Professional Documents
Culture Documents
قصار الحكم عليرضا بناهيان
قصار الحكم عليرضا بناهيان
قصار الحكم عليرضا بناهيان
🔸ال تُصغ ّ
ألي أحدا!
هللا ّ
عز وج ّل مشغو ٌل باستمرار بعبده؛ فإ ّما أن يه ّيئ
له أرضيّةً للتكامل ،أو يرتّب له مم ّهدات للتوبة ،أو
يحفظه من بالء ،أو يُسبغ عليه نعمة.
🔸مؤشّر النُضج..
🔸الدعاء هو...
أمان عريضة
ٍ رض
ألفاظ راقية ،وع ُ
ٍ تكرار
ُ الدعاء هو
إن من المؤسف أن نقف بين يدي هللا تبارك وتعالىّ .
ي العظيم فنتكلّم بكالم هابط، على أعتاب هللا العل ّ
فالدعوات الراقية تجعلنا ُجلساء هللا ج َّل شأنه.
🔸فيتامين الروح..
سحر..
🔸أفضل وقت للخلوة ال ّ
أي وقت
في الخلوة يجد اإلنسان نفسه أفضل من ّ
أي أوان آخر ،وهي وقتُ ثان ،وقد يضيّعها أكثر من ّ ٍ
حصْد المزيد من االمتيازات ،كما أنّها وقتُ فقدان
امتيازات كثيرة .وأفضل لحظات الخلوة لحصد
سحر ،ففي وسع المرء االمتيازات الكثيرة هو وقت ال َّ
بمجرد
ّ في هذا الوقت أن يبلغ الكثير من المقامات
استذكار األماني الطيّبة.
🔸بداية الحياة..
🔸مستوى الرؤية
🔸العقل والحب..
حين ال يكون اإلنسان ُمحبًّا فإنّه يشيب بسرعة،
عاقال فإنّه يكبُر
ً ويفرط بصفاء شبابه ،وحين ال يكون ّ
الحب
ّ متأ ّخ ًرا ،ويبقى في جهاالت طفولتهّ .
وإن
الحب؛
ّ ي يح ّ
طم وإن التعقُّل العبث ّ
ي يسلُب العقلّ ، العبث ّ
ي هو التفكير في الدنيا باستمرار، والتعقّل العبث ّ
ي هو مح ّبة ما سوى هللا تعالى. ب العبث ّ
والح ّ
🔸هيبة الوقت..
🔸كيف هي محبوباتنا؟
حرم ،ال
ثمة بين الجسد والعقيدة صلة وطيدة .فالطعام ال ُم َّ
مثال يؤث ّر سل ًبا على عقيدة اإلنسانّ .
وإن بل المشبوهً ،
غسل بعض أعضاء البدن عند الوضوء ،وحركات الجسم
أثناء الصالة ،والجوع حال الصيام هي من األمثلة الكثيرة
على هذه الصلة .فال بد لنا من االهتمام بهذه الصلة
واستعمال البدن في طريق س ُم ّو الروح.
🔸سالمة الروحانية
🔸الناس متفاوتون
نواح
ٍ امرئ ميزاته ومقدَّراته الخاصة وهو -من
ٍ إن لكل
عديدة -ال يقارن بغيره .فيجب أن نقول ،مع احترام كل
من هم أفضل منا :لعل هللا تعالى لم يطالبنا بأزيد من هذا،
وال بد أن نقول عند المقارنة بجميع من هم أسوأ منا:
لعل هللا سبحانه لم يطالبهم بأكثر من هذا.
🔸معرفة الشرفاء
🔸عالج العُجب
لو التفتنا إلى الفوائد الدنيوية للتدين لكنا أقل عُرضةً
للعُجب .إذ يصب التديّن في مصلحتنا نحن ،فال ن ُمنَّن به
على هللا تعالى ،ولنعبده بمزيد من التواضع.
🔸قيمة الواقعية
🔸التواضع ال ُمعز
تواض ْع هلل تعالى وامتث ْل أوامره لكي ال يتمكن الجبابرة
من إذاللك وإرغامك على طاعتهم ،فقيمة كل امرئ
بسيده.
🔸إمام القلوب...
🔸إن ع ُ
ظمتْ نفو ُ
سنا...
ْ
إن نحن استطعنا إضمار أحزاننا وإظهار أفراحنا ،وإخفاء
كُرهنا وإذاعة حبنا ،وإسرار مشاكلنا وإعالن نعمنا،
والتستر على عيوب اآلخرين وإفشاء محاسنهم
وإن انشراح الصدر يبعث – أكثر منصدورناّ ،
ُ فستنشرح
أي عامل آخر – على خفض المعاناة.
🔸إن ع ُ
ظم رو ُحنا...
ْ
إن نحن استنفرنا كل طاقاتنا وقابلياتنا في إنجاز عم ٍل ما
فهذا جهاد .فالجهاد ليس أن نعمل فوق طاقتنا ،بل علينا
أن نثابر ،ونستنفر كل ما لدينا من طاقة ،ونُنشّط ذلك
الجزء من مواهبنا الذي لم يُستغل لحد اآلنّ .
وإن المجاهد
ال ي ُم ّن على غيره ،كل ما في األمر أنه سبق اآلخرين في
تفجير طاقات نفسه ،وحال دون موت مواهبه.
هللا أحدًا...
حب ُ 🔸إذا أ َّ
🔸نحن وهللا...
للرقاد!...
🔸سنستسلم ،كاستسالمنا ُ
والرقاد
ُ اليقظة تعني أن تمتلك فُرص االستمتاع بالحياة،
يعني تعطيل كل شيء .لو كان األمر بأيدينا فإننا لن ننام
طل حياتنا أبدًا ،لكن اإلرهاق يأخذ منا مأخذًا ولن نع ّ
صا من سلم له الجسد بكل رغبة تخل ً للرقاد ونُ ْ
فنستسلم ُ
التعب .هكذا بالضبط سنستسلم للموت...
🔸استعد للحب!
🔸النشاط المتواصل
الحزن مؤش ٌّر على خلل كبير في روح اإلنسان ،والحز ُن
سرات
سرات المعنوية .م ّ ال ُم ْمرض ين ُجم عن فقدان الم ّ
اإلنسان المعنوية هي هللا تعالى ،ولقاء أولياء هللا،
والحضور في جنة هللا ورضوانه ،وكذا اإلتيان باألعمال
وإن أرواحنا بحاجة والعبادات خالصةً لوجهه عز وجلّ .
دائ ًما إلى النشاط المعنوي.
🔸خطأ فادح!
إن أهم احتياجاتنا هو العالقة مع هللا تعالى ،وإن جميع
عالقاتنا واحتياجاتنا األخرى هي إما زائفة أو ثانوية.
وإننا عوضًا عن أن نستغل جميع إمكانياتنا وعالقاتنا
لتقوية صلتنا باهلل تعالى وننشغل باحتياجنا إليه ،فإننا
عادةً ما نحاول استغالل هللا لتقوية باقي صالتنا.
أو ًال
دورا علينا ّ
لقد حدد " ُمخرج" الوجود لكل واحد منا ً
أن نعرفه جيّدًا وثانيًا أن نؤدّيه بشكل سليم ،مهما كان
هذا الدور .فإن أخذتْنا االنفعاالت الزائفة ولم نُذعن
لتوجيهات "ال ُمخرج" الدقيقة فإننا لن نفهم ما يطلبه
سدًى. أعمارنا ُ
ُ األخير منا ،ولن نعرف دورنا ،وستذهب
🔸االستسالم هلل
🔸الدنيا = المعاناة
🔸شجاعة الروح
الشجاعة من ضرورات التدين؛ فإن لم يكن لك قلب
جسور فلن تستطيع التوكل على هللا تعالى وعقد الصفقات
ب ال تراه .وإن لم تكن مقدا ًما فلن تتمكن من الدفاع
مع ر ّ
عن الحق .وإن لم تكن صلب الروح فلن تصبر في البالء.
إن من الطبيعي -مع غياب الشجاعة – أن نترك الجهاد ّ
ونتعذّر بألف عُذر وعذر لقبول السالم.
🔸آالم الحب
🔸مرض ذهني!
🔸كل ما نراه...
🔸المهمومون والسعداء
لقد قُ ّ
سمت اآلالم بين الناس بالتساوي ولم يميّز هللا تعالى
بينهم في هذا الخصوص .الفرق بين المهمومين
والسعداء هو أن السعداء ال يكترثون آلالمهم ،مع أن
واقع حياتهم ال يختلف عن واقع حياة المهمومين .أما
عدم االكتراث للهموم فسببه عند البعض الغفلة ،وعند
البعض اآلخر المعرفة.
يطول المقام جدًا حتى يلتفت اإلنسان بكل كيانه إلى هللا،
لكن بمجرد أن ينتبه قلبُه وذهنُه إلى هللا فإنه لن يغفل
عنه لحظة واحدة .من الممكن أن ال يقيم اإلنسان عالقة
مع هللا ،لكن بمجرد أن تقوم هذه العالقة فإنه ال يعود
باإلمكان التخلي عنه.
🔸رياضة الروح
🔸تدارك ما فات
🔸السعادة
باستطاعة اإلنسان أن ينال السعادة بأقل جهد ،وإنّه لمن
بأن بلوغ السعادة ال يكون إال نظن ّ
ّ المخيّب لألمل أن
بعض المخالفة ألهوائنا وشي ٌء من ُ بجهد بالغ؛ فحسبُنا
أي
سنا ساعة االمتحان لنرى ّ الممانعة أمام ما تشتهيه أنف ُ
هللا تعالى إ ّياها.
وأي عناي ٍة سيُولينا ُ
ستغمرنا ّ
ُ ت
بركا ٍ
🔸امتحان العقل
🔸الفوضى
🔸لوال التفكير...
التقرب
ّ 🔸ضبط الذهن على طريق
أحب هللا كان دوما ً في ذكره ،غير أن هذا
ّ إن الشخص إذا
النمط من الحب ال يأتي بسهولة .وحتى نبلغ هذه الدرجة
من الحب ال بد أن نُص ّر ونواظب على إبقاء أنفسنا في
ج ّو من ذكر هللا تعالى ،ونتفادى الغفلة وشرود الذهن،
ونعود إلى ذكره بعد كل شرود .علينا أن ال نم ّل ونسأم
في هذا الطريق.
ق
🔸طريق انتصار الحق على الباطل شا ّ
لطالما م ّر طريق الحق من مآزق لم يكن ثمة أمل في
وكأن مشيئة هللا جل وعال اقتضت أن ينصر ّ اجتيازها.
الحق بأضعف االحتماالت وأقل اإلمكانات .فاهلل ال يُسرف
في إمكانات نصرة الحق على الباطل وأرضياتها وذلك
لكي يجاهد عبادُه الصالحون ويناضلوا بمزيد من التوكل
عليه سبحانه.
🔸أحب من المحبوبية...
🔸آثار المعاناة
إن الغاية من الباليا والكروب تفتُّح قابليات اإلنسان
وتكشُّف مواطن قوته وضعفه حتى وإن كان كربُه نتيجة
زالته .إذ في خضم المحن والصعاب يبلغ معاصيه أو ّ
اإلنسان مرحلة التفكّر ومعرفة الذات .ومن الفوائد
األخرى للمعاناة ومقاساة الصعاب هي تط ُّهر الروح،
ونُضج العقل ،وتقويم السلوك ،وال سيما إذا سلكنا وادي
ضى وابتعدنا عن الشكوى .إذن ال بد الصعاب بصبر ور ً
من اإليمان بفوائد المعاناة.
🔸🔸قدرة التخيّل
لن تُح ّل ألغاز الحياة الدنيا دون وضع الحياة اآلخرة في
الحسبان ،وستزيد الحياةُ الدنيا من تعقيداتها وألغازها
لمن ال يفكّر في اآلخرة .ولن يُعطى فهْم الحياة ومعرفة
حرق شوقا ً لعالم اآلخرة؛
الحكمة من حوادثها إال من يت ّ
كالذي إذا مات تنح ّل له ألغاز الحياة كلها.
هللا استعجاالً من صبرنا ألجل هللا تعالى ازداد ُ ُ كلما زاد
هللا في س ْمنا أثناء الصعاب أكثر ،أسرع ُ أجلنا .وكلما تب ّ
وكأن هللا عز وجل ال يطيق رؤية صبر ّ منحنا الراحة.
عباده ،وأول ما يثني عليه فيهم يوم القيامة عند باب
الجنة هو الصبر؛ إذ يقول« :سال ٌم عل ْي ُك ْم بما صب ْرت ُ ْم فن ْعم
ع ْقبى الدَّار»(الرعد.)24/
ُ
ي
للرق ّ
🔸🔸فرصة ُ
إن ح ْلم هللا تعالى ألعظم بكثير من أن يعاقب عبده على
ي أكثر أقل خطيئة .وإن باليا الدنيا لعو ٌن للعبد على ُ
الرق ّ
مما هي عقوبة له .وهللا يكتفي دائما ً بالحد األدنى من
الشدائد التي يكتبها لعباده ..إنه يُماطل في إذاقة عبده
اآلالم ،ويغتنم أول فرصة لرفع المعاناة عنه.
