Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 107

w

w
w
.d
ifa
3i
at
.c
om
‫‪om‬‬
‫القديس باسيليوس الكبير‬

‫‪.c‬‬
‫‪at‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ifa‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬

‫قام بمراجعة الترجمة‬ ‫ترجمة وإعداد‬


‫على النص اليونانى‬ ‫الراهب القمحن‬

‫د‪ .‬حوفيف موديس فلتس‬ ‫مرقوريوس األنبا بيشوي‬


‫مدير مؤسسة ا لقديدس باسيليوس‬
‫‪11، 83811‬ذذ‪8‬‬ ‫‪ً8‬ال‪ ١٧0٣‬ا‪3‬ء‪1‬أ‪6‬ء‪٨8‬‬
‫‪1‬ع‪118‬ولة‪ 3‬جسل‪٣‬جحع‪0‬ح‬

‫‪£٢‬عج‪4. ١٧3‬ذ ج ك‪6‬أ‪3‬ا‪8‬ع‪٢3‬آ‬

‫‪om‬‬
‫‪. 9‬ط‪ ٧0‬ذء‪-‬لل‪٦‬غح ‪ 116‬؛‪€٢8 0‬لك؟ ا‬

‫‪٢1٤3‬ح‪٦‬ع‪٨‬؛‪ 0‬ج‪111٧6٢81‬تآ ح‪1‬ا‪0‬ذأةح ج‪٦٦‬آل‬ ‫‪1*688،‬؟‬

‫ع‪1٠‬غ‪١٧38‬‬

‫‪.c‬‬
‫‪at‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ifa‬‬

‫الكتاب‬
‫المعمودية المقدسة‬
‫المؤلف القديس باسيليوس الكبير‬
‫‪.d‬‬

‫ترجمة وإعداد الراهب القمص مرقوريوس األنبا بيشوي‬


‫مراجعة د ‪ ٠‬جوزيف موريس فلتس‬
‫‪w‬‬

‫اإلخراج الغني مؤسسة القديس باسيليوس‬


‫‪w‬‬

‫الناشر مؤسسة القديس باسيليوس‬


‫الطبعة األولى‪٢٠٠٨-‬‬
‫‪w‬‬

‫المطبعة جلوري برس‬


‫رقم اإليداع ‪٢٠٠٨/٢٢١٧.‬‬
‫الترقيم الدولي ‪879-977-6300-01-9‬‬

‫حقوق الطبع محفونلة للناشر‬


‫‪om‬‬
‫‪.c‬‬
‫‪at‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ifa‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬

‫صاحب القداسة والغبطة‬


‫البابا المعظم األنبا شنوده الثالث‬
‫ونيافة الحبر الجليل األنبا صرابامون‬
‫أسقف دير األنبا بيشوى‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‬
‫أسقف تتتنى كل كنيسة أن يكون آسقفها ‪ ،‬هذا ما قاله البابا القديس أثناسيوس‬
‫الرسولى عن القديس باسيليوس الكبير‪ ،‬كما قال عنه أخوه بالجسد القديس‬
‫غريغوريوس أسقف نيصص إنه اتحفة المسكونة معتبرا إداه األب والمعتم‪.‬‬

‫‪om‬‬
‫القديس باسيليوس رجل فكر وعمل‪ ،‬رجل إدارة‪ ،‬كان إداردا حتى في العلوم‬
‫الالهوتية‪ ،‬فقد خذ بعد القديس أثناسيوس ومجمع نيقية‪ ،‬الطريقة التي يجب‬
‫ادباعها في مواجهة األزمة األريوسية‪ ،‬وذلك بألغاظ دقيقة وغاية في الفطنة‪ .‬عقله‬

‫‪.c‬‬
‫عملى أكثر متا هو تنظيرى‪ .‬وعلى كذ حال فال يستطيع المر* إال أن ينظر بإعجاب‬

‫‪at‬‬
‫إلى التوازن العجيب الذي ساد كل تعليمه‪.‬‬

‫أكثر مؤتفاته تدلنا على أنه كان خطيبا رائعا وكاتبا ماهرا استطاع أن يجمع الكئ‬
‫‪3i‬‬
‫حوله بمواعظه الجميلة وخطبه الجرئية التي ردت كثيرين إلى اإليمان القويم‪.‬‬
‫‪ifa‬‬

‫لذا فإنه ‪ -‬عدا بعض الرسائل والمقاالت التي تتناول األسئلة العقيدية ‪ -‬يمكننا‬
‫اعتبار كتابات القديس باسيليوس ذات طابع تعليمي‪ ،‬مسيحى أخالقى‪.‬‬
‫‪.d‬‬

‫فتعاليمه عن األخالق المسيحية وأيائ عن الرهبنة تنبع من وصايا النه والمسيح‪،‬‬


‫‪w‬‬

‫ولمعرفة منهج القديس باسيليوس معرفة حقيقية البد من قرا‪،‬ة كتاباته قراءة دقيقة‬
‫وطويلة‪ :‬فاإلحتكاك به احتكانما سطحبا قد يحمل اإلنسان على أن يظته قاسبا على‬
‫‪w‬‬

‫نفسه وعلى اآلخرين‪ ،‬ولكن النظرة العميقة تكشف لنا عن إحساس طبب ودقيق‪،‬‬
‫‪w‬‬

‫وعن طبيعة لبنة ورقيقة‪ .‬وسيظز القديس باسيليوس معتائ روحدا عظيائ لكن من‬

‫دعى إلى الحياة الرهبانية بل لكل مسيحى‪ ،‬لذا نجد القديس اغريغوريوس النزينزى‬
‫أحد آباء الكنيسة الكبار يقول عنه‪ :‬من تطبر أكثر من باسيليوس فانقاد للروم‬
‫القدس وكان مؤخال ألن يعتم كلمة الله تعليائ الئغا؟ مئ استنار أكثر منه بأنوار العلم‬

‫ه‬
‫واستطاع أن يتفوق عليه في استجالء أعماق الروح وتقصى األسرار اإللهية‬
‫معالله‪.)١(٤٤‬‬

‫للقديس باسيليوس الكبيرضمن مجموعته النسغية الموجهة إلى الرهبان‪،‬‬


‫كتابين أو باألحرى كتاب من جزئين بعنوان << العماد المقدس))‪ ،‬وذلك في المجموعة‬
‫الخاصة ((باآلباء اليونانيين)) ةءع‪٢3‬ة جة‪1‬ج‪0‬ا‪٢0‬ك<؛ المعروفة بمجموعة ع‪(1٠٠1‬ة؟)‬

‫‪om‬‬
‫المجلد رقم ‪ .١٦٢٨ —١٥١٤٠٠٣١‬يرجح أنه كتبه فى الفترة ما بين ‪،٣٧١‬‬
‫‪٣٧٩‬م‪ ،‬وإن كان البعض يرى أن ذلك كان فى عام ‪٣٦٦‬م‪ ،‬ويقول كواسهن‬
‫أستاذ الباترولوجى إن صحة نسبها إليه تبقى غير مؤكدة‪ ،‬إآل أنها ؛ضيفت‬

‫‪.c‬‬
‫إلى مجموعته فى نهاية األمر(‪.)٢‬‬
‫‪at‬‬
‫وقد صدرت الترجمة اإلنجليزية لهذا النمر ضمن السلسلة‬
‫‪3i‬‬
‫ج‪11‬آ المجلد رقم (‪ )٩‬والتي تصدرها‬ ‫؛‪0‬‬ ‫المعروفة ‪1١‬ء‪٢‬عآغء‬
‫بعنوان ‪٧01>1>8‬آل ط‪٨‬ح‪1‬آ‪£‬ح‪ ٨8‬ط‪ 8٨81‬آي‪[١‬ل‪.8٨‬‬ ‫ةحا‪٢‬ج‪٦‬ع‪ ٥٤٨‬جا‪٠8‬لج‪¥‬اعال ءالهلمالهح‬
‫‪ifa‬‬

‫وهي التي تمت منها الترجمة هنا إلى العربية‪ ،‬كما نمت مراجعة الترجمة العربية على‬
‫النحراليونانى‪.‬‬
‫‪.d‬‬

‫وفيه يشرح سر المعمودية وضرورته وأهميته‪ .‬فغي هذا السر‪ ،‬سر موت اإلنسان‬
‫‪w‬‬

‫العتيق ووالدة اإلنسان الجديد على صورة المسيح‪ ،‬يقوم الخالص والغداء لالنسان‬
‫‪w‬‬

‫وللظبيعة البشرية برمتها ‪٠‬‬


‫‪w‬‬

‫إذ أن المعمودية هي الدعوة الرسمية للوليمة العظمى ولبس ثياب العرس للدخول‬
‫إلى فصح المسيح ليفتنى اإلنسان ألول مرة من طعام الحق‪(( :‬جسدى مأكل حق ودمي‬
‫مشرب حق)) (يو‪.)٥٥ :٦‬‬

‫‪ )١‬غريغوريوس النزيتزى‪ :‬الخطبة‪. ٤٣‬‬


‫‪7٠ 701111-‬ع‪0‬ا‪٢0‬لمة(ل ‪.‬ا‪٢‬عأ‪8‬ةالن (‪)2‬‬ ‫‪213 .‬‬
‫مقدمة‬

‫إن فهم سز المعمودية ضرورة حياتية للكنيسة وأوالدها‪ ،‬ونقطة البداية لحياة‬
‫متأصلة وراسخة في المسيح‪.‬‬

‫وقد قام األب الورع القمص مرقوريوس األنبا بيشوي مشكوذا بترجمة هذا‬
‫الكتاب وإعداد مقدمة وافية عته‪.‬‬

‫‪om‬‬
‫فليستخدم الرت هذا العمل لمجده ومجد كنيسته‪ ،‬ببركة القديس باسيليوس‬
‫الكبير صاحب هذا الكتاب‪ ،‬وشفيع المؤسسة‪ ،‬وطلبات أبينا الطوباوى البابا شنوده‬
‫الثالث وشريكه في الخدمة الرسولية األنبا صرابامون أسقف دير األنبا بيشوي‪.‬‬

‫‪.c‬‬
‫وللثالوث القدوس اآلب واالبن والروح القدس‬
‫‪at‬‬
‫المجد واإلكرام من اآلن وإلى األبد‪.‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ifa‬‬

‫د ‪ .‬جوزيف موريس فلتس‬ ‫‪ ١‬توت ‪١٧٢٥‬‬


‫‪.d‬‬

‫مدير مؤسسة القديس باسيليوس‬ ‫‪ ١١‬سبتمبر ‪٢٠٠٨‬‬


‫عيد النيروز (رأس السنة القبطية)‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫المحتويات‬
‫مقدمة ‪ ......................................................................‬ه‬
‫المحتويات ‪٨ ......................................................................‬‬
‫تمهيد ‪١٢.....................................................................‬‬

‫‪om‬‬
‫[القديس باسيليوس الكبيروالمعمودية (ص‪-)١٤‬عبور البحر األحمرإص‪)١٨‬‬
‫‪ -‬معمودية يوحنا المعمدان (ص‪ — )١٩‬معمودية الماء والروح (ص‪-)١٩‬متى‬

‫‪.c‬‬
‫يبطل فعل المعمودية؟ (ص‪ - )٢٢‬المعمودية باسم الثالوث (ص‪.])٢٤‬‬

‫‪at‬‬ ‫الكتاب األول‬


‫الفصل األول ‪٢٧................................................................‬‬
‫‪3i‬‬
‫يجب التنمنة للري أوال قبل أن نحسب أهآل للمعمودية المقدسة‪.‬‬
‫‪ifa‬‬

‫[وصية الرب‪ :‬تنمذوا ثم عئدوا (ص‪ — )٢٧‬نذ هو التلميذ؟ (ص ‪-)٢٨‬‬


‫شرط التلمذة‪ :‬االنفصال عن الخطية (ص‪ — )٢٩‬التعليم بحسب الرسول‬
‫بولس (ص‪ - )٢٩‬خطوات االنفصال عن الخطية (ص‪ - )٣١‬ترك االهتمامات‬
‫‪.d‬‬

‫األسرية واإلجتماعية (ص‪ - )٣٢‬تعليم الري بحسب اإلنجيل للقديس لوقا‬


‫‪w‬‬

‫(ص‪ - )٣٢‬التهذيب أوأل ثم التعليم (ص‪)٣٤‬؛‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫‪w‬‬

‫‪٣٥....................................................................................‬‬

‫المعمودية‪ ،‬كيف تتم بحسب إنجيل رينا يسوع المسيح؟‬


‫‪w‬‬

‫[مقدمة (صه‪ - )٣‬ملكوت الله‪ :‬لمن؟ (ص‪ — )٣٦‬حاالت الحرمان من ملكوت‬


‫الله (ص‪ - )٣٧‬سمو المعمودية التى بحسب إنجيل ربنا يسوع المسيح على‬
‫معمودية موسى ويوحنا المعمدان (ص‪ - )٣٩‬معمودية يسوع المسيح (ص‪)٤١‬‬
‫— الميالد الجديد (ص‪ - )٤٢‬الوالدة من الماء (ص‪ — )٤٣‬المعمودية وهبة‬
‫النعمة (ص‪ - )٤٣‬معمودية النار (صه‪ - )٤‬المعمودية هي موت مع المسيح‬
‫المحتويات‬

‫(ص‪ - )٤٦‬المعمودية هي حياة جديدة (ص‪ - )٤٦‬بز اإلنجيل وبر الناموس‬


‫(ص‪ - )٤٧‬مت بالناموس ألحيا لله (ص ‪ - )٤٨‬الرجاء المسيحي (ص‪— )٤٩‬‬
‫عودة إلى الحديث عن الصليب (ص‪ ٠‬ه)‪ -‬القيامة بالمعمودية (ص‪٢‬ه) — الحياة‬
‫بحسب الله (ص‪٣‬ه) ‪ -‬المحبة اإللهية للبشر (ص‪ ٤‬ه)‪-‬عودة إلى الحديث عن بز‬
‫الناموس (صه ه )‪ -‬التقاليد البشرية (س‪ ٦‬ه )‪ -‬واجبات نحوالمعمودية (ص‪ ٧‬ه) —‬
‫المعمودية باسم الثالوث (ص‪٧‬ه)_ المعمودية باسم الروح القدس (ص‪٧‬ه)— الوالدة‬

‫‪om‬‬
‫الجديدة تحتم تغييرالوسط (ص ‪ —)٥٨‬المعمودية باسم االبن (ص‪ ٩‬ه )‪ -‬المعمودية‬
‫باسم اآلب (ص‪ -)٦٠‬متطلبات محبة الله (ص‪ - )٦١‬خالصة (ص‪٠])٦٣‬‬

‫‪.c‬‬
‫الفصل الثالث ‪٦٥ .................................................................‬‬
‫من نال التجذيدفي المعمودية من اآلن فصاعدا يتال غذاءه بالشركة‬
‫‪at‬‬ ‫في األسرارالمقدسة‪.‬‬
‫[مقدمة (صه‪ - )٦‬غذاء المعتتد (صه‪ - )٦‬تأسيس سر اإلفخارستيا (ص‪)٦٦‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ -‬تعهدات المتناول (ص‪.] )٦٧‬‬
‫‪ifa‬‬

‫الكتاب الثاني‬
‫الفصل األول ‪٦٩ .................................................................‬‬
‫‪.d‬‬

‫عتا إذا كان من اعتئد حسب إنجيل ربنا يسوع المسيح قد تعهد بالموت عن‬
‫‪w‬‬

‫الخطية والحياة لله في المسيح يسوع‪٠‬‬

‫الفصل الثاني ‪٧١ ..............................................................‬‬


‫‪w‬‬

‫هل من المأمون للمرء الذي لم يتحرر قلبه بعد من الشعورباإلثم والدقس أو‬
‫‪w‬‬

‫النجاسة أن يتقدم لخدمة الكهنوت؟‬

‫الفصل الثالث ‪٧٣ .................................................................‬‬


‫هل من المأمون للمرء أن يأكل جسد الرب ويشرب دمه وهو ليس طاهرا من‬
‫د قس الجسد والروح؟‬
‫الفصل الرابع ‪٧٥ ...............................................................‬‬
‫هل يجب أن نؤمن بكل كلمات الرت ونخضع خضوعا كامأل لكل ما قاله حتى‬
‫ولوكنا نظن أن هناك بعض األقوال أو األفعال في حياة الرب نفسه أو الرسل‬
‫تبدو وكأنها ال تتفق فيما بينها ؟‬
‫[الكتاب كته يشهد لمكانة كلمة الله (صه‪ - )٧‬نصوص قد يبدو ظاهريا‬

‫‪om‬‬
‫أنها تحمل عدم اتفاق (ص ‪ - )٧٦‬الوصايا تشرح بعضها البعض (ص‪)٧٧‬‬
‫— المخاطرالكامنة في عدم حفظ الوصية ( ص‪٠])٧ ٨‬‬

‫‪.c‬‬
‫الفصل الخامس ‪٧٩ ...............................................................‬‬
‫هل فى عجزنا عن طاعة كلمة الله ما يستحق غضب الله وهالكنا‪ ،‬حتى ولو‬
‫‪at‬‬
‫كان التهديد بالعقاب ال يرتبط بالعصيان للوصية؟‬
‫‪3i‬‬
‫‪٨٢‬‬ ‫الفسل اشداد ص‬
‫هل العصيان يكمن في ارتكاب أمر منهى عنه أو عن الالمباالة والتراخى في‬
‫‪ifa‬‬

‫تنفين الوصية؟‬

‫[تطيم الرت (ص‪ - )٨٢‬تعليم يوحنا المعمدان (ص‪٠])٨٣‬‬


‫‪.d‬‬

‫الفصل اسابع ‪٨٤ ..............................................................‬‬


‫‪w‬‬

‫هل لوقام عبد الخطية بعمبًا يستحق المكافأة بحسب قانون التقوى الغذي‬
‫يحبا به القديسون‪ ،‬يكون مرضيا أو مقبوال لدى الله؟‬
‫‪w‬‬

‫الفصل الثامن ‪٨٥ ...............................................................‬‬


‫‪w‬‬

‫هل مقبول لدى الله أن يتم تنفين الوصية حتى ولولم يكن ذلك بحسب‬
‫الرسم اإللهي ؟‬
‫[التعدي فيما يخص المكان (صه‪ — )٨‬التعدي فيما يخص الوقت (ص‪-)٨٨‬‬
‫التعدي فيما يخص الشخص (ص ‪ — )٨٩‬التعدي فيما يخص األشياء (ص‪- )٢٢‬‬
‫المحتويات‬

‫التعدي فيما يخص القياس (ص‪ - )٩٠‬التعدي فيما يخص النظام (ص‪— )٩١‬‬
‫التعدي فيما يخص الدوافع الخاطئة (ص‪ —)٩١‬خاتمة (ص‪.] )٩٣‬‬

‫الفصل التاسع ‪٩٤ ........................................................‬‬


‫هل يجب أن نصادق من يتعدى على الشريعة أو أصحاب أعمال الظلمة غير‬
‫المثمرة؛ حتى وإن كان هؤالء األشخاص الذين يرتكبون مثل هذه األفعال ليسوا‬

‫‪om‬‬
‫تحت نطاق مسؤوليتنا ؟‬

‫الفصل العاشر ‪٩٩ .........................................................‬‬

‫‪.c‬‬
‫هل من الخطورة بمكان أن نكون عثرة ألحد؟‬

‫‪١ .٢‬‬ ‫الفصل الحادي عشر‪............‬‬


‫‪at‬‬
‫هل من المناسب أو من المأمون رفش طاعة أي من وصايا الله‪ ،‬أووضع‬
‫‪3i‬‬
‫العراقيل في طريق من يقوم يتنقينها‪ ،‬أو التجاوز عن أولئك الذين يضعون مثل‬
‫هذه العراقيل‪ ،‬خصوصا‪ ،‬إذ كان من يقوم بذلك‪ ،‬قريب لنا‪ ،‬أو متداخل معنا‪،‬‬
‫‪ifa‬‬

‫أو لديه بعض الحجج القوية التي تعترض تنفيذ الوصية؟‬

‫الفصل الثاني عشر ‪١٠٤.......................................................‬‬


‫‪.d‬‬

‫هل يجب أن نعتنى بكل أ حد وفي جميع ا ألحوال‪ ،‬أو فقط بس هم‬
‫في نطاق مسؤوليتنا‪ ،‬وأن نعمل بناء على الموهبة التي أعطانا الله‬
‫‪w‬‬

‫إياها منخالاللروح|لقدس؟‬
‫‪w‬‬

‫الفصل الثالث عشر ‪١٠٦ .......................................................‬‬


‫‪w‬‬

‫هل من الضروري احتمال المعاناة بكل أنواع اآلالم حتى ولو كانت‬
‫المخاطرة إلى حد الموت من أجل تتميم واجب الطاعة لله‪ ،‬وخاصة‬
‫في العناية بمن أؤتمنا عليهم ؟‬
‫كانت المعمودية في عصور الكنيسة األولى ذات هيبة فائقة ووقار‪ ،‬وكانت صلواتها‬
‫بحد ذاتها تشرح قيمة هذا السرفي الكنيسة‪ ،‬وتنبه أذهان الناس ‪ -‬سواء الذين‬
‫سيتعئدون أو الذين يشاركونهم احتفالهم بالمعمودية — بأهمدة العماد و|لمعئدينفي‬

‫‪om‬‬
‫الكنيسة‪ ،‬إذ كانوا يحتفلون بهم احتفاال كبيزا يلى االحتفال بأسبوع البصخة وعيد‬
‫القيامة المجيد‪.‬‬

‫فسز المعمودية في الكنيسة هو سر الميالد الجديد من الله‪ ،‬هو سر الميالد‬

‫‪.c‬‬
‫الفوقاني من الماء والروح القدس للحياة في المسيح‪ .‬فالمعمودية توحد المؤمن مع‬
‫‪at‬‬
‫المسيح إذ تمنحه مشاركة‪ .‬المسيح في موته وقيامته حيث يؤكد الرسول بولس أن‬
‫المعمودية هي موت — دفن — قيامة مع المسيح إلى حياة جديدة (رو ‪-٣ : ٦‬ه)‪ ،‬تطهره‬
‫‪3i‬‬
‫من خطاياه ( ‪١‬كو‪ ،)١١:٦‬وتهبه الخالص (مر ‪ ،)١٦: ١٦‬وتمنحه أن يقحد بجسد‬
‫‪ifa‬‬

‫المسيح ( ‪١‬كو‪ ،)١٣ : ١٢‬وينضم إلى شركة الكنيسة (أع ‪ ،)٨ : ١٨ ،٤١ :٢‬وتوحده أيصا‬
‫مع بقبة المؤمنين ليصيروا جسنا واحذا وروحا واحذا بإيمان واحد لرب واحد ألن‬
‫‪.d‬‬

‫المعمودية واحدة (أف ‪ : ٤‬ه)‪٠‬‬

‫وكل تن ال يعى كيف ولد من الله ‪ -‬على قذر ما يعطيه الله ‪ -‬ال يمكنه أن يحيا‬
‫‪w‬‬

‫بحسب مشيئة الله‪ ،‬ألن سر الميالد من الله هو سر روحاني يحمل في ذاته الميالد‬
‫‪w‬‬

‫والحياة مائ‪.‬‬
‫‪w‬‬

‫هو ميالد من رحم الكنيسة الذي هو جرن المعمودية‪ ،‬وملتحم به التحاائ‬


‫سربا‪ .‬فهي حياة جديدة ال تنفصل لحظة عن الميالد الجديد نفسه‪ ،‬ذلك ألن‬
‫الميالد الجديد هو بعينه الحياة في المسيح‪ :‬ألن كنكم الذين اعتقدتم بالمسيح‬
‫قد لبستم المسيح (غال‪٠)٢٧:٣‬‬
‫فبالمعمودية يصير لنا عند اآلب كل ما للمسيح‪ ،‬حتى حيث يكون هو نكون نحن‬
‫أيصا معه‪ ،‬ننظر مجده‪ ،‬بل ونحيا مجد المسيح الذي له عند أبيه أن الله اختاركم‬
‫بإنجيلنا ‪1‬‬ ‫من البدء للخالص‪ ،‬بتقديس الروح وتصديق الحق‪ .‬األمر الذي دعاكم إليه‬
‫القتناء مجد وينا يسوع (‪٢‬تس ‪ ٠)١٤-١٣ : ٢‬لكن يظن الخالق خالائ والمخلوق‬
‫مخلوفا‪ ،‬فغي المسيح كل مجد اآلب بالطبيعة ألنه مساو ألبيه في الجوهر‪ ،‬ألما مجد‬

‫‪om‬‬
‫اآلب فينا فقد صار عطية وهبت لنا بالنعمة في المسيح‪ ،‬وأنا قد أعحليتهم المجد‬
‫الذي أععليتني‪ ،‬ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد‪ .‬أنا فيهم وأنت في ليكونوا مكئلين‬

‫‪.c‬‬
‫إرواد‪( ،،‬يو‪.)٢٤—٢٢ :١٧‬‬

‫فهلم ندخل سويا إلى الكنيسة من بابها (أي المعمودية) كي نبلغ إلى منتهى حياتها‬
‫‪at‬‬
‫(أي المسيح نفسه)‪ .‬جرن المعمودية يؤدى حنائ إلى حياة ملتصقة بالمذبح المقدس‬
‫‪3i‬‬
‫حتى النفس األخير‪ ،‬والمذبح يجدد عهود المعمودية‪ .‬فالمعمودية بغير مذبح هي ميالد‬
‫جديد لموت محتوم‪ ،‬ألن كل م—ن ال يتغذى يموت‪ ،‬والمذبح هوغذاء المولودين من الله‬
‫‪ifa‬‬

‫بالله نفسه الذي هو خبز الحياة‪ ،‬والماء الحى‪.‬‬


‫‪.d‬‬

‫المعمودية هي سر العبور من حياة قديمة بحسب الجسد إلى حياة بحسب الروح‪.‬‬
‫هذه الحياة اإللهية أي التي بحسب الله‪ ،‬تبدأ من المعمودية وتكتمل فيها‪ .‬هي فرح‬
‫‪w‬‬

‫المغديين‪ ،‬ونور الجالسين في الظلمة‪ ،‬هي ختم ملوكي يهب مئ نالها ارتقاء بال حدود‬
‫‪w‬‬

‫إلى ملء قامة المسيح‪ ،‬ألنها ارتداء للمسيح من داخل الكنيسة وحياتها‪.‬‬

‫المعمودية ليست وسيلة نعمة‪ ،‬بل شركة حقيقية في موت الرت وقيامته‪ ،‬موت‬
‫‪w‬‬

‫بشبه موت المسيح‪ ،‬وقيامة حقيقية معه‪ ،‬فالمعمودية ال تمثل أو تصور هذا الموت؛ أو‬
‫هذه القيامة في المسيح كتعبير ظاهري عن هذا اإليمان‪ ،‬بل هي نفسها مضمون هذا‬
‫اإليمان وحقيقته‪ .‬هي ليست رمرا أو مجارا لهذا اإليمان‪ ،‬أي رمزا لشركتنا في موت‬
‫الرت وقيامته‪ ،‬بل حدث حقيقي لهذه الشركة‪ .‬وهنا يكمن سرها‪ ،‬وهذا هو المدخل‬
‫الوحيد للحياة في المسيح‪.‬‬

‫‪١٣٠‬‬
‫‪ +‬القديس باسيليوس الكبيروالمعمودية؛‬
‫للقديس باسيليوس الكبير ضمن مجموعته النسغية الموجهة إلى الرهبان‪،‬‬
‫كتابين أو باألحرى كتاب من جزئين بعنوان العماد المقدس ‪ ،‬وذلك في المجموعة‬
‫ع‪1٦‬جا]‪٧‬ل(ت)<‪)1‬‬ ‫ج؟ المعروفة بمجموعة‬ ‫‪€‬ح‪1‬ج‪0‬ا‪0‬‬ ‫الخاصة دابابآلباء اليونانيس ‪0‬عجلى‬
‫المجلد رقم ‪ .١٦٢٨—١٥١٤ :٣١‬يرجح أنه كتبه فى الفترة ما بين ‪٣٧٩ ،٣٧١‬م‪ ،‬وإن‬

‫‪om‬‬
‫كان البعض يرى أن ذلك كان فى عام ‪٣٦٦‬م‪ ،‬ويقول كواسان أستاذ الباترولوجى إن‬
‫صحة نسبها إليه تبقى غيرمؤكدة‪ ،‬إال أنها؛ضيفت إلى مجموعته فى نهاية األمر(؟)‪٠‬‬

