Building Resistance Design

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 82

‫مواصفات المباني المقاومة للزالزل‬

‫أ‪.‬د‪ .‬محمد بن شاذلي الحداد‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبدهللا بن محمد العمري‬


‫جامعة الملك سعود‬
‫عوامل الخطر الزلزالي‬

‫يعتمد مقدار الخطر الزلزالي الذي يتمثل بصفة أساسية في‬


‫ِ‬
‫المصاحبين للهزة األرضية على عاملين هما‪-:‬‬ ‫الدمار والهالك‬
‫الشدة الزلزالية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫كفاءة المباني‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الشدة الزلزالية‬

‫تتم دراسة مستوى الشدة الزلزالية المتوقعة لمنطقة ما من خالل‬


‫دراسة التركيب الجيولوجي والحركي واألحداث الزلزالية السابقة ( التاريخ الزلزالي‬
‫للمنطقة ) والبيانات الزلزالية المتوفرة حالياً عن المنطقة‪ ،‬واستخدام هذه‬
‫البيانات في صياغة نموذج رياضي – عن طريق تطبيق نظرية مبادئ اإلحصاء‬
‫واالحتماالت – لتحديد مستوى الشدة الزلزالية خالل فترات زمنية مستقبلية مع‬
‫توقع زيادة في هذا المستوى باحتمال قدره ‪ %10‬خالل الفترة الزمنية المحددة‪.‬‬
‫ويعد رسم الخريطة الكنتورية للقيمة القصوى لعجلة (تسارع) الحركة األرضية‬
‫المتوقع حدوثها في المناطق المختلفة أفضل أسلوب لتوضيح قيم الشدة‬
‫مثل قيمة هذه العجلة عادة كنسبة عشرية أو مئوية‬ ‫وت َّ‬
‫الزلزالية بهذه المناطق‪ُ ،‬‬
‫من قيمة عجلة الجاذبية األرضية‪.‬‬
‫وتصنف المناطق من حيث خطورتها الزلزالية –‬
‫طبقاً لقيمة عجلة الحركة األرضية – إلى أربعة‬
‫مناطق هي‪-:‬‬
‫خالية من الخطر (أقل من ‪)0.05‬‬ ‫•‬
‫منخفضة الخطر (تتراوح من ‪ 0.05‬إلى ‪)0.1‬‬ ‫•‬
‫متوسطة الخطر (تتراوح من ‪ 0.1‬إلى ‪)0.2‬‬ ‫•‬
‫عالية الخطر (أكبر من ‪)0.2‬‬ ‫•‬
‫كفاءة المباني‬
‫تستخدم خريطة العجلة األرضية في تقويم كفاءة المباني المقامة في المنطقة‬
‫ومعرفة مدى مقاومتها لمستوى الشدة الزلزالية المتوقعة فيها كما تستخدم في‬
‫أغراض التصميم الزلزالي للمباني إما مباشرة أو من خالل تحديد المعامل الزلزالي‬
‫للمنطقة بناءاً على قيمة العجلة األرضية المحددة لهذه المنطقة‪.‬‬

‫أضرار في احدى المباني بسبب اإلنزالقات األرضية أثناء الزالزل‬


‫‪SEISMIC ZONATION‬‬

‫النظام‬ ‫التمنطق الزلزالي‬ ‫النظام االجتماعي‬


‫االرضي‬ ‫االقتصادي‬
‫السياسي‬

‫النظام العمراني‬

‫والبيئي‬
‫اخلطورة الزلزالية ‪Hazard‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ضعف احلصانة ‪Vulnerability‬‬ ‫‪-2‬‬
‫التعرض ‪Exposure‬‬ ‫‪-3‬‬
‫املوقع ‪Location‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الخطر‬
‫‪A x B x C = D‬‬
‫‪D‬‬

‫‪ : A‬القيمة اإلقتصادية ‪ Value‬وتشمل اخلسائر البشرية‪.‬‬


‫‪ )Vulnerability( : B‬وهي درجة التخريب الناتج عن الزالزل يف املنشآت احلضرية‬
‫‪ : C‬اخلطوره ‪ Hazard‬وهي إحتمالية وقوع زلزال معني يف موقع معني ضمن فرتة زمنية معينة‪.‬‬