🔸تعلَّم التحليق
🔸وضع خطير!
إن ضرورة تقليص التعلُّقات الدنيوية ليست توصية
وضع خطير؛ ألنه من شأن كل
ٍ أخالقية ،بل تنبيه إلى
تعلّق أن يسحقنا تحت أقسى ألوان األسى والحزن.
🔸اليوم الفائت...
🔸حب الناس
السبيل إلى هللا تعالى هي حب الناس حتى وإن لم تستطع
فمجرد شفقتك على اآلخرينّ أن تسدي إليهم صنيعاً.
تتقرب إلى هللا وأن يكون هللا بك رحيماً.
كافية ألن ّ
🔸طريق الحياة
إن من شدة لطف هللا تعالى بعبده هو أنه ال يسمح بأن ّ
تذهب لحظةٌ واحدة من عمره هدراً .فلقد هيّأ لكل لحظة
من أعمارنا أرضيّة للنضج؛ فإ ّما أن يُظهر لنا آية ،أو
يُرينا عبرة ،أو يه ّيئ أرضيةً لعمل صالح ،أو يُم ّهد
األجواء لترك معصية .إنه نحن الغافلون على الدوام.
🔸ألي شيء تفرح وتحزن؟
🔸هو يحبنا!
الرضى
🔸أفض ُل ّ
الشعور بالرضى حسن ،لكن الرضى عن الذات سيّئ ،كما
ال يجوز لعدم الرضى عن الذات أن يبلغ حد القنوط.
الرضى هو الرضى عن هللا عز وجل.وأفضل ّ
ب ،وإنه
الشهادة عمل عقالني قبل أن يكون بدافع ال ُح ّ
شعور االستشهاد
ُ اعتمادا ً إلى هذه العقالنية بالذات يكون
الذي ينُ ّم عن ُحب مثيرا ً لذروة الحماس وقمة العاطفة.
ب...
🔸إن لم نستطع الصالة عن ُح ّ
الصالة هي الوقوف بين يدي هللا بأدب واإلقرار بالعبودية
له عن تواضع .فحتى لو لم تستطع أن تقف على أعتاب
ب أو ف ْقر فقف عليها عن أدب .فلربما لم يجد ربك عن ُح ّ
ب أو تذلّل
اإلنسان في نفسه الميل إلى مناجاة ربه عن ُح ّ
على الرغم من حاجته الماسة إليه أو حبه الغامر له ،أما
التأدُّب فهو متاح له دوماً.
🔸القوة المجهولة!
من القوى المجهولة في اإلنسان قوة النيّة؛ فبالنيّة
يستطيع اإلنسان أن يغيّر مصيره و ُمقدَّراته ومصير
ومقدّرات غيره في الدنيا واآلخرة ،وال يتسنّى مشاهدة
عظمة قوة النية إال في اآلخرة .فإن خلُصتْ ن ّيات أعمال
اإلنسان وك ّل حياته من أجل الوصول إلى هللا تعالى وال
غير الكتسب اإلنسان أعظم قوة.
🔸أحلى العبادات
من الخير لنا أن نذعن بأن عدو آدم ،أي إبليس ،قد ُخلق
عدونا على مدى
قبل أن يُخلق هو ،وأننا في صراع مع ّ
حياتنا .فتجاهُل العدو ال يجعله رؤوفا ً بنا ،و الفرار منه ال
ينقذنا .إذا ً علينا أن نصمد ونناضل لكي نحقق النصر.
ف حسابك!
🔸مع هللا ص ّ
إن وعدك أح ٌد وعدا ً فطالب هللا بالوفاء به ،وإن خانكْ
امر ٌؤ خيانةً فطالب هللا بالعوض ،وإن أسدى إليك إنسا ٌن
خدمة فاشكر هللا عليها .بالطبع عليك أن تطالب صاحب
الوعد والخيانة ذاته أيضا ً بالوفاء والعوض وتشكر
ع َّد هللا ،الذي يحبك،
صاحب الخدمة نفسه كذلك ،لكن ُ
دائما ً الطرف األصلي في تعاملك.
🔸ما هو مصيرنا؟
🔸المذنب في آالمنا
ب ،وإنه
الشهادة عمل عقالني قبل أن يكون بدافع ال ُح ّ
شعور االستشهاد
ُ اعتمادا ً إلى هذه العقالنية بالذات يكون
الذي ينُ ّم عن ُحب مثيرا ً لذروة الحماس وقمة العاطفة.
عمرها 1400سنة!
ُ 🔸مشكلة
🔸استشرف الغد!...
🔸المأتم اليومي!
وقاس!
ٍ 🔸قاط ٌع
🔸اإلنسان المنتظر
🔸المخاوف القيّمة
سكينة لو!...
🔸سننعم بال َّ
🔸كحضن األم!
🔸صافرة النهاية!
🔸مرحلة ال تتكرر!
ق التغذية والتمارين الرياضية المناسبة في إذا نحن لم نتل َّ
ي الطفولة فسيصعب علينا تدارك األمر حتى آخر سن ّ
إن نح ُن لم نهذّب أنفسنا في أيام المراهقةالعمر .وكذا ْ
فمن المستبعد أن نستطيع تهذيبها حتى آخر العمر.
اإلنسان كائن وحيد وهو غير قادر على تبديد عزلته بغير
هللا عز وجلّ .
فإن أمتن الصداقات مع البشر في الدنيا
تنتهي إلى حيث يعود المرء إلى عزلته من جديد .وال
ينبغي أن نفتش لعزلة اإلنسان عن ُمذنب ،ألنها ليست
ذنب أحد .فاإلنسان ال يأنس إال بربه وال يتخلّص من
عزلته إال معه.
🔸لسان المناجاة
تمرن .وال
انطالق لسان المناجاة مع هللا تعالى يحتاج إلى ُّ
تنح ّل عقدة لسان اإلنسان بالتوفّر على الحال الطيّبة وحب
هللا عز وجل فقط .فلقد انعقد لسا ُن مناجاة البعض وافتقد
قدرة الحوار مع هللا لكثرة ما صمت ولم يتحدّث إلى هللا
في خلواته .وإن تالوة األدعية لت ُح ّل عقدة لسان المناجاة.
وإن لنُدرة
إن لقصر عمر الزهرة أثرا ً في محبوب ّيتهاّ ،
ّ
الذهب دخالً في كونه ذا ثمن .واإلنسان دائم السعي وراء
األشياء المفقودة والنادرة غافالً عن أن أندر مخلوق في
العالم هو اإلنسان الصالح .فعوضا ً عن التنقيب عن
األشياء النادرة تعالوا نجعل من أنفسنا أشخاصا ً نادرين.
يتمرن
ّ باب التوبة ُمشرع ّ
ألن اإلنسان في هذه الدنيا إنما ُ
ويُمتحن ،وإال فإن معصية رب العالمين ال يمكن غفرانها
أبدا ً .وإن العاصي لفي ق ّمة العُزلة! ذلك ّ
أن الكائنات
حب هللا ،وهي لهذا تبغض العاصي ،مثلما أنها جميعا ً ت ُ ّ
تتودّد لمن يطيع هللا.
🔸ال تخش التالعب بالرغبات!
🔸دفّئ قلبك!
مثلما أن الجسد إذا برد أُصيب بأمراض كثيرة ّ
فإن القلب
يبرد ويصاب بأمراض ج ّمة مثلإذا خال من العاطفةُ ،
الحسد والتكبّر .فتعالوا نُدخل إلى قلوبنا الدفء من خالل
مح ّبتنا الغامرة هلل تعالى وألوليائه.
لو أيقنّا بأن الدنيا ،بحد ذاتها ،ليست موضع راح ٍة
وسعادة لتناقصتْ توقّعاتنا منها ،ولعشنا أقوى من ذي
قبل ،بل إننا سنجني من حياتنا لذة أعظم.
إنك عندما ال ترى هللا تعالى رؤوفًا رحي ًما فسوف ال
تناجيه وال تتوكّل عليه ،وستُحرم من العيش الهادئ
نتصور.
ّ الم ْطمئ ّنّ .
إن هللا تعالى رحي ٌم بنا فوق ما
وللوقوف على رحمة هللا ورأفته فإننا بحاجة إلى التفكير،
ث ّم إلى التذكير والتلقين ،قبل أن نكون بحاجة إلى
التجربة.
شيء ُخلقنا؟
ٍ ألي
🔸 ّ
🔸مجاهدة النفس
🔸سباق الحياة
ح اإلنسان؟
🔸بماذا تشيخ رو ُ
مع ّ
أن من المتاح االستمتاع بالسباحة في البحر وركوب
موجه واستنشاق نسيمه العذب ،إال أن البعض يغرق فيه!
وهكذا هي حال الدنيا؛ فينبغي أن تكتسب مهارة السباحة
فيها ،وركوب أمواجها ،وأن تتنفّس نسائمها ،لكنك إن
حرصت عليها وثملت بشرابها فستغرق!
ق حالوة الرأفة
تذو ُ
🔸 ّ
🔸اختيار الهدف
🔸دفّئ قلبك!
لو أيقنّا بأن الدنيا ،بحد ذاتها ،ليست موضع راح ٍة
وسعادة لتناقصتْ توقّعاتنا منها ،ولعشنا أقوى من ذي
قبل ،بل إننا سنجني من حياتنا لذة أعظم.
إنك عندما ال ترى هللا تعالى رؤوفًا رحي ًما فسوف ال
تناجيه وال تتوكّل عليه ،وستُحرم من العيش الهادئ
نتصور.
ّ الم ْطمئ ّنّ .
إن هللا تعالى رحي ٌم بنا فوق ما
وللوقوف على رحمة هللا ورأفته فإننا بحاجة إلى التفكير،
ث ّم إلى التذكير والتلقين ،قبل أن نكون بحاجة إلى
التجربة.
شيء ُخلقنا؟
ٍ ألي
🔸 ّ
🔸مجاهدة النفس
🔸سباق الحياة
ق حالوة الرأفة
تذو ُ
🔸 ّ
طمنا بكل بساطة .متى ندرك هذه هللا لحظةً لتح َّ
لو أهملنا ُ
أمان
ٍ أي
الحقيقة؟! أيجب أن يهملنا هللا تعالى لكي نفهم ّ
هذا الذي كان يغمرنا في أحضانه الدافئة؟ لقد أُتيحتْ لنا
الفرصة لندرك هذه الحقيقة بالمعرفة والتفكُّر ،وإال فإن
ستعرفنا قدْر هذه النعمة.
ّ أعاصير البالء
🔸وفّر لذّاتك!
لقد لطف هللا تعالى بنا عندما وضع بين أيدينا لذّات تافهة
لكي نستطيع التخلّي عنها ،ونتيجة لتخلّينا عنها سيتّسع
وجودنا وسنحصل على لذّات أعمق وأكثر .ليتنا كنا نعلم
أن أكثر اللذّات التي في متناولنا ليست لالنتفاع .فاإلنسان
إنما يبلغ اللذات األعلى عبر التخلّي عن اللذات األوطأ.
🔸الرحمة والتواضع
🔸 المجاهدة المتواصلة
🔸 األمل والطمأنينة
هللا تبارك وتعالى يحبنا وهو ليس مهمالً لنا .فهو إذن ال
يقحمنا أبدا ً في امتحان ال نستطيع اجتيازه ،وال يجعلنا
نواجه معصية ال نملك التوبة منها .إن قطع األمل من إله
كهذا هو حقا ً من الكبائر.
سراب
ٌ أقرب األماني إلى القلب أبعدها عن المنال .والحياة
تذوب فيه أماني اإلنسان وتقصيه في كل لحظة عنها أكثر
فأكثر ،اللهم إال إذا لم تكن لديك غير أمنية واحدة وهي
لقاء هللا جل وعال ،إذ ستحس حينها أنك تدنو في كل
امرئ على وجه األرض. ٍ لحظة من أمنيتك ،وأنك أسعد
🔸الحزن والغضب
🔸الدعاء هو...
🔸احزم أمرك
فستجرك جاذبية
ّ إن أهملت نفسك وأنت تحيا على الجبال
األرض إلى أعماق الوديان .فاحزم أمرك كي ترفعك
الجاذبية السماوية للذرى إلى األعالي.
🔸هللا أه ُل ُرفقة
🔸كالم هللا
🔸أصحاب القلم
🔸مستوى الرؤية
ليس ثمة إلى هللا تعالى غير طريق واحدة وهي أن ندوس
ومتنوعة
ّ على آمالنا ورغباتنا ،وهناك طرق كثيرة
للدوس على آمال النفس ورغباتها.
🔸امتحان الرحمة
🔸لغز الحياة
🔸فلنجمع شملهما!
ال يسعنا وصف أثر آيات كتاب هللا على اإلنسان .فك ّل من
مهب آيات القرآن ويتلوها ،فقد جعل
ّ يجعل نفسه في
نفسه بين يدي معجزة .اإلنسان كائن في غاية التعقيد،
والقرآن عميق بعي ُد الغور .فلنجمع شملهما .إذ قد خلق
بعضُهما من أجل بعض.