‫‪.c‬‬
‫وقد صدرت ا لترجمة ا إلنجليزية لهن ا ا لنصن ضمن ا لسلسلة‬
‫عغًا المجلد رقم (‪ )٩‬والتي تصدرها‬ ‫عغ‪ 1‬؛‪0‬‬ ‫المعروفة ‪11‬ح‪1٢‬اث‬
‫‪at‬‬
‫؛‪7 0‬ا‪٠81‬لج‪1¥‬عتآ ء‪1‬ا‪0‬ذ‪1‬ةح ‪£‬غآ بعنوان ‪8‬حن‪٧01‬آل ط‪٨‬ح‪1‬آ‪£‬ح‪ً ٨8‬ا‪٠ 8٨1 8٨81‬‬
‫وهي التي تمت منها الترجمة هنا إلى العربية‪.‬‬
‫‪3i‬‬
‫وظهرت الترجمة الفرنسية لهذا النص عام ‪١٩٨٩‬مفي السلسلة المعروفة ب‬
‫‪ifa‬‬

‫(والينابيع المسيحية؛) ‪8‬ع‪٦‬ل‪11‬ح‪11‬غ‪٢‬ا[ح ‪8‬عء‪٢‬آل‪0‬ة لألب ‪011‬الالسآه حدعًا بعنوان‬


‫دآ(ل‪٨‬ة ]ا ‪ 81‬تحت رقم ‪ ،٣٥٧‬وفيها األصل اليوناني محئائ بدقة مع‬
‫‪.d‬‬

‫ترجمة فرنسية ‪٠‬‬


‫‪w‬‬

‫ويتناول القديس باسيليوس فيه اإلعداد للمعمودية وسر اإلفخارستيا والحياة‬


‫تبغا لعهود المعمودية‪ .‬الكتاب األول‪ :‬يشتمل على ثالثة فصول‪ ،‬األول يتكتم فيه عن‬
‫‪w‬‬

‫ضرورة التلمذة للرت قبل نوال السر‪ ،‬والثاني عن المعمودية ذاتها وأهميتها‪ ،‬والثالث‬
‫‪w‬‬

‫عن سر اإلفخارستيا أى طعام المعتئد‪.‬‬

‫والكتاب الثاني‪ :‬يعرض فيه القديس باسيليوس الموضوع من خالل األسئلة‬


‫التى وجهت إليه‪ ،‬وإن كان يعتبر امتدادا للكتاب األول‪.‬‬

‫‪۴. ¥01,111،‬غ‪0‬ا‪3 0‬؟ ‪.‬الع‪٤‬ة‪3‬ال‪)3( >5‬‬ ‫‪213.‬‬


‫ويجيب الكاتب بسالسة واستفاضة على اسئله السامعين‪ ،‬وحتى عن تلك التي لم‬
‫يتعرضوا لها ئستخدائ التشبيه واإلستعارة من األمور الحياتية‪.‬‬

‫من المرجح أنه كان يخاطب كهنة ورهبا دا ويجيب على تساؤالتهم من جهة تلك‬
‫النفوس التي اؤتمنوا عليها ‪ .‬كما يشير إلى التشابه بين النذور الرهبانية وتلك‬
‫التعضدات التى يتلوها المعئد فيما يختص بترك الخطية واإللتصاق بالرب‪ ،‬إذ أن‬

‫‪om‬‬
‫الننورالرهبانية هي تجديد العهد لنذورالمعمودية‪ ،‬وهذا يجعلنا نفهم لماذا وحه‬
‫هؤالء الرهبان مثل تلك األسئلة‪ ،‬كما يبدو أيشا من خاللها مدى الجدية الروحية‬

‫‪.c‬‬
‫فى حياتهم الرهبانية‪.‬‬

‫وقد اهتم الكاتب بالتأكيد على أبدية عقاب األشرار‪ ،‬وفاعلية سر اإلفخارستيا‬
‫‪at‬‬
‫وقوة سر المعمودية‪ ،‬وذلك ردا على بعض المبادئ الهدامة التي ظهرت في أيامه‪ ،‬دون‬
‫‪3i‬‬
‫أن يستخدم في ذلك األسلوب الجدلى‪ ،‬أو يذكر أسماء أصحابها ‪٠‬‬
‫‪ifa‬‬

‫ومما يسترعى اإلنتباه بشدة أن القديس باسيليوس أكدب على الكتاب المقدس‬
‫ليستخرج منه‪ ،‬دون سواه‪ ،‬قانونه الرهبانى‪ ،‬واإلنجيل هو جوهر تفكيره‪ .‬فهودائائ‬
‫‪.d‬‬

‫يلجأ إلى اإلنجيل‪ ،‬ليستقى مبادئه الالهوتية منه وبتلقائية وبساطة وال سيما من‬
‫رسائل القديس بولس‪ .‬أثا اآليات التي استشهد بها من العهد القديم عند اآلباء‬
‫‪w‬‬

‫فكانت دائائ من الترجمة السبعينية وهي النص المعتمد للعهد القديم‪ ،‬كما أنه‬
‫‪w‬‬

‫يستخدم أمثلة من العهد القديم‪ ،‬وبعض األحداث النبوية أيائ مشيرا بها إلى العهد‬
‫الجديد‪ ،‬نوضخا كمال األحداث من خالل شخص ربنا يسوع المسيح‪.‬‬
‫‪w‬‬

‫ودظهر اقتباساته اإلنجيلية حنكته فى خدمة النفوس‪ ،‬كما أنه يحذر من التشكيك‬
‫في أي مبدأ إنجيلى‪ .‬فالثقة بالحق اإللهي الناتجة عن اإليمان ينبغى أن تكون بدون‬
‫مجادلة أو تردد‪ ،‬ألننا لن نبلغ إلى فهم شيء إال باإليمان‪ .‬كما أنه يضع المبادئ‬
‫اإلنجيلية أمام الجميع بطريقة قاطعة ال تقبل الطول الوسط‪ ،‬محذرا من الدينونة‬

‫‪١٥‬‬
‫ليس للخطاة فقحل‪ ،‬بل أيحقا للمتهاونين ولكل مئ يعملون عمل الرت برخاوة‪.‬‬

‫وهويعتمد على وصية الرت األخيرة لتالميذه قبل صعوده إلى السماء‪ :‬دفع إلى‬
‫كل سلطان فى السماء وعلى األرض‪ ،‬فاذهبوا وتلمذوا جميع األمم وعئدوهم باسم‬
‫اآلب واالبن والروح القدس‪ .‬وعتموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به‪ .‬وها أنا‬
‫معكم كذ االيام إلى انقضاء الدهر (مت ‪ ،)٢٠—١٨:٢٨‬كأساس لكل ما يكتبه‪.‬‬

‫‪om‬‬
‫وهذا ما فعله الرسل منذ حلول الروح القدس عليهم يوم العنصرة‬
‫(أع ‪١ ،٤٨: ١٠ ،٣٨-٣٦:٨ ،٣٨: ٢‬كو‪ ، ١٣: ١٢‬غال‪ ،٢٧:٣‬أف‪ .)٥: ٤‬إذ أولت الكنيسة‬
‫منذ عصورها المبكرة سر المعمودية أهمية بالغة حسب وصية الرب األخيرة‪.‬‬

‫‪.c‬‬
‫إذ أن هناك صلة وثيقة بين الكرازة واإليمان من جهة‪ ،‬والمعمودية من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪at‬‬
‫فالتتتمن ليسوع هو عمل إيمان والتزام حز‪ ،‬وال يفرض بالقوة‪ .‬والمعمودية هى تعبير‬
‫‪3i‬‬
‫عن قبول الكرازة والتتنمن للمسيح‪ .‬ويؤدد القديس متى شمولية سلطان المسيح‪( :‬كل‬
‫سلطان ‪ ،‬وشمولية الكرازة‪ :‬جميع األمم ‪ ،‬وشمولية الرسالة‪ :‬جميع ما أوصيتكم‬
‫‪ifa‬‬

‫به ‪ ،‬وشمولية الزمن والتاريخ‪ :‬لكز األيام إلى انقضاء الدهر ‪ .‬فالمعمودية هى حثا‬
‫دخول البشرية كنها ملكوت الله الذى حضر إلى العالم بشكل نهائى فى شخص‬
‫‪.d‬‬

‫يسوع المسيح‪.‬‬
‫‪w‬‬

‫ال معمودية إال إنطالقا من اإليمان بشخص يسوع المسيح و بالسلطان الذى‬
‫دفع إليه فى السماء وعلى األرضى ‪.‬وتشير هذه العبارة إلى رؤيا ابن اإلنسان فى‬
‫‪w‬‬

‫نبوءة دانيال‪ .‬فبعد زوال سلطان الحيوانات األربعة التى ترمز إلى جميع ملوك‬
‫‪w‬‬

‫األرض‪ ،‬يرى النبى دانيال ابن اإلنسان ‪،‬أى إنسانا حقيقيا يجسد فى ذاته كل‬
‫صفات اإلنسانية‪ ،‬ويؤتيه الله سلطانا فأعطى سلطانا ومجدا وملكوائ لتتعيد‬
‫له كل الشعوب واألمم واأللسنة‪ .‬سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول‪ ،‬وملكوته ما‬
‫ال ينقرض (دا‪.)١٤:٧‬‬
‫لذلك ال معنى للمعمودية إال إنطالقا من اإليمان بسلطان المسيح وبنهجه‬
‫الجديد‪ ،‬والتبشير بالمسيح وتلمذة جميع األمم هما نتيجة لإليمان بهذا السلطان‬
‫الجديد لقد دفع إلى كذ سلطان‪. ...‬فاذهبوا وتلمذوا ‪ . ..‬إذ الحرف األول من كلمة‬
‫فاذهبوا يشير إلى تلك العالقة الوثيقة بين اإليمان بالمسيح والتتلمذ له‪ .‬فمن يؤمن‬
‫بسلطان المسيح وبالنهج الذى جاء به يصير له تلميذا‪ ،‬و يعتمد باسم اآلب واالبن‬

‫‪om‬‬
‫والروح القدس ‪.‬‬

‫ويؤكد القديس باسيليوس على أن تعليم الموعوظ يلزم أن يسبق المعمودية‪ ،‬وأن‬
‫الموعوظ يلزم أن يصمم على السلوك في حياة صالحة‪ ،‬والمسيحيون يخلصون باإليمان‬

‫‪.c‬‬
‫بالنعمة التي قبلوها في المعمودية باسم الثالوث‪ ،‬واإليمان والمعمودية هما الطريقان‬

‫‪at‬‬
‫للخالص‪ ،‬هما متصالن بعضها ببعض وال يمكن فصلها عن بعض (ك‪ : ١‬ف‪ : ١‬ق‪٠)٢‬‬

‫وبالطبع المقصود باإليمان هنا هو ليس ذاك اإليمان الفكري النظري عن الله‪،‬‬
‫‪3i‬‬
‫فهو بالقطع ال يكفى للخالص‪ ،‬بل وال يفيد شيائ على اإلطالق‪ ،‬ألن الشياطين‬
‫‪ifa‬‬

‫أنفسهم يؤمنون ويقشعرون (دع ‪ .)١٩ :٢‬فالكتاب المقدس ال يعرف هذا النوع من‬
‫اإليمان‪ ،‬بل كل حديثه عن اإليمان النابع من القلب ويس الفكر‪ ،‬اإليمان الذي‬
‫يختبر(يع‪.)١:٢،٣:١‬‬
‫‪.d‬‬

‫اإليمان الذي هو نفسه عمل من أعمال الله‪ :‬فعندما سألت الجموع السيد المسيح‬
‫‪w‬‬

‫قائلة له‪ :‬ماذا نفعل حتى تعمل أعمال الله؟ أجاب قائال‪ :‬هذا هو عمل الله أن تؤمنوا‬
‫‪w‬‬

‫بالذي هو أرسله (يو‪ .)٢٩—٢٨ :٦‬هذا هو اإليمان العامل‪ ،‬واإليمان بعمل الله‪.‬‬
‫فاإليمان هنا فعل وعمل إيجابي‪ ،‬وليس مفهوائ نظريا‪.‬‬
‫‪w‬‬

‫ويقرن الكتاب المقدس دائائ بين اإليمان والعمل متذكرين بال انقطاع عمل‬
‫إيمانكم‪ ،‬وتعب محبتكم‪ ،‬وصبر رجائكم‪ ،‬ربنا يسوع المسيح ( ‪١‬تس ‪ .)٣ : ١‬واضح‬
‫هنا أن محبة المسيح يكون التعبير عنها بتعب المحبة‪ ،‬واإليمان بالمسيح يكون بالعمل‬
‫بوصايا المسيح (تى‪.)٨ :٣‬‬

‫‪١٧‬‬
‫‪ +‬عبورالبحراألحمر‪:‬‬
‫احتلت حادثة عبور البحر األحمر كرمز المعمودية في العهد الجديد جانبا كبيزا‬
‫من كتابات آباء الكنيسة‪ ،‬والقديس باسيليوس يوجز في بالغة معنى عبور البحر‬
‫األحمر فيقول‪:‬‬

‫[لولم يعبر إسرائيل البحر األحمر ما كان في استطاعته أن يهرب من فرعون‬

‫‪om‬‬
‫كذلك انتم إن لم تغطسوا في الماء فلن تهربوا من استبداد إبليس القاسي‪ .‬في البحر‬
‫غرق العدو‪ ،‬وفي المعمودية تموت عداوتنا لله‪ ،‬وكما خرج الشعب بسالم من البحر‬
‫هكذا نخرج أحياء من الموت‪ ،‬ونصعد من المياه أحياء من بين األموات‪ ،‬وقد ختصتنا‬

‫‪.c‬‬
‫نعمة الذي دعانا (أف‪ : ٢‬ه)‪ ،‬والسحابة هي ظن لنعمة الروح القدس الذي يطفئ‬
‫‪at‬‬
‫لهيب الشهوات بواسطة إماتة األعضاء ] (كو‪ :٣‬ه) (‪.)٤‬‬
‫‪3i‬‬
‫ويشير القديس باسيليوس إلى سمومعمودية المسيح على كل من معمودية موسى‪،‬‬
‫ومعمودية يوحنا المعمدان فيقول‪:‬‬
‫‪ifa‬‬

‫[إنني أعتقد أنه من المناسب بعد كل ما قلناه عن ملكوت السموات‪ ،‬أن نبحث أيائ‬
‫في عجالة الغرق بين معمودية موسى ومعمودية يوحنا المعمدان‪ ،‬لكي نصير مؤهلين‬
‫‪.d‬‬

‫بنعمة الله ألن ندرك سمومعمودية ربنا يسوع المسيح التي تفوق كليهما في سمومجدها‬
‫‪w‬‬

‫الذي ال دقارن‪......‬الروح القدس مختلف عن الماء‪ ،‬كذلك بالتأكيد فإن من يعتقد من‬
‫الروح القدس يكون متميزا قس يعتقد بالماء‪......‬المعمودية التي ستمها الرت لموسى‬
‫‪w‬‬

‫كانت تميز بين أنواع الخطايا التي لم تكن كلها تستوجب نعمة الفغران‪ ،‬وبالتالى فقد‬
‫‪w‬‬

‫كان األمر يتطنب تقديم ذبائح مختلفة‪ .‬وكانت هذه المعمودية تدقق للغاية في المراسيم‬
‫الطقسية‪ ،‬وتستبعد إلى حين مئ كان نجسا أو د قسا‪ ،‬وكانت تراعى في تتميمها أوقادا‬
‫معينة دون غيرها‪ .‬وكل من نالوها صارت لهم كختم لتطهيرهم ] (ك‪ :١‬ف ‪ : ٢‬ق‪٤‬وه)‪٠‬‬

‫‪6 31 42515-،‬؟ (‪)4‬‬


‫‪ +‬معمودية يوحنا المعمدان‪:‬‬
‫يحتل القديس يوحنا المعمدان موضع الحد الفاصل بين العهدين‪ ،‬فكان هو السابق‬
‫الذي يعد الطريق أمام المسبا‪ ،‬وقفز ذلك بتعليمه للناس عنه‪ ،‬وتعتيد مى يقبل هذا‬
‫التعثيم‪ ،‬فكان تعليمه دعوة للتوبة وكانت عالمة التوبة هى قبول المعمودية كعربون‬

‫الدخول إلى حياة جديدة‪ ،‬تلك التي وجدت تحقيقها عندما أكمل المسبا معمودية‬

‫‪om‬‬
‫يوحنا التي للتوبة‪ ،‬بمعمودية الروح ونار‪.‬‬

‫ومعمودية يوحنا المعمدان هي غير معمودية الدخالء أو المهتدين‪ ،‬إذ أن القديس‬

‫‪.c‬‬
‫يوحنا المعمدان قد مارسها لليهود كما لألمم أيائ (مر‪ : ١‬ه)‪ .‬فلم تستثن أحدا‪،‬‬
‫فهي معمودية لكز الناس واألجناس للرجال والنساء واألطفال والعشارين والجنود‪،‬‬
‫‪at‬‬‫معمودية الشعب كله تهيئة لقبول المسيح‪.‬‬
‫‪3i‬‬
‫وعن معمودية يوحنا‪ ،‬والغرق بينها وبين معمودية موسى‪ ،‬يقول القديس‬
‫باسيليوس الكبير‪:‬‬
‫‪ifa‬‬

‫[إن معمودية يوحنا كانت أسمى من معمودية موسى من عنة أوجه‪ ،‬فقد كانت‬
‫‪.d‬‬

‫ال تمبز إطالقا بين أنواع الخطايا‪ ،‬فلم تتطنب لتتميمها ذبائح متنوعة‪ ،‬ولم تكن‬

‫تراعى التدقيق في الجانب الطقسى لتتميمها‪ ،‬ولم تهتم فى اجرائها بأيام معبنة دون‬
‫‪w‬‬

‫غيرها‪ .‬أو بأئ قيود تعيق نعمة الله ومسيحه‪ ،‬كانت دهب في الحال غفران الخطايا‬
‫‪w‬‬

‫ألي شخص يتقدم معترنا بخطاياه مهما كانت ثقيلة وكثيرة عندما يعتتد في نهر‬

‫األردن ] (ك‪ :١‬ف‪ :٢‬قه)‪٠‬‬


‫‪w‬‬

‫‪ +‬معمودية الماء والروح‪:‬‬


‫لكونها معمودية ال تكتمل إال بالماء والروح مائ‪ ،‬وليس بأيهما فقط‪ ،‬من حيث‬
‫ضرورة الماء للمعمودية‪ ،‬وثانبا من حيث عمل الروح القدس فيها‪ .‬يقول القديس‬
‫باسيليوس الكبير موجزا معنى كون المعمودية بالماء والروح وليس بأيهما دون اآلخر‪:‬‬

‫‪١٩‬‬
‫[أعطانا الرت مذبر حياتنا عهد المعمودية وجعله رمزا للحياة والموت‪ .‬فالمياه‬
‫تكتل صورة الموت‪ ،‬أثا الروح فهو يعطينا عربون الحياة‪ .‬ومن هذا يمكننا أن نجيب‬
‫بوضوح على السؤال عن عالقة الماء بالروح‪ ،‬ذلك أن غاية المعمودية مزدوجة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬القضاء على جسد الخطية لكي ال يثمر للموت (رو ‪ :٦‬ه‪٠)٧،‬‬
‫ثانيا‪ :‬الحياة بالروح التي تثمر القداسة (رو ‪.)٢٢ :٦‬‬

‫‪om‬‬
‫ويحدث هذا عندما تتقيل المياه الجسد‪ ،‬مثلما يتقبل القبر الجسد‪ ،‬بينما يسكب‬
‫الروح القوة المحيية‪ ،‬ويجدد نفوسنا من موت الخطية‪ ،‬ويعيدنا إلى الحياة األولى؛‪.‬‬

‫‪.c‬‬
‫(الروح القدسه ‪.)٣٥ : ١‬‬

‫فعل المعمودية يكون بالمسيح وبعمل الروح القدس الذي يفسل اإلنسان بدم المسيح‪،‬‬
‫‪at‬‬
‫ويدهنه بدهن قيامته السرية‪ ،‬فيقول الرسول بولس‪(( :‬لكن اغتسلتم‪ ،‬بل تقدستم‪ ،‬بل‬
‫‪3i‬‬
‫تبررتم) باسم الرت يسوع وبروح إلهنا)) ( ‪١‬كو ‪ .)١١ :٦‬الفسل هنا للجسد‪ ،‬والتقديس‬
‫للروح‪ ،‬والتبرير للنفس‪ .‬وهكذا في المعمودية ننال مفقرة الخطية‪ ،‬ونعمة التيني‪،‬‬
‫‪ifa‬‬

‫ومشاركة المسيح آالمه وقيامته وحياته‪ ،‬لكي تصبح حياتنا التي نحياها هي لله‬
‫(اذئزك‪:١‬ف‪:٢‬ق‪.)٤‬‬
‫‪.d‬‬

‫وهذا معنى قول يوحنا المعمدان ((أنا أغتدكم بماء للتوبة‪( ،‬أثا) هو سيعتدكم‬
‫‪w‬‬

‫بالروح القدس ونار‪( ))..‬مت‪ .)١١ :٣‬لو الحظنا أن المعمودية مرتبطة بعحلية الروح‬
‫‪w‬‬

‫القدس وأن عطية الروح القدس مرتبحلة بموت المسيح وقيامته وصعوده ألمكننا أن‬
‫ندرك أن المعمودية مرتبحلة بموت المسيح وقيامته (راجع أع ‪ .)٣٨ :٢‬ويؤكد الرسول‬
‫‪w‬‬

‫يوحنا في رسالته األولى (ه‪ ٠)٦ :‬العالقة بين الدم ‪ -‬الماء — الروح‪ .‬والترتيب واضح‪:‬‬
‫موت المسيح ‪ -‬المعمودية ‪ -‬عطية الروح القدس (انظر ك‪ : ١‬ف‪ :٢‬ق‪٠)٧‬‬

‫والقديس باسيليوس يوضح في نفس حديثه عن المعمودية أن غفران الخطايا ال‬


‫يكون إال بدم المسيح نفسه فيقول‪:‬‬
‫[قطعة الحديد إن غحلسناها في النار المتوهجة بفعل الريح‪ ،‬فإنه يسهل علينا جدا‬
‫حينئذ فصل الشوائب العالقة بها‪ ،‬فتتنقى بسهولة بالغة‪ ،‬وتتحؤل من حالة الصالبة‬
‫والمقاومة إلى حالة أكثر ليونة‪ ،‬وتصير بذلك مؤهلة لتشكيلها بيد الصانع وفائ لرغبة‬
‫صاحبها‪ .‬وتتحول من اللون األسود إلى لون أحمر أكثر لمعاائ وبريائ‪ ،‬بل وأيائ تضئ‪،‬‬
‫ونتتقل حرارتها إلى الوسط المحيط بها‪ .‬كذلكه عندما يغطس اإلنسان في معمودية‬

‫‪om‬‬
‫النار‪ ،‬أي الكلمة المرية ‪(( -‬متربدا بكالم اإليمان)) ( ‪١‬تي ‪ - )٦ : ٤‬التي تفضح خبث‬
‫الخطايا وتكشف نعمة األعمال البارة‪...‬فيتطهر المرء باإليمان في قوة دم ربنا يسوع‬
‫المسيح‪ .‬إذ أن الرب نفسه قال‪(( :‬هذا هو دمي الذى للعهد الجديد الذي يسفك من‬

‫‪.c‬‬
‫أجل كثيرين لمغغرة الخطايا)) (مت ‪ ،)٢٨ : ٢٦‬والرسول يشهد بقوله‪(( :‬الذي فيه لنا‬
‫‪at‬‬
‫الغداء بدمه‪ ،‬غفران الخطايا)) (أف ‪ ،)٧: ١‬ودم يسوع ال يطفر كز إثم وخطية فقط‪،‬‬
‫بل أيائ من كل دئس للجسد وللروح (انظر ‪ ٢‬كو ‪( ])١:٧‬ك‪ :١‬ف‪ :٢‬ق‪٠)١٠‬‬
‫‪3i‬‬
‫ويقول عنها في موضع آخر‪:‬‬
‫‪ifa‬‬

‫[ ‪ ...‬من هذا نعرف الغرق بين الروح القدس ومعمودية الماء‪ ،‬ألن الرت عئد‬
‫بالروح القدس‪ ،‬أائ معمودية يوحنا فكانت بالماء فقط‪ .‬وحائ قال يوحنا‪(( :‬أنا أعتدكم‬
‫‪.d‬‬

‫بماء للتوبة‪ ،‬ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني‪.... ،‬وهو سيعئدكم بالروح القدس‬
‫ونار)) (مت‪ ،)١١ :٣‬وهو هنا يعنى نار الفحص في يوم الدينونة‪ ،‬ألن الرسول قال‪(( :‬إن‬
‫‪w‬‬

‫النار سوف تمتحن عمل كل واحد)) (انغز ‪١‬كو‪( ])١٣ :٣‬الروح القدس ه ‪.)٣٦ :١‬‬
‫‪w‬‬

‫إذن‪ ،‬نحن في المعمودية نعتتد ب ((شبه موت المسيح))‪ ،‬ألن ما نجوزه من موت في‬
‫‪w‬‬

‫المعمودية هو لكي ننجو بموت المسيح الخالصى وليس بموتنا نحن‪ .‬فنعتئد بشبه‬
‫موت المسيح وليس كموت المسيح في جوهره كفعل خالصى لكل العالم‪ .‬ألن المسيح‬
‫مات بجسده الذي اتحد بالهوته بال افتراق عنه‪ ،‬وال حتى عند موته‪ ،‬فصار موته‬
‫إبادة للموت األبدي بسبب الهوته المتحد بناسوته‪ ،‬والذي أفرز فيه قوة حياة أنهضته‬
‫من الموت حائزا نصرا وحياة لكل من يجوزون في شبه موته بالمعمودية‪ .‬فنحن نموت‬

‫‪٢١٠‬‬
‫في شبه موته ألن نؤتنا ال يكتله سوى موت المسيح وحده‪ .‬إننا نشترك في شبه موت‬
‫المسيح‪ ،‬وليس في جوهر موته ألن الغارق بينهما هو الغرق بين ما هو إلهي وما هو‬
‫بعشري‪ .‬ولكنه في كأل الحالين موت حقيقي‪ ،‬ليس للجسد المنظور بغرائزه الطبيعية‪،‬‬
‫بل لإلنسان العتيق الذي يدفن حائ في المعمودية‪ ،‬ليولد اإلنسان الجديد فينا والذي‬
‫به — وبه وحده — نرث الحياة األبدية‪ .‬ألنه ال يمكن للجسد الطبيعي أن يدنومن‬

‫‪om‬‬
‫عرش الله‪ ،‬ألنه ال يستطيع‪ .‬فإيماننا بالمعمودية أنها موت حقيقي وقيامة حقيقية في‬
‫المسيح‪ .‬أائ أننا نشترك بالمعمودية في شبه موت المسيح‪ ،‬وليس في جوهر موته‪ ،‬فذلك‬
‫ألن موته كان من أجلنا كلنا‪ ،‬أائ موتى أنا مع المسيح فهو لكي أموت عن الخطية التي‬

‫‪.c‬‬
‫في ألحيا لله بالمسيح (ك‪ : ١‬ف‪:٢‬ق‪.)١٠‬‬
‫‪at‬‬
‫ويعتبر القديس باسيليوس أن المعمودية هي افتتاح الحياة المسيحية‪ ،‬وفيها نستعيد‬
‫صورتنا اإللهية المفقودة بالخطية‪ ،‬وأنها تعنى أأل نعيش بعد ألنفسنا بل للذي مات‬
‫‪3i‬‬
‫ألجلنا وقام‪ ،‬فهي ختم العهد الجديد كما كان الختان هو ختم العهد القديم‪ .‬فهي إدا‬
‫‪ifa‬‬

‫تتعدى كونها طقس للتطهير وتفوق بما ال يقاس معموديتى موسى ويوحنا المعمدان‪.‬‬

‫‪ +‬متى يبطل فعل المعمودية؟‬


‫‪.d‬‬

‫يوضح القديس باسيليوس‪ ،‬أن الذين يعتتدون بندة شريرة ال تفيدهم المعمودية شيدا‪.‬‬
‫فاإليمان قبل المعمودية‪ ،‬وإن كان شرحائ للغرباء عن الكنيسة‪ ،‬فهو مطلوب من الكز‬
‫‪w‬‬

