Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 95

‫ماستر قانون المقاولة‬

‫مادة ‪:‬القانون الضريبي‬

‫الموضوع‪:‬‬

‫الضرائب المحلية‬

‫✓ تحت إشراف‬
‫األستاذ‪:‬‬
‫عبد الفتاح بلخال‬
‫✓ من إعداد الطالبتين‪:‬‬
‫• نادية بلمان‬
‫• فاطمة الزهراء أفرياض‬

‫السنة الجامعية‪2022/2021:‬‬

‫❖‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‬

‫لقد عرفت المنظومة الجبائية المحلية‪ ،‬مجموعة من المتغيرات التاريخية التي أثرت‬
‫بشكل كبير على نوعية وكمية الرسوم التي كانت مطبقة قديما‪ ،‬مما أثر بشكل تدريجي‬
‫ووفق فترات تاريخية مترابطة على المنظومة الجبائية المحلية‪ ،‬تحولت خاللها من‬
‫منظومة جبائية قديمة‪ ،‬كان فيها المخزن الجبائي هو اآلمر والناهي‪ ،‬والذي عمد إلى‬
‫تطبيق مجموعة من الضرائب والرسوم ذا ت طابع سيادي تقليدي تجاري وجمركي‬
‫كالحركة‪ ،‬والجزية‪ ،‬والخراج‪ ،‬والمونة‪ ،‬والسخرة‪ ،‬والهدية‪ ،‬وغيرها من المسميات‬
‫التي أطلقت على الرسوم آنذاك‪.‬‬

‫و قد مر النظام الجبائي المحلي بثالثة مراحل أساسية عرف خاللها تغيرات جوهرية‬
‫ويتعلق األمر بك من مرحلة ما قبل الحماية ومرحلة الحماية وأخيرا مرحلة ما بعد‬
‫االستقالل ‪ .‬فما يخص مرحلة ما قبل الحماية أي قبل دخول المستعمر سنة ‪1912‬‬
‫‪،‬فبالرغم من عدم وجود نظام للضرائب أو الرسوم المحلية‪ ،‬فإن المغرب خالل هذه‬
‫الفترة عرف بعض الجبايات كان المستفيد األول منها المدينة في إحدى منشآ ا أو‬
‫إنشاء تجه يزات تتطلبها الحاجات المحلية بما تسمى بالمستفادات أو المستفاد ‪ .‬ويمكن‬
‫تصنيف جبائية ما قبل الحماية إلى جبائية مباشرة‬

‫تتكون من ضرائب دينية وأخرى سيادية‪ ،‬و جبائية غير مباشرة‪ ،‬تتكون باألساس من‬
‫الضرائب التجارية المتمثلة في المكوس والرسوم الجمركية ‪ .‬وتتجسد الضرائب‬

‫الدينية في الزكاة بالنسبة للمواشي والمعادن‪ ،‬واألعشار بالنسبة للحبوب وثمار‬


‫األشجار‪ ،‬ومع مرور الزمن‪ ،‬فقدت الزكاة صفتها الجبائية لتبقى صدقة شرعية‬

‫‪2‬‬
‫فقط‪ ،‬إال أنه احتفظت بطابعها الديني‪ ،‬إذ يقتصر فرضها على المسلمين الذين يعيشون‬
‫في بالد اإلسالم دون غيرهم و م ن هذا المنطلق كان ال بد من التفكير في أشكال جبائية‬
‫تفرض على غير المسلمين المتواجدين باألراضي اإلسالمية‪ ،‬أو البلدان التي شملها‬
‫الفتح اإلسالمي كلما برزت هناك ضرورة للرفع من الموارد العمومية‪.‬‬

‫تعتبر الضرائب المحلية ‪,‬مجموع الرسوم المستحقة لفائدة الجماعات الترابية‬


‫(الجماعات ‪,‬والجهات واالقاليم)‪,‬سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ‪.‬والتي‬

‫أساسا يتم استخالصها من طرف االدارة الجبائية المحلية التابعة للجماعات الترابية‬
‫‪,‬لدى الملزمين بأدائها ‪.‬‬

‫وبالتالي فإن إقرار الضرائب المحلية لصالح الجماعات الترابية يكرس البعد‬
‫ا لديمقراطي ‪,‬واالستقالل المالي في تحديد الضرائب وتحصيلها ‪.‬‬

‫وقد شكل القانون رقم ‪ 30.89‬المحطة األساسية لوضع االطار التشريعي المنظم‬
‫للجبايات المحلية‪ ,‬والمحدد أساسا لنظام الضرائب المستحقة للجماعات المحلية‬
‫وهيئاتها ‪.‬حيث تضمن رسوما محلية تم تقليصها وتجاوزها في القانون المستجد رقم‬
‫‪ 47.06‬والمتعلق أساسا بالجبايات المحلية ‪,‬وقد عمل الشرع بإلغائها نظرا لما تحققه‬
‫من مردودية ضعيفة أو أنها تشكل ازدواجا ضريبيا مع حاجيات الدولة‪.‬‬

‫كما أنه لم يعد مسايرا لمتطلبات المالية المحلية وحاجياتها التنموية ‪,‬أمام تزايد نفقات‬
‫التسيير ‪.‬وبالتالي فإن قانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بالجبايات المحلية ‪,‬هو الذي حل محل‬
‫القانون رقم ‪. 30.89‬والذي جاء بمجموعة من التعديالت األساسية‬

‫وتبرز أهمية الموضوع أساسا ‪,‬في معرفة المستجدات التي جاء بها القانون رقم‬

‫‪ 47.06‬فيما يخص الجبايات المحلية واإلصالحات الجبائية سواء في مسألة مجال‬


‫التطبيق الرسوم ‪,‬أو األسعار المطبقة على مختلف الرسوم ‪,‬وكذلك تحصيله ‪.‬وفي‬

‫‪3‬‬
‫إطار دراستنا للموضوع ‪,‬فقد اعتمدنا على المنهج الوصفي والمقارن ‪,‬وذلك من خالل‬
‫مقارنة القانونين التعلقين بالجبايات المحلية‪.‬‬

‫ولمعالجة الموضوع ‪,‬فإنه يتبادر إلى أذهاننا اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫كيف نظم المشرع المغربي في القانون رقم ‪ 47.06‬الضرائب‬


‫المحلية ؟‬
‫وتتفرع عن هذه اإلشكالية ‪,‬التساؤالت التالية‪:‬‬

‫ماهي الرسوم المستحقة لفائدة الجماعة ؟‬

‫ماهي الرسوم المستحقة لفائدة الجهات والعماالت؟‬

‫ولإلجابة عن اإلشكالية اعتمدنا على التصميم التالي‬

‫ا ل م ب ح ث ا أل و ل ‪ :‬ج ب ا ي ا ت ا ل ج م ا ع ا ت‬

‫ا ل م ب ح ث ا ل ث ا ن ي ‪ :‬ج ب ا ي ا ت ا ل ج ه ا ت و ا ل ع م ا ال ت أ و ا أل ق ا ل ي م‬

‫‪4‬‬
‫المبحث االول ‪:‬جبايات الجماعات‬

‫يعتبر الوعاء الجبائي المحلي ‪,‬المادة الجبائية المحلية أي مجموع الرسوم المستحقة‬
‫‪1‬‬
‫لفائدة الجماعات الترابية ‪,‬سواء المستحقة لفائدة الجماعات واالقاليم والجهات‪.‬‬

‫يشكل القانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بالجبايات المحلية‪ ,‬القانون المنظم لمختلف الرسوم‬
‫المستحقة لفائدة الجماعات الترابية (الجماعات ‪,‬والجهات والعماالت واألقاليم‬
‫)‪.‬وبالرجوع إلى مقتضيات هذا القانون نجد بأن الجماعات الترابية تستفيد من نوعين‬
‫من الرسوم ‪,‬الرسوم الجبائية المدبرة من طرف المصالح التابعة لمديرية العامة‬
‫الضرائب ‪,‬و الرسوم الجبائية المدبرة من المصالح التابعة للجماعات الحضرية‬
‫والقروية‪.‬‬

‫‪ -1‬أحمد قيلش ‪,‬و عبد الغني حدوش ‪,‬المساطر الجبائية المحلية الوعاء والتحصيل‪,‬الطبعة االولى ‪,2012‬ص‪.6‬‬

‫‪5‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬الرسوم الجبائية المدبرة من طرف المصالح التابعة‬
‫لمديرية العامة الضرائب‬
‫يعهد لجهة مصالح التابعة لمديرية العامة للضرائب ‪,‬مهمة تحديد وعاء الرسم المنظمة‬

‫بقانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بالجبايات المحلية ‪,‬فيمل يتعلق بالرسم المهني‪ ,‬ورسم‬

‫السكن ‪,‬والرسم على الخدمات الجماعية‪ .‬فبعد تحديد وضبط الملزمين بهذه الرسوم‬

‫نتيجة عملية اال حصاء التي تقوم بها لجنة االحصاء المكونة من مفتش الضرائب‬

‫‪,‬وممثل عن المصالح الجبائية المحلية ‪,‬يتم إعداد قوائم الملزمين بالرسوم المدبرة‬

‫باإلنابة ‪,‬وتوقع من طرف وزير المالية ‪,‬أو من ينوب عنه‪ ,‬الذي هو عادة مدير‬
‫‪2‬‬
‫الضرائب في المجال الترابي التابع له أو ما يصطلح عليه بالقطاع ‪.‬‬

‫الفقرة االولى ‪ :‬الرسم المهني‬

‫قبل صدور القانون رقم ‪, 47.06‬يطلق على الرسم المهني ‪,‬الضريبة المهنية‬

‫(البتانتا)‪,‬وهي من أقدم الضرائب المشكلة للبناء الجبائي‪ 3.‬وبمجرد صدور القانون‬

‫رقم ‪ 47.06‬تم استبدال الضريبة المهنية بالرسم المهني وإدخال زمرة من التعديالت‬

‫بهدف تخفيض الضغط الجبائي على المقاوالت وأيضا مراجعة أسعار الرسم المهني‬

‫‪-2‬أحمد قيلش عبد الغني حدوش‪,‬مرجع سابق ‪,‬ص‪.10‬‬


‫‪ -3‬عبد المجيد سعد‪,‬مالية الجماعات المحلية بالمغرب ‪,‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ,‬الطبعة االولى ‪, 1991‬ص ‪.86‬‬

‫‪6‬‬
‫وحذف الضريبة المهنية والسنتيمات االضافية لفائدة الدولة بعد إدماجها في الرسم‬

‫المهني ‪,‬وتجم يع االعفاءات والسيما المتعلقة منها بوسائل النقل والتواصل واالنشطة‬
‫‪4‬‬
‫المحدثة والمعدات واالالت الجديدة ومراجعة توزيع عائد الرسم ‪.‬‬

‫ومنه فإنه باستقراء القانون رقم ‪,47.06‬نجده يتضمن مستجدات قانونية تتعلق‬

‫بالرسم المهني سواء فيما يتعلق بمجال تطبيقه ‪,‬وأساس احتسابه وكيفية تصفيته‬
‫وتحصيله‪.‬‬

‫أ‪-‬مجال تطبيق الرسم المهني‬

‫بالرجوع إلى ظهير ‪ 1961‬المتعلق بالرسوم المحلية ‪,‬نجده ينص في الفصل االول‬

‫على أنه » يخضع لضريبة المهنة (البتانتا) كل شخص أوشركة من جنسية مغربية‬

‫أو أجنبية تزاول بالمغرب مهنة أو صناعة أو تجارة غير داخلة في المستثنيات‬
‫‪5‬‬
‫المحددة بمقتضى ظهير شريف « ‪.‬‬

‫لكن بصدور القانون رقم ‪,47.06‬نجد المشرع وسع من دائرة االشخاص واالنشطة‬

‫الخاضعون للرسم المهني ‪,‬خصوصا عندما أضاف أن الرسم المهني يطبق كذلك‬
‫على الصناديق المحدثة بنص تشريعي أو باتفاقية وغير متمتعة بالشخصية المعنوية‬

‫والمعهود بتسييرها إلى هيئات خاضعة للقانون العام أو الخاص‪ .‬طبقا للمادة ‪5‬من‬
‫هذا القانون‪.‬‬

‫وتجدر االشارة إلى أن المشرع المغربي في ظل هذا القانون ‪,‬صنف أنشطة مهنية‬
‫حسب طبيعتها في طبقات قائمة المهن في ملحق هذا القانون ‪,‬خصوصا وأنه أدخل‬
‫مهنا جديدة لم تكن خاضعة للضريبة المهنية ‪.‬‬

‫‪ - 4‬محجوب الدربالي ‪,‬جبايات الجماعات المحلية ‪,‬مطبعة المعارف الجديدة‪,‬الطبعة ‪,2016‬ص‪.19‬‬


‫‪ - 5‬ظهير شريف رقم‪ 1.61.442‬المتعلق بتنظيم ضريبة المهنة (البتانتا)الصادر بالجريدة الرسمية بتاريخ ‪.1962/01/05‬‬

‫‪7‬‬
‫أما بخصوص االعفاءات فالمشرع المغربي من خالل هذا القانون ‪,‬حدد االشخاص‬

‫المعفيين من هذا الرسم بصورة دائمة واالشخاص المعففين بصورة مؤقتة في المادة‬
‫‪6‬من هذا‬

‫القانون ‪.‬‬

‫بالنسبة لإلعفاءات الدائمة والتي حددها المشرع بشكل حصري لكننا سنقتصر على‬
‫ذكر بعض منها فقط والمتمثلة في ‪:‬‬

‫اال شخاص الذين تكون المهن المذكورة بالنسبة إليهم سوى مزاولة لوظيفة‬

‫عمومية ‪.‬‬

‫المستغلون الفال حيون فيما يتعلق بعمليات البيع خارج أي دكان أو متجر‬

‫ومناولة ونقل المحصوال ت والغلل المتأتية من أراضيهم التي يستغلونها وكذا بيع‬
‫الحيوانات الحية التي يقومون بتربيتها على أراضيهم والمنتوجات المتأتية من‬
‫تربيتها التي لم يتم تحويلها بوسائل صناعية ‪.‬‬

‫ويستثنى من هذا االعفاء اال شخاص الذين يزاولون نشاطا مهنيا يتعلق بعمليات بيع‬
‫وشراء الحيوانات الحية أو تسمينها أو جميع هذه العمليات‪.‬‬

‫الجمعيات والهيئات المعتبرة قانونا في حكمها غير الهادفة للحصول على‬


‫ربح فيما يخص فقط العمليات المطابقة للغرض المحدد في أنظمتها‬
‫االساسية‪ .‬غير أن هذا االعفاء ال يطبق على مؤسسات بيع السلع والخدمات‬
‫التابعة للجمعيات أو الهيئات المذكورة‪.‬‬

‫العصبة الوطنية لمكافحة أمراض القلب والشرايين‪.‬‬

‫مؤسسة الحسن الثاني لمكافحة داء السرطان ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالنسبة لمجموع أنشطته‪.‬‬

‫االعفاءات المؤقتة‪:‬‬

‫كل نشاط مهني جديد تم إحداثه طيلة مدة خمس ‪5‬سنوات ابتداء من سنة‬
‫الشروع في مزاولة هذا النشاط ‪.‬‬

‫المقاوال ت المرخص لها بمزاولة نشاطها في مناطق التسريع الصناعي‪،‬‬


‫المشار إليها في المدونة العامة للضرائب‪ ،‬طيلة الخمسة عشر ‪15‬سنة االولى‬
‫لالستغالل ؛‬

‫الوكالة الخاصة طنجة ثم البحر األبيض المتوسط وكذا الشركات المتدخلة في‬
‫إنجاز وتهيئة واستغالل وصيانة مشروع المنطقة الخاصة للتنمية طنجة‬
‫‪,‬وكذلك البحر اال بيض المتوسط والمقامة في مناطق التسريع الصناعي‬
‫السالفة الذكر طيلة الخمسة عشر ‪15‬سنة‬

‫ب‪ -‬أساس احتساب الرسم المهني‬

‫بالرجوع إلى المادة ‪7‬من القانون رقم ‪,47.06‬فإن المشرع قدد حدد فيه أساس‬

‫احتساب الرسم المهني ‪,‬إذ ورد فيه أن الرسم يفرض على القيمة االيجارية السنوية‬
‫واال جمالية العادية والحالية للمتاجر والدكاكين والمعامل والمصانع والسقائف‬
‫والمرائب واالوراش وأماكن االيداع وجميع المحالت وااالماكن والمراكز المعدة‬
‫لمزاولة االنشطة المهنية الخاضعة للرسم ‪.‬‬

‫وقد جاء في حكم المحكمة االدارية بمراكش الصادر بتاريخ ‪,23/04/2009‬اعتبرت‬


‫أن تحديد سعر الرسم المهني على محاميين يشتركان في نفس المكتب يحدد بناء على‬
‫مبلغ القيمة الكرائية االجمالية للمكتب وليس نصفها بحجة وجود نشاطين مهنيين ‪.‬‬

‫وقد جاء في حيثيات هذا الحكم "حيث إنه بالرجوع لمقتضيات القانون رقم‬
‫‪9‬‬
‫‪ 47.06‬المتعلق بالجبايات المحلية والسيما المادة السابعة منه ‪,‬يتبين أنها تؤكد على‬
‫الطابع الموضوعي ألساس وعاء الرسم المهني وذلك باعتماد القيمة االيجارية السنوية‬
‫االجمالية العادية والحالية لجميع المحالت واالماكن والمراكز المعدة لمزاولة االنشطة‬
‫المهنية الخاضعة للرسم ‪,‬وحيث بناء على المعطيات المذكورة‬

‫أعاله ‪,‬فقد كان لزاما على إدارة الضرائب فرض ضريبة واحدة على الشركة ال‬
‫بفرض الضريبة بنفس المبلغ على كل شريك على حدة بمقتضى جدولين ضريبيين‬
‫مختلفين ومستقلين ‪,‬وبذلك يتعين تحديد مبلغ الرسم المستحق على المدعية في مبلغ‬

‫‪ 1200.00‬درهم فقط عوض عن مبلغ ‪ 2400.00‬الذي تم فرضه عليها بمقتضى‬


‫‪6‬‬
‫االشعارالضريبي المرفق بالمقال"‬

‫كما تحدد القيمة اال يجارية المعتبرة أساسا لحساب الرسم إما بواسطة عقود االيجار‬
‫أو الكراء وإما عن طريق المقارنة أو التقييم المباشر‪ ،‬دون اللجوء إلى مسطرة‬
‫التصحيح المنصوص عليها في هذا القانون ‪.‬‬