🔸أين تخطو؟
🔸فلنعش مع هللا
🔸إمام القلب
مثلما ّ
أن ُحكم اإلمام لألمة ينشر فيها العدل فإن ُحكم
اإلمام على قلب اإلنسان يمنحه توازنا ً في الروح ورفعةً
صصت لإلمام أعظم جزء من فؤادك في المقام .فإن خ َّ
فسيكون هو الحاكم عليه وسيملؤه حكمة وعدالة.
🔸يوم القيامة
🔸الحسود أم الشفيق؟
🔸اهتم بنفسك!
🔸التديّن
رغم أن الدنيا محل عذاب ومعاناة علينا أن نتعلّم أن ال
نعاني أو أن ال نتضرر بعذاباتها .ومع أن الحياة شاقة
ينبغي أن نتعلّم كيف نعيشها دون مشقة .فلنكن سعداء
من األعماق دون الحاجة إلى أداة الطرب المبتذلة التي ال
مسرة سطحية .وليس باستطاعتنا نيل هذه ّ تمنح غير
القابليات إال بالتد ّين.
🔸 الخلوة
🔸التوازن
🔸النشاط المعنوي
الحزن مؤشّر لنقص كبير في روح اإلنسان .فالحزن
ال ُم ْمرض والباعث على الخمول سببه غياب البهجة
المعنوية .وجميع أشكال البهجة المعنوية لإلنسان إنما
تك ُمن في هللا نفسه ،ولقاء أوليائه ،والكون في جنّته
ورضوانه ،وكذا إنجاز األعمال بإخالص مرضاةً له .وإن
أرواحنا بحاجة مستمرة إلى النشاط المعنوي.
🔸تبليغ الدين
🔸 الحركة
🔸ذائقة اإلنسان
🔸القضية الجوهرية
🔸الصالة شكرا ً
نجاح ما حتى
ٍ ما إن نغتر نحن معاشر البشر بنعمة أو
نتوقف عن التقدّم ،وعندها سوف ال نفشل في اكتساب
سنفرط بما في
ّ نعمة جديدة أو نجاح أعلى فحسب ،بل
نغتر بأنفسنا ،ويا ليتنا اعتبرنا أن
ّ أيدينا أيضا ً .فيا ليتنا لم
كل ما نملك هو من هللا مطلقا ً لكي ال نحرم أنفسنا من
أمطار نعماته وتوفيقاته التي ال تنقطع.
🔸كفران النعم
🔸الحياة الخالدة
🔸فرصة ذهبية
إنه أمر في غاية الصعوبة أن يمارس المرء شؤون
الحياة العادية إخالصا ً هلل ومرضاةً لهّ .
لكن ظروفا ً قد
تهيّأت اآلن جعلت اإلقدام على الزواج في سبيل هللا
وإنجاب األطفال مرضاةً هلل أمرا ً متاحاً؛ ألن ضرورة
مضاعفة اإلنجاب باتت اليوم قضية حيوية لألمة
اإلسالمية ،وإنها لفرصة ذهبية أمام الشاب المؤمن
ويقويها بنيّة القربة إلى هللا تعالى.
ّ ليكون أسرة
ّ
🔸األمور الخالدة
🔸اعرف دورك!
🔸االنتظار
🔸 تسلق الجبال
تسلق الجبال يورث الشموخ والتواضع على حد سواء؛
فعندما تُجالس القمم العالية تشعر بالعظمة ،وحينما
ينهكك اإلعياء تلمس ضآلتك وصغرك.
🔸أهلية االستمتاع
🔸الرفيق األول
🔸أصل التواضع
🔸النظر كاألكل!
النظر كاألكل ،فكأنك تتناول كل ما تنظر إليه .وهللا يقول:
ظر اإل ْنسا ُن إلى طعامه» (عبس)24/؛ أي لينظر ما «ف ْلي ْن ُ
يدخل إلى روحه .فالرؤية ليست مرور مشاهد من أمام
أعيننا .فإن ما ننظر إليه سيدخل بكل ما فيه من دنس
وطهارة إلى أرواحنا ،وسوف ال يخرج منها بهذه
البساطة.
🔸 ضبط السلوك
ضبط السلوك هو أهم وسيلة لضبط الفكر واإلحساس.
يجب أن نعمل ما استطعنا على أن يكون سلوكنا مدروسا ً
ومبرمجا ً .وإن التنظيم ومراعاة اآلداب في كل مجال
يساعد كثيرا ً في رفع القدرة على السيطرة على األفكار
ظف هذا التنظيم ومراعاة اآلداب واألحاسيس .فإن ُو ّ
لطاعة هللا كان شيئا ً ممتازا ً.
في الحديث« :كثْرةُ النَّ ْوم يتولَّ ُد م ْن كثْرة الش ُّْرب ،وكثْرةُ
شبع» .فهذه األمور تُثقل نفسك الش ُّْرب يتولَّ ُد م ْن كثْرة ال ّ
فال تعود تقوى على العبادة ..وتزيد قلبك قسوة فتسلُب
منك قوة التفكّر ..فهل ترى أثر العمل على الفكر
والمعتقد؟
🔸الجهاد األكبر
🔸السلطان
🔸ما هو الجهاد؟
إذا جنّدنا كل ما نملك من قابليات نكون قد جاهدنا .فليس
الجهاد والمثابرة هو أن نعمل فوق طاقتنا ،بل أن نجنّد
كل طاقاتنا ونثابر ونحفّز ما لم نستخدمه إلى اآلن من
مواهبنا .والمجاهد ال ي ُم ّن على غيره ،كل ما هنالك أنه
سبق اآلخرين في تفجير طاقاته وحال دون موت مواهبه.
🔸معاصي الصالحين
🔸فرصة ذهبية
🔸اإلنسان العاقل
🔸الحاجة والرغبة
حب الدنيا أمر طبيعي ،لكن القدرة على قطع التعلق بها
طبيعي أيضاً ،والدليل هو أن اإلنسان يبدأ بطلب الدنيا
لكنه ال يستطيع البقاء في حيّز حبها ..على المرء أن
يشاهد متى وكيف تنتهي دنيا كل إنسان ،وعندها
سيكرهها .نعم البعض ال يبلغ مرحلة بُغض الدنيا إال
بمقاساة اآلالم والمحن ،أما البعض اآلخر فيبغضها
بالتفكير في اآلخرة وما إلى ذلك.
تعرفك بنفسك
دون األفكار التي ّ
🔸 ّ
نحن ندرك منذ البداية أننا بحاجة إلى سند .أيام طفولتنا
سندُنا أبوانا ..وال تزول هذه الحاجة إذا كبرنا ،بل سيكون
علينا أن نفتش عن سند أكبر .واهمون جدا ً أولئك الذين
يظنون أن بإمكانهم االتكال على أنفسهم أو االعتماد على
هذا وذاك ،فال سند لإلنسان إال هللا عز وجل.
🔸كما البراعم
إن حب هللا لنا من العظمة بحيث إنه تعالى ال يجيز لنا أن
طم أنفسنا ببساطة ،وال يسمح ألحد أن يُفسدنا نح ّ
بسهولة .إنه عز وجل يعلم أننا ال نملك من يحمينا
ويهدينا غيره .بل إن هللا تعالى ما خلقنا إال عن محبة
منه .ويستطيع كل إنسان أثناء حياته أن يشاهد كيف أن
هللا ي ُحول بين العبد وفساده.
التدرج
🔸 ّ
🔸الدين والحياة
🔸الصدق
🔸األسرة
في األسرة يعيش رجل وامرأة معا ً بكل ما يحمالن من
اختالفات تركيبية ها ّمة وهو ما تنجم عنه أمور عذبة
و ُم ّرة على حد سواء .فإن لم تتنبّآ ،أيها الزوجان ،بهذا
فسوف ال تحظيان بموهبة التمتع بحالوات الزواج ،وال
تمتلكان قابلية تح ّمل مراراته والتعاطي معها بشكل
مناسب.
🔸أقبح من الذنب
🔸العاقل
🔸مطالبات هللا
بوسع المرء -من خالل ما يحدث له من حوادث وما
يقدّره هللا تعالى له من مقدّرات -أن يلتفت إلى ما يطلبه
هللا منه .بالطبع إن لنا أثرا ً في وقوع الحوادث الجيدة
والسيئة في حياتنا ،أما األجواء التي نجد أنفسنا فيها
وكيف ننظر إلى أصداء تصرفاتنا وقراراتنا ورغباتنا فهذا
بيد هللا عز وجل.
🔸 ال نص ّعب ّن الحياة!
🔸السفر
لوال رحمة هللا ورأفته التي تغمرنا بذرائع شتّى ،لعرفنا أن
ذنبا واحدا كفي ٌل بأن يُشرف اإلنسان على حافّة الهاوية
ويُستدرج في دومينو السقوط.
🔸التفكّر في المستقبل
التفكّر في المستقبل مهارة ،يبدو تحصيلها ضرورية
طباع .بعض الناس عاجز عن رؤية المستقبل لبعض ال ّ
والتفكّر فيه ،مع كونه ليس مولعا بالشهوات .فمن أجل
اكتساب هذه المهارة الب ّد من البدء بالمستقبل القريب،
ومن ث ّم يصل المرء شيئا فشيئا إلى لحظاته األخيرة من
عمره ويوم القيامة.
الهدوء
نمونا
حسبنا أن نستعرض لحظة والدتنا ومراحل ّ
والتحوالت التي اعترت أرواحنا لنتن ّبأ بأننا سنترك وراء
ظهورنا كل ما نملك وما نريد.
هللا لن يتركنا!
إذا تاقت نفسك إلى فعل خير فاهرع إليه وباشره ،أما إذا
اشتاقت إلى فعل سوء فأ ّجله وحاول أن تتفلت من
يرغبتها ..هذا هو أهم أسرار النجاح في مضمار ُرق ّ
الروح ومخالفة الهوى .فالنزوات الصالحة ألفئدتنا هي
اإللهامات اإللهية!
السبب
عدل هللا
الفرار
ليست الدنيا بالنسبة لنا محل استقرار ،بل فرار؛ فرار من
حالواتها ألنها تُنزل باإلنسان الضربات وتجعله دائما ً
حبيس الحسرات .والفرار من الدنيا ال يعني تركها ،فنحن
ُمكرهون عليها ..حسبُنا أن نجعل أفئدتنا تفر منها .لكننا
إن فررنا من الدنيا فستتضاءل صعوباتها وتتعاظم
حالواتها القليلة.
االختيار األسوأ!
األمل والطمأنينة
هللا تبارك وتعالى يحبنا وهو ليس مهمالً لنا .فهو إذن ال
يقحمنا أبدا ً في امتحان ال نستطيع اجتيازه ،وال يجعلنا
نواجه معصية ال نملك التوبة منها .إن قطع األمل من إله
كهذا هو حقا ً من الكبائر.
لطف هللا
الدنيا ليست مقر أمانْ ،
فإن نعمنا فيها باألمن فبلطف من
سكينةهللا ..واآلخرة ليست محل عطاء ،فإن رجونا فيها ال ّ
فبلطف من هللا ..والشيطان ال يقنع بأقل من تحطيمنا ،فإن
لم تُثمر عداوتُه فينا فبلطف من هللاّ ..
وإن تبعات ذنوبنا
كارثية ،فإن لم تحصل لنا كوارث فبلطف من هللا.
السعادة
إلغاء المعاناة
تحت تصرفه
يصر هللا تعالى إصرارا ً شديدا ً على جعل حياتنا وإدارتها
تحت تصرفه .بل تراه أحيانا ً يفسد تخطيطاتنا ويُح ّل
تدابيره محلَّها وهو ما يعطي نتائج أفضل بال شك ،أما
نحن فنود أن ال تخيب توقعاتنا .وكلما اتّضح لنا أكثر أننا
غير مختارين أمام هللا عز وجل أمسينا أشد توحيدا ً له.
ي اإلنسان
شرط ُرق ّ
اإلنسان المتّزن
أحلى العبادات
القابلية
خطف القلوب
إذا شئت أن تكون روحانيا ً فينبغي أن تملك زمام قلبك ،ال
أن تمنحه حرية االختيار! ..وإن أحببت أن تخطف القلوب
فال بد أن تنتزع قلبك من الدنيا ،ال أن تملك هي قلبك!..
وإن وددت أن تكون ُمغرما ً فيجب أن تمنح قلبك لفرد
واحد ال أن تسلّم كل قطعة من قلبك ألي ذليل عاجز!
خوض
ٌ الصالة تمرين للقاء هللا تعالى .فهي للصالحين
لتجربة لقاء هللا ،وهي لنا تم ٍّن لهذا اللقاء .فإذا تهيّأنا
للصالة فلنفكر في اليوم الذي سنقصد فيه هللا للقائه.
