جميع محاضرات الادارة التربوية

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 72

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة المثنى‬

‫كلية التربية للعلوم الصرفة‬

‫قسم علوم الحياة‬

‫مفهوم اإلدارة التربوية ومراحل تطورها‬

‫المحاضرة األولى‬

‫مفهوم‪ +‬اإلدارةالتربويةوتطورها‬

‫مفهوم اإلدارة‬
‫تعد اإلدارة جزءا أساسيا من عمل آية مؤسسة وهي ضرورة لتأمين أشكال متطورة من‬
‫الفاعلية بالنسبة للخدمات التي تقدمها المؤسسات أو التنظيمات اإلدارية كالمدارس‬
‫والجامعات والمؤسسات الحكومية وغيرها ‪.‬‬

‫وان بقاء هذه التنظيمات اإلدارية واستمرارها وتطورها يعتمد إلى حد كبير على‬
‫نوعية إدارتها وبذلك تؤثر مباشرة في نتائج عمل هذه المؤسسات والتنظيمات ‪ ،‬وفي‬
‫توجيهها وجهات معينة ‪ ،‬وفي تقرير أولوياتها وأهدافها ‪ ،‬ويستخدم رجل اإلدارة مجموعة‬
‫من المعارف واألساليب يستند إليها في اتخاذ قرارات مناسبة في مواقف معينة ‪ ،‬كما‬
‫يستهدف في عمله بمجموعة من المبادئ العامة تحركه نحو تطبيق النظرية على الواقع في‬
‫مجال عمله‬

‫‪.‬‬

‫وجدت اإلدارة منذ وجد اإلنسان على األرض فتنظيمه لحياته نوع من أنواع اإلدارة‬
‫وتنظيم المرأة لمنزلها وإ شرافها على تربية أبنائها لون من ألوان اإلدارة ‪ ،‬ولكنها تختلف‬
‫اليوم عما كانت علية في الماضي إذ كانت بسيطة ومحدودة ‪ ،‬بينما اليوم هي معقدة لتعقد‬
‫العمل في ظل الحضارة والتكنولوجيا الحديثة وقد أصبحت اإلدارة عمليه مهمة في‬
‫المجتمعات الحديثة‪ ،‬بل إن أهميتها تزداد باستمرار مع زيادة مجال النشاطات البشرية‬
‫واتساعها من ناحية ‪ ،‬واتجاهه نحو مزيد من التخصص والتنوع من ناحية أخرى ‪ .‬لقد‬
‫تطور مفهوم اإلدارة التربوية متأثرا بما طرأ من تطور على المفهوم‪ H‬العام لإلدارة والذي‬
‫ينص على (( اإلدارة التربوية هي ‪ :‬تنظيم جهود العالمين وتنسيقها لتنمية الفرد تنمية‬
‫شاملة في إطار اجتماعي متصل بالفرد وبذويه وبيئته ويتوقف مدى نجاحها على المشاركة‬
‫في اتخاذ القرار ‪ ،‬وهو عمل ضروري لنجاح أي نوع من أنواع اإلدارة )) وبما طرا على‬
‫مفهوم التربية نفسها وإ دارتها ثانيا ‪ ،‬فبعد أن كان عمل المدير يقتصر على تنفيذ ما يعهد‬
‫إليه من تعليمات وينحصر داخل جدران المدرسة أصبح يتركز على التلميذ ‪ ،‬وما يحيط‬
‫بالعملية التربوية بمفهومها الشامل من ظروف وإ مكانات تساعد الطالب على النمو الشامل‬
‫المتكامل صحيا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا ‪ ،‬وامتد عمل المدير ليشمل المجتمع المحلي الذي‬
‫يعيش فيه باعتبار أن من واجب المدرسة أن تتعرف على احتياجات هذا المجتمع وتحللها ‪،‬‬
‫ومن ثم تعمل على تلبيتها ‪ .‬إن مفردة اإلدارة التربوية تعني ‪ :‬النظام التربوي على مستوى‬
‫الدولة والمجتمع بما فيه من مدارس ومؤسسات وخدمات تعليمية وصحافة وإ عالم ‪ ،‬وما‬
‫يحكم ذلك كله من تشريعات وقوانين وإ ن وزارة التربية هي المسؤولة عن تنسيق السياسة‬
‫التعليمية والتربوية بما يتفق والسياسة العامة للدولة على الصعيد القومي ‪ ،‬كما إنها‬
‫المسؤولة عن اإلشراف على تنفيذ هذه السياسة ‪.‬‬

‫تطور مفهوم اإلدارة‬

‫يمكن القول إن فكرة اإلدارة التربوية كمهنة نشأت وتطورت في نهاية القرن التاسع‬
‫عشر بسبب التوسع الحاصل في متطلبات العمل المدرسي وزيادة المسؤوليات فيه فهي إذن‬
‫بدأت ونمت من بين صفوف المعلمين ‪ ،‬وقد مرت اإلدارة التربوية بمراحل مختلفة حتى‬
‫وصلت إلى ما هي عليه اآلن ‪ .‬فالمراحل هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬المرحلة األولى ‪ :‬وهي التي كانت فيها المسؤولية على عاتق المعلم الوحيد في‬
‫المدرسة والذي كان يقوم أساسا بعملية التعليم ‪.‬‬

‫‪ -2‬المرحلة الثانية ‪ :‬هي التي فيها أكثر من معلم واحد في المدرسة سمي احدهم‬
‫بالمعلم األول وكان واجبه االساسي التعليم أيضا ‪.‬‬

‫‪ -3‬المرحلة الثالثة ‪ :‬هي التي ظهر فيها مركز المدير المعلم كان مسؤوال عن تدريس‬
‫بعض الدروس فضال عن إدارة شؤون المدرسة‪.‬‬

‫‪ -4‬المرحلة الرابعة ‪ :‬هي تلك التي ظهرت فيها وظيفة مدير البناية الذي كان مسؤوال‬
‫في اإلشراف على المدرسة فقط ‪.‬‬

‫‪ -5‬المرحلة الخامسة ‪ :‬هي المرحلة الحالية التي يشرف فيها المدير على اإلدارة‬
‫التربوية والقائد الموجة للجماعة والممثل لها ‪.‬‬
‫تعاريف اإلدارة التربوية ‪:‬‬

‫ليس من السهل تعريف اإلدارة إذ اختلف الكتاب والباحثون في التعريف ‪ ،‬وذلك تبعا لتوجه‬
‫كل منهم والفلسفة أو المدرسة الفلسفية التي يخرج منها ومن هذه التعاريف ‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلدارة التربوية أو التعليمية ‪ :‬هي مجموع عمليات تخطيط وتوجيه وتنظيم‬


‫وضبط وتنفيذ وتقييم األعمال والمسائل التي تتعلق بشؤون المؤسسات التعليمية‬
‫المدرسية‪ ،‬باستخدام أحسن الطرائق في استغالل القوى البشرية والموارد المتيسرة‬
‫وبأقل ما يمكن من الجهد والوقت والمال‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلدارة ‪ :‬هي مجموعة من الفعاليات واألنشطة التي توجه جهود اآلخرين لتحقيق‬
‫أهداف المنظمة كالتخطيط والتنظيم واتخاذ القرارات والقيادة للتحفيز والرقابة ‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلدارة ‪ :‬هي عملية تكامل الجهود اإلنسانية من اجل الوصول إلى هدف مشترك ‪.‬‬

‫‪ -4‬اإلدارة ‪ :‬هي تنظيم وتوجيه الموارد البشرية والمادية لتحقيق أهداف مرغوبة ‪.‬‬

‫‪ -5‬اإلدارة ‪ :‬هي تنظيم األعمال المختلفة التي يمارسها عدد من العاملين من أجل‬
‫تحقيق هدف معين بأقل جهد وأسرع وقت ‪ ،‬وأفضل نتيجة ‪.‬‬

‫‪ -6‬اإلدارة ‪ :‬هي مجموعة عمليات التخطيط واتخاذ القرار والتنظيم والقيادة والتحقيق‬
‫والرقابة التي تمارس لحصول المنظمة على الموارد البشرية المادية والمالية‬
‫والمعلوماتية ومزجها وتحويرها إلى سلوك وسياسات وإ جراءات عمل بكفاءة لتحقيق‬
‫أهدافها والتكليف مع البيئة ‪.‬‬

‫ويمكن أن نوجز بعض الخصائص الخاصة بالتعاريف بالشكل اآلتي ‪:‬‬

‫األهداف ‪ :‬تقتضي أن يكون هناك أهداف محددة لألنشطة المختلفة المنوي‬ ‫‪‬‬
‫تحقيقها ‪.‬‬
‫التنظيم ‪ :‬يشمل اإلعداد المسبق لتحديد الكفاءات المطلوبة من العناصر البشرية‬ ‫‪‬‬
‫ورسم الهيكل التنظيمي للمؤسسة وغيرها من النشاطات المتعلقة بعناصر العملية‬
‫اإلدارية في ضوء اإلطار الفلسفي والسياسي واالجتماعي الذي يتم العمل ضمنه ‪.‬‬
‫اإلنسانية ‪ :‬قوامها الكشف عن دوافع األفراد وحاجاتهم وتحسس مشاعرهم وتحديد‬ ‫‪‬‬
‫أساليب معاملتهم بشكل ديمقراطي ‪.‬‬
‫اإلدارة ‪ :‬تقوم على أساليب تنفيذ األعمال بواسطة اآلخرين وتحفيزهم على القيام‬ ‫‪‬‬
‫بمثل هذه األعمال ‪.‬‬
‫االجتماعية‪ :‬تتعلق بتحديد التعاون بين المجموعات العاملة ودعم العالقات‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعية بين األفراد والجماعات لتحقيق أهداف المؤسسة واألفراد ‪.‬‬
‫الوسائل واإلمكانات والمؤسسات الالزمة للعمل ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ونتيجة للبحوث والدراسات المتواصلة في العملية اإلدارية وتحديد وظائفها ‪ ،‬فقد اتجهت‬
‫معظم البحوث والدراسات إلى تحديد أربع وظائف للعملية اإلدارية وهي ‪:‬‬

‫التخطيط ‪ ،‬والتنظيم ‪ ،‬والتوجيه ‪ ،‬والرقابة ‪ .‬التي يمكن توضيحها على النحو اآلتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬التخطيط ‪ :‬يقصد به رسم طريق الوصول إلى الغاية المراد تحقيقها وتشمل ‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد األهداف المطلوب تحقيقها بالجهد الجماعي وبأقل التكاليف الممكنة ‪.‬‬

‫‪ -2‬رسم السياسات أي مجموعة القواعد التي ترشد المرؤوسين في إتمامهم لألعمال ‪.‬‬

‫‪ -3‬التنبؤ بما ستكون األحوال‪ H‬في المستقبل وتقدير احتياجات العمل من القوى المادية‬
‫والبشرية وتسجيل ذلك في كشوف تسمى الميزانيات التقديرية ‪.‬‬

‫‪ -4‬إقرار اإلجراءات أي الخطوات التفصيلية التي تتبع في تنفيذ األعمال المختلفة ‪.‬‬

‫‪ -5‬وضع برامج زمنية تبين األعمال المطلوب القيام بها ترتيبا زمنينا ‪.‬‬

‫التنظيم ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫يمكن تعريف التنظيم بأنه ‪ :‬عملية حصر الواجبات الالزمة لتحقيق الهدف وتقسيمها إلى‬
‫اختصاصات لإلدارات واألفراد ‪ ،‬وتحديد وتوزيع السلطة والمسؤولية ‪ ،‬وإ نشاء العالقات‬
‫بغرض تمكين مجموعة من األفراد ومن العمل معا في انسجام وتعاون بأكثر كفاية لتحقيق‬
‫هدف مشترك ويشمل التنظيم ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تقسيم العمل ‪ :‬أي تقسيم وجوه النشاط إلى مجموعة من الواجبات المتجانسة‬
‫المتشابهة التي يستطيع شخص واحد القيام بمجموعة منها بغرض تحديد المسؤولية عن‬
‫كل مجموعة من الواجبات ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديد السلطات ‪ :‬أي إعطاء السلطة المالئمة للقيام بهذه الواجبات وربط المستويات‬
‫اإلدارية بعضها مع بعض من الناحيتين األفقية والرأسية بقصد تنسيق المجهود‬
‫الجماعي ‪.‬‬

‫‪ -3‬تنمية الهيئة اإلدارية أي وضع اإلداريين المسؤولين عن الوحدات اإلدارية كل في‬


‫منصبة المالئم ‪ ،‬وما يتطلبه ذلك من تعيين وتدريب وترقية ونقل وفصل ‪.‬‬

‫ج‪ -‬التوجيه ‪:‬‬

‫المقصود بالتوجيه إصدار التوجيهات والتعليمات للمرؤوسين إلخبارهم باألعمال التي يجب‬
‫القيام بها وموعد أدائها ‪ .‬والتوجيه عنصر مهم من عناصر اإلدارة ‪ ،‬فهو حلقه االتصال‬
‫بين الخطة الموضوعية لتحقيق الهدف من جهة والتنفيذ من جهة أخرى ولذلك يجب أن‬
‫تعطى ما يستحق من اهتمام‪ ،‬والتوجيه يتضمن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى انجاز األعمال‬
‫المطلوبة عن طريق رفع الروح المعنوية والنشاط لدى األفراد ودفعهم لحسن األداء ‪،‬‬
‫والتوجيه يجب أن يكون واضحا ال غموض فيه بالنسبة للفرد الذي يصدر إليه التوجيه‪،‬‬
‫ولتنفيذ ذلك يجب أن تكون اللغة المستخدمة في إعطاء التعليمات للمرؤوسين واضحة وال‬
‫تحتمل أكثر من معنى ‪ .‬ويشمل التوجيه ‪:‬‬