‫• أما فيما يخص المؤسسات الصناعية وجميع االنشطة المهنية االخرى‪،‬‬

‫يحتسب الرسم المهني على أساس القيمة اال يجارية لهذه المؤسسات‪ ،‬باعتبار‬

‫مجموعها وباعتبارها مجهزة بالوسائل الماديةإلنتاجها بما في ذلك االمالك المكتراة‬

‫أو المقتناة عن طريق االئتمان االيجاري ‪.‬وال يمكن بأي حال من االحوال أن تقل‬

‫القيمة االيجارية المذكورة عن ‪% 3‬من ثمن تكلفة االراضي والمباني والتجهيزات‬


‫والمعدات واالدواتت‬

‫• ‪.‬بالنسبة ألمالك المكتراة أو المنتقاة عن طريق عقدة ائتمان إيجاري‬

‫تحدد القيمة االيجارية على أساس سعر تكلفة هذه االمالك المبين في أول عقدة‬

‫‪- 6‬حكم صادر عن المحكمة االدارية بمراكش ‪,‬بتاريخ ‪ 23/04/2009‬في الملف رقم ‪.418/5/2008‬غير منشور ‪.‬أورده المحجوب‬
‫الدربالي ‪,‬مرجع سابق ص‪.23‬‬

‫‪10‬‬
‫ائتمان إيجاري حتى في حالة رفع خيار الشراء‬

‫كما يفرض الرسم على الملزم الذي يزاول في نفس المكان عدة أنشطة مهنية‬

‫باعتبار سعر طبقة النشاط المهني الرئيسي ‪.‬‬

‫عندما يزاول عدة أشخاص أنشطة مهنية في نفس المحل‪ ،‬يفرض الرسم المهني على‬

‫كل ملزم على حدة‪ ،‬باعتبار القيمة اال يجارية المطابقة للجزء الذي يشغله من هذا‬
‫المحل‪.‬‬

‫ت‪-‬تصفية الرسم وتحصيله‬

‫قبل الحديث عن السعر المطبق على هذا الرسم ‪,‬سنقف أوال على مكان وفترة فرض‬
‫الرسم‬

‫‪-1‬مكان وفترة فرض الرسم‬

‫فبعد أن تطرقنا إلى االشخاص الملزمين بأداء الرسم المهني ‪,‬فإنه بالرجوع إلى‬

‫المادة ‪ 8‬من القانون رقم‪,47.06‬يفرض الرسم المهني في المكان الذي توجد به‬

‫المحال والمنشآت المهنية الخاضعة للرسم‪ .‬ويتعين على االشخاص الذين ال‬

‫يتوفرون على محال أو منشآت مهنية تحديد موطن ضريبي ‪.‬يستحق الرسم عن‬

‫السنة بكاملها باعتبار االحوال الموجودة في شهر يناير ‪.‬‬

‫و يستحق الرسم عن السنة بكاملها كيفما كان الوقت الذي ابتدأت فيه العمليات من‬

‫طرف الملزمين الذين ال يمكن أن تزاول عملياتهم بحكم طبيعتها إال في فترة معينة‬

‫من السنة ‪.‬كما يخضع الملزمو ن الذين يشرعون في مزاولة نشاط مهني جديد بعد‬

‫شهر يناير للرسم المهني ابتداء من فاتح يناير من السنة الموالية لسنة انصرام‬
‫اإلعفاء الخماسي المنصوص عليه في المادة ‪-II°-1 6‬أعاله‬

‫‪11‬‬
‫وقد جاء في إحدى حيثيات المحكمة االدارية بالرباط أنه"طبقا للبند ‪6‬من القانون رقم‬

‫‪ 47.06‬المتعلق بالجبايات المحلية ‪,‬يستفيد من االعفاء الكلي المؤقت كل نشاط مهني‬

‫تم إحداثه طيلة مدة الخمس سنوات ابتداء من تاريخ الشروع في مزاولة المهنة ‪,‬مما‬
‫‪7‬‬
‫يفرض الحكم بإلغاء الضريبة على الرسم المهني "‬

‫‪.‬يفرض الرسم كذلك على االستثمارات االضافية المنجزة خالل ااالستغالل وبعد‬

‫شهر يناير عن طريق اقتناء أراضي ومباني كيفما كان نوعها وإضافة بنايات‬

‫ومعدات وأدوات جديدة ابتداء من فاتح يناير من السنة الموالية لسنة انصرام‬

‫االعفاء الخماسي المنصوص عليه في المادة ‪-II°-1 6‬أعاله ‪.‬‬

‫وكل نقصان في العناصر الخاضعة للرسم بعد شهر يناير ال يؤخذ بعين االعتبار‬
‫إالابتداء من فاتح يناير من السنة الموالية ‪.‬‬

‫كماال تخضع للرسم المعدات المستعملة المقتناة بعد شهر يناير إال ابتداء من فاتح‬

‫يناير من السنة الموالية لسنة اقتنائها‬

‫و ‪.‬في حالة التوقف الكلي للنشاط المهني خال السنة‪ ،‬يستحق الرسم عن السنة بكاملها‬

‫إال إذا كان إغالق المؤسسات والمتجر والدكاكين والورشات ناتجا عن وفاة أو‬
‫تصفية قضائية أو نزع ملكية أوا الفراغ وفي هذه الحالة‪،‬‬

‫تترتب الحقوق عن المدة السابقة والشهر الجاري ‪.‬في حالة العطالة الجزئية أو الكلية‬

‫لمؤسسة طيلة سنة مدنية‪ ،‬يمكن للملزم الحصول على تخفيض أو إبرام من الرسم‬

‫المهني طبقا لمقتضيات المادة ‪ 15‬أدناه ‪.‬‬

‫‪- 7‬حكم المحكمة االدارية بالرباط ‪,‬بتاريخ ‪ 2012/04/30‬في الملف رقم ‪ ,760/7/2011‬المجلة المغربية لالدارة المحلية والتنمية‬
‫‪,‬السلسلة العادية ‪,‬العدد‪,113-112‬شتنبر‪-‬دجنبر‪.2013‬ص‪.190‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-2‬السعر والحد االدنى للرسم‬

‫وفقا لما جاء في القانون رقم ‪ 47.06‬في المادة ‪,9‬فقد حدد المشرع السعر المطبق‬
‫على القيمة االيجارية للرسم المهني وفق ثالث طبقات المحددة في الشكل التالي‬

‫الطبقة ‪ (3‬ط‪%10 ) .......................... 3‬‬

‫‪-‬الطبقة ‪ (2‬ط‪%20 ) .......................... 2‬‬

‫‪-‬الطبقة‪(1‬ط‪%30).............................. 1‬‬

‫ومانالحظه هو أن المشرع حدد أسعارا تصاعدية بفارق ‪%10‬بين طبقة وأخرى‬


‫‪,‬كما أنه نص على أنه يجب أاليقل الحد األدنى للرسم المفروض على الملزمين‬
‫المشار إليهم في المادة ‪-2-I ((10‬ب) عن المبالغ المبينة في الجدول أسفله‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫الجماعات القروية‬ ‫الجماعات الحضرية‬ ‫الطبقة‬
‫‪ 100‬درهم‬ ‫‪ 300‬درهم‬
‫الطبقة الثالثة‬
‫‪ 200‬درهم‬ ‫‪ 600‬درهم‬ ‫الطبقة الثانية‬

‫‪ 400‬درهم‬ ‫‪ 1200‬درهم‬ ‫الطبقة االولى‬

‫ومانالحظه أنه بالرجوع إلى الظهير ‪,1961‬نجد بأن المشرع حدد سعر الرسم‬
‫المهني وفق سبعة طبقات ‪,‬عكس القانون الجديد (‪)47.06‬الذي حدده في ثالث‬
‫طبقات فقط‪.‬‬

‫أما فيما يخص عائد الرسم المهني فيتم توزيعه على ثالث أشطر وفق التالي‪:‬‬

‫‪ 87 %‬لفائدة ميزانيات الجماعات التي يفرض الرسم داخل مجالها الترابي‪.‬‬

‫‪ 11 %‬لفائدة غرف التجارة والصناعة والخدمات وغرف الصناعة التقليدية وغرف‬


‫الصيد البحري وجامعاتها ‪ .‬ويتم تحديد توزيع هذا العائد على هذه الغرف وجامعاتها‬
‫بنص تنظيمي ‪.‬‬

‫‪ 2 %‬لفائدة الميزانية العامة برسم تكاليف التسيير‪.‬‬

‫‪-3‬تحصيل الرسم‬

‫لالستخالص الرسم المهني ‪,‬فإنه يختلف عن الرسوم األخرى في طريقة استخالصه‬


‫‪,‬كماأن القانون رقم ‪ 47.06‬نص على مجموعة من المقتضيات التي يجب على‬
‫الملزم احترامها ‪,‬عند تأدية الرسم‬

‫وتحصيل الرسم يكون إما بواسطة الجداول ‪,‬أومن خالل االداء المسبق‬

‫‪14‬‬
‫ففي طريقة ا الداء المسبق يؤدى الرسم بطلب الملزمين ‪,‬كالوكالء المتجولون‬

‫والممثلون والوسطاء في التجارة أو الصناعة غير الخاضعين للضريبة على الدخل‬

‫برسم االجور والدخول المعتبرة في حكمها والباعة المتجولون في الطرق العمومية‬

‫والملزمون الذين ال يزاولون نشاطهم بمحل إقامتهم واالشخاص الذين يزاولون‬

‫التجارة أو الصناعة في مدينة دون أن يكونوا قاطنين بها وبصفة عامة جميع الذين‬

‫يزاولون مهنة خارج المحالت التي يمكن أن تكون أساسا الحتساب الرسم المهني‪،‬‬

‫يؤدون الحد االدنى المنصوص عليه في المادة ‪-II 9‬أعاله‬

‫‪.‬ويجب على االشخاص المذكورين أعاله أن يحملوا بطاقة تثبت قيدهم الشخصي‬
‫بالرسم المهني تسلم لهم من طرف إدارة الضرائب قبل البدء في مزاولة عملياتهم‬
‫وبعد األداء المسبق للرسم‪ ،‬وتحمل هذه البطاقة بطلب من الملزم صورة فوتوغرافية‬
‫له‪.‬‬

‫‪-4‬واجبات الملزمين‬

‫وانطالقا من القانون رقم ‪,47.06‬نجد بأن المشرع ألزم الخاضعين للرسم المهني‬

‫القيام بمجموعة من الواجبات والمتمثلة في‪:‬‬

‫➢ التسجيل في جدول الرسم المهني‪,‬حيث يجب على كل شخص خاضع للرسم‬

‫المهني وضع إقرار بالتسجيل في جدول الرسم المهني لدى المصلحة المحلية‬

‫للضرائب التابع لها مقره االجتماعي أو مؤسسته الرئيسة أو موطنه الضريبي داخل‬

‫أجل أقصاه ثالثون )‪) 30‬يوما التي تلي تاريخ الشروع في مزاولة النشاط‪ ،‬وذلك‬

‫‪15‬‬
‫وفق مطبوع نموذجي تعده االدارة ‪.‬وبناء على هذا االقرار يسلم لكل ملزم رقم‬

‫تعريفي‪.‬‬

‫اإلقراربالعناصر الخاضعة للرسم‪:‬‬

‫االدالء بإقرار إجمالي يبين بالنسبة لكل مؤسسة مستغلة االراضي والمباني‬

‫والتجهيزات والتهييئات والمعدات واال دوات تاريخ اقتنائها وتاريخ اشتغالها‬

‫أو تركيبها والمكان الملحقة به وثمن تكلفتها وذلك في أجل أقصاه ‪ 31‬يناير‬

‫من السنة الموالية لسنة الشروع في مزاولة النشاط‪.‬‬

‫االدالء بإقرار يبين كل التغييرات الواقعة داخل المؤسسة والتي من شأنها‬

‫الزيادة أو النقصان في العناصر الخاضعة للرسم وذلك في أجل أقصاه ‪31‬‬

‫يناير من السنة الموالية لسنة وقوع هذه التغييرات‪.‬‬

‫وتحرر هذه اإلقرارات على أو حسب مطبوع نموذجي تعده اإلدارة‪ .‬وترسل‬

‫أو تودع مقابل وصل لدى المصلحة المحلية للضرائب التابع لها المقر‬

‫اإلجتماعي أو المؤسسة أو الموطن الضريبي‪.‬‬

‫إشعاررقم التعريف بالرسم المهني وتقديم وثائق التسجيل‬

‫حيث أنه بالرجوع إلى المادة ‪ 14‬من القانون رقم ‪,47.06‬ألزم المشرع‬

‫الخاضعين للرسم بضرورة إشعار رقم تعريفهم بالرسم داخل كل مؤسسة يزاولون‬

‫فيها نشاطهم ‪,‬كما يجب عليهم تعليق هذا اإلعالن بصورة واضحة في مكان يسهل‬

‫‪16‬‬
‫فيه اإلطالع عليه‪,‬ثم اإلدالء بالوثائق المثبثة لتسجيلهم في جدول الرسم المهني كلما‬

‫طلب منهم ذلك مفتش الضرائب وأعوان التحصيل وضباط الشرطة القضائية‬
‫وأعوان القوة العمومية‪.‬‬

‫االدالء بإقرارعطالة مؤسسة أو تفويت النشاط أو توقيفه أونقله أو تغيير الشكل‬


‫القانوني‬

‫استنادا إلى المادة الخامسة عشر من القانون رقم ‪,47.06‬فإنه في حالة‬

‫العطالة الجزئية أوالكلية ‪,‬يتعين على الملزم أن يدلي بإقرار لدى المصلحة‬

‫المحلية للضرائب التابع لها مقره االجتماعي أو مؤسسته الرئيسية أو موطنه‬

‫الضريبي داخل أجل أقصاه ‪ 31‬يناير من السنة الموالية لسنة العطالة‪ ،‬يبين هذا‬

‫اإل قرار رقم التعريف بالرسم المهني ووضعية المؤسسة المعنية والتعليالت‬

‫واإلثباتات ووصف الجزء الذي شملته العطالة ‪.‬ويقصد بالعطالة الجزئية عطالة‬
‫جميع مرافق المؤسسة التي تشكل موضوع استغالل منفصل‪.‬وفي حالة تفويت‬

‫النشاط أو توقفه أو نقله أو تغيير الشكل القانوني للمؤسسة‪،‬‬

‫يجب على الملزمين المعنيين وضع إقرار لدى المصلحة المحلية للضرائب التابع لها‬

‫مقرهم اال جتماعي أو مؤسستهم الرئيسية أو موطنهم الضريبي وذلك داخل أجل‬

‫خمسة وأربعون )‪ ) 45‬يوما من تاريخ وقوع إحدى الحاالت المنصوص عليها‬


‫سابقا‪.‬‬

‫لكن في حالة وفاة الملزم يصبح أجل إيداع اإلقرار من طرف ذوي الحقوق هو ثالثة‬
‫أشهر يبتديء من تاريخ الوفاة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪-5‬االحصاء والمعاينة‬

‫تقوم اللجنة المنصوص عليها في المادة ‪ 32‬من القانون ‪ 47.06‬بعملية إخصاء‬

‫الخاضعين للرسم ‪,‬ويجب عليهم إخبار مفتش الضرائب بطبيعة النشاط المهني‬

‫المزاول ‪.‬وكذا أهمية النشاط وجميع االخرى الضرورية لتحديد القيمة االيجارية‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪:‬رسم السكن ورسم الخدمات الجماعية‬


‫يعتبر رسم السكن ورسم الخدمات الجماعية ‪,‬من الرسوم المستحقة لفائدة الجماعات‬

‫والمدبرة من طرف المصالح التابعة لمديرية العامة للضرائب‪.‬‬

‫أوال‪:‬رسم السكن‬

‫عرف رسم السكن سابقا باسم الضريبة الحضرية‪.‬والتي يرجع تاريخها إلى كل من‬

‫أوفاق مؤتمر" الخزيرات"‪,‬وباألخص خالل فترة الحماية بمقتضى الظهير الشريف‬


‫‪8‬‬
‫المؤرخ في‪ 10‬يوليو ‪.1918‬‬

‫وقد ادخل المشرع من خالل اصالحه للنظام الجبائي المحلي مجموعة من‬

‫التعديالت المهمة من بينها احداث الرسم السكن مكان الضريبة الحضرية وتتمثل‬

‫اهم المستجدات المرتبطة بهذا الرسم تخفيف العب ءالضريبي عن االسر من خالل‬

‫تقليص اسعار رسم السكن المتعلق بالجبائي المخصص للسكن الرئيسي والثانوي‬

‫وتقليص عدد اشطر القيمه الكرائية الخاضعة للرسم من سبعه الى اربعه ورفع‬

‫السقف المعفى من ‪ 3000‬إلى ‪ 5000‬درهم رفع مبلغ الرسم غير القابل االصدار من‬
‫‪ 10‬دراهم إلى ‪100‬درهم ثم تبسيط قواع د الوعاء والتحصيل والمشاكل ومالئمتها‬
‫ضمانات لحقوق الملزمين‬

‫‪- 8‬سعيد جعفري ‪,‬الجبايات المحلية ‪,‬مكتبة الرشاد‪-‬سطات ‪,‬الطبعة ‪,2015‬ص‪.84‬‬

‫‪18‬‬
‫أ‪-‬نطاق تطبيق الرسم‬

‫يطبق رسم السكن سنويا في العقارات المبنيةوالمباني على اختالف انواعها ان يتخذ‬

‫ملكها من جميعها او بعضها سكنا رئيسا او ثانويا لهم ان يضعونها مجانا‬

‫تحت تصرف ازواجهم او اصولهم او فروعهم ليجعلوا منها سكن لهم يدخل في ذلك‬

‫االراضي المقامةعليها العقارات والمباني السالفة الذكر واالراضي المتصلة بها‬

‫كالسحات والممرات والحدائق اذا كان التابعة لها مباشرة‬

‫وفي حالتي وجود اراضي تابعة لبنايات غير مهيأة تحدد المساحة التي يجب اخذها‬

‫بعين االعتبار في تقدير القيمة االيجاري في حدود خمس مرات‬

‫أما إذا تعلق األمر باألشخاص فإنه يفرض الرسم على ‪:‬‬

‫باسم المالك أو من له حق اال نتفاع أو باسم حائز العقار أو واضع اليد عليه إذا لم‬

‫يعرف مالكه أو صاحب حق االنتفاع منه‬

‫وذا كان مالك األرض غير مالك البناء يفرض الرسم في اسم هذا األخير ‪.‬‬

‫و في حالة الشياع‪ ،‬يفرض الرسم في اسم المالكين على الشياع ما لم يطلبوا فرضه‬

‫بصورة مستقلة على كل وحدة سكنية تشكل سكنا مستقال‪.‬‬

‫وإذا تعلق األمر بالشركات العقارية المشار إليها في المادة‪ 3‬من المدونة العامة‬

‫للضرائب‪ .‬فإنه يفرض الرسم باسم كل واحد من الشركاء عن كل جزء من العقار أو‬

‫مجموعة عقارية يمكن استعمالها بصورة مستقلة ‪.‬‬

‫كما أنه بالرجوع إلى المادة ‪, 21‬نجد بأن رسم السكن من حيث المجال الترابي الذي‬
‫يطبق فيه‪,‬و يتعلق األمر‬
‫‪19‬‬
‫‪ o‬بالمدارات الحضرية المحددة طبقا ألحكام القانون رقم ‪12.131‬‬
‫المتعلق بمبادئ تحديد الدوائر الترابية للجماعات الترابية‬

