Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 26

‫لعبة التخمين‬

‫قصة موريتانية قصيرة‬


‫إلى الشخص الجميل الذي شجعني على مشاركة أعمالي مع العالم‪.‬‬

‫تمت كتابة هذه القصة للمتعة فقط‪ .‬كتبت هذه القصة في األصل باللغة‬
‫اإلنجليزية‪.‬‬
‫ليست عمال محترفًا‪ .‬ال أنوي نشرها حتى‪ .‬لماذا كتبتها في المقام األول؟‬
‫ولما ال!؟‬
‫كتبتها وطورتها عندما كنت أقوم بدراستي األكاديمية‪.‬‬
‫هذا الكتاب عمل خيالي‪ .‬األسماء والشخصيات واألماكن واألحداث هي نتاج خيال‬
‫المؤلف‪.‬‬
‫أي تشابه مع األحداث الفعلية أو ألشخاص موتى أو أحياء هو محض مصادفة‪.‬‬

‫ال تقم بتعديل العمل األصلي بأي شكل من األشكال‪ .‬إذا قمت بذلك ‪ ،‬فلن يحدث لك‬
‫شيء‪.‬‬
‫التفعل من فضلك!‬
‫"يجب أن نكون مستعدين للتخلص من الحياة التي خططنا‬
‫لها‪ ،‬حتى نحصل على الحياة التي تنتظرنا"‬
‫الفصل األول‬
‫)عمر(‬

‫ووجد النور طريقه عبر نافذة المكتب الصغير ليوقظ عمر للمرة الثالثة‪ .‬بدا المكان‬
‫فظيعا‪ .‬بدا عمر مرو ًعا ‪ ،‬حتى بالنسبة لرجل يبلغ من العمر ‪ 50‬عا ًما‪ .‬على الرغم‬
‫من أن وظيفته كانت براتب جيد ‪ ،‬إال أن عمر كرهها للغاية‪ ،‬فقد كانت مملة‬
‫ورتيبة‪.‬‬
‫وقف إلغالق النافذة لمواصلة النوم‪ .‬الحظ نصف الساندويتش الذي لم يكمله‬
‫بعد على طاولة المكتب‪ .‬نظر عبر النافذة إلى المارة في الشارع محاوالً قراءة‬
‫أفكارهم‪ .‬لفت انتباهه بعض الفتيات الالتي كن ينتظرن الحافلة‪ ،‬أو يتسكعن ربما‪.‬‬
‫كانت إحداهن ممتلئة بعض الشيء ؛ أعجبه جسدها كثيرا‪ .‬لم يرد إغالق النافذة‬
‫اآلن‪ .‬ليس بعد على األقل! لقد سر بالتحديق مع أنه لم يكن من السهل عليه‬
‫كثيرا بسبب الحشد الذي يتجول‪ .‬كان الشارع مزدحما في ذلك اليوم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫االستمتاع‬
‫اآلن ‪ ،‬بدأت الفتيات في المغادرة‪ .‬كان ذلك محزنا بالنسبة له‪ .‬اتبعهم عيناه عندما‬
‫كانوا يغرقون ويتالشون بين الحشود‪ .‬ولوح لهم بوجه حزين ثم قال في نفسه‪:‬‬
‫"يجب أن أجد فتاة بمثل هذا الجسد‪".‬‬
‫عاد إلى مكتبه ‪ ،‬ونظر إلى جميع هذه الوثائق الغير مكتملة ‪ ،‬تجاهلها والتقط‬
‫الشطيرة‪ .‬أخذ هاتفه وبدأ بالتصفح‪ .‬أرسل طلبات عشوائية لفتيات على االنترنت‪.‬‬
‫كان متحمسا ً للدردشة معهن الليلة بعد العمل‪.‬‬
‫في غضون ذلك ‪ ،‬دخلت حواء الغرفة‪ .‬وفاجأه ذلك‪ .‬أخفى الهاتف وتظاهر‬
‫بأنه مشغول في العمل‪ .‬سألت إن كان سيغادر حتى يتمكنوا من الذهاب معًا‪ .‬كانت‬
‫حواء سيدة رائعة ومتعلمة وجميلة‪ .‬وعلى الرغم من أنها كانت أصغر منه بكثير‪،‬‬
‫إال أن عمر دائما كان يجدها كبيرة في العمر‪.‬‬
‫لطالما وجدته هي حسن المظهر ومضحكا‪ .‬مع ذلك ‪ ،‬وجدها هو مملة في‬
‫السرير‪ .‬هذا ما اعتقده هو على األقل‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫)تلك الليلة(‬

