الكفالة في التشريع المدني الجزائري

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 24

‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬

‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬


‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫‪THE LEGAL COLLECTION (GUARANTEES) IN ALGERIAN‬‬


‫‪CIVIL LEGISLATION‬‬
‫الباحث طالب دكتوراه‪ :‬عبد الرحمن سالم ‪St. Abderrahmane SELLAM‬‬

‫جامعة وهران‪University of Oran2 2‬‬

‫‪wahhab2308@hotmail.fr‬‬
‫مخبر القانون العقاري والبيئة‪ /‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫جامعة مستغانم‬
‫‪Real Estate and Environmental Law Detective/ Fac. of Law and Political Science‬‬
‫‪Univ. of Mostaganem‬‬

‫‪Accepted:‬‬ ‫‪ Received:‬قُبل للنشر‪2018/07/18 :‬‬ ‫استلم‪2018/01/10 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬

‫الكفالة نظام أوجدتة الشريعة اإلسالمية وتبنته كل النظم القانونية اإلسالمية يف العامل‪ ،‬فهو يتوىل رعاية الطفل من‬
‫دوي الرب واإلحسان كرعاية األب لولده‪ ،‬فالكفيل البد أن يكون مسلما‪ ،‬عاقال‪ ،‬قادرا‪.‬‬
‫وتكون الكفالة على القاصر املعلوم النسب أو جمهول له‪ ،‬كما جيوز للكفيل وصية للمكفول يف حدود تلث الرتكة‪،‬‬
‫وال جيوز للمكفول أن ينسب للكافل وال يرثه‪.‬‬
‫كما تنقضي الكفالة ببلوغ املكفول سن الرشد أو بطلب والديه أو بوفاة الكافل أو املكفول أو بتخلي الكافل أو‬
‫بتخلف أحد الشروط املادة ‪ 118‬من قانون األسرة أو بسبب فسق الكافل‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الكفالة ؛ طفل؛ قاصر؛ الكافل؛ املكفول؛ معلوم النسب؛ جمهول النسب؛ قانون األسرة ؛‬
‫قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية ؛ قانون املدين؛ العقد‪.‬‬

‫‪October 27th, 2018‬‬ ‫‪corresponding author: wahhab2308@hotmail.fr‬‬

‫‪605‬‬
ISSN: 1112-5357 ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
E-ISSN: 2602-5736 2018 ‫أكتوبر‬ ‫ الثاني‬:‫العدد‬ 19 :‫اجمللد‬
‫ عبد الرمحن سالم‬:‫الباحث‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

Abstract:
The legal collection (kafala) is a regime, established by Islamic law and approved
by all the legal systems of the Muslim world, which consists of the protection of children
through benefactors like the protection of the child by his father. The holder of Kafala
(kafile) will have to be Muslim, Saint of mind, able, honest and able to collect the child.
Kafala will focus on a child of known or unknown parents.
The bequest or donation for its benefit will be made in the limit of one-third
from the estate to the makfoul (under the kafala).
Makfoul is forbidden to wear the name of the kafile or to inherit it. The kafala
ends when the makfoul reaches adulthood or at the request of the parents of makfoul or
by the death of kafil or makfoul or the desistance of the kafil or because of the vulgarity
of the kafile or in disagreement with the article 118 of the family code.

Keywords: the legal collection; child; minor; The holder of the kafala (the kafil);
under the legal collection (the makfoul); known child (of known parents); unknown
child (of unknown parents); family code; civil procedure code and administrative; civil
code; the contract.

October 27th, 2018 corresponding author: wahhab2308@hotmail.fr

606
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫الطفل هو أ ساس اجملتمع ومستقبله فبه تبىن األمم وتزدهر‪ ،‬فكلما كانت تربيته حسنة وقائمة على أساس الدين‬
‫واألخالق كلما كانت األمم يف خري ورفاهية لقوله عليه الصالة والسالم‪" :‬يولد الطفل على الفطرة فأبواه ميجسانه أو‬
‫يهودانه"‪.‬‬
‫مبعىن احلديث الطفل يكون كاملالئكة ولكن الظروف اخلارجية تؤثر عليه وترسم له جمرى حياته‪.‬‬
‫ومع دلك املشرع اجلزائري مل يتطرق لتعريف الطفل ولكنه اكتفى بوضع سن الرشد‪ ،‬لكن اتفاقية حقوق الطفل‬
‫املوقعة سنة ‪ 1989‬عرفته بـ‪::‬كل من مل يبلغ بعد الثمانية عشر سنة مامل يبلغ سن الرشد قبل دلك مبوجب القانون‬
‫املنطبق عليه"‪.‬‬
‫كما يتم تعريف الطفل يف الشريعة اإلسالمية بكل شخص مل حيلم بعد‪ ،‬أي مل يبلغ بعد‪ ،‬ومع تغري الظروف‬
‫حددوا الفقهاء سن البلوغ خبمسة عشر سنة‪.‬‬
‫و الطفل خملوق بشري البد أن تكون له أسرة لتزوده باألخالق واملودة واحلنان‪ ،‬لكن هناك عائالت ال تستطيع‬
‫إجناب األطفال فتتجه إىل التبين أو الكفالة‪ ،‬باعتبار التبين حمرم شرعا وقانونا‪ ،‬هدا ما أدى مبشرعنا إىل اإلعتماد على نظام‬
‫الكفالة حلماية األطفال القصر املتخلي عنهم أو مولودين عن عالقة غري شرعية ومنحهم لعائالت ذوي الرب واإلحسان‬
‫احملرومة من اإلجناب إما لكرب سنهم‪ ،‬عقمهم أو لسبب اخر‪.‬‬
‫ورغم أمهية املوضوع إال أنه يالحظ وجود نزاع يف البحث القانوين هلذه الظاهرة مبا أن عدد األطفال الغري الشرعيني‬
‫يف ‪ 2008‬بلغ مثانية وعشرين طفل غري شرعي‪.‬‬
‫املشرع اجلزائري عاجل موضوع الكفالة يف القانون األسرة من املادة ‪ 116‬إىل املادة ‪ 125‬أي خصص هلا عشرة‬
‫مواد كما نص على اإلجراءات اليت حتكمها يف قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية من املادة ‪ 492‬إىل املادة ‪ 497‬أي‬
‫خصص هلا‪ 6‬مواد وبالتايل تكون ستة عشر مادة يف اجململ وما أدى بنا إىل دراسة الكفالة يف التشريع املدين اجلزائري أي‬
‫قانون األسرة وقانون اإلجراءات املدنية واإلدارية أي اإلجراءات اليت حتكمه وقليال من القانون املدين فيما خيص معامالت‬
‫الكفيل واألركان والشروط العامة بإعتبار هدا القانون هو الشريعة العامة‪.‬‬
‫فأمام التطور اهلائل يف هدا اجملال رأينا معاجلة املوضوع يف جانبه املدين‪.‬‬
‫فما هي وضعية الطفل الغري الشرعي يف التشريع املدين اجلزائري‬
‫وما هي هده الكفالة وكيف تعامل معها املشرع اجلزائري‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪607‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫هذا ما أدى بنا إىل تقسيم مقالنا إىل مبحثني‪ ،‬أوهلما يتناول الطبيعة القانونية للكفالة والثاين إجراءات الكفالة‬
‫وسقوطها‪.‬‬
‫المبحث األول‪:‬الطبيعة القانونية للكفالة‬
‫الكفالة لغة(‪)1‬هي كفل يكفل كفالة أي أنفق عليه وقام برعايته والزعامة لقوله تعاىل ﴿وتوكل على اهلل وكفى باهلل‬
‫وكيال‪...‬إدعوهم ألبائهم‪...‬غفورا رحيما﴾(‪ )2‬وقوله تعاىل‪﴿ :‬وكفلها زكرياء﴾(‪ )3‬وقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫"أنا وكافل اليتيم كهاتني وأشار إىل أصبعيه اإلهبام والسبابة"‪.‬‬
‫أما إصطالحا‪:‬‬
‫‪-1‬في القانون المدني‪:‬‬
‫"هو عقد يكفل مبقتضاه شخص تنفيد إلتزام بأن يتعهد للدائن بأن يفي هبذا اإللتزام إذا مل يف به املدين‬
‫نفسه"(‪ ، )4‬أي يضمنه‪ .‬وسوف نتكلم على الكفالة يف القانون املدين يف ما خيص معامالت الكفيل وشروط قيام العقد‬
‫وأركانه‪.‬‬
‫‪ -2‬في قانون األسرة‪:‬‬
‫عرفته املادة ‪ 166‬بقوهلا(الكفالة هي عبارة عن إلتزام على وجه التربع بالقيام بولد قاصر من نفقة وتربية ورعاية‬
‫قيام األب بإبنه وتتم بعقد شرعي(‪.)5‬‬
‫إذا فالكفالة ممكنة يف الشريعةاإلسالمية مع مراعاة مصلحة املكفول وهي نظام قانوين حمدد يف قانون األسرة‪.‬‬
‫وب التايل كل عقد إال وال بد من توافر شروطه‪ ،‬أركانه‪ ،‬خصائصه وأثاره كل هدا سنتناوله يف مطلبني حبيث نتطرق‬
‫يف األول إىل شروط الكفالة وأركاهنا ويف املطلب الثاين نشرح أثار الكفالة‪.‬‬