‫‪ : D‬اخلطر الزلزايل ‪ Risk‬وهي الدرجة املتوقعة للخسائر البشرية واملادية يف موقع معني ضمن‬
‫منطقة معينة ويف زمن معني‪.‬‬
‫إن الكثير من المباني معرضة للخطر حيث ال يرجع بالضرورة إلى‬
‫إرتفاع مستوى الخطر بقدر ما يرجع إى أن هذه المباني قابلة للتأثر‬
‫حتى باإلهت اززات الزلزالية ذات الشدة المنخفضة‪ .‬والسبب الرئيس أن‬
‫هذه المباني قد أقيمت بإستخدام مواد وتقنيات إنشاء ال تكفل لها سوى‬
‫قدر قليل من المقاومة للزالزل‪ .‬ومن اشد هذه المباني قابلية للتأثر ‪:‬‬
‫المباني المقامة من اللبن أو الطوب غير المقوى أو الحجر ومباني‬
‫الخرسانة المسلحة الخالية من جدران القص‪.‬‬
‫استراتيجية تخفيف الخطر الزلزالي‬

STRATEGY
RESEARCH

• PREVENTION
• MITIGATION
TECHNOLOGY
BASE • DISASTER
PLANNING
SCENARIOS
• EMERGENCY
RESPONSE
POSTDISASTER
INVESTIGATIONS • RECOVERY
• RECONSTRUCTION
RISK ASSESSMENT
ACCEPTABLE RISK
•HAZARD MAPS
•INVENTORY RISK
•VULNERABILITY UNACCEPTABLE RISK
•LOCATION

RISK MANAGEMENT
DATA BASES
AND INFORMATION

POLICY OPTIONS

HAZARDS:
•MITIGATION
GROUND SHAKING •PREPAREDNESS
GROUND FAILURE
SURFACE FAULTING •EMERGENCY RESPONSE
TECTONIC DEFORMATION •RECOVERY and
TSUNAMI RUN UP
AFTERSHOCKS RECONSTRUCTION
‫أوال ‪ :‬أنظمة وكود البناء‬

‫تشير االستنتاجات الرئيسية في هذا المجال إلى أن المباني المصممة على أسس‬
‫علمية باتباع متطلبات كود بناء جيد ‪ ،‬والتي نفذت تحت إشراف هندسي‪ ،‬كان‬
‫أداؤها جيدا في مقاومة الزالزل التي تعرضت لها إذا لم تتجاوز الشدة المحددة‬
‫في التصميم‪ ،‬وأوضحت الدروس المستفادة في هذا المجال أن مستوى الدمار‬
‫الذي حدث لمثل هذه المباني كان أقل كثير لما حدث لمباني مشابهة لم يؤخذ في‬
‫عين االعتبار األمان الزلزالي عند تصميمها‪ ،‬فعلى سبيل المثال نرى أن الدمار‬
‫الذي حدث للمباني في مدينة كوى اليابانية أثناء زلزال عام ‪1995‬م كان أشد‬
‫ما يكون في المباني التي نفذت قبل عام ‪1971‬م‪ ،‬ومتوسطا في المباني التي‬
‫نفذت بين عام‪1971‬م وعام ‪1981‬م‪ ،‬ومحدود جدا في المباني التي نفذت بعد‬
‫عام ‪1981‬م‪ ،‬وذلك ألن الكود الياباني للتصميم المقاوم للزالزل تم تعديله عام‬
‫‪1971‬م وعدل وطور مرة أخرى عام ‪1981‬م‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى النقاط المهمة التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن التصميم المقاوم للزالزل ال يعني بالضرورة إعطاء المبنى‬
‫الحماية الكاملة من الدمار في حالة وقوع الزالزل الشديدة‪ ،‬فقد يظهر‬
‫ال حقاً أن هناك نقاط ضعف يجب تعديلها‪ ،‬لذا نجد أنه عادة ما يتم‬
‫تعديل الكود بناءاً على دروس استفيدت من زالزل سابقة‪.‬‬
‫‪ .2‬يشكل اإلشراف الهندسي الجيد ومراقبة الجودة عامالً مهم ًا إل نشاء‬
‫المباني المعرضة للزالزل‪ ،‬وذلك لضمان تنفيذ متطلبات الكود وخاصة‬
‫فيما يتعلق بجودة المواد وتفصيالت تسليح العناصر اإلنشائية‪ ،‬وقد‬
‫أثبتت الدروس المستفادة في هذا المجال أن أداء المباني أثناء‬
‫الزالزل مرتبط بجودة التنفيذ ومراقبة الجودة‪ ،‬كما أشارت التقارير‬
‫االستكشافية عن كثير من الزالزل السابقة مثل ‪ :‬زلزال وسط اليونان‬
‫(‪1981‬م) وزلزال القاهرة (‪1992‬م) وزلزال خليج العقبة (‪1995‬م)‬
‫بأن الدمار تركز في المباني التي لم يراعى عند تنفيذها م ارقبة‬
‫الجودة واإلشراف الهندسي‪.‬‬
‫ومن أمثلة المباني العالية التي أثبتت كفاءتها الزلزالية بالرغم من أنها‬
‫لم تصمم على كود محدد للزالزل ولكن نفذت تحت مراقبة جودة‬
‫عالية لحديد التسليح والخرسانة‪ ،‬وتفصيل )‪ (Detailing‬وتشبيك‬
‫جيد لحديد التسليح ما يلي ‪:‬‬
‫‪ (a‬مسرح كابوكي‪،‬ومبنى جيسوكوا‪ ،‬وبنك نيسون‪ ،‬وجميعها في اليابان‪ ،‬وقد‬
‫تعرضت لزلزال قوي هو زلزال طوكيو – كانتو عام ‪1924‬م بقدر (‪ )8.3‬درجة‬
‫عل مقياس ريختر‪.‬‬