‫بعد المعمودية أبائ‪ .‬لذلك يحذر الرسول بولس الذين اعتتدوا ويطالبهم أن يموتوا‬
‫‪w‬‬

‫كل يوم عن الخطية‪ ،‬ألن دعنا الموت هو برهان على صحة اإليمان الذي قبلنا به‬
‫‪w‬‬

‫المعمودية‪ ،‬فيقول‪(( :‬كذلك أنتم أيائ احسبوا أنفسكم أمواائ عن الخطية‪ ،‬ولكن أحياء‬
‫لئه بالمسيح يسوع ربنا‪ ،‬إذا ال تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في‬
‫شهواته‪ ،‬وال تقدموا أعضاءكم آالت إثم للخحلية‪ ،‬بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من‬
‫األموات‪ ،‬وأعضا‪،‬كم آالت بز لله)) (رو ‪.)١٣-١١:٦‬‬
‫فالذين خرجوا من مصر واعتقدوا لموسى في البحر والسحاب‪ ،‬وسبحوا وهللوا‬
‫إللههم الذي نجاهم من العبودية‪ ،‬لم يدخلوا كنعان‪ ،‬لعدم اإليمان‪ ،‬من هذا يتضح أن‬
‫المعمودية وحدها دون جهاد اإلنسان‪ ،‬وحفظه لإليمان في حياته الجديدة مع الله‪ ،‬ال‬
‫تفيده شيدا ‪ ٠‬فالموت الذي نموته مع المسيح في المعمودية ال يلغى ذات اإلنسان التي‬
‫تميل إلى األرضيات‪ ،‬ولكنه يلغى سلطانها وسيطرتها على نشاطه وسلوكه‪ ،‬وباألخصن‬

‫‪om‬‬
‫عبادته‪ .‬فتبدو الذات ميتة للعالم‪ ،‬والعالم ميت لها‪ ،‬ولكنها حية لله شاهدة للحق‬
‫حتى إلى قبولها الموت بفرح‪.‬‬

‫الدفن في مياه المعمودية ال يلغى غرائز اإلنسان‪ ،‬وال يلغى جنوحها للشر الباطل‪،‬‬

‫‪.c‬‬
‫إنما بالمعمودية يوهب اإلنسان قدرة فائقة على طبيعة البشر‪ ،‬يوحه بها الغريزة‬
‫‪at‬‬
‫ناحية القداسة والمحبة والطهارة‪ ،‬بعد أن كانت توحه لخدمة الجسد والعالم‪.‬‬
‫‪3i‬‬
‫وفي ذلك يقول القديس باسيليوس الكبير‪:‬‬
‫[لم دع ‪ ٠٦‬بعد للذة الزائلة أن دددس أو تزعج القكر لمن هو مثحد مع المسيح على‬
‫‪ifa‬‬

‫شبه موته (رو ‪ :٦‬ه)‪ ٠‬والذي باتحاده معه يبغض ويكره كل خبث‪ ،‬حتى ولو مجرد فكر‬
‫الشهوة‪ ،‬ئظهرا بذلك نقاء قلبه‪ ،‬كما يقول داود النبي‪(( :‬قلب معوج يبعد عنى‪ ،‬الشرير ال‬
‫‪.d‬‬

‫أعرفه)) (مز ‪ .) ٤ : ١٠١‬إذ بالتأكيد ال يتجه نحوه أو يسير في طريقه؛ (ك‪ :١‬ف‪ : ٢‬قه ‪.)١‬‬
‫‪w‬‬

‫فاإلنسان المسيحي الذي اعتقد مدعو بعد المعمودية ليبدأ حياة حسب الروح؛‬
‫في حين أنه الزال يعيش في الجسد‪ ،‬وعند هذا الحد المتصارع بين اإلنسان الجديد‬
‫‪w‬‬

‫المولود من الله‪ ،‬والمثحد بالروح القدس‪ ،‬وبين الجسد المتمرد والنفس المنحازة له في‬
‫‪w‬‬

‫اإلنسان العتيق‪ ،‬يضع اإلنجيل الوصايا والخطوات العملية لتحرير اإلنسان الجديد‬
‫من سطوة العتيق ‪٠‬‬

‫وإن تيقنا أن سر المعمودية المقدس يمتد ليشمل حياة اإلنسان كلها أدركنا في النهاية‬
‫أنه بداية الطريق إلى الله‪ ،‬ال نهاية الطريق إليه‪ ،‬فلنتمم إدا خالصنا بخوف ورعدة‪.‬‬

‫‪٢٣٠‬‬
‫‪ +‬المعمودية باسم الثالوث؛‬
‫هل تعنى المعمودية باسم المسيح أنها في ذات الوقت معمودية اآلب واالبن والروح‬
‫القدس؟ وماذا تعنى إذا معمودية الروح القدس؟ يجيب القديس باسيليوس الكبير‬
‫عن كل ذلك موصفا أن الروح القدس هو الذي يقود إلى االعتراف بالمسيح االبن‪،‬‬
‫وإذ تتوشح النفس بابن الله تؤثل ألن تعتقد باسم اآلب فيقول‪:‬‬

‫‪om‬‬
‫‪ ٠٠٠٦‬الرت نفسه أظهر أهمية المعمودية بالروح القدس بقوله ‪(,‬المولود من الجسد‬
‫جسد هو‪ ،‬والمولود من الروح هو روح>> (يو‪ ٠..)٦ :٣‬وإذ صرنا هكذا مؤهلين أن يصبح‬
‫للروح القدس موضائ فينا‪ ،‬نصير بذلك قادرين على االعتراف بالمسيح ألنه ((ليس‬

‫‪.c‬‬
‫أحد يقدر أن يقول يسوع رت إال بالروح القدس)) ( ‪١‬كو ‪ .٠.)٣ : ١٢‬وإذ نلنا المعمودية‬
‫‪at‬‬
‫باسم الروح القدس وؤلدنا من فوق في إنساننا الداخلى‪ . ٠.‬حينئذ نصير مؤهلين‬
‫لنوال المعمودية باسم ابن الله الوحيد ‪(( .٠٠‬ألن كلكم الذين اعتقدتم بالمسيح قد لبستم‬
‫‪3i‬‬
‫المسيح)) (غال ‪ ...)٢٧ :٣‬وعندما تكون النفس قد توشحت بابن الله تصير مؤهلة‬
‫‪ifa‬‬

‫للمرحلة النهائية والكاملة وتعتقد باسم اآلب] (ك‪ :١‬ف ‪:٢‬ق‪.)٢٦—٢٠‬‬

‫ثم يعود القديس باسيليوس ليؤكد على ما سبق أن قاله‪:‬‬


‫‪.d‬‬

‫‪..٠٦‬لذلك كل من اعتبر جديرا أن يعتقد باسم الروح القدس‪...‬يصير أهأل لنوال‬


‫المعمودية باسم االبن ويلبس المسيح بحسب قول الرسول‪...‬وإذ قد لبسنا ابن الله‬
‫‪w‬‬

‫الذي أعطانا السلطان أن نصير أبناء الله (يو‪ )١٢: ١‬حينئذ ننال المعمودية باسم‬
‫‪w‬‬

‫اآلب] (ك‪ :١‬ف‪ :٢‬ق‪٠)٢٧‬‬


‫‪w‬‬

‫ويتساءل القديس باسيليوس‪(( :‬كيف يعزف بالمسيحي؟)) فيجيب‪(( :‬أن يولد‬


‫جديدا في العماد بالماء والروح*) ألن حقيقة ما نحن عليه تتضح متا نحن منه وما‬

‫ذحنإليه‪٠‬‬

‫وبما أن المسيحى هوخليقة جديدة‪ ،‬فإنه يحيا حياة جديدة حتى ولو لم يع ذلك‬
‫وعدا كامال‪ ،‬وينتقل إلى وطن جديد‪ ،‬في أرض تحؤلت سماء‪ ،‬حتى ولو أنكر ذلك في‬
‫أفعال‪ .‬ألن عمل الله فتال فاعلية غير متناهية وال يخطئ ويظن دوائ‪ ،‬ويقدر ما‪،‬‬
‫أسمى مائ يستطيع إنسان أن يقاومه ويتكتم ضده‪.‬‬

‫ومن دون شك‪ ،‬يبقى الواجب ‪ -‬وهو مفهوم الحياة المسيحية المتأصل ضرورة‬
‫العماد‪ -‬في أن يصبح اإلنسان ما هو‪ ،‬أي حقيقة ذاته‪ ،‬أي أن يوافق بين ذاته والبعد‬

‫‪om‬‬
‫((الروحي)) واإلسخاتولوجى وسره الشخصي‪ ،‬كما يعبر عن ذلك القديس باسيليوس‬
‫بوضوح‪(( :‬إن معنى العماد أوفتاليته هو أن يتبدل المعتئد بالفكر والقول والفعل‪،‬‬

‫‪.c‬‬
‫ليصبح‪ ،‬على حسب القدرة التي أوتيها‪ ،‬حقيقة تضاهي ذاك الذي منه ولد))‪.‬‬

‫ويربط القديس باسيليوس بين اإلفخارستيا‪ ،‬التي بها تكتمل التنشئة المسيحية‪،‬‬
‫‪at‬‬
‫والعماد برابطة وثيقة ودائمة‪ .‬فالغذاء الوحيد الذي يتالءم وظروف المعتئد الجديد‪،‬‬
‫‪3i‬‬
‫والذي يستطيع أن يحفظ الحياة الجديدة‪ ،‬والذبيحة الكاملة إلسرائيل الجديد‪ ،‬كل‬
‫هذه إنما هي اإلفخارستيا التي سقط مولود العماد الجديد تنشيخا تالما وتكتله‪.‬‬
‫‪ifa‬‬

‫هذا اإلشتراك الذي يبدأ بالمعمودية‪ ،‬يصل إلى كماله في اإلفخارستيا‪ ،‬وكال‬
‫السرين هو اشتراك في موت المسيح وقيامته‪ .‬فالمعمود ية بداية اشتراك في حياة‬
‫‪.d‬‬

‫المسيح‪ ،‬هي والدة ولذلك ال تتكرر‪ .‬ألما اإلفخارستيا فهي ((غذاء)) ولذا يتكرر‪.‬‬
‫‪w‬‬

‫والمعمودية هي سر االنضمام إلى جسد المسيح‪ ،‬بينما اإلفخارستيا هي مشاركة‬


‫الجماعة في جسد الردد‪ ،‬المعمودية هي مناسبة زرع الغرد الواحد في جسد الجماعة‬
‫‪w‬‬

‫أو جسد المسيح ولذلك المعمودية تسبق اإلفخارستيا (ك‪ : ١‬ف‪ :٣‬ق‪٠)١‬‬
‫‪w‬‬

‫وعندما يخرج المعتئد من جرن المعمودية يصير مدعوا للمشاركة في جميع‬


‫األسرار الكنسية وأولها اإلفخارستيا‪ ،‬لذا يختم القديس كتابه بفصل عن هذا السر‬
‫المقدس‪ .‬ومن هنا فإن جميع ليتورجيات المعمودية المعروفة في القرون األولى قذكر أن‬
‫المعتئد يقاد إلى المائدة المقدسة‪ ،‬وكان البعض يعتبرون أن األسرار الثالثة‪(( :‬المعمودية‬
‫والميرون واإلفخارستيا)) هي سر المعمودية الشامل‪.‬‬

‫‪٢٥٠‬‬
‫الكتاب األول()‬
‫الفصل األول‬
‫يجب ألتلمذة للربط أوال قبل أن نحسب آهال للمعمودية المقدسة‬

‫‪ +‬وصية الربط‪ :‬تلمذو ثم عقدواة‬

‫‪om‬‬
‫‪ —١‬بعد قيامة ربنا يسوع المسيح‪ ،‬االبن الوحيد لله الحي من األموات‪ ،‬تحقق‬
‫الوعد من قبل الله اآلب‪ ،‬الذي تكنم به على لسان داود النبي‪ :‬أنت ابني‪ ،‬أنا اليوم‬

‫‪.c‬‬
‫ولدتك‪ .‬اسألنى فأعطيك األمم ميرانا لك‪ ،‬وأقاصى األرض ئلغا لك (مز ‪.)٨—٧ :٢‬‬
‫وبعدما ظهر لتالميذه‪ ،‬أعلن لهم أوأل عن السلطان الذي أعطى له من اآلب قائأل‪:‬‬
‫‪at‬‬
‫دفع إلى كذ سلطان في السماء وعلى األرض (مت ‪ ،) ١٨ : ٢٨‬ومن ثلم أرسلهم‬
‫‪3i‬‬
‫للكرازة قائال‪ :‬اذهبوا وتلمذوا جميع األمم وعتدوهم باسم اآلب واالبن والروح‬
‫القدس‪ .‬وعتموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به (مت ‪.)٢٠ —١٩ :٢٨‬‬
‫‪ifa‬‬

‫هكذا كان أمر الرفي لهم أوال‪ :‬وتلمذوا جميع األمم ‪،‬ثلم بعد ذلك‪ :‬عئدوهم ‪،‬‬
‫‪.d‬‬

‫ثلم بقية اآلية‪ .‬لكنكم تسألوننى وتطلبون منى الكالم عن الجزء الثاني من الوصية‪،‬‬
‫ولم تذكروا شيائ فيما يختص بالجزء األول‪ .‬وإن لم أقدم لكم اإلجابة سوف أكون‬
‫‪w‬‬

‫تعديت على وصية الرسول القائلة‪ :‬كونوا مستعدين لكل من يسألكم عن أي أمر‬
‫‪w‬‬

‫(انظر‪١ .‬بحل ‪ .)١٥ :٣‬وبناء على هذا سوف أقوم يتستيمكم التعليم الخاص بالمعمودية‬
‫المقدسة بحسب إنجيل ربنا‪ ،‬والتي هي أكثر سمؤا من معمودية الطوباوى يوحنا‬
‫‪w‬‬

‫المعمدان‪ .‬وإن كان ما سوف أطرحه هنا هو قليل من الكثير الذي ذكرته‪ ،‬الكتب‬
‫المقدسة‪ .‬إذ من الضرورى أن نتناول األمر كما ستم إلينا من بيل الرب‪ .‬أثا فيما‬
‫يختص بنا هنا‪ ،‬فأرجو أوال أن تعرفوا قوة األمر في كلمة وتلمذوا ‪ ،‬وأن تصفوا‬

‫(‪ )١‬العناوين الجانبية والترقيم الخاهن بالفقرات ماخوذ عن الترجمة الفرنسية‪( ،‬س) بعد الشاهد تعنى أن اآلية المقتبسة هى من‬
‫الترجمة السبعينية للعهد القديم ‪٠‬‬

‫‪٢٧٠‬‬
‫بالتالى للتعليم الذي يختص بالمعمودية المجيدة‪ ،‬لعلكم تصلوا إلى الكمال‪ ،‬متعلمين‬
‫وحافظين كل األمور التي أعطانا الرب إياها كما هو مكتوب‪.‬‬

‫إذ كنا في اآلية السابقة‪ ،‬سمعنا قول الرب اتلمذوا ‪ ،‬إال أنه يجب علينا بالضرورة‬
‫أن نذكر أيائ ما قاله الرب في مواضع أخرى بخصوص هذا األمر‪ .‬لكى بهذا‬
‫نكون أوال قد تناولنا الموضوع بالطريقة التي تفرح قلب الله‪ ،‬وثانيا‪ :‬تجتبنا التفسير‬

‫‪om‬‬
‫الخاطئ‪ ،‬وبهذا الترتيب المنطقي والمناسب نسلك بطريقة مرنية للرب‪ .‬إذ من عادة‬
‫الرذ أن ما يقوله في مكان ما بطريقة موجزة‪ ،‬يعود ويشرحه بوضوح واستفاضة في‬

‫‪.c‬‬
‫مواضع أخرى‪ ،‬خذوا كمثال‪ :‬اكنزوا لكم كنورا في السماء (مت ‪ ،)٢٠ :٦‬هذا القول‬
‫مباشر وموجز‪ ،‬بينما السلوك والتطبيق نراه في موضع آخر‪ ،‬إذ يقول‪ :‬بيعوا ما لكم‬
‫‪at‬‬
‫واعطوا صدقة‪ .‬اعملوا لكم أكياسا ال تغنى وكنرا ال ينفذ في السماوات (لو‪.)٣٣ : ١٢‬‬
‫وهذا ما نراه في الكثير من الوصايا األخرى‪.‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ +‬من هوالتلميذ؟‬
‫‪ifa‬‬

‫‪ -٢‬حسب تعريف الرذ‪ ،‬هو ذاك الذي يقبل إلى الرذ بغية اتباعه وسماعكلماته‪،‬‬
‫يؤمن به ويقدم له الطاعة كرب وملك وطبيب ومعتم للحق‪ ،‬على رجاء الحياة األبدية‬
‫‪.d‬‬

‫(انظر تى ‪ .)٢: ١‬حافظا وثابغا في مقصده‪ ،‬كما هو مكتوب‪ :‬إنكم إن ثبتم في كألمي‬
‫‪w‬‬

‫فبالحقيقة تكونون تالميذي‪ ،‬وتعرفون الحق‪ ،‬والحق يحرركم (يو ‪ .)٣٢—٣١ :٨‬أي‬
‫تصير نفوسنا حزة من عبودية الشيطان‪ ،‬إذ أن الخطية لم تعد نسود علينا بعد‪،‬‬
‫‪w‬‬

‫كقول الرذ‪ :‬من يعمل الخطية هو عبد للخحلية (يو ‪ ،)٣٤ :٨‬كما ننال النجاة‬
‫‪w‬‬

‫من حكم الموت كما عتمنا الرسول بولس‪ :‬ألنه جعل الذي لم يعرف خطية‪ ،‬خطية‬
‫ألجلنا‪ ،‬لنصيرنحن بز الله فيه (‪٢‬كو ه ‪ ،)٢١ :‬وأيائ يقول في موضع آخر‪ :‬ألنه‬
‫كما بمعصية اإلنسان الواحد حعل الكثيرون خطاة‪ ،‬هكذا أيائ بإطاعة الواحد‬
‫سئجعل الكثيرون أبرارا (رو ه‪.)١٩ :‬‬
‫‪ +‬شرط التلفذة‪ :‬اإلنفصال عن الخطية‪:‬‬
‫من يؤمن بالرب عليه أن يبرهن على جدارته أن يكون تلميذا له‪ ،‬وذلك باالنفصال‬
‫عن كل خطية‪ ،‬ورفض كل حجة أو ذريعة وال سيما ما يبدو مقبوال ولو ظاهريا‪ ،‬وإن‬
‫كان في حقيقته يخرجنا عن طاعة الرده‪ ،‬إذ من المستحيل حثا لمن يقترف الخطية‬
‫أو يرتبك بأمور العالم‪ ،‬أو ينهمك بضروريات الحياة (انظر ‪٢‬تي ‪ ،)٢ : ٤‬أن يخدم —‬

‫‪om‬‬
‫هذا القول إنه ليس هناك ما يعوقه أن يصير تلميذا للربه‪ ،‬إذ أن الرده قبل أن يقول‬
‫للشاب الغنى‪ :‬تعال اتبعض (مت ‪ ،)٢١٠٠١٩‬أوصاه أوال أن يبع كل ما له ويعطه‬
‫للفقراء‪ .‬بل أكثر من هذا أنه لم يطالبه بهذه الوصية إآل بعد أن أعلن ذلك الشاب‬

‫‪.c‬‬
‫قائأل‪ :‬هذه كلها حفظتها منذ حداثتى (أئ كل الوصايا) (مت‪.)٢٠:١٩‬‬
‫‪at‬‬
‫فذاك الذي لم ينال بعد غفران الخطايا‪ ،‬ولم يتطير بعد بدم ربنا يسوع‬
‫(انظر ‪١‬يو‪ ،)٧: ١‬والزال يعمل( ) في خدمة الشيطان‪ ،‬والخطية ساكنة فيه‬
‫‪3i‬‬
‫(انحلر رو‪ ،)٧ : ١٧‬بل وتسود عليه‪ ،‬ال يستطيع بعد العمل في خدمة الرده وهذا ما‬
‫‪ifa‬‬

‫يتضح من قوله‪<< :‬من يعمل الخطية هوعبد للخحلية‪ .‬والعبد ال يبقى في البيت إلى األبد))‬
‫(يو‪-٣٤ :٨‬ه‪ ،)٣‬وبولس الرسول الذي قال ((في المسيح‪ )،‬شهد لهذا قائأل‪(( :‬ألنكم لما‬
‫‪.d‬‬

‫كنتم عبيد الخطية‪ ،‬كنتم أحرارا من البر‪( ،،‬رو ‪ ،)٢٠ :٦‬والرب يقول أيشا‪(( :‬ال يقدر‬
‫أحد أن يخدم سيدين‪( ،،‬مت ‪ ...)٢٤ :٦‬لقد أوضح بوسائل متعددة وبصفة خاصة‬
‫‪w‬‬

‫بهذا التعليم‪ ،‬أن مذ ينغمسون في أمور الحياة ال يقدرون أن يخدموا الريه‪ ،‬فكم وكم‬
‫‪w‬‬

‫لو كانوا بالحري يرغبون أن يصيروا له تالميذا ‪١‬‬


‫‪w‬‬

‫‪ +‬التعليم بحسب الرسول بولس‪:‬‬


‫من هذا المنطلق للتعليم بدأ الرسول يعرض األمر ويطرح التساؤالت‪(( :‬ألنه‬
‫أية خلطة للبر واإلثم؟ وأية شركة للنور مع الظلمة؟ وأي اتفاق للمسيح مع‬

‫(‪ )٢‬الفعل اليونانى المستخدم هنا هو ‪<٠‬سةعد‪0٧‬ة‪،‬ر ومنه اإلسم ا؟ةلى‪0‬ة)‪ ٠‬بمعنى‪.‬عبد‪.،‬‬

‫‪٢٩٠‬‬
‫بليعال؟ وأئ نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟ وأدة موافقة لهيكل الله مع‬
‫األوثان؟)) ( ‪٢‬كو ‪ .)١٦ —١٤ :٦‬وفي موضع آخر يقول مباشرة‪(( :‬ألن الجسد‬
‫يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد‪ ،‬وهذان يقاوم أحدهما اآلخر‪ ،‬حتى‬
‫تفعلون ما ال تريد ون)) ( غال ه ‪٠ )١ ٧ :‬‬

‫دعونا نعود إلى ما قاله الرسول بولس‪ ،‬ألن هذا سوف يجعلنا نشعر بمقدار‬

‫‪om‬‬
‫الخزى العميق الذي كان في داخلنا‪(( :‬فإننا نعلم أن الناموس روحى‪ ،‬وأائ أنا فجسدى‬
‫مبيع تحت الخطية ‪ ٠‬ألنى لست أعرف ما أنا أفعله‪ ،‬إذ لست أفعل ما أريده‪ ،‬بل ما‬
‫أبغضه فإداه أفعل‪ .‬فإن كنت أفعل ما لست أريده‪ ،‬فإني أصادق الناموس أنه حسن‪.‬‬

‫‪.c‬‬
‫فاآلن لست بعد أفعل ذلك أنا‪ ،‬بل الخطية الساكنة في>> (رو ‪ .)١٧—١٤ :٧‬وبعد‬
‫‪at‬‬
‫أن استطرد باستفاضة في هذا الموضوع‪ ،‬وأوضح أنه من المستحيل لمن هو خاضع‬
‫لعبودية ناموس الخطية أن يخدم الرت‪ ،‬أظهر بجالء ووضوح ذاك الذي افتدانا من‬
‫‪3i‬‬
‫طغيان هذه العبودية‪(( :‬ويحى أنا اإلنسان الشقى؛ من ينقذنى من جسد هذا الموت؟‬
‫‪ifa‬‬

‫أشكر الله بيسوع المسيح ربنا ل)) (رو ‪—٢٤ :٧‬ه‪ ،)٢‬ثر يضيف قائأل‪(( :‬إدا ال شيء من‬
‫الدينونة اآلن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب‬
‫‪.d‬‬

‫الروح)) (رو ‪.)١:٨‬‬

‫‪ —٣‬بل آكثر من هذا‪ ،‬كانت الكلمات التي ذكرها في موضع آخر‪ ،‬نظهربوضوح‬
‫‪w‬‬

‫النعمة العظيمة التى نلناها وقدمتها لنا محبة الله للبشر من خالل نجسد ربنا‬
‫‪w‬‬

‫يسوع المسيح‪ ،‬إذ انه بوضوح يقول‪((:‬‬


‫‪w‬‬

‫خطاة‪ ،‬هكذا أيشا بإطاعة الواحد سئجعل الكثيرون أبرازا)) (رو ه ‪ ٠)١ ٩ :‬وفي موضع‬
‫آخر يتأنل بتعجب تلك المحبة التي أظهرها الله للبشرفي المسيح يسوع ويقول‪(( :‬ألنه‬
‫جعل الذي لم يعرف خطية‪ ،‬خطية ألجلنا‪ ،‬لنصير نحن بر الله فيه)) (‪٢‬كو ه‪.)٢١ :‬‬
‫‪ +‬خطوات اإلنفصال عن الخطية‪:‬‬
‫إذن‪ ،‬بعد كز ما ننمرناه سابغا وما يماثله‪ ،‬يجب علينا أن نجعل نعمة الله تعمل‬
‫فينا‪ ،‬إال إذا كنا قبلنا نعمة الله باطال (ادظز ‪٢‬كو ‪ ٠)١ :٦‬وذلك بأن‪ :‬نتحرر من سطوة‬
‫الشيطان‪ ،‬ذاك الذي يقود المقيدين بالخطية نحو الهالك حتى ولو كان ذلك بغير‬
‫إرادتهم‪ .‬وبعد أن أنكركز متا ذاته‪ ،‬وترك مباهج العالم الحاضر وقطع كل صلة بهذه‬

‫‪om‬‬
‫الحياة‪ ،‬يجب أن يصير تلميذا للرب‪ ،‬إذ أن الرت يقول‪(( :‬إن أراد أحد أن يأتي ورائى‬
‫فلينكرنفسه ويحمل صليبه ويتبعني)) (مت ‪ ،)٢٤ : ١٦‬أي يصبح تلميذا لي‪ ،‬وهي‬
‫نفس الوصدة التي قدمها لنا بصورة أكثر إتساعا ووضوحا في اإلنجيل لمعتمنا لوقا‬

‫‪.c‬‬
‫البشير‪ ،‬والتي سأتكتم عنها بعد قليل‪.‬‬
‫‪at‬‬
‫لكننا كما قيل سابغا ننجومن تلك الدينونة التي كانب لنا بسبب خطايانا‪ ،‬إذ كان‬
‫لنا اإليمان بنعمة الله من خالل ابنه الوحيد ربنا يسوع المسيح الذي قال‪(( :‬ألن هذا هو‬
‫‪3i‬‬
‫دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغغرة الخطايا)) (مت ‪.)٢٨ : ٢٦‬‬
‫‪ifa‬‬

‫والرسول أيشا يشهد لهذه الحقيقة عندما يقول‪(( :‬اسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح‬
‫أيائ وأسلم نفسه ألجلنا‪ ،‬قريانا وذبيحة لله رائحة طيبة)) (أف ه ‪ ،) ٢ :‬وأيائ‪((:‬المسيح‬
‫‪.d‬‬

‫افتدانا من لعنة الناموس)) (غال ‪ ،)١٣ :٣‬وآيات أخرى كثيرة بنفس هذا المعنى‪.‬‬
‫‪w‬‬

‫وبناة على مفغرة الرب لخطايانا‪ ،‬ينال اإلنسان في ربنا يسوع المسيح العتق من‬
‫سلطان الخطية‪ ،‬ويصير مؤهل لقبول الكلمة (الوصية)‪ .‬ولكن ليس بعد يستحق تبعية‬
‫‪w‬‬

‫الرت‪ ،‬إذ أكرر مزة أخرى قول الرت للشاب الغنى‪(( :‬دع كل ما لك ووزع على الفقراء))‪،‬‬
‫‪w‬‬

‫قبل القول له ((وتعال اتبعنى)) (لو ‪.)٢٢: ١٨‬‬

‫مع العلم أن الرب لم يقل له هذا‪ ،‬إال بعد أن أكد الشاب له أنه برئ من كل تعدى‬
‫إذ يقول أنه حفظ كل الوصايا التي اقتبلها من الرب‪ ،‬لذا يجب علينا أن نراعى هذه‬
‫العالقة وهذا الترتيب هنا كذلك‪.‬‬