‫)‪ (1‬األستاد حممد مصطفى شليب‪ ،‬أحكام األسرة يف اإلسالم‪ ،‬دراسة مقارنة بني الفقه اجلعفري والقانون‪.‬ص‪.709‬‬
‫)‪(2‬سورة األحزاب االية ‪3‬إىل ‪.5‬‬
‫)‪(3‬سورة ال عمران االية ‪.37‬‬
‫)‪(4‬املادة ‪ 44‬من القانون املدين اجلزائري‪.‬‬
‫)‪(5‬املادة ‪ 116‬قانون األسرة‪.‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪608‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫المطلب األول‪:‬شروط الكفالة وأركانها‪:‬‬


‫لقيام كل عقد البد من أن يستند على شروطه وأركانه‪ ،‬هذا ما سنراه يف فرعني‪ ،‬حبيت نتطرق يف األول إىل شروط‬
‫الكفالة ونتناول يف الفرع الثاين أركان الكفالة‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬شروط الكفالة‬
‫هناك شروط متعلقة بالكافل وباملكفول‪،‬‬
‫‪ -1‬فبالنسبة للكفيل وبالرجوع إىل أحكام املادة ‪ 117‬و‪ 118‬قانون األسرة البد أن يكون الكفيل متمتعا‬
‫بالديانة اإلسالمية والبد أن يكون ذا‬
‫عقل وذا قدرة(‪ ،)1‬وبالتايل اليهودي والنصراين فطلبهما للحصول على الكفالة مرفوض‪.‬‬
‫‪-2‬األهلية‪:‬هي صالحية إكتساب حقوق وحتمل اإللتزامات‪ ،‬أما الشخص املعنوي فبمجرد ثبوت الشخصية‬
‫املعنوية له‪ ،‬يصبح ذا أهلية‪.‬‬
‫وال بد أن يكون الشخص عاقال‪ ،‬غري حمجور عليه بسبب اجلنون‪ ،‬العته أو بسبب عقوبة جزائية(‪.)2‬‬
‫‪-3‬القدرة‪:‬‬
‫قد تكون جسدية وقد تكون مادية‪ ،‬فاجلسدية مثال أن ال يكون الكافل أعمى أو أصم وأن ال يكون مصاب‬
‫مبرض مزمن أو معد وبالتايل كلما كان الكفيل مصاب هبده الفئات تعني على قضاة املوضوع عدم إسناذ الكفالة له(‪.)3‬‬
‫أما القدرة املادية فيقصد هبا حسن رعاية هذ الولد واإلنفاق عليه أي البد أن يكون للكافل أجرا معينا وال يكون‬
‫بطاال‪.‬‬
‫فعلى الكافل تقدمي شهادة عمل أو كشف الرواتب أو السجل التجاري‪ ،‬ولكن اإلشكال املطروح هل ميكن‬
‫للشخص اإلعتباري طلب كفالة وهل يشرتط فارق السن بني الكافل واملكفول وكم هذا سن‬

‫‪ 6‬تنص املادة ‪( 117‬جيب أن تكون الكفالة أمام احملكمة أو أمام املوثق وأن تتم برضا من له أبوان واملادة ‪( 118‬يشرتط أن يكون الكافل‬
‫مسلما‪ ،‬عاقال أهال للقيام ِ‬
‫يشؤون املكفول وقادرا على رعايته ‪.‬‬
‫)‪(2‬الغوثي بن ملحة‪ ،‬قانون األسرة على ضوء الفقه والقضاء‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2005 ،‬ص‪.169‬‬
‫)‪(3‬قرار احملكمة العليا رقم ‪33921‬الصادر بتاريخ ‪1984/07/09‬جملة قضائية‪ ،‬العدد ‪ ،04‬سنة‪ ،1989‬ص‪.76‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪609‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫إذ كان على املشرع النص عليها إلزالة الغموض على املواطن من جهة وعلى القاضي من جهة أخرى‪.‬‬
‫أما من الناحية العملية فيشرتط أن يكون املكفول يف وسط عائلي حىت يشعر بالدىفء والطمأنينة حىت ينشأ كطفل‬
‫عادي‪.‬‬
‫كما نالحظ أن السن حده األعلى هو ‪60‬سنة للرجل و‪ 55‬سنة للمرأة‪ ،‬وال ميكن ملن له ‪ 21‬سنة كفالة قاصر‬
‫ذي ‪ 17‬سنة‪ ،‬مع إبقاء السلطة التقديرية للجنة دراسة امللفات‪.‬‬
‫‪:)2‬الشروط المتعلقة بالمكفول‪:‬‬
‫أوال‪:‬بالنسبة للطفل المجهول النسب‪:‬‬
‫مل ينص املشرع على دلك لكن من خالل حتليلنا للمادتني ‪ 116‬و‪ 119‬قانون األسرة نالحظ أن يكون املكفول‬
‫(‪)2‬‬
‫قاصرا أي دون ‪ 19‬سنة‪ )1(.‬وهذا ماحييلنا إىل أحكام القانون املدين‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أن اليكون للمكفول شخص قادر على رعايته‬
‫ويكون املكفول إما معلوم النسب أو جمهوال له وحسب نص املادة ‪ 119‬قانون األسرة(الولد املكفول إما أن‬
‫يكون جمهول النسب أو معلوم النسب)‪.‬‬
‫‪-1‬القاصر معلوم النسب‪:‬‬
‫كحالة وفاة األبوين أو كانا فاقدا لألهلية أو كان القاصر ذات أم معلومة وأب جمهول ميكن لألم املوافقة كتابيا‬
‫على الكفالة‪.‬‬
‫مل ينص املشرع على كفالة الطفل األجنيب املقيم باجلزائر‪ ،‬لكن عمليا إذا وفق وكيل اجلمهورية على طلب الكفالة‬
‫(‪)3‬‬
‫فهنا تتم الكفالة‪.‬‬

‫)‪(1‬الغويت بن ملحة‪ ،‬قانون األسرة‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.169‬‬