‫‪ (b‬مجموعة مباني في كاليفورنيا تعرضت عام ‪1940‬م لزلزال السنتروا بقدر‬


‫(‪ )7.3‬درجة على مقياس ريختر‪ ،‬وقد نفذت هذه المباني تحت إشراف هندسي‬
‫جيد‪.‬‬

‫‪ (c‬مبنى بارتفاع( ‪ )17‬طابقاً تعرض لزلزال كركاس عام ‪1967‬م بقدر (‪.)6.5‬‬
‫واألمثلة على ذلك كثيرة‪ ،‬ولكن تجدر اإلشارة هنا إلى ما حدث من انهيار كامل لثالث‬
‫صاالت خرسانية من طابق واحد‪ ،‬شكل (‪ )1‬يصور جمرك الدرة شمال المملكة‬
‫عام (‪1995‬م) بالرغم من أن مستوى الزالزل يصنف على أنه خفيف إلى‬
‫متوسط‪ ،‬حيث لم تتأثر معظم المباني وحتى المنشأة من اللبن والبلك‪ ،‬وهذا يدل‬
‫على أن هناك خطأ هندسي فادح أدى إلى انهيار الصاالت المذكورة‪.‬‬

‫ولقد استنتج من الدروس في هذا المجال أن المباني تكون ذات كفاءة مقبولة‬
‫لمقاومة الزالزل‪ ،‬وخاصة المنخفضة إلى المتوسطة االرتفاع (دورين إلى أربع‬
‫أدوار) حتى ولو لم تصمم باتباع كود تصميم مقاوم للزالزل‪ ،‬إذا نفذت هذه‬
‫المباني تحت مراقبة وإشراف هندسي جيد وأخذ في االعتبار المعايير الهندسية‬
‫التصميمية للخرسانة المسلحة بحيث تكون عناصر المنشأة ذات جودة مقبولة‬
‫للخرسانة وتشبيك وترابط حديد التسليح وخاصة عند الوصالت )‪ ،(Joints‬أي‬
‫ال )‪ (Standard Hooks‬لحديد الكمرات عند تقابلها‬ ‫أن هناك ترابط جيد مث ً‬
‫لألعمدة أو الكمرات الخارجية‪ ،‬وسيعطى مثال لذلك الحقاً‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تفاعل المباني أثناء الزالزل‬
‫‪Building Behavior‬‬

‫تختلف كفاءة وتفاعل المباني من مبنى آلخر حتى ولو كانت جميعها مصممة‬
‫بكفاءة عالية ‪ ،‬وهذا االختالف مرتبط بالخصائص تلخيص العوامل الرئيسية‬
‫المؤثرة بشكل كبير على تفاعل المبنى مع الزالزل والدروس المستفادة في هذه‬
‫الناحية كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬صالبةً(‪ ) Stiffness‬المبنى‬

