التحكم في تطبيق الاجراءات التأديبية

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 7

‫الجمهــوريـــــة الجزائريـــــة الديمقــــراطية الشعبيــــــــة‬

‫المعهد الوطنــً المتخصص فً التكوٌن المهنً سبدو‬

‫تقرٌر تربص فً مقٌاس االطار التشرٌعً والتنظٌمً لقطاع‬


‫التكوٌن والتعلٌم المهنٌٌن‬

‫العنوان‪ :‬التحكم فً تطبٌق االجراءات التأدٌبٌة‬

‫من اعداد‪:‬‬

‫بن نٌلً مختــــــــار‬

‫دفعة ‪2021‬‬
‫المقدمــــــــة‬
‫تتحدد طٌلة سرٌان عالقة الموظف التً تربطه بالوظٌفة عدة التزامات تفرضها طبٌعتها‬
‫واستمرارٌتها وٌشكل خرقها من جانب الموظف تعرضه الى مسائلة تنتهً بتوقٌع عقوبة تأدٌبٌة علٌه‪.‬‬

‫ولهذا ٌعتبر التأدٌب ضرورة ملحة فً أي دولة لما له من تأثٌر على النظام السٌاسً‬
‫واالقتصادي واالجتماعً بها‪ ،‬وتبرز فعالٌته أكثر بالنظر الى مصدر السلطة التأدٌبٌة المتمثلة فً‬
‫عالقة التبعٌة التً ٌخضع لها الموظف المرؤوس لإلدارة‪ ،‬وهذا الخضوع ضبطه المشرع فً نظام‬
‫ٌعرف بالنظام التأدٌبً‪ٌ ،‬هدف هذا األخٌر إلى تهذٌب وتقوٌم سلوط الموظف‪ ،‬وذلك لتحقٌق االهداف‬
‫المرجوة من عالقة الوظٌفة أي الحفاظ على حسن سٌر المرفق العام‪.‬‬

‫وٌقوم النظام التأدٌبً على فكرة المسؤولٌة التأدٌبٌة التً ٌعد الخطأ فٌها أساس المتابعة‬
‫التأدٌبٌة بالنسبة للموظف‪ ،‬ولسلطة صاحب اإلدارة غٌر المحدودة فً مجال تحدٌد وتكٌٌف األخطاء‬
‫التأدٌبٌة و وضع العقوبات المقابلة لها‪.‬‬

‫وكما هو معروف فإن المرفق العام ٌشرف على سٌرورته ما ٌعرف بالموظف الذي عرفه‬
‫األمر ‪ 67/60‬المؤرخ فً ‪ 51‬جوٌلٌة ‪ 6660‬فً مادته الرابعة على أنه‪ٌ ":‬عتبر موظفا كل عون عٌن‬
‫فً وظٌفة عمومٌة دائمة فً السلم اإلداري " ‪ ،‬حٌث تضمن األمر ‪ 67/60‬الضوابط التً تحكم الوظٌفة‬
‫العمومٌة‪ ،‬ولعل من أبرزها النظام التأدٌبً للموظف‪ ،‬ففً ضوء هذا االمر تم التطرق إلى سلطة اإلدارة‬
‫فً تحدٌد األخطاء التأدٌبٌة والعقوبات المقابلة لها ومراحل تأدٌب الموظف والضمانات المكفولة له‬
‫خالل سٌرها فً مواجهة القرار التأدٌبً الصادر فً حقه‪.‬‬

‫وتتجلى أهمٌة هذا الموضوع كونه ٌعالج نظام التأدٌب بٌن جهتٌن أساسٌتٌن‪ ،‬وهما اإلدارة‬
‫(السلطة التً لها صالحٌة التعٌٌن) والقانون‪ ،‬مع توضٌح االخطاء التأدٌبٌة والعقوبات المقابلة لها‪،‬‬
‫وكذا اإلجراءات التأدٌبٌة المتبعة وضوابطها‪ ،‬هذا مع التركٌز على أهم التعدٌالت الجدٌدة فً‬
‫األمر‪ 67/60‬المتضمن القانون األساسً العام للوظٌفة العمومٌة‪.‬‬

‫وعلٌه ومما سبق فإن اإلشكالٌة الرئٌسٌة التً ٌثٌرها الموضوع هً‪ :‬ما هو األساس‬
‫القانونً لتكٌٌف األخطاء المهنٌة مع العقوبات التأدٌبٌة المقررة لها على ضوء األمر ‪67/60‬‬
‫والمتضمن القانون األساسً العام للوظٌفة العمومٌة؟ وماهً اآلثار المترتبة على ذلك؟‬