‫)‪(2‬تنص املادة ‪ 40‬من القانون املدين ان القاصر هو الذي مل يبلغ سن الشد وهو ‪ 19‬سنة‪.‬‬
‫(‪ )3‬عالل أمال‪ ،‬التبين والكفالة‪ ،‬دراسة مقارنة بني الشريعة والقانون الوضعي‪ ،‬مذكرة ماجيسرت يف قانون األسرة‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة أيب بكر‬
‫بلقايد‪.-‬تلمسان‪ ،2009-2008-‬ص‪.81‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪610‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫وهناك شرط مل ينص عليه املشرع وهو إمكانية الشخص املعنوي من الكفالة مثل املؤسسات العمومية املكلفة‬
‫برعاية األطفال على أن يكون هلده املؤسسات مركز مايل الئق وتكون مؤهلة ومعتمدة قانونا وحترص على نشأة املكفول‬
‫(‪)1‬‬
‫تربية إسالمية وإال رفض القاضي شؤون القصر أو قام بإلغاء الكفالة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬أركان الكفالة‬
‫الكفالة كأي عقد البد أن تتوفر على أركان لقيامها وهي الرتاضي‪ ،‬السبب‪ ،‬احملل إضافة للشكلية‪.‬‬
‫‪-1‬ركن الرتاضي‪:‬‬
‫نص املشرع عليه يف املادة ‪ 59‬قانون املدين بقوله‪(:‬يتم العقد مبجرد تبادل الطرفان التعبري عن إرادهتما املتطابقتني‬
‫دون اإلخالل بالنصوص القانونية)‪.‬‬
‫أ‪-‬القاصر معلوم النسب‪:‬يكون التزاضي بني الكفيل ووالدي املكفول‪.‬‬
‫ب‪-‬القاصر جمهول النسب‪:‬يكون الرتاضي بني الكافل واملؤسسة املكلفة باألطفال وأن يكون الرتاضي سليم خال‬
‫(‪)2‬‬
‫من عيوب اإلرادة املتمثلة يف الغلط‪ ،‬اإلكراه‪ ،‬التدليس والإلستغالل‪.‬‬
‫‪-2‬ركن احملل‪:‬نصت عليه املواد من ‪ 92‬إىل ‪ 96‬من القانون املدين هو اإللتزام الدي يرتتب عليه العقد والبد أن‬
‫يكون موجود أو قابال للوجود ويكون معينا أو قابال للتعيني ومشروع أي ال يسرقه من أجل كفالته‪ ،‬واحملل يف الكفالة هو‬
‫رغبة الكافل بالتكفل بالقاصر‪.‬‬
‫‪-3‬ركن السبب‪:‬نص عليه املشرع يف املادة ‪98‬من القانون املدين‪ ،‬والسبب يف الكفالة (‪ )3‬هو نيته يف الكفالة‬
‫وحتمل اإللتزامات وأن يكون السبب مشروعا صحيحا وأن ال يكون خمالفا لألداب العامة والنظام العام‪.‬‬
‫‪-4‬ركن الشكل‪:‬‬
‫إن الشكل يف عقد الكفالة واجب لنص املادة ‪ 117‬من قانون األسرة بقوهلا (جيب أن تكون الكفالة أمام احملكمة‬
‫أو املوثق)‪.‬‬

‫)‪(1‬طاع اهلل عوين‪ ،‬رئيس مكتب يف جملس قضاء والية إليزي مساعدة قضائية‪ ،‬إعتمادا على الوثائق الداخلية للمحكمة‪.‬‬
‫(‪ )2‬نبيل صقر‪ ،‬قانون األسرة‪ ،‬نصا‪ ،‬فقها وتطبيقا‪ ،‬دار اهلدى للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عني مليلة‪ ،2006 ،‬ص ‪469‬وص‪.470‬‬
‫)‪(3‬بوعيشة عقيلة‪ ،‬الكفالة يف قانون األسرة والشريعة اإلسالمية‪ ،‬مذكرة هناية التكوين‪.2004-2001 ،‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪611‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫فرع الثالت‪:‬خصائص الكفالة‪:‬‬


‫‪-1‬الكفالة عقد تربعي أي الكفيل ال يأخد أجر لنص املادة ‪ 116‬قانون األسرة على أن الكفالة التزام على وجه‬
‫(‪)1‬‬
‫التربع بالقيام بولد قاصر من نفقة وتربية ورعاية‪.....‬‬
‫‪-2‬الكفالة ترد على شخص قاصر حسب املادة املدكورة أعاله‪.‬‬
‫فبالنسبة للولد اجملهول النسب فإن الكفالة تتم مبوجب أمر والئي من قاضي شؤون األسرة بناء على طالب‬
‫(‪)2‬‬
‫الكفالة‬
‫‪-3‬الكفالة عقد شرعي يتم أمام احملكمة أو املوثق املادة ‪ 117‬قانون األسرة‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪:‬تمييز الكفالة عن بعض األنظمة المشابهة لها‬
‫‪-1‬الفرق بين الكفالة والحضانة‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪-‬الكثري من الفقه جعلهما مرادفني‬
‫‪-‬احلضانة تكون أقل سن من الكفالة فعند الشافعية ‪ 07‬أو ‪ 08‬سنوات‪.‬‬
‫‪-‬الكفالة تلزم الكفيل يف اإلنفاق عن املكفول يف حني احلضانة فاهلدف منها توفري احلنان والدىفء العائلي والرعاية‬
‫دون إلزام احلاضن بالنفقة‪.‬‬
‫‪-‬احلضانة قد تكون بأجر خالفا للكفالة اليت تكون على وجه التربع‪.‬‬
‫‪-2‬الفرق بين الكفالة والتبني‪:‬‬
‫التبين يولد عنه نسب إعتباري وهو النسب بالتبين‪ ،‬وقد يؤثر على املرياث ويصبح للمتبىن احلق يف املرياث‪ ،‬لكن‬
‫الكفالة هي مشروعة يف الكتاب والسنة لقوله تعاىل (﴿كفلها زكرياء﴾(‪ )4‬ولقوله عليه الصالة والسالم‪" :‬الزعيم غارم" معىن‬
‫الزعيم الكفيل والغارم هو الضامن‪.‬‬

‫)‪(1‬بوعرة مفتاح‪ ،‬الكفالة يف قانوىن األسرة والشريعة اإلسالمية‪ ،‬مذكرة التخرج ليسانس‪ ،‬ورقلة‪.2002-2001 ،‬‬
‫)‪(2‬راجع املادتني ‪ 492‬و‪ 493‬قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية‪.‬‬
‫)‪(3‬وهبة الزحيلي‪ ،‬الفقه االسالمي وأدلته‪ ،‬األحوال الشخصية‪ ،‬اجلزء الثالت‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،1992 ،‬ص‪.717‬‬
‫)‪(4‬سورة ال عمران األية ‪.37‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪612‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫أما التبين فهو حمرما حترميا قطعيا لقوله تعاىل (ادعوهم ألباءهم هو أقسط عند اهلل فإن مل تعلموا أباءهم فإخوانكم‬
‫يف الدين ومواليكم)‪ ،‬ولقوله علية الصالة والسالم (ليس من رجل أدعى من غري أبيه وهو يعلمه فقد كفر)‪.‬‬
‫و عليه ال حيق للمتبىن ال مرياث وال نسب وال ميكن إحلاقة بنسب الشخص الدي يريد تبنيه‪ ،‬هلدا قال رسول اهلل‬
‫صلى اهلل عليه وسلم لزيد بن حارثة رضي اهلل عنه الذي كان متبنيه قبل نزول أية حترمي التبين (أنت أخونا وموالنا)‪،‬‬
‫فاملكفول ميكن له الزواج ببنات الشخص املكفول‪ ،‬ودليل دلك ملا أمر اهلل تعاىل حممد عليه الصالة والسالم بالزواج مع‬
‫مطلقة زيد وهي زينب بنت جحش لقوله تعاىل(و ملا قضى منها زيد وطرا زوجناكها)األية ‪ 37‬سورة األحزاب‪.‬‬
‫فالتبين حمرم قانونا حسب نص املادة ‪ 46‬قانون األسرة بقوهلا (مينع التبين شرعا وقانونا) وهدا ما أكدته احملكمة‬
‫العليا يف قرارها‪ 103232‬الصادر يف ‪ 02‬ماي ‪.1995‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬أثار عقد الكفالة‬
‫بعد أن تقوم الكفالة بكل أركاهنا وشروطها تنتج أثارا قانونية لكل من الكفيل واملكفول وهدا ما سنتطرق إليه يف‬
‫فرعني يف األول نشرح أثارها للكفيل ويف الثاين للمكفول‪.‬‬
‫الفرع‪:01‬اثار الكفالة بالنسبة للكافل‬
‫‪-1‬الوالية على مال املكفول‬
‫و هي تنتقل من أبوي املكفول إىل الكافل إدا كان املكفول معلوم النسب أو من مؤسسة محاية الطفولة إدا كان‬
‫جمهول النسب وهي خمولة قانونا حسب املادة ‪ 121‬قانون األسرة وهي تتمثل يف العناية الصحية للمكفول وتعليمه وتربيته‬
‫(‪)1‬‬
‫والنفقة عليه وهي تستمد من القاضي الدي أقرها‪.‬‬
‫أ‪-‬النفقة‪:‬‬
‫ينفق الكافل عن إبنه فإدا كان ذكر فالنفقة واجبة عليه حىت بلوغه سن الرشد وإدا كانت بنت فحىت تتزوج‪.‬‬
‫ب‪ -‬قبض املنح العائلية‪:‬‬

