Professional Documents
Culture Documents
Nouveau Document Microsoft Office Word
Nouveau Document Microsoft Office Word
Nouveau Document Microsoft Office Word
:المقدمة
ُتعرَّ ف المؤسسة االقتصاديّة بأ ّنها مؤسسة تنتج خدمات وسلعا ً لألفراد الذين يتعاملون معها؛ ممّا يساهم في تحقيق أرباح ماليّة
.
المرجع: مؤخد من كتاب تقييم المؤسسة من وجهة نظر البنك .الصفحة 13
:تتميّز المؤسّسة االقتصاديّة بصفتها الشكل الرئيسيّ للمؤسّسات بمجموع ٍة من الخصائص ،وهي
ً
مؤسسة ذات شخصيّة مُستقلة وقانونيّة؛ إذ تمتلك صالحيات ،وحقوق ،ومسؤوليات ،وواجبات ُ .تع ّد
.تسعى إلى أداء وظيفتها التي ُأسّست من أجلها؛ بسبب امتالكها القُدرة على تنفيذ اإلنتاج
ُ .تحد ّي ُد البرامج وأساليب العمل؛ حيث تسعى ك ّل مؤسسة إلى وضع أهدا ٍ
ف مُحدّدة ،ومن ث ّم تحرص على تحقيقها
َتهت ُّم بتوفير الموارد الماليّة؛ من أجل استمرار العمليّات الخاصة بها ،وتحصل على هذه الموارد من خالل اإليرادات الماليّة ،والقروض ،أو تجمع بين كا ّفة
.هذه العناصر أو بعض منها وفقا ً لظروف المؤسسة
.تتأقلم مع البيئة المُحيطة بها؛ ح ّتى تستطيع تنفيذ المَهام الخاصّة بها في أحسن الظروف؛ ففي حال لم تتأقلم مع البيئة فقد تتعرّ ض عمليّاتها وأهدافها للعرقلة
.تع ّد وحد ًة اقتصاديّة رئيسيّة في المجتمعات؛ Hبسبب مساهمتها في العملية اإلنتاجيّة ،ونمو الدخل الوطنيّ
.تزول المؤسسة االقتصاديّة إذا غاب مُبرّ ر وجودها ،أو لم تعد تتميّز بالكفاءة
:المطلب االول :مرحلة ما قبل الثورة الصناعية :وتميزت هذه المرحلة بثالث مراحل هي
مرحلة اإلنتاج األسري البسيط :ظهر هذا النوع من اإلنتاج ألول مرة في إطار تقسيم أولي للعمل
بين الحرفيين والفالحين ،أي نتيجة ظهور المدن حيث سادت الحياة البسيطة منذ وجود اإلنسان حتى
ظهور الثورة الصناعية ،ولقد تميزت هذه المرحلة بالركود واالكتفاء بالفالحة ،حيث اعتبر اإلنسان زراعة
األرض وتربية المواشي من أهم النشاطات ألنها كانت مورد لحياته ،ولقد استعمل Hاإلنسان البدائي بعض
.األدوات البسيطة التي كانت تنتجها كبار األسر الذين أهلتهم في ذلك تجربتهم Hفي الحياة
مرحلة الوحدات الحرفية :بعد أن تهيأت الظروف المتمثلة في تكوين التجمعات الحضرية ،وارتفاع
الطلب على مختلف المنتوجات الحرفية من مالبس وأدوات اإلنتاج ،وظهور Hعمال بدون عمل وبأعمال
.مستقلة ،أدى كل هذا إلى تكوين ورشات يتجمع فيها أصحاب الحرف المتشابهة من اجل اإلنتاج تحت إشراف قدمائهم
،مرحلة اإلنتاج الحرفي المنزلي :لقد أدي ظهور طبقة التجار الرأسمالية كحلقة وصل بين المنتجين والمستهلكين Hإلى تحول هام في كيفية اإلنتاج والتمويل
حيث وفرو لألسر المواد األولية وأدوات العمل ،ورؤوس األموال ،وبالتالي أصبحت الوحدات الحرفية الصغيرة مرغمة على التعامل مع هؤالء التجار
حيث قاموا بجمع األسر الريفية التي كانت على استعداد لزيادة دخلها بواسطة احتراف حرفة أخرى إلى جانب الزراعة
:المطلب الثاني :مرحلة ما بعد الثورة الصناعية :وتميزت هذه المرحلة بمرحلتين و هما
مرحلة ظهور المانيفاكتورة :يعود ظهور المانيفاكتورة إلى تراكم التغيرات التي شهدتها طرق اإلنتاج السابقة ،أي اإلنتاج الحرفي المنزلي
.وكذلك اآلثار التي كانت للتجارة وارتفاع الطلب من جهة وتطور المستوى الحضاري وارتفاع عدد السكان من جهة أخرى
مرحلة ظهور المؤسسات الصناعية اآللية الحديثة :يعود ظهور المؤسسات الصناعية اآللية إلى بداية القرن 18مع ظهور الثورة الصناعية في