‫صا على الدردشة مع الفتيات‬


‫سا‪ ،‬لكنه كان حري ً‬ ‫أخيرا‪ ،‬عاد إلى المنزل مرهقًا ونع ً‬
‫ً‬
‫الجديدات على الفور‪ .‬ماذا سيرسل له هللا الليلة؟ لم يستطع االنتظار أكثر‪ .‬بدأ‬
‫الدردشة مع خمس فتيات في نفس الوقت‪ .‬كلما كانت الفتاة أصغر سنا‪ ،‬كلما رغبها‬
‫أكثر‪ .‬كان الوقت متأخرا؛ شعرت فتاتان بالنعاس بالفعل وأرادتا النوم بحجة‬
‫االستيقاظ باكرا للمدرسة‪ .‬الفتاة الثالثة والرابعة بدون مشغوالت جدا‪ .‬أخذ عمر‬
‫لحظة للتفكير بسبب عدم ردهن السريع لرسائله‪ .‬هل يتحدثن مع رجال آخرين؟‬
‫أوالد ربما!‬
‫أراد مواصلة الدردشة مع الفتاة الخامسة‪ .‬يبدو أنها شعرت بالملل‪ .‬لذلك‪،‬‬
‫اقترح عمر لعب لعبة التخمين معها‪ ،‬كما كان يفعل دائ ًما مع الفتيات األخريات‪ .‬لم‬
‫تفهم الفتاة اللعبة‪.‬‬
‫"سأحاول تخمين بعض األشياء عنك"‬
‫كتب عمر "مثل شكلك ‪ ...‬لون عينيك ‪ ،‬ممممم مثل هذه األمور‪ .‬سأبذل قصار‬
‫جهدي"‪.‬‬
‫أحبت الفتاة اللعبة‪ ،‬لكنها لم ترد لعمر أن يعرف ذلك‪.‬‬
‫"إن أجبت إجابةً صحيحة‪ ،‬فسأكافئك" كتبت الفتاة‪.‬‬
‫''حقا! ما المكافأة إذاً؟" كان عمر يفكر في شيء واحد‪ .‬شيء واحد فقط!‬
‫كان يأمل بشدة أنها تفكر بنفس الشيء‪.‬‬
‫ثم كتبت "كل ما تريد" برسالة نصية‪.‬‬
‫أصبحت األمور أكثر إثارةً اآلن‪'' .‬حسنا! دعيني أرى! أنت قصيرة ‪...‬‬
‫بشرتك مشرقة‪ .‬ترتدين نظارات في بعض األحيان" خمن عمر‪ .‬لم يكن متأكدًا من‬
‫النظارات‪ ،‬ولم يعرف حتى لماذا خمن ذلك‪.‬‬
‫المرة"‪.‬‬ ‫قالت‪" :‬ليس سيئا ً‪ ،‬واصل‪ .‬كن أكثر دقةً هذه‬
‫ضا‪.‬‬
‫فخورا بتخمين النظارات أي ً‬
‫ً‬ ‫أحب عمر شخصية الفتاة‪ .‬كان‬
‫استلقى على سريره‪ ،‬وأغمض عينيه لبرهة‪ ،‬استنشق الهواء طويالً وعمي ًقا‬
‫ثم حبس أنفاسه‪ .‬حاول أن يتصور الفتاة في ذهنه بشعر أشقر قصير أو بني‪ .‬ال! بل‬
‫أسود طويل‪ .‬عيون خضراء ربما‪ .‬العيون الخضراء ستكون مثيرة‪ .‬شفاه وردية‬
‫كبيرة ‪ ،‬ابتسامة لطيفة ‪ ،‬عيون واسعة ‪ ،‬و بجسد سمين قليالً‪ .‬أخذ عمر وقته في‬
‫تخيل الفتاة‪ .‬حتى أنه فكر فيها راقدة بجانبه على نفس السرير‪ .‬شعر بجسمها يالمس‬
‫جسمه‪ .‬تنفس بشكل أسرع كلما اقتربت منه‪ .‬يمكنه دفن أنفه في موجات شعرها‬
‫ضا‪ .‬حدق في عيونها الخضراء‬ ‫الطويلة‪ .‬أحب رائحة شعرها‪ .‬أحب رائحتها أي ً‬
‫الكبيرة ثم شعر بالشلل‪ .‬لم يستطع تحريك أي عضلة من جسمه‪ .‬التقاء عيونهم جعله‬
‫يريد تذوق شفتيها الورديتين الكبيرتين‪ .‬كانت حقيقية للغاية‪ .‬أو بدت حقيقية لبرهة‪.‬‬
‫اآلن‪ ،‬بدأت تتالشى و تختفي‪ ...‬عندما فتح عينيه‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫)ماذا!(‬

