‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن ﻣﯾرة – ﺑﺟﺎﯾﺔ –‬

‫ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق و اﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‬

‫ﻗﺳم اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص‬

‫إدارة ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻤﺴﺎھﻤﺔ‬

‫ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون‬
‫ﺗﺧﺻص‪ :‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص اﻟﺷﺎﻣل‬
‫ﺗﺣت إﺷراف اﻟدﻛﺗور‪:‬‬ ‫ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟﺑﺗﯾن‪:‬‬

‫– أﯾﺖ ﻣﻨﺼﻮر ﻛﻤﺎل‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻋﺒﺪﻟﻲ ﻓﻮزﯾﺔ‬

‫‪ -‬ﻋﺒﺎس ﻟﻮﻟﺔ‬

‫ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ‬

‫رﺋﯿﺴﺔ‬ ‫‪ -‬اﻷﺳﺘﺎذة ﻓﺘﻮس ﺧﺪوﺟﺔ‪ ،‬أﺳﺘﺎذة ﻣﺴﺎﻋﺪة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺠﺎﯾﺔ‬

‫ﻣﺸﺮﻓﺎ و ﻣﻘﺮرا‬ ‫‪ -‬اﻟﺪﻛﺘﻮر أﯾﺖ ﻣﻨﺼﻮر ﻛﻤﺎل‪ ،‬أﺳﺘﺎذ ﻣﺤﺎﺿﺮ‪-‬أ‪ -‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺠﺎﯾﺔ‬
‫ﻣﻤﺘﺤﻨﺔ‬ ‫‪ -‬اﻷﺳﺘﺎذة دﺣﺎس ﺻﻮﻧﯿﺔ‪ ،‬أﺳﺘﺎذة ﻣﺴﺎﻋﺪة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺠﺎﯾﺔ‬

‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﯿﺔ ‪2013/2012‬‬

‫ﻧﺷﻛر اﷲ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻌظﯾم ﻋﻠﻰ اﻟﻘوة اﻟﺗﻲ أﻣدﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﻹﺗﻣﺎم ﻫذﻩ اﻟﻣذﻛرة‪ ،‬ﻛﻣﺎ‬
‫ﻧﺗﻘدم ﺑﺟزﯾل اﻟﺷﻛر إﻟﻰ أﺳﺗﺎذﻧﺎ اﻟﻔﺎﺿل اﻟدﻛﺗور »ﻛﻣﺎل أﯾت ﻣﻧﺻور«‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗﺑوﻟﻪ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﻧﺎ و ﻛﻣﺎ ﻟﻪ اﻟﻔﺿل ﻓﻲ إرﻓﺎﻗﻧﺎ ﺑﺗوﺟﯾﻬﺎﺗﻪ و‬
‫إرﺷﺎداﺗﻪ ﻹﺗﻣﺎم ﻫذﻩ اﻟﻣذﻛرة‪ ،‬و أﺷﻛر ﻛل ﻣن ﺳﺎﻋدﻧﺎ ﻣن ﻗرﯾب أو ﻣن ﺑﻌﯾد‬
‫و ﻟو ﺑﻧﺻﯾﺣﺔ أو ﺗوﺟﯾﻪ ‪.‬‬
 ‫أﻫدي ﻫذا اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺗواﺿﻊ إﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﺗﻲ اﻟﻛرﯾﻣﺔ ‪:‬‬
‫أﺑﻲ و أﻣﻲ اﻟﻠذان ﺳﺎﻋداﻧﻲ ﺑﻛل طﺎﻗﺗﻬﻣﺎ ﻹﻧﺟﺎزﻩ و إﻟﻰ ﻛﺎﻓﺔ‬
‫أﺳرﺗﻲ‪.‬‬
‫ﻟﻮﻟﺔ‬

‫أﻫدي ﺛﻣرة ﺟﻬدي إﻟﻰ واﻟدي و روﺣﻪ اﻟطﺎﻫرة رﺣﻣﻪ اﷲ‪ ،‬و إﻟﻰ‬
‫واﻟدﺗﻲ اﻟﻛرﯾﻣﺔ و إﺧوﺗﻲ‪:‬‬
‫ﺳﻔﯾﺎن‪-‬ﻋز اﻟدﯾن‪ -‬ﯾﺎﺳﯾن‪ -‬ﺑﻼل‪ -‬ﻣﺣرز‪.‬‬

‫ﻓﻮزﻳﺔ‬
 ‫ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻرات‬

‫ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‬-‫أوﻻ‬
‫ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ‬:‫ج‬.‫ج‬.‫ ر‬.‫ ج‬-1
.‫ اﻟﺻﻔﺣﺔ‬:‫ ص‬-2

‫ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ‬-‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‬

1- P : page.
2- Op.cit : ouvrage précité
3- J.O.R.F : Journal Officiel de la République Française.
4- Joradp : Journal Officiel de la République Algérienne Démocratique et
Populaire.
‫ﻣﺎ ُﯾﻣﯾز اﻟﻌﺎﻟم اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﺣدﯾث‪ ،‬ﻫو ظﻬور ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ أﯾن‬
‫أﺻﺑﺣت اﻷﺷﺧﺎص اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ و اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺗﺗﻘﺎﺳم ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ إذ أن ﻣﺑﺎﺷرة ﻫذﻩ‬
‫اﻷﻋﻣﺎل أﺻﺑﺣت ﻻ ﺗﻘﺗﺻر ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﺗﺟﺎر اﻷﻓ ارد ﺑل ﯾﺗم ﻣزاوﻟﺗﻬﺎ أﯾﺿﺎ ﻣن طرف اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﻫم اﻵﻟﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺻرﻧﺎ اﻟﺣﺎﻟﻲ‪.‬‬
‫ﻓﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺷرﻛﺔ ﻫﯾﺋﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺻر واﺣد ﻫو اﻟرأس اﻟﻣﺎل‪ ،‬أﺻﺑﺣت اﻟﯾوم‬
‫ﻫﯾﺋﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ آن واﺣد أي أﻧﻬﺎ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺻرﯾن اﻟﻣﺎل و اﻟﻌﻣل‪ ،‬إذ ﺗﻌﺗﺑر‬
‫ﻓﻲ وﻗﺗﻧﺎ اﻟﺣﺎﺿر اﻷداة اﻟﻣﺛﻠﻰ أﻣﺎم أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺿﺧﻣﺔ ﻟﻣزاوﻟﺔ أﻧﺷطﺗﻬم ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻧﺟد أن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر و اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗُﺳﯾر اﻟﺷرﻛﺎت أﺻﺑﺣت اﻟﯾوم ﻣن أﻫم اﻟﻣواﺿﯾﻊ‬
‫اﻟﻣطروﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت دول اﻟﻌﺎﻟم‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﺑﺎﺗت ﺗﺷﻛل ﻋﻧﺻ ار ﻫﺎﻣﺎ ﻟﺗﻌزﯾز اﻹﺻﻼح‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي و ﺑروز اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻟﺗﺟﺎري و اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻛﻛل‪.‬‬
‫ﻟذا ﻓﺈن اﻟﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻲ ﯾظﻬر ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻛﺑرى اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ رأس ﻣﺎل ﺿﺧم ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑوظﺎﺋف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻟذﻟك ﻛﺎن ﻻﺑدا ﻣن ﺧﻠق ﻧوع ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ دون اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﺷﺧﺻﻲ‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺣﺎﻟﯾﺎ ﺑﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻘدﻣﻪ ﻛل ﺷرﯾك ﻣن ﺣﺻﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ؛ ﺑﺣﯾث أن ﺟﻣﯾﻊ ﻫذﻩ اﻟﺣﺻص ﺗﻛون رأس‬
‫ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫ﻓﻬذﻩ اﻷﺧﯾرة أﺻﺑﺣت اﻟطرﯾق اﻷﻣﺛل ﻟﺗﻘدم ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﻌﻣوم و اﻟﻘطﺎع‬
‫اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺧﺻوص‪ ،‬إذ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻘدرات ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻊ رؤوس اﻷﻣوال اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻧﻬوض‬
‫ﺑﻣﺷروﻋﺎت اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺿﺧﻣﺔ وﻋﻣﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺟز أﻣﺎﻣﻬﺎ اﻷﻓ ارد وﺷرﻛﺎت اﻷﺷﺧﺎص ﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺗﻬﻣﺎ‬
‫اﻟﻣﺗواﺿﻌﺔ‪.‬‬
‫ﺗﻌد ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻧﻣوذج اﻷﻣﺛل ﻟﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﺗﻛﻣن اﻟﻌﺑرة ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟﺣﺻﺔ‬‫ُ‬
‫اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ ﻛل ﺷرﯾك و ﺗﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺳﻬم‪ ،‬إذ ﺗُﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﺷرﻛﺔ أداة اﻟﺗطور اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌﺻر اﻟﺣدﯾث‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺑذﻟك ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﺟﻣﯾﻊ ﻫذﻩ اﻷﻣوال ﻗﺻد اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻧﺟﺎزات ﺗﺟﺎرﯾﺔ وﺻﻧﺎﻋﯾﺔ‬
‫ﻹﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﯾﺎت ﯾﺗطﻠﺑﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪.‬‬
‫ﻣﺎ ُﯾﻣﯾز ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗُﺳﻣﻰ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﺳﻣﺎء اﻟﺷرﻛﺎء أو اﺣدﻫم ﺑل‬
‫ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﺳم اﻟﻐرض اﻟﻣﻧﺷﺊ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أن اﻟﺷرﻛﺎء ﻓﯾﻬﺎ ﺗﻛون ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻬم ﻣﺣدودة ﺑﻘدر‬
‫ﺣﺻﺻﻬم و أﺳﻬﻣﻬم ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬إذ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺿم ﻫذا اﻟﻧوع ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن و ﻫذا ﻣﺎ‬
‫ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﺿﺧﻣﺔ‪.‬‬
‫ﻧظ ار ﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺿﺧﺎﻣﺔ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت ﻣﺎ ﯾﺳﺗدﻋﻲ ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ ﺑﺈدارة ﻣﺣﻛﻣﺔ ﺗﻘوم‬
‫ﺑﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﻧظم وﺻﺎرم‪ ،‬ﻟﻼرﺗﻘﺎء ﺑﻣﺳﺗوى اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑرى و اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ﻓﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺷرﻛﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ إدارﺗﻬﺎ إذ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ‬
‫واﻟﻌﻘل اﻟﻣﻔﻛر ﻓﯾﻬﺎ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ اﻋﺗﺑﺎ ار ﻟﻠﻛم اﻟﻬﺎﺋل اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﺗﺿﻣﻪ اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‬
‫و ﻋدم ﺗواﻓر اﻟﺧﺑرة اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟدى ﻣﻌظﻣﻬم‪ ،‬ﻣﺎ اﻗﺗﺿﻰ ﺿرورة اﺳﺗﺣداث ﺟﻬﺎز ﺟدﯾدة ﯾﺗوﻟﻰ اﻟﻣﻬﻣﺔ‬
‫و ﺑﺎﻟﻔﻌل ﺗم إﻧﺷﺎء ﻫﯾﺋﺔ ﺗﺳﻣﻰ ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﯾﺗوﻟﻰ ﻣﻬﻣﺔ ﺗﺳﯾﯾر إدارة اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬إﻻ أن اﻟﻣﺷرع‬
‫) ‪(1‬‬
‫اﻟﺟزاﺋري ﻗﺎم ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺷﻛل آﺧر ﻟﻺدارة‪ ،‬و ذﻟك ﺑﻣوﺟب اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ‪08-93‬‬
‫و اﻟذي ﯾﺗﻣﺛل ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‪ ،‬و ﯾﻌﺗﺑر ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻧوع ﺟدﯾد ﯾﻘوم ﺑﺄﻋﻣﺎﻟﻪ ﺗﺣت رﻗﺎﺑﺔ ﻫﯾﺋﺔ‬
‫أﺧرى ﺗﺳﻣﻰ ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣراﻗﺑﺔ‪ ،‬وﻟﺷرﻛﺔ أن ﺗﺗﺑﻧﻰ إﺣداﻫﻣﺎ ﻓﻲ ﻧظﺎﻣﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻛﺟﻬﺎز إداري ﯾﻘوم‬
‫ﺑﺎﻹدارة و اﻟﺗﺳﯾﯾر‪.‬‬
‫ﻟذا ﻧﺟد أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ ﻏرار ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﻗﺎم ﺑوﺿﻊ أﺣﻛﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﻹدارة‬
‫اﻟرﺑﻊ ﻣن اﻟﻛﺗﺎب اﻟﺧﺎﻣس ﻟﻠﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري‬
‫ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬وذﻟك ﻓﻲ اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻟث و ا‬
‫)‪(2‬‬
‫و ﻗد ﻗﺎم اﻟﻣﺷرع ﺑﺎﻗﺗﺑﺎس أﻏﻠب اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت‬ ‫اﻟﺟزاﺋري‬
‫اﻟﻔرﻧﺳﻲ )‪.(3‬‬
‫ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻧﺎ اﻹﻟﻣﺎم ﺑﻛل ﺟواﻧب اﻟﺑﺣث‪ ،‬ارﺗﺄﯾﻧﺎ إﻟﻰ طرح إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺣول اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‬
‫ﻹدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ؟‬
‫ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ رأﯾﻧﺎ دراﺳﺔ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ ﻓﺻﻠﯾن‪:‬‬
‫اﻷول(‪ ،‬و اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﺑﻧوﻋﯾﻬﺎ‬
‫ﻧدرس ﻣﺟﺎﻟس إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ )اﻟﻔﺻل ّ‬
‫)اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ(‪.‬‬

‫______________________‬
‫‪ -1‬ﻣرﺳوم ﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ‪ 08-93‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 23‬أﻓرﯾل ‪ ،1993‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ﻋدد ‪ ،27‬ﺻﺎدر‬
‫ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ‪.1993-4-25‬‬
‫‪ -2‬أﻣر رﻗم ‪ 59-75‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 26‬ﺳﺑﺗﻣﺑر ‪ ،1975‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ﻋدد ‪ ،101‬ﺻﺎدر ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ‬
‫‪ ،1975-9-19‬ﻣﻌدل و ﻣﺗﻣم‪ ،‬أﻧظر اﻟﻣوﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ‪www.Joradp.com :‬‬
‫‪3-‬‬
‫‪Loi n° 66-537 de 24 juillet 1966, Relative au droit des sociétés française, J.O.R.F de 26-7-1966‬‬
‫‪Rectificatif J.O.R.F de 19-10-1966, En vigueur le 1-2-1967. Voir : www. Légifrance.com.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫اﻟﻔﺻل اﻷول‬
‫ﻣﺟﺎﻟس إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‬
‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﺗﻣﯾز ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺑﻛﺛرة ﻋدد اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﯾﻬﺎ‪ ،‬إذ ﯾﺣق ﻟﻬؤﻻء ﺟﻣﯾﻌﺎ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ‬
‫ﻓﻲ إدارة ﻫذﻩ اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻟﻛن ﻛﯾف ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻬذا اﻟﻌدد اﻟﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻣﺑﺎﺷرة ﺣﻘﻬم ﻓﻲ اﻹدارة‬
‫ﻟذﻟك ﻟم ﯾﻛن أﻣﺎم اﻟﻣﺷرع ﺳوى ﺗوزﯾﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﺑﯾن ﻫﯾﺋﺎت ﻣﺗﻌددة وﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺎت ﻧﺟد‬
‫ﻣﺟﻠس اﻹدارة اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﺟﻬﺎز أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ إدارة ﺷؤون اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ أﺟﺎز اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻛﻣﺎ ﺳﺑق اﻟذﻛر أن ﯾﺗوﻟﻰ إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻫﯾﺋﺔ ﺟدﯾدة‬
‫ﺗﺳﻣﻰ ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﺷرﯾطﺔ أن ﯾﺗم ﺗﺑﻧﻲ ذﻟك ﺑﻧص ﺻرﯾﺢ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‬

‫وﻫذا ﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة ‪ 642‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺟوز اﻟﻧص ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻛل ﺷرﻛﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ﺗﺧﺿﻊ ﻷﺣﻛﺎم ﻫذا اﻟﻘﺳم اﻟﻔرﻋﻲ‪.‬‬

‫و ﯾﻣﻛن أن ﺗُﻘرر اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ أﺛﻧﺎء وﺟود اﻟﺷرﻛﺔ إد ارج ﻫذا اﻟﺷرط ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون‬
‫)‪(4‬‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻲ أو إﻟﻐﺎﺋﻪ«‪.‬‬

‫ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن ﻟﺷرﻛﺔ أن ﺗﺗﺧذ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻹدارة ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ﺗﺄﺳﯾﺳﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ ﺗﻐﯾﯾرﻩ ﺑﻘرار‬
‫ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻠرﺟوع إﻟﻰ ﻧﻣط اﻹدارة اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﻋن طرﯾق ﻣﺟﻠس اﻹدارة‪.‬‬

‫ﻟذا ﺳوف ﻧﺗطرق ﺑﺎﻟﺗﻔﺻﯾل ﻓﻲ ﻛل ﻣن ﻣﺟﻠس اﻹدارة و ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﻛﺄﺟﻬزة إدارﯾﺔ ﻓﻲ‬
‫إدارة اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻟذﻟك ﻧدرس ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ ﻣﺑﺣﺛﯾن‪ :‬ﻧظﺎم اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟس إدارة ﺷرﻛﺔ‬
‫اﻷول( و ﻧظﺎم اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟس إدارة اﻟﺷرﻛﺔ ) اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ(‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ )اﻟﻣﺑﺣث ّ‬

‫______________________‬
‫‪ -4‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪4‬‬
 ‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‬
‫ﻧظﺎم اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟس إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‬
‫ﯾﺗوﻟﻰ إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻣﺟﻠس إدارة أو ﻣﺟﻠس ﻣدﯾرﯾن ﺑﺣﺳب اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺷرﻛﺔ ﻷﺣد‬
‫ﻣﻧﻬﻣﺎ و اﻟذي ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻓﯾﻬﺎ‪ ،‬ﻓﯾﻘوم ﺑﺈدارة أﻣورﻫﺎ و ﻣﺷﺎرﯾﻌﻬﺎ‪ ،‬إذ ﯾﻌﺗﺑر ﺻﺎﺣب‬
‫اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺳﯾﺎدة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﻌود ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫اﻟﺳﯾﺎدة اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن‬
‫ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻟﻌﺎﻣﺔ داﺋﻣﺎ‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﺗﻘوم ﺑﺎﻹﺷراف ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‪ ،‬ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن ﻫذا‬
‫اﻷﺧﯾر ﯾﻌﺗﺑر ﻫﯾﺋﺔ ﻣﻬﯾﻣﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻟﺷرﻛﺔ و ﯾﻘوم ﺑﺎﻟدور اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻗد ﻗﺎم اﻟﻣﺷرع ﺑﺗﻧظﯾم ﻛ ُل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺈدارة ﻫذﻩ اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻓوﺿﻊ ﺿواﺑط‬
‫ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﺗﻛوﯾن ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﺎﻟس و ﺷروط اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﯾﻬﻣﺎ و اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﯾﻬﺎ‪.‬‬

‫اﺳﺗﻧﺎدا ﻟذﻟك ﻧدرس ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻓﻲ ﻣطﻠﺑﯾن‪ :‬ﺗﻛوﯾن ﻣﺟﺎﻟس إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‬

‫اﻷول(‪ ،‬و ﺷروط اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻹدارة و اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﯾﻬﺎ )اﻟﻣطﻠب‬
‫) اﻟﻣطﻠب ّ‬
‫اﻟﺛﺎﻧﻲ(‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‬
‫ﺗﻛوﯾن ﻣﺟﺎﻟس إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‬
‫)‪(5‬‬
‫ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‪ ،‬ﺳواء ﻣﺟﻠس اﻹدارة‬ ‫ﯾﺣدد ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‪ ،‬وﻟﻛن ﻓﻲ ﺣدود أﺣﻛﺎم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﻛوﯾﻧﻪ اﻟﻣﺑﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‬
‫و وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ذﻛرﻧﺎﻩ ﻧدرس ﻫذا اﻟﻣطﻠب ﻓﻲ ﻓرﻋﯾن‪ :‬ﺗﻌﯾﯾن اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة )اﻟﻔرع‬
‫اﻷول( وإﺷراك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ ) اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ(‪.‬‬
‫ّ‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ -‬ﺗﻌﯾﯾن اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة‬

‫ﻟﻘد ﻧظم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري أﺣﻛﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺗﻌﯾﯾن اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ و ذﻟك ﻣن ﺣﯾث ﻋدد اﻷﻋﺿﺎء و طرﯾﻘﺔ ﺗﻌﯾﯾﻧﻬم‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣدة ﻋﺿوﯾﺔ ﻫؤﻻء‪.‬‬
‫أوﻻ – ﺗﻌﯾﯾن اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة اﻷﺻﻠﯾﯾن‬
‫‪ – 1‬ﻋدد اﻷﻋﺿﺎء‬

‫أ‪ -‬ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻹدارة‬

‫ﯾﺗﻛون ﻋدد أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﻋﺿﺎء إﻟﻰ اﺛﻧﻰ ﻋﺷر ﻋﺿوا‬
‫وﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 610‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺗوﻟﻰ إدارة ﺷرﻛﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻣﺟﻠس إدارة ﯾﺗﺄﻟف ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﻋﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﻗل و ﻣن إﺛﻧﻰ ﻋﺷر ﻋﺿو ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺛر‪«.‬‬
‫و ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻧص‪ ،‬ﯾﺟب أن ﯾﺗراوح ﻋدد أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺑﯾن ﺛﻼث و اﺛﻧﻰ ﻋﺷر‬
‫ﻋﺿوا‪ ،‬وﺗﻧص اﻟﻣﺎدة أﻋﻼﻩ ﻓﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬و ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟدﻣﺞ‪ ،‬ﯾﺟوز رﻓﻊ اﻟﻌدد اﻟﻛﺎﻣل‬
‫ﻟﻠﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة إﻟﻰ اﻟﻌدد اﻟﻛﺎﻣل ﻟﻠﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة اﻟﻣﻣﺎرﺳﯾن ﻣﻧذ أﻛﺛر ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﻬر دون ﺗﺟﺎوز‬
‫أرﺑﻊ وﻋﺷرون ﻋﺿوا‪.‬‬
‫و ﻋدا ﺣﺎﻟﺔ اﻟدﻣﺞ اﻟﺟدﯾد‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز أي ﺗﻌﯾﯾن ﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺟدد ﺑﺎﻹدارة و ﻻ اﺳﺗﺧﻼف ﻣن ﺗوﻓﻲ‬
‫ﻣن اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة أو اﺳﺗﻘﺎل أو ﻋزل ﻣﺎ دام ﻋدد اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻟم ﯾﻧﺧﻔض إﻟﻰ اﺛﻧﻲ ﻋﺷر‬
‫ﻋﺿوا« وﻓﻘﺎ ﻟﻧص ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة‪ ،‬ﯾﻣﻛن رﻓﻊ ﻋدد اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟدﻣﺞ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻧت ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻛﻬﯾﺋﺔ ﺗﺳﯾﯾر ٕوادارة‪ ،‬إﻟﻰ اﻟﻌدد اﻟﻛﺎﻣل ﻟﻠﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة‬
‫) ‪(6‬‬
‫اﻟﻣﻣﺎرﺳﯾن ﻣﻧذ أﻛﺛر ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﻬر ﺑﺷرط ﻋدم ﺗﺟﺎوز اﻟﻌدد ﻷرﺑﻌﺔ و ﻋﺷرون ﻋﺿوا‪.‬‬
‫ب‪ -‬ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‬
‫ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 643‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ » :‬ﯾدﯾر ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻣﺟﻠس ﻣدﯾرﯾن‬
‫______________________‬
‫‪ -5‬أﻧظر‪ :‬ﻣﻠﺣق رﻗم ‪ ،1‬ﯾﺗﺿﻣن ﻧﻣوذج ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ -6‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ﯾﺗﻛون ﻣن ﺛﻼﺛﺔ إﻟﻰ ﺧﻣﺳﺔ أﻋﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺛر « ﻓﺣﺳب ﻧص ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﯾﻣﻛن أن ﯾدﯾر ﺷرﻛﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻣﺟﻠس ﻣدﯾرﯾن ﯾﺗﻛون ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﻋﺿﺎء ﻛﺣد أدﻧﻰ‪ ،‬و ﺧﻣﺳﺔ أﻋﺿﺎء ﻛﺣد أﻗﺻﻰ‪ ،‬ﻛﻣﺎ‬
‫أﻧﻬم ﯾﻌﺗﺑرون أﺷﺧﺎﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﯾن ﺑﻧﺎءا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 2/644‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن ﻧﻔﺳﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ ...»:‬و ﺗﺣت‬
‫)‪(7‬‬
‫طﺎﺋﻠﺔ اﻟﺑطﻼن ﯾﻌﺗﺑر أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن أﺷﺧﺎﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﯾن‪«.‬‬

‫ﻓﻲ ﻛﻼ اﻟﻣﺟﻠﺳﯾن اﻷﺻل أن ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻫذا اﻟﻌدد ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ و ﺑﻣراﻋﺎة‬
‫ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط و ﻫﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬أن ﯾﻛون ﻋدد أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﻋدد ﻓردي‪.‬‬

‫اﻟﺣﻛﻣﺔ ﻣن اﺷﺗراط اﻟﻌدد اﻟﻔردي ﻫو ﺿﻣﺎن اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ ﻋﻧد اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات و ﺗﺟﻧب ﺗﺳﺎوي‬
‫اﻷﺻوات أﺛﻧﺎء اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺻوﯾت‪.‬‬

‫‪ -‬أن ﻻ ﯾﻘل اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻟﻌدد أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﻋن اﻟﺣد اﻟذي ﻓرﺿﻪ اﻟﻘﺎﻧون‪ ،‬و أن ﻻ ﯾزﯾد‬
‫ﻋن اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ ﻟﻪ‪.‬‬

‫أن اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻟﻌدد أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة ﯾﻌﺗﺑر ﺷرط اﺑﺗداء واﺳﺗﻣ ارر ﻋﻣل‬‫اﻟﻣﻼﺣظ ّ‬‫ُ‬
‫اﻟﻣﺟﻠس اﻹداري‪ ،‬ﻓﻼ ﯾﻣﻛن ﺗﻛوﯾﻧﻪ ﺑﻌدد أﻋﺿﺎء أﻗل ﻣن اﻟﺣد اﻟذي أﻟزﻣﻪ اﻟﻘﺎﻧون و إﻻ اﻋﺗﺑرت ﻗ ارراﺗﻪ‬
‫ﺑﺎطﻠﺔ ﻟﺻدورﻫﺎ ﻋن ﺟﻬﺎز ﺑﺎطل اﻟﺗﺷﻛﯾل )‪ ،(8‬و إذا ﺣدث اﺳﺗﻘﺎﻟﺔ أو وﻓﺎة ﻋﺿو أو أﻛﺛر أو أﺻﺎﺑﻪ‬
‫ﻋﺎرض ﻣن ﻋوارض اﻷﻫﻠﯾﺔ و ﻟم ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻧﺧﻔﺎض ﻓﻲ ﻋدد اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻋن اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ‬
‫اﻟﻣﻔروض‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز أي ﺗﻌﯾﯾن ﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺟدد و ﻻ اﺳﺗﺧﻼﻓﻬم‪.‬‬
‫أﻣﺎ إذا ُﺷﻛل اﻟﻣﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺻﺣﯾﺢ ﺛم ُﺷﻐر ﻣﻧﺻب أﺣد اﻷﻋﺿﺎء ﻟﺳﺑب أو ﻷﺧر‬
‫ﻛﺎﻟوﻓﺎة‪ ،‬أو اﻻﺳﺗﻘﺎﻟﺔ‪ ،‬أو اﻟﻌزل‪ ،‬أو ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب و ﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻗﻠﺔ ﻋدد اﻷﻋﺿﺎء ﻋن‬
‫اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‪ ،‬وﺟب ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺑﺎﻗﯾن دﻋوة اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد ﻗﺻد‬
‫إﺗﻣﺎم ﻋدد أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس؛ أﻣﺎ إذا أﺻﺑﺢ ﻋدد اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة أﻗل ﻣن اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ اﻟﻣﻧﺻوص‬
‫ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ ﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ دون أن ﯾﻘل ﻋن اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‪ ،‬ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم‬
‫ﺑﺎﻹدارة أن ﯾﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻌﯾﯾﻧﺎت ﻣؤﻗﺗﺔ ﺑﻬدف إﺗﻣﺎم اﻟﻌدد ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟذي ﺣددﻩ اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و إذا ﻟم ُﯾﺣدد اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣدة اﻟﺗﻌﯾﯾن‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣدة ﺗﻛون ﻓﻲ ﻓﺗرة ﺛﻼﺛﺔ‬
‫أﺷﻬر اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺧﻠو اﻟﻌﺿوﯾﺔ‪ ،‬و ﺗُﻌرض اﻟﺗﻌﯾﯾﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻣن‬
‫__________________________‬
‫‪ –7‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ –8‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ :‬ﺷرﻛﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ و اﻟﺗوﺻﯾﺔ ﺑﺎﻷﺳﻬم و ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة‪ ،‬دار‬
‫اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪ ،1999 ،‬ص‪.144.‬‬

‫‪7‬‬
‫طرف اﻟﻣﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻓﻲ أﻗرب اﺟﺗﻣﺎع ﻟﻬﺎ ﻟﻠﺗﺻدﯾق ﻋﻠﯾﻬﺎ‪ ،‬و ﻋﻧد‬
‫ﻋدم اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻓﺈن اﻟﻣداوﻻت و اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺟﻠس ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺗﻌﺗﺑر ﺻﺣﯾﺣﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ أي ﺣﺎل‪ ،‬و ﯾﻣﻛن ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺗﻌﯾﯾن ﺷﺧص ﻣﻌﻧوي ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺑﺎﻹدارة ﻓﻲ ﻋدة ﺷرﻛﺎت و‬
‫ﻋﻧد ﺗﻌﯾﯾن ﻣﻣﺛﻠﻪ ﯾﺟب اﺧﺗﯾﺎر ﻣﻣﺛل داﺋم ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻧﻔس اﻟﺷروط و اﻟواﺟﺑﺎت‪ ،‬و ﯾﺗﺣﻣل ﻧﻔس‬
‫اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﺎن ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺑﺎﻹدارة ﺑﺎﺳﻣﻪ دون اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ ﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي‬
‫اﻟذي ﯾﻣﺛﻠﻪ‪ٕ ،‬واذا ﻗﺎم اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﺑﻌزل ﻣﻣﺛﻠﻪ‪ ،‬ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﻌﻣل ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻋﻠﻰ‬
‫)‪(9‬‬
‫اﺳﺗﺧﻼﻓﻪ‪.‬‬
‫‪ – 2‬طرﯾﻘﺔ ﺗﻌﯾﯾن اﻷﻋﺿﺎء‬
‫أ‪ -‬ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻹدارة‬
‫ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻋن طرﯾق اﻻﻧﺗﺧﺎب ﻣن ﻗﺑل اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫ﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬وﯾﺟب أن ﯾﺗوﻓر ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎع ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺻﺎب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻼزم‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﯾﺣوز ﻛل ﻋﺿو ﻋﻠﻰ‬
‫)‪(10‬‬
‫ﻣواﻓﻘﺔ ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﯾﻣﻠﻛون اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ أﺛﻧﺎء اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫وﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 611‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟ ازﺋري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﺗﻧﺗﺧب اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﺄﺳﯾﺳﯾﺔ أو اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة‪«...‬‬
‫و ﯾﺟوز إﻋﺎدة اﻧﺗﺧﺎب اﻷﻋﺿﺎء ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك‪.‬‬
‫ب‪ -‬ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‬
‫ﺗﺧﺗﻠف طرﯾﻘﺔ ﺗﻌﯾﯾن ﻣﺟﻠس اﻹدارة اﻟﻣﺑﯾﻧﺔ أﻋﻼﻩ ﻋن طرﯾﻘﺔ ﺗﻌﯾﯾن ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‪ ،‬إذ ﯾﺗم‬
‫ﺗﻌﯾﯾن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻋن طرﯾق ﻣﺟﻠس اﻟﻣراﻗﺑﺔ‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 644‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ‬
‫أﻧﻪ‪ » :‬ﯾﻌﯾن ﻣﺟﻠس اﻟﻣراﻗﺑﺔ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‪ ،(11)«...‬إﻻ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﻋزل أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس‬
‫)‪(12‬‬
‫و ﻫذا ﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﯾﻪ‬ ‫اﻟﻣدﯾرﯾن و ذﻟك ﺑﻘرار ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح ﻣﺟﻠس اﻟﻣراﻗﺑﺔ‬
‫أﯾﺿﺎ اﻟﻣﺎدة ‪ 645‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ » :‬ﯾﺟوز ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح‬
‫)‪(13‬‬
‫ﻣن ﻣﺟﻠس اﻟﻣراﻗﺑﺔ‪ ،‬ﻋزل أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‪«.‬‬
‫___________________________‬
‫‪ –9‬أﻧظر‪ :‬أﺣﻣد ﻣﺣرز‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺿﺎﻣن‪ ،‬ﺷرﻛﺎت‬
‫ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪ ،1980 ،‬ص ص‪.284،283.‬‬
‫‪ –10‬راﺟﻊ‪ :‬أﺳﺎﻣﺔ ﻧﺎﯾل اﻟﻣﺣﯾﺳن‪ ،‬اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ و اﻹﻓﻼس‪ ،‬دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬اﻷردن‪ ،2009 ،‬ص‪.154.‬‬
‫‪ -11‬أﻣر رﻗم‪ ،59-75 ،‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -12‬أﻧظر‪:‬‬
‫‪BABA-AHMED Leila, «Privatisation et gouvernance : Le cas des entreprises publique‬‬
‫‪Algérienne», Revue Idara, N° 31, 2006, P.89.‬‬
‫‪ -13‬راﺟﻊ ﻓﻲ ذﻟك‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪8‬‬
 ‫‪ – 3.‬ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ‬

‫أ‪ -‬ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻹدارة‬

‫اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 611‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ » ﺗﻧﺗﺧب اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫اﻟﺗﺄﺳﯾﺳﯾﺔ أو اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة‪ ،‬و ﺗﺣدد ﻣدة ﻋﺿوﯾﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ‬
‫دون أن ﯾﺗﺟﺎوز ذﻟك ﺳت ﺳﻧوات «‪ ،‬إذن ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﺿﻣون ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﻓﺈن ﻣدة ﻋﺿوﯾﺔ أﻋﺿﺎء‬
‫ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﯾﺗم ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ ﻣن طرف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺑﺷرط ﻋدم‬
‫)‪(14‬‬
‫ﺗﺟﺎوز ﻫذﻩ اﻟﻣدة ﻟﺳﺗﺔ ﺳﻧوات‪.‬‬
‫ﺗﺑﻌﺎ ﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس ﻏﯾر داﺋﻣﺔ ﻣوﻗوﻓﺔ ﺑﺎﻟﻣدة اﻟﺗﻲ ﺗﺣددﻫﺎ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﻓﻲ‬
‫)‪(15‬‬
‫ﻧظﺎﻣﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻟم ﯾﺗم وﺿﻊ ﺣدا أدﻧﻰ ﻟﻠﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس‪.‬‬
‫و ﯾﺟوز ﻋزل أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻓﻲ أي وﻗت ﻣن طرف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬و ﻫذا ﻣﺎ ﺗﻧص‬
‫ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة ‪ 613‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺟوز إﻋﺎدة اﻧﺗﺧﺎب اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز‬
‫)‪(16‬‬
‫ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻋزﻟﻬم ﻓﻲ أي وﻗت‪«.‬‬
‫ب‪ -‬ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‬
‫ﯾﺣدد اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ ﻣدة ﻋﺿوﯾﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﺿﻣن ﺣدود ﺗﺗراوح ﺑﯾن ﻋﺎﻣﯾن‬
‫)‪(17‬‬
‫إﻟﻰ ﺳت ﺳﻧوات‪ ،‬و ﻓﻲ ﺣﺎل ﺳﻛوﺗﻪ ﻋن ذﻟك‪ ،‬ﻓﺈن اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﯾﻪ ﺗﻛون ﻟﻣدة أرﺑﻊ ﺳﻧوات‬
‫و ﻫذا ﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣﻧﻪ اﻟﻣﺎدة ‪ 646‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺣدد اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ‬
‫ﻣدة ﻋﺿوﯾﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﺿﻣن ﺣدود ﺗﺗراوح ﻣن ﻋﺎﻣﯾن إﻟﻰ ﺳت ﺳﻧوات و ﻋﻧد ﻋدم وﺟود أﺣﻛﺎم‬
‫)‪(18‬‬
‫ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﺻرﯾﺣﺔ ﺗﻘدر ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﺑﺄرﺑﻊ ﺳﻧوات«‪.‬‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة ﻓﻲ ﻧظﺎﻣﻬﺎ‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻛن ﺑﺷرط أﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ﻫذﻩ اﻟﻣدة اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻪ ﻗﺎﻧوﻧﺎ و أن ﻻ ﺗﻘل ﻋن‬
‫اﻟﻣﺑﯾﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻟﻪ‪ ،‬و إذا ﻟم ﺗﻘم اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺗﺣدﯾدﻫﺎ ﻓﺗُﻌﺗﺑر ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ اﻟﻣدة اﻟﻘﺻوى ُ‬
‫و ﯾﻣﻛن ﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ ﺗﺟدﯾد ﻣدة ﻋﺿوﯾﺔ اﻟﻣﺟﻠس‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻟﻪ أن ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﻋدم إﻧﻬﺎء ﻣدة‬
‫)‪(19‬‬
‫ﻋﺿوﯾﺔ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﻛﻠﻬم دﻓﻌﺔ واﺣدة‪ ،‬أو أن ﯾﻘوم ﺑﺗﺟدﯾدﻫم ﺗﺟدﯾدا ﺟزﺋﯾﺎ‪.‬‬
‫_______________________________________‬

‫‪ -14‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪ -15‬أﻧظر ﻓﻲ ذﻟك‪ :‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،2002 ،‬ص‪.333.‬‬
‫‪ -16‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -17‬أﻧظر‪:‬‬
‫‪eme‬‬
‫‪LEGEAIS Dominique, Droit commercial et des affaires, 19 édition, Dalloz, Paris, 2011, p.248.‬‬
‫‪ -18‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -19‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.333.‬‬

‫‪9‬‬
 ‫ج‪ -‬ﺳرﯾﺎن ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ‬
‫ﺗﺳري ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة اﺑﺗداء ﻣن ﻗﯾد اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟﯾل‬
‫اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬أو ﻣن اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟذي ﺗُﺻدر ﻓﯾﻪ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗرارﻫﺎ ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس‪.‬‬
‫د‪ -‬اﻧﺗﻬﺎء ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ‬
‫أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻧﺗﻬﺎء ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺎﻧﻘﺿﺎء‬
‫أﻋﻣﺎل أول ﺟﻣﻌﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻌﻘد ﻟﻠﻧظر ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ و ﺣﺳﺎب اﻷرﺑﺎح و اﻟﺧﺳﺎﺋر ﻋن اﻟﺳﻧﺔ‬
‫اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﯾﻬﺎ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ‪.‬‬
‫إذا ﺧﻠﻰ ﻣﻧﺻب أﺣد أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﻷي ﺳﺑب ﻣن اﻷﺳﺑﺎب ﺳواء ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﺎﻟﺔ‪ ،‬أو اﻟﻌزل‬
‫أو اﻟوﻓﺎة‪ ،‬ﻓﺈن ﻣدة ﻋﺿوﯾﺔ اﻟﻌﺿو اﻟﺟدﯾد اﻟذي ﺷﻐل ﻫذا اﻟﻣﻧﺻب ﺗﻛون ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣدة اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ‬
‫ﺑﺷرط ﻋدم ﺗﺟﺎوز ﻛﻼ ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ اﻟﻣﺣددة ﻗﺎﻧوﻧﺎ أو ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أن ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺗﻛون ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟدﯾد ﻋﻧد اﻧﺗﻬﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬وﻫذا‬
‫)‪(20‬‬
‫ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺗﻌﯾﯾن ﺟدﯾد ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻛﺎﻓﺔ اﻟﺷروط و اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﯾﯾن ﻷول ﻣرة‪.‬‬
‫‪ -4‬ﺗﺣدﯾد أﺟرة أﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة‬
‫أ‪ -‬أﺟرة أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة‬
‫ﯾﺗﻠﻘﻰ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻋن ﻣﻬﺎﻣﻬم أﺟر و ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‬
‫وﻫذﻩ اﻟﻣﻛﺎﻓﺄة ﺗﻛون؛ إﻣﺎ ﻣرﺗب ﺳﻧوي‪ ،‬أو ﻣﺑﻠﻎ ﻋن ﻛل ﺟﻠﺳﺔ ﯾﺣﺿروﻧﻬﺎ‪ ،‬أو ﻣﻘدار ﻣن اﻷرﺑﺎح‬
‫)‪(21‬‬
‫اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ‪ ،‬أو ﺟﻣﯾﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ اﻟﺛﻼث‪.‬‬
‫إذ ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 632‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﺗﻣﻧﺢ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻋن‬
‫ﻧﺷﺎطﺎت أﻋﺿﺎﺋﻪ‪ ،‬ﻣﺑﻠﻐﺎ ﺛﺎﺑﺗﺎ ﺳﻧوﯾﺎ ﻋن ﺑدل اﻟﺣﺿور‪.‬‬
‫و ﯾﻘﯾد ﻫذا اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻋﻠﻰ ﻛل ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻻﺳﺗﻐﻼل‪.‬‬
‫و ﺗﻣﻧﺢ ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻧﺳﺑﯾﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدﺗﯾن ‪727‬و ‪.728‬‬
‫ﯾﺣدد ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻛﯾﻔﯾﺎت ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل ﺑدل اﻟﺣﺿور و اﻟﻧﺳب ﺑﯾن‬
‫أﻋﺿﺎﺋﻪ «‪ ،‬اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻧص ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﻓﺈن اﻟﻣﺷرع أﺧﺿﻊ ﺗوزﯾﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣﻛﺎﻓﺄة ﻟﺷروط ﻣﺣددة ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣواد ‪ 727 ،728‬وﻫﻲ دﻓﻊ أرﺑﺎح اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪ ،‬وﺗﺣدﯾد اﻷرﺑﺎح اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ اﻟواﺟب ﺗوزﯾﻌﻬﺎ ﺑﻌد‬
‫)‪(22‬‬
‫اﻗﺗطﺎع اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‪.‬‬
‫إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻛﺎﻓﺄة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺢ ﻷﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﯾﺟوز أﯾﺿﺎ إﻋطﺎء أﺟور اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ‬
‫___________________________‬
‫‪ -20‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.149.‬‬
‫‪ -21‬راﺟﻊ‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل و اﻟﺷرﻛﺎت‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ‪ ،‬ﻣﻧﺷو ارت اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪2008 ،‬‬
‫ص ص‪.401،400.‬‬
‫‪ -22‬أﻧظر ﻓﻲ ذﻟك‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬وأﺣﻣد ﻣﺣرز‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.290.‬‬

