Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 4

‫تعاط الفرد للمخدرات ويمكن تصنيفها‬

‫ي‬ ‫هناك عدة أسباب هامة تكمن وراء اإلقدام عىل‬


‫ر‬
‫اآلئ‪:‬‬
‫عىل النحو ي‬
‫أسباب تعود للفرد نفسه‬
‫أسباب تعود لألرسة‬
‫أسباب تعود للمجتمع‬

‫ً‬
‫أوال‪ /‬األسباب ر‬
‫الب تعود للفرد نفسه‬‫ي‬
‫المتعاط‬ ‫ن‬
‫الديب لدى الفرد‬ ‫ضعف الوازع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اإلسالم ‪ ،‬خاصة أولئك الذين هم ن يف سن المراهقة‬
‫ي‬ ‫ال شك أن عدم تمسك بعض الشباب بتعاليم الدين‬
‫ً‬ ‫رن ً‬ ‫‪ ،‬قد ال ر ن‬
‫اإلسالم الحنيف من حيث اتباع أوامره واجتناب نواهيه‪،‬‬
‫ي‬ ‫الباما كامال بتعاليم الدين‬ ‫يلبمون‬
‫وينسون كتاب هللا وسنة رسوله صىل هللا عليه و آله وسلم ونتيجة لذلك أنساهم هللا سبحانه أنفسهم‬
‫فانحرفوا عن طريق الحق والخب اىل طريق الفساد والضالل‪.‬‬
‫مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء‬
‫تعاط المخدرات‬ ‫الب أجريت للكشف عن أسباب‬ ‫ر‬
‫ّي‬ ‫تكاد تجمع جميع الدراسات النفسية واالجتماعية ي‬
‫للمتعاط ألول مرة عىل أن عامل الفضول وإلحاح األصدقاء يشكل أهم حافز‬ ‫ي‬ ‫وبصفة خاصة بالنسبة‬
‫أساليب المشاركة الوجدانية مع هؤالء األصدقاء‪ ،‬وقد حذرنا هللا عز وجل فن‬ ‫عىل التجربة كأسلوب من‬
‫ًي‬
‫ن‬
‫كتابه الكريم من اتباع أهواء المضلي ‪،‬فقال تعاىل(وال تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثبا‬
‫وضلوا عن سواء السبيل)؛ سورة المائدة ‪ ،‬آية ( ‪.)77‬‬
‫السفر اىل الخارج‬
‫ر‬
‫الب‬
‫ال شك أن السفر للخارج مع وجود كل وسائل اإلغراء وأماكن اللهو وعدم وجود الرقابة عىل األماكن ي‬
‫تعاط المخدرات‪.‬‬
‫ي‬ ‫يتم فيها تناول المخدرات يعتب من أهم أسباب‬
‫الشعور بالفراغ‬
‫رن‬
‫والمنبهات وغبها‬ ‫ر‬
‫الب تمتص طاقة الشباب كالنوادي‬
‫إن وجود الفراغ مع عدم توفر األماكن الصالحة ي‬
‫تعاط المخدرات أو المسكرات وربما الرتكاب الجرائم‬ ‫ر‬
‫الب تؤدي إىل‬
‫ي‬ ‫‪ ،‬الشك أنه يعتب من األسباب ي‬
‫كذلك‪.‬‬
‫حب التقليد‬
‫اهقي من محاولة إثبات ذاتهم عن طريق تقليد الكبار ن يف أفعالهم‬
‫ن‬ ‫وقد يرجع ذلك اىل ما يقوم به بعض المر‬
‫تعاط المخدرات ‪.‬‬ ‫ن‬
‫بالتدخي أو‬ ‫وخاصة تلك األفعال المتعلقة‬
‫ي‬