‫فكر قليال بكل تلك األوصاف‪ .‬بالطبع‪ ،‬الفتاة ال تبدو كما تخيلها‪ .‬خاصة‬
‫العيون الخضراء‪ ،‬وجد ذلك التخمين سخيفاً‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فكر في إخبارها بما تخيل‪.‬‬
‫كل شيء! إنها مجرد لعبة‪ .‬حتى لو خسر‪ ،‬ستجد الفتاة تخمينه مضحكا ً‪.‬‬
‫عني؟"‬ ‫"ماذا! أنت محق تما ًما" كتبت الفتاة "كيف يمكنك معرفة كل هذا‬
‫"هههه!" تظاهر عمر بالضحك ثم كتب "لقد كان مجرد حظ"‪.‬‬
‫أخبره شعور عميق أنها قد تكون تمزح معه ربما‪.‬‬
‫"أنت بارع جدا في هذا على ما يبدو‪ .‬حسنا‪ .‬دعنا نجعل األمر أكثر صعوبة‬
‫اآلن"‬
‫تحدته "أخبرني بأشياء شخصية عني‪ .‬أشياء شخصية للغاية! "‪.‬‬
‫كان هذا كثيراً بالنسبة له اآلن‪ .‬بالطبع سوف يخسر هذه المرة‪ .‬لم يرد أن‬
‫يغمض عينيه أو يتخيلها في هذه اللحظة‪ .‬قرر أن يقول فقط أول ما تبادر إلى ذهنه‪.‬‬
‫سيخبرها مباشرةً بدون التفكير مرتين‪ ،‬بدون تخمين ثان‪.‬‬
‫"عمرك ‪ 16‬عا ًما‪ .‬لديك شامة على صدرك"‪ .‬لقد كتب سريعا ً بدون‬
‫التفكير‪:‬‬
‫"كان لديك حبيب يدعى سيدي ‪ ....‬لم تدخني أبدًا في حياتك‪ .‬لم تتزوجي و‬
‫عزباء بالطبع! ال حبيب في الوقت الحاضر"‪.‬‬
‫ربما كان ذلك مبالغا فيه‪ .‬ربما أراد عمر أن يخسر هذه المرة‪ ،‬أو أراد إثباتًا‬
‫على أن هذا لم يكن ح ً‬
‫ظا‪.‬‬
‫حدق بالمحادثة متطلعا بفارغ الصبر إلى الحصول على إجابة‪ ،‬أرادها أن‬
‫تخبره أنه كان مخطئًا في التخمين‪.‬‬
‫ثم أرسلت "ماذا!!!"‬
‫كانت رسالتها غامضة بالنسبة له‪ .‬أراد معرفة المزيد‪ .‬سأل‪" :‬ماذا‬
‫تقصدين؟‪".‬‬
‫كتبت هي‪" :‬هل تعرفني شخصيًا؟"‬
‫وكثيرا بالنسبة‬
‫ً‬ ‫أرسلت العديد من الرسائل في نفس الوقت‪ .‬كان ذلك سريعًا‬
‫له للحاق بكل تلك الرسائل الغاضبة‪ .‬ثم توقفت عن الكتابة لبعض الوقت؛ بعد ذالك‬
‫سألت "هل هذا سيدي؟ هذا ليس مضحكا "‬
‫أخيرا أنها‬
‫ً‬ ‫"هاهاها" كتب لها بانتظار ردها ليخبره أنها ال تمزح‪ ،‬أو تعترف‬
‫كانت تمزح هذه المرة‪ ،‬والمرة السابقة أيضا‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫)الصورة(‬

