Professional Documents
Culture Documents
Lamaris 55
Lamaris 55
Lamaris 55
يقصد بالمراحل التمهيدية في عقد البيع تلك المراحل التي تسبق المرحلة
النهائية لهذا العقد يكون الغرض منها تأمين سالمة المتعاقدين إذ تمنحهم فرصة
إضافية للتفكير في اآلثار التي ستترتب عن إبرام العقد النهائي.
وقد ذهب جانب من الفقه العتباره بين المنزلتين فوق اإليجاب ودون البيع
النهائي فهي فوق اإليجاب ألنها تنشأ بإرادتين ويحدد فيها البيع والثمن دون
البيع النهائي لتوقف تمام البيع فيها على إرادة أحد المتابعين أو هما معا أو
تحقيق األجل أو الشرط إذا ما علق عليها مثال على ذلك:
-الوعد بالبيع؛
-العقد االبتدائي؛
-العربون؛
-التعاقد باألفضلية
الفرع الثاني :المبيع
ما دام المبيع هو محل االلتزام فهو يخضع لنفس أحكام المحل فيجب أن
يكون موجودا أو قابال للوجود ويجب أن يكون معينا أو قابال للتعيين ثم أن
يكون مشروعا ويضاف إلى هذه الشروط أن يكون البائع مالكا للمبيع ملكية
شرعية تامة ذلك أنه ال يجوز بيع ملك الغير ،هذا ما سنراه من خالل
مبحثين:
المبحث األول :شروط المبيع
المبحث الثاني :بيع ملك الغير
المبحث األول :شروط المبيع
كما سبق القول فإن المبيع يجب أن يكون موجودا أو قابال للوجود
ومعينا أو قابال للتعيين ومشروعا ،ذلك ما سنراه من خالل ثالثة
مطالب:
المطلب األول :شرط الوجود
المطلب الثاني :شرط التعيين
المطلب الثالث :شرط المشروعية
المطلب األول :شرط الوجود في الحال أو المستقبل
ال ينعقد البيع إال إذا كان المبيع موجودا في الحال أو قابال للوجود.
وشرط الوجود ال يستلزم بالضرورة أن يكون الشيء المبيع حاضرا ساعة التعاقد في
مجلس العقد وذلك ما ينطبق على بيع األشياء المثلية التي تتحدد بذكر نوعها ومواصفاتها .
والتعاقد كما سبق القول ال ينص فقط على األشياء الموجودة وإنما أيضا على األشياء
القابلة للتواجد في فترة محددة وذلك ما أشار إليه الفصل 61من ق.ل.ع .
"يجوز أن يكون محل االلتزام شيئا مستقبال أو غير محقق فيما عدا االستثناءات المقررة
بمقتضى القانون ،ومع ذلك يجوز التنازل على تركة إنسان على قيد الحياة وإجراء أي
تعامل فيها أو في شيء مما تشتمل عليه ولو حصل برضاه وكل تصرف مما سبق يقع
باطال بطالنا مطلقا" .
ومن األمثلة الدالة على ذلك نسوق مثال البيع المستقبلي ،سواء نص ذلك على المنقوالت
أو العقارات فبالنسبة للمنقوالت نضرب مثال بيع السلم وهو البيع الذي ينصب على
األطعمة .
أما بالنسبة لبيع العقارات فال نجد خيرا من مثال بيع العقار في طور
اإلنجاز.
فما هي أحكام هذا البيع وما هي آثاره؟
سنقوم من خالل هذا المحور بتعريف بيع العقار في طور اإلنجاز تم تحديد
خصائصه.
بيع العقار في طور اإلنجاز (قانون رقم ) 107.12
وفي بيع العقار في طور اإلنجاز ،أوجب المشرع أن يحرر البيع االبتدائي في
محرر رسمي أو بموجب عقد ثابت التاريخ ...تحت طائلة البطالن ،كما هو
مقرر في الفصل 3/618ق ل ع ،وعليه فإن إبرام العقد االبتدائي هو شكلية
انعقاد وعند تخلف هذه الشكلية ،فإن التصرف المبرم يطاله البطالن.
أما الكتابة المشروطة لإلثبات ،فقد جاء عن نقض مدني" :وإذا اتضح من
اإلتفاق أن الكتابة أريد بها الحصول على وسيلة أقوى في إثبات فإن تخلفها ال
يمنع من وجود التصرف ،وعند الشك بحيث ال يستبين القاضي ما إذا كانت
الكتابة مشروطة لالنعقاد أو لإلثبات وتعتبر الكتابة لإلثبات أخذا باألصل العام
وهو الرضائية التصرفات ويترتب على ذلك أن الكتابة إذا ما تخلفت فال
يترتب على تخلفها أو انتفاءها بطالن العقد ،بل يمكن إقامة دليل عليه باإلقرار
أو توجيه اليمين الحاسمة.
خصائص بيع العقار في طور اإلنجاز
أما في العقد النهائي لبيع العقار في طور اإلنجاز باعتباره المرحلة النهائية
للتعاقد فإنه يبرم طبقا لمقتضيات الفصل 3/618ق ل ع أي في محرر
رسمي أو عقد ثابت التاريخ ،حيث ورد في الفصل " : 16/618يبرم العقد
النهائي طبقا لمقتضيات الفصل 3/618وذلك بعد أداء المبلغ اإلجمالي
للعقار أو جزء مفرز من العقار محل العقد البيع االبتدائي ،وال يسوغ عند
إبرام العقد النهائي مخالفة ما جاء به الفصل .3/618
خصائص بيع العقار في طور اإلنجاز
وتحدد صالحية عقد التخصيص في مدة ال تتجاوز 6ستة أشهر غير قابلة
للتجديد تؤدي لزوما إلى إبرام عقد البيع االبتدائي ،أو التراجع عن عقد
التخصيص واسترجاع المبالغ المسبقة.
ويودع البائع المبلغ المؤدى من طرف المشتري عند إبرام عقد التخصيص وذلك
في الحدود المقررة في الفصل 6ـ 618أدناه في حساب بنكي خاص غير قابل
للحجز أو التصرف من االغيار ومن أية جهة أخرى إلى حين انقضاء حق
التراجع وفي المقابل يتسلم المشتري وصال باإليداع.
وأضاف المشرع في الفصل 14ـ 618أنه في حالة فسخ عقد التخصيص من
البائع فإن المشتري يستحق تعويضا ال يزيد على 15من المبالغ المؤداة ويتحمل
المشتري نفس التعويض إذا كان هو المتسبب في الفسخ لكن شريطة وقوع هذا
الفسخ بعد انصرام االجل المحدد له قانونا للرجوع في العقد..