‫‪ -1‬االتصال بالمرؤوسين وإ رشادهم إلى كيفية إتمام األعمال بواسطة إصدار التعليمات‬
‫والشرح والوصف وضرب األمثلة ‪ .‬وقد يتم االتصال بطريقة مكتوبة أو شفوية ‪ ،‬يشمل‬
‫االتصال على أوامر عامة ال تحتوي تفصيال لكل األعمال المطلوب انجازها وإ نما يترك‬
‫للمرؤوسين فرصة التكيف من اجل انجاز العمل ‪ ،‬وقد تكون األوامر محددة وتشمل على‬
‫التفاصيل المطلوبة كافة ‪.‬‬
‫‪ -2‬رفع الحالة المعنوية للمرؤوسين وااللتزام بمفاهيم القيادة بقصد الحصول على‬
‫تعاونهم االختياري في تنفيذ األعمال ‪.‬‬

‫د‪ -‬الرقابة ‪:‬‬

‫المقصود بالرقابة التأكد من أن التنفيذ يتم طبقا للخطة الموضوعية ‪ ،‬وانه يؤدي إلى تحقيق‬
‫الهدف في البداية والعمل على كشف مواطن الضعف لعالجها وتقويمها ‪.‬‬

‫إن نظام الرقابة األمثل هو الذي يتدارك وقوع الخطأ ويقضي على أسبابه ‪ ،‬والرقابة قد‬
‫تكون داخلية نابعة من التنظيم اإلداري الداخلي أو قد تكون خارجية تنبع من النظام والقانون‬
‫العام للدولة ويمكن القول إن الرقابة أصبحت من العمليات اإلدارية الضرورية بسبب تضخم‬
‫حجم التنظيمات وتعدد نشاطها وعدد األفراد العاملين بها ‪ ،‬وشعور األفراد بوجود رقابة‬
‫فعالة ومستمرة يؤدي إلى التزام باألنظمة والقوانين المعتمدة ‪ ،‬ويمكن التدليل على الرقابة‬
‫في المؤسسات التعليمية عند قيام المدير بمراقبة أعمال المعلمين واإلشراف على توزيع‬
‫الدروس ومراقبة انتظام الدوام المدرسي والتقيد بالتعليمات ‪.‬‬

‫و‪ -‬االتصال التربوي‬

‫ظهرت تعريف‪HH‬ات عدي‪HH‬دة ال يمكن حص‪HH‬رها لمفه‪HH‬وم االتص‪HH‬ال من قب‪HH‬ل الباحثينوالمتخصص‪HH‬ين في‬
‫علوم اإلعالم واالتصال ‪ ،‬عكست في معظمها أهميته ودوره في الحياةاإلنس‪HH‬انية ‪ ،‬والمكون‪HH‬ات‬
‫أو العناصر األساسية لعملية االتصال ‪ ،‬ومن هذه التعريفات على سبيل المثال ال الحصر ‪:‬‬

‫"العملي‪HH‬ة ال‪HH‬تي تنق‪HH‬ل به‪HH‬ا الرس‪HH‬الة من مص‪HH‬در معين الى مس‪HH‬تقبل واح‪HH‬د او اك‪HH‬ثر به‪HH‬دف تغي‪HH‬ير‬
‫السلوك"‬

‫"العملية أو الطريقة التي يتمعن طريقها انتقال المعرفة من شخص آلخ‪HH‬ر ح‪HH‬تى تص‪HH‬بح مش‪HH‬اعاً‬
‫بينهم ‪HH‬ا ‪ ،‬وت ‪HH‬ؤدي إلى التف ‪HH‬اهمبين ه ‪HH‬ذين الشخص ‪HH‬ين أو أك ‪HH‬ثر ‪ ،‬وب ‪HH‬ذلك يص ‪HH‬بح له ‪HH‬ذه العملي ‪HH‬ة‬
‫عناصر ومكونات واتجاه تسير فيه‪ ،‬وهدف تسعى إلى تحقيقه ‪ ،‬ومجال تعمل فيه ويؤثر فيه‪HH‬ا‬
‫‪:‬‬
‫" استعمال اللغةواإلشارات ‪ ،‬ونقل المعلومات والمعاني للتأثير على السلوك"‬

‫وبناء على ماتقدم من تعريف‪HH‬ات لمفه‪HH‬وم االتص‪H‬ال ‪ ،‬يمكن الق‪H‬ول أن تعري‪H‬ف االتص‪H‬ال بمفهوم‪HH‬ه‬
‫الشامل يجبأن يشتمل ‪:‬‬

‫‪_1‬عناصر أو مكونات عملية االتصال كالمرسل والرسالةوالمستقبل ‪.‬‬

‫‪_2‬هدف أو أهداف االتصال ‪ ،‬ألنه عملية هادفة دائماً‬

‫‪_3‬اتجاه أو خط أو مسار االتصال الذي يسير عليه‬

‫‪_4‬مجتمع االتصال والمجاالت التييؤثر فيها ويعمل من خاللها‪.‬‬

‫اهمية االتصال‬

‫يمكن النظر إلى أهميةاالتصال من وجهة نظر المرسل ومن وجهة نظر المستقبل ‪.‬‬

‫فمن وجهة نظر المرسل تتمثألهمية االتصال فيمايأتي‪:‬‬

‫‪ _1‬االعالم ‪:‬أي نق‪HH‬ل المعلوم‪HH‬ات واألفك‪HH‬ار إلى المس‪HH‬تقبألو جمه‪HH‬ور المس‪HH‬تقبلين وإ عالمهم‬
‫عما يدور حولهم من أحداث ‪.‬‬

‫‪ _2‬التعليم ‪ :‬أي تدريبوتطوير أفراد المجتمع عن طريق تزويدهم بالمعلوم‪H‬ات والمه‪H‬ارات‬


‫ال‪HH‬تي ت‪HH‬ؤهلهم للقيامبوظيفةمعين ‪H‬ة‪ ، H‬وتط‪HH‬وير إمكاني‪HH‬اتهم العملي‪HH‬ة وف‪HH‬ق م‪HH‬ا تتطلب‪HH‬ه ظ‪HH‬روفهم‬
‫الوظيفية ‪.‬‬

‫‪ _3‬الترفيه ‪ :‬وذلك بالترويح عن نفوس أفراد المجتمع وتسليتهم‪.‬‬

‫‪_4‬اإلقناع ‪:‬أي إحداث تحوالت في وجهات نظر اآلخرين‪.‬‬

‫أما المستقبل فإنه ينظر إلى أهميةاالتصال من الجوانب االتية‪:‬‬


‫‪ _1‬فهم ما يحيط به من ظواهر وأحداث‪.‬‬

‫‪_2‬تعلم مهارات وخبرات جديدة ‪.‬‬

‫‪ _3‬الراحة والمتعة والتسلية‪.‬‬

‫‪_ 4‬الحصول على المعلوماتالجديدة التي تساعده في اتخاذ القرار والتصرف بشكل مقبول‬
‫اجتماعياً‪.‬‬

‫عناصر عملية االتصال ومكوناتها‬

‫المكونات األساسية لعمليةاالتصال فهي على النحو االتي‪:‬‬

‫‪ _1‬المرسل أو المصدر ‪.‬‬

‫‪_2‬الرسالة ‪.‬‬

‫‪_3‬قناة االتصال أو الوسيلة ‪.‬‬

‫‪-4‬المستقبل ‪.‬‬

‫‪_5‬التغذية الراجعة أو ردة الفعل‪.‬‬

‫‪_6‬التشويش والمؤثرات األخرى ‪.‬‬

‫وسوف يتم مناقشة كل عنصر من هذه العناصربشيء من التفصيل ‪ ،‬لتوضيح أهميته ودوره‬
‫في عملية االتصال وعالقته بالعناصر األخرىوكيفية‪ H‬استثماره أو استخدامه بشكل فعال ليسهم‬
‫في نجاح العملية ‪ ،‬التي ال يتوقفنجاحها أو فشلها على عنصر معين دون اآلخر ‪.‬‬

‫ح‪ - -‬اتخاذ قرار ‪:‬‬

‫التي ترى إن التغير المستمر في البيئة االجتماعية والثقافية التي تعمل اإلدارة في إطارها قد‬
‫يخلق تضاربا وصراعا أيديولوجيا ‪ ،‬ولهذا ال بد أن تكون عملية اتخاذ القرار جماعية‬
‫وتحقق القيم العليا للمجتمع تحت شعار الحد األدنى من االتفاق على المصالح‪ ،‬والعملية‬
‫اإلدارية هنا ال تعدو كونها عملية اتخاذ قرارات ال غير‪.‬‬

‫وتقوم هذه النظرية على أساس أن اإلدارة نوع من السلوك يوجد به التنظيمات اإلنسانية‬
‫والبشرية كافة ‪ ،‬وهي عملية التوجيه والسيطرة على النشاط في التنظيم االجتماعي ‪،‬‬
‫ووظيفة اإلدارة هي تنمية وتنظيم عملية اتخاذ القرارات بطريقة وبدرجة وكفاءة عالية ‪،‬‬
‫ومدير المدرسة يعمل مع مجموعات من المدرسين والتالميذ وأولياء أمورهم والعاملين ‪ ،‬أو‬
‫مع أفراد لهم ارتباطات اجتماعية وليس مع أفراد بذاتهم ‪.‬‬

‫وتعد عملية اتخاذ القرار هي حجر الزاوية في إدارة أية مؤسسة تعليمية والمعيار‬
‫الذي يمكن على أساسه تقييم المدرسة هي نوعية القرارات التي تتخذها اإلدارة المدرسية‬
‫والكفاية التي توضع بها تلك القرارات موضع التنفيذ ‪ ،‬وتتأثر تلك القرارات بسلوك مدير‬
‫المدرسة وشخصيته والنمط الذي يدير به مدرسته ويمكن مراعاة الخطوات اآلتية عند اتخاذ‬
‫القرار ‪:‬‬

‫‪ -1‬التعرف على المشكلة وتحديدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحليل وتقييم المشكلة ‪.‬‬

‫‪ -3‬وضع معايير للحكم يمكن بها تقييم الحل المقبول المتفق مع الحاجة ‪.‬‬

‫‪ -4‬جمع المادة ( البيانات والمعلومات ) ‪.‬‬

‫‪ -5‬صياغة واختيار الحل أو الحلول المفضلة واختيارها مقدما أي البدائل الممكنة‬

‫‪ -6‬وضع الحل المفضل موضع التنفيذ مع تهيئة الجو لتنفيذه وضمان مستوى‬
‫أدائه ليتناسب مع خطة التنفيذ ثم تقويم صالحية القرار الذي اتخذ ‪ ،‬وهل هو انسب‬
‫القرارات ‪ ،‬ومدى نجاحه في تحقيق الهدف المرغوب ‪ ،‬واتخاذ ما يلزم من تعديالت‬
‫أو تغيرات لضمان نجاح تنفيذ القرار اإلداري ‪.‬‬
‫المحاضرة الثانية‬

‫صفات اإلدارة المدرسية الناجحة‪:‬‬

‫أن تكون صورة مصغرة للحياة االجتماعية الراقية يدرب‬

‫فيها الطلبة على حب الوطن والتعاون االجتماعي لمصلحة‬

‫الوطن‪ .‬وأن يلقى الطالب فيها الفرصة المواتية‪ H‬لتنمية مواهبه‬

‫وميوله وأن تكون المدرسة بحق مجتمعاً إسالمياً مشبعاً‬


‫بالتعاطف والتراحم والتعاون والتالحم والتفاهم بين الرئيس‬

‫والمرؤوسين في ظل العالقات اإلنسانية واالحترام المتبادل‪ ،‬وأن‬

‫يجد فيها الطالب المثل األخالقية الراقية والمثل الجمالية العليا ‪.‬‬

‫وأن تعمل المدرسة في جو يسوده التعاون األسري وتزداد‬

‫فيه توقعات المدرسين من طلبتهم معتقدين أن في مقدورهم أن‬

‫يتعلموا فيوفروا لهم كل ما يحفزهم على التعلم ‪.‬‬

‫وتتأثر فاعلية اإلدارة المدرسية بعوامل ومتغيرات من أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬الصفات أو السمات لمدير المدرسة‪.‬‬