‫رأت رسالته ‪ ،‬ولكن لم يكن هنالك رد‪ .‬هل جعلها منزعجة؟ هل فعال خمن كل‬
‫شيء بشكل صحيح؟‬
‫بعد فترة‪ ،‬ذهب عمر إلى الحمام لتنظيف أسنانه‪ ،‬ولم يتمكن من التوقف عن‬
‫التفكير في الفتاة ورسائلها‪ .‬لماذا توقفت عن الدردشة معه؟‬
‫ثم تلقى هاتفه رسالة‪ .‬مشى بسرعة لرؤيتها‪ .‬حتى انه تزحلق قليال‪ ،‬كاد أن‬
‫يسقط‪ .‬ال! كانت الرسالة من صديقه سيدي‪ .‬لعن عمر كل شيء وضرب جبهته‬
‫بغضب‪ .‬لسبب ما‪ ،‬عرف اآلن لماذا اختار اسم سيدي لصديقها في تلك اللحظة‪.‬‬
‫وضع هاتفه وبدأ بالسير إلى الحمام مع فرشاة األسنان في فمه‪ ،‬وهو ال يرتدي‬
‫سوى سرواله الداخلي األبيض المتسخ‪.‬‬
‫وصلته رسالة أخرى‪ .‬كانت هي هذه المرة‪.‬‬
‫"آسفة!" في رسالة نصية‪.‬‬
‫استغرق لحظة قبل الرد على رسالتها حتى ال تعرف أنه كان ينتظر بفارق‬
‫مثيرا للشفقة‪.‬‬
‫الصبر من أجل الحصول على رد منها‪ ،‬كانت لتجد ذالك ً‬
‫ثم‪ ،‬كتب لها "ال بأس" ال أكثر وال أقل‪.‬‬
‫"بصراحة ‪ ،‬ظننت أنك سيدي بسبب مدى دقتك لذا كان علي االتصال به ‪...‬‬
‫كيف يمكنك أن تعرف كل هذا عني؟ من أنت؟؟؟؟؟‪''.‬‬
‫من خالل رسائلها ‪ ،‬كان بإمكانه معرفة أنها كانت خائفة‪ .‬هذا جعله يخاف‬
‫أكثر‪ .‬ربما أيضا‪ ،‬كانت فقط تعبث معه‪ .‬كان بحاجة إلثبات أنها لم تكن كذلك‪ .‬كان‬
‫بحاجة إلى إثبات اآلن أكثر من أي وقت مضى‪.‬‬
‫" أقسم أنني ال أعرفك‪ ".‬كتب عمر لها "أعلم أنه من الغريب أن أسأل ‪،‬‬
‫ولكن هل يمكن أن ترسلي لي صورة لكي؟"‬
‫كان السؤال غريبًا على الرغم من أن عمر كان مهذبًا‪ .‬ندم على سؤالها على‬
‫الفور‪.‬‬
‫ثم أرسلت له صورة لها‪ .‬نفس الشخص الذي تخيله بالضبط‪ .‬ببشرة مشرقة‪،‬‬
‫سمينة‪ ،‬شفاه كبيرة‪ ،‬شعر أسود طويل‪ ،‬ترتدي نظارات‪ ،‬ونعم! لديها عيون‬
‫خضراء‪ .‬فتح فمه متفاجئا ً حتى سقطت فرشاة األسنان على األرض من فمه‪ .‬حدّق‬
‫في الصورة كأنما رأى شب ًحا‪.‬‬
‫مستحيل! لقد خمن كل شيء بشكل صحيح‪.‬‬
‫ثم‪ ،‬تلقى منها رسالة أخرى‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫"هل نواصل لعبة التخمين؟"‬
‫الفصل الخامس‬
‫)الموعد(‬

‫بعد تلك الليلة‪ ،‬أصبح عمر والفتاة أصدقاء مقربين‪ .‬تحدثوا مع بعضهم‬
‫البعض دائما ‪ .‬كان يتحدث معها في العمل‪ ،‬قبل أن ينام‪ ،‬في المرحاض‪ ،‬في الحافلة‪،‬‬
‫أو بينما كان يمشي على درج شقته‪ .‬استمروا في لعب لعبة التخمين‪ ،‬واستمر عمر‬
‫في اإلجابة بشكل صحيح دائما‪ .‬تعرفوا على بعضهم البعض أكثر‪ ،‬وكانت ترسل له‬
‫صورا جديدة لها كلما طلب ذلك‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم يرسل لها هو أي صور له‪ .‬كان‬ ‫ً‬
‫خائفا من أن كل شيء قد ينهار إذا عرفت أنه عجوز‪ .‬لذلك‪ ،‬كان يماطل ويدور‬
