Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 59

‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫التقسيم النوعي للمباني في العماره االسالميه‬


‫تتضمن العماره اإلسالمية فى مصر العديد من أنواع المبانى‪ ،‬والتى يمكن تقسيمها كاالتي ‪:‬‬
‫‪-١‬مباني دينية ‪ :‬وتشتمل على الجوامع والمساجد والمدارس الدينية والخانقاوات والتكايا‬
‫والمدافن والمشاهد باإلضافة إلى الزوايا والمصليات والكتاب‪.‬‬
‫‪-٢‬المبانى السكنية ‪ :‬وتشتمل على القصور والمنازل الخاصة والربوع‪.‬‬
‫‪-٣‬المبانى العامه ‪ :‬مثل البيمارستان والوكالة والخان والقيسارية واألسواق والحمامات‪.‬‬
‫‪-٤‬المبانى الدفاعية ‪ :‬وهى األسوار والقالع والرباط‪.‬‬

‫اوال المباني الدينيه ‪:‬‬


‫ويمكن تقسيم المبانى الدينية إلى عدة أنواع أهمها‪:‬‬
‫‪- ١‬المسجد و المدرسه‬
‫‪ -٢‬الخاناقاه و التكيه‬
‫‪ -٣‬المدفن – القبه – التربه‬
‫‪ -٤‬السبيل و الكتاب‬

‫‪- 1‬المسجد و المدرسه‬


‫• لمسجد‪ :‬هو مكان العبادة في اإلسالم حيث أن المسجد اسم للسجود وهو أحد األركان‬
‫الرئيسية في الصالة التي هي عماد الدين ولقد اختير السجود كي يشتق منه اسم المسجد‬
‫كداللة علي أهمية السجدة وعظمتها ‪.‬‬

‫• الجامع ‪:‬‬

‫المسجد الجامع من أهم المنشآت العامة في المدينة اإلسالمية لما له من دور أساسي في المجتمع‬
‫اإلسالمي فكان الرسول (ص) يخاطب فيه جماعة المسلمين ونظم شئونهم ويعلمهم أمور‬
‫دينهم فكان مكان للعبادة والحكم واستمر المسجد الجامع في تأدية هذه الوظائف أضيف إليها‬
‫بعض الوظائف األخرى كالدرس والتصوف وحكمت هذه األهمية للمسجد الجامع موضعه‬
‫في وسط المدينة وكان الهدف من اختيار الموقع المتوسط ليكون قريبا من جميع أطراف‬
‫المدينة وأدت الحاجة فيما بعد إلى كثرة المساجد بسبب اتساع المدن وكثرة السكان‬

‫التطور التاريخي لنموذج المسجد عبر العصور‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫‪ -٢‬الخاناقاه و التكيه‬
‫• الخانقاه‬

‫الخوانق من المنشات العامة التي تكفلت الدولة بأنشائها النها من واجباتهـا‪،‬‬


‫وهـي مبـاني دينيـة الوظيفـة بـالرغم مـن تعـدد تسـمياتها اال انهـا جميعهـا‬
‫ترمـز لمكـان اقامـة الصـوفية‪ ،‬والدولـة المملوكيـة البحريـة فـي مصـر‬
‫حرصـت علـى اقامتها وادامتها من خالل االوقاف واالحباس التـابع لـديوان‬
‫االحبـاس المملـوكي حتـى اشـتهرت مصـر بـالكثير منهـا‪ ،‬مثـل ‪:‬‬
‫خانقاه سرياقوس التي اشتهرت بسعة البناء والخدمات‪ ،‬وهناك خوانق خاصة‬
‫بالنسـاء الزاهـدات والمطلقـات واالرامـل ممـن ال معيل لهن‪ ،‬حيث ادت وظيفة‬
‫اجتماعية كذلك باالضافة لدورها الديني والتعليمي‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫‪- ١‬الخوانق مـن المنشـات والمبـاني ذات الصـفة الدينيـة التـي لبـت متطلبـات‬
‫فئـة معينـة مـن الـراغبين بحيـاة الزهد والتقشف ‪.‬‬
‫‪- ٢‬تنوعت تسمياتها وتعددت مفرداتها ما بين رباط وخانقاه وزاويـة اال انهـا‬
‫جميعـا ادت الـى الغـرض نفسـه وهو مكان الصوفية واقامتهم‪.‬‬
‫‪- ٣‬هي من المباني العامة التي تولت الدولة اقامتها ضمن مهماتها في مجال‬
‫الخدمات العامة ومنها دولة المماليك البحرية التي حرص سالطينها على‬
‫بناءها وتزويدها بكافة المستلزمات المطلوبة‪.‬‬
‫‪- ٤‬امتــازت مصــر بالعديــد مــن هــذه المبــاني التــي حرصــت ســالطين‬
‫المماليــك علــى اقامتهــا بــدافع دينــي وكذلك حبهم للعمارة والبناء فرفدوها‬
‫وزودوها بكل مستلزمات االقامة المريحة فكانت مكتفية ذاتيا‪.‬‬
‫‪- ٥‬حرصــت الدولــة المملوكيــة علــى اقامتهــا وادامتهــا بخصــيص وارد‬
‫ثابــت لــذلك مــن خــالل االوقــاف واالحباس التابع لديوان االحباس‬
‫المملوكي‪.‬‬
‫‪- ٦‬باالضافة الى دورها الديني فانها كانت مكانة للتعليم والقاء الدروس فأدت‬
‫وظيفة تعليمية‪.‬‬
‫‪- ٧‬من اشهر انجازاتهم في هذا المجال خانقاه سرياقوس التي اسسـها‬
‫السـلطان الناصـر محمـد بـن قـالوون التي امتازت بجمال البناء وسعته ووفرة‬
‫خدماته وكثرة واردات اوقافه التي حددها السلطان بشـكل دقيـق من خالل‬
‫نصوص الوقفية‪.‬‬
‫‪- ٨‬قدمت خدماتها للمقيمين والواردين والمسافرين وكذلك ادت دورها في‬
‫المناسبات الدينية واالعياد‪.‬‬
‫‪- ٩‬ظهـرت منهـا خوانـق اختصـت باقامـة النسـاء الزاهـدات العابـدات وكـذلك‬
‫مـن ال معيـل لهـن مـن االرامـل والمطلقات فأدت دورا اجتماعيا‪.‬‬
‫‪- ١٠‬اشـترط علـى متـولي مشـيخة الخانقـاه التمتـع بمميـزات خاصـة مـن‬
‫المعرفـة والديانـة والعلـم حتـى ان تعيينهم كان يصدر بمرسوم سلطاني من‬
‫قبل السلطان‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫•ا لتكيّة (ج تكايا)‪:‬‬


‫من العمائر الدينية المهمة التي ترجع نشأتها إلى العصر العثماني‪ ،‬سواء في األناضول أو في‬
‫الواليات التابعة للدولة العثمانية‪ ،‬ومفردها "تكية"‪.‬وانشآت خاصة إلقامة المنقطعين للعبادة من‬
‫المتصوفة ومساعدة عابري السبيل‪.‬‬
‫وتعتبر التكية من المنشآت الدينية التي حلَّت محل "الخنقاوات" المملوكية في العصر‬
‫العثماني‪.‬‬
‫وفي العصر الحديث التكية (بمعنى المأوى) هو المكان الذي يقيم فيه الفقراء أو المسافرون أو‬
‫حتى لرعاية المحتضرين اللذين ينتظرون وفاتهم وعادة ما يتم اإلنفاق عليه من قبل جهات أو‬
‫منظمات دينية‬
‫التكيّة‪ ،‬هي الكلمة التركية المسايرة للخانقاه وللزاوية‪ .‬وكلمة تكية نفسها غامضة األصل وفيها‬
‫اجتهادات‪ .‬فبعضهم يرجعها إلى الفعل العربي "اتكأ" بمعنى استند أو اعتمد‪ ،‬خاصة أن معاني‬
‫كلمة "تكية" بالتركية تعني االتكاء أواالستناد إلى شيء للراحة واالسترخاء‪ .‬ومن هنا تكون‬
‫التكية بمعنى مكان الراحة واالعتكاف‪ .‬ويعتقد المستشرق الفرنسي "كلمان هوار" أن الكلمة‬
‫أتت من "تكية" الفارسية بمعنى ِجلد‪ ،‬ويعيد إلى األذهان‪ ،‬أن شيوخ الزوايا الصوفية كانوا‬
‫يجعلون جلد الخاروف أو غيره من الحيوانات شعارا لهم‪.‬‬
‫والواقع أن التكية أخذت تؤدي الوظيفة نفسها التي كانت تقوم بها الخنقاوات‪ ،‬أي أنها خاصة‬
‫بإقامة المنقطعين للعبادة من المتصوفة‪ ،‬كما أنها قامت خالل العصر العثماني بدور آخر وهو‬
‫تطبيب المرضى وعالجهم وهو الدور الذي كانت تقوم به البيمارستانات في العصر األيوبي‬
‫والمملوكي‪ ،‬إال أنه مع بداية العصر العثماني أهمل أمر البيمارستانات وأضيفت مهمتها إلى‬
‫التكايا‪.‬‬

‫ومن أشهر التكايا العثمانية في مدينة القاهرة ‪:‬‬


‫التكية السليمانية (القاهرة) التي أنشأها األمير العثماني سليمان باشا عام ‪950‬هـ بالسروجية‪،‬‬
‫التكية الرفاعية ‪1188‬هـ ببوالق‪ ،‬وهي تخص طائفة الرفاعية الصوفية‪ ،‬ولعل من أشهر‬
‫التكايا العثمانية والتي ما زالت مستخدمة إلى اآلن حيث يشغلها مسرح الدراويش هي‬
‫تكية الدراويش "المولوية" نسبة لطائفة الدراويش المولوية إحدى الطوائف الصوفية‬
‫العثمانية‪ ،‬ومسرح الدراويش تابع لقطاع المسرح بوزارة الثقافة المصرية‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫هندسة التكية‬

‫وكان معظم التكاية مبني يتألف من األقسام التالية‪:‬‬


‫•قاعة داخلية واسعة تسمى الصحن‪.‬‬
‫•السمعخانة وهي قاعة تستخدم للذكر‪ ،‬والصالة والرقص الصوفي الدائري‪.‬‬
‫•غرف للمريدين وهي الغرف الذي ينام بها الدراويش‪.‬‬
‫•غرفة استقبال الستقبال العامة‪.‬‬
‫•قسم الحريم وهومخصص لعائالت الدراويش‪.‬‬
‫•قاعة طعام جماعية ومطبخ‪.‬‬
‫•مكتبة‪.‬‬
‫•دورة مياه ومستحم‪.‬‬
‫َّ‬
‫تغطى بقبة كبيرة‪،‬‬ ‫وتكون أسقفها عبارة عن قباب متفاوتة الحجم؛ فحجرة الدرس‬
‫وحجرات سكن الدراويش لها قباب أقل ارتفاعا من حجرة الدرس أي مستوى‬
‫وسط‪ ،‬وتكون قباب الظالت أقل في االرتفاع من قباب حجرات سكن الدراويش‪.‬‬

‫ولقد تطور دور التكايا بعد ذلك‪ ،‬وأصبحت خاصة بإقامة العاطلين من‬
‫العثمانيين المهاجرين من الدولة األم والنازحين إلى الواليات الغنية‬
‫مثل مصر والشام‪ ،‬ولهذا ص َّح إطالق لفظ "التكية"‪ ،‬ومعناها مكان‬
‫يسكنه الدراويش ‪-‬وهم طائفة منالصوفية العثمانية مثل المولوية والنقشبندية‪-‬‬
‫واألغراب وغالبا ممن ليس لهم مورد الكسب‪ .‬وقد وقفت على التكية األوقاف‬
‫وصرفت لها الرواتب الشهرية؛ ولذا سمي محل إقامة الدراويش والتنابلة‬
‫تكية؛ ألن أهلها متكئون أي معتمدون في أرزاقهم على مرتباتهم في التكية‪،‬‬
‫واستمر سالطين آل عثمان وأمراء المماليك وكبار المصريين في اإلنفاق على‬
‫تلك المباني وعلى سكانها‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫‪ -٣‬المدفن – القبه – التربه‬


‫ليس مرغوبا طبقا للشريعة اإلسالمية البناء على القبور‪ .‬حيث يعتقد أن بناء‬
‫األضرحة يذكر بالمبانى التى كانت مخصصة لعبادة األوثان فى العصر‬
‫الجاهلى‪ .‬وأقدم مدفن عرف فى اإلسالم هومدفن الخليفة العباسى المنتصر‬
‫المتوفى عام ( ‪ ٢٤٥‬ه‪ ٨٦٢ -‬م) المقام على قبره فى سامراء‪ ،‬المعروف باسم‬
‫قبة الصليبية‪ .‬وقد أقامته والدته الرومية األصل‪ ،‬ولذلك سميت بقبة الصليبية‬
‫وأقدم مثال فى مصر هو مشهد ( آل طبا طبا ) من العصر اإلخشيدى‪،‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫‪ -٤‬السبيل و الكتاب‬
‫• السبيل‬