‫‪ -2‬مخرجات المدرسة والناحية النوعية والعددية للعاملين فيها‪.‬‬


‫‪ -3‬مدى رضا العاملين‪.‬‬

‫‪ -4‬الموقف المدرسي‪.‬‬

‫مسؤوليات اإلدارة المدرسية ‪:‬‬

‫‪ ‬اإلشراف على رسم الخطة العامة للنشاط داخل المدرسة‪.‬‬

‫‪ ‬تهيئة وتوفير متطلبات النشاط‪.‬‬

‫‪ ‬اختيار مشرفي جمعيات النشاط التربوي حسب خبرتهم‬

‫ورغبتهم قدر اإلمكان من الهيئة التدريسية‪.‬‬

‫‪ ‬رئاسة لجان ومجالس النشاط التربوي داخل المدرسة‪.‬‬

‫‪ ‬حل المشكالت التي تقابل تنفيذ البرامج وتذليل جميع‬

‫الصعوبات‪.‬‬

‫‪ ‬متابعة تنفيذ البرامج وتوجيهها‪.‬‬

‫‪ ‬وضع البرنامج الزمني للتنفيذ والتنسيق‪ H‬بين مختلف أوجه‬

‫النشاط وإ براز برامج النشاطات الجماعية والمهرجانات‬

‫وإ براز أوجه النشاط داخل المدرسة وتحديد المسؤوليات‬

‫حيالها‪.‬‬
‫‪ ‬ربط النشاطات التربوية المدرسية بالمجتمع المدرسي‬

‫والمجتمع ككل‪.‬‬

‫‪ ‬طرح األفكار التربوية البناءة‪ ،‬والعمل على التجديد‬

‫واالبتكارات في مجال نشاط المدرسة أو النشاط التربوي‬

‫العام‪.‬‬

‫‪ ‬استقبال التقارير الدورية عن تنفيذ برامج النشاط ومتابعة‬

‫التوثيق‪ H‬لنشاطات الجماعات وإ بداء المالحظات والتوجيهات‬

‫الالزمة‪.‬‬

‫وضع خطة إدارية للضبط العام أثناء مدة ممارسة النشاط‬ ‫‪‬‬

‫بما يحقق تفاعل جميع الطالب والمدرسين ويضمن تحقيق‬

‫األهداف التربوية‪.‬‬

‫وضع الحوافز المعنوية والمادية للمدرسين والطالب‬ ‫‪‬‬

‫المتميزين‪.‬‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة المثنى‬

‫كلية التربية للعلوم الصرفة‬


‫قسم علوم الحياة‬

‫المحاضرة الثالثة‬

‫صفات اإلدارة‪ H‬المدرسية الناجحة‬

‫عالقات اإلدارة المدرسية ‪:‬‬


‫لإلدارة عالقات عدة يمكن لنا أن نبرز أهم تلك العالقات وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬عالقة المدير بالمعلمين ‪:‬‬

‫تستمد هذه العالقة أهميتها من أهمية الدور الذي يلعبه المعلمون‬


‫بوصفهم اإلدارة الرئيسية لتنفيذ أي برنامج تربوي وعلى‬
‫كفايتهم ومهاراتهم وحماسهم واحترامهم في العمل يتوقف إلى‬
‫حد كبير نجاح العملية التربوية ‪ ،‬لذا يصبح توطيد العالقة‬
‫اإلنسانية بين المدير في المدرسة وهؤالء المعلمين أمرا غاية‬
‫في األهمية ‪ .‬وذلك يستوجب على المدير القيام بواجبات عدة‬
‫منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬عقد اجتماعات دورية مع المعلمين لدراسة ما يقف في‬


‫طريق تحقيق المدرسة لرسالتها وأهدافها والقيام ببرامجها‬
‫وفعالياتها وأنشطتها ‪.‬‬

‫‪ -2‬إن تعاون المعلمين بالتغلب على مشكالتهم المهنية التي‬


‫تصادفهم في العمل إذ سيوفر ذلك جوا من الطمأنينة‬
‫واالستقرار للمعلم ولتالميذه أيضا ‪.‬‬

‫‪ -3‬إن يشارك المعلمون في المواقف والظروف المختلفة وان‬


‫يوفر جوا من األلفة والتعاون والثقة بينهم‪ H‬الن مثل هذه‬
‫العالقات يؤدي إلى تعزيز الروح المعنوية بينهم وبالتالي‬
‫يؤدي إلى تحقيق العمل التعاوني‪ H‬المشترك لتحقق المدرسة‬
‫أهدافها المرسومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يقدم اإلرشاد والتوجيه للمعلمين وخاصة حديثي‬
‫الخبرة بالتعليم من النواحي التربوية والفنية والعلمية عندما‬
‫يجد الحاجة ماسة إلى ذلك‪.‬‬

‫‪ -5‬أن يراعي القابليات والكفاءات عند توزيع المسؤوليات‬


‫واالختصاصات على المعلمين بحيث يقوم كل معلم بما يالئم‬
‫قدراته وقابلياته ‪.‬‬

‫‪ -6‬التعاون مع المعلمين باشتراكهم في التخطيط للعملية‬


‫التعليمية وفي العمل المدرسي واالستفادة من مقترحاتهم‬
‫ومالحظاتهم التي تخص العمل المدرسي ومهماته والنهوض‬
‫بمدرستهم بما يؤدي إلى تحقيق أهدافها المرسومة ‪.‬‬

‫‪ -7‬يتفقد سير الدروس في المدرسة وذلك بزيادة المعلمين‬


‫في صفوفهم لالطالع على قدراتهم العلمية الفنية ‪ ،‬وكذلك‬
‫لمعرفة طرائق التدريس المستخدمة من قبلهم في التدريس ‪.‬‬

‫‪ -2‬عالقة المدير بالتالميذ ‪:‬‬


‫يعد التالمذة وسيلة التربية وغايتها وما المدرسة والمنهج‬
‫واإلدارة والنظام التربوي ككل إال وسائل ومؤسسات وجدت‬
‫لمساعدة الطلبة على النمو الشامل جسميا وعقليا واجتماعيا‬
‫بشكل متكامل تحقيقا لبناء شخصيات متكاملة قادرة على التعرف‬
‫بالشكل السليم واتخاذ القرارات المناسبة والقدرة على حل‬
‫المشكالت التي تجابههم في مجاالت الحياة المختلفة ‪.‬‬

‫من هنا تبرز الحاجة إلى إقامة عالقات سليمة بين المدير‬
‫وطلبته بضمان تحقيق المضامين األساسية ألهداف المدرسة‬
‫التربوية ‪ ،‬إن بناء مثل هذه العالقات يتطلب إلمام المدير بأبعاد‬
‫النمو المتكامل للطلبة للتعرف على احتياجات التالميذ والوقوف‬
‫على مشاكل وصعوبات كل مرحلة من مراحل النمو وخصائص‬
‫كل منها ‪ ،‬وبشكل محدد يمكن أن نجمل مهمات المدير بهذا‬
‫الجانب بما يأتي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬االهتمام بالمشاكل والصعوبات التي تواجه التالميذ داخل‬


‫المدرسة وخارجها والعمل مع المعلمين وأولياء أمور الطلبة‬
‫على دراسة هذه المشاكل والصعوبات وإ يجاد الحلول المالئمة‬
‫لها ‪.‬‬
‫‪ -2‬العمل على تنمية االتجاهات السليمة في نفوس تالميذ‬
‫مدرسته وذلك بتهيئة الجو المالئم والمناسب للطلبة لكي‬
‫يمارسوا بعض األنشطة والفعاليات التي تؤدي إلى غرس‬
‫وتنمية االتجاهات االيجابية ‪.‬‬

‫‪ -3‬تحقيق المساواة والعدالة في تعامله مع تالميذه بحيث ال‬


‫يفرق في هذه المعاملة بين تلميذ وآخر ‪ ،‬وانه مستعد لمعاونة‬
‫كل التالميذ دون تمييز ‪.‬‬

‫‪ -4‬أن يعمل على أن تكون عالقته بتالميذه عالقة يسودها‬


‫االحترام والتقدير وان يتيح الفرص للتالميذ للتعبير عن‬
‫آرائهم بحرية ودون تردد الن ذلك سيثير فيهم شعور‬
‫االعتزاز والثقة بالنفس ‪.‬‬

‫‪ -5‬توثيق العالقة بين التالميذ ومعلميهم ‪ ،‬ألن ذلك يضمن‬


‫حب المعلمين لتالميذهم وإ خالصهم وتفاهمهم في العمل على‬
‫تقديم أقصى ما يستطيعون من أجل نمو التالميذ النمو السليم‬
‫وصوال لألهداف التربوية التي تسعى إليها المدرسة ‪ .‬كما أن‬
‫توثيق‪ H‬هذه العالقة يضمن االحترام والطاعة من التالميذ‬
‫لمعلمهم ‪.‬‬
‫‪ -3‬عالقة المدير بأولياء أمور التالميذ ‪:‬‬

‫إن التعاون الوثيق‪ H‬بين البيت والمدرسة من جهة نظر غالبية‬


‫المربين والمعنيين‪ H‬بشؤون األسرة لنجاح العملية التربوية في‬
‫جوانبها المختلفة ‪ ،‬والتي تهدف أساسا إلى بناء شخصيات‬
‫متكاملة ومتوازنة للتالميذ‪.‬‬

‫من هنا تأتي أهمية وضرورة إيالء المدير لعالقته بأولياء األمور‬
‫ما تستحقه من اهتمام ‪ ،‬ويمكن أن يستعين المدير في تحقيق‬
‫مهماته هذه بما يأتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬مجلس اآلباء والمعلمين ‪ ،‬وما يقوم به من نشاطات‬


‫توثيق‪ H‬عالقة المدير بأولياء أمور التالميذ‪.‬‬

‫‪ -2‬الرسائل والتقارير التي يرسلها المدير إلى أولياء أمور‬


‫التالميذ بهدف اطالعهم على مدى تقدم أبنائهم‪ H‬في النواحي‬
‫العلمية والتربوية المختلفة ‪.‬‬

‫‪ -3‬دعوة اآلباء إلى المدرسة بصورة جماعية أو منفردة‬


‫عندما تقتضي‪ H‬الضرورة ذلك وبخاصة عند ظهور بعض‬
‫الحاالت السلوكية والمشكالت التربوية والدراسية لدى‬
‫أبنائهم‪.‬‬

‫‪ -4‬دعوة أولياء أمور التالميذ للمساهمة في بعض نشاطات‬


‫المدرسة أو االطالع على النشاطات الالصفيةألبنائهم ‪.‬‬

‫المحاضرة الثالثة‬

‫القيـــــــادة ‪)Leader ship(:‬‬

‫تمثل القيادة التربوية أهمية كبرى في نجاح اإلدارة التعليمية ‪،‬‬


‫بيد أن القيادة نفسها نسبية ذلك أن الفرد قد يكون قائدا في‬
‫موقف وتابعا في موقف آخر ومن هنا يرتبط مفهوم القيادة‬
‫بمفهوم الدور والمسؤولية ارتباطها وثيقا وترتبط القيادة أيضا‬
‫بنمط الشخصية ‪ ،‬فعليه يتوقف مدى قيام الفرد بدور القيادة‬
‫وإ لى جانب نمط الشخصية هناك مهارات إدارية الزمة لرجل‬
‫اإلدارة التعليمية للنجاح في عمله ويرتبط بكل ذلك أيضا طريقة‬
‫اختيار القادة التربويين‪ H‬وتدريبهم ‪.‬‬

‫مفهوم القيــادة‬

‫تعددت تعريفات القيادة إذ يرى احد الباحثين بأنها (النشاط‬


‫المتخصص الذي يمارسه للتأثير في اآلخرين لكي يتعارفوا على‬
‫تحقيق هدف يرغبون في تحقيقه) ‪.‬‬

‫وبــهذا الـمعنى يرى باحث آخر أن القيادة هي ( المقدرة على‬


‫التأثير في اآلخرين ) ويعرفها آخر بأنها (فن دفع المرؤوسين‬
‫للقيام بأعمالهم بثقة وحماس ) ‪.‬‬

‫وعرف آخرون القيادة بأنها ( انجاز المهمات التي تساعد‬


‫الجماعة على تحقيق أهدافها المرغوبة وهذه المهمات يمكن أن‬
‫تصطلح عليها بوظائف المجموعة ) والقيادة بالنسبة آلخرين‬
‫هي (عملية التأثير في أشخاص آخرين لتحقيق أهداف معينة )‬

‫ويعرفها آخر بأنها ( تأثير المدير في سلوك التابعين له في‬


‫موقف معين )‬

‫وفي ضوء التعاريف السابقة يتضح أن القائد ال يمكن أن يعمل‬


‫بمعزل عن اآلخرين لذا فان الشروط األساسية لنجاحه في القيادة‬
‫تفهم قرارات واستعدادات من يعملون معه والتجارب مع‬
‫حاجاتهم وآمالهم وطموحاتهم لكي يستطيع أن يؤثر فيهم التأثير‬
‫الفعال ‪.‬‬

‫أركان القيـــادة ‪:‬‬

‫يجب أن تتوافر القيادة لكل جماعة من الجماعات وإ ال أصبحت‬


‫هذه الجماعة مجموعة من األفراد ال يربط بين أفرادها رابط ‪.‬‬
‫وال يقتصر دور القيادة في كل جماعة أو مؤسسة أو منظمة‬
‫على مجرد التأكد من قيامها بواجباتها في الحدود المرسومة لها‬
‫قانونا بل أن يتعدى ذلك إلى إمداد القائمين عليها بالدوافع‬
‫والحوافز التي تبعث النشاط في نفوسهم وتغرس فيهم روح‬
‫التعاون وحب العمل المشترك ‪.‬‬