‫‪28‬‬
‫السهر خارج ن ن‬
‫المبل‬
‫حب ولو كانت ن ّ‬
‫ترص بهم أو باآلخرين‪،‬‬ ‫تفسبا خاط ًاعىل أنها الحرية المطلقة ر‬
‫ً‬
‫قد يفش البعض الحرية‬
‫ن‬ ‫ً‬ ‫ن‬
‫ومن هذا المنطلق يقوم البعض بالسهر خارج ن‬
‫المبل ر‬
‫حب أوقات متأخرة من الليل وغالبا ما يكون يف أحد‬
‫الب تشجع عىل السكر والمخدرات وخالفه من المحرمات‪.‬‬ ‫ر‬
‫األماكن ي‬
‫توفر المال ر‬
‫بكبة‬
‫إن توفر المال نف يد بعض الشباب خاصة السيولة العالية ‪،‬قد يدفعه اىل ررساء أغىل الطعام ر‬
‫والشاب‬ ‫ي‬
‫وقد يدفعه حب االستطالع ورفقاء السوء اىل ررساء أغىل أنواع المخدرات والمسكرات‪.‬‬
‫الهموم والمشكالت االجتماعية‬
‫تعاط‬ ‫ر‬
‫الب قد يتعرض لها الناس ‪،‬فتدفع بعضهم اىل‬
‫ي‬ ‫هناك العديد من الهموم والمشكالت االجتماعية ي‬
‫المخدرات ّ‬
‫بحجة نسيان هذه الهموم والمشاكل ‪.‬‬
‫الرغبة ن يف السهر لالستذكار‬
‫المغرضي من ضعاف النفوس عن‬‫ن‬ ‫الب يروجها بعض‬‫ر‬
‫يقع بعض الشباب فريسة لبعض األوهام ي‬
‫المخدرات وخاصة المنبهات عىل أنها تزيد القدرة عىل التحصيل ر‬
‫والب ن‬
‫كب أثناء المذاكرة وهذا بال شك‬
‫وهم كاذب وال أساس له من الصحة ‪ ،‬فتأثبها هو عىل العكس من ذلك‪.‬‬
‫انخفاض مستوى التعليم‬
‫ً‬
‫قسطا واف ًرا من التعليم قد ال يدركون ن‬
‫تعاط‬
‫ي‬ ‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫ار‬
‫األض‬ ‫بعض األشخاص الذين لم ينالوا‬
‫المروجي والمهربين‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫وبالتاىل فهم قد ينساقون وراء شياطي اإلنس من‬ ‫المخدرات أو المسكرات ‪،‬‬
‫ي‬
‫ن‬
‫المتعلمي الذين وقعوا فريسة لهذه السموم‪.‬‬ ‫ينق وجود بعض‬ ‫ن‬
‫للحصول عىل هذه السموم ‪،‬وهذا ال ي‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ /‬األسباب ر‬
‫الب تعود لألرسة‬
‫ن‬
‫ي‬
‫الب ينطلق منها الفرد إىل العالم من حوله ربببية معينة‬
‫ر‬
‫وه ي‬ ‫ه الخلية األوىل يف المجتمع ي‬ ‫تعتب االرسة ي‬
‫ر‬
‫الب ترئ فيها ويقع عىل األرسة العبء‬
‫وعادات وتقاليد اكتسبها من األرسة ي‬
‫السء من خالل المعاملة‬ ‫ي‬ ‫األكب ن يف توجيه صغارها اىل معرفة النافع من الضار والسلوك الحسن من‬
‫ّ‬
‫فه تشكل لهم السبيل الكتساب الخبات معتمدين عىل أنفسهم تحت رقابة واعية ومدركة‬ ‫بالرفق ‪ ،‬ي‬
‫لكافة عواقب األمور‪.‬‬
‫ن‬ ‫ً‬ ‫ن‬
‫تعاط المخدرات أن تخلخل االستقرار يف جو األرسة متمثال يف انخفاض مستوى‬ ‫ي‬ ‫وقد أظهرت نتائج‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الوفاق ن‬
‫بي الوالدين وتأزم الخالفات بينهما اىل درجة الهجر والطالق يولد أحيانا شعورا غالبا لدى الفرد‬
‫ر‬
‫اآلئ‪:‬‬
‫بعدم اهتمام والديه به و‪ ،‬ويمكن أن نلخص األسباب اىل تعود اىل األرسة عىل النحو ي‬
‫القدوة السيئة من قبل الوالدين‬
‫تعاط المخدرات والمسكرات‬ ‫الب تدفع الشباب اىل‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ً‬ ‫يعتب هذا العامل هو من أهم العوامل األرسية ي‬
‫ويرجع ذلك اىل انه ن يف حال ظهور الوالدين أو أحدهما أمام أبنائهم أحيانا ن يف صورة مخجلة تتمثل ن يف‬
‫إقدامهم عىل ترصفات سيئة وهم تحت تأثب المخدر‪ ،‬يؤدي إىل حدوث صدمة لدى األبناء وقد يكون‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عامال مهما ن يف تعاطيهم للمخدرات تقليدا لوالديهم ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫إدمان أحد الوالدين‬
‫ً ر ً‬ ‫ن‬
‫مبارسا عىل الروابط‬ ‫المدمني للمخدرات أو المسكرات؛ فإن ذلك يؤثر تأثبا‬ ‫عندما يكون أحد الوالدين من‬
‫بي المدمن وبقية أفراد‬‫األرسية نتيجة ما تعانيه األرسة من الشقاق والخالفات الدائمة لسوء العالقات ن‬
‫األرسة مما يدفع األبناء اىل االنحراف والضياع‪.‬‬