‫(ج أسبلة) وتسمى أيضا السبيلخانه‪/‬السبيل خانه هو وقف لسقي الماء لعابري‬
‫السبيل والمارة‪ ،‬كان المسلمون في العصور الوسطى يعدون السبيل أعظم ما‬
‫يثاب عليه المرء من أعمال البر عمالً بالحديث الشريف‬
‫صد َُّق‬ ‫ُ‬
‫َللا ِإ َّن أ ِ ِّمي َمات َت أَفَأَت َ َ‬
‫سو َل َّ ِ‬‫عبَادَة َ أ َ َّن أ ُ َّمهُ َمات َت فَقَا َل ‪ :‬يَا َر ُ‬
‫سع ِد ب ِن ُ‬ ‫عن َ‬ ‫َ‬
‫سع ٍد‬ ‫ُ‬ ‫ة‬‫ي‬ ‫أ‬‫َ‬
‫ِ َ ِ َ َ‬ ‫ق‬‫س‬ ‫ك‬ ‫ل‬‫ت‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫"‬ ‫اء‬ ‫م‬ ‫ال‬
‫َ ُ َ ِ‬ ‫ي‬ ‫ق‬‫س‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫؟‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َّ َ ِ‬‫د‬ ‫ص‬‫ال‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫َ َ ُّ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫؟‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ن‬
‫َ َ‬‫ع‬
‫بِال َمدِينَ ِة وكانت السبيل تبنى ملحقة بمبان أخرى مثل المساجد أو المدارس أو‬
‫الخانقاوات ثم غدت مستقلة بعد ذلك ويلحق بها أحيانا ً بناء لتحفيظ القرآن‬
‫الكريم ‪.‬‬

‫كانت «األسبلة» من محاسن العصر المملوكى لتوفير المياه العذبة للمارة‬


‫والسكان‪ ،‬مثل «سبيل السلطان الناصر محمد بن قالوون»‪1326‬م‪ ،‬و «الوفائية»‬
‫‪1442‬م‪ ،‬وأحيانا نجد منشآت ثنائية «سبيل وكتاب» إلرواء العطشي‪ ،‬وتعليم‬
‫األطفال القرآن‪ ،‬مثل «سبيل وكتاب خسرو باشا» ‪1535‬م بعد ‪18‬عاما من دخول‬
‫العثمانيين مصر‪ ،‬وسبيل وكتاب «قيطاس» ‪ 1630‬م‪ ،‬و«أمين أفندى هيزع»‬
‫‪1646‬م‪ ،‬و«وقف أوده باشي» ‪1673‬م‪ ،‬و«األمير عبد الرحمن كتخذا» ‪1744‬م‪،‬‬
‫و«الشيخ مظهر»‪ ،‬و«سليمان أغا السلحدار» فى شارع المعز‪ ،‬قبل تقاطعه مع‬
‫شارع أمير الجيوش الجواني‪ .‬وهناك سبيل إلرواء عطش الدواب مثل سبيل‬
‫وحوض «محمد أبوالذهب» ‪1774‬م‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫" السبيل عبارة عن مبنى يحتوي على طابقين ‪ ،‬األول عبارة عن بئر محفور‬
‫في األرض بها ماء األمطار أو ماء النيل يعلوه غطاء أو سقف من الرخام ‪ ،‬أما‬
‫الطابق الثاني فيرتفع عن سطح األرض وتسمى حجرة التسبيل أو المزملة‬
‫لتوزيع الماء على الراغبين ويقوم المزمالتي (الشخص المعين من قبل منشئ‬
‫السبيل لرفع المياه من فتحة البئر ) برفع الماء من البئر بواسطة قنوات يجرى‬
‫تحت البالط المصنوع من الحجر الصلب وينتهي الماء إلى فتحات معدة لرفع‬
‫الماء ‪ ،‬وكان الماء يرفع من تلك الفتحات بواسطة كيزان مربوطة بسالسل مثبته‬
‫بقضبان النوافذ ‪ ،‬أما طريقة التشغيل فكانت تتم بواسطة بكرة فوق البئر محمولة‬
‫على خشبه مربوط بها حبل ‪ ،‬وكان بطرف الحبل سطل يرفع به المزمالتي‬
‫الماء إلى القنوات الموجودة تحت بالط المزملة فيجرى إلى النوافذ القائمة عند‬
‫فتحات القنوات‪ ،‬وكان طالب الماء يصعد على ساللم موجودة أسفل كل نافذة إلى‬
‫حيث يجد الماء فيحصل على حاجته بالكوز "‬

‫وكانت تصنع تلك‬


‫النوافذ من النحاس ‪،‬‬
‫وقد أبدع الفنان المسلم‬
‫في أشكال وزخارف‬
‫تلك النوافذ ‪ ،‬وتبدو‬
‫تلك النوافذ على هيئة‬
‫مربعات تحتل كامل‬
‫النافذة حتى الجزء‬
‫السفلي منه ‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى وظيفة السبيل في‬
‫توفير المياه للمارة فقد‬
‫كان له وظيفة أخرى‬
‫مهمة خاصة في مصر‬
‫وهي وظيفة التعليم ‪.،‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫• الكتاب‬

‫أما الكتاب فيعلو حجره السبيل ويتوصل اليه من‬


‫السلم الموجود أمام الدركاه‬
‫حيث كان يلحق بالسبيل وفي الجزء العلوي منه‬
‫والذي يمثل الطابق الثالث في السبيل مكتب أو كتاب‬
‫ليتعلم فيه أبناء المسلمين مبادئ القراءة والكتابة‬
‫وتحفيظ القرآن الكريم ‪ ،‬وقد أستمر ذلك التقليد أي‬
‫الجمع بين وظيفة السقاية والتعلم في بناء األسبلة منذ‬
‫فترة الحكم المملوكي وهو الشيء الذي يعطي‬
‫السبيل المصري خصوصية وتفرده من األسبلة‬
‫األخرى التي أنشأت في معظم مدن العالم اإلسالمي‬
‫‪،‬كما وصف لنا جومار وصفا ً عاما ً آخرا للسبيل‬
‫حيث يتكون من ثالث طوابق أحدهما الواقع تحت‬
‫سطح األرض عبارة عن خزان واسع تصب فيه‬
‫الماء ‪ ،‬ويرفع الطابق العلوي عدد من األعمدة‬
‫الرخامية الجيدة النحت وزخارف على الحجر‬
‫والبرونز ‪ ،‬وكان يتزود منها الناس بالمياه التي‬
‫يحتاجون إليها مجانا ً في كل المواسم وينقل إليها‬
‫الماء بعناء شديد من فرع النيل حيث يوجد في‬
‫الشوارع جمال مخصصة لذلك ‪ ،‬أما الطابق الثالث‬
‫فسمى الكتاب المجاني ‪ ،‬واقتصر على تعليم األطفال‬
‫القراءة والكتابة والحساب ‪ ،‬ويصرف عليه من ريع‬
‫مؤسسة السبيل ويتم التعليم فيه عن طريق تلقين‬
‫التالميذ في وقت واحد القراءة والكتابة‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫ثانيا المباني السكنيه‬


‫اعتبر اإلسالم المسكن أحد الضروريات األساسية للفرد المسلم ‪ ،‬والمسكن من‬
‫النعم العظيمة على العباد ‪ ،‬حيث قال تعالى ( وهلل جعل لكم من بيتكم سكنا‬
‫ًوجعل لك من جلود األنعام بيوتا ً تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن‬
‫أصوافها وأوبراها وأشعارها أساسا ًومتاع إًلى حين ‪ .‬وهلل جعل لكم مما خلق‬
‫ظالأل وجعل لك من الجبال أكنانا ًوجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم‬
‫بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون ) ‪.‬‬
‫فال تعالى قد أتم نعمته على عباده وجعل لهم من البيوتسكنا لهم يأوون إليها‬
‫ويستترون بها ‪.‬‬
‫ويؤكد ذلك أيضا قوله تع الى ‪ ( :‬واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد ويوأكم‬
‫في األرض تتخذون من سهولها قصورا ًوتنحتون الجبال بيوتا ‪ ًً.‬ف اذكروا‬
‫آالء هلل وال تعثوا في األرض مفسدين )‬

‫التطور التاريخي لنموذج المسكن عبر العصور االسالميه‬

‫‪ -‬عصر الخلفاء ( صدر االسالم و الخالفتان األموية و العباسية)‬


‫يعتقد أن الدور األولى كانت بسيطة فى تصميمها و أن ألغلبها كان فسيحا من‬
‫طابق واحد نظرا لتوفر األرض مما يسمح باالمتداد األفقي ‪ ،‬و لم يقم إال عدد‬
‫قليل من المساكن متعددة األدوار ‪ ،‬و غالبا ما كانت تقام من الطين و قوالب‬
‫اللبن ‪ ،‬حيث أن سمك جدارها كان ذراعين‪ .‬كما أن الحمام لم يكن متوافر فى‬
‫كل الدور ‪ ،‬و أن االعتماد كان على الحمامات العامة ‪ ،،‬كما ذكر أن بعض‬
‫الدور الحق بها مصلى أو كان بها قاعات ‪ .‬كما ان بعض الدور كانت محاطة‬
‫بسور من الطوب النيئ و كانت كل دار تحتوى على عدد من المساكن و غالبا‬
‫ما كانت تخص أسرة واحدة‪ .‬و يعتقد ان التأثر بعمارة المساكن بالعراق قد بدأ‬
‫خالل هذا العصر و تتطور و استمر خالل العصر الطولونى‪.‬‬

‫منظور داخلي الحدي المساكن‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫الدولة الطولونية ‪:‬‬

‫وجد من التحليل ان المباني السكنية فى عصر لدولة الطولونية كانت متأثرة‬


‫بالعمارة فى العراق و كانت للمساقط األفقية للمساكن نمطان أساسيان ‪،‬‬
‫يلتقى كل منهما حول فناء رئيسي أوسط منتظم مستطيل و مربع الشكل‬
‫رغم ان األرض لم تكن غالبا منتظمة الشكل‪.‬‬
‫يتكون المسقط األفقي للنمط األول ‪ :‬من جناحين تقليديين يقعان بالضلعين‬
‫القصيرين للفناء‪ .‬أما النمط الثاني ‪ :‬فيتكون من جناح تقليدي واحد من أحد‬
‫أضالع الفناء‪.‬ووجد ان اآلجر كان المادة األساسية المستخدمة فى البناء ‪،‬‬
‫بينما استخدم الخشب فى األسقف ‪ .‬واستخدم الجص فى البياض‬
‫والزخارف‪.‬‬

‫‪-‬العصر الفاطمي ‪:‬‬


‫ظهر التأثر بالساقط األفقية للدور الطولونية فى المساكن الفاطمية خالل‬
‫المائة سنة األولى للخالفة الفاطمية و التى تم خاللها تطور المسقط بحيث‬
‫ظهر خالل النصف الثاني للعصر الفاطمي – و ربما نتيجة لصغر ساحة‬
‫المساكن – نموذج القاعات المكونة من دور قاعة وسطى مسقوفة بفانوس‬
‫خشبي مثمن أو قبة ‪ ،‬و حول الدور قاعة ايوانات مسقوفة بأسقف خشبية أو‬
‫بقبواب‪ .‬و استخدمت المداخل المنكسرة استمرارا لما كان متبعا فى المساكن‬
‫الطولونية‪ .‬و استخدم الحجر فى بناء األجزاء السفلية من الحوائط بينما‬
‫استخدم اآلجر فى بناء القبوات و الرخام فى تكسية األرضيات و الوزرات و‬
‫استخدم الجص فى بياض الحوائط‪.‬‬

‫‪ -‬العصر األيوبي ‪:‬‬


‫لم يصل لنا من هذا العصر إال وصف لبعض المباني السكنية و يمكن القول‬
‫ان تصميم القاعة فى العصر األيوبي يمثل تطورا أو مرحلة بين القاعة‬
‫بالمساكن الفاطمية و القاعة المملوكية‪ .‬و كانت القاعة األيوبية تتكون من‬
‫ايوانيين يتوسطهما مساحة مربعة يعلوها فانوس‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫العصر المملوكي ‪:‬‬

‫روعي فى تصميم المسقط األفقي توفير‬


‫الخصوصية للمسكن باالنفتاح الى الداخل و‬
‫استخدام المدخل المنكسر‪ .‬و احتوى الطابق‬
‫األرضي على القاعة األرضية (المنظرة) و‬
‫الخدمات و الحواصل و غرف الخدم إضافة‬
‫للمدخل المنكسر‪ .‬آما الطوابق العليا فكانت‬
‫تحتوى على قاعات و خزائن و مرافق‪ .‬و راعى‬
‫التصميم الفصل بين الرجال و النساء و‬
‫االستفادة من الظروف المناخية من حيث‬
‫المشربيات في المساكن‬ ‫التوجيه و استخدام المشربيات‪ .‬و قد استخدمت‬
‫األحجار الجيرية فى بناء جدران و قبوات‬
‫الطابق األرضي و فى الجدران الخارجية ‪ ،‬بينما‬
‫استخدم اآلجر فى الطوابق العليا‪ .‬و استخدم‬
‫الخشب فى األسقف و الرخام فى تكسيات‬
‫لألرضيات و الحوائط و الجس فى بياض‬