حقاً! ..أي مشهد جليل سنواجه حينها؟! وأي شعور
غامر سنحس؟! هل سيخاطبنا هللا حينذاك؟ وكم سيُسمح
لنا بالتنعّم بلقائه؟
عالمة الصبور
األمل والطمأنينة
هللا تبارك وتعالى يحبنا وهو ليس مهمالً لنا .فهو إذن ال
يقحمنا أبدا ً في امتحان النستطيع اجتيازه ،وال يجعلنا
نواجه معصية ال نملك التوبة منها .إن قطع األمل من إله
كهذا هو حقا ً من الكبائر.
ُ
جوائزها في عالم اآلخرة .فمن الحياة مسابقة تُمنح معظم
دون االهتمام بعالم اآلخرة ال يمكن القناعة بأي حد من
الحياة .نعم البعض قنوع أو مستسلم لنقائص الدنيا
بطبعه ،لكن األسمى من هذه القناعة هو أن يجعلك
اإليمان باآلخرة تقنع بالحد األدنى من هذه الدنيا.
ال يخسر إنسان بسبب رأفة إال ويجبُر هللا تعالى خسرانه،
وال ينتفع إنسان جراء قسوة إال وينتزع هللا منفعته من
حلقومه.
المحبة
ما لم نقتنع بأننا غير قادرين على إعمار دنيانا بعيدا ً عن
الدين فسننخدع باستمرار بسبب النزعة الدنيوية .لكن الميل
إلى الدنيا أساسا ً ال يقتضي بالضرورة التنصل من الدين ،بل
يزودنا بمنهج للتمتع بدنيا عامرة
إنه الدين وال غير الذي ّ
وحرة .مشكلة الدنيويين هي أن حيلة الشيطان تنطلي عليهم
فيتركون الدين.
الرحمة
أ ْن تكون رحيماً ،مضافا ً إلى كونك ودوداً ،فهو من األساليب
التربوية .فحينما ترؤُف بامرئ وترحمه فكأنك تقول له:
"ما زال أمامك فرصة للعودة ..لست بحاجة إلى الدفاع عن
سلوكك القبيح ..بإمكانك التأ ّمل في قُبح عملك بهدوء
واالستنتاج بأنه كان سيئا ً وأن بإمكانك االعتماد عل َّ
ي
إلصالح نفسك".
رتّب مكتبك!
نحن ..وهللا!
الحركة
حب التغيير
لقد زرع هللا في نفس ابن آدم الملل وحب التغيير كي ال
يتوقّف عند موهبة من مواهب الدنيا وليتغاضى عن كل ما
سوى هللا ليصل إلى هللا عز وجل ..وهاهناك تسكن روحه؛
فاهلل يمنحه االستقرار ،وهو يشبع حب التغيير لديه كذلك.
أما نحن فنوظف حب التغيير فينا لظلم اآلخرين ،والتسلية،
واالبتعاد أكثر عن هللا تعالى.
ظل المعصية
المتدينون المغرورون!
ش ّكوا
إن على المتدينين الذين لم يعتادوا على الدعاء أن ي ُ ّ
في تديّنهم .فلكي يكون المجتمع مجتمعا ً دينيا ً فال بد له من
الغرور والتكبّ ُر
ُ مجالس دعاء عامرة وإال أخذ المتديّن
وصار سببا ً في نفور الناس من الدين ..وإن كان أهل
تضرع هلل كانوا أكثر جاذبية وأشد هداية
ّ اإليمان أصحاب
لعديمي ااإليمان
مراحل النمو
فرصة االختيار
اختيار ذي قيمة ..فإن
ٍ تتاح لنا بين الحين واآلخر فرصة
اخترنا شيئا ً ال قيمة له أو لم نختر شيئا ً أصالً فستُفرض
علينا أمور غير ذات قيمة ،وحينها سنكون ُمجبرين على
إنفاق أعمارنا في أشياء عبثية .إن علينا االستعانة باهلل
تعالى في ما نختار.
انقباض القلب
إذا قبضت الدنيا قلبك فال تبحث عن سبب وال تفتش عن
مذنب ،فما دامت الدنيا دنيا ً فهذا هو حالها .اقصد هللا
منقبض الفؤاد ..فهو الذي خلق الدنيا هكذا ..إذن سيعتني
بك ال محالة .قل" :ال أريد أن أداوي ضيق صدري بالدنيا،
س ّر أنت قلبي بك ..إلهي ،القلب الذي أنت فيه ال
بل أريد أن ت ُ
ينقبض".
المراد من الضيافة
السفر
األمور الخالدة
الحزن يأتي مما نحب ..وكل من سعى وراء محبوباته فقد
اقترب من أحزانه؛ فإنك إن لم تنل ما تحب ستغتم ،وإن نلته
فإن أحلى ذكرياتك معه ستورثك أحزاناً .فإن أراد المرء أن
ال يعيش في حزن مد ّمر فإن عليه أن يحب األمور الخالدة.
نحن في الدنيا غرباء وما من صاحب لنا فيها غير هللا .هللا
يعلم أكثر منا نحن في أي مكان نعيش ..يخبُر مرارات الدنيا
طلع على أفضل منا؛ فنحن أحيانا ً قد نخدع أنفسنا ،أما هو ف ُم ّ
ما نقاسيه من عذاب .هللا هو الذي خلق الدنيا ..خلقها بحيث
ال تتبدد فيها غربتنا إال بصحبته.
كن مع هللا!
إذا هجرك الناس ،فالجأ إلى هللا ..وإن ذهبت عنك وحشتُك
فال تو ّل وجهك عن هللا! هللا يصحبك دائما ً في صمت ،وال
يذرك وحيدا ً أبداً ،ويترقّب بفارغ الصبر التفاتك إليه كي
يكون برفقتك ...إنك إن ولّيت وجهك عن هللا خسرت!
ال ُمعتقل...
النشاط المتواصل
سكينة
ال ّ
الكرامة
سر الفرج
المجاهد
النظر من فوق!
الحياة السعيدة
الطبيعة الباطنية
ونموها بشكل
ّ غاية الدين هي صيانة طبيعة اإلنسان
طبيعي ..طبيعتنا الباطنية هي ،كطبيعتنا الظاهرية ،جميلة
ظف قدرتناالتصرف فيها لكننا نو ّ
ّ وموقّرة ،ونحن نملك قدرة
هذه لتخريبها!
خذ بأيدينا...
تسلق الجبال
علينا باالنتظار
صب للحق
معيار التع ّ
ق
التضحية معيار التعصب للحق .فأولئك الذين طلبوا الح ّ
دفاعا عن مصالحهم الشخصية هم أنصار الحق إلى مدى
غير بعيد ،ولعلّهم ينقلبون عليه بعد حين .وأولئك
ق انطالقا من حقوقهم المظلومون الذين يدافعون عن الح ّ
ق.
المضيّعة ليس إال ،فال يُدرى كم قد عرفوا قيمة الح ّ
توا ُ
ض ٌع ُمعز
علينا أن نس ّد كل ثغرة
امتحان الرحمة
أمنية
سراب
ٌ أقرب األماني إلى القلب أبعدها عن المنال .والحياة
تذوب فيه أماني اإلنسان وتقصيه في كل لحظة عنها أكثر
فأكثر ،اللهم إال إذا لم تكن لديك غير أمنية واحدة وهي
لقاء هللا جل وعال ،إذ ستحس حينها أنك تدنو في كل
امرئ على وجه األرض. ٍ لحظة من أمنيتك ،وأنك أسعد
ما لم نقتنع بأننا غير قادرين على إعمار دنيانا بعيدا ً عن
الدين فسننخدع باستمرار بسبب النزعة الدنيوية .لكن
الميل إلى الدنيا أساسا ً ال يقتضي بالضرورة التنصل من
يزودنا بمنهج للتمتع الدين ،بل إنه الدين وال غير الذي ّ
بدنيا عامرة وحرة .مشكلة الدنيويين هي أن حيلة
الشيطان تنطلي عليهم فيتركون الدين.
أسوأ من الكفر
العفاف
الحزن والغضب
نحن ..وهللا!
نحن نسعى لتنمية إمكانياتنا أما هللا فيريد تنميتنا نحن.
ونحن نعمل على أن ال ينقص ما بحوزتنا ،أما هللا فيعمل
على أن ال ننقُص نحن .وألننا ضعفاء فإننا نحاول إزالة
الصعاب والصراعات ،أما هللا فيريد تقويتنا نحن لنكون
أقوى من الصعاب.
السعادة
السعادة الغامرة
اإلخالص
سكينة الحقيقية
ال َّ
راحة اإلنسان وإحساسه بالطمأنينة ال تكون بتملكه
واقتداره ونهوضه بنفسه بتدبير شؤونه من خالل ثقته
الكاملة بنفسه وتوفّره على اإلمكانيات الكافية .فلو أدرك
مقتدر مثل هللا تعالى
ٍ مالك
ٍ اإلنسان أنه عبد واتكل على
سكينة؛ فسكينة اإلنسان الحقيقية إنما هي في شدة نعم بال َّ
توكّله.
القلم
العالقات
ليس باستطاعة المرء أن يحيا حياة طيبة دون أن تقوم بينه
وبين اآلخرين عالقات ،لكن حياته -في كثير من األحيان -
تفسد بسبب هذه العالقات نفسها .فأكثر االمتحانات اإللهية
إنما تجري في خضم هذه العالقات فتكون سببا ً لسقوط
اإلنسان أو مدعاةً لسعادته .فلو كان من المقرر أن ال تكون
لنا مع أحد عالقة لكان أروح ،لكنه ال راحة في الدنيا!
القلق
قط ُع التعلق
األسرة
أهم الواجبات
العاقل
التفكير
المقصد النهائي
المقصد النهائي لحياة اإلنسان ،مع كل ما تنطوي عليه من
حالوة ومرارة ،ومن صعود وهبوط ،هو التهيّؤ للقاء هللا
تبارك وتعالى .إن لقاء هللا – وهو خالق جميع لذات الدنيا
واآلخرة – أحلى من كل لذة في العالم ،وأشد منها إثارة،
س ْكر والنشوة ..ففي اللحظة األولى من اللقاء
وأبعثها على ال ُّ
تجرعه منيزول كل ما أل َّم بقلب اإلنسان من رواسب ما ّ
مرارات.
الصمت
الكفران
القلب
إذا تركت قلبك وشأنه تعلّق بشيء كيفما اتفق ولم يستطع
كبْح جماح تعلقه ،أو كره دون سبب ولم يتمكن من التحكم
بمقدار كُرهه .فال بد من السيطرة على القلب ،وإال فإنه
سيفسد مهما كان باطنه صافياً .وإن القلب إذا تمت السيطرة
عليه زاد صفاؤه ومنح صاحبه لذة أكبر.
وقت الظهور
في األخبار ما مضمونه أنه "إذا كان الظهور قال
المؤمنون :لم نتوقع أن يتحقق بهذه السرعة!" ..لكن من
الذي سيقول هذا؟ إنه أنا وأنتم من سيقول هذا!
كبائر الذنوب
تدبير الوقت
الشهادة
روي عن أمير المؤمنين(ع) أنه قال« :إ َّن ا ْلم ْوت ال يفُوتُهُ
ب» (الكافي/ج/5ص)54؛ فالجهاد ا ْل ُمقي ُم ،وال يُ ْعج ُزهُ ا ْلهار ُ
ال يع ّجل في الموت ،والفرار منه ال يطيل العمر .وإنما
الشهادة تخيُّر أفضل ألوان المنيّة ..وهو الذي يجعل المرء،
ساعة نزع الروح ،أشد جماالً ،ويخلّده إلى األبد .إنه هللا
الذي يختار هذه النهاية لمن تمنّاها.
زاوية الرؤية
ربات البيوت
المرأة تصنع الشهداء ..وهو ما يعدل الشهادة عشر مرات.
المرأة ال هي بحاجة إلى جهاد وال إلى شهادة لتبلغ رفيع
الدرجات ،بل إنها عبر دورها الديني الخفي هذا تكتسح
جميع المقامات ..ويوم القيامة سينكشف المقام الذي تحتله
ربةُ البيت – التي يبدو أنها ال تفعل شيئاً! -وأن الكثيرين
سيغبطونها على مقامها هذا! ..يوم القيامة سيتضح أن
تديره ربّات البيوت!
ُ العالم إنّما
الفوضى
االلتزام والتخصص
صصا ً
إذا أخذت على عاتقك إنجاز عمل دون أن تكون متخ ّ
صص دونما التزام هو فيه فأنت لست ملتزماً .كما ّ
أن التخ ّ
كالسيارة من دون مقود.
معجزة عصرنا!
غ ّير ميولك!
سكينة على تفتّق براعم فطرة اإلنسان وتف ّجر طاقاته تبعث ال َّ
ومواهبه ..السكينة بيئة تتدفق فيها الحكمة وتُكتسب فيها
المعرفة ويزداد المرء فيها حبا ً بالفضائل وبصلحاء العالم.
على أن الهدوء الكاذب ،المتأتي من الغفلة والسهو عن
حقائق العالم ،ليس له في كيان اإلنسان من أثر عميق ،أما
السكينة الناجمة عن اإلقبال على هللا تعالى فإنها تم ّهد
لجميع الفضائل.