‫)‪(1‬حممد حسنني‪ ،‬الوجيز يف نظرية احلق‪ ،‬بوجه عام‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪،‬اجلزائر‪ ،1981 ،‬ص‪.97‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪613‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫مبوجب قانون احلالة املدنية تسجل الكفالة على هامش عقد ميالد املكفول وتعامل املكفول كاإلبن الشرعي ونص‬
‫قانون األسرة على املنح العائلية كما أن قوانني الضمان اإلجتماعي جتعل املكفول ذا حقوق طبقا للمادة ‪ 67‬قانون‬
‫‪ 11/83‬املعدلة واملتممة باملادة ‪ 30‬من األمر ‪ )1(17/96‬هدا ما يتماشى مع قانون األسرة‪.‬‬
‫ج‪-‬الرتبية والعناية باملكفول‪:‬‬
‫تتمثل يف تربية املكفول ومتتيعه باألخالق وتوجيهه يف كل مراحل حياته وتتبع حالته الصحية وسالمته‪.‬‬
‫فالوالية تتمثل يف التعليم ويف كل هده االلتزامات وهي واقعة على عاتق الكافل‪.‬‬
‫‪-2‬إدارة أموال القاصر‪:‬‬
‫حسب املادة ‪ 125‬قانون األسرة يدير الكافل أموال املكفول وهده اإلدارة تستمد أحكامها من الوصاية‬
‫املنصوص عليها يف القانون األسرة من املدة ‪ 92‬إىل املادة ‪ ،98‬فالوصي له نفس سلطة الويل يف تصرف يف أموال املكفول‬
‫ويدير أموال املكفول إدارة الرجل احلريص(‪ )2‬وإدا ما تعدى تصرفه إىل بيع العقارات أو املنقوالت دات أمهية فال بد من‬
‫استئذان الكافل للقاضي يف كل هذه التصرفات‪.‬‬
‫و القاضي دائما ما يرجح الكفة يف مصلحة املكفول مثال بيع عقار باملزاد العلين لتحقيق أكرب ربح وتنحصر‬
‫عملية إدارة أموال املكفول حسب املادة ‪ 2/573‬من القانون املدين يف‪:‬‬
‫‪-‬اإلجيار ملدة ال تزيد عن ‪ 3‬سنوات‪.‬‬
‫‪-‬بيع الثمار واحملاصيل والبضائع واملنقوالت إذا كان عرضة للتلف‪.‬‬
‫‪-‬أعمال احلفظ والصيانة وإستيفاء احلقوق ووفاء بالديون واإلدارة اليت نص عليها املشرع هي إدارة ملصلحة املكفول‬
‫وهدا ما تِؤكده املادة ‪ 122‬من قانون األسرة بقوهلا(‪ ...‬لصاحل الولد املكفول)‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫أما يف الشريعة فالكافل ال ينقل من أموال املكفول إال بإذن القاضي‪.‬‬

‫(‪ )1‬قانون الضمان االجتماعي‪-‬نصوص تشريعية وتنضيمية‪-‬املعهد الوطين للعمل‪ ،‬وحدة الطباعة‪ ،‬الرهان الوطين اجلزائري‪.‬‬
‫)‪(2‬املادة ‪ 88‬إىل املادة ‪ 90‬قانون األسرة‪.‬‬
‫)‪(3‬اإلمام أبو زهرة –األحوال الشخصية‪-‬ص‪.401‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪614‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫الفرع الثاني‪:‬أثار الكفالة بالنسبة للمكفول‬


‫‪-1‬إحتفاظ املكفول بنسبه‪:‬‬
‫لقوله تعاىل (ادعوهم ألبائهم هو أقسط عند اهلل)‪ ،‬أما إذا كان القاصر جمهول النسب فلقد نظم قانون احلالة‬
‫املدنية كيفية منحهم إسم عائلي‪ ،‬كما حرم املشرع التبين حسب املادة ‪ 46‬قانون األسرة‪ ،‬وأكدت املادة ‪ 120‬من قانون‬
‫األسرة دلك بقوهلا‪(:‬جيب أن حيتفظ الولد املكفول بنسبه األصلي إن كان معلوم النسب وإن كان جمهول تطبق أحكام‬
‫املادة ‪ 64‬من قانون احلالة املدنية)‪.‬‬
‫االحتفاظ بالنسب من النظام العام وحرم املشرع كل من خيالف دلك يف املواد ‪ 247‬و‪ 250‬قانون العقوبات‪.‬‬
‫فاملكفول اجملهول النسب يسجل ميالده التقرييب ويعطي له إسم متكون من تالثة أمساء أخرهم بعد اللقب حسب‬
‫املادة ‪ 64‬قانون احلالة املدنية حىت ال يتعدى على األنساب‪ ،‬أما إدا كانت أمه معلومة فتمنح له لقبها‪.‬‬
‫و ساير اإلجتهاذ القضائي ما كرسته الشريعة اإلسالمية والقانون فيما خيص حترمي التبين‪ ،‬يف العديد من األحكام‬
‫(‪)1‬‬
‫والقرارات الصادرة يف كل درجات التقاضي‪.‬‬
‫ملف رقم ‪ 246924‬بتاريخ ‪ ،)2(2000/11/21‬أن تكييف القضية على أهنا تبين دون إبطال عقد امليالد‬
‫للمتبين هو خمالف للقانون‪.‬‬
‫كما جاء املرسوم التنفيدي ‪24/92‬ليتم املرسوم ‪ 157/71‬الدي كان ينظم تغيري اللقب باتباع إجراءات حمددة‬
‫كلما توافرت أسباب جدية وعمل هدا املرسوم على احلفاظ على األنساب ومحايتها‪.‬‬
‫كما من أراد تغيري نسبه البد أن تتوافر فيه مايلي‪:‬‬
‫أ)البد من أن يكون لطالب التغيري سبب جدي‪.‬‬
‫ب)الطلب ينشر يف اجلريدة حىت يتمكن كل شخص له مصلحة ويرى أنه مت اإلعتداء عليه باللقب اجلديد املمنوح‬
‫لطالب التغيري من اإلعرتاض‪.‬‬

‫)‪(1‬حمكمة مدنية‪ 03 ،‬افريل‪ ،1983‬رقم ‪ ،83/180‬نشرة القضاة ‪ ،1986‬عدد‪ ،4‬ص‪.84‬‬


‫)‪(2‬اجمللة القضائية‪ ،‬العدد الثاين‪ ،2001 ،‬صادرة عن احملكمة العليا‪ ،‬ص‪.297‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪615‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫حىت ال تكون له عالقة بأي لقب عائلي أخر أي يكون لطالب التغيري لقب عائلي مستقل ودفرت عائلي مستقل‬
‫وعقود احلالة املدنية خاصة به‪.‬‬
‫و عليه جاء املرسوم التنفيدي ‪ 24-92‬املؤرخ يف ‪ 13‬جانفي ‪ 1992‬وأدخل تعديالت على املرسوم املذكور‬
‫أعاله ومكن املكفول من إنتسابه إىل كافله مبوجب عقد رمسي وحدد إجراءات إستثنائية متنح هبا هدا اللقب ويكون بناء‬
‫على طلب وكيل اجلمهورية بعد أن خيطر وزير العدل‪.‬‬
‫كما أن املكفول ال ينتقل لقبه إىل أوالده إذا ما أرادوا محل لقب الكافل لوالدهم مع حق إعرتاض حاملي اللقب‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وهدا اإلجراء ال يرتتب عنه أي اثر كالنسب أو اإلرث‪.‬‬
‫‪-2‬جيوز للكافل التربع للمكفول بالوصية واهلبة‪:‬‬
‫أ)الوصية‪:‬حسب املادة ‪ 184‬قانون األسرة هي متليك ما بعد املوت بطريق التربع‪.‬‬
‫أي الوصي ميكن نقل أمواله لشخص أخر وهو املوصي له وجددت املادة ‪ 196‬قانون األسرة شروط املوصي بأن‬
‫يكون سليم العقل‪ ،‬بالغا من الغري تسعة عشرة سنة على األقل‪.‬‬
‫إذا الوصية يف عقد الكفالة تكون من خالل تربع الكافل جبزء من أمواله املنقولة أو عقارات إىل املكفول ويكون‬
‫ذلك يف حدود التلث إال إذا أجاز الورثة ما يفوت ذلك(‪ )2‬وهدا ما أكدته املادة ‪ 123‬قانون األسرة‪.‬‬
‫ب)اهلبة‪:‬تنص املادة ‪ 202‬قانون األسرة (اهلبة متليك بال عوض)‪.‬‬
‫كما نصت املادة ‪ 203‬على شروط الواهب حىت تكون اهلبة صحيحة فال بد من سالمة العقل‪ ،‬بلوغ السن‬
‫الرشد تسعة عشر سنة وأن يكون غري حمجور عليه‪.‬‬
‫فاهلبة يف عقد الكفالة متنح متنح للكافل هبة كل أمواله أو جزء منها للمكفول وذلك طبقا لنص املادة ‪ 205‬من‬
‫قانون األسرة عكس الوصية اليت ال تتجاوز التلث من ممتلكات الكافل‪.‬‬