‫‪٣١٠‬‬
‫‪ +‬ترك اإلهتمامات األسرية واإلجتماعية؛‬
‫لقد عتمنا الرت ليس أآل نهتم بأي أمر فيما يختص بمقتنياتنا وضرورات هذه‬
‫الحياة فحسب‪ ،‬بل أيائ أن نرتفع فوق المشاعر الطبيعية إذ قال‪(( :‬من أحب أدا أوأائ‬
‫أكثر منى فأل يستحقني*) (مت‪ .)٣٧ : ١٠‬وهذا أيائ ما ينطبق على الروابط العميقة‬
‫كالصداقات الحميمة‪ ،‬فكم باألكثر مع الصألت البعيدة والغرباء عن اإليمان‪ .‬لذا‬

‫‪om‬‬
‫أضاف‪(( :‬من ال يأخذ صليبه ويتبعنى فال يستحقنى)* (مت ‪ ،)٣٨ : ١٠‬والرسول الذي‬
‫نجح في هذا يكتب لنا ويقول‪(( :‬قد خلب العالم لي وأنا للعالم**‪(( ،‬فأحيا ال أنا‪ ،‬بل‬
‫المسيح يحيا ‪( >٤‬غال ‪.)٢٠ :٢، ١٤ :٦‬‬

‫‪.c‬‬
‫‪ +‬تعليم الري بحسب اإلنجيل للقديس لوقا؛‬
‫‪at‬‬
‫‪ —٤‬دعونا نعود إلى كلمات الرت التي قالها مباشرة لكز واحد منا‪ ،‬حين سأله‬
‫‪3i‬‬
‫ذلك الرجل قائأل‪(( :‬ائذن لي أن أمضى أوأل وأدفن أبي**‪ ،‬أجابه‪(( :‬ذع الموتى يدفنون‬
‫موتاهم‪ ،‬وأائ أنت فاذهب وناد بملكوت الله*) (لو ‪ .)٦٠—٥٩ : ٩‬وذاك اآلخر الذي قال‬
‫‪ifa‬‬

‫له‪(( :‬ائذن لي أوأل أن أودع الذين في بيتي**‪ ،‬أجابه موبائ وئعنائ إداه قائال‪(( :‬ليس أحد‬
‫يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله)* (لو ‪٠)٦٢-٦١ : ٩‬‬
‫‪.d‬‬

‫هنا يظهر االلتزام اإلنساني تجاه اآلخرين كئبرر إلرجاء الطاعة والخضوع‬
‫‪w‬‬

‫الواجب للرت‪ .‬فذاك الذي يرغب أن يصير تلميذا للرت ال يستطيع أن يبرئ ساحته‬
‫— حتى ولوبدا هذا األمر مقبوال‪ -‬بهذا اإلدعاء‪ .‬إذ أن من فعل هذا استحق توبيخا‬
‫‪w‬‬

‫شديدا من الرب‪ .‬وقد أوضح الرب هذا األمر في موضع آخروبأسلوب أكثر شموال‬
‫‪w‬‬

‫بثوله‪(( :‬إن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكرنفسه ويحمل صليبه ويتبعني)) (مت ‪،) ٢٤ : ١٦‬‬
‫وإذ عدنا لكلمات الرت ألحد المتكئين الذي قال‪(( :‬طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت‬
‫الله** (لو‪ : ١٤‬ه ‪ ،) ١‬نرى حكم الله الرهيب والمخوف الذي يحرم كل نر‪ ،‬ينتهك أو‬
‫يخالف الوصية من كل رجاء صالح‪ .‬إذ كانت هذه الكلمات‪(( :‬إنسان صنع عشاء‬
‫عظيائ ودعا كثيرين‪ ،‬وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين‪ :‬تعالوا ألن‬
‫كل شيء قد أعد ‪ .‬فابتدأ الجمبع برأى واحد يستعفون‪ .‬قال له األول‪ :‬إني اشتريت‬
‫حقال‪ ،‬وأنا مضطر أن أخرج وأنظره‪ .‬أسألك أن تعفيني‪ .‬وقال آخر‪ :‬إني اشتريت‬
‫خمسة أزواج بقر‪ ،‬وأنا ماض ألمتحنها‪ .‬أسألك أن تعفيني‪ .‬وقال آخر‪ :‬إنى تزوجت‬
‫بامرأة‪ ،‬فلذلك ال أقدر أن أجئ‪ .‬فأتى ذلك العبد وأخبر سدده بذلك‪ .‬حينئذ غضب‬

‫‪om‬‬
‫رت البيت‪ ،‬وقال لعبده‪ :‬اخرج عاجال إلى شوارع المدينة وأزقتها‪ ،‬وأدخل إلى هنا‬
‫المساكين والجدع والعرج والعمى‪ .‬فقال العبد ‪ :‬يا سدد‪ ،‬قد صار كما أمرت ويوجد‬
‫أيصا مكان‪ .‬فقال السدد للعبد‪ :‬ا خرج إلى الطرق والسياجات وألزمهم بالدخول‬

‫‪.c‬‬
‫حتى يمتلئ بيتى‪ ،‬ألنى أقول لكم‪ :‬إنه ليس واحد من أولئك الرجال المدعوين يذوق‬

‫‪at‬‬
‫عشائى)) (لو‪ .)٢٤-١٦ : ١٤‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬إن اآلب أرسل ابنه الوحيد ليس‬
‫لكى يدين العالم بل ليختص العالم (اذظريو‪ ،)٤٧ : ١٢‬كما إن االبن الذي فعل إرادة‬
‫‪3i‬‬
‫أبيه الصالح‪ ،‬أضاف هذا األمر‪ ،‬بجانب القانون الخاص بخدمته والتعليم الذي به‬
‫نكون أهأل أن نصير تالميذ له‪<( :‬إن كان أحد يأتى إلي وال يبغض أباه وأمه وامرأته‬
‫‪ifa‬‬

‫وأوالده وإخوته وأخواته‪،‬حض نفسه أيشا‪ ،‬فال يقدر أن يكون لي تلميذا)) (لو‪.)٢٦:١٤‬‬
‫‪.d‬‬

‫وبالطبع ليس المقصود بالبفضة هنا اإلساءة إلى اآلخرين أو تدبير الشر تجاههم‪ ،‬بل‬
‫االمتناع عن سماع أى صوت يجعلنا نحيد عن طريق الكمال والتقوى‪...‬إن يقول‪<( :‬من‬
‫‪w‬‬

‫ال يحمل صليبه ويأض ورائى فال يقدر أن يكون لى تلميذا)) (لو‪ .)٢٧ : ١٤‬هذا األمر‬
‫‪w‬‬

‫الذي نقوم به حينما نجوز مياه المعمودية حيث نعلن إيماننا ونعترف بأننا صلبنا مع‬
‫المسيح وئتنا ود فنا معه‪..٠‬كما هو مكتوب (انظر رو ‪.) ١١-٤ :٦‬‬
‫‪w‬‬

‫ه— لقد أراد الرب بهذه األمثلة أن يثبت قلوبنا بالثقة في هذا الحق‪ ،‬نظرا‬
‫لضعفنا كى نؤهل بالتالى للطاعة‪ ،‬لذلك قال‪(( :‬ومن منكم وهو يريد أن يبني برحا ال‬
‫يجلس أوأل ويحسب النفقة‪ ،‬هل عنده ما يلزم لكماله؟ لئال يضع األساس وال يقدر‬

‫أن يكمل‪ ،‬فيبتدئ جميع الناظرين يهزأون به‪ ،‬قائلين‪ :‬هذا اإلنسان ابتدأ يبض ولم‬

‫‪٣٣٠‬‬
‫يقدر أن يكتل‪ .‬وأئ ملك إن ذهب لمقاتلة ملك آخر في حرب‪ ،‬ال يجلس أوأل ويتشاور‪:‬‬
‫هل يستطيع أن يالقى بعشرة آالف الذي يأتى عليه بعشرين ألائ؟ وإال فما دام ذلك‬
‫بعيدا‪ ،‬يرسل سفارة ويسأل ما هو للصلح‪ .‬فكذلك كل واحد منكم ال يترك جميع‬
‫أمواله‪ ،‬ال يقدرأن يكون لى تلميذا‪ .‬الملح جيد‪ .‬ولكن إذا فسد الملح‪ ،‬فبماذا يصلح؟ ال يصلح‬
‫ألرض وال لمزيلة فيطرحونه خارحا‪ .‬من له أذنان للسمع‪ ،‬فليسمع)‪( ،‬لو ‪-٢٨ : ١٤‬ه‪. )٣‬‬

‫‪om‬‬
‫إن كنا نؤمن بهذا‪ ،‬فيجب علينا أوأل وقبل كل شيء من خالل ربنا يسوع المسيح‬
‫‪ -‬إأل إذ كنا تملنا نعمة الله باطان ( ‪٢‬كو ‪-)١ :٦‬أن نتحرر من سطوة الشيطان وأن‬
‫نمتنع عن كل عمل يبهجه وثاندا‪ :‬أأل نترك العالم وشهواته فقط‪ ،‬بل أيصا أن نترك‬

‫‪.c‬‬
‫الحياة ذاتها‪ ،‬أن كانت سوف تحيدنا عن كل ما سمعناه وما يجب علينا أن نخضع به‬
‫‪at‬‬
‫نحو الله‪..‬حينئذ نكون مستحقين أن نصير تالميذ للرب‪.‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ +‬التهذيب أوال ثم التعليم‪:‬‬
‫لقد تعلمنا من موسى واألنبياء واإلنجيليين والرسل‪ ،‬إن كل األمور التي ترى‬
‫‪ifa‬‬

‫والتي ال ترى‪ ،‬خلقها الله منذ البدء بواسطة ابنه ربنا يسوع المسيح‪ .‬وما ذكرته الكتب‬
‫المقدسة الموحى بها أيائ فيما يختص بلطف الله وصرامته وطول أناته (انظر رو‪،)٢٢: ١١‬‬
‫‪.d‬‬

‫واستعالن بره (انظر رو‪٠.٣‬ه‪ .)٢‬وعرفنا أيصا النبوات الخاصة بتجشد ربنا يسوع‬
‫‪w‬‬

‫المسيح‪ ،‬واألحداث التي تختص بقيامته المجيدة من األموات‪ ،‬وصعوده‪ ،‬ومجيئه‬


‫المخوف المملوء مجدا في نهاية الدهر‪ ،‬وتعليمه فى كل اإلنجيل فيما يختص بالتقوى‬
‫‪w‬‬

‫القائمة على الرجاء في الحياة األبدية (انظر تى ‪ )٢: ١‬وملكوت السموات ومحبة ربنا‬
‫‪w‬‬

‫يسوع المسيح‪ ،‬ويوم الدينونة حيث المجازاة لمن رفضوا عمله إذ لهم العقاب األبدي‬
‫(انظر مت ‪ ،)٤٦: ٢٥‬وأائ السالكين حسب إنجيله (انظر فى ‪ )٢٧: ١‬بصوت اإليمان‪،‬‬
‫العامل بالمحبة (غال ه ‪ ،)٦:‬فهم أولئك اآلملين فى الحياة األبدية وملكوت السموات‬
‫في المسيح يسوع ربنا‪.‬‬
‫الكتاب األول‪ :‬الفصل الثاني‬

‫الفصل الثاني‬
‫المعمودية‪ ،‬كيف تغم بحسب إنجيل رينا يسوع المسيح؟‬
‫‪ +‬مقدمة‪:‬‬
‫‪-١‬كما أوصانا ربنا يسوع المسيح أن نحب بعضنا بعض كما أحبنا هو‬

‫‪om‬‬
‫(انظر يو‪ ،)٣٤ : ١٣‬وعتمنا أيائ بواسطة الرسول بولس أن نحتمل بعضنا البعض‬
‫في المحبة (أف ‪ ،)٢ : ٤‬هكنا أنا قائم كي ألبي أمركم كإناس أتقياء في المسيح‬
‫بالبحث في المعمودية المجيدة بحسب إنجيل ربنا يسوع المسيح‪ ،‬ليس كأنى أهال‬

‫‪.c‬‬
‫للكالم عن هذا الموضوع‪ ،‬لكن لكي أساهم ولو بقدر ضئيل كما فعلت األرملة‬
‫‪at‬‬‫التيألقتالغلسين(اذئزلو‪.)٢:٢١‬‬

‫وألجل هذا احتاج صلوات الذين يحبون الرت لكي بنعمة إلهنا الصالح وابنه‬
‫‪3i‬‬
‫يقود نا الروح القدس ويدننمرنا بكل ما سمعناه من الرب (انظزيوة ‪ ،)٢٦ : ١‬ويقود‬
‫‪ifa‬‬

‫أفكارنا لطريق السالم (انغر لو ‪ ،)٧٩: ١‬وصوت الحق لبنيان اإليمان‪.‬‬

‫وهكذا يتم فينا وفيكم القول‪ :‬أعحل حكيتا فيكون أوفر حكمة (أم ‪ ،)٩ :٩‬وإن‬
‫‪.d‬‬

‫كان يجب علينا أوال قبل أن نؤهل للمعمودية األكثر روعة أن نأخذ في االعتبار أهمية‬
‫‪w‬‬

‫التعليم وضرورته‪ .‬إذ هكذا كانت الوصية التي أعطاها ربنا وإلهنا يسوع المسيح االبن‬
‫الوحيد لله الحي لتالميذه‪ .‬لذلك ومن خالل روح هذا العهد (انظر مت ‪ ،)١٨: ٢٨‬أرى‬
‫‪w‬‬

‫من الضرورى أن أذكر لكم بعض الكلمات التي قالها الرت من ضمن أقواله العديدة‬
‫‪w‬‬

‫لمن يريدون أن يصيروا تالميلن له ‪٠‬‬

‫هكذا كان الوعد برؤية هذا الملكوت إذ ولدنا من فوق‪ ،‬ومن خالل الماء والروح‬
‫ندخل هذا الملكوت (انظزيو ‪ :٣‬ه)‪ ،‬لذا أرى من الضرورى أن أقدم لكم بعائ من‬
‫هذه األقوال الكثيرة الخاصة بملكوت السموات‪ ،‬حتى بكل السبل والوسائل نحقق أو‬

‫‪٣٥٠‬‬
‫نبلغ ما نريد‪ .‬هناك قول مأثور ألحد الحكماء يقول‪ :‬إن األشياء التي تبدوبسيطة‬
‫هي أبعد ما تكون عن ذلك ‪ ٠‬بل أن الخبرة عند الغالبية تؤكد هذا‪ .‬ولكى تكونوا‬
‫أكثر قناعة بهذا القول‪ .‬الحظوا الفحص الدقيق المتعلق بالمتقذمين للكهنوت في العهد‬
‫القديم (ال‪ ،)٣١-٢١ :٢٢‬وأيائ ذاك الذي كان للحيوانات التي يقدم للذبائح‪ .‬إنه لو‬
‫وحن فيهم عيب ما حتى ولو كان صغيزا ال يذكر أو شائبة ما‪ ،‬ولو كان ذلك في عضو‬

‫‪om‬‬
‫صغير من أعضاء الجسد كما هومكتوب ‪ -‬على سبيل المثال حلمة األذن ‪ -‬فال‬
‫يتقدم مثل هذا اإلنسان للكهنوت‪ ،‬كذلك أيائ كانت الحيوانات التي يقدم للذبائح‪،‬‬
‫لذا يقول الرمعول‪ :‬فهذه األمور جميعها أصابتهم مثاال‪ ،‬وكتبت إلنذارنا نحن الذين‬

‫‪.c‬‬
‫انتهت إلينا أواخر الدهور ( ‪١‬كو‪ ،)١١ : ١٠‬أضف إلى ذلك أن الرب أظهر بوضوح‬

‫‪at‬‬
‫إمتياز شريعة العهد الجديد بقوله‪ :‬إن ههنا أعظم من الهيكل؛ (مت ‪،)٦٠. ١٢‬‬
‫وأيائ بقوله‪ :‬نن يودعونه كثيرا يطالبونه بأكثر (لو ‪ ،)٤٨ : ١٢‬موضحا بهذا مقدار‬
‫‪3i‬‬
‫العناية الشديدة التي يجب أن نولى بها أنفسنا أكثر من تلك التي ألجسادنا‪.‬‬
‫‪ifa‬‬

‫؛ملكوت الله‪ :‬لمن؟‬


‫‪ -٢‬دعونا اآلن نتكتم عن ملكوت السموات‪ .‬عندما صعد ربنا يسوع المسيح‬
‫‪.d‬‬

‫إلى الجبل وبدأ عظته بالنطويبات‪ ،‬اختص األولى منها بالوعد الخاص بملكوت‬
‫السموات‪ .‬بقوله‪ :‬طوبى للمساكين بالروح‪ ،‬ألن لهم ملكوت السماوات (مت ه‪.)٣:‬‬
‫‪w‬‬

‫وفي التطويبة الثامنة يقول أيصا‪ :‬طوبى للمطرودين من أجل البز‪ ،‬ألن لهم ملكوت‬
‫‪w‬‬

‫السماوات (مت ه‪.)١٠ :‬كما في نيل الراعى أيتا‪ ،‬تكتم عن البركة التي ستكون‬
‫‪w‬‬

‫وقت المجازاة‪ ،‬إذ يقول‪ :‬تعالوا يا مباركي أبى‪ ،‬رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس‬
‫العالم‪ .‬ألني جعث فأطعمتمونى‪( ...‬مت ه‪-٣٤:٢‬ه ‪ ،)٣‬وكما يؤكد في وقت آخر‬
‫ومكان آخر في سياق الكالم موضائ ذلك في اإلنجيل بحسب لوقا‪ :‬طوباكم أيها‬
‫المساكين‪ ،‬ألن لكم ملكوت الله (لو ‪ ،)٢٠ :٦‬وأيائ‪ :‬ال تخف أيها القطيع الصغير‪،‬‬
‫ألن أباكم قد سر أن يعحليكم الملكوت‪ .‬بيعوا ما لكم واعطوا صدقة‪ .‬اعملوا لكم‬

‫‪٠٣٦‬‬
‫الكأب األول‪ :‬الفصل الفأني‬

‫أكياسا ال تغنى وكزا الينفذفي السماوات)) (لو ‪ ،)٣٣ -٣٢ :١٢‬كل هذا يعنى به إن‬
‫من يفعل هذا يصير أهال لملكوت السموات‪.‬‬

‫‪ +‬الحاالت التي يتم فيها الحرمان من ملكوت الله‪:‬‬


‫من األمور التي ال مهرب منها للدخول إلى ملكوت السموات‪ ،‬ما أعلنه الرت في‬
‫اإلنجيل بحسب القديس متى‪ ،‬إذ يقول‪ :‬إن لم يزد بزكم على الكتبة والغريسيين‬

‫‪om‬‬
‫لن تدخلوا ملكوت السماوات (مت ه‪ ،)٢٠ :‬وأيصا‪ :‬إن لم ترجعوا وتصيروا مثل‬
‫األوالد فلن تدخلوا ملكوت السماوات (مت ‪ ،)٣ : ١٨‬من ال يقبل ملكوت الله مثل‬

‫‪.c‬‬
‫ولد فلن يدخله (مر ‪ : ١ ٠‬ه ‪ ،)١‬وفي اإلنجيل بحسب يوحنا يقول الرت لنيقوديموس‪:‬‬
‫إن كان أحد ال يولد من فوق ال يقدر أن يرى ملكوت الله (يو‪ ،)٣:٣‬وأيصا‪ :‬إن‬
‫‪at‬‬
‫كان أحد ال بولد من الماء والروح ال يقدر أن يدخل ملكوت الله (يو‪ :٣‬ه)‪.‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ —٣‬كل هذه المعطيات تؤدى إلى غاية واحدة‪ ،‬إذ اهملنا أدا منها‪ ،‬سقطت كل األمور‬
‫‪ifa‬‬

‫األخرى‪ ،‬فإذا كان الرت يقول‪ :‬ال يزول حرف واحد أونقطة واحدة من الناموس حتى‬
‫يكون الكل (مت ه ‪ ،) ١ ٨ :‬فكم يكون الكالم أكثر انطباائ على اإلنجيل حيث قول الرت‬
‫‪.d‬‬

‫نفسه‪ :‬السماء واألرهن تزوالن ولكن كالمى ال يزول (مت ‪:٢٤‬ه ‪ ٠ )٣‬وهذا ما حدا‬
‫بالرسول على القول‪ :‬ألن من حفظ كل الناموس‪ ،‬وإنما عثر في واحدة‪ ،‬فقد صار‬
‫‪w‬‬

‫مجرائ في الكل (يع ‪ .)١ ٠ :٢‬وهذا ما استدل عليه من الوعيد الذي وجهه الرت إلى‬
‫‪w‬‬

‫بطرس بعد أن نال التطويب على شهادته التي فاقت قامة البشر‪ ،‬وبعد أن أكد له‪:‬‬
‫إن كنت ال أغسلك فليس لك معي نصيب (يو ‪ . )٨ :١٣‬والرسول بولس الذي أكمل‬
‫‪w‬‬

‫نقانص شدائد المسيح في جسده الذي هو الكنيسة (ادحلز كو ‪ .)٢٤: ١‬قال متكتائ في‬
‫المسيح (انظز ‪٢‬كو ‪ ،)٣ : ١٣‬عن األسباب التي تجعل المرء غير مستحق للسماء والتي‬
‫بها يجلب على نفسه حكم الموت‪ :‬إن الذين يعملون مثل هذه (األعمال) يستوجبون‬
‫الموت (رو ‪ ٠)٣٢ :١‬لماذا لم يقل‪ :‬انن يعملون هذه األعمال ‪ ،‬عونا عن القول‪:‬‬
‫إن الذين يفعلون مثل هذه (األعمال) ال يرثون ملكوت الله (غال ه‪)٢١ :‬؟ ومزة‬
‫أخرى يقول بصفة عامة أن الظالمين ال يرثون ملكوت الله ( ‪١‬كو ‪ ،)٩ :٦‬وفي موضع‬
‫آخر في اإلنجيل بحسب لوقا‪ ،‬أعلن ربنا يسوع المسيح‪ :‬يس أحد يضع يده على‬
‫المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله (لو ‪ ٠)٦٢ :٩‬وهنا يجب أن نالحظ أن‬
‫هذا الحكم الرهيب والقاطع لم يكن ضد خطايا معينة‪ ،‬بل تجاه أفعال أو التزامات‬

‫‪om‬‬
‫محقة إآل أنها قد تسبب بعض التأخير أو اإلعاقة البسيطة بالنسبة إلى الطاعة‬
‫التامة والتلقائية والثابتة نحو الرب‪.‬‬

‫بهذه الكلمات ومثيلتها تعتمنا أن كل األمور يجب أن تكون حسب قياس القانون لمن‬

‫‪.c‬‬
‫يريد أن ينال الوعد بالملكوت‪ .‬مما يعنى أن عدم تحقيقها فيه رفض لهذا الملكوت‪.‬‬
‫‪at‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك تعتمنا‪ ،‬أن أي أمر يمكن أن يعوقنا أو يمنعنا من نوال الملكوت‬
‫‪3i‬‬
‫يجب أن نتجنبه‪ ،‬وبهذا نألتل أن نحسب مستحقين لهذا الوعد‪.‬‬

‫إن محاولتنا وسعينا كى نكون مرضيين امام الله‪ ،‬ال تعنى فقط ان تكون نفوسنا‬
‫‪ifa‬‬

‫بال إثم‪ ،‬بل أن نكون كاملين وبال لوم من جهة كلمة الله‪.‬‬
‫‪.d‬‬

‫وهذا ما حدا بالقديس بولس أن يقف أمام هذا الحب غير المحدود للرب ومسيحه‬
‫تجاهنا كي يبزرنا ويختصنا ويقول هذه الكلمات‪ :‬ولسنا نجعل عثرة في شيء لئال‬
‫‪w‬‬

‫تالم الخدمة‪.‬بل في كل شيءدظهر أنفسنا كخدام الله (‪٢‬كو‪.)٤-٣:٦‬‬


‫‪w‬‬

‫‪ —٤‬وكما أن المسكين بالروح ال يمكن أيائ أن يدخل ملكوت السموات لكونه فقط‬
‫‪w‬‬

‫مسكين بالروح (انظز مت ه ‪ ،)٣:‬إآل إذ ولد من الماء والروح (انظز يو‪ :٣‬ه)‪ ،‬وأيحائ إن‬
‫لم يزد بزه عن ذاك الذي للكتبة والغريسيين (انئلز مت ه‪)٢٠ :‬إذ من ال تتوافر فيه‬

‫أحد الشروط السابقة‪ ،‬ال يحسب جديزا بملكوت السموات‪ .‬وكما هو مكتوب بصورة‬
‫مماثلة لما ذكر سابعا في (أف ه ‪ ) ٢٧ :‬أن المسيح أراد أن تظهر كنيسته أمامه مجيدة‬
‫ال دئس فيها وال غضن وال أي شيء من مثل هذا‪ ،‬بل أن تكون مقدسة وبال عيب‪.‬‬
‫وهناك العديد من النصوص في الكتاب المقدس‪ ،‬مس يقرأها بإمعان وعناية‬
‫شديدة‪ ،‬سوف يزداد قناعة أنه يجب أن يفعل هذا كي يكون أهأل لملكوت السموات‪.‬‬

‫أضف إلى ذلك أن من يذخر بالبز‪ ،‬ونن ولدوا مذ فوق امتالؤا بكل كمال أعمال البز‬
‫التي طوبها الرت‪ ،‬وهذا ما سوف أتناوله فى الحديث عن الميالد من فوق‪.‬‬

‫‪ +‬سموالمعمودية التى بحسب إنجيل رينا يسوع المسيح على معمودية‬

‫‪om‬‬
‫موسى ويوحنا المعمدان‪:‬‬
‫أعتقد أنه من المناسب بعد كل ما قلناه عن ملكوت السموات‪ ،‬أن نبحث أيشا في‬

‫‪.c‬‬
‫عجالة عن الغرق بين معمودية موسى ومعمودية يوحنا المعمدان لكي نصير مؤهلين‬
‫بنعمة الله ألن ندرك سمو معمودية ربنا يسع المسيح التي تفوق كليهما في سمو‬
‫‪at‬‬
‫مجدها الغذي ال بقارن إذ أعلن االبن الوحيد لله الحي إن ههنا أعظم من الهيكل؛‬
‫‪3i‬‬
‫و هونا أعظم من يونان ههنا ن و هونا أعظم من سليمان ههناإ (مت ‪٠)٤٢-٤١،٦:١٢‬‬

‫والرسول بولس أيخا بعد أن نكتم أوأل عن مجد موسى وهو فى خدمة الناموس‪،‬‬
‫‪ifa‬‬

‫المجد الذي لم يستطع بنو إسرائيل أن يقتريوا منه‪ ،‬يضيف هذه الكلمات‪ :‬فإن‬
‫المحد أيخا لم يمحد من هذا القبيل لسبب المجد الفائق (‪٢‬كو‪.)١٠ :٣‬‬
‫‪.d‬‬

‫ويوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء (انظر مت ‪ )١١:١١‬شهد لتلك الحقيقة‬


‫‪w‬‬

‫بهذه الكلمات‪ :‬ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص (يو‪ ،)٣٠:٣‬ومزة ثانية يقول‪:‬‬
‫‪w‬‬

‫أنا أعئدكم بماء للتوبة‪ ،‬ولكن الذكد يأتى بعدى هو أقوى منى‪... ،‬سيعئدكم بالروح‬
‫القدس ونار (مت ‪ .)١١ :٣‬وهكذا شهد في مواضع أخرى كثيرة‪.‬‬
‫‪w‬‬

‫فكما أن الروح القدس مختلف عن الماء كذلك بالتأكيد فإن من يعتئد من الروح‬
‫القدس يكون متمبرا عنن يعتئد بالماء‪ .‬وهذه الحقيقة أيشا تخص المعمودية ذاتها‪.‬‬
‫إذ أن يوحنا نفسه رأى هذه المهابة والعظمة التى للرت فقال عنه بدون خجل‪ :‬الذى‬
‫لست أهال أن أحز سيور حدنائه (لو ‪٠)١٦ :٣‬‬