اللذة الحالل
لذّة المرء إذا استيقظ مبكّرا ً أعظم من لذته بنعمة النوم .وإن
هللا ليو ّد لو تزدا ُد من الدنيا لذة كما تزداد من اآلخرة؛ ْ
كأن
يحرمك من لذة الحرام كي تتعاظم لذتك في الحالل .أما
إبليس فهو ال يطيق مشاهدة لذتك في الدنيا مثلما ال يطيقها
في اآلخرة.
الرفيق األول
األمل
اإلنسان مخلوق ُمؤ ّمل طموح ،أي إنه يو ّد لو يعيش دوما ً
في آماله وطموحاته إلى درجة أنه يؤ ّمل نفسه باألخيلة
واألوهام .لكن ليعلم أن جميع اآلمال في هذه الدنيا تنقطع إال
األمل برحمة هللا تعالى وكرمه ،وما من أمل يُنعش صدر
اإلنسان مثل األمل باهلل عز وجل.
المرارة األبدية
معنى الحياة!..
الحياة أقرب ما تكون إلى سباق للفوز منها إلى صراع من
أجل البقاء ..الحياة ليست كفاحا لتجنّب الفناء ،بل جهاد من
أجل الفوز ..الحياة مثابرة في سبيل أفضل اختيار ال بقاء
وفناء عند مفترق طرقها ..اللهم إال إذا وضعنا أنفسنا
بأنفسنا على حافة هاوية الفناء ..ألن الهدف من االمتحانات
اإللهية هو تحديد األفضل.
خفّة الحمل
العبودية عن عشق
قمة الكمال
النظر من األعلى
النظر من األعلى هو مشاهدة ماضي الواقع ومستقبله وعدم
البقاء في حدود الحاضر ..إنه رؤية اآلثار البعيدة األمد لكل
ظاهرة وفهم جذورها العميقة ..النظر من األعلى يعني
استيعاب سير األحداث ورسم الطريق الواجب سلوكها .فإننا
إن لم ننظر من األعلى أتاهنا الغوص في التفاصيل.
المجاهدة المتواصلة
الناس أصناف
بمجرد ما يرون
ّ إن بعض الناس يلتفتون إلى عيوبهم
محاسن اآلخرين ،وهؤالء هم خير الناس .وبعض الناس
يلتفتون إلى عيوبهم بعد ما يشاهدون عيوب اآلخرين
وهؤالء أيضا أناس صالحون .بينما هناك بعض الناس ال
يلتفتون إلى عيوبهم إال بعد أن يقابلوا بالمثل ويعاملوا
معاملة سيئة.
مضاره تحت
ّ إن رأى اإلنسان أن مصالحه بيد هللا وأن
سيطرة هللا ،عند ذلك سوف يتّكل على هللا أكثر من أن
بحرية .ولكنهويتحرك ّ
ّ يراقب اآلخرين ،كما سوف يطمئن
إن اعتبر الناس مؤثرين في حياته بدون إذن هللا سوف
ّ
ويعز عليه عبادة هللا. يصبح عبدا لآلخرين بك ّل بساطة،
إن كان معنا امرء يذكرنا بأعمالنا المه ّمة دائما ،فهو في
الواقع قد قضى على إحدى أه ّم قابليّاتنا .إلن من قيمة
اإلنسان هي أن يتذكّر بنفسه القضايا المه ّمة وفي الوقت
المناسب.
نزهة العاشقين
إن عشق هللا ليس بأمر عسير ،غير أن مقدّماته صعبة .إن
مقدّمة العشق هلل هو قطع التعلّق عن الدنيا وعن اآلخرين.
مقدّمة العشق ّلل هو الترفّع عن األنا وتسليم األمور كلّها
ّلل.
مستلزمات الرؤية السياسية الصائبة
إذا بلغ المجتمع إلى الرشد السياسي ،عند ذلك سوف ال
يستطيع السياسيون أن يمارسوا عمليات التضليل والتوتير
بدافع كسب آراء الناس .بل سيحصل على أصوات الناس
كل من يقدّم برنامجا أفضل.
الصالة فرصة
الصالة فرصة لنا ،وإال فال حاجة هلل بأعمالنا هذه ويكفينا
شعورنا القلبي في تعظيم هللا وهو يرى هذه المشاعر .إن
فرصة الصالة من أجل أن نجسد مشاعرنا القلبية تجاه هللا،
وأن ننتفع بإظهارها ،ثم نزداد تعظيما وحبا هلل عبر امتثال
أمره في الصالة.
قبل ما نفكر بالنفع والضرر العائد إلينا من قبل الناس ،الب ّد
أن نفكر بأننا كيف نمتحن بواسطتهم .األمر الذي له األصالة
هو امتحاننا من قبل الناس وال أصل العالقة بهم .لقد
اجتمعنا معا من أجل أن يُمتحن بعضنا ببعض وأما عالقتنا
الرئيسة فهي عالقتنا باهلل.
من أجل االلتزام بالدين ،حسبنا أن نكون واقع ّيين .إن هللا
هو أكبر واقع في عالم الوجود ،ويوم القيامة غاية جميع
واقع في حياة اإلنسان .ولكن طرق الوصول ٍ الحقائق وأثبتُ
إلى مصاديق الواقع ورؤيتها ليست سواء.
ق التعلّم
ليس ك ّل شيء يستح ّ
إذا أراد هللا أن يظهر لنا حقيقة محبّته لن نطيق ذلك ،كما إذا
أراد أن يظهر لنا غضبه لن نقوى على إطاقته .فالب ّد أن
نعي عظمة حبّه وغضبه بالتفكّر .أ ّما الفارق الموجود بين
الحب والغضب هو أنه يحبّنا ال محالة إذ قد خلقنا ،بينما ال
ّ
يدرى كم قد تعلّق بنا غضبه.
إن هللا عاشق ال مثيل له
المقربين
ّ أكبر لذة عباد هللا
والتقرب إليه
ّ لقد خلقنا أوال من أجل هللا ،ومن أجل الوصول
وااللتذاذ به .وثانيا أه ّم حدث في حياة اإلنسان هو مرافقة
أولياء هللا حيث تفوح منهم عطر هللا وتلوح من وجوههم
المقربين بعد لقائه هو
ّ صبغة هللا .إن أكبر لذّة عباد هللا
مرافقة أوليائه.
يحظى اإلنسان بوجود عميق جدّا غير أننا ال نصل إلى عمق
وجودنا غالبا .ولكن عبر التفكّر يتسنى لنا التع ّمق في
وبالتضرع يمكننا اإلخبار عن عمق وجودنا .إن هللا
ّ وجودنا
يحب أن تسمع كالمه بأعماق وجودك وسيسمع ك ّل ما ّ
نطقت به من أعماق وجودك .وأ ّما من أجل الوصول إلى
أعماق الروح فال ب ّد من االبتعاد عن السطحيّات.
اشتغل باهلل دائما
يا إلهي الذي تراني ولم تغفل عنّي ساعة ،ثم تراقبني
وأجرب
ّ الحرية حتى أختار
ّ بعنايتك ومحبتك ،وتعطيني من
ألزداد قيمة حتى أرجع إليك .أريد أن أسألك أن ال تتركني
وإن كنت لم تتركني .فاحفظني أكثر واغفر لي خطاياي
وذنوبي.
األسوأ من الغفلة
األسوأ من الغفلة عن هللا ،هو ذكر غير هللا ،وال سيّما إن
غرق اإلنسان في ذكر غير هللا .إن لم نذكر هللا ال نقترب
إليه ،ولكننا إن اشتغلنا بذكر غير هللا ،نبتعد عنه .بذكر هللا
سنتمتّع بلذّة لقائه ،بينما بذكر غير هللا سنكره لقاء هللا
وسنتو ّهم لذّة الدنيا وحسب.
يا إلهي الذي تراني ولم تغفل عنّي ساعة ،ثم تراقبني
وأجرب
ّ الحرية حتى أختار
ّ بعنايتك ومحبتك ،وتعطيني من
ألزداد قيمة حتى أرجع إليك .أريد أن أسألك أن ال تتركني
وإن كنت لم تتركني .فاحفظني أكثر واغفر لي خطاياي
وذنوبي.
من أجل الحياة األبدية في اآلخرة ،نحتاج إلى ساحة
تدريب في الدنيا
إن أمعنّا النظر جيّدا نجد أن هللا قد تكفّل بتربية ك ّل واحد منّا
بامتحان خاص ،وهو في جميع مراحل الحياة بصدد تعزيز
جانب من أبعاد شخصيتنا عبر ما نملكه وما نفتقده،
وتستمر هذه العملية إلى آخر العمر .فيبدو أننا سنعيش في ّ
حياة حقيقية في دار اآلخرة واقعا ،وبحاجة إلى نتائج هذه
العملية التربويّة في الدنيا.
إن كنت ال ترى هللا رؤوفا ،لن تقدر على مناجاته ولن
تتوكّل عليه ولذلك فال تستطيع أن تعيش باطمئنان
نتصوره .أما
ّ واستقرار .إن رحمة هللا ورأفته بنا أكثر م ّما
في سبيل معرفة رأفته فنحن بحاجة إلى التفكّر أكثر من
التجربة ومن بعد ذلك نحتاج إلى التذكّر والتلقين.
ويمر بك
ّ إن قضيت أيامك بغفلة ،ستجد الدنيا قصيرة جدّا
الزمان بكل قساوة كالبرق الخاطف .بينما إن كنت متو ّجها
إلى هللا ومراقبا خطواتك إليه ،سيرفق بك الزمان ويكون في
قبضتك وتحت سيطرتك ،وسيمكّنك من اقتطاف جميع
أزهاره في بستان الحياة.
أنظر من األعلى
قال أحد األصدقاء :ذات يوم حضر آية هللا حقشناس في
سبعة مجالس أو ثمانية من المجالس الصغيرة ،وكنت
ي كرارا أن« :عليك بالمجالس أرافقه .فكان يؤكد عل ّ
المفلسة» يعني هذه المجالس الصغيرة التي لم يحضرها
ناع ويبكون .في المجالسسوى اثنين أو ثالثة فيأتيهم ٍ
سد له عظمة
الكبيرة تهيج «مشاعر» اإلنسان ج ّيدا ،وتتج ّ
اإلمام الحسين(ع) .ولكن في هذه المجالس الصغيرة يزداد
«يقين» اإلنسان.
األخوة
ّ بركات
األخوة بين المؤمنين،
ّ إن تحقّق شيء بسيط من آداب
سيشكّل سدّا منيعا أمام جميع المشاكل والعقبات .ولما يجعل
هللا في عمل المؤمنين الجماعي من بركة ،سيلحق بهم
النصر في ك ّل مكان.
التشكيل يعني...
مقر تمرين
األسرة ّ
إن التمييز بين الحق والباطل ليس بأمر يسير ،إذ دائما ما
ق ،كما أن الحق قد يواجه في مسار يمتزج الباطل بالح ّ
تحقّقه ببعض المشاكل بحيث يبدو باطال.
ق
آثار طلب الح ّ
من ذاق لذّة طلب الحق ،لن يكون انتهازيّا وال أنانيّا ،ومن
ق ،سيبغض االحتيال في سبيل جاهد في سبيل إحقاق الح ّ
اكتساب المصالح الشخصية.
قوةً،
إن الجهاد في سبيل الحق ال يرهق اإلنسان بل يزيده ّ
بينما الجهد في سبيل األنا ،يوهن إرادة اإلنسان ويتعبه
نفس ّيا.
ق
من مقتضيات طلب الح ّ
ال يستطيع المستعجلون الصبر على طلب الحق ،إذ ال ينال
ق عادةً إال بعد مدّة من الزمن .بينما الباطل يأتي بسرعة
الح ّ
كما يزول بسرعة.
ق
مآل إنكار الح ّ
ق
الب ّد من عشق الح ّ
من لم يعشق الحق ولم يعر له قيمة عالية ،فهو عندما يقع
في ساعات حساسة وأجواء عكرة تخيّره بين الحق
ق
والباطل ،نادرا ما يصيب التشخيص .بعدما عرفنا الح ّ
ق فييجب أن نعشقه ،وإال نسلب الرؤية الصائبة تجاه الح ّ
الفتن.
وتعرف الناس
ّ الشهادة فرصة لحصحصة القلوب العاشقة،
أبرار مجهولين ،وهي موطن إثبات
ٍ على خفايا محاسن
ق وشجاعتهم. صدق المدافعين عن الح ّ
أكبر لذة في الحياة
ال سبيل إلى الفوز بأفضل حاالت لقاء هللا المقتدر والرحيم،
إال الشهادة .إن لقاء هللا يمثّل احتياج اإلنسان الوحيد وهو
أكبر لذة في الحياة.
الفتوة
ّ الشهادة أعلى درجات
والفتوة محبوبة لدى
ّ الفتوة،
ّ إن الشهادة هي أعلى درجات
كل شعب أيّا ً كانت خصاله .ولكن ال يخلو أي شعب من لئام
الفتوة ويناوئونهم.