‫(‪ )1‬مقال حملمدي زواي فريدة‪ ،‬مدى تعارض املرسوم التنفيدي ‪ 24-92‬املتعلق بتغيري اللقب مع مباديء الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ص‪ ،71‬اجمللة‬
‫القضائية‪ ،‬العدد‪.2/2000‬‬
‫(‪ )2‬عبد القادر مدقن‪ ،‬شرح وجيز لقانون األسرة‪ ،‬ملخص من الفقه اإلسالمي‪ ،‬طبعة األوىل‪ ،‬املطبعة العربية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪51‬وص‪.52‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪616‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫(‪)1‬‬
‫اخلاصة بالعقارات واإلجراءات اخلاصة‬ ‫تنتقل اهلبة من الكافل إىل املكفول باحليازة مع مراعاة أحكام التوثيق‬
‫باملنقول‪.‬‬
‫تقام الكفالة بعقد شرعي أمام احملكمة أو املوثق‪ ،‬وإدا كان للمكفول أولياء البد من قبوهلم بالكفالة وإال كان‬
‫العقد باطال حسب املادة ‪ 117‬قانون األسرة‪.‬‬
‫فكل عقد يتطلب استيفائه الجراءاته حىت يكون صحيح ومشروع وإال انقضى العقد وانتهى‪.‬‬
‫هدا ما سنشرحه يف املبحث الثاين‪ ،‬فيما تتمثل إجراءات الكفالة ومىت تنتهي‬
‫المبحث الثاني‪:‬إجراءات عقد الكفالة وإنقضائها‬
‫كل عقد له جانب موضوعي وأخر شكلي أو إجرائي يقوم عليه وإال تعرض لإلنقضاء وهذا األخري يكون بظروف‬
‫عادية وأخرى خارجة عن إرادة اإلنسان كاملوت‪ ،‬وتكون إجراءات الكفالة يف مرحلتني وهدا ما سنلخصه يف املطلب األول‬
‫ونتطرق يف املطلب الثاين إىل إنقضاء عقد الكفالة‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬إجراءات عقد الكفالة‬
‫تكون الكفالة أمام احملكمة أو املوثق وتتم برضا من له والدين حسب املادة ‪ 117‬قانون األسرة‪ ،‬لكن عمليا اجلهة‬
‫املختصة يف إسناذ الكفالة هي احملاكم ودلك مند سنة ‪.)2(2008‬‬
‫كما أنه بالرجوع ألحكام املادة ‪ 492‬قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية يقدم طلب الكفالة بعريضة من طالب‬
‫الكفالة إىل قاضي شؤون األسرة حملكمة مقر موطن الطالب‪ ،‬فيصدر القاضي أمر بإسناد احلضانة مع تسليم نسخة إىل‬
‫ضابط احلالة املدنية بعد التحقق من الشروط املطلوبة لتسجيل املكفول على هامش شهادة ميالد الولد املكفول(‪ )3‬وعلى‬
‫القاضي الناضر يف طلب الكفالة إطالع وكيل اجلمهورية على أوراق امللف كإجراء شكلي هدا ما نصت عليه املادة ‪494‬‬
‫من قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية‪ ،‬كما يستمع إىل رأي النيابة العامة عند الطعن باإللغاء يف أوامر الكفالة أو التخلي‬
‫عنها حسب املادة ‪ 496‬من قانون إجراءات املدنية واإلدارية‪.‬‬

‫)‪(1‬املادة ‪ 205‬قانون األسرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬األساس القانوين لدلك هو صدور قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية الدي أعطى صالحية حترير الكفالة للقاضي وأحسن املشرع عمال‪.‬‬
‫)‪(3‬الغوثي بن ملحة‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.172‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪617‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫أما بالنسبة للمكفولني املقيمني باخلارج فتتلقى خبصوصهم املصاحل القنصلية الطلبات وتقوم بالتحقيقات‬
‫اإلجتماعية حول وضعية طالب الكفالة باعتبارها جهة رمسية ويرفق التحقيق بطلب الكفالة ويرسل امللف لدى املصاحل‬
‫القضائية يف نسخة باإلضافة إىل الوثائق املطلوبة يف ملف الكفالة أي البد أن يتضمن امللف مايلي‪:‬‬
‫‪-‬حتقيق إجتماعي مملوء وموقع من طرف مصاحل القنصلية املختصة واملعنية‪.‬‬
‫‪-‬نسخة طبق األصل من بطاقة التعريف أي البطاقة القنصلية(‪)1‬وهدا ما سنوضحه يف فرعني‪ ،‬يف الفرع األول‬
‫نتناول املرحلة األولية لعقد الكفالة ويف الفرع الثاين املرحلة القضائية‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬المرحلة التمهيدية(األولية)‬
‫عند إجراء كل من الكافل ووالدا املكفول أو املؤسسة املتكفلة باألطفال إرادهتما تأيت مباشرة إجراءات عقد‬
‫الكفالة‪.‬‬
‫‪-1‬القاصر معلوم النسب‪:‬جيب أن يتخلى عنه والديه‪.‬‬
‫‪-2‬القا صر معلوم األم‪:‬تتخلى عنه أمه يف املستشفى‪ ،‬فتقوم املساعدة اإلجتماعية اخلاصة باملستشفى بتقدمي هلا‬
‫حمضر عن التخلي‪ ،‬متأله األم مع ذكر مدة التخلي مع العلم أن هده املدة ال تتجاوز تالثة أشهر‪ ،‬مث متضي على احملضر‬
‫مع املساعدة اإلجتماعية بوضع الطفل يف دار احلضانة ملدة ‪3‬أشهر‪ ،‬ويف حالة األم مل تأيت حيول الطفل إىل مديرية النشاط‬
‫اإلجتماعي وتقوم املساعدة اإلجتماعية بالتفتيش عن عائالت اللوايت يرغنب بالتكفل‪.‬‬
‫أ)حالة التخلي املؤقت‪:‬‬
‫تقوم الدولة برعاية الطفل ملدة ‪ 3‬أشهر األوىل وبعدها إن مل تأتـي األم تستدعى مرة ثانية لتأكيد التخلي أو‬
‫إلستعادة إبنها ويف حالة عدم حضورها ملدة ‪ 4‬أشهر وبعد توجيه عدة إستدعاءات فإن قاضي األحداث يوجه هلا‬
‫إستدعاء أخري ويف حالة عدم اإلجابة يقوم بإجراء األمر بالوضع يف املؤسسة‪ ،‬ويف حالة وجود طلب الكفالة يتحقق‬
‫القاضي من العائلة الكافلة والظروف اليت ستتوفر للطفل ويصدر أمر برفع اليد أو رفض طلب الكفالة حسب مقتضيات‬
‫مصلحة الطفل‪.‬‬