‫‪ o‬المراكز المحددة المعينة بنص تنظيمي‬

‫‪ o‬المحطات الصيفية والشتوية ومحطات االستشفاء بالمياه المعدنية التي‬


‫يتم تحديد الدوائر التي يفرض داخلها الرسم بنص تنظيمي‬

‫‪ o‬المناطق غير المشار إليها أعاله والمشمولة بتصميم التهيئة ‪.‬‬

‫ب‪-‬أساس احتساب الرسم‬

‫يفرض رسم السكن على أساس القيمة اإليجارية للعقارات المقدرة عن طريق‬

‫المقارنة من طرف لجنة اإلحصاء المنصوص عليها في المادة ‪ 32‬أدناه ‪.‬ويتم تحديد‬

‫هذه القيمة اإليجارية باعتبار متوسط مبالغ أكرية المساكن المماثلة الواقعة بنفس‬
‫الحي ‪.‬‬

‫و إذا كان واحد أو أكثر من الشركاء على الشياع يشغل وحدة مخصصة للسكنى‪،‬يدفع‬

‫إيجارا لباقي المالك على الشياع غير القاطنين بهذا المسكن‪ ،‬فإن القيم االيجارية‬

‫الخاضعة للرسم تحدد فقط على حصة القاطن المستغل للمسكن‪ .‬ويخضع مبلغ هذا‬

‫االيجار للضريبة على الدخل ‪.‬وتتم مراجعة القيمة االيجارية كل خمس (‪) 5‬سنوات‬
‫بزيادة نسبتها ‪.9%2‬‬

‫ومن هنا يمكن القول أن اعتماد القيمة االيجارية كأساس لتحديد الرسم مبدأ معقول‬

‫ألن قيمة السكن تختلف من منطقة إلى أخرى ‪,‬وبالتالي في إطار العدالة الضريبية ‪.‬‬

‫‪- 9‬المادة‪ 23‬من القانون رقم ‪ 47.06‬من الجبايات المحلية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫فجميع الخاضعين ل ه يساهمون كل حسب طبيعة سكنه والمنطقة التي يوجد بها‪.‬‬

‫ت‪-‬تصفية الرسم وتحصيله‬

‫‪-1‬أجال فرض الرسم‬

‫يفرض الرسم سنويا طبقا للمادة ‪ 25‬من القانون رقم ‪, 47.06‬بموقع العقاراالخاضعة‬

‫للرسم مع مراعاة مكوناتها واألغراض المخصصة لها في تاريخ اإلحصاء‪ .‬إال أنه‬

‫إذا لم يتم إحصاء عقار خالل سنة معينة‪ ،‬ألي سبب من األسباب‪ ،‬يفرض رسم‬
‫السكن المتعلق به على أساس آخر رسم تم إصداره ‪.‬‬

‫أما إذا كان العقار متواجدا بمحطات صيفية أو شتوية أو بمحطة استشفاء بالمياه‬
‫المعدنية‪ ،‬فرض عليه الرسم ولو كان غير مشغول‪.‬‬

‫‪-2‬تحديد سعر الرسم‬

‫انطالقا من المادة ‪, 27‬حدد المشرع سعر الرسم المهني والمبين في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪- 10‬محجوب الدربالي ‪,‬مرجع سابق ‪,‬ص‪.42‬‬

‫‪21‬‬
‫سعر الرسم‬ ‫القيمة االيجارية السنوية‬
‫معفى‬ ‫من ‪0‬إلى ‪ 5.000‬درهم‬
‫‪10 %‬‬ ‫من ‪5.0001‬إلى ‪ 20.000‬درهم‬
‫‪20 %‬‬ ‫من ‪ 20.001‬إلى ‪ 40.000‬درهم‬
‫‪30 %‬‬ ‫من ‪ 40.0001‬درهم فما فوق‬

‫أما بخصوص توزيع عائد الرسم فطبقا للمادة ‪ ,29‬نجد بأنه يوزع عائد الرسم من‬
‫طرف المصلحة المكلفة بالتحصيل وفق التالي‪:‬‬

‫‪ - %98‬لفائدة ميزانية الجماعات التي يفرض الرسم داخل مجالها الترابي؛ ‪-‬‬

‫‪ %2‬لفائدة الميزانية العامة برسم تكاليف التدبير‪.‬‬

‫‪-3‬واجبات الملزمين‬

‫يتوجب على المالك أو المنتفعين االدالء لمصلحة الضرائب التابع لها كل عقار على‬
‫بإقرارهم على انتهاء أشغال بناء عقار جديد أو إضافات ‪,‬وكذلك االقرار بتغيير‬
‫ملكية العقار أو الغرض المخصص له ‪ .‬والتي تحرر وفق مطبوع نموذجي تعده‬
‫االدارة‪ ،‬ويتم إيداعها قبل ‪ 31‬يناير من السنة الموالية لسنة االنتهاء من األشغال أو‬
‫التغيير مع اإل شارة إلى مكونات العقار ونوعه وتاريخ ومبررات األشغال أو التغيير‬
‫وإن اقتضى الحال هوية المالك الجديد‪,‬طبقا للمادة ‪.30‬‬

‫‪22‬‬
‫وتجدر االشارة إلى أنه يتم إجراء إحصاء شامل للعقارات الخاضعة لرسم السكن‬
‫سنويا ولو كانت معفية صراحة من هذا الرسم وتقوم بعملية اإلحصاء في كل جماعة‬
‫لجنة تعين أعضاءها لمدة ‪ 6‬سنوات بقرار عامل العمالة أو اإلقليم المنصوص عليها‬
‫في المادة ‪.32‬‬

‫ج‪ -‬تحصيل الرسم‬

‫يستخلص رسم السكن من طرف المصالح التابعة للخزينة العامة للملكة‪ ,‬حيث‬
‫يفرض الرسم عن طريق الجداول ‪.‬كما ال يتم إصدار الرسم الذي يقل مبلغه عن‬
‫‪ 200‬درهم‪.‬طبقا للمادة ‪ 28‬من القانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بالجبايات المحلية‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬رسم الخدمات الجماعية‬

‫يعتبر الرسم على الخدمات الجماعية من الرسوم المستحقة للجماعات الترابية وقد‬
‫حل محل رسم النظافة بموجب قانون رقم ‪,47.06‬وذلك بهدف رفع كل لبس في‬
‫تأويل تطبيق الرسم ليصبح مجال تطبيقه ليشمل الخدمات المتعلقة بالبنيات التحتية‬

‫‪11‬‬
‫والتطهير واإلنارة وغيرها‪.‬‬

‫أ‪ -‬مجال تطبيق الرسم وأساس فرضه‬

‫‪ - 11‬أحمد قيلش ‪,‬عبد الغني حدوش ‪,‬بنية المنظومة الجبائية المحلية ‪(,‬الكتاب االول)‪,‬ص ‪.91‬‬

‫‪23‬‬
‫بالرجوع إلى القانون رقم ‪ ,47.06‬نجد المشرع نص على مجال تطبيق رسم‬
‫الخدمات الجماعية‪,‬والمنصوص عليها أساسا في المادة ‪ 33‬حيث يفرض رسم‬
‫الخدمات الجماعية سنويا بموقع العقارات الخاضعة للرسم باسم المالك أو من له حق‬
‫اال نتفاع أو باسم حائز العقار أو واضع اليد عليه إذا لم يعرف مالكه أو صاحب حق‬
‫االنتفاع منه‪ ،‬بالنسبة ‪:‬‬

‫‪-‬للعقارات المبنية والمباني على اختالف أنواعها‪.‬‬

‫‪-‬للمعدات واالدوات وجميع وسائل اإلنتاج الخاضعة للرسم المهني‬

‫يطبق هذا الرسم داخل‪:‬‬

‫المدارات الحضرية المحددة طبقا االحكام القانون رقم ‪ 12.131‬السالف الذكر‬


‫المراكز المحددة المعينة بنص تنظيمي‪.‬‬

‫المحطات الصيفية والشتوية ومحطات اإلستشفاء بالمياه المعدنية والتي يتم تحديد‬
‫الدوائر التي يفرض داخلها الرسم بنص تنظيمي ‪.‬‬

‫المناطق غير المشار إليها أعاله والمشمولة بتصميم التهيئة‪.‬‬

‫‪-2‬أساس فرض الرسم‬

‫يفرض رسم الخدمات الجماعية حسب المادة ‪ 35‬على أساس ‪:‬‬

‫فيما يتعلق بالعقارات الخاضعة لرسم السكن وللرسم المهني بما فيها تلك المعفاة‬

‫بصفة دائمة أو مؤقتة‪ ،‬على أساس القيمة االيجارية المعتمدة الحتساب الرسميين‬
‫المذكورين؛‬

‫ب‪ .‬فيما يخص العقارات غير الخاضعة لرسم السكن‪ ،‬إما على مبلغ إيجارها‬

‫االجمالي عندما يتعلق االمر بعقارات مؤجرة أو على قيمتها االيجارية عندما تكون‬

‫موضوعة رهن إشارة الغير دون مقابل‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ب‪-‬تصفية الرسم وتحصيله‬

‫في إطار المادة ‪ 36‬عمل المشرع في تحديد سعر رسم الخدمات الجماعية في‬

‫نسبتين المتمثلتين في الشكل االتي‬

‫‪ 10 ,5 0 %‬من القيمة االيجارية المنصوص عليها في المادة ‪35‬‬


‫أعاله فيما يخص العقارات الواقعة داخل المدارات الحضرية‬
‫والمراكز المحددة والمحطات الصيفية والشتوية ومحطات االستشفاء‬
‫بالمياه المعدنية‬

‫‪6,50 - %‬من القيمة االيجارية المذكورة فيما يخص العقارات الواقعة‬


‫بالمناطق غير المشار إليها أعاله والمشمولة بتصميم التهيئة‪.‬‬

‫و يوزع عائد رسم الخدمات الجماعية من طرف المصالح المكلفة بالتحصيل كما يلي‬

‫‪: - 95 %‬لفائدة ميزانيات الجماعات‬

‫‪- 5 %‬لفائدة ميزانيات الجهات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬الرسوم المحلية التي تدبرها مصالح التابعة الجماعة‬

‫تضمن القانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بالجبايات المحلية ‪,‬مختلف الرسوم التي تدبرها‬
‫المصالح الجبائية الجماعية المنصوص عليها في المادة‪ ,2‬والمكونة من (‪ )8‬رسوم‪.‬‬

‫الفقرة االولى‪:‬الرسوم المحلية ذات طابع عقاري‬

‫وكما هو معلوم أن العقار يشكل مادة حيوية لالقتطاع الضريبي ‪,‬بالنسبة للدولة أو‬

‫ا بجماعات الترابية ‪,‬على أساس اعتباره مادة تابثة وقارة تساعد الهيئات العامة في‬

‫‪25‬‬
‫‪12‬‬
‫الحصول مواردهما‪.‬‬

‫فالرسوم المحلية ذات الطابع العقاري لها دور كبير ضمن مكونات الجبايات المحلية‬

‫‪,‬حيث إن ‪ 74‬من مداخيل الرسوم التي تدبرهاالجماعاتمباشرةالمستخلصةسنة‪2014‬‬

‫ذات طبيعة ع قارية وتتمثل في الرسم المفروض على االراضي الحضرية غير‬
‫‪13‬‬
‫المبنية ‪,‬وبالرسوم المرتبطة بعمليات البناء والتجزئة‪.‬‬

‫وفي إطار حديثنا عن الرسوم المحلية المستحقة لفائدة الجماعات الحضرية والقروية‬

‫‪,‬التي لها طابع عقاري والمدبرة من طرف المصالح التابعة لهذه الجماعات‪,‬ويتعلق‬

‫االمر أساسا بالرسم على األراضي الحضرية الغير‬

‫المبنية(أوال)‪,‬و الرسم على عمليات البناء ( ثانيا)‪,‬ثم الرسم على عمليات التجزئة‬
‫االراضي(ثالثا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬بالرسم على األراضي الحضرية الغير المبنية‬

‫يعتبر الرسم على االراضي الحضرية غير المبنية ‪,‬ضريبة استراتيجية تحقق‬

‫التنمية في الموارد الجبائية المحلية ‪,‬ويتميز بمؤهالت جبائية مهمة يمكن مقاربتها‬
‫‪14‬‬
‫من خالل المعطيات المسجلة خالل سنتي ‪2013‬و‪.2014‬‬

‫أ‪ -‬مجال تطبيق الرسم و أساس فرضه‬

‫من خالل القانون رقم ‪, 47.06‬حاول المشرع أن يوسع مجال تطبيق الرسم في‬

‫‪- 12‬محجوب الدربالي ‪,‬مرجع سابق ص‪.61‬‬

‫‪- 13‬تقرير المجلس االعلى للحسابات حول الجبايات المحلية ‪,2015.‬ص ‪.101‬‬

‫‪ - 14‬تقرير المجلس االعلى للحسابات حول الجبايات المحلية‪,‬مرجع سابق‪,‬ص‪.129‬‬

‫‪26‬‬
‫المادة ‪ , 1539‬عكس القانون رقم ‪ 30.89‬الذي نص على أن الضريبة على‬

‫االراضي الحضرية غير المبنية الواقعة اساسا بدائرة الجماعات الحضرية‪,‬وذلك‬

‫من أجل تمكين الجماعات التي تتوفر على وثيقة التعمير االستفادة من عائد هذا‬
‫‪16‬‬
‫الرسم من جهة ومحاربة ظاهرة تجميد االراضي من جهة أخرى‪.‬‬

‫أما بالنسبة لألشخاص الخاضعين له فإنه يفرض الرسم على المالك‪ ،‬فان لم يكن‬
‫معروفا يتم فرضه على حائز العقار ‪.‬‬

‫وإذا تعلق االمر بملكية مشاعة‪ ،‬يتم فرض الرسم على الملكية كاملة إال إذا طلب كل‬

‫واحد من المالك فرض هذا الرسم على حصته فقط‪ .‬وحتى في هذه الحالة يلزم على‬

‫وجه التضامن كل المالك بمبلغ الرسم بكامله‪.‬طبقا للمادة ‪.40‬‬

‫أما بخصوص االعفاءات الدائمة والمؤقتة فقد نص عليها المشرع في القانون رقم‬
‫‪,47.06‬في المادة ‪.42‬‬

‫‪-2‬تصفية الرسم وأساس فرضه‬

‫يمكن القول بأن القانون رقم ‪, 47.06‬جاء بمقتضيات جديدة ‪,‬ففي مجال تصفية‬

‫الرسم وأساس فرضه بالمقارنة مع القانون السابق رقم ‪ 30.89‬في المادة ‪92‬‬

‫‪ -15‬تنص المادة ‪ 39‬من القانون رقم ‪ 47.06‬على أنه‬


‫تخضع لهذا الرسم األراضي الحضرية غير المبنية الواقعة داخل ‪:‬‬

‫المدارات الحضرية المحددة طبقا ألحكام القانون رقم ‪ 12.131‬السالف الذكر؛‬ ‫•‬
‫المراكز المحددة المعينة بنص تنظيمي؛‬ ‫•‬
‫المحطات الصيفية والشتوية ومحطات االستشفاء بالمياه المعدنية التي يتم تحديد الدوائر التي يفرض داخلها‬ ‫•‬
‫الرسم بنص تنظيمي؛‬
‫المناطق غير المشار إليها أعاله والمشمولة بتصميم التهيئة ‪.‬وتخضع كذلك لهذا الرسم االراضي التابعة للبنايات‬ ‫•‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 19‬أعاله والتي تفوق مساحتها خمس )‪) 5‬مرات المساحة المغطاة لمجموع المباني‪.‬‬

‫‪- 16‬محجوب الدربالي ‪,‬مرجع سابق ‪,‬ص ‪.63‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ 17.‬فإن القانون االول تم اعتماد سعر أخر يهدف إلى الرفع من دخل هذا الرسم من‬

‫جهة ‪,‬ومنح الهيئات الالمركزية سلطة جبائية من خالل تحديده حد أقصى وحد‬
‫‪18‬‬
‫أدنى له ومنحها في سلطة تحديد قيمة الرسم‪.‬‬

‫حيث يفرض الرسم على أساس مساحة االرض بالمتر المربع ويعد كل جزء من‬

‫المتر المربع مترا مربعا كامال طبقا للمادة ‪ .44‬كما أنه يفرض على االراضي‬

‫الحضرية غير المبنية ويستحق عن السنة بكاملها باعتبار الحالة التي توجد عليها في‬

‫فاتح يناير من سنة فرض الرسم ‪.‬‬

‫ج‪ -‬تحصيل الرسم‬

‫يعد الرسم على االراضي الحضرية غير المبنية من الرسوم المستحقة من السنة‬

‫بكاملها ‪,‬تبعا لوضعية االراضي الموجودة في فاتح يناير من سنة التضريب ‪,‬مما‬

‫يعني أن الرسم يظل ساري المفعول ومستحق االداء خالل السنة المعنية بالجباية‬
‫‪19‬‬
‫‪,‬واليعتد بتلك التغيرات إال في السنة الموالية‪.‬‬

‫حيث يؤدى تلقائيا لدى الصندوق شسيع مداخيل الجماعة أولدى المحاسب العمومي‬

‫المكلف بالتحصيل قبل فاتح مارس من كل سنة حسب المادة ‪.46‬‬

‫ثانيا‪:‬الرسم على عمليات البناء‬

‫‪- 17‬المادة ‪ 92‬من القانون رقم ‪30.89‬تنص على أن" تحدد االسعار القصوى للضريبة على االراضي غير المبنية بدرهمين للمتر‬
‫المربع في االراضي الواقعة داخل منطقة مخصصة للفيالت وبأربعة دراهم للمتر المربع في االراضي الواقعة داخل منطقة لبناء‬
‫العمارات‪".‬‬
‫‪- 18‬محجوب الدربالي ‪,‬مرجع سابق‪,‬ص ‪65‬‬
‫‪- 19‬سعيد جعفري ‪,‬الجبايات المحلية ‪,‬مكتبة الرشاد ‪,‬طبعة ‪,2015‬ص‪.94‬‬