‫حول الموضوع كلما طلبت صورة أو مقطع فيديو منه‪ .‬كان يعتقد أن هذا سيستمر‬
‫إلى األبد ‪ ،‬على الرغم من أن جز ًءا منه عرف أن الفتاة كانت مثاليةً للغاية بحيث ال‬
‫يمكن أن تدوم أبدا‪.‬‬
‫بعد ذلك تغير كل شيء عندما طلبت رؤيته‪ .‬لم تطلب صورة أو فيديو‪.‬‬
‫أرادت أن تراه شخصياً‪ .‬أرادت موعدًا ‪ ،‬وهو قبل بذلك‪.‬‬
‫الجمعة‪ ،‬في الساعة ‪ ،8:00‬سيتناول االثنان العشاء في مطعم موزارت‪.‬‬
‫اختارت هي المكان‪ ،‬مطعم لطيف‪ .‬جاء عمر مبكراً قبل الموعد بثالثين دقيقة‬
‫ووقف في الخارج متوتراً‪ .‬لم يرد الدخول‪ .‬اعتقد أنه ربما بالغ في المالبس‪ .‬أيضا‪،‬‬
‫فكر في الركض بمجرد أن يرى الفتاة‪.‬‬
‫قبل يومين من الموعد‪ ،‬حضر عمر نفسه دون أن ينام على ما سيقوله لها‪،‬‬
‫عطرا جديدًا‪ ،‬حلق لحيته‪ ،‬صبغ شعره‪،‬‬
‫ً‬ ‫كيف سيبتسم‪ ،‬حفظ بعض النكات‪ ،‬اشترى‬
‫أزال شعر أنفه‪ ،‬شعر إبطه‪ ،‬شعر صدره وأماكن أخرى من جسده‪ .‬حتى أنه حاول‬
‫إنقاص وزنه قبل الموعد‪( .‬كيف تكون رشيقا في يومين) كتب على اليوتيوب ‪.‬‬
‫سخيف!‬
‫انتظر عمر الفتاة أمام المطعم‪ .‬في الساعة الثامنة وسبع دقائق تما ًما ‪،‬‬
‫توقفت سيارة أجرة على الجانب اآلخر من الطريق‪ .‬شعر عمر بأن الفتاة ستخرج‬
‫من هذه السيارة‪ .‬بالفعل‪ ،‬خرجت من السيارة وكانت أجمل من الصور‪ ،‬أكثر‬
‫إغراء‪ ،‬أصغر‪ ،‬وأكثر واقعية‪ .‬كل شيء فيها بدا مثاليًا‪ .‬وقف عمر مستقيما ً وهي‬
‫تسير نحوه‪.‬‬
‫أخيرا لمقابلتها بعد التحدث م ًعا لعدة أيام‪ .‬كانت هذه هي‬
‫ً‬ ‫لقد كان مستعدًا‬
‫اللحظة الحاسمة‪ .‬نظر إليها تقترب قليالً منه مع نصف ابتسامة على وجهه‪ .‬ثم‬
‫مرت بجانبه كما لو أنه لم يكن هناك‪ .‬حتى أنها لم تالحظه‪ .‬شعر أن مرورها مثل‬
‫سيف يخترق جسده‪.‬‬
‫سار بسرعة دون أن ينظر إلى الوراء ليقف بعيدا‪ .‬كان ينظر إليها بينما‬
‫كانت تتصل به على هاتفه مرارا وتكرارا‪ .‬وظلت ترسل له الرسائل‪ .‬أراد الذهاب‬
‫إليها والنظر إليها عن قرب‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم يكن يريد أن يخيب أملها‪ .‬نظر إليها وهي‬
‫كبيرا جدًا في السن‪.‬‬
‫جالسة لوحدها في انتظاره‪ .‬كانت يافعة وجميلة جدًا‪ ،‬وكان هو ً‬
‫شاهدها وهي تغادر حزينة‪.‬‬
‫في اليوم التالي‪ ،‬أرسل لها رسالة يعتذر فيها عن عدم القدوم متحججا‬
‫بالمرض‪ .‬كانت الكذبة تافهة للغاية‪ ،‬لكنها صدقتها‪ .‬مرة أخرى‪ ،‬طلبت موعدًا آخر‬
‫صا أحمر هذه المرة حتى‬
‫معه‪ ،‬وقبل هو ذلك مرة أخرى‪ .‬طلبت منه أن يرتدي قمي ً‬
‫يمكنها التعرف عليه‪.‬‬
‫ربما‪ ،‬كانت تعرف أنه كذب عليها في النهاية‪.‬‬
‫الفصل السادس‬
‫)الموعد الثاني(‬