‫ومن خالل هذه اإلشكالٌة ٌتجلى لنا الهدف األساسً من هذه الد ا رسة وهو تحلٌل األساس‬
‫القانونً للنظام التأدٌبً على ضوء االمر ‪ 67/60‬المتضمن القانون األساسً العام للوظٌفة العمومٌة‬
‫وموقعه كنظام عقابً بٌن اختصاصات السلطة التً لها صالحٌة التعٌٌن والموظف المعٌن فً إطار‬
‫قانون الوظٌفة العامة‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬آلٌات تكٌٌف االخطاء المهنٌة‬
‫تكون الخطؤ التؤدٌبً المنشؤ للمسإولٌة التؤدٌبٌة من ركنٌن ٌتمثالن فً ركن مادي وهو الشكل‬
‫الخارجً لسلوك الموظؾ والذي ٌنطوي على اخالله بواجباته الوظٌفٌة‪ ،‬وركن معنوي ٌتمثل فً تلك‬
‫الصلة المعنوٌة بٌن النشاط الذهنً للموظؾ والمظهر المادي للخطؤ التؤدٌبً‪ ،‬كما قد ٌكون هذا الركن‬
‫متمثال فً خطؤ ؼٌر متعمد‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تحدٌد األخطاء المهنٌة‬


‫أكد المشرع الجزائري فً المادة ‪ :7‬من األمر ‪ 67/6:‬أن تحدٌد العقوبة التؤدٌبٌة المطبقة على‬
‫الموظؾ المعنً تتوقؾ عل النتائج المترتبة على السٌر الحسن للمصلة وكذا الضرر الذي لحق‬
‫بالمصلحة أو المستفٌدٌن من المرفق العام‪ ،‬حٌث ٌمكن تحدٌد االخطاء المهنٌة فً ظل األمر ‪ ، 67/6:‬أو‬
‫من خالل ما ٌعرؾ باألخطاء التً تنجر عنها عقوبة العزل‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تحدٌد االخطاء المهنٌة فً ظل األمر ‪67/60‬‬


‫تضمن األمر ‪ 67/6:‬المإرخ فً ‪ 59‬جوٌلٌة ‪ 666:‬والمتضمن القانون األساسً العام للوظٌؾ‬
‫العمومٌة جملة من األخطاء تبدأ من الدرجة االولى إلى الدرجة ال ا ربعة‪ ،‬وذلك بموجب المادة ;;‪،5‬‬
‫وهنا فقد عرفت المادة <;‪ 5‬األخطاء من الدرجة األولى كل إخالل باإلنضباط العام ٌمكن أن ٌمس بالسٌر‬
‫الحسن للمصالح فالمشرع الجزائري رسم حدود الخطؤ المهنً من الدرجة األولى‪ ،‬وحصره فً تلك‬
‫األعمال التً ٌقترفها الموظؾ خرقا لالنضباط العام‪ ،‬والنظام الداخلً للهٌئة المستخدمة‪ ،‬تاركا تحدٌدها‬
‫لهاته األخٌرة‪ ،‬وذلك تبعا للقطاع الذي تنشط فٌه مع م ا رعاة خصوصٌات كل جهة‪ ،‬ومرد ذلك بنظرنا‬
‫لكون األخطاء المهنٌة من الدرجة األولى أقل خطورة عن ؼٌرها‪ ،‬وهو ما قد ٌترجم تخصٌصها‬
‫بإجراءات خاصة لمواجهة مرتكبٌها‪ ،‬مختلفة عن تلك المقررة لمرتكبً األخطاء المهنٌة من الدرجة‬
‫الثانٌة والثالثة‪.‬‬

‫أما اخطاء الدرحة الثانٌة فعرفتها المادة =;‪ 5‬على انها كل األعمال المإدٌة الى المساس سهوا‬
‫أو اهماال بؤمن المستخدمٌن أو أمالك اإلدارة وكذا اإلخالل بالواجبات القانونٌة األساسٌة‪ٌ،‬تضح جلٌا وكما‬
‫سبق لنا اإلشارة أن المشرع قصد من وراء هذا تقٌٌد الهٌئات المستخدمة عند وضعها قوانٌنها األساسٌة‬
‫وأنظمتها الداخلٌة‪ ،‬والتً علٌها عند تحدٌد األخطاء المهنٌة من الدرجة الثانٌة‪ ،‬أن ت ا رعً فٌها شرط‬
‫اإلضرار بؤمن المستخدمٌن أو بممتلكاتها أو إلحاق خسائر مادٌة بالمبانً‪ ،‬المنشآت‪ ...‬الخ‪ ،‬تاركا لها‬
‫حرٌة تحدٌد ممتلكاتها‪ ،‬وطرق توفٌر األمن للمستخدمٌن‪ ،‬فضال على ضرورة استناد هذا الصنؾ من‬
‫األخطاء لعاملً الؽفلة أو اإلهمال‪.‬‬