‫وهي عكس المرونة (‪ )Flexibility‬وهناك اختالف كبير في األداء الزلزالي للمبنى المرن‬
‫(‪ )Flexible‬عن المبنى غير المرن الصلب ‪ )Stiff‬فالنوع االول المرن يتعرض إلى قوى‬
‫أقل من النوع الثاني اثناء الزلزال ولكن يتعرض إلى قوى أقل من المبنى غير المرن ولكال‬
‫الحالتين عيوبها ومحاسنها فعندما تقل القوى الزلزالية المؤثرة على المبنى فإن هذا يحد‬
‫من ضرر العناصر اإلنشائية ولكن زيادة الحركة األفقية تؤثر بشكل كبير على العناصر غير‬
‫اإلنشائية وتودي إلى إزعاج وإرباك لساكني المبنى‬
‫وعادة ما تكون المباني المعدنية أكثر مرونة من المباني الخرسانية المسلحة‬
‫‪ ،‬واألخيرة أكثر مرونة من مباني البلك أو مباني الحوائط الخرسانية الحاملة‪.‬‬
‫وبالرغم من أنه يصعب إعطاء إجابة حاسمة حول أي النوعين من المباني‬
‫المرنة أو غير المرنة أكثر كفاءة في التفاعل الزلزالي إال أن هناك إشارة من‬
‫الدروس المستفادة في هذا المجال بأن المباني غير المرنة (‪ )Stiff‬كان أداؤها‬
‫أفضل نسبياً ‪ ،‬ولكن تجدر اإلشارة إلى نقطة مهمة جداً وهي التأثير السلبي‬
‫للعناصر الصلبة على العناصر اإلنشائية في المبنى ‪ ،‬وكذلك عدم انتظام صالبة‬
‫(‪ )Stiffness‬المبنى ‪ ،‬فمثالً يوضح الشكل (‪ )2‬كيف أن صالبة الحوائط قد‬
‫تؤدي إلى انهيار األعمدة ‪ ،‬وهذه حدث بشكل كبير في مبان مختلفة خالل زالزل‬
‫سابقة على سبيل المثال ما هو موضح في الشكل (‪ ،)3‬ويوضح كذلك شكل‬
‫(‪ )4‬انهيار كمرات في خزان المياه العلوي لقطاع سالح الحدود في مدينة حقل‬
‫شمال المملكة أثناء زلزال خليج العقبة عام ‪1995‬م وذلك بسبب صالبة سلم‬
‫حديد مثبت على الكمرات أدى إلى تقييد حركة الخزان أثناء الزلزال ‪.‬‬
‫شكلً(‪ )3‬مثالًللتأثيرًالسلبيًللحوائطًعلىًالعناصرًاإلنشائية‬
‫شكل (‪ )4‬اضرار بالغة لكمرة خرسانية بسبب تقييد حركتها بسلم حديد مثبت‬
‫عليها‬
‫ومن أمثلة عدم انتظام صالبة المبنى كون الدور األرضي بدون حوائط شكل‬
‫(‪ )5‬على خالف بقية األدوار ‪ ،‬ففي هذه الحالة يصنف الدور األرضي بأنه طابق‬
‫رقيق (‪ ،)Soft Story‬وأحياناً يسبب ذلك زيادة ارتفاع األعمدة في أحد األدوار‬
‫عن أعمدة األدوار األخرى ‪ ،‬وتنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير في المملكة في‬
‫المباني التي تسمى تجارية ‪ ،‬حيث تكون أعمدة الدور األرضي أكثر ارتفاعاً من‬
‫أعمدة األدوار األخرى ‪ ،‬وقد أدى عدم انتظام صالبة المبنى وخاصة ما يصنف بـ‬
‫(‪ )Soft Story‬إلى أضرار بالغة في المباني التي تعرضت لزالزل سابقة ‪،‬‬
‫فالشكل (‪ )5‬يوضح انهيار الدور األرضي وهبوط الدور الذي يليه على األرض‬
‫والشكل (‪ )6‬يوضح هبوط الدور الثاني على األول وقد حدث هذه أثناء زلزال‬
‫كوبي في اليابان عام ‪1995‬م ‪.‬‬

‫وتمثل منطقة الدرج عادة صالبة مركزة تؤدي إلى زيادة قوى الزالزل المؤثرة‬
‫على هذه المنطقة وحدوث أضرار بالغة بها قد تعيق عملية اإلخالء ‪ ،‬لذلك البد‬
‫من األخذ في االعتبار في مرحلة التصميم مقدار القوى المؤثرة وكفاءة المقاومة‬
‫لمناطق نقص أو زيادة الصالبة في المباني ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدمًانتظامًالمبنى‬
‫)‪Geometric Irregularities‬‬

‫عدم انتظام المبنى هندسياً أو عدم انتظام توزيع الكتلة أو المقاومة‬


‫اإلنشائية للمبنى سواء أفقياً أو رأسياً له تأثير سلبي كبير على‬
‫الكفاءة الزلزالية للمبنى ‪ ،‬وتركز مبادئ التصميم الزلزالي على‬
‫المهندس تطبيق معايير هندسية أكثر شدة لألخذ في االعتبار التأثير‬
‫السلبي لعدم انتظام المبنى كان عامالً أساسياً لكثير من االنهيارات‬
‫التي حدثت للمباني بسبب زالزل سابقة ومن أمثلة ذلك ما هو‬
‫موضح في الشكل التالي‬
‫اضرارًانشائيةًعندًالحدًالفاصلًبينًنظامينًانشائيينًمختلفين‬
‫‪ -3‬ضعفًمقاومةًالمبنىًللقوىًالجاذبية‬
‫‪Lateral Puunding‬‬