‫‪٣٩٠‬‬
‫ه— من كل هذه البراهين يظهر سمؤ المعمودية التي بحسب إنجيل المسيح وتصير‬
‫الشهادة واضحة‪ .‬وإن كان من الصعوبة بمكان أن نقدرها حق قدرها‪ ،‬ولكن حسب‬
‫طاقتنا وكما يعطينا الرت من نعمة من حيث التقوى والمنفعة كى نتحدث عنها بحسب‬
‫المصادر الكتابية نفسها‪.‬‬

‫كانت المعمودية التي سنمها الرب لموسى تميز بين أنواع الخطايا التي لم تكن كلها‬

‫‪om‬‬
‫تستوجب نعمة الفغران‪ ،‬وبالتالى فقد كان األمر يتطئب تقديم ذبائح مختلفة‪ .‬وكانت‬
‫هذه المعمودية تدقق للغاية في المراسيم الطقسية‪ ،‬وتستبعد إلى حين مئ كان نجسا‬
‫أو دسا‪ ،‬وكانت تراعى في تتميمها أوقادا معينة دون غيرها‪ .‬وكل من نالوها صارت‬

‫‪.c‬‬
‫لهم كختم لتطهيرهم‪.‬‬
‫‪at‬‬
‫أثا من جهة معمودية يوحنا فقد كانت أسمى من معمودية موسى من عدة أوجه‪،‬‬
‫فقد كانت ال تميز اطالنا بين أنواع الخطايا ولم تتطلب إلتمامها ذبائح متنوعة‪ ،‬كما‬
‫‪3i‬‬
‫لم تكن تدقق في الجانب الطقسى‪ ،‬ولم تهتم فى إجرائها بأيام معينة دون غيرها‪ .‬أو‬
‫‪ifa‬‬

‫بأى قيود تعيق نعمة الله ومسيحه‪ ،‬كانت تجت في الحال غفران الخطايا ألي شخص‬
‫يتقدم معترائ بخطاياه مهما كانت ثقيلة وكثيرة عندما يعتئد في نهر األردن‪.‬‬
‫‪.d‬‬

‫لكن كما أن شرح معمودية الرب أمرا فوق قدرة البشر‪ ،‬فهي كذلك ترتفع في‬
‫‪w‬‬

‫المجد فوق كل ما يأئل ويصلى اإلنسان ألجله‪ .‬أائ فيما يتعلق بالنعمة والقوة التي‬
‫تخصها ‪ ٠‬فهي تسمو على الشمس بمقدار ما تسمؤ تلك على النجوم ‪ ٠‬بل أكثر من‬
‫‪w‬‬

‫ذلك‪ ،‬إذ دنغرنا بالكلمات التي قالها القديسون‪ ،‬والتي توضح لنا مقدار هذا السمو‬
‫‪w‬‬

‫العظيم الذي ال دقارن‪ .‬وإن كان هذا السمو يجب أآل يجعلنا نقف أمامه عاجزين عن‬
‫الكالم؛ بل أن نهتدى بكلمات ربنا يسوع المسيح كى تقود نا ملتمسين بها الطريق‪ .‬كما‬
‫لوكان ذلكفيمرآةفيلغز(اذغز‪١‬كو‪ ،)١٢:١٣‬إذ يجب علينا الكالالكي نقلل‬

‫من عظمة ومجد هذا األمر بحديثنا النابع من شخصنا الضعيف وكالمنا الهزيل‬

‫القديس باسيليوس الكبير‬ ‫‪- ٤٠‬‬


‫(انظز ‪٢‬كو‪،)١٠:١٠‬بل لكي نظهر بعجزنا هذا‪ ،‬طول أناة النه الصالح ومحبته للبشر‬
‫إذ يحتمل ضعفنا وعجزنا عندما نتكتم عن عظمة محبته ونعمته في المسيح يسوع‪.‬‬

‫‪ +‬معمودية يسوع المسيح؛‬


‫‪ —٦‬إن قول ربنا يسوع المسيح‪ :‬إن كان أحد ال يولد من فوق ال يقدر أن يرى‬
‫ملكوت الله (بو‪ ،)٣:٣‬وأيصا‪ :‬إن كان أحد ال يولد من الما؛ والروح ال يقدر أن يدخل‬

‫‪om‬‬
‫ملكوت الله (يو‪ :٣‬ه)‪ .‬ومن ثلم بعد قيامته من األموات (إذ تم قول اآلب على فم‬
‫داود النبي‪ :‬أنت ابنى‪ ،‬أنا اليوم ولدتك‪ .‬اسألنى فأعطيك األمم ميراائ لك‪ ،‬وأقاصى‬

‫‪.c‬‬
‫األرض ملغا لك (مز ‪ ،)٨-٧ : ٢‬وهذا ما ظهر جلدا أمام الجميع) — [بعد‬
‫قيامته؛ ‪ .‬وكأنه على عكس ما قاله لهم سابغا حينما أوصاهم قاثأل‪ :‬إلى طريق‬
‫‪at‬‬
‫أمم ال تمضوا (مت‪ : ١ ٠‬ه)‪ ،‬دعاهم قاثان‪ :‬اذهبوا وتلمذوا جميع األمم‪ ،‬وعئدوهم‬
‫‪3i‬‬
‫باسم اآلب واالبن والروح القدس (مت ‪.)١٩ : ٢٨‬‬

‫لذا أرى أنه يجب علينا بنعمة اإليمان أن نفهم قيمة كل كلمة من نعنه الكلمات وأن‬
‫‪ifa‬‬

‫نحياها ثم نقدمها بالقنر التي سدعطى لنا عند افتتاح الغم (أف ‪ ،) ١٩ : ٦‬كما هومكتوب‪:‬‬
‫إن لم تؤمنوا فال تأمنوا (إش‪ ،)٩ :٧‬وأيائ‪ :‬أمنت لذلك تكنمت (مز ‪١ : ١١٦‬س)‪.‬‬
‫‪.d‬‬

‫إنى أرى أن ما في الكتب المقدسة من كلمات وآيات لله ومسيحه‪ ،‬أو تلك اآليات‬
‫‪w‬‬

‫التى كتبها األنبيا؛ القديسين واإلنجيليين والرسل ال يجب أن يؤخذ بالمدلول اللغوي‬
‫‪w‬‬

‫البسيط أو المألوف الذى يبدو لها‪ ،‬بل يجب علينا أن نفحص الموضوع الذى نحن‬
‫بصدده بالروح القدس والتقوى الالزمة‪ ،‬ليس ككل‪ ،،‬بل كأجزاء فاحصين كل جزء‬
‫‪w‬‬

‫فيها ومدركين ما دساهم به في شرح صوت التعليم‪ .‬حتى ما يعود علينا ذلك بالتقوى‬
‫والخشوع وبذا تكون العقيدة هي قاعدة التعليم لحياة التقوى‪ .‬إذ من المهم جذا أن‬
‫نالحظ وأن ننتبه لكل كلمة‪ .‬ونختار المعنى حسب هدف دعوتنا السماوية‪ .‬ودعنا ما‬
‫سوف أتناوله من خالل صلواتكم جميعا‪ ،‬كي يهبنا ربنا يسوع المسيح ابن الله القوة‬

‫‪٤١‬‬
‫لكي تتحقق فينا كلمات الرسول بولس القائلة‪ :‬استطيع كل شيء في المسيح الذي‬
‫يقوض‪( ،،‬في‪٠)١٣:٤‬‬

‫‪ +‬الميالد الجديد؛‬
‫‪ —٧‬واآلن‪ ،‬لنأتى إلى كلمة الميالد من فوق ‪ .‬أنا أرى‪ ،‬أنها تعنى بوضوح إصالح‬
‫الميالد األول الذي تم تحت إثم ودئس الخطايا ‪ ٠‬إذ يقول أيوب‪ :‬ليس أحد خال من‬

‫‪om‬‬
‫دس ولوكانت حياته يوائ واحدا (أي ‪٤ :١٤‬س)‪ ،‬وداود النبي يقول في مرثاته‪:‬‬
‫باإلثم خبل بى وبالخطايا ولدتني أمي (مز‪ ٠‬ه ‪٧ :‬س)‪ .‬والرسول أيشا يقول‪:‬‬

‫‪.c‬‬
‫الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الثه‪ ،‬متبررين مجادا بنعمته بالغداء الذي بيسوع‬
‫المسيح‪ ،‬الذي قدمه كفارة باإليمان بدمه (رو‪-٢٣ :٣‬ه‪ ٠)٢‬من أجل ذلك سامحنا عن‬
‫‪at‬‬
‫خطايانا واهبا هذا لمن يؤمنون‪ ،‬حيث يقول الرت‪ :‬هذا هو دمى الذي للعهد الجديد‬
‫‪3i‬‬
‫الذي يسفك من أجل كثيرين لمغغرة الخطايا (مت ‪ ،)٢٨٠٠٢٦‬وقد أضاف الرسول‬
‫شهادة أخرى بقوله‪ :‬إذ سبق فعبننا للتبنى بيسوع المسيح لنفسه‪ ،‬حسب مسرة‬
‫‪ifa‬‬

‫مشيئته‪ .‬لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا‪....‬التي أجزلها لنا (أف ‪ : ١‬ه—‪٠)٨‬‬

‫تخبل ولو أن تمثاال للملك تهشم وصار قطع صغيرة‪ ،‬ولم يعد أحد يستطيع بعد‬
‫‪.d‬‬

‫أن يرى أو يمبز صورة هذا الملك العظيم‪ .‬هنا‪ ،‬يستطيع الصانع الحكيم والعامل‬
‫‪w‬‬

‫الماهر أن يستعيد جمال عمله ويقوم بترميمه كى يعود إلى مجده السابق‪ .‬هكذا‬
‫كنا نحن بعد العصيان والسقوط في الخطية‪ ،‬كما هو مكتوب‪ :‬اإلنسان في كرامة‬
‫‪w‬‬

‫ال يبيت‪ .‬يشبه البهائم التي تباد (مز ‪ ٠)١٢ :٤٩‬وبهذا استعاد اإلنسان المجد األول‬
‫‪w‬‬

‫لخلقته على صورة الله‪ ،‬إذ يقول الكتاب‪ :‬خلق الله اإلنسان على صورته ومثاله‬
‫(تك ‪٢٧ : ١‬س)‪ .‬كيف كان ذلك؟ هذا ما يشرحه الرسول بولس قائال‪ :‬فشكرا لله‪،‬‬
‫أنكم كنتم عبيدا للخحلية‪ ،‬ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسامتموها‬
‫(رو ‪ .)١٧ :٦‬وهكذا كفئ يصب الشمع في قالب تشكيل فيأخذ الشمع شكل هذا‬
‫القالب* هكذا نحن متى خضعنا لصورة التعليم اإلنجيلى‪ ،‬فإننا هكذا نشكل إنساننا‬
‫الداخلى متمتين ما قاله الرسول الذي شرح هذا األمر بصورة قاطعة‪ :‬إذ خلعتم‬
‫اإلنسان العتيق مع أعماله‪ ،‬ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة‬
‫خالقه (كو‪ ،)١٠—٩:٣‬وهذا ما نراه كثيرا في مواضع أخرى‪.‬‬

‫‪om‬‬
‫‪ ۴‬الوالدة من الماء‪:‬‬
‫‪ —٨‬ماذا تعنى الوالدة الجديدة من الماء؟ يعتمنا الرسول بولس ما هو هذا األمر‬
‫عندما يقول ئتكتائ في المسيح‪ :‬أم تجهلون أننا كل من اعتقد ليسوع المسيح اعتقدنا‬

‫‪.c‬‬
‫لموته‪ ،‬فدفنا معه بالمعمودية للموت‪ ،‬حتى كما أقيم المسيح من األموات‪ ،‬بمجد اآلب‪،‬‬
‫هكذا نسلك نحن أيشا في جدة الحياة؟ ألنه إن كنا قد صرنا مئحدين معه بشبه‬
‫‪at‬‬
‫موته‪ ،‬نصير أيصا بقيامته‪ .‬عالمين هذا‪ :‬أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد‬
‫‪3i‬‬
‫الخطية‪ ،‬كي ال نعود دستعبد أيائ للخحلية‪ .‬ألن الذي مات قد تبرأ من الخطية‪ .‬فإن‬
‫كنا قد ئتنا مع المسيح‪ ،‬نؤمن أننا سنحيا أيصا معه‪ .‬عالمين أن المسيح بعدما أقيم‬
‫‪ifa‬‬

‫من األموات ال يموت أيائ‪ .‬ال يسود عليه الموت بعد ‪ ٠‬ألن الموت الذي ماته قد ماته‬
‫للخطية مزة واحدة‪ ،‬والحياة التي يحياها فيحياها لله (رو ‪ ٠)١٠-٣ :٦‬من كل هذا‪،‬‬
‫‪.d‬‬

‫نرى الطبيعة الجديدة بهذا الشكل والقياس‪.‬‬


‫‪w‬‬

‫‪ +‬المعمودية وهبة النعمة‪:‬‬


‫‪w‬‬

‫ولكن من المستحيل أن نولد من جديد بدون نعمة الرت أوأل التي يمنحنا إياها‪،‬‬

‫كما يوضح الرسول؛ ليس فقط في الكلمات التي سبق ذكرها‪ ،‬بل فيما كنب في مواضع‬
‫‪w‬‬

‫أخرى وعديدة عن المعمودية المقدسة‪ ،‬بدءا من الكلمات اآلتية‪ :‬ولكن الله بين محبته‬
‫لنا‪ ،‬ألنه ونحن بعد خطاة مات المسيح ألجلنا ‪ ٠‬فباألولى كثيرا ونحن متبررون اآلن‬
‫بدمه نخلص به من الغضب؛ ألنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه؛‬
‫فباألولى كثيرا ونحن نصالحون نخلص بحياته (روه ‪٠)١ ٠-٨ :‬‬

‫‪٤٣٠‬‬
‫‪ _٩‬وهناك مواضع أخرى يشهد فيها بوضوح لعظمة المحبة اإللهية نحو البشر‬
‫والتى ال يعبر عنها والتي منحتنا غفران الخطايا وأعطتنا القوة والقدرة على القيام‬
‫بأعمال البزلمجد الله ومسيحه على رجاء نوال الحياة األبدية بواسطة ربنا يسوع‬
‫المسيح‪ ،‬لذلك يقول الرسول‪ :‬فإذا كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس‬
‫للدينونة‪ ،‬هكذا ببز واحد صارت الهبة إلى جميع الناس‪ ،‬لتبرير الحياة (روه ‪.)١٨:‬‬

‫‪om‬‬
‫وبعد أن قام بشرح ذلك في اآليات التالية‪ ،‬يقول‪ :‬أم تجهلون أننا كل من اعتمد‬
‫ليسوع المسيح اعتمدنا لموته (رو ‪ .)٣ :٦‬ألي غاية اعتمدنا؟ لكي‪ ،‬بالنعمة نفعل ما‬

‫‪.c‬‬
‫يجب طينا باإليمان العامل بالمحبة (غال ه‪ ،)٦ :‬وهكذا يسر الحب اإللهي في المسيح‬
‫ويكمل عمله فينا‪ .‬لذلك يلزمنا جهاد عظيم‪ ،‬وقانونى (‪٢‬تي ‪ : ٢‬ه)‪ .‬كي ال نقبل باطأل‬
‫‪at‬‬
‫محبة الله لنا في المسيح‪ ،‬تلك الهبة العظيمة إذ يقول الرسول نفسه‪ :‬ألنه جعل‬
‫الذي لم يعرف خطية‪ ،‬خطية ألجلنا‪ ،‬لنصير نحن بز الله فيه‪ ٠‬فإذ نحن غاملون معه‬
‫‪3i‬‬
‫نطلب أن ال تقبلوا نعمة الله باطالء (‪٢‬كو ه‪ .)١ :٦-٢١ :‬أضن إلى ذلك أن الرت‬
‫‪ifa‬‬

‫قال بشكل قاطع‪ :‬الكل من؛عطى كثيرا يطلب منه كثير‪ ،‬ومن يودعونه كثيرا يطابونه‬

‫بأكثر (لو ‪ .)٤٨ : ١٢‬هذا التعهد أو اإللزام سوف يقابل بسلوك ال عيب فيه‪ ،‬إذ أخذ‬
‫‪.d‬‬

‫في االختبار ما قاله الرسول في السابق‪ ،‬وأيائ ما قاله فيما يختص بالمعمودية ‪ ٠‬وإذ‬
‫قبلنا باإليمان وبنعمة إلهنا كل ما يختص بهذه التعاليم بقوة ونعمة الله من خالل‬
‫‪w‬‬

‫ربنا يسوع المسيح‪ .‬فما كنا مؤهلين لغهمه دعونا نتممه في محبة المسيح الذي قال‪:‬‬
‫‪w‬‬

‫أان عبمتم هذا فطوباكم إن عبلتموه (يو‪.)١٧ :١٣‬والنبي يشهد‪ :‬فطنة جيدة لكل‬
‫طمليها‪( ٤٤‬مز ‪ .)١٠ : ١١١‬وإن كان االبن الوحيد لله الحي أعلن حكم رهيب ال مهرب‬
‫‪w‬‬

‫منه حينما قال‪(( :‬وأائ ذلك العبد الذتي يعلم إرادة سيده وال يستعد وال يفعل بحسب‬
‫ارادته فيضرب كثيرا (لو‪ ،)٤٧: ١٢‬بل أن هناك ما هو أكثرمن ذلك إذ إنه لم‬
‫يستثب من العقاب مئ فعل هذا عن جهل وعدم معرفة (الحلر لو ‪.)٤٨ : ١٢‬‬
‫‪ +‬معمودية النار؛‬
‫‪ -١٠‬اآلن دعونا نعود ونكرر ما قلناه سابغا حتى تكون الكلمات واألحداث مألوفة‬
‫كذلك‪ ،‬لكيما تخدمنا في فهم التعاليم الخاصة بالمعمودية‪ ،‬لننتبه جيدا إلى ما تشير‬
‫إليه هذه الكلمات ومعناها من منظور حياة التقوى‪.‬‬

‫دعونا نقول‪ ،‬ونشرح ما هو آثر المعمودية‪ ،‬وذلك من تشبيه نراه‪ ،‬وهو ما‬

‫‪om‬‬
‫يحدث من تغيير فى لون الصوف عندما نغمره في الصبغة أو ما شابه ذلك‪ ،‬فإذ‬
‫باللون يتغير كليا ‪ .‬ولئضئ أيائ نور المعرفة من ذلك النور المبهر‪ ،‬ونأخذ القديس‬

‫‪.c‬‬
‫يوحنا المعمدان كثرشد لنا وهو الذى تنبأ بخصوص الرب قائأل ‪ :‬هو سيعئدكم‬
‫بالروح القدس ونار (مت ‪ .)١١ :٣‬ونستخدم أيخا تلك المقارنة‪ :‬قطعة الحديد‬
‫‪at‬‬
‫إن غحلسناها في النار المتوهجة بفعل الريح‪ ،‬فإنه يسهل علينا جدا حينئذ فصل‬
‫‪3i‬‬
‫الشوائب العالقة بها‪ ،‬فتتنقى بسهولة بالغة‪ ،‬وتتحول من حالة الصالبة والمقاومة‬
‫إلى حالة أكثر ليونة‪ ،‬وتصير بذلك مؤهلة لتشكيلها بيد الصانع وفائ لرغبة‬
‫‪ifa‬‬

‫صاحبها ‪ .‬وتتحول من اللون األسود إلى لون أحمر أكثر لمعادا وبريائ‪ ،‬بل وأيصا‬
‫تضيء‪ ،‬وتنتقل حرارتها إلى الوسعل المحيط بها ‪ .‬كذلك عندما يغطس اإلنسان‬
‫‪.d‬‬

‫في معمودية النار‪ ،‬أي الكلمة المربية ‪ -‬متربيا بكالم اإليمان ( ‪١‬تي ‪ -)٦ : ٤‬التي‬
‫تفضح حبث الخطايا وتكشف نعمة األعمال البارة وتجعله كارخا اإلثم كما هو‬
‫‪w‬‬

‫مكتوب (انغز عب ‪ .)٩٠٠١‬فيتطير المرء باإليمان في قوة دم ربنا يسوع المسيح‪.‬‬


‫‪w‬‬

‫إذ أن الرب نفسه قال‪ :‬هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل‬
‫‪w‬‬

‫كثيرين لمغغرة الخطايا (مت ‪ ٠)٢٨:٢٦‬والرسول يشهد بقوله‪ :‬الذي فيه لنا الغداء‬
‫بدمه‪ ،‬غفران الخطايا (أف ‪ ٠)٧ :١‬ودم يسوع ال يطير من كل إثم وخطية فقط؛ بل‬
‫أيصا من كل دئس للجسد وللروح (‪ ٢‬كو ‪٠)١ :٧‬‬
‫‪ +‬المعمودية هي موت مع المسيح‪:‬‬
‫إن مس يحتفد لموت الرت (انظزرو ‪ ،)٣:٦‬عليه أن يتشبه بهذا الموت‪ ،‬بأن يموت‬
‫عن الخطية‪ ،‬الذات والعالم‪ .‬وبذا يحيا حياة المسيح حسب الجسد‪ ،‬فتتطابق أفكاره‬
‫وكلماته وأعماله مع تعاليم ربنا يسوع المسيح‪ ،‬كالشمع الذي يأخذ شكل القالب‬
‫الذي بوضع فيه‪ .‬وبذا تتحقق هذه الكلمات‪ :‬فشكزا لله‪ ،‬أنكم كنتم عبيدا للخحلية‪،‬‬

‫‪om‬‬
‫ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها (رو ‪ ،)١٧ :٦‬ونؤهل لإلمتالء‬
‫كحكماء بهذه الكلمات التي تشرح صلتنا بالمسيح من خالل المعمودية‪ :‬فدفنا معه‬
‫م‬
‫بالمعمودية للموت (ألى غرض أو هدف؟) حتى كما أقيم المسيح من األموات‪ ،‬بمجد‬

‫‪.c‬‬
‫اآلب‪ ،‬هكذا نسلك نحن أيائ في جدة الحياة؟ (رو ‪.)٤ :٦‬‬
‫‪at‬‬ ‫‪ +‬المعمودية حياة جديدة‪:‬‬
‫‪3i‬‬
‫إن مس مات البد أن يدفن‪ ،‬وش دفن على جبه موته يجب أن يقوم ثانية بنعمة‬
‫الله في المسيح‪ .‬ليس بعد ألجل الخطية‪ ،‬إذ أنه يحمل الهدوء والرزانة فى إنسانه‬
‫‪ifa‬‬

‫الداخلى كمن يسود على العواصف العاتية (يؤ ‪ ،٦:٢‬نا ‪ .)١٠ : ٢‬وبعد أن امتحنت‬
‫خطاياه بالنار ونال عنها الفقران بدم المسيح‪ ،‬يجب عليه أن يتألأل بالحياة الجديدة‪،‬‬
‫‪.d‬‬

‫وبالبز الذي في المسيح‪ ،‬أكثر من األحجار الثمينة‪.‬‬


‫‪w‬‬

‫‪ —١١‬فلنترك إدا قساوة العصيان‪ ،‬ولنعلن الطاعة والخضوع للوصبة التي؛عطيت‬

‫لنا لنجتذب النور ألرواحنا‪ ،‬ولنتحفظ من سلطان الظلمة (الظزكو‪ )١٣: ١‬التي‬
‫‪w‬‬

‫تجتذبنا إلى الموت‪ ،‬إذ أن أجرة الخطية هي موت (رو ‪ .)٢٣ :٦‬حينئذ تتحقق فينا‬
‫‪w‬‬

‫كلبات الرسول القائلة‪ :‬ابكلع الموت إلى غلبة‪ .‬أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا‬
‫هاوية؟ ( ‪ ١‬كو ‪ .)٥٥—٥٤ :١٥‬وفى طاعة الرب‪ ،‬شمس البر ننير بنوره ونؤهل لنوال‬
‫الفهم والقوة ونتبروفيه‪ ،‬وال نضئ فقط ألنفسنا ببهاء أكثر من الثلج (إذ أن الله لم‬
‫يخدعنا حينما قال) إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج (إش‪.)١٨:١‬بل‬
‫آن نضئ أيضا لآلخرين‪ .‬حينئذ تتحقق كلمات الرت من نحونا‪ :‬أنتم نور العالم‬
‫(مت ه ‪ ،) ١ ٤ :‬إذ يتعين علينا أن نخضع لقوله‪ :‬فليضئ نوركم هكذا قدام الناس‪ ،‬لكي‬
‫يروا أعمالكم الحسنة‪ ،‬ويمجدوا أباكم الذي في السماوات (مت ه‪ .)١٦ :‬وبالتالي‪،‬‬
‫نكون جديرين بشهادة الرسول الذى قال‪ :‬الكي تكونوا بال لوم‪ ،‬وبسطاء‪ ،‬أوالدا لله‬
‫بال عيب في وسط جيل معوج وئلتو‪ ،‬تضيوئن بينهم كأنوار في العالم‪ .‬متمسكين بكلمة‬

‫‪om‬‬
‫الحياة الفتخارى في يوم المسيح (في‪:٢‬ه‪.)١٦-١‬‬

‫‪ +‬بزاإلنجيل وبز الناموس‪:‬‬

‫‪.c‬‬
‫ولكن كيف ستكون الشهادة لجدة الحياة (امطر رو ‪ ،)٤:٦‬بالطبع ليس بالمقارنة‬
‫مع الوثنيين وأهل العالم‪ ،‬بل بأكثر دقة مع أولئك الذين تبرروا بالناموس؟ ألنه يجب‬
‫‪at‬‬
‫علينا أآل نسعى لزيادة الممتلكات والمكاسب األخرى‪ ،‬كما يفعل أهل العالم‪ ،‬بل أال‬
‫ندعى ملغية ما لدينا بالفعل‪ .‬لنكن غيورين في العطاء للمحتاجين أكثر متا يأمر به‬
‫‪3i‬‬
‫الناموس‪ .‬وبذا نطيع وصية إلهنا يسوع المسيح‪ :‬اكونوا رحماء كما أن أباكم أيائ‬
‫‪ifa‬‬

‫رحيم (لو ‪ ،)٣٦ : ٦‬وال أن نصنع الرحمة فقط مع ذوى القربى واألحباء‪ ،‬بل أيائ‬
‫نحو األعداء واألشرار‪.‬‬
‫‪.d‬‬

‫بالتأكيد أن السلوك في جدة الحياة يهب البز الذي يفوق بز الكتبة والغريسيين إذ‬
‫‪w‬‬

‫أننا نقدم الطاعة لكلمات الرب‪ :‬سمعتم إنه قيل‪ :‬عين بعين وسن بسن‪ .‬وأائ أنا فأقول‬
‫لكم‪ :‬ال تقاوموا الشر‪ ،‬بل من لطمك على خدك األيمن فحول له اآلخر أيائ‪ .‬ومن أراد‬
‫‪w‬‬

‫أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيائ‪ .‬ومن سخرك ميال واحدا فاذهب معه‬
‫‪w‬‬

‫اثنين (مت ه‪.)٤١-٣٨:‬وأأل ننتقم ممن أساءوا إلينا مثلما يفعل الكتبة والغريسيون‬
‫الذين كانوا يفعلون هذا بسماح من الناموس‪ ،‬بل أن ئخلهر احتماال أعظم لإلساءة‬
‫واإلساءات المماثلة‪ ،‬بل لما هو أسوأ منها‪ .‬وبذا يتحقق الهدفين مائ‪ :‬الموت‪ ،‬حيث ال ندع‬
‫الغضب يتحول ضد من أساءوا إلينا‪ ،‬وأن دظهر حدة الحياة التي لنا في المسيح‪.‬‬

‫‪٤٧٠‬‬
‫‪ -١٢‬أضف إلى ذلك أن من يسعى السترداد ما سلب منه هو ذاك الذي لم يمت‬
‫بعد للناموس؟ ألما الذي يحيا في المسيح فهوذاك الذي تخلى عن ردائه‪ .‬لقد تعتمنا‬
‫أن نعلو فوق البر الذي بحسب الناموس‪.‬‬
‫‪ ۴‬ح بالناموس ألحيا لله‪:‬‬
‫يجب علينا أال نصلب للعالم فقط‪ ،‬بل أيصا أن نموت للناموس‪ ،‬ودعنا ما يمكن أن‬

