Professional Documents
Culture Documents
رضا المتعاقدين الجزء الأول
رضا المتعاقدين الجزء الأول
*عرفنا العقد بأن توافق ارادتين أو أكثر على احداث أثر قانوني معين .
توافق االرادتين هو الركن األساسي في العقد و ال ينعقد اال بوجوده .
*أحكام الفصل 23م ا ع " ال يتم االتفاق اال بالتراضي المتعاقدين على أركان العقد و على أركان العقد
و على بقية الشروط المباحة التي جعلها المتعاقدان كركن له ".
و توافقهما يشترط اذا لقيام العقد وفقا ألحكام الفصل 2م ا ع *:وجود الرضا ( ال بد من تالقي ارادتين
على انشاء أثر قانوني ملزم )
*سالمة الرضا ليقوم العقد صحيحا (رضا سليم من العيوب )
الفقرة : 1تالقي االرادتين
يجب أن يكون المتعاقد مدركا لفحوى التصرف الذي يروم ابرامه ولكل النتائج التى ستترتب عن ذلك من
الناحية القانونية.
-ترتبط اإلرادة ارتباطا وثيقا باألهلية و ذلك رغم أن أهلية التعاقد تمثل دون شك ركنا مستقال عن الرضا
( المجنون و القاصر غير المميز عديما األهلية ) .
-أوجب المشرع أن يكون التصريح باالرادة تصريحا معتبرا ( الفصل 2م ا ع ) و يقصد بذلك أن يصدر
الرضا عن إرادة جادة تتجه الى احداث أثر قانوني .
-يشترط اذا وفقا ألحكام هذا الفصل :وجود الرضا ( شرط لقيام العقد ) .
و يشترط أيضا سالمة الرضا ليقوم العقد صحيحا ( شرط صحة العقد ) .
-أوجب المشرع أن يكون التصريح باالرادة تصريحا معبرا ( الفصل 2م ا ع ) و يقصد بذلك أن يصدر
الرضا عن إرادة جادة تتجه الى احداث أثر قانوني .
* ان اإلرادة يجب أن تتجه الى االلزام و االلتزام أي الى االرتباط بصفة قانونية بعقد فاذا اتجهت اإلرادة
مثال الى اعتبار االتفاق في فئة اتفاقيات المجاملة فان العقد ال ينعقد.
* يجب أن تكون اإلرادة جادة و غير هازلة .
*نصت أحكام الفصل 121م ا ع أن هذه القاعدة " يبطل االلتزام اذا كان وجوده متوقفا على مجرد رضا
الملتزم .
*ال يشترط المشرع التقيد بشكل معين في التعبير و ذلك تطبيقا لمبدأ الرضائية .
*يوجب القانون في بعض الحاالت أن يكون التصريح باالرادة بصفة صريحة (بسبب خطورة النتائج
المترتبة عن التصريح".
الفصل 174م ا ع " التضامن بين المدينين ال يحمل عليهم بالظن و انما يثبت بصريح العقد أو القانون أو
بكونه من ضروريات القضية ".
* في حالة التنازل عن الحقوق يجب أن يكون التنازل أيضا صريحا وفقا لما اقتضته أحكام الفصل 522م
ا ع التي اقتضت أنه ":ال يتسامح في ما فيه التنازل عن حق بل ينحصر المقصود فيما يقتضيه صريح
عبارته بغير أن يتوسع فيها بالشرح وما كان في معناه ريب ال ينبني عليه التنازل ".
نظرية اإلرادة الباطنة /الحقيقية :هي وحدها التي يقوم عليها العقد و تحدد مدى التزام المتعاقد.
(تأخذ بهذه النظرية التشريعات الالتينية ).
-تبرير تاريخي :التطور التاريخي للعقد أدى الى تخليص اإلرادة من الشكليات و الى اعتبار الرضا
جوهرا للعالقة التعاقدية .
-تبرير منطقي :العقد ال يقوم اال باتفاق ارادتين :ال يجوز منطقيا أن نجبر شخصا على االلتزام بغير
ارادته الحقيقية .
نظرية اإلرادة الظاهرة ( التشريعات الجرمانية ) :
تقف عند التعبير الخارجي عن اإلرادة .....اإلرادة الظاهرة .......العبرة بكل ما هو محسوس .
التبرير :يصعب التعرف عن النوايا و عن كل ما هو باطن و في المقابل يسهل التعرف على اإلرادة
التي تم اإلعالن فيها .
-الحفاظ على استقرار المعامالت و الثقة المشروعة بين المتعاقدين ........ال يمكن العدول عن اإلرادة
المصرح بها و التعلل بالكشف عن اإلرادة الباطنة .
يمكن أن يصدر االيجاب دون أن تسبقه مفاوضات بين الطرفين ( عقود بسيطة ومألوفة نبرمها في حياتنا
اليومية )
اال أن أهمية و طبيعة بعض العقود تتطلب التفاوض .
يمكن أن يؤدي هذا التفاوض الى صدور ايجاب يتبعه قبول .
قد تقطع المفاوضات دون أن تفضي الى االيجاب .
ال تترتب مبدئيا مسؤولية عن قطع المفاوضات لكن اذا اقترن ذلك القطع بخطأ رتب ضررا للطرف
تقوم المسؤولية التقصيرية . االخر
-أحكام الفصل 30م ا ع ":يسوغ الرجوع في االيجاب مادام العقد لم يتم القبول أو الشروع في العمل
بمقتضاه من طرف اخر "
يطرح الفصل مسألة القوة الملزمة لاليجاب :هل يكون الموجب ملزما باالبقاء على ايجابه مادام لم يقترن
بالقبول .
هل يحق للموجب أن يعدل عن االيجاب طالما لم يقترن به قبول من الطرف االخر ؟
اذا عدل الموجب عن االيجاب و الحال أنه قد اقترن به القبول ( الطرف الذي قبل يجهل أنه تم العدول عن
االيجاب ) فهل ينعقد العقد ؟
*االيجاب المجرد :الفصل 27م ا ع " اذا عرض شخص على شخص اخر بنفسه عقدا من العقود و لم
يعين به أجال لقبوله أو رفضه فال يترتب عن ذلك شئ ان لم يقبله في الحين و هذا الحكم يجري في ما
يعرضه شخص على اخر بواسطة الهاتف".
----يستنتج من هذا الفصل أن االيجاب الذي يصدر من الموجب الى شخص اخر ال يترتب عنه أي أثر
اذا ثم يتم قبوله في الحين .
اشترط المشرع اذا الفورية في القبول ......تأثر المشرع بالتشريع اإلسالمي (وفقا للمذهب الحنفي يمكن
قبول االيجاب مادام المجلس لم ينفض بعد ).