‫‪-‬العصر العثمانى ‪:‬‬


‫قامت الفكرة التصميمية استمرارا لما كان سائدا‬
‫فى عصور سابقة‪ .‬احتوى الطابق األرضي‬
‫عادا على القاعة األرضية و التختبوش و‬
‫المدخل المنكسر و الحواصل والخدمات‪ .‬بينما‬
‫االفنية داخل المساكن‬ ‫احتوت الطوابق العليا على قاعات معيشة‬
‫وخزائن نومة و مرافق ‪ ،‬ووجد بالطابق األول‬
‫غالبا مقعد مفتوح على الصحن ‪.‬‬
‫راعى التصميم الفصل بين الرجال و النساء و‬
‫الفصل الرأسي والفصل األفقي ‪.‬كما راعى‬
‫التصميم الظروف المناخية فى توجيه الفتحات‬
‫و القاعات و الحجرات و استخدام المشربيات‬
‫و المالقف‪.‬‬
‫و بينما اهتم المعمار بالواجهة الداخلية‪ ،‬نجده‬
‫راعى البساطة فى الواجهة الخارجية بينما‬
‫استخدم اآلجر‪ .‬كما استخدمت الحوائط فى‬
‫بعض مناطق البناء ‪ ،‬و استخدم الخشب و‬
‫الرخام في التشطيبات كما في العصور السابقة‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫المضمون االسالمي في بناء المسكن‬


‫يرتبط المضمون اإلسالمي لعمارة المساكن بالتعاليم اإلسالمية التي تختص بحياة‬
‫األسرة وأسلوب معيشتها‪ ،‬بصفتها النواة األولى للمجتمع‪ .‬وللبيت في اإلسالم‬
‫حرمته وخصوصيته‪ ،‬فال يتطلع أحد إلى ما فيه أو َمن فيه‪ .‬وقد شرع هللا حرمات‬
‫المسكن ونهى عن التعدي عليه‪ .‬هكذا اختص هللا المسكن بالرعاية واالحترام‪،‬‬
‫ليس لما هو عليه كمعمار‪ ،‬ولكن لمن هم فيه‪.‬‬
‫يقول هللا ‪-‬عز وجل‪ -‬في محكم آياته‪{ :‬يَاأَيُّ َها الذِينَ آ َمنُوا َال ت َد ُخلوا بُيُوتًا غَي َر‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫علَى أَه ِل َها ذَ ِل ُكم خَير لَ ُكم لَعَلَّ ُكم تَذَ َّك ُرونَ } [النور‪:‬‬
‫س ِلِّ ُموا َ‬ ‫بُيُوتِ ُكم َحتَّى ت َست َأنِ ُ‬
‫سوا َوت ُ َ‬
‫‪ .]27‬فقد شرع هللا سبحانه وتعالى االستئناس قبل دخول بيوت الغير‪ ،‬ولذا نجد‬
‫في المنازل القديمة مطرقة الباب على األبواب الخشبية‪ ،‬وهي مطرقة معدنية‪،‬‬
‫البسيط منها يتكون من لوحة معدنية فوقها لوح آخر ترتبط بمفصل يتحرك [‪.]2‬‬
‫يطرقها الزائر ثالث مرات‪ ،‬فإن لم يؤذن له بالدخول يرجع من حيث أتى‪ ،‬وقد‬
‫استبدلت المطرقة في عصرنا الحاضر بوسائل أخرى حديثة‬

‫‪ -١‬والية األب على أفراد األسرة ومسؤوليته الكاملة عنهم وحسن رعايتهم‬
‫وتربيتهم كما قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً)‪ .‬وف ي الح‬
‫ديث "والرج ل راع في أهله ومسؤول عن رعيته المرأى راعية في بی ت‬
‫زوجه ا ومس ؤولة عن رعيته"‪.‬‬
‫‪ -٢‬عالقة الوالدين باألبناء واألحفاد والخدم من حيث الحقوق والواجبات‪ .‬قال‬
‫تعالى‪( :‬يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم‬
‫منكم ثالث مرات من قبل ص الة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن‬
‫بعد صالة العشاء ثالث عورات لكم ليس عليكم وال عليهم جناح بعدهن طوافون‬
‫عليكم بعضكم علي بعض كذلك يبينلله لكم اآليات وهلل عليم حكيم ‪ .‬وإذا بلغ‬
‫األطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما أستأذن الذين من قبلهم) هذه اآلية توضح‬
‫األدب األسري وأصول االستئذان حتى ال يفاجأ الولد إذا دخل علي والدية‬
‫بإطالعه علي ماال يحسن أن يراهما عليه‪.‬‬
‫‪-٣‬الفص ل ب ين الرج ال والنس اء الجان ب ومن ع النظ ر إل ي الم رآة‬
‫األجنبی ة ‪ .‬ق ال تع الي ‪( :‬ق ل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا‬
‫فروجهم ذلك أزك ي له م إن هلل خبی ر بم ا يص نعون ‪ .‬وق ل للمؤمن ات‬
‫يغضض ن م ن أبص ارهن ويحفظ ن فروجهن وال يبدين زينتهن إال لبعولتهن أو‬
‫آب ائهن أو آب اء بع ولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني‬
‫إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي‬
‫اإلربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا علي عورات النساء)‪.‬‬
‫‪-٤‬التفريق بين الفتيات في المضاجع في سن العاشرة ‪ .‬روي الحاكم وأبو داود‬
‫عن النبي صلي هلل عليه وسلم أنه قال ‪ (:‬مروا أوالدكم بالصالة وهم أبناء سبع‬
‫سنين ‪ ،‬واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ‪ ،‬وفرقوا بينهم في المضاجع) ففي سن‬
‫العاش رة وه ي س ن المراهقة تكون مخافة االختالط في الفراش الواحد لكي ال‬
‫يروا عورات بعضهم البعضفي حال النوم أو اليقظة مما يثيرهم جنسيا أ ًو يفسدهم‬
‫خلقيا ‪ًً.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫‪-٥‬العالقة المتبادلة مع الجيران وحقوق الجوار ووجوب إكرام الجار ومنع‬


‫التجسس علي الغير‪ .‬قال عليه الصالة والسالم في حديث ألبي هريرة (ومن‬
‫كان يؤمن با واليوم اآلخر فليكرم ج ارة) وف ي ح ديث آخ ر ألب ي هری‬
‫رة ‪( :‬ال يمنع جار جاره أن يغرز خشبه في جداره…)‪.‬‬
‫‪-٦‬وجو ب إكرام الضيف وما يتبع ذلك من واجبات ‪ .‬قال عليه الصالة والسالم‬
‫في ح ديث ألبي هريرة (‪..‬ومن كان يؤمن با واليوم اآلخر فليكرم ضيفه)‪.‬‬
‫‪-٧‬عدم التطاول في البنيان بهدف التباهي والتفاخر لقوله صليلله عليه وسلم (ال‬
‫تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان)‪.‬‬
‫‪ -٨‬عدم اإلسراف والتبذير في التصميم والبنيان لقوله تعالي ‪ ( :‬إن المبذرين‬
‫كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا )ً‪.‬‬
‫‪ -٩‬مراعاة اتجاه القبلة للصالة قال تعالي‪( :‬فلنولينك قبلة ترضاها ف ول وجه‬
‫ك شطر المس جد الح رام وحی ث م ا كن تم فول وا وج وهكم ش طره) ‪.‬‬
‫وقول ة تع الي ‪( :‬واجعلوا بيوتكم قبلة)‪.‬‬
‫‪ - ١٠‬مراعاة اتجاه الجلوسفي دورات المياه ‪ .‬وري أبو أيوب األنصاري قال ‪:‬‬
‫قال رسوللله صلي هلل عليه وسلم (إذا أت ي أح دكم الغ ائط ف ال يس تقبل‬
‫القبل ة وال يوليه ا ظه ره شرقوا أو غربوا) قال أبو أيوب ‪ :‬فقدمنا الشام‬
‫فوجدنا فيها مراحيضقد بنيت نحو القبلة فننحرف عنها ونستغفر هلل عز وجل‬
‫متفق عليه‪.‬‬
‫‪ - ١١‬االلتزام بالنظافة والصحة العامة وطهارة المكان والبدن والثوب ‪ .‬قال‬
‫تعالي ‪( :‬إن هلل يحب التوابين ويحب المتطهرين)‪.‬‬

‫إن جميع هذه العالقات لها أحكما شرعية تتعلق بها من حيث اختالط الجنسين ‪،‬‬
‫وجواز النظر ودرجة الخصوصية ‪ ،‬والحقوق الواجبة لها ‪ .‬وهذه األحكام تؤثر‬
‫علي طريقة حياة األسرة داخل المنزل من حيث فصل الرجال‬ ‫تأثيرا ًمباشرا ً‬
‫األجانب عن النساء عند استقبال الزوار ‪ ،‬ومن حيث التفريق بين األبناء‬
‫شرعية تتعلق بها من‬ ‫والبنات في المضاجع في سن معينة ‪ .‬كما أن لها أحكاما ً‬
‫حی ث وجود األسرة بكاملها برعاية األب في مبنى واحد لتوفير الرعاية‬
‫التربوية ألفراد األسرة ‪ ،‬ومن حيث حدود البناء بما ال يضر الجار وال يكشفه‬
‫ويمنع اإلطالع عليه منعا ًكامال ً‪ ،‬ويعطيه حق االرتفاق والذي هو حق مقرر‬
‫علي عقار لمنفعة عقار آخر مالكهما مختلف‪ .‬ومن حيث وجود مساحات‬
‫مخصصة الستقبال الضيوف ومبيتهم لكي تحصل لهم حقيقة اإلكرام ‪ ،‬ومن‬
‫حيث توجيه الغرف باتجاه القبلة إن أمكن ‪ ،‬مع عدم استقبال القبلة أو استدبارها‬
‫في بيوت الخالء إن تيسر‪.‬‬
‫ومن حيث عدم التطاول في البنيان بهدف التباهي والتفاخر ‪ ،‬ومن حيث توفر‬
‫أسباب النظافة البدنية المستمرة كتوفير الحمامات وتهوية أمكنة الغسيل وتأمين‬
‫المی اه النظيف ة والمج اري الص حية والخدمات األخرى‪.‬‬
‫وبالتالي فغن جميع هذه األحكام لها تأثير مباشر وغير مباشر علي التصميم‬
‫المعماري لمنزل المسلم ‪ ،‬وهذه األحكام الشرعية الصحيحة الثابتة والتي تؤثر‬
‫علي العمارة هي أحد ما نسميه بالثوابت‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫أسس تصميم المسكن‪:‬‬

‫إذا نظرنا نرى أن المحاور الرئيسية والفرعية في التصميم هامة جدا ‪ ً،‬وينبغي‬
‫علي المصمم أن يراعي األولويات حسب األهمية ‪ .‬قال هلل تعالي ‪ ( :‬ومن آياته‬
‫أن خلق لك م من أنفسكم أزواجا لًتسكنوا إليها ) هذه اآلية الكريمة تبين أن‬
‫اإلنسان بحاجة إلي سكن حسي وسكن معنوي‬
‫‪ .‬فهو بحاجة إلي مأوي يكنه إذا فرغ من عمله ‪ ،‬كما أنه بحاجة إلي زوجة يركن‬
‫إليها ويأنس بها‪ .‬وكذلك الحال بالنسبة للمرأة ‪ .‬والسعادة الزوجية والسكن النفسي‬
‫يبلغان الذروة ‪ ،‬عندما يجتمع الزوج بزوجته وأبنائه في بيت مريح يلبي‬
‫احتياجاتهم‪.‬‬