‫‪om‬‬
‫نتعلمه متا كتبه الرسول بولس‪ :‬قد صلب العالم لى وأنا للعالم ‪ ،‬فأحيا ال أنا بل المسيح‬
‫يحيا في (غال ‪ . ) ٢٠ : ٢ ، ١٤ : ٦‬وفي موضع آخر يقول بعد أن أوضح أن لديه أسبابا جيدة‬
‫تجعله يفتخر بما اكتسبه من الحياة يحسب الناموس‪ :‬بل إنى أحسب كل شيء أيشا‬

‫‪.c‬‬
‫خسارة من أجل فضل معرفة المسدح يسوع ريى‪ ،‬اللذي من أجله خسرت كل األشياء‪ ،‬وأنا‬
‫‪at‬‬
‫أحسبها نفاية لكي أربح المسيح‪ ،‬وأوجد فيه‪ ،‬وليس لي بزي الذي من الناموس‪ ،‬بل الذي‬
‫بإيمان المسيح‪ ،‬البر الدذي من الله باإليمان‪ .‬ألعرفه وقوة قيامته‪ ،‬وشركة آالمه‪ ،‬متشبها‬
‫‪3i‬‬
‫بموته‪ ،‬لعلي أبلغ إلى قيامة األموات (في ‪ .)١١-٨ :٣‬ثم بعد ذلك بقليل يعتمنا بأكثر‬
‫‪ifa‬‬

‫وضوح كي نشاركه فكره‪ :‬افليغتكرهذا جميع الكاملين منا (في ‪ : ٣‬ه ‪. )١‬‬

‫‪ —١٣‬وإن كان في موضع آخر يتكتم بأكثر حمدة‪ ،‬ويشرح كيف أن هذا التعليم لملزم‬
‫‪.d‬‬

‫لنا‪ ،‬فيقول‪ :‬إدا يا إخوتي أنتم أيائ قد متم للناموس بجسد المسيح‪ ،‬لكي تصيروا‬
‫آلخر‪ ،‬للذي قد ًاقيم من األموات لنثمر لله‪ .‬ألنه لما كنا في الجسد كانت أهواء‬
‫‪w‬‬

‫الخطايا التي بالناموس تعمل في أعضائنا‪ ،‬لكي نثمر للموت‪ .‬وألما اآلن فقد تحزرنا‬
‫‪w‬‬

‫من الناموس‪ ،‬إذ مات ‪١‬كي كنا ممسكين فيه‪ ،‬حتى نعبد بجدة الروح ال بعتق الحرف‬
‫‪w‬‬

‫(رو ‪ ٠)٦—٤ :٧‬ألن الحرف ‪ -‬أي الناموس ‪ -‬يقتل‪ ،‬ولكن الروح ‪ -‬أي كلمة الرت ‪-‬‬
‫دحيي‪٢( ،‬كو‪ ،)٦ : ٣‬إذ أن الرت نفسه يقول‪ :‬الروح هو الغذي يحيي‪ .‬ألما الجسد‬
‫فال يفيد شيائ؛ الكالم الذي أكلمكم به هو روح وحياة (يو ‪ .)٦٣ :٦‬والرسول بطرس‬
‫يقدم لنا شهادة أخرى بقوله‪ :‬يا رب‪ ،‬إلى من نذهب؟ كالم الحياة األبدية عندك‪،‬‬
‫ونحن قد آمنا وعرئ أنك أنت المسيح ابن الله الحي (يو ‪٠)٦٩-٦٨ :٦‬‬

‫القديس باسيليوس الكبير‬ ‫‪- ٤٨‬‬


‫وإذ نحن واثقين بصدق هذه الكلمات فلنعبى مزيدا من العناية واالهتمام‬
‫لحفظها‪ ،‬كي نكون قادرين على النجاة من الحكم الرهيب الذي نطق به الرت على فم‬
‫موسى النبي وما صاحبه من وعيد إذ يقول‪ :‬إن نبيا مثلي سيقيم لكم الرت إلهكم‬
‫من إخوتكم‪ .‬له تسمعون في كل ما يكتمكم به ‪ ٠‬ويكون أن كل نفس ال تسمع لذلك النبي‬
‫يباد من الشعب (أع ‪ ،)٢٣—٢٢ :٣‬ويوحنا المعمدان الذى قيل عنه أنه أعظم مواليد‬

‫‪om‬‬
‫النسا* (مت ‪ ،)١١ :١١‬يقول مباشرة وبعبارات أكثررعيا‪ :‬الذي يؤمن باالبن له حياة‬
‫أبدية‪ ،‬والذي ال يؤمن باالبن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله (يو‪.)٣٦ :٣‬‬

‫‪.c‬‬
‫‪ +‬الرجاء المسيحي‪:‬‬
‫إأل أن هذا الموت والدفن في المعمودية قد ال يرفع عنا الحزن بسبب أثر الفساد‬
‫‪at‬‬
‫الذى كان لنا‪ ،‬إال أن بذرة جدة الحياة تتفوق‪ ،‬فيقؤى رجاءنا في القيامة المجيدة‪ ،‬لذلك‬
‫‪3i‬‬
‫يضيف الرسول شهادته‪ :‬إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته‪ ،‬نصير أيتا‬
‫بقيامته (رو ‪ :٦‬ه)‪ ٠‬فإذا كنا نموت على شبه موته وندفن معه‪ ،‬فنحن نسلك في جدة‬
‫‪ifa‬‬

‫الحياة‪ ،‬ولن نختبر فساد الموت‪ ،‬ويصيردفننا فقحل كما لوكان بالتحديد هو ميالد‬
‫النبات بعد دفن البذرة‪ .‬وإذ كنا دميت ذواتنا من جهة ما ال يليق ونشهد لإليمان‪:‬‬
‫‪.d‬‬

‫اإليمان العامل بالمحبة (غال ه ‪ .)٦ :‬نصير مؤهلين ألن نتشارك في ذات الرجاء‬
‫الذي للرسول وأن نقول معه‪ :‬سيرتنا نحن هي في السماوات‪ ،‬التي منها أيائ ننتظر‬
‫‪w‬‬

‫مخلصا هو الرت يسوع المسيح‪ ،‬الذي سيفدر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة‬
‫‪w‬‬

‫جسد مجده‪ ،‬بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شي* (في ‪،)٢١-٢٠:٣‬‬
‫‪w‬‬

‫وهكذا نكون كل حين مع الرت (‪١‬تس‪.)١٧:٤‬‬

‫إذ كان هذا سؤال ربنا يسوع المسيح نفسه لألب‪ :‬أيها اآلب أريد أن هؤالء الذين‬
‫أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا (يو‪ ،)٢٤ : ١٧‬كما حثنا أيائ بأمرمماثل‪ :‬ا‪١‬إن‬
‫كان أحد يخدمني فليتبعني وحيث أكون أنا هناك أيائ يكون خادمي (يو‪.)٢٦ :١٢‬‬

‫‪٤٩٠‬‬
‫والرسول بولس تنبأ في المسيح بهذا شاهدا لهذه الحقيقة حينما قال‪ :‬فإننا نقول‬
‫لكم هذا بكلمة الرفي‪ :‬إننا نحن األحياء الباقين إلى مجيء الرفي‪ ،‬ال نسبق الراقدين‪.‬‬
‫ألن الرب نفسه بهتاف‪ ،‬بصوت رئيس مالئكة وبوق الله‪ ،‬سوف ينزل من السماء‬
‫واألموات في المسيح سيقومون أوال‪ .‬ثم نحن األحياء الباقين سنخحلف جميائ معهم في‬
‫السحب لمالقاة الرفي في الهواء‪ ،‬وهكذا نكون كل حين مع الرفي ( ‪ ١‬تس ‪:٤‬ه‪.) ١٧- ١‬‬

‫‪om‬‬
‫‪ —١٤‬وهكذا وعلى نفس المنوال‪ ،‬فهؤالء الذين تبعوا هذه الكلمات‪ ،‬اآلن ينطبق عليهم‬
‫القول‪ :‬ألنه إن كنا قد صرنا مثحدين معه بشبه موته (سيتم لهم حينئذ هذا الوعد)‬

‫‪.c‬‬
‫نصير أيتا (مشابهين له) بقيامته (رو‪ : ٦‬ه )‪ ،‬كما يقول الرسول في موضع آخر‪ :‬إن كنا‬
‫قد متنا معه فسنحفي أيائ معه‪ .‬إن كنا نصبر فسنملك أيائ معه (‪ ٢‬تي ‪. )١٢- ١١:٢‬‬
‫‪at‬‬
‫‪ +‬عودة إلى الحديث عن الصليب‪:‬‬
‫‪3i‬‬
‫وإذ يعرف الرسول أن التكرار سوف يكون نافع جدا لسامعيه‪ ،‬يعود ويذكر نفس‬
‫األفكاركى يفرس في الذهن ثباائ في الحق‪ ،‬لذا نسمعه يقول عن نفسه‪ :‬اكتابة هذه‬
‫‪ifa‬‬

‫األمور إليكم ليست علي ثقيلة‪ ،‬وأائ لكم فهي مؤمنة (في ‪ ،)١ :٣‬وكما رأينا أن يوسف‬
‫ضر مرتين الحلم لفرعون (تك ‪ .)٣٢ :٤١‬لذا فإن الرسول صنع ما فعله يوسف في‬
‫‪.d‬‬

‫قصة الحلم وها هو يقدم تعليمه عن المعمودية ويرجع ذلك إلى اعتبارات كان قد‬
‫‪w‬‬

‫قدمها من قبل إذ يقول‪ :‬عالمين هذا‪ :‬أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبحلل جسد‬
‫الخطية‪ ،‬كي ال نعود نستعبد أيائ للخحلية (رو‪ ٠)٦ :٦‬ومن هذه اآلية قعتمنا أن تن‬
‫‪w‬‬

‫يعتمد للمسيح قد اعتتد لموته‪ ،‬وأنه لم يدفن فقط مع المسيح كي يتحد معه‪ ،‬بل‬
‫‪w‬‬

‫أنه أوأل خلب معه‪ ،‬وإذ نعتم أن كذ من خلب قد انفصل عن األحفيء‪ ،‬هكذا أيخا‬
‫نى شلب مع المسيح على شبه موته يصير غريبا عن أولئك الذين يعيشون بحسب‬
‫اإلنسان العتيق‪ .‬لذلك أوصانا الرب أن نأخذ حذرنا من األنبياء الكذبة (مت ‪ :٧‬ه ‪،)١‬‬
‫والرسول يقول‪ :‬أن تتجدبوا كل أخ يسلك بال ترتيب‪ ،‬وليس حسب التعليم الذي‬
‫أخذه منا ( ‪٢‬تس ‪ ٠)٦ :٣‬وبحسب تعبير الرسول اإلنسان العتيق ‪ ،‬إذ أنهم قذموا‬
‫أعضاءهم للخحلية والدئس مائ وكل على حدة‪.‬‬

‫‪ —١٥‬هكذا كز نذ صلب‪ ،‬ومئ هو محكوم عليه بالموت‪ ،‬ينفصل بالتأكيد عن‬


‫األحياء الذين كان يرتبط بهم في الماضى‪ ،‬بل أنه يترك كل الكائنات التي تحيا على‬
‫األرض‪ .‬هكذا أيائ كل نئ صلب مع المسيح بالمعمودية‪ ،‬يصير منفصال كلدا عن كل‬

‫‪om‬‬
‫نئ يحيا بحسب العالم‪ ،‬ويرتفع ذهنه إلى الحياة السماوية ويستطيع أن يقول بكل‬
‫ثقة في المسيح‪ :‬إن سيرتنا نحن هي في السماوات (في ‪ .)٢٠ :٣‬ويضيف الرسول‪:‬‬

‫‪.c‬‬
‫ألن الذي مات قد تبرأ من الخطية (رو ‪ .)٧ :٦‬أى أنه تخرر وانفصل وتطفر من كل‬
‫الخطايا‪ ،‬ليس خطايا القول أو الفعل فقط‪ ،‬بل أيائ تلك التى لألهواء‪ .‬إذ يقول في موضع‬
‫‪at‬‬
‫آخر‪ :‬ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع األهواء والشهوات (غال ه ‪.)٢٤ :‬‬
‫‪3i‬‬
‫بالتأكيد‪ ،‬إن مئ اعتقد بالماء قد صقب هذه األمور‪ ،‬إذ أن المعمودية مثال الصلب‪،‬‬
‫والموت‪ ،‬والدفن‪ ،‬والقيامة من األموات كما هو مكتوب‪ .‬وأيائ كما يقول الرسول‪:‬‬
‫‪ifa‬‬

‫اميتوا أعضاءكم التي على األرض — يحفظ على األقل من اآلن فصاعدا عهود‬
‫المعمودية من جهة ‪ -‬الزنى‪ ،‬النجاسة‪ ،‬الهوى‪ ،‬الشهوة الردية‪ ،‬الطمع الذي هو عبادة‬
‫‪.d‬‬

‫األوثان‪ ،‬األمور التي من أجلها يأتى غضب الله ‪ -‬ولم يكتف بهذا‪ ،‬بل أضاف عبارة‬
‫‪w‬‬

‫شاملة — على أبناء المعصية (كو ‪ :٣‬ه‪.)٦-‬‬


‫‪w‬‬

‫لم قعد بعد للذة الزائلة أن تدئس أو كزعج الفكر ائ هو متحد مع المسيح على‬
‫شبه موته (رو ‪ :٦‬ه)‪ .‬والذي باتحاده معه يبغض ويكره كل خبث‪ ،‬حتى لو كان مجرد‬
‫‪w‬‬

‫فكر الشهوة‪ ،‬ئظهرا بذلك نقاء قلبه‪ ،‬كما يقول داود ‪ :‬اقلب معوج يبعد عنى‪ .‬الشرير‬
‫ال أعرفه (مز ‪ ،)٤ :١٠١‬إذ بالتأكيد أنه ال يتجه نحوه أو يسير في طريقه‪.‬‬

‫‪٥١‬‬
‫‪ +‬القيامة بالمعمودية‪:‬‬
‫إذ قد اتحدنا مع المسيح يشبه موته‪ ،‬فإننا بالتأكيد سوف نقوم معه (هذا هومغزى‬
‫هذا اإلتحاد)‪ .‬أائ بالنسبة للحياة الحاضرة‪ ،‬فإن إنساننا الداخلى هو على قياس‬
‫نجسده في جدة الحياة والطاعة إلى الموت‪ ،‬واثقين من هذه الحقيقة من كلماته‪ ،‬لذا‬
‫نصير مؤهلين أن نقول معه‪ :‬أحيا ال أنا بل المسيح يحيا في (غال ‪.)٢٠ :٢‬وننال‬

‫‪om‬‬
‫أيائ في الدهر اآلتى ما أكده الرمعول بكلماته‪ :‬إن كنا قد متنا معه فسنحيا أيصا‬
‫معه‪ .‬إن كنا نصبر فسنملك أيائ معه ( ‪٢‬تي ‪ . )١٢— ١١ :٢‬وهنا القبول يؤكده لنا‬

‫‪.c‬‬
‫بهذه الكلمات بصورة مشابهة حين يقول‪ :‬إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته‪،‬‬
‫نصير أيائ بقيامته (رو ‪ :٦‬ه)‪ .‬وأيائ يكرر نفس التعتيم الخاص بالمعمودية حسب‬
‫‪at‬‬
‫اإلنجيل بطريقة مؤثرة وقوية‪ .‬ويضيف قائال‪ :‬المسيح بعدما اقيم من األموات ال‬
‫‪3i‬‬
‫يموت أيشا‪ .‬ال يسود عليه الموت بعد ‪ ٠‬ألن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة‬
‫واحدة‪ ،‬والحياة التي يحياها فيحياها لئه ‪ ٠‬كذلك أنتم أيائ احسبوا أنفسكم أمواائ‬
‫‪ifa‬‬

‫عن الخحلية‪ ،‬ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا (رو ‪. )١١-٩:٦‬‬

‫‪-١٦‬وبهذا التدبير الذي منحه ربنا يسوع بفضل تجسده وموته وقيامته‪ ،‬فيما‬
‫‪.d‬‬

‫يختص بمغغرة الخطايا‪ ، ،‬فإن الرسول يعتمنا بطريقة واضحة وحتمية أن نحسب‬
‫‪w‬‬

‫أنفسنا أموادا عن الخطية‪ ،‬ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا‪ ،‬إذن‪ ،‬كالمسيح‪ ،‬الذي‬
‫مات وقام من األموات ألجلنا‪ .‬كما أنه ال يموت بعد‪ ،‬هكذا نحن الذين اعتمدنا على‬
‫‪w‬‬

‫شبه موته‪ ،‬نموت عن الخطية‪ ،‬وبقيامته من األموات‪ ،‬التى نأخذ مفاعيلها من خالل‬
‫‪w‬‬

‫المعمودية نحيا لله في المسيح يسوع وال نعود نموت بعد‪ ٠‬أي ال نعود نخطئ بعد ألن‪:‬‬
‫النفس التي تخطئ هي تموت (حز ‪ ،)٤ : ١٨‬كما أن الموت لم يعد له بعد سلطان‬
‫علينا‪ ،‬هكذا أيائ الخطية لم يعد لها بعد سلطان علينا‪ ،‬أى لن نعود بعد الرتكابها‬
‫إذ أن من يعمل الخطية هو عبد للخحلية (يو ‪ ،)٣٤ :٨‬لقد صرنا أحرارا من‬
‫هذه العبودية كما يشهد الرسول بذلك ويقول‪ :‬ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا‬

‫‪٠٥٢‬‬
‫الجسد مع األهواء والشهوات (غال ه‪.)٢٤ :‬لذا دعونا نحيا لئه في المسيح يسوع‬
‫الذي حررنا كما هو مكتوب‪ :‬المسيح افتدانا من لعنة الناموس‪ ،‬إذ صار لعنة ألجلنا‬
‫(غال ‪ ،)١٣ :٣‬لقد صفح عن خطايانا ليس بالناموس‪ ،‬بل بما هو أعظم وبالتحديد‬
‫بنعمة ربنا يسوع المسيح‪ :‬اكما بمعصية اإلنسان الواحد لجعل الكثيرون خطاة‪ ،‬هكذا‬
‫أيائ باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرازا (رو ه‪ ،) ١ ٩ :‬ليتنا ننتبه‪ ،‬إذ يقول‬

‫‪om‬‬
‫الرسول‪ :‬فاثبتوا إذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها‪ ،‬وال ترتبكوا أيائ بنير‬
‫عبودية (غاله‪٠)١:‬‬

‫‪.c‬‬
‫‪ +‬الحياة بحسب الله‪:‬‬
‫وكما أن المسيح نفسه مات مزة من أجل الخطية والحياة التي يحياها فيحياها‬
‫‪at‬‬
‫لله (رو ‪ ،)١ ٠ :٦‬كذلك نحن أيائ نتنا لكل الخطايا بواسطة معمودية الماء التي‬
‫‪3i‬‬
‫هي صورة الصليب والموت‪ ،‬فلنحذر ألنفسنا وال نعود بعد للخحلية‪ ،‬لنحيا دوائ لله‬
‫في المسيح يسوع الذي قال‪ :‬إن كان أحد يخدمني فليتبعني (يو ‪ ،)٢٦ :١٢‬لذا يجب‬
‫‪ifa‬‬

‫علينا أوال أن نطيع هذا األمر الذي أعطاه الرنز نفسه‪ :‬ليضئ نوركم هكذا قدام‬
‫الناس‪ ،‬لكي يروا أعمالكم الحسنة‪ ،‬ويمجدوا آباكم الذي في السماوات (مت ه ‪.)١٦:‬‬
‫‪.d‬‬

‫وثانيا‪ :‬وصية الرسول‪ :‬إذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيدا‪ ،‬فافعلوا كل شيء‬
‫‪w‬‬

‫لمجد الله ( ‪١‬كو‪ .)٣١ :١٠‬كل هذه الوصايا تتحقق إذ كانت لنا أفكار تليق بدعوتنا‬
‫السماوية‪ ،‬وإن كنا نسلك حسب إنجيل المسيح‪ ،‬حينئذ نكون قادرين بالحق أن نقول‪:‬‬
‫‪w‬‬

‫ألن محبة المسيح تحصونا‪ ....‬كي يعيش األحياء فيما بعد ال ألنفسهم‪ ،‬بل للذي‬
‫‪w‬‬

‫مات ألجلهم وقام (‪٢‬كوه‪.)١٥ —١٤ :‬‬

‫وهكذا أيائ تتحقق كلمات الرب‪ :‬اثبتوا في محبتي‪ .‬إن حغخلتم وصاياي تثبتون‬
‫في محبتي‪ ،‬كما إني أنا قد حفظت وصايا أبي وأثبت في محبته (يو ه ‪.)١ ♦—٩ :١‬‬

‫‪٥٣٠‬‬
‫‪ -١٧‬أيصا ‪* ٠‬لسنا نجعل عثرة في شيء لئال تالم الخدمة‪ ،‬بل في كل شيء ئظهر‬
‫أنفسنا كخدام الله (‪ ٢‬كو ‪ ،)٤-٣ :٦‬لذا دعونا دظهركم كانت عهود المعمودية‬
‫تخلصة وصادقة يحفظ كلمات الحث التي قالها الرسول ألولئك الذين اتحدوا‬
‫مع المسيح وقاموا معه‪ :‬إذا ال تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في‬
‫شهواته‪ .‬وال تقدموا أعضاءكم آالت إثم للخحلية‪ ،‬بل قذموا ذواتكم لله كأحياء من‬

‫‪om‬‬
‫األموات وأعضاءكم آالت بز لله (رو ‪ ،) ١٣-١٢ : ٦‬وأيشا‪ :‬فإن كنتم قد قمتم مع‬
‫المسيح فاطلبوا ما فوق‪ ،‬حيث المسيح جالس عن يمين الله‪ .‬اهتموا بما فوق ال بما‬
‫على األوض (كو‪.)٢-١ :٣‬‬

‫‪.c‬‬
‫‪ +‬المحبة اإللهية للبشر‪:‬‬
‫‪at‬‬
‫وبهذا التحليل الذي تم بعناية‪ ،‬لآليات التي قدمتها‪ ،‬أعتقد أن الرسول أكد‬
‫‪3i‬‬
‫أننا ال نستطيع أن نقدم المقابل لتلك النعمة السخية التى لمحبة الله غير المحدودة‬
‫للبشر‪ ،‬هذا الذين الذى طهر أوال في محبة ربنا يسوع المسيح الذي أطاع حتى الموت‬
‫‪ifa‬‬

‫كما هو مكتوب (في ‪ ،)٨ : ٢‬فداء وغفران للخطايا (انحلن تى ‪ ،) ١٤: ٢‬وخالصا من‬
‫موت الخطية الغذي متلذ‪ ،‬علينا (انظر رو ه‪ ،)١ ٤:‬ومصالحا إيانا مع الله‪ ،‬وواهبا‬
‫‪.d‬‬

‫إيانا القدرة أن نصنع مرضاته‪ ،‬متبررين مجادا‪ ،‬والشركة مع القديسين في األبدية‪،‬‬


‫‪w‬‬

‫وميراث ملكوت السموات‪ ،‬والدعم التى ال حصر لها كمكافأة لنا‪ .‬وقد استخدم‬
‫الرسول بولس هذه الصلة الوثيقة بحكمة وقوة لكي يشرح مغزى معمودية الماء التي‬
‫‪w‬‬

‫تقوم على موت ربنا يسوع المسيح‪ .‬ومن تلك الكلمات التي ذكرها‪ ،‬عتمنا أن نالحظ‬
‫‪w‬‬

‫أنفسنا بعد أن بقا هذه النعمة العظيمة إذ يقول‪ :‬إدا ال ننملكن الخطية في جسدكم‬
‫المائت لكي تطيعوها في شهواته‪ .‬وال تقدموا أعضاءكم آالت إثم للخحلية بل قدموا‬
‫دذواتكم لله كأحياء من األموات وأعضاءكم آالت بز لله (رو‪.)١٣-١٢:٦‬‬
‫‪ +‬عودة إلى الحديث عن بزالناموس‪:‬‬
‫‪ —١٨‬وهكذا يفصلنا الرسول عن كل خطية وعن كل بز يحسب الناموس‪ .‬ومن‬
‫ناحية أخرى يحدنا بقؤة تجاه البز الذي بحسب الله‪ ،‬حامال التهديد مع البركة‪،‬‬
‫والوعد المبارك واآلمول إذ يقول‪ :‬ألن أجرة الخطية هي موت‪ .‬وألما هبة الله فهي‬
‫حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا (رو‪.)٢٣ :٦‬وأن نتشبه بالرب ونتجاوز بز الناموس‬

‫‪om‬‬
‫حينما يقول‪ :‬أم تجهلون أيها اإلخوة ‪ -‬ألنى أكتم العارفين بالناموس — أن الناموس‬
‫يسود على اإلنسان مادام حدا؟ فإن المرأة التي تحت رجل هي مرتبحلة بالناموس‬
‫بالرجل الحي‪ .‬ولكن إن مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل‪ .‬فإدا ما دام‬

‫‪.c‬‬
‫الرجل حيا تدعى زانية إن صارت لرجل آخر‪ .‬ولكن إن مات الرجل فهي حزة من‬
‫‪at‬‬
‫الناموس‪ ،‬حتى أنها ليست زانية إن صارت لرجل آخر‪ .‬إدا يا إخوتي أنتم أيائ قد‬
‫متم للناموس بجسد المسيح‪ ،‬لكي تصيروا آلخر‪ ،‬للذي قد أقيم من األموات لنثمر‬
‫‪3i‬‬
‫لله‪ .‬ألنه لما كنا في الجسد كانت أهواء الخطايا التي بالناموس تعمل في أعضائنا‪،‬‬
‫‪ifa‬‬

‫لكي نثمر للموت‪ .‬وأائ اآلن فقد تحزرنا من الناموس‪ ،‬إذ مات الذي كنا تمسكين فيه‪،‬‬
‫حتى نعبد بجدة الروح ال يعتق الحرف (رو ‪٠)٦ -١ :٧‬‬
‫‪.d‬‬

‫وهنا ال نملك إآل أن نبدى انبهارنا أمام محبة ربنا يسوع المسيح التي ال يعير عنها‪،‬‬
‫بأن نطير ذواتنا بمخافة عظيمة من دئس اتجسد والروح (‪ ٢‬كو ‪.)١ :٧‬‬
‫‪w‬‬

‫‪-١٩‬ويشرح الرسول الغرق بين الحرف والروح ‪ -‬في موضع آخر ‪ -‬وذلك بأسلوب‬
‫‪w‬‬

‫حاسم حيث يقارن بين الناموس واإلنجيل فيقول‪ :‬إن الحرف يقتل ولكن الروح‬
‫‪w‬‬

‫يحيى (‪ ٢‬كو‪ .)٦ :٣‬ويعنى بالحرف هنا الناموس‪ ،‬كما أوضحه في الكالم الذي سبق‬
‫ذلك والذي يليه‪ .‬والروح يعنى بها تعليم الرب إذ أن الرب نفسه يقول‪ :‬الكالم الذي‬
‫أكنمكم به هو روح وحياة (يو ‪.)٦٣ :٦‬‬

‫‪٥٥‬‬
‫وإن كان البر الذي حسب الناموس يثير حماسة بعض أولئك الذين قدموا‬
‫عهودهم للرده في المعمودية‪ .‬بأن ال يعيشوا فيما بعد ال ألنفسهم‪ ،‬بل للذي مات‬
‫ألجلهم وقام ( ‪ ٢‬كو ه ‪ .)١٥:‬فإن الرسول يدين فعلهم هذا‪ ،‬بل أنه يراه كما الزنا‪.‬‬
‫وهذا ما أشار إليه بوضوح في الكلمات السابقة‪ .‬فماذا نقول إدا عن أولئك الذين‬
‫يسلكون وفائ لتقاليد البشر؟ أائ فيما يخص بر الناموس فإن الرسول يعود ويعلن‬

‫‪om‬‬
‫بمنتهى الحزم‪ :‬بل إنى أحسب كل شيء أيائ خسارة من أجل فضل معرفة المسيح‬
‫يسوع ربى‪ ،‬الذي من أجله خسرت كل األشياء‪ ،‬وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح‪،‬‬
‫وأوجد فيه‪ ،‬وليس لي بزى الذي من الناموس‪ ،‬بل الذي بإيمان المسيح‪ ،‬البز الذي من‬