‫‪10‬‬
‫و ﻫذا ﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة ‪ 633‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺟوز ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻣﻧﺢ أﺟور‬
‫اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻋن اﻟﻣﻬﺎم أو اﻟوﻛﺎﻻت اﻟﻣﻌﻬودة ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة‪ ،‬و ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺟب أن ﺗﺧﺿﻊ‬
‫ﻫذﻩ اﻷﺟور اﻟﻣﻘﯾدة ﻋﻠﻰ ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻻﺳﺗﻐﻼل‪ ،‬ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣواد ‪ 628‬و ‪ ،« 630‬إﺿﺎﻓﺔ ﻟذﻟك ﯾﺗم ﺗﺳدﯾد‬
‫ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺳﻔر و اﻟﺗﻧﻘﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻧﺎءا ﻹذن ﻣﺟﻠس اﻹدارة‪ ،‬إذ ﺗﻧص‬
‫اﻟﻣﺎدة ‪ 634‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن ﻧﻔﺳﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺟوز ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة أن ﯾﺄذن ﺑﺗﺳدﯾد ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺳﻔر‬
‫و اﻟﺗﻧﻘﻼت و ﻛذا اﻟﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺗﻲ أداﻫﺎ اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺎﻹدارة ﻓﻲ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷرﻛﺔ«‪.‬‬
‫‪ -‬أﺟرة أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‬
‫ﺗﻣﻧﺢ ﻷﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن أﺟر ﻣﺣددة ﻓﻲ ﻋﻘد ﺗﻌﯾﻧﻬم‪ ،‬ﻓﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 647‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن‬
‫)‪(23‬‬
‫اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺣدد ﻋﻘد اﻟﺗﻌﯾﯾن ﻛﯾﻔﯾﺔ دﻓﻊ أﺟر أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن و ﻣﺑﻠﻎ ذﻟك‪«.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬ﺗﻌﯾﯾن رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة و اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم‬
‫‪ -1‬ﺗﻌﯾﯾن رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‬
‫ُﯾﻌﯾن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة ﻣن ﺑﯾن أﻋﺿﺎﺋﻪ رﺋﯾﺳﺎ‪ ،‬و ُﯾﻧﺗﺧب اﻟرﺋﯾس ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع ﻟﻣدة ﻻ‬
‫ﺗﺗﻌدى ﻓﺗرة ﻧﯾﺎﺑﺗﻪ ﻛﻌﺿو ﻓﻲ اﻹدارة‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز ﺗﺟدﯾد ﻣدة ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ أو إﻋﺎدة ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ‪ ،‬وﯾﻣﻛن ﻋزﻟﻪ‬
‫ﻣن طرف اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة ﻓﻲ أي وﻗت‪ ،‬أو ﻣن طرف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﺑﻘرار ﻏﯾر‬
‫)‪(24‬‬
‫ﻣﺳﺑب‪.‬‬
‫و ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﯾﺗﻌذر ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺄﻋﻣﺎﻟﻪ ﻟﺳﺑب ﻣﻌﯾن‪ ،‬ﯾﻧﺗدب أﺣد أﻋﺿﺎء‬
‫اﻟﻣﺟﻠس ﻟﯾﻘوم ﺑﺄﻋﻣﺎل اﻟرﺋﯾس ﺑﺷﻛل ﺟزﺋﻲ‪ ،‬و ﯾﺟب أن ﻻ ﯾﻛون اﻻﻧﺗداب داﺋم ﻓﯾﺟب أن ﯾﻛون‬
‫ﻟﻣدة ﻣﺣددة و ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﺗﺟدﯾد؛ أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﺋﯾس ﺗﻣﻧﻌﻪ ﺑﺷﻛل ﻛﺎﻣل ﻣن ﺗوﻟﯾﻪ ﻣﻬﺎﻣﻪ‬
‫)‪(25‬‬
‫ﻓﻠﻠﻣﺟﻠس أن ﯾﻌﺗﺑرﻩ ﻣﺳﺗﻘﯾﻼ و ﯾﻌﯾن رﺋﯾﺳﺎ ﺟدﯾدا‪.‬‬
‫ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺣوال اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ ﺗﻌﯾﯾن رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‪ ،‬ﯾﺷﺗرط ﻓﯾﻪ أن ﯾﻛون‬
‫ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ‪ ،‬و ﯾﺟب أن ﻻ ﯾﺗﺟﺎوز ﻋﻣرﻩ اﻟﺳن اﻟﻣﺣدد ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻓﻲ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺗﺣدﯾدﻩ ﻓﯾﻪ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﺟب أن ﯾﺗﺟﺎوز ﺧﻣس و ﺳﺗﯾن ﺳﻧﺔ ﻛﺣد أﻗﺻﻰ‪ ،‬وأن ﻻ ﯾﻣﺎرس ﻓﻲ‬
‫آن واﺣد أﻛﺛر ﻣن ﻋﺿوﯾﺗﯾن رﺋﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس إدارة ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﻟﻪ أن ﯾﺗﻣﺗﻊ‬
‫)‪(26‬‬
‫ﺑﺧﻣس ﻋﺿوﯾﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺛل رأس ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ‪%20‬‬
‫____________________________‬
‫‪ -23‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -24‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪.351،350.‬‬
‫‪ -25‬أﻧظر ﻓﻲ ذﻟك‪ :‬ﻋﻣورة ﻋﻣﺎر‪ ،‬اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‪ :‬اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺗﺎﺟر‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت‬
‫اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪ ،2000 ،‬ص‪.289.‬‬
‫‪ -26‬أﻧظر ﻓﻲ ذﻟك‪:‬‬
‫‪SEUX-BAVEREZ Xavier, Droit des sociétés, Gualino éditeur, Paris, 2000, p.133.‬‬

‫‪11‬‬
 ‫‪ -2‬ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم‬
‫ﻗد ﯾﺟد رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻣن اﻟﺻﻌب ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻛل اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﺗطﻠﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ إذا‬
‫ﻛﺎﻧت اﻟﺷرﻛﺔ ﻛﺑﯾرة اﻟﺣﺟم‪ ،‬ﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻧون أﺟﺎز ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح ﻣن اﻟرﺋﯾس أن‬
‫ﯾﻌﯾن ﺷﺧﺻﺎ واﺣدا أو اﺛﻧﯾن ﻣن اﻷﺷﺧﺎص اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ‪ ،‬وﺗﻛون ﻣﻬﻣﺗﻬﻣﺎ ُﻣﻌﺎوﻧﺔ اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ اﻹدارة‬
‫ﻛﻣدﯾرﯾن ﻋﺎﻣﯾن ﻛﻣﺎ ﯾﻘوم ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ‬
‫ﻟﻠﻣدﯾرﯾن اﻟﻌﺎﻣﯾن و ﻣدﺗﻬﺎ )‪ ،(27‬و ﻫذا ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎدة ‪ 639‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ‬
‫أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺟوز ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح اﻟرﺋﯾس أن ﯾﻛﻠف ﺷﺧﺻﺎ واﺣدا أو اﺛﻧﯾن ﻣن اﻷﺷﺧﺎص‬
‫اﻟطﺑﯾﻌﯾﯾن ﻟﯾﺳﺎﻋد اﻟرﺋﯾس ﻛﻣدﯾرﯾن ﻋﺎﻣﯾن ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح اﻟرﺋﯾس«‪.‬‬
‫ﻛذﻟك اﻟﻣﺎدة ‪ 641‬ﻣﻧﻪ و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺣدد ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ رﺋﯾﺳﻪ ﻣدى‬
‫وﻣدة اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻠﻣدﯾرﯾن اﻟﻌﺎﻣﯾن‪ٕ ،‬واذا ﻛﺎن أﺣدﻫﻣﺎ ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺑﺎﻹدارة ﻓﻣدة وظﯾﻔﺗﻪ ﻻ ﺗﻛون أﻛﺛر‬
‫أن ﻟﻬﻣﺎ ﻧﻔس‬
‫ﻣن ﻣدة وﻛﺎﻟﺗﻪ«‪ ،‬و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻟﻣدﯾران اﻟﻌﺎﻣﺎن ﺳﻠطﺎت ﯾﺣددﻫﺎ ﻣﺟﻠس اﻹدارة‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫ﻗدم اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻪ أو ﺗم ﻋزﻟﻪ ﻣن‬
‫اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻠرﺋﯾس ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻐﯾر‪ ،‬وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة اﻟرﺋﯾس أو ّ‬
‫ﻣﻧﺻﺑﻪ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟﻣدﯾران اﻟﻌﺎﻣﺎن ﯾﺣﺗﻔظﺎن ﺑﻣﻬﺎﻣﻬﻣﺎ اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻬﻣﺎ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ اﺧﺗﯾﺎر رﺋﯾس ﺟدﯾد و ﻫذا‬
‫ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎدة ‪ 640‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ ...»:‬و ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة اﻟرﺋﯾس أو‬
‫اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻪ أو ﻋزﻟﻪ‪ ،‬ﯾﺣﺗﻔظ اﻟﻣدﯾران اﻟﻌﺎﻣﺎن ﺑوظﺎﺋﻔﻬﻣﺎ واﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬﻣﺎ إﻟﻰ ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﻌﯾﯾن رﺋﯾس ﺟدﯾد‪ ،‬إﻻ‬
‫إذا اﺗﺧذ اﻟﻣﺟﻠس ﻗرار ﻣﺧﺎﻟﻔﺎ‪ ،(28)«.‬إﻻ أﻧﻪ ﯾﺟوز ﻋزل اﻟﻣدﯾران اﻟﻌﺎﻣﺎن ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻧص اﻟﻣﺎدة‬
‫أﻋﻼﻩ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺟوز ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻋزل اﻟﻣدﯾران اﻟﻌﺎﻣﺎن ﻓﻲ أي وﻗت‪« ...‬‬
‫اﻟﻣﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻗد أﺟﺎز ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺑﺗﻌﯾﯾن ﻣدﯾر ﻋﺎم أو أﻛﺛر و ذﻟك ﺑﻧص‬
‫ﺻرﯾﺢ ﻓﻲ اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟذي ﻟم ﯾﻧص ﻓﯾﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﯾﯾن ﻣدﯾر ﻋﺎم‬
‫إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬ﺗﻌﯾﯾن أﻋﺿﺎء اﻹﺣﺗﯾﺎطﯾن ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‬
‫ﯾﺟوز أن ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ أوﺿﺎع اﺧﺗﯾﺎر أﻋﺿﺎء اﺣﺗﯾﺎطﯾﯾن ﺑﻣﺟﻠس اﻹدارة‬
‫)‪(29‬‬
‫ﯾﺣﻠون ﻣﺣل اﻷﻋﺿﺎء اﻷﺻﻠﯾﯾن ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﻐﯾﺎب أو ﻗﯾﺎم ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻌﯾن ﯾﺣددﻩ اﻟﻘﺎﻧون‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬إﺷراك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 95‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ » :‬ﺗﺿم اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ أﻛﺛر ﻣن ﻣﺎﺋﺔ و ﺧﻣﺳون ﻋﺎﻣﻼ‬
‫و ﻋﻧدﻣﺎ ﯾوﺟد ﺑداﺧﻠﻬﺎ ﻣﺟﻠس إدارة أو ﻣراﻗﺑﺔ‪ ،‬ﺗﻌﯾن ﻟﺟﻧﺔ ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻣن ﺑﯾن أﻋﺿﺎءﻫﺎ‪ ،‬أو ﻣن ﻏﯾر أﻋﺿﺎءﻫﺎ‬
‫___________________________‬
‫‪ -27‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.352.‬‬
‫‪ -28‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -29‬أﻧظر‪ :‬إﺑراﻫﯾم ﺳﯾد أﺣﻣد‪ ،‬اﻟﻌﻘود و اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪ ،1999 ،‬ص‪.180.‬‬

‫‪12‬‬
 ‫)‪(30‬‬
‫اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﯾﺗوﻟون ﺗﻣﺛﯾل اﻟﻌﻣﺎل ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﻠس طﺑﻘﺎ ﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون«‪.‬‬
‫إﺷراك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﻠس إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﯾﺗم ﺑﺈﺣدى اﻟطرق اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬
‫ّأوﻻ‪ -‬إﺷراك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻹدارة ﻋن طرﯾق ﻣﻣﺛﻠﯾن‬
‫وﻓﻘﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﯾﺟوز أن ﯾﻧص اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ أن ﯾﻛون ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻣﺛﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس‬
‫ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎرﻫم ﻋن طرﯾق اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺷرط أﻻ ﯾﺗﻌدى ﻋددﻫم ﺛﻠث أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬إﺷراك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻹدارة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﻣﻠﻛﻬم ﻷﺳﻬم اﻟﻌﻣل‬
‫طﺑﻘﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻧص ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ إﺻدار أﺳﻬم اﻟﻌﻣل ﺗﻧﺷﺄ دون ﻗﯾﻣﺔ‬
‫اﺳﻣﯾﺔ و ﻻ ﯾﺟوز ﺗداوﻟﻬﺎ‪ ،‬و ﻻ ﺗدﺧل ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﺗﻛون ﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬إذ ﯾﺗﺣﻘق ذﻟك ﺑﺈﻧﺷﺎء ﺟﻣﻌﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت و اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﯾﺷﺗرك ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟذﯾن ﻣﺿﻰ ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺎﺗﻬم‬
‫أﻛﺛر ﻣن ﺳﻧﺔ‪ ،‬ﻓﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر ﻣﻣﺛﻠﯾن ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﺑﺎﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‬
‫و ذﻟك ﻓﻲ ﺣدود ﻣﺎ ﻫو ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ– ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻹدارة ﻋن طرﯾق ﻟﺟﻧﺔ إدارﯾﺔ ﻣﻌﺎوﻧﺔ‬
‫ﯾﻣﻛن أن ﯾﻧص ﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون ﻫﻧﺎك ﻟﺟﻧﺔ إدارﯾﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن ﻣﻣﺛﻠﯾن‬
‫ﻋن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن‪ ،‬و ﺗُﻌﯾن اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻣن ﺑﯾن أﻋﺿﺎﺋﻬﺎ رﺋﯾﺳﺎ‪ ،‬و ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﯾﺎﺑﻪ ﺗﺧﺗﺎر اﻟﻌﺿو اﻟذي ﯾﻘوم‬
‫ﺑﻣﻬﺎم اﻟرﺋﯾس ﻣؤﻗﺗﺎ‪ ،‬و ﻟرﺋﯾس اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺣق ﻓﻲ ﺣﺿور اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة و‬
‫ﯾﻛون ﻟﻪ ﺻوت ﻓﻲ اﻟﻣداوﻻت‪.‬‬
‫ﯾﺣﺿر اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻋﺿو اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة اﻟﻣﻧﺗدب و ﻋدد ﻣن اﻟﻣدﯾرﯾن‬
‫اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ دون أن ﯾﻛون ﻟﻬم ﺻوت ﻣﻌدود ﻓﻲ اﻟﻣداوﻻت‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﺗﺟﺗﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻣرة‬
‫ﻗرراﺗﻬﺎ ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ اﻷﺻوات اﻟﺣﺎﺿرﯾن‪ ،‬ﻓﺈذا ﺗﺳﺎوت اﻷﺻوات ﯾرﺟﺢ ﺻوت‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗل و ﺗﺻدر ا‬
‫اﻟرﺋﯾس‪.‬‬
‫ﺗﺧﺗص اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑدراﺳﺔ ﻛل اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺑراﻣﺞ اﻟﻌﻣﺎل ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ ﻣﻊ اﻟﺗﻘﯾد ﺑﺎﻹدارة‬
‫)‪(31‬‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ‪ ،‬وﻛذﻟك ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺄﻣور اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن و ﺗﺣدﯾد اﻷﺟور و اﻟﻣرﺗﺑﺎت‪.‬‬
‫ﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﺗﺿﻊ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗﻘرﯾ ار ﺳﻧوﯾﺎ ﺧﻼل اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﯾﻌرض ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس‬
‫)‪(32‬‬
‫اﻹدارة ﺗوﺿﺢ ﻓﯾﻪ ﻧﺗﺎﺋﺞ دراﺳﺗﻬﺎ و اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺗﻲ أﺣﯾﻠت إﻟﯾﻬﺎ و ﻣﺎ ﺗوﺻﻠت إﻟﯾﻪ ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ‪.‬‬
‫___________________________‬
‫‪ -30‬أﻧظر‪ :‬ﻗﺎﻧون رﻗم ‪ 11-90‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 21‬أﻓرﯾل ‪ ،1990‬ﯾﺗﺿﻣن ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻌﻣل‪ ،‬ﻣﻌدل و ﻣﺗﻣم ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون رﻗم‬
‫‪ 29-91‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 21‬دﯾﺳﻣﺑر ‪ ،1991‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪.‬ج ﻋدد ‪ ،68‬ﺻﺎدر ﻓﻲ ‪.1990‬‬
‫‪ -31‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪ ، 2003 ،‬ص ص‪.147،146.‬‬
‫‪ -32‬راﺟﻊ ﻓﻲ ذﻟك‪ :‬ﻧﺎدﯾﺔ ﻣﺣﻣد ﻣﻌوض‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪ ،2001 ،‬ص‪.386.‬‬

‫‪13‬‬
 ‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫ﺷروط اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻹدارة و اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﯾﻬﺎ‬
‫ﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﯾﺳﺗﻠزم ﺗوﻓر ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﺷروط‪ ،‬و ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﯾﻧص‬
‫ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون‪ ،‬و اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬وﻫذا إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﻰ ﻋﺿوﯾﺔ ﻫؤﻻء و اﻟﺗﻲ‬
‫اﻷول(‬
‫ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻬم اﺣﺗراﻣﻬﺎ و اﻻﻟﺗزام ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻧدرس ﺷروط اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس ) اﻟﻔرع ّ‬
‫و اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﯾﻬﺎ ) اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ(‬
‫اﻟﻔرع اﻷول ‪ -‬ﺷروط اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس‬
‫ﻫﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط ﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬وﺧﺻﺻﻬﺎ ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة إذ‬
‫ﯾﻣﻛن ﻟﺷرﻛﺔ أن ﺗﺿﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻧظﺎﻣﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻧذﻛر ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫أوﻻ – ﺷرط اﻟﺻﻔﺔ‬
‫ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻋﺿو ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬أي ﯾﻛون ﻣﺎﻟﻛﺎ ﻟﻌدد ﻣﻌﯾن‬
‫ﻣن اﻷﺳﻬم ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬وﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 619‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ‬
‫أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻹدارة أن ﯾﻛون ﻣﺎﻟﻛﺎ ﻟﻌدد ﻣن اﻷﺳﻬم ﯾﻣﺛل ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ‪ %20‬ﻣن رأﺳﻣﺎل‬
‫)‪(33‬‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﯾﺣدد اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻌدد اﻷدﻧﻰ ﻣن اﻷﺳﻬم اﻟﺗﻲ ﯾﺣوزﻫﺎ ﻛل ﻗﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‪«.‬‬
‫ﯾﺧص ﻓﻘط اﻷﻋﺿﺎء اﻟذﯾن ﯾﻣﺛﻠون ﻋﻧﺻر اﻟرأﺳﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ دون اﻷﻋﺿﺎء‬
‫ُ‬ ‫وﻫذا اﻟﺷرط‬
‫اﻟذﯾن ﯾﻣﺛﻠون ﻋﻧﺻر اﻟﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ‪ ،‬و ﻻ ﻓﻲ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﻣﺛﻠﯾن ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس إدارة اﻟﺷرﻛﺎت‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺢ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺣدا أدﻧﻰ ﻣن اﻷرﺑﺎح‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻻ ُﯾﺷﺗرط أﯾﺿﺎ ﻓﻲ اﻷﺷﺧﺎص ذوي‬
‫)‪(34‬‬
‫اﻟﺧﺑرة اﻟذﯾن ﯾﺗم ﺿﻣﻬم إﻟﻰ اﻟﻣﺟﻠس ﻣﺗﻰ ﻛﺎن ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ﯾﺳﻣﺢ ﺑذﻟك‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ – ﺷرط ﺗﻘدﯾم اﻟﺿﻣﺎن‬
‫ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻹدارة أن ﯾﻣﻠك ﻋدد ﻣن اﻷﺳﻬم ﺗﻣﺛل ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ‪ %20‬ﻣن رأﺳﻣﺎل‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﻫذا ﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣﻧﻪ اﻟﻣﺎدة ‪ 619‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر‪ ،‬و ﺗُﺧﺻص ﻫذﻩ اﻷﺳﻬم‬
‫ﺑﺄﻛﻣﻠﻬﺎ ﻛﺿﻣﺎن ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺟﻣﯾﻊ أﻋﻣﺎل اﻹدارة و اﻟﺗﺳﯾﯾر‪ ،‬و ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺻرف ﻓﯾﻬﺎ‪ٕ ،‬واذا ﻟم ﯾﻛن‬
‫اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟذي ﯾﺗم ﻓﯾﻪ ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﻣﺎﻟﻛﺎ ﻟﻠﻌدد اﻷﺳﻬم اﻟﻣﺷﺗرطﺔ أو ﺗوﻗﻔت ﻣﻠﻛﯾﺗﻪ ﻟﻬذﻩ‬
‫اﻷﺳﻬم أﺛﻧﺎء ﺗوﻛﯾﻠﻪ‪ ،‬ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻷﺣوال ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺳﺗﻘﯾﻼ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ إذا ﻟم ﯾﺻﺣﺢ وﺿﻌﯾﺗﻪ ﻓﻲ أﺟل ﺛﻼث‬
‫أﺷﻬر‪ ،‬و اﻟﺳﺑب ﻓﻲ اﺷﺗراط اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺑﺗﻘدﯾم ﻫذا‬
‫اﻟﺿﻣﺎن ﻫو ﺣث و دﻓﻊ ﻫؤﻻء ﺑﺑذل اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ ﻓﻲ ﺷؤون اﻹدارة و ﺣﺳن ﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ‪ ،‬ﺑﻣﺎ أن ﻟﻬم‬

‫‪ -33‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪ -34‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.155.‬‬

‫‪14‬‬
‫ﻣﺻﻠﺣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻓﯾﻧﺗﻔﻌون ﻣن ﻧﺟﺎﺣﻬﺎ و ﺗطورﻫﺎ و ﯾﺿﺎرون ﻣن إﻓﻼﺳﻬﺎ‬
‫)‪(35‬‬
‫وﻛﺳﺎدﻫﺎ‪.‬‬
‫ﻟذا ﻣن اﻟﻣﻧطق إﻟزام أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم ﻫذا اﻟﺿﻣﺎن اﻟذي ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻠﯾﻪ‬
‫)‪(36‬‬
‫ﻋﻧد اﻟﺣﺎﺟﺔ ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﻛون ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻬم ﻧظرﯾﺔ ﻓﻘط‪.‬‬
‫ﺗﺑﻘﻰ ﻫذﻩ اﻷﺳﻬم اﺳﻣﯾﺔ و ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﺗداول طوال ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ اﻧﺗﻬﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬ﻟذا ﯾﺗم‬
‫إﯾداﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻧدوق اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬وﺗﺧﺻص أﯾﺿﺎ ﻟﺿﻣﺎن ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻬم ﻋن اﻷﺧطﺎء اﻹدارﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت‬
‫ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ أو ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ‪ ،‬و ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس ﺑﺎطﻠﺔ إذا ﻟم ﯾﺗم ﺗﻘدﯾم أﺳﻬم‬
‫)‪(37‬‬
‫اﻟﺿﻣﺎن اﻟﺗﻲ أوﺟﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون‪.‬‬
‫ﻟﻘد اﻫﺗم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﻬذا اﻟﺿﻣﺎن ﺑﺣﯾث ﯾﻧص ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 620‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺟوز ﻟﻠﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة اﻟﺳﺎﺑق أو ﻟذوي ﺣﻘوﻗﻪ اﺳﺗرﺟﺎع ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ أﺳﻬم اﻟﺿﻣﺎن‬
‫ﺑﻣﺟرد ﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﺧﯾرة واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﺳﻬم‬
‫)‪(38‬‬
‫إدارﺗﻪ«‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﺿو اﻟﻣﻣﺛل ﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﻓﺄﺳﻬم ﺿﻣﺎﻧﻪ ﺗﻘدم ﻣن طرف اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي‬
‫ﺑذاﺗﻪ‪.‬‬
‫ﻻ ﯾﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣن ﻫذا اﻻﻟﺗزام ﺳوى ﻣﻣﺛﻠو اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻹدارة‪ ،‬و ﻣن ﯾﺗم ﺿﻣﻬم إﻟﻰ‬
‫اﻟﻣﺟﻠس ﻣن ذوي اﻟﺧﺑرة إذا ﻛﺎن ﻫﻧﺎك ﻧص ﻓﻲ ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ﯾﺟﯾز ﻣﺛل ﻫذا اﻟﺿم‪ ،‬و ﻣﻣﺛﻠو‬
‫)‪(39‬‬
‫اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣن ﻟﻬﺎ ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺣدا أدﻧﻰ ﻣن اﻷرﺑﺎح‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ – ﺷرط اﻟﻧزاﻫﺔ‬
‫اﻟﻣﻘﺻود ﺑﻪ ﻋدم إﺳﻧﺎد ﻋﺿوﯾﺔ ﻣﺟﻠس اﻹدارة إﻟﻰ ﻣن أﻋﻠن إﻓﻼﺳﻪ و ﻟم ﯾﺳﺗﻌد اﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣن‬
‫ﻋﺷر ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‪ ،‬أو اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺄﯾﺔ ﻋﻘوﺑﺔ ﻻرﺗﻛﺎﺑﻪ‬
‫أو ﻣﺣﺎوﻟﺔ ارﺗﻛﺎﺑﻪ ﻟﺟﻧﺎﯾﺔ‪ ،‬أو ﺟﻧﺣﺔ اﻟﺗزوﯾر‪ ،‬أو اﻟﺳرﻗﺔ‪ ،‬أو اﻻﺣﺗﯾﺎل‪ ،‬أو ﺧﯾﺎﻧﺔ اﻷﻣﺎﻧﺔ‪ ،‬و ﯾطﺑق‬
‫ﻧﻔس ﻫذا اﻟﺷرط ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺛﻠو اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻹدارة‪ ،‬وﺷرط اﻟﻧزاﻫﺔ ﻫو ﺷرط‬
‫ﺑدﯾﻬﻲ و ﻣﻧطﻘﻲ‪ ،‬إذ ﯾرﻏب اﻟﻣﺷرع أن ﯾﻛون ﻣن ﺗﺳﻧد إﻟﯾﻪ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻣن‬
‫____________________________‬
‫‪ -35‬أﻧظر‪ :‬أﺣﻣد ﻣﺣرز‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ‪.285.‬‬
‫‪ -36‬راﺟﻊ‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.246.‬‬
‫‪ -37‬راﺟﻊ‪ :‬اﻟﺑﺎرودي ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ :‬اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺗﺟﺎر‪ ،‬اﻷﻣوال اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت‬
‫اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﻧوك و اﻷوراق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪ ،1999 ،‬ص‪.432.‬‬
‫‪ -38‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -39‬ﻟﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر راﺟﻊ‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.156.‬‬

‫‪15‬‬
‫ﻣن اﻟﺷرف واﻟﻧزاﻫﺔ و ﺣﺳن اﻟﺳﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﺧﺻﯾﺗﻪ و ﺗﺻرﻓﺎﺗﻪ‪ ،‬و أن ﯾﻛون ﻣوﺿﻊ ﺛﻘﺔ اﻟﺷرﻛﺎء و‬
‫)‪(40‬‬
‫اﻟﻐﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺷرط ﺑﻧص ﺻرﯾﺢ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ﺑﻌض اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﯾﻪ‪-.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪ -‬اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس‬
‫اﻟﻘﯾود اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس ﺗﻛون؛ إﻣﺎ ﻗﯾود ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ واردة ﺑﻧص ﻗﺎﻧوﻧﻲ‬
‫ﺻرﯾﺢ‪ ،‬أو ﻗﯾود ﺗﺿﻌﻬﺎ اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻧظﺎﻣﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ و ﺗﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﻘﯾود اﻟﻧظﺎﻣﯾﺔ‪.‬‬
‫أوﻻ – اﻟﻘﯾود اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ‬
‫وﺿﻊ اﻟﻣﺷرع ﻗﯾدا ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾن ﻋﺿوﯾﺔ ﻣﺟﺎﻟس إدارة ﻋدة ﺷرﻛﺎت‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ﺑﯾﻧﻪ ﻓﻲ‬
‫ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 612‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﻻ ﯾﻣﻛن ﺷﺧﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ‬
‫اﻻﻧﺗﻣﺎء ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت إﻟﻰ أﻛﺛر ﻣن ﺧﻣﺳﺔ ﻣﺟﺎﻟس إدارة ﻟﺷرﻛﺎت ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﯾوﺟد ﻣﻘرﻫﺎ‬
‫)‪(41‬‬
‫ﺑﺎﻟﺟزاﺋر‪«...‬‬
‫ﺗﺑﻌﺎ ﻟذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ أن ﯾﻛون ﻋﺿوا ﻓﻲ إدارة أﻛﺛر ﻣن ﺧﻣس ﻣﺟﺎﻟس‬
‫إدارﯾﺔ ﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻣرﻛزﻫﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻣﺗواﺟد ﻓﻲ إﻗﻠﯾم ﻣﻌﯾن)‪ ،(42‬ﻣﺛﻼ ﻓﻲ إﻗﻠﯾم‬
‫اﻟﺟزاﺋر ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة أﻋﻼﻩ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻧﺟد ﻗﯾد آﺧر ﯾﻧص ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 615‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ‬
‫أﻧﻪ‪ »:‬ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻸﺟﯾر اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ أن ﯾﻌﯾن ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺑﺎﻹدارة إﻻ إذا ﻛﺎن ﻋﻘد ﻋﻣﻠﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺑﺳﻧﺔ‬
‫واﺣدة ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻟﺗﻌﯾﯾﻧﻪ و ﻣطﺎﺑﻘﺎ ﻟﻣﻧﺻب اﻟﻌﻣل اﻟﻔﻌﻠﻲ‪ ،‬دون أن ﯾﺿﯾﻊ ﻣﻧﻔﻌﺔ ﻋﻘد اﻟﻌﻣل‪.‬‬
‫وﯾﻌﺗﺑر ﻛل ﺗﻌﯾﯾن ﻣﺧﺎﻟف ﻷﺣﻛﺎم ﻫذﻩ اﻟﻔﻘرة ﺑﺎطﻼ‪ ،‬و ﻻ ﯾؤدي ﻫذا إﻟﻰ إﻟﻐﺎء اﻟﻣدوﻻات اﻟﺗﻲ‬
‫ﺳﺎﻫم ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة اﻟﻣﻌﯾﻧﯾن ﺑﺻورة ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧون‪.‬‬
‫و ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟدﻣﺞ‪ ،‬ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻋﻘد اﻟﻌﻣل ﻗد أﺑرم ﻣﻊ إﺣدى اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣدﻣﺟﺔ‪«.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﺗﻧص أﯾﺿﺎ اﻟﻣﺎدة ‪ 616‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة أن‬
‫)‪(43‬‬
‫اﻟﻣﻼﺣظ ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدﺗﯾن أﻋﻼﻩ‪ ،‬أن‬
‫ﯾﻘﺑل ﻣن اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻘد ﻋﻣل ﺑﻌد ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﻓﯾﻬﺎ‪ ، «.‬و ُ‬
‫___________________________‬
‫‪-40‬راﺟﻊ‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪2005 ،‬‬
‫ص ص‪.292،291.‬‬
‫‪ -41‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -42‬أﻧظر ﻓﻲ ذﻟك‪:‬‬
‫‪GUIRAMAND Françe, HERAUD Alain, Droit des sociétés, Edition‬‬
‫‪Francis Lefebvre, Paris, 2011, P.235.‬‬
‫‪ -43‬أﻧظر ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ، 59 -75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟ ﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ واﻟذي أﺑرم ﻋﻘد ﻋﻣل ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﻛﻘﺎﺋم‬
‫ﺑﺎﻹدارة ﻓﯾﻬﺎ‪ ،‬إﻻ إذا ﻛﺎن ﻋﻘد ﻋﻣﻠﻪ ﻟﻪ أﻗدﻣﯾﻪ ﺳﻧﺔ واﺣدة ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻟﺗﻌﯾﯾﻧﻪ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﻟﻘﯾود اﻟﻧظﺎﻣﯾﺔ‬
‫ﻗد ﺗﺿﻊ اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة ﺑﻌض اﻟﻘﯾود و ﺗﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺻراﺣﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻧظﺎﻣﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ و ﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻘﯾود ﻧﺟد ﻗﯾد ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺳن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‪،‬‬
‫ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﻣﻛن ﻷﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة أن ﯾﺗﺟﺎوزوا ﺳن ﺳﺑﻌون ﺳﻧﺔ‬
‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟرﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻹدارة و اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم و ﻛذا أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‪ ،‬ﻓﺳن ﻫؤﻻء‬
‫)‪(44‬‬
‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺣدد ﺑﺧﻣس و ﺳﺗون ﺳﻧﺔ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﻧص ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﯾود أﺧرى ‪ ،‬و ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳري ﻗﺑل اﻟﻐﯾر إﻻ‬
‫ﺑﻌد ﺷﻬرﻫﺎ‪ ،‬ﻓﻣﺛﻼ ﯾﺟوز اﻟﻧص ﻓﯾﻪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ ﺑﯾﻊ ﻋﻘﺎر ﻣﻣﻠوك ﻟﺷرﻛﺔ ﻻ ﯾﻛون ﻧﺎﻓذا إﻻ‬
‫ﺑﻌد ﻣواﻓﻘﺔ أو إﻗرار اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺷرﻛﺔ ‪.‬‬
‫إذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﻣﻛن وﺿﻊ ﻗﯾود ﻋﻠﻰ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻣﺟﻠس‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﺟﺎﺋز أﯾﺿﺎ ﺗوﺳﯾﻊ‬
‫ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‪ ،‬وذﻟك ﺑﺎﻟﻧص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‬
‫ﯾوﺿﻊ أﺛﻧﺎء اﻟﺗﺄﺳﯾس أو ﺑﻘرار ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪ ،‬إذ ﯾﺟوز ﻣﺛﻼ ﻣﻧﺢ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم‬
‫ﺑﺎﻹدارة اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﻊ ﻋﻘﺎرات اﻟﺷرﻛﺔ أو رﻫﻧﻬﺎ أو ﻋﻘد ﻗروض طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل و ﻛذﻟك اﻟﻘﯾﺎم‬
‫ﺑﺄﻋﻣﺎل اﻟﺗﺑرع و اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ‪ ،‬وﻣﺑﺎﺷرة أﻋﻣﺎل اﻟﺻﻠﺢ و اﻟﺗﺣﻛﯾم‪.‬‬
‫إﻻ أﻧﻪ ﻟﺻﺣﺔ ﻫذا اﻟﺗوﺳﯾﻊ ﯾﺷﺗرط أﻻ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻻﻋﺗداء ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻣﻘررة‬
‫ﺻراﺣﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون ﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﺷرﻛﺔ اﻷﺧرى ﻛﺄﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻣراﻗﺑﺔ و اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ و ﻏﯾر‬
‫)‪(45‬‬
‫اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪.‬‬

‫___________________________‬
‫‪ -44‬ﻟﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر أﻧظر‪:‬‬
‫‪eme‬‬
‫‪SENE Laure, Droit des sociétés, 7‬‬ ‫‪édition; Dunod, Paris, 2006, PP.55-59,67.‬‬
‫‪ -45‬راﺟﻊ‪ :‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪.344،343.‬‬

‫‪17‬‬
 ‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫ﻧظﺎم اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺈدارة اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫ﻟﻘد ﻧظّم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻧظﺎم ﻋﻣل اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬ﻓﻌﺎﻟﺞ اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ﻣﺟﻠس اﻹدارة وﻛل اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬذﻩ اﻷﺧﯾرة‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻟم ُﯾﻧظم‬
‫اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﺟﺗﻣﺎﻋﺎت أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‪ ،‬ﺑل ﺗرك ذﻟك ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و‬
‫ﻫذا ﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻧﺗﺎﺟﻪ ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 650‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ » :‬ﯾﺗداول‬
‫ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن و ﯾﺗﺧذ ﻗ ارراﺗﻪ ﺣﺳب اﻟﺷروط اﻟﺗﻲ ﯾﺣددﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ‪ ،(46)«.‬ﻛﻣﺎ ﺗطرق أﯾﺿﺎ‬
‫ﻟﺳﻠطﺎت و اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻬؤﻻء ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻻﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم‪.‬‬
‫ﻣﻧﺢ أﯾﺿﺎ ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن ﺳﻠطﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺗﺣدﯾد ﻋﻣل اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻓﯾﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻟذا ﺳﻧﻘوم ﺑﺎﻟﺗﻔﺻﯾل ﻓﻲ ﻛل ﻫذﻩ اﻟﻧﻘﺎط ﻓﻲ ﻣطﻠﺑﯾن‪ :‬ﻧدرس اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس‬
‫اﻷول( و اﻟﺗزاﻣﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة )اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ(‬
‫وﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻬم )اﻟﻣطﻠب ّ‬

‫________________________‬
‫‪ -46‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪18‬‬
 ‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‬
‫اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس و ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻬم‬

‫ﻟﻘد ﻋﺎﻟﺞ اﻟﻣﺷرع ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗطرق ﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة واﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻬم ﻗﺎﻧوﻧﺎ و ﺑﻣوﺟب اﻟﻧظﺎم‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ووﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ذﻛرﻧﺎﻩ ﻧدرس ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ ﻓرﻋﯾن‪ :‬اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس‬

‫اﻷول( و ﺻﻼﺣﯾﺎت أﻋﺿﺎﺋﻪ) اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ(‪.‬‬

‫) اﻟﻔرع ّ‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ -‬اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة‬

‫ﯾﻌﻘد ﻣﺟﻠس إدارة اﻟﺷرﻛﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت دورﯾﺔ ﯾﻧﺎﻗش ﻓﯾﻬﺎ ﺟدول أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻧظﺎﻣﻬﺎ‬
‫)‪(48‬‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻲ)‪ ،(47‬وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون‪ ،‬و ﺑﺣﺳب اﻷﻋراف اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ ذﻟك‪.‬‬

‫أوﻻ‪ -‬اﻟدﻋوة ﻟﻼﺟﺗﻣﺎع‬

‫ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻣوﻗف اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻟذي ﻟم ﯾﺑﯾن ﺻراﺣﺔ ﻓﻲ ﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟﻬﺔ‬
‫اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑدﻋوة اﻟﻣﺟﻠس ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد‪ ،‬ﻓﻘد وﺿﻌت ﺑﻌض اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻟرﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻹدارة‬
‫أو ﻧﺎﺋﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﯾﺎﺑﻪ‪ ،‬أو ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب ﺛﻠث أﻋﺿﺎﺋﻪ ﻛﻠﻣﺎ دﻋت اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ذﻟك و ﯾﺗوﻟﻰ‬
‫رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس ﺗوﺟﯾﻪ دﻋوات ﺧطﯾﺔ ﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﻟﻼﺟﺗﻣﺎع و ﺗﺣدد ﻓﻲ ﻣﺣﺗوى اﻟدﻋوة ﺟدول‬
‫)‪(49‬‬
‫أﻋﻣﺎل اﻟﺟﻠﺳﺔ و اﻷﺳﺑﺎب اﻟداﻋﯾﺔ ﻟﻌﻘد ﻫذا اﻻﺟﺗﻣﺎع‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬زﻣﺎن و ﻣﻛﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎع‬

‫ﺣﺳب اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم ﺟﻠﺳﺎت ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻟم ُﯾﺑﯾن ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷرع ﻣوﻋدا ﻣﻌﯾﻧﺎ ﯾﺟﺗﻣﻊ‬
‫ﻓﯾﻪ اﻟﻣﺟﻠس ﺑﺻﻔﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ‪ ،‬و ﻟم ﯾﻘم ﺑوﺿﻊ ﺣدا أدﻧﻰ ﻟﻌدد ﻣرات اﻧﻌﻘﺎد اﻟﻣﺟﻠس وﻫذا ﯾدل ﻋﻠﻰ‬
‫أن اﻷﻣر ﻣﺗروك ﻟﻣﺣض ﺗﻘدﯾر رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس‪ ،‬أو ﻹرادة ﺛﻠث أﻋﺿﺎﺋﻪ‪ ،‬ﻣن ﺛﻣﺔ ﯾﺗم ﺗﺑﻠﯾﻎ ﻛل‬
‫)‪(50‬‬
‫اﻷﻋﺿﺎء ﺑﻣوﻋد ﻟﺣﺿور اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻛﻠﻣﺎ دﻋت اﻟﺿرورة ﻟذﻟك‪.‬‬
‫وﻣن اﻷﻓﺿل أن ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻣﯾﻌﺎد ﻣﻌﯾن ﻟﻌﻘد اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺟﻠس‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون ﻫذا‬
‫ﺑﺻﻔﺔ دورﯾﺔ و ﻣﻧﺗظﻣﺔ‪ ،‬ذﻟك ﯾﺿﻣن اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺟﯾد‪ ،‬و اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻷﻋﺿﺎء اﻹدارة‬
‫واﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﺷؤون اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫____________________________‬
‫‪ -47‬أﻧظر ﻓﻲ ذﻟك‪ :‬ﻣﻠﺣق رﻗم ‪ ،1‬ﺳﺎﻟف اﻟذﻛر‪.‬‬
‫‪ -48‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.337.‬‬
‫‪ -49‬راﺟﻊ‪ :‬أﺳﺎﻣﺔ ﻧﺎﯾل اﻟﻣﺣﯾﺳن‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.158.‬‬
‫‪ -50‬راﺟﻊ‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.164.‬‬

‫‪19‬‬
‫ﺑﻣﺎ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﺣدد ﻣوﻋد ﻣﻌﯾن إﻻ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺟﻠس ﻣرة ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‬
‫)‪(51‬‬
‫ﺧﻼل اﻟﺳﻧﺔ‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﯾﺗم ﻓﯾﻪ اﺟﺗﻣﺎع أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻓﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ‬
‫)‪(52‬‬
‫ﻟﺷرﻛﺔ أو ﻓﻲ أي ﻣﻛﺎن ﯾﺑﯾﻧﻪ اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬ﺷروط ﺻﺣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎع و ﺻﺣﺔ ﻗ ارراﺗﻪ‬
‫ﻻ ﯾﻛون اﺟﺗﻣﺎع أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ‪ ،‬إﻻ إذا ﺣﺿرﻩ ﻧﺻف ﻋدد اﻷﻋﺿﺎء ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﻗل ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧص ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدد أﻛﺑر؛ أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻣﺟﻠس ﻣﻛوﻧﺎ ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﻋﺿﺎء ﻓﻘط‬
‫ﻓﻼ ﯾﻛون اﺟﺗﻣﺎﻋﻪ ﺻﺣﯾﺣﺎ إﻻ إذا ﺣﺿرﻩ ﺟﻣﯾﻊ ﻫؤﻻء‪.‬‬
‫ﯾﺟوز أن ﯾﻧوب أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﺑﻌﺿﻬم اﻟﺑﻌض ﻓﻲ ﺣﺿور اﻟﺟﻠﺳﺎت‪ ،‬ﺑﺷرط أﻻ ﺗﺗﺟﺎوز‬
‫أﺻوات اﻟﻣﻧوﺑﯾن ﺛﻠث ﻋدد أﺻوات اﻟﺣﺎﺿرﯾن‪ ،‬و ﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﻧوب ﻋﺿو ﻣﺟﻠس إدارة ﻋن أﻛﺛر‬
‫)‪(53‬‬
‫ﻣن ﻋﺿو واﺣد‪.‬‬
‫ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﺗطرق إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻹﻧﺎﺑﺔ ﺑﻧص ﺻرﯾﺢ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺣﺿور‬
‫اﻟﺟﻠﺳﺎت ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ﺑﻌض اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﺻﺣﺔ ﻗ اررات اﻟﻣﺟﻠس ﻓﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 626‬ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﯾﻬﺎ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ و اﻟراﺑﻌﺔ ﻣن‬
‫اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﺗؤﺧذ اﻟﻘ اررات ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ أﺻوات اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺣﺎﺿرﯾن ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧص‬
‫اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ أﻏﻠﺑﯾﺔ أﻛﺛر‪.‬‬
‫و ﯾرﺟﺢ ﺻوت رﺋﯾس اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻋﻧد ﺗﻌﺎدل اﻷﺻوات ﻣﺎﻟم ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك اﻟﻘﺎﻧون‬
‫)‪(54‬‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻲ‪«.‬‬
‫اﻟﻣراد ﺑﻪ أن ﺗﺻدر ﻗ اررات اﻟﻣﺟﻠس ﺑﺎﻷﻛﺛرﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻟﻸﻋﺿﺎء اﻟذﯾن ُوﺟدوا ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺔ‬
‫)‪(55‬‬
‫و ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺳﺎوي ﻓﻲ أﺻوات اﻟﻣوﻗﻔﯾن‪ ،‬ﯾرﺟﺢ اﻟﺟﺎﻧب اﻟذي ﺻوت ﻣﻌﻪ رﺋﯾس اﻻﺟﺗﻣﺎع‬
‫و ﯾﺟب أن ﺗدون ﻣﺣﺎﺿر اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺑﺷﻛل ﻣﻧﺗظم ﻓﻲ ﻛل ﺟﻠﺳﺔ وذﻟك ﻓﻲ ﺳﺟل‬
‫ﺧﺎص ﯾوﻗﻊ ﻣن طرف اﻟرﺋﯾس و ﻛﺎﺗب اﻟﺳر إن وﺟد‪ ،‬و ﯾﺛﺑت ﻓﻲ ﻣﺣﺿر ﻛل ﻣداوﻟﺔ أﺳﻣﺎء‬
‫اﻟﺣﺎﺿرﯾن و اﻟﻐﺎﺋﺑﯾن ﻣن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﻣﻊ ﺑﯾﺎن ﺳﺑب اﻟﻐﯾﺎب إن وﺟد‪.‬‬
‫ﻟﻬذا اﻟﺑﯾﺎن أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻣﺟﻠس ﻗد اﺣﺗرم أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون و إﺗﺑﻊ‬
‫__________________________‬
‫‪ -51‬أﻧظر‪ :‬أﺣﻣد ﻣﺣرز‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.289 .‬‬
‫‪ -52‬أﻧظر‪ :‬أﺳﺎﻣﺔ ﻧﺎﯾل اﻟﻣﺣﯾﺳن‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.158.‬‬
‫‪ -53‬راﺟﻊ‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.165.‬‬
‫‪ -54‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -55‬أﻧظر‪ :‬أﺳﺎﻣﺔ ﻧﺎﯾل اﻟﻣﺣﯾﺳن‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.158 .‬‬