‫‪28‬‬
‫يعتبر قطاع البناء منالقطاعات الحيوية في االقتصاد الوطني إذ يستقطب رؤوس‬

‫أموال واستثمارات هامة وطنية و أجنبية في مختلف أغراض مناحي البناءوتتجلى‬

‫أهميته أيضا في حجم ونوع المتدخلين والفاعلين في هذا القطاع بالمالك والمجزئين‬
‫‪20‬‬
‫والمنعشين واليد العاملة‬

‫أ‪-‬مجال التطبيق‬

‫فعلى غرار المشرع الفرنسي الذي أخضع عملية البناء و إعادة البناء وتوسعه لرسم‬

‫التجهيز المحلي ‪,‬الذي أسس بموجب قانون التوجيه العقاري بتاريخ ‪ 30‬دجنبر‬
‫‪21‬‬
‫‪1967‬وتم تعديله بالقوانين الصادرة ‪ 12‬مارس ‪1971‬و ‪ 31‬دجنبر ‪1975‬‬

‫أساسا يفرض هذا الرسم طبقا للمادة ‪ 50‬على عمليات البناء و إعادة البناء وتوسيع‬

‫المباني وعمليات الترميم التي تستوجب الحصول على رخصة البناء ‪.‬‬

‫أما بالنسبة على االشخاص‬

‫فيفرض الرسم على المستفيد من رخصة البناء أو رخصة اإلصالح أو رخصة‬


‫تسوية البنايات غير القانونية أو رخصة الهدم‪.‬‬

‫كما أن المشرع نص على مجموعة من االعفاءات التي تخص هذه الفئات والمحددة‬
‫على سبيل الحصر المنصوص عليها في المادة ‪.52‬‬

‫ب‪ -‬السعر‬

‫‪20-‬‬ ‫‪bahi mohamed.la financement de la construction annales marocaines dèconomie problématique‬‬


‫‪urbaine hiver .1992 p25.‬‬
‫‪21- M.bouvier et marie-Christine Exlassan(M .C) ;LE systéme communal.LGDJ ;Paris.1991.p204 .‬‬

‫‪29‬‬
‫يحدد سعر الرسم على عمليات البناء حسب الجدول التالي‪:‬‬

‫طبيعة البناء‬ ‫السعر‬

‫عمارات السكن الجماعية والمجموعات‬


‫العقارية المعدة لغرض صناعي أو‬
‫من ‪ 10‬دراهم كحد أدنى إلى ‪ 20‬درهم‬
‫تجاري أو مهني‬
‫كحد أقصى‬

‫المساكن الفردية‬ ‫من ‪20‬إلى ‪ 30‬درهم‬

‫عمليات الترميم وإعادة البناء وتوسيع‬


‫المباني‬
‫مابين ‪100‬درهم كمبلغ أدنى و‬
‫‪500‬درهم كحد أقصى‬

‫ت‪ -‬تحصيل الرسم‬

‫يتم أداء الرسم على عمليات البناء مرة واحدة لدى الصندوق شسيع المداخيل‬
‫الجماعي أثناء تسلم رخصة البناء أو رخصة االصالح طبقا للمادة ‪.56‬‬

‫ثالثا‪:‬الرسم على عمليات تجزئة االراضي‬

‫أ‪ -‬مجال التطبيق‬

‫‪30‬‬
‫طبقا للمادة ‪, 57‬فإن هذا الرسم يخضع لكل عمليات تجزئة االراضي ‪,‬والمستفيدين‬
‫أساسا من رخصة التجزئة‬

‫ب‪ -‬تصفية الرسم وتحصيله‬

‫مقارنة بالمادة ‪ 170‬من القانون رقم ‪ .2230.89‬بالمادة ‪ 61‬من القانون رقم ‪47.06‬‬
‫التي حددت السعر المتراوح مابين‪ 3 %‬و ‪ % 5‬من التكلفة االجمالية التي يتطلبها‬
‫التجهيز المتعلق بالتجزئة ‪.‬‬

‫ويعتبر الحد االقصى واالدنى للرسم مع منح الهيئات المنتخبة بساطة تحديد‬

‫سعره دليل على إرادة المشرع لتقوية السلطة الجبائية للهيئات المنتخبة ثماثلها‬
‫‪23‬‬
‫مع التطور الذي تعرفه الالمركزية ببالدنا ‪.‬‬

‫ث‪ -‬تحصيل الرسم‬

‫اوجب القانون الملزمين بالرسم االدالء لدى شسيع مداخيل الجماعة أو لدى‬
‫المحاسب العمومي المكلف بالتحصيل‪: -‬‬

‫حين تسليم رخصة التجزئة‪ :‬دفعة مقدمة على الحساب قدرها ‪% 75‬من مبلغ‬

‫الرسم المستحق‪ ،‬تصفى باعتبار مجموع التكلفة المقدرة إلنجاز أشغال تجهيز‬

‫‪ - 22‬تنص هذه ال مادة على أنه"يحدد السعر االقصى للضريبة على عمليات التجزئة بنسبة ‪ 5‬في المائة من مجموع تكلفة االشغال‬
‫المشار غليها في المادة ‪ 169‬أعاله‪.‬‬

‫‪- 23‬محجوب الدربالي‪,‬مرجع سابق ‪,‬ص ‪.73‬‬

‫‪31‬‬
‫وتطهير وكهربة األرض المراد تجزئتها‪ ،‬دون احتساب الضريبة على القيمة‬
‫المضافة‬

‫حين انتهاء اال شغال‪ :‬الرصيد المتبقي من مبلغ الرسم المستحق الذي يصفى باعتبار‬

‫مجموع التكلفة الحقيقية أللشغال المشار إليها أعاله‪ ،‬دون احتساب الضريبة على‬

‫القيمة المضافة ‪.‬اليتم تسليم شهادة االستالم المؤقت أو شهادة المطابقة للملزمين إال‬
‫بعد أداء مبلغ الرسم كامال‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الرسوم المرتبطة بقطاع النقل والسياحة‬


‫تستفيد الجماعة الحضرية والقروية من رسوم مرتبطة أساسا بقطاع النقل‬

‫والسياحة والخدمات التجارية‬

‫أوال‪:‬الرسم على اإلقامة بالمؤسسات السياحية‬

‫بالرجوع إلى المواد ‪119‬إلى‪ 129‬من القانون رقم ‪ 30.89‬نص على الرسم على‬
‫اإلقامة بالمؤسسات السياحية ‪.‬وبصدور القانون رقم ‪ 47.06‬تضمن تعديالت مست‬
‫هذا الرسم‪.‬‬

‫أ‪-‬مجال تطبيق الرسم‬

‫طبقا للمادة ‪ 70‬من القانون رقم ‪,47.06‬حدد المشرع األنشطة واألشخاص الخاضعة‬
‫لهذا الرسم‪.‬‬

‫فبالنسبة لألنشطة الخاضعة لهذا الرسم تتمثل في مؤسسات اإليواء السياحي المملوكة‬

‫من طرف أشخاص ذاتيون أواعتباريون‪,‬يضاف إلى أجرة اإليواء‪.‬‬

‫بالرجوع إلى القانون رقم ‪ 61.00‬المتعلق بالمنشأت السياحية ‪,‬نجد المشرع‬

‫وسع من مجال تطبيق هذا الرسم ‪,‬بتطبيقه على مراكز وقصور المؤتمرات‬

‫‪32‬‬
‫والمؤسسات السياحية المنصوص عليها في هذا القانون‪.‬‬

‫ويعفى من الرسم األطفال دون السن ‪ 12‬طبقا للمادة ‪.71‬‬

‫كما أن هذا الرسم يؤدى عن كل شخص وعن كل ليلة وفق األسعار المحددة بالنسبة‬

‫لمختلف أصناف مؤسسات اإليواء السياحي واألشكال األخرى لإليواء السياحي‪.‬‬

‫ت‪ -‬تصفية الرسم‬

‫فإذا كان القانون رقم ‪ 39.89‬نص في المادة ‪ 120‬حدد األسعار الخاضعة‬

‫لهذا الرسم كحد أقصى ‪,‬فإن القانون رقم ‪ 47.06‬وسع من دائرة تطبيق السعر على‬

‫المؤسسات السياحية الخاضعة له بين الحد األقصى والحد األدنى‪.‬‬

‫ويمكن القول بأن الهدف الذي جعل المشرع يوسع من دائرة تطبيق السعر مرده إلى‬

‫الحد من التال عبات التي يمكن أن يلجأإليها بعض المنتخبين لتحقيق بعض اإلهداف‬
‫‪24‬‬
‫السياسية الضيقة‪.‬‬

‫ويبين الجدول التالي المؤسسات السياحية الخاضعة للرسم وفق السعر المبين في‬
‫الشكل االتي‬

‫الحد األقصى للسعر‬ ‫الحد األدنى للسعر‬ ‫المؤسسات السياحية‬

‫‪- 24‬محجوب الدربالي‪,‬مرجع سابق‪,‬ص‪.89‬‬

‫‪33‬‬
‫دور الضيافة ومراكز‬
‫وقصور المؤتمرات‬
‫‪ 30‬درهم‬ ‫‪ 15‬درهم‬
‫والفنادق الفاخرة‬

‫‪ 25‬درهم‬ ‫‪ 10‬دراهم‬ ‫‪ 5‬نجوم‬

‫‪ 10‬دراهم‬ ‫‪ 5‬درهم‬ ‫‪ 4‬نجوم‬

‫‪ 7‬درهم‬ ‫‪3‬درهم‬ ‫‪ 3‬نجوم‬

‫‪ 5‬دراهم‬ ‫‪ 2‬درهم‬ ‫نجمتين ونجمة واحدة‬

‫‪ 25‬درهم‬ ‫‪ 10‬دراهم‬ ‫النوادي الفندقية‬

‫‪ 25‬درهم‬ ‫‪ 10‬دراهم‬ ‫الرياضات والمنازل‬


‫المؤجرة للسياح‬

‫ث‪ -‬تحصيل الرسم‬


‫‪34‬‬
‫يتم تحصيل الرسم من الزبناء من طرف مستغلوا مؤسسات اإليواء السياحي‬

‫بحيث يؤدى مبلغ الرسم تلقائيا لدى صندوق شسيع المداخيل للجماعة المعنية أو‬

‫لدى المحاسب العمومي المكلف بالتحصيل كل ربع سنة قبل انصرام الشهر‬

‫الذي يلي ربع السنة‪,‬على أساس عدد الزبناء الذين أقاموا بالمؤسسة وعدد‬

‫الليالي ‪,‬بناء على بيان لألداء يعد وفق مطبوع نموذجي لإلدارة‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬الرسم على النقل العمومي للمسافرين‬

‫أ‪ -‬مجال تطبيقه وأساس فرضه‬

‫يفرض الرسم على النقل العمومي لألنشطة التالية‬

‫نشاط سيارات األجرة وحافالت النقل العمومي للمسافرين على أساس المجال‬

‫الترابي الستغاللها ‪.‬حيث يؤدى أساسا من طرف المالكين لهذه األنشطة‪,‬وفي حالة‬

‫تعذر معرفتهم‪.‬يتم الرجوع إلى مستغلي سيارات األجرة وحافالت النقل العمومي‬
‫للمسافرين ‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بأساس فرض الرسم‪,‬فإنه يفرض على مزاولة النشاط النقل العمومي‬

‫للمسافرين باعتبارأصناف العربات المخصصة لذلك‪.‬‬

‫ب‪ -‬تصفية الرسم وتحصيله‬

‫‪ -1‬السعر‬

‫تحدد أسعار هذا الرسم عن كل ربع سنة وفق اإلجراءات والشروط المنصوص‬
‫عليها في المادة ‪168‬أدناه ‪,‬ويكمن أن نبينه في الجدول األتي‬

‫‪35‬‬
‫المبلغ‬ ‫الصنف‬

‫سيارات األجرة‬

‫من ‪80‬إلى ‪ 200‬درهم‬ ‫الصنف الثاني‬

‫من ‪ 120‬إلى‪ 300‬درهم‬ ‫الصنف االول‬

‫الحافالت‬

‫من ‪150‬إلى ‪ 400‬درهم‬ ‫أقل من ‪ 7‬مقاعد‬

‫من ‪ 300‬إلى‪ 800‬درهم‬ ‫سلسلة ج‬

‫من ‪ 500‬إلى ‪ 400‬درهم‬ ‫سلسلة ب‬

‫من ‪ 800‬إلى ‪ 2.000‬درهم‬ ‫سلسلة أ‬

‫وتبتدأ أرباع السنة من فاتح يناير وفاتح يوليوز وفاتح أكتوبر ‪.‬وكل ربع سنة ابتدئ‬
‫ربع سنة طبقا للمادة ‪.47.06‬‬

‫ثالثا ‪:‬الرسم على محل بيع المشروبات‬

‫أ‪ -‬مجال التطبيق وأساس فرضه‬

‫حسب المادة ‪, 64‬فإنه يؤدى الرسم على محل بيع المشروبات من طرف‬

‫مستغلي المقاهي والحانات وقاعات الشاي وبصفة عامة من طرف كل بائع‬

‫لمشروبات تستهلك في المكان الذي تباع فيه‬

‫ويرجع أساس فرض هذا الرسم إلى المداخيل التي يحققها مستغلو المؤسسات‬

‫الخاضعة للرسم والمتأتية من بيع المشروبات التي تستهلك في المكان الذي تباع‬

‫‪36‬‬
‫فيه وذلك دون احتساب الضريبة على القيمة المضافة‪.‬‬

‫ب‪ -‬تصفية الرسم‬

‫‪ -1‬سعر الرسم‬

‫حدد المشرع المغربي في القانون رقم ‪ 47.06‬السعر المطبق على هذا الرسم‬

‫‪,‬بين ‪ 10‬في المائة كحد أقصى ‪,‬و‪ 2‬في المائة كحد أدنى فيما يتعلق بالمداخيل‬
‫المتأتية من بيع المشروبات‬

‫الفقرة الثالثة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الرسم المفروض على استخراج مواد المقالع‬

‫لقد تناول المشرع المغربي بموجب القانون المنظم للجبايات المحلية ‪ ،‬الرسم‬

‫المفروض على استخراج مواد المقالع و ذلك بفرض رسم كل ربع سنة على كل‬

‫أنواع المواد المستخرجة من المقالع الموجودة داخل تراب الجماعات الترابية ‪،‬‬

‫كما يعتبر هذا الرسم على استخراج مواد المقالع من الجبايات التي تم إحداثها أول‬

‫مرة بموجب القانون رقم ‪ ،30.89‬كما تم إعادة تنظيمه بواسطة القانون رقم‬

‫‪ ، 47.06‬وقد تم دمج الرسم على استخراج مواد المقالع مع الرسم اإلضافي ‪ ،‬و‬

‫يتعلق هذا الرسم بكميات الم واد المستخرجة من المقالع الموجودة داخل النفوذ‬

‫الترابي للجماعة‪ ،‬وفقد ظل موجودا مع اإلصالح الجبائي الذي عرفه هذا األخير ‪،‬‬

‫حيث تم تعديله و تتميمه بمقتضى القانون رقم ‪ ،07.20‬فقد نظم هذا الرسم سبعة‬

‫مواد ابتداء من المادة ‪ 90‬إلى المادة ‪ 96‬من الباب الثاني عشر‪.‬‬

‫أ– مجال تطبيق الرسم على استخراج مواد المقالع ‪ :‬األنشطة و األشخاص‬
‫الخاضعون للرسم‬

‫‪37‬‬
‫يفرض الرسم على استخراج مواد المقالع على كميات المواد المستخرجة من‬

‫المقالع الموجودة داخل النفود الترابي للجماعة ‪ ،‬طبقا ألحكام المادة ‪ 90‬من‬

‫القانون رقم ‪ 47.06‬والذي تم تغييره و تتميمه بموجب القانون رقم ‪،07.20‬‬

‫و يعتبر الملزم بهذا الرسم هو المستغل المرخص له باالستغالل كيفما كان‬

‫نظام ملكية المقلع ‪ ،‬كما تقضي بذلك المادة ‪ 91‬من نفس القانون المذكور ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬أساس فرض الرسم على استخراج مواد المقالع و سعره‬

‫تنص المادة ‪ 92‬من القانون المنظم للجبايات المحلية على أنه يحتسب الرسم‬
‫المفروض على استخراج مواد المقالع على أساس كميات المواد المستخرجة‬

‫من المقالع‪ ،‬حسب طبيعة هذه المواد وعن كل متر مكعب مستخرج‪ .‬و قد‬

‫حدد المشرع المغربي سعرا أدنى و آخر أقصى للرسم على استخراج مواد‬

‫المقالع (ما بين ‪ 3‬و ‪ 30‬درهم ) عوض ما كان معموال به في ظل‬

‫القانون رقم ‪ ،89.30‬حيث تم االعتماد على السعر األقصى فقط ‪،‬‬

‫وبفضل هذا اإلجراء أي تحديد السعر األدنى و األقصى تم ترك حرية‬

‫تحديد سعر الرسم داخل نطاق السعر القانوني المحدد من طرف المشرع‬

‫المغربي‪ ،‬كما يختلف سعر الرسم المفروض على استخراج مولد المقالع‬

‫با ختالف المواد المستخرجة‪ ،‬التي عددها المشرع في المادة ‪ 93‬من‬

‫القانون رقم ‪ 47.06‬والذي تم تغييره و تتميمه بموجب القانون رقم‬


‫‪ 07.20‬كما سيوضحه الجدول التالي‪:‬‬
‫‪38‬‬
‫السعر عن كل متر مكعب‬ ‫أصناف المواد المستخرجة‬
‫مستخرج‬
‫من ‪ 20‬إلى ‪ 30‬درهم‬ ‫بالنسبة للغسول‪....‬‬
‫من ‪ 15‬إلى ‪ 20‬درهم‬ ‫بالنسبة للرخام والغرانيت‬
‫المستخدمين في التكسية‪...‬‬
‫من ‪ 3‬إلى ‪ 6‬دراهم‬ ‫بالنسبة للرمل والطين‬
‫المستخدمين في الهندسة المدنية‬
‫والبناءوالكلسالمعد لحجز البناء‬
‫أو الحصى والطينالمعد للصناعة‬
‫الخزفية‪...‬‬

‫كما يتم احتساب سعر الرسم المفروض على استخراج مواد المقالع بناء على‬

‫اإلقرار الذي يدلي به الملزم قبل فاتح أبريل من كل سنة والذي يوضع فيه عدد‬
‫‪25‬‬
‫األمتار المكعبة لكل صنف من أصناف المواد المستخرجة في السنة السابقة‬

‫‪25‬أحمد قيلش‪ ،‬عبد الغني حدوش‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬الصفحة ‪.119‬‬