ّ يحسدون أصحاب
الشهداء معيار
ومحرر
ّ السياسيون بين مسيطر
قد يحتاج الفهم إلى ورشة وتجربة فال يكفي الحضور في
الصف أو مطالعة الكتاب .الحياة هي ورشة للفهم وكثير من
ّ
الناس يفهمون في هذه الورشة أقل م ّما ينبغي .فعلى سبيل
ق االهتمام دائما ،ولكن
المثال يفهم الكثير أن الدنيا ال تستح ّ
ق ّل ما يدرك أن ال يجوز الغفلة عن هللا لحظةً.
إن نلتفت إلى آثار الدين في الدنيا ،يق ّل ابتالؤنا بالعجب .إن
نمن على هللا ولنعبده بمزيد من التواضع. الدين لصالحنا فال ّ
ق أبناء البشر
السبب الرئيس في ر ّ
ي المتقي
سر مظلومية السياس ّ
وكرمه،
إن هللا يحب خلقه ،وال سيما اإلنسان الذي خلقه ّ
فأبى إال أن يبلغنا إلى أقصى كمالنا المتمثل بقربه.
ق
آثار طلب الح ّ
ي
المؤمن مكتشف ذك ّ
بإمكاننا الوصول إلى هللا عبر ألف طريق وال طريق إلى
إنكار هللا أبدا .ويجب إطاعة هللا بألف دليل وال دليل على
المعصية أبدا .ويمکننا الوثوق باهلل بألف طريق ،وال وثوق
في االبتعاد عنه أبدا .ولكننا وعلى الرغم من كل هذه األدلة
والطرق نبتعد عن هللا.
مرة
الدنيا ّ
إكسب السباق!
نعم الرفيق
األخالء وهو أهل الخلّة
ّ الفتوة واألريحية مع
ّ يحب
ّ إن هللا
بقوته.
والمروة .فإن ذكرته مع ضعفك وعجزك ،سيذكرك ّ ّ
القوة .ولكن
إن أول أثر اإليمان باهلل هو السكينة وآخره ّ
أثره العا ّم والشامل هو اللذّة والنشاط اللذان يأتيان بعد
القوة.
السكينة ومن لوازم اكتساب ّ
داللة االكتئاب
نشاط التافهين
ندم نافع
حسبنا أن نسأل هللا القرب إليه دائما ،فإن هذا السؤال كفيل
صر في
لتقربنا ولنكن على ثقة بأنه عز وجل لن يق ّبالتمهيد ّ
النصيحة لنا واللطف بنا.
محررة
ّ قيو ٌد
ال يؤثر الشيطان إال على ذهننا ،فإن صنّا الذهن من
تتحرر قلوبنا ونجد فيها عشق هللا.
ّ وساوس إبليس ،سوف
للدين أثران
ق عنللدين أثران؛ أحدهما هو أن يس ّهل عليك تشخيص الح ّ
الباطل ،واآلخر يجعل اإلنسان من هواة الحق .إن ترك الدين
يهون عليه التضحية في سبيل
أثرا عميقا في قلب اإلنسان ّ
الحق.
لنكن كراما ً
ع النتصار شعبنا ومجده وعمران بلدنا ،فال نضيّق لند ُ
يحب أهل
ّ أدعيتنا في نطاق أنفسنا وأسرنا المحدود ،ألن هللا
الكرامة وسعة الصدر من عباده ويلطف بهم أكثر من
غيرهم .لندع لمستضعفي العالم وال سيما للمؤمنين
ّ
ونعزيهم المظلومين في المنطقة ،ولنمسح دموع المصابين
بدعائنا ولندعم المجاهدين في خطوط المقاومة األمامية
بدعائنا.
صب للحق
معيار التع ّ
ق
التضحية معيار التعصب للحق .فأولئك الذين طلبوا الح ّ
دفاعا عن مصالحهم الشخصية هم أنصار الحق إلى مدى
غير بعيد ،ولعلّهم ينقلبون عليه بعد حين .وأولئك
ق انطالقا من حقوقهم المظلومون الذين يدافعون عن الح ّ
ق.
المضيّعة ليس إال ،فال يُدرى كم قد عرفوا قيمة الح ّ
هؤالء ال ينجذبون إلى الحق
لك ّل من الحق والباطل جاذب ّية مغناطيس ّية يجذب بها أهله.
فاالنجذاب إلى الحق بحاجة إلى أهليّة ،كما الذين ينجذبون
إلى الباطل فهم أهل الباطل .أما اكتساب أهليّة الحق أو
الباطل فهو بحسب أعمالنا .فاألنانيّون ـ مثال ـ ال ينجذبون
ق إال قليال.
إلى الح ّ
علينا باالنتظار
علينا أن نس ّد كل ثغرة
طوبى لألكياس
في مسار العالقة مع هللا الب ّد من كياسة ينتزه المرء بها ك ّل
يحب هؤالء األكياس من ّ فرصة لكسب رضا هللا .فإن هللا
الناس .ترى بعض الناس أذكياء جدّا في شؤون الدنيا،
ولكنهم بلهاء حمقى في عالقتهم مع هللا.
خصلة قاضية
المجتمع كاإلنسان
ُ
اجتياز القلب زخارف الدنيا إنّما السير والسلوك إلى هللا هو
ظه من لوث المخاوف والهواجس الدنيوية في سبيل وحف ُ
هللا .فاعصم قلبك من التأثّر باآلخرين في سفرك إلى ّ
ّللا.
اإليمان يعني...
المؤمن أوال يرى نفسه في حمى هللا ،ثم شيئا فشيئا يرى
نفسه هلل ،وبعد ذلك يصل إلى درجة يشعر فيها بالحاجة
ّللا سبحانه.
سة إلى إزالة أي فاصل ومسافة بينه وبين ّ الما ّ
أحب هللا عبدا ،أغدق عليه فرص الثواب وسلبه فرص ّ إذا
الذنوبّ ،إال فيما إذا وثق من عدم زهلل .من الذي يحبه هللا؟
من ال يسيئ انتهاز فرص الذنوب إن سنحت له .ومن الذي
يحبّه أكثر؟ من ينتفع أقصى االنتفاع بأدنى فرص اکتساب
الثواب.
حس ٌن غير جميل
الخواص الصالحين
ّ تكليف
أكثر الناس لفي صالح ،إال إذا أصبحوا تحت ظلم وخداع
أقلية طالحة .وإن هيمنة األقلية الطالحة على المجتمع ناشئ
من ضعف الشريحة الصالحة أو قلّتهم .فك ّل من اهتدى إلى
سبيل الصالح وأصبح من خواص المجتمع ونخبهم ،عليه
أن يجاهد في سبيل إنقاذ الناس من تحت هيمنة األقلية
الطالحة.
أنواع الصدق
ليس الصدق في القول فحسب ،بل يجب أن يصاحب الفعل
أيضا ،كما ذُكر في الوفاء بالعهد .فعندما يقوم امرء بفعل
من شأنه أن ينوي فيه نيّة حسنة ولكنه أقدم عليه بنيّة
سيئة ،فعلى الرغم من كونه لم يكذب ،لم يكن صادقا في
فعله .هذا وترى بعض الناس غير صادقين حتى مع
أنفسهم.
العاشق الوحيد...
يجب أن نکون من ّ
طالب الحياة والعبادة فی وقت واحد،
وإال فإن ترک الدنيا بر ّمتها ليس بفضل ،بل هو نوع من
طلب الراحة.
إشتراكهما في حب واحد..
حب
الحب بين الزوجين إال بعد ما اشترکا فی ّ
ّ ال توثق عُرى
کحب هللا عز وجل وأوليائه(ع)
ّ حبيب واحد،
قوةً،
إن الجهاد فی سبيل الحق ال يرهق اإلنسان بل يزيده ّ
بينما الجهد فی سبيل األنا ،يوهن إرادة اإلنسان ويتعبه
نفسيّا.
الباطل يأتي بسرعة...
من ذاق لذّة طلب الحق ،لن يکون انتهازيّا وال أنانيّا ،ومن
ق ،سيبغض االحتيال في سبيل جاهد في سبيل إحقاق الح ّ
اکتساب المصالح الشخصية.
شموخ الشهداء
نحن نخشى الموت ،إذ ال نحب نفاد فرصة الحياة .إن أفضل
طريق إلى الخلود ودوام الحياة هو الشهادة .ويعيش
الشهداء حياة أفضل من حياتنا.
معيار للتمييز..
تزيل كل الهواجس
مستقرنا األبدي..
أثمن ذكر..
إن أيسر األعمال للمداومة وااللتزام بها هو الصلوات على
محمد وآل محمد .إن هذا الذكر ثمين جدا وهو أشرف مما
عداه من أدعية وأذكار.
أقصى كمال..
وكرمه،
إن هللا يحب خلقه ،وال سيما اإلنسان الذي خلقه ّ
فأبى إال أن يبلغنا إلى أقصى كمالنا المتمثل بقربه.
سيئ األخالق...
من كان حسن األخالق مع الناس سيئ األخالق مع ربّه
متمردا غير شكور ،فال يبعد أن تكون أخالقه الحسنةُ خداعا
ّ
وضعفا روحيّا.
أعظم عقاب..
أش ّد العذاب...
أسمى هدف
ليشوهوا به
ّ ال شك في أن الغربيّين هم الذين أنتجوا داعش
سمعة اإلسالم.
إن الحياة الط ّيبة لنا ونحن الذين نستحقّها فيجب أن نحقّقها.
تغيير الرغبات..
قد يحتاج الفهم إلى ورشة وتجربة فال يكفي الحضور في
الصف أو مطالعة الكتاب .الحياة هي ورشة للفهم وكثير من ّ
الناس يفهمون في هذه الورشة أقل م ّما ينبغي .فعلى سبيل
ق االهتمام دائما ،ولكنالمثال يفهم الكثير أن الدنيا ال تستح ّ
ق ّل ما يدرك أن ال يجوز الغفلة عن هللا لحظةً.
العبادة خير طريق إلزدهار المواهب..
ّ
بأوالدهن سببا لبناء ذاتهم يجب أن تكون شفقة األمهات
واجتهادهم ،وإال فتدفعهم هذه الشفقة صوب طلب الراحة
واتباع الهوى .وكذلك يجب أن يكون تدبير اآلباء سببا
لتدريب األبناء على التدبير ،وإال فينشأ األبناء في ظل تدبير
ومتمردين.
ّ اآلباء منفعلين
علينا إكتشاف مواهبنا...
محاسبة النفس
بوسع اإلنسان أن يحصل يوميّا على انطباع أحدث وأعمق
من نفسه ويزداد معرفة بنفسه ،وذلك بشرط أن يحاسب
نفسه .ولكن أكثر الناس ال يعرفون أنفسهم ألنهم ال
يحاسبونها .فعلى سبيل المثال ال يفتّشون عن دواعي كل
فعل تقوم به أنفسهم .إن محاسبة النفس هي من أه ّم طرق
معرفة النفس.
إن احتياج اإلنسان إلى الطاقة أكثر منه إلى الراحة ،فيجب
أن يكون أش ّد فرارا من الكآبة بدال من العناء .فإن صحبت
قوة واندفاعا ،وهي أفضل العناء طاقةٌ ما ،زادت اإلنسان ّ
بكثير من الراحة إن أدّت إلى فتور اإلنسان واكتئابه .كما أن
اإلنسان بحاجة إلى البهجة والسرور أكثر من حاجته إلى
اللذة .فإن امتزجت لذّةٌ بغ ٍ ّم ما فال قيمة لها.
شر مصيبة
ّ
معرضة
صص بال أمانة ونزاهة كسيارة بال سكّان ،فهي ّ التخ ّ
للسقوط في أي واد .والعلم بال عمل كس ّيارة من دون
عجالت فهي ال توصل أحدا إلى مكان .والعقل من دون
عشق ،كسيّارة راقية ولكنّها خالية من الوقود فهي تبقى
تتحرك إلى في انحدار.
ّ ساكنة أبدا ولن
الخلوة مع هللا
غالبا ما تُبعدنا الحياةُ عن ّ
ّللا .وذلك ألننا ال نستطيع أن
ّ
وبث جميع أحزاننا نسير إلى هللا كما يلزم .ولكن مناجاة هللا
يعوض لإلنسان مارب العالمينّ ، وأمالنا إليه والحديث مع ّ
فات في منعطفات الحياة ويرفعه إلى موقعه المناسب.
العفاف يعني...
إن الدنيا لمكان جيّد ألنها موط ٌن يعشق فيها اإلنسان ،وفي
نفس الوقت هي مكان سيّئ ،ألنّها ال تصلح للمعاشقة
والمغازلة .وإنما في اآلخرة يستمتع اإلنسان بعشق خالد.
الدنيا هي كالسوق الذي تختار فيه وتشتري ،واآلخرة بيتك،
حيث يُرسل إليك ما اشتريت فتستمتع به .إن لذّات الدنيا
كلّها هي بقدر ما يذوق المشتري في السوق.