.أوروبا وما صاحبها من استكشافات علمية وتطور في وسائل اإلنتاج واتساع األسواق العالمية
:التكتالت
ظهرت التكتالت االقتصادية مع نهاية القرن 19وبداية القرن . 20كحل استراتيجي انتهجته بعض المؤسسات االقتصادية بهدف التحكم
.وهي عبارة عن مجموعة من المؤسسات ذات انتماءات قومية مختلفة ،ولكنها موحدة من خالل إستراتيجية عمل لإلدارة
تنظر هذه النظريات نظرة محدودة لإلنسان ،فالنموذج الذي تضعه هذه المدرسة لإلنسان هو نموذج اآللة ،يمكن التحكم به كما يمكن -
.التأثير على كافة نواحي سلوكه عن طريق الدوافع االقتصادية ،كزيادة األجر والمزايا المادية األخرى من عالوات ومنافع
ترى هذه النظريات أن هناك طريقة مثلى لتأدية العمل تناسب كافة الظروف ،وأن وظيفة اإلدارة هي اكتشاف هذه الطريقة وتعليمها-
.للعمال ليلتزموا بها
يتركز اهتمام هذه النظرية على الهيكل التنظيمي الرسمي كمحدد رئيسي لزيادة اإلنتاجية ،وعلى الظروف والعوامل المادية دون -
.التركيز بالقدر نفسه على العوامل النفسية واالجتماعية للعاملين
تؤكد هذه النظريات على المفاهيم السلطوية كأساس Hلإلدارة وعلى حق من هم في قمة التنظيم اإلداري بإصدار األوامر كأساس Hلسير-
العمل اإلداري ،دون أن تفرق بين السلطة كحق قانوني للمدير وبين القيادة كقدرة على التأثير واإلقناع البد من أن تتواجد لدى المدير
.إلى جانب السلطة حتى يكون قادرا على تحقيق األهداف المطلوبة
تتمسك هذه النظريات بنمط المركزية الهرمي كمبدأ أساسي للتنظيم األمثل ،والذي على كافة التنظيمات أن تطبقه إذا أرادت تحقيق -
.أقصى درجة ممكنة من اإلنتاجية
ال تعير هذه النظرية األهمية المناسبة للظروف البيئية المحيطة كمحددات ومؤثرات على سلوك العاملين وعلى التنظيم بشكل -
.إجمالي ،إذ ترى ضمنيا أن التنظيم نظام مغلق يقتصر التفاعل فيه على أعضاء التنظيم الرسميين وبالقنوات المحددة
.تعتبر هذه النظريات أن كل اتصال وتنظيم خارج القنوات الرسمية هو في غير صالح التنظيم ويؤدي إلى اإلضرار باإلنتاجية -
المرجع :محمد قاسم Hالقريوتي" ،مبادئ اإلدارة :النظريات والعمليات والوظائف" ،الطبعة الثالثة ،دار وائل للنشر ،األردن،
، 2006 .ص ص51-50
معطيات Hوأساليب عملية لرفع إنتاجيته ،فهي مجموع االتجاهات التي تدافع على الجانب اإلنساني للعامل وتثبت أن ارتفاع األداء
يرتبط بمتغيرات إنسانية وسلوكية فأصبح من الضروري االهتمام بالعامل كفرد في مجموعة من خالل إرضائه مع تطوير عالقاته
االجتماعية داخل المنظمة باعتبارها المكان الذي يقضي فيه أغلب أوقاته مما يشعره بالرضا فتزيد دافعيته مما ينعكس إيجابا على
إنتاجيته
إن تحفيز العامل ال يقتصر على النواحي المادية فقط بل يتعداها إلى النواحي المعنوية التي تعزز فيه الشعور باالهتمام واالحترام -
.من قبل اإلدارة والعاملين معه
ال يواجه األفراد العاملون المواقف المتعلقة بالعمل كأفراد وإنما كمجموعات منظمة بصورة غير رسمية ال تحددها إطارات العمل -
الرسمية ،أي أن لطبيعة التفاعل االجتماعي دورا مؤثرا في سلوك األفراد داخل المنظمة ،كما أن جماعات العمل لها أثر ملحوظ في
.سلوك الفرد والجماعة والمنظمة ككل باعتبارها وحدة اجتماعية هادفة
ال يحقق التخصص الوظيفي الدقيق في العمل بالضرورة مستوى األداء الكفء في المنظمة ،إذ أن للعالقات Hالمتبادلة وتفاعل -
.األفراد في األداء الوظيفي األثر الكبير في تحقيق كفاءة وفاعلية