‫ويكون ذلك بسبب تعرض املبىن لزالزل سابقة حيث تبع الزلزال عادة مايسمى‬
‫ابلزالزل الالحقة (الروادف أو التوابع ) وهذه قد تؤدي إىل اهنيار كامل لبعض‬
‫املباين اليت مل تنهار أثناء الزلزال الرئيس لكنها عرضت ألضرار إنشائية ابلغة أدت‬
‫الا حدث عام‬
‫إىل ضعف مقاومتها الزلزالية ‪ ،‬واألمثلة على ذلك كثرية ‪ ،‬فمث ً‬
‫‪1976‬م مبدنية (‪ ) Fruili‬اإليطالية أن اهنار عدد كبري من املباين بسبب حدوث‬
‫زالزل اتبعة للزلزال الرئيسي لذلك البد من أخذ احلذر واحليطة أثناء عملية‬
‫االستجابة لكارثة الزالزل وذلك من خالل حتديد وتقومي املباين املتضررة وتصنيف‬
‫مدى خطورة كل منها وإعطاء األولوية لتلك اليت جيب إخالءها وما حوهلا حتسبًا‬
‫إلمكانية اهنيارها بسبب الزالزل الالحقة ‪.‬‬
‫‪ -4‬قصرًالمسافةًالفاصلةًبينًالمباني‬
‫‪Building Too Close‬‬

‫مما يؤدي إىل تصادم املباين أثناء حركتها خالل الزالزل ‪ ،‬وابلتايل يؤثر على اآلخر‬
‫بقوى تصادم عنيفة تؤدي إىل حدوث أضرار فيه حىت ولو كان له القدرة على‬
‫مقاومة الزالزل ويوضح الشكل التايل حالة اهنيار انجتة بسبب التصادم ‪.‬‬
‫) ‪( Elements and Connections‬‬

‫يعتمد المبدأ األساسي للتصميم المقاوم للزالزل على الترابط الجيد‬


‫بين عناصر المبنى وقدرة هذه العناصر على الحركة والمقاومة‬
‫فالتصميم الجيد يعطي المبنى حرية مدروسة أثناء الزالزل من‬
‫خالل الوصالت المناسبة وعناصر تستطيع االحتفاظ بمعظم قواها ‪،‬‬
‫حتى وأن دفعت القوى الخارجية هذه العناصر إلى مرحلة تحميل ما‬
‫بعد المرونة (‪ )Inelastic Loading‬وتبرز هنا خاصية مهمة‬
‫للعناصر اإلنشائية لمقاومتها للزالزل وهي ما يسمى باالممطولية‬
‫(‪ )Ductility‬وهي القدرة على مقاومة أو امتصاص القوى ‪.‬‬
‫وتشير الدروس المستفادة في هذا المجال إلى أن أسباب انهيار‬
‫العناصر اإلنشائية أثناء الزالزل هي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬قوىًالقصًفيًبعضًالمناطقًالحرجةًمنًالمبنىً‪:‬‬
‫وذلك لكون الزالزل تؤثر على المباني بقوى أفقية وتشكل‬
‫االنهيارات بسبب قوى القص أكثر نسبة في معظم الزالزل‬
‫ويتركز هذا النوع من االنهيارات في العناصر التي ال تحتوي‬
‫على تسليح كاف لقوى القص ( الكانات) وخاصة في الكمرات‬
‫عند تقاطعها مع األعمدة وفي األعمدة القصيرة مثل رقاب‬
‫األعمدة ويوضح الشكلين التاليين بعض حاالت االنهيارات‬
‫التي كان سببها الرئيس قوى القص ‪.‬‬
‫انهيار‬
‫بسبب‬
‫قـوى‬
‫القص‬
‫انهيارًرقبةًعمودًبسببًقوىًالقص‬
‫‪ - 2‬عدمًالترابطًالجيدًبينًالعناصرًاإلنشائيةًللمبنىً‪:‬‬
‫وعادة ما يكون ذلك سبباً رئيساً في انهيار المبنى أثناء تعرضه‬
‫للزالزل حيث أن متطلبات المقاومة الزلزالية للمبنى مبنية على أساس‬
‫انتقال القوى بين العناصر المختلفة للمبنى فمثالً يوضح الشكل (‪)11‬‬
‫سقوط جزء من بالط صالة جمرك الركاب في الدرة شمال المملكة‬
‫أثناء زالزل عام ‪1995‬م وهي منشأة من الخرسانة سابقة الصب ولم‬
‫يكن هناك ترابط جيد بين قطع البالطة واألعمدة الحاملة لها ‪.‬‬