ساعات أصيلة
مفتاح الفرج
الفتوة
ّ أعلى درجات
والفتوة محبوبة
ّ الفتوة،
ّ سد أعلى درجات
إن الشهادة تج ّ
لدى كل شعب أيّا ً كانت خصاله .ولكن ال يخلو أي شعب من
الفتوة ويناوئونهم.
ّ لئام يحسدون أصحاب
إحدى فوائد تالوة القرآن المه ّمة ،هي معرفة هللا العظيم.
ذلك ألن من أه ّم طرق معرفة أي شخص هو االستماع إلى
وإن صفات هللا الرائعة قد تجلّت في آيات القرآن بكل
حديثهّ .
وضوح.
ال ننفكّ نحن البشر عن حالتين؛ فإ ّما نتو ّهم متفائلين ،أو
نتصفح الواقع متشائمين .فإن أخذنا ننظر إلى أوهامنا
بتشاؤم يسير ،وإلى الواقع بتفاؤل قليل ،نحصبح متوازنين.
امتحان الرحمة
ي
ال بد للرحمة أن تنهمر كالمطر ،ال أن تنضح بطريقة الر ّ
بالتقطير! أال وإن هللا الرؤوف الرحيم يضع في طريق
اإلنسان الرحيم أناسا ً ال يستحقون الرحمة وال يقابلونه
بعرفان الجميل ليمتحن رحمته ويثبت صدقهْ .
فأن يكون
اإلنسان رحيماً ،ثم ال يلقى وفا ًء ،ثم يواصل رحمته فهذه
ذروة الرحمة.
راقب قلبك من البدء
ّ
السن بعُد مدى نظره ،فيرى الزمان كلما طعن اإلنسان في
أقصر واألرض أصغر .فإذا بلغ ذروته في بُعد النظر ،رأى
يوم القيامة أيضا .وكأن اإلنسان إذا حلّق في بعد نظره،
ارتفعت وحلّقت نفسه أيضا وذاق لذّة الطيران.
العالقات
القلق
نتصوره ونطلبه.
ّ إن حاجتنا إلى السكينة أكثر م ّما
فبالسكينة تزدهر مواهبنا وتُف ّعل قابل ّياتنا .ولكننا قد ألفنا
الضارة وأسباب
ّ فقدانها حتى قد نتسلّى كثيرا بالمهيّجات
االضطراب.
يا إلهي الذي تراني ولم تغفل عنّي ساعة ،ثم تراقبني
وأجرب
ّ الحرية حتى أختار
ّ بعنايتك ومحبتك ،وتعطيني من
ألزداد قيمة حتى أرجع إليك .أريد أن أسألك أن ال تتركني
وإن كنت لم تتركني .فاحفظني أكثر واغفر لي خطاياي
وذنوبي.
ويمر
ّ إن قضيت أيامك بغفلة ،ستجد الدنيا قصيرة جدّا
بك الزمان بكل قساوة كالبرق الخاطف .بينما إن كنت
متو ّجها إلى هللا ومراقبا خطواتك إليه ،سيرفق بك الزمان
ويكون في قبضتك وتحت سيطرتك ،وسيمكّنك من اقتطاف
جميع أزهاره في بستان الحياة.
إن رغبات اإلنسان غير عصيّة على التغيير .ولكن
خطأنا هو أننا دائما نهدف إلى إرضاء رغباتنا بدال من
تغييرها .فإننا إذا غ ّيرنا رغباتنا ورقّينا مستواها سيتسنّى
لنا الوصول إليها أفضل وسوف نتمتّع بها أكثر .إن طريق
رفع مستوى الرغبات هو اإلعراض عن الرغبات الرخيصة
الثمن.
االنسان يحب هللا وفي نفس الوقت يحب الدنيا ،ومن هذا
سر جهاد النفس
التعارض تبدأ المعاناة والمشاكل .وهذا هو ّ
األخوة
ّ بركات
تصورنا.
ّ إن مدى حاجتنا إلى هللا أبعد وأوسع بكثير من ح ّد
إن حاجتنا إلى هللا أكثر بكثير من حاجة طفل رضيع إلى أ ّمه
أو سمك ٍة إلى الماء .فإن ألفينا أنفسنا قادرين على مواصلة
الحياة من دون هللا ،فذلك ألن هللا قد حفظ حياتنا بأمره
التكويني ،ولوال حفظه لما بقي من أعرض عنه لحظةً
واحدة.
سر االستمتاع
ّ
الندم ال ُمربح
تربوي
ّ خير أثر
االتصال باهلل
االتصال باهلل يزيل نقائص روح اإلنسان ،وذلك ألن هللا كامل
ال نقص فيه ،فال يذر أي نقص عند أوليائه وعباده
قوي
ّ قوةً ،ألن هللا
المقربين .االتصال باهلل يزيد اإلنسان ّ
ّ
ويزيل ضعف أوليائه .ويؤدّي االتصال باهلل إلى أن يمنح هللا
المقربين.
ّ جميع الحسنات والفضائل لعباده
السكينة العميقة والحقيقية
ال تأتي السكينة بتناسي الذنوب الماضية أو بعدم التفكير في
الموت والعقاب القادم! فإن الغفلة عن الماضي والمستقبل
ال تُنتج ّإال سكينة سطحيّة كاذبة .أ ّما السكينة العميقة
والحقيقية فهي في أن تحدّث ربّك وتناجيه مرارا حول
ّللا ويسلّيك.
ماضيك ومستقبلك .فعند ذلك يطمئنك ّ
سرك القلق
ليكن قلقك أن كيف ينظر هللا إليك لكي ال يؤ ّ
من أنظار الناس .اجعل ه ّمك الوحيد الحصول على رضوان
هللا لتزول الكثير من همومك األخرى.
وكرمه،
إن هللا يحب خلقه ،وال سيما اإلنسان الذي خلقه ّ
فأبى إال أن يبلغنا إلى أقصى كمالنا المتمثل بقربه.
حب وغرام
أمتع ّ
ّ
وتعزز عقلک ،ثم واصل الجهاد لکی جاهد نفسک لتف ّعل
تنال العشق واإلخالص.
الدعاء يعني
الدعاء يعني تكرار الكالم الجميل وعرض األماني العالية
إلى ساحة هللا .فمن الحيف أن نتحدث بصغار المسائل عند
هللا العظيم .إن األدعية العظيمة تسمو بنا إلى مرتبة صحبة
هللا.
من ذاق لذّة طلب الحق ،لن يکون انتهازيّا وال أنان ّيا،
ق ،سيبغض االحتيال في ومن جاهد في سبيل إحقاق الح ّ
سبيل اکتساب المصالح الشخصية.
إن الحق ومن أجل إزالة الباطل ليس بحاجة إلى خوض
الحروب الطاحنة ،إذ (إ َّن ا ْلباطل كان زهُوقا) وضعيفا ،ومن
القوة والبأس ما ال يبقي للباطل
ق لمن ّ جانب آخر إن في الح ّ
مجاال للبقاء .فما يقع من حروب ومعارك بين الحق والباطل
إنما هو لرشد أهل جبهة الحق.
الحق جميل
ال تكفي الحياة وحسب ،بل يجب أن نزداد حياةً ومن ث ّم
نذوق لذة الحياة العميقة .فإنه إن حظينا بالحياة بمعناها
الحقيقي ،تغيّرت لذّاتنا في نوعها ومستواها.
ّ
والمن طرفا نقيض الرغبة
مرا
ي النظر سيرى الواقع ّ اإلنسان المتشائم والسلب ّ
ي النظر يرى الواقع
ومظلما ،بينما اإلنسان المتفائل واإليجاب ّ
مأ ّمال ومنقذا.
استثمار الوقت
إن صرفنا للعبادة وقتا واهتماما كافيين والسيما حين السحر
سرت أمورنا كلّها ولم نعد نشعر بتبعثر
وعند الفجر ،تي ّ
األمور وتشتتها.
ّ
والمن طرفا نقيض الرغبة
إن هللا معشوق ال يتح ّمل غفلة عاشقه عنه حتى لحظة
واحدة .وذلك ألنه في غاية الحسن والجمال فال يريد أن
يرى عاشقه محروما من جماله .وألنه يحب تحبّب عباده
إليه ،فلوال ذلك لقست قلوبهم؛ أي اعتراهم مرض هو مفتاح
لباقي األمراض كلّها.
أکثر الناس لفی صالح ،إال إذا أصبحوا تحت ظلم وخداع
أقلية طالحة .وإن هيمنة األقلية الطالحة على المجتمع ناشئ
من ضعف الشريحة الصالحة أو قلّتهم.
إن نلتفت إلى آثار الدين فی الدنيا ،يق ّل ابتالؤنا بالعجب.
نمن على هللا ولنعبده بمزيد من إن الدين لصالحنا فال ّ
التواضع.
الحق جميل
المر
كيف يسهل علينا تح ّمل الواقع ّ
استثمار الوقت
إن اقتدار الحق يم ّهد لفهم مدى عقالنيته وحكمته ،ومن هذا
المنطلق ال تريد جبهة الباطل أن يقوى الحق أبدا ،إذ بعد
ذلك لم يعد بإمكانها خداع الناس .إن الجهاد في سبيل اقتدار
الحق إنما هو سعي لبسط العلم ورشد الفهم بين الناس.
القرين الكامل
بمجرد
ّ إن هللا أرحم من أن يطرد عبده من رحمته
ارتكابه بعض الذنوب ،ولكن الشيطان ال يزال يقنّط اإلنسان
عن رحمة هللا! فإن شعر عبد مذنب بأن هللا طرده ولم يعد
ينظر إليه ،فليعرف أن هذا القنوط من وساوس نفس
الشيطان الذي دفعه إلى ارتكاب الذنب .فال ينبغي االعتناء
بهذا الشعور السلبي.
والرخاء والبركة
ّ لقد أراد هللا لنا الخير والرزق واليُسر
ّ
ولكن الطريق الذي دعانا والراحة كما نتمنّاها نحن.
ّ واللذّة
إليه من أجل نيل هذه األهداف ال يبدو ينتهي إليها عبر
النظرة البسيطة .فال يسلكه ّإال العاقل المتم ّعن والمؤمن باهلل
ق اإليمان.ح ّ
إن رأيت أحدا ً أغنی وأص ّح وأقوی جسما ً وأجمل منك فال
تحسبه أكثر استمتاعا ً منك في هذه الدنيا ،فإنه مثلك مصاب
وجدير باستعطاف اآلخرين وشفقتهم.
ٌ بآالم الدنيا ومحنها
حسبنا هللا
سوق يشتمل على جميع إنتاجات العالم ٍ إذا كان بيتنا بجوار
بر ّمته ،فإن مثل هذا السوق سيغنينا عن ك ّل سوق ومتجر
ودكّان .وكذلك من يستشعر أن الحمد كلّه هلل والجمال كلّه
والعزة كلَّها هلل فإنه سيستغني باهلل عن ك ّل وكيل ومثل
ّ هلل
هذا يدرك معنى حسبنا هللا ونعم الوكيل.
ي غير مرزوق
رب غن ّ
ّ
تحفزنا على اللجوء إلى هللا حقيقة
ظا مزدح ًما ولم ترحبإن كان جدول أعمالنا اليومي مكت ًّ
ساعات اليوم لكل األعمال فلنضف إلى قائمة األعمال
اليومية تالوة القرآن ،عسى أن يزيد وقتنا بركة واستيعابًا.
لنجرب هذا الجانب من إعجاز القرآن.
حقيقة تؤرق اإلنسان
اشتياق الموت
لنجرب القرآن
ّ
صفو العيش
علينا باإلبكار
فرصة ممتازة
فقر عميق
قدرة الخيال
القوي جدا
ّ ي يمنح أوالده الشعور بالغنى ،والمدير
األب الغن ّ
يمنح ع ّماله الشعور بالقوة ،والقائد الشجاع يمنح جنوده
الشعور باألمان ،فأي شعور نستمدّه من هللا ربنا الذي هو
أرحم الراحمين وعلى كل شيء قدير؟!
معارض النور
طعم مركّب
صا
صة وطع ًما خا ّ يكون مشاعر خا ّ تركيب الزمان مع المكان ّ
الب ّد من ذوقه وتجربته ،ولعلّه لهذا السبب ُو ّ
صينا بزيارة
اإلمام الحسين(ع) في كل مناسبة .هناك مشاعر وحاالت ال
صا في زمن خاص. يعيشها اإلنسان إال إذا حضر مكانًا خا ّ
توفيق مؤ ّمل
ً
إنجازا عظي ًما مصائب كربالء ،قصة عمالقة عظام أنجزوا
آماال عظيمة وفُجعوا بمصائب عظيمة وكانوا يحملون ً
آثارا عظيمة جدًّا على مدى التاريخ .فنحن كلما وتركوا ً
سا بهذه المصائب كبُرت روحنا وه ّمتنا وآمالنا ازددنا أن ً
ق القضايا الصغيرة نظرنا ،ومن ث ّم يخبو عندنا بري ُ
وبعُد ُ
والحقيرة وتُسحق تحت وطاة أقدام روحنا العالية.