‫وتعتمد عملية القيادة على ثالثة أركان هي ‪:‬‬

‫‪ .1‬جماعة من الناس لها هدف مشترك تسعى لتحقيقه وهم‬


‫( األتباع )‪.‬‬
‫‪ .2‬شخص يوجه هذه الجماعة ويتعاون معها لتحقيق هذا‬
‫سواء أكان هذا الشخص قد‬
‫ٌ‬ ‫الهدف وهو (القائد)‪.‬‬
‫اختارته الجماعة من بين أعضائها ‪ ،‬أم عينته سلطة‬
‫خارجية عن الجماعة طالما كان هذا الشخص يستطيع‬
‫أن يتفاعل مع الجماعة ‪ ،‬ويتعاون معها لتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫‪ .3‬ظروف ومالبسات يتفاعل فيها األفراد وتحتم وجود‬
‫القائد ( موقف ) ‪.‬‬
‫إذن فعملية القيادة تعتمد على أركان ثالثة هي (األتباع – القائد‬
‫– الموقف االجتماعي) ‪ .‬وهذه األركان الثالثة تشكل بتفاعلها‬
‫عملية القيادة ‪.‬‬

‫جامعة المثنى‬

‫كلية التربية للعلوم الصرفة‬

‫قسم علوم الحياة‬

‫المحاضرة الرابعة‬

‫نظريات القيادة‬
‫نظريات القيادة‬

‫لقد شغلت ظاهرة القيادة الجنس البشري منذ فترة طويلة‬


‫من الزمن وكان طبيعيا أن يصدر بصددها آراء كثيرة ‪ ،‬وأن‬
‫تقدم حولها بحوث عديدة للوقوف على طبيعتها وأبعادها‬
‫ومقوماتها وقد أسفرت هذه البحوث عن نتائج مفيدة وحقائق‬
‫عن القيادة والقادة ‪.‬‬

‫وسنعرض فيما يأتي النظريات األساسية المهمة التي اهتمت‬


‫بالقيادة وأوضحت أهم معالمها ‪.‬‬

‫‪ .1‬نظرية الرجل العظيم ‪:‬‬


‫تقوم هذه النظرية على االفتراض القائل بأن التغيرات‬
‫الجوهرية العميقة التي طرأت على حياة المجتمعات اإلنسانية‪، H‬‬
‫إنما تحققت عن طريق أفراد ولدوا بمواهب وقدرات غير عادية‬
‫تشبع في مفعولها قوة السحر ‪ ،‬وإ ن هذه المواهب والقدرات ال‬
‫تتكرر في أناس كثيرين على مر التاريخ ‪ .‬وهذه النظرية على‬
‫الرغم من وجاهتها إال أنها تصطدم ببعض الحاالت التي تقلل‬
‫صدقها ‪ ،‬ففي بعض الحاالت نجد أمثال هؤالء الرجال األفذاذ‬
‫الذين نجحوا في دفع جماعاتهم إلى األمام عجزوا في بعض‬
‫الظروف عن تحقيق أي تقدم مع الجماعات نفسها ‪ ،‬وفي بعض‬
‫الحاالت األخرى عجز هؤالء الرجال األفذاذ عن قيادة جماعات‬
‫أخرى غير جماعاتهم األصلية ‪.‬‬

‫من هذا نستطيع أن نخلص بأن القيادة ليست صفة مطلقة‬


‫يتمتع بها أفرادها دون اآلخرين ‪ ،‬وإ نما هناك من العوامل‬
‫األخرى التي تتدخل في األمر ‪ .‬منها الظروف المحيطة بالجماعة‬
‫وكذلك نوعية الجماعة ذاتها ‪.‬‬

‫‪ .2‬نظرية السمات ‪:‬‬


‫تنظر هذه النظرية إلى القيادة على أنه فن له عالقة وثيقة‬
‫بسمات وقابليات شخصية خاصة يمتاز بها القائد عن غيره من‬
‫األفراد ‪ .‬وهذه السمات موروثة ال يمكن تعلّمها أو تعليمها‬
‫لألشخاص ليصبحوا قادة ‪ ،‬أي إن القادة يولدون وال يصنعون‪H‬‬
‫ثم تطورت هذه النظرية فأصبح مفهومها ( إن القائد يشبه‬
‫الناس العاديين من حيث السمات إال أن نسبة توافرهم فيه أكثر‬
‫منهم لذا يصبح متميزا بينهم ) ‪.‬‬
‫وقد وضعت قوائم عديدة لسمات القائد ‪ .‬إذ يرى بعض‬
‫الباحثين أن القائد يتصف بالدافع القوي لتحمل المسؤولية‬
‫وانجاز المهمة والنشاط والمثابرة في متابعة األهداف والمخاطرة‬
‫واإلقدام في حل المشاكل والمبادرة في المواقف االجتماعية‬
‫والثقة بالنفس واإلحساس بوحدة اإلفراد ‪ ......‬الخ‬

‫وفي حين يشير آخرون إلى الصفات اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬الذكاء ‪.‬‬
‫‪ -2‬المباداة( المبادرة ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬القدرة اإلشرافية ‪.‬‬
‫‪ -4‬الثقة بالنفس ‪.‬‬
‫‪ -5‬المستوى االجتماعي واالقتصادي ‪.‬‬

‫وقد وضع باحث آخر الصفات اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬العوامل الفيزيولوجية ( الطول ‪ ،‬الوزن ‪ ،‬القوة ) ‪.‬‬


‫‪ -2‬الذكاء ‪.‬‬
‫‪ -3‬الثقة بالنفس ‪.‬‬
‫‪ -4‬الشعبية ‪.‬‬
‫‪ -5‬المبادرة ‪ -‬الطموح ‪.‬‬
‫‪ -6‬االندفاع ‪.‬‬
‫وقد وجه لهذه النظرية العديد من االنتقادات من بينها‪ H‬عدم‬
‫وجود اتفاق بين المنادين بها على السمات الواجب توافرها في‬
‫الشخص ونوعها‪ H‬ليكون قائدا فضال عن أن هناك الكثير من‬
‫األفراد الذين يتمتعون‪ H‬بالصفات التي حددتها هذه النظرية أو‬
‫بعضها إال أنهم ليسوا قياديين مؤثرين أو أكفاء ‪.‬‬

‫‪ -3‬النظرية الموقفية ‪:‬‬

‫تقوم هذه النظرية على افتراض أساسي مؤداه أن أي قائد ال‬


‫يمكن أن يظهر كقائد إال إذا تهيأت في البيئة‪ H‬المحيطة ظروف‬
‫القائد مؤاتية الستخدام مهاراته وتحقيق تطلعاته او بمعنى اخر‬
‫ظهور القائد ال يتوقف على الصفات الذاتية التي يتمتع‬
‫بها ‪،‬وانما يعتمد في المقام االول على قوى خارجية بالنسبة‬
‫لذاته اليملك سوى سيطرة قليلة عليها أو قد ال يملك سيطرة‬
‫عليها بالمرة ‪.‬‬

‫وبمرور الوقت وانتشار المبادئ الديمقراطية اتجه‬


‫الباحثون اتجاها آخر‪ .‬فاكتشف عدد منهم خطأ نظرية السمات‬
‫حيث وجدوا أن اغلب الصفات التي اعتبرت من مقومات القيادة‬
‫لم تكن في الواقع مشتركة بين القواد التقليديين ومن أمثلة هذه‬
‫الصفات ( الذكاء ‪ ،‬المباداة ‪ ،‬المثابرة ‪،‬الطموح ‪ ،‬السيطرة ) ‪.‬‬

‫وهنا ظهرت نظرية المواقف والتي تقوم على أن القيادة‬


‫هي نتيجة مباشرة للتفاعل بين الناس في مواقف معينه وليست‬
‫نتيجة لصفات معينه في شخص ما ‪ ،‬وذلك الن الظروف‬
‫المحيطة بأي قائد تجبره على التعرف بطريقة معينه وتمتاز هذه‬
‫النظرية بديمقراطيتها الشديدة فهي ال تقتصر– القيادة ‪ -‬على‬
‫عدد محدد من الناس وإ نما تجعلها مشاعة بين الناس ‪ .‬وطبقا‬
‫لهذه النظرية يقرر (سيسيل ‪ Cecil (:‬أن القيادة ال ترتبط كلية‬
‫بالفرد القائد بل أنها ترتبط أيضا بالعالقات الوظيفية‬
‫‪ Functional Relutionship‬بينه وبين أعضاء الجماعة ‪.‬‬

‫ويرد على أنصار هذه النظرية بان القيادة يصعب أن تكون وقفا‬
‫تاما على المواقف والظروف ‪ ،‬وإ ن الفروق الفردية تؤثر‬
‫بوضوح في إدراك األفراد اجتماعيا لآلخرين ‪ ،‬ومن ثم تلعب‬
‫دورها المهم في تحديد ما هو مناسب من المواقف لظروفهم‬
‫كقادة ‪.‬‬
‫وهذه النظرية تعطينا مفهوما وظيفيا ديناميا للقيادة وإ ذا حاولنا‬
‫المواءمة بين نظرية السمات ونظرية المواقف لوجدنا ‪:‬‬

‫أ‪ -‬أن هناك فعال مقومات أساسية للقيادة ؛ بعضها سمات‬


‫يجب أن تتوفر في القائد‬
‫ب‪ -‬هناك مهارات مكتسبة تمكن الفرد من أن يصبح قائدا في‬
‫بعض المواقف ‪.‬‬

‫‪ -4‬النظــــــرية الوظيفية ‪:‬‬

‫تربط هذه النظرية القيادة باألعمال والجهود التي تساعد‬


‫الجماعة على تحقيق أهدافها ‪ ،‬وهي تشمل ما يمكن أن يقوم به‬
‫أعضاء الجماعة من أعمال تسهم في تحديد وتحريك الجماعة‬
‫نحو هذه األهداف وتحسين نوعية التفاعل بين أعضائها‪ H‬وحفظ‬
‫التماسك بينهم ‪ ،‬ولما كانت هذه األعمال واألنشطة بطبيعتها يمكن‬
‫أن يقوم بها غالبية أعضاء الجماعة فإن – في مفهوم النظرية‬
‫الوظيفية – يمكن أن يقوم بها أكثر من عضو من أعضاء‬
‫الجماعة ‪ ،‬بذلك فإن القيادة في ضوء النظرية الوظيفية تحدد في‬
‫إطار الوظائف واألشخاص الذين يقومون بها طبقا لحجم ما يقوم‬
‫به كل منهم من هذه الوظائف ‪ .‬وطبقا لذلك فإن هذه النظرية‬
‫تصلح أساسا الختيار القادة والمديرين في مجال إدارة المؤسسات‬
‫نظرا للصعوبات التطبيقية التي تصادفها ‪.‬‬

‫‪ -5‬النظرية التفاعلية ‪:‬‬

‫تقوم هذه النظرية على فكرة االمتزاج والتفاعل بين المتغيرات‬


‫التي نادت بها النظريات األخرى التي سبقتها فهي تأخذ في‬
‫االعتبار السمات الشخصية والظروف الموقفية والعوامل‪ H‬الوظيفية‬
‫معا ‪ ،‬وتعطي هذه النظرية أهمية كبيرة إلدراك القائد لنفسه‬
‫وإ دراك اآلخرين له ‪ ،‬وإ دراك القائد لآلخرين ‪ .‬فالقيادة إذن في‬
‫مفهوم النظرية الوظيفية تتوقف على الشخصية والمواقف وعلى‬
‫الوظائف وعلى التفاعل بينها جميعا ‪.‬‬

‫فالحياة العسكرية مثال تتطلب سمات معينة في القادة وهذه‬


‫السمات تختلف من سالح آلخر ‪ ،‬وتختلف كذلك باختالف المواقف‬
‫التي يمر بها كل سالح على حدة ‪ .‬ومن هذا نستطيع أن نلمس‬
‫أنه من العسير تحديد السمات الخاصة بالقائد اإلداري والقائد‬
‫الفني والقائد العسكري ‪ ..‬وذلك إذا تم تحديد الشروط والوظائف‬
‫التي يتضمنها‪ H‬كل مجال من هذه المجاالت ‪.‬‬
‫جامعة المثنى‬
‫كلية التربية للعلوم الصرفة‬

‫قسم علوم الحياة‬

‫المحاضرة الخامسة‬

‫أنماط اإلدارة التربوية‬

‫أنماط اإلدارة التربوية‬

‫من خالل الممارسات الفعلية المتعلقة بنوعية واتجاهات‬


‫الشخصية اإلدارية وسلوكها يمكن تمييز األنماط اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلدارة االستبدادية أو التسلطية (‪).Authorltarian Ad‬‬


‫تسمى أيضا باإلدارة البيروقراطية أو النمط األوتقراطي ‪ ،‬وهذا‬
‫النمط من اإلدارة يهتم بالشكليات عن طريق التعميمات اإلدارية‬
‫الصارمة كالطاعة العمياء ‪ ،‬وتنفيذ األوامر دون نظر إلى جوهر‬
‫العملية التربوية نفسها ‪ ،‬واإلداريون الذين يلجؤون إلى هذا‬
‫النمط يجدونه أسلوبا سهال ‪ ،‬فهو ال يحتاج إلى أكثر من فرض‬
‫السلطة على أعضاء النظام اإلداري ‪.‬‬