‫ويمكن إجمال أسس تصميم المسكن فيما يلي‪:‬‬


‫أن يكون التصميم مناسبا لًطريقة الحياة اإلسالمية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬مراعاة المرونة في الحركة داخل المبني ‪ ،‬م ع ت وفير الخصوص ية اإلس‬
‫المية الالزم ة للرجال والنساء (حيث يختلف تعريف وتحديد الخصوصية من‬
‫معتقد آلخر) ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التوزيع إلي أجنحة حسب النشطة المختلفة التي تمارسها األسرة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬التصميم بطريقة ال تسمح بالكشف م ن الش ارع الع ام أو الجی ران أو‬
‫المنازل المرتفع ة المحيطة بالمبني ‪ ،‬خصوصا ًوأن أنظمة التخطيط الحالية لم‬
‫تعط هذا الجانب حقه في تحديد االرتفاعات‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم توجيه الحمامات للقبلة إن تيسر ‪.‬‬
‫ه – توجيه المبني ناحية القبلة إن أمكن ‪.‬‬
‫و‪ -‬إمكانية الرؤية للخارج بطريقة ال تسمح بالكشف من الخارج ‪ ،‬وذلك علي‬
‫سبيل المثل بعمل الرواشين (الشرفات) وتطوير فكرتها بحيث تسمح بالتحكم‬
‫الكامل في شدة اإلضاءة والتهوية وزاوية النظر بالدرجة المالئمة ‪.‬‬
‫ز‪ -‬مراعاة سهولة النظافة والطهارة في المنزل ‪.‬‬
‫ح‪ -‬وجود مساحات تسمح بإكرام الضيف ومبيته بالمنزل ‪ ،‬دون الت أثير عل ي‬
‫أنش طة أف راد األسرة المعتادة ‪ .‬أنيكون التصميم مالئما لًطريق ة الحی اة‬
‫االجتماعی ة المحلی ة ‪ ،‬م ن حی ث األعراف والتقاليد المحمودة (وهذه تختلف‬
‫كثيرا ًمن بلد آلخر) ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إمكانية األمتداد الرأسي أو األفقي للعوائل الكبيرة والممتدة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن يسمح التصميم بالمرونة في االستخدام لألغراض والمناسبات االجتماعية‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن يكون هناك ربط بين المنازل المتجاورة ‪ ،‬عن طري الممرات واألحوشة‬
‫الداخلية ‪،‬‬
‫مراعاة لخصوصية حركة النساء بين الجيران‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫أن يكون التصميم مالئما لًلبيئة ‪:‬‬

‫أ‪ -‬أن يكون التصميم مالئما لًلظروف االجتماعية ‪ ،‬من حيث درجة الح رارة ‪،‬‬
‫والرطوب ة ‪ ،‬وحركة الهواء ‪ ،‬وذل ك في جمی ع العناص ر المعماری ة مث‬
‫ل الموق ع الع ام ‪ ،‬والشكل ‪ ،‬وتص ميم العالق ات ب ين العناص ر (المس قط‬
‫األفق ي) ‪ ،‬والتوجی ه ‪ ،‬ومواق ع الغ رف ‪ ،‬والمسامحات الخارجية المحيطة‬
‫بالمبني ‪ ،‬وتصميم الفتحات ‪ ،‬والحوائط ‪ ،‬واألسقف ‪ ،‬واألسطح‪.‬‬
‫ب‪ -‬استخدام عنصر النبات وعنصر الماء في الداخل والخارج ألعمال التبريد‬
‫وتنقية الهواء الطبيعية ‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن تكون المواد المستعملة من نفس البيئة قدر اإلمكان إذا كانت مالئمة في‬
‫خوصها للمناخ السائد‪.‬‬
‫د‪ -‬أن يكون الشكل الخارجي متناسقا ًمع المنازل المحيطة من حيث المظهر ‪،‬‬
‫واالرتف اع ‪ ،‬ويراعي الحفاظ علي الطابع المميز للحي أو المدينة ‪.‬‬
‫أن تكون المحاور الرئيسية للوحدة السكنية هي المرأة ثم الطفل ثم الرجل ‪ .‬وقد‬
‫تختلف هذه األولوية أحيانا ‪ ً،‬وينبغي للتصميم أن يلبي احتياجات هذه المحاور‬
‫حسب الترتيب واألولوية‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة التحديد واالبتكار في التصميم وفي استخدام المواد وفي تقنية البناء‬
‫‪..‬الخ‪ .‬بحيث يجمع التصميم بين مميزات األصالة ومنافع المعاصرة ‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال التقنية والمواد المتاحة محليا قًدر اإلمكان‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون التفاصيل المعمارية وظيفية وهادفة وليست للزخرفة الشكلية فقط‪.‬‬
‫‪ -‬عدم البذخ والبعد عن اإلسراف والتكلف في التصميم ‪ ،‬كما يراعي عدم‬
‫التطاول في البنيان بهدف التباهي والتفاخر‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫المخطط العام ‪:‬‬


‫ال بد وأن يكون التخطيط متضاما ًومتالصقا لًمجموعات المباني ‪ ،‬لتوفير التظليل‬
‫المتبادل ‪ ،‬وتقليل مساحة األسطح المعرضة للشمس ‪.‬‬

‫الشكل ‪:‬‬
‫ی كون مكعبا ًومتكتال ‪ ً،‬ويفضل أن ال تزيد نسبة طول الواجهة الشرقية أو‬
‫الغربية إلي (‪ ) ١.٦ : ١.٣‬والنسبة المثلي هي ( ‪ : ١‬طول الواجهة الشمالية أو‬
‫الجنوبية عن ( ‪١‬‬
‫‪-‬المسقط األفقي ‪ :‬يكون التصميم متوجها إًلي داخل المبني لالستفادة من المناخ‬
‫المصغر ويكون من دور واحد لتقليل الحركة واكتساب الحرارة ‪ .‬ويفضل وجود‬
‫مسطحات مائية للتبخير مثل النوافير‬

‫الغرف ‪:‬‬
‫يمكن أن تكون عميقة وتفتح علي فناء أو خارجة ‪ .‬والفراغات الت ي تن تج‬
‫الحرارة والرطوبة ‪ ،‬مثل دورات المياه والمطابخ تكون معزولة ولها تهوية‬
‫منفصلة‪.‬‬
‫‪-‬الماسحات الخارجية ‪ :‬منفلقة وموجهة للداخل وتحتوي علي النباتات‬
‫والمسطحات المائية للتبريد وينبغي تجنب الرصف ‪ ،‬وإتاحة أماكن للنوم‬
‫الخارجي ‪.‬‬

‫النوافذ والتھوية ‪:‬‬


‫تكون صغيرة في الحوائط الخارجية ‪ ،‬ومحمية من األشعة الساقطة والوهج ‪.‬‬
‫وتكون التهوية أق ل ما يمكن خالل النهار ن وبالقدر الالزم للنواحي الصحية فقط‬
‫‪ ،‬وتكون أكثر ما يمكن خالل الليل ‪.‬‬

‫‪-‬الحوائط ‪:‬‬
‫إن الحوائط السميكة التقليدية هي األفضل ‪ .‬ويفضل استخدام المواد العازلة‬
‫والعاكسة للحرارة ‪.‬‬

‫‪-‬األسقف ‪:‬‬
‫تكون صلبة وتختزن الحرارة وذات سطح علوي عاكس ‪ .‬ووجود عنصر مائي‬
‫في السطح مؤثر ويفضل استخدام سقفين بينهما فراغ بسيط للتهوية ‪.‬‬

‫‪-‬األسطح ‪:‬‬
‫تطلي باللون األبيضلتكون عاكسة للحرارة وهذا اللون بسيط ورخيص ‪ ،‬وتحتاج‬
‫األسطح إلي إعادة الطالء كل فترة ‪ .‬وكثرة اللون األبيضيسبب الوهج ‪ ،‬لذلك‬
‫يفضل كسره باللون البني الفاتح مثال‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫تصنيفات المباني السكنيه‬


‫اوال ‪ :‬المنزل‬
‫ثانيا ‪:‬الربع‬
‫ثالثا ‪ :‬الحوش‬
‫رابعا ‪ :‬الفندق او الخان‬

‫ويعتمد هذا التصنيف على عده عوامل اهمها ‪:‬‬

‫نوع المستخدم وطبيعته‬ ‫‪.1‬‬


‫مده السكن‬ ‫‪.2‬‬
‫موقع و مكان المبنى السكني‬ ‫‪.3‬‬

‫اوال ‪ :‬المنزل‬
‫وصف عام لتصميم المنزل ‪:‬‬
‫أن ذوي الدخل العالي ‪ ،‬يستطيعون بناء ما يحلوا لهم من المنازل الكبيرة ‪ ،‬ذات‬
‫األجنحة المتعددة ‪ ،‬وعي مساحات كبيرة من األرض‪ .‬وحيث أن ذوي الدخل‬
‫المنخفض ‪ ،‬نادرا ًما يعمدون إلي البناء ‪ ،‬وإن بنوا فإن منازلهم محدودة الحجم‬
‫والتصميم ‪ .‬بينما نجد أن ذوي الدخل المرتفع والمنفض ال يمثلون إال نسبة ضئيلة‬
‫من المجتمع ‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫نالحظ تقسم الفراغات كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -١‬فراغ خاص‪ :‬وهو الفراغ الخاص باألسرة داخل المنزل ‪ ،‬ويكون غير قابل‬
‫للكشف من المباني المحيطة‪.‬‬
‫‪ -٢‬فراغ شبه خاص‪ :‬وهو الفراغ الخلفي خارج المنزل ‪ .‬وقد يكشف من الجوار‬
‫إذا لم تستخدم الكاسرات البصرية المالئمة ‪.‬‬
‫‪ -٣‬فراغ عام ‪ :‬وهو الفراغ المكشوف تماما ًمن الشارع العام أو الجوار ‪.‬‬
‫فإذا نظرنا إلي خريطة الموقع العام نجد أن الفناء الداخلي يعتبر فراغا ًخاصا ‪ً.‬‬
‫هذا الفراغ يرتبط من خالل باب الفناء بالحوش الركني الخلفي والذي يعتبر‬
‫عاما ً‪.‬‬
‫شبه خاص ‪ .‬أما الحوش األمامي المكشوف فيعتبر فراغا ً‬ ‫فراغا ً‬
‫األجنحة الرئيسية وعالقتها بالموقع العام ‪:‬‬

‫يتكون المسقط األفقي للوحدة السكنية من ثالثة أجزاء أو أجنحة والتي تتكون‬
‫مما يلي‪:‬‬
‫‪ -١‬جناح الضيوف ‪ ( .‬السالملك )‬
‫‪ -٢‬جناح المعيشة ‪ ( .‬الحرملك )‬
‫‪ -٣‬جناح النوم‪.‬‬

‫ولالستفادة القصوى من الموقع العام للمنزل ‪ ،‬فقد وزعت هذه األجنحة بحيث يقع‬
‫جناح الضيوف في الجهة الجنوبية الغربية ‪ ،‬وهي أشد الجهات تعرضا َألشعة‬
‫الشمسوالحرارة الناتجة عنها ‪ ،‬حيث أنها أقل األجنحة استخداما ‪ ً،‬لذلك فإنها تمثل‬
‫حاجزا ًحراريا لًبقية األجنحة ‪ .‬أما جناح النوم فيقع في الجهة الشرقية لالستفادة‬
‫من الش مس المش رقة ‪ .‬ويق ع جن اح المعيش ة ف ي الجه ة الش مالية‬
‫الغربی ة لالستفادة من برودة هذا االتجاه‬

‫جناح الضيوف ‪:‬‬


‫ويقع علي شكل شريط في الواجهة الرئيسية للمبني ‪ ،‬يشتمل علي صالة المدخل‬
‫وهي خاصة بالضيوف‪ .‬وهذا الجناح يعرف ب (السالملك)‪ .‬ويتميز مدخل‬
‫الضيوف بنوع من الوجاهة‪ ،‬حيث يتوسط الواجهة تقريبا‪ ،‬ويتكون المدخل من‬
‫فراغين‪ ،‬األول خارجي ويمكن استخدامه للجلوس عند برودة الجو‪ ،‬وذو سواتر‬
‫خشبية تغطي الخصوصية وتؤكد األهمية وتسمح بالنظر للخارج‪ ،‬والفراغ الثاني‬
‫داخلي‬
‫وتأكيد المدخل في التصميم عملية هامة لتطبيق مفهوم اآلية (وأتوا البيوت من‬
‫أبوابها) لما فيه من السهولة على الناس‪ ،‬وهي قاعدة من قواعد الشرع‪ ،‬وينبغي‬
‫أن يسير اإلنسان في الطريق السهل الذي خصص للحصول على المقصود‪.‬‬
‫كما أن الفراغ األول الخارجي هام لتطبيق مفهوم النهي الوارد في حديث رسول‬
‫هلل صلى هلل عليه وسلم ‪( :‬إياكم والجلوس في الطرقات ؟ قالوا ‪ :‬يا رسول هلل مالنا‬
‫من مجالسنا بيد نتحدث فيها‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫• مداخل البيوت‬
‫وأغلب مداخل البيوت القديمة منكسرة بزاوية ‪ 90‬درجة لمنع رؤية أهل البيت‬
‫من الزقاق أو الحارة عن طريق الباب المفتوح‪ ،‬وقد استعملت المداخل‬
‫المنكسرة بكثرة في منازل الفسطاط وبغداد على سبيل المثال‪.‬‬

‫المدخل المنكسر ‪:‬‬


‫جاء المدخل المنكسر لتحقيق الخصوصية الكاملة لداخل المسكن حيث يمر‬
‫الداخل للمسكن عبر‬
‫المدخل ثم يتجه يمينا أو يسارا إلى فراغ يؤدى إلى الصحن المتوسط ومنه يتم‬
‫االنتقال لباقى عناصر‬
‫المسكن (‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫االفنيه الداخليه ‪:‬‬ ‫•‬