‫)‪(1‬عالل أمال‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.85‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪618‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫كما ميكن ألم الطفل إرجاعه من اجلهة املتواجد هبا الطفل بعد حتقيق من املساعدة اإلجتماعية حول وضعية األم‬
‫والظروف اليت ستتاح للطفل ومتنح هلا تسريح ممضي من طرف املصلحة املختصة‪ ،‬إدا كان التحقيق إجيايب وهكدا تستعيد‬
‫(‪)1‬‬
‫األم إبنها القاصر‪.‬‬
‫ب‪-‬حالة التخلي النهائي‪:‬‬
‫تقوم األم باإلمضاء على حمضر التخلي النهائي عن الطفل وبالتايل تنفصل من مجيع مسؤوليتها اجتاهه بإجراء‬
‫إداري بسيط وهو تلقي األقوال وتدوينها يف حمضر(‪ )2‬ويصبح الطفل من أيتام الدولة ويدخل إىل دار الطفولة املسعفة‬
‫وتصبح مديرية اخلدمات اإلجتماعية وصية عليه ويعرض على الكفالة حىت وإن كانت أمه ترغب يف إستعادته فعليها طلب‬
‫كفالة الطفل‪.‬‬
‫‪-3‬القاصر جمهول النسب‪:‬‬
‫تقوم مؤسسة محاية الطفولة برعايته ويكون جتت واليتها ومينح له إمسني متثاليني‪.‬‬
‫فإدا كان ذكرا يقوم ضابط احلالة املدنية مبنح سلسلة من األمساء اخلاصة بالذكور ويتخذ أخر هذه األمساء كلقب‬
‫عائلي بالنسبة هلم‪.‬‬
‫أما إدا كان املولود أنثى فيمنحه ضابط احلالة املدنية جمموعة من أمساء اإلناث يتخد أخر إسم كلقب عائلي على‬
‫أن يكون هدا األخري من األمساء اخلاصة بالدكور(‪.)3‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬المرحلة القضائية‬
‫وفق لقانون اإلجراءات املدنية واإلدارية رقم ‪ 09-08‬املؤرخ يف ‪ 2008/02/25‬قد نظم يف مواده من املادة‬
‫‪ 492‬إىل املادة ‪ 497‬إجراءات طلب الكفالة وإجرءات إلغاؤها‪ ،‬حبيث يقدم طلب الكفالة بعريضة من طالب الكفالة‬
‫أمام قاضي شؤون األسرة حملكمة مقر موطن طالب الكفالة فيتأكد القاضي من توافر شروط املادة ‪ 118‬قانون األسرة‬
‫وألجل دلك ميكن للقاضي من إجراء التحقيق إذا رأه مفيدا للتأكد من مدى قدرة الكافل على رعاية املكفول‪ ،‬والنظر يف‬

‫)‪(1‬طاع اهلل عوين‪ ،‬رئيس مكتب لدى جملس قضاءإليزي‪ ،‬مساعدة قضائية‪ ،‬إعتماداعلى الوثائق الداخلية للمحكمة‪.‬‬
‫)‪(2‬عبد العزيز سعد‪ ،‬اجلرائم الواقعة على نظام األسرة‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬اجلزائر‪ ،2002 ،‬ص‪.127‬‬
‫(‪ )3‬املنشور الوزاري املشرتكبني وزارة الداخلية واجلماعات احمللية مع وزارة احلماية اإلجتماعية ووزارة العدل بتاريخ ‪.1987/01/17‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪619‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫الطلب يكون يف غرفة املشورة بعد أخد رأي النيابة ويفصل فيه مبوجب أمر والئي(‪ )1‬وهذا ماأكدته املادة ‪492‬إىل املادة‬
‫‪ 494‬قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية‪.‬‬
‫أما يف حالة طلب التخلي عن الكفالة فأخضعها املشرع لقواعد اإلجراءات العادية وتصدر مبوجب حكم وهذا من‬
‫باب ترجيح مصلحة املكفول وتكون يف جلسة سرية بعد إبداء رأي النيابة العامة‪.‬‬
‫أما يف حالة وفاة الكافل يتم إخبار قاضي شؤون األسرة الدي قام بإبرام عقد الكفالة ودلك طبقا لنص املادة‬
‫‪ 495‬و‪ 497‬قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية‪.‬‬
‫ومن خالل إستقراء املواد ‪492‬إىل ‪ 497‬قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية نالحظ أن عقد الكفالة يكون أمام‬
‫القاضي وبالتايل سحب من عند املوثق وهدا مند صدور قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية ‪ 2008‬ألن الالحق ينسخ‬
‫السابق‪ ،‬ومن خالل هده اإلجراءات نالحظ أنه كان على املشرع أن يقول يف حالة تقدم أحد الورثة بطلب الكفالة فيعني‬
‫بأمر والئي أو يف حالة عدم تقدم أي وارث بطلب فيصدر أمر بانقضاء الكفالة وإسناد املكفول إىل جهات الرعاية‬
‫املختصة ألنه يستحيل مجع كل الورثة يف مدة شهر لسماعهم حول اإلبقاء على الكفالة‪ ،‬وبالتايل يعني القاضي أحد الورثة‬
‫كافال ويف حالة الرفض ينهي القاضي الكفالة حسب نفس األشكال املقررة ملنحها‪.‬‬
‫ملف عقد الكفالة‪:‬‬
‫‪-1‬طلب خطي‬
‫‪-2‬شهادة ميالد القاصر املكفول‬
‫‪-3‬شهادة ميالد الكافل‬
‫‪-4‬تصريح الشريف بعدم معرفة أم القاصر إذا كانت جمهولة‬
‫‪-5‬عقد زواج الكافل‬
‫‪-6‬كشف رواتب الكافل أو شهادة العمل‪.‬‬
‫‪-7‬صورة لبطاقة التعريف الوطنية‪.‬‬
‫‪-8‬شاهدين‪.‬‬

‫)‪(1‬عبد الرمحان بربارة‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية‪ ،‬طبعة األوىل‪ ،‬منشورات بغدادي‪ ،‬ص‪355‬وص‪.356‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪620‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫(‪)1‬‬
‫‪-9‬طابع صايف‬
‫وبالنسية للمقيمني باخلارج إضافة إىل هده الوثائق يتضمن امللف حبث إجتماعي موقع قانونا من مصاحل قنصلية‬
‫خمتصة ووصل أعباء أو عقد ملكية زائد نسخة من بطاقة القنصلية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬إنقضاء عقد الكفالة‬
‫إن عقد الكفالة كغريه من العقود يقوم ويبقى ينتج أثاره مادام غري حمدد ومل يقم على شرط واقف أو فاسخ غري أنه‬
‫قد يكون عرضة ألي سبب من األسباب اليت تودي إىل إنقضائه وقد حصر املشرع اجلزائري أسباب إنقضائها يف احلالتني‬
‫املنصوص عليها يف املادتني ‪ 124‬و‪ 125‬من قانون األسرة‬
‫وذلك بإرادة الطرف الثاين يف عقد الكفالة بالنسبة للقاصر املعلوم النسب واحلالة الثانية هي وفاة الكافل‬
‫باإلضافة إىل احلالة العامة وهي ختلف أجد الشروط املنصوص عليها يف املادة ‪ 118‬قانون األسرة‪ ،‬كما تنقضي بسبب‬
‫سوء سرية الكافل وكل هدا سوف نفصله يف هدا املطلب وسوف حنلله يف أربعة فروع وتكون كاأليت‪:‬‬
‫الفرع األول‪:‬وفاة الكفيل أو المكفول‬
‫الفرع الثاني‪:‬تخلف أحد الشروط المادة‪ 118‬قانون األسرة‬
‫الفرع التالث‪:‬إنقضاء الكفالة بسبب سوء السيرة‬
‫الفرع الرابع‪:‬إنقضاء الكفالة بطلب والدة المكفول المعلوم النسب‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬وفاة المكفول‬
‫تنتهي الكفالة بوفاة الكافل أو املكفول فإدا تويف املكفول وإنقضت الكفالة فما مصري املال اململوك للمكفول‬
‫حسب مجهور الفقهاء املسلمني يرثه املسلمون مادام ليس له وارث(‪ )2‬لكن هناك قول ابن تيمية بأن إرثه يرجع ملن‬
‫التقطه باعتباره املنفق عليه وأنا مع الرأي األخري ح ىت نشجع الناس على التكفل بالقصر‪ ،‬لكن ترجع للكافل ليس على‬
‫سبيل اإلرث ولكن على أساس ما كان ينفق‪ ،‬وما قدمه من رعاية‪.‬‬