‫وهذا األسلوب اإلداري يستعمل في المؤسسات ذات الحجم‬


‫والعدد الكبير وتتسم بضخامة مكوناتها وباعتمادها التقني‬
‫وبتوازن دقيق في قواها ومكوناتها الداخلية والخارجية أو تدار‬
‫غالبا بأسلوب مهني ضمن بناء مخطط لتحقيق هدف موضوع‬
‫مسبقا ويتطلب تحقيقه نظم ضبط عالية وتعد نوعا من اإلدارة‬
‫الكرسية ‪ ،‬وهو شائع في المصانع والشركات فهي إدارة تقوم‬
‫على الشرعية القانونية وأحيانا على العقالنية ‪ ،‬وتتصف هذه‬
‫اإلدارة بالروتين وكثرة األعمال الورقية والرسمية واألوامر‬
‫والنواهي والقواعد الثابتة أو الضيقة األفق أحيانا ‪ ،‬وهي تركز‬
‫على هدف المؤسسة أكثر من تركيزها على هدف الفرد وتضع‬
‫الجانب المادي للمؤسسة في اعتبارها قبل الجانب اإلنساني ‪.‬‬
‫لإلدارة االستبدادية خصائص منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬إن تقسيم العمل مبني على التخصص الوظيفي ‪.‬‬

‫‪ -2‬يوجد تسلسل هرمي واضح في السلطة ‪.‬‬

‫‪ -3‬توجد نظم وقوانين‪ H‬ولوائح تحدد حقوق وواجبات‬


‫ومسؤوليات العاملين ‪.‬‬

‫‪ -4‬وجود عالقات غير شخصية ‪.‬‬

‫‪ -5‬االستخدام السيئ للقوانين أحيانا في مواقف العمل ‪.‬‬

‫‪ -6‬التوظيف والترقية مبنيان على القدرة أو المهارة التقنية‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلدارة الفوضوية أو الترسلية أو السائبة (‪Laissez Faire‬‬


‫‪);Ad‬‬

‫في هذا النمط من اإلدارة يتخلى القائد عن مسؤولياته‬


‫ألعضاء النظام التربوي ‪ ،‬ويترك الحبل على الغارب لكل فرد‬
‫يتصرف حسب ما تمليه عليه أهواؤه وهكذا تختفي المسؤولية‬
‫وتضطرب األمور ‪ ،‬وهذا النمط قد يكون قليال أو نادرا ولكنه‬
‫يبرز عندما يتولى القيادة من ليس أهال لها أو من تكون لديه‬
‫مشاغل أخرى تصرفه عن النهوض بمهامها ‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلدارة الديمقراطية ( ‪: )Democratic Ad‬‬

‫هذا النمط من اإلدارة يستمد سلطته من أعضاء التنظيم‬


‫اإلداري ألنه يؤمن بالعالقات اإلنسانية وجماعية القيادة ‪،‬‬
‫ويحترم األفراد ويقدر مواهبهم ويشاركهم في المسؤولية وفي‬
‫صنع القرار ‪.‬‬

‫يتوفر هذا النمط من اإلدارة حينما يكون على رأس الجهاز‬


‫اإلداري شخص كفء يدرك مفهوم اإلدارة ومقوماتها ويبذل‬
‫الجهد في اإلفادة من قدرات كل شخص يشارك في الجهاز‬
‫اإلداري ‪.‬‬

‫‪ -4‬اإلدارة الدبلوماسية ‪:‬‬

‫يكون المدير من هذا النوع ذو شخصية جذابة يعتني‪H‬‬


‫بمظهره ويؤمن بالمبادئ الديمقراطية ويميل إلى مناقشة‬
‫مشكالت مدرسته مع المدرسين ذوي النفوذ وذلك قبل عرضها‬
‫على مجلس المعلمين ‪ ،‬وهو يدرك أن معارضة ذوي النفوذ من‬
‫المدرسين تؤدي إلى رفض أي اقتراح ال يوافقون عليه لذلك‬
‫يسعى دائما للحصول على مساندتهم ألدائه واقتراحاته قبل‬
‫االجتماع ويراقب هذا المدير اجتماعات مجلس المدرسة ‪،‬‬
‫ويخطط لها ويشرك معه في التخطيط لها لجنة من المدرسين‬
‫حتى يبدو العمل منظما تماما ‪ ،‬وهذا المدير له قدرة على توجيه‬
‫التفكير الجماعي ألنه يعرف الذين يناصرونه والذين ينافسون‬
‫أفكاره ‪ ،‬وكيف يسلك معهم ‪ ،‬وهذه اإلدارة تقوم بتوجيه‬
‫المدرسين توجيها لبقا لطيفا ألداء األعمال وبالرغم من أن‬
‫المدرسين ال يشاركون في وضع سياسة العمل في المدرسة وال‬
‫يحددون طرق ذلك العمل ‪ ،‬وبالرغم من أن مدير المدرسة ال‬
‫يلقي أوامر فإنهم يكونون‪ H‬راضين عن العمل وعن مديرهم‬
‫ويرون في وجهة نظره وطريقة عمله قيمة عظمى ‪.‬‬

‫‪ -5‬اإلدارة الفوضوية‪: H‬‬

‫هي أسلوب إداري يصف المدرسة أو مديرها بان‬


‫المدرسة أو قائدها أو المشرف عليها يكون في العادة غير‬
‫مكترث بواجباته اإلدارية أو القيادية أو اإلشرافية ‪ ،‬مهمال في‬
‫القيام بها وال يؤدي إال دورا شكليا في المدرسة‪ ،‬وعليه تكون‬
‫المدرسة في حالة من الفوضى وعدم النظام ‪.‬‬

‫صفات المدير الفوضوي‬

‫من أهم صفات المدير الفوضوي ما يأتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬يتخذ قراراته اعتباطا بال تخطيط أو هدف أو بيئة ‪.‬‬

‫يمارس اآلخرون صالحياته دون وعي أو مشورة منه ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬


‫‪ -3‬ال ينطلق من فلسفة تربوية ‪ ،‬أو وعي فكري في قيادته‬
‫للمؤسسة التربوية التي عهدت إليه أمانتها ‪.‬‬

‫‪ -4‬يتصف بالمزاجية والفوضوية ‪.‬‬

‫‪ -5‬كان آخر كتاب علمي قد اطلع عليه عندما كان في‬


‫الجامعة أو الكلية ‪ ،‬أي انه ال يتصف بالمطالعة والبحث في‬
‫مجال عمله ‪.‬‬

‫‪ -6‬ال يؤمن بتوظيف المعرفة والعلم والتجربة في عمله ‪.‬‬

‫‪ -7‬يؤمن بالوساطة والمحسوبية والشللية وإ عداد الوالئم في‬


‫حل مشكالته وتأكيد دوره ‪.‬‬
‫جامعة المثنى‬

‫كلية التربية للعلوم الصرفة‬

‫قسم علوم الحياة‬

‫المحاضرة السادسة‬

‫اإلدارة الصفية‬

‫اإلدارة الصفية‬
‫تعد إدارة الصف وضبطه من الجوانب المهمة في عملية‬
‫التعليم التي تنال اهتمام المعلمين وربما كان هذا الجانب من أكثر‬
‫الجوانب التي تتعرض للنقاش والجدل في التراث التربوي في‬
‫لقاءات هيئات التعليم ويمكننا القول إن كفاءة المعلم وفاعليته‬
‫تتوقف إلى حد كبير على حسن إدارته للصف والمحافظة على‬
‫النظام فيه‬

‫تعرف اإلدارة الصفية بأنها ‪ :‬الطريقة التي ينظم بها المعلم عمله‬
‫داخل الصف ‪ ،‬ويسير بمقتضاها بغية الوصول إلى األهداف‬
‫التربوية التي يبتغيها من الدرس ‪.‬‬

‫أو هي ‪ :‬تنظم البيئة الصفية لتوفير المناخ المالئم لقيادة العملية‬


‫التعليمية وتوجيهها نحو تحقيق أهدافها من خالل تفاعل أطراف‬
‫العملية تفاعال يقوم على حسن توزيع األدوار بين المعلم‬
‫وتالميذه ‪.‬‬

‫عوامل اإلدارة الصفية الناجحة‬


‫توجد عوامل تساعد على وجود إدارة صفية ناجحة من‬
‫شأنها أن تعمل على بلوغ المعلم أهدافه التربوية ومنها اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬شخصية المعلم التي يجب أن تتصف بالحزم والمرونة‬


‫معا ‪ ،‬وتحظى بالتقدير واالحترام ‪.‬‬

‫‪ -2‬حسن التصرف في معالجة المشكالت الطارئة أثناء‬


‫الحصة ‪ ،‬والذي يقوم على تقدير سليم لألمور ‪ ،‬مع األخذ‬
‫بعين االعتبار تقبل المعلم لطلبته ‪ ،‬وتحسسه لحاجاتهم ‪ ،‬وأن‬
‫تسود عالقته معهم العامل اإلنساني الذي يراعي شعورهم‬
‫من دون التفريط بالمصلحة العامة ‪ ،‬أو بالنظام المدرسي مع‬
‫الشعور بالعدالة والمساواة في معاملة الجميع ‪.‬‬

‫‪ -3‬إعداد المعلم لدرسه إعدادا جيدا يستطيع معه أن يصل‬


‫إلى أهدافه ويلمس التالميذ اإلفادة منه ‪ ،‬فإذا أحسوا بذلك‬
‫أقبلوا على الدرس بكل يقضة وانتباه ‪ ،‬ألن وقتهم لم يضع‬
‫سدى ‪ ،‬وسيجدون في حصة كهذه قدرا من المتعة التي‬
‫تجذبهم إلى معلمهم ‪.‬‬

‫‪ -4‬أسلوب المعلم الذي تتوافر فيه المشاركة االيجابية‬


‫الفعالة ‪ ،‬والفرصة لممارسة أنواع من األنشطة الموجهة ‪،‬‬
‫وتنوع األسلوب في الحصة الواحدة ‪ ،‬يشد انتباه التالميذ‬
‫ويجذبهم إليها ‪.‬‬

‫اإلدارة الصفيةالفاعلة‬
‫مفهوم اإلدارةالصفية الفاعلة ‪:‬‬

‫يعتبر مفهوم اإلدارة الصفية مفهوم مركب يجمع بينعالمين‪ H‬هما‬


‫عالم اإلدارة المتسم بالشمولية والعمومية وخصوصية االتصال‪H‬‬
‫بحقل اإلدارةالعامة وإ دارة األعمال ‪ ،‬وعالم التربية والتعليم‬
‫المتسم بخصوصية تختلف إلى حد ما عنعالم اإلدارة ‪ .‬والذي‬
‫يجمع العالمين هو العنصر البشري ( اإلنسان ) ذلك المخلوق‬
‫الذي تدخل مجموعةاعتبارات في التفاعل والتعامل معه فتجعل‬
‫من إدارته وتوجيهه عملية ليست بالسهلة والتتخذ صفة النمطية‬
‫‪.‬‬
‫وتعرف إدارة الصف بأنها مجمل عمليات التوجيهوالقيادة ‪،‬‬
‫ّ‬
‫والجهود التي يبذلها المعلم والمتعلمون في غرفة الصف ‪ ،‬وما‬
‫ينشأ عن هذهالجهود من أنماط سلوكية ‪ .‬واألصل في هذه‬
‫الجهود أن تعمل على توفير المناخ أوالجو المالئم لبلوغ األهداف‬
‫المخططة ‪.‬ولتحقيق هذه الجهود ال بد من تحديدأدوار المعلم‬
‫والمتعلمين وتنظيم البيئة الصفية بما فيها من مقاعد وأدوات‬
‫وأجهزة ‪ ..‬لجعل عملية التعليم أمراً ممتعاًوهادفاً‪.‬‬
‫ومن تعريف اإلدارة الصفية السابق ‪ ،‬يمكن استخالصأمور هامة‬
‫من أبرزها أن اإلدارة الصفية ‪:‬‬
‫تتكونمن عالمين مركبين ‪ :‬عالم اإلدارة وعالم التربية والذي‬
‫يجمع بينهما هوالعنصر البشري(اإلنسان(‪.‬‬
‫تتضمنتحديداً دقيقاً لدور كل من المعلم والمتعلم وما يقوم به‬
‫المعلم من تنظيم لإلجراءاتالتعليمية التي تسهم في تعلم المتعلم‬
‫إلى أقصى طاقاته الممكنة ‪.‬‬
‫هيعملية التوجيه والتفاعل التي تتم بين قطبي العملية التعليمية‬
‫التعلمية وأنماطالسلوك المتعلقة بها ‪.‬‬
‫عملية تهدف إلى تنظيم فعال لجعل التعليم والتعلمفي غرفة‬
‫الصف أمراً ممكناً وهادفاً ومشوقاً‪.‬‬
‫عمليةتهدف إلى توفير المناخ الصفي أو الجو المالئم لبلوغ‬
‫األهداف المخططة‪.‬‬
‫تتضمنتنظيماً‪ H‬للخبرات والمواد واألدوات لتيسير التعلم ‪.‬‬
‫جامعة المثنى‬
‫كلية التربية للعلوم الصرفة‬

‫قسم علوم الحياة‬

‫المحاضرة السابعة‬

‫أهمية اإلدارة الصيفية الفاعلة ‪:‬‬

‫أهمية اإلدارة الصيفية الفاعلة ‪:‬‬


‫تكمن أهمية اإلدارة الصيفية الفعالة من خالل عمليةالتعليم‪H‬‬
‫الصفي والتي تشكل عملية تفاعل إيجابي بين المعلم وتالميذه ‪،‬‬