‫ويفضي المدخل عادة إلى فناء يتوسط المنزل‪ ،‬ويعد الفناء الداخلي محور‬
‫ض َم ُن مميزات وهي‬ ‫النشاط الرئيس في المنزل‪ ،‬والفناء يَ ْ‬
‫‪-١‬تأمين الخصوصية ألفراد األسرة وإتاحة الفرصة لهم لمزاولة النشاطات‬
‫عن أعين الغرباء ‪.‬‬‫المختلفة بعيدا ً‬
‫‪ -٢‬إبعاد الساكنين الذين يقومون بمعظم النشاطات فيه وحمايتهم من الضوضاء‬
‫المصاحبة لحركة السكان في الفضاءات المحيطة بالمنزل وبالتالي تأمين‬
‫الهدوء لهم‬
‫‪ -٣‬تقليل الضغوط الحرارية علي الحجرات المحيطة بالفناء لوجود أجزاء‬
‫كبيرة من الفناء مظللة أثناء ساعات النهار ‪.‬‬
‫‪ -٤‬تأمين التهوية واإلضاءة الطبيعية الالزمة له وللعناصر المحيطة به ‪.‬‬
‫‪ -٥‬تلطيف درجة الحرارة بالفراغات الداخلية حيث يتجمع بالفناء الهواء البارد‬
‫أثناء الليل وبالتالي الحفاظ علي درجة حرارة منخفضة أثناء النهار ‪.‬‬
‫‪ -٦‬حيث إن الفناء يشتمل في الغالب علي مسطحات خضراء مع وجود‬
‫نافورات مياه فإن ذلك يؤدي إلي تلطيف درجة الحرارة مع زيادة نسبة‬
‫الرطوبة إلي جانب الحد م ن ش دة اإلبه ار وبالتالي التقليل من مضاعفات‬
‫األشعة الشمسية المنعكسة‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫بعض مكونات المنزل الهامه‬


‫• قاعه‪:‬‬
‫وهي الفراغ المكون من ايوانين يتوسطهما دورقاعه غالبا ما تكون مغطاه‬
‫بشخشيه علويه للتهويه وتستخدم غالبا في فصل الصيف‬
‫• دور قاعه‬
‫• هي الفراغ االوسط في القاعه ويكون منخفض عن منسةب االرضيه بدرجه‬
‫او اثنين وغالبا ما يكون بها عنصر مائي وتعلوها شخشيخه للتهويه و‬
‫االضائه‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫• سالملك‬
‫هو الفراغات الخارجيه المخصصه الستقبال و اقامه‬
‫ومضايفه الرجال الغير محارم لالسره الغرباء‬

‫• حرملك‬
‫هي المناطق المخصصه للجريم من اهل المنزل وكذلك‬
‫الضيوف من النساء و غير مسموح للرجال بدخولها‬

‫• الحوش‬
‫هو لفظ يطلق على الفناء الداخلي للمنزل كما يطلق ايضا‬
‫على نوع اخر من المساكن الجماعيه التي يربطها سور معا‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫• مقعد‬
‫وهي فراغ‬
‫معيشي غالبا ما‬
‫يستخدم في‬
‫فصل الشتاء و‬
‫يكون في الغلب‬
‫له حائط على‬
‫الواجهه‬
‫الرئيسيه‬
‫للمبنىى اة يطل‬
‫على الفناء‬
‫الداخلي‬
‫للمنزل وحينها‬
‫يصبح مقعد‬
‫صيفي مفتوح‬
‫على الفناء‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫• تختبوش‬
‫هو فراغ في الفناء الداخلي للمنزل غالبا ما يكون في الحائط‬
‫المواجهه للدخول وهو يفصل ما بين الفناء السكني و الفناء‬
‫الخدمي بواسطه حائط من االخرط الخشبي و يستخدم لعده‬
‫اغراض وهي مكان للتخت الشرقي اثناء االحتفاالت ‪ ,‬مكان‬
‫جلوس صاحب المنزل لمباشره اعماله اليوميه ومراقبه‬
‫الخدم وكذلك استقبال الضيوف المترددين على البيت‬
‫بصوره يوميه‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫• مشرفيه‬
‫• هي النوافذ المطله على الواجهات الخارجيه للمنزل او الفناء الداخلي له‬
‫وتكون مغطاه بخشب الخرط بطريقه معيمه بحيث تسمح بالرؤيه من الداخل‬
‫للخارج وال تسمح بالعكس‬
‫• المشربيه‬
‫• هي نفسها المشرفيه ولكن تم تطوير الشكل باضافه رف خارجي لوضع‬
‫القوارير و اواني الشرب لتبريد الماء‬
‫• الشمسيه‬
‫• هي فتحات الشبابيك التي يغطيها الجص و الزجاج المعشق وتسمح فقط‬
‫بدخول ضوء الشمس‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫• شخشيخه‬
‫• هي فتحه علويه في السقف تستخدم‬
‫للتهويه بغرض خروج الهواء‬
‫الساخن من خاللها و كذلك في‬
‫االضائه وغالبا ما تصع من‬
‫الخشب ة الزجاج المعشق‬
‫• ملقف‬
‫• هو عنصر من عناصر المعالجات‬
‫البيئيه المستخدمه في العماره‬
‫االسالميه يستخدم لجذب الهواء‬
‫البارد و دخوله بسرعه للفراغ‬
‫ليحدث فرق في درجه الحراره‬
‫الداخليه للفراغ‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫• دوالب المناوله‬
‫• هي فتحه بالحائط توجد بين فراغات الطعام المخصصه‬
‫للرجال االجانب وبين المطبخ وبها رف لوضع الطعام و‬
‫تدور حول محورها‬

‫• دهليز يطلق لفظ الدهليز على الممرات الداخليه للمنزل‬

‫• حاصل‬
‫هو مكان لتشوين المحاصيل و الخزين السنوي من االرز و‬
‫القمح و الشعير ‪ ....‬الخ‬

‫• ايوان مسقوف‬
‫• وهي دخله بالحائط و يكون فراغ للجلوس او النوم وهو‬
‫مكون من ثالث حوائط و الضلع الرابع مفتوح و غالبا ما‬
‫يكون الضلع المقابل له يحتوي على مشرفيه للتهويه و‬
‫االضائه اما انا تكون مطله على الشارع او على الفناء‬
‫الداخلي‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫ثانيا ‪ :‬الربع ( الرباع )‬

‫تعتبر الرباع من المنشآت التي انتشرت في العمارة اإلسالمية يرجع إلى القرن‬
‫‪ 19‬وهو يتكون من ثالثة طوابق الطابق األرضي كان عبارة عن مخازن‬
‫واصطبالت‪،‬‬
‫كان يخصص اصال للصناع واصحاب الحرف وكان الدور يحتوى على ورش‬
‫ومحالت والمرافق والخدمات الالزمة والطابقان العلويان يحتويان على شقق‬
‫منفصلة مكونة كل شقة من حجررة او حجرتين ومطبخ ودورة مياه لعئالت‬
‫الصناع اصحاب هذه المحالت وتشبه هذه الشقق الى حد كبير مثيالتها‬
‫بالوكاالت وتؤدى اليها عادة طريقة متصلة فى احد نهايتها بسلم واحد يؤدى الى‬
‫الشارع ‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫ثالثا الحوش ( االحواش )‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫رابعا الفندق او الخان ‪:‬‬


‫وهى كلمة اشتقت من اللغة اليونانية ‪,‬وهى تدل على مكان‬
‫اعد القامة االنسان ويؤدى نفس الغرض للمبانى التى اطلق‬
‫عليها الخان ‪,‬وقد ظهرت كلمة فندق الول مرة فوق باب‬
‫مدخل فندق العروس(يعرف باسم خان العروس)‪.‬‬
‫ويتكون المبنى من حوش يحيط به مبانى من الجهات‬
‫االربعة وكان يستعمل الطابق االرضى اليواء الحيوانات‬
‫الناقلة للمسافرين أو التجارة أو لتخزين التجارة ‪,‬أما الطوابق‬
‫العلوية والتى فى الغالب عبارة عن طابق واحد تتكون من‬
‫عدة غرف صغيرةتطل على جاليرى يدور حول الصحن‬
‫‪,‬وللمبنى مدخل كبير ‪.‬‬
‫خان كلمة فارسية بمعنى فندق‪ .‬وقد بنيت الخانات فى األصل‬
‫لخدمة المسافرين على الطرق الستراحة والمبيت ( الموتيل‬
‫حاليا )‪ .‬وقد أقيمت هذه المبانى على هيئة قالع أو حصون‬
‫نظرا لوقوعها خارج المدن وتعرضها لغارات اللصوص‪.‬‬
‫كذلك أقيمت الخانات داخل المدن الستقبال القادمين‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫كلمة خان أطلقت علي مباني أقيمت القامة التجارة لفترة من‬
‫الزمن حيث توفرت أيضا لهم إمكانية بيع تجارتهم وقد أطلق‬
‫علي مثل هذه المباني قديما كلمة منزل وقد وجد الخان لخلق‬
‫مكان أمين القامة المسافرين والتجار في االماكن التي‬
‫تتعرض لهجملت اللصوص وكذلك علي الطرق التي يقل فيها‬
‫وجود المياه او انها كانت توجد علي مسافات بعيدة ويرجح‬
‫انها كانت في االصل عبارة عن مسطح محاط بسور به بئر‬
‫من المياه وتطور مع الوقت بحيث اصبح له طابع معماري‬
‫خاص ‪.‬‬
‫وكان الخان ينقصم من نوعين ‪:‬‬
‫‪-1‬خان علي طرق المواصالت‬
‫‪ -2‬خان داخل المدينة‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫ثالثا المباني العامه‬


‫وهي المباني التي تقوم على خدمه اهالي المدينه وتوفر لهم سبل‬
‫الراحه و المعيشه اليوميه واحيانا ما تقوم الدوله بانشائها بهدف‬
‫الخدمه العامه او بعض التجار و االغنياء بهدف التجاره و الربح‬

‫ويتم تقسيمها الي ‪:‬‬


‫‪ .1‬مباني خدميه مثل (المدرسه ‪ ,‬البيمارستان الحمامات العامه‬
‫‪ .....‬الخ )‬
‫‪ .2‬المباني االداريه مثل ( دار القضاء دار المال دار الشرطه ‪.....‬‬
‫الخ )‬
‫‪ .3‬مباني تجاريه مثل ( الوكاله ‪ ,‬السوق ‪ ,‬القيساريه ‪ .......‬الخ )‬

‫المباني الخدميه‬
‫اوال المدارس‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫المباني الخدميه البيمارستان‬

‫بيمارستان كلمة فارسية تتكون من مقطعين ‪:‬بيمار بمعنى مريض‪ ،‬ستان بمعنى‬
‫مكان‪ ،‬أى أن معناها مكان معالجة المرضى ( المستشفى ) ويعطينا البيمارستان‬
‫الذى أنشأه قالوون الذى كان ملحقا بمدرسته ومدفنه صورة واضحة عن تلك‬
‫المنشآت‪ ،‬وقد خصص لكل مرض قاعة‪ .‬تعد القاهرة من أولى مدن العالم في‬
‫انشاء البيمارستان وهو عبارة عن منشأة رعاية اجتماعية ومستشفى للمرضى‪،‬‬
‫ودورها هو توفير العالج للمرضى والمصابين‬
‫كانت البيمارستانات مستشفيات عامة تعالج فيها األمراض الباطنية والرمدية‬
‫والعقلية وتمارس فيها العمليات الجراحية‪ ،‬يتم العالج فيها عن طريق طاقم طبي‬
‫متخصص‪ .‬كان األطباء المسلمين هم أول من فرق بين المستشفي العام ودور‬
‫العجزة والمصحات التي تعزل فيها المجانين وأصحاب األمراض الخطيرة مثل‬
‫الجذام‪ .‬ويعتبر البيمارستان هو األساس الحقيقي للمستشفيات المعاصرة‪ .‬ويرجع‬
‫الفضل في تأسيس المصحات النفسية والمستشفيات العامة والمدارس والجامعات‬
‫الطبية لألطباء المسلمين في العصور الوسطى‪ .‬إلى أن تدهورت أحوالها‬
‫وأهملت وهجرها المرضى فما عادت تستخدم إال لعزل المجانين‪ ،‬وصارت‬
‫كلمة مارستان‪/‬مورستان تعني مأوى المجانين‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫قائمه بالبيمارستانات الباقيه في مدينه القاهره حتى االن‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫المباني الخدميه ‪ :‬الحمامات العامه‬

