Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 2

‫الشهيد طيهار الصديق ونوغة والية المسيلة ‪1961-1923‬م‬

‫‪:‬المولد‪ ‬والنشأة‬

‫ولد الشهيد طيهار الصديق بن السعيد وبن الجوهر تيطراوي سنة ‪1923‬م بمنطقة المرقب من تراب بلدية ونوغة والية المسيلة‪ ،‬من عائلة بسيطة تشتغل بالفالحة‪ ،‬عمل‬
‫‪.‬كمساعد لوالده في الفالحة وتربية الماشية‪ ،‬حتى صار شابا يافعا مع انطالقة ثورة التحرير‬

‫‪:‬انخراطه في صفوف المسبلين‬

‫بدأ نشاطه الثوري بمجرد وصول أولى طالئع المجاهدين إلى قريته المسماة عين ساعد الواقعة في نطاق الناحية األولى من المنطقة الثانية للوالية التاريخية الثالثة مع بداية‬
‫سنة ‪ 1956‬م‪ ،‬فانخرط ضمن صفوف المجاهدين واختير ليكون على رأس خلية العمل المنصبة على مستوى قريته‪ ،‬فبدأ بالدعاية وبث الروح الوطنية لتعبئة الجماهير حول‬
‫‪.‬الثورة‪ ،‬إلى جانب قيامه بمهام االتصال‪  ‬والتموين مع ما يستدعيه تأمين الوضع من سهر دائم على جمع المعلومات‪ Z‬الضرورية عن تحركات العدو‬

‫قام بتسيير مركز االيواء‪  ‬واإلطعام الذي جعل بيته مقرا له وسخر زوجته تيطراويعلجية لترعى بمفردها شؤونه بكل ما يتطلبه من توفير للغذاء واألمن لقوافل المجاهدين‬
‫‪.‬الذين يحلون ليال بالمركز بأعداد كبيرة تصل في الكثير من المرات إلى نحو ‪ 80‬مجاهدا‬

‫‪:‬إلتحاقه بالثورة التحريرية‬

‫لما أصبح محل بحث ومتابعة من طرف جنود االستعمار وأعوانه وتعرض منزله للمداهمة‪ Z‬والتفتيش‪ ،‬أبدى له المجاهدون رغبتهم في أن يكون ضمن صفوفهم في‬
‫الجبل‪ ، ،‬فهب ليشارك إخوانه ميادين القتال‪ ،‬حيث نجح في الكمين الذي نصبه على حافة الطريق ألحد العساكر الفرنسيين ‪ ،‬مما أثار‪  ‬حقد العدو‪ Z‬الذي تقفى أثره بكل ما‬
‫‪.‬يملكه من وسائل‬

‫حظي بثقة وتقدير قادته‪ Z،‬فكلفوه مرة بتوصيل رسالة من جبال الدريعات إلى مسبلي وأعيان ملوزة يدعونهم فيها إلى وضع الترتيبات الالزمة لزيارة العقيد عميروش‪ Z‬إلى‬
‫‪.‬المنطقة‬

‫‪:‬إلقاء القبض عليه‬

‫تم القبض عليه في شهر جوان سنة ‪1960‬م‪ ،‬إثر وشاية مكنت قوات العدو من االهتداء إلى مخبئه في مكان عار يسمى "التريبة" جنوب بلدية تارمونت وتم القبض عليه‬
‫‪.‬رفقة كل من لبصير مسعود‪ Z،‬بن غزالة من سيدي عيسى‪ ،‬شيخي محمود من ونوغة‪ Z،‬صفصاف من تارمونت‬
‫‪:‬في المعتقل‬

‫بعد اإلمساك بهم اقتادوهم‪ Z‬جميعا إلى ثكنة بني يلمان التي مكثوا بها حوالي ‪ 07‬أيام يعانون آالم االستنطاق والتعذيب قصد إرغامهم‪ Z‬على البوح بأسرار الثورة‪ ،‬فقطعوا أذني‬
‫طيهار الصديق عساهم يرغمونه على البوح بأسرار الثورة‪ ،‬إال أن ذلك زاده إصرارا على التشبث بمبادئ الثورة‪ ،‬وهكذا ظل على العهد الذي قطعه على نفسه حتى يئسوا‬
‫‪.‬منه‪ ،‬فحولوه إلى المكتب الثاني بالمسيلة لمواصلة استنطاقه تحت التعذيب لمدة ‪ 20‬يوما‬

‫‪:‬استشهاده‬

‫بعد أن أعاده الجالدون إلى ثكنة بني يلمان مرة أخرى‪ ،‬قاموا بالطواف به عبر العديد من التجمعات السكنية وبين جبال المنطقة في محاولة أخيرة منهم للظفر ببعض‬
‫المعلومات تحت ضغط العذاب‪ ،‬لكنه ظل مصرا على موقفه حتى تأكدوا من عدم جدوى ما يقومون به‪ ،‬عندئذ أركبوه على بغلة واتجهوا به إلى جبل ملوزة حيث استقر بهم‬
‫المطاف في المكان المسمى " أم الخرشف" الواقع بأعالي ملوزة أين تم إعدامه بتاريخ ‪ 09‬فيفري ‪1961‬م داخل مغارة مهجورة‪ ،‬في حين ظل مكان استشهاده مجهوال إلى‬
‫‪ .‬أن نالت الجزائر استقاللها‪ ،‬عندها علمت العائلة بمكان استشهاده عن طريق أحد الخونة‪ ،‬ليعاد دفنه في مقبرة الشهداء بأهل الواد في سبتمبر ‪1962‬م‬

‫‪:‬المرجع المعتمد‬

‫‪.‬عمر خضراوي‪ :‬من شهداء ثورتنا التحريرية الشهيد طيهار الصديق‪ ،‬مجلة أول نوفمبر‪ ،‬العدد‪ ،187 ،‬جويلية ‪2019‬م ‪-‬‬

You might also like