‫وكذلك يوضح الشكل (‪ )12‬انهيار وصلة اللحام بين العمود والسقف‬


‫ألحد المباني أثناء زلزال كوبي في اليابان عام ‪1995‬م وذلك لضعف‬
‫المقاومة الزلزالية لوصالت اللحام بصفة عامة ‪.‬‬
‫)‪(Materials‬‬
‫تؤكد الدروس املستفادة من الزالزل السابقة على أن هناك فروقات واضحة سواء يف‬
‫نوع الدمار أو مدى الدمار الذي حدث للمواد اإلنشائية املختلفة بسبب الزالزل ‪.‬‬
‫وميكن التعميم على أن العناصر اإلنشائية املصنوعة من مواد ذات ممطولية‬
‫(‪ )Ductility‬عالية مثل احلديد أو اخلشب أو العناصر اخلرسانية املسلحة بطريقة‬
‫جيدة أثبتت كفاءهتا ملقاومة الزالزل بشرط أن تكون هذه العناصر م ًرتابطة مع بعضها‬
‫البعض ترابطًا جيدًا وذلك على عكس املواد سريعة الكسر (‪ )Brittle‬مثل مباين‬
‫اللنب أو الطوب أو البلك غري املسلح واليت ثبت سوء أدائها الزلزايل وضعف‬
‫مقاومتها للقوى اجلاذبية ‪.‬‬
‫وميكن القول أن أكثر دمار حدث يف أي زلزال سابق كان يف املباين‬
‫املصنوعة من الطوب أو اللنب أو البلك غري املسلح ‪ ،‬واالمثلة يف هذا‬
‫اجملال كثرية جدًا وخاصة يف منطقة الشرق األوسط (إيران ‪ً ،‬تركيا ‪ ،‬اليمن )‬
‫ولكن يكفي اإلشارة إىل أن حوايل مائتني وأربعني ألف شخصاً توفرا يف‬
‫زلزال اتنكشان ابلصني عام ‪1976‬م بسبب اهنيار مباين منشأة من الطوب‬
‫أو البلك الغري مسلح ‪ .‬كما جتدر اإلشارة هنا إىل أنه ابإلمكان حتسني‬
‫املقاومة الزلزالية ملباين الطوب والبلك من خالل تسليحها بطرق هندسية‬
‫حتددها نظم التصميم املقاوم للزالزل وتعرف مثل هذه املباين مبباين البلك‬
‫املسلح ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص الدروس المستفادة في هذا المجال بالنقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬الكفاءة الزلزالية لمباني الطوب والبلك تعد سيئة جداً ‪.‬‬