‫مظهر آخر يؤكد حرص المصريين على النظافة الخاصة‪ .‬وهى الحمامات‬ ‫ً‬
‫العامة‪ ،‬تلك المنشآت التى أبهرت الرحالة األجانب الذين زاروا مصر‬
‫مظهر حضاريا ً أفضل مما كان موجودا ً فى أوروبا بالفترة نفسها‪.‬‬
‫ً‬ ‫واعتبروها ا‬
‫وكانت هناك حمامات للرجال وأخرى للنساء‪ .‬أو تخصص أوقاتا للرجال‪،‬‬
‫وأخرى للنساء‪ .‬ومن الحمامات التى وجدت فى شارع المعز ومحيطه حمام‬
‫«السلطان المملوكى إينال» ‪ 1456‬م‪ ،‬و«المالطيلي» ‪1780‬م‪ ،‬وفى القرن الثامن‬
‫عشر نجد حمام «السكرية»‪ ،‬و«الطمبلي»‪ ،‬والقرن التاسع عشر حمام‬
‫«العدوي»‪ ،‬و«األمير بشتاك» و«السلطان المؤيد» على بعد أمتار غرب‬
‫مسجده‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫التصميم المعماري لحمامات القاهرة‪.‬‬

‫يتكون الحماما القاهري من عدة وحدات معمارية اهمها‬


‫ـ المسلخ او المشلح او المخلع ‪:‬‬
‫وهو المكان المعد لخلع المالبس وه وبعراة عن درقاعة مربعة مسقوفة بشخشيخة‬
‫خشبية ويفتح عليها ايوانات مسقوفة بالخشب ويجد بالمسلخ غرفة لصاحب‬
‫الحمام يراقب من خالاله الحمام ويوزع الصابون والمناشف على المستحمين ‪,.‬‬
‫ـ بيت أول ‪:‬‬
‫وهو مكان معد لجلوس المستحم ليتعود جسمه على الحرارة قبل االستحمام وبعده‬
‫ـ بيت الحرارة ‪:‬‬
‫وهو اهم وحدة في الحمام القاهري حيث توجد به المغاطس واالحواض‬
‫والخلوات ويتوسط المكان حوض مكسوا بالرخام به ماء شديد السخونة ويحيط‬
‫به اماكن للتدليك وغطى هذا الجزء قبة كبيرة ـ‬
‫الموقد ‪:‬‬
‫وهو المكان الذي توقد به النار الالزمة لتسخين ماء االستحمام وهو عبارة عن‬
‫فرن عليه قدور من النحاس مملوءة بالماء ويندفع الماء الساخن والبخار الى‬
‫الداخل من خالل مواسير من الرصاص امام الدخان الناتج من ذلك فيتم سحبه‬
‫الى الخارج ‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫ـ الحمامات الباقية بمدينة القاهرة ‪:‬‬

‫لم يبق بمدينة القاهرة االسالمية من الحمامات العامة سوى سبعة حمامات ثالثة‬
‫منها تعود الى العصر المملوكي والباقي يرجع الى العصر العثماني ومن هذه‬
‫الحمامات ‪.‬‬
‫ـ حمام بشتاك ‪:‬‬
‫يرجع هذا الحمام الى العصر المملوكي البحري وبالتحديد الى عام ‪742‬هـ ـ‬
‫‪1341‬م ويقع هذا الحمام في شارع سوق السالح انشاه االمير بشتاك الناصري‬
‫احد امراء الناصر محمد بن قالوون والحمام يستخدم في الوقت الراهن للرجال‬
‫فقط ورغم اكتمال اجزاء الحمام اال ان الجزء الوحيد المسجل منه في عداد‬
‫االثار هو المدخل فقط ‪.‬‬
‫ـ الحمام المؤيدي ‪:‬‬
‫يرجع تاريهخ هذا الحمام الى العصر المملوكي الجركسي ويقع في حارة الحمام‬
‫شسيده السلطان المؤيد شيخ ‪.‬‬
‫ـ حمام السلطان اينال ‪:‬‬
‫يرجع الى العصر المملوكي الجركسي شيده السلطان اينال‬
‫ـ حمامات العصر العثماني الباقية بالقاهرة ‪:‬‬
‫لم يبق من حمامات مدينة القاهرة في العصر العثماني سوى أربعة حمامات ما‬
‫زالت تستخدم في الوقت الراهن وهي ‪.‬‬
‫ـ حمام المالطيلي ‪:‬‬
‫يرجع هذا الحمام للعصر العثماني وشيد في عام ‪ 1194‬م ويعرف هذا الحمام‬
‫بحمام الغمري ويقع في شارع مرجوش ‪.‬‬
‫ـ حماما السكرية ‪:‬‬
‫يعود تاريخ الى القرن ‪12‬هـ ‪18‬م ويقع في نهاية شارع المعز لدين هللا أمام‬
‫جامع المؤيد شيخ بالقرب من باب زويلة وما زال هذا الحمام مستخدما حتى‬
‫اليوم‬
‫وـ حمام الطمبلي (الصنبلي) ‪:‬‬
‫يرجع تاريخ هذا الحمام الى القرن ‪12‬هـ ‪18‬م ويقع بشارع الطبلة بمنطقة باب‬
‫الشعرية بالقرب من ضريح سيدي العدوي داخل درب الطنبلي وما زال يحتفظ‬
‫بعناصره االساسية وهي المسلخ وبيتاول ويت الحرارة وما زال الحمام‬
‫مستخدما في الوقت الراهن‬
‫ـ حمام العدوى ‪:‬‬
‫يقع هذا الحمام بشارع الباب االخضر ويرجع تاريخه الى القرن ‪13‬هـ ‪19‬م ‪.‬‬
‫تلك هي جزء من حكاية حمامات القاهرة االسالمية والتي كانت تمثل جزءا هاما‬
‫من اجزاء المدينة وشاركت هذه الحمامات اهالى القاهرة افراحهم وأحزانهم‬
‫ولعبت دورا كبيرا في الحياة االجتماعية ألهالي المدينة وشهدت جدرانها الكثير‬
‫من االحداث التي لم يرصدها منظار التاريخ‬
‫‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫المباني التجاريه ‪ :‬الوكاله‬


‫وغالبا ما توجد بالقرب من المناطق التجارية‪ ،‬وكانت مخصصة إلقامة التجار‬
‫القادمين من البالد المجاورة‪ ،‬وخاصة الشام والعراق حيث كانوا يقيمون بها فى‬
‫الطوابق العليا وتوضع البضائع فى مخازن بالطابق األرضى‪ .‬وأمثلة الوكالة‬
‫فى مصر هى وكالة الغورى‪.‬‬

‫وجدت الوكاالت داخل المدينة بالقرب من المنطقة التجارية وكانت مخصصة‬


‫القامة التجار والمسافرين القادمين من البالد المجاورة ‪ ,‬فكانت توضع البضائع‬
‫فى مخازن الطابق االرضى وكانوا يقيمون فى الطوابق العليا ‪.‬‬
‫ويتكون المبنى من ثالثة ‪/‬أربعة طوابق واالنتماء فى المبنى الى الداخل‬
‫حيث تفتح جميع الغرف على الصحن (الحوش) ‪ .‬والطابق االرضى يشتمل على‬
‫حوانيت مطلة على الشارع ‪,‬وحواصل عبارة عن غرف معقودة بقبو دائري‬
‫وتفتح هذه الحواصل على رواق معقود ‪.‬وينفتح الرواق على الصحن بعقود‬
‫محمولة على أكتاف ضخمة ‪.‬ويلحق بالمبنى مسجد صغير وفي بعض األحيان‬
‫سبيل ‪.‬ويكون السكن في غرف منفصلة أو مساكن من عدة طوابق ‪,‬ثم تطور بعد‬
‫ذلك فاصبح يتكون المسكن من ثالثة طوابق يتم االتصال بينها عن طريق سلم‬
‫داخلي يتغير موقعه بين طابق وآخر‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫المباني التجاريه السوق‬


‫كلمة سوق هي الكلمة المرادفة للكلمة الفارسية بازار‪ .‬وقد سميت الحارات‬
‫باألسواق حيث أن كل حارة احتوت على العديد من الدكاكين لبيع بضاعة معينة‪.‬‬
‫ومن جملة هذه األسواق سوق السالح وسوق العطارين وسوق القزازين ‪.‬‬
‫وعلي طول الطريق من باب الفتوح شماال الي باب زويلة جنوبا انتظمت اسواق‬
‫عديدة ومن جملة هذه االسواق سوق السالح حيث تباع القسي والسهام والدروع‬
‫وسوق الصناديقيين حيث تباع الصناديق وسوق الكعكيين حيث تباع الحلوي‬
‫وسوق الخراطين وسوق العطارين واغلب هذه االسواق كان ذا اسقف خشبية‬
‫لحماية المارة من حرارة الشمس وقد زودت هذه االسقف بشخشيخة بهدف‬
‫التهوية واالنارة ‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫المباني التجاريه القيساريه‬


‫اشتقت كلمة قيسارية من كلمة قيصرى (سوق القيصر)‪،‬‬
‫وهى تختلف عن السوق والبازار من ناحية الحجم‪ .‬فالقيسارية‬
‫عبارة عن مبنى به عدة ممرات مسقوفة توجد حول صحن‬
‫كبير ويكون له عدة مداخل‪ .‬وقد أهملت هذه الكلمة وإن كانت‬
‫استعملت بعد ذلك فى مصر حيث أطلق لفظ قيسارية على‬
‫الميدان ( السوق ) أمام بوالق‪ ،‬وال يزال هدا االصطالح‬
‫مستخدما فى بعض من الصعيد‪ .‬وشاع استعمال كلمة خان أو‬
‫وكاله أو فندق‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫رابعا المباني الدفاعيه‬


‫وتنقسم الى ‪:‬‬
‫‪ .1‬االسوار‬
‫‪ .2‬البوابات‬
‫‪ .3‬القالع و الحصون و االبراج‬

‫اوال االسوار‪:‬‬
‫وهي مباني دفاعيه يقصد بها حمايه حدود المدن من االعداء وصد هجمات‬
‫الغزاه ويكون بها اماكن للجنود ومجموعه من االبواب وقد مرت القاهره بعده‬
‫مراحل مختلفه النشاء االسوار بها‬

‫مراحل اسوار القاهره‬

‫اوال اسوار جوهر الصقلي‪:‬‬


‫هى اول اسوار وضعت حول القاهره القديمه ويقال انها امتدت من اقصى‬
‫الجنوب الى اقصى الشمال وكانت حدود المدينه فى ذلك الوقت‪:‬‬
‫‪-‬فى الشمال‪ :‬يوجد سهل رملى حتى اذا وجد اتساع عمرانى‬
‫– فى الشرق ‪:‬يوجد جبل المقطم‬
‫– فى الجنوب ‪:‬يوجد حدود مدينتى الفسطاط والقطائع‬
‫– فى الغرب ‪ :‬يوجد الخليج المصرى ولكنه حاليا شارع بورسعيد‬
‫وكان للمدينه ‪ 8‬ابواب بواقع بابين فى كل ضلع الفتوح والنصر فى الشمال‬
‫والبرقيه والقراطيم بالشرق زويله والفرج فى الجنوب سعاده والقنطره فى‬
‫الغرب وكانت هذه االسوار من الطوب اللبن ولم تظل سوى ‪ 80‬عام فقط‬
‫ثانيا اسوار بدر الجمالى‬
‫كانت من الحجر ولها ‪ 8‬ابواب بنفس المسميات لالبواب القديمه ومن اهم‬
‫االضافات هو ادخال جامع الحاكم بأمر هللا داخل اسوار المدينه‬
‫ثالثا اسوار صالح الدين االيوبى‬
‫دوافع انشاء صالح الدين لسور كبير يضم عواصم مصر االسالميه‪:‬‬
‫‪ 1‬تهدم اسوار القاهره التى اشأها كال من جوهر الصقلى وبدر الجمالى ورغبه‬
‫صالح الدين فى اعاده اعمارها منذ ان تولى الوزاره للخليفه الفاطمى العاضد‬
‫‪ 2‬رغبه صالح الدين فى احاطه مصر بسور واحد يحميها بدال من توزيع‬
‫الجيش على اكثر من مدينه‬
‫‪ 3‬نشأه صالح الدين فى بالط الدوله الزنكيه وادراكه اهميه االسوار فى‬
‫مواجهه االخطار الخارجيه‬
‫‪ 4‬االوضاع السياسيه التى تزامنت مع تولى صالح الجين الحكم وادراكه‬
‫لضروره اعداد العده لحمايه مصر من خطر شيعه الفواطم على المستوى‬
‫الداخلى والخطر الصليبى على المستوى الخارجى‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫حدود اسوار صالح الدين‬


‫السور الشمالى ‪ :‬يمتد من برج الزفر قفى الزاويه الشماليه الشرقيه الى برج‬
‫المقس فى الزاويه الشماليه الغربيه‬
‫السور الشرقى‪ :‬من برج الزفر يمتد الى الجنوب الى ان يصل الى قلعه الجبل‬
‫السور الجنوبى ‪:‬من قلعه الجبل ويمتد الى الجنوب الى ان يصل الى مدينه‬
‫الفسطاط القديمه والقطائع‬
‫السور الغربى‪ :‬هذا هو الجزء الذى لم يكتمل بسبب وفاه صالح الدين‬