‫ويتم هذاالتفاعل من خالل نشاطات منظمة ومحددة تتطلب ظروفاً‬


‫وشروطاً مناسبة تعمل اإلدارةالصفية على تهيئتها ‪ .‬كما تؤثر‬
‫البيئة التي يحدث فيها التعلم على فعاليةعملية التعلم نفسها ‪،‬‬
‫وعلى الصحة النفسية للتالميذ ‪ ،‬فإذا ما كانت البيئة‪ H‬التي‬
‫يحدثفيها التعلم بيئة تتصف بتسلط المعلم ‪ ،‬فإن هذا يؤثر على‬
‫شخصية تالميذه من جهة ‪،‬وعلى نوعية تفاعلهم مع الموقف‬
‫التعليمي من جهة أخرى ‪.‬‬

‫ويتعرض الطالب عادة الكتساب اتجاهات مثل االنضباطالذاتي‪H‬‬


‫والمحافظة على النظام ‪ ،‬وتحمل المسؤولية ‪ ،‬والثقة بالنفس‬
‫وأساليب العماللتعاوني ‪ ،‬وطرق التعامل مع اآلخرين ‪ ،‬واحترام‬
‫اآلراء والمشاعر لآلخرين ‪ ،‬ويستطيـعالتلميذ أن يكتسب مثل هذه‬
‫االتجاهات إذا ما عاش في أجوائها ‪ ،‬وأسهم في‬
‫ممارستها ‪،‬وهكذا فمن خالل اإلدارة الصفية يكتسب التلميذ مثل‬
‫هذه االتجاهات في حالة مراعاةالمعلم لها في إدارته لصفه ‪،‬‬
‫وخالصة القول أنه ما أريد للتعليم الصفي أن يحققأهدافه بكفاية‬
‫وفاعلية ‪ ،‬فالبد من إدارة صفية فعالة ‪.‬‬

‫ويمكن القول أن أهمية إدارة الصف تنبع من تشعبمدخالتها‬


‫وتنوعها وازدياد تعقدها ‪ ،‬وفي ضوء الدور المتغير للمعلم‬
‫أضحى مسؤوالً عنمتغيرات مادية كثيرة باإلضافة إلى أنه منظم‬
‫وميسر لعملية التعلم ومرشد وموجه ‪،‬ويمكن تلخيص أهمية‬
‫اإلدارة الصفية الفاعلة بما يلي‪:‬‬

‫ينتج الصف ذو اإلدارة الصفية الفاعلة معدالًعالياً من االنهماك‪H‬‬


‫في العمل الصفي ومعدالً منخفضاً من االنحراف والشذوذ عن‬
‫الموقفالتعليمي التعلمي‪.‬‬
‫توفير قدر من تنظيم المواد واألدوات التعليميةواستعماالتها ‪،‬‬
‫واالنتقال من نشاط إلى آخر ‪ ،‬وتوفير الوقت والمكان‬
‫واإلجراءاتالمناسبة لتنفيذ المنهاج ‪.‬‬
‫تساعد غالباً بضبط الصف وحفظ النظام فيه ‪ ،‬ووضعاألنظمة‬
‫والقوانين‪ H‬وتطبيقها ‪.‬‬
‫تسهم في تقليل اعتماد الطلبة على المعلم باتخاذإجراءات مناسبة‬
‫الستخدام المواد التعليمية واستعمال الوقت والمكانالمتاحين‪.‬‬
‫تؤدي إلى ترتيبات واضحة في غرفة الصف وإ لى سهولةفهم‬
‫اإلجراءات والتوجيه واإلرشاد من المعلم ‪.‬‬
‫تزودالمعلم بمهارات نقل المعرفة وغرس القيم والمهارات لدى‬
‫الطلبة‪.‬‬
‫تعزز منأنماط التفاعل والتواصل‪ H‬اإليجابي بين المعلم وطالبه من‬
‫جهة وبين الطالب أنفسهم منجهة أخرى ‪.‬‬
‫تتيح للمعلم سيطرة أكبر وأفضل‪ H‬على البيئة‪ H‬التييعمل‪ H‬فيها ‪.‬‬

‫عناصر اإلدارة الصفية الفاعلة ‪:‬‬

‫حتى تحقق اإلدارة الصفية الفاعلة أهدافها وغاياتهابفاعلية‪H‬‬


‫هناك سبع عناصر ال بد من مراعاتها عند إدارة الصف وهذه‬
‫العناصر هي ‪:‬‬

‫التخطيط ( البرمجةواتخاذ القرارات)‬


‫يمثل التخطيط الرؤية الواعية‪ H‬الشاملة لعناصرالعملية‬
‫اإلدارية ‪ ،‬وفيه يتخذ المعلم قرارات عدة منها قرارات منهجية‬
‫متعلقة بتعليمالطالب وقرارات تعليمية متعلقة بالخبرات‬
‫التعليمية المتوفرة في غرف الصف ‪ ،‬وتعتبربرمجة األنشطة‬
‫التعليمية من المهام األساسية للتخطيط ‪ ،‬ومن المعتاد أن يتم‬
‫التخطيطفي غياب الطالب ‪ ،‬وفي حالة مشاركتهم يبقى‬
‫التخطيط المسبق جزءاً ضرورياً للمعلم ‪،‬وتجدر اإلشارة إلى‬
‫أن التخطيط ال يحذف كل األحداث غير المتوقعة ‪ ،‬بينما‬
‫بدونالتخطيط تكون كل األحداث غير متوقعة‪.‬‬

‫التنظيم‪:‬‬
‫إن مهمة التنظيم األولية تكوين مجموعات صغيرة منالطالب‬
‫وتعرفهم بالتعليمات والقوانين‪ ، H‬واتخاذ الترتيبات لتنفيذ‬
‫الخطط ‪ ،‬وكونالتخطيط بين ما الذي سيحدث في غرفة الصف‬
‫ليس إالّ شيئاً واحداً ‪ ،‬فهو االستعداد لكلشيء يمكن أن يحدث‬
‫بصورة أو بأخرى ‪ .‬والمنطق جانب مهم من جوانب‬
‫اإلعدادفهو يشمل توفير وصيانة وتوزيع األدوات واألجهزة ‪،‬‬
‫وفي كثير من األمثلة تطوير الموادالتعليمية‪ H‬بشكل فعلي‪.‬‬
‫التنسيق‪:‬‬
‫ال يقتصر التنسيق‪ H‬في غرفة الصف على ترتيب حركةاألفراد‬
‫والمجموعات ‪ ،‬بل يتعلق بأمور أخرى مثل حركة المشاركين‬
‫والمصادر والمكانواالستخدام األمثل للموارد المادية المتاحة ‪،‬‬
‫واالنتقال السهل من نشاط إلى آخر ‪،‬فعندما يهدف التنسيق‬
‫اتخاذ ترتيبات جيدة وإ نجاز الخطط بفاعلية فهو يعمل على‬
‫تنظيممشاركة األفراد وتنسيق أدوارهم واستبعاد كل ما من‬
‫شأنه توليد التناقضات والمنافساتغير اإليجابية فيما بينهم‬
‫وأخذ االحتياطات الالزمة لألمور الطارئة ومعالجتها فيحالة‬
‫حدوثها ‪.‬التوجيهوالضبط‪:‬‬
‫يشبه هذا العنصر التنسيق من حيث توجيه األفرادلتطبيق‬
‫القوانين والتعليمات بما يعود بالنفع عليهم ويزيد من فاعليتهم‬
‫‪ ،‬كما أنهيشبه التنسيق‪ H‬من حيث إنجاز مهمة التخطيط‬
‫والسيطرة على األمور التي تحدث في غرفةالصف ‪ .‬وفي‬
‫التربية ‪ ،‬يعتبر إعطاء اإلرشادات والتعليماتأكثر قبوالً من‬
‫التوجيه واإلرشاد على شكل أوامر ‪ ،‬ويعتبر ضبط الصف‬
‫وسلوك الطالب منمهام التوجيه ‪ ،‬لكن يميل البعض إلى اعتبار‬
‫الضبط مهمة مختلفة من الناحية اإلداريةعن التوجيه ‪ .‬إن‬
‫الضبط يساعد في تنفيذ الخطط والسياساتوالقوانين‪ H‬بشكل جيد‬
‫في غرفة الصف ‪.‬وهكذا فالمعلم يوجه أنشطة الطالبويتأكد من‬
‫تعلمهم وبأنهم يقومون بمهامهم بشكل جيد لتحقيق األهداف‬
‫المنشودة ‪.‬‬

‫جامعة المثنى‬

‫كلية التربية للعلوم الصرفة‬

‫قسم علوم الحياة‬

‫المحاضرة الثامنة‬

‫مفهوم اإلشراف التربوي وأنواعه‬


‫مفهوم اإلشراف التربوي‬

‫لم يكن لإلشراف التربوي بصفته شكال من أشكال القيادة‬


‫التربوية لينمو ويتطور بمعزل عن حقول المعرفة األخرى‬
‫كالعلوم الطبيعية‪ H‬واإلنسانية واالجتماعية وقد أبرزت مارثا كينج‬
‫قوتين أساسيتين أثرتا في النمو السريع لإلشراف التربوي ‪:‬‬

‫األولى ‪ :‬كانت حصيلة عوامل اجتماعية ثقافية ‪ ،‬كالنمو السكاني‬


‫‪ ،‬وتغير المجتمع المحيط بالمدرسة ‪ ،‬واالهتمام بتعليم أجود ‪.‬‬

‫الثانية ‪ :‬نابعة من النظريات والبحوث التي ظهرت في هذا‬


‫المجال ‪ ،‬فالنظريات المطروحة والدراسات الميدانية في العلوم‬
‫السلوكية فتحت آفاقا جديدة في التفكير بطبيعة أهداف اإلشراف‬
‫التربوي وممارساته ‪ ،‬ودور المشرف التربوي ‪ ،‬وسلطته ‪،‬‬
‫ومركزه وفهمها ‪ ,‬ومن هذه النظريات التي كان لها بالغ األثر‬
‫في تطور الصورة الحالية لإلشراف التربوي نظريات التعزيز‬
‫والشخصية والتعليم واالتصال والقيادة الوظيفية والدوافع‪.‬‬
‫والمتتبع لتاريخ اإلشراف التربوي يجد أنه ابتدأ أول األمر‬
‫على مستوى " التفتيش" الذي يعني تلك العملية التي كان يقوم‬
‫بها شخص واحد ( المفتش ) بزيارة المعلمين لالطالع على‬
‫جوانب القصور ونقاط الضعف لديهم ‪ ،‬ومن ثم محاسبتهم على‬
‫األخطاء والنواقص والهفوات التي يجدها خالل زياراته ‪ .‬لقد‬
‫تطور مفهوم اإلشراف تطورا كبيرا في السنوات األخيرة بل إن‬
‫تسميته الحالية (اإلشراف ) بدال من التفتيش هي دليل واضح‬
‫يعكس هذا التطور الكبير في المفهوم ‪.‬‬

‫تعريفات اإلشراف التربوي‬

‫سنعرض بعضا من أهم تعريفات اإلشراف التربوي وهي‬


‫كاآلتي ‪:‬‬

‫اإلشراف التربوي ‪ :‬هو عملية اجتماعية تستوحي أهدافها‬


‫من حاجات المجتمع وتعمل على بلوغ هذه األهداف بواسطة‬
‫طرق سليمة تتفق ونظم المجتمع ويشترك فيها األفراد‬
‫والجماعات في رسم خطواتها وتحديد معالمها ‪.‬‬
‫اإلشراف التربوي عملية تهدف إلى تحسين المواقف التعليمية‬
‫عن طريق تخطيط المناهج والطرائق‪ H‬وأفضلها بحيث تتفق‬
‫وحاجاتهم وبهذا يصبح المشرف قائدا تربويا ‪.‬‬

‫اإلشراف التربوي ‪ :‬هو تنسيق وإ ثارة وتوجيه نمو المعلمين‬


‫لغرض إثارة وتوجيه نمو كل طفل للمشاركة في المجتمع والعالم‬
‫الذي يعيش فيه ‪.‬‬

‫اإلشراف التربوي ‪ :‬هو المجهود المستمر المنظم لتشجيع‬


‫وتوجيه النمو الذاتي للمعلمين ليكونوا أكثر فاعلية في تحقيق‬
‫األهداف التربوية ‪.‬‬

‫اإلشراف التربوي ‪ :‬عملية توجيه وتقويم العملية التعليمية‪H‬‬


‫بقصد تزويد التالميذ بخدمات أفضل ‪.‬‬

‫اإلشراف التربوي ‪ :‬خدمة فنية تقوم على أساس من التخطيط‬


‫السليم الذي يهدف إلى تحسين عملية التعليم والتعلم ‪.‬‬

‫هناك تعاريف عديدة وكثيرة جدا وما أوردناه من تعاريف ما‬


‫هو إال جزء يسير منها ‪.‬‬

‫أنواع اإلشراف التربوي‬


‫نظرا لعدم وضوح‪ H‬مفهوم اإلشراف التربوي ‪ ،‬فقد تعددت‬
‫صوره وأشكاله ‪ ،‬ونتيجة للتطورات التي حدثت في ميدان‬
‫اإلشراف التربوي ظهرت أنواع عديدة تهدف جميعا إلى خدمة‬
‫العملية التربوية وتقديم العون والمساعدة في مجال التعليم ‪.‬‬
‫ومن أهم تلك األنواع‪ H‬ما يأتي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬اإلشراف الديمقراطي ‪:‬‬