‫جاء عمر مبكرا ثالثين دقيقة هذه المرة أيضا وحجز طاولة لشخصين‪ .‬كان يعض‬
‫شفتيه بعصبية ويفحص ساعته بين الحين واآلخر‪ .‬أراد الرحيل ‪ ،‬أو ربما الركض‪.‬‬
‫ضا أال تأتي في‬
‫كلما فتح أحد أبواب المطعم ‪ ،‬كان يتمنى أال يكون هي‪ .‬كان يأمل أي ً‬
‫النهاية‪.‬‬
‫لم يرد أن يتمنى ذلك ولكنه فعل؛ كان يأمل أن يحدث لها شيء سيئ كي ال‬
‫تتمكن من القدوم‪ ،‬كأن تكسر ساقها في حادث ربما‪ .‬حادث بسيط طبعا!‬
‫ثم أتت الفتاة أخيرا! فتحت الباب ووقفت تاركة عينيها تبحث عن القميص‬
‫أخيرا‪ ،‬ابتسمت وسارت إليه‪ .‬وقف الستقبالها باحترام‪ .‬لم تكن‬
‫ً‬ ‫األحمر‪ .‬وجدته‬
‫متأكدة من مصافحته أو معانقته‪ ،‬لذا لم تفعل أي منهما‪ .‬كانت تسير بالقرب منه‬
‫حتى يشم عطرها‪ .‬كانت رائحتها مثل المالك ‪ ،‬على الرغم من أن ال أحد يعرف‬
‫رائحة المالئكة‪.‬‬
‫أخيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫جلست وبدأت تتحدث عن حركة المرور ومدى سعادتها لرؤيته‬
‫سيطرت على المحادثة‪ .‬كان عمر قلقًا إلى حد ما في البداية‪ ،‬خائفًا من رد فعلها‪.‬‬
‫من يدري‪ ،‬ربما كانت تحب الرجال المسنين‪.‬‬
‫استمتعوا بالتحدث مع بعضهم البعض‪ .‬جعلها عمر تضحك عدة مرات‪ .‬كان‬
‫يتفحص صدرها لمعرفة ما إذا كانت تحمل شامة أم ال‪ .‬الحظت الفتاة تفحص عمر‬
‫لجسدها ‪ ،‬لذا قامت بشد شعرها الطويل للخلف حتى يصبح كل شيء واض ًحا لعمر‬
‫اآلن‪ .‬لم تكن طفلة بالمرة ‪ ،‬كانت امرأة مكتملة‪ .‬بينما كان يتحدث ويتظاهر بعدم‬
‫التحديق في ثديها ‪ ،‬فاجأته بوضع يدها على يده بسرعة فائقة‪ .‬أطلق سراح يده‬
‫وضحك للحظة‪ .‬لم تستسلم الفتاة‪ ،‬خلعت حذاءها ووضعت قدمها تحت الطاولة بين‬
‫ساقيه وهي تصعد ببطء إلى األعلى‪ .‬ابتلع ريقه ولم يعرف ما يفعل‪.‬‬
‫أحضرت الخادمة الطعام ‪ ،‬فأحسنت الفتاة ذات العيون الخضراء التصرف‪.‬‬
‫كان من المضحك كيف أن االثنان تحدثا عن كل شيء في العالم‪ ،‬لكنه لم‬
‫يسألها عن اسمها‪.‬‬
‫ثم عبرت له عن خوفها عندما كانوا يلعبون لعبة التخمين‪.‬‬
‫حاولت شرح موهبته من خالل وجود قوة عظمى لديه أو قدرته على رؤية‬
‫الماضي أو المستقبل‪ .‬وجد عمر تفسيرها مسليًا وطفوليًا‪ .‬جعلته يعتقد أن لديه قوى‬
‫خارقة للحظة‪.‬‬
‫بعد أن تناولت الطعام‪ ،‬تحدته أن يخمن المستقبل‪ .‬ضحك ورفض بتواضع‪.‬‬
‫قالت "من فضلك" مع وجه طفولي "حاول أن تخمن ما سيحدث لي في العشر‬
‫دقائق القادمة"‬
‫قال بينما كان يشرب "أنت مجنونة‪ .‬ال! ال''‬
‫"فقط قل أي شيء" توسلت "خمن من فضلك"‬
‫قال "ال" محاوالً عدم إظهار استمتاعه‪.‬‬
‫ً‬
‫منديال على الطاولة األخرى‪.‬‬ ‫تظاهرت الفتاة بأنها حزينة‪ .‬وقفت وأخذت‬
‫أثناء قدومها إلى طاولتها‪ ،‬أسقطت المنديل عمدا وانحنت ألخذه‪ .‬عرف عمر أن هذا‬
‫األداء من أجله‪ .‬كان يستطيع رؤية ساقيها الناعمتين وكذلك فخذيها األبيضين‬
‫الكبيرين من الفستان األسود القصير‪ .‬استمر هذا للحظة لكنه شعر وكأنه استمر‬
‫لألبد‪.‬‬
‫جلست الفتاة إلى الطاولة وقالت لعمر "من فضلك! خمن ما سيحدث لي في‬
‫العشر دقائق القادمة " بوجه طفولي مرة أخرى "سأفعل أي شيء تطلبه في‬
‫المقابل"‬
‫كان هذا مغريا بما فيه الكفاية بعد أداء المنديل الذي شاهده‪ .‬وافق وحاول‬
‫التفكير في شيء‪ ،‬أي شيء لمجرد تغيير هذه المحادثة الغبية‪ .‬ثم فكر في شيء‬
‫مستحيل الحدوث‪.‬‬
‫وقال ضاحكا‪" :‬خالل الدقائق العشر القادمة‪ ،‬سيتم االتصال بك وإبالغك بوفاة أحد‬
‫أفراد أسرتك‪".‬‬
‫تغيرت تعابير وجهها "لماذا فكرت في هذا؟" سألت بغضب‪.‬‬
‫قال لها ''ماذا! ماذا تقصدين؟‪".‬‬
‫"لماذ ا تفكر في مثل هذا الشيء السيئ؟ موت أحد أفراد أسرتي! هل أنت‬
‫مجنون؟ '' ردت كما لو كانت على وشك البكاء أو أن عمر قد خيب أملها فيه‪.‬‬
‫''إنها مجرد لعبة‪ .‬هيا! ال أعلم ولكني كنت أفكر في شيء ال يمكن أن يحدث‬
‫أبدًا ‪ ،‬شيء مستحيل" !‬
‫لم تعرف الفتاة ما تقول‪ .‬استمرت في النظر إليه‪ .‬لقد تغيرت المحادثة الودية‬
‫الممتعة شيئًا فشيئًا لتصبح جدا ًال اآلن‪.‬‬
‫''مهال! انظري إلي" كرر عمر‪:‬‬
‫" انظري إلي‪ .‬أردت مني أن أخمن‪ .‬لم أكن أريد اللعب‪ .‬وأيضا ال شيء‬
‫سيحدث‪".‬‬
‫بعد صمت طويل قالت الفتاة بهدوء‪" :‬وإذا حدث شيء ما"‪.‬‬
‫"ماذا؟" لم يسمعها عمر جيدًا‪ .‬كررت لكن هذه المرة تنظر إليه "ماذا لو حدث أي‬
‫شيء يا عمر؟"‬
‫ضحك وحاول تغيير الموضوع‪ .‬جعلها تشاهد شيئًا على شاشة التلفزيون‬
‫لتنسى‪ .‬عندما أدرك أنها أصبحت طبيعية مرة أخرى ‪ ،‬ذكرها بلعبة التخمين‪.‬‬
‫''هل ترين! مرت ‪ 10‬دقائق ولم يحدث شيء" مشيرا إلى ساعته وهو‬
‫يضحك‪.‬‬
‫"أريد الذهاب إلى الحمام اآلن"‬
‫عندما وقف ‪ ،‬كان هاتفها يرن‪ .‬أجابت بينما كان عمر يسير ببطء ويستمع‬
‫إليها‪.‬‬
‫''ماذا؟؟ أمي ‪ ،‬ال أستطيع أن أفهم ما تقولين؟"‬
‫تجمد عمر وأنصت لها منتظرا ما ستقوله بعد ذلك‪ .‬كان لديه شعور بما‬
‫سيحدث‪ .‬كان يأمل أن يكون مخطئا‪.‬‬
‫"ماذا!؟" وقفت حتى سقط الكأس على األرض وتكسر‪ .‬التفت إليها عاجزا ً عن‬
‫الكالم ولم يقل شيئًا‪.‬‬
‫قالت‪" :‬لقد كانت أمي"‬
‫كانت الفتاة تبكي غير قادرة على التنفس‪.‬‬
‫"تعرض والدي لحادث واآلن ينقلونه إلى المستشفى‪ .‬يبدو أن األمر خطير للغاية"‬
‫الفصل السابع‬
‫)ذات العيون الخضراء(‬