‫‪(1) www.crjj.mjustice.dz‬‬
‫)‪(2‬اجمللة القضائية‪ ،‬مقال للدكتور حممدي زواي فريدة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.75‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪621‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫بينما وفاة الكافل ينقضي مبوجبها عقد الكفالة ويستحيل تنفيده ويصبح املكفول يتيما مرة أخرى وتصح يف حقه‬
‫كفالة جديدة‪ ،‬ووفاة الكافل يرتتب عليه حالتني حسب املادة ‪ 125‬قانون األسرة‪.‬‬
‫احلالة األوىل‪:‬تنتقل الكفالة من املورث إىل الورثة إدا ما صرحوا باحللول حمل مورثهم يف التكفل بالقاصر ويصبح‬
‫أحد الورثة هو الكفيل اجلديد‪.‬‬
‫احلالة الثانية‪:‬عدم إلتزام الورثة بالتكفل باملكفول فالقاضي هو الذي يتصرف يف حالة القاصر ألنه هو الوايل ملن ال‬
‫وايل له وبالتايل ميكن إسناد أمر القاصر إىل اجلهة املختصة بالرعاية وقد تكون مؤسسة محاية الطفولة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬تخلف أحد الشروط المادة ‪ 118‬قانون األسرة‬
‫مادامت الشروط املدكورة سابقا قائمة واملثمتلة يف اإلسالم‪ ،‬العقل والقدرة على القيام باملكفول فإن عقد الكفالة‬
‫يبقى قائما ومنتجا ألثاره‪ ،‬لكن إذا ما اختل أحد هده الشروط أو ختلله عارض تنقضي الكفالة‪.‬‬
‫مثال بانسبة لألهلية البد أن تكون خالية من عيوب اإلرادة وإال عيبت إرادته بأي سبب كاجلنون‪ ،‬العته‪...‬إخل فال‬
‫ميكنه إبرام عقد الكفالة(‪ )1‬فاألهلية تتضمن أساسا العقل فمن ليس أهال فعقله معيب‪.‬‬
‫‪-2‬اإلسالم‪:‬ما دام دين الدولة هو اإلسالم حسب الدستور اجلزائري فإن الكافل البد أن يكون مسلما ومتمتعا‬
‫بأخالق ديننا احلنيف‪ ،‬فإذا إرتد الكفيل من دين اإلسالم تنقضي الكقالة‪.‬‬
‫‪-3‬القدرة عل القيام بالشؤون الكافل‪:‬من مهام الكافل وإلتزاماته‪ ،‬العناية الالزمة باملكفول باعتباره وليه فإدا‬
‫إعرتضت هده الوالية أي عارض مثال سبب صحي حيد من قدرة الكافل على العناية باملكفول تنقضي الكفالة‪.‬‬
‫الفرع التالث‪:‬إنقضاء الكفالة بسبب فسق أو سوء السيرة‬
‫يشرتط يف الكافل أن يكون حسن األخالق مستقيم السرية بعيد عن الفسق والفجور فإدا تبثى تعاطيه املخدرات‬
‫متال فالكفالة تسقط‪.‬‬
‫حيث كان عدد املواليد الغري الشرعيني سنة ‪ 3122 ،1999‬طفل غري شرعي وكان عدد الكفاالت داخل الوطن‬
‫‪ 1705‬وخارج الوطن ‪ 124‬لكن سنة ‪ 2007‬بلغ العدد األطفال الغري الشرعيني ‪ 2125‬وعدد الكفاالت بالوطن‬

‫(‪ )1‬الدكتور علي علي سليمان‪ ،‬النظرية العامة لإللتزام‪ ،‬مصادر اإللتزام يف القانون املدين اجلزائري‪ ،‬ط‪ ،1‬ديوان املطبوعلت اجلامعية‪ ،‬بن‬
‫عكنون‪ ،‬ص‪.57‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪622‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫(‪)1‬‬
‫أما يف سنة‪ 2013‬وصلت‬ ‫‪ 942‬وخارجه‪ 75‬كفالة‪ ،‬هدا بناءا على األرقام مقدمة من وزارة الضمان اإلجتماعي‬
‫إىل‪ 400‬ولد غري شرعي فقط ودلك بسبب تنامي الوعي اإلسالمي والثقايف يف اجملتمع‪.‬‬
‫كما ميكن أن تنقضي الكفالة بإرادة الكافل ودلك يف حالة ما إدا ختلى عن كفالة القاصر‪ ،‬ويتم التخلي أمام‬
‫اجلهة القضائية اليت أقرت الكفالة(‪ )2‬بعد إبالغ النيابة العامة حسب املادة ‪ 125‬قانون األسرة‪ ،‬وتسقط الكفالة ويرجع‬
‫الطفل إىل والديه يف حالة وجودمها أو إىل املؤسسة املختصة يف رعاية األطفال(‪.)3‬‬
‫الفرع الرابع‪:‬إنقضاء الكفالة بطلب والدي المكفول المعلوم النسب‬
‫جسب املادة ‪ 124‬من قانون األسرة ميكن لوالدي املكفول أو الحدمها تقدمي طلب أمام احملكمة اإلبتدائية‬
‫املختصة إسرتجاعه وتبت احملكمة فيه إما بالقبول أو بالرفض ويكون مبوجب حكم بعد السماع إىل الطفل إدا كان عمره‬
‫‪ 13‬سنة وما فوق‪.‬‬
‫‪-1‬قبل بلوغ املكفول سن التمييز‪:‬‬
‫حسب املادة ‪42‬الفقرة‪ 2‬من القانون املدين أي دون ‪ 13‬سنة تكون تصرفاته باطلة سواء كانت نافعة أو ضارة‬
‫ألنه عدمي األهلية وال يدرك إن يذهب مع والديه أو يبقى مع الكافل بالتايل تبقى السلطة التقديرية للقاضي مع مراعاة‬
‫مصلحة املكفول حسب املادة ‪ 124‬قانون األسرة(‪...‬مع مراعاة مصلحة املكفول)‪.‬‬
‫‪-2‬بلوغ املكفول سن التمييز‪:‬‬
‫تكون تصرفاته دائرة بني النفع والضرر وهي قابلة لإلبطال(‪ )4‬فهنا ترك املشرع حرية اإلختيار للمكفول ألنه يستطيع‬
‫التمييز(‪ )5‬بني بقائه مع الكافل أوذهابه مع والديه‪.‬‬

‫‪(1) (minister de la solidarite natonal bilan 1999-2007.‬‬


‫(‪ )2‬بلحاج العريب‪ ،‬أحكام الزواج يف ضوء قانون األسرة اجلديد وفق أخر التعديالت ومدعم باجتهادات اجملكمة العليا‪ ،‬ط‪،2012 ،1‬‬
‫ص‪.527‬‬
‫(‪ )3‬حسني بن الشيخ اث ملويا‪ ،‬قانون األسرة املعدل واملتمم مبوجب األمر ‪ 02-05‬املؤرخ يف ‪ ،2005/02/27‬مفسرا مادة مادة‬
‫للمبتدئني واملمارسيني‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار اخللدونية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2008 ،‬ص‪ 106‬وص‪.107‬‬
‫)‪(4‬علي علي سليمان‪ ،‬النظرية العامة لإللتزام‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫(‪ )5‬عبد القادر مدقن‪ ،‬شرح وجيز لقانون األسرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ 53‬وص‪.54‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪623‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫و هذا مأخود من الشريعة اإلسالمية والواقعة اليت حدتث بني سيد البشر حممد بن عبد اهلل عليه الصالة والسالم‬
‫وزيد بن حارثة رضي اهلل عنه إذ خريه عليه الصالة والسالم بني اإللتحاق بأهله أو البقاء معه فبقي زيد معه‪.‬‬
‫و القاضي هو من له الكلمة األخرية يف تقدير الوقائع واملعطيات بأن يعمل على احملافظة على مصلحة‬
‫املكفول(‪.)1‬‬
‫الخاتمة‬
‫توصلنا يف هناية مقالنا إىل أن الكفالة هي البديل الشرعي والقانوين للتبين وهي نظام أقرب منه إىل العقد‪ ،‬ما أذى‬
‫بنا إىل استخالص النتائج التالية‪:‬‬
‫‪-1‬وجود فئة من األطفال جمهويل النسب يف جمتمعنا‪.‬‬
‫‪-2‬أن املشرع اجلزائري متاشى مع أحكام الشريعة اإلسالمية فخص للكفالة العديد من النصوص القانونية حلماية‬
‫هده الفئة من األطفال‪.‬‬
‫‪ -3‬إجراءات الكفالة تكون برضا الوالدين الطفل املعلوم النسب أما اجملهول النسب فالقاضي هو من يسنذ‬
‫الكفالة‪.‬‬
‫‪-4‬تسقط الكفالة بتخلف أحد شروط املادة ‪ 118‬قانون األسرة‪.‬‬
‫‪-5‬كل هذا لكن املشرع أغفل يف بعض اجلوانب منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬إصدار قانون خاص هبده الفئة كما فعل نظريه السوري ألن بعض الفراغات اليت تركها قانون األسرة جعل‬
‫املشرع يلجأ إىل الشريعة العامة أي إىل القانون املدين بالرغم أن الكفالة يف القانون املدين ليست هي الكفالة يف قانون‬
‫األسرة ويقصد هبا الضمان لكن مشرعنا جلأ إىل أركان وشروط العامة للقيام العقد وكان عليه وضع قانون خاص حيكم‬
‫هده الفئة‪.‬‬
‫ب‪-‬على املشرع تسمية الكفالة باحملرر الرمسي وليس عقد شرعي‪.‬‬
‫ج‪-‬كما مل يشري املشرع إىل عوارض الكفالة يف حالة الطالق ما مصري الطفل القاصر‬