‫‪ .2‬الكفاءة الزلزالية لمباني البلك المسلح تعد جيدة إذا أخذ في‬
‫االعتبار تصميمها لمقاومة الزالزل ‪.‬‬
‫ً‬
‫رئيسا‬ ‫‪ .3‬الكفاءة الزلزالية للمباني الخرسانية المسلحة تعتمد اعتماداً‬
‫على النظام اإلنشائي المستخدم وعلى التشابك الجيد بين العناصر‬
‫اإلنشائية وجودة الخرسانة المسلحة المستخدمة لمباني الخرسانة‬
‫سابقة الصب ‪.‬‬
‫‪ .4‬الكفاءة الزلزالية تعتمد اعتماداً رئيساً على كفاءة الترابط بين‬
‫عناصر المبنى ‪.‬‬
‫‪ .5‬الكفاءة الزلزالية للمباني الحديدية تعد في الغالب جيدة ‪.‬‬
‫)‪(Nonstructural Elements‬‬
‫من متطلبات كود التصميم املقاوم للزالزل للمباين حتقيق الرتابط اجليد للعناصر غري‬
‫اإلنشائية مع بعضها البعض ومع العناصر اإلنشائية وعادة ما يسبب اهنيار العناصر‬
‫غري اإلنشائية خطورة على سكان املبىن أو على املارة ومن العناصر اليت تتطلب ربط‬
‫جيد حائط سرتة السطح (‪ )Parapet‬فقد كان لسقوط مثل هذه احلوائط خطورة‬
‫كبرية أدت إىل عدد كبري من الوفيات يف زلزال القاهرة عام ‪1992‬م وكذلك كان‬
‫سقوط حائط سرتة السطح سببًا يف وفاة شخص يف مدينة حقل مشال اململكة أثناء‬
‫زلزال عام ‪1995‬م أثناء هروبه من املنزل شكل (‪ )13‬ومن العناصر اليت متثل خطوًرة‬
‫أثناء سقوطها بسبب الزالزل حوائط البلك يف املباين اخلرسانية والكسوات اخلارجية‬
‫للمباين واالسقف املستعارة وخزائن الكتب واألواين يف املنازل واملكتبات ‪.‬‬
‫)‪(Geotechnical Problems‬‬
‫أن الزالزل حني حدوثها تسبب قوى تعادل مئات أو آالف األطنان تنطلق بصورة‬
‫فجائية من قشرة األرض نتيجة لرتاكم الضغوط عليها يف بقعة ما وينقسم أتثر اإلنسان‬
‫هبذه الطاقة املنطلقة إىل نوعني مباشرة وغري مباشرة فالشكل املباشر يعين ببساطة اهنيار‬
‫الرتبة عليه وطمره هبا إذا كان قرب مرتفع ترايب رخو وشديد االحندار او غوصه داخل‬
‫األرض يف حالة متيع الرتبة حتت قدميه أو اهنيار الصخور أوانفجار السدود الرتابية‬
‫وخالفه ‪ .‬ويعترب اهنيار الصخور أو انفجار السدود الرتابية خسائر فادحة أثناء اهلزات‬
‫األرضية الكبرية فاهنيار حواف األودية اليت تنحدر بشكل سريع حمدثة مايسمى ابجلرف‬
‫قد يؤدي إىل اجنراف وطمر املساكن اليت بنيت فوقها او تلك اليت اسفل منها ففي‬
‫زلززال واحد يف سنة ‪1976‬م مبدينة فرويل اإليطالية مت تسجيل أكثر من (‪)100‬‬
‫اهنيار ‪.‬‬
‫وفيما يلي بعض األمثلة للتأثري املباشر للزالزل ‪:‬‬
‫‪ .1‬تسبب الزالزل وبشكل خطير تساقط الصخور من الجبال العالية وقد يؤدي هذا‬
‫إلى إحداث أض ار اًر بالغة سواء أثناء مرور السيارات على الطرق المجاورة‬
‫للجبال أو بسبب السقوط المباشر للصخور على المباني كما هو موضح في‬
‫شكل (‪ )14‬حيث أدت سقوط الصخور إلى دمار في سور مبنى مركز سالح‬
‫الحدود في منطقة طيب االسم أثناء زلزال خليج العقبة عام ‪1995‬م ‪.‬‬
‫‪ .2‬االنزالقات والتشققات األرضية تعتبر أحد األسباب الرئيسية المباشرة لدمار‬
‫المباني والمنشآت والطرق والسكك الحديدية وخالفها فالشكل (‪ )15‬يوضح‬
‫انشطار مبنى مدرسي إلى جزئين بسبب انزالق ارضي أثناء زلزال األسكا عام‬
‫‪1964‬م علماً بأن المبنى دمر بالكامل بعد أن استمرت التربة أسفلة باالنهيار‬
‫ويوضح الشكل (‪ )16‬دمار كامل لطريق أسفلتي بسبب صدوع من جراء الحركة‬
‫األرضية ‪.‬‬
‫شكل (‪ )15‬انشطار مبنى مدرسي بسبب انزالق أرضي أحدثه زلزال االسكا عام ‪1964‬م‬
‫شكل (‪ )16‬دمار‬
‫لطريق اسفلتي‬
‫بسبب التشققات‬
‫األرضية‬
‫المصاحبة للزالزل‬
‫تشكل‬ ‫ويالحظ‬
‫بحيرة في االموقع‬
‫‪ .3‬تميع التربة وهي ظاهرة تؤدي بسبب الهزة األرضية إلى فقدان نوع من‬
‫التربة مقاومتها وتصبح مادة سائلة ومن انواع التربة التي تحدث لها‬
‫مثل هذه الظاهرة الرمل الناعم الغير متماسك والرمل المخلوط بالطمي‬
‫وتحدث ظاهرة التميع عندما تكون التربة القابلة للتميع مشبعة بالماء‬
‫ويوضح الشكل(‪ )17‬انقالب كامل لمباني بسبب تميع التربة أثناء زالزل‬
‫فيجاتا (‪1964‬م) ‪.‬‬
‫أما النوع اآلخر لألضرار التي تسببها الزالزل فهو غير المباشرة وهذا النوع ينتج عنه‬
‫ضرر اإلنسان بسبب االنهيارات التي تحدث في المباني التي يعيش فيها أثناء حياته‬
‫اليومية فأساسات المنشآت تتعرض إلى نوعين من الحركة ينتقالن من األرض إلى‬
‫المنشأة فهناك حركة أفقية وهي معروفة أكثر وهناك حركة عمودية وهي اقل حدوثاً‬
‫وإن كان بعض المختصين يؤكد أن الحركتين متالزمتان الحدوث ولكن كل بمقدار معين‬
‫ومختلف عن اآلخر على كل حال حدث أن سجلت حركات شديدة عمودية وأفقية في‬
‫الهزة الواحدة ولكن في حدود النسب المتوقعة لكل منها وعادة مايكون االثنان شديدي‬
‫القوة كما أن المشكالت الناتجة عن الحركات العمودية تعتمد اكثر على قواها الذاتية‬
‫(‪ )absolute value‬وقابلية تضخيم المنشأة والتربة لها ( ‪structural‬‬
‫‪ )amplification‬أكثر من عالقتها بالحركات األفقية ومقدار تسارعها والتسارع‬
‫العمودي وهو مستقل عن الحركات األفقية – يتكاتف في بعض األحيان مع التحميل‬
‫العمودي فينتج عنه أضرار بليغة أو حتى االنهيار الكامل كما حدث في انقالب المبنى‬
‫الموضح في الشكل (‪ )18‬أثناء زلزال المكسيك ‪1985‬م وذلك لضعف ترابط األساسات‬
‫وضعف التربة وكود النباء (األمريكي) المعمول به حالياً يعطي مواصفات جديدة ضد‬
‫التسارع العمودي لتقوية العناصر الضعيفة في المنشأة ‪.‬‬
‫ونظراً لعدم توفر معلومات كافية عن هذين النوعين من الحركات‬
‫األرضية ومقدار تسارعهما في كل مناطق النشاط الزلزالي لذا فإننا نجد أن‬
‫كثير من المختصين في هندسة الزالزل يميلون إلى قياس ما يسمى بانتفاض‬
‫األرض أو ما يسمى أحياناً بـ (‪ )ground shaking‬أو ( ‪ground‬‬
‫‪ )movements‬وقياس هذا النوع من الحركة األرضية يتطلب استعمال أجهزة‬
‫قياس العجلة األرضية وتعطي معلومات جيدة وواسعة للمناطق المعرضة‬
‫للهزات األرضية ‪ .‬وعلى الرغم من أن المشاهدات تتراوح ما بين األضرار‬
‫البسيطة للمباني إلى الدمار الشامل إال أنه وجد أن بعض المباني استطاعت‬
‫مقاومة هزات أرضية عنيفة نظراً لتمتعها بقواعد مربوطة جميعاً بشكل جيد‬
‫وقد أظهرت المشاهدات ان مثل هذه المباني عايشت هزات عنيفة مثيرة تسببت‬
‫في تميع التربة ‪.‬‬
COMPARISON PARAMETERS