‫‪20‬‬
‫ﻛل اﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺷﻛل ﻣﻧﺗظم و ﺑﯾﺎن اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻟﻬم‪ ،‬و ﯾﺟب أن ُﯾﺣﻔظ اﻟدﻓﺗر ﻓﻲ‬
‫ﻣرﻛز اﻟﺷرﻛﺔ اﻟرﺋﯾﺳﻲ‪ ،‬إذ ﺗﻠﺗزم ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺑﺿرورة اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻣؤﯾدة ﻟﻬﺎ‬
‫)‪(56‬‬
‫ﻓﯾﻪ‪.‬‬
‫راﺑﻌﺎ – ﺑطﻼن اﻻﺟﺗﻣﺎع و ﻗ ارراﺗﻪ‬
‫ﻣن اﻟﻣﻧطق أن ﻛل ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون و ﻓﻲ ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ و اﻟﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﺑﺎﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺟﻠس ﯾؤدي إﻟﻰ ﺑطﻼن ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة‪ ،‬و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻛل ﻣﺎ ﯾﺻدر ﻋﻧﻬﺎ ﻣن ﻗ اررات ﺗﻌد‬
‫ﺑﺎطﻠﺔ‪ ،‬ﻣﺛﻼ ﺑطﻼن اﺟﺗﻣﺎع اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﻧﻌﻘد و ﻗ ارراﺗﻪ ﻻﻧﻌﻘﺎدﻩ ﺑﺄﻗل ﻣن اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻟﻌدد اﻷﻋﺿﺎء‬
‫اﻟﻣﻘرر ﻟﺻﺣﺗﻪ‪ ،‬أو ﺗﺟﺎوز ﻋدد اﻷﺻوات اﻟﻣﻧوﺑﯾن ﺛﻠث ﻋدد أﺻوات اﻟﺣﺎﺿرﯾن ﻣن أﻋﺿﺎء‬
‫ﻣﺟﻠس اﻹدارة‪.‬‬
‫ﻟﻛل ﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ أن ﯾرﻓﻊ دﻋوى اﻟﺑطﻼن إذا ﻛﺎﻧت ﻟﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ ذﻟك ﺧﻼل ﺳﻧﺔ ﻣن‬
‫)‪(57‬‬
‫ﺗﺎرﯾﺦ ﻋﻠﻣﻪ ﺑﺎﻟﻘرار اﻟﻣﺧﺎﻟف‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪ -‬ﺻﻼﺣﯾﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‬
‫أوﻻ ‪ -‬ﺗﻛرﯾس ﺻﻼﺣﯾﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس‬
‫ﺧول اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻣﺟﻠس إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺗوﻟﯾﻪ إدارة‬‫ﻟﻘد ّ‬
‫ﻫذﻩ اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬وﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 622‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪:‬‬
‫ﯾﺧول ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻛل اﻟﺳﻠطﺎت ﻟﻠﺗﺻرف ﻓﻲ ﻛل اﻟظروف ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﯾﻣﺎرس ﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺎت‬
‫» ّ‬
‫ﻓﻲ ﻧطﺎق ﻣوﺿوع اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺳﻧدة ﺻراﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‬
‫«)‪ ،(58‬ﻛﻣﺎ ﯾﺗوﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﺳﻠطﺎت واﺳﻌﺔ ﻟﺗﺻرف ﻓﻲ ﻛل اﻟظروف ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﻓﻲ‬
‫ﺣدود ﻏرﺿﻬﺎ)‪ ،(59‬وﻫذا ﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة ‪ 648‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺗﻣﺗﻊ ﻣﺟﻠس‬
‫اﻟﻣدﯾرﯾن ﺑﺎﻟﺳﻠطﺎت اﻟواﺳﻌﺔ ﻟﺗﺻرف ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻛل اﻟظروف‪.‬‬
‫و ﯾﻣﺎرس ﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ ﺣدود ﻣوﺿوع اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺧوﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻟﻣﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺎدﺗﯾن أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري‬
‫ﺻراﺣﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣراﻗﺑﺔ و ﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪ «.‬و ُ‬
‫ﻗد ﻣﻧﺢ ﻟﻠﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺈدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺻﻼﺣﯾﺎت واﺳﻌﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻏرض اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﻣﺎ ﻫو‬
‫)‪(60‬‬
‫ﻣﺧول ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﻣﺟﻠس اﻟﻣراﻗﺑﺔ‪ ،‬إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‪.‬‬
‫___________________________‬
‫‪ -56‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪166..‬‬
‫‪ -57‬راﺟﻊ‪ :‬اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ص‪167..‬‬
‫‪ -58‬أﻧظر أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -59‬ﻟﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع راﺟﻊ‪:‬‬
‫‪SENE Laure, Op.Cit, p.68.‬‬
‫‪ -60‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫واﻟﻣدﯾر‬ ‫ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺗﻔوﯾض ﺑﻌض ﻣن ﺳﻠطﺎﺗﻪ ﻟﻛل ﻣن رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻹدارة‬
‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﯾﺟب أن ﯾﺧﺿﻊ ﻫذا اﻟﺗﻔوﯾض ﻟﻠﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﺳﺟﯾل اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬وأن ﯾﻛون ﻟﻣدة ﻗﺻﯾرة‬
‫ذﻟك ﻷن اﻟﺗﻔوﯾض اﻟطوﯾل اﻟﻣدى أو ﻏﯾر ﻣﺣدد اﻟﻣدة ﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﺻﺣﯾﺣﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﺗﺣدﯾد‬
‫اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﻟﻬؤﻻء ٕواﻻ ﻛﺎن ﺑﺎطﻼ‪ ،‬إذ ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة أن ﯾﻌطﻲ ﺗﻔوﯾﺿﺎ ﺑﻛل‬
‫)‪(61‬‬
‫ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻪ‪.‬‬
‫ﻟرﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻫو آﺧر ﻟﻪ ﺻﻼﺣﯾﺎت واﺳﻌﺔ ﻟﺗﺻرف ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬إذ ﯾﺗوﻟﻰ اﻹدارة‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻣﺛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﯾر‪ ،‬ﻟﻛن ﺑﻣراﻋﺎة اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺳﻧدة ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫وﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة‪ ،‬وﻫذا ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 638‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ‬
‫أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺗوﻟﻰ رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺗﺣت ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ‪ ،‬اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ و ﯾﻣﺛل اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﯾر‪.‬‬
‫ﯾﺗﻣﺗﻊ اﻟرﺋﯾس ﺑﺎﻟﺳﻠطﺎت اﻟواﺳﻌﺔ ﻟﻠﺗﺻرف ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻛل اﻟظروف ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة اﻟﺳﻠطﺎت‬
‫اﻟﺗﻲ ﯾﺧوﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ﺻراﺣﺔ ﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪ ،‬وﻛذا اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻣﺟﻠس‬
‫اﻹدارة و ﻓﻲ ﺣدود ﻣوﺿوع اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،«..‬ﻛﻣﺎ ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 652‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﻣﺛل‬
‫رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﯾر‪ «...‬و ﻫذا ُﯾﺑﯾن ﻟﻧﺎ أن رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‬
‫ﯾﺗﻣﺗﻊ ﻫو أﯾﺿﺎ ﺑﺳﻠطﺎت ﻟﺗﺻرف ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ و ﯾﻣﺛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﯾر‪.‬‬
‫ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻹذن ﻟﻛل ﻣن اﻟرﺋﯾس أو اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم ﺑﻣﻧﺢ ﻛﻔﺎﻻت‬
‫وﺿﻣﺎﻧﺎت اﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ وﻟﻪ أن ﯾﺣدد ﻓﻲ ذات اﻹذن اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟذي ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻘﯾﻣﺔ ﻫذﻩ‬
‫اﻟﻛﻔﺎﻻت و اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت أن ﺗﺗﺟﺎوزﻩ‪ ،‬و ﻫذا ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 624‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري و اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺟوز ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة أن ﯾﺄذن ﻟرﺋﯾﺳﻪ أو ﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﺈﻋطﺎء اﻟﻛﻔﺎﻻت‬
‫أو اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ أو اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣدود ﻛﺎﻣل اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟذي ﯾﺣددﻩ‬
‫و ﯾﻣﻛن أن ﯾﺣدد ﻛذﻟك ﻓﻲ ذﻟك اﻹذن ﻋن طرﯾق اﻻﻟﺗزام‪ ،‬ﻣﺑﻠﻐﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﺟﺎوزﻩ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ‬
‫أو اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ أو اﻟﺿﻣﺎن اﻟذي ﺗﻌطﯾﻪ اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫‪...‬و ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﺟﺎوز ﻣدة اﻷذون اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ‪ ....‬ﺳﻧﺔ واﺣدة ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻣدة اﻟﺗزاﻣﺎت‬
‫)‪(62‬‬
‫اﻟﻣﻛﻔوﻟﺔ أو اﻟﻣﺿﻣوﻧﺔ اﺣﺗﯾﺎطﯾﺎ«‪.‬‬
‫ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة أﯾﺿﺎ ﺳﻠطﺔ إﻋطﺎء اﻹذن ﻟرﺋﯾﺳﻪ أو اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم ﺑﻣﻧﺢ ﺿﻣﺎﻧﺎت و ﻛﻔﺎﻻت‬
‫اﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ ﻟﻺدارات اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ واﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬وﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻣﺎدة ‪ 5/624‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗﻲ‬
‫____________________________‬
‫‪ -61‬أﻧظر‪ :‬ﻧﺎﺻﯾف اﻟﯾﺎس‪ ،‬ﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺟزء اﻟﻌﺎﺷر‪:‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﻐﻔﻠﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻠس اﻹدارة‪ ،‬ﻣﻧﺷورات‬
‫اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،2008 ،‬ص ص‪223،224..‬‬
‫‪ -62‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ » :‬ﯾﺟوز أن ﯾﺄذن ﻟرﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم ﺑﺈﻋطﺎء اﻟﻛﻔﺎﻻت أو‬
‫اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ أو اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﻟﻺدارات اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ واﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ دون ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺑﻠﻎ أو اﻟﻣدة«‪.‬‬
‫ﻟرﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺑدورﻩ اﻟﺻﻼﺣﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻔوﯾض ﺑﻌض ﻣن ﺳﻠطﺎﺗﻪ‪ ،‬وﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻔﻘرة‬
‫اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة أﻋﻼﻩ‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ » :‬و ﯾﺟوز ﻟرﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم أن‬
‫)‪(63‬‬
‫ﯾﻔوض ﺗﺣت ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ﺟزء ﻣن ﺳﻠطﺎﺗﻪ اﻟﻣﺳﻧدة ﻟﻪ‪«...‬‬
‫أﻣﺎ إذا ﻋﺟز ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻋن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧوط ﺑﻬﺎ ﻷي ﺳﺑب ﺳواء ﻟﻌدم ﺗﺣﻘق‬ ‫ّ‬
‫اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﻰ ﻗرار ﻣﻌﯾن‪ ،‬أو ﻟﻌدم ﺻﺣﺔ ﻧﺻﺎب اﻧﻌﻘﺎد اﻟﻣﺟﻠس‪ ،‬ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ‬
‫)‪(64‬‬
‫ﯾﻛون ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﺻدي ﻟﻬﺎ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ ‪ -‬اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﯾﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس‬
‫ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗﻣﺗﻊ ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﺑﺎﻟﺳﻠطﺎت واﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺻرف ﺑﺎﺳم‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﺗرد ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻘﯾود و ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن أﻋﻣﺎل ﻣﻣﻧوﻋﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻫؤﻻء و ﻫﻲ ‪:‬‬
‫‪ -‬ﯾﺣظر ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أي ﻗرض ﻣن اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن ﻧوﻋﻪ‬
‫أو ﻓﺗﺢ ﺣﺳﺎب ﺟﺎري ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﺷوف‪ ،‬أو أن ﯾﺣﺻﻠوا ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﻬم ﻗﺑل اﻟﻐﯾر‬
‫و ﯾﻣﻧﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑدورﻫﺎ ﻣﻧﺢ أي ﻗرض ﻷﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس إدارﺗﻬﺎ‪ ،‬و ﻫذا ﻟﺗﺟﻧب ﺣدوث ﺗﻌﺎرض‬
‫ﺑﯾن واﺟب اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ رﻋﺎﯾﺔ ﺷؤون اﻟﺷرﻛﺔ و ﻣﺻﻠﺣﺗﻬم ﻣن ﻫذا اﻟﺗﺻرف‪.‬‬
‫‪ -‬ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻻﺗﺟﺎر ﺳواء ﻟﺣﺳﺎﺑﻬم اﻟﺧﺎص أو ﻟﺣﺳﺎب اﻟﻐﯾر ﻓﻲ‬
‫)‪(65‬‬
‫إﺣدى اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﻲ ﺗزاوﻟﻬﺎ اﻟﺷرﻛﺔ إﻻ ﺑﺗرﺧﯾص ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺈدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل و اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺧرج ﻋن‬
‫ﻧطﺎق ﻏرض اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻛﺗﺑرﺋﺔ اﻟﻣﻛﺗﺗﺑﯾن ﻣن اﻟوﻓﺎء ﺑﺈﻟﺗزﻣﺎﺗﻬم‪ ،‬وﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺧرج ﻋن اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت‬
‫اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻬم ﻛﺈﺻدار اﻟﺳﻧدات أو ﻋزل اﻷﻋﺿﺎء‪...‬اﻟﺦ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻣن اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬و‬
‫ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻬم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل اﻟﯾوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻣن اﺧﺗﺻﺎص رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو اﻟﻣدﯾر‬
‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻛﺈﺻدار اﻷوراق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ و اﻟﺗﺣﻔظﯾﺔ‬
‫أو ﺷراء اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ و ﺑﯾﻌﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ُﯾﻣﻧﻊ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة اﻟﺗﺑرع ﺑﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ ﻷي‬
‫___________________________‬
‫‪ -63‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -64‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ :‬اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻷﺷﺧﺎص‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال‬
‫دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪ ،1997 ،‬ص‪268..‬‬
‫‪ -65‬راﺟﻊ‪ :‬ﻧﺎﺻﯾف اﻟﯾﺎس‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪ 254.‬و‪ ،255‬و اﻟﻣﺎدة ‪ 761‬ﻣن اﻷﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن‬
‫اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ﺣزب ﺳﯾﺎﺳﻲ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﺗﺑرﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻷﻏراض اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﯾن‪ ،‬أو ﻟﻬﯾﺋﺔ‬
‫ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬أو ﻟﺟﻬﺔ ﺣﻛوﻣﯾﺔ دون أن ﺗﺗﺟﺎوز ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ ‪ %8‬ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ أرﺑﺎح اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﺴﻨﻮات اﻟﺨﻤﺴﺔ‬
‫)‪(66‬‬
‫اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﯾﺤﻈﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻤﯿﻦ ﺑﺎﻹدارة اﺗﺨﺎذ أي ﻗﺮار ﺑﺰﯾﺎدة رأس ﻣﺎل اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻦ ﻣﺎ ھﻮ ﻣﺮﺧﺺ‬
‫ﺑﮫ أو ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻏﺮﺿﮭﺎ أو إدﻣﺎﺟﮭﺎ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ أﺧﺮى‪ ،‬إذ ﺗﻌﺪ ھﺬه اﻷﺧﯿﺮة ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ‬
‫)‪(67‬‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯿﺮ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫اﻟﺗزاﻣﺎت أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‬
‫أﻗر اﻟﻣﺷرع ﻟﻸﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟواﺟﺑﺎت‪ ،‬و ذﻟك ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷرﻛﺔ و ﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﯾﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ رﺗب ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻫؤﻻء ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺧﻼل‬
‫اﻷول( و ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻫؤﻻء ) اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ(‬
‫ﺑواﺟﺑﺎﺗﻬم‪ ،‬ﻟذا ﻧدرس واﺟﺑﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ) اﻟﻔرع ّ‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ -‬واﺟﺑﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس‬
‫‪ -‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة و ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣدﻋوون ﻟﺣﺿور اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺟﻠس ﻛﺗم‬
‫ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﺟﺗﻣﺎع و اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ذات طﺎﺑﻊ ﺳري أو ﺗﻌد ﻛذﻟك‪ ،‬وذﻟك اﺳﺗﻧﺎدا‬
‫ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 627‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن‬
‫ﺑﺎﻹدارة وﻣﺟﻣوع اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣدﻋوﯾن ﻟﺣﺿور اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻛﺗم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ‬
‫)‪(68‬‬
‫اﻟﺳري أو اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻛذﻟك«‪.‬‬
‫‪ -‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻓﻲ ﻛل اﺗﻔﺎق ﯾﻛون ﺑﯾﻧﻬم و ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺔ أن‬
‫ُﯾﺧﺿﻌوا ﻫذا اﻻﺗﻔﺎق ﻟﺗرﺧﯾص ﻣﺳﺑق ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ)‪ ،(69‬أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣراﻗﺑﺔ إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر‬
‫)‪(70‬‬
‫ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‪.‬‬
‫وﺗﺑﻌﺎ ﻟذﻟك‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة اﻟذﯾن ﺗﻛون ﻟﻬم ﺻﻔﺔ ﻣﺎﻟﻛﺎ ﺷرﯾﻛﺎ‪ ،‬أو ﻣﺳﯾرا‪ ،‬أو ﻗﺎﺋﻣﺎ‬
‫ﺑﺎﻹدارة‪ ،‬أو ﻣدﯾ ار ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ أو ﻣؤﺳﺳﺔ أﺧرى‪ ،‬اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑذﻟك ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة‪ ،‬ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت‬
‫اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺔ و زﺑﺎﺋﻧﻬﺎ‪ ،‬وﻫذا ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 628‬ﻣن‬
‫اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﻻ ﯾﺟوز ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ اﻟﺑطﻼن ﻋﻘد أي‬
‫____________________________‬
‫‪ -66‬راﺟﻊ‪ :‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪269،268..‬‬
‫‪ -67‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪186..‬‬
‫‪ -68‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -69‬ﻟﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر أﻧظر‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪401..‬‬
‫‪ -70‬راﺟﻊ ﻓﻲ ذﻟك‪ :‬اﻟﻣﺎدة ‪ 670‬ﻣن اﻷﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺔ و أﺣد اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺈدارﺗﻬﺎ ﺳواء ﻛﺎن ﺑﺻورة ﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة‪ ،‬إﻻ ﺑﻌد اﺳﺗﺋذان‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺳﺑﻘﺎ‪ ،‬ﺑﻌد ﺗﻘدﯾم ﺗﻘرﯾر ﻣن ﻣﻧدوب اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت‪.‬‬
‫و ﯾﻛون اﻷﻣر ﻛذﻟك ﺑﺧﺻوص اﻹﺗﻔﺎﻓﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻘد ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺔ و ﻣؤﺳﺳﺔ أﺧرى و ذﻟك إذا ﻛﺎن‬
‫أﺣد اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺈدارة اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻟﻛﺎ ﺷرﯾﻛﺎ أم ﻻ‪ ،‬ﻣﺳﯾ ار أم ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺑﺎﻹدارة أو ﻣدﯾرا ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ‬
‫و ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة اﻟذي ﯾﻛون ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣذﻛورة أن ﯾﺻرح ﺑذﻟك إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻹدارة‪.‬‬
‫و ﻻ ﺗﺳري اﻷﺣﻛﺎم اﻷﻧﻔﺔ اﻟذﻛر ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎول ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﻊ‬
‫)‪(71‬‬
‫زﺑﺎﺋﻧﻬﺎ‪.«...‬‬
‫إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟواﺟﺑﺎت ﯾﻠﺗزم أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺑﺑﻌض اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬم‬
‫و اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻠﺧص ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة وﺿﻊ ﺗﻘرﯾر ﻣوﺟز ﻟﻣوﺟودات اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﺳﺗﺔ‬
‫أﺷﻬر اﻷوﻟﻰ ﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬واﻟﻘﯾﺎم ﺑﺟرد وﻣوازﻧﺔ‪ ،‬و ﺣﺳﺎب اﻷرﺑﺎح و اﻟﺧﺳﺎﺋر ﻣﻊ ﺗﻘدﯾم إﯾﺿﺎﺣﺎت‬
‫ﻟﻣﻔوﺿﻲ اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻋن ﻛل ﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ وﺿﻊ اﻟﻣوازﻧﺔ و ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬ﯾﻠﺗزم أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﻛل ﻋﺎم دﻋوة اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد ﻛﻠﻣﺎ دﻋت اﻟﺿرورة ﻟذﻟك‪ ،‬و ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ‬
‫ﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻹدارة اﻟﺗزام ﺑﺎﻧﺗﺧﺎب ﻣن ﺑﯾن أﻋﺿﺎﺋﻪ رﺋﯾﺳﺎ ﻟﻪ‪ ،‬و ﻋزﻟﻪ إذا وﺟد ﺳﺑب‬
‫ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻟذﻟك‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﺗﻌﯾﯾن ﻧﺎﺋب واﺣد أو أﻛﺛر ﻟﻠرﺋﯾس‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ﯾﻧﺣﺻر ﻫذا‬
‫اﻟﺗﻌﯾﯾن ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة دون ﺳواﻩ‪.‬‬
‫‪ -‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس إدارة اﻟﺷرﻛﺔ ﺗﺧﺻﯾص ﻣﺑﻠﻎ اﺣﺗﯾﺎطﻲ ﺑﻣﻌدل ‪ %10‬ﻣن اﻷرﺑﺎح‬
‫اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ﯾﺻل اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﺛﻠث رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻧﻬم اﻟرﺋﯾس و اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم ﻧﺷر اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ‬
‫اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ و ﻗﺎﺋﻣﺔ أﺳﻣﺎء أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة و ﻣﻔوﺿﻲ اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻓﻲ ﺟرﯾدة رﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬وﺻﺣﯾﻔﺔ‬
‫اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬و ﻓﻲ ﺟرﯾدة ﻣﺣﻠﯾﺔ ﯾوﻣﯾﺔ‪ ،‬وذﻟك ﺑﻌد ﺷﻬرﯾن ﻣن ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت‪،‬‬
‫)‪(72‬‬
‫ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﯾﻠﺗزم أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺑدﻋوة اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻧظر ﻓﻲ ﺣل اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ ﺧﺳﺎرﺗﻬﺎ ﻟﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎع رأﺳﻣﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬أو ﻟﺗﺧﻔﯾﺿﻪ‪ ،‬و ﻫذﻩ اﻟدﻋوى إﻟزاﻣﯾﺔ وﻻ ﯾﺣق ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﻬﺎون‬
‫ﻓﯾﻬﺎ‪.‬‬
‫___________________________‬
‫‪ -71‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -72‬أﻧظر‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪.400،401.‬‬

‫‪25‬‬
 ‫‪ -‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻛل ﻋﺿو ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻹدارة و ﻛل ﻣدﯾر ﻓﯾﻬﺎ‪ ،‬أن ﯾﺑﻠّﻎ اﻟﻣﺟﻠس إذا ﻛﺎﻧت ﻟﻪ‬
‫ﻣﺻﻠﺣﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺗﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ أﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻌرض ﻋﻠﯾﻬﺎ‪ ،‬وﯾﺛﺑت اﻟﺑﻼغ ﻓﻲ‬
‫)‪(73‬‬
‫ﻣﺣﺿر اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻣﻊ ﻋدم ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﻰ اﻟﻘ ارر اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ذات اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ أﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة‬
‫ﺗﻛون ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾن؛ إﻣﺎ ﻣدﻧﯾﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﺧطﺄ ﯾﻧدرج‬
‫ﺗﺣت طﺎﺋﻔﺔ اﻷﺧطﺎء اﻟﻣدﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻗد ﺗﻛون ﺟزاﺋﯾﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﺧطﺄ ﯾﻧدرج ﺿﻣن اﻷﻓﻌﺎل اﻟﻣﻌﺎﻗب‬
‫)‪(74‬‬
‫ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺟزاﺋﯾﺎ‪.‬‬
‫أوﻻ‪ -‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ‬
‫ﺗﻛون اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ إذا اﺷﺗرﻛوا ﻓﻲ ارﺗﻛﺎب اﻟﺧطﺄ‪ ،‬ﺑﺣﯾث‬
‫ﯾﻠزﻣون ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺗﺿﺎﻣن ﺑدﻓﻊ اﻟﺗﻌوﯾض)‪ ،(75‬وﻗد ﺗﻛون ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻓردﯾﺔ إذا أرﺗﻛب اﻟﺧطﺄ ﻣن‬
‫طرف أﺣدﻫم دون اﻟﺑﻘﯾﺔ ‪ ،‬إﻻ إذا ﺛﺑت أﻧﻬم ﻟو ﻗﺎﻣوا ﺑواﺟب اﻟرﻗﺎﺑﺔ و اﻹﺷراف‪ ،‬ﻟﻣﺎ أرﺗﻛب ذﻟك‬
‫اﻟﺧطﺄ)‪ ،(76‬و ﻧﻔس اﻟﺷﻲء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 715‬ﻣﻛرر‪ 28‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن‬
‫اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪...»:‬ﻓﺈن أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﯾﺧﺿﻌون ﻟﻧﻔس ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة‪«...‬‬
‫‪ -1‬أﺳﺎس اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‬
‫ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪715‬ﻣﻛرر‪ 23‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ » :‬ﯾﻌد اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺎﻹدارة‬
‫ﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻹﻧﻔراد أو ﺑﺎﻟﺗﺿﺎﻣن ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺷرﻛﺔ أو اﻟﻐﯾر؛ إﻣﺎ ﻋن اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت‬
‫اﻟﻣﺎﺳﺔ ﺑﺎﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ أو اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬و إﻣﺎ ﻋن ﺧرق اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻲ أو ﻋن اﻷﺧطﺎء اﻟﻣرﺗﻛﺑﺔ أﺛﻧﺎء ﺗﺳﯾﯾرﻫم‪ «...‬و ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻧص اﻟﻣﺎدة ﻓﺈﻧﻪ ﺗﺑﻧﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‬
‫اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻷﺧطﺎء اﻟﻣرﺗﻛﺑﺔ ﻓﻲ اﻹدارة‪ ،‬و ﻛذﻟك‬
‫)‪(77‬‬
‫ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧون أو اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗرﺗب أﯾﺿﺎ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل اﻟﻐش‪ ،‬أو اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗؤدي إﻟﻰ إﻓﻼس اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻷﺧطﺎء ﻓﻲ اﻹدارة‬
‫ﻓﺈﻫﻣﺎل اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻟواﺟﺑﺎﺗﻬم و ﻋدم ﺑذﻟﻬم ﻋﻧﺎﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم أﻋﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ ﻗد‬
‫ﯾﻧﺷﺄ ﻋﻧﻪ أﺧطﺎء ﯾرﺗب ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻫؤﻻء ﻣدﻧﯾﺎ‪ ،‬و ﻻ ﺗﻘﺗﺻر ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻬم ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻷﺧطﺎء اﻟﺟﺳﯾﻣﺔ‬
‫____________________________‬
‫‪ -73‬أﻧظر‪ :‬ﻧﺎﺻﯾف اﻟﯾﺎس‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪253،288.-251.‬‬
‫‪ -74‬راﺟﻊ‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪178..‬‬
‫‪ -75‬راﺟﻊ‪ :‬ﻧﺎﺻﯾف اﻟﯾﺎس‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪290..‬‬
‫‪ -76‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪247..‬‬
‫‪ -77‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪26‬‬
 ‫)‪(78‬‬
‫ﻛﺎﻟﺗﻬﺎون ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾل ﺣﻘوق اﻟﺷرﻛﺔ أو اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺑل ﺗﺷﻣل أﯾﺿﺎ اﻷﺧطﺎء اﻟﯾﺳﯾرة‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧون أو ﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‬
‫إن ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون ﯾﺗرﺗب ﻋﻧﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻫؤﻻء ﻛﻣﺎ ﻟو‬
‫أﻫﻣﻠوا دﻋوة اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد ﻓﻲ ﻣوﻋدﻫﺎ اﻟﻣﺣدد أو ﻋدم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﺟراءات اﻟﻧﺷر اﻟﻣﻔروﺿﺔ‬
‫ﻗﺎﻧوﻧﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺗرﺗب أﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻬم ﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﺷروط اﻟﻣﻘررة ﻓﯾﻪ‬
‫)‪(79‬‬
‫ﻟﺣﺳﺎب أﺗﻌﺎب أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻣن اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن أﻋﻣﺎل اﻟﻐش‬
‫ُﯾﺳﺄل اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻋن اﻷﺿرار اﻟﺗﻲ ﺗﺻﯾب اﻟﻐﯾر أو اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻧﺗﯾﺟﺔ‬
‫ﻷﻋﻣﺎل اﻟﻐش ﻓﻲ اﻹدارة ﻛﺗﻘدﯾم ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﺎذﺑﺔ ﻟﻠﻐﯾر ﻋن أﺻول اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﻧﺟﺎح ﻣﺷروﻋﺎﺗﻬﺎ‬
‫ﻟﺟﻌﻠﻪ ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن إﻓﻼس اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق أﻋﺿﺎء إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻛﺎﻓﺔ دﯾون اﻟﺷرﻛﺔ أو ﺟزء ﻣﻧﻬﺎ‪ ،‬إذا ﻣﺎ ارﺗﻛﺑوا‬
‫أﺧطﺎء أودت ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﻓﻼس _ واﻟﻌﺑرة ﻫﻧﺎ ﻟﯾﺳت ﺑﺎﻹﻓﻼس اﻟﻔﻌﻠﻲ _‬
‫)‪(80‬‬
‫أو أﺣدﺛت ﻋﺟ از ﻓﻲ ﻣوﺟوداﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -2‬دﻋﺎوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ‬
‫ﯾﻛون رﻓﻊ ﻫذﻩ اﻟدﻋوى ﻣن ﺣق اﻟﻣﺗﺿرر‪ ،‬و ذﻟك ﻟﺧطﺄ اﻟﻌﺿو اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة اﻟذي ﺗﺳﺑب‬
‫ﺑﺿرر ﻟﻠﻐﯾر أو أﺣد اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻛون دﻋوى ﻓردﯾﺔ‪ ،‬ﻟﻛن إذا أﺻﺎب اﻟﺿرر اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺣد ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺗﺗوﻟد ﻋﻧﻪ دﻋوى ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗرﻓﻊ ﻣن طرف اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻣرﺗﻛب اﻟﺧطﺄ ﻛﻣﺎ ﻗد‬
‫)‪(81‬‬
‫ﺗرﻓﻊ ﻣن أﺣد اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن أو ﻛﻠﻬم ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫أ‪ -‬دﻋﺎوى اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫‪ -‬دﻋوى اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ‬
‫ﺗرﻓﻊ ﻫذﻩ اﻟدﻋوى ﻣن طرف ﻣﺟﻣوع اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻣﻣﺛﻠﯾن ﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻘرار ﯾﺻدر ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺿو أو اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن‪ ،‬و ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻫؤﻻء‬
‫____________________________‬
‫‪ -78‬أﻧظر‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪404..‬‬
‫‪ -79‬أﻧظر‪ :‬ﻧﺎﺻﯾف اﻟﯾﺎس‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪299،295..‬‬
‫‪ -80‬راﺟﻊ‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪.405،403.‬‬
‫‪ -81‬أﻧظر ﻓﻲ ذﻟك‪:‬‬
‫‪eme‬‬
‫‪MERLE Philippe, Droit commercial : sociétés commercial, 10‬‬ ‫‪édition, Dalloz, Paris‬‬
‫‪2005, P.473.‬‬

‫‪27‬‬
‫أو ﻋزﻟﻬم ﻋﻧد ﺗوﺟﯾﻪ ﻟﻬم اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‪ ،‬و ﺗﻌﯾﯾن أﻋﺿﺎء ﺟدد ﺣﺎﺋزﯾن ﻟﺛﻘﺔ‪ ،‬ﻏﯾر أﻧﻪ ﯾﺟوز‬
‫ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أن ﺗﺗﻧﺎزل ﻋن اﻟدﻋوى ﺑﺈﺟراء ﺻﻠﺢ ﻣﻊ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻟﻬﺎ أﯾﺿﺎ إﺑراء‬
‫ذﻣﺔ ﻫؤﻻء)‪ ،(82‬ﻫذا ﻷﻧﻬﺎ ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﻘرﯾر إﻗﺎﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟدﻋوى‪ ،‬وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗدب ﻣن ﯾﺗوﻟﻰ‬
‫)‪(83‬‬
‫ﻣﺑﺎﺷرﺗﻬﺎ ﺑﺎﺳﻣﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻟﻬﺎ أن ﺗﺧﺗﺎر وﻛﯾﻼ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﯾرﻓﻊ اﻟدﻋوى ﺑﺎﺳﻣﻬﺎ؛ أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫)‪(84‬‬
‫اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ‪ ،‬ﻓﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺻﻔﻲ رﻓﻊ ﻫذﻩ اﻟدﻋوى و ذﻟك ﺑﻌد أﺧذ إذن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﺿف إﻟﻰ ذﻟك ﯾﺟوز ﻟوﻛﯾل اﻟﺗﻔﻠﯾﺳﺔ )‪ (85‬رﻓﻊ اﻟدﻋوى دون أﺧذ إذن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر‬
‫)‪(86‬‬
‫أن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻔﻠﺳﺔ ﺗﻔﻘد ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﺑﻣﺟرد ﺷﻬر إﻓﻼﺳﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬دﻋوى اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻔردﯾﺔ‬
‫ﯾﺟوز ﻟﻛل ﻣﺳﺎﻫم رﻓﻊ ﻫذﻩ اﻟدﻋوى ﻣﻧﻔردا ﻋﻠﻰ ﻋﺿو أو أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫وﻛل ﺷرط ﯾﻘﺿﻲ ﺑﺎﻟﺗﻧﺎزل ﻋﻧﻬﺎ أو ﺗﻌﻠﯾق ﻣﺑﺎﺷرﺗﻬﺎ ﺑﺈذن ﺳﺎﺑق ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﺑﺎطﻼ‬
‫ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪715‬ﻣﻛرر‪ 25‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﻛل‬
‫ﺷرط ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﯾﻘﺿﻲ ﺑﺟﻌل ﻣﻣﺎرﺳﺔ دﻋوى اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﺷروطﺎ ﺑﺄﺧذ اﻟرأي اﻟﻣﺳﺑق ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ أو إذﻧﻬﺎ أو ﯾﺗﺿﻣن ﻣﺑدﺋﯾﺎ اﻟﻌدول ﻋن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻫذﻩ اﻟدﻋوى‪ ،‬ﯾﻌد ﻛﺄﻧﻪ ﻟم ﯾﻛن‪ ،(87)«...‬ﻓﻣﺑﺎﺷرة‬
‫ﻫذﻩ اﻟدﻋوى ﻫﻲ ﻣن اﻟﺣﻘوق اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻛل ﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ و ﻻ ﯾﺟوز اﻟﻣﺳﺎس ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة‬
‫)‪(88‬‬
‫ﻋن وﺳﯾﻠﺔ ﯾراﻗب ﺑﻬﺎ اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫ُﯾﺷﺗرط ﻓﻲ ﻣن ﯾرﻓﻊ ﻫذﻩ اﻟدﻋوى أن ﯾﻛون ﻣﺳﺎﻫﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و إذا ﺗﻧﺎزل ﻋن أﺳﻬﻣﻪ ﯾﺳﻘط‬
‫ﺣﻘﻪ ﺑﻬﺎ و ﻻ ﯾﺟوز رﻓﻌﻬﺎ إﻻ إذا ﺗﻘﺎﻋﺳت اﻟﺷرﻛﺔ ﻋن ذﻟك‪ ،‬وﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ إﺑراء ذﻣﺔ أﻋﺿﺎء‬
‫ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو إﺟراء ﺻﻠﺢ‪ ،‬و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺳﻘط دﻋوى اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﻣﺳﺎﻫم اﻟذي ﯾرﻓﻊ ﻫذﻩ اﻟدﻋوى‪ ،‬إﻧﻣﺎ ﻫو ﯾﻣﺛل اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻘدر ﻣﺻﻠﺣﺗﻪ ﻓﯾﻬﺎ‪ ،‬ﻟذا ﻻﺑدا ﻟﻪ أن‬
‫)‪(89‬‬
‫ﯾﺳﺗﺄﺛر ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض اﻟﻣﺗرﺗب ﻋﻧﻬﺎ‪ ،‬و ﻫذا ﻣﺎ ﯾﺷﺟﻊ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ رﻓﻌﻬﺎ ﻛﻠﻣﺎ دﻋت اﻟﺿرورة ﻟذﻟك‪.‬‬
‫____________________________‬
‫‪ -82‬ﻟﺗﻔﺻﯾل ﻓﻲ ذﻟك أﻧظر‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪406..‬‬
‫‪ -83‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪182..‬‬
‫‪ -84‬راﺟﻊ‪ :‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪275..‬‬

‫‪ -85‬ﯾﻘﺻد ﺑوﻛﯾل اﻟﺗﻔﻠﯾﺳﺔ‪ :‬اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻘوم ﻣﻘﺎم ُ‬

‫اﻟﻣﻔﻠس‪ -‬اﻟﺷﺧص اﻟذي ﺗوﻗف ﻋن دﻓﻊ دﯾوﻧﻪ– ﻓﻲ إدارة أﻣواﻟﻪ ﺗﻌﯾﻧﻪ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ‬
‫ﻣن ﺑﯾن ﻛﺗﺎب ﺿﺑط اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ‪ ،‬ﻫذا ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻧص ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة ‪ 238‬ﻣن اﻷﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪) ،‬ﻣﻠﻐﺎة(‪.‬‬
‫‪ -86‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪. 275.‬‬
‫‪ -87‬أﻣر‪ :‬رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -88‬ﻟﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر راﺟﻊ‪ :‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪277..‬‬
‫‪ -89‬أﻧظر‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.407.‬‬

‫‪28‬‬
‫ﻟﻛن ذﻫب ﺑﻌض اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻟﻠﻘول أن اﻟﻣﺳﺎﻫم اﻟذي ﯾرﻓﻊ دﻋوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬إﻧﻣﺎ‬
‫ﻫو ﯾﺗﺻرف ﺑﺻﻔﺗﻪ ﻓﺿوﻟﻲ )‪(90‬ﻋن اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻟذا ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ ﺗﺄدﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﺣﻛم ﺑﻪ ﻣن اﻟﺗﻌوﯾض إﻟﯾﻬﺎ‬
‫)‪(91‬‬
‫ﻋﻠﻰ أن ﺗﻌوﺿﻪ ﻫﻲ ﺑﻛل ﻣﺎ أﻧﻔﻘﻪ ﻣن ﻣﺻروﻓﺎت ﻋﻠﻰ اﻟدﻋوى‪.‬‬
‫ب‪ -‬دﻋوى اﻟﻣﺳﺎﻫم اﻟﻔردﯾﺔ‬
‫ﻗد ﺗﺻدر ﻋن ﻋﺿو أو اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة أﺧطﺎء ﺗﻠﺣق ﺿر ار ﺑﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻔردﯾﺔ‬
‫ﻷﺣد اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن أو اﻟﺑﻌض ﻣﻧﻬم‪ ،‬ﻛﺗﺟﺎﻫل ﺣﻘﻬم ﺑﺎﻷﻓﺿﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻛﺗﺗﺎب أﺛﻧﺎء زﯾﺎدة رأس ﻣﺎل‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬أو ﻋدم ﻣﻧﺢ ﻷﺣد اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻧﺻﯾﺑﻪ ﻣن أرﺑﺎح اﻟﺷرﻛﺔ‪...‬اﻟﺦ‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﯾﻌطﻲ ﻟﻪ اﻟﺣق ﻓﻲ‬
‫رﻓﻊ ﻫذﻩ اﻟدﻋوى ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن‪ ،‬و ﺣﺗﻰ و ﻟو أﺑرﺋت ذﻣﺔ ﻫؤﻻء ﻣن طرف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫إﻻ أﻧﻬم ﯾﺗﺣﻣﻠون اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪715‬ﻣﻛرر ‪ 25‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ » :‬و ﻻ ﯾﻛون ﻷي ﻗرار ﺻﺎدر ﻋن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬أي أﺛر ﻻﻧﻘﺿﺎء دﻋوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺿد‬
‫)‪(92‬‬
‫اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻻرﺗﻛﺎﺑﻬم ﺧطﺄ أﺛﻧﺎء اﻟﻘﯾﺎم ﺑوﻛﺎﻟﺗﻬم‪«.‬‬
‫ﻣﺎ ﯾﺣﻛم ﺑﻪ ﻣن اﻟﺗﻌوﯾض ﯾﻌود ﻟﻠﻣﺳﺎﻫم دون اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻟﻪ أن ﯾﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟدﻋوى ﺣﺗﻰ و‬
‫ﻟو ﺗﻧﺎزل ﻋن أﺳﻬﻣﻪ‪ ،‬ﻓﻬو ﯾﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﺿرر اﻟذي أﺻﺎﺑﻪ ﻣﺳﺗﻘل ﻋن اﻟﺿرر اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺻﻔﺗﻪ‬
‫ﻣﺳﺎﻫم‪ ،‬و ﻫذا ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣطﺑق ﻓﻲ دﻋوى اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻓﺈذا ﺗﻧﺎزل اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻋن أﺳﻬﻣﻪ ﯾﻔﻘد اﻟﺣق‬
‫)‪(93‬‬
‫ﻓﻲ ﻣﺑﺎﺷرة اﻟدﻋوى‪.‬‬
‫ج_ دﻋوى اﻟﻐﯾر‬
‫ﻟﻠﻐﯾر ﻛداﺋﻧﻲ اﻟﺷرﻛﺔ أو داﺋﻧﻲ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪ ،‬رﻓﻊ دﻋوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣرﺗﻛﺑﯾن‬
‫ﻟﻠﺧطﺄ‪ ،‬ﻋن ﺿرر أﺻﺎﺑﻪ و ﻟﻪ ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ذﻟك ﻧوﻋﺎن ﻣن اﻟدﻋﺎوى‪ ،‬اﻷوﻟﻰ دﻋوى ﻋﻘدﯾﺔ ﯾرﻓﻌﻬﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﻋن طرﯾق ﻣﺟﻠس إدارﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺧطﺄ ﯾﻧﺳب إﻟﻰ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر‬
‫____________________________‬
‫اﻟﻣراد ﺑﺎﻟﻔﺿوﻟﻲ‪ :‬اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺗوﻟﻰ ﻋن ﻗﺻد ﻗﯾﺎم ﺑﺄﻣر ﻣﺎ ﻟﺣﺳﺎب ﺷﺧص آﺧر دون أن ﯾﻛون ﻣﻠزﻣﺎ ﺑذﻟك‬
‫‪ُ -90‬‬
‫اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 150‬ﻣن اﻷﻣر رﻗم رﻗم ‪ 58-75‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 26‬ﺳﺑﺗﻣﺑر ‪ ،1975‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻟﻣدﻧﻲ‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ﻋدد ‪ ،78‬ﺻﺎدر ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ‪ ،1975-9-30‬ﻣﻌدل و ﻣﺗﻣم‪ ،‬أﻧظر ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣوﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ‪:‬‬
‫‪www.Joradp.com‬‬
‫ﺑﺣﯾث ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة أﻋﻼﻩ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ » :‬اﻟﻔﺿﺎﻟﺔ ﻫﻲ أن ﯾﺗوﻟﻰ ﺷﺧص ﻋن ﻗﺻد اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺷﺄن ﻟﺣﺳﺎب ﺷﺧص آﺧر‬
‫دون أن ﯾﻛون ﻣﻠزﻣﺎ ﺑذﻟك«‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 151‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ » :‬ﺗﺗﺣﻘق اﻟﻔﺿﺎﻟﺔ و ﻟو ﻛﺎن اﻟﻔﺿوﻟﻲ أﺛﻧﺎء ﺗوﻟﯾﻪ ﺷﺄﻧﺎ ﻟﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ﻗد‬
‫ﺗوﻟﻰ ﺷﺄن ﻏﯾرﻩ ﻟﻣﺎ ﺑﯾن اﻷﻣرﯾن ﻣن ارﺗﺑﺎط ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﻣﻛن ﻣﻌﻪ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺄﺣدﻫﻣﺎ ﻣﻧﻔﺻﻼ ﻋن اﻷﺧر «‪.‬‬
‫‪ -91‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪277..‬‬
‫‪ -92‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -93‬راﺟﻊ‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪.407،408.‬‬