‫‪39‬‬
‫ت–أداء الرسم المفروض على استخراج مواد المقالع‬

‫تنص المادة ‪ 96‬من القانون رقم ‪ 47.06‬المنظم للجبايات المحلية والذي تم‬

‫تغييره و تتميمه بمقتضى القانون رقم ‪ ، 07.20‬على أنه يتم أداء مبلغ الرسم‬

‫المفروض على استخراج المواد من المقالع تلقائيا لدى صندوق شسيع مداخيل‬

‫الجماعة المعنية أو لدى المحاسب العمومي المكلف بالتحصيل أو بطريقة‬

‫إلكترونية كل ربع سنة قبل انصرام الشهر الموالي لكل ربع سنة‪ ،‬على أساس‬

‫طبيعة و كمية المواد المستخرجة بناء على بيان لألداء يعد وفق مطبوع نموذجي‬
‫لإلدارة‪.‬‬

‫إن المالحظة العامة التي يمكن إبداؤها بخصوص الرسم على استخراج مواد‬

‫المقالع‪ ،‬هي واقع الصعوبات التي واجهت الجماعات الترابية في محاوالت ضبط‬

‫حجم الكميات المستخرجة‪ .‬وفي هذا الجانب‪ ،‬تمت مالحظة أن طبيعة الرسم‬

‫اإلقرارية وعدم التواجد المستمر ألعوان الجماعة بالمقالع خاصة في أماكن تواجد‬

‫مقالع الصخور والرمال المستخرجة من الوديان‪ ،‬تحول دون عملية التحصيل الجيد‬

‫للرسم وتؤثر على مردوديته المالية‪ ،‬وهو األمر الذي قد يستدعي إحداث مراكز‬
‫للتحصيل بعين المكان‪.26‬‬

‫ث ‪ -‬توزيع عائدات الرسم على استخراج مواد المقالع‬

‫بعد تحصيل الرسم المفروض على استخراج مواد المقالع‪ ،‬تعمل المصلحة المكلفة‬

‫‪26‬سعيد جفري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة ‪.106‬‬

‫‪40‬‬
‫بالتحصيل طبقا لمقتضيات المادة ‪ 94‬من القانون المنظم للجبايات المحلية رقم‬
‫‪ 47.06‬على توزيع عائدات هذا الرسم كما يلي‪:‬‬

‫تحدد نسبة ‪ 90%‬لفائدة الجماعات المعنية التابع لها المقلع‪ ،‬ويتم تحديد كذلك نسبة‬

‫‪ 10%‬لفائدة ميزانية الجهة المعنية التابع لها المقلع‪ ،‬وهذا المعطى يعود الفضل‬

‫للقانون رقم ‪ 47.06‬هو الذي نص عليه ألول مرة ‪ ،‬حيث هدف من خالله إلى‬

‫دعم ميزانية الجهات خاصة تلك التي تحتضن مقالع فوق ترابها‪.‬‬

‫ج – واجبات الملزمين الخاضعين للرسم المفروض على استخراج مواد المقالع‬

‫تنص المادة ‪ 95‬من القانون المنظم للجبايات المحلية رقم ‪ 47.06‬والذي تم تغييره‬

‫و تتميمه بمقتضى القانون رقم ‪ ،07.20‬على أنه يتعين على الملزمين أن يسلموا‬

‫لك ل زبون وصال مرقما و تابع لسلسلة متواصلة و معدا وفق مطبوع نموذجي تعده‬
‫اإلدارة عن الكمية التي يقتنيها ‪.‬‬

‫كما يتعين على الخاضعين لهذا الرسم أن يقوموا بإيداع إقرار لدى مصلحة الوعاء‬

‫التابعة للجماعة التي يتم استخراج مواد المقالع داخل نطاقها الترابي قبل فاتح‬

‫أبريل من كل سنة وفق مطبوع نموذجي تعده اإلدارة يتضمن طبيعة و كمية المواد‬
‫المستخرجة برسم السنة المنصرمة ‪.‬‬

‫لكن ما يمكن مالحظته بخصوص تصريحات الملزمين بهذا الرسم أن هناك تباينا‬

‫كبيرا في قيمة هذه التصريحات مع واقع االستغالل التي تعرفه المقالع‪ ،‬ومع أن‬

‫القا نون عاقب على كل نقص في اإلقرار و منح للجماعات الترابية كافة الصالحيات‬

‫لمراقبة مدى مطابقة تصريحات الملزمين للواقع إال أن ذلك ال يفيد في الوصول إلى‬

‫ضبط الكميات المستخرجة من المقالع وهو ما دفع الجماعات الترابية إلى البحث‬

‫‪41‬‬
‫عن أنجح السبل لضبط تصريحات الملزمين و الوقوف على حقيقة الكميات‬
‫المستخرجة‪.‬‬

‫وفي غياب وسيلة ناجعة و فعالة لمراقبة مدى صحة إقرارات الملزمين و مطابقتها‬

‫للواقع‪ ،‬و أمام عدم جدوى و نجاعة النصوص القانونية الزاجرة لكل غش في‬

‫التصريح ذهبت بعض الجماعات الترابية إلى البحث و االجتهاد في حدود ما يسمح‬

‫به القانون‪ ،‬من أجل تنمية موارد هذا الرسم وتفعيله و ذلك بإتباع مجموعة من‬

‫التقنيات و السبل‪ ،‬والتي و إن كانت ستمكن من الحد من التصريحات الغير الحقيقية‬

‫للملزمين‪ ،‬إال أن الصعوبات التي اعترضت تطبيقها قد حدث من النتائج التي علقت‬

‫عليها و طرحت بالتالي مشاكل على مستويات مختلفة و سنعالج كل طريقة على‬
‫حدة من حيث أهميتها و صعوباتها‪.27‬‬

‫ح – الجهات المتدخلة في تدبير الرسم على استخراج مواد المقالع‬

‫✓ مصالح االتصال ‪:‬‬

‫إدارة الضرائب ‪ :‬يتم االتصال بمصالح إدارة الضرائب قصد مقرنة التصريحات‬

‫المودعة لدى الجماعة بتلك التي تمسكها المصالح السالفة الذكر‪ ،‬لكن هذا اإلجراء‬

‫يفيد فقط بالنسبة للحالة التي يكتفي فيها أصحاب المقالع باستخراج المواد دون‬

‫تضمينها أو حتى إدخال أي تغيير عليها و الحالة هذه يعملون على التصريح لدى‬

‫المصالح المالية بالكميات المستخرجة و مقارنتها مع تلك التي تم التصريح بها في‬
‫اإلقرار‪.‬‬

‫لكن هذا اإلجراء ال يفيد عندما يتعلق األمر باستخراج المواد و تضمينها‪ ،‬و طبيعي‬

‫‪27‬أحمد قيلش‪ ،‬عبد الغني حدوش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة ‪.120-119‬‬

‫‪42‬‬
‫أن هذه العملية ستفرز كمية صالحة لالستعمال أقل من تلك التي تم استخراجها‬

‫وبالتالي يتم التصريح لدى المصالح المالية بالكميات المستخرجة بعد إدخال تغييرات‬

‫عليها‪ ،‬و المالحظ أن المشرع لم يأخذ بعين االعتبار هذه الحالة إذ بماذا يتقيد هل‬
‫بكم يات المواد المستخرجة كما هي أم بعد أن يتم إنتاجها ؟‬

‫التعاقد قبل بداية السنة مع أحد المهندسين الطبوغرافيين‪ :‬الغاية من هذا التعاقد هي‬

‫وضع خريطة للمقالع المفتوحة تبين مساحتها وعمقها قصد التمكن من حصر كمية‬

‫المواد المستخرجة عند نهاية السنة‪ ،‬و تحديد قيمة الرسم انطالقا منها إال أن اعتماد‬

‫هذه الطريقة بالرغم من أهميتها و نجاعتها في مراقبة الكميات المستخرجة فإنها‬

‫تضيع على الجماعة مبالغ مهمة من منطلق أن كمية المتر المكعب من أي نوع من‬

‫المواد الموجودة بالمقلع ليست هي نفسها كمية المتر المكعب من تلك المواد عند‬
‫استخراجها من األرض‪.‬‬

‫تعيين مراقبين بمداخيل المقالع خالل فترات متقطعة من السنة وذلك قصد تحديد‬

‫متوسط االستغالل‪.28‬‬

‫✓ لجان المتابعة‬

‫وعيا من المشرع بحجم المشاكل و الصعوبات التي يعرفها تطبيق هذا الرسم أقدم‬

‫على إحداث لجنة إقليمية لمتابعة قضايا المقالع مرفق بكناش التحمالت النموذجي و‬

‫تعتبر الجماعة الترابية عضوا بهذه اللجنة بحيث منحت هذه اللجنة كافة الصالحيات‬

‫الخاصة لمتابعة الترخيص بفتح المقالع و مراقبة استغاللها و اتخاذ العقوبات‬

‫الجزائية في حق مستغليها‪ .‬و ذلك لتجاوز و مأل الفراغ الذي خلقه المشرع عند‬

‫‪28‬أحمد قيلش‪ ،‬عبد الغني حدوش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة ‪.160‬‬

‫‪43‬‬
‫معالجته لهذا الرسم سواء في القانون رقم ‪ ،89.30‬أو في القانون رقم ‪47.06‬‬
‫المنظم للجبايات المحلية ‪.‬‬

‫لقد نص الفصل ‪ 9‬من كناس التحمالت النموذجي " يتعين على المستغل احترام‬

‫الكمية المرخص باستخراجها و المحددة في وصل التصريح المسلم له من طرف‬

‫المديرية اإلقليمية لألشغال العمومية ‪ ،‬و أي تجاوز لهذه الكمية يعرض صاحبه‬

‫للعقوبات المنصوص عليها في القوانين و األنظمة الجاري بها العمل في هذا‬

‫الميدان‪ ،‬كما أنه على المستغل أن يمسك بسجل خاص بالمقلع يؤشر عليه من طرف‬

‫المديرية اإلقليمية لألشغال العمومية‪ ،‬و ذلك لتتبع حالة المقلع و سير عمليات‬

‫االستغالل‪ ،‬و يوضع هذا السجل رهن إشارة المصالح اإلدارية األخرى المتدخلة‬

‫في عملية المراقبة ‪ ،‬كما يرفق هذا السجل‬

‫بتصميم طبوغرافي يوضح التطور الحاصل على الطبيعة األصلية للقطعة األرضية‬

‫نتيجة االستغالل يتم تعبئته كل ثالثة أشهر " ‪.‬‬

‫أما الفصل ‪ 13‬من كناش التحمالت النموذجي ‪ ،‬فقد نص على ‪:‬‬

‫يتعين على المستغل أداء الرسوم الواجبة عليه لفائدة الجماعة الترابية بناء على‬

‫الكميات المبينة في وصل تصريح فتح المقلع و ذلك طبقا للمقتضيات القانونية‬

‫الجاري بها العمل في هذا الميدان‪ ،‬و في حالة حصول نزاع حول الكمية‬
‫المستخرجة يرجع للجنة المتابعة تكليف مكتب مختص على نفقة المستغل إلجراء‬

‫خبرة حول موضوع النزاع تحت اإلشراف التقني للمديرية اإلقليمية لألشغال‬

‫العمومية و بعد انتهاء أجل أقصاه ‪ 15‬يوما تبدأ من تاريخ انتهاء فترة اإلنذار الثاني‬

‫الموجه إلى المستغل من طرف محصل الضرائب الجماعي و في حالة عدم أداء‬

‫‪44‬‬
‫المستغل للضرائب موضوع هذا اإلنذار يحق للجنة المتابعة العمل على إقفال المقلع‬
‫إلى حين استخالص هذه الديون‪.29‬‬

‫ت‪ -‬الرسم على المياه المعدنية ومياه المائدة‬

‫يعتبر الرسم على المياه المعدنية ومياه المائدة من الرسوم المستحقة لفائدة‬

‫الجماعات المنظمة في إطار القانون رقم ‪ 47.89‬في الباب العاشر من الجزء‬

‫االول من المادة ‪77‬إلى ‪82‬‬

‫أوال ‪:‬مجال تطبيق الرسم‬

‫يعتبر المياه المعدنية ‪,‬المياه الطبيعية ومياه العيون واالبار الممكن استعمالها‬

‫كعناصر فالحية بالنظر لدرجة حرارتها والمياه الخاصة المحلية و الغازية‬

‫وبالرجوع إلى المادة ‪ 77‬من القانون رقم ‪ 47.89‬من قانون الجبايات المحلية نجده‬

‫ينص على أن هذا الرسم يفرض الرسم على المؤسسات التي تستغل ينابيع مياه‬

‫معدنية أو مياه المائدة المعدة لالستهالك في شكل قنينات‬

‫وتخضع له مياه المعدنية ومياه المائدة الخاضعة للرسم هي مياه الينابيع أو اآلبار‬

‫المنظمة باألحكام التشريعية الجاري بها العمل المتعلقة باستغاللها وبيعها‬

‫ثانيا ‪:‬تصفية الرسم وتحصيله‬

‫أ‪-‬تصفية الرسم‬

‫‪29‬أحمد قيلش‪ ،‬عبد الغني حدوش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة ‪.122-121 -120‬‬

‫‪45‬‬
‫بالرجوع إلى المقتضيات المادة الثمانون من القانون ‪ 47.89‬نجده قد حدد سعر هذا‬

‫الرسم في ‪ 0.01‬درهم عن كل لتر مربع او كسر من اللتر من المياه المعدنية أمياه‬

‫المائدة المعدة لالستهالك في شكل قنينات‬

‫أما عن كيفية تحصيل الرسم ‪,‬يؤدى مبلغ الرسم تلقائيا لدى صندوق وكيل المداخيل‬

‫الجماعي كل ربع سنة وقبل انصرام الشهر الموالي لكل ربع سنة‪ ،‬على أساس عدد‬

‫اللترات أو كسور اللترات من المياه المعدنية أو مياه المائدة المعدة لالستهالك في‬

‫شكل قنينات‪ ،‬بناء على بيان أللداء يعد وفق مطبوع نموذجي لإلدارة‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الرسوم المحلية المستحقة لفائدة العماالت‬


‫و األقاليم و الجهات‬
‫يتضمن القانون رقم ‪ 47.06‬مقتضيات قانونية تهم كال من الجبايات‬

‫المحلية المستحقة للعماالت و األقاليم و تلك المستحقة للجهات ‪ ،‬إلى جانب‬

‫الرسوم المحلية المستحقة للجماعات الحضرية و القروية ‪ ،‬و إذا كان‬

‫المشرع المغربي قد وازى في االستفادة العددية بين كل من الوحدات‬

‫الترابية السابقة‪ ،‬بواسطة القانون الجبائي المحلي ل ‪ 30‬نونبر ‪،2007‬‬

‫فإن العماالت و األقاليم ستستقل برسوم محلية تهم مجالي النقل و الغابة‪،‬‬

‫في حين ستستفيد الجهات من رسوم محلية تهم مجاالت الصيد البري‬

‫و المناجم و الموانئ ‪ ،‬مما يطرح معه التساؤل حول نجاعة التوزيع‬

‫‪46‬‬
‫أصناف‬ ‫المتوازن و العادل للمنظومة الجبائية المحلية بين مختلف‬
‫الوحدات الترابية‪.30‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬الرسوم المحلية العائدة للعماالت و األقاليم‬

‫يعتبر المشرع المغربي العماالت و األقاليم جماعات ترابية بحكم الميثاق‬

‫الجماعي ومنح لها مجموعة من الرسوم بموجب القانون الجبائي‪،47.06‬‬

‫إال أن استفادتها من هذه الرسوم مرتبطة بمستوى تدبيرها من طرف‬

‫مصالح إدارية أخرى ‪ ،‬خول لها القانون الجبائي هذه اإلمكانية‪ .31‬و‬

‫المالحظ أنه تم اإلبقاء في ظل القانون رقم ‪ 47.06‬على ذات الرسوم‬

‫المنصوص عليها في القانون رقم ‪ 30.89‬مع تعديل جزئي في الصياغة‬

‫و يبلغ عدد االقتطاعات الجبائية اإلقليمية التي تقوم المصالح الجبائية‬

‫التابعة لها بتدبيرها ثالثة رسوم فقط ‪ ،‬نصت عليها المادة الثالثة من‬

‫والتي جاء فيها ما يلي‪:‬‬ ‫‪32‬‬


‫قانون الجبايات المحلية الجديد‬

‫تحدث لفائدة العماالت و األقاليم الرسوم التالية ‪:‬‬

‫الرسم على رخص السياقة ؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 30‬سعيد جفري ‪ ،‬الجبايات المحلية ‪ ،‬مطبعة النجاح ال جديدة الدار البيضاء ‪ ،‬طبعة ‪ ،2015‬الصفحة ‪.106‬‬
‫‪ 31‬أحد قيلش ‪ ،‬عبد الغني حدوش ‪ ،‬الكتاب األول بنية المنظومة الجبائية المحلية ‪ ،‬سلسلة المعارف العلمية في الشرح‬
‫العملي للمنظومة الجبائية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ، 2013‬ص ‪.94‬‬
‫‪32‬القانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات الترابية الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.07.195‬بتاريخ‬
‫‪ 19‬من ذي القعدة ‪ 30 ( 1428‬نوفمبر ‪ ، ) 2007‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 5583‬بتاريخ ‪ 22‬ذي القعدة (‪ 3‬ديسمبر‬
‫‪ )2007‬ص ‪ ، 3734‬كما وقع تغييره و تتميمه بالقانون رقم ‪ 07.20‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪1.20.91‬‬
‫بتاريخ ‪ 16‬جمادى االولى ‪ 31( 1442‬ديسمبر ‪ ،)2020‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6948‬بتاريخ ‪ 16‬جمادى االولى ‪( 1442‬‬
‫‪ 31‬ديسمبر ‪ ، )2020‬ص ‪.8632‬‬

‫‪47‬‬
‫الرسم على المركبات الخاضعة للمراقبة التقنية ؛‬ ‫‪-‬‬

‫الرسم على بيع الحاصالت الغابوية ؛‬ ‫‪-‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬الرسم على رخص السياقة و على المركبات الخاضعة للفحص‬
‫التقني‬

‫أوال ‪ :‬الرسم على رخص السياقة‬

‫يعد هذا الرسم من الجبايات التي تم إحداثها ألول مرة بموجب القانون‬

‫رقم ‪ ،30.89‬قبل ان يتم تعديله بموجب القانون رقم ‪ ،47.06‬و الذي تم‬
‫تغييره وتتميمه هو األخر بالقانون رقم ‪.07.20‬‬

‫نظم المشرع المغربي هذا الرسم بمقتضى المواد ‪ ،100-99-98-97 :‬و التي‬

‫وردت ضمن الباب الثالث عشر (‪ ،)13‬من القانون السالف الذكر‪ ،33‬حيث‬

‫‪ 33‬سعيد جفري ‪ ،‬هشام مليح ‪ ،‬التشريع الجديد للجبايات المحلية بالمغرب ‪ ،‬مطبعة طوب بريس ‪ ،‬الرباط ‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫‪ ،2011‬ص ‪.60‬‬