‫االجزاء الباقيه من اسوار صالح الدين‬


‫السور الشمالى به باب الفتوح وبجواره برج يقال انه من اعمال صالح الدين‬
‫متعدد االضالع الى الغرب من باب الفتوح وباقى السور كامل ماعدا جزء‬
‫صغير تهدم النشاء شارع الجيش بأمر من السلطان فؤاد االول عام ‪ 1925‬كما‬
‫يوجد فى المساحه المحصوره بين باب النصر وشارع المنصوريه ‪ 3‬ابراج‬
‫نصف دائريه وبرج اخر بين برج الزفر وشارع المنصوريه ايضا‬
‫السور الشرقى به برج الزفر يليه برج نصف دائرى يليه باب يسمى الباب الجديد‬
‫ويوجد ‪ 3‬ابراج نصف دائريه وبرج كبير على هيئه ثالثه ارباع دائره والباب‬
‫المحروق ويمتد السور ناحيه الجنوب حتى باب الوزير‬
‫السور الجنوبى يوجد به باب القرافه وباب قايتباى ويمتد السور من قلعه الجبل‬
‫الى الضفه الغربيه لنهر النيل‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫السمات المعمارية لسور صالح الدين و ابراجه ‪:‬‬

‫‪ -1‬استخدام مادة الحجر في بناء األسوار و ما يتخللها من ابراج‬


‫‪ -2‬تتويج األسوار و األبراج بصف شرافات او دراوي لحجب رؤية الجنود‬
‫اثناء السير في الممشى‬
‫‪ -3‬تنوع اشكال األبراج فيما بين ثالثة ارباع دائرة ونصف دائرة‬
‫‪ -4‬استخدام انواع مختلفة من التغطيات ( قباب ضحلة و قبو متقاطع و قبة‬
‫مستديرة )‬
‫‪ -5‬استخدام انواع مختلفة من مناطق األنتقال التي تحمل القباب مثل ( الحنايا‬
‫الركنية و مثلثات كروية )‬
‫‪ -6‬اعتماد التخطيط الداخلي لألبراج ع تخطيط ثابت قوامه مساحة مربعة او‬
‫مثمنة او مستديرة يخرج منها حجرات رماية بصدرها فتحة مزغل‬
‫‪ -7‬تميزت األبواب الرئيسية التي تخترق السور بكونها من النوع المنكسر‬
‫‪ -8‬استخدام وسائل دفاعية ( مزاغل و دراوي و سقاطات و دعامات صامتة و‬
‫قناطر متحركة و خنادق )‬

‫ثانيا االبواب ‪:‬‬


‫تضم مصر عددا كبيرا من األبواب التاريخية التي لم تظهر فكرة بنائها حول‬
‫المدن سوى في عصر الدولة الفاطمية ‪ ،‬كان الهدف األساسي من بنائها أن‬
‫تكون القاهرة قالعا حصينة يحتمي بها السكان من الغزاة المعتدين ؛‬
‫وظلت هذه األبواب تحمى القاهرة على مر العصور بل وأضيف إليها في‬
‫عصور الحقة ولألهمية التاريخية لهذه األبواب المنتشرة في أجزاء كثيرة من‬
‫القاهرة التاريخية ‪ ،‬فدائما تحظى بالترميم للحفاظ عليها ألنها تمثل نماذج فريدة‬
‫للتحصينات الحربية في اإلسالم وال يوجد مثيل لها على اإلطالق وال لألسوار‬
‫أو القالع التي تعلوها ‪ ،‬وقد بلغت أعمال البناء فيها درجة من الكمال لم تصل‬
‫إليها ثانية في مصر‪ ،‬وقد أثارت هذه األبواب إعجاب رحالة القرن الثامن‬
‫عشر األوروبيين الذين سجلوا إعجابهم بها في كتب رحالتهم ‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫أبواب القاهرة الفاطمية‬


‫عندما جاء جوهر الصقلي يقود قوات الخليفة المعز لدين هللا الفاطمي من‬
‫القيروان لدخول مصر كان في مقدمة ما عنى به إنشاء مدينة القاهرة وليس‬
‫بعجب أن يكون أول شئ يبدأ به هو بناء سور ‪ ،‬فقد أحاط جوهر الصقلي‬
‫القاهرة بسور من اللبن يضم ثمانية أبواب باب زويلة وباب الفرج في الجنوب‬
‫وباب الفتوح وباب النصر في الشمال وباب القراطين الذي عرف فيما بعد بباب‬
‫المحروق وباب البرقية في الشرق وباب سعادة ‪ ،‬ثم باب القنطرة في الغرب ‪،‬‬
‫قام بتجديد هذا السور بدر الجمالي عام ‪ 1087‬م والذي قام ببنائه من األحجار‬
‫الضخمة ولم تبق منه إال بقية ضئيلة الموجودة في شارع الجيش األبواب الثالثة‬
‫«باب الفتح وباب زويلة وباب النصر «التي قام ببنائها ثالثة إخوة وفدوا إلى‬
‫مصر من أرمينيا فقام كل واحد ببناء باب من األبواب الثالثة بأمر بدر الجمالي‬
‫‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫باب الفتوح باب اإلقبال ‪:‬‬


‫ان موضعه حينما أسس جوهر الصقلي القاهرة قريبا ً من رأس حارة بين‬
‫السيارج‪ ،‬فلما جدد بدر الجمالي سور القاهرة‪ ،‬أنشأ بابي النصر والفتوح في‬
‫موضعيهما الحاليين وربطهما بسور يوصل بينهما بطرق وسراديب على ظهر‬
‫السور وفي جوفه‪ .‬وهذا الباب يتكون من برجين مستديرين يتوسطهما المدخل‪.‬‬
‫وفي جانبي البرجين طاقتان كبيرتان تدور حول فتحتيهما حلية مكونة أسطوانات‬
‫صغيرة‬
‫الموقع ‪:‬‬
‫يقع باب الفتوح بالجهة الشمالية من سور بدر الجمالي بجوار جامع الحاكم‬
‫بالجمالية ‪.‬‬
‫المنشئ ‪:‬‬
‫شيد هذا الباب أمير الجيوش بدر الجمالي وزير الخليفة الفاطمي المستنصر باهلل‬
‫‪.‬الوظيفة ‪:‬شيد هذا الباب بغرض دفاعي لحماية مدينة القاهرة و للتحكم في‬
‫الداخل و الخارج من المدينة تاريخ اإلنشاء ‪:‬شيد هذا الباب في عام ‪480‬هـ ‪/‬‬
‫‪1087‬م ‪ ،‬وقد أنشأ القائد جوهر الصقلي أسوار و بوابات القاهرة األولى بالطوب‬
‫اللبن في البداية إال أنها ما لبثت أن تهدمت هذة األسوار وأضيفت للقاهرة مساحة‬
‫أخرى من الشمال والجنوب فأمر أمير الجيوش بدر الدين الجمالي ببناء أسوار‬
‫حجرية ابتدأ من عام ‪480‬هـ ‪1087 /‬م وضم جامع الحاكم بأمر هللا ليكون داخل‬
‫اسوار القاهرة ‪،‬‬
‫الوصف المعماري ‪:‬يتكون التخطيط المعماري لباب الفتوح من برجين كبيرين‬
‫بارزين لكل منهما واجهة نصف دائرية يشغل الجزء العلوي منهما حجرتان‬
‫للدفاع والمراقبة ويوجد بين البرجين ممر مكشوف يؤدى إلى المدخل ‪ ،‬وهو‬
‫عبارة عن فتحة مستطيلة معقودة بعقد نصف دائري يوجد أسفله باب ضخم‬
‫عبارة عن مصراعين خشبيين مصفحين يعلوها عقد نصف دائري زخرف‬
‫بزخارف هندسية و نباتية قوامها أشكال هندسية تتكون من أشكال نجميه خماسية‬
‫وسداسية ووريدات‪.‬‬
‫تؤدى فتحة المدخل السابقة إلى دركاة مستطيلة ويغطى الدركاة قبة ضحلة مقامة‬
‫على مثلثات كروية و يعلو البرجين حجرتان غطى سقفهما بأقبية متقاطعة وقد‬
‫فتح بجدران الحجرتين من األمام والجانبين فتحات مزاغل كانت مخصصة لرمى‬
‫السهام‬

‫ويربط الحجرتين من أعلى برجي الباب بناء عبارة عن مقعد ويبرز هذا البناء‬
‫عن واجهة مدخل الباب الموجود أسفله عن طريق وسادة حجرية محمولة على‬
‫ثمانية كوابيل ‪ ،‬نحت المعمار نهاية كابولين منهما على هيئة كبش‬

‫كما جعل المعمار في المسافتين بين الكوابيل فتحتين مربعتين لصب المواد‬
‫الحارقة ‪ ،‬هذا ويعلو كتلة كل برج شرافات تنتهي بنهايات نصف دائرية ‪،‬‬
‫ويتوصل إلى حجرتي الدفاع عن طريق سلم مجاور لمئذنة جامع الحاكم‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫سبب التسميه ‪:‬‬


‫قال أن تسمية هذا الباب ترجع‬
‫إلى الغرض الرئيسي في أنشائه‬
‫حيث كانت تخرج من بوابته‬
‫الجيوش أثناء سيرها للفتوحات‪.‬‬
‫ثم تعود وتدخل القاهرة وهي‬
‫منتصرة من باب النصر‪ .‬وقيل‬
‫أن باب الفتوح اسم مغربي‬
‫دخول‬ ‫بسبب‬ ‫األصل‬
‫تجار مغاربة منه‪ .‬لكن اسم باب‬
‫الفتوح وثالثة أسماء أبواب‬
‫(باب‬ ‫أخرى‬ ‫للقاهرة‬
‫المحروق وباب الحديد وباب‬
‫الخوخة) تتوافق مع أسماء‬
‫أبواب مدينة فاس العاصمة‬
‫العلمية للمغرب وكأنه أريد‬
‫للقاهرة بجامعتها األزهر أن‬
‫تكون مدينة علمية كما‬
‫كانت فاس بجامعتها القرويين‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫باب النصر باب العز‬

‫كان الباب الذي بناه جوهر الصقلي يقع في الضلع الشمالي لسور القاهرة عند‬
‫تقاطع شارع بين السيارج من الجهة القبلية بشارع المعز على بعد نحو ‪ 20‬مترا ً‬
‫إلى شمال وكالة قوصون‬
‫هو بوابة حجرية ضخمة محصنة بنيت في الجنوب من باب الفتوح‪ ،‬شيدها القائد‬
‫العسكري الفاطمي جوهر الصقلي ‪ .‬وقد أطلق الوزير بدر الجمالي عليه الحقا ً‬
‫اسم باب العز‪ ،‬وبرغم ذلك؛ فضل سكان القاهرة االسم األصلي 'بوابة النصر'‪،‬‬
‫والتي ظلت مستخدمة حتى يومنا هذا‪ .‬ولعل سبب هذا التمسك أن هذا الباب كان‬
‫بوابة دخول الجيوش المصرية المنتصرة‪ ،‬وهو ما فضل المصريون معه استخدام‬
‫هذا االسم‪ ،‬حيث مر بهذا الباب سالطين مصريون مثاللظاهر بيبرس والمنصور‬
‫قالوون واألشرف خليل والناصر قالوون بأسرى أعداء مصر‪.‬‬
‫وقد نقل الوزير بدر الدين الجمالي هذا الباب باإلضافة إلى باب الفتوح من‬
‫أماكنهم األصلية بجوار زاوية القاضي ألماكنهم الحالية‪.‬‬
‫ويعتبر هذا الباب من أهم اآلثار ذات الطبيعة العسكرية اللى بقيت في مصر من‬
‫تلك الفترة التي حكم الفاطميون فيها مصر‪ .‬وتمتاز البوابة بالزخرفة على‬
‫الجناحين وجبهات األبراج‪ ،‬والتي ترمز إلى النصر في جهود حمالت حماية‬
‫المدينة من الغزاة‪ .‬وبين جناحي البوابة يوجد باب ضخم عال تعلوه فتحة محاطة‬
‫بإفريز يمتد ليحيط ببرجي الباب‪ ،‬نقشت عليه كتابات تذكر اسم من قام ببنائه‬
‫(الخليفة المستنصر وأمير الجيوش أبو النجم بدر) وتاريخ البناء‪ .‬وفوق هذا‬
‫اإلفريز توجد فتحات المزاغل‪ .‬ويوجد بالبوباة سلم حجري يصل لسطح البوابة‪،‬‬
‫هذا السلم ذو تصميم يعتبر األول من نوعه في تاريخ عمارة هذه الفترة‪ ،‬ويقود‬
‫هذا السلم إلى األبراج‪ ،‬كما يقود لمجموعة من الحجرات التي تحتوي على أهم‬
‫مجموعة من العقود الحجرية‪.‬‬
‫وقد قام قائد الحملة الفرنسية على مصر نابليون بونابرت بتسمية هذه األبراج من‬
‫الجدار الشمالي علي اسم الضباط الفرنسيين المسؤولين عن أمنها‪ .‬وال تزال هذه‬
‫األسماء منحوتة قرب أعلى مستوى البوابات‪.‬‬
‫وتذكر السيرة الشعبية الخاصة بالملك الظاهر بيبرس أن هذا الباب كان البوابة‬
‫التي دخل منها الظاهر بيبرس القاهرة ألول مرة في حياته‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫باب زويلة باب المتولي‬