‫‪29‬‬
‫)‪(95‬‬
‫أن ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﺟزء ﻻ ﯾﺗﺟ أز ﻣﻧﻬﺎ)‪(94‬؛ أﻣﺎ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ ﯾرﻓﻌﻬﺎ ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻠﻰ ﻣرﺗﻛب اﻟﺧطﺄ‪.‬‬
‫ﻟﻛن ﻫﻧﺎك ﻣن ﯾﻔرق ﺑﯾن اﻟﺧطﺄ ﻓﻲ اﻹدارة‪ ،‬و ﺑﯾن اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧطوي ﻋﻠﻰ ﻏش‪ ،‬أو ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ‬
‫ﻟﻠﻘﺎﻧون أو ﻟﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺷرﻛﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ؛ أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ‬
‫)‪(96‬‬
‫اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة اﻟﻣرﺗﻛﺑﯾن ﻟﻠﺧطﺄ ﻫم ﻣن ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺗﻘﺎدم دﻋوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ‬
‫ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 715‬ﻣﻛرر‪ 26‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﺗﺗﻘﺎدم دﻋوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‬
‫ﺿد اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻛﺎﻧت أو ﻓردﯾﺔ ﺑﻣرور ﺛﻼث ﺳﻧوات اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ارﺗﻛﺎب اﻟﻌﻣل‬
‫)‪(97‬‬
‫اﻟﺿﺎر‪ ،‬أو ﻣن وﻗت اﻟﻌﻠم ﺑﻪ إن ﻛﺎن ﻗد أﺧﻔﻲ‪«...‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ‬
‫إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻗد ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺟزاﺋﯾﺔ ﻛﻠﻣﺎ ارﺗﻛﺑوا ﺟراﺋم‬
‫ﻣﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺟزاﺋﯾﺎ‪ ،‬و ﻫذﻩ اﻟﺟراﺋم؛ إﻣﺎ ﺗﻛون ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت أو‬
‫ﺧﺎﺻﺔ واردة ﻓﻲ ﻗواﻧﯾن ﺧﺎﺻﺔ ﻛﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪.‬‬
‫‪ -1‬اﻟﺟراﺋم اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫وﻣن اﻟﺟراﺋم اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾرﺗﻛﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة أﺛﻧﺎء إدارة اﻟﺷرﻛﺔ ﻫﻲ ﺟراﺋم اﻟﻧﺻب‬
‫واﻻﺣﺗﯾﺎل‪ ،‬ﺟراﺋم ﺧﯾﺎﻧﺔ اﻷﻣﺎﻧﺔ‪ ،‬و ﻛذا ﺟراﺋم اﻟﺗزوﯾر‪ (98) ،‬و ﻛذﻟك ﺟراﺋم اﻹﻓﻼس‪.‬‬
‫‪ -‬ﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻧﺻب و اﻻﺣﺗﯾﺎل‬
‫ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 372‬ﻣن ﺗﻘﻧﯾن اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﻛل ﻣن ﺗوﺻل إﻟﻰ اﺳﺗﻼم أو‬
‫ﺗﻠﻘﻰ أﻣوال أو ﻣﻧﻘوﻻت أو ﺳﻧدات أو ﺗﺻرﻓﺎت أو أوراق ﻣﺎﻟﯾﺔ أو وﻋود أو ﻣﺧﺎﻟﺻﺎت أو إﺑراء ﻣن‬
‫اﻻﻟﺗزاﻣﺎت أو إﻟﻰ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أي ﻣﻧﻬﺎ أو ﺷرع ﻓﻲ ذﻟك و ﻛﺎن ذﻟك ﺑﺎﻻﺣﺗﯾﺎل‪...‬ﯾﻌﺎﻗب ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن‬
‫ﺳﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل إﻟﻰ ﺧﻣس ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺛر و ﺑﻐراﻣﺔ ﻣن ‪ 500‬إﻟﻰ ‪ 20.000‬دﯾﻧﺎر‪.‬‬
‫إذا وﻗﻌت اﻟﺟﻧﺣﺔ ﻣن ﺷﺧص ﻟﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﺟﻣﻬور ﺑﻘﺻد إﺻدار أﺳﻬم أو أذوﻧﺎت أو ﺣﺻص أو أﯾﺔ‬
‫____________________________‬
‫‪ -94‬و ﯾﻌرف ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري‪ :‬ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑوع ﻋن أﻋﻣﺎل اﻟﺗﺎﺑﻊ‪ ،‬اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 136‬ﻣن‬
‫أﻣر رﻗم ‪ ،58-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﻛون اﻟﻣﺗﺑوع ﻣﺳؤوﻻ ﻋن‬
‫اﻟﺿرر اﻟذي ﯾﺣدﺛﻪ ﺗﺎﺑﻌﻪ ﺑﻔﻌﻠﻪ اﻟﺿﺎر ﻣﺗﻰ ﻛﺎن واﻗﻌﺎ ﻣﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄدﯾﺔ وظﯾﻔﺗﻪ أو ﺑﺳﺑﺑﻬﺎ‪.‬‬
‫و ﺗﺗﺣﻘق ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺗﺑﻌﯾﺔ‪ ،‬و ﻟو ﻟم ﯾﻛن اﻟﻣﺗﺑوع ﺣ ار ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر ﺗﺎﺑﻌﻪ ﻣﺗﻰ ﻛﺎن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﯾﻌﻣل ﻟﺣﺳﺎب اﻟﻣﺗﺑوع «‬
‫‪ -95‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪186..‬‬
‫‪ -96‬ﻟﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر‪ :‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪297..‬‬
‫‪ -97‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -98‬أﻧظر‪ :‬ﻧﺎﺻﯾف اﻟﯾﺎس‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.331.‬‬

‫‪30‬‬
‫ﺳﻧدات ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳواء ﻟﺷرﻛﺎت أو ﻣﺷروﻋﺎت ﺗﺟﺎرﯾﺔ أو ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓﯾﺟوز أن ﺗﺻل ﻣدة اﻟﺣﺑس إﻟﻰ ‪10‬‬
‫)‪(99‬‬
‫ﺳﻧوات و ﺑﻐراﻣﺔ ﻣن ‪ 20.000‬إﻟﻰ ‪ 200.000‬دﯾﻧﺎر‪«...‬‬
‫ﻣن أﻣﺛﻠﺔ اﻻﺣﺗﯾﺎل اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗرﺗﻛب ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬اﺳﺗﻌﻣﺎل وﺳﺎﺋل ﺗدﻟﯾﺳﯾﺔ ﻟدﻓﻊ اﻟﻐﯾر‬
‫ﻟﻼﻛﺗﺗﺎب ﺑﺄﺳﻬم و ﺳﻧدات اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻧﺷر ﺑﯾﺎﻧﺎت و ﻣﻧﺷورات ﻛﺎذﺑﺔ‪ ،‬اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺻورﯾﺔ ﻟﻼﻛﺗﺗﺎب‬
‫)‪(100‬‬
‫وﺗﺣرﯾر اﻷﺳﻬم‪ ،‬ﺗﺿﺧﯾم ﻣوﺟودات اﻟﺷرﻛﺔ…اﻟﺦ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺟرﯾﻣﺔ ﺧﯾﺎﻧﺔ اﻷﻣﺎﻧﺔ‬
‫ﺗﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺎدة ‪ 376‬ﻣن ﺗﻘﻧﯾن اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ » :‬ﻛ ُل ﻣن اﺧﺗﻠس أو ﺑدد ﺑﺳوء ﻧﯾﺔ‬
‫أوراق ﺗﺟﺎرﯾﺔ أو ﻧﻘود أو ﺑﺿﺎﺋﻊ أو أوراق ﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﻣﺧﺎﻟﺻﺎت أو أﯾﺔ ﻣﺣررات أﺧرى ‪...‬ﯾﻌد ﻣرﺗﻛﺑﺎ‬
‫ﻟﺟرﯾﻣﺔ ﺧﯾﺎﻧﺔ اﻷﻣﺎﻧﺔ و ﯾﻌﺎﻗب ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬر إﻟﻰ ﺛﻼث ﺳﻧوات و ﺑﻐراﻣﺔ ﻣن ‪ 500‬إﻟﻰ‬
‫‪ 20.000‬دﯾﻧﺎر ﺟزاﺋري‪«...‬‬
‫‪ -‬ﺟرﯾﻣﺔ اﻟﺗزوﯾر‬
‫إذ ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 219‬ﻣن ﺗﻘﻧﯾن اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﻛ ُل ﻣن ارﺗﻛب ﺗزوﯾ ار ﺑﺈﺣدى اﻟطرق‬
‫اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ ،216‬ﻓﻲ اﻟﻣﺣررات اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ أو اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ أو ﺷرع ﻓﻲ ذﻟك ﯾﻌﺎﻗب‬
‫ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن ﺳﻧﺔ إﻟﻰ ﺧﻣس ﺳﻧوات و ﺑﻐراﻣﺔ ﻣن ‪ 500‬إﻟﻰ ‪ 20.000‬دﯾﻧﺎر‪ ...‬اﻟﺣرﻣﺎن ﻣن ﺣق أو‬
‫أﻛﺛر ﻣن اﻟﺣﻘوق اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ ،14‬و ﺑﺎﻟﻣﻧﻊ ﻣن اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣن ﺳﻧﺔ إﻟﻰ ﺧﻣس ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺛر‬
‫وﯾﺟوز أن ﯾﺿﺎﻋف اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ ﻟﻠﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻘرة أوﻟﻰ إذا ﻛﺎن ﻣرﺗﻛب‬
‫اﻟﺟرﯾﻣﺔ أﺣد رﺟﺎل اﻟﻣﺻﺎرف أو ﻣدﯾر ﺷرﻛﺔ و ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣوم أﺣد أﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﻠﺟﺋون إﻟﻰ اﻟﺟﻣﻬور‬
‫ﺑﻘﺻد إﺻدار أﺳﻬم أو ﺳﻧدات أو أذوﻧﺎت أو ﺣﺻص أو أﯾﺔ ﺳﻧدات ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻟﺷرﻛﺔ أو ﻣﺷروع‬
‫ﺗﺟﺎري أو ﺻﻧﺎﻋﻲ‪«.‬‬
‫اﻟﻣﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻗد أﺧﺿﻊ ُﻣرﺗﻛﺑﻲ ﻫذﻩ اﻟﺟراﺋم اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر ﻟﻧﻔس اﻟﻌﻘوﺑﺎت‬
‫ُ‬
‫و ﻫﻲ ﻋﻘوﺑﺎت ﺳﺎﻟﺑﺔ ﻟﻠﺣرﯾﺔ و ﻋﻘوﺑﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﻗد ﯾﺧﺿﻊ ﻫؤﻻء ﻟﻌﻘوﺑﺎت إﺿﺎﻓﯾﺔ‬
‫ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 14‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت و ﻫﻲ اﻟﺣرﻣﺎن ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺑﻌض اﻟﺣﻘوق‬
‫اﻟوطﻧﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺣرﻣﺎن ﻣن ﺣق اﻻﻧﺗﺧﺎب واﻟﺗرﺷﺢ‪ ،‬اﻟﻌزل و اﻹﻗﺻﺎء ﻣن اﻟﻣﻧﺎﺻب‬
‫)‪(101‬‬
‫و اﻟوظﺎﺋف اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‪...‬إﻟﺦ‬
‫___________________________‬
‫‪ -99‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ 156-66‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 8‬ﯾوﻧﯾو ‪ ،1966‬ﯾﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ﻋدد ‪49‬‬
‫ﺻﺎدر ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ‪ ،1966-6-11‬ﻣﻌدل و ﻣﺗﻣم‪ ،‬أﻧظر اﻟﻣوﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ‪www.Joradp.com :‬‬
‫‪ -100‬راﺟﻊ‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪411..‬‬
‫‪ -101‬أﻧظر‪ :‬اﻟﻣﺎدة ‪ 14‬ﻣن اﻷﻣر رﻗم ‪ ،156-66‬ﯾﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ﻣﻌدﻟﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون رﻗم‬
‫‪ 23-06‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 20‬دﯾﺳﻣﺑر ‪ ،2006‬ﯾﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ﻋدد ‪ ،48‬و اﻟﺗﻲ ﺗﺣﯾﻠﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺎدة ‪ 9‬ﻣﻛرر‪1‬‬
‫ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ﻧﻔﺳﻪ‪.‬‬

‫‪31‬‬
 ‫ﺟراﺋم اﻹﻓﻼس‬
‫ُﯾﺳﺄل ﻛل ﻋﺿو ﻓﻲ إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﻓﻼس اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬إذا ﻣﺎ أﻗدم ﻋﻠﻰ ﻓﻌل‬
‫ﯾدﺧل ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن اﻟرﻛن اﻟﻣﺎدي ﻟﺗﻔﻠﯾس ﺑﺎﻟﺗدﻟﯾس‪ ،‬أو ﺗﺳﺑب ﺑﺗوﻗف اﻟﺷرﻛﺔ ﻋن اﻟدﻓﻊ ﺑطرﯾق اﻟﻐش‬
‫ﻛﺗوزﯾﻊ أرﺑﺎح وﻫﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺎﻗب أﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ارﺗﻛﺎﺑﻪ ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﺗﻔﻠﯾس ﺑﺎﻟﺗﻘﺻﯾر ﻛﺎﺳﺗﻬﻼك أﻣوال‬
‫)‪(102‬‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻣﺎر أو أﻋﻣﺎل اﻟﺑورﺻﺔ‪ ،‬ﻋدم ﺗﺣرﯾر دﻓﺎﺗر اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ أو ﻋدم اﻧﺗظﺎﻣﻬﺎ‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﻋن اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻘررة ﻟﺟراﺋم اﻹﻓﻼس ﻓﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 383‬ﻣن ﺗﻘﻧﯾن اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪:‬‬
‫» ﻛل ﻣن ﺛﺑﺗت ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ﻻرﺗﻛﺎﺑﻪ ﺟرﯾﻣﺔ اﻟﺗﻔﻠﯾس ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‬
‫ﯾﻌﺎﻗب‪:‬‬
‫‪ -‬ﻋن اﻟﺗﻔﻠﯾس ﺑﺎﻟﺗﻘﺻﯾر ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن ﺷﻬرﯾن إﻟﻰ ﺳﻧﺗﯾن و ﺑﻐراﻣﺔ ﻣن ‪ 25.000‬إﻟﻰ ‪200.000‬‬
‫دج‬
‫‪ -‬ﻋن اﻟﺗﻔﻠﯾس ﺑﺎﻟﺗدﻟﯾس ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن ﺳﻧﺔ إﻟﻰ ﺧﻣس ﺳﻧوات و ﺑﻐراﻣﺔ ﻣن ‪ 100.00‬إﻟﻰ‬
‫)‪(103‬‬
‫‪ 500.000‬دج‪.«...‬‬

‫‪ -2‬اﻟﺟراﺋم اﻟﺧﺎﺻﺔ‬

‫إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺟراﺋم اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت‪ ،‬ﻫﻧﺎك ﺟراﺋم أﺧرى ﺧﺎﺻﺔ‬
‫ﯾﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬و أﻫم اﻟﺟراﺋم اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾرﺗﻛﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻫﻲ ﺗوزﯾﻊ أرﺑﺎح ﺻورﯾﺔ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻣﻐﺷوش‪ ،‬ﻧﺷر و ﺗﻘدﯾم ﻋن ﻗﺻد ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‬
‫ﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻏﯾر ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠواﻗﻊ‪ ،‬اﺳﺗﻌﻣﺎل أﻣوال اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺳوء ﻧﯾﺔ ﻓﻲ أﻏراض ﺷﺧﺻﯾﺔ أو ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ‬
‫ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷرﻛﺔ ‪ -‬أﻋﻣﺎل اﻟﺑورﺻﺔ ﻣﺛﻼ ‪ -‬اﺳﺗﻐﻼل ﺳﻠطﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ اﻷﺻوات ﻟﻣﺎ‬
‫ﯾﺧﺎﻟف ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷرﻛﺔ أو ﻷﻏراض ﺷﺧﺻﯾﺔ‪ ،‬وﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 811‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري‬
‫و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ » :‬ﯾﻌﺎﻗب ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن ﺳﻧﺔ واﺣدة إﻟﻰ ﺧﻣس ﺳﻧوات وﺑﻐراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن‬
‫‪ 20.000‬دج إﻟﻰ ‪ 200.000‬دج أو ﺑﺈﺣدى ﻫﺎﺗﯾن اﻟﻌﻘوﺑﺗﯾن ﻓﻘط ‪.‬‬
‫‪ -1‬رﺋﯾس ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ و اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺈدارﺗﻬﺎ و ﻣدﯾروﻫﺎ اﻟﻌﺎﻣون اﻟذﯾن ﯾﺑﺎﺷرون ﻋﻣدا ﺗوزﯾﻊ‬
‫أرﺑﺎح ﺻورﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن دون ﺗﻘدﯾم ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻟﻠﺟرد أو ﺑﺗﻘدﯾم ﻗواﺋم ﺟرد ﻣﻐﺷوﺷﺔ‪.‬‬
‫‪ -2‬رﺋﯾس ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ و اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺈدارﺗﻬﺎ أو ﻣدﯾروﻫﺎ اﻟﻌﺎﻣون اﻟذﯾن ﯾﺗﻌﻣدون ﻧﺷر‬

‫________________________‬
‫‪ -102‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ ‪،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص ‪.187،188.‬‬
‫‪ -103‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،156-66‬ﯾﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫اﻟﻣﺎدة ‪ 383‬أﻋﻼﻩ ﻣﻌدﻟﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون ‪ ،23-06‬ﯾﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫أو ﺗﻘدﯾم ﻣﯾ ازﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻏﯾر ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠواﻗﻊ‪ ،‬ﻹﺧﻔﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ و ﻟو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم‬
‫وﺟود ﺗوزﯾﻊ ﻟﻸرﺑﺎح‪.‬‬
‫‪ -3‬رﺋﯾس ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ و اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺈدارﺗﻬﺎ أو ﻣدﯾروﻫﺎ اﻟﻌﺎﻣون اﻟذﯾن ﯾﺳﺗﻌﻣﻠون ﻋن‬
‫ﺳوء ﻧﯾﺔ أﻣوال اﻟﺷرﻛﺔ أو ﺳﻣﻌﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﯾﺎت ﯾﻌﻠﻣون أﻧﻬﺎ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﻬﺎ ﻷﻏراض ﺷﺧﺻﯾﺔ أو‬
‫ﻟﺗﻔﺿﯾل ﺷرﻛﺔ أو ﻣؤﺳﺳﺔ أﺧرى ﻟﻬم ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ‪.‬‬
‫‪ -4‬رﺋﯾس ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ و اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺈدارﺗﻬﺎ أو ﻣدﯾروﻫﺎ اﻟﻌﺎﻣون اﻟذﯾن ﯾﺳﺗﻌﻣﻠون ﺑﺳوء ﻧﯾﺔ‬
‫وﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﺔ ﻣﺎ ﻟﻬم ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ أو ﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ اﻷﺻوات اﺳﺗﻌﻣﺎﻻ ﯾﻌﻠﻣون أﻧﻪ ﻣﺧﺎﻟف‬
‫ﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺷرﻛﺔ‪«...‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﺗﻧص أﯾﺿﺎ اﻟﻣﺎدة ‪ 812‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ » :‬ﯾﻌﺎﻗب ﺑﻐراﻣﺔ ﻣن ‪ 5.000‬إﻟﻰ‬
‫‪ 20.000‬دج ﻛل ﻣن اﻟرﺋﯾس أو اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة اﻟذي ﯾرأس اﻟﺟﻠﺳﺔ و ﯾﺗﺧﻠف ﻋن إﺛﺑﺎت ﻣداوﻻت ﻣﺟﻠس‬
‫اﻹدارة ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺿر اﻟﺗﻲ ﺗُﺣﻔظ ﺑﻣﻘر اﻟﺷرﻛﺔ‪«.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﺗﻧص ﻛذﻟك اﻟﻣﺎدة ‪ 813‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﻌﺎﻗب ﺑﺎﻟﻐراﻣﺔ ﻣن ‪ 20.000‬إﻟﻰ‬
‫‪ 200.000‬دج اﻟرﺋﯾس و اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺎﻹدارة أو اﻟﻣدﯾرون اﻟﻌﺎﻣون ﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟذﯾن‪:‬‬
‫‪ -‬ﯾﺗﺧﻠﻔون ﻓﻲ ﻛل ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋن وﺿﻊ ﺣﺳﺎب اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﻌﺎم و ﺣﺳﺎب اﻟﺧﺳﺎﺋر و اﻷرﺑﺎح‬
‫و اﻟﺟرد و اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ و اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻛﺗﺎﺑﻲ ﻋن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺷرﻛﺔ و ﻧﺷﺎطﻬﺎ أﺛﻧﺎء اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﻧﺻرﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﯾﺗﺧﻠﻔون ﻓﻲ إﻋداد ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺗﻧدات ﻋن اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻧﻔس اﻷﺷﻛﺎل و طرق اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ‬
‫)‪(104‬‬
‫اﻟﺳﻧﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ‪«...‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺎﻗب أﯾﺿﺎ ﺑﻐراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛ ًل ﻣن أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة و اﻟﻣدﯾرون ﺑﺈﺻدارﻫم ﻟﺳﻧدات‬
‫)‪(105‬‬
‫ﺧﻼﻓﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون‪.‬‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺟراﺋم أﺧرى ﻛﺈﺻدار أﺳﻬم ﺟدﯾدة أو زﯾﺎدة رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ ﻗﺑل دﻓﻊ رأس‬
‫اﻟﻣﺎل اﻟﺳﺎﺑق ﺑﻛﺎﻣﻠﻪ‪.‬‬
‫)‪(106‬‬
‫ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﺷروط اﻟﻧزاﻫﺔ و ﺷروط اﻹدارة و اﻟرﻗﺎﺑﺔ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺔ ﻋن ﺗﺻرﻓﺎت و أﻋﻣﺎل اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة‬
‫ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺷرﻛﺔ ُﻣﻠزﻣﺔ ﺑﻛل اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻋن ﻣﺟﻠس إدارﺗﻬﺎ أو أﺣد ﻟﺟﺎﻧﻪ أﺛﻧﺎء‬
‫ﻣﻣﺎرﺳﺔ أﻋﻣﺎل اﻹدارة اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل ﻓﻲ ﻏرض اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﻟﻠﻐﯾر ﺣﺳن اﻟﻧﯾﺔ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑذﻟك و ﻟو‬
‫ﻛﺎن اﻟﺗﺻرف ﯾﺗﺟﺎوز ﺣدود ﺳﻠطﺔ ﻣﺻدرﻩ‪ ،‬أو ﻟم ﯾﺗﺑﻊ ﺑﺷﺄﻧﻪ اﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ‪ ،‬و ﻻ ﯾﺟوز‬
‫___________________________‬
‫‪ -104‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -105‬أﻧظر‪ :‬ﻧﺎﺻﯾف اﻟﯾﺎس‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪331..‬‬
‫‪ -106‬أﻧظر‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.410،411.‬‬

‫‪33‬‬
‫ﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﻫذا اﻷﺧﯾر أن ﺗﺗﻣﺳك ﺑذﻟك‪ ،‬أو أن ﺗﺣﺗﺞ ﺑﺄن اﻷﻋﺿﺎء اﻟذﯾن ﺻدر ﻣﻧﻬم ذﻟك‬
‫اﻟﺗﺻرف ﻟم ﯾﺗم ﺗﻌﯾﯾﻧﻬم ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﻪ اﻟذي ﯾﺗطﻠﺑﻪ اﻟﻘﺎﻧون أو ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬طﺎﻟﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺗﺻرف‬
‫)‪(107‬‬
‫ﯾدﺧل ﻓﻲ ﺣدود اﻹدارة اﻟﻣﻌﺗﺎدة و ﻓﻲ ﻧﺷﺎط اﻟﺷرﻛﺔ و ﻏرﺿﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻬﺎ أن ﺗﺣﺗﺞ ﺑﺎﻟﻘﯾود اﻟﻣﻘررة ﻗﺎﻧوﻧﺎ أو ﻓﻲ ﻧظﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺧوﻟﺔ‬
‫ﻷﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻟدﻓﻊ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋﻧﻬﺎ‪ ،‬إﻻ أﻧﻬﺎ ﯾﺟوز ﻟﻬﺎ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﻬذا اﻟدﻓﻊ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ‬
‫)‪(108‬‬
‫اﻟﻐﯾر ﺳﯾﺊ اﻟﻧﯾﺔ‪ ،‬و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﻫﻧﺎ ﻻ ﺗﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺑﯾن ﻣن ذﻟك أن اﻟﻘﺎﻧون ﯾﻬدف إﻟﻰ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻐﯾر اﻟذي ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑواﺳطﺔ ﻣﺟﻠس‬
‫)‪(109‬‬
‫)‪(110‬‬
‫ﻫذا اﻟﻐﯾر‪.‬‬ ‫إدارﺗﻬﺎ أو أي ﻣن اﻟﻣدﯾرﯾن و اﻟﻣوظﻔﯾن ﻟدﯾﻬﺎ‪ ،‬ﺑﺷرط ﺗواﻓر ﺣﺳن ﻧﯾﺔ‬
‫راﺑﻌﺎ‪ -‬ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﻣﺛل اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي اﻟﻌﺿو ﻓﻲ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫اﻷﺻل أﻧﻪ ﻻ ﺟدال ﺣول ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي اﻟﻌﺿو ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻹدارة‪ ،‬أو اﻟذي‬
‫ﯾﺗرأس اﻟﻣﺟﻠس‪ ،‬وﻻ ﺟدال ﺣول ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻋن أﻋﻣﺎل ﻣﻣﺛﻠﻪ ﻓﻲ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﻫذا‬
‫ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠﻘﺎﻋدة ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑوع ﻋن أﻋﻣﺎل ﺗﺎﺑﻌﻪ؛ أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻣﻣﺛل‬
‫اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي‪ ،‬ﻓﻬذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺗﺑﻧﻰ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ وﻫﻲ اﻟوﻛﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﻋن اﻷﺧطﺎء اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﺗﻛﺑﻬﺎ ﻫذا اﻟﻣﻣﺛل أﺛﻧﺎء أداء ﻋﻣﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻫﻲ‬
‫ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﯾﺗﺣﻣﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏرار ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗﺿﺎﻣن ﻣﻊ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي‪ ،‬ﻓﯾﺧﺿﻊ ﻫذا‬
‫اﻟﻣﻣﺛل ﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣدﻧﯾﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣﻣﻠﻬﺎ اﻷﻋﺿﺎء اﻷﺻﻠﯾﯾن و ﺑﺎﻟﺗﺿﺎﻣن ﻣﻊ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي‬
‫اﻟذي ﯾﻣﺛﻠﻪ؛ أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﻣﺛل و اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن أﺧطﺎء ﯾرﺗﻛﺑﻬﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻹدارة واﻟﺗﻲ ﺗﺻﯾب ﺿر ار ﻟﺷرﻛﺔ أو اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن أو اﻟﻐﯾر و اﻟﻣﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت‬
‫)‪(111‬‬
‫إﻻ‬ ‫ﺗﻛون ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﺟراﺋم اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻌﻘوﺑﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ‪،‬‬
‫أﻧﻪ ﯾطرح ﺗﺳﺎءل ﺣول ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ‪ ،‬ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺗﻌﯾن إﻋﻣﺎل‬
‫اﻟﺗﺿﺎﻣن ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي و اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻣﻣﺛﻠﻪ‬
‫_______________________________‬
‫‪ -107‬أﻧظر‪ :‬ﻋﺑﺎس ﻣﺻطﻔﻰ اﻟﻣﺻري‪ ،‬ﺗﻧظﯾم اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ :‬ﺷرﻛﺎت اﻷﺷﺧﺎص‪ ،‬و ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال‪ ،‬دار‬
‫اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪ ،2002 ،‬ص‪.288 .‬‬
‫‪ -108‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪271..‬‬
‫‪ -109‬ﯾﻘﺻد ﺑﺣﺳن اﻟﻧﯾﺔ‪ :‬ﻣن ﻛﺎن ﻻ ﯾﻌﻠم ﺑﺄوﺟﻪ اﻟﻧﻘض أو اﻟﻌﯾب ﻓﻲ اﻟﺗﺻرف اﻟﻣراد اﻟﺗﻣﺳك ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫أﻧظر ﻓﻲ ذﻟك‪ :‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻋﺑﺎس اﻟﻣﺻري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪289..‬‬
‫‪-110‬أﻧظر‪:‬اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ص‪289..‬‬
‫‪ -111‬راﺟﻊ‪ :‬أﺑو زﯾد رﺿوان‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺻري اﻟﻣﻘﺎرن‪ ،‬دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪1992 ،‬‬
‫ص ص‪.616،615.‬‬

‫‪34‬‬
 ‫ﻓﻲ ﻋﺿوﯾﺔ ﻣﺟﻠس اﻹدارة‪ ،‬إذ أن ﺗﻘرﯾر اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﻻ ﯾﺗرﺗب ﻋﻧﻪ‬
‫اﺳﺗﺑﻌﺎد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻣﻣﺛل ﻋن اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﻓﻲ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫ﻛﻣﺎ أن ﺗﻘرﯾر ﻫذﻩ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﯾدﻓﻌﻧﺎ ﻟﻠﺗﺳﺎؤل ﺣول أﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص‬
‫)‪(112‬‬
‫اﻟطﺑﯾﻌﻲ اﻟذي ﻻ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺑﻌﺎد ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ﻋن ذات اﻟﺟرﯾﻣﺔ‪.‬‬
‫أﻣﺎم ﻏﯾﺎب ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺷرع ﻟﻠﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻣﺎ ﯾﻌطﻲ اﻟﻣﺟﺎل ﺑﺗوﺳﯾﻊ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ‬
‫ﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي‪ ،‬ﺑﺣﯾث أن ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺗﺟد ﺣﺟﯾﺗﻬﺎ ﻣن اﻟﻔﻌل اﻹﺟراﻣﻲ ﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي‬
‫)‪(113‬‬
‫أو ﻟﻣﻣﺛﻠﻪ‪.‬‬

‫____________________________‬
‫‪ -112‬أﻧظر‪ :‬ﺑﺷوش ﻋﺎﺋﺷﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ‪ ) ،‬ﺑﺣث ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﯾﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ و اﻟﻌﻠوم اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ(‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‪ ،2002 ،‬ص‪.116.‬‬
‫‪-113‬أﻧظر‪:‬‬
‫‪ROUJOU Gabriel, « La responsabilité pénale des personnes morales », Revue de‬‬
‫‪Jurisprudence Commercial, N°45, 2001, P.13.‬‬

‫‪35‬‬
 ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻫﻲ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن‬
‫ﻋدد اﻷﺳﻬم اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻠﻛوﻧﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺗﻌﺗﺑر ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺣﺳﺑﺎﻧﻬﺎ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻷﺳﻣﻰ اﻟذي‬
‫ﺗﻧﺑﺛق ﻣﻧﻬﺎ اﻷﺟﻬزة اﻷﺧرى‪ ،‬ﻓﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺳﺎﻫم أن ﯾﺑﺎﺷر ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ إدارة‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ و اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة إذا ﻣﺎرﺳوﻫﺎ ﻓﻲ ﺣدود اﻟﺗﻲ رﺳﻣﻬﺎ ﻫو‬
‫و ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺷرﻛﺎء‪.‬‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﺗﺗﻧوع ﺑﺗﻧوع اﻟﻐرض اﻟذي ﺗﻌﻘد ﻣن أﺟﻠﻪ و ﺑﺣﺳب‬
‫اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺟدول أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ)‪ ،(114‬ﻓﻬﻲ إﻣﺎ ﺟﻣﻌﯾﺔ ﺗﺄﺳﯾﺳﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻌﻘد ﻣرة‬
‫واﺣدة ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻧد ﻧﻬﺎﯾﺔ إﺟراءات اﻟﺗﺄﺳﯾس‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻓﻬﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﺟﺗﻣﻊ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣون ﺑﺻﻔﺔ دورﯾﺔ ﻟﻣﺑﺎﺷرة‬
‫ﺳﻠطﺎﺗﻬم اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣرة ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻻ ﺗﻧﻌﻘد إﻻ ﻟﻧظر ﻓﻲ أﻣور ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻣن اﻟﺧطورة‬
‫أو ﺑﺳﺑب ظروف اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﻬﺎ ﺣﯾﺎة اﻟﺷرﻛﺔ و ﻣن أﺑرزﻫﺎ ﺗﺧﺗص ﺑﺗﻌدﯾل ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫ﻧﻘﺗﺻر اﻟﺑﺣث اﻵن ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ و اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪.‬‬

‫________________________‬
‫‪ -114‬ﺟدول اﻷﻋﻣﺎل ‪ :ordre du jour‬ﻫو ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﻣواﺿﯾﻊ و اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ أﺛﻧﺎء اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن و ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻣﻌدة ﻣن طرف ﻫﯾﺋﺎت اﻹدارة‪.‬‬

‫‪37‬‬
 ‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺟﻣﻊ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣون ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻣر و دوري ﺑﺣﯾث ﺗﻘوم‬
‫ﺑوظﺎﺋﻔﻬﺎ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣرة ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ ﺧﻼل اﻟﺳﺗﺔ أﺷﻬر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻘﻔل اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وذﻟك ﻟطرح‬
‫و ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺷؤون اﻟﺷرﻛﺔ و ﺗﺑﺎدل اﻵراء و ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت و اﻻﺳﺗﻣﺎع‬
‫ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن و ﻣﺣﺎﻓظ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت و ﺗﺣدﯾد أوﺿﺎع اﻟﺷرﻛﺔ و اﻟﺗﺣدﯾﺎت‬
‫)‪(115‬‬
‫اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ‪.‬‬
‫ﻟذا ﻓﺈن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻔﻌﯾل اﻷدوار اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻛﺎﻣل و‬
‫ﺗﻌزﯾز اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن إدارة اﻟﺷرﻛﺔ و ﻣﻼﻛﻬﺎ و ﺟﻣﯾﻊ اﻷطراف ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ و إذن ﺗﺧﺗص‬
‫ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻣور اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻋدا اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗص ﺑﻬﺎ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر‬
‫اﻟﻌﺎدﯾـ ـﺔ و ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ أن ﯾﺣدد ﻛل ﻣﺎ ﯾﺧص ﺟﻠﺳﺔ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣﻊ‬
‫)‪(116‬‬
‫ﻣراﻋﺎة ﻣﺎ ﯾﻘﺿﯾﻪ اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد‪.‬‬
‫ﻟذا ﺳوف ﯾﻘﺳم ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫ﻓﻲ )اﻟﻣطﻠب اﻷول( ﻧﺗطرق إﻟﻰ اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن و اﻟﺣﻘوق‬
‫اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺔ‪.‬‬
‫ﻓﻲ )اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻧﺗطرق إﻟﻰ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ و اﻟﻘﯾود اﻟواردة‬
‫ﻋﻠﯾﻬﺎ‪.‬‬

‫____________________________‬
‫‪ -115‬أﻧظر إﻟﻰ‪ :‬اﻟﻣﻠﺣق رﻗم ‪ 2‬ﻧﻣوذج ﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ –116‬ارﺟﻊ إﻟﻰ‪ :‬دﻟﯾل اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ‪ ،‬ص‪ .4.‬اﻟراﺑط‬
‫اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ‪cgd@ cma.org.sa :‬‬

‫‪38‬‬
 ‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‬
‫اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن وﺣﻘوﻗﻬم ﻓﯾﻬﺎ‬
‫ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣطﻠب ﻧدرس ﻛل ﻣن ﻧظﺎم ﺟﻠﺳﺎت اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣن ﺑداﯾﺗﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﻧﻬﺎﯾﺗﻬﺎ‬
‫ﻓﻲ )اﻟﻔرع اﻷول(‪ ،‬و ﻓﻲ )اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻧﺑﯾن ﻛل اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ أﻋﺿﺎء ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺔ أﺛﻧﺎء‬
‫اﺟﺗﻣﺎﻋﺎﺗﻬم‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول – اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‬
‫و ﺟوب اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ و ﻻ ﯾﺟوز اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ﻋن اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﺳﻧوﯾﺎ‬
‫و ذﻟك ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﯾﺟب اﻟﻧظر ﻓﯾﻬﺎ و اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ و ﺗﻘرﯾرﻫﺎ ﻷن ﻫذا ﯾﺿﻣن ﺳرﯾﺎن‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺷﻛل ﺳﻠﯾم و ﺷرﻋﻲ‪ ،‬و ﻟﺗﻔﺎدي اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻧﺟم إذا ﻟم ﺗﺗم رﻗﺎﺑﺔ أﻋﻣﺎل ﻣﺟﻠس‬
‫)‪(117‬‬
‫اﻹدارة‪.‬‬
‫ﻧﺑﯾن اﻵن اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻻﻧﻌﻘﺎد ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺔ و إﯾﺟﺎز ﻫذﻩ اﻟﻘواﻋد ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻵﺗﯾﺔ‪:‬‬
‫أوﻻ – إﺟراءات اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻻ ﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫ﺗﺗم اﻟدﻋوة ﻟﻼﺟﺗﻣﺎع ﺑﺈﺧطﺎر ﯾﻧﺷر ﻣرﺗﯾن ﻓﻲ ﺻﺣﯾﻔﺗﯾن ﯾوﻣﯾﺗﯾن‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾرﺳل ﻫذا اﻹﺧطﺎر‬
‫ﺑﺎﻟدﻋوة إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺎوﯾﻧﻬم اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ﺑﺳﺟﻼت اﻟﺷرﻛﺔ ﺑطرﯾق اﻟﺑرﯾد اﻟﻌﺎدي‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز ﻟﻬﺎ‬
‫أن ﺗﺿﻊ ﻧظﺎﻣﺎ ﻟﺗﺳﻠﯾم اﻹﺧطﺎرات ﺑﺎﻟﯾد إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل إﯾﺻﺎل‪.‬‬
‫ﯾﺗم اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ أو اﻹﺧطﺎر ﻗﺑل ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﻘرر ﻻﺟﺗﻣﺎع اﻷول ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ ﺑﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﯾوﻣﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﻗل و ﻗﺑل ﻣوﻋد اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺗﻛﺎﻣل اﻟﻧﺻﺎب ﺑﺳﺑﻌﺔ أﯾﺎم ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‪.‬‬
‫ﺗﻛون ﻣﺻروﻓﺎت اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ و اﻹﺧطﺎر ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﯾﻔرض أن ﯾﻛون اﻹﺧطﺎر ﺑﺎﻟدﻋوة‬
‫إﻟﻰ اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻣﺗﺿﻣﻧﺎ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬
‫اﺳم اﻟﺷرﻛﺔ و ﻋﻧوان ﻣرﻛزﻫﺎ اﻟرﺋﯾﺳﻲ‪ ،‬ﻧوﻋﻬﺎ‪ ،‬رﻗم ﻗﯾدﻫﺎ ﺑﺎﻟﺳﺟﯾل اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬و ﻣﻛﺎن‬
‫اﻻﺟﺗﻣﺎع‪ ،‬ﺗﺎرﯾﺦ و ﺳﺎﻋﺔ اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬ﺑﯾﺎن أﻧﻬﺎ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ‪-‬ﻷن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ أﯾﺿﺎ ﯾﺗم دﻋوﺗﻬﺎ ﺑﻧﻔس اﻟطرﯾﻘﺔ‪ -‬و ﺟدول اﻷﻋﻣﺎل ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗﺿﻣن ﺑﯾﺎﻧﺎ ﻛﺎﻓﯾﺎ‬
‫ﻟﻠﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﯾﻪ دون اﻹﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ أي أوراق أﺧرى ﺑﯾﺎن ﺗﺎرﯾﺦ و ﺳﺎﻋﺔ و ﻣﻛﺎن اﺟﺗﻣﺎع‬
‫اﻟدﻋوة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ و ذﻟك ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺗواﻓر اﻟﻧﺻﺎب و داﺋﻣﺎ ﻓﻲ ﺣدود ﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﺑذﻟك ﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ‬
‫)‪(118‬‬
‫ﻟﻠﺷرﻛﺔ‪.‬‬

‫_______________________‬
‫‪ -117‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.314.‬‬
‫‪ -118‬ﻟﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪.197 ،196 .‬‬

‫‪39‬‬
 ‫ﺛﺎﻧﯾﺎ – زﻣﺎن و ﻣﻛﺎن اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫‪ -1‬زﻣﺎن اﻻ ﻧﻌﻘﺎد‬
‫ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 676‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري » ﺗﺟﺗﻣﻊ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣرة ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﻗل ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ ﺧﻼل اﻟﺳﺗﺔ أﺷﻬر اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑق ﻗﻔل اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬ﻓﯾﻣﺎ ﻋدا ﺗﻣدﯾد ﻫذا اﻷﺟل ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ‬
‫طﻠب ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﺄﻣر ﻣن اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑث ﻓﻲ‬
‫)‪(119‬‬
‫ذﻟك ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻋرﯾﺿﺔ ‪ ،‬و ﻻ ﯾﻘﺑل ﻫذا اﻷﻣر أي طﻌن « ‪.‬‬
‫ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة أن ﻣن اﻟﻣﻌروف ﻓﻲ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺟﻣﯾﻊ‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن)‪ ،(120‬و ﺗﺟﺗﻣﻊ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣرة ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ و ﺧﻼل ﺳﺗﺔ أﺷﻬر ﻣن‬
‫إﻧﻬﺎء اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣد ﻫذا اﻷﺟل ﺑﻘرار ﻣن اﻟﻘﺿﺎء‪ ،‬و إذا ﺣدد ﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﯾﻌﺎد أو ﻣﻬﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﯾﺟب أن ﯾﺗم اﻻﺟﺗﻣﺎع ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ‪ ،‬و ﻻ ﯾﺟوز اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ﻋن اﺟﺗﻣﺎع‬
‫)‪(121‬‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل ﺳﻧﺔ و ذﻟك ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﺷؤون اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﺑﺣﺛﻬﺎ و ﺗﻘرﯾرﻫﺎ ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﻣﻛﺎن اﻻ ﻧﻌﻘﺎد‬
‫ﯾﻛون اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣرﻛز إدارة اﻟﺷرﻛﺔ اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧص اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ‬
‫)‪(122‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎن آﺧر ﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ ‪ -‬ﺣﺎﻻت اﻟدﻋوة ﻻ ﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫ﺗﺳﺗدﻋﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣن طرف ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‪ ،‬و ﯾﻣﻛن أﯾﺿﺎ‬
‫أن ﺗﺳﺗدﻋﻰ ﻣن طرف ﻣﻧدوﺑﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت‪ ،‬أو ﻣن طرف وﻛﯾل ﺗﻌﯾﻧﻪ اﻟﻘﺿﺎء‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺟﺗﻣﻊ‬
‫اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑطﻠب ﻣن ﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟذﯾن ﯾﺣوزون ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‪" %10‬ﻋﺷرة ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺎﺋﺔ" ﻣن أرس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ)‪ ،(123‬ﻧﺑﯾن اﻵن ﻛل ﻫؤﻻء اﻟذﯾن ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﺎﻟﺣق ﻓﻲ دﻋوة اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد‪ ،‬إذن ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﻫﻣﺎ ﺻﺎﺣﺑﺎ اﻟﺣق ﻓﻲ دﻋوة‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد‪ ،‬و ﯾﻘوم ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﺑﺎﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار و ﯾﻠزم‬
‫)‪(124‬‬
‫اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ و ﯾﻘوم رﺋﯾﺳﻪ ﻋﺎدة ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﻫذا اﻟﻘرار‪.‬‬
‫___________________________‬
‫‪ -119‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -120‬راﺟﻊ‪ :‬ﻓﺎروق إﺑراﻫﯾم ﺟﺎﺳم‪ ،‬ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬ﻣﻧﺷو ارت اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪،2008 ،‬ص‪.170.‬‬
‫‪ -121‬راﺟﻊ ﻓﻲ ذﻟك‪ :‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.314 .‬‬
‫‪ -122‬ﻧﺎدﯾﺔ ﻣﺣﻣد ﻣﻌوض‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.347.‬‬
‫‪ -123‬أﻧظر‪:‬‬
‫‪BONNARD Jérome, Droit des sociétés, 8émeEdition, Hachette Supérieur, Paris, 2011, p.104‬‬
‫‪ -124‬اﻟﺑﺎرودي ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.423.‬‬

‫‪40‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗدﻋﻰ أﯾﺿﺎ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣن طرف ﻣﻧدوﺑﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت‬
‫ﻟﻠﻧظر ﻓﻲ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻛﺑﻬﺎ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﺿر ﺑﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫ﻓﯾﺳﺗدﻋوﻧﻬﺎ ﻟﻠﻧظر و اﻟﺑث ﻓﻲ ذﻟك‪.‬‬
‫أﯾﺿﺎ ﯾﻣﻛن اﺳﺗدﻋﺎء اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻼﺟﺗﻣﺎع ﻛﻠﻣﺎ طﻠب ذﻟك ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‬
‫)‪(125‬‬
‫اﻟﺣﺎﺋزﯾن ﻋﻠﻰ ‪" %10‬ﻋﺷرة ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺋﺔ" ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣن رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫ﻛذﻟك ﯾﻣﻛن اﺳﺗدﻋﺎء اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﺟوز ﻟﻛل‬
‫ﺷرﯾك أن ﯾطﻠب ﻣن اﻟﻘﺿﺎء ﺗﻌﯾﯾن وﻛﯾل ﻣﻛﻠف ﺑﺎﺳﺗدﻋﺎء اﻟﺷرﻛﺎء ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ و ﻻ‬
‫ﯾﺣق ﻟﻠﺷرﯾك اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا اﻣﺗﻧﻊ ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‬
‫ﻋن اﺳﺗدﻋﺎء اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻫذا ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن اﻟﺷرﻛﺎء ﻣن ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وظﺎﺋف اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫)‪(126‬‬
‫و أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ و ﻣن ﺛﻣﺔ ﻣراﻗﺑﺔ ﺳﯾرﻫﺎ‪.‬‬
‫أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺻﻔﯾﺔ ﻓﯾﻌود ﺣق اﺳﺗدﻋﺎء اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻﻔﻲ‬
‫)‪(127‬‬
‫ﻗﺻد اﻟﺑﺣث و اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎب اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ و ﻓﻲ إﯾراد اﻟﻣﺻﻔﻲ و اﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﺧﺗﺗﺎم اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ‪.‬‬
‫راﺑﻌﺎ – ﺷروط ﺻﺣﺔ اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫ﺗﻌرض اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 2/675‬ﻟﺷرط ﺻﺣﺔ اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻣن ﺣﯾث وﺟوب ﺗواﻓر ﻧﺻﺎب ﻣﻌﯾن ﻣن رأس اﻟﻣﺎل ﻛﺣد أدﻧﻰ ﻟﺻﺣﺔ اﻟﺟﻠﺳﺔ‬
‫إذ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ » ﺗﺗﺧذ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻛل اﻟﻘ اررات ﻏﯾر اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 674‬اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬
‫و ﻻ ﯾﺻﺢ ﺗداوﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدﻋوة اﻷوﻟﻰ إﻻ إذا ﺣﺎز ﻋدد اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻟﺣﺎﺿرﯾن أو اﻟﻣﻣﺛﻠﯾن ﻋﻠﻰ‬
‫)‪(128‬‬
‫اﻷﻗل رﺑﻊ اﻷﺳﻬم اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﺻوﯾت و ﻻ ﯾﺷﺗرط أي ﻧﺻﺎب ﻓﻲ اﻟدﻋوة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪«.‬‬
‫وﻓﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺷﺗرط اﻟﻣﺷرع ﻟﺻﺣﺔ اﻧﻌﻘﺎد اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻷول ﺣﺿور ﻋدد ﻣن‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻻ ﺗﻘل ﻣﻠﻛﯾﺗﻬم ﻋن رﺑﻊ اﻷﺳﻬم اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﺻوﯾت ﻓﺈذا ﻟم ﯾﺣﺿر ﻫذا اﻟﻌدد‬
‫وﺟب دﻋوة اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻼﺟﺗﻣﺎع اﻟﺛﺎﻧﻲ و ﯾﻌﺗﺑر اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﺻﺣﯾﺣﺎ ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎع‬
‫)‪(129‬‬
‫اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن ﻋدد اﻟﺣﺎﺿرﯾن‪ ،‬ﺣﯾث ﻻ ﯾﺷﺗرط اﻟﻘﺎﻧون أي ﻧﺻﺎب ﻟﺻﺣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪.‬‬
‫زﯾﺎدة ﻋﻣﺎ ﺗﻘدم ﯾﺷﺗرط ﻛذﻟك أن ﯾﻛون أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﻣﻣﺛﻠﯾن ﻓﻲ‬
‫__________________________‬
‫‪ -125‬أﻧظر‪ :‬أﺣﻣد ﻣﺣرز‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.299.‬‬
‫‪ -126‬راﺟﻊ‪ :‬طﺎﻟﺑﻲ ﻛﻬﯾﻧﺔ‪ ،‬رﺣﻣﺎﻧﻲ ﯾﺳﻣﯾﻧﺔ‪ ،‬أﺣﻛﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري‪) ،‬ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل‬
‫ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون(‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق م اﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن ﻣﯾرة‪ ،‬ﺑﺟﺎﯾﺔ‪ ،2012 ،‬ص‪.33.‬‬
‫‪ -127‬ﻓوﺿﯾل ﻧﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪ ،2003 ،‬ص‪.278.‬‬
‫‪ -128‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -129‬ﻟﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر أﻧظر‪ :‬أﺑو زﯾد رﺿوان‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.659.‬‬