‫ظهر المفهوم الديمقراطي لإلشراف –كمفهوم جديد – نتيجة‬


‫لالعتراضات واالنتقادات التي وجهت إلى اإلشراف التفتيشي ‪.‬‬

‫يقوم هذا المفهوم على أساس التعاون والتفكير المشترك البناء‬


‫في حل المشكالت التعليمية ‪ ،‬وبذلك يقضي على مشكالت العالقة‬
‫بين الرئيس والمرؤوسين وبين المفتش والمعلم ‪ .‬والعالقة‬
‫السائدة بين المشرف والمعلم تكون عالقة واعية وطيبة وتتسم‬
‫بالعالقات اإلنسانية‪ H‬الحسنة ‪ .‬يعتمد هذا النوع من اإلشراف على‬
‫القيادة الحكيمة التي تدرس ويحسن العملية التعليمية ‪ ،‬وتدعو‬
‫إلى اشراك جميع المعنيين‪ H‬بأمر تحسين التعليم للمساهمة في هذا‬
‫األمر كما يؤكد على احترام شخصية المعلم ‪ ،‬ومنحه حرية‬
‫التفكير بطريقته الخاصة ‪ ،‬فضال عن إتاحة الفرصة له للنمو‬
‫والتطور الذاتي ‪.‬‬

‫يقوم اإلشراف الديمقراطي على مبدأ التعاون فهو عملية‬


‫تعاونية جماعية يشارك فيها المعلمون وغيرهم ممن يهمهم أمر‬
‫العملية التربوية ويتأثرون بها ‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلشراف العلمي ‪:‬‬

‫يعد المفهوم العلمي لإلشراف امتدادا للحركة العلمية في التربية‬


‫ويمتاز هذا النوع من اإلشراف باستخدامه الطريقة العلمية‬
‫وتطبيق طرائق القياس ووظائف المدرسة ونتائجها ‪.‬‬

‫انه يتميز بإحالل البيانات الدقيقة المحققة بدال من األداء الخاص‬


‫بالنشاط التربوي ‪ ،‬وبذلك يعتمد اإلشراف العلمي القياس‬
‫تؤدى في‬
‫الموضوعي للنشاطات والممارسات والفعاليات التي ّ‬
‫المدرسة بدال من اعتماد الرأي الشخصي في الحكم وإ صدار‬
‫القرارات ‪.‬‬

‫يؤدي هذا النوع من اإلشراف إلى استشارة المعلمين وتحفيزهم‬


‫عن طريق قيامهم بالبحوث والدراسات والتجارب في مجال‬
‫الدراسات المهنية‪ H‬لتحديد مدى فاعلية الطرائق التدريسية‬
‫والوسائل التعليمية المستخدمة في التدريس ‪ .‬وهذا بدوره يؤدي‬
‫إلى تحسين أساليب التدريس وطرائقه بما يضمن االرتقاء‬
‫بمستواه وتحسينه ‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلشراف اإلبداعي ‪:‬‬

‫يعتمد هذا النوع من اإلشراف على اإليمان بإمكانات المعلمين‬


‫والثقة بقدراتهم على تطوير أنفسهم وإ حداث نقله نوعية في‬
‫مجال العمل التعليمي‪ H‬من خالل تجريب طرائق جديدة واستنباط‬
‫وسائل تعليمية مميزة واستحداث أساليب عالقة في الصفوف أو‬
‫تنظيم مواقف التعليم أو إجراء االختبارات وتصحيحها ‪.‬‬

‫وهكذا يعمل المشرف التربوي على تشجيع هذا النوع من‬


‫المبادرات من جانب المعلمين ويعمل على تعزيزها وتوجيهها‬
‫بمكافآت تقدم علنيا لكل انجاز متميز ‪ ،‬كما يقدم المؤازرة للتجديد‬
‫النافع بالتنويه‪ H‬والتشجيع للمعلمين اآلخرين لألخذ به ‪.‬‬

‫‪-4‬اإلشراف القيادي‬
‫يعد مفهوم اإلشراف القيادي من المفاهيم الجديدة المعاصرة‬
‫الذي حظي ‪ -‬في السنوات األخيرة ‪ -‬بقبول كبير من جانب‬
‫المختصين والمهتمين‪ H‬بمجال اإلشراف التربوي ‪.‬‬

‫إن هذا النوع من اإلشراف يشجع على االستقالل الفكري‬


‫ويعنى بالنشاط التعاوني في تطوير البرامج وتحديد السياسات‬
‫وحل المشكالت بحيث يأخذ كل شخص دوره لتحقيق ما فيه‬
‫خدمة للمصلحة العامة فضال عن تشجيعه التعاون بين‬
‫المشرفين والمعلمين وبين المعلمين أنفسهم وبين المشرفين‬
‫ومديري المدارس كما يشجع بذل الجهود لتطوير اإلمكانات‬
‫والقدرات للعاملين على مستوى المدرسة ‪.‬‬

‫إن هذا المفهوم يلقي على المشرف التربوي مسؤولية القيادة‬


‫التربوية على نطاق المدرسة المكلف باإلشراف عليها ‪ ،‬وتقاس‬
‫فاعلية هذه القيادة من خالل ما يحدثه في المعلمين من تغيرات‬
‫تساير التطورات في مجال التربية بشكل عام والعلمية والتعليمية‪H‬‬
‫بصورة خاصة ‪.‬‬

‫‪-5‬اإلشراف االستبدادي ‪:‬‬


‫يقابل التفتيش اإلداري التقليدي الذي اختفت صورته في‬
‫كثير من األنظمة التعليمية‪ ، H‬ويهتم‪ H‬هذا النوع بالضبط والربط‬
‫واالنصياع‪ H‬الحرفي ألوامر إدارات التعليم وتوجيهاتها‪ ، H‬فجهاز‬
‫التفتيش ال يتعدى أن يكون وسيلة رقابية لإلدارات العليا على‬
‫المدارس والعاملين فيها فينطلق أفراد هذا الجهاز إلى المدارس‬
‫دون سابق إنذار لها بقدومهم ‪ ،‬ويفاجئون العاملين فيها ‪،‬‬
‫ويقومون بما يشبه عمليات جرد المخازن بكل تسلط وعنجهية‬
‫واستعالء ‪ ،‬فيخضعون اإلداريين والمعلمين لعملية فحص كامل ‪.‬‬
‫ضالتهم األولى واألخيرة هي كشف األخطاء وضبط المخالفات‬
‫وإ مالء التعليمات ويغادرون من دون أن يتركوا خلفهم غير‬
‫الفزع والقلق والتوتر من نتائج هذا الزيادة المفاجئة ‪.‬‬

‫‪ -6‬اإلشراف الجماعي ‪:‬‬

‫يتخذ هذا النوع صورة اللجان الفاحصة ‪ ،‬بمعنى أن‬


‫المشرفين يشتركون في عمليات التقويم كفريق عمل يزور‬
‫المدرسة أو المعلم ويشارك أفراد الفريق جميعهم في دراسة‬
‫أوضاع المدرسة أو أحوال المعلم ويقدمون تقريرا موحدا يعكس‬
‫محصلة وجهات نظر الفريق ‪.‬‬

‫إن هذا النوع من اإلشراف على الرغم من عدم جدواه‬


‫من ناحية خدمة العملية التعليمية ‪ ،‬ألنه غير موجه إلى تنمية‬
‫المعلم في عمله ولكنه اقل سوءا من النوع االستبدادي الذي‬
‫تتأثر نتائجه بنوازع المفتشين الشخصية ومزاجهم الفردي ‪،‬‬
‫ومثل هذا النوع من اإلشراف غالبا ما يتم اللجوء إليه حين‬
‫تظهر مشكلة في إحدى المدارس ‪ ،‬فتشكل لجنة من جهاز‬
‫اإلشراف تذهب للمدارس للتحقيق في أسباب المشكلة وترفع‬
‫بتوصياتها‪ H‬بخصوص معالجة المشكلة إلى اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫‪ -7‬اإلشراف الوقائي‪: H‬‬

‫مهمة المشرف التربوي هي أن يتنبأ بالصعوبات والعراقيل التي‬


‫تواجه المعلم وان يعمل على تالفيها والتقليل من آثارها الحادة‬
‫وأن يأخذ بيد المدرس ويساعده على تقويم نفسه ومواجـهة هذه‬
‫الصعوبات‪.‬‬
‫وتماشيا مع هذا المنطلق نجد اإلشراف الوقائي يتخذ من‬
‫التدابير ما يكفل تحقيق أغراضه كاالجتماع بالمدرسين في بداية‬
‫العام الدراسي لمناقشة المناهج والكتاب المدرسي ودليل المعلم ‪،‬‬
‫وتقديم الدروس التطبيقية ‪ ،‬وتوزيع النشرات التوضيحية‬
‫والمداوالت الفردية مع بعض المعلمين الذين يحتاجون مساعدة‬
‫خاصة ‪.‬‬

‫‪ -8‬اإلشراف التصحيحي ‪:‬‬

‫يالحظ المشرف التربوي لدى زيارته الميدانية للمعلمين في‬


‫مدارسهم األخطاء في إعداد الخطط اليومية والفصيلة و بعض‬
‫العيوب في الطرائق‪ H‬التي ينتهجها بعض المعلمين ‪ ،‬أو ضعف في‬
‫إدارة الصف أو في الوسائل التعليمية‪ H‬المستعملة ‪ ،‬ويجد أن‬
‫بإمكانه أن تكون أكثر مناسبة للمادة الدراسية أو المرحلة‬
‫التعليمية فقد ال ينتبه المعلم إلى أن الطريقة التي يستعملها ولو‬
‫كانت مناسبة للمراحل الدراسية العليا ‪ .‬فإنها قد ال تتناسب مع‬
‫الصفوف األولية ‪ ،‬أو قد يغيب عن بال المعلم األهمية النسبية‬
‫ألهداف تعليمية كالتحليل والتطبيق‪ H‬والتقويم‪ H‬والتمييز بدل التركيز‬
‫على المعرفة والفهم وحدهما ‪ ،‬أو قد ال ينتبه‪ H‬المعلم ألهمية‬
‫مشاركة الطلبة أنفسهم في التعليم بدل االعتماد الكلي على دور‬
‫المعلم نفسه ‪ ،‬فيكون للنقاش الذي يدور بين المشرف وبين‬
‫المعلم بهذا الخصوص دور ايجابي في تغيير مواقف المعلم من‬
‫هذه الجوانب ‪.‬‬

‫‪ -9‬اإلشراف البنائي‪: +‬‬

‫هناك ضرورة لالرتفاع باإلشراف من مرحلة التصحيح إلى‬


‫مرحلة البناء فال تقتصر أهمية اإلشراف على تحيد األخطاء‬
‫والتنبيه‪ H‬إليها بل يتم االنتقال إلى البدائل التي يمكن إحاللها محل‬
‫السلوك الخاطئ ‪.‬‬

‫وهذا يعتمد على رؤية المشرف التربوي لألهداف بوضوح‬


‫ومعرفته بوسائل تحقيقها ‪ ،‬وقدرته على التواصل‪ H‬الفعال بالمعلم‪،‬‬
‫مما يثير لدى المعلم الدوافع للسعي نحو تطوير ممارساته‬
‫وتجديد أساليبه وطرائقه ‪.‬‬

‫‪ -10‬اإلشراف اإلكلينيكي ‪:‬‬


‫وهو نمط إشرافي تم تطويره في السبعينات من القرن‬
‫العشرين بنشاط من ( موريس كوجان ) بجامعة هارفارد ‪ ،‬وكان‬
‫(كوجان ) يركز على تحليل عمليات التعلّم والتعليم والتفاعل بين‬
‫المعلم والمتعلم في داخل غرفة الصف إذ اعتقد أن وظيفة‬
‫المشرف األساسية ليست في إعداد المعلم قبل االلتحاق بالمهنة‬
‫فهذه المهمة تُترك لكليات التربية ومعاهدها أمام دور المشرف‬
‫فينحصر في فحص العملية التعليمية داخل غرفة الصف تماما‬
‫كما يفحص الطبيب مريضه داخل العيادة ‪ ،‬بمعنى أن يكون منهج‬
‫المشرف علميا تحليليا يساعد على اكتشاف العالقات السببية أو‬
‫االرتباطات من أي نوع كانت بين أساليب المعلمين‬
‫واستراتيجياتهم ونتائج عملية التعليم كما تظهر صورة تغيرات‬
‫في سلوك الطلبة ‪.‬‬

‫جامعة المثنى‬

‫كلية التربية للعلوم الصرفة‬

‫قسم علوم الحياة‬


‫المحاضرة التاسعة‬

‫أساليب اإلشراف التربوي‬

‫أساليب اإلشراف التربوي‬

‫‪ -1‬األساليب الفردية ‪:‬‬

‫تقسم هذه األساليب إلى ‪:‬‬

‫أ‪ -‬زيارة المدرسة ‪.‬‬


‫ب‪ -‬زيارة الصف ‪.‬‬

‫ج‪ -‬المقابلة الفردية بعد زيارة الصف ‪.‬‬

‫‪ -2‬األساليب الجماعية ‪:‬‬

‫تقسم هذه األساليب إلى ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الزيارات المتبادلة بين المعلمين ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الدروس التدريبية ‪.‬‬

