Professional Documents
Culture Documents
الفصل الثالث - التحليل
الفصل الثالث - التحليل
في هذا الفصل ،يواصل دوغالس وصف سوء المعاملة وانتهاك حقوق اإلنسان التي تعرض لها في عهد الكولونيل من خالل
سرد بعض القواعد غير المكتوبة التي التزموا بها عندما كانوا عبي ًدا والتجارب المباشرة التي مر بها خالل فترة وجوده في
المزرعة .يذكر كيف يقول العبيد دائمًا" :لسان ساكن يصنع رأسا ً حكيماً" ألن الحديث بصدق عن ظروفهم يؤدي بهم إلى
الضرب أو البيع؛ من خالل حكاياته الشخصية ،يحاول دوغالس أن يصف بالكلمات كيف أحاط الخوف بحياته ،ألن الطريقة
التي كان يُعامل بها كانت مشابهة لتلك التي كانت ُتعامل بها الحيوانات في المزرعة .والغرض من كل هذا هو إظهار الظلم
.الذي شعر به خالل تلك الفترة للقارئ ،وتوضيح عدم تمتعه بحقوق اإلنسان على اإلطالق ،ألنه لم يكن يعتبر إنسا ًنا
يقول دوغالس أيضًا أن العبيد Iكانوا يُالمون على كل خطأ أو استياء من العقيد على الرغم من عدم وجود أي عالقة بهم مما
يدل على العنصرية التي حدثت في المزرعة وخالل تلك الفترة بشكل عام ،حيث كان الجميع يحمل الصورة النمطية أن
األشخاص ذوي البشرة الداكنة هم الذين يرتكبون األخطاء وليس من هم في مكانة أعلى في المزرعة مثل الرجال البيض الذين
.يعملون في االسطبالت
باإلضافة إلى ذلك ،تشير اللغة المستخدمة في الفصل إلى الحزن الشديد الذي شعر به فريدريك أثناء كتابته لهذا النص والخوف
الذي شعر به أثناء مروره بتلك األحداث شخصيًا .هذا الجانب من الرواية يربطه بكال جانبي الجمهور المستهدف :أولئك الذين
مروا بالتجربة وليسوا؛ يصف التجربة مع المشاعر التي شعر بها وأقوى الصياغة لجذب التعاطف من القراء الذين لم يكونوا
.عبي ًدا ويعطي األمل ألولئك الذين كانوا مستعبدين Iفي أن األمور تتحسن من تلك النقطة
على الرغم من أن هذا الفصل كان قصيرً ا ،إال أن دوغالس كان ال يزال قادرً ا على تصوير اليأس والرهبة التي عاشها في
مواجهة العبودية ،والعواطف الالإنسانية التي اختبرها للوصول إلى نقطة شعر فيها وكأنه حيوان تحت حكم الكولونيل من
.خالل استخدام لغة وعاطفة قوية لجذب القارئ والوصول إلى جمهور مستهدف أكبر