‫أما أخطاء الدرجة الثالثة فتتمثل وفق المادة ‪ 5<6‬فً تحوٌل ؼٌر قانونً للوثائق اإلدارٌة‪،‬‬
‫أخفاء المعلومات ذات الطابع المهنً التً من واجب الموظؾ تقدٌمها خالل تؤدٌة مهامه‪ ،‬رفض تنفٌذ‬
‫تعلٌمات السلطة السلمٌة فً إطار تؤدٌة المهام المرتبطة بوظٌفته بدون مبرر مقبول‪ ،‬إفشاء أو محاولة‬
‫إفشاء األسرار المهنٌة‪ ،‬استعمال تجهٌزات أو أمالك اإلدارة ألغ ا رض شخصٌة أو ألغ ا رض خارجة‬
‫عن المصلحة‪.‬‬
‫أما أخطاء الدرجة ال ا ربعة فحددتها المادة ‪ 5<6‬فً االستفادة من امتٌازات من أٌة طبٌعة كانت‬
‫ٌقدمها له شخص طبٌعً أو معنوي مقابل تؤدٌته خدمة فً إطار مماسة وظٌفته‪ ،‬ارتكاب أعمال عنؾ‬
‫على أي شخص فً مكان العمل‪ ،‬التسبب عمدا فً أضرار مادٌة جسٌمة بتجهٌزات وأمالك المإسسة أو‬
‫االدارة العمومٌة التً من شؤنها اإلخالل بالسٌر الحسن للمصلحة‪ ،‬إتالؾ وثائق إدارٌة قصد اإلساءة الى‬
‫السٌر الحسن للمصلحة‪ ،‬تزوٌر الشهادات او المإهالت أو كل وثٌقة سمحت له بالتوظٌؾ والترقٌة‪،‬‬
‫الجمع بٌن الوظٌفة التً ٌشؽلها ونشاط مربح آخر ؼٌر تلك المنصوص علٌها فً المادتٌن ‪ 87‬و‪ 88‬من‬
‫نفس األمر والمتعلقة بالرخص الممنوحة للموظفٌن بممارسة مهام التكوٌن أو التعلٌم أو البحث كنشاط‬
‫ثانوي وفق كٌفٌات تحد عن طرٌق التنظٌم‪ ،‬وأٌضا انتاج األعمال العلمٌة أو األدبٌة أو الفنٌة‪ ،‬فنالحظ هنا‬
‫بؤن المشرع الجزائري بنى تصنٌفه على عنصر العمد‪ ،‬وخٌر دلٌل على ذلك نصه فً كل مرة على عبا ا‬
‫رت‪ :‬تلبس‪ ،‬استخدم‪ ،‬استعمال‪ ،‬ارتكاب‪ ...‬الخ‪ ،‬بل ونصه ص ا رحة على العمد فً الفقرة األخٌرة‪ ،‬وهً‬
‫السمة الممٌزة لألخطاء المهنٌة من الدرجة الثالثة وهو ما جعل العقوبة المقررة لها أكثر ؼالظة‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬تحدٌد األخطاء المهنٌة التً تؤدي الى العزل‬


‫ٌعرؾ العزل على أنه عقوبة تؤدٌبٌة توقع على الموظؾ وٌتضمن قراره منع الموظؾ من‬
‫االلتحاق باي وظٌفة عامة وهذا ما أكدته المادة ‪ 5<9‬من األمر ‪ ، 67/6:‬ولعل أبرز األسباب التً تإدي‬
‫الى تنزٌل عقوبة العزل مالً‪:‬‬

‫‪ -5‬حالة إهمال المنصب‪ ،‬لقد ذكرت المادة ‪ 5<8‬من األمر ‪ 67/6:‬أنه إذا تؽٌب الموظؾ لمدة ‪ٌ 59‬وم‬
‫متتالٌة على األقل من دون مبرر تتخذ السلطة التً لها صالحٌات التعٌٌن إجراء العزل بسبب إهمال‬
‫المنصب بعد اإلنذار‪.‬‬