‫(‪ )1‬طالبة مالك‪ ،‬التبين والكفالة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املدرسة العليا للقضاء‪ ،‬الدفعة العاشرة‪ ،2006-2003 ،‬ص‪51‬و ص‪ 53‬وص ‪54‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪624‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫أوال‪ :‬القرآن الكرمي‪ ،‬رواية ورش عن نافع‬


‫ثانيا‪:‬الكتب‬

‫‪ -1‬حممد مصطفى شبلي‪ ،‬أحكام قانون األسرة يف اإلسالم‪ ،‬دراسة مقارنة من فقه مذهب السنة و الفقه اجلعفري‬
‫و القانون‪ ،‬ط‪ ،3‬دار جامعة بريوت‪.1983 ،‬‬
‫‪ -2‬علي علي سليمان‪ ،‬النظرية العامة لإللتزام ‪ ،‬مصادر اإللتزام يف القانون املدين اجلزائري‪ ،‬ط‪ ،01‬ديوان‬
‫املطبوعات اجلامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬اجلزائر‪.2006 ،‬‬
‫‪ -3‬الغوثي بن ملحة ‪ ،‬قانون األسرة على ضوء الفقه و القضاء‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪.2005 ،‬‬
‫‪ -4‬بلحاج العريب‪ ،‬أحكام الزواج يف ضوء قانون األسرة اجلديد وفق أخر التعديالت و مدعم باجتهادات احملكمة‬
‫العليا‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬طبعة األوىل‪.2012 ،‬‬
‫‪ -5‬حسني بن الشيخ اث ملويا‪ ،‬قانون األسرة املعدل و املتمم مبوجب األمر ‪ 02-05‬املؤرخ يف‬
‫‪ ،2005/02/27‬مفسرا مادة مادة للمبتدئني و املمارسني‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار اخللدونية‪ ،‬اجلزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ -6‬عبد الرمحان بربارة‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات املدنية و اإلدارية‪ ،‬طبعة األوىل ‪ ،2009‬منشورات بغدادي‪.‬‬
‫‪ -7‬عبد العزيز سعد‪ ،‬اجلرائم الواقعة على نظام األسرة‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬اجلزائر‪.2001 ،‬‬
‫‪ -8‬عبد القادر مدقن‪ ،‬شرح وجيز لقانون األسرة‪ ،‬ملخص من الفقه اإلسالمي‪ ،‬طبعة ‪ ،01‬املطبعة العربية‪،‬‬
‫اجلزائر‪.‬‬
‫‪ -9‬حممد حسنني ‪ ،‬الوجيز يف نظرية احلق بوجه عام‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬اجلزائر‪.1981 ،‬‬
‫‪ -10‬نبيل صقر ‪ ،‬قانون األسرة‪ ،‬نصا و فقها و تطبيقا ‪ ،‬دار اهلدى للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬عني مليلة‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ -11‬وهبة الزحيلي‪ ،‬الفقه اإلسالمي و أدلته ‪ ،‬األحوال الشخصية‪ ،‬ج‪ ،3‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪..1992 ،‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪625‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫ثالثا‪:‬المذكرات و المحاضرات القانونية‬

‫‪ -12‬بوعرة مفتاح‪ ،‬الكفالة يف قانون األسرة و الشريعة اإلسالمية‪ ،‬مذكرة خترج ليسانس‪ ،‬ورقلة‪.2002/2001 ،‬‬
‫‪ -13‬بوعشة عقيلة‪ ،‬الكفالة يف قانون األسرة و الشريعة اإلسالمية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املدرسة العليا للقضاء‬
‫القضاء‪.2004/2001 ،‬‬
‫‪ -14‬طاع اهلل عوين‪ ،‬رئيس مكتب يف جملس قضاء إليزي ‪ ،‬مساعدة قضائية إعتمادا على الوثائق الداخلية‬
‫للمحكمة‪.‬‬
‫‪ -15‬طالبة مالك‪ ،‬التبين و الكفالة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املدرسة العليا للقضاء‪ ،‬الدفعة العاشرة‪-2003 ،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ -16‬عالل أمال‪ ،‬التبين والكفالة دراسة مقارنة بني الشريعة اإلسالمية والقانون الوضعي‪ ،‬مذكرة ماجستري يف‬
‫قانون األسرة‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد(تلمسان)‪.2009/2008 ،‬‬

‫رابعا‪:‬المقاالت‪:‬‬

‫‪ -17‬مقال حملمدي زواي فريدة‪ ،‬مدى تعارض املرسوم التنفيدي ‪ 24/92‬املتعلق بتغيري اللقب مع مباديء‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬اجمللة القضائيةعدد‪2000 ،2‬‬

‫خامسا‪ :‬األحكام والقرارات القضائية و المنشورات الوزارية‪:‬‬

‫‪ -18‬حمكمة مدنية‪ ،1983/04/03 ،‬رقم‪ ،83/180‬نشرة القضاة‪ ،1986‬عدد‪.04‬‬


‫‪ -19‬قرار احملكمة العليا‪ 33921‬الصادر بتاريخ ‪ ، 1987/07/09‬جملة قضائية‪ ،‬العدد‪ ،64‬سنة‪.1989‬‬
‫‪ -20‬املنشور الوزاري املشرتك بني وزارة الداخلية و اجلماعات احمللية و وزارة احلماية اإلجتماعية ووزارة العدل‬
‫الصادر بتاريخ ‪.1987/01/17‬‬
‫‪ -21‬اجمللة القضائية‪ ،‬العدد الثاين‪ ،2001 ،‬صادر عن احملكمة العليا‪.‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪626‬‬
‫‪ISSN: 1112-5357‬‬ ‫مجلة الحضارة اإلسالمية‬
‫‪E-ISSN: 2602-5736‬‬ ‫أكتوبر ‪2018‬‬ ‫العدد‪ :‬الثاني‬ ‫اجمللد‪19 :‬‬
‫الباحث‪ :‬عبد الرمحن سالم‬ ‫الكفالة يف التشريع املدني اجلزائري‬

‫سادسا ‪ :‬النصوص القانونية‪:‬‬

‫‪ -22‬األمر‪ 58-75‬املؤرخ يف ‪ 26‬سبتمرب ‪ 1975‬املتضمن القانون املدين ‪ ،‬املعدل و املتمم‪.‬‬


‫‪ -23‬قانون الضمان اإلجتماعي‪ 11-83‬الصادر يف‪02‬جويلية‪ 1983‬املتعلق يالتأمينات اإلجتماعية املعدل و‬
‫املتمم‪.‬‬
‫‪ -24‬قانون رقم ‪11-84‬املؤرخ يف ‪ 09‬جوان ‪ 1984‬املعدل و املتمم باألمر ‪ 02-05‬املؤرخ يف‬
‫‪27‬فرباير‪.2005‬‬
‫‪ -25‬قانون اإلجراءات املدنية و اإلدارية‪ ،‬رقم ‪ ،09-08‬املؤرخ يف ‪ ،2008/02/25‬منشورات برييت‪،‬‬
‫‪.2010-2009‬‬

‫سابعا‪:‬المراجع باللغة الفرنسية‬

‫‪26- minister de la solidarite national ,bilan1999-2007.derniere visite‬‬


‫‪2009.‬‬
‫‪27- www.crjj.mjustice.dz‬‬

‫‪‬‬

‫‪October 2018‬‬ ‫‪Volume: 19‬‬ ‫‪Number: 02‬‬ ‫‪Islamic Culture Review‬‬

‫‪627‬‬
October 2018 Volume: 19 Number: 02 Islamic Culture Review

628

You might also like