‫شاهد عمر الفتاة وهي تبكي وتنظر إليه كما لو أنه أخذ حياة والدها‪ .‬لسبب ما‪ ،‬شعر‬
‫بأنه مسؤول عن الحادثة‪ .‬تمنى لو أنه خمن شيئًا آخر‪ .‬كل شيء لم يكن له معنى‪.‬‬
‫قال لها "انتظري دقيقة‪ .‬كل شيء سيكون على ما يرام"‬
‫بكت "ال عمر‪ ،‬ال شيء سيكون على ما يرام"‬
‫أرادها أن تجلس محاوال وضع يديه على كتفيها‪ .‬خلعتهم بقوة‪.‬‬
‫"لماذا كان عليك أن تخمن هذا؟" صاحت "لماذا؟"‬
‫قال عمر‪" :‬ماذا!؟" هل أنت جادة اآلن؟ هل تعتقدين حقا أن هذا حدث‬
‫بسبب تخميني؟ هل تعتقدين أنني ‪ .....‬رجل خارق ‪ ...‬أو ‪ ...‬أو ‪ ...‬أو ‪...‬‬
‫لدي قوة خارقة''‬
‫صدق عمر لبرهة امتالكه لقوى خارقة‪.‬‬
‫جلست وأخبرته "أريدك فقط أن تغادر‪".‬‬
‫سألها وهو يحاول أن يضع يديه على كتفيها للمرة الثانية‪.‬‬
‫"غادر" صاحت بصوت عالي "غــــــــــــادر‪!".‬‬
‫كان جميع من في المطعم ينظرون إلى عمر‪ .‬كان أفضل خيار بالنسبة له‬
‫هو المغادرة‪ .‬الفكرة الوحيدة التي سيظنها الناس هي رجل عجوز يتحرش بطفل‪.‬‬
‫لذا‪ ،‬غادر عمر وحيدا‪.‬‬
‫انتظرت الفتاة حتى غادر عمر‪ ،‬وأخذت نفسا عميقا ونظرت إلى نفسها في‬
‫المرآة إلصالح ماكياجها‪ ،‬وشغلت هاتفها‪ .‬خلعت العدسات ووضعتها على الطاولة‬
‫‪ ،‬وبدأت في التدخين‪ .‬كان لديها عيون سوداء‪.‬‬
‫ثم اتصل بها أحدهم وكانت تضحك وهي تنهي وجبتها بسالم وسعادة‪.‬‬