‫‪.c‬‬
‫الله باإليمان)) (في‪.)٩-٨:٣‬‬

‫‪at‬‬ ‫‪ +‬التقاليد البشرية‪:‬‬


‫ألما فيما يختص بتقاليد البشر‪ .‬فقد أدانها الرب بكل وضوح (مت ه ‪.)٣ :١‬‬
‫‪3i‬‬
‫والرسول عتمنا — أيائ فيما يخص مشورات الحكمة البشرية ‪ -‬أن نتنكر لكل‬
‫‪ifa‬‬

‫مغاعليها ونتائجها إذ يقول‪ :‬إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية‪ ،‬بل قادرة بالله‬
‫على هدم حصون‪ .‬هادمين ظنوائ وكل علويرتفع ضد معرفة الله (‪ ٢‬كوا ‪-٤ : ١‬ه)‪٠‬‬
‫‪.d‬‬

‫كما يدين تلك المفاهيم المستقلة للبر بصفة عامة حتى ولوكان السعى إليها من‬
‫أجل الله‪ .‬إذ يقول‪ :‬ألني أشهد لهم أن لهم قيزة لله‪ ،‬ولكن ليس حسب المعرفة‪.‬‬
‫‪w‬‬

‫ألنهم إذ كانوا يجهلون بز الله‪ ،‬ويطلبون أن يثبتوا بر أنفسهم لم يخضعوا لبر الله‬
‫‪w‬‬

‫(رو‪ . )٣—٢ :١٠‬وهن مقارنة هاذه النصوص يتضح إدانة مذ يريدون المراوغة فيما‬
‫‪w‬‬

‫يختص بأحكام الرب كما هو مكتوب‪ :‬ويل للحكماء في أعين أنفسهم‪ ،‬والفهماء عند‬
‫ذواتهحم)) (إش ه‪ ،)٢١ :‬بل أكثرمن هذا‪ ،‬إذ أن الربة أعلن بكل وضوح أن تن ال يقبل‬
‫ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله (مر‪:١٠‬ه‪٠)١‬‬
‫‪ +‬واجبات نحوالمعمودية‪:‬‬
‫من الضروري أن نتحزر ض الشهوات التي يثيرها الشيطان‪ ،‬ومن االستغراق في‬
‫أمور العالم‪ ،‬واالهتمام برغبات البشر مهما بدا من صالحيتها وشرعيتها‪ ،‬خصوصا‬
‫إذا كانت السبب ولو فى إعاقة طفيفة لقوة اإلنطالق التي ينبغي أن دظهرها نحو‬
‫مشيئة الله‪ .‬أثا أولئك الذين اعترفوا خالل معموديتهم (بالصلب والموت والدفن‬

‫‪om‬‬
‫والقيامة مع المسيح)‪ ،‬هؤالء يمكنهم بكل حرية أن يقولوا بالحق‪ :‬ددلقد صلب العالم‬
‫لي (وبتعبيرأكثردقة‪ :‬قوة الشيطان) وأنا للعالم (غال ‪ ،)١٤ :٦‬ادفأحيا ال أنا بل‬

‫‪.c‬‬
‫المسيح يحيا في (غال ‪ .)٢٠ :٢‬بهذه الكلمات عتمنا الرسول عن برا أعظم من ذاك‬
‫الذي للناموس‪ ،‬لكي نكون أهال لملكوت السموات‪.‬‬
‫‪at‬‬ ‫المعمودية بإسم الثالوث‬
‫‪3i‬‬
‫‪ -٢ ٠‬ربما يجب اآلن أن نتناول موضوع آخرفي إيماننا بالمسيح كي نصل إلى‬
‫‪ifa‬‬

‫معرفة وبهم ماذا يعنى أن يعتمد المرء على اسم اآلب واالبن والروح القدس‪ ،‬وإن كان‬
‫يلزم أوال أن نركز على المجد الخاص بكل أقنوم وما يدل عليه‪.‬‬
‫‪.d‬‬

‫‪ +‬المعمودية بإسم الروح القدس‪:‬‬


‫‪w‬‬

‫ثانيا‪ :‬يجب أن يكون واضائ تماائ في أذهاننا أن الرب نفسه أظهر أهمية‬
‫المعمودية بالروح القدس عندما قال‪ :‬المولود من الجسد جسد هو‪ ،‬والمولود من الروح هو‬
‫‪w‬‬

‫روح (يو ‪.)٦ :٣‬إن التشبيه بما هومألوف من جهة الوالدة الجسدية هومثال توضيحي؛‬
‫‪w‬‬

‫كي نفهم التعليم الروحي‪ .‬قنحن نعلم‪ ،‬بل وواثقون تماثا أن المولود من الجسد له نفس‬
‫سمات الطبيعة الجسدية التي ولد منها‪ ،‬وهكذا أيائ نحن المولودين من الروح يلزم أن‬
‫نكون طى نفس المثال فى الروح‪ .‬وإن كان هذا الروح ليس يحسب المجد العظيم الذي‬
‫للروح القدس والذي ال يمكن أن يدركه العقل البشري لكنه يحسب المجد المعطى لكل‬
‫واحد للمنفعة من عطايا الله من خالل مسيحه ( ‪ ١‬كو ‪.)٧ : ١٢‬‬

‫‪٥٧٠‬‬
‫إنه ددرك سرائردا أيصا من خالل عمل هذه المواهب‪ .‬وكمثال نذكر ما يختص‬
‫بعمله فى أنه يننمرنا ويعتمنا وصايا الله التي أعلنها ربنا يسوع المسيح‪ ،‬إذ أن الرب‬
‫يسوع يقول‪ :‬الروح القدس‪. ..‬يعتمكم‪...‬ويذنمركم بكل ما قلته لكم (يو ‪،)٢٦: ١٤‬‬

‫مولود من الروح‪ ،‬فيكتب في أحد المواضع ويقول‪ :‬وآتا ثمر الروح فهو‪ :‬محبة‪ ،‬فرح‪،‬‬

‫‪om‬‬
‫سالم‪ ،‬طول أناة (غال ه‪ .)٢٢ :‬ومن قبل قال‪ :‬إذا انقدتم بالروح فلستم تحت‬
‫الناموس (غال ه ‪ ،) ١ ٨ :‬وأيائ‪ :‬إن كنا نعيش بالروح‪ ،‬فلنسلك أيائ بحسب الروح‬
‫(غاله ‪ ،)٢٥:‬وأيشا‪ :‬لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا‪ :‬أنبوة فبالنسبة‬

‫‪.c‬‬
‫إلى اإليمان‪ ،‬أم الخدمة فغي الخدمة (رو‪٠)٧-٦:١٢‬‬
‫‪at‬‬
‫‪ -٢ ١‬من هذه اآليات واألخرى المشابهة لها نرى قول الرت لنا إن المولود من الروح‬
‫‪3i‬‬
‫هو روح‪ .‬كما يشهد الرسول أيشا بذلك حيث يقول‪ :‬بسبب هذا أحنى ركبتي لدى‬
‫أبي ربنا يسوع المسيح‪ ،‬الذي منه تستى كل عشيرة في السماوات وعلى األرض‪ .‬لكي‬
‫‪ifa‬‬

‫يعحليكم بحسب غنى مجده‪ ،‬أن تتأيدوا بالقوة بروحه في اإلنسان الباطن‪ ،‬ليحذ‬

‫المسيح باإليمان في قلوبكًا (أف ‪ .)١٧—١٤:٣‬وأيائ‪* :‬إن كنا نعيش بالروح‪ ،‬فلنسلك‬
‫‪.d‬‬

‫أيخا بحسب الروح (غاله ‪ ،)٢٥:‬وإذ صرنا مؤهلين ألن يصبح للروح القدس موضائ‬
‫فينا‪ ،‬نكون بذلك قادرين على اإلعتراف بالمسيح إذ يقول‪ :‬ليس أحد يقدر أن يقول‪:‬‬
‫‪w‬‬

‫يسوع رت إال بالروح القدس ( ‪١‬كو ‪ ،)٣: ١٢‬وبهذه الكلمات قذم لنا الرب التعليم‪ ،‬ومن‬
‫‪w‬‬

‫خالل الرسول أيائ أن المولود من الروح هو روح‪.‬‬


‫‪w‬‬

‫‪ +‬الوالدة الجديدة نختم تغييرالوسط‪:‬‬


‫الوالدة الروحية تشبه الوالدة الجسدية أيائ‪ ،‬وذلك في‪ ،‬أوال‪ :‬تغيير مكان إقامتنا‬
‫وسبل حياتنا إذ يتقؤى بالروح إنساننا الداخلى‪ ،‬وبذا نستطيع أن نقول‪ :‬فإن سيرتنا‬
‫نحن هي في السماوات (في ‪ .)٢٠ :٣‬وإن كان الجسد يتحزك كظن على األرض‬
‫من موضع إلى آخر‪ ،‬إال آن نفوسنا تبقى ساكنة مع السمائيين‪ ،‬ثانيا‪ :‬تغيير الرفقة‪،‬‬
‫فداود يقول‪ :‬الذي يغتاب صاحبه سؤا هذا أقطعه‪ .‬مستكبر العين ومنتغخ القلب‬
‫ال أحتمله‪ .‬عيناي على أمناء األرض لكي دأ جلسهم معي‪ .‬السالك طريعا كامأل هو‬
‫يخدمني‪ .‬ال يسكن وسط بيتي عامل غثتن‪ .‬المتكتم بالكذب ال يثبت أمام عيني‬
‫(مز ‪ :١٠١‬ه—‪ .)٧‬وكالم مثل ذلك في مواضع أخرى‪ .‬والرسول أيائ يحذرنا قائأل‪:‬‬

‫‪om‬‬
‫إن كان أحد مدعوا أحا زانيا أو طماعا أو عابد وثن أو شتاائ أو سكيرا أو خاطائ‪،‬‬
‫أن ال تخالطوا وال تؤاكلوا مثل هذا ( ‪ ١‬كو ه‪.)١١ :‬‬

‫‪ —٢٢‬وفي مواقف مشابهة يخبرنا الرسول بوضوح وتحديد عن أولئك الذين‬

‫‪.c‬‬
‫يجب علينا أن نحيا معهم ئقدائ كلماته بالحديث عن النعمة المجيدة والعظيمة التي‬

‫‪at‬‬
‫لرحمة المسيح إذ يقول‪ :‬ألنه هوسالمنا‪ ،‬الذي جعل االثنين واحدا‪ ،‬ونقض حائط‬
‫السياج المتوسط أي العداوة‪ .‬ئبحلأل بجسده ناموس الوصايا في فرائض‪ ،‬لكي يخلق‬
‫‪3i‬‬
‫االثنين في نفسه إنسادا واحدا جديدا‪ ،‬صانعا سالنا‪ ،‬ويصالح االثنين في جسد واحد‬
‫مع الله بالصليب‪ ،‬قاتأل العداوة به‪ .‬فجاء وبشركم بسالم‪ ،‬أنتم البعيدين والقريبين‪.‬‬
‫‪ifa‬‬

‫ألن به لنا كلينا قدوائ في روح واحد إلى اآلب‪ .‬فلستم إدا بعد غربا خ ونزالء‪ ،‬بل‬
‫رعية مع القديسين وأهل بيت الله‪ ،‬مبنيين على أساس الرسل واألنبياء‪ ،‬ويسوع‬
‫‪.d‬‬

‫المسيح نفسه حجر الزاوية‪ ،‬الذي فيه كل البناء مركيا معا‪ ،‬ينمو هيكأل مقدسا‬
‫‪w‬‬

‫في ابرت؛؛ ( أف ‪٠ ) ٢١ — ١٤ : ٢‬‬

‫‪ +‬المعمودية بإسم االبن‪:‬‬


‫‪w‬‬

‫وإذا قد اتحدنا مع المسيح بشبه موته‪ ،‬وبتتا المعمودية باسم الروح القدس‪ ،‬وولدنا‬
‫‪w‬‬

‫من فوق في اإلنسان الداخلى يفضل تجديد الذهن‪ ،‬مبنيين على أساس الرسل‬
‫واألنبياء‪ ،‬نصير مؤهلين لزوال المعمودية باسم ابن الله الوحيد‪ ،‬ونستحق أن ننال هذه‬
‫النعمة العظيمة التي نكتم عنها الرسول إذ يقول‪ :‬ألن كتكم الذين اعتمدتم بالمسيح‬
‫قد لبستم المسيح (غال ‪ ،)٢٧ :٣‬حيث ليس يوناني ويهودي‪ ،‬ختان وغرلة‪ ،‬بربرى‬
‫سكيثى‪ ،‬عبد حر‪ ،‬بل المسيح الكل وفي الكل‪( ،،‬كو‪.)١١ :٣‬‬

‫‪٥٩‬‬
‫‪ -٢٣‬يلى هذا األمر بالضرورة أن المولود البد أن يرتدى ثيابا‪ ،‬ولنأخذ مثال‪ :‬لوحا‬
‫للرسم قد يكون مصنوع من أي مادة من المواد‪ ،‬وقد يكون غير منتظم الشكل‪ ،‬وغير‬
‫مستو السطح‪ ،‬لكن إذا كان يحمل صورة الملك‪ ،‬فكز هذا ال يؤثر على الصورة مادامت‬
‫مطابقة لألصل والغنان الذي رسمها قد قام بذلك ببراعة وروعة‪ ،‬سواء أكانت المادة‬
‫من الخشب أو الذهب أو الفضة‪ ،‬إذ أن المشاهدين سينبهرون بالصورة‪ ،‬إذ هي معبرة‬

‫‪om‬‬
‫وناطقة بعظمة هذا الملك‪ ،‬هكذا األمر فيمن نال المعمودية سواء كان يوناني أو يهودي؛‬
‫رجل أوامرأة‪ ،‬عبد أوحر‪ ،‬بريرى أوسكيثى‪ ،‬أوأي شخص من أي جنس آخر‪.‬‬

‫‪.c‬‬
‫ألنه في لحظة خلع اإلنسان العتيق مع كل أعماله ‪ -‬يدم المسيح — حسب تعاليم المسيح‬
‫بالروح القدس‪ ،‬البس اإلنسان الجديد المخلوق يحسب الله في البر وقداسة الحق‬
‫‪at‬‬
‫(أف‪ ،)٢٤: ٤‬الذي يتجدد حسب صورة خالقه‪ ،‬ويصير أهال أن يكتسب الصورة اإللهية‬
‫التي تكتم عنها الرسول حينما قال‪ :‬ونحن نعتم أن كل األشياخ تعمل مائ للخير للذين‬
‫‪3i‬‬
‫يحبون الله‪ ،‬الذين هم مدعوون حسب قصده‪ .‬ألن الذين سبق فعرفهم سبق فعدنهم‬
‫‪ifa‬‬

‫ليكونوا مشابهين صورة ابنه‪ ،‬ليكون هوبكرا بين إخوة كثيرين (رو ‪٠)٢٩—٢٨ :٨‬‬

‫‪ +‬المعمودية بإسم اآلب‪:‬‬


‫‪.d‬‬

‫‪ —٢٤‬وعندما تكون النفس قد توشحت بابن الله‪ ،‬تصير مؤهلة للمرحلة النهائية‬
‫‪w‬‬

‫والكاملة وتعتمد باسم اآلب لربنا يسوع المسيح‪ ،‬الذي يحسب شهادة الرسول يوحنا‬
‫‪w‬‬

‫أعطانا سلطادا أن نصير أوالد الئه (يو ‪ .)٢١ : ١‬إذ مكتوب‪ :‬اخرجوا من وسطهم‬
‫واعتزلوا يقول الرب وال تمسوا نجسا فأقبلكم وأكون لكم أبا وأنتم تكونون لي بنين‬
‫‪w‬‬

‫وبنات يقول الربه القادر على كل شيء (‪٢‬كو ‪ ،) ١٨—١٧ :٦‬هذا السلطان يتحقق‬
‫بنعمة ربنا يسوع المسيح نفسه االبن الوحيد لله الحي الذي فيه‪ :‬ال الختان ينفع‬
‫شيدا وال الغرلة بل اإليمان العامل بالمحبة (غال ه‪ )٦ :‬كما هو مكتوب‪.‬‬
‫‪ +‬متطلبات محبة الله‪:‬‬
‫من خالل نعمته نستطيع أن ننجح في تتميم األمر الذي أضافه ربنا يسوع المسيح‬
‫إلى المعمودية إذ يقول‪ :‬علموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به (مت ‪.)٢٠ :٢٨‬‬
‫كما أعلن إن حفظ الوصايا هو برهان على محبتنا له إذ قال‪ :‬إن كنتم تحبونني‬
‫فاحفظوا وصاياي (يو‪ : ١٤‬ه ‪ ) ١‬وأيائ‪ :‬الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي‬

‫‪om‬‬
‫يحبنى (يو‪ ،)٢١ :١٤‬إن أحبنى أحد يحفظكالمي‪ ،‬ويحبه أبي (يو‪ ،)٢٣ :١٤‬ويؤكد‬
‫أيائ بطريقة أكثر قوة وفتالية إذ يقول‪ :‬اثبتوا في محبتي‪ .‬إن حفظتم وصاياي‬
‫تثبتون في محبتي كما أني قد حفظت وصايا أبي وأثبت في محبته (يوه‪. )١٠—٩:١‬‬

‫‪.c‬‬
‫وإذا كان حغخل الوصايا ضرورى كعالمة على محبتنا لله‪ ،‬فهو من جهة أخرى‬
‫‪at‬‬
‫مدعاة للمخافة‪ ،‬إذ بدون الحب‪ ،‬حتى لو كان لنا األعمال األكثر فتالية للمواهب‬
‫العظيمة التي لنعمته‪ ،‬والقدرات الفائقة القوة واإليمان نفسه‪ ،‬بل والوصية التى تجعل‬
‫‪3i‬‬
‫اإلنسان كامأل‪ ،‬سوف يكون هذا عديم الجدوى‪ ،‬لذا يعلن الرسول بولس في المسيح‪:‬‬
‫‪ifa‬‬

‫إن كنت أتكنم بألسنة الناس والمالئكة ولكن ليس لي محبة‪ ،‬فقد صرت نحاسا يطن‬
‫أو صنجا يرن‪ .‬ئن كانت لي نبوة‪ ،‬وأعلم جميع األسرار وكل علم‪ ،‬وإن كان لي كل‬
‫‪.d‬‬

‫اإليمان حتى أنقل الجبال‪ ،‬ولكن ليس لي محبة‪ ،‬فلست شيائ‪ ٠‬وإن أطعمت كل أموالي‪ ،‬وإن‬
‫سئمت جسدي حتى أحترق‪ ،‬ولكن ليس لي محبة‪ ،‬فال أنتفع شيائ ( ‪١‬كو‪. )٣- ١ :١٣‬‬
‫‪w‬‬

‫وحينما يشرح الرسول هذا األمر بهذه الطريقة الحاسمة‪ ،‬أظن أنه كان يتننمر‬
‫‪w‬‬

‫كلمات الرت‪ :‬اكثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم‪ :‬يارب‪ ،‬يارب؛ أليس باسمك تنبأنا‪،‬‬
‫‪w‬‬

‫وباسمك أخرجنا شياطين‪ ،‬وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذ أصرح لهم‪ :‬إني لم‬
‫أعرفكم قذذ اذهبوا عني يا فاعلى اإلثمإ‪( )٤‬مت ‪ ،٢٣-٢٢ :٧‬لو‪.)٢٧-٢٦ :١٣‬‬

‫ه ‪ —٢‬هذه شهادة ال يستطيع أحد أن يتنكر لها‪ ،‬أنه لو أتممنا كل الطقوس‬


‫وأعمال البر‪ ،‬وحفظنا كذ وصايا الرت وصنعنا العجائب العظيمة‪ ،‬بدون المحبة‪،‬‬

‫‪٦١٠‬‬
‫فإنها سثحسب كأعمال إثم وليست كمواهب للروح‪ ،‬ال ألن شيدا ما معيدا فى هذه‬
‫األعمال ذاتها‪ ،‬بل ألن من يقومون بها كز غايتهم هي أن يعفلتوا ذواتهمكما يقول‬
‫الرسول‪:‬الذين يظنون أن التقوى تجارة ( ‪١‬تى ‪ : ٦‬ه)‪ ،‬وفي موضع آخر يقول‪ :‬أائ‬
‫قوم فعن حسد وخصام يكرزون بالمسيح‪ ،‬وأائ قوم فعن مسرة‪ .‬فهؤالخ عن تحرب‬
‫ينادون بالمسيح ال عن إخالص‪ ،‬ظانين أنهم يضيفون إلى وثقى ضيائ (في ‪ :١‬ه ‪.)١٦—١‬‬

‫‪om‬‬
‫وفي موضع آخر يؤكد ‪ :‬فإننا لم نكن قذ في كالم تمئق كما تعلمون‪ ،‬وال في علة طمع‪.‬‬

‫الله شاهد ‪ .‬وال طلبنا مجدا من الناس‪ ،‬ال منكم وال من غيركم مع أننا قادرون أن‬
‫نكون في وقار كرسل المسيح (‪١‬تس‪:٢‬ه‪.)٦-‬‬

‫‪.c‬‬
‫على ضوء هذه الكلمات واألقوال المشابهة لها‪ ،‬تظهربوضوح حيثيات إجابة الرت‬
‫‪at‬‬
‫القائلة‪ :‬تباعدوا عني يا جميع فاعلى الظلم (لو‪ .)٢٧٠. ١ ٣‬إذ أنهم بالحقيقة قتلة شم‬
‫إذ استخدموا مواهب الله لحسابهم‪ ،‬كما يحدث أن يستخدم البعض األدوية التي للعالج‬
‫‪3i‬‬
‫والشغاء في القتل‪ .‬حيث إنهم تعدوا وصية الرسول القائلة‪ :‬فإذا كنتم تأكلون أو تشربون‬
‫‪ifa‬‬

‫أوتفعلون شيائ فافعلوا كل شيء لمجد الله (‪١‬كو‪.)٣١:١٠‬لذايلزم العناية باإلنسان‬


‫الداخلى إذ أردنا أن يكون لنا الذهن غير المشثت والمنحصرفي إطار مجد الله يحفظ‬
‫‪.d‬‬

‫وصية الرب القائلة‪ :‬اجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيدا (مت ‪ ،)٣٣ : ١٢‬وأيائ الوصية‬
‫التي نقول‪ :‬أيها الفريسى األعمى نقي أوأل داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما‬
‫‪w‬‬

‫أيائ نقيا (مت‪ ،)٢٦: ٢٣‬وهكذا نستطيع من فضلة القلب السخى‪ ،‬أن نعطى ثمارا سواء‬
‫‪w‬‬

‫في الكلمات أو األفعال لمجد الله ومسيحه‪ ،‬فيعطى البعض مئة واآلخرستين وثالثين‬
‫(مت‪ )٨ : ١٣‬متا يحئنا ويدفعنا إلى عدم إحزان روح الله القدوس (أف ‪ )٣٠ : ٤‬حيثما‬
‫‪w‬‬

‫كنا‪ ،‬وبذا نستطيع الهروب من تلك الدينونة التى حذرنا الرت منها‪ :‬ويل لكم أيها الكتبة‬
‫والغريسيون المراؤون ألنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة‪ ،‬وهي من داخل‬
‫مملوءة عظام أموات وكل نجاسة‪ .‬هكذا أنتم أيائ‪ :‬من خارج تظهرون للناس أبرارا ولكنكم‬
‫من داخل مشحونون رياء واثائ)) (مت ‪.)٢٨-٢٧ ; ٢٣‬‬
‫‪ +‬خالصة؛‬
‫‪ —٢٦‬لذا قبل نوال المعمودية يجب علينا أوال أن نتتلمذ للرت وأن نبتعد عن كل‬
‫المعوقات التي تقف في طريق التلمذة‪ .‬وبذا نجعل أنفسنا أهأل للتعليم والتلمذة‪ ،‬إذ أن‬
‫الرب دبت هذا التأكيد على رسمه وبوصايا جوهرية‪ :‬اكذلك كل واحد منكم ال يترك‬
‫جميع أمواله ال يقدر أن يكون لي تلميذا (لو‪ ،)٣٣ :١٤‬ومزة أخرى أكد هذا األمر‪:‬‬

‫‪om‬‬
‫إن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني (مت ‪،)٢٤:١٦‬‬
‫وأيائ بصورة أكثر تحديدا‪ :‬من ال يحمل صليبه كل يوم ويتبعني فال يستحقني‬

‫‪.c‬‬
‫(مت ‪ ،٣٨ : ١٠‬لو ‪)٢٣ :٩‬؛ بهذه الكلمات الملتهبة والوصايا األخرى‪ ،‬كان قول الرت‬
‫يسوع‪ :‬جئت أللقى نازا على األرض فماذا أريد لو اضطرمت ؟ (لو ‪ .)٤٩ : ١٢‬ليعلن‬
‫‪at‬‬
‫بذلك عن خبث الخطية‪ ،‬ويظهر عظمة األعمال التي تشهد لمجد الله ومسيحه‪ .‬كى‬
‫تقودنا أن نشارك بكل قلوبنا ونعترف بما قاله الرسول‪ :‬ويحي أنا اإلنسان الشقي‬
‫‪3i‬‬
‫من ينقذني من جسد هذا الموت؟ أشكر الله بيسوع المسيح ربنا (رو‪—٢٤ : ٧‬ه‪،)٢‬‬
‫‪ifa‬‬

‫الذي قال‪ :‬اهذا هو دمي الذي للعهد الجديد ‪ ٠‬الذي يسفك من أجل كثيرين لمغغرة‬
‫الخطايا (مت ‪ .)٢٨ : ٢٦‬والرسول يشهد لهذه الحقيقة بهذه الكلمات‪ :‬الذي لنا‬
‫‪.d‬‬

‫فيه الغداء‪ ،‬بدمه غفران الخطايا (كو ‪ .)١٤ :١‬وبذا نكون مستعدين لمعمودية الماء‬
‫التي هي مثال للصلب والموت والدفن والقيامة من األموات‪ .‬عندئذ نقول ونحفظ‬
‫‪w‬‬

‫العهود ذاتها التي صدق عليها الرسول من خالل تناوله للمعمودية بهذه الكلمات‪:‬‬
‫‪w‬‬

‫عالمين أن المسيح بعدما أقيم من األموات ال يموت أيصا ‪ ٠‬ال يسود عليه الموت بعد ‪٠‬‬
‫ألن الموت الذي ماته قد ماته للخحلية مرة واحدة‪ ،‬والحياة التي يحياها فيحياها لله‪.‬‬
‫‪w‬‬

‫كذلك أنتم أيائ احسبوا أنفسكم أمواثا عن الخطية‪ ،‬ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع‬
‫ربنا‪ .‬إدا ال تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته‪ ،‬وال تقدموا‬
‫أعضاءكم آالت إثم للخطية‪ ،‬بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من األموات وأعضاءكم‬
‫آالت بز لله)) (رو‪.)١٣-٩:٦‬‬

‫‪٦٣٠‬‬
‫‪ —٢٧‬لذلك تجع تأهل للمعمودية باسم الروح القدس وولد هذه الوالدة الجديدة‬
‫يخضع للتغيير سواء من جهة مكانه أو عاداته وسلوكه‪ .‬وبذا يسلك بالروح‪ ،‬ويصير‬
‫أهال لنوال المعمودية باسم االبن ويلبس المسيح‪ .‬ألن المولود يكون مستحائ كى ينبس‬
‫المسيح كما يقول الرسول‪ :‬ألن كتكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح‬
‫(غال‪ ،)٢٧ :٣‬وأيائ‪ :‬إذ خلعتم اإلنسان العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذي‬

‫‪om‬‬
‫يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه حيث ليس يوناني ويهودي ( كو ‪ ٠)١١-٩ :٣‬وإذ‬
‫قد لبسنا ابن الله الذي أعطانا السلطان أن ندعى أبناء الته‪ .‬حينئذ ننال المعمودية‬
‫باسم اآلب وندعى أبناء الله الدني أوصى وأعلن كما يقول النبي‪ :‬أخرجوا من‬

‫‪.c‬‬
‫وسطهم واعتزلوا‪ ،‬يقول الرب‪ .‬وال تمسوا نجسا فأقبلكم‪ ،‬وأكون لكم أبا‪ ،‬وأنتم تكونون‬
‫‪at‬‬
‫لي بنين وبنات‪ ،‬يقول الرب‪ ،‬القادر على كل شيء (إش ‪ ٢‬ه ‪ ٢ ، ١١ :‬كو ‪٠ )١٨- ١٧ :٦‬‬
‫وأيائ‪ :‬فإذ لنا هذا المواعيد أيها األحباء لنطفر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح‪،‬‬
‫‪3i‬‬
‫مكمتين القداسة في خموف الله (‪ ٢‬كو‪ .)١ :٧‬ويحثنا أيائ بقوله‪ :‬افعلوا كل شيء‬
‫‪ifa‬‬

