‫تدور القصة حول ولد صغير يحب جده كثيراً ويقضي معه معظم طفولته‪ ،‬كما تحدث عن العالقة

القوية بينه وبين اإلسالم‬

‫بسبب توجيهات جده‪ .‬يعيش الولد وجده بجوار الحقول الواسعة ونهر النيل‪ ،‬ويحب الصبي اللعب فيها بعد دراسته في‬
‫المسجد‪ .‬تبدأ مشكلة القصة عندما يعلم الصبي أن جده ال يحب مسعود‪ ،‬ريفي بسيط‪ ،‬وينتقد طريقة تفكيره‪ :‬ال يقدر‬
‫األرض حق قدرها‪ ،‬فقد كان يخلى عن األرض إلشباع رغباته‪ ،‬كان مزواجا يحب النساء‪ .‬لم يساعد الجد مسعود في‬
‫حصاد تموره عندما طلب منه ذلك‪ ،‬وأخذ الكثير من التمر دون أن يدفع‪ .‬كان الصبي غاضبًا من جده بسبب معاملته‬
‫القاسية لجاره‪ ،‬وركض من الحقل ليرمي التمر في النيل‪ .‬في هذه اللحظة‪ ،‬علم الصبي أن جده لم يكن إنسا ًنا مثاليًا‪.‬‬

‫استمرت األحداث في التطور إلى الحد الذي دفع الصبي إلى إدراك أن جده يستغل الفقراء ويتالعب بهم لكسب المال‪ .‬هذا‬
‫هو المكان الذي يتم فيه توضيح القضية العالمية للقصة‪ :‬التسلسل الهرمي بين الفقراء واألغنياء‪ ،‬وكيف يستغل األثرياء‬
‫يأس الفقراء لشراء أراضيهم بسعر أرخص مما هم عليه في الواقع‪ .‬والدليل على ذلك هو الموقف بين مسعود والجد‪،‬‬
‫حيث سرق الجد تمور مسعود معتر ًفا بذلك ألنه اعتقد أن مسعود كان يائسً ا بما يكفي لبيع ممتلكاته مقابل أرخص مما هي‬
‫عليه بالفعل‪ .‬ليس كل اللوم يقع على عاتق الجد‪ ،‬حيث ينفق مسعود أمواله بسرعة من أجل المتعة وال يتحمل مسؤولية‬
‫أفعاله‪.‬‬

‫في النهاية‪ ،‬تدور هذه القصة حول تعلم الصبي أن في التسلسل الهرمي بين األغنياء والفقراء‪ ،‬كالهما يقع على عاتق‬
‫اللوم‪ ،‬ألن الفقراء غير مسؤولين بأموالهم واألغنياء يستخدمونها لكسب المال وخداع الناس‪.‬‬