‫‪48‬‬
‫تمت معالجة هذا الرسم من حيث مجال تطبيقه و وعائه و السعر المطبق‬
‫بشأنه ثم الجهة ذات االختصاص في استخالصه ‪.‬‬

‫أ ‪ -‬مجال تطبيق الرسم على رخص السياقة‬

‫يستحق هذا الرسم لفائدة العمالة أو اإلقليم الذي يتواجد بدائرة نفوذه‬

‫الترابي ‪ ،‬المصلحة المكلفة بتسليم رخصة السياقة ‪ ،‬و طبقا ألحكام المادة‬
‫‪ 97‬من القانون رقم ‪ 47.06‬الجديد ‪ ،‬و التي جاء فيها ‪:‬‬

‫أنه يفرض الرسم على رخص السياقة حين تسليم الرخصة او تمديد‬

‫صالحياتها إلى صنف أخر غير الصنف الذي كانت تشمله في األصل كما‬

‫ال يستحق الرسم عند تسليم نسخة من الرخصة‪.34‬‬

‫ب – وعاء و سعر الرسم على رخص السياقة‬

‫تنص المادة ‪ 98‬من القانون رقم ‪ 47.06‬الجديد على أن هذا الرسم يفرض‬

‫على كل شخص بمناسبة حصوله على رخصة السياقة ‪ ،‬أو في حالة ما‬

‫قام بتمديد صالحية رخصته إلى صنف أخر غير الصنف الذي حصل‬
‫عليه في البداية ‪ ،‬إذن تعتبر الواقعة المنشئة لهذا الرسم في حالتين ‪:‬‬

‫الحالة األولى ‪ :‬كون الرسم يفرض على الشخص بمجرد حصوله على‬

‫رخصة السياقة ‪ ،‬أما الحالة الثانية فيتم فرض الرسم إذا ماقام صاحب‬

‫‪34‬سعيد جفري ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.107‬‬

‫‪49‬‬
‫الرخصة بتمديد رخصته إلى ص نف أخر غير الصنف الذي شملته‬
‫رخصته في البداية ‪.‬‬

‫يتم احتساب الرسم على رخص السياقة على أساس رخصة السياقة المسلمة ‪،‬‬

‫او تمديد صالحيتها إلى صنف غير الصنف الذي كانت تشمله في األصل‪.‬‬

‫و يحتذي المشرع المغربي في هذا اإلطار بنظيره الفرنسي ‪ ،‬الذي يطبق‬

‫بدوره رسما على رخصة السياقة بمناسبة تسليمها أو تجديدها ‪ ،‬كما حدد‬

‫المشرع المغربي من خالل مقتضيات المادة ‪ 99‬من القانون رقم‬

‫‪ 150‬درهم ‪ 35‬عن كل‬ ‫‪ ،47.06‬سعر هذا الرسم في مبلغ ثابت قدره‬

‫رخصة مسلمة أو تمديد صالحيتها إلى صنف أخر‪.‬‬

‫ت – الجهة المكلفة باستخالص الرسم على رخص السياقة‬

‫يستخلص الرسم على رخص السياقة طبقا ألحكام المادة ‪ 100‬من القانون‬

‫رقم ‪ 47.06‬الذي تم تغييره و تتميمه بالقانون رقم ‪ ، 07.20‬من طرف‬

‫القباض التابعي ن للخزينة العامة للمملكة ‪ ،‬بعدما كان سابقا يستخلص الرسم‬

‫من قبل المصالح اإلدارية المختصة بتسجيل السيارات و المنوط بها تسليم‬

‫رخص السياقة طبقا ألحكام المادة ‪ 102‬من قانون ‪ 47.06‬قبل التعديل ‪ .‬و‬

‫بعد تحصيل مبلغ الرسم تقوم هذه الجهات بدفعه مباشرة إلى صندوق‬

‫شسيع مداخيل العمالة أو اإلقليم و ذلك بواسطة بيان إعالم نموذجي‬

‫لإلدارة‪ ،‬و ذلك قبل انصرام الشهر الذي يلي كل ربع سنة‪.‬‬

‫‪35‬سعيد جفري ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.107‬‬

‫‪50‬‬
‫على أن الدفع يتم لفائدة صندوق شسيع المداخيل خالل الشهر الموالي لكل‬

‫ ) أيام الموالية لنهاية كل شهر و يستهدف هذا‬10( ‫ربع سنة عوض عشرة‬

‫اإلجراء التقليص من شكليات التنقل لدفع مبلغ الرسم المستخلص و تمكين‬

‫الجهة المكلفة بالتحصيل ب توفير الجهود في مجال تدبير الرسم و دفعه‬


.‫لإلقليم أو العمالة المستفيدة‬

‫ كعمالء‬،‫كما يهدف هذا اإلجراء إلى تسريع استخدام ملفات المستخدم و معالجتها‬

‫ أصبح من الممكن دفع هذا‬، ‫ وفي إطار دعم اإلدارة اإللكترونية‬،36‫للخدمة العامة‬

‫الرسم بقصد دعم اإلدارة اإللكترونية و تحسين اإلدارة العامة و تبسيط اإلجراءات‬
37
‫اإلدارية بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للمستخدمين‬

‫ و‬، ‫كما كان يتم إثبات أداء هذا الرسم بوضع طابع خاص على الرخصة‬

‫تتولى العمالة أو اإلقليم وضع هذه الطوابق رهن إشارة الهيئة المكلفة‬
.38 ‫بالتحصيل‬

36Publié par ALM, Permis de conduire : la taxe locale payable auprès des perceptions, au 02 janvier
2017, dans : Actualité/ aujourd’hui le Maroc, vu le 08/02/2022 à 13.30, disponible sur le site :
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://aujourdhui.ma/actualite/permis-
de-conduire-la-taxe-locale-payable-aupres-des-
perceptions%23:~:text%3DCelle%252Dci%2520fix%25C3%25A9e%2520%25C3%25A0%2520150,trans
port%2520et%2520de%2520la%2520logistique.&ved=2ahUKEwjf24n7jfD1AhUZH-
wKHQIaDYYQFnoECAQQBQ&usg=AOvVaw3dAqypKGZCgShKQZdr3tLG
37Le 360 ( avec MAP), Permis de conduire : les droits et taxes payablesauprès des perceptions à

partir du 1er janvier, Le 360 Société, le 29 /12/2016 , vu le 08/02/2022 à 14.00 , disponible sur le
site :https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://m.le360.ma/societe/permis-
de-conduire-les-droits-et-taxes-payables-aupres-des-perceptions-a-partir-du-1er-janvier-
101731%3Famp&ved=2ahUKEwiPo-
_jlPD1AhU9i_0HHffoCGUQFnoECDcQAQ&usg=AOvVaw2fA5rSN3Y78mJd6CQJpGwO

.61 ‫ ص‬،‫ مرجع سابق‬، ‫ هشام مليح‬، ‫ سعيد جفري‬38

51
‫ثانيا ‪ :‬الرسم على المركبات الخاضعة للمراقبة التقنية‬

‫نظم المشرع هذا الرسم بمقتضى خمس مواد ( ‪-107-106-105-104‬‬

‫‪)108‬و الواردة ضمن الباب الرابع عشر (‪ ،)14‬من القانون رقم ‪47.06‬‬

‫الجديد‪ ،‬و يعد هذا الرسم من الجبايات التي كان منصوصا عليها في ظل‬

‫القانون رقم ‪ ، 30.89‬حيث كان يعرف هذا األخير بالرسم على فحص‬

‫السيارات التي يزيد عمرها على ‪ 10‬سنوات‪ ،39‬و بعد التعديل الذي عرفه‬

‫القانون رقم ‪ 47.06‬بمقتضى القانون رقم ‪ ، 07.20‬أصبح يطلق عليه‬


‫بالرسم على المركبات الخاضعة للمراقبة التقنية ‪.‬‬

‫أ ‪ -‬نطاق تطبيق الرسم على المركبات الخاضعة للمراقبة التقنية‬

‫يستحق الرسم على المركبات حين تسليم محاضر المراقبة التقنية اإليجابية‬

‫التي تخضع لها هذه المركبات طبقا ألحكام المادة ‪104‬كما أن هذا الرسم‬

‫يؤدى من طرف صاحب شهادة تسجيل المركبة‪.‬كما تنص بذلك المادة ‪105‬‬

‫بعد التعديل الذي عرفه القانون رقم ‪ 47.06‬بمقتضى القانون رقم‬

‫‪،07.20‬فكانت المادة ‪ 104‬تنص قبل التعديل على أنه يستحق الرسم على‬

‫السيارات الخاضعة للفحص التقني‪ ،‬لفائدة العمالة أو اإلقليم الذي تتواجد‬

‫بدائرة نفوذه الترابي مؤسسة الفحص التقني‪ ،‬كما يستحق الرسم حين‬

‫إجراء الفحص التقني السنوي الذي تخضع له هذه السيارات‪ .‬وكانت‬

‫‪ 39‬سعيد جفري ‪ ،‬هشام مليح ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.61‬‬

‫‪52‬‬
‫المادة ‪ 105‬قبل التعديل تنص على أن الرسم يؤدى من طرف صاحب‬
‫شهادة تسجيل السيارة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬أساس فرض و سعر الرسم على المركبات الخاضعة للمراقبة التقنية‬

‫تحدد أسعار هذا الرسم على أساس القوة الجبائية للمركبات أو قوة‬

‫المحرك كأساس لتطبيق الرسم المفروض على فحص المركبات‪ ،‬و تثبت‬

‫قوة المحرك انطالقا من حجم األحصنة المعتمدة‪ ،‬و هي عملية ال تثير اي‬

‫إشكاالت تقنية؛ إذ بمجرد االطالع على شهادة تسجيل المركبة الخاضعة‬

‫للرسم‪ ،‬يمكن التعرف على قوتها الجبائية‪.‬‬

‫أما بالنسبة لسعر هذا الرسم‪ ،‬فقد حدده القانون على أساس القوة الجبائية‬

‫للمركبات بين مبالغ ‪ 100-70-50-30‬درهم‪ ،40‬و كما هو مبين في الجدول‬


‫التالي ‪:‬‬

‫سعيد جفري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.109 -108‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪53‬‬
‫السعر‬ ‫القوة الجبائية‬

‫‪ 30‬درهم‬ ‫أقل من ‪ 8‬أحصنة‬

‫‪ 50‬درهم‬ ‫من ‪ 8‬إلى ‪ 10‬أحصنة‬

‫‪ 70‬درهم‬ ‫من ‪11‬إلى ‪ 14‬أحصنة‬

‫‪ 100‬درهم‬ ‫‪ 15‬حصانا أو أكثر‬

‫المصدر ‪ :‬مقتضيات المادة ‪ 106‬من القانون رقم ‪ 47.06‬و المعدل بمقتضى‬


‫القانون رقم ‪.07.20‬‬

‫لقد عمد المشرع إلى اعتماد أسعار تصاعدية للرسم على السيارات‬
‫الخاضعة للفحص التقني‪ ،‬و ذلك بحسب قوتها الجبائية‪ ،‬التي ترتبط‬
‫ال يمكن للمجالس‬ ‫سعر أقصى‬ ‫في حدود‬ ‫مع عدد األحصنة‬ ‫تناسبا‬
‫‪41‬‬
‫التداولية المحلية تجاوزه‬

‫‪41‬سعيد جفري ‪ ،‬هشام مليح ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.63‬‬

‫‪54‬‬
‫ت ‪ -‬الهيئة المكلفة باستخالص الرسم و واجباتها‬

‫تنص المادة ‪ 107‬من القانون رقم ‪ 47.06‬بعد تعديله سنة ‪ ،2020‬على أن‬

‫هذا الرسم يستخلص من طرف الشخص الحامل لرخصة فتح و‬

‫استغالل مركز المراقبة التقنية للمركبات ‪ ،‬وهذا الرسم في ظل القانون‬

‫رقم ‪ 47.06‬قبل تعديله حيث كان يؤدى على السيارات الخاضعة للفحص‬

‫التقني تلقائيا من طرف مالك السيارة‪ ،‬حين القيام بعمليات الفحص‪ .‬و يتم‬

‫استخالص هذا الرسم من طرف الهيئات المكلفة بالفحص التقني‬

‫للسيارات‪ ،‬التي تعمل على إيداع إقرار ربع سنوي و دفع مبلغ الرسم تلقائيا‬

‫لدى شسيع مداخيل العمالة أو اإلقليم المعني‪.‬و يثبت أداء الرسم عن‬

‫طريق وضع طابع خاص على شهادة الفحص التقني من طرف الهيأة‬

‫المكلفة بذلك‪ ،‬و تلزم إدارة العمالة أو اإلقليم بوضع هذه الطوابع رهن‬

‫إشارة هذه الهيئات‪ ،42‬طبقا لما هو منصوص في المادة ‪ 107‬من القانون‬


‫قبل التعديل ‪.‬‬

‫أصبحت المادة ‪ 108‬بموجب تعديل ‪ ، 07.20‬تفرض على كل مركز‬

‫لكل عمليات‬ ‫ربع سنوي‬ ‫للمراقبة التقنية للمركبات إيداع إقرار‬

‫المراقبة التقنية اإليجابية للمركبات المنجزة من طرفه و العمل على‬

‫مبلغ الرسم تلقائيا لدى شسيع مداخيل العمالة أو اإلقليم أو لدى‬ ‫دفع‬

‫المحاسب المكلف بالتحصيل للعمالة أو اإلقليم الذي يوجد المركز داخل‬


‫نطاقه الترابي‪.‬‬

‫‪42‬سعيد جفري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.109‬‬

‫‪55‬‬
‫كما يتعين أن يتم إرفاق كل دفعة لمبلغ الرسم ببيان إعالم يعد وفق‬

‫مطبوع نموذجي لإلدارة يتضمن معطيات حول ربع السنة الذي تم خالله‬

‫استخالص الرسم و عنوان المركز الذي قام بعمل ية الدفع و كذا مبلغ الرسم‬
‫المستخلص‪.‬‬

‫و تجدر اإلشارة في هذه النقطة أ ن هذا الرسم يشهد نقصا ضريبيا بسبب مشكلة‬

‫تحصيل اإليرادات التي تعاني منها بعض الجماعات كجماعة الدار البيضاء‬

‫الحضرية فقد وفر ديوان المحاسبة في تقريره عن التدقيق الذي أجراه مع السلطات‬

‫ا لمحلية‪ .‬في الفصل المخصص للدار البيضاء‪ ،‬الحظت المحكمة وجود خلل كبير في‬

‫تحصيل ضريبة معينة‪ ،‬و التي تكلف المدينة أكثر من عشرة ماليين درهم كل عام‪.‬‬

‫هذا هو عدم التصريح عن الضريبة على المركبات الخاضعة للفحص التقني‪.‬‬

‫فوفقا للوائح المعمولة بها‪ ،‬فإن المركز الفني هو الذي يقوم بتحصيل هذه الضريبة‬

‫قبل دفعها إلى المحافظة أو المقاطعة التي تنتمي إليها‪ .‬يجب على كل منظمة معنية‬

‫تقديم إقرار ربع سنوي و الشروع في الدفع التلقائي لمنتج الضريبة إلى صندوق‬

‫مدير المحافظة أو المقاطعة ‪.‬و مع ذلك‪ ،‬كشفت مراجعة الحسابات التي أجراها‬

‫مجلس المراجعين اإلقليمي أن عددا قليال من المراكز الفنية تمتثل لهذا المطلب‬

‫التنظيمي ‪ .‬حسب المعلومات الواردة من المركز الوطني لالختبار‬

‫والتجانس)‪ ،)CNEH‬هناك ‪ 27‬مركزا مسؤوال عن الفحص الفني للمركبات على‬

‫مستوى محافظة الدار البيضاء‪.‬ومع ذلك‪ ،‬فقد وجد أن ‪ 25‬مركزا لم تكن تقدم‬

‫بياناتها الفصلية «‪ ،‬كما جاء في التقرير‪.‬وقد نتج عن ذلك خسارة في األرباح‬


‫تتجاوز ‪ 47‬مليون درهم خالل الفترة من ‪ 2009‬إلى ‪.2013‬‬

‫‪56‬‬
‫في الواقع خالل هذه السنوات األربع ‪ ،‬قامت مراكز الفحص الفني الموجودة في‬

‫الدار البيضاء الكبرى بفحص ‪ 1.25‬مليون مركبة‪ .‬كان الهدف من ذلك‪ ،‬وفقا‬

‫لحسابات ديوان المحاسبة‪ ،‬توليد ما يقارب من ‪ 51‬مليون درهم من الضرائب ومع‬

‫ذلك ‪ ،‬في الواقع ‪ ،‬جمعت محافظة الدار البيضاء أقل من ‪ 4‬ماليين‪ .‬باإلضافة إلى‬

‫ذلك‪ ،‬لم يتم تطبيق أي عقوبات على المراكز المتعثرة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن أحكام القانون‬

‫‪ 47.06‬واضحة و تنص المادة ‪ 134‬على أنه " في حالة عدم التصريح أو تقديم‬

‫إقرار بعد الموعد النهائي‪ ،‬يتم زيادة مبلغ الضريبة المستحقة بنسبة ‪ ."15%‬هذا‬

‫يدل على كل النقص الذي تعاني منه المحافظة بسبب عدم تطبيق األحكام‬
‫‪43‬‬
‫التنظيمية‬

‫ثالثا ‪ :‬الرسم على بيع الحاصالت الغابوية‬

‫يعد هذا الرسم من الرسوم التي سبق للمشرع أن نظمها باألحكام الواردة‬

‫في المواد ( من ‪ 94‬إلى ‪ )198‬من القانون رقم ‪ ، 30.89‬و قد عرف في‬

‫ظل القانون رقم ‪ 47.06‬عدد من التعديالت التي حملتها المواد الخمسة (‬

‫‪43Younes‬‬ ‫‪Tantaoui, Les centres de visite technique ne reversent pas les taxes qu’ils collectent aux‬‬
‫‪préfectures !, La vie éco, Économie, 15 avril 2015, vu le 08/02/2022 à 14 : 46 , disponible sur le site :‬‬
‫‪https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://www.lavieeco.com/economie/les-‬‬
‫‪centres-de-visite-technique-ne-reversent-pas-les-taxes-quils-collectent-aux-prefectures-‬‬
‫‪33598/%23:~:text%3DLe%2520montant%2520de%2520cette%2520taxe,la%2520puissance%2520fisc‬‬
‫‪ale%2520du%2520v%25C3%25A9hicule.%26text%3DCette%2520taxe%2520augmente%2520%25C3%‬‬
‫‪25A0%252050,v%25C3%25A9hicules%2520sup%25C3%25A9rieurs%2520%25C3%25A0%252015%252‬‬
‫‪0chevaux.&ved=2ahUKEwj8n_uxovD1AhWCNewKHdSGBIYQFnoECAQQBQ&usg=AOvVaw1hnEHcmbK‬‬
‫‪NSy2rm5zvKud7‬‬