‫بال دمبمة وال مجادلة‪ ،‬لكي تكونوا بال لوم‪ ،‬وبسطاء‪ ،‬أوالدا لئه بال عيب في وسط‬
‫جيل معوج وملتو‪ ،‬تضيوئن بينهم كأنوار في العالم‪ .‬متمسكين بكلمة الحياة الفتخارى‬
‫‪.d‬‬

‫في يوم المسيح (في ‪ ،)١٦-١٤:٢‬وأيصا‪ :‬فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما‬
‫فوق‪ ،‬حيث المسيح جالس عن يمين الله‪ .‬اهتموا بما فوق ال بما على األرض‪ ،‬ألنكم قد‬
‫‪w‬‬

‫و‬
‫متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله‪ .‬متى أظهر المسيح حياتنا‪ ،‬فحينئذ تظهرون‬
‫‪w‬‬

‫أنتم أيشا معه في المجد (كو‪ ،) ٤ - ١ : ٣‬المجد الذي وعد به الرب ناته حينما قال‪:‬‬
‫*حينئذ يضيء األبرار كالشمس (مت ‪.)٤٣ :١٣‬‬
‫‪w‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫من نال التجذيد في المعمودية من اآلن فصاعدا ينال غذاءه بالشركة‬
‫في األسرارالمقذسة‪.‬‬
‫‪ +‬كلمات موجزة‪:‬‬

‫‪om‬‬
‫‪-١‬بنعمة إلهنا الصالح‪ ،‬فإن الكلمات التي ذكرناها سواء تلك التي لالبن الوحيد‬
‫لله الحي أو تلك التي لإلنجيليين األطهار‪ ،‬أو لألنبياء والرسل‪ ،‬فيها كل الكفاية لشرح‬
‫التعليم الخاص بالمعمودية بحسب إنجيل ربنا يسوع المسيح‪ ،‬وبذا تعتمنا أن معمودية‬

‫‪.c‬‬
‫النار قادرة أن تنزع كل شر وتؤهلنا لنوال البز الذي في المسيح إذ توقد البفضة تجاه‬
‫‪at‬‬
‫الخطية والرغبة في اإلثم‪ ،‬ثم بواسطة اإليمان بدم المسيح نتطقر من كل خطية‪ ،‬وبالماء‬
‫الذي اعتقدنا به لموت الرب‪ ،‬أقرينا كما لو كان هناك صك‪ ،‬بأننا صرنا أموانا عن‬
‫‪3i‬‬
‫الخطية والعالم كى نحيا للبز (انكز ‪١‬بط‪ .)٢٤ :٢‬وإذ اعتقدنا باسحم الروح القدس‪،‬‬
‫‪ifa‬‬

‫نلنا الميالد الجديد إذ ولدنا ثانية‪ ،‬واعتقدنا باسم االبن نكون قد لبسنا المسيح ونلنا‬
‫اإلنسان الجديد حسب صورة خالقه‪ ،‬واعتقدنا باسم اآلب ودعينا أبناء الله‪.‬‬
‫‪.d‬‬

‫‪ +‬غذاء المعثبد‪:‬‬
‫‪w‬‬

‫لذا نحتاج من اآلن فصاعدا أن نتغذى بالطعام الذي للحياة األبدية‪ ،‬الذي أعطانا‬
‫إياه ابن الله الوحيد قائال‪ :‬ليس بالخبز وحده يحيا اإلنسان‪ ،‬بل بكل كلمة تخرج من‬
‫‪w‬‬

‫فم الله (مت ‪ ،)٤ : ٤‬معتقاإياناكيف يتحقق هذا بقوله‪ :‬اطعامى أن أعمل مشيئه‬
‫‪w‬‬

‫(اآلب) الذي أرسلنى (يو‪.)٣٤ : ٤‬‬

‫وفي موضع آخر يكر كلمة الحق ؛ كي يؤكد على ما قاله ويهب الثقة األكيدة‬
‫لسامعيه ويقول‪ :‬الحق الحق أقول لكم‪ :‬إن لم تأكلوا جسد ابن اإلنسان وتشربوا‬
‫دمه‪ ،‬فليس لكم حياة فيكم‪ .‬مئ يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية‪ ،‬وأنا أقيمه‬

‫‪٦٥‬‬
‫في اليوم األخيرألن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق‪ .‬من يأكل جسدي ويشرب‬
‫دمي يثبت فئ وأنا فيه (يو‪٣:٦‬ه‪٦-‬ه)‪ ٠‬ونجد بعد ذلك بقليل‪ ،‬هئذه الكلمات‪ :‬فقال‬
‫كثيرون من تالميذه‪ ،‬إذ سمعوا ‪ :‬إن هذا الكالم صعب؛ من يقدر أن يسمعه؟ فعلم‬
‫يسوع في نفسه أن تلدميذه يتذمرون على هذا‪ ،‬فقال لهم‪ :‬أهذا يعثركم؟ فإن رأيتم‬
‫ابن اإلنسان صاعدا إلى حيث كان أوال؛ الروح هو الذي يحيي‪ .‬أائ الجسد فال يفيد‬

‫‪om‬‬
‫شيائ ‪ ٠‬الكالم الذي أكتمكم به هو روح وحياة‪ ،‬ولكن منكم قوم ال يؤمنون‪ .‬ألن يسوع‬
‫من البدء قلم تئ هم الذين ال يؤمنون‪ ،‬وتئ هو الذي دسلمه‪ .‬فقال‪ :‬لهذا قلت لكم‪:‬‬
‫إنه ال يقدر أحد أن يأتي إلى إن لم يعط من أبى‪ .‬من هذا الوقت رجع كثيرون من‬

‫‪.c‬‬
‫تالميذه إلى الوراء‪ ،‬ولم يعودوا يمشون معه‪ .‬فقال يسوع لالثنى عشر‪ :‬ألعلكم أنتم‬
‫‪at‬‬
‫أيصا تريدون أن تمضوا ؟ فأجابه سمعان بطرس‪ :‬يارب‪ ،‬إلى من نذهب؟ كالم الحياة‬
‫األبدية عندك‪ ،‬ونحن قد آمنا وعرفنا أنك أنت المسيح ابن الله الحي (يو ‪٠)٦٩-٦٠ : ٦‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ +‬تأسيس سزاإلفخارستيا‪:‬‬
‫‪ifa‬‬

‫‪ —٢‬نحو نهاية نصوص األناجيل مكتوب‪ :‬وأخذ خبرا وشكر وكسر وأعطاهم‬
‫قائال‪ :‬هذا هو جسدى الذي يبذل عنكم‪ .‬اصنعوا هذا لذكري‪ .‬وكذلك الكأس أيائ‬
‫‪.d‬‬

‫بعد العشاء قاثأل‪ :‬هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك من أجل كثيرين‬
‫اصنعوا هذا لذكرى (انفرمت ‪ ،٢٨-٢٦ :٢٦‬لو ‪.)٢٠-١٩ :٢٢‬‬
‫‪w‬‬

‫والوسول يشهد لهذه الكلمات حينما يقول‪ :‬ألني تسلمت من الرب ما سلمتكم‬
‫‪w‬‬

‫و‬
‫أيائ ; إن الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها‪ ،‬أخذ خبرا وشكر فكسر‪ ،‬وقال‪ :‬خذوا‬
‫‪w‬‬

‫كلوا هذا هو جسدي المكسور ألجلكم‪ .‬اصنعوا هذا لذكري‪ .‬كذلك الكأس أيائ‬
‫بعدما تعشوا‪ ،‬قائال‪ :‬هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي‪ .‬اصنعوا هذا كلما شربتم‬
‫لذكري‪ .‬فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هدذه الكأس‪ ،‬تخبرون بموت الرت إلى‬
‫أن يجىء(‪١‬كو‪.)٢٦-٢٣:١١‬‬
‫الكأب األول‪ :‬الفصل الثالث‬

‫‪ +‬تعهدات المتناول‪:‬‬
‫على أية حال كيف تكون هذه الكلمات نافعة لنا؟ إنها نساعدنا كلتا — أكلنا‬
‫أوشربنا‪ -‬أن نتننمر تن مات ألجلنا وقام‪ ،‬وهذا بالتأكيد يعلمنا كيف نتبع الرده‬
‫ومسيحه في ذاك التعليم الذي سلمه لنا الرسول بقوله‪ :‬ألن محبة المسيح تحصرنا‪.‬‬
‫إذ نحن نحسب هذا‪ :‬أنه إن كان واحد قد مات ألجل الجميع‪ .‬فالجميع إدا ماتوا‪.‬‬

‫‪om‬‬
‫وهو مات ألجل الجميع كي يعيش األحياء فيما بعد ال ألنفسهم‪ ،‬بل للزي مات ألجلهم‬
‫وقام (‪٢‬كوه‪—١٤:‬ه‪٠)١‬‬

‫‪.c‬‬
‫واآلن اإلنسان الذي يأكل ويشرب كذكرى خالدة ليسوع المسيح ربتا؛ الذي عات‬
‫وقام ألجلنا‪ ،‬ولم بتتم بعد مغزى تذكار‪ -‬طاعة الرت حتى الموت حسب تعليم الرسول‬
‫‪at‬‬
‫الذي ذكرته للتو‪ :‬ألن محبة المسيح تحصرنا‪ .‬إذ نحن نحسب هذا‪ :‬إنه كان واحد قد‬
‫مات‪( ٠٠.‬وهلنا ما نقز به في المعمودية) وهو مات‪ ٠٠.‬؛ مثل هذا لن يجني أية منفعة‬
‫‪3i‬‬
‫في التناول كما يقول الرت‪ :‬إن الجسد ال يفيد شيدا (يو‪.)٦٣ :٦‬‬
‫‪ifa‬‬

‫‪ -٣‬فضأل عن أن المرء بهذا يجلب على نفسه الحكم الذي نطق به الرسول‪ :‬وؤألن‬

‫الذي يأكل ويشرب (جسد الرب) بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير‬
‫‪.d‬‬

‫مميز جسد الرب ( ‪ ١‬كو‪. ) ٢٩ : ١١‬‬


‫‪w‬‬

‫إن هذا الحكم الرهيب ليس فقط لمن يقترب من األسرار المقدسة بدون استحقاق‬
‫في دس الجسد والروح (‪ ٢‬كو‪ )١ :٧‬إذ باقترابه يصير مجرائ في جسد الرت ودمه‬
‫‪w‬‬

‫( ‪ ١‬كو‪ - )٢٧ : ١١‬بل يسرى أيشا على ذاك الذي يأكل ويشرب بإهمال وتهاون لعدم‬
‫‪w‬‬

‫اتمامه تذكار ربنا يسوع المسيح الذي مات ألجلنا وقام‪ .‬إن كلمات الرسول القائلة‪:‬‬
‫ألن محبة المسيح تحصرنا‪ .‬إذ نحن نحسب هذا‪ :‬أنه إن كان واحد قد مات ألجل‬
‫الجميع‪ .‬فالجميع إذ ماتوا وهكذا مثل هذا اإلنسان الذي بطيشه وتهوره يعطل عمل‪،‬‬
‫هذه البركة العظيمة والثمينة ويقترب من هذا السر المهوب بدون شكر لهومسؤول‬

‫‪٦٧٠‬‬
‫عن هذا اإلهمال‪ ،‬فالرت لم يعفو من العقاب ذاك الذي تخرج من فمه كلمة بطالة‬
‫(مت ‪ .)٣٦ : ١٢‬وكم كانت العقوبة قاسية لذاك الرجل الذي مضى وطمر وزنته ولم‬
‫يتاجر بها (مت ه‪:٢‬ه ‪ ٠)٢٩-٢‬كما أن الرسول يعتمنا إن ذاك الذي ينطق ولوبكلمة‬
‫ليست للبنيان‪ ،‬يحزن الروح القدس (أف ‪.)٣ ♦—٢٩ : ٤‬‬

‫وعلى هذا النهج علينا أن نفهم عقوبة ذاك الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق‬

‫‪om‬‬
‫( ‪١‬كو‪ ،)٢٧ : ١١‬وذاك الذى يعثر أخيه بسبب تناول اللحم‪ ،‬إذ أنه لم يجتاز اختبارالمحبة‬
‫(رو ‪:١٤‬ه‪ ،)١‬والتي بدونها حتى لوكانت لنا كل المواهب العظيمة وصنع العجائب‬
‫فإنها ال تنفع شيائ (‪١‬كو‪.)١٣‬‬

‫‪.c‬‬
‫فماذا نقول عن ذاك الذي يتجاسر ويأكل من جسد الرت ويشرب من دمه بكل‬
‫‪at‬‬
‫تراخ وإهمال وتكاسل‪ ،‬أال يكون باألكثر قد أحزن الروح القدس‪ ،‬والذى تجرأ كي يأكل‬
‫‪3i‬‬
‫ويشرب دون أن يكون سالغا بالمحبة‪ ،‬أننا ال نحيا ألنفسنا بل لرينا يسوع المسيح الذي‬
‫مات وقام ألجلنا (‪ ٢‬كو ه‪.)١٥ :‬‬
‫‪ifa‬‬

‫إن مئ يتقدم للتناول من جسد الرب ودمه كذكرى حية لمن مات وقام ألجلنا‪،‬‬
‫عليه أن يتحرر ليس فقط من كل ما يدئس الجسد والروح؛ كي يأكل ويشرب بدون‬
‫‪.d‬‬

‫دينونة‪ ،‬بل يجب عليه أن يشهد بحياته لهذا التذكار لمن مات وقام ألجلنا؛ بأن يموت‬
‫‪w‬‬

‫عن الخطية والعالم والذات ويحيا لله في المسيح يسوع ربنا ‪.‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل األول‬

‫الكتاب الثاني‬
‫الفصل األول‬
‫السؤال األول‪ :‬عفا إذا كان كل من اعتئد حسب إنجيل رينا يسوع‬
‫المسيح قد تعهد بالموت عن الخطية والحياة لله في المسيح يسوع‪.‬‬

‫‪om‬‬
‫‪—١‬إذ كنا جميائ ننشد ملكوت الله بحسب وصية الرت‪ ،‬التي تضعنا تحت ضرورة‬
‫ال مهرب منها في التماس نعمة المعمودية‪ :‬إن كان أحد ال يولد من الماء والروح‬

‫‪.c‬‬
‫ال يقدر أن يدخل ملكوت الله (يو‪ :٣‬ه)‪ ،‬فيجب علينا أن نسلك بالضرورة بذات‬
‫التعتيم الخاص بالمعمودية‪ .‬إذ أن الرسول يقول لكل الذين اعتقدوا‪ :‬أم تجهلون أننا‬
‫‪at‬‬
‫كل من اعتقد ليسوع المسيح اعتقدنا لموته‪ ،‬فدفنا معه بالمعمودية للموت‪ ،‬حتى كما‬
‫‪3i‬‬
‫اقيم المسيح من األموات‪ ،‬بمجد اآلب‪ ،‬هكذا نسلك نحن أيائ في جذة الحياة؟‬
‫(رو‪ .)٤—٣ : ٦‬وفي موضع آخر يعتم بأكثروضوح وبأسلوب يجعل المشاعر أكثروقارا‬
‫‪ifa‬‬

‫ومهابة ويقول‪ :‬ألن كتكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح‪ :‬ليس يهودي وال‬
‫يوناني‪ .‬ليس عبد وال حر‪ .‬ليس ذكر وأنثى‪ ،‬ألنكم جميائ واحد في المسيح يسوع‬
‫‪.d‬‬

‫(غال ‪ .)٢٨ —٢٧ :٣‬وأيشا حينما يوحه كالمه للكن‪ :‬وبه أيائ ختنتم ختاائ غير‬
‫‪w‬‬

‫مصنوع بيد‪ ،‬بخلع جسم خطايا البشرية‪ ،‬بختان المسيح‪ .‬مدفونين معه في المعمودية‪،‬‬
‫التي فيها؛قمتم أيخا معه بإيمان عمل الله (كو ‪.) ١٢-١١ :٢‬إدا كل من اعتقد‬
‫‪w‬‬

‫بحسب اإلنجيل يجب عليه أن يحيا بمقتضى هذا اإلنجيل‪ .‬وهذا ما قاله ‪١‬لرسولفي موضع‬
‫‪w‬‬

‫آخر‪ :‬أشهد أيائ لكل إنسان مختش أنه ملتزم أن يعمل بكل التاموس (غاله‪.)٣ :‬‬

‫‪ —٢‬لقد نلهر بوضوح تام‪ ،‬أن كل قن اعتمد‪ ،‬كما هو مكتوب (أف ‪:٤‬ه) ئلزم أن‬
‫يعيش حياته لحساب من مات ألجلنا وقام كما يقول الرسعول‪ :‬ألن محبة المسيح‬
‫تحصرنا‪ .‬إذ نحن نحسب هذا‪ :‬أنه إن كان واحد قد مات ألجل الجميع‪ .‬فالجميع‬

‫‪٦٩٠‬‬
‫إدا ماتوا‪ .‬وهو مات ألجل الجميع كي يعيش األحياء فيما بعد ال ألنفسهم‪ ،‬بل للذي‬
‫مات ألجلهم وقام ( ‪ ٢‬كوه ‪.)١٥ -١٤ :‬فإذا كان ئذ اختش في جزء من جسده بحسب‬
‫ختان موسى‪ ،‬ملتزم بكل الناموس‪ ،‬فكم باألولى يكون هذا العهد إذ اختش حسب‬
‫ختان المسيح‪ .‬الذي به حلع جسم الخطايا البشرية كما هو مكتوب (كو‪.)١١: ٢‬‬
‫ئحقائ كلمات الرسول القائلة‪ :‬قد صلب العالم لي‪ ،‬وأنا للعالم ‪ ،‬فأحيا ال أنا‪ ،‬بل‬

‫‪om‬‬
‫المسيح يحيا ‪( ٩‬غال ‪.)٢٠ :٢ ،١٤ :٦‬‬

‫أضف إلى ذلك أن من اعتقد بالحق على مثال موت المسيح كما عتمنا الرسول‪،‬‬
‫هو ذاك المائت عن العالم والبعيد جدا عن أن يخطئ بحسب كلماته عن المعمودية‪:‬‬

‫‪.c‬‬
‫أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبحلل جسد الخطية‪ ،‬كي ال نعود دستعبد أيائ‬
‫‪at‬‬
‫للخحلية (رو ‪ .)٦:٦‬مثل هذا مرتبط بعهد ال تنفصم عراه بأن يتبع الربة في كل‬
‫أمور حياته‪ ،‬وأن يحيا كلدا للرب حسب كلمات الرسول‪ :‬فأطلب إليكم أيها اإلخوة‬
‫‪3i‬‬
‫برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حدة مقدسة موضية عند الله‪ ،‬عبادتكم‬
‫‪ifa‬‬

‫العقلية (رو‪ ،)١:١٢‬وأيائ‪ :‬إدا ال تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها‬
‫في شهواته‪ ،‬وال تقدموا أعضاءكم آالت إثم للخحلية‪ ،‬بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من‬
‫‪.d‬‬

‫األموات وأعضاءكم آالت بر لله (رو ‪ .) ١٣-١٢ :٦‬وبالعودة أيصا إلى نفس التعليم‬
‫يقول‪ 5 :‬ليس يهودي وال يوناني‪ .‬ليس عبد وال حز‪ .‬ليس ذكر وأنثى‪ ،‬ألنكم جميائ‬
‫‪w‬‬

‫واحد في المسيح يسوع (غال ‪ .)٢٨ :٣‬وهكذا كلنا كإنسان واحد‪ ،‬يمكن أن نكون‬
‫‪w‬‬

‫مستحقين لسماع هذه الكلمات نعتا أيها العبد الصالح واألمين( كنت أميتا في‬
‫القليل فأقيمك على الكثير‪ .‬ادخل إلى فرح سيدك (مت ‪.)٢١ :٢٥‬‬
‫‪w‬‬

‫جذه الكلمات سوف نحسب صدتحقين لسماعها إذ كان كذ منا حيثما دعى وألى‬
‫أمر عين يثمر باجتهاد نادر‪ ،‬وبقيزة ال تهدأ بالنعمة التي أعطيت لنا كما هو مكتوب‬
‫(اذغزأف‪.)٧:٤‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل الثاني‬

‫الفصل الثاني‬
‫السؤال الثانى؛ هل من المأمون للمرء الذي لم يتحزرقلبه بعد من‬
‫الشعورباإلثم ولددس أوالنجاسة أن يتقنم لخدمة الكهنوت؟‬
‫‪ +‬يحثنا موسى النبي بتلك الوصية التي ذكرها لمعاصريه في الناموس الذي‬

‫‪om‬‬
‫أعطاه الله إياه‪ :‬وكتم الرب موسى قائأل‪ :‬كتم هارون قائأل‪ :‬إذا كان رجل من نسلك‬

‫في أجيالهم فيه عيب فال يتقدم ليقرب خبز إلهه‪ .‬ألن كل رجل فيه عيب ال يتقدم‬
‫(ال ‪ .)١٨٠١٦ :٢١‬ثم شرح في اآليات التى تلى هذه الوصية ما هي هذه العيوب؟ فال‬

‫‪.c‬‬
‫يتقدم لخدمة الرب ت ن هو ملتصق بامرأة غريبة أو به كدر أو عيب ما في أحد‬
‫‪at‬‬
‫أعضاء جسده‪ ،‬حتى وإن كان ذلك العيب ال يعوقه عن تأديه وظيفته‪ ،‬وإن كان مجرد‬
‫شائبة تشوب مظهره أو سالمة بنيانه (انظر ال ‪.)٢٤٠١٦: ٢١‬‬
‫‪3i‬‬
‫إن الرب بقوله‪ :‬إن ههنا أعظم من الهيكل (مت ‪ ،)٦ : ١٢‬يعتمنا أن من يتجاسر‬
‫‪ifa‬‬

‫فى مثل هذه الحاالت ويتقدم للخدمة الكهنوتية لسر جسد الرب الذي أسلم نفسه‬
‫ألجلنا قرباائ وذبيحة لله رائحة طيبة (أف ه‪ .)٢ :‬سوف يكون مذنيا ذنيا أعظم‬
‫‪.d‬‬

‫بكثير‪ ،‬بل يفوق ما يتفوق به جسد ابن الله الوحيد على الكباش والثيران‪ .‬وإن كان‬
‫هذا القول ليس على سبيل المقارنة‪ ،‬إذ ال يوجد هنا أى وجه لهذه المقارنة‪.‬‬
‫‪w‬‬

‫هنا العيب أو التشوه ال يرى من خالل منظور األمور الجسدية كما هو مكتوب‪،‬‬
‫‪w‬‬

‫بل يتحدد من األعذار والتبريرات التي تقدم بخصوص حياة التقوى حسب اإلنجيل‪،‬‬
‫‪w‬‬

‫فالعيب حاضرا حين يتم تغين الوصية جزئيا أو بعدم كمال أو بأسلوب ال يرضى‬
‫الرب من أجل أى إعتبارات بشرية‪ .‬مثل هذا األمر يكون شبيه بالجرح أو البرص‬
‫الذي يعلن عن نفسه‪.‬‬

‫‪٧١٠‬‬
‫لذا من الضرورى جذا وخاصة وقت االحتقال بالسر المقدس مراعاة وصية‬
‫الرسول‪ :‬فإذ لنا هذه المواعيد أيها األحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح‬
‫مكملين القداسة في خوف الله‪ ٢( ،،‬كو ‪ ،) ١ :٧‬أولسنا نجعل عثرة في شي‪ ،‬لئال تالم‬
‫الخدمة‪ .‬بل في كل شي‪ ،‬دظهر أنفسنا كخدام الله ( ‪ ٢‬كو ‪ .) ٤ -٣ : ٦‬وبن ا يمكن للمرء‬
‫أن يصبح أهال أن يكتل الطقسر المقد سر لخدمة الرب حسب إنجيله ‪.‬‬

‫‪om‬‬
‫‪.c‬‬
‫‪at‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ifa‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل الثالث‬

‫الفصل الثالث‬
‫السؤال الثالث؛ هل من المأمون للمرء أن يأكل جسد الرت ويشرب‬
‫دمه وهوليس طاهرا من دئس الجسد والروح؟‬
‫حدد الله في الناموس عقوبة قاسية تن كان في حالة دئس ويتجاسر و؟ ‪,,‬لى‬

‫‪om‬‬
‫األشياء المقدسة‪ ،‬ومكتوب أن‪ :‬هذه األمور جميعها أصابتهم مثاأل وكدبت إلنذارنا‬
‫( ‪ ١‬كو‪ ،) ١١ : ١٠‬وقد كتم الرب موسى قاثأل‪ :‬اكتم هارون وبنيه أن يتوقوا أقداس‬
‫بنى إسرائيل التي يقذسونها لي وال يدنسوا اسمى القدوس‪ .‬أنا الرت‪ .‬قل لهم‪ :‬في‬

‫‪.c‬‬
‫أجيالكم كل إنسان من جميع نسلكم اقترب إلى األقداس التي يقدسها بنو إسرائيل‬
‫للرت‪ ،‬ونجاسته عليه‪ ،‬تقطع تلك النقس من أمامى‪ .‬أنا الرت (ال ‪٠)٣-١ :٢٢‬‬
‫‪at‬‬
‫فإذا كانت العقوبة بمثل هذه القسوة ضد من يتجرأ على االقتراب فحسب نحو‬
‫‪3i‬‬
‫األشياء التي تم تقديسها بواسطة البشر‪ .‬فكم تكون ضد من يتجاسر ويقترب إلى‬
‫‪ifa‬‬

‫سر مقدس وعخليم مثل هذا ‪ ٠‬بل وبالقياس إذا كان ما هو أعظم من الهيكل حسب‬
‫كلمات الرت (مت ‪ .)٦ : ١٢‬كم يكون أكثر رعدا ورهبة التجاسر على بسلى جسد المسيح‬
‫‪.d‬‬

‫ينقس دنسة بالقياس على التعامل مع الكباش والثيران‪.‬‬

‫يقول الرسول‪ :‬إدا أى من أكل هذا الخبز‪ ،‬أو شرب كأس الرب‪ ،‬بدون استحقاق‪،‬‬
‫‪w‬‬

‫يكون مجرائ في جسد الرب ودمه ( ‪١‬كو‪ ،)٢٧ : ١١‬أأل ترى كم يكون الجزاء أكثر‬
‫‪w‬‬

‫صرامة‪ .‬إذ يكرر الوحي هذا القول‪ :‬ولكن ليمتحن اإلنسان نفسه‪ ،‬وهكذا يأكل‬
‫من الخبز ويشرب من الكأس‪ .‬ألن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل وبشرب‬
‫‪w‬‬

‫دينونة لنفسه‪ ،‬غير ممير جسعد الرب (‪١‬كو‪.)٢٩ -٢٨ :١١‬‬

‫فإذا كان نن يوجد في حالة نجاسة فقط (عتم الناموس ما هوشكل وطبيعة‬
‫النجاسة) يجلب على نفسه مثل هذه الدينونة الرهيبة‪ ،‬فكم سيجلب على نفسه من‬
‫عقوبة أكثر قسوة ذاك الذى ارتكب بوقاحة مثل هذه الخطية تجاه جسد الرت إ‬

‫‪٧٣٠‬‬
‫فلنطفر ذواتنا من كل دسر‪ ) (،‬وعندئذ نقترب من األسرار المقدسة كيما نتجنب‬
‫الدينونة التى ادين بها الذين صلبوا الرب‪(( ،‬إدا أي ئن أكل هذا الخبز أو شرب كأس‬
‫الرت بدون استحقاق يكون مجرائ في جسد الرت ودمه*)‪ ،‬وكي ننال الحياة األبدية‬
‫كما وعد ربنا وإلهنا يسوع المسيح‪ .‬إدا كلتا أكلنا وشربنا نتذكر الرت الذي مات‬
‫ألجلنا ونتمم بذلك كلمات الرسول‪(( :‬ألن محبة المسيح تحصرنا‪ .‬إذ نحن نحسب‬

‫‪om‬‬
‫هذا ‪ :‬أنه إن كان واحد قد مات ألجل الجميع‪ .‬فالجميع إدا ماتوا ‪ .‬وهو