‫انشغال الوالدين عن األبناء‬


‫إن انشغال الوالدين عن تربية أبنائهم بالعمل أو السفر للخارج وعدم متابعتهم أو مراقبة سلوكهم يجعل‬
‫ن‬
‫دهالب اإلدمان والشك‪.‬‬ ‫األبناء عرضة للضياع والوقوع ن يف‬
‫ن‬
‫الزوجي‬ ‫عدم توافق‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫فق حالة عدم وجود توافق ن‬ ‫ن‬
‫بي الزوج والزوجة ‪ ،‬يتأثر األبناء بذلك تأثبا خطبا ‪ ،‬خاصة إذا كانت الزوجة‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ه األفضل من حيث وضع أرستها ماديا واجتماعيا ‪ ،‬حيث انها قد تذكر زوجها بذلك دائما عىل مسمع‬ ‫ي‬
‫الب يتحول عىل أثرها ن ن‬
‫المبل اىل جحيم ال يطاق‪،‬‬ ‫ومرأى من األبناء ‪ ،‬مما يسبب الكثب من الخالفات ر‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫ه أيضا اىل بعض صديقاتها‬ ‫نن‬
‫فيهرب األب من المبل اىل حيث يجد الراحة عند رفاق السوء كما تهرب ي‬
‫من أجل إضاعة الوقت ويضيع األبناء وتكون النتيجة ن يف الغالب انحرافهم‪ ،‬ووقوعهم ن يف فخ المخدرات‪.‬‬
‫القسوة الزائدة عىل األبناء‬
‫الببية بأن االبن إذا ُعومل من قبل والديه معاملة قاسية مثل‬
‫الب يكاد يجمع عليها علماء ر‬‫ر‬
‫إنه من األمور ي‬
‫الرصب المبح والتوبيخ فإن ذلك ينعكس عىل سلوكه ؛مما قد يؤدي به اىل عقوق والديه وترك ن ن‬
‫المبل‬ ‫ن‬
‫ً‬
‫والهرب منه باحثا عن مأوى له فال يجد سوى مجتمع ر‬
‫األرسار الذين يدفعون به اىل طريق ر‬
‫الش والمعصية‬
‫وتعاط المخدرات‪.‬‬
‫ي‬
‫ر‬
‫كبة تناول الوالدين لألدوية والعقاقب‬
‫ر‬
‫الب تناولها‬
‫إن حب االستطالع والفضول ًبالنسبة لألبناء قد يجعلهم يتناولون بعض األدوية والعقاقب ي‬
‫ر‬
‫والب قد يكون من نتيجتها الوقوع فريسة للتعود عىل بعض‬ ‫ن‬
‫آباؤهم مما ينتج عن ذلك كثبا من األضار ي‬
‫تلك العقاقب‪.‬‬
‫ضغط األرسة عىل االبن من أجل التفوق‬
‫عندما يضغط الوالدين عىل االبن ويطلبون منه التفوق ن يف دراسته مع صعوبة إمكانية تحقيق ذلك قد‬
‫يؤدي به اىل استعمال بعض العقاقب المنبهة أو المنشطة من أجل السهر واالستذكار وتحصيل الدروس‪،‬‬
‫وب هذا ال يستطيع بعد ذلك االستغناء عنها‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ /‬األسباب ر‬
‫الب تعود للمجتمع‬
‫ي‬
‫الب يعيش فيها االنسان منذ صغره ؛فإن مختلف الجماعات‬ ‫ر‬
‫ه البيئة االجتماعية األوىل ي‬
‫إذا كانت األرسة ي‬
‫ر‬