‫يقع بالضلع الجنوبي لسور القاهرة وسمي زويلة نسبة إلى قبيلة من البربر بشمال‬
‫أفريقيا انضم جنودها إلى جيش جوهر عند فتح مصر وكان الباب األصلي الذي‬
‫بناه جوهر عبارة عن بابان متالصقان يقعا عند مسجد ابن البناء الذي يعرف‬
‫اليوم باسم زاوية العقادين بجوار سبيل العقادين بشارع المعز وقد أزيل الباب‬
‫األصلي وبنى بدر الدين الجمالي بدلهما باب زويلة القائم حاليا ً‪ .‬ويطلق عليه‬
‫العامة باب المتولي بسبب جلوس متولي حسبة القاهرة وقتها في مدخله‪.‬‬
‫و أحد أبواب القاهرة القديمة في العاصمة المصرية القاهرة‪ .‬و يشتهر هذا الباب‬
‫أو البوابة بكونه الذي تم تعليق رؤوس رسل هوالكو قائدالتتار عليه حينما أتوا‬
‫مهددين للمصريين‪ ،‬وأعدم عليه أيضا ً السلطان طومان باي عندما فتح سليم‬
‫األول مصر وضمها للدولة العثمانية‪.‬‬
‫تم إنشاء الباب في العام ‪ 485‬هجرية (‪ 1092‬ميالدي)‪ ،‬ويتكون من كتلة بنائية‬
‫ضخمة عمقها‪ 25‬مترا وعرضها‪ 25.72‬متر وارتفاعها ‪ 24‬مترا عن مستوى‬
‫الشارع‪[.‬‬

‫ويتكون الباب من برجين‬


‫مستديرين يبرز ثلث الكتلة‬
‫النباتية خارج السور‬
‫ويتوسط البرجين ممر‬
‫مكشوف يؤدي الي باب‬
‫المدخل ويرتفع البرجان‬
‫الي ثلثي االرتفاع في بناء‬
‫مصمت ويأتي في الثلث‬
‫العلوي من كل منهما‬
‫حجرة دفاع يغطيها قبو‬
‫طولي يتقاطع مع قبو‬
‫عرضي‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫باب الفرج‬

‫كان يقع في سور القاهرة الجنوبي وليس له أثر اليوم‪ ،‬كان واقعا ً عند القلعة‬
‫التي بها الضريح الذي تسميه العامة ضريح الست سعادة الكائن في الزاوية‬
‫القبلية الغربية لمبنى مديرية األمن بميدان أحمد ماهر‬

‫باب البرقية باب التوفيق باب الغريب بوابة الخالء‬

‫كان يقع بالضلع الشرقي من سور القاهرة تحت تالل البرقية المقابلة لشارع‬
‫الدراسة وينسب إلى جماعة من الجنود أتوا من برقة مع جيش جوهر في حملته‬
‫لفتح مصر‪ 27:]4[.‬أنشأه جوهر القائد سنة ‪359‬هـ‪970/‬م ومن المحتمل أن موقع‬
‫الباب األصلي كان إلى الشمال من باب القراطين (المحروق) بالقرب من الجامع‬
‫األزهر‪ .‬وعرف باسم باب الغريب أو بوابة الخالء لوقوعه شرقي جامع الغريب‬
‫على بعد نحو ‪ 20‬مترا ً‪ .‬أعاد بناء الباب السلطان الناصر صالح الدين األيوبي‬
‫حينما أراد توسيع القاهرة من الجهة الشرقية‪ ،‬وجدد الباب ي عهد عبد الرحمن‬
‫كتخدا لما جدد جامع الغريب سنة ‪1168‬هـ‪1854/‬م‪ .‬والباب مطمور تحت التراب‬
‫ضمن الجزء المختفي من السور الشرقي في المسافة الواقعة بين برج الظفر‬
‫وبين برج باب المحروق‪ ،‬ويقع مكان هذا الباب بجوار التل الواقع على يمين‬
‫الداخل في الطريق المعروفة بقطع المرأة الموصلة من شارع الغريب إلى جبانة‬
‫المجاورين والعفيفي شرقي القاهرة وعلى بعد ‪ 120‬مترا ً تقريبا ً من الجهة‬
‫المنصورية والدرابعة‬
‫ِّ‬ ‫الشرقية لمباني الجامعة األزهرية على ناصية شارعي‬
‫بحي الدراسة شرق القاهرة‬

‫باب سعادة‬

‫كان يقع بالضلع الغربي لسور القاهرة وباب سعادة نسبة إلى سعادة بن حيان‬
‫غالم المعز لدين هللا وأحد قواده‪ .‬وكان يقع على بعد عشرة أمتار من محكمة‬
‫االستئناف "مبنى إدارة الحكم المحلي‬

‫باب القنطرة‬

‫كان يقع بالضلع الغربي لسور القاهرة على مدخل شارع أمير الجيوش وعرف‬
‫بباب القنطرة الن جوهر بنى هناك قنطرة فوق الخليج المصري سنة ‪360‬هـ‬
‫لكي يمر فوقها الجيش إلى ميناء المقبس لرد غارات القرامطة‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫باب المحروق باب القراطين‬

‫ان يقع بالضلع الشرقي من سور القاهرة بالقرب من باب المحروق الحالي في‬
‫نهاية شارع درب المحروق بالجمالية‪ .‬وعرف بباب المحروق ألن المماليك‬
‫أحرقوه سنة ‪652‬هـ عندما علموا بقتل أقطاي‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫ثالثا القالع و الحصون‬


‫الحصن‪:‬‬
‫هو أكبر عمائر االستحكامات الحربية‪ ،‬وهو كل بناء يحيط بمساحة من األرض‬
‫ليحميها ويحصنها‪ ،‬ضد أي اعتداء من داخل البالد أو من خارجها‪ ،‬ومن ثم فإن‬
‫أسوار المدن كانت تعرف في العصور الوسطى باسم (الحصون)‪ ،‬مثل‪ :‬أسوار‬
‫بغداد والقيروان والمدينة المنورة ودمشق‪ ،‬والدرعية وغيرها من المدن‪ ،‬وإلى‬
‫اليوم‪ ،‬فإن الكثير من المدن تحتفظ بأسوارها مثل دمشق والمدن العثمانية‬
‫بعلوها ومتانتها‪،‬‬‫والعمانية‪ ،‬واألسوار التي تتحصن المدن بها تتميز عن غيرها ّ‬
‫وذلك بهدف الغرض من بنائها‪ .‬وقد حدثنا القرآن الكريم في سورة الحشر عن‬
‫خروج بني النضير من ديارهم في المدينة‪ ،‬ثم من حصونهم في خيبر‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬
‫ْث لَ ْم يَحْ ت َ ِسبُوا ﴾‬ ‫ّللا فَأَت َا ُه ُم َّ ُ‬
‫ّللا ِم ْن َحي ُ‬ ‫ظنُّوا أَنَّ ُه ْم َمانِعَت ُ ُه ْم ُح ُ‬
‫صونُ ُه ْم ِمنَ َّ ِ‬ ‫﴿ َو َ‬
‫[الحشر‪ .]2 :‬فمن حصونهم خرجوا إلى الشام‪ ،‬ولهذا فكل حصن يكون حصنًا‬
‫وقلعة وليس العكس‬

‫لقلعة‪:‬‬
‫هي استحكام حربي يبني في منطقة إستراتيجية كالجبل والتل أو الروابي‬
‫الصخرية أو على سواحل البحار‪ ،‬فهي قاصرة على المراقبة والدفاع ضد أي‬
‫عدوان خارجي‪ ،‬فمكوناتها هي مكونات الحصن في البناء‪ ،‬وكال البناءين يخدمان‬
‫الغرض في مسألة الدفاع وصد أي هجوم خارجي‪ ،‬والقلعة بوصفها بناء حربيًا‬
‫فإن كل ساكنيها عسكريون‪ ،‬بخالف الحصن الذي يجلس فيه الحاكم ومن معه من‬
‫رعيته‪ ،‬ليتحول إلى مدينة صغيرة فيها المسجد وقصر الحكم وغير ذلك من‬
‫المرافق الخدمية‪.‬‬
‫لقلعة وأبنيتها المساندة‪:‬‬

‫المزاغل‪ :‬فتحات في جدران القلعة لرمي القاذورات واألوساخ‪.‬‬


‫الساقطات‪ :‬شرفات تبرز متقدمة في وجه الجدران في األسوار حصونًا كانت أو‬
‫عا ومنها ترمى السهام والنيران وكذلك يصب الزيت الحار على المهاجمين‪.‬‬ ‫قال ً‬
‫‪ :‬فن عربي في بناء األقواس والزوايا في القالع والمباني‪.‬‬
‫المقرنصات‬
‫المتراس‪ :‬وسيلة دفاعية يقف خلفها المدافعون عن القلعة أو الحصن‪.‬‬
‫البربقان‪ :‬عبارة عن برج كبير‪ ،‬يبنى على مسافة قريبة من الحصن أو القلعة‪،‬‬
‫وبينه وبين الحصن قنطرة أو جسر يوصله في القلعة‪ ،‬وهو وسيلة من وسائل‬
‫الدفاع عن القلعة‪.‬‬
‫المشربيات‪ :‬شرفات خشبية بارزة على جدار البناء تلعب دور النافذة من الطوابق‬
‫العليا‪.‬‬
‫الباشورة‪ :‬عبارة عن مداخل متعرجة‪ ،‬تنعطف يمنة ويسرة عند مدخل القلعة‪.‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫قلعة الجبل بدا تشييدها صالح الدين األيوبي فوق جبل المقطم عمل في بناء القلعة‬
‫بدأ في عهد صالح الدين‪ ،‬ولكنه لم يكتمل في عهده‪ ،‬إنما في عهد السلطان الكامل‬
‫بن العادل‪ ،‬فكان أول من سكنها وجعلها مقر الحكومة المصرية و"بيتا للسلطان"‪،‬‬
‫واستمرت هكذا حتى عهد محمد علي‪ ،‬لكن في ستينيات القرن التاسع عشر أنتقل‬
‫مقر الحكومة من القلعة إلى قصر عابدين‪ ،‬عندما انتقل الخديوي إسماعيل ليقيم في‬
‫قصره بحي اإلسماعيلية‪.‬‬

‫اآلثار اإلسالمية بالقلعة‬


‫دار الضرب‬
‫سراى العدل‬
‫قصر الجوهــرة‬
‫جامــع محمد على باشا‬
‫جامع الناصر محمد بن‬
‫قالوون(‪)143‬‬
‫بئر يوسف‬
‫قصر الحــــرم ‪ -‬المتحف‬
‫الحربي (‪)612‬‬
‫مدرســة القلعــة الحربية‬
‫ثكنات الجيش المصري‬
‫مسجد سليمان باشا الخادم ‪-‬‬
‫سارية الجبل (‪)142‬‬
‫جامع أحمد كتخدا عزبان ‪-‬‬
‫جامع العزب‬
‫باب العــزب‬
‫دار صناعة القلعة ‪ -‬ورش باب‬
‫العزب‬
‫‪-2‬المتاحف الموجودة بالقلعة‬
‫متحف مضبوطات الشرطة‬
‫متحف سجن القلعة‬
‫متحف الحديقة األثرى ومحكى‬
‫القلعة‬
‫متحف قصر الجوهرة وقصر‬
‫الضيافة‬
‫متحف الشرطة‬
‫‪-3‬أبواب القلعة الرئيسية‬
‫باب المقطم‬
‫الباب الجديد‬
‫الباب الوسطانى‬
‫باب القله‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬


‫تاريخ العمارة اإلسالمية – دراسة تفصيلية للعمارة اإلسالمية في مصر‬

‫‪-4‬أسوار القلعة‬
‫أسوار الساحة الشمالية‬
‫اسوار القسم الجنوبى‬
‫‪-5‬أبراج القلعة (عرض البراج القلعة بترتيب تواجدهم في‬
‫أسوار القلعة )‬
‫برج المقطم‬
‫برج الصفة‬
‫برج العلوة‬
‫برج كر كيالن‬
‫برج غير مسمى من أبراج صالح الدين‬
‫برج الطرفة‬
‫برج المطار‬
‫برج المبلط‬
‫برج المقوصر‬
‫برج صغير يقع شمال برج المقوصر‬
‫برج األمام أو برج القرافة‬
‫برج صغير مسمى من أبراج صالح الدين‬
‫برج الرملة‬
‫برج الحداد‬
‫برج صغير غير مسمى يرجع تاريخه إلى عصر صالح‬
‫الدين األيوبى‬
‫برج الصحراء‬
‫برج غير مسمى من أبراج صالح الدين‬
‫البرج المربع‬

‫أ‪.‬د‪.‬منى البسيوني – د‪.‬ف اتن صالح‬

You might also like