المرجع :خليل محمد حسن الشماعH-خضير كاظم حمود" ،نظرية المنظمة" H،الطبعة الثالثة ،دار المسيرة للنشر ،األردن، 2007 ،ص68
النظرية الكمية :ظهر المدخل الكمي في اإلدارة خالل الحرب العالمية الثانية لما جمعت Hاإلدارة العسكرية البريطانية مجموعة من1-
الخبراء والمختصين في الرياضيات لدراسة استراتيجيات بعض العمليات العسكرية حيث كان الهدف األساسي هو توزيع الموارد
هود الحربي ،ثم تعميم ذلك على مجال إدارة األعمال فظهر علم رياضي إحصائي يعتمد على أساليب حسابية هدفهالمحدودة على ا
.المساعدة في زيادة الكفاءة التخاذ القرارات
المرجع :محمد قاسم القريوتي" ،مبادئ اإلدارة :النظريات والعمليات والوظائف" ،مرجع سابق ،ص ص112-111
نظرية النظم :تعتبر مدخال جديدا في علم اإلدارة حيث فتحت الباب ألفكار جديدة من حيث الطرح إذ سلطت الضوء على جانب 2-
مهم في وجود المؤسسة واستمراريتها أال وهو عالقات Hالمؤسسة بالمحيط الذي تنتمي إليه باعتبار المؤسسة نظاما قائما بحد ذاته
:ويمكن نسب هده النظرية أي كلمت النظام الذي يمكن تعريفها علي األساس التالي
يمكن أن نعرف النظام على أنه مجموعة من األجزاء تتفاعل مع بعضها البعض لتحقيق أهداف معينة وبطريقة تكون كال متكامال
.يزيد من مجرد الجمع المادي لهذه األجزاء
النظرية الموقفية(الظرفية) :تعتبر هذه النظرية امتدادا للنظرية العامة Hللنظم فهي تعتمد أيضا على فكرة االعتماد (التأثير) المتبادل 3-
ا الذي أشارت إليه نظرية النظم ،تقوم الفكرة األساسية في النظرية الموقفية على االعتراف بأهمية كل األفكار التي جاءت
النظريات السابقة كمدخل لتحسين األداء اإلداري ،ولكنها ترى أنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل التوصية بأسلوب إداري معين
أو نظرية إدارية معينة بصفتها األسلوب األمثل للتعامل مع كافة الظروف أو كافة Hالمشاكل وفي كافة األزمنة والبيئات ،فاألسلوب
اإلداري األنسب يعتمد على الموقف ،بمعنى أن هناك عالقة بين العملية اإلدارية وبين البيئة التي تجري فيها الممارسة لهذه العملية
.اإلدارية ،فعلى المؤسسة أن تتأقلم مع بيئتها
تحقيق هامش ربح ،وال يوجد أي نشاط اقتصادي ال يسعى لتحقيق الربح في أدنى مستوياته ،والذي بدوره يعمل على رفع رأس -
.المال وتطوير هذه المؤسساتH
.العمل على إنتاج مواد مخفضة األسعار إذا تم مقارنتها بالسلع الخارجية -
المطلب الثاني :اهداف اجتماعية :تضمن المؤسسة االقتصادية عدة أهداف اجتماعية ،أهمها ما يأتي
وفير وتحسين مستوى معيشي مقبول للعاملين داخل هذه المؤسسة ،ويعد العاملين هم األكثر استفادة من هذه المشاريع فتحسن من -
.الدخل العام لهم
.يتم توفير تأمين صحي للعمال داخل المؤسسة واشتراكات الضمان لهم -
تعمل المؤسسات Hاالقتصادية على توفير مخصصات Hمالية للبحوث وتطوير وسائل اإلنتاج ،التي بدورها تساعد بدعم وتسهيل عجالت
اإلنتاج مما يؤدي إلى زيادة الدخل الوطني ،حيث تتنافس هذه المؤسسات في تطوير الطرق التكنولوجية لتحسين إنتاجياتها ،مما يساهم
.في زيادة اإلنتاج ورفع المردود التجاري
للمؤسسة االقتصادية أهداف ثقافية ورياضية عديدة ذلك عن طريق توفير مرافق ترفيهية وثقافية للعمال ،عن طريق إنشاء مالعب
خاصة لهم في هذه المؤسسات أو مرافق كالمكتبات ،وتساهم هكذا نشاطات Hبزيادة ورفع اإلنتاجية والتحفيز لدى العمال ،وبحكم عصر
.التطور فتطور اآلالت يحتاج إلى تدريب وتعليم للعمال باآلالت الجديدة مما يكسبهم مهارات جديدة