‫الب يحيا فيها االنسان‪ ،‬وقد تدعم هذه الجماعات‬ ‫ر‬
‫البيئة االجتماعية الثانية ي‬
‫ّ‬
‫ينتم إليها الفرد تشكل‬
‫ي‬ ‫الب‬
‫ي‬
‫ن‬
‫العاطق وعدم‬ ‫ما تبنيه األرسة وقد تهدمه وتعطل تأثبه ‪ ،‬وقد تعوض الجماعة الفرد عن مشاعر الحرمان‬
‫ي‬
‫التقبل أو افتقاد الشعور باألمن‪.‬‬
‫توفر مواد اإلدمان‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫تعاط المخدرات سهال وميسورا‬‫ي‬ ‫والب تجعل‬
‫الب تعود للمجتمع ي‬
‫ويعتب هذا العامل من أهم العوامل ي‬
‫ن‬
‫الضالي الفاسدين‬ ‫بالنسبة للشباب ويرجع ذلك إىل احتواء كل مجتمع من المجتمعات عىل األفراد‬
‫والذين يحاولون إفساد غبهم من أبناء المجتمع‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫وجود بعض أماكن اللهو ن يف بعض المجتمعات‬
‫ً‬
‫هناك بعض أماكن اللهو ن يف بعض الدول تعتمد أساسا عىل وجود المواد المخدرة والمسكرة من أجل‬
‫ابباز أموال روادها وال يهتم أصحابها سوى بجمع المال برصف النظر عن الطريقة أو الوسيلة‬ ‫رن‬
‫المستخدمة ن يف ذلك‪.‬‬
‫االنفتاح االقتصادي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يحاول بعض ضعاف النفوس من أفراد المجتمع استغالل االنفتاح االقتصادي استغالال سيئا فبدال من‬
‫الرصورية ألفراد المجتمع يقومون باالتجار وتهريب المخدرات بطرق غب‬ ‫قيامهم باستباد السلع ن‬
‫مشوعة‪.‬‬‫ر‬
‫قلة الدور الذي تلعبه وسائل اإلعالم المختلفة‬
‫وه‬ ‫ن‬
‫أجهزة اإلعالم يف بعض الدول العربية اإلسالمية وخاصة التليفزيون قد ابتليت بظاهرة خطبة ي‬
‫المبالغة ن يف طول ساعات اإلرسال والتفاخر بطول مدة اإلرسال ‪ ،‬غب أن محتوى البث عب هذه األجهزة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اإلسالم؛‬
‫ي‬ ‫العرئ أو‬
‫ي‬ ‫المحىل أو‬
‫ي‬ ‫اإلعالم‬
‫ي‬ ‫الفنية غالبا يكون قاضا عىل مل هذه الساعات الطويلة باإلنتاج‬
‫وأرسطة بما تحويه من قيم تتعارض‬‫فيحدث المحظور وهو االلتجاء إىل أجهزة اإلعالم الغربية من أفالم ر‬
‫مع القيم اإلسالمية ‪.‬‬
‫التساهل ن يف استخدام العقاقب المخدرة وتركها دون رقابة‬
‫قد يكون التساهل ن يف عملية استباد بعض األدوية والعقاقب المخدرة الالزمة لالستخدام ن يف المستشفيات‬
‫دون تشديد الرقابة عليها من قبل وزارة الصحة ن يف المجتمع سبب من أسباب استخدامها ن يف غب األغراض‬
‫الب خصصت لها‪.‬‬ ‫ر‬
‫الطبية ي‬

‫‪31‬‬

You might also like