STRUCTURAL
SYSTEM,
DESIGN
CATEGORY RW
ZONE FACTOR OF
THE CITY =

Soil Condition,S
Good Soil
Good Soil Standard Occupancy
Standard Occupancy Seismic Hazard
Seismic Hazard

UBC IBC
Design Outcome
Medium Soil Medium Soil
Special Occupancy Special Occupancy
Seismic Hazard Seismic Hazard

UBC IBC
Weak Soil
Essential Occupancy Weak Soil
Seismic Hazard Essential Occupancy
Seismic Hazard

UBC IBC
Table 7. Structural system, RW and height limits.

Basic System System description


UBC Saudi

1.Ordinary (OMRSF) 2
RC ( ACI 318 Ch,s 1-18) 5 2
Moment
Resisting Frame 2. Intermediate(IMRSF)1 8 5
Add Sec 21.8 only
3. Special (SMRSF)
Add All Ch. 21 12 8

Notes: UBC 94
Saudi
1-Prohibited in Seismic Zone 3 and 4 1- Prohibited in Seismic Performance
Category C
2-Prohibited in Seismic Zone 2A, 2B, 3, 2- Prohibited in Seismic Performance
and 4 Category B and C
IBC- Seismic Design Category (SDC) = SPC

DS * Occupancy
(SDL
Value of SD
I- Standard III-Essential
SD<0.167g A A
0.167g<=SD< 0.33 B C
0.33g<=SD< 0.5 C D
*S =f(S ,Soil F)
D S

A ----- Requires OMRF


B ----- OMRF + Very minor additional Requirements
( 2 bars to be provided Continuously top &bottom)
C- Requires IMRF
D- Requires SMRF
Design Category for Jizan

Occupancy Category
Soil Code
Standard Essential
UBC IMRF IMRF
B
IBC OMRF IMRF
UBC IMRF IMRF
D
IBC IMRF SMRF
CONCLUSIONS

Upgrading SDC for IBC Will


1-Follow the Current Trend.
2- More Reliable Seismic Zonation.
3-More Reliable Design Category.
4-Other Advantages of IBC.
‫مقدمة عن األخطاء الهندسية مع‪:‬‬
‫‪ -‬دروس مستفادة‬
‫‪-‬توصيات‬
Majors Mistakes
1- Improper Detailing of Moment
Resisting Frames
2-Soft Story and Slenderness of Columns
3- Improper Presentation of Details
Y
X
Soft Story Column Story
8 m.

Section
300*600 mm
Gravity (No Sway) Seismic (Sway)
‫العمود‬

‫الميده‬

‫األساس‬

You might also like