‫‪41‬‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﻘل ﻋن اﻟﻌدد اﻟواﺟب ﺗواﻓرﻩ ﻟﺻﺣﺔ اﻧﻌﻘﺎد ﺟﻠﺳﺎت ﻫذا اﻟﻣﺟﻠس و ﻻ‬
‫ﯾﺟوز اﻟﺗﺧﻠف ﻋن اﻟﺣﺿور ﺑﻐﯾر ﻋذر ﻣﻘﺑول و ﯾﻌﻧﻲ ذﻟك أن ﯾﺗﻌﯾن ﻟﺻﺣﺔ اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫)‪(130‬‬
‫اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺣﺿور ﻋدد ﻻ ﯾﻘل ﻋن ﺛﻼﺛﺔ أﻋﺿﺎء ﻣن ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻓﻬو اﻟﻌدد اﻟذي ﻻ ﯾﺻﺢ ﺑدوﻧﻪ اﻧﻌﻘﺎد ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن و ﯾﺗﻌﯾن أن ﯾﻛون ﻣن ﺑﯾن‬
‫ﻫؤﻻء اﻟﺛﻼﺛﺔ رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﻓﻬو اﻟذي ﯾرأس اﺟﺗﻣﺎع اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻟﻠﺷرﻛﺔ أو ﻧﺎﺋﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﯾﺎﺑﻪ‪ ،‬و ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺗواﻓر ﻧﺻﺎب ﻋدد أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻧﺗﯾﺟﺔ‬
‫ﻹﻫﻣﺎل أو ﺗﻘﺎﻋس ﻋن اﻟﺣﺿور ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣﺗﻰ ﻛﺎن ﻧﺻﺎب اﺟﺗﻣﺎﻋﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ‬
‫)‪(131‬‬
‫ﺗوﻗﯾﻊ ﻏراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟذﯾن ﻟم ﯾﺣﺿروا ﺑﻐﯾر ﻋذر ﻣﻘﺑول‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﻋوا اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد ﺑﺈﻋداد ﺟدول اﻷﻋﻣﺎل‬
‫ﺳواء ﻛﺎن اﻟداﻋﻲ ﻻﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‪ ،‬أو ﻣﻧدوب‬
‫اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت أو أﻛﺛر ﻣن ﻣﻧدوب اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت‪ ،‬أو اﻟوﻛﯾل اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ‪.‬‬
‫ﻟﻛﻲ ﺗﻧﻌﻘد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎع ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺔ أن ﯾﺿﻊ ﺗﺣت ﺗﺻرف‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺿرورﯾﺔ أو اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬اﺳم اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة و اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﻌﺎﻣﯾن و ﻟﻘﺑﻬم و ﻣوطﻧﻬم و ﺑﯾﺎن اﻟﺷرﻛﺎت اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ‬
‫ﯾﻣﺎرس ﻓﯾﻬﺎ ﻫؤﻻء اﻷﺷﺧﺎص أﻋﻣﺎل اﻟﺗﺳﯾﯾر و اﻹدارة ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء‪.‬‬
‫‪ -‬ﻧص ﻣﺷروع اﻟﻘ اررات اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻘرﯾر ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟذي ﯾﻘدم إﻟﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﯾﺟب أن ﯾﻘدم إﻟﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺣﺳﺎب اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﻌﺎم و ﺣﺳﺎب اﻷرﺑﺎح‬
‫و اﻟﺧﺳﺎﺋر و اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ‪ ،‬و ﺗﻘرﯾر اﻟﺧﺎص ﺑﻣﻧدوﺑﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﯾن ﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺷرﻛﺔ طوال ﻛل ﺳﻧﺔ‬
‫)‪(132‬‬
‫ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻘﻔﻠﺔ ﻣﻧذ إﻧﺷﺎء اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ – ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺣﻘوﻗﺎ ﺑﺟﺎﻧب ﺣﻘوﻗﻪ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﺗﺳﻣﻰ ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق ﺑﺎﻟﺣﻘوق‬
‫ﻏﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻣﻛن اﻟﻣﺳﺎﻫم اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ و اﻹطﻼع و اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺷؤون اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫)‪(133‬‬
‫و ﻟﺿﻣﺎن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﯾﻛون ﻋن طرﯾق ﺣﺿور ﺟﻠﺳﺎت‬
‫__________________________‬
‫‪ -130‬أﺣﻣد ﻣﺣرز‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪299.‬‬
‫‪ -131‬أﻧظر‪ :‬أﺑو زﯾد رﺿوان‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص‪.662.‬‬
‫‪ -132‬راﺟﻊ‪ :‬أﺣﻣد ﻣﺣرز‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪.300 ،299.‬‬
‫‪ -133‬أﻧظر ذﻟك‪ :‬ﻓﺎروق إﺑراﻫﯾم ﺟﺎﺳم‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.167 .‬‬

‫‪42‬‬
‫اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و إطﻼع و ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺟدول أﻋﻣﺎل ﻫﯾﺋﺎت اﻹدارة‪ ،‬و اﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﻰ اﻟﻘ اررات ﻋﻧد‬
‫إﺻدارﻫﺎ‪ ،‬ﻓﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎﻫم أن ﯾﺑﺎﺷر ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق و ﯾداﻓﻊ ﻋﻧﻬﺎ‪.‬‬
‫)‪(134‬‬
‫ﺗﻛﻣن دراﺳﺗﻧﺎ اﻵن ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻵﺗﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎﻫم أﺛﻧﺎء اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪.‬‬
‫أوﻻ ‪ -‬ﺣق اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺣﺿور اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫ﯾﻛون ﻣن ﺣق ﻛل ﻣﺳﺎﻫم ﺣﺿور اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﻻ ﯾﺟوز ﺣرﻣﺎﻧﻪ ﻣن ﻫذا اﻟﺣق‪.‬‬
‫ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺳﺎﻫم أن ﯾﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﺑﻧﻔﺳﻪ أو ﺑطرﯾق اﻹﻧﺎﺑﺔ ﺑﺷرط أﻻ ﯾﻧﯾب ﻋﻧﻪ أﺣد‬
‫أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﻛون اﻹﻧﺎﺑﺔ طرﯾﻘﺔ ﻟﺷراء اﻷﺻوات ﻓﻲ‬
‫)‪(135‬‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪.‬‬
‫ﻓﺻﺎﺣب اﻟﺣق ﻟﺣﺿور اﻻﺟﺗﻣﺎع ﻫو ﺻﺎﺣب اﻻﺳم اﻟﻣﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺻك اﻟﻣﺟﺳد ﻟﻠﺳﻬ ـ ـم‬
‫أو اﻟﺷﺧص اﻟﻣدون اﺳﻣﻪ ﺑﺳﺟﻼت اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗداول اﻟﺳﻬم‪ ،‬ﻟﻛن اﻟﺻﻌوﺑﺔ ﺗﺛور ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ‬
‫ﻟﻸﺳﻬم ﻟﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﻧظ ار ﻟﻌدم وﺟود أي اﺳم ﻋﻠﯾﻬﺎ‪ ،‬و ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﻧص ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ إﯾداع ﻫذﻩ‬
‫اﻷﺳﻬم ﺑﻣرﻛز اﻟﺷرﻛﺔ أو أﺣد اﻟﺑﻧوك ﻗﺑل ﺟﻠﺳﺔ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﺑوﻗت ﻣﺣدد ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل ﺷﻬﺎدة ﺗﻣﻛﻧﻪ‬
‫)‪(136‬‬
‫ﺣﺿور اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪.‬‬
‫ﯾﺛﺑت ﺣﺿور اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻟﺣﺎﺿرﯾن اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺳﺟﯾل ﯾﻌرف ﺑورﻗﺔ‬
‫اﻟﺣﺿور ﺗوﺿﻊ ﻓﯾﻪ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻵﺗﯾﺔ‪:‬‬
‫أﺳﻣﺎء اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻟﺣﺎﺿرﯾن و اﻟﻣﻣﺛﻠﯾن‪ ،‬و ﻣﺣل إﻗﺎﻣﺗﻬم‪ ،‬و ﻋدد اﻷﺳﻬم اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻠﻛﻬﺎ ﻛل‬
‫واﺣد ﻣﻧﻬم و ﻋدد اﻷﺻوات اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﻬذﻩ اﻷﺳﻬم و ﺗوﺿﻊ ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ ﻓﻲ ﻣرﻛز اﻟﺷرﻛﺔ و ﯾﺟوز‬
‫اﻹطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟﻛل طﺎﻟب ﯾﺛﺑت أﻧﻪ ﻣﺳﺎﻫم‪.‬‬
‫ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ ورﻗﺔ اﻟﺣﺿور أﻫﻣﯾﺔ ﻗﺻوى إذ أﻧﻬﺎ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن‬
‫اﻟﻧﺻﺎب اﻟﻼزم ﻟﺻﺣﺔ اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﻗد اﻛﺗﻣل ﻣن ﻋدﻣﻪ ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺑﯾن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻬﻣﺔ و ﻣﻔﯾدة‬
‫)‪(137‬‬
‫ﻋن ﺻﻔﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎع‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ – ﺣق اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ إطﻼع و ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺟدول اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫)‪(138‬‬
‫ﻟﻛل ﻣﺳﺎﻫم ﺣق اﻹطﻼع و ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ ﺟدول اﻷﻋﻣﺎل‬
‫__________________________‬
‫‪ -134‬راﺟﻊ ﻓﻲ ذﻟﻚ‪ :‬ﻓﺎروق إﺑراﻫﯾم ﺟﺎﺳم‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.167 .‬‬
‫‪ -135‬أﻧظر‪ :‬ﺟﺎد ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ‪ ،‬رﺟﺎﻟﻲ ﻋﯾﺳﻰ‪ ،‬ﻋﺷﺗري ﻣﺣﻣد‪ ،‬اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺧطﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠو ازرة‬
‫اﻟﻣﻌﻬد اﻟﻔﻧﻲ اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺷﺑ ار‪ ،‬ﻣﺻر‪ ،1985 ،‬ص‪.165 .‬‬
‫‪ -136‬راﺟﻊ‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.329 .‬‬
‫‪ -137‬ﻟﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.279 .‬‬
‫‪ -138‬أﻧظر‪ :‬إﺑراﻫﯾم ﺳﯾد أﺣﻣد‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.186 .‬‬
‫‪43‬‬
‫و اﺳﺗﺟواب أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ‪ ،‬و ﺗﻛﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣواﺿﯾﻊ ﻓﻲ ﺗﻘرﯾر ﻣﺟﻠس‬
‫اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن و ﻛذﻟك ﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ و اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﻠﺧﯾﺻﯾﺔ و اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ‬
‫)‪(139‬‬
‫إﻟﺦ‪.‬‬
‫ﻓﻼ ﯾﺟوز ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻛﻘﺎﻋدة ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻣداوﻟﺔ ﻓﻲ ﻏﯾر اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ ﺟدول‬
‫اﻷﻋﻣﺎل ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﺟوز ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟواردة ﻓﯾﻪ ﺑﺎﻟﺣذف أو اﻹﺿﺎﻓﺔ‪.‬‬
‫ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ذات أﻫﻣﯾﺔ ﻗﺻوى إذ ﻓﯾﻬﺎ ﺿﻣﺎن ﻟﻛل ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن و ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو‬
‫ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء‪ ،‬و ﯾظﻬر اﻟﺿﻣﺎن ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﺑﻣﺎ أن ﻫذا اﻟﺣق ﯾﺗطﻠب ﺿرورة إﻋﻼم‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﺑﻣﺿﻣون ﺟدول اﻷﻋﻣﺎل ﻗﺑل ﻣدة ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ و ﻫﻲ ﺛﻼﺛﯾن ﯾوﻣﺎ)‪ ،(140‬طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة ‪677‬‬
‫أﻧﻪ » ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن أن ﯾﺑﻠﻎ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن أو ﯾﺿﻊ ﺗﺣت ﺗﺻرﻓﻬم ﻗﺑل‬
‫ﺛﻼﺛﯾن ﯾوﻣﺎ ﻣن اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﻣﻛﯾﻧﻬم ﻣن إﺑداء اﻟرأي ﻋن دراﯾﺔ و إﺻدار‬
‫)‪(141‬‬
‫ﻗرار دﻗﯾق ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص إدارة أﻋﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ و ﺳﯾرﻫﺎ‪«.‬‬
‫إذن ﻫذﻩ اﻟﻣدة ﺗﻣﻛﻧﻬم ﻣن اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ ﺟدول اﻷﻋﻣﺎل ﺗﻣﻬﯾدا‬
‫ﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬم ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻔﺎﺟﺋوا أﺛﻧﺎء ﺟﻠﺳﺔ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻣﺳﺎﺋل ﻟم ﺗﺻل ﻣن ﻗﺑل إﻟﻰ ﻋﻠﻣﻬم ﻷن ﻫذا‬
‫ﻣﺎ ﯾﻌطل ﺣﻘﻬم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳن ﺳﯾر اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻟﻬﺎ أﻫﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺿﻣﺎن ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺟد ﻧﻔﺳﻪ اﻟﻣﺟﻠس أﻣﺎم‬
‫ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻣطروﺣﺔ ﻟﻠﻣداوﻟﺔ دون أن ﯾﻛون ﻣﺳﺗﻌدا ﻟﺑﺣﺛﻬﺎ و اﻟرد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﺣرﻣﻪ ﻣن ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟدﻓﺎع‬
‫ﻋن ﺗﺻرﻓﺎﺗﻪ و ﻗ ارراﺗﻪ‪.‬‬
‫اﻟﺟزاء اﻟﻣﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘواﻋد اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻫو ﺑطﻼن ﻣداوﻻت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫)‪(142‬‬
‫و ﻣﺎ ﯾﺻدر ﻋﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﻘ اررات‪.‬‬

‫__________________________‬
‫‪ -139‬راﺟﻊ‪ :‬ﻋﻣورة ﻋﻣﺎر‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.300 .‬‬
‫‪ -140‬ﻟﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر راﺟﻊ‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.281 .‬‬
‫‪ -141‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -142‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.281.‬‬

‫‪44‬‬
 ‫ﺛﺎﻟﺛﺎ – ﺣق اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات و اﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﯾﻬﺎ‬
‫ﯾﺣق ﻟﻛل ﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ أن ﯾﺗﺧذ ﻗ اررات اﻟﺗﻲ ﯾراﻫﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ و ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣواﺿﯾﻊ‬
‫اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺿﻣﻧﻬﺎ ﺟدول اﻷﻋﻣﺎل و ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ ﺟدول‬
‫اﻷﻋﻣﺎل إﻻ ﻣﺎ ﯾط أر أﺛﻧﺎء اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﻣﻛن ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ و إﺻدار ﻗرار اﻟﻣﻼﺋم ﺑﺷﺄﻧﻪ ﺣﺗﻰ‬
‫)‪(143‬‬
‫و ﻟو ﻟم ﯾﻛن ﻣدرﺟﺎ ﻓﻲ ﺟدول اﻷﻋﻣﺎل‪.‬‬
‫إذا اﺗﺧذ ﻗرار ﻣن اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣﺧﺎﻟف ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون أو ﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ أو‬
‫ﻣﺷوب ﺑﺎﻟﻐش أو إﺳﺎءة اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﻠطﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻛون ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﺑطﻼن‪ ،‬إذ ﯾﻣﻛن ﻟﻛل ﻣﺳﺎﻫم إﻗﺎﻣﺔ‬
‫دﻋوى ﺑﺑطﻼن ﻛل ﻗرار ﺻدر ﻋن اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺧﺎﻟﻔﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون أو ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﻛﺄن‬
‫ﯾﺻدر ﻗرار دون ﺗواﻓر اﻟﻧﺻﺎب اﻟﻣطﻠوب ﻟﺻﺣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎع أو دون ﺗواﻓر اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﺻﺣﺔ‬
‫اﻟﻘرار‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻘرار ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﺑطﻼن إذا ﻛﺎن ﻣﺷوﺑﺎ ﺑﺎﻟﻐش‪ ،‬ﻛﺄن ﺗﻛون اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ ﻏﯾر ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ‬
‫ﺑﺳﺑب إﺷراك أﺷﺧﺎص ﻟﯾس ﻟﻬم ﺣق ﺣﺿور اﻻﺟﺗﻣﺎع و اﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﻰ اﻟﻘرار ﻷن اﻟﻐش ﯾﻔﺳد‬
‫اﻟﻘرار‪ ،‬و ﯾﻛون اﻟﻘرار ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﺑطﻼن أﯾﺿﺎ إذا ﻛﺎن ﻣﺷوﺑﺎ ﺑﺈﺳﺎءة اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﻠطﺔ و ﻟو ﺻدر‬
‫ﺻﺣﯾﺣﺎ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻛﺄن ﯾﺛﺑت أن اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ ﺗﻌﻣدت ﻣن إﺻدار اﻟﻘرار إﺿرار ﺑﺎﻷﻗﻠﯾﺔ إذ ﻻ‬
‫)‪(144‬‬
‫ﯾﺟوز ﻟﻸﻏﻠﺑﯾﺔ أن ﺗﺗﻌﺳف ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎل ﺣﻘوﻗﻬﺎ ﺑﻘﺻد اﻹﺿرار ﺑﺎﻷﻗﻠﯾﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻠﻣﺳﺎﻫم ﻋدد ﻣن اﻷﺻوات ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪ ،‬و ﯾﻛون ﻟﻛل ﺳﻬم ﺻوت ﺑﺣﯾث‬
‫ﯾﻛون ﻟﻠﻣﺳﺎﻫم ﻋدد ﻣن اﻷﺻوات ﺑﻘدر ﻋدد اﻷﺳﻬم اﻟﺗﻲ ﯾﺣوزﻫﺎ ﻣﻌﻧﺎﻩ ﺣق اﻟﺗﺻوﯾت اﻟﻣرﺗﺑط‬
‫ﺑﺄﺳﻬم رأس اﻟﻣﺎل أو اﻻﻧﺗﻔﺎع ﻣﺗﻧﺎﺳﺑﺎ ﻣﻊ ﺣﺻﺔ رأس اﻟﻣﺎل اﻟذي ﺗﻣﺛﻠﻪ‪ ،‬ﻓﻠﻛل ﻣﻧﺗﻔﻊ ﺑﺳﻬم ﺣق‬
‫اﻟﺗﺻوﯾت ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻷﺳﻬم ﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﺷرﻛﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎﻋﺔ ﻓﺗﻣﺛل‬
‫ﺑواﺣد ﻣﻧﻬم أو وﻛﯾل ﯾﻧوب ﻋﻧﻬم ﻓﺈذا ﻟم ﯾﺣﺻل اﺗﻔﺎق ﺑﯾﻧﻬم ﻋﯾن اﻟوﻛﯾل ﻣن اﻟﻘﺿﺎء ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ‬
‫طﻠب أﺣد اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن اﻟﺷرﻛﺎء اﻟذي ﯾﻬﻣﻪ اﻻﺳﺗﻌﺟﺎل‪.‬‬
‫)‪(145‬‬
‫أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻷﺳﻬم ﻣرﻫوﻧﺔ ﯾﻌود ﺣق اﻟﺗﺻوﯾت ﻟﻠﻣدﯾن اﻟراﻫن و ﻟﯾس ﻟﻠداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن‪.‬‬
‫ﻻ ﯾﺟوز ﺑﺄي ﺣﺎل ﻟﻣﺳﺎﻫم واﺣد أن ﯾﻣﻠك ﻟﻧﻔﺳﻪ أﻏﻠﺑﯾﺔ اﻷﺻوات ﻣﻬﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻷﺳﻬم اﻟﺗﻲ‬
‫)‪(146‬‬
‫ﯾﻣﺗﻠﻛﻬﺎ‪ ،‬و ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ أن ﯾﺣدد ﻋدد اﻷﺻوات اﻟﺗﻲ ﯾﺣوزﻫﺎ ﻛل ﻣﺳﺎﻫم‬
‫_____________________________‬
‫‪ -143‬أﻧظر ذﻟك‪ :‬ﻋﻠﻲ ﻧدﯾم اﻟﺣﻣﺻﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻘﺎﻧون اﻟوﺿﻌﻲ و اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‬
‫اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،2003 ،‬ص‪.135.‬‬
‫‪ -144‬أﻧظر‪ :‬اﻟﻌﻛﯾﻠﻲ ﻋزﯾز‪ ،‬اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ :‬دراﺳﺔ ﻓﻘﻬﯾﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻓﻲ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻟﺧﺎﺻﺔ‪،‬‬
‫اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬اﻷردن‪ ،2010 ،‬ص ص‪.401 ،400.‬‬
‫‪ -145‬راﺟﻊ‪ :‬ﻓوﺿﯾل ﻧﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.287.‬‬
‫‪ -146‬ﻋﻣورة ﻋﻣﺎر‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.300 .‬‬

‫‪45‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺎت ﺑﺷرط أن ﯾﻔرض ﻫذا اﻟﺗﺣدﯾد ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺳﻬم دون ﺗﻣﯾﯾز ﻓﺋﺔ أﺧرى‪ ،‬و ﺣق‬
‫اﻟﺗﺻوﯾت ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ أن ﯾﻧص‬
‫أن ﻟﻛل ﺳﻬم‬
‫ﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ " و ﻗﯾﻣﺔ اﺳﻣﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ‪ ،‬ﺣق ﺗﺻوﯾت ﻣﻌﯾن" و ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ ّ‬
‫ﺻوﺗﺎً ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺳواء ﻛﺎﻧت اﻷﺳﻬم أﺳﻬم رأﺳﻣﺎل أو أﺳﻬم ﺗﻣﺗﻊ‪ ،‬ﻓﻣﺛﻼ إذا ﻛﺎن ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ‬
‫ﻓﺈن اﻷوﻟﻰ ﺗﺧول‬
‫أﺳﻬم ﺑﻘﯾﻣﺔ اﺳﻣﯾﺔ ﺗﻘدر ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ 100‬أورو ﻓرﻧﺳﻲ و أﺧرى ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪ 200‬أورو ّ‬
‫)‪(147‬‬
‫ﻷﺻﺣﺎﺑﻬﺎ ﺻوﺗﺎً واﺣداً و اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺻوﺗﯾن‪.‬‬
‫ﺗﺄﺧذ ﻗ اررات اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ اﻷﺻوات اﻟﻣﻌﺑر ﻋﻧﻬﺎ‪ ،‬و ﻻ ﺗؤﺧذ اﻷوراق‬
‫اﻟﺑﯾﺿﺎء ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر إذا أﺟرﯾت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻻﻗﺗراع)‪ (148‬طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة ‪ 3/675‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن‬
‫اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ »‪ ....‬و ﺗﺑث ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ اﻷﺻوات اﻟﻣﻌﺑر ﻋﻧﻬﺎ‪ ،‬و ﻻ ﺗؤﺧذ‬
‫)‪(149‬‬
‫اﻷوراق اﻟﺑﯾﺿﺎء ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر إذا أﺟرﯾت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻹﻗﺗراع‪«.‬‬
‫اﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر ﻓﻲ اﻷﺧﯾر أن ﻣزاوﻟﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻟﺣﻘوﻗﻪ اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ أﺣﯾﺎﻧﺎ‬
‫ﺿﻌﯾﻔﺔ ﻧظ ار ﻟﻌدم وﻋﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﺑﻬذﻩ اﻟﺣﻘوق و ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﻔﻘد ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق‬
‫)‪(150‬‬
‫ﻟذﻟك ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﺋزﯾن ﻟﻸﺳﻬم اﻟﺻﻐﯾرة و‬ ‫أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺿﻣﺎن ﻣوﺿوﻋﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺔ و ﺷﻔﺎﻓﯾﺗﻬﺎ‬
‫اﻟﻛﺑﯾرة ﻟرأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ أن ﯾﻛوﻧوا ﻋﻠﻰ دراﯾﺔ ﺑﻛل اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻌوا ﺑﻬﺎ أﺛﻧﺎء ﺟﻠﺳﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻛﻲ ﻻ ﯾﻛون اﺳﺗﺋﺛﺎر أﺻﺣﺎب اﻟﺣﺻص اﻟﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺑﺈدارﺗﻬﺎ و‬
‫اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ دون اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن أﺻﺣﺎب اﻟﺣﺻص اﻟﺻﻐﯾرة‪.‬‬
‫ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻛل اﺟﺗﻣﺎع ﯾﺗﻌﯾن ﺗﺳﺟﯾل أﺳﻣﺎء اﻟﺣﺎﺿرﯾن ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ ﺳﺟﯾل ﺧﺎص ﻛﻣﺎ‬
‫ﯾﺗﻌﯾن ﺗدوﯾن ﻣﺣﺎﺿر اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻓﻲ دﻓﺎﺗر ﺧﺎﺻﺔ و ﺗﻠﺗزم اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫)‪(151‬‬
‫ﺑﺿرورة اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻛل اﻟدﻓﺎﺗر و اﻟﺳﺟﻼت‪.‬‬

‫__________________________‬
‫‪ -147‬راﺟﻊ‪ :‬ﺗﻐرﺑﯾت رزﯾﻘﺔ‪ ،‬اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺳﻬم ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري‪) ،‬ﻣذﻛرة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر‪ ،‬ﻓرع ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل(‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ‬
‫اﻟﺣﻘوق‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري‪ ،‬ﺗﯾزي وزو‪ ،2004 ،‬ص‪.52.‬‬
‫‪ -148‬أﻧظر ذﻟك‪ :‬ﻋﻣورة ﻋﻣﺎر‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪.301 ،300 .‬‬
‫‪ -149‬أﻧظر‪ :‬إﻟﻰ اﻟﻣﺎدة رﻗم ‪ 675‬ﻣن اﻷﻣر رﻗم ‪ ،59 -75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -150‬راﺟﻊ‪ :‬ﺻﺎﻟﺢ ﺑن ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻌﺎﻣر‪ ،‬اﻟﺣﻘوق اﻹدارﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ و ﺿﻣﺎﻧﺎﺗﻬﺎ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬
‫)ﻣذﻛرة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺷرﻋﯾﺔ(‪ ،‬ﺷﻌﺑﺔ اﻷﻧظﻣﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‬
‫‪Libback.uqu.edu.sa.pdf‬‬ ‫اﻟﺳﻌودﯾﺔ‪ ،2008 ،‬ص‪ .3.‬اﻟراﺑط اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ‪:‬‬
‫‪ -151‬ﻟﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر أﻧظر‪ :‬اﻟﺑﺎرودي ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪ ،426 .‬ﺗﻌﺗﺑر ﻛل ﺟﻠﺳﺔ ﯾﻌﻘدﻫﺎ‬
‫ﻣﺳﺎﻫﻣﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﻫﻲ ﺟﻠﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ و ﺳرﯾﺔ ﻟذﻟك ﻟم ﻧﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻧﻣﺎذج ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﺗﺧص اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﺷرﻛﺔ ﺟزاﺋرﯾﺔ ‪.‬‬
‫‪46‬‬
 ‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ و اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﯾﻬﺎ‬
‫ﻧﺧﺻص ﻫذا اﻟﻣطﻠب إﻟﻰ ﺗﺑﯾﺎن ﺳﻠطﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻓﻲ )اﻟﻔرع اﻷول( و اﻟﻘﯾود‬
‫اﻟواردة ﻋﻠﻰ ﺳﻠطﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻓﻲ )اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ(‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ -‬اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫ﺗﺑدوا اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ذات أﻫﻣﯾﺔ واﺿﺣﺔ ﻓﻲ أﻋﻣﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ و اﻹﺷراف‬
‫ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ ﻟذﻟك ﺧول اﻟﻣﺷرع ﻟﻛل ﻣﺳﺎﻫم ﻣن ﺣق إطﻼع و ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺟدول أﻋﻣﺎل ﻣﺟﻠس‬
‫اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن و ذﻟك ﺑﺷﺄن إﻋﻼﻣﻬم ﺑﻛل ﺗﺻرﻓﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس و ﻛذا ﻟﻠﻣﺻﺎدﻗﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ و ﺣﺳﺎب اﻷرﺑﺎح و اﻟﺧﺳﺎﺋر‪.‬‬
‫ﺑﻣراﻋﺎة أﺣﻛﺎم اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري و ﻧﺻوص ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﺎﺧﺗﺻﺎص اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﯾﻛون ﺑﺎﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻵﺗﯾﺔ‪:‬‬
‫أوﻻ – اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬
‫ﺗﺗوﻟﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺗﻛوﯾن اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ و اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ اﻟﻧظﺎﻣﻲ و ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﻣﺎ إذا ﺑﻠﻎ اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻣﺎ ﯾﺳﺎوي ﻧﺻف رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺻدر ﺗﻘوم اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫ﺑوﻗف ﺗﺟﻧﯾﺑﻪ‪ ،‬و ﺗﻘوم ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ اﻟﻧظﺎﻣﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻌود ﺑﺎﻟﻧﻔﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺔ أو ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن إذا ﻟم ﯾﻛن اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻣﺧﺻص ﻷﻏراض ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫ﻛذﻟك ﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗوزﯾﻊ ﻧﺳﺑﺔ ﻣن اﻷرﺑﺎح اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘﻘﻬﺎ اﻟﺷرﻛﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺑﯾﻊ أﺻل‬
‫ﻣن أﺻول اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ أو اﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻧﻪ وﻛذا ﺗواﻓق اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻋﻠﻰ إﺻدار اﻟﺳﻧدات‬
‫و ﻋﻠﻰ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻘرر ﻟﺣﻣﻠﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ – اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈدارة اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫ﺗﻘوم ﺑﺎﻧﺗﺧﺎب أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة و ﻋزﻟﻬم ﺑﻣﺎ أن أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة وﻛﻼء ﻋن‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ إدارة اﻷﻣور اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﯾﺗم اﻧﺗﺧﺎب أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻓﻲ اﺟﺗﻣﺎع‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﯾﺣﺿرﻫﺎ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﻧﻬﻲ ﻋﻼﻗﺔ‬
‫اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﺑﻌزل ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن أو أﺣد أﻋﺿﺎﺋﻬﺎ)‪ ،(152‬و ﻋزل أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس‬
‫اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟذﯾن ﺗﻛرر ﻋدم ﺣﺿورﻫم اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻧﺗﺧﺎب ﻏﯾرﻫم‪ ،‬ﻛذﻟك‬
‫)‪(153‬‬
‫ﺗرﺧص ﻟﻌﺿو ﻣﺟﻠس اﻹدارة اﻟﻣﻧﺗدب ﻟﺷﻐل وظﯾﻔﺔ اﻟﻌﻧﺻر اﻟﻣﻧﺗدب ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ أﺧرى‪.‬‬
‫__________________________‬
‫‪ -152‬أﻧظر‪ :‬ﻧﺎدﯾﺔ ﻣﺣﻣد ﻣﻌوض‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪.352 ،351.‬‬
‫‪ -153‬راﺟﻊ‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪. 225.‬‬

‫‪47‬‬
 ‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣراﻗب اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت‬
‫ﺗﻌﯾﯾن ﻣراﻗب اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة ‪ 26‬ﻣن ﻗﺎﻧون رﻗم ‪ » 01-10‬ﺗﻌﯾن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو‬
‫اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣداوﻻت ﺑﻌد ﻣواﻓﻘﺗﻬﺎ ﻛﺗﺎﺑﯾﺎ‪ ،‬و ﻋﻠﻰ أﺳﺎس دﻓﺗر اﻟﺷروط‪ ،‬ﻣﺣﺎﻓظ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت‬
‫ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﻬﻧﯾﯾن اﻟﻣﻌﺗﻣدﯾن و اﻟﻣﺳﺟﻠﯾن ﻓﻲ ﺟدول اﻟﻐرﻓﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ‪.‬‬
‫)‪(154‬‬
‫ﺗﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت ﺗطﺑﯾق ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻧظﯾم‪«.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﺗﻌﯾﯾن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧدب ﻟﻬﺎ‪ ،‬و ﺗﺣدد أﺗﻌﺎﺑﻪ‪ ،‬و ﺗﻧظر ﻓﻲ ﺗﻐﯾﯾر ﻣراﻗب‬
‫اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت أﺛﻧﺎء اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻧﺗدب ﻟﻬﺎ ﺑﻌد إﺗﺑﺎع اﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون‬
‫و ﻛذﻟك اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻋزل ﻣراﻗﺑﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت و إﻗﺎﻣﺔ دﻋوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋﻠﯾﻬم‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟﺗﺻدﯾق‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ و ﺣﺳﺎب اﻷرﺑﺎح و اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﺣددﻫﺎ ﻣراﻗب اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت‪.‬‬
‫راﺑﻌﺎ – اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫ﺗﺧﺗ ـص اﻟﺟﻣﻌﯾـﺔ اﻟﻌﺎﻣـﺔ اﻟﻌﺎدﯾـﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓـﺔ إﻟـﻰ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬـﺎ اﻟﺳﺎﺑﻘـﺔ ﻓـﻲ ﺗﻌﯾﯾـن اﻟﻣﺻﻔﯾـ ـن‬
‫و ﺗﺣدﯾد أﺗﻌﺎﺑﻬم و ﻋزﻟﻬم‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺧﺗص ﻛذﻟك ﻓﻲ ﻣد اﻟﻣدة اﻟﻣﻘررة ﻟﻠﺗﺻﻔﯾﺔ ﺑﻌد اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﺗﻘرﯾر‬
‫اﻟﻣﺻﻔﻲ و ﻛذﻟك ﺗﻧظر ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎب اﻟﻣؤﻗت اﻟذي ﯾﻘدﻣﻪ اﻟﻣﺻﻔﻲ ﻛل ﺳﺗﺔ أﺷﻬر ﻛﻣﺎ ﺗﻘوم‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺻدﯾق ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺧﺗﺎﻣﻲ ﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ و ﺗﻘوم ﺑﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﺗﺣﻔظ ﻓﯾﻪ دﻓﺎﺗر‬
‫)‪(155‬‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ و وﺛﺎﺋﻘﻬﺎ ﺑﻌد ﺷطﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺟﯾل اﻟﺗﺟﺎري‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ – اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﻰ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫ﺳﻠطﺔ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣﻘﯾدة ﺑﺛﻼث أﻣور ﻫﻲ‪:‬‬
‫اﻟﺗﻘﯾد ﺑﺟدول أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﻌﻧﺎﻩ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻬﺎ أن ﻻ ﺗﻧﺎﻗش إﻻ اﻷﻣور اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ ﺟدول أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ‬
‫و ﯾﻣﻛن ﻟﻬﺎ أن ﺗﻧﺎﻗش ﻛل ﻣﺳﺄﻟﺔ ﺗﺗﺻف ﺑطﺎﺑﻊ اﻟﻌﺟﻠﺔ أو ﻏﯾر ﻣﻧﺗظرة ﺗط أر ﻓﺟﺄة أﺛﻧﺎء اﻧﻌﻘﺎد‬
‫اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻣﺛﻼ اﻛﺗﺷﺎف أﺧطﺎء ﺟﺳﯾﻣﺔ ارﺗﻛﺑت ﻣن ﻗﺑل أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ‪.‬‬
‫ﻛذﻟك ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ أن ﺗﺣﺗرم ﻗواﻋد اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻠزﻣﺔ ﻓﻼ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﻣﺛﻼ أن‬
‫ﺗﻌدل اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫ﻛذا ﻋﻠﯾﻬﺎ أن ﺗﺣﺗرم اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﻣن ﺧﻼل اﺣﺗرام اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ‬
‫)‪(156‬‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ ﻛﺄن ﺗﻌدل ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ ﺗوزﯾﻊ اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم‪.‬‬

‫__________________________‬
‫‪ -154‬أﻧظر‪ :‬ﻗﺎﻧون رﻗم ‪ 01-10‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 29‬ﯾوﻧﯾو ‪ ،2010‬ﯾﺗﺿﻣن ﻣﻬن اﻟﺧﺑﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳب و ﻣﺣﺎﻓظ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت و‬
‫اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣﻌﺗﻣد‪ ،‬ج‪ .‬ر‪.‬ج ‪.‬ج ﻋدد ‪ ،42‬ﺻﺎدر ﻓﻲ ‪.2010-07-11‬‬
‫‪ -155‬ﻟﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص‪.225 .‬‬
‫‪ -156‬راﺟﻊ ذﻟك‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.423 .‬‬
‫‪48‬‬
49
 ‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ طﺎﺑﻊ اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗﻧﻌﻘد ﺑﺻورة اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﻧظر و اﻟﺑث ﻓﻲ اﻟﻣواﺿﯾﻊ ذات أﻫﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺟﻬﺔ اﻟوﺣﯾدة اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ‬
‫ﻧظر‬
‫ﺳﻠطﺔ ﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﯾﻬﺎ إذ ﯾﻌﺗﺑر اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﺗﻘوم ﺑﻪ ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ا‬
‫ﻟﺧطورﺗﻪ‪ ،‬ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻫو ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن و ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻔﺇﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز‬
‫ﻟﻐﯾر اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون ﻣوﺿوع اﻟﺗﻌﺎﻗد‪ ،‬ﺇﻻ أﻧﻪ ﻟﺿرورات ﻋﻣﻠﯾﺔ أﺳﻧد ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر‬
‫اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺻﻼﺣﯾﺔ ﺗﻌدﯾﻠﻪ دون ﺳواﻫﺎ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣرﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺷرﻛﺔ ﻫو أﻗرب ﻟﻠﻘﺎﻧون ﻣﻧﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻘد‪.‬‬
‫ﻧظ ار ﻟطﺑﯾﻌﺔ ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ واﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ و اﻟذي ﯾﺗﺳم ﺑﻘدر ﻣن اﻷﻫﻣﯾﺔ ﻟذا‬
‫ﻧﺟد أن اﻟطﺎﺑﻊ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ اﻟذي ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻪ ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﺳواء‬
‫ﻣن ﺣﯾث ﺗﻛوﯾﻧﻬﺎ‪ ،‬أو ﻣن ﺣﯾث اﻟﻧﺻﺎب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣﻘرر ﻟﻬﺎ ﻟﺻﺣﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﺎﺗﻬﺎ و ﻛذا اﻟﺗﺻوﯾت‬
‫ﻓﯾﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻟذا ارﺗﺄﯾﻧﺎ إﻟﻰ دارﺳﺔ ﻛل ﻫذﻩ اﻟﻧﻘﺎط و اﻟﺗﻔﺻﯾل ﻓﯾﻬﺎ و ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫اﻷول(‪ ،‬و اﺧﺗﺻﺎص اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫أﺣﻛﺎم اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ )اﻟﻣطﻠب ّ‬
‫ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ ) اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ(‪.‬‬

‫‪49‬‬
 ‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‬
‫أﺣﻛﺎم اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ‬
‫ﯾﻧطﺑق ﻋﻠﻰ اﻧﻌﻘﺎد و ﺗﻛوﯾن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻧﻔس اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ – اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر – ﻣﻊ اﻟﻌﻠم أﻧﻪ ﯾﺣق ﻟﻛل ﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﺣﺿور اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ﻫذﻩ‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬إذ ﻻ ﯾﺟوز اﻟﻧص ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك‪ ،‬و ﯾﻘﻊ ﺑﺎطﻼ ﻛل ﺷرط ﯾﻘﺿﻲ ﺑﺗوﻓر ﻧﺻﺎب ﻣﻌﯾن‬
‫ﻣن ﺣﺿور ﺟﻣﯾﻊ‬ ‫ﻣن اﻷﺳﻬم ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺣﺿور اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬إذ ﻻﺑدا‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﺟﻠﺳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن ﻋدد اﻷﺳﻬم اﻟﺗﻲ ﯾﺣوزﻫﺎ ﻛ ٌل ﻣﻧﻬم‪.‬‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻧدرس ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣطﻠب ﻛل ﻣن دﻋوة اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد )اﻟﻔرع‬
‫اﻷول( و ﻧﺻﺎب ﺻﺣﺔ اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ و ﺻﺣﺔ اﻟﺗﺻوﯾت ﻓﯾﻬﺎ )اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ(‪.‬‬ ‫ّ‬
‫اﻟﻔرع اﻷول – دﻋوة اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد‬
‫ﻻ ﺗﺧﺗﻠف إﺟراءات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑدﻋوة اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻋن ﺗﻠك اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫)‪(157‬‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻓﻧظ ار ﻟﺧطورة ﻗ اررات ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﺷدد اﻟﻣﺷرع ﻣن ﻫذﻩ اﻹﺟراءات‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﻋن ﺣﺎﻻت دﻋوة ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬ﻓﺑﻣﺎ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﺣدد ﺑﻧص اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ‬
‫ﺑدﻋوة اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﯾﺗوﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻛ ٌل ﻣن ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس‬
‫اﻟﻣدﯾرﯾن‪ -‬ﺣﺳب ﻧﻣط اﻹدارة ‪ -‬ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻪ)‪ ،(158‬أو ﻣن طرف ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫اﻟذﯾن ﯾﻣﺛﻠون ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ‪ %10‬ﻣن رأﺳﻣﺎﻟﻬﺎ ﺑﺷرط أن ﯾﺗم إﯾداع ﻫذﻩ اﻷﺳﻬم ﻓﻲ ﻣرﻛز اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫)‪(159‬‬
‫أو ﻓﻲ أﺣد اﻟﺑﻧوك اﻟﻣﻌﺗﻣدة ‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ – ﻧﺻﺎب ﺻﺣﺔ اﻻﻧﻌﻘﺎد و اﻟﺗﺻوﯾت‬
‫أوﻻ ‪ -‬ﻧﺻﺎب ﺻﺣﺔ اﻻﻧﻌﻘﺎد‬
‫ﻧظ ار ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذﻫﺎ ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ وﺧطورﺗﻬﺎ ﺳواء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺷرﻛﺔ ﻛﻛل أو‬
‫ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪ ،‬أو ﻟﻠﻐﯾر‪ ،‬ﻓﻘد اﺷﺗرط اﻟﻣﺷرع ﻧﺻﺎﺑﺎ ﺧﺎﺻﺎ و ﺷدد ﻓﯾﻪ‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﻌﺗﺑر اﺟﺗﻣﺎع ﻫذﻩ‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﺻﺣﯾﺣﺎ إﻻ إذا ﺣﺿرﻩ ﻣﺳﺎﻫﻣون ﯾﻣﺛﻠون ﻧﺻف رأﺳﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻫذا ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻻﺟﺗﻣﺎع‬
‫اﻷول‪ ،‬ﻟﻛن ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋدم ﺗوﻓر ﻫذا اﻟﻧﺻﺎب‪ ،‬وﺟب ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﻋﻘد اﺟﺗﻣﺎع ﺛﺎﻧﻲ ﺧﻼل‬
‫ﺛﻼﺛﯾن ﯾوﻣﺎ ﻣن اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻷول‪ ،‬و ﯾﺟب أن ﯾﺗوﻓر ﻓﯾﻪ ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﯾﻣﺛﻠون رﺑﻊ رأﺳﻣﺎل ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﻗل‪ ،(160).‬واﻟﻣﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣدة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة أدﻧﺎﻩ‪.‬‬
‫___________________________‬
‫‪ -157‬أﻧظر‪ :‬ﻋﻣورة ﻋﻣﺎر‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪302..‬‬
‫‪ -158‬راﺟﻊ‪ :‬ﻓوﺿﯾل ﻧﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪297..‬‬
‫‪ -159‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.236.‬‬
‫‪ - 160‬راﺟﻊ ﻓﻲ ذﻟك‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.304 .‬‬