‫عندما عادت إلى شقتها ‪ ،‬قامت بحظر عمر من حسابها وذهبت لالستحمام‪.‬‬
‫خرجت من الحمام و هي تصفر ووقفت تتفحص جسدها في المرآة‪ .‬كانت عارية‬
‫مثل المولود الجديد‪ .‬لطالما عرفت أنها مثيرة‪ .‬ثم أخذت هاتفها وبدأت بالدردشة مع‬
‫شخص ما‪.‬‬
‫فجأة اتصل بها هذا الشخص‪ .‬كانت تتحدث إليه وتنظر من النافذة ‪ ،‬تسمع‬
‫بعض الكالب ولكن ال تعرف أين‪ .‬عرفها هذا الشخص بنفسه ‪ ،‬وطلب منها أن‬
‫تعرفه بنفسها‪ .‬شعرت ببساطة وسهولة المحادثة‪.‬‬
‫قالت له‪" :‬حاول أن تخمن كيف أبدو‪".‬‬
‫قال لها وهو يضحك‪'' :‬ماذا؟ هل هذه لعبة؟"‬
‫''نعم‪ .‬في الواقع نعم!"‬
‫أخبرته بابتسامة طفيفة وصوت مثير "لعبة التخمين‪".‬‬

‫ضحك وحاول أن يخمن كيف تبدو‪ .‬كان سيئًا في ذلك‪ ،‬لكنها أخبرته أن كل‬
‫فخورا بذلك‪ .‬سألته عن لون عينيها‪ .‬قال "أزرق‪".‬‬
‫ً‬ ‫ما قاله كان صحي ًحا‪ .‬كان‬
‫حاولت إخفاء ضحكتها‪'' .‬نجاح باهر! أنت جيد جدًا في هذا"‬
‫سأل إذا كان لديها هواية‪ .‬قالت "نعم''‪ .‬فخمن هو ركوب الدراجات‪ .‬لم‬
‫تركب دراجة في حياتها قط‪.‬‬
‫أرادت أن تجعل األمور أكثر جنونا‪.‬‬
‫"األسبوع الماضي‪ ،‬أثناء ركوب دراجتي‪ ،‬سقطت وأصبت بجرح‪ .‬هل‬
‫يمكنك تخمين مكان إصابتي؟ إذا استطعت التخمين بشكل صحيح ‪ ،‬فسأكافئك"‬
‫وبالطبع أخبرته "أي شيء تريده"‬
‫كان سعيدًا اآلن وقال "سقطت على ركبتك ‪ ،‬ال انتظري! ليس ركبتك‪.‬‬
‫سقطت على أنفك‪ .‬نعم أنفك ‪ ،‬أليس كذلك؟"‬
‫''نعم! أنت محق‪ .‬لقد آذيت أنفي" قالت له‪.‬‬
‫"أريد أن أراك" قال لها "جائزتي ‪ ...‬أرسلي لي صورة لكي"‬
‫وافقت وركضت إلى الحمام و تفقدت عدساتها‪ .‬أخذت الزرقاء وارتدتهم‪.‬‬
‫بعد ذلك نظرت في خزانة مالبسها ووجدت مطرقة‪ .‬أشارت إلى أنفها بالمطرقة‪،‬‬
‫أغلقت عينيها وعدت إلى ثالثة‪ ،‬حبست أنفاسها وضربت أنفها بشدة لدرجة أنها‬
‫كادت أن تكسره‪.‬‬
‫في محاولة لفتح عينيها بعد السقوط‪ ،‬وقفت بصعوبة ونظرت إلى نفسها في‬
‫المرآة والدم يتدفق من أنفها‪ .‬لم تشعر باأللم ‪ ،‬بل باألحرى اإلثارة ‪ ،‬والشعور‬
‫بالتحدي ‪ ،‬والقيام ب شيء حقيقي‪ .‬شعرت فقط بألم عواقب ما سيحدث بعد ذلك ‪ ،‬لكن‬
‫هذا لم يمنعها من المواصلة‪.‬‬
‫شعرت بتحسن ‪ ،‬لكنها ما زالت قادرة على القيام بالمزيد بالطبع‪ .‬ثم تذكرت‬
‫محمد‪ ،‬بشير‪ ،‬سيدي‪ ،‬خالد‪ ،‬بابا‪ ،‬والرجل العجوز عمر‪ ،‬الذي عرفها إلى لعبة‬
‫التخمين‪.‬‬
‫حدقت في الدم على األرض‪ ،‬دمها هي! يمكنها أن ترى انعكاسها فيه‪.‬‬
‫عرفت أن هذه التجربة لن تكون المرة األولى التي تحدث‪ ،‬ولن تكون األخيرة‬
‫بالطبع‪ .‬على أي حال‪ ،‬إنها مجرد لعبة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫النهاية‪...‬‬

‫"يجب أن نكون مستعدين للتخلص من الحياة التي‬


‫خططنا لها‪ ،‬حتى نحصل على الحياة التي تنتظرنا"‬
‫ال تتردد في االتصال بي على ‪ Facebook‬أو ‪ Instagram‬من أجل أي‬
‫مالحظات أوتعليق على مدى سوء كتابتي ‪:‬‬
‫‪Yenje Med.‬‬

You might also like