ال نستبعد من هللا شيئ ًا
إن هللا سبحانه غير محدود بقانون وال بعرف وال بجهات
عليا تفرض عليه ضوابط ،وقدرته مطلقة ورحمته كذلك
وهو الذي يقدّر مقدرات حياتنا ،فال نستبعد شيئ ًا.
تجرعها
صة معاناة شديدة وجميلة ّ المصائب الحسينية هي ق ّ
رجال نحبّهم أيما حب .فإننا عندما نستعيد ذكر معاناتهم
سدوها بصبرهم ،نستعد نحن أيضًا لمثل والمالحم التي ج ّ
هذه المعاناة بل سنختار درب الصعاب في سبيل هللا .يا لها
من حكمة حظي به الشهداء فجعلتهم يقيمون العزاء ليلة
العمليات!
ال يمكن أن نعيش بأهداف وآمال دنيو ّية فحسب ،ثم نقوى
على تح ّمل أعباء سلوك درب الحق وإنجاز تكاليفه .الب ّد أن
نستحضر هدف أصحاب الحق يوم ّيا ونعيش آمالهم دائما
وال نزال نوثّق عرى أواصرنا بالهدف السامي الذي ُخلقنا
من أجله .حينئذ نتحفّز الجتياز الطريق وتهون عندنا
صعابه.
لنكتشف الصالة
النصيحة ليست بعمل هيّن أبدا .فإننا عندما ننصح أحدا ً قد
نصعّب عليه ـ من حيث ال نشعر ـ طريقا ً يسيرا ً لنوحي بأننا
عبرنا عقبةً كؤود .ولعلّنا نس ّهل عليه طريقا ً صعبا ً ليقتحمه
دون رويّة ،وليظهر مدى البون الشاسع بيننا وبينه في
األداء .وتارةً نكلّم الهاوي المبتدئ عن المحترفين ونحسب
أنفسنا ناصحين وال ندري أن حديثنا ال يزيده إال خيبةً
وثبطا.
كل إنسان كريم قد يصدر منه لؤم في ساعة غفلته .فمن رآه
في تلك الحالة السيئة سيأخذ منه انطباع غير صائب.
فلنأخذ هذا االحتمال بعين االعتبار وال نحكم على الناس
بسهولة.
طريق اإلعمار
ال تعمر الدنيا بح ّبها ،فذلك مدعاة إلى خرابها .وال تعمر
قاألوطان بالنزعات القوميّة ،فلو كان فيها خير لما د ّ
أعداؤنا على وترها .إنما تعمر الدنيا بحب اآلخرة والرغبة
فيها ،وإنما تصلح األوطان بتولّي المؤمنين وتوثيق عرى
العالقة بينهم مهما كانت قوميّاتهم.
هويّة العبوديّة
العدو زائفة
ّ قوة
ّ
أنا إذا زرتُ حكي ًما يعرفني جيّدًا ويعرف تفاصيل حياتي
وقضاياي وهواجسي ومعاناتي وعيوبي ومحاسني
وشؤوني كلها ،ثم راح يتحدّث معي عن مسائل مختلفة
ي من القصص قديمها يقص عل ّ
ّ وقضايا شتّى وأخذ
وحديثها ،عندئذ أصغي إليه بدافع اكتشاف الصلة بين كالمه
وقضيّتي ،ألنه حكيم والبد أنه اختار هذه القصص متعمدًا.
ليتني أتلو القرآن يوميًا بهذا الدافع وبهذه الرؤية.
العدو م ّجانًا
ّ ال يخدمنا
كلما رأينا خدمةً م ّجان ّية قدّمها لنا أعداء اإلسالم فال نحسبها
م ّجانيّةً ،وال نعتبرها خدمة إنسانيّة لتسهيل أمر الناس .فأن
القرءان قد أخبرنا من جانب بمدى حقدهم تجاهنا؛ (ما يو ُّد
الَّذين كف ُروا م ْن أ ْهل ا ْلكتاب و ال ا ْل ُمشْركين أ ْن يُن َّزل عل ْي ُك ْم
م ْن خي ٍْر م ْن ربّكُم) وأطلعنا من جانب آخر على حوافز بذلهم
صدُّوا ع ْنوإنفاقهم؛ (إ َّن الَّذين كف ُروا يُ ْنفقُون أ ْموال ُه ْم لي ُ
ّللا).
سبيل َّ
القرءان يعدّلنا
ما أكثر الكالم الجيّد الذي ال يخلو من آثار سيئة ،وما أكثر
الحديث اإليجابي الذي تخامره بعض اآلثار السلبية ،وما
أكثر الصالحين الذين تصحبهم بعض الصفات السيئة
ال ُمعدية ،وما أكثر التيّارات الحقّة التي ال تخلو من
االعوجاج .فما أحوجنا في هذا المناخ المليء باألمت
والعوج إلى القرءان الذي ال ريب فيه وال يأتيه الباطل من
بين يديه وال من خلفه .القرءان يعدّل أفكارنا ووجهات
نظرنا ومشاعرنا من حيث نشعر وال نشعر.
طريق ّ
العز
وشركاء في
ٍ ق بحاجة إلى رفقاء طريق االستقامة على الح ّ
ت متواصلة مع رفقاء وأجواء وبيئ ٍة معنويّة ولقاءا ٍ
ٍ القضيّة
نفرط بما في
الدرب ومشارك ٍة في مشاريع جبهة الحق ،فال ّ
متناولنا من هذه الفرص .وأ ّما األجواء التي نفقدها وال
ق التي لم نحضرها فلنعشها سبيل لنا إليها ،كجبهات الح ّ
ونواكبها بقلوبنا بالدفاع عنها والتفاعل معها والدعاء لها.
فلنستعمل القرءان
مقدّمة لك ّل خير
العدو
ّ فرصة وجود
رياء المحترفين
إنسان مثله
ٍ الرياء أن يعمل اإلنسان بغية اكتساب مديح
ي
صغير وضعيف .واإلخالص أن يعمل ليمدحه هللا العل ّ
ٍ
بمراء محترف!
ٍ العظيم .ليس المخلص إال
امتحان الوجهاء
التکبّر هو الذي أخرج إبليس من موقعه القريب من هللا عز
ق.
وجل ،وهو الذي أخرج وسيُخرج الكثيرين من درب الح ّ
ق درب التواضع لألنبياء واألوصياء واألولياءإنما درب الح ّ
والقبول بأفضل ّيتهم والوالء ألصحابهم وأنصارهم .ال يكفي
التواضع لإلمام فحسب ،بل ينبغي التواضع لنائبه أيضًا.
سيكون قادة اإلمام الحجة(عج) من الشباب ،وسيسقط غير
قليل من الكبار والوجهاء والشّخصيّات البارزة في امتحان
الوالء لهؤالء الشباب.
الدنيا مجاز
الحمد هلل
قد يحقّق هللا بعض أحالم عبده التي كان يتمنّاها سنين
متمادية ،ليعرف العبد أنّه ليس في الدنيا شيء رائع جدّا
جدير بأن يحلم به وكل ما يناله من الدنيا ،فسرعان ما يفقد
ممال .بعض الناس وبعد أمرا رتيبًا ّ
وقعه في القلب ويصبح ً
ما يلمس هذه الحقيقة وينفض يديه من الدنيا وما فيها،
يكتئب ويخيب ،بينما بعضهم يزداد بعد ذلك حيويّة ونشا ً
طا،
ألنه ينفتح بعد ذلك على عالم معنوي ال ينفد جماله.
فلنكن جادّين
لم يخلق هللا السماوات واألرضين وما بينهما الع ًبا ،ولكننا
في الغالب نتخذها لعبًا ونستخدمها لقضايا تافهة زهيدة
قريبة المدى .نحن إذا لم نستخدم أنفسنا لألمر الجا ّد الذي
خلقنا من أجله ،واتخذنا الدنيا وإمكاناتها ملعبًا للّهو
والمرح ،فمن الطبيعي أن ال يكون حالنا فيها على ما يرام
وأن تنتابنا فيها أنواع األمراض النفسيّة من الكسل
والضجر والكآبة وغيرها؛ شأننا كشأن أي حيوان يعيش في
غير بيئته ويُكره على غير طبيعته وكشأن أي جهاز
يُستخدم في غير محلّه.
إذا اخترنا أجمل أغنية لنتنغّم بها يوميّا ،سنم ّل منها بعد
أيّام ،بل قد نشمئز منها بعد عدّة أسابيع أو شهور ،فليت
شعري ما في الصالة من معان وأذكار وأفعال ،بحيث كلّما
تأملنا فيها ولزمنا السكينة والهدوء في أدائها وضبطنا
ذهننا وسيطرنا على قلبنا ،أذاقتنا طع ًما جديدًا من حالوتها
وأرتنا جانبًا من معانيها.
من لوازم البصيرة
شرط السعادة
التعب لذة
نتروض دو ًما بما ينهك جسمنا وعضالتنا ،وإن كان ّ إن لم
عملنا ونمط حياتنا لم يبلغ بنا إلى درجة اإلرهاق ،وإن لم
نستهلك طاقتنا برمتها في فترات متقاربة بشدة المطالعة أو
كثرة الصالة أو طول المشي أو أي عمل مفيد ومتعب آخر،
فإننا في الواقع محرومون من ذروة لذّة العيش .لماذا لم
يحدثنا أحد عن العالج بالتعب؟!
المهم أن نتعب
التعب راحة
التعب جائزة
خيارات جيدة
ب
لنكسر أرقامنا القياسيّة في التعب ولنبحث عن تجارب تع ٍ
لنجرب التعب عبر شتى األعمال
ّ أعمق وأشد .وكذا
الصالحة ،فإن لكل نوع من أنواع التعب نكهة ووقع خاص
يختلف عن اآلخر .نحن نباشر أعماال صالحة كثيرة ،ولكن
ق ّل من األعمال ما نبلغ به درجة اإلرهاق.
من طبيعة اإلنسان أنه كلما ك ّد وتعب على شيء أكثر ،تعلّق
وهام به أكثر .فلعل خ ّ
طة هللا هي أن يجعلنا نعشق هللا
وعبادته ،ولذلك فرض علينا مناسك ال تخلو من المشقّة
والتعب.
تارة يمنحنا هللا فرصة الفراغ والخلوة ليرى ماذا نفعل .إنها
خير فرصة لتحطيم أرقامنا القياسية في الحياة؛ أرقامنا
القياسية في المطالعة والصالة والتالوة والسجود والعمل
المنزلي والمشي وأي عمل صالح ومفيد آخر.
األمر إلينا
کلما أكلنا أكثر ،ازددنا شاهية .وكلما ّ
تنزهنا أكثر ،ازددنا
ولعًا بالنزهة .وكلما طالعنا أكثر ،ازددنا إدمانا على
المطالعة .وكلما جمعنا من المال أكثر ،ازددنا طمعا .وكلما
سا واندفاعا .وكلما استرحنا عملنا وسعينا أكثر ،ازددنا تحم ّ
أكثر ،هجم علينا النعاس أكثر .هذا قانون طبيعة اإلنسان
واألمر إلينا!
أيهما أمتع؟
الصعاب تُنضج
مشوهة
ّ سمعة التعب
نشاط
ٍ بعض درجات التقوى العالية ال تُنال إال عبر خوض
ق ض ّد الباطل .وكذلك الحال في
ي لصالح معسكر الح ّسياس ّ
بعض درجات البصيرة ومراتب اإلخالص ومنازل اإليمان
ومقامات اليقين ،فإنها ال تنال من دون نصرة الحق
ومواجهة الباطل في ساحة السياسة.
مشكلتنا مع الدين
حياة بشوطين
طئوا سيرتهم ومنحى ال يستنكف أتباع الحق من أن يُخ ّ
حياتهم ،أو أن يعترفوا بجهلهم وضاللتهم في الشوط األول
من حياتهم .فعندما تجلس لحديث أتباع الحق تجد معظمهم
يقول :كنا في متاهة وضياع وجهل ،فأنقذنا هللا بفالن ،ومن
ثم انتقلنا إلى حياة جديدة وصرنا نفهم الحياة بنمط آخر.
أصحاب الرسول(ص) المنتجبين وشيعة أمير المؤمنين(ع)
وأصحاب اإلمام الحسين(ع) وأصحاب اإلمام الخميني
واإلمام الخامنئي أكثرهم قد عاش هذه التجربة.
الحب هنا
ّ
أقوى عامل في حيويّة اإلنسان ونشاطه الروحي هو الحب،
وإن أواصر الحب بين أتباع الحق أوثق من أي جماعة
وفئة أخرى.
الحق يُغني
بالقوة
ّ الشعور
مر
لقد تحققت االنتصارات المدهشة واإلعجازية على ّ
ق حصرا ،فهي الوحيدة التي انتصرت التاريخ في جبهة الح ّ
مرارا على الرغم من قلتها وتحدّت كل التحليالت
والحسابات .فهناك شعور بالقوة والعزة يعيشه أتباع الحق
من دون غيرهم.