‫ج‪ -‬االجتماع بالهيئة التعليمية ‪.‬‬

‫د‪ -‬اللجان ‪.‬‬

‫هـ‪ -‬المؤتمرات والندوات والمحاضرات التربوية ‪.‬‬

‫سنتناول عرضا موجزا ألساليب اإلشراف التربوي وكاألتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬األساليب الفردية ‪:‬‬


‫تقسيم األساليب الفردية إلى نوعين هما األساليب الفردية‬
‫المباشرة واألساليب الفردية غير المباشرة ‪ .‬وتضم األنواع‬
‫اآلتية تحت األساليب المباشرة ‪:‬‬

‫زيارة الصف ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫‪ -2‬المداوالت اإلشرافية ‪.‬‬
‫‪ -3‬تبادل الزيارات بين المعلمين ‪.‬‬

‫‪ -4‬الدروس التوضيحية‪. H‬‬

‫‪ -5‬تقويم فاعلية المعلم ‪.‬‬

‫وتضمن األساليب غير المباشرة األنواع اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬القرارات الموجهة ‪.‬‬

‫‪-2‬الكتابات المهنية ‪.‬‬


‫‪ -3‬التجريب ‪.‬‬

‫‪ -4‬توزيع المعلمين على الصفوف والمواد ‪.‬‬

‫أما األساليب الجماعية فتقسم إلى ما يأتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تبادل الزيارات بين المعلمين ‪.‬‬

‫‪ -2‬االجتماع بالهيأة التعليمية ‪.‬‬

‫‪ -3‬الدروس التدريبية ‪.‬‬

‫‪ -4‬اللجان ‪.‬‬

‫‪ -5‬االجتماع بمعلمي مادة معينة وصف معين ‪.‬‬


‫وتقسم األساليب الجماعية إلى مباشرة وغير مباشرة وهذه‬
‫األنواع اآلتية ضمن األساليب المباشرة‬

‫‪ -1‬االجتماعات العامة للمعلمين ‪.‬‬

‫‪ -2‬اجتماعات المعلمين ‪.‬‬

‫‪ -3‬الورشة التربوية ‪.‬‬

‫‪ -4‬الدراسات التجديدية والتكميلية ‪.‬‬

‫أما األساليب غير المباشرة فقد تضمنت األنواع‪ H‬اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬البحوث التربوية ‪.‬‬

‫‪ -2‬النشرات اإلشرافية ‪.‬‬

‫‪ -3‬المعارض ‪.‬‬

‫‪ -4‬المكتبات المهنية ‪.‬‬

‫ألساليب اإلشراف التربوي الفردية والجماعية أهمية‬


‫خاصة لكل منها ‪ ،‬وانه من الصعب الفصل بين هذه األساليب ‪،‬‬
‫إذ قد يحدث مع األساليب أو تنتج عنها أساليب فردية ‪ ،‬وان‬
‫هناك بعض األساليب التي يمكن استخدامها بصورة فردية أو‬
‫جماعية ‪.‬‬

‫تأتي أهمية األساليب الفردية من كونها تتيح للمعلم فرصة‬


‫للوقوف على الصعوبات‪ H‬التي يواجهها ‪ ،‬وبخاصة الصعوبات‬
‫الشخصية والمهنية التي ال يستطيع التعرف عليها عند مشاركته‬
‫في األساليب الجماعية ‪.‬‬

‫زيارة المدرسة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫تعد زيارة المشرف التربوي للمدرسة وتقويم العمل فيها من‬
‫أهم الوظائف المكلف بها وتأتي‪ H‬أهميتها من كونها إحدى‬
‫الوسائل أو الطرائق‪ H‬المتبعة لالرتقاء بمستوى التعليم في معظم‬
‫األقطار ‪ ،‬ولكي يؤدي التربوي هذه المهمة ينبغي‪ H‬عليه التخطيط‬
‫لهذه الزيارة ‪ ،‬وان تتسم خطته بالمرونة وان تتضمن خطوطا‬
‫عريضة ألهداف الزيارة آخذا بنظر االعتبار "ظروف المدرسة‬
‫من حيث سعتها ومشاكلها وفعالياتها واالتفاق‪ H‬مع إدارة المدرسة‬
‫على موعد الزيارة وأحيانا دون اتفاق وفق ما يراه مفيدا أو‬
‫محققا لهدفه"‬

‫زيارة الصف ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫تعد زيارة المشرف التربوي للصف – أثناء قيام المعلم‬
‫بالتدريس –من أقدم أساليب اإلشراف التربوي وأشهرها ‪ ،‬وإ نها‬
‫ما تزال تستخدم بصورة واسعة من المشرفين التربويين الذين‬
‫يعدونها من أهم األساليب اإلشرافية مادام هدفها يتركز حول‬
‫جمع المعلومات والبيانات لدراسة الموقف التعليمي‪ H‬بأسلوب‬
‫تعاوني‪.‬‬

‫هذه الزيارة قد تكون ذات نفع كبير في تحسين العملية‬


‫التعليمية كما أن أثرها قد يكون بالغا ‪ ،‬وذلك يترتب على‬
‫األسلوب الذي يتبعه المشرف أثناء الزيارة بل وفي التمهيد لها ‪.‬‬

‫هناك من يرى بأننا ال يمكننا االستغناء عن أسلوب الزيارة‬


‫الصفية وسيستمر استخدامها في المستقبل بوصفها جزءا‬
‫أساسيا ال ينفصل عن طبيعة اإلشراف التربوي ‪.‬‬

‫‪ -3‬المقابلة الفردية بعد زيارة الصف ‪:‬‬

‫إن للمقابلة الفردية أو ( المداولةاإلشرافية ) أهمية كبيرة في‬


‫إحداث النمو المهني‪ H‬لكل من المشرف التربوي والمعلم ‪ ،‬وغالبا‬
‫ما تتضمن مناقشات بين الطرفين حول بعض القضايا التربوية‬
‫الخاصة والعامة ‪ ،‬وتهدف إلى توجيه المعلمين وإ رشادهم‬
‫لتحقيق النمو الذاتي واالرتقاء بمستوى التالميذ وزيادة نشاطهم‬
‫بغية تحسين مستوى التعليم فضال عن تحقيقها ألهداف ثانوية‬
‫أخرى ‪.‬‬

‫‪ -2‬األساليب الجماعية ‪:‬‬

‫إن استخدام األساليب الجماعية في اإلشراف التربوي يحقق‬


‫فوائد ونتائج ايجابية كثيرة سواء في المجال التربوي العام أو‬
‫في مجال النمو المهني‪ H‬لكل من المشرف والمعلم ‪ ،‬فهي توفر‬
‫للمعلم الشعور باالنتماء وترفع من درجة المعنوية وتجعله أكثر‬
‫حماسا لألهداف التي يشارك في تحديدها ‪ ،‬وتوفر له خبرات‬
‫غنية تساعده في التقدم في العمل وتحسين عالقاته اإلنسانية ‪،‬‬
‫كما تكون عونا لمعالجة العديد من المشكالت التربوية التي قد ال‬
‫تتمكن األساليب اإلشرافية األخرى من معالجتها ‪.‬‬

‫‪ -1‬الزيارات المتبادلة بين المعلمين ‪:‬‬

‫يؤدي هذا األسلوب اإلشرافي إلى زيادة النمو المهني للمعلمين‬


‫ويعمل على تشجيع األكفاء منهم ويحفزهم على بذل جهود‬
‫متميزة ‪ ،‬ويتيح الفرصة أمامهم لمالحظة ما يقوم به معلم آخر‬
‫بتوجيه العمل وإ دارة الصف ‪.‬‬

‫وقد ثبت أن المعلمين يتعلمون من بعضهم البعض الكثير من‬


‫المعارف والخبرات ألن العالقات التي تسود بين المعلمين غالبا‬
‫ما تشجعهم على تبادل الرأي ووجهات النظر بحرية إزاء‬
‫المشكالت التي يواجهونها ‪ ،‬كما أن طرحهم لألفكار يتسم‬
‫بالجرأة والصراحة ‪.‬‬

‫‪ -2‬الدروس التدريبية ‪:‬‬

‫وتسمى أيضا بالدروس النموذجية وهي فعالية تربوية يراد‬


‫بها عرض أسلوب معين أو طريقة تدريبية معينة وتثير رغبة‬
‫المعلمين واهتمامهم بأساليب مبتكرة سواء في طرائق التدريس‬
‫أم في وسائل اإليضاح المستعملة ويعد هذا األسلوب عامال‬
‫أساسيا في تشجيع المعلمين المشاهدين أو القائمين بالدرس‬
‫النموذجي على االبتكار واإلبداع‪ H‬والتقدم ‪.‬‬

‫‪ -3‬االجتماع بالهيأة التعليمية ‪:‬‬


‫انتشر استخدام أسلوب االجتماع بالهيأة التعليمية‪ H‬لكونه أكثر‬
‫فائدة ويوفر الكثير من الوقت والجهد مقارنة باالجتماع الفردي ‪.‬‬

‫‪ -4‬اللجان ‪:‬‬

‫تعين أو تنتخب لبحث‬


‫اللجنة هي مجموعة صغيرة من األفراد ّ‬
‫وإ صدار قرارات أو توصيات أو توجيهات في موضوعات معينة‬
‫تحال إلى البحث ‪ .‬وتأتي اللجان في مقدمة األعمال الجماعية‬
‫التي يستعملها المشرفون بوصفها تساعد على نمو المعلمين ‪.‬‬

‫‪ -5‬المؤتمرات والندوات والمحاضرات التربوية ‪:‬‬

‫في المؤتمرات التربوية يجتمع المهتمون‪ H‬بالعملية التربوية‬


‫من مشرفين ومديرين ومعلمين لتبادل الخبرات ومناقشة القضايا‬
‫التي يطرحها المؤتمر بغية التوصل‪ H‬إلى حلول تربوية ناجحة لما‬
‫يعانيه المعلمون والعاملون اآلخرون من مشكالت تربوية في‬
‫حياتهم العملية اليومية ‪.‬‬

‫مدير المدرسة مشرف دائم‪:‬‬

‫يضطلع مدير المدرسة بمهام جسيمة وعديدة يأتي في‬

‫ذروتها اإلشراف على العملية التعليمية في مدرسته‪ ،‬والعناية‬


‫بالقائمين عليها وتوجيههم‪ H‬وتهيئة‪ H‬المناخ الذي يكفل سبل‬

‫تطويرها وتحسينها‪ ،‬وهو أجدر من سواه بهذه المسؤولية وأقدر‬

‫ألنه يلتحم بها التحاماً عضوياً ووظيفياً وفنياً ‪.‬‬

‫فمدير المدرسة بحكم منصبه يتوقع منه تقديم خدمة عالية‬

‫تعليمية وتربوية وتحقيق معدالت من الترابط والتنسيق‪ H‬بين‬

‫العاملين معه لرفع وتحسين العملية التعليمية وتطوير األداء العام‬

‫وتحقيق األهداف التربوية المرسومة وذلك بتكلفة محددة في‬

‫وقت معين ‪.‬‬

‫إذ أن من مقومات نجاح مدير المدرسة هو قدرته على‬

‫متابعة سير العمل بالمدرسة فهو منوط به أن يحاسب نفسه في‬

‫المقام األول عن أعماله التي يقوم بها من منطلق مسؤولياته‪،‬‬

‫وهو يمثل بذلك قدوة حسنة لمرؤوسيه من المدرسين والعاملين‬

‫والطالب بغرض تقويم سلوكهم وتوجيههم إلى ما يحقق أهداف‬

‫المدرسة ‪ ،‬حيث يحتل مدير المدرسة مكاناً هاماً في برنامج‬

‫المدرسة بصفة عامة فهو قائد المدرسة وكثير من نجاح األمور‬

‫يتوقف على قيادته بل أن الجميع يتجه إليه في طلب التوجيه‬


‫سواء كانوا مدرسين أو تالميذ أو أباء ‪.‬‬

‫ولكي يكون المدير مشرفاً ناجحاً في مدرسته البد أن يتبع‬

‫بعض الطرق التي تحقق له النجاح ليكون عضواً فعاالً بمدرسته‬

‫ومن هذه الطرق‪-:‬‬

‫‪ -1‬أن يرى من معه على أنهم أخوة يعملون معه بحيث يبادلهم‬

‫االحترام في كل وقت‪.‬‬

‫‪ -2‬العدل فال يقدم شخص على أخر بل الكل يعاملهم معاملة‬

‫واحدة ال فرق بينهم‪.‬‬

‫‪ -3‬الوقوف مع المدرس واحترام رأيه أمام زمالئه‪.‬‬

‫‪ -4‬المرونة مع الزمالء والبعد عن الروتين ومحاولة تحسيسهم‬

‫بأهميتهم‪.‬‬

‫‪ -5‬االستماع ألراء المدرسين وأخذها بعين االعتبار وتطبيقها‬

‫بما يخدم مصلحة المدرسة والعملية التربوية فيها ‪.‬‬

You might also like