‫‪57‬‬
‫من المادة ‪ 109‬إلى المادة ‪ )113‬الواردة ضمن الباب الخامس عشر (‪)15‬‬

‫‪ ،‬كما يالحظ أيضا بأن هذا الرسم لم يطله التعديل الذي‬ ‫‪44‬‬
‫من هذا األخير‬
‫شهده القانون رقم ‪ 47.06‬بمقتضى القانون رقم ‪. 07.20‬‬

‫أ ‪ -‬مجال تطبيق الرسم على بيع الحاصالت الغابوية‬

‫يفرض هذا الرسم على بيع الحاصالت الغابوية بما فيها األخشاب‬

‫الذي بيعت به هذه‬ ‫المقطوعة من األشجار و ذلك على أساس الثمن‬

‫الحاصالت من دون احتساب الضريبة على القيمة المضافة طبقا ألحكام‬

‫‪ ،47.06‬كما يتم فرض هذا الرسم على‬ ‫المادة ‪ 109‬من القانون رقم‬
‫الشخص الذي يشتري تلك الحاصالت الغابوية كما تقضي المادة ‪110‬‬
‫بذلك ‪.‬‬

‫يستحق الرسم المفروض على بيع الحاصالت لفائدة العمالة أو اإلقليم‬


‫الترابي عمليات بيع الحاصالت الغابوية‪.45‬‬ ‫الذي تمت في دائرة نفوذه‬

‫ب ‪ -‬أساس و سعر الرسم على بيع الحاصالت الغابوية‬

‫حدد المشرع الجبائي المحلي كيفية احتساب سعر هذا الرسم على أساس‬

‫حيث نصت المادة ‪ 111‬من‬ ‫الثمن الذي بيعت به الحاصالت الغابوية‬

‫‪44‬سعيد جفري ‪ ،‬هشام مليح‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.62‬‬


‫‪ 45‬أحمد قيلش ‪ ،‬عبد الغني حدوش ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.96‬‬

‫‪58‬‬
‫القانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات المحلية على أن هذا‬
‫الرسم يطبق عليه سعر ‪ % 10‬من مبلغ مبيعات الحاصالت الغابوية و‬

‫ذلك من دون احتساب الضريبة على القيمة المضافة‪.46‬‬

‫ت ‪ -‬الهيئة المكلفة باستخالص الرسم على بيع الحاصالت الغابوية و دفع‬


‫مبلغ الرسم‬

‫بموجب أحكام المادة ‪ 112‬من القانون رقم ‪ ،47.06‬يستخلص الرسم على‬

‫بيع الحاصالت الغابوية من طرف إدارة المياه و الغابات وفق الشروط‬


‫المنظمة لتصفية و تحصيل الموارد الغابوية ‪.‬‬

‫لدى صندوق القابض المكلف بتدبير ميزانية‬ ‫و يدفع عائد هذا الرسم‬

‫التي تمت بدائرة نفوذه عمليات بيع الحاصالت‬ ‫العمالة أو اإلقليم‬

‫الغابوية‪ ،‬و ذلك من خالل الشهر الموالي لتاريخ تحصيل مبلغ المبيعات‪،‬‬

‫المادة ‪ 13‬من قانون الجبايات المحلية‪.47‬‬ ‫كما تقضي بذلك أحكام‬

‫‪ 46‬سعيد جفري‪ ،‬هشام مليح‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.63‬‬


‫‪47‬أحمد قيلش‪ ،‬عبد الغني حدوش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.97‬‬

‫‪59‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الرسوم المحلية المستحقة لفائدة الجهات‬

‫تعتبر الجهات جماعات تراتبية بحكم الدستور و عليه فقد خصها المشرع‬
‫من الرسوم في قانون ‪ 47.06‬المنظم للجبايات المحلية ‪ ،‬إال‬ ‫بمجموعة‬
‫أن هذه الوحدات الترابية درجة استفادتها من الرسوم المخول لها‬
‫مرتبطة بمصالح إدارية أخرى أسند لها المشرع هذه الصالحية‪.48‬‬

‫تحدد المادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ 47.06‬والمعدل بمقتضى القانون ‪07.20‬‬


‫‪ ،‬الرسوم المستحقة للجهات و جاء فيها ما يلي ‪:‬‬

‫تحدث لفائدة الجهات الرسوم التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬الرسم على رخص الصيد البري ؛‬

‫الرسم على استغالل المناجم؛‬ ‫‪-‬‬

‫الرسم على الخدمات المقدمة بالموانئ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬الرسم على رخص الصيد البري و على استغالل المناجم‬

‫أوال ‪ :‬الرسم على رخص الصيد البري‬

‫هذا الرسم من المادة ‪ 114‬إلى المادة ‪ 116‬و الواردة‬ ‫ينظم المشرع‬

‫‪48‬أحمد قيلش‪ ،‬عبد الغني حدوش ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.100 -99‬‬

‫‪60‬‬
‫ضمن الباب السادس عشر من القانون رقم ‪ 47.06‬بعد تعديله بالقانون رقم‬

‫‪ 07.20‬حيث كان هذا الرسم منظم من المادة ‪ 114‬إلى المادة ‪ ، 117‬و‬

‫يعد هذا الرسم من الجبايات التي تم التنصيص عليها ألول مرة في ظل‬

‫القانون رقم ‪ ، 30.89‬حيث كان يعرف بالرسم المفروض على الصيد‬

‫البري ‪ ،‬قبل ان يتم تعديله بالقانون رقم ‪ ، 47.0649‬ليعرف القانون تعديال‬


‫في ‪ 2020‬فأصبح يطلق عليه بالرسم على رخص الصيد البري ‪.‬‬

‫أ ‪ -‬أساس فرض الرسم على رخص الصيد و األشخاص الخاضعون له‬

‫يفرض هذا الرسم على المستفيد من رخصة الصيد بمناسبة تسليمه‬

‫الرخصة المذكورة ‪ ،‬و ال يستحق عن تسليم نسخة منها ‪ .‬إذن فإن كل‬

‫شخص مستفيد من رخصة الصيد البري فهو شخص خاضع لهذا الرسم ‪،‬‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 114‬من القانون رقم‪ ، 47.06‬و المعدل بمقتضى القانون‬

‫رقم ‪ ، 07.20‬يعتبر أساس فرض هذا الرسم على عملية تسليم رخصة‬

‫الصيد البري ‪ ،‬حيث نحى بذلك منحى المشرع الفرنسي الذي لم يعتد‬

‫بدوره بعملية القنص و الصيد ذاتها ‪ ،‬بالرغم من أهمية هذا األساس في‬

‫حماية الوحيش البري ‪ ،‬وتحسين حصيلة الرسم خصوصا وأن هذا‬

‫‪49‬سعيد جفري‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 111‬‬

‫‪61‬‬
‫النوع من النشاط الترفيهي ال تلجأ إليه سوى الطبقات الميسورة‪.50‬‬

‫ب ‪ -‬سعر الرسم‬

‫ما يالحظ على المشرع المغربي في القانون رقم ‪ 47.06‬المنظم للجبايات‬

‫رخص الصيد‬ ‫المحلية أنه يقوم بتحديد سعر ‪ 600‬درهم للرسم على‬

‫البري ‪ ،‬ويعتبر هذا السعر بمثابة مبلغ ثابت عن كل سنة بحسب‬

‫منطوق المادة ‪ 115‬من القانون رقم ‪،47.06‬و هو نفس ما ذهب إليه‬

‫المشرع الفرنسي الذي هو األخر يقوم بتحديد مبلغ الرسم على رخص‬

‫الصيد البري في سعر ثابت ‪ ،‬كما يتم األداء تلقائيا عند تسليم رخصة‬
‫الصيد‪. 51‬‬

‫ت ‪ -‬استخالص الرسم على رخص الصيد البري‬

‫يتم استخالص هذا الرسم من قبل القباض التابعين للخزينة العامة للمملكة‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 116‬من القانون رقم ‪ ، 47.06‬بعدما تم تغييره و‬

‫تتميمه بمقتضى القانون ‪،07.20‬و كان يتم تحصيل هذا الرسم قبل تعديل‬

‫‪50‬سعيد جفري ‪ ،‬هشام مليح ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.64‬‬


‫‪51‬سعيد جفري ‪ ،‬هشام مليح ‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪.64‬‬

‫‪62‬‬
‫القانون في سنة ‪ ، 2020‬حيث كان يقوم شسيع مداخيل العمالة أو اإلقليم‬

‫التابع للجهة المعنية ‪ ،‬باستخالص الرسم المستحق و تسليم الطابع الخاص‬

‫للمصلحة المكلفة بمنح رخصة الصيد للقيام بإلصاقه‬ ‫للملزم قصد تقديمه‬

‫على الرخصة ‪ .‬كما كان يتعين على شسيع مداخيل العمالة أو اإلقليم‬

‫التابع للجهة ‪ ،‬القيام بدفع مبلغ الرسم المستخلص في نهاية كل شهر‬

‫الجهة التابعة لها العمالة أو‬ ‫إلى القابض المكلف بتدبير ميزانية‬

‫اإلقليم المعني ‪ .‬و يثبت أداء الرسم‪ ،‬بوضع طابع خاص على وثيقة‬
‫رخصة الصيد المسلمة للملزم‪.52‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الرسم على استغالل المناجم‬

‫هذا الرسم بموجب القانون المنظم للجهات‬ ‫لقد سبق للمشرع تنظيم‬

‫‪ ، 47.96‬قبل أن يعود و ينظمه من جديد بمقتضى القانون رقم ‪ ،47.06‬و‬

‫ذلك من خالل المواد ( ‪ )120-119-118‬من الباب السابع عشر منه‬


‫(‪ ، )17‬لتنضاف المادة ‪ 120‬المكررة بموجب تعديل سنة ‪ ، 2020‬أي‬
‫قانون ‪. 07.20‬‬

‫أ ‪ -‬مجال تطبيق الرسم‬

‫سعيد جفري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.112 -111‬‬ ‫‪52‬‬

‫‪63‬‬
‫تعتبر كميات المواد المستخرجة من المناجم المنجزة من طرف األشخاص‬

‫القانوني لهذا‬ ‫أصحاب االمتياز و مستغلي المناجم كيفما كان الشكل‬

‫االستغالل مجاال لتطبيق الرسم على استغالل المناجم ‪ ،‬و المالحظ هنا‬

‫أن الرسم على استغالل المناجم مقارنة مع المقتضيات السابقة التي كانت‬

‫تنظمه ‪ .‬أصبح يطبق على جميع كميات المواد المستخرجة بدل الكميات‬

‫الصافية ‪ ،‬مما يدل على توسيع مجال تطبيق هذا الرسم الشيء الذي‬

‫ينعكس بشكل إيجابي على دور هذه الرسوم في دعم ميزانية الجهات‪.53‬‬

‫ب –سعر الرسم‬

‫لقد حدد المشرع أساس احتساب الرسم انطالقا من حجم األطنان‬

‫المستخرجة باألمتار المكعبة خالل السنة ‪ .‬و بذلك يكون قد منح للهيئات‬

‫المنتخبة تحديد السعر الحقيقي الذي يجب اعتماده من أجل تصفية هذا‬
‫الرسم تماشيا مع طبيعة المواد المستخرجة و كمياتها‪.‬‬

‫و المالحظ هنا أن سعر الرسم على استغالل المناجم كان يحدد بمرسوم‬

‫يصدر كل ثالث سنوات باقتراح من وزير الداخلية و الوزير المكلف‬

‫بالمعادن‪ ،‬و كان يراعى في ذلك قيمة كل مادة معدنية أو مجموعة من‬

‫المواد المعدنية ‪ .‬و بناء على ما سلف يمكن اعتبار مسالة تحديد سعر أدنى‬

‫و أقصى للرسم و منح الهيئات المنتخبة سلطة تحديد سعر الرسم ‪،‬‬

‫‪53‬الدربالي ص ‪.123-122‬‬

‫‪64‬‬
‫م بادرة مهمة في مجال دعم االستقالل المالي للجماعات المحلية و لو‬
‫بشكل نسبي‪.54‬‬

‫أما سعر الرسم فقد حددته المادة ‪ 119‬من القانون رقم ‪ ،- 47.06‬ما بين‬

‫درهم واحد كحد أدنى و ثالثة دراهم كحد أقصى عن كل طن‬

‫مستخرج‪ .55‬حيث تدفع شركات التعدين في المغرب للدولة ضريبة تعدين سنوية‬

‫تتراوح بين درهم واحد و ثالثة دراهم للطن المستخرج‪ ،‬و تحدد السلطات الجهوية‬

‫للمناطق التي يوجد بها نشاط التعدين مقدارها الدقيق‪ .‬كما أعلن عبد العزيز رباح‬

‫وزير الطاقة و المعادن و التنمية المستدامة عن رغبته في مراجعة توزيع هذه‬

‫الضريبة بين المستويين المركزي و المحلي للسماح للمجتمعات باالستفادة من‬


‫‪56‬‬
‫ثروات مناطقهم‬

‫ت ‪ -‬دفع الرسم على استغالل المناجم‬

‫تنص المادة ‪ 120‬من القانون رقم ‪ 47.06‬و الذي تم تغييره و تتميمه‬

‫بموجب القانون رقم ‪ ، 07.20‬على أنه يدفع مبلغ الرسم تلقائيا لدى‬

‫صندوق شسيع مداخيل الجهة أو لدى المحاسب العمومي المكلف‬

‫‪54‬الدربالي ص ‪123‬‬
‫‪ 55‬سعيد جفري ‪ ،‬هشام مليح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.65‬‬
‫‪56LesEco.ma, vers une révision de la taxe minière, Éco-Business, 23/04/2018 , vu le 08/02/2022 à‬‬

‫‪15 :48 , disponible sur le site :‬‬


‫‪https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://leseco.ma/business/vers-une-‬‬
‫‪revision-de-la-taxe-‬‬
‫‪miniere.html%3Famp&ved=2ahUKEwjk3amBufD1AhWUgv0HHcnwBzYQFnoECB4QAQ&usg=AOvVaw3‬‬
‫‪byTk9CbgWBTr_PghYc7fH‬‬

‫‪65‬‬
‫بالتحصيل كل ربع سنة و ذلك قبل انصرام الشهر الموالي لكل ربع سنة‬

‫‪ ،‬على أساس الكميات المستخرجة خالل هذه الفترة ‪ ،‬بناء على بيان‬
‫لأل داء يعد وفق مطبوع نموذجي لإلدارة ‪.‬‬

‫و يتعين على مستغلي المناجم اإلدالء قبل فاتح أبريل من كل سنة بإقرار‬

‫إلى مصلحة الوعاء التابعة للجهة ‪ ،‬يحتوي الكميات المستخرجة من‬


‫المواد المنجمية خالل السنة المنصرمة ‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن القانون رقم ‪ 07.20‬جاء بمادة مستجدة و هي المادة‬

‫‪ 120‬المكررة حيث جاء على مستوى مضمونها على أن عائد هذا‬


‫الرسم على استغالل المناجم كما يلي ‪:‬‬

‫نسبة ‪ % 50‬تذهب لفائدة ميزانية الجهات التي يفرض هذا الرسم داخل‬

‫مجالها الترابي ‪ ،‬و كذلك نسبة ‪ % 50‬تذهب لفائدة ميزانية الجماعات‬

‫التي يفرض هذا الرسم داخل مجالها الترابي‪.‬‬

‫وفي إطار خلق مناخ من الثقة عن طريق تقليص الفجوة بين شركات التعدين و‬

‫الجماعات المحلية هذا ما أعلنه الوزير خالل كلمته في المعرض الدولي للمناجم و‬

‫المحاجر‪ .‬سبب بداية اإلصالح هذه إذ" أن نشاط التعدين يخلق إحباطا و تشويشا في‬

‫أذهان السكان المحليين‪ .‬ألن القرويين يعتقدون أنهم ال يستفيدون من مورد يقولون‬

‫أنه ملك لهم‪ ،‬بينما هذه الموارد ملك للدولة‪ .‬يتمثل دورنا في ضمان التوزيع العادل‬
‫للدخل الناتج عن هذا االستغالل "‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫كما توضح حالة منجم إميدير‪ ،‬الذي تديره شركة مناجم في جنوب شرق المغرب‪،‬‬

‫عواقب هذه النزاعات على الطرفين‪ .‬يقترح الوزير ميثاقا جديدا بين الشركات و‬
‫السكان المحليين‪:‬‬

‫" يجب أن تكون هناك تأثيرات إيجابية على هذه المناطق من حيث الوظائف و‬

‫ال تنمية المحلية و البنية التحتية و اإليرادات للبلديات الريفية"‪ .‬و أعلن رئيس قسم‬

‫التعدين عن بدء تفكير لمراجعة النظام الحالي لتوزيع ضريبة التعدين مما يسمح‬

‫بتقاسم عائدات التعدين من خالل تضمين المجتمعات المحلية‪ .‬كما عزز قانون‬

‫التعدين الحالي الذي تم اعتماده في عام ‪2015‬و المرسوم التنفيذي الخاص به‬

‫المنشور في أبريل ‪ ،2016‬المشاركة االجتماعية لشركات التعدين‪ .‬يلزم هذا النص‬

‫الشركات " بالتنمية الريفية و مكافحة الفقر من خالل إنشاء البنية التحتية األساسية و‬

‫االجتماعية التعليمية الموجودة في مواقع إنتاج التعدين والتي غالبا ما تكون بعيدة‬
‫‪57‬‬
‫عن المراكز الحضرية‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬الرسم على الخدمات المقدمة بالموانئ‬

‫يعتبر الرسم على الخدمات المقدمة بالموانئ من الرسوم التي جاء بها‬

‫ألول مرة القانون رقم ‪ 47.96‬المتعلق بالتنظيم الجهوي‪ ،‬بهدف تدعيم‬

‫الموارد الذاتية للجهة‪ .‬و قد تم اإلبقاء على هذا الرسم ضمن القانون رقم‬

‫‪57Les‬‬ ‫‪Eco.ma, Référence précédente.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ 47.06‬من خالل إعادة تنظيم المشرع له من خالل خمس مواد من‬