‫‪50‬‬
‫أﻣﺎ إذا ﻟم ﯾﺗﺣﻘق اﻟﻧﺻﺎب اﻟﻣطﻠوب أﯾﺿﺎ ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺗﺄﺟﯾل اﻻﺟﺗﻣﺎع ﻟﻣدة ﻻ ﺗزﯾد ﻋن ﺷﻬرﯾن ﻣﻧﻪ‪ ،‬و ذﻟك ﺣﺗﻰ ﯾﺗوﻓر اﻟﻧﺻﺎب‬
‫اﻟﻣطﻠوب ﻓﯾﻪ‪ ،‬وﻫذا ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 2/674‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ‬
‫أﻧﻪ‪ » :‬و ﻻ ﯾﺻﺢ ﺗداوﻟﻬﺎ إﻻ إذا ﻛﺎن ﻋدد اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻟﺣﺎﺿرﯾن أو اﻟﻣﻣﺛﻠﯾن‪ ،‬ﯾﻣﻠﻛون اﻟﻧﺻف ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﻗل ﻣن اﻷﺳﻬم ﻓﻲ اﻟدﻋوة اﻷوﻟﻰ و ﻋﻠﻰ اﻟرﺑﻊ اﻷﺳﻬم ذات اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﺻوﯾت أﺛﻧﺎء اﻟدﻋوة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪،‬‬
‫ﻓﺈذا ﻟم ﯾﻛﺗﻣل ﻫذا اﻟﻧﺻﺎب اﻷﺧﯾر‪ ،‬ﺟﺎز ﺗﺄﺟﯾل اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ إﻟﻰ ﺷﻬرﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺛر و ذﻟك‬
‫)‪(161‬‬
‫ﻣن ﯾوم اﺳﺗدﻋﺎﺋﻬﺎ ﻟﻼﺟﺗﻣﺎع ﻣﻊ ﺑﻘﺎء اﻟﻧﺻﺎب اﻟﻣطﻠوب ﻫو اﻟرﺑﻊ داﺋﻣﺎ‪«...‬‬
‫اﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أن ﻧﺻﺎب ﺻﺣﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣن ﻧظﺎم اﻟﻌﺎم‪ ،‬إذ‬
‫أن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﯾﻛون ﻣوﺿوﻋﻬﺎ اﻟﺗﻌدﯾل ﻓﻲ ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ؛ ﻟذﻟك ﻻ‬
‫ﯾﺟب اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣن ﻫذا اﻟﻧﺻﺎب ﺳواء ﺑﺎﻟﻧﻘﺻﺎن أو ﺑﺎﻟزﯾﺎدة ‪ ،‬ﻷن ذﻟك ﯾﻌﺗﺑر ﺑﺎطﻼ‪ ،‬ﻓﺎﻹﻧﻘﺎص ﻣﻧﻪ‬
‫ﯾؤدي إﻟﻰ اﻹﻏراء داﺋﻣﺎ ﺑﺗﻌدﯾل ﻧظﺎم اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أن اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﺣد اﻟﻣﻘرر ﻓﻲ اﻟﻧﺻﺎب ﻣن ﺷﺄﻧﻪ‬
‫أن ﯾﻌرﻗل ﺗطوﯾﻊ اﻟﻧظﺎم ﻟﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺗﻐﯾرة‪.‬‬
‫ﻟﺻﺣﺔ ﻫذا اﻻﻧﻌﻘﺎد داﺋﻣﺎ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن وﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎول‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻗﺑل اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﺑﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷرة ﯾوﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‪ ،‬ﻛ ًل ﻣن ﺑﯾﺎن اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣطروﺣﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬و ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻘ اررات اﻟﻣطﻠوب اﺗﺧﺎذﻫﺎ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ إذا طﻠب اﻟﻣﺳﺎﻫﻣون اﻟﺣﺎﺋزون‬
‫ﻋﻠﻰ ‪ %10‬ﻣن اﻷﺳﻬم إدراج ﺑﻌض اﻟﻣﺳﺎﺋل أو اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻓﻲ ﺟدول اﻷﻋﻣﺎل‪ ،‬ﯾﺟب وﺿﻊ ﺗﺣت‬
‫ﺗﺻرﻓﻬم ﺑﯾﺎن ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺎﺋل ﻗﺑل ﺳﺑﻌﺔ أﯾﺎم ﻣن اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪.‬‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻘرﯾر ﯾﻘدﻣﻪ ﻣراﻗب اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﺑﺷﺎن اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣطروﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن‬
‫)‪(162‬‬
‫ﯾﻛون ﻷﺻﺣﺎب اﻟﺳﻧدات و ﺣﺻص اﻟﺗﺄﺳﯾس اﻻطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣواﻋﯾد اﻟﻣﻘررة ﻗﺎﻧوﻧﺎ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬ﻧﺻﺎب ﺻﺣﺔ اﻟﺗﺻوﯾت وﺻﺣﺔ ﻗ اررات اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻧﺻﺎب اﻟﻣﺷﺗرط ﻟﺻﺣﺔ اﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﻰ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺗﺧذة ﻣن ﻗﺑل اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟﻣﺷرع أﻗر ﻧﺻﺎب أﺷد ﻣﻣﺎ ﻫو ﻣﻘرر ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪ ،‬إذ ﺗﻧص‬
‫اﻟﻣﺎدة ‪ 674‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﻬﺎ اﻷﺧﯾرة ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬و ﺗﺑت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻌرض‬
‫ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ ﺛﻠﺛﻲ اﻷﺻوات اﻟﻣﻌﺑر ﻋﻧﻬﺎ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﺗؤﺧذ اﻷوراق اﻟﺑﯾﺿﺎء ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر إذا ﻣﺎ‬
‫أﺟرﯾت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻻﻗﺗراع«‪ (163).‬و ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر‪ ،‬ﺗﺻدر اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻗ ارراﺗﻬﺎ ﺑﺛﻠﺛﻲ اﻷﺳﻬم اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎع‪ ،‬ﻏﯾر أﻧﻪ إذا ﻛﺎن اﻟﻘرار اﻟذي‬
‫___________________________‬
‫‪ –161‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -162‬اﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪304،305..‬‬
‫‪ –163‬اﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪51‬‬
 ‫أﺻدرﺗﻪ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﻐﯾﯾر ﻏرض اﻟﺷرﻛﺔ اﻷﺻﻠﻲ‪ ،‬أوﺣل اﻟﺷرﻛﺔ ﻗﺑل ﻣﯾﻌﺎدﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‬
‫)‪(164‬‬
‫أو إدﻣﺎﺟﻬﺎ‪ ،‬ﻓﯾﺷﺗرط ﻓﯾﻪ ﺛﻼث أرﺑﺎع اﻷﺳﻬم اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎع‪.‬‬
‫ﻟﺻﺣﺔ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺗﺧذة ﻣن طرف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﯾﺗﻌﯾن ﺣﺳﺎب اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ‬
‫اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﻧﺎد إﻟﻰ ﻧوع اﻷﺳﻬم اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎع‪ ،‬ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻷﺳﻬم ﻣن اﻟﻧوع اﻟﻌﺎدي‬
‫ﻓﺎﻷﻏﻠﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﺻوات ﺗﺣﺳب ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻋدد اﻷﺳﻬم ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﯾﺣوز اﻻﺟﺗﻣﺎع ﻋﻠﻰ أﻏﻠﺑﯾﺔ‬
‫ﺛﻠﺛﻲ أو ﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎع ﻣن اﻷﺳﻬم اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﯾﻪ‪ ،‬ﺣﺳب اﻷﺣوال‪ ،‬أي أن ﯾﻘﺑل اﻟﻘ اررات ﻋدد ﻣن‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﯾﺣوزوا ﻋﻠﻰ ‪ 3/1‬أو ‪ 8/3‬إذ ﻟم ﯾﺗﺣﻘق اﻟﻧﺻﺎب ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻷول أو ﻋﻠﻰ ‪6/1‬‬
‫أو ‪ 16/3‬ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣن رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬إذا ﻟم ﯾﻛﺗﻣل اﻟﻧﺻﺎب ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪.‬‬
‫أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻷﺳﻬم ﻣﺗﻌددة‪ ،‬أي ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻋﺎدﯾﺔ و اﻟﺑﻌض اﻷﺧر ﻣﺗﻌدد اﻷﺻوات ﻓﺎﻷﻏﻠﺑﯾﺔ‬
‫ﺗﺣﺳب ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻋدد اﻷﺻوات اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛﻠﻬﺎ اﻷﺳﻬم ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻛون اﻟﻘرار ﺻﺣﯾﺣﺎ إذا‬
‫ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﺛﻠﺛﻲ أو ﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎع اﻷﺻوات اﻟﺗﻲ ﺗﻌطﯾﻬﺎ اﻷﺳﻬم اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎع ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن‬
‫ﺣﺎﺋزو ﻫذﻩ اﻷﺻوات ﻻ ﯾﻣﻠﻛون ‪ ،3/1‬أو ‪، 8/3‬أو‪، 6/1‬أو‪ 16/3‬ﻣن رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ و ﻫذا‬
‫ﻣﺎ ُﯾﺛﺑت ﻏﻠﺑﺔ أﺻﺣﺎب اﻷﺳﻬم اﻟﻣﻣﺗﺎزة ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﺻوﯾت‪ ،‬إﻻ أن ﻣن ﺷﺄن ﻫذا أن ﯾﺧﻠق ﺗﻼﻋب‬
‫ﻫؤﻻء ﺑﻣﺻﯾر اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﻟﺗﺟﻧب ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺔ وﺿﻊ ﺣد أﻋﻠﻰ ﻟﻌدد اﻷﺻوات اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺛﻠﻬﺎ ﻛل‬
‫ﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬و ﻫذا ﻣﺎ ﯾﻛﻔل ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻷﻗﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛﻠﻬﺎ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‬
‫)‪(165‬‬
‫ﻣن ﺗﻌﺳف اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗُﻣﺛل ﻋدد ﻗﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪.‬‬
‫و ﻟﻺﺷﺎرة‪ ،‬إذا اﺗﺧذت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻗرار ﻣﻌﯾن و ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن‬
‫ُﯾﻧﻘص ﻣن اﻟﺣﻘوق اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻔﺋﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪ ،‬ﻓﺎن ﻫذا اﻟﻘرار ﻻ ﯾﺻﺑﺢ ﻧﺎﻓذا إﻻ ﺑﻌد‬
‫ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﯾﻪ‪ ،‬و اﻟﻣؤﻟﻔﺔ ﻣن ﻫؤﻻء اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن‪.‬‬
‫وﺗﺑت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻗ ارراﺗﻬﺎ ﺑﺎﻷﻏﻠﺑﯾﺔ ﺛﻠﺛﻲ اﻷﺻوات اﻟﻣﻌﺑر ﻋﻧﻬﺎ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻟﺣﺎﺿرﯾن‬
‫و اﻟﻣﻣﺛﻠﯾن‪ ،(166).‬وﻣن أﺟل ذﻟك ﯾﺟب وﺿﻊ ﺗﺣت ﺗﺻرف اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺳﻧدات ﻟﻼطﻼع‬
‫ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﺑل اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﯾوﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن ﻛﺎﻓﺔ‬
‫)‪(167‬‬
‫اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣطروﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ – ﻛﻣﺎ ﺳﺑﻘﻧﺎ اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ –‬
‫___________________________‬
‫‪ -164‬أﻧظر‪ :‬ﺑوﻓﺎﻣﺔ ﺳﻣﯾرة‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ذات رأس ﻣﺎل ﻣﺗﻐﯾر‪ ،‬دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪) ،‬ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﯾﺳﺗر ﻓﻲ‬
‫اﻟﺣﻘوق‪ ،‬ﻓرع ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل(‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻧﺗوري‪ ،‬ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ‪ ،2005 ،‬ص‪ .51.‬أﻧظر اﻟراﺑط اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ‪:‬‬
‫‪Bu.umc.edu.dz/opacar/thèses/droit/ abog 1956.pdf‬‬
‫‪ -165‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪.239،240.‬‬
‫وﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪205،206..‬‬
‫‪SENE Laure,Op.Cit, p.77‬‬ ‫‪ -166‬راﺟﻊ‪:‬‬
‫‪ -167‬أﻧظر‪ :‬ﻋﻠوان ﻣﺣﻣد‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﺻري‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪ ،1994 ،‬ص‪.252.‬‬

‫‪52‬‬
 ‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫اﺧﺗﺻﺎص اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫ﺗﺧﺗص اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﻗد أﻗرﻩ اﻟﻣﺷرع ﻛﺣق‬
‫)‪(168‬‬
‫و اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص‬ ‫ﻟﻬﺎ دون ﺳواﻫﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن ﻣﺻدرﻩ اﻟﻘﺎﻧون‪.‬‬
‫اﻟﻣﺎدة ‪ 674‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري و ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣﻧﻬﺎ و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪:‬‬
‫» ﺗﺧﺗص اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ وﺣدﻫﺎ ﺑﺻﻼﺣﯾﺎت ﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻛل أﺣﻛﺎﻣﻪ‬
‫و ﯾﻌﺗﺑر ﻛل ﺷرط ﻣﺧﺎﻟف ﻟذﻟك ﻛﺄﻧﻪ ﻟم ﯾﻛن‪ ،‬و ﻣﻊ ذﻟك ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻬذﻩ اﻷﺧﯾرة أن ﺗرﻓﻊ ﻣن اﻟﺗزاﻣﺎت‬
‫)‪(169‬‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪ ،‬ﻣﺎ ﻋدا اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺗﺟﻣﻊ اﻷﺳﻬم اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﺑﺻﻔﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ «‬
‫اﻟﻣﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺎدة أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﺣدد اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﯾط أر ﻋﻠﯾﻬﺎ‬
‫اﻟﺗﻌدﯾل‪ ،‬و ﻫذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣﺟﺎل ﻣﻔﺗوح أﻣﺎم اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة اﻟﺿواﺑط‬
‫اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻘررة ﻣن ﺣﯾث ﻧﺻﺎب ﺻﺣﺔ اﺟﺗﻣﺎع ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ و ﻧﺻﺎب ﺻﺣﺔ اﻟﺗﺻوﯾت ﻓﯾﻬﺎ‪.‬‬
‫ﯾرد ﻋﻠﻰ اﺧﺗﺻﺎص اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﺑﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ اﺳﺗﺛﻧﺎءات وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻗﯾود‬
‫ﺗﺣد ﺑﻌض اﻟﺷﺊ ﻣن ﻫذا اﻻﺧﺗﺻﺎص‪ ،‬و ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ أن ﺗزﯾد ﻣن اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن و ﻫذا ﻣﺎ ﺗﻧص‬
‫ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة أﻋﻼﻩ‪ ،‬وﻣﺛﺎل ذﻟك أن ﺗﻘوم ﺑﺗﺣوﯾل اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ أﯾن ﺗﻛون ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻣﺣدودة إﻟﻰ ﺷرﻛﺔ ﺗﺿﺎﻣن ﻓﺗﺻﺑﺢ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻫؤﻻء ﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ وﻏﯾر ﻣﺣدودة‪ ،‬و ﻫذا ﻣن‬
‫ﺷﺄﻧﻪ اﻟزﯾﺎدة ﻣن اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم‪.‬‬
‫‪ -‬ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ أن ﺗﻣس ﺑﺣﻘوق اﻟﻐﯾر اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ‪ ،‬ﻛﺄن ﺗﻘوم ﺑﺗﺣوﯾل ﺳﻧداﺗﻬم دون ﻣواﻓﻘﺔ‬
‫ﻫؤﻻء‪.‬‬
‫‪ -‬ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻬﺎ أن ﺗﺧل ﺑﺎﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻟﺣد ﻣن ﺣﻘﻬم‬
‫)‪(170‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﺣﺿور أو اﻟﺗﺻوﯾت ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫ﻣن ﺑﯾن اﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾط أر ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ رأس ﻣﺎﻟﻬﺎ أو‬
‫ﺗﺧﻔﯾﺿﻪ‪ ،‬ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻐرض اﻷﺻﻠﻲ ﻟﺷرﻛﺔ أو إﺿﺎﻓﺔ أﻏراض ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻪ أو ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻪ‪ ،‬إدﻣﺎج‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬أو ﺗﺣوﯾﻠﻬﺎ‪.‬‬
‫و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻧدرس ﻛل ﻫذﻩ اﻟﺗﻌدﯾﻼت ﺑﺎﻟﺗﻔﺻﯾل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ‬

‫___________________________‬
‫‪ -168‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.306.‬‬
‫‪ -169‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -170‬أﻧظر‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪.426،427.‬‬

‫‪53‬‬
 ‫اﻟﻔرع اﻷول‪ -‬اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫ﯾﺟوز ﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﺑزﯾﺎدة رأس ﻣﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬و ﻫذا ﺑﻬدف اﻟﺗوﺳﯾﻊ ﻣن ﻧﺷﺎطﺎﺗﻬﺎ‬
‫أو ﻟﺗدارك ﺧﺳﺎرة أﺻﺎﺑﺗﻬﺎ‪ ،‬أو ﻟﺳوء ﺣﺎﻟﺗﻬﺎ‪ ،‬و ﯾﻛون ذﻟك إﻣﺎ ﺑﺈﺻدار أﺳﻬم ﺟدﯾدة‪ ،‬أو ﺑﺈدﻣﺎج‬
‫اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻓﻲ رأس ﻣﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬أو ﺑﺗﺣوﯾل اﻟﺳﻧدات إﻟﻰ أﺳﻬم‪ ،‬إﻻ أن اﻟﻘﺎﻧون ﯾﺷﺗرط ﻟزﯾﺎدة رأس ﻣﺎل‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ ﺿرورة إﺗﺑﺎع ﺑﻌض اﻹﺟراءات‪.‬‬
‫أوﻻ‪ -‬ﺷروط اﻟزﯾﺎدة‬
‫‪ -‬ﺻدور اﻟﻘرار اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑزﯾﺎدة رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺔ ﺗﺣﻘق ﻣن دﻓﻊ أﻗﺳﺎط اﻷﺳﻬم اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن أو اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ‬
‫ﺑدﻓﻊ اﻟﺟزء ﻏﯾر اﻟﻣدﻓوع‪ ،‬إذ ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻬﺎ أن ﺗﻘرر ﻫذﻩ اﻟزﯾﺎدة‪ ،‬إﻻ ﺑﻌد ﺗﺳدﯾد رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫)‪(171‬‬
‫ﺑﻛﺎﻣﻠﻪ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻟزﯾﺎدة اﻟﻣﻘررة ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ أﺟل ﺧﻣس ﺳﻧوات‬
‫ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻻ ﯾﺗم ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻷﺟل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟزﯾﺎدة ﺑواﺳطﺔ ﺗﺣوﯾل اﻟﺳﻧدات‬
‫إﻟﻰ أﺳﻬم‪ ،‬و ﻻ ﺑﺗﻘدﯾم ﺳﻧد اﻻﻛﺗﺗﺎب‪ ،‬وﻻ ﯾطﺑق ﻓﻲ اﻟزﯾﺎدة اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻷﺻﺣﺎب‬
‫اﻟﺳﻧدات)‪ ،(172‬و ﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 1/692‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺟب‬
‫أن ﺗﺗﺣﻘق زﯾﺎدة رأس اﻟﻣﺎل ﻓﻲ أﺟل ﺧﻣس ﺳﻧوات اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻗررت‬
‫ذﻟك‪«...‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬ﺣﺎﻻت اﻟزﯾﺎدة‬
‫ﺗﺗﻘرر زﯾﺎدة رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺛﻼث ﺣﺎﻻت ﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -1‬زﯾﺎدة رأس ﻣﺎل ﺑﺈﺻدار أﺳﻬم ﺟدﯾدة‬
‫ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 687‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾزاد رأﺳﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ إﻣﺎ ﺑﺈﺻدار أﺳﻬم ﺟدﯾدة‬
‫أو ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻸﺳﻬم اﻟﻣوﺟودة «‪ ،‬و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﺗم ﺗﻘرﯾر ﻫذﻩ اﻟزﯾﺎدة إﻻ ﺑﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻋﻠﯾﻪ‬
‫ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع‪ ،‬و ﻫذا ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠﻣﺎدة ‪ 689‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪:‬‬
‫)‪(173‬‬
‫» ﻻ ﺗﻘرر زﯾﺎدة رأس اﻟﻣﺎل ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ ﻟﻸﺳﻬم إﻻ ﺑﻘﺑول اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع‪«...‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗم ﻫذﻩ اﻟزﯾﺎدة ﺑﺎﻟﻠﺟوء اﻟﻌﻠﻧﻲ ﻟﻼدﺧﺎر أو ﺑدوﻧﻪ‪ ،‬و ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﻟﺟﺄت‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ ﻟﻼﻛﺗﺗﺎب‪ ،‬ﯾﺟب أن ﺗﺧﺿﻌﻪ ﻟﺷﻬر ﻓﻲ وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم ﺑﻬدف إﻋﻼم اﻟﻐﯾر ﺑﻪ‪ ،‬وأن ﺗﺗﺿﻣن‬
‫___________________________‬
‫‪ –171‬أﻧظر‪ :‬ﻋﻣورة ﻋﻣﺎر‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪302،303..‬‬
‫‪ –172‬أﻧظر‪ :‬ﻓوﺿﯾل ﻧﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.303.‬‬
‫‪ -173‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫اﻟﻧﺷرة ﻛل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﺳﺑﺎب رﻓﻊ ﻣن رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز ﻟﺷرﻛﺔ إﺻدار‬
‫أﺳﻬم ﺑﺄﻗل ﻣن ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻻﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬و ﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻻﻛﺗﺗﺎب ﻓﯾﻬﺎ واﺟب اﻟدﻓﻊ ﻧﻘدا و ﺑﻧﺳﺑﺔ اﻟرﺑﻊ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ ﻟﻬذﻩ اﻷﺳﻬم‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﯾﺟوز ﻟﺷرﻛﺔ أن ﺗﻘوم ﺑﺈﺻدار أﺳﻬم ﺟدﯾدة‬
‫)‪(174‬‬
‫إﻟﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ ﻟﻸﺳﻬم‪ ،‬و ﻫذا‬ ‫ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻻﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬وذﻟك ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻋﻼوة اﻹﺻدار‬
‫اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 690‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﺗﺻدر اﻷﺳﻬم‬
‫)‪(175‬‬
‫اﻟﺟدﯾدة إﻣﺎ ﺑﻘﯾﻣﺗﻬﺎ اﻻﺳﻣﯾﺔ و إﻣﺎ ﺑﺗﻠك اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻣﻊ زﯾﺎدة ﻋﻼوة اﻹﺻدار‪«.‬‬
‫ﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻟﻘُداﻣﻰ ﺣق اﻷﻓﺿﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻻﻛﺗﺗﺎب اﻟراﻣﻲ إﻟﻰ زﯾﺎدة رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬وذﻟك‬
‫ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﻬم ﻣن ﻣزاﺣﻣﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻟﺟدد و ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﺻﺎﻟﺣﻬم‪.‬‬
‫ﻟﻘد أﻗر اﻟﻣﺷرع ﺣق اﻷﻓﺿﻠﯾﺔ ﻟﻬؤﻻء ﻓﻲ اﻻﻛﺗﺗﺎب‪ ،‬و ذﻟك ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻣﺟﻣوع اﻷﺳﻬم اﻟﻘدﯾﻣﺔ‬
‫اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﻬم‪ ،‬ﻓﺗﻘوم اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺧص اﻷﺳﻬم اﻟزاﺋدة ﺑﻌد‬
‫اﻟﺗوزﯾﻊ ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز ﻟﻬذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ إﻟﻐﺎء ﺣق اﻷﻓﺿﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻟﻘُداﻣﻰ أو ﺗﺟﻌﻠﻪ ﺟزﺋﯾﺎ وﺑﻧﺳﺑﺔ‬
‫ﺟدﯾدة ﻏﯾر اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ‪.‬‬
‫ﻏﯾر أﻧﻪ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ أن ﺗُﺧﺿﻊ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺳﻬم اﻟﺟدﯾدة اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻐﯾر اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‬
‫ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟذي ﺗﺧﺿﻊ إﻟﯾﻪ اﻟﺣﺻص اﻟﻌﯾﻧﯾﺔ‪ ،‬و ﻛذﻟك اﻷﺳﻬم اﻟﺟدﯾدة اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻔﺋﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‬
‫)‪(176‬‬
‫اﻟﻣﻣﺗﺎزﯾن‪ ،‬و إذا ﻟم ﯾﺗم ﻫذا اﻹﺟراء‪ ،‬ﯾﻘﻊ ﺑﺎطﻼ ﻛل زﯾﺎدة ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل‪.‬‬
‫‪ -2‬زﯾﺎدة رأس اﻟﻣﺎل ﺑﺈدﻣﺎج اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل‬
‫ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﺑزﯾﺎدة رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬وذﻟك ﺑﺈدﻣﺎج اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻓﻲ‬
‫رأﺳﻣﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬و ﯾﺗم ذﻟك ﺑﺎﺳﺗﺣداث أﺳﻬم ﺟدﯾدة ﻣﺟﺎﻧﯾﺔ ﺗوزع ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﺑﻧﺳب ﻣﺎ ﯾﻣﻠﻛﻪ ﻛل‬
‫واﺣد ﻣﻧﻬم ﻣن اﻷﺳﻬم‪ ،‬أو زﯾﺎدة اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﺳﻬم ﺑﻧﺳﺑﺔ اﻟزﯾﺎدة اﻟﻣﻘررة‪ ،‬دون ﺗﻘﺎﺿﻲ ﻫذﻩ‬
‫اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪ ،‬و ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن أرﺑﺎح ﻣدﺧرة ﺗوزع ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‬
‫ﻓﺈذا ﺗم إدﻣﺎﺟﻪ ﺑرأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ ﯾﻛﺗﺳب اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻓﻲ رأس ﻣﺎﻟﻬﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗوزﯾﻌﻬﺎ‬
‫)‪(177‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ ﺷﻛل أرﺑﺎح‪.‬‬
‫____________________________‬
‫‪ -174‬ﻋﻼوة اﻹﺻدار‪ :‬ﻫﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺣﺻﺔ إﺿﺎﻓﯾﺔ أو ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ رﺳم ُﯾﻣ ّﻛن ﻣن اﻟدﺧول ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ و اﻻﺷﺗراك ﻓﻲ أﻣواﻟﻬﺎ‬
‫اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ‪ ،‬أﻧظر‪ :‬ﻋﻣورة ﻋﻣﺎر‪ ،‬اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ‪.303.‬‬
‫ﻛﻣﺎ أن ﻋﻼوة اﻹﺻدار ﻻ ﺗﺗم ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ٕواﻧﻣﺎ ﯾﺗم اﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ ﺑﺈﺗﺑﺎع ﺑﻌض اﻟطرق اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻟﺗﺣدﯾد‬
‫ﻣﻘدارﻫﺎ‪ ،‬ﻛذﻟك ﺑﻌض اﻟﻣؤﺷرات ﻛﺎﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدة‪ ،‬اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪ ،...‬ﻟﺗﻔﺻﯾل أﻛﺛر راﺟﻊ‪:‬‬
‫ﻓوﺿﯾل ﻧﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.319.‬‬
‫‪ -175‬أﻧظر‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫‪ -176‬راﺟﻊ‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪430،431..‬‬
‫‪ –177‬أﻧظر‪ :‬ﻋﻣورة ﻋﻣﺎر‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪.305،306.‬‬

‫‪55‬‬
 ‫‪ -3‬زﯾﺎدة رأس ﻣﺎل ﺑﺗﺣوﯾل اﻟﺳﻧدات إﻟﻰ أﺳﻬم‬
‫ﺗﺗم ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﺑطﻠب ﻣن اﻟﺷرﻛﺔ إﻟﻰ أﺻﺣﺎب اﻟﺳﻧدات ﺑﺗﺣوﯾل ﺳﻧداﺗﻬم إﻟﻰ أﺳﻬم و ﯾﻧﺗﺞ‬
‫ﻋﻧﻪ ﺗﺧﻠص اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن ﻛل اﻟدﯾون‪ ،‬ﻓﯾﺗﺣول أﺻﺣﺎب اﻟﺳﻧدات ﻣن داﺋﻧﯾن ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ إﻟﻰ ﺷرﻛﺎء‬
‫ﻓﯾﻬﺎ‪ ،‬واﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أن ﻟﻬؤﻻء اﻟﺣرﯾﺔ ﻓﻲ ﻗﺑول ﺗﺣوﯾل ﺳﻧداﺗﻬم إﻟﻰ أﺳﻬم أو ﻗﺑض اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻹﺳﻣﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﺳﻧد‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ _ ﺗﺧﻔﯾض رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫ﻗد ﺗﻠﺟﺄ اﻟﺷرﻛﺔ إﻟﻰ ﺧﻔض ﻣن رأس ﻣﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬وذﻟك إذا ﻛﺎن زاﺋدا ﻋن اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬أو ﻟﺧﺳﺎرة‬
‫)‪(178‬‬
‫طرأت ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﺛﻣﺔ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن وﺿﻌﯾﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫أوﻻ _ طرق ﺗﺧﻔﯾض ﻣن رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫‪ – 1‬ﺗﺧﻔﯾض اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ ﻟﺳﻬم‬
‫اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻬذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﯾﺗم ﺗﺧﻔﯾض رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺗﺧﻔﯾض ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ ﻷﺳﻬم‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﯾﺟب ﻣراﻋﺎة اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻘﯾﻣﺔ ﻛل ﺳﻬم‪ ،‬و ﺗﻘوم اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻌد ذﻟك ﺑرد‬
‫اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺻدر ﺑﻬﺎ اﻟﺳﻬم و ﻗﯾﻣﺗﻪ ﺑﻌد اﻟﺗﺧﻔﯾض‪ ،‬أو ﺗﻘوم ﺑﺈﻋﻔﺎء اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‬
‫ﻣن اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺟزء ﻏﯾر اﻟﻣدﻓوع‪.‬‬
‫‪ – 2‬ﺗﺧﻔﯾض ﻋدد اﻷﺳﻬم اﻷﺻﻠﯾﺔ‬
‫ﺗﺗم ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﻋدد ﻣن اﻷﺳﻬم اﻷﺻﻠﯾﺔ ﯾﻌﺎدل ﻗﯾﻣﺔ ﻣﺟﻣوع اﻷﺳﻬم ﻣﺣل اﻟﺗﺧﻔﯾض‪،‬‬
‫ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﻧﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺔ ﺗﺧﻔﯾض ُﺑرﺑﻊ رأﺳﻣﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﺗﺧﻔﯾض ﻓﻲ ﻋدد‬
‫)‪(179‬‬
‫اﻷﺳﻬم اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﻛل ﻣﺳﺎﻫم ﺑﻧﻔس ﻣﻘدار اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘرر ﺑﻬﺎ اﻟﺗﺧﻔﯾض‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ – ﺷروط ﺻﺣﺔ ﺗﺧﻔﯾض اﻟرأﺳﻣﺎل‬
‫– ﯾﺟب أن ﯾﺻدر ﻗرار اﻟﺗﺧﻔﯾض ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﯾﺟوز ﻟﻬذﻩ‬
‫اﻷﺧﯾر ﺗﻔوﯾض ﻣﺟﻠس اﻹدارة‪ ،‬أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن – ﺣﺳب ﻧﻣط اﻹدارة – ﺑﺄﻣر اﻟﺗﺧﻔﯾض ﺑﺷرط‬
‫ﻋدم اﻹﺧﻼل ﺑﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪.‬‬
‫– ﺗﺑﻠﯾﻎ ﻣﻧدوﺑﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﺑﻘرار ﺗﺧﻔﯾض رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬وذﻟك ﻗﺑل ‪ 45‬ﯾوﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‬
‫ﻣن اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪.‬‬
‫___________________________‬
‫‪ -178‬أﻧظر ﻋﻣورة ﻋﻣﺎر‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪.307،308.‬‬
‫‪ -179‬راﺟﻊ‪ :‬ﻓوﺿﯾل ﻧﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪ .327.‬و ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‬
‫ص‪.285.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ -‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة اﻟﻣﻔوض ﻣن طرف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ أن ﯾﻘوم ﺑﺈﺟراء اﻟﻧﺷر ﻹﻋﻼم‬
‫اﻟﻐﯾر ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧﻔﯾض‪.‬‬
‫– ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻋدم ﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧﻔﯾض ﻓﻲ ﺣﺎل ﻣﺎ إذا ﻗدم أﺻﺣﺎب‬
‫اﻟﺳﻧدات أو اﻟداﺋﻧﯾن ﻣﻌﺎرﺿﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﻗرار اﻟﺗﺧﻔﯾض‪ ،‬إﻻ ﺑﻌد ﻓﺻل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ‬
‫)‪(180‬‬
‫اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث – ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻐرض اﻷﺻﻠﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‬
‫اﻷﺻل أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻐرض اﻷﺻﻠﻲ اﻟذي ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬ﻷن ﻫذا ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺧﻠق‬
‫ﺷرﻛﺔ ﺟدﯾدة‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ و اﺳﺗﺛﻧﺎءا ﯾﺟوز ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﺑﺗﻐﯾﯾر ﻏرض‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ اﻷﺻﻠﻲ‪ ،‬ﻟﻛن ﺗم ﺗﻘﯾﯾد ﻫذا اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء ﺑﺷرط و ﻫو ﻗﺑول اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﻔﺣص‬
‫طﻠﺑﺎت إﻧﺷﺎء اﻟﺷرﻛﺎت ﻋﻠﻰ ﻗرار اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬إذ ﯾﻌﺗﺑر ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻣﺟرد اﻗﺗراح ﻣﻧﻬﺎ ﯾﺗﻌﯾن اﻟﺣﺻول‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﻔﺣص طﻠﺑﺎت إﻧﺷﺎء اﻟﺷرﻛﺎت‪ ،‬ﻓﻠﺑدا أن ﺗﻘدر ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة‬
‫ﺟدﯾﺔ و أﻫﻣﯾﺔ أﺳﺑﺎب اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟراﻣﯾﺔ إﻟﻰ اﺗﺧﺎذ ﻣﺛل ﻫذا اﻟﻘرار‪ ،‬و ﺑﻣﺟرد أن ﺗواﻓق ﻋﻠﻰ ﻗرار‬
‫اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﺎﻧﻪ ﯾﺻﺑﺢ ﻧﺎﻓذا‪ ،‬دون اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﺻدور ﻗرار آﺧر ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﺧﺗص ﺑﺎﻋﺗﻣﺎد ﻗرار اﻟﻠﺟﻧﺔ‬
‫)‪(181‬‬
‫اﻹدارﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ – ﺗﺣوﯾل اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫ُﯾﻘﺻد ﺑﺗﺣوﯾل اﻟﺷرﻛﺔ ﺗﻐﯾﯾر ﺷﻛل اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‪ ،‬و ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺗﺧﺗص ﺑﻪ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪ ،‬و ذﻟك ﺑﻣراﻋﺎة اﻟﻧﺻﺎب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺻﺣﺔ ﻫذا اﻟﻘرار و اﻟذي ﯾﺗﻣﺛل ﺑﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎع رأس‬
‫ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ ﺛﻠﺛﻲ أﺻوات اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻟﺣﺎﺿرﯾن و اﻟﻣﻣﺛﻠﯾن‪.‬‬
‫ﯾﺷﺗرط ﻟﺻﺣﺔ ﻫذا اﻟﺗﺣوﯾل أﻻ ﯾزﯾد ﻣن اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪ ،‬أو أن ﯾﺧل ﺑﺣﻘوﻗﻬم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪،‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﺗﺣوﯾل ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ إﻟﻰ ﺷرﻛﺔ ﺗﺿﺎﻣن أﯾن‬
‫ﺗﺻﺑﺢ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻫؤﻻء ﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ و ﻏﯾر ﻣﺣدودة‪ ،‬و ﻫذا ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن ﯾزﯾد ﻣن اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪،‬‬
‫)‪(182‬‬
‫ﻛﻣﺎ أن أﺳﻬم ﻫؤﻻء ﺗﺗﺣول ﻣن أﺳﻬم ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗداول إﻟﻰ أﺳﻬم ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﺗداول‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺧﺎﻣس‪ -‬إدﻣﺎج اﻟﺷرﻛﺔ و ﺣﻠﻬﺎ‬
‫ﺗﺧﺗص اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻣن ﺷﺄﻧﻪ إدﻣﺎج ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬و ﯾﻛون‬
‫__________________________‬
‫‪ -180‬أﻧظر ﻓوﺿﯾل ﻧﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪325،326..‬‬
‫‪ -181‬أﻧظر‪ :‬أﺑو زﯾد رﺿوان‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ص‪677،678..‬‬
‫‪ -182‬راﺟﻊ‪ :‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.435.‬‬

‫‪57‬‬
 ‫ﻫذا اﻹدﻣﺎج ﺑطرﯾﻘﯾن‪:‬‬
‫اﻷول ﻫو اﻹدﻣﺎج اﻟذي ﯾﻛون ﺑطرﯾق اﻟﺿم‪ ،‬أي إدﻣﺎج ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺑﺷرﻛﺔ أﺧرى ﻗﺎﺋﻣﺔ‬
‫وﻣوﺟودة‬
‫أﻣﺎ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﯾﻛون ﺑطرﯾق اﻟﻣزج و ﯾﻛون ﺑدﻣﺞ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺷرﻛﺔ أﺧرى ﺟدﯾدة ﻟم ﺗﻛن ﻣوﺟودة ﻣن‬
‫ﻗﺑل‪.‬‬
‫و ﻓﻲ ﺣﺎل ﻣﺎ إذا ﺗم اﻹدﻣﺎج ﺑطرﯾق اﻟﺿم ﻓﺎﻧﻪ ﯾﺗم ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺗﯾن‪ ،‬أوﻟﻬﺎ ﺗﻛون ﺑﺎﻧﻘﺿﺎء‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻧدﻣﺟﺔ؛ وذﻟك أن ﯾﺻدر ﻗرار ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﯾﻪ و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‬
‫ﯾﺟب ﺣل اﻟﺷرﻛﺔ ﻗﺑل اﻧﻘﺿﺎءﻫﺎ دون ﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻧدﻣﺟﺔ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻛون ﺑزﯾﺎدة رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ اﻟداﻣﺟﺔ‪ ،‬و ﯾﺟب أن ﺗﺧﺿﻊ ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻟﻛﺎﻓﺔ اﻟﻘواﻋد‬
‫اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑزﯾﺎدة اﻟرأس اﻟﻣﺎل‪ ،‬و ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻹدارة طﻠب ﻣن اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ – و‬
‫ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻛون ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﻫﯾﺋﺔ ﺳوق اﻟﻣﺎل ‪ -‬ﺑﺗﻘﯾﯾم و ﺗﻘدﯾر ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﻧدﻣﺟﺔ‪.‬‬
‫ﯾﺷﺗرط ﻓﻲ اﻹدﻣﺎج أن ﯾﻛون ﺻﺎدر ﺑﻘرار ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻛل ﻣن اﻟﺷرﻛﺗﯾن‬
‫اﻟﻣﻧدﻣﺟﺔ و اﻟداﻣﺟﺔ‪ ،‬و أن ﯾﺗم ﺑﻘرار ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﺧﺗص و ذﻟك ﻹﻋﻣﺎل رﻗﺎﺑﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻫذا‬
‫اﻟﺧﺻوص‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن اﻻﻋﺗراض ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻘرار‪ ،‬أو طﻠب اﻟﺗﺧﺎرج ﻣن اﻟﺷرﻛﺔ و‬
‫اﺳﺗرداد ﻗﯾﻣﺔ أﺳﻬﻣﻬم‪ ،‬و ذﻟك ﺑﺗﻘدﯾم طﻠب ﻛﺗﺎﺑﻲ ﺧﻼل ﻣدة ﺷﻬر ﻣن ﺷﻬر ﻗرار اﻹدﻣﺎج‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﻋن اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗرﺗب ﻋن اﻹدﻣﺎج‪ ،‬ﺣﺻول اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻧدﻣﺟﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﻬم‬
‫ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟداﻣﺟﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋن ذﻟك اﻧﻘﺿﺎء اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻧدﻣﺟﺔ و زوال ﺷﺧﺻﯾﺗﻬﺎ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ‬
‫و ﻛذا اﻧﺗﻬﺎء ﺳﻠطﺔ ﻣدﯾرﻫﺎ‪ ،‬و ﻛﻣﺎ ﺗﺣل اﻟﺷرﻛﺔ اﻟداﻣﺟﺔ ﻣﺣل اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻧدﻣﺟﺔ ﺣﻠوﻻ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ ﻣن‬
‫ﺣﯾث اﻟﺣﻘوق و اﻻﻟﺗزاﻣﺎت‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﺑﺷﺄن ﻋﻘود اﻟﻌﻣل اﻟﺗﻲ ﺗم إﺑراﻣﻬﺎ ﻓﻲ ظل اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻧدﻣﺟﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗظل ﻗﺎﺋﻣﺔ و ﺗﺳري‬
‫ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟداﻣﺟﺔ – اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹدﻣﺎج – و ﺗﻧﻔذ ﻛﺎﻓﺔ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ‬
‫ﻋﻧﻬﺎ‪ ،‬إﻻ أن اﻟﺷرط اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹدﻣﺎج ﻫو أن ﯾﻛون اﻟﻐرض اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻛﻼ اﻟﺷرﻛﺗﯾن ﻫو‬
‫)‪(183‬‬
‫ﻧﻔﺳﻪ ﻣن ﻛل اﻟﻧواﺣﻲ‪ ،‬و ذﻟك ﻟﺗﻘوﯾﺔ اﺋﺗﻣﺎن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟداﻣﺟﺔ‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺣل ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬ﻓﯾﻛون ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪ ،‬أن ﺗﺟﺗﻣﻊ ﻟﻠﻧظر ﻓﻲ‬
‫إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺣل اﻟﺷرﻛﺔ أو اﺳﺗﻣرارﻫﺎ و ﻫذا ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ دﻋوة ﻣن ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‬
‫__________________________‬
‫‪ -183‬أﻧظر‪ :‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ :‬اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻷﺷﺧﺎص‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال‬
‫أﻧواع ﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت‪ ،‬دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪ ،2000 ،‬ص ص‪.393،397.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ -‬ﺣﺳب ﻧﻣط اﻹدارة ‪ -‬ﻓﯾﻣﻛن ﻟﻬذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ أن ﺗﺗﺧذ ﻗ ارراﻫﺎ ﺑﺣل اﻟﺷرﻛﺔ ‪ ،‬إذا ﺑﻠﻐت ﺧﺳﺎﺋر‬
‫)‪(184‬‬
‫اﻟﻣﺻدر‪.‬‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ واﺣدة أو أﻛﺛر ﻧﺻف رأﺳﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ ُ‬
‫و ﻟﻘد ﺧول اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻓﻲ ﺣل اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫و ﻫذا ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 715‬ﻣﻛرر ‪ 18‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﺗﺗﺧذ‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻗرار ﺣل ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟذي ﯾﺗم ﻗﺑل ﺣﻠول اﻷﺟل«‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ أﺟﺎز اﻟﻣﺷرع ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ أن ﺗﺗﺧذ ﻗ ار ار ﺑﺣل اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬إذا ﺣدث اﻧﺧﻔﺎض ﻣن ﻋدد‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻟدﯾﻬﺎ ﻷﻗل ﻣن اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﺔ ﻗﺎﻧوﻧﺎ‪ ،‬إﻻ أﻧﻬﺎ ﯾﺟوز ﻟﻬﺎ أن ﺗﻣﻧﺢ أﺟل‬
‫ﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟوﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ إﻗرار اﻟﺣل إذا ﻣﺎ ﺗﻣت ﻫذﻩ اﻟﺗﺳوﯾﺔ‪ ،‬و ﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا‬
‫ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 715‬ﻣﻛرر ‪ 19‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري و اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ »:‬ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ أن ﺗﺗﺧذ‬
‫ﻗرار ﺣل اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب ﻛل ﻣﻌﻧﻲ إذا ﻛﺎن ﻋدد اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻗد ﺧﻔض إﻟﻰ أﻗل ﻣن اﻟﺣد اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‬
‫ﻣﻧذ أﻛﺛر ﻣن ﻋﺎم و ﯾﺟوز ﻟﻬﺎ أن ﺗﻣﻧﺢ اﻟﺷرﻛﺔ أﺟل أﻗﺻﺎﻩ ﺳﺗﺔ أﺷﻬر ﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟوﺿﻊ و ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ‬
‫)‪(185‬‬
‫اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﺣل اﻟﺷرﻛﺔ إذا ﺗﻣت اﻟﺗﺳوﯾﺔ ﯾوم ﻓﺻﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع «‪.‬‬