‫‪ -6‬عدم االعتقال بعد نهاٌة مدة اإلحالة على االستٌداع‪ ،‬بعد انتهاء فترة اإلحالة على االستٌداع فً أي‬
‫حالة من حاالت االستٌداع ولم ٌتقدم الموظؾ بطلب ادماجه فً اآلجال القانونٌة ٌعتبر متخلٌا عن منصبه‬
‫ومهمال له‪ ،‬ونتٌجة لذلك ٌمكن لإلدارة عزله بعد القٌام باإلجراءات القانونٌة المعمول بها‪.‬‬

‫‪ -7‬بسبب فقدان الحقوق المدنٌة بموجب المادة ‪ ;9‬من األمر ‪ 67/6:‬أو فقدان الجنسٌة والتجرٌد منها‬
‫بموجب المادة <‪ 5‬من األمر ‪ 65/69‬فً جمٌع حاالتها‪.‬‬
‫المطلب الثانً‪ :‬مراحل تكٌٌف األخطاء المهنٌة‬
‫بعد تحدٌد الخطؤ المهنً المنسوب للموظؾ ٌتم إدراجه ضمن طائفة األخطاء من الدرجة الثالثة‬
‫أو الرابعة وفق ما حدد فً األمر ‪ 67/6:‬أو وفق النظام الداخلً الذي أحال له المشرع تحدٌد األخطاء‬
‫التؤدٌبٌة والعقوبات المقابلة لها واجراءات التنفٌذ بما فٌها األخطاء الجسٌمة‪ ،‬ومن أجل تؤكٌد الخطؤ المهنً‬
‫هناك مجموعة من المراحل ٌمكن ابرازها فً ما ٌلً‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ماهٌة التحقٌق والسلطة المختصة به‬


‫ٌعتبر التحقٌق إجراء شكلً الؽرض منه استجالء الحقٌقة بصورة منضبطة عن طرٌق مناقشة‬
‫وظروؾ الحادث وسببه وطبٌعته توصال الى تحدٌد المسإولٌة‪ ،‬لذا فهو ٌعد مرحلة جوهرٌة ٌحدد‬
‫بموجبها صحة المتابعة التؤدٌبٌة جراء ما نسب للموظؾ من أخطاء‪ ،‬فتضمنت المادة ‪ ;7‬من القانون‬
‫‪ ;55/=6‬عدة ضمانات تكفل عدالة المسائلة التؤدٌبٌة‪ ،‬حٌث أكدت على وجوب نص اإلجراءات على‬
‫التبلٌػ الكتابً لقرار التسرٌح واستماع المستخدم للموظؾ‪ ،‬وحقه فً اختٌاره موظؾ آخر لالستعانة به‪،‬‬
‫كما استوجب المشرع على صاحب التحقٌق أن ٌدون أقواله فً محضر وٌذكر فٌه تارٌخ مكان وساعة‬
‫افتتاحه واختتامه وتوقٌع المحقق والكاتب إن وجد‪.‬‬

‫وعلٌه فإن السلطة المخولة بتوقٌع العقوبات التؤدٌبٌة هً السلطة التً تتمتع بصالحٌة التعٌٌن‬
‫وذلك بقرار مبرر للعقوبات التؤدٌبٌة من الدرجة األولى والثانٌة بعد حصولها على كتابات توقٌعٌة من‬
‫المعنً‪ ،‬كما تتخذ نفس السلطة العقوبات التؤدٌبٌة من الدرجة الثالثة وال ا ربعة بقرار مبرر بعد أخذ‬
‫الرأي الملزم من اللجنة متساوٌة األعضاء المختصة والمجتمعة كمجلس تؤدٌبً‪ ،‬والتً ٌجب أن تبت فً‬
‫القضٌة المطروحة علٌها فً أجل ال ٌتعدى ‪ٌ 75‬وم ابتداءا من تارٌخ إخطارها‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬كٌفٌة تحرٌك المتابعة التأدٌبٌة‬


‫بالرجوع إلى أحكام المادة ‪ 5:6‬من األمر ‪ ، 67/6:‬ومن الناحٌة العملٌة فإن معاٌنة الوقائع التً‬
‫ٌمكنها أن تحرك المتابعة التؤدٌبٌة هً ؼالبا من اختصاص الرئٌس السلمً للموظؾ الذي ٌرتكب تصرفا‬
‫سٌئا موجبا للعقاب أو ألعوان مكلفٌن بمهمة الم ا رقبة أو التفتٌش‪.‬‬

‫المبحث الثانً‪ :‬العقوبات المترتبة على األخطاء المهنٌة وم ا رحل توقٌع العقوبة التأدٌبٌة‬
‫ٌقوم النظام التؤدٌبً على مبدأ الشرعٌة العقوبة وبعبارة أخرى ال ٌمكن إٌقاع جزاء‬
‫تؤدٌبً إال فً الحدود التً ٌسمح بها القانون أو التنظٌم‪ ،‬فال وجود بصفة عامة لمبدأ شرعٌة‬
‫األخطاء فالمعتمد علٌه لٌس النصوص التً تحدد ماهٌة الخطؤ ولكن النصوص التً تحدد‬
‫ماهٌة الحقوق والواجبات‪ ،‬وهو ما سنحاول معالجته ضمن هذا المبحث حٌث سنتطرق الى‬
‫الج ا زءات المترتبة على تكٌؾ األخطاء المهنٌة وكذا م ا رحل تطبٌق القرار التؤدٌبً‬
‫المترتب على التكٌٌؾ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬آثار تكٌٌف األخطاء المهنٌة‬
‫عاد المشرع الجزائري لٌضع تقسٌما جدٌدا فً المادة ‪ 5:7‬من األمر ‪ 67/6:‬صنؾ فٌه‬
‫العقوبات التؤدٌبٌة إلى اربعة درجات حسب درجة الجسامة المرتكبة من طرؾ الموظؾ وهً كاآلتً‪:‬‬

‫‪ -5‬عقوبات الدرجة األولى ‪:‬‬

‫‪ -‬التنبٌه‬

‫‪ -‬االنذار الكتابً‬

‫‪ -‬التوبٌخ‪.‬‬

‫‪ -6‬عقوبات الدرجة الثانٌة‪:‬‬

‫‪ -‬التوقٌؾ عن العمل من ٌوم إلى ثالث أٌام‬

‫‪ -‬الشطب من قائمة التؤهٌل‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة هنا إلى إمكان السلطة التً لها صالحٌة التعٌٌن توقٌع العقوبات التؤدٌبٌة من الدرجة‬
‫األولى والثانٌة بعد حصولها على توضٌحات كتابٌة من الموظؾ المعنً دون استشارة أي جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ -7‬عقوبات الدرجة الثالثة‪:‬‬


‫‪ -‬التوقٌؾ عن العملمن أربعة إلى ثمانٌة أٌام‪.‬‬

‫‪ -‬التنزٌل من درجة إلى درجتٌن‪.‬‬

‫‪ -‬النقل اإلجباري‪.‬‬

‫‪ -8‬عقوبات الدرجة الرابعة‪:‬‬


‫‪ -‬التنزٌل الى الرتبة السفلى مباشر‪.‬‬

‫‪ -‬التسرٌح‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫تعتبر العقوبة التأدٌبٌة من اهم أركان النظام التأدٌبً الذي ٌعتبر فً حد ذاته من الضرورٌات‬
‫األكثر إلحاحا وهذا كونه ٌنطوي على معنى تهذٌب األخالق واعادة النظام واالستقرار إلى المجتمع‬
‫الوظٌفً والى تقوٌم واصالح السلوك غٌر السوي ٌتجنب ال وقوع فً األخطاء المهنٌة‪ ،‬وعلٌه فدوره‬
‫ٌتجلى فً حفظ النظام واإلسهام فً القضاء أو الحد من التهاون والالمباالة وغٌرها من السلبٌات التً‬
‫تؤثر بطرٌقة مباشر أو غٌر مباشرة على السٌر الحسن للمصلحة المعنٌة‪ ،‬فالعقوبة تعتبر رد فعل على‬
‫سلوك معٌب من وجهة نظر المتطلبات النظامٌة فهً ج ا زء ٌوقع على الموظف كً ال ٌتج أ ر وٌعود‬
‫الى فعله هذا مرة أخرى‪ ،‬فاإلدارة أو السلطة التً لها صالحٌة التعٌٌن لٌست حرة حرٌة مطلقة فً‬
‫توقٌع العقوبات التأدٌبٌة على الموظفٌن‪ ،‬بل هً مقٌدة باحت ا رم التكٌٌف الذي حدد فٌه المشرع‬
‫المخالفات التأدٌبٌة والعقوبات التً تقابلها فً شكل هرم قاعدته التنبٌه واإلنذار ذات أثر معنوي ال غٌر‬
‫وقمته أشد جسامة وهً العزل‪ ،‬وكذا اإلجراءات التً وضعها المشرع عند تكٌٌف العقوبة وقبل‬
‫توقٌعها على أي موظف‪ ،‬باإلضافة الى تقٌٌد حرٌة اإلدارة باستشارة اللجنة متساوٌة األعضاء اذا كانت‬
‫العقوبات الم ا رد توقٌعها من الدرجة الثالثة أو الرابعة‪.‬‬

You might also like