‫المادة ‪ 121‬إلى المادة ‪ ، 125‬ضمن الباب الثامن عشر من القانون رقم‬


‫‪ 47.06‬المنظم لجبايات الجماعات المحلية‪.58‬‬

‫أوال ‪ -‬نطاق تطبيق الرسم‬

‫الترابي‬ ‫يطبق هذا الرسم على الخدمات المقدمة بالموانئ الواقعة بالنفوذ‬

‫للجهة و يتعلق األمر بجميع الخدمات التي تقدمها الهيئات المكلفة‬

‫بتدبير الموانئ ‪ ،‬ال سيما خدمات الشحن و اإلفراغ المتعلقة بالبواخر‪ ،‬و‬

‫خدمات الصيانة و التموين و اإلصالح و الخدمات المتعلقة بجر البواخر‪ ،‬و‬

‫خدمات الصيانة و التموين و اإلصالح و الخدمات المتعلقة بجر البواخر‪،‬‬

‫باستثناء الخدمات المرتبطة بالنقل الدولي و المتعلقة بالسلع العابرة غير‬


‫الموجهة للسوق الوطني ‪.‬‬

‫كما أن المل زم بهذا الرسم هو ذلك الشخص المستفيد من هذه الخدمات‪ ،‬و‬

‫سواء كان شخصا ذاتيا أو معنويا يقدم داخل الميناء خدمات ترتبط بنشاط‬

‫الميناء ‪ ،‬و يفرض هذا الرسم حتى في حالة إعفائها من الضريبة على‬

‫القيمة المضافة‪ ، 59‬طبقا لما ورد في المادة ‪ 122‬من القانون رقم ‪47.06‬‬
‫والمعدل بمقتضى القانون رقم ‪. 07.20‬‬

‫‪58‬سعيد جفري‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.113‬‬


‫‪ 59‬أحمد قيلش‪ ،‬عبد الغني حدوش‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.101‬‬

‫‪68‬‬
‫ثانيا ‪ -‬تحديد أساس فرض الرسم على الخدمات المقدمة بالموانئ‬

‫يفرض الرسم على الخدمات المقدمة بالموانئ على أساس المبلغ اإلجمالي‬

‫لرقم المعامالت المتخذ كأساس لحساب الضريبة على القيمة المضافة‬

‫المفروضة على الخدمات المقدمة داخل نطاق الموانئ و لو في حالة‬

‫اإلعفاء‪ .‬و يتكون رقم المعامالت من مبلغ بيع السلع ‪ ،‬فيما يخص البيوع‬

‫المنجزة من طرف التجار المستوردين‪ ،‬و حسب المادة ‪ 11‬من القانون‬

‫رقم ‪ 30.85‬المتعلق بالضريبة على القيمة المضافة‪ .60‬و يحدد سعر هذا‬

‫الرسم من ‪ %2‬إلى ‪ % 5‬من رقم األعمال دون احتساب الضريبة على‬


‫القيمة المضافة ‪.‬‬

‫ومن أجل تحقيق و ضمان التنافسية ‪ ،‬قام مجلس جهة الدار البيضاء المنحلة كان قد‬

‫قرر في عام ‪ 2014‬تطبيق نسبة أقصاها ‪ 5%‬فيما يتعلق بخدمات الموانئ‪ ،‬األمر‬

‫الذي استنكره المهنيون‪ ،‬قرر مجلس جهة الدار البيضاء‪-‬سطات الجديدة تعليق هذه‬

‫الزيادة و توحيدها على مستوى جميع موانئ المنطقة بنسبة ‪ .3%‬وبالتالي‪ ،‬من‬

‫أجل عدم خلق تفاوتات في المنافسة بين مختلف موانئ المنطقة ‪ ،61‬وللتذكير يوجد‬

‫‪60‬سعيد جفري‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.113‬‬


‫‪61S.A,‬‬ ‫‪Taxe régionale portuaire :La région Casablanca- Settat améliore la compétitivité fiscale de ses‬‬
‫‪ports, 11 Novembre 2016 , Maritime News , vu le 08/02/2022 à 17 :23 , disponible sur le site :‬‬
‫‪https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://www.maritimenews.ma/4-‬‬
‫‪portuaire/5301-taxe-regionale-portuaire-la-region-casablanca-settat-ameliore-la-competitivite-‬‬
‫‪fiscale-de-ses-‬‬

‫‪69‬‬
‫في الدار البيضاء ‪ -‬سطات أربعة من أهم الموانئ في المملكة ( الدار البيضاء و‬

‫المحمدية و الجرف األصفر و الجديدة) و التي تمثل ‪ 70%‬من حركة االستيراد ‪/‬‬

‫التصدير الوطنية ‪.‬على أي حال‪ ،‬يبدو أن هذه الزيادة في ضريبة الموانئ تناسب‬

‫الجميع ‪ :‬فالمشغلون البحريون ليس لديهم ما يشكو منه ألن تنافسية الموانئ في‬

‫المنطقة ال تعاني منها و يزيد المجلس اإلقليمي مصادرهم من الدخل‪ .‬و قد أقر‬

‫المجلس‪ ،‬الذي يأتي ثلث موارده من الضريبة على خدمات الموانئ حيث بلغت‬

‫ميزانيته ‪ 885.2‬مليون درهم إماراتي خالل سنة ‪ ،2017‬حيث حقق زيادة قدرها‬
‫‪62‬‬
‫‪ 24%‬مقارنة بميزانية سنة ‪2016‬‬

‫ثالثا ‪ -‬الهيئة المكلفة باستخالص الرسم على الخدمات المقدمة بالموانئ‬

‫يت م استخالص الرسم على الخدمات المقدمة بالموانئ من طرف الهيئات‬

‫المكلفة بالخدمات ‪ ،‬و يتعين على الهيئات المكلفة باالستخالص أن تقوم‬

‫بإيداع إقرار لإلدارة قبل فاتح أبريل من كل سنة لدى مصلحة الوعاء‬

‫التابعة للجهة‪ ،‬و دفع مبلغ الرسم لدى و صندوق شسيع مداخيل الجهة أو‬

‫لدى المحاسب العمومي المكلف بالتحصيل كل ربع سنة قبل انصرام‬

‫الشهر الموالي لكل ربع سنة‪ ،‬على أساس رقم األعمال الذي تم تحقيقه‬

‫‪ports&ved=2ahUKEwiV2YLxwvD1AhVEwAIHHWa_AL4QFnoECBUQAQ&usg=AOvVaw2FCdE4O_NP2idg‬‬
‫‪tWHVYbZ5‬‬
‫‪62Les Eco.ma , Casablanca-Settat : La taxe portuaire passe à 3% , Éco -Business, 23 Novembre 2016 ,‬‬

‫‪vu le 08/02/2022, à 17 :53 , disponible sur le‬‬


‫‪site :https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://leseco.ma/business/casablan‬‬
‫‪ca-settat-la-taxe-portuaire-passe-a-‬‬
‫‪3.html%3Famp&ved=2ahUKEwiV2YLxwvD1AhVEwAIHHWa_AL4QFnoECAQQBQ&usg=AOvVaw3Y6PpC‬‬
‫‪Qgz-1swUnxME5c26‬‬

‫‪70‬‬
‫خالل هذه الفترة‪ ،63‬و كما تنص المادة ‪ 124‬من القانون رقم ‪ 47.06‬و‬

‫المعدل بمقتضى القانون رقم ‪ ، 07.20‬و التي جاء فيها مايلي ‪:‬‬

‫يستخلص هذا الرسم من طرف الهيئة التي تقدم الخدمات ‪.‬‬

‫‪63‬سعيد جفري‪ ،‬هشام مليح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.67 -66‬‬

‫‪71‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬

‫على سبيل الختم‪ ،‬يمكن القول بان العدالة الجبائية تقتضي أن يتم توزيعا المنتوج‬
‫الجبائي على كل أنواع الجماعات الترابية وفق معايير و مقاييس موضوعية‪،‬‬
‫‪72‬‬
‫الوحدات الترابية و معالجة‬ ‫هذه‬ ‫بين مختلف‬ ‫توازن مالي‬ ‫بغية تحقيق‬
‫االختالالت المالية بينها ‪ ،‬قصد تمكينها من القيام بالمهام الموكلة لها ‪ ،‬إال‬
‫أن الواقع له رأي أخر ‪ ،‬إذ يثبت وجود اختالالت فيما يخص توزيع المنتوج‬
‫الجبائي بين مختلف الجماعات الترابية ‪.‬‬

‫إذن فهذا التفاوت والتباين في توزيع المنتوج الجبائي الا يمكننا من الحديث عن‬
‫الجبائية اإلقليمية و الجهوية و ال تداخلية في اتجاه تقويم منحى و مسار‬
‫التنمية في تحقيق التوازن االقتصادي للمجالين اإلقليمي و الجهوي وجلب‬
‫االستثمارات األجنبية و خلق جو من التنافسية ‪.‬‬

‫يعتبر من المبادئ التي جاء بها قانون ‪ 47.06‬أنه جاء لتبسيط الجبايات‬
‫المحلية‬

‫و ذ لك من خالل تقليص عدد الرسوم خاصة تلك المفروضة على نفس‬


‫الوعاء من أجل تفادي إشكالية االزدواج الضريبي‪ ،‬إال أن ما يعاب على‬
‫القانون أنه لم يقم بجمع جميع المقتضيات القانونية التي تنظم الجبايات‬
‫المحلية داخل مدونة واحدة ‪ ،‬كم ا هو األمر بالنسبة للمدونة العامة‬
‫للضرائب بل ظل يحيل على القانون رقم ‪ ،07.39‬خاصة و أن هذا‬
‫األخير ظل ينظم ‪ 13‬رسما محليا ‪.64‬‬

‫‪ 64‬حسن بريح ‪ ،‬المصطفى خطاب ‪ ،‬مسلسل اإلصالح الجبائي المحلي و إشكالية االستقالل المالي للجماعات الترابية ( في‬
‫ضوء القانونين الجبائيينرقم ‪ 30.89‬و رقم ‪ ،47.06‬الطبعة األولى ‪ . 2014‬ص ‪.84‬‬

‫‪73‬‬
‫مالحق‬

‫‪74‬‬
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
‫الئحة المراجع‬

‫الكتب الخاصة‬

‫❖ محجوب الدربالي ‪ ،‬جبايات الجماعات ‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة ‪،‬‬


‫طبعة ‪.2016‬‬

‫❖ سعيد جفري ‪ ،‬الجبايات المحلية ‪ ،‬مكتبة الرشاد ‪ ،‬الطبعة ‪.2015‬‬

‫❖ حسن بريح ‪ ،‬المصطفى خطاب ‪ ،‬مسلسل اإلصالح الجبائي المحلي و‬


‫إشكالية االستقالل المالي للجماعات الترابية ( في ضوء القانونين‬
‫الجبائيين رقم ‪ 30.89‬و رقم ‪ .47.06‬مطبعة النجاح ‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫‪.2014‬‬

‫❖ أحمد قيلش ‪ ،‬عبد الغني حدوش ‪ ،‬الكتاب األول ‪ :‬بنية المنظومة الجبائية‬
‫المحلية ‪ ،‬سلسلة المعارف العلمية في الشرح العملي للمنظومة‬
‫الجبائية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪.2013‬‬

‫❖ أحمد قيلش‪ ،‬عبد الغني حدوش ‪ ،‬الكتاب الثاني ‪ :‬المساطر الجبائية‬


‫المحلية الوعاء و التحصيل ‪ ،‬مطبعة ‪ ،SAFI Graphe‬الطبعة ‪، 1‬‬
‫‪.2012‬‬

‫❖ عبد المجيد سعد ‪ ،‬مالية الجماعات المحلية ‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة ‪،‬‬
‫الطبعة ‪.1981 ، 1‬‬

‫‪89‬‬
‫المجالت‬

‫المجلة المغربية لإلدارة المحلية و التنمية ‪ ،‬السلسلة العادية ‪ ،‬العدد ‪-112‬‬


‫‪ ،117‬شتنبر ‪-‬دجنبر ‪.2013‬‬

‫التقارير‬
‫تقرير المجلس األعلى للحسابات حول الجبايات المحلية ‪.2015‬‬

‫النصوص القانونية‬

‫➢ القانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات الترابية الصادر‬


‫بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.07.195‬بتاريخ ‪ 19‬من ذي القعدة‬
‫‪ 30( 1428‬نوفمبر ‪ ، )2007‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 5583‬بتاريخ ‪ 22‬ذي‬
‫القعدة‪ 3( 1428‬ديسمبر ‪ )2007‬صفحة ‪ ،3734‬كما وقع تغييره و‬
‫تتميمه بالقانون رقم ‪ 07.20‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم‬
‫‪ 1.20.91‬بتاريخ ‪ 16‬جمادى األولى ‪ 31(1442‬ديسمبر ‪، )2020‬‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 6948‬بتاريخ ‪ 16‬جمادى األولى ‪31(1442‬‬
‫ديسمبر ‪ )2020‬صفحة ‪8632‬‬

‫‪Les ouvrages :‬‬

‫‪90‬‬
➢ bahi mohamed.la financement de la construction annales
marocaines dèconomie problématique urbaine hiver
.1992 .

➢ -M.bouvier et marie-Christine Exlassan(M .C) ;LE systéme


communal.LGDJ ;Paris.1991..

Les articles :

❖ Les Eco.ma, vers une révision de la taxe minière, Éco-


Business, 23/04/2018 , vu le 08/02/2022 à 15 :48 ,
disponible sur le site :
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&
url=https://leseco.ma/business/vers-une-revision-de-la-
taxe-
miniere.html%3Famp&ved=2ahUKEwjk3amBufD1AhWU
gv0HHcnwBzYQFnoECB4QAQ&usg=AOvVaw3byTk9Cbg
WBTr_PghYc7fH

❖ Publié par ALM, Permis de conduire : la taxe locale


payable auprès des perceptions, au 02 janvier 2017,
dans : Actualité/ aujourd’hui le Maroc, vu le 08/02/2022
à 13.30, disponible sur le site :
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&ur
l=https://aujourdhui.ma/actualite/permis-de-conduire-la-
taxe-locale-payable-aupres-des-
perceptions%23:~:text%3DCelle%252Dci%2520fix%25C3
%25A9e%2520%25C3%25A0%2520150,transport%2520et
91
%2520de%2520la%2520logistique.&ved=2ahUKEwjf24n7j
fD1AhUZH-
wKHQIaDYYQFnoECAQQBQ&usg=AOvVaw3dAqypKGZCgS
hKQZdr3tLG

❖ Le 360 ( avec MAP), Permis de conduire : les droits et


taxes payables auprès des perceptions à partir du 1er
janvier, Le 360 Société, le 29 /12/2016 , vu le
08/02/2022 à 14.00 , disponible sur le site :
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&ur
l=https://m.le360.ma/societe/permis-de-conduire-les-
droits-et-taxes-payables-aupres-des-perceptions-a-partir-
du-1er-janvier-101731%3Famp&ved=2ahUKEwiPo-
_jlPD1AhU9i_0HHffoCGUQFnoECDcQAQ&usg=AOvVaw2f
A5rSN3Y78mJd6CQJpGwO

❖ Les Eco.ma , Casablanca-Settat : La taxe portuaire passe à


3% , Éco -Business, 23 Novembre 2016 , vu le
08/02/2022, à 17 :53 , disponible sur le site :
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&ur
l=https://leseco.ma/business/casablanca-settat-la-taxe-
portuaire-passe-a-
3.html%3Famp&ved=2ahUKEwiV2YLxwvD1AhVEwAIHHW
a_AL4QFnoECAQQBQ&usg=AOvVaw3Y6PpCQgz-
1swUnxME5c26

92
❖ S.A, Taxe régionale portuaire :La région Casablanca-
Settat améliore la compétitivité fiscale de ses ports, 11
Novembre 2016 , Maritime News , vu le 08/02/2022 à
17 :23 , disponible sur le site :
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&ur
l=https://www.maritimenews.ma/4-portuaire/5301-taxe-
regionale-portuaire-la-region-casablanca-settat-ameliore-
la-competitivite-fiscale-de-ses-
ports&ved=2ahUKEwiV2YLxwvD1AhVEwAIHHWa_AL4QFn
oECBUQAQ&usg=AOvVaw2FCdE4O_NP2idgtWHVYbZ5

❖ Younes Tantaoui, Les centres de visite technique ne


reversent pas les taxes qu’ils collectent aux préfectures !,
La vie éco, Économie, 15 avril 2015, vu le 08/02/2022 à
14 : 46 , disponible sur le site :
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&ur
l=https://www.lavieeco.com/economie/les-centres-de-
visite-technique-ne-reversent-pas-les-taxes-quils-
collectent-aux-prefectures-
33598/%23:~:text%3DLe%2520montant%2520de%2520c
ette%2520taxe,la%2520puissance%2520fiscale%2520du%
2520v%25C3%25A9hicule.%26text%3DCette%2520taxe%
2520augmente%2520%25C3%25A0%252050,v%25C3%25
A9hicules%2520sup%25C3%25A9rieurs%2520%25C3%25
A0%252015%2520chevaux.&ved=2ahUKEwj8n_uxovD1Ah
WCNewKHdSGBIYQFnoECAQQBQ&usg=AOvVaw1hnEHcm
bKNSy2rm5zvKud7

93
‫‪Contenu‬‬
‫المقدمة ‪2.................................................. ................................‬‬
‫المبحث االول ‪:‬جبايات الجماعات ‪5..................... ................................‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬الرسوم الجبائية المدبرة من طرف المصالح التابعة لمديرية العامة‬
‫الضرائب ‪6............................................. ................................‬‬
‫الفقرة االولى ‪ :‬الرسم المهني ‪6..................... ................................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪:‬رسم السكن ورسم الخدمات الجماعية ‪18 ...........................‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬الرسوم المحلية التي تدبرها مصالح التابعة الجماعة ‪25 .............‬‬
‫الفقرة االولى‪:‬الرسوم المحلية ذات طابع عقاري ‪25 ...............................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬الرسوم المرتبطة بقطاع النقل والسياحة ‪32 .........................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬الرسوم المحلية المستحقة لفائدة العماالت و األقاليم و الجهات‬
‫‪46 ........................ ................................ ................................‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬الرسم على رخص السياقة و على المركبات الخاضعة‬
‫للفحص التقني ‪48 ................................... ................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الرسوم المحلية المستحقة لفائدة الجهات ‪60 ..................‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬الرسم على رخص الصيد البري و على استغالل‬
‫المناجم ‪60 ........................................... ................................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬الرسم على الخدمات المقدمة بالموانئ ‪67 ...................‬‬
‫خاتمة ‪72 ............................................... ................................ :‬‬
‫مالحق ‪74 ................................................ ................................‬‬
‫الئحة المراجع ‪89 ........................................ ................................‬‬
‫‪90 .................................. ................................ Les ouvrages :‬‬
‫‪91 ..................................... ................................ Les articles :‬‬

‫‪94‬‬
95

You might also like