‫_____________________________‬
‫‪ -184‬أﻧظر‪ :‬ﻋﺑد اﻟﺣﻛﯾم ﻓودة‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال و اﻟﻌﻘود اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺟدﯾد‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‬
‫دار اﻟﻔﻛر اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪ ،1988 ،‬ص‪63..‬‬
‫‪ -185‬راﺟﻊ‪ :‬أﻣر رﻗم ‪ ،59-75‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫إن ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ أﻛﺛرﻫﺎ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺿﺧﻣﺔ و ﻛذا ﻛﺛرة اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﯾﻬﺎ ﻓﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ‬
‫ﺟﻬﺎز إداري ﻟﺗﺳﯾﯾر و ﺗﻧظﯾم ﻫذﻩ اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬و ﻧظﺎم إدارة ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ‬
‫أﺣد اﻋﺗﺑﺎرﯾن أﺳﺎﺳﯾﯾن أو ﻧﻣطﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﺳﯾﯾر‪ ،‬أﺣدﻫﻣﺎ ﻧﻣط ﻗدﯾم ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﻣﺟﻠس اﻹدارة و اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ‪ 08-93‬اﻟذي ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﻣﺟﻠس‬
‫اﻟﻣدﯾرﯾن‪.‬‬
‫اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﻧظم ﻛﻼ اﻟﻧﻣطﯾن و ﺗرك اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ إﺧﺗﯾﺎر‬
‫أﺣد ﻫذﯾن اﻟﻧﻣطﯾن و ﺗﺣدﯾدﻩ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫ﯾﺗﺑﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠﺳﯾن‪ ،‬أن ﻣﺟﻠس اﻹدارة أﻋدﻩ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻛﻬﯾﺋﺔ‬
‫ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ أﻛﺛر ﻣﻧﻬﺎ ﻧظﺎﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺣﯾث وﺿﻊ أﺣﻛﺎم ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻛوﯾﻧﻪ‪ ،‬ﺷروط‬
‫اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﯾﻪ‪ ،‬ﻋﻘد ﺟﻠﺳﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻣﻛﺎﻓﺂت أﻋﺿﺎﺋﻪ‪ ،‬وﺳﻊ ﻣن اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻪ‪ ،‬ﺗﺣدﯾد ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ‪ ،‬و ﻛذﻟك‬
‫ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻋزل أﻋﺿﺎﺋﻪ و اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻬم‪.‬‬
‫ﻣﺎ ﯾﻼﺣظ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺳم أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري وﺿﻊ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة و‬
‫ﻋﺎﻟﺟﻪ ﻓﻲ ﻛل ﺟواﻧﺑﻪ و ﻗﯾدﻩ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻪ‪ ،‬ﻋﻛس ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟذي‬
‫ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻧﻣط اﻟﺟدﯾد و اﻟذي ﺗرك اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﺷﺄن اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ إﻟﻰ ﻗﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ‬
‫اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ و ﻫذا ﻻ ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻣﺷرع ﻓﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎل ﻟﺷرﻛﺎء ﺑﺻﻔﺔ ﻣطﻠﻘﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ أﺣﻛﺎم‬
‫ﻧظﺎﻣﻪ ﺑل ﻗﯾدﻫم ﻓﻲ ﺑﻌض أﺣﻛﺎم ﺗﻛوﯾﻧﻪ ﻓﻲ ﻛل ﻣﺎ ﯾﺧص ﻋدد أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس و ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ‬
‫و ﻛذا ﺣدد اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺗﻌﯾﯾﻧﻬم أﻣﺎ اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻷﺧرى ﻛﺄﺣﻛﺎم ﺟﻠﺳﺎت اﻟﻣﺟﻠس و ﻧﺻﺎب اﺗﺧﺎذ‬
‫اﻟﻘ اررات و ﺗﺣدﯾد ﻣﻛﺎﻓﺄت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس و ﻛذﻟك ﺷروط اﻟﻌﺿوﯾﺔ اﻟﺦ ﺗرﻛﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري‬
‫ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ و ﺗطﺑق وﻓق اﺗﻔﺎق اﻟﺷرﻛﺎء‪.‬‬
‫اﻟﺟزﺋري ﻣﻬﻣﺔ ﺗﻣﺛﯾل رﺋﯾس ﻣﺟﻠس إدارة اﻟﺷرﻛﺔ‬‫ا‬ ‫ﻛذﻟك ﻧﻼﺣظ أن زﯾﺎدةً إﻟﻰ إﺳﻧﺎد اﻟﻣﺷرع‬
‫ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﯾر وﺳﻊ ﻟﻪ أﻋﻣﺎل اﻹدارة و ﯾﻌﺗﺑر ﺑﺎﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺑﺛق ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺳﻠطﺎت اﻟواﺳﻌﺔ‬
‫ﻟﻠﺗﺻرف ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ و ﻛذا ﯾﺗوﻟﻰ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺷرﻛﺔ و ﻫذا ﻣﺎ ﻧﺳﺗﺷﻔﻪ ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪638‬‬
‫ﻓﻘرة ‪ 1‬و ‪ 2‬ﻣن اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬و ﻛﺄن وظﺎﺋف أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻫﻲ ﻣراﻗﺑﺔ أﻋﻣﺎل اﻟرﺋﯾس‬
‫ﺑﻣﺎ أن اﻟﻣﺷرع وﺳﻊ ﻣن اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟرﺋﯾس‪ ،‬ﻋﻛس رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟذي ﺧﺻص ﻟﻪ‬
‫ﻣﻬﻣﺔ ﺗﻣﺛﯾل اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﯾر و ﻣﻧﺢ اﻟﺳﻠطﺎت اﻟواﺳﻌﺔ ﻟﻠﺗﺻرف ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ ﻟﻛل‬
‫أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‪.‬‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻧﻼﺣظ أن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻧت ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﻛﻬﯾﺋﺔ ﺗدﯾر أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ إذ أﺧذت‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ و ﻣﺟﻠس اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﯾﺗوﻟﻰ ﻣﻬﻣﺔ رﻗﺎﺑﺔ أﻋﻣﺎﻟﻪ‪ ،‬و إذا ﺗﺑﻧت اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﺟﻠس اﻹدارة‬
‫ﻛﺟﻬﺎز ﻹدارة أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﺄﻏﻠب أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ اﻹدارﯾﺔ ﯾﺗوﻻﻫﺎ رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس و أﻣﺎ أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻹدارة‬
‫‪61‬‬
‫ﯾﺗﻛﻔﻠون ﺑرﻗﺎﺑﺔ أﻋﻣﺎل اﻟرﺋﯾس أﻣﺎ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬم ﺑﻣوﺟب ﻗﯾﺎﻣﻬم ﺑﺈدارة اﻟﺷرﻛﺔ ﻫﻲ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت‬
‫ﻣﺣددة ﺑﻛﯾﻔﯾﺎت ﺧﺎﺻﺔ واردة إﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻘﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎري أو ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ ‪.‬‬
‫ﻣﺎ ﯾظﻬر ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن ﻧﺟﺎح ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﯾﺗطﻠب وﺿﻊ آﻟﯾﺎت‬
‫واﺿﺣﺔ و ﻣﻌﺎﯾﯾر دﻗﯾﻘﺔ ﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﺟﯾد ﻓﻲ أﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة اﻟذﯾن ﺗﺗوﻓر ﻓﯾﻬم ﺟﻣﯾﻊ‬
‫اﻟﺷروط اﻟﻣﻘررة ﻗﺎﻧوﻧﺎ‪ ،‬زﯾﺎدة ﻋن ﻫذا‪ ،‬ﺗﺣدﯾد اﻟﻘدرات و اﻟﺧﺑرات اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﯾﻬﺎ ﻫذﻩ‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﯾﻬﺎ‪ ،‬و اﻟﻣﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻗد ﺳرى ﻋﻠﻰ ﻫذا‬
‫اﻟﻣﻧوال ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧظﯾﻣﻪ ﻷﺣﻛﺎم و ﺿواﺑط ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﻧظم إدارة اﻟﺷرﻛﺔ‪.‬‬
‫ﯾﺗﻣﺛل ﻫدف اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻣن ﻓرض ﻫذا اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺎت‪ ،‬اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻣوال اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن و ﺣﻘوﻗﻬم و ﺗطﺑﯾق اﻟﻌداﻟﺔ و اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن أﺻﺣﺎب اﻷﺳﻬم و‬
‫اﻟﺳﻧدات و ﻛذا ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ و ﺗﺣﻘﯾق ﺧطط اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪.‬‬
‫ﺑﻣﺎ أن ﻣﺟﻠس ﺗﺳﯾﯾر و إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻣﻠزم ﺑﺈﺗﺑﺎع اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻲ رﺳﻣﺗﻬﺎ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗم إدارة ﻫذﻩ اﻟﺷرﻛﺔ ﺗﺣت إﺷراف و ﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ إذ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺟﻬﺎز‬
‫اﻷﻋﻠﻰ‪ ،‬و ﺗﺷﻣل ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪ :‬ﺟﻣﻌﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﺟﻣﻌﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ‪.‬‬
‫ﻧﻼﺣظ أن ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري و اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻗد ﺧﺻص ﻟﻛﻼ ﻣﻧﻬﻣﺎ أﺣﻛﺎﻣﺎ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺣﯾث وﺳﻊ ﻣن ﻧﺷﺎط اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ و اﻋﺗﺑرﻫﺎ ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟﺳﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺣﯾث‬
‫ﺗﻘوم ﺑﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﺣﺳب اﻟﺣﺎل و ﻛذا ﺗرى إذا ﻟم ﯾﺧرج‬
‫اﻟﻣﺟﻠس ﻋن ﻧطﺎق ﻏرض اﻟﺷرﻛﺔ و اﺳﺗوﻓﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺷروط و اﻷﻋﻣﺎل و ﻣﺎرﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺣدود اﻟﺗﻲ‬
‫ﺣددﻫﺎ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣون‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﺗﻔﺻل ﻓﻲ ﻛل اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌدى ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﺟﻠس و ﻛذا أﻋﻣﺎل‬
‫ﻣﻧدوﺑﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت‪ ،‬ﻓﺗﺻدر ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﺗراﻫﺎ ﻣﻼﺋﻣﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣﻠزﻣﺔ إذا ﺻدرت ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ‬
‫اﻷﺻوات‪.‬‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻫﯾﺋﺔ ذات طﺎﺑﻊ اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ﻟﻠﺑث ﻓﻲ ﻣواﺿﯾﻊ ﻓﻲ‬
‫ﻏﺎﯾﺔ اﻷﻫﻣﯾﺔ‪ ،‬إذ ﺧﺻص ﻟﻬﺎ اﻟﻣﺷرع ﻣﻬﻣﺔ ﺗﻌدﯾل ﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺑﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر اﻟوﺣﯾدة اﻟﻣؤﻫﻠﺔ‬
‫ﻟذﻟك و ﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﺗﻌدﯾﻼت ﺗﻐﯾﯾر ﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ و ﺗﻘرﯾر زﯾﺎدة أو ﺧﻔض رأس ﻣﺎل‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ و إﻟﻰ ﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟﺗﻌدﯾﻼت ﺑﺷرط أن ﻻ ﺗﻣس ﻫذﻩ اﻟﺗﻌدﯾﻼت ﺑﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‬
‫ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻣﺎ اﺳﺗدﻋت ﺗدﺧل اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ‬
‫ﺑﻧﺻوص ﺻرﯾﺣﺔ ﻣﺛل ﺣق ﺣﺿور اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﺣق اﻹطﻼع و ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺟدول اﻷﻋﻣﺎل‬
‫و ﺣق اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ و ﺣق اﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﯾﻬﺎ‪.‬‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﺑﺳﻠطﺎت واﺳﻌﺔ ﻓﺈن ﻣﺑﺎﺷرة ﻫذﻩ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺗﻣﺗﻊ‬
‫اﻟﺳﻠطﺎت ﻻ ﺗﻛون ﺑﺷﻛل ﻗوي ﻓﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻻ ﯾﻬﺗم اﻟﻣﺳﺎﻫم ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط‬
‫‪62‬‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﺛﻠﻣﺎ ﯾﻬﺗﻣون ﺑﺗوظﯾف و اﺳﺗﺛﻣﺎر أﻣواﻟﻬم و ﺣﺻوﻟﻬم ﻋﻠﻰ اﻷرﺑﺎح اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺣﻘﻬﺎ أﺳﻬﻣﻬم‬
‫أو اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﺷراء اﻷﺳﻬم ﻹﻋﺎدة ﺑﯾﻌﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟرﺑﺢ و ﺳﺑب ذﻟك ﯾظﻬر ﻣن‬
‫ﺧﻼل إدارﺗﻬم ﻟﻠﺷرﻛﺔ و اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻻ ﺗﺑدوا ﺣﺎزﻣﺔ ﻻﺳﯾﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺟﺗﻣﻊ ﺳوى ﺳﺎﻋﺎت ﻛل ﻋﺎم‬
‫و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺻﺑﺢ ﻏﯾر ﺟدﯾرة‪ ،‬و ﻛذا أﺻﺑﺣت اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرﻫﺎ ﻫﻲ ﻗ اررات ﺗﻠﻣﺢ ﻓﻘط اﻟرﺑﺢ‬
‫اﻟﻣﺎﻟﻲ‪.‬‬
‫ﻟذﻟك اﻧﺗﻘﻠت اﻟﺳﯾﺎدة اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻣور اﻟﺷرﻛﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻹدارة أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن‬
‫و أﺻﺑﺣت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺟﻬﺎز ﺻورﯾﺎ ﻗﻠﯾل اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫ﻣﻠﺣق رﻗم ‪1‬‬
 - I

_2
/+rl

r i l - jt
i Jùitl'

.q;t-*;4-"a p" p6S

rrli es-rl:l ç-t"!! ù-9 iLill ;ç-ni ,ali-i eJ-ll d:!l ir | +It çç-:Jl3li,Jl s"ru u flJr
kjlÂ'^l-r .,:]Yl Ês,"1
JrYl .rL--dl

ôu*-"".,.c11,;r-i,ell , ;"-+.*"!l . eJ--.àJ.ll 6cLg"i,ll

;-JJÉll j-s*i: ,JjYt Ërt""lr
ô,till liÀJ cJ*r"tt ar;LJl ,;-+ljdl G: _u,J a4*,1crt: âsj ')-cl uuér^ll ùJ,àUl .ip cr*i
: g-r-à}Jl : Â;t"illôrt"dt" ç*L*Yl

,JrÂ'"Jlr
tlj *,j11 rre*?i
çcrtrù*lt :iij-.l,"', ir5,.,'SI*ij ffitr
4!^x " ta:U ,i +l1l;,-Jx; ,j.,Jl 3i octibyl jb^ J:tc ,i ;ç;Sa
tJ-àJ4
*,i<)F'F*,r,*ri**{:,r>r***{<>r.: Usl ir^^",:llos},.ill JJij :;"*-A"*ûlt: Âfrt"lt ôrudl
;51ô- i .-i c.,lj :S_É itb*l ÂSJill43cUbyl àr^,;iit ,J+ :i .+ _.rSsc..,1
çi -lL;iib ,N-l ç+*
. .)*- +ilj_aljJt k<.è_n çil diEjlr r +iJl 4,r^+ (5.i elll: dl*Jl o*îJ L",Ë
lil L^ 4lL' _ÉjJl 45J;ll ;4,1-V!
-14..b paLJl :'-e* t^'*t(*)k**rr**xxx-xxx{i**dJJ6l:l t" 4lL} .us
-lL.$)l 4^ ,".o3^ 4{J;iS. 4lt"J lL;i ;"'g, r3ç3 Jrc ;d.ll +-L- çU*; elli .t,"iU
1pJ3{ll --iijlr clli r:c a^;L as;-::ll 6ls :6;,5,11 i;lrl ,;*__J+^ o.S_, JJ a<+:" cj_*-*rlb
*it****rlêrFrÉ**rÊ**)È***t1'**rF**
*r! ei\-r çtLail)l \lil-çb é " LJ^,'i dt "-'l.rY
'r.Tl
ÈJt-i! (-}5ot4, aS;,,i! ,-9--c.t tJlpJl j:rr+ ,j+.aL"Jl
esj;tJid 6+;u
-g:tu9. _p.ili3 .t-li il^i .=i élrr
l-A: -,HYl e. lalc ,r-;dl L.55-ll 41t"jl .J-r+ ri i;;l,lY! pu"J'i à.À*
-.,unon.**irÉ**t(*.J$ \llj+ Jlij 4JL d"lJ,è u * * r t s * * * * r ( { e r É . 4 rSÀ . t
e èIb i+
.lÀjl Ë )éiall *{.****r.{.***rF** r.ii.,r,
1+;l ç-^ J+i"il J<j.JS ù-
tli,Jr ,rù .,r-.-,-1ti:i;a
ct'Y:J ! i.i .É";Lài;.Iî;a*1Ë;&
.*Xr,o,.,l es
t5 eo.6r *'K*.ii'*ii!****èJrÀSl^ Ul+^ {-+lJJl Ji L;-ÂXJùti.:r_s qj$,ùl_;p.*,r-}+
r-! lj.l.1 â*lJl ôlJlJiiJl lt;;:J é J,5il ;;
ôrJÀ! )*;Ërii
rs'i(03
fH;:m;,:*Jlr,1Ëfl ffi-,f;-
: ,slcû.*Yl J.i,all : ;.rJlJl ;lL,4ll

c.rr;rr
yc-.,,i
o,s^ri
,,{.,ËJrryr
;Ï\' ÏiïTÏ,-Ë}j:#"ni#,Ë
. ,:r^al..,JlLrtJl çJl LUt L*:l rJ. ;l_ts+,-rJJl
; 6l__dl : à**t"iJt'ôlUdt
,S->l,ll;r^ ,rr:i;So3 j+;t
#_rt+Jt .,-ôlr+ èlB ir lsl:r.l â;,ir;: â-;;r-J Lçll ,",*i
. àr- 99 ù_y*i_r 4*i Ë'r^lt_Ë dS .ço.i5 i ;ir erl;* ;rr ji i;^J
 ,-*-JLtit uL:il
'
æiJr *g,**,IuJ-"i-,.:L-*,rail
: dtê*'iJl : â"*rLJt 6rL'Jl
{É;*ri*''*********r ,,,-- 4SJjjl cjLJl 9,i; :rs
,r---è +:,_,3J1L**'$ll LGjl Âù,Jl al_el-ro
x x -* x * ); * * * lÀJ$ *'t x * * x x x x * * * * * * * i* * * * x x x x x
6Jx A-ro"1 àdir J *,,,io
ls- eJ ç
:éLS LsiS. Ër:ljl
+-Jl
/+JJ
/+"JI
i t,1"J
/+'rl
/ rl
/r+J'l,t
/.+-ll
: 631*JJl3 tJ nill

. L!^-Yllelc*Lr firrr<
Lo,rr i-r oir.:iu
", ";,H'bf;ffi;iï]
. ,.,ii(Jl L-t-" ù. éJl d-É l*S

- rj^ , jïffi.,t:
LrrJrJ*èLrJra+*+ll #i:'Ë
,i lt ,,'r-y1ôLll, dL*iJ dF';r\j ,",ii: li!-rirt.yr Ù] rr-rrJ
4*lJl A.r'.éjl dl*iii dtr-.r.,)l cilrr" ùJÊj ,i ;tr,-yt "uJ-
ËJ).c'JiC-l,'l

re::+"*r,;:î;îÏîilil.ffi
,/_ïLJl élx di,iJrr'.T'..g$:L.|I',jl cr.+,JS; kr\s^l+e:u.i. rr ts é, ç.t;+yi
( 1/a) 6_r ô' & r- ,r.! aS;,J:ItdUl .I,-'tl ,_-1j:;13 +p"r:Jt ,.liitj-j d -"UÀ ,ù; oU
drL'r..,-I ,,Jc.aÀrr, ^ Jl 4:ùtit4"+Jyt _!e-jtylc.DÀ
:î5 ê .jU ;rtJr .ù Jp Xrlii ,jt*i,
,J$.4SJdll .-J=tly iHj! ljJ t-;À È:ll L:tJl ;,É LIJI o*^tf ,r-s_U
1.** ;tS ;r,,s:f .:i
éYl ,Jlc' 4,iull 4Jt Jt I,LJI c}{dra altJt "ra .=j e:l <_,;lr Olr ,JJf JJ"+ '* iln,ol*
J
,ljjLii r\- Jt Gjryl r=JlËtÈ|j," ,_<#
l.)ÀGr r\-J C lJ . 6._: >L,i.tt gn,jr_-:iJr éifr f.,ff
ç}'S=yt (.1 ,-i: J ,Jll J),I*JI èli^ JÀil ,-! ,f-,"L+:+ klt*ij,J.:iiÀ!
t',.tiHîË+.#i*ï,
,,,-ËJiirdJu{:sr'
ùsrér *:t'"iffS',$"
'-l *ur furful
ù{ i-,+,1*}j JÉi cL:lLl 'a 1-,!-.- [Ê1.'r]j L.6ll orÀ rii,: J-: LlJt a.*-fr *+ Jrii_,
1Ç
. .SJdl dt.r 4ltùll
eLi ç,lU+ çi ,*.:*
ip-:ta.rUrr.CË]r:-..î1*
dSi-hùa*4+.:r-ll,."t
r=.ffi'ffiffi i5*
p4*Yl ,a-caÀ.ull , 6a3"!télX+ iji:Sl .e.ill
6JbJl,.g*'l8,|1,y 6;EJl . l(<tid ;f *-fu
#jSS iilîgi Jj=;-.trt,*l
*É-apr.*^ f,iiffi
, ii'^r r-rcj+r, ét-i+cr+-i.,-- er..-,],.* jï'JTSi;i."ï* li #
Ê-t dLJl
e*-*Yldrlst ;l$"' "s;qiJl 6+*vt't'o'i'

3<-yt.r,3 ki=t* cjt-!,:=--*-.yti*,-u olrÇ,iiâ!-t,.,..,r,,,

ffiffj,tËi ÏH
. r < < rC
+
i-llrYL (02) &JUj
ê#Clr 4sljJl Ê1Â c+-r C-) ,J;-:l 4^r*i _.,jjË. ù^ ri._S ail.tu.r,ti J*
.iJllYl ,Jr'\r- jrÀ ;n t,-+.-- gp:u

* +,-,érLd
t':**u,.j c<* *r* Ëf,ffitft---iïii'H
err*
el;"i*.;.rs^ d_rt t-* _ril*- .sl3 ,_i1À;* L--UJf
..,q*;f .Ui .if$+ .*-il:trf,*:

tffJrïlf5#ffi
,.r:u1r"ÀL* -,rù.r c,-H\.
l,r-rill ,"r,* L1*11ùF
f"S:y;
dÉJEi"Jl "rll é L!$.:llJ ,,.,,,*Àl d- e.* cf::-*f, ip,."r-;Sjrfi ,:t
.ç-L-Yl ùiËl -ç ùJj'ÉIl .,_è16,:l.
 .CJ_
Jl, r.*$.p-c.j;-:ç
*, .9rJi ge*ôU"*^"Yl gi*.rl "r:r= # Yl c-1"J-r_!*
;;*at;*ll ù,eq y-Z
:;ie j;aieÀL-Jt aéLe,,!.,.]"r
ierijlé*+r6.Jt *
{r:"S tr_HtffiX n;
, ]L'au6r ;*LJi
p4*vr'i:r*vl
;3:!iJ1 lio ilS*iJ LrJÈLÈ
kJe u!.J,,-i"ll c:le,lJ+ylJ drS,$U'Uu, ott*Vi-, ,.jrrsl o-UU*;Vl

€-rjl ;sut è,,Y1 ,!!-È ù' k$i ji ,;l*otJl ù* i<+Yt ,Jt*u a*L;ll rihlJt a+^+;;- Ëon'
hÀÊ15^Y
.-:-'r ,oL* )*JkJâs$rérriJr,i e**ï\ â*rÀl.s:iïr .r*çd'Jifr]ij'
" "b:i ;:'-Jl !: "jill \iisj,j+^ar*Jl tSt_U;*l_:i:t
clJê,àijj,r*L*yl ;j;!iJl
r''ic :i!-|9 alt-)l
gG ,o' 1j;r"+ ËllrYl ,;ul+- .,,"+t e\ rJi al^yi ;*.JèfjJf=Ê^r-Jf J.
c{:. N ri ) 4.1LJI-*ll .rl:-.: crl-r ,.--J gh 4- t,rtti ù'yr e J3"-jr-ô^*" o.fu-_, ,i
6+-Yl lc, É-È. e"-i{ -FYl dLi lil ;;, uali d:l- J-Jl ç(_, ,r-u:4yl ;s.: ;S'::f
lS_:'q.,iç_r'>Jl JL{i]'il4J.o \.l6iil:il*éiÂllrâlL{t -trJ*ïlt,
ejilr. j"Ërtr#i
;g -l;
dS ËjitÀl obri Ë$Jl J.-i_ÉlJ_ç
ûdill+ 4ll-)l cJ:.*lJ ùls )p oâ* +U+ 4rfgff ,Jl:,,
r:lfc ,-L>. J3* Ë1ll)l r*l+- U*,.5Jcl.
ç*+ :.ll.)l 33;& ;.aLJl ùJsà* aff
. Ë.:Ul o.:a ^lS=L ,,Slill ,.* irl"ill
(30) LirDu"l .âi Ài .ri élli ar' ,sJJl
êh:.i-a,Il .J {1L à-:L" +;_u'*u* e ..O J
*,*;f ï reGr=i H#"nT*: rf*iËi'jïffuË':.Ïuiî-
lc Lr^ LJslk-ô Tr o+rt-Jl 4.1;r,;i cJ-^ fc-ùU .JUryt i-r"l gS t!1 .1U i i,*tt ,i"

* t^-,5 él x*"yt .î e,îLiJ!

i (ryL*'G,-,r- Ï#ffi:it
dt L- JKi .,+ ,l-r^;r *ùJl ,-Èv e*.; *vr
ae^À1.'Jl."-rt .r ËjÉl-J:.ié*Tl
.-
f îSU, qV1 ,;t-ï e:-"À,irllê *j;;;
g "ï qj-isl \L+ iJiryl o"l+. u+JJ ,-K! ,,t,,i1_rj r:si, ,|-vi.^ .:r, ç!i *.r, ,i*i-;r
)L"c lL"ËL yl k-ri-di ùfuy et*ô.,i,lt
.r.r-eÂ;3 Jf 6Vf J- ,ço!r,,-.6*_=Vt O'1,+*lf
cILjso ÈJt ,*+ Ë;l:Nl,;r"I-l +,xt{ill â!!Jl l.!3Jir-r" rr,' cs" :r ,>-ci';;rs:JI 6rcriirLr
'yi . ;:e\iill
eKil * g:-, rs+ û>Lt+lliJrt ,"'-'t i+y Ê4-)l uc dryjuôr 6i ; rru::yr _rr+,_ç
. ÉJll 1141 r*ll
i rr,,,tl
{ri 4llJ- dt).r-
,./ lx1 :SiSt c"r.;1j ;r^Jl ù_É1jI; ,:S- :à+ ,.Uf
.J1-r- d+- é éllr-(+l*. JJ_3.LJLôjl+
)t ir";r ça* 3i ju=ç3.,
. tjglÀ le ,rl: cJÉ *-j-ll À-,,,J1 ,,,,.,^ l$: "i,*" al_ii.fnui
â.L*ll G*J
*V
r:ie 4.t_ij .:i.:,.,:f
. élli ÇDti -ilJtïl .]iÀlJ ;çrsitt .rJrL*
Ct- ,"e-t.l;rjLt("!_+i
. ù;ssJl{li JÉ ii.;i*ll *t-cyrJt ,.,; ;.;>Ji
+c p<_yl 6rS:;
&---+l..rll çL__111
(rz);' é +.:,-r,lr 'H
*:,c ;!,rrài
-r,,uci(03)
eixcr-,* r:i]iiffJ"5trI
ùil.ill or ff+ l-dt^J
oJt ru.*-r ç_r'L-:ttù,lrtdo^ 6lô ;.UiariV ,!r-, ,('yi
. ùlrL (06) àtu dli j_rbs;jr,r_r-ïl"1"
.ttJÉ_(03) +X;;lryt, ù*ÀJl
4iltJl àj-J 4s_!jjlldrt l.,- Êk*;;$ ejr-,
uÉ.:iJl d Jl$ ,Jl Ll_Jl î,"__ff JU^::li.1ç: ; ;_ff "* o*;,

r, l,ïr,çi*i.4J; nrurLr, +-r* j:++LS;ff-Ëd'H,ff'rT',

g'tJ-âil! JpYl. çjJl élli ù" .+J+
fljill J. -i>t
. lÆ .x;_r1.ù! p,ls^+gÀ3 .lJOf

.,Jc;r=r, -,-è,**, y ùo,r\ffiuf'Jft-,Hf, 'UVf

..-slL:-ù*#ij dS -r$+: c!*11r.ii. L-A:^ ,o..,*;i gj.,rf-lf "ï,ilË.f,SËïîi...:t
,i;f l"-r^f eù-r.:*"f
{irr ^:;J:.or,:éyr
. ù-Ériu -,-ri':itÎ- :;ijj.-iÏ:*l irffit
i+-il1 c.rrSr^lJtcsr=j
e rri S pi*tt "ic. Oé 3i 6Sa *.fr ,fLi
a+i ËJlJYl,;r*M ;r,-,.ulr ;illri,.'YlJi ËlrJl -,fj & ;Si, r-1, À"*-" JJÂ.itill* é .r
r,.,'* ,:i.+SroL:.tjré .++:d-É6r;ur .r-,Ït';rH *tr.*Ë,#
dqJ u-,r ù,1jr
o-uvr d*".*,**lt:ffifr'.:l,jËi ffiY',sJ !:
,,1*iæ .rr"Ji a:d3JrLr:+uJr ,**"nr-;i.;rtrVt
au;V ..*_r
; .1!-^,+ ç_,;IAL"T!;*
+i+rr
LrurLrrl,.e>'ê Ç:,p..r,rifi^ff:Ei'n'i,l$'Jffiif'jy
,j, cr,-sr
.x EL .iLÀ
,rll râjlrJ ùyJlr^ll ...1s.=.'.* *i*i æ.u*rr-a- *l k+r, *Ïu*I
ôiLJl r"àJl ik- 'k Y ulnJl ËJilll ./ 4-k- _É)t r,à"ll lili ùE"ll illryL
*fu }*..rËll
 r -
';'?*
;r*ir cjlor ;r-"r.o ddyl",rl' ;-n i ;;rrVr ,.'ri ÊLàe1c'ic
;-rlrT! éG ds -. "6.-ïl
,.,r"iJl ,rjJyl .ç-Yl -r.r 'u- rË34si"il1dL .rt-,o (3*,L"j *'|".î*
. rsl3 (U I ) a€- k:!":t Ul
,*t:Jl JU'YUr dLjj ,,jll 4ii .,l= J*pill Jl-Êi ds c"lL".:\;jYl 5-Yl cJIi1:-+-.-:O,.
.; r*Jl r-T
driij lr) ,i --Vr e" + Jl"Jl l*l) tSlL +i; + g.rr,fI1 rll d ,J-Jl ou'i r.i ;s1 ,.t t:t-
4:-F-r p lil +:,E lC 4!sL
,.:J i*1 ,u-i (O:) âi)J ,J-+i d -*- WLli\l\+* J$+
çj. _ei.;uJt â;lr)l ,*;J+-
ôLL,* *jc \rUll L1JI 1l-rll âiirL- -:;,:-o 6L;ll #J ,é..j"îJl a+> (l+;*' .d+
.4i-)lrrr 4il,iJl ËJ.iJl +JLJI 4i-Jl
. JLJI (J*Î-r,-tssl: tJSl4^ÀLJl id ' !"- i;lrYl' C*'till O* ;L;Jl f*J a jr"

J*t'JiJ p;!:'' : ,;J'o i*i*ll

. 6;l.lYl o*hi 6Jt-ll
: 6;llYl rJr.b..r.''"'<a
. 5rî'i\l 4ILÀdrlJi,. (03) ài)-Û;rl L+; ùr9+J.jl 4iLàci g.ç ;n;ir)l ,J+" Ùs
ai\-ti*U -É)l lrÀ ely.',! .r$-Jl ek+ ct":l- .J:+ ,f ...',"J S, r'ri ç5 4l-r iJlrYl 'J+l jJ+:l
. 4+L-il ora â-j*, Â*l:ll "rol-:rsll
: ô.,;llrJlLsb.c drYJlLJ tl.4iÀ.!
ajL:ci , i.^i ùo ,ri **+,, cr" oL"s-l .rb éXl àSJ*lrll ùti LJS ËJlr)l ciJ+i ë^i++
"tr
û1J,.04 ËJh)l uÀ. dsVl ;t 4i$:s reLcsr")t o-s;rr- >i Ots. .fl .j Ji lsr"l'
î ff,': P
oLc''i,"j.;J+Jl eLàei ù" ù)l & ll3,l'l'r\l ;r$o, g;.rJlrlb)Lr +ilill ,ifu dlJ*Yl JS ,,+J
. à*JJl c;Lpi c):r--r',É l-, Je;i (03) i:y3 .,. -tSi rL êli+J C liJ iJlr)l ,J$l+'
a+-u$l r.,rri TELECOPIE +l\-; âJ'"19 a-,É; e^ ot"+! .,.b 'E;;hYl ,;sl+^ 6.i;
p e* (lS; J"s'{*+ cJ+l,f
tl-.y] g*:u c.r.Jrlt
. tLi5yl cJL-i cJ:.+: ù1<" ,e:E eleri,"Yl ,"J.tr=r-LJI.-lèr
-i-,t.r" ':1"'" '''-':
9$Jl aJ31.:^ e*):, !*l+Jl LJ+-,rs cr"S;l*liJl f:l sgill ;-':=ll .I+*
. .lrVt ;t 4jL:ci us çi*oj ; q^:=+ )l
.t--*'r-+ ,i .lUr 'À-l:+ r13- alrdi 5i *:"c LÈé ùi et"àcYl iV ':fu,
lr*:o Yl ,}i4 ôl Jt".! ôS-)J 1;-:l' 6lSJ L^S 'J'i-\l 3":Jl clqs',""=:r tlù"ill U*.*,i,,
'^-i i-lëL ËJlryl
r rrl3 [!jæ cJ:+ r*- L]S, ljJil-Ë,j",lLJlJ d uà\-ll ot dJ+- diJlJÀ \rjn
. drlJ,*Yl c!:l-i sc diJll ,"'-jÉ g+:)-l
LÀJL lj. ôi ,J$l",Jl ditÈt^i+yl d Jldl ;rc-r^ll ,-r-i'i dS-l;Jù! ùiilSJl -t' ++
. à*Ji c*-r kJ"J y+ êl: €;r- E;tt U o'lt ;ç!U +*'jll-, iÈJl
,,'."- 4+lo -p-'l^-l i>^ cr-ti,J+-- d O-rt và[-i il-"lr Wlj.JÊi;l"rYl ç$' cfY3l'r^
' âSJdl ji'1 ':l ' "rr .j;t-ôll +J'l*r"t-
Ôl-ôl aS'J ari )l
Ç,-J^-iJl l"JJ",j:ll Uii-l i;,,:l-l^-.r tû6'j O-r+ 4.IJr. ôlJJi â1"-lg j,àlsJl
. é$l a-Ë,l*Jl;;Ëlt .rl t4;t
,J.lS a-!JJ eJS\te. .:'-r
. Lùt- âl-i:Jl élJjYl C .jl-x: !+*'-rT
. élJjYl ùùJri Jl$-! reir- ,â-àl-:i èi+3
+ tt+ l-S É=Je Er-Jl: ,Ji+.ÉUllJùJ ),àL-ll i;lr)ta 'i"SlJl eL,l 4l ,*. çf! cJ+-it3
, TLcisYl
-. ir oj+ ,i lIS .$ oé cJS ç!ê 31 3 sà-
":=
ùyf .,.Io 'l.-bo)l oi: -&'lt cr+-r dtt dr Es..9,,v;LJl
. Ë;lrYl O"}=^Y rr ù# oràe .i,rl +. i-rl ,.,"*-È iL .-l+-l 4lts sJJ
,*-rt cl. \++A L-.-: Oé csli +* ç'V Ji illùll â++J Il .pl-Jl ut+JÀi-* Jl ê-i
. Ë;lr)la i*"5t! .iJl dr iL all. Jl ËJlrYl ,J*l+^ u+J
: i;!Nl L*.bi ritLL ",s: -;*lc âr.rlJl 6lLdt
.r-,L"* âS;*ll ,'-l+ *jr3 J.ll 4+.+ cé ÇiJ^-ill .J=i (.t^ A*lil ôU.LJI a-i\sJËJlrYl dpJ+' du+
. ..*-oL-*ll ùh*"tl+-l ,- ù:l,\,',illUJ+ rsJl drl LI','ll ËLelJÉê^ *i-Ël t-:'Àv rJl=,,Jj a.l L\-
,-r,j+ll él L\ , sil -ll \e-\-ll 3;triJl al!'t: ;.ÉJl .+ A\ ùl ùSâJY
;$.Jl .l"j r-iJl UiÀJ()J>Jl ,r-S;t L"ijJ C,à:i asJ|,ill LiJÀ LJ. LlLjl Ûljl*,àllJ *)tÀSll gl

: 6;l'rYl LL-rrqJc''jl'l't$l-lj''ïH'#
cr+- c.#,.r
..--ê ldl'i", iS "jjil Ll*ll Ë;lr)l a:J3'q*'"'''i Ë;l:)l ,JFI+- d,,.tSJJjj:
drlf "rl\ â^lj'- ù-dËll H:É* êl c,l L\' I 6'elJ,' è^ >Jt e^ t6:tDt'c a+^+
g*Éil tuil ro-cL;i;Yl eJ-JJl r*çs .,s L-lÀ;,À,â Ë;lrYl ;-l+JJ LlJl
'-Xrr:i f! ..i::bll ë^+ ç+ -i .J*t ,r" +*l3Jl *LttJl i-{ls"

'-î,Jl;ï ji #":l;i"* ï*i #,f,,tri"fii

";t

. o)tS-il 4rLE)l* ù^ ej+ a:J-r:-* r"r='i ,J-àrj'rj

piJl o;grJ ri -+-rl 6:ir ùi Ul'Jt .,".^ d.t-I j:nY a:i ,*'
"LLL,
(01) itu ér*i;iY ;:J .syJl f! +ùÇ]=yt drljt^ âi 3i ':Yti$l
11;q r"r^1 r3r^ ,,+ Ai, ilJÀSJl ,:iLll;JYl Ë-r-.51S t-u^ ) ;:*le
4L"
. €'lL+lt u3:lÀl 9^ 624 ;rUt i\s=Y GÀJéJh dSr
 i;rJi rrsjl .;r j:-!ï,Ju1
o.:s3:;;;sLJl e'-", *iJll' **ri .ro*-' ,i .:vguJr,J.ci rjJr
*r*t;Ëtyd*sf t:lJl,*Ï),|*-y..r_Jl -Èn,é al g\y -,:bsr,11" qrkri
d r4j.,,u!gi,..-,"f*,ijî, $j'ff 5Y-' 1,ï *:ï fr, d,-.]yJ,{'.
ijiÀ
Ë!.::*
d Àsj;.ii
el.:)r:,.rrti
ifi-d . ;JUt
Ëffi/ ffiï;,ï,",i ::S H
Érlj)LÈyl6194 a::y!ilI ..,r-.q_X +*jl
. *l:ll 4+:Ur,'1^
-r.r-ll-Jc' U+-lrl-yt i,r3
u*t-i;Yt .* ix^te (02) c.r.r-rr^:i(01) r;ar^ .rr^+Oii;l.r)l .-J+J ** -rri$Ï,Ëf,

uç5Jr,el +,f,'"ii "j]jilïËï,ïËijrf,3#'

-r .=rD,
l6'i.-1,^'i:.J_eL{sl-LJHeLtll
ù*.-Jl ,-11;çrJtËi.r^-,alJÊJi 4irnLl
" r_ô11À-
tJtJÀuJJt"i,r*r:i;ur..fU!,
r.i4 ljl Vl +"o.r**_,
dlS_ç;.r" g _iSi Oéy +t+L, ir^À;;llyLr \jU
cul ;uff ;S f.{3-
iî,:'* ;r;ryr,;r+^
L,F-r* Ëil iç*;il* Æran* i:*
. .r=l_egi j i$: ii,U ,i a--: ri a-i.U rS
: cft"bLJl o.*^t$ : ;,.1,c,is*91 ;3l".d1
èqr",,
v,i;-,i"j-tïi']ïï$ il* i#, îi" :t,,ïrîH1iii'
j_ffi
.,+r-ç-!,.,..,-.'kl"r,ï.rJL"i:1*,L$L:rl+.*.,.,,-àïts*"u
,Èj' ,..,-* ,"'-', i'ltrYt,
f :ilfr"
,, , r, , e ?t -, çi 9 ,i Ogti ,,.1x
ùl+lll ,.JK.,rii"
.'rr us#Jr etp rr,+;l Ë;lrYl ,;*t+. gtLL É,J!.ÉjJl "i^
d-p J\ ;illï.1..,J
cËl!3.crli3. gL ojL=*J
. â;lr)b ,:+"it!ill -r=i
'JjËl Ji 4lLïi-Yl 6ilÀil 4llÂ
d +r+il {!lË;r-e'-. É\.r à4c^ll ôf \i,,;i !:$j^J ôjul âlL. .é
. l+\ r..É-r çE:i! \tt.
J i^4jt ._u x;

er,,:,,*csj 3i,l.ryr #lit:t *t.e+;:+:r - *rS.î:SS "d,,t.,ï

-l-ll e .reiilllio *1" ,,"J-,Jl a<"ti",Uff r_rf.yi*d *._r a*, *:r^:_iaU'i,
êr*

c.pÇy,-q,uut+^
cel"r;;p;rits^
ËJtryL,
**i}:îfi*;* ,iffii#,t.s
.. rDl;i-yl +Ls J, ë&ll lra ,*t* ; *,:Jt jr
. tit l*S 4iL^àc.i
,rb
_r-l+yl "$, Cié ,J,,]+ll ié
t i'j;I, ^.ll lrsr d])tiixllr
J_iJtL+Jt.* +ù4 ù1! criiJ:yr j;
"J"l
,-g-,,;.iJr
i-,r,) r5i 1.Tdlffit jrl]ï,:ruiri:HJ
!-41 ae-itr,i inut iGts-tr;_*u,Ë.* X-hq;,t$;i
*"Ëïïi,fifsF.i*l ;liii$:,:*îX' fX
o.re*.,,*"ir
.
">-i tq ;lUf .+ Lc+lco*r*iJl L-t-ill

: Ltdt !*r.lls ôJhyL Ur.AjËJl+J.ru** : r-r-,.ri*Lllj d,',r,jÉJl

Ërt^ll

é.^ Lé+ Ç érhs *,"rï;,fff$S,t"mi flï"f'.,rr3ir:nï;*;

. ririLlir{:ll.cror**lll{ril.At A:, *r*"0 isçi ,U.i,, ,i;L_!t C,}6 .Ëi
c.yll* praei or3 isy.lri'o+i"rsi
ct_x*"ll3i 61.:ç.r.dr LJ+^liô,Jtgy1t,Ll-,, iilg, t.t;
ê .,ll: L;rr\l clt,,tJlr ,jLii .;ill l-rcl- t-o:+s ::13 a5-,,ill
.,* e* .Jl ôGti.iyl S'
yr"*:*."î "d
oL:,ir-i ,-1rs
riJ.e9î,*r.j ,j., H.ffirÆï'às
"""t;_r.ri;;t:)f, uu ,i rr** ,iÈ; -ri"tst .il.yi
.à*:yJl èrÀ,-.lt*l..
î,^.Ï u-qlîJ*,oi o-+**!.-r.*l,i rrr!! iuul prlr i:u."-.:^,iL^1j tË- 'L=+j"ri.
Jr rÂ?+c:l cç_
tÇll uL*:ll *lr *-S ;, ;;,6Vt o.^ ù. l, r,:a* ,i :,.S-,li.lt
.s.l Ur-p l,S,:,,if
;^Ut ;;a.r^Il .,ls 4*!, jÀ:ll lrÀ arln, ,":f i:r-".fi.u,:f.*;
"ç i;rrillLKiË:;;
. 6çrrSiJt ,-U;Vt t_l_,,r_r,J::i.rb Cr+,r_,lf-,
qrli:i Llse<*k".i" tJJi,i ")tci
l1l)i 4sJ,rrlt
*.f--É .rrri;oJrtj;Xrur{.Sro
 Cj€Jlâ1, Grr:_!11

1:**+ÂA tsuê$ a*,#hJl *t*=.rr, uêJl

: {'olrj.iér*r.rlt Juil ,-ur,- : r$J"daJljfu.tjJl ÉrLdt

Cl f6*Yi r:c u15 I ço .it.lL*ll 4*^+ o^.rS ljill LtJl d:t:ts^itl cls,iji
. ii.jJl a1r .grJl ça Ë; rv Oé cti lhJJ kl 6l^J
lrcl: ù:.UIl uii:ii\:.i.ll ôy-"rl.uil gsSi r .;+^aL*Jl cLU L-L,i,r"-aU, i*j;l LUI L,*ll diii

ç*t ci\-:,ûrt
Yl.,;\.!iJl :Ë
".-f$ffi##l
. Li"âill ,d+*" J- , dt--iJ ,u"Li 3î i:L;
. csJÀYlôY1-11cJSi \rtc-

ç-r4-rur
1j**drÀ{! *r, jfi'î.l,ïT'ff1'i.*#,j
osoj,,6i (oo) ffi H
.Ë,,)ù,,* dr,-eî ;Jiyr
. cJlr-'t,'Yl altÀ
ç.ô ".,..:HÏl'S ffii #.,iffH'
ç-s Crl+lsJ ç_r.t- ir cLcri,,,J.,Jc, ot4 LlJl {F-"+ll lfi*if-;{
d:lJlJiill .Js lKl kl i-r*,: iJllYl ,J*l+- dit*)La .ss ;,*I'iL-ni
sil +u;r ...1s çr Ll-ll
. ç-L-Yl rJJiEill. i,ri:!^ -x",r sj!^ .J.,J ùl $L,j: * .rjll trc.L
: i.lLill cit,)iJl LrlJl LUii*^l
dJ drtrL*Jl ç:.r- -x-rr d êÀ; qrt-.+yl Ll ..^âtl ,3*;;t.Vt c.,J_ -n_X";f 2f-:'"Vi
, .lt^'icls+*r,r
L,' rô.êr
tj-,- êr .ujï:.s.ml -H:Ïiff,ffi
ùéil L;)Ul eiUcturiyl+..: (*-r*-.r,
6s_r_r :iJli.tt ,r;é, ,i è) ,rùyq ,**,**l
. aEulàJl

iJ'rY'* 'S.,j,'f
' C!:Yl ÔE Ô)L'-ljll JJij

. to **:
Su'*fl:'.iï # :Cl
K-,st ..n+LJ,,.ll d,t Àu:!yt,.1_ .:r,f,lr jrJ._rilrJgt
:-ff
i jÀrtt dt*!llt_
. crLl ,,-ll cJ-r$^ JJ+ï_JËlllyl ,J+.1 cj:*sll ;'EtS^
_rr-r*i*
i+à LtJl +*Jl ,-U ^t.:.Jû^ od çllJ cjt-c)l cJ-Ê+çf Al*--li.:f-frSVf, ùU;f dS jrfs-

..r---+*rr- r-* +-rr\ aS2lill *l-rL*-r {*,lj*Jl ,rJc. +ïrLJL â*1-:ll 4lJl$ll ,j+.;i O' H
'dff'.*Ï
-É ùrs 4j il.Jr d,l]^r"'rl
1î , i.i:<'r
çjlr èyrJr cjsl \tJJÉr a3r.-rr-,:lr
ËJr.,yl
.Ls
. X-rSl ù1_r" +'l LÀSJ ËJlrYlu,,t-l il.:^ll
lkJl t,r-É Ll, 4À-+ .*jr-
ùJt-Jl 3i u,r '"àul ,1"nr"'Jl .ua jLr r:r v1 jlr ç_psr i +.uù i-ç.11a;*Jl cJ3l.rjnay-
. ,:',rE_Jtd oij,rs^!t (1/4)C: uE\rg,
"+' S
r._r
6r;-,:rY:,*.'**r*;i.#i:i.',$;ff#ffi-
l'{1,!,S rffi::l,j*î '
il"m,',ff
'4:q$)é o-'*L$-.#UVlO;!r .)ru:f+fr3,.lr
rr,*jr i.,Uri;-1,11
rq i ,+-vt a**: ,:" o+;ât r:!.t*\ -bll,=yr4- rls;*iJtLu! .fgy oiÇ*Jt S,c
;ilfl;
6i x-":;tr
('Jt*i,r
** ,rl gj ,i t tEll lrrsl -"b,>^c- âsjJt.+-b rrË ùi ê+.rrst:
J k\-p-r o ,;l-eYlc)+dkl* ,i ,.e5i ùls-É osj :i ,i r*uq
ei+* ;;q3 tÇi.u r:-I
ji,33;;rjr.,ye"a'-Jr
66\ ;,!r^Jr .,=,,iç1frrffi; ff^f:frff î.:Ë
'"':t*iill *ti,ç-Yt
'+.iJl Ql\ 2+:.rl'-, J.,yr .rrosr ;-.s-yi c,-.rvi;, (l/2) ei*:rr
ag_ec.-lll . 4sEJl et-iii
iii rl. éllr.r JisYl .rJ' (02)ù-x-l; C +nr 4J,-+J fui+l .1+i: .rç ,Jlsjll hÀ dbjs* lrlj
. ljl.: ru ,.ll.3'oç3Jl^ll ç1*.rll C
6- gL52J t^dl,r.t*J
*uY cri J' tu' l r-*Jl c,r*\r. t*,r"'. k+r. ,*-,+ "e14s 4"lJr 4,-Jr d.,or
{213.ùlr
1t;*ilt:u:lcc\L*lt
676 ;.:LJt é ta'1l- u-J.:j^ll
ff ;"X;f;g;ffi :.r;i
t': rill ljiÂ3 ,.,i-r.r, k-JJ .r1 < f.*" ùùf o-fr*.,1f ,rcs;*,,5

a+rr cj-rJb -,r*ji! tuJ""*. 4lL*, 'rL..1, cJJi 4sliù &Ej "*il*ï
e. 6+-1 J" 5'f,
. ii--îrt rtii,r!èJu .J$l-$ (35)ig)jj i,."_ jsl
6lÇ3 àc'tJl ,p!l , ,s;Ç!il a!*Jl ÉJ
;oL*
çptJtl)r ,ù- .'t*.yt'ij.itt éle!ÊrLvr ûFÀ.àx-
-r,.ârâ.ô--)j"hÂrr
iÀJs:r*îflî:H ffiÉffi1
4*---,àJÀ;,;1$1a ;-:L!Jl r*i
,i ;rlryl uJ* ,-,+.,, ;*\.Jt i*ll e*i:+
. d[l.l L,a*À
 I -

.-' :îo],ffi fÆ'# :iiirî

ù*k"*u3,j,i",j**
11 ;* îffi î', :,"rï1g3
,,,-'- LLJI r+--Jl
k*i-,È Cr
. (02)u,r>^: dJ.Jl er*-'iJ^:LL*ll ,rii<i JS,il,r
,'lJ- ù>\l"JJ éXi dl+iJ cf o;t=,:,*aL- kl eA ;;jJl pta--

. a+..,Lrl
r.' u Sa-ôrL*Jl-9
Ë".,Sf-fl'àfrijËu
-H- cJ* -lt Je$l ,;*:Jl +ÀJ-r.rb 6+:Jl-l Lr^ôll d.,rl<Jl d.{+ aii^ii-
;Jl c-rLtÀXyl e+lj" LLJ| djyls,.::J4.rJi.,ijJdit jdU^jl
el

.u-Êrr c,.r*r^,.-t,,,,t1
k"JÊ H!Ëfjr*-t1:,Ïî'#
gL"lr
.r---r erU+ JJ UJI drL*Jl é ej,,t+ oi aol* (.JslJ-'
+i1JÀ L;c ,:-.ôll :;;-1J t€-gi4t sc qJLS L"r^ élliJcJS:1.i>t er ji r..-S
o:it pYt SY:lr.
. Ê{dl aS):-l ;ca
drl Ll .Jl+ r-f-r3 r)53J13 s" ';lJl ,JH^À! ,"\l cJ+ cx g-l ; â.Ë-.,13
"^:-ll
. oSJ,iiJl ':ll---{l.ô;l LÀl-iJ LlJl Ar*Jl ,+<ô l€J\. Âl
i-,-: Ç q1rLa3 e<i"l .ill
'i1 ^ ' l r L t J t 4
- i r J . . ' * d l * .J. À * .J r J J\J^ "
",-[r,L* *
- ! i l * * _*àt.v _jUUl ' i ; rJ, l . : Y J r -
. E
..rrsJl ,l-àci=,_-iJÀg*;*L-Jl jrSr
àj3* o.ilS ll! 1*r,,.- kt O:S ol.'^iill L.rlJl LtJl di\.r"-îll drYJlr^ !^àl- d.rt+. É-l.* ,l
è;
J !i*Jl 6^3 LJJI .J .;*t=:t Ë;lr)l ,-l+- ûF ùÈJ*àc 3i ;;llYl ,J+- cJdi'5J.l-È ,-,.
. ÀSJ,ill A:s€j âlls
: 3)-bYl i C*"Àt,*:t .!s : gr;odl: Â.l*,EJtôlt"Jt
sJlr -!]irÉ 1\À51,411-.* ;i l.(J,L.:ù* çJll +J: Jr -1" t>ltYt .i=+ *u* ds et+
":ll ôilj
. Jj,rljiJlUÉJJitJl .\ç;p"lLJl t)ly\+ i;lrYl .*l+-. ù K-,Jl Jlj \+t-:! d-^
. g;- rrill .-çj4+ 4jtÂtéj .r-.i r&-,:-, ,i dtrt Ir*_iGU;i":a 4*_,,1" ui:
r gl;SYl r-rL.aj : 6rri!.ill ôlt^-ll
i.Js-ll ,il .^tll -"o; âerUl -xca aplJl Lt li ôç"tll L-+ ldè
N-Yl ZJ+- ,+
' 'sJdl tjl^-ii
;s;Én e$ry g*J,-Jr çgr
: éLrl*.rJl çj.Lia 11gri : 6rôl3llj sl3Jl 6$Jl
éjti Ë\ .J ;L$ ,l oL't-*lJ lajs^ ,:+"lt*"il LrLll LLll il*+ll ù$-
, à'^Jl cj:r+ .& c.r*.ll+-*ltùÈl,J_ *tri- (03)
çl--l_Fll " eJl i}:.l g;11i:
d:l-,I ,'^ é d{Jl .r:Jl L.ttJl L1JI à+*+l tB. j .+ Ce-k- ç<S_r
. 4ilûll :,,Jlll âiJl
. clbl .,,_ll t.-JS lk- ctajtl .uc a4r+9 +r+j,:fuJ_
;p *Lrt*.ll qr3.ri- e.ilJi ilL u+, LrlJl LLll i.r- -ll r$i 4ilji-l ,rl- 4-k- .r-,L* r"E+
''lÊr.,.tl
. ;:JI 5i .:r.+ , it:.i.,{ 4jF 3U r_.;_j3i ;Li;jl ,.* r1 4-k^ ËJiàeLÈî+"Ç
. Êe"te- e$i LUI :-* gu ji ,tLi. ?lsiJl 4lL: .,s
,it iil-Ël ôbl;6!;.LJl eEti $_r,JS d fsll drLL.-ll er3-ri^4$i\

xJ,.:iltiJlir -*+-duÂ.*lJl dil.J*lt cls Gpd:$11Cr' c<-rs-! HlË 5'Jj;

' 4sJÂx"tsri+ arlt ,Js+$t-*+
4*r"-tt e{B-rll-,
eAC:i-* ,AiLljIJl 3li!-)-,.r.u:3 l,6.:cJ.*ll â-,^rl$Jl.:ril'+;jdl tlS=j tis-J .Li
{-r-iii
. ù_Ét!ll*_n #-r J"_r>i_r
6-.4Ul çL--Jl

ae*-r-,ri,ïi..,li
ij- Js ira ,^!+rôirujlr r-l;Jl,;
$e lr-éi-ilJ
.5;b:lt cJ+Jl 5-n 4SJdl +$ g+:1:o" "*r%i"j.ff*'#T'ïri'Ïf,
toltr,'J,!lls JyYt q"Us+Yl fuJl uF
"Ji
. !-tHl {jJl u^ ;,r-ur ,';û)-3.11ç r=l +ll a.l lLr
, Çw..yr .iq;ir ' ,Ibrlrsosûrr
irÉr
la Ë3lr)l crl- .+ ,',*- ++iUill eiq$;;Jl Lis_e t1o$)l diLJ-i 1À. +-1* ":I.:cl;ç
"K'kIJ cJt^ t'4i .rq Lé 4li sc âS;,Jill , tlir J el;; â-i-
elJl ,J:t*"yl g+JEll ê3.oi3 cJ3*i t*Lic
. .:L9.6:-Yl ,,,t. '- 6b!l: j;LJl ..'l ."--r
. L r-ill Aill d)À kjl L.T;J aSJ-rill â.".-àJ È l:_pl r+-r
JL+ ÉLl ..'Jl u3-:u c-irai,",J a*iljJ: g5LiJl çL*3 eul dDtÀi."YlçL*3.rçJl ê;_e,13
. LUI :*.:"Jt 1U:+! ilji-J LJ$,_lsVt.;' e* (4S) .;+_,i,, +.*: .,,ct;i+)l
. âSJ,:ll èqt,- ,J d+$ i3crJl
.[*J! d.$ ùVl p (30) ûÉ)Ê rdÀJ.d ,-,-i ,r1.,'.:l
4s ],jill i"JlJl àj-Jl diLJL"': c.J_r=-,1>
c-*r

. #J! ,Jr:. JJ J-$l a.6rtJl dilJÂiil d Çii ;r'r' Jl ri:t-,ll ,-'. !.fË
ec c.rbL'Jl ,,r,.
: giltiJl #ijÉ : ûË-DÉllJar1t3t ;.rr"Ut
L\Jl . i:tJ\*Jl r"+ tuiUl Àj,Jl û^ ,-+LJl 6JEll c.j,^4Slill 4$tll
"dls_, -;. 6!_rYl cls,:u:;

**+-, aiùL*jr.,i-*eLâiÀyr
$c 1.6j^.r*;Ï#É Ëi,,ilt]ffi*:tj"ËîH
çJSù)lâ â-bU.,",=: élli,'*j]tÀ
+131J'" éS*j" ,r.+ çJ_,,tlt l\j..i*yl cjt" ûJ-'sl f-t-tiùTl"'*
" 4sll"aa
 -3-
, ,rt-.i-,
,,r.-d-,
Lrà,r. (10/r)
,* és=l ,.#li,{Ji#ïîJLfff:-rr.ff
^tu' o:ii +.'u;r ç9Jl .t".e;1jf-ùP-çf:]' .ff
.*i +lii;Jl 6h;Yl ;r11;a
.Èç;)r r*
'JFJI èl\+Jl âæL*ll 4s-!r e5ûr
cr .,j Jt^ 6q,^.15rrs gi":,ult1 -t-S-)tJ f$i.:s 'Jits'lil 4'LJÊiËJ-eJ-jJl
. *"u ir""i..À ,i F io-t ,i .e.rr" :i.l-'"\l-éS"l
r#Jr +\-:iliy ç g*f lr lûçtyi o'uul- ë\'s?,",i+
- o' uut :;"Jt e+L;
'{j- '"''LiâJ
.-o-t'*-:r éll5 *t't ' '-1\
*+Jl
, -Uuiâït ë+j-É : 6*bt5t3 Â'*''tÀll ;rL'dl
Ë;3 uàll .:".;;tJ)t ,"J*- / *31 +:'^Jl :':si
. rUYr rr:ij d.rLÉrS
à^.,j'l-iil (.J+l;lC!-lYt a-etO*;iJ
J+)t trÀ ro;S-:23+lUrU-JîJUj! + r";i (OS) Ë " €* t'-t-

cjér al- .,-à

r*r-d:r.Jr r-rcL
.s-)r*lL- , *ï!S îï,$'r'#iii ffi
',;*nar"'Jtfljïfg'-lçtll-...Js','"t'-d:'":l;rrYr9$"ot-:'$e\s'rS^Jlg'r;l
.'*HHH.J,
drsJÉlt: 6ob\:l3Â--rLrl6.rLrl
dir*,Âi
LilrrdF": ".H Ë..f}j[iii #,'n
55]il.g"f.
*,._: fr,ij
uuI a'.-.tir-Li l;ayl p+ ll ;'lt''yt ,"$^ .r'ic '-++-r
irtJ
, :*,u Ëo.,tr .5;=vix;:r ;t*i-l u% 50 l) 'rL^al-Jlo'u
4É>U [+Uff 'rS:Sl di\-tl,.tn C ":"
:-rlilt .; -tr'i'i all
-ttiilt g. tj dsl â-rJL: ç-,dl
"'i,t3
. ç,U aÉ*l ldu:ll O*+j
: ,J-r..ni!l : 6rlbtiJlj 4riUl 6J'll
J"rJ-,j.llti.: ïK.Js- as-É.C JJ'$.Ùl
. ljJil t6-'le o,-e-"uJl
-' çi ç'.rJii f'tl'"c{Î
,*r"*i'iolÂlié oJ" u.eJ"tr ,j.'irrui;1 : 6$'3Jt3aj'l'ill.ôrLdl
ù:t *U a:-
ti.y o,,f* ,rcs-+ as;,ill ir rLâéjlLJ+À
:r,n1r.r-,J a-,rut;c'iîJr-l,I"fr . ) pi Lo',F; ,rJt
: Â+À,.eùll3isli : gpt'3ll.94""'t:lt ;lU'Ut
:.. Ji \a3r. 'k+h âS>sl ,J= -,-p.r é1 o,r a;rtJl ;9o LtJl a;' rJl
^rtif'ls j-,t, ';"*tfjir ;:j:,;-
.r--:-: r*;.,t ".'!grffi
â-s*ll
^-+-i
t,i-- 111 .J=,'-,,r1i -*Yl 4-"€=r
4sJ,Jrll Lr ç,it È "q +
S s}Àiù,FÀLJI :)'
* isli-oi;lul C ë,,:: C-t-4'+-cr^
ù-rtll ';"s=rl
r.Ju*'i-: lilt" ilt-
r-s C, rr],rl .,i dJ' o ,-lÀlJl *l-r
. JÀi JS.jrd osJ.j:llùrJ:1 *"À:4sJ,rillr'
','i 'll ô\S t'€- kt S: a+i.î 4ll- *s oslsl Orsi
g--*.l -ù*
. u LÀ,=i ilt' ,r, iS;,:ll' ;-,;1;t' 4+t\-l+yl 1-6+^'i
, UE J +Iè J Ln-il! oÇL':JJ Ai13 âsi$ll iriÈ'Jl â'-iiJl .,ê$-t

t';b:, .* *rljH,e_ff,,r$r r+*,hi,!r cj-rÀcç>+

ér+1"'5"'
+sr'g
"1 àl*TS'-#,H,,*ïo.li'H'
*'
+Jl_1

/++"tt-z
/$r-:
/+;t-+
/+Y"tt-S
rt*'f #{ t*t c)s ;-e ":tJl C)* $r
cr-rr,ii -ri j*o ç;i +:, Y a:q açs3r: ùsiill f .1i
. ùl' ,ï,ï:o er^ffai^;,1 a:u: cr^gt":1
-i*) \
a "

.G-tYl 3;rl.!l lb,. 15;ru!t ékJ'o'J-dJl iru'.^tla+-iLi+) æLarpçe3L'':J\:

.;;lrYl e$- sa$;S +Jl O*' : ô-llrTloÉ4s dÉ'$Jùc#ù

.Cb :.é +*-Jlq1" : P[a ;çre 69:
tw+) *e*' ç+3'q
*P Çr3Jt illrYl ç1d3"4
 - I

-09-
: ôl+l4rlll ç:.rjr, ûU+ri : 49r;..1yt3 .sljJl ôlldl
l+Jt cr**

.o.rr.lrrJ
rÈs*.$-drfd,* (03)"'isH'
ffiffi#,f,
q*,rï t-rsf'-* ,j,.is,.'!.,r, ir+s,
*iLjl-àitl+
''ra g-l'i-r ' 4p'o+Yt ,5'tr* Jf fl*"J"*-,
a,* *_ *F 1,s{.r'â ËiHËili';SlJË
. 4lÀCl:*sr"ll eL^à! cr+ ,i oLÉÉ'
.-lc _r_i_;,fi.
fu,-*-Ë ;;;S;

n .r"drrr.s*ffiî;ffiii;li#i,H
. .r^s,tçiç*Lvrs3rr.o
rjao,_jool$i** t*
ç'*- i dl-,.'iir
4sJ,i,'
rsr^-rc.+t_É_,r.*.1
#r
. e.,ç16+jJ:rrL:;:il'.Sj'r#tri
cJ+:.,trTr
*r-,il.0t
"lÀ'Il.fi-,
+l,e ça,i,tiltçt{l

cr*t*Yl ogLill ,Je iijr. ^rt-,.1"*"b

t*-

I u* r++l'-'{f
. iriil,l:'ft * o,***,ljffi'Ël
d+-JhtÂ+JËç_tLi
f_rl+ill -.
o- r1',.*i4*r._fr"{,lr*S,
I

ir'I E.ri a,r-ov-:1,f-î, rl,

.r*î*
. ç_.rb:' ïçf +r',
J+-Jr * e'+ytid+ii'i*Ioixi*r,r
E*1'r1,Hffi'.mttil- ;q;çJr .p-r;r
: u-t*Tt i19;l3ltcJeil,rr. dt :
ps;i3 j.r;r*tt irt lt
' ++:l.Jl d$ ,y ç1' U.*.fr rijl*ll q.6\JÊ" tsr*lff
on-ulf gytil -5nnr
,---.Si U_._: , ., -.

J-$t+ û+Lsll rJ!*l

e:+*:f éj3Jt çt <.+ , 6Jl t.u _rl=
, êJÈllJL,,fu ùi,Àllfu*eLliJ
' cjil:^ll - 4;r--**:ut .:*l ir>1.+r, -__,r:
.r

i:-
i
t;
I
I
t-
I
I

I
I
I
I
‫ﻣﻠﺣق رﻗم ‪2‬‬
 ‫يحضر إجتًاع انجًعيت انعايت انعاديت‬
‫نًضاىًَ انشركت انًصريت نخذياث اننقم ًانتجارة ( إيجيترانش )‬
‫شركت يضاىًت يصريت‬
‫انًنعقذ يٌو انخًيش انًٌافق ‪ 29‬يارس ‪2007‬‬

‫‪1‬‬
 )2(

2
 ‫{‪}3‬‬

‫أًال ً ‪ :‬انًصادقت عهَ تقرير يجهش اإلدارة عن نشاط انشركت ًيركزىا انًانَ خالل‬
‫انضنت انًنتييت فَ ‪ 31‬ديضًبر ‪2006‬‬

‫انقـرار‬

‫ثانياً ‪ :‬انًصادقت عهَ تقرير يراقب انحضاباث عن انًيزانيت ًقائًت انذخم ًانقٌائى‬
‫انًانيت األخرٍ عن انضنت انًنتييت قَ ‪ 31‬ديضًبر ‪2006‬‬

‫انقـرار‬

‫ثانثاً ‪ :‬انًصادقت عهَ انًيزانيت ًقائًت انذخم ًانقٌائى انًانيت األخرٍ عن انضنت انًانيت‬
‫انًنتييت فَ ‪ 31‬ديضًبر ‪2006‬‬

‫‪3‬‬
 ‫{‪}4‬‬

‫انقـرار‬

‫رابعاً ‪ :‬إخالء طرف أعضاء يجهش اإلدارة عن انضنت انًانيت انًنتييت فَ ‪ 31‬ديضًبر ‪2006‬‬
‫ًتحذيذ يكافآتيى ًبذالث حضٌر جهضاث يجهش اإلدارة عن عاو ‪2007‬‬

‫انقـرار‬

‫يخصصاث انضيذ ‪ /‬رئيش يجهش اإلدارة انشيريت‬

‫تحذيذ بذل حضٌر جهضاث يجهش اإلدارة ًبذل اإلنتقال‬

‫خايضاً‪ :‬تعيين انضيذ ‪ /‬يراقب حضاباث عن انضنت انًانيت انًنتييت فَ ‪ 31‬ديضًبر ‪2007‬‬

‫‪4‬‬
 ‫{‪}5‬‬

‫انقـرار‬

‫صادصاً ‪ :‬انترخيص نًجهش اإلدارة بانتبرع خالل عاو ‪2007‬‬

‫انقـرار‬

‫رئيش انجًعيت‬ ‫يراقب انحضاباث‬ ‫أيين انضر‬

‫" حضاو ًائم نييطو "‬ ‫يكتب يصطفَ شٌقَ‬ ‫" يحًذ صناء يحًٌد "‬

‫ًشركاه‬

‫جايعَ األصٌاث ‪:‬‬

‫انضيذ ‪ /‬انضيذ حضنين‬
‫انضيذ ‪ /‬يحًذ يصطفَ عبذ انحًيذ‬

‫‪5‬‬
 ‫‪ -‬اﻟﻣراﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‬
‫أوﻻ‪ -‬اﻟﻛﺗب‬
‫‪ -1‬أﺑو زﯾد رﺿوان‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺻري اﻟﻣﻘﺎرن‪ ،‬دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ‬
‫اﻟﻘﺎﻫرة‪.1992 ،‬‬
‫‪ -2‬إﺑراﻫﯾم ﺳﯾد أﺣﻣد‪ ،‬اﻟﻌﻘود و اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪.1999 ،‬‬
‫‪ -3‬أﺣﻣد ﻣﺣرز‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت‬
‫اﻟﺗﺿﺎﻣن‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣدودة‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬دﯾوان‬
‫اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪.1980 ،‬‬
‫‪ -4‬أﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻣﺣرز‪ ،‬ﺗﻣوﯾل أﺳﻬم اﻟﻌﻣﺎل ﻓﻲ ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ و اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم دراﺳﺔ‬
‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪.1989 ،‬‬
‫‪ -5‬أﺳﺎﻣﺔ ﻧﺎﯾل اﻟﻣﺣﯾﺳن‪ ،‬اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ و اﻹﻓﻼس‪ ،‬دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬اﻷردن‪.2009 ،‬‬
‫‪ -6‬اﻟﺑﺎرودي ﻋﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ :‬اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺗﺟﺎر‪ ،‬اﻷﻣوال‬
‫اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﻧوك‪ ،‬اﻷوراق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪.1999 ،‬‬
‫‪ -7‬ﺟﺎد ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ‪ ،‬رﺟﺎﻟﻲ ﻋﯾﺳﻰ‪ ،‬ﻋﺷﺗري ﻣﺣﻣد‪ ،‬اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري وﻓق اﻟﺧطﺔ‬
‫اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠو ازرة‪ ،‬اﻟﻣﻌﻬد اﻟﻔﻧﻲ اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺷﺑرا‪ ،‬ﻣﺻر‪.1985 ،‬‬
‫‪ -8‬ﺳﻌﯾد ﯾوﺳف اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل و اﻟﺷرﻛﺎت‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ‪ ،‬ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ‬
‫اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪.2008 ،‬‬
‫‪ -9‬ﻋﺑﺎس ﻣﺻطﻔﻰ اﻟﻣﺻري‪ ،‬ﺗﻧظﯾم اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ :‬ﺷرﻛﺎت اﻷﺷﺧﺎص و ﺷرﻛﺎت‬
‫اﻷﻣوال‪ ،‬دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪.2002 ،‬‬
‫‪-10‬ﻋﺑد اﻟﺣﻛﯾم ﻓودﻩ‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال و اﻟﻌﻘود اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺟدﯾد‬
‫اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‪ ،‬دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪.1998 ،‬‬
‫‪ -11‬اﻟﻌﻛﯾﻠﻲ ﻋزﯾز‪ ،‬اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ :‬دراﺳﺔ ﻓﻘﻬﯾﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻓﻲ اﻷﺣﻛﺎم‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻟﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬اﻷردن‪.2010 ،‬‬
‫‪ -12‬ﻋﻠوان ﻣﺣﻣد‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﺻري‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‬
‫‪1994.‬‬
‫‪ -13‬ﻋﻠﻲ ﻧدﯾم اﻟﺣﻣﺻﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻘﺎﻧون اﻟوﺿﻌﻲ و اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪.2003 ،‬‬

‫‪65‬‬
 ‫‪ -14‬ﻋﻣورة ﻋﻣﺎر‪ ،‬اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ :‬اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﺎﺟر‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت‬
‫اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪.2000 ،‬‬
‫‪ -15‬ﻓﺎروق إﺑراﻫﯾم ﺟﺎﺳم‪ ،‬ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪ ،‬ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‬
‫ﺑﯾروت‪2008. ،‬‬
‫‪ -16‬ﻓوﺿﯾل ﻧﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﺟزاﺋر‪.2003 ،‬‬
‫‪ -17‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪.2002 ،‬‬
‫‪ -18‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ :‬ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ و اﻟﺗوﺻﯾﺔ ﺑﺄﺳﻬم و ذات‬
‫اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة‪ ،‬دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪.1997،‬‬
‫‪ -19‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪.2003 ،‬‬
‫‪ -20‬ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ‪ ،‬ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ‪ ،‬ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‬
‫ﺑﯾروت‪.2005 ،‬‬
‫‪ -21‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ :‬اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻷﺷﺧﺎص‬
‫ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال‪ ،‬دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪.1997 ،‬‬
‫‪ -22‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ :‬اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻷﺷﺧﺎص‬
‫ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال‪ ،‬أﻧواع ﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت‪ ،‬دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‬
‫‪.2000‬‬
‫‪ -23‬ﻧﺎﺻﯾف اﻟﯾﺎس‪ ،‬ﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺟزء اﻟﻌﺎﺷر‪ :‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﻐﻔﻠﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻠس‬
‫اﻹدارة‪ ،‬ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪.2008 ،‬‬
‫‪ -24‬ﻧﺎدﯾﺔ ﻣﺣﻣد ﻣﻌوض‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪.2001 ،‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﻟﻣذﻛرات اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‬
‫‪ -1‬ﺑﺷوش ﻋﺎﺋﺷﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ‪ )،‬ﺑﺣث ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ‬
‫اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ و اﻟﻌﻠوم اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ(‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‪.2002 ،‬‬
‫‪ -2‬ﺑوﻓﺎﻣﺔ ﺳﻣﯾرة‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ذات رأس ﻣﺎل ﻣﺗﻐﯾر‪ ،‬دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪) ،‬ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻧﯾل‬
‫درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق‪ ،‬ﻓرع ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل(‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻧﺗوري‪ ،‬ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ‬
‫‪ ،2005‬أﻧظر اﻟراﺑط اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪Bu.Umc.edu.dz/opacar/thèses/droit/abog 1956.pdf :‬‬
‫‪ -3‬ﺗﻐرﺑﯾت رزﯾﻘﺔ‪ ،‬اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺳﻬم ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري‪ ) ،‬ﻣذﻛرة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر‪ ،‬ﻓرع‬
‫ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل (‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري‪ ،‬ﺗﯾزي وزو‪.2004 ،‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ -4‬ﺻﺎﻟﺢ ﺑن ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻌﺎﻣر‪ ،‬اﻟﺣﻘوق اﻹدارﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ و ﺿﻣﺎﻧﺎﺗﻬﺎ‬
‫اﻷﻧظﻣﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد‬ ‫دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ) ،‬ﻣذﻛرة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺷرﻋﯾﺔ(؛ ﺷﻌﺑﺔ‬
‫ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ‪ ،2008 ،‬أﻧظر اﻟﻣوﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ‪:‬‬
‫‪Libbck.UQu.edu.sa.pdf‬‬
‫‪ -5‬طﺎﻟﺑﻲ ﻛﻬﯾﻧﺔ‪ ،‬رﺣﻣﺎﻧﻲ ﯾﺳﻣﯾﻧﺔ‪ ،‬أﺣﻛﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻟﺟزاﺋري‪ ) ،‬ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ( ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق و اﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن ﻣﯾرة‪ ،‬ﺑﺟﺎﯾﺔ‪.2012 ،‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ‬
‫‪ -1‬أﻣر رﻗم ‪ 156-66‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 8‬ﯾوﻧﯾو ‪ ،1966‬ﯾﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ﻋدد ‪49‬‬
‫ﺻﺎدر ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ‪ ،1966-6-11‬ﻣﻌدل و ﻣﺗﻣم ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ 23-06‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪20‬‬
‫دﯾﺳﻣﺑر ‪ ،2006‬ﯾﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ﻋدد‪ ،48‬ﺻﺎدر ﻓﻲ ‪2006‬‬
‫أﻧظر اﻟﻣوﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ‪www.Joradp.com :‬‬
‫‪ -2‬أﻣر رﻗم ‪ 58-75‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 26‬ﺳﺑﺗﻣﺑر ‪ ،1975‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ﻋدد‬
‫‪www.Joradp.com‬‬ ‫‪ ،78‬ﺻﺎدر ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ‪ ،1975-9-19‬أﻧظر اﻟﻣوﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ‪:‬‬
‫‪ -3‬أﻣر رﻗم ‪ 59-75‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 26‬ﺳﺑﺗﻣﺑر ‪ ،1975‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ﻋدد‬
‫‪ ،101‬ﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ ،1975-9-19‬ﻣﻌدل و ﻣﺗﻣم‪ ،‬أﻧظر اﻟﻣوﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ‪:‬‬
‫‪www.Joradp.com‬‬
‫‪ -4‬ﻗﺎﻧون رﻗم ‪ 11-90‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 21‬أﻓرﯾل ‪ ،1990‬ﯾﺗﺿﻣن ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻌﻣل‪ ،‬ﻣﻌدل و ﻣﺗﻣم‬
‫و ﻣﺗﻣم ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ 29-91‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 21‬دﯾﺳﻣﺑر ‪ ،1991‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ﻋدد ‪ ،68‬ﺻﺎدر‬
‫ﻓﻲ ‪.1990‬‬
‫‪ -5‬ﻣرﺳوم ﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ‪ 08-93‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 23‬أﻓرﯾل ‪ ،1993‬ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‬
‫ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ﻋدد ‪ ،27‬ﺻﺎدر ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ‪.1993-4-25‬‬
‫‪ -6‬ﻗﺎﻧون رﻗم ‪ 01-10‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 29‬ﯾوﻧﯾو ‪ ،2010‬ﯾﺗﺿﻣن ﻣﻬن اﻟﺧﺑﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳب‬
‫و ﻣﺣﺎﻓظ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت و اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣﻌﺗﻣد‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ﻋدد ‪ ،42‬ﺻﺎدر ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ‪.2010-7-11‬‬
‫راﺑﻌﺎ‪ -‬اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ‬
‫‪ -‬دﻟﯾل اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ‬
‫ص ص‪ .14-1 .‬أﻧظر اﻟراﺑط اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ‪cgd@cma.org.sa :‬‬

‫‪67‬‬
 ‫ اﻟﻣراﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ‬-
1- Ouvrages
A- BONNARD Jérôme, Droit des sociétés, 8 eme édition ; Hachette Supérieur
Paris, 2011.
B- GUIRAMAND Françe, HERAUD Alain, Droit des sociétés, Edition Francis
Lefebvre, Paris, 2011.

C- LEGEAIS Dominique, Droit commercial et des affaires, 19 eme édition; Dalloz

Paris, 2011.

D- MERLE Philippe, Droit commercial : sociétés commercial, 10eme édition

Dalloz, Paris, 2005.
E- SEUX-BAVEREZ Xavier, Droit des sociétés, Gualino éditeur, Paris, 2000.
F- SENE Laure, Droit des sociétés, 7eme édition; Dunod, Paris, 2006.

2- Articles
A- BABA-AHMED Leila, « Privatisation et gouvernance : Le cas des
Entreprises publique algérienne », Revue IDARA, N°31, 2006, PP.73-107 .
B- ROUJOU Gabriel, « La responsabilité pénal des personnes morales »
Revue de jurisprudence commerciale, N°11, 2001, PP.11-17.

3- Textes juridique
- Loi n° 66-537 de 24 juillet 1966, Relative au droit des sociétés française
J.O.R.F de 26-7-1966, Rectificatif J.O.R.F de 19 -10-1966, En vigueur le
1-2-1967, Voir : www.Légifrance.com.

68
‫‪01‬‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ‪.............................................................................‬‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪04 ................................‬‬ ‫اﻷول‪:‬ﻣﺟﺎﻟس إدارة ﺷرﻛﺔ‬
‫اﻟﻔﺻل ّ‬
‫اﻷول –ﻧظﺎم اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟس إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪05 .................‬‬ ‫اﻟﻣﺑﺣث ّ‬
‫اﻷول –ﺗﻛوﯾن ﻣﺟﺎﻟس إدارة ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪06 ....................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب ّ‬
‫اﻷول –ﺗﻌﯾﯾن أﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة‪06 ............................................‬‬
‫اﻟﻔرع ّ‬
‫أوﻻً ‪ -‬ﺗﻌﯾﯾن أﻋﺿﺎء اﻷﺻﻠﯾﯾن ﻟﻣﺟﺎﻟس اﻹدارة‪06 .........................................‬‬
‫‪ -1‬ﻋدد اﻷﻋﺿﺎء‪06 .....................................................................‬‬
‫‪-2‬طرﯾﻘﺔ ﺗﻌﯾﯾن اﻷﻋﺿﺎء‪08 .............................................................‬‬
‫‪ -3‬ﻣدة اﻟﻌﺿوﯾﺔ‪09 .....................................................................‬‬
‫‪ -4‬ﺗﺣدﯾد أﺟرة اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة‪10 ........................................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬ﺗﻌﯾﯾن رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة و اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم‪11 ...............................‬‬
‫‪ -1‬ﺗﻌﯾﯾن رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس‪11 ..............................................................‬‬

‫‪ -2‬ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم‪12 ................................................................‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ – ﺗﻌﯾﯾن اﻷﻋﺿﺎء اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﯾن ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‪12 .............................‬‬

‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ– إﺷراك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ‪12 ..........................................‬‬

‫أوﻻ‪ -‬إﺷراك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻹدارة ﻋن طرﯾق ﻣﻣﺛﻠﯾن‪13 ......................................‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬إﺷراك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻹدارة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﻣﻠﻛﻬم ﻷﺳﻬم اﻟﻌﻣل‪13 .......................‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻹدارة ﻋن طرﯾق ﻟﺟﻧﺔ إدارﯾﺔ ﻣﻌﺎوﻧﺔ‪13 ........................‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬ﺷروط اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة و اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﯾﻬﺎ ‪14 ...............‬‬
‫اﻷول‪ -‬ﺷروط اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة‪14 ........................................‬‬ ‫اﻟﻔﺎاﻟﻔرع ّ‬
‫أوﻻ‪ -‬ﺷرط اﻟﺻﻔﺔ‪14 .....................................................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬ﺷرط ﺗﻘدﯾم اﻟﺿﻣﺎن‪14 ............................................................‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬ﺷرط اﻟﻧزاﻫﺔ‪15 ...................................................................‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻹدارة‪16 ............................‬‬
‫أوﻻ‪ -‬اﻟﻘﯾود اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ‪16 ..................................................................‬‬

‫‪70‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﻟﻘﯾود اﻟﻧظﺎﻣﯾﺔ‪17 ..................................................................‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬ﻧظﺎم اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‪18 .............................‬‬
‫اﻷول‪ -‬اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس و ﺻﻼﺣﯾﺗﻬم‪19 ...............................‬‬ ‫اﻟﻣطﻠب ّ‬
‫اﻷول‪ -‬اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس‪19 ...............................................‬‬
‫اﻟﻔرع ّ‬
‫‪19‬‬ ‫أوﻻ‪ -‬اﻟدﻋوة ﻟﻼﺟﺗﻣﺎع‪................................................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬زﻣﺎن و ﻣﻛﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎع‪19 .........................................................‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬ﺷروط ﺻﺣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎع و ﺻﺣﺔ ﻗ اررات اﻟﻣﺟﻠس‪20 ..................................‬‬
‫راﺑﻌﺎ راﺑﻌﺎ‪ -‬ﺑطﻼن اﻻﺟﺗﻣﺎع و ﻗ اررات اﻟﻣﺟﻠس‪21 ..............................................‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬ﺻﻼﺣﯾﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس‪21 ..............................................‬‬
‫أوﻻ‪ -‬ﺗﻛرﯾس ﺻﻼﺣﯾﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس‪21 ...............................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﯾﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس‪23 ....................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬اﻟﺗزاﻣﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻹدارة‪24 ..................................‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ -‬واﺟﺑﺎت أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس‪24 ..................................................‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس‪26 .................................................‬‬
‫أوﻻ‪ -‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ‪26 ................................................................‬‬
‫‪ -1‬أﺳﺎس اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‪26 ..................................................................‬‬
‫أ‪ -‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻷﺧطﺎء ﻓﻲ اﻹدارة‪26 ...........................................‬‬
‫ب‪ -‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧون أو ﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ‪27 ....................‬‬
‫ج‪ -‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن أﻋﻣﺎل اﻟﻐش‪27 ................................................‬‬
‫د‪-‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن إﻓﻼس اﻟﺷرﻛﺔ‪27 ...............................................‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪ -2‬دﻋﺎوي اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ‪.........................................................‬‬
‫أ‪ -‬دﻋﺎوي اﻟﺷرﻛﺔ‪27 .....................................................................‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪ -‬دﻋﺎوي اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ‪............................................................‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪ -‬دﻋﺎوي اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻔردﯾﺔ‪..............................................................‬‬
‫ب‪-‬دﻋوى اﻟﻣﺳﺎﻫم اﻟﻔردﯾﺔ‪29 .............................................................‬‬
‫ج‪ -‬دﻋوى اﻟﻐﯾر‪29 ......................................................................‬‬

‫‪71‬‬
‫‪-3‬ﺗﻘﺎدم دﻋوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ‪30 ......................................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ‪30 ..............................................................‬‬
‫‪ -1‬اﻟﺟراﺋم اﻟﻌﺎﻣﺔ‪30 .....................................................................‬‬
‫‪-2‬اﻟﺟراﺋم اﻟﺧﺎﺻﺔ‪32 ....................................................................‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺔ ﻋن ﺗﺻرﻓﺎت و أﻋﻣﺎل اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة‪33 ..........................‬‬
‫راﺑﻌﺎ‪ -‬ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﻣﺛل اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي اﻟﻌﺿو ﻓﻲ إدارة ﺷرﻛﺔ‪34 ..........................‬‬
‫ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪37 .................................‬‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫اﻷول‪ -‬اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪38 .............................................‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث ّ‬
‫اﻷول‪ -‬اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن و ﺣﻘوﻗﻬم ﻓﯾﻬﺎ‪39 ...........‬‬
‫اﻟﻣطﻠب ّ‬
‫اﻷول‪ -‬اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن‪39 ..................................‬‬
‫اﻟﻔرع ّ‬
‫أوﻻ‪-‬إﺟراءات اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻻﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪39 .....................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬زﻣﺎن و ﻣﻛﺎن اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪40 .....................................‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬ﺣﺎﻻت اﻟدﻋوة ﻻﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪40 ....................................‬‬
‫راﺑﻌﺎ‪ -‬ﺷروط ﺻﺣﺔ اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪41 .....................................‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪42 .....................‬‬
‫أوﻻ‪ -‬ﺣق اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺣﺿور اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪43 ..................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬ﺣق اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ إطﻼع و ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺟدول اﻷﻋﻣﺎل‪43 ...............................‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬ﺣق اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻗﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات و اﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﯾﻬﺎ‪45 ...............................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪-‬اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ و اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﯾﻬﺎ‪47 ..............‬‬
‫اﻷول‪ -‬اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪47 .......................................‬‬ ‫اﻟﻔرع ّ‬
‫أوﻻ‪ -‬اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪47 .........................................................‬‬
‫‪47‬‬ ‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈدارة اﻟﺷرﻛﺔ ‪..................................................‬‬
‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣراﻗب اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت‪48 ...............................................‬‬
‫راﺑﻌﺎ‪ -‬اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺔ‪48 .................................................‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﻰ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪48 ............................‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪49 ......................................‬‬
‫اﻷول‪ -‬أﺣﻛﺎم اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪50 ...............................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب ّ‬
‫اﻷول‪ -‬دﻋوة اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد‪50 .............................................‬‬
‫اﻟﻔرع ّ‬

‫‪72‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬ﻧﺻﺎب ﺻﺣﺔ اﻻﻧﻌﻘﺎد و اﻟﺗﺻوﯾت‪50 ........................................‬‬
‫أوﻻ‪ -‬ﻧﺻﺎب ﺻﺣﺔ اﻻﻧﻌﻘﺎد‪50 ............................................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬ﻧﺻﺎب ﺻﺣﺔ اﻟﺗﺻوﯾت و ﺻﺣﺔ ﻗ اررات اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‪51 .................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪53 .............‬‬
‫اﻷول‪ -‬اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪54 ...............................................‬‬‫اﻟﻔرع ّ‬
‫أوﻻ‪ -‬ﺷروط اﻟزﯾﺎدة‪54 ....................................................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬ﺣﺎﻻت اﻟزﯾﺎدة‪54 ...................................................................‬‬
‫‪ -1‬زﯾﺎدة رأس اﻟﻣﺎل ﺑﺈﺻدار أﺳﻬم ﺟدﯾدة‪54 ...............................................‬‬
‫‪ -2‬زﯾﺎدة رأس اﻟﻣﺎل ﺑﺈدﻣﺎج اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل‪55 ..................................‬‬
‫‪ -3‬زﯾﺎدة رأس اﻟﻣﺎل ﺑﺗﺣوﯾل اﻟﺳﻧدات إﻟﻰ أﺳﻬم‪56 ........................................‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ -‬ﺗﺧﻔﯾض رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪56 .................................................‬‬
‫أوﻻ‪ -‬طرق ﺗﺧﻔﯾض ﻣن رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪56 ...............................................‬‬
‫‪ -1‬ﺗﺧﻔﯾض اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ ﻟﺳﻬم‪56 ......................................................‬‬
‫‪-2‬ﺗﺧﻔﯾض ﻋدد اﻷﺳﻬم اﻷﺻﻠﯾﺔ‪56 .......................................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬ﺷروط ﺻﺣﺔ ﺗﺧﻔﯾض اﻟرأس ﻣﺎل‪56 ................................................‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث‪ -‬ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻐرض اﻷﺻﻠﻲ ﻟﺷرﻛﺔ‪57 ............................................‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ‪ -‬ﺗﺣوﯾل اﻟﺷرﻛﺔ‪57 ............................................................‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺧﺎﻣس‪ -‬إدﻣﺎج اﻟﺷرﻛﺔ و ﺣﻠﻬﺎ‪57 ..................................................‬‬
‫ﺧﺎﺗﻣﺔ ‪61 ...............................................................................‬‬
‫ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ‪65 .........................................................................‬‬
‫اﻟﻔﻬرس‪70 ...............................................................................‬‬

‫‪73‬‬