‫‪.

‬موضوع‪ *: 1‬الفرق بين علم المواريث وعلم الفرائض وفقه التركة*‬

‫علم الفرائض أو علم المواريث أحد أنواع العلوم اإلسالمية‪ ،‬المتفرعة من علم الفقه اإلسالمي‪ ،‬ويندرج موضوعه في علم فروع‬
‫‪.‬الفقه‪ ،‬كما يعد تصنيفه ضمن العلوم الشرعية‬

‫لمعان عدة منها‪ :‬التقدير والقطع‬

‫ٍ‬ ‫التعريف اللغوي‪ :‬الفرائض جمع فريضة‪ ،‬وهي في اللغة مشتقة من الفرض‪ ،‬والفرض يأتي‬
‫‪.‬والحز‬

‫‪.‬التعريف االصطالحي‪ :‬هو علم يعرف به من يرث ومن ال يرث ومقدار ما لكل وارث‬

‫عن أبي هريرة رضي هللا عنه قال‪ :‬قال رسول هللا ﷺ ‪( :‬تعلموا الفرائض وعلموها الناس فإنها نصف العلم وهو ينسى‪ ،‬وهو أول‬
‫شيء ينزع من أمتي) رواه ابن ماجه والدارقطني‬
‫التلخيص الحبير [‪- ]3‬نيل األوطار [‪—]4‬‬
‫عن أنس رضي هللا عنه قال‪ :‬قال رسول هللا ﷺ ‪( :‬أرحم أمتي بأمتي أبو بكر‪ ،‬وأشدها في دين هللا عمر‪ ،‬وأصدقها حياء عثمان‪،‬‬
‫وأعلمها بالحالل والحرام معاذ ابن جبل‪ ،‬وأقرؤها لكتاب هللا عز وجل أبي‪ ،‬وأعلمها بالفرائض زيد ابن ثابت‪ ،‬ولكل أمة أمين وأمين‬
‫هذه األمة أبو عبيدة ابن الجراح)‬
‫‪.‬رواه أحمد وابن ماجه والترمذي والنسأئي‬

‫المواريث جمع ميراث بمعنى‪" :‬التركة" أو المال الموروث‪ ،‬وتستمد من نصوص القرآن الكريم‪ ،‬وما ورد بيانه بالسنة النبوية‪ ،‬وما‬
‫جاء بإجماع أو قياس وما جاء في كتب التفسير والحديث‪ ،‬واألحكام الفقهية للمواريث جزء من علم فروع الفقه ضمن قسم‬
‫المعامالت وقد عمل الفقهاء على توسيع فقه المواريث واالهتمام بأعمال حساب الفرائض بالبحوث المتخصصة‪ ،‬لما يعرف بعلم‬
‫المواريث أو علم الفرائض أو فقه المواريث أو علم الحساب المؤدي إلى إعطاء كل ذي حق حقه من اإلرث‪ .‬وهو أحد العلوم‬
‫الفرعية لعلم الفقه اإلسالمي‪ .‬وهو علم يعرف به من يرث ومن ال يرث ومقدار ما لكل وارث‪ .‬وموضوعه‪ :‬التركات‪ .‬وغايته‪:‬‬
‫إعطاء كل ذي حق حقه من تركة الميت‪ .‬وهو مستمد من كتاب هللا تعالى‪ ،‬وما جاء في السنة النبوية‪ ،‬واإلجماع والقياس‪.‬‬

‫موضوع فقه المواريث هو التركة ويقصد بها المال الذي تركه الشخص بعد موته‪ .‬وال يوزع على الورثة مباشرة‪ ،‬بل تسخرج منه‬
‫الحقوق المتعلقة به‪ ،‬ثم يصرف ما بقي على الورثة‪ ،‬والحقوق المتعلقة بالتركة خمسة هي‪:‬‬

‫الحق المتعلق بعين التركة مثل‪ :‬الرهن والزكاة باعتبار أن ما هو في التركة حق للغير؛ يؤخذ منها ابتداء ويقدم على عيره‪.‬‬
‫مؤن التجهيز بالمعروف؛ بمعنى‪ :‬أنه يؤخذ من التركة قدرا من المال لتجهيز الميت بغسله وتكفينه ودفنه وما يتعلق بذلك‪ ،‬وحيث‬
‫أن هذا القدر غير محدد؛ فيرجع تقدير بما متعارف عليه‪.‬‬
‫الديون المرسلة في الذمة؛‬
‫الوصية؛ بالثلث فما دونه لغير وارث‪ ،‬وللوارث بإجازة الورثة‪.‬‬
‫اإلرث؛ وهو حق الورثة‪.‬‬

‫كون أغلب أحكام هذا العلم توالها هللا بنفسه‪ ،‬فاآليات المذكورة في سورة النساء تناولت ميراث األوالد‪ ،‬واألبوين‪ ،‬والزوجين‪،‬‬
‫واإلخوة لألم‪ ،‬واإلخوة األشقاء‪ ،‬أو ألب‪ ،‬وهذا يشعر بالعدالة اإللهية في توزيع التركات‪ ،‬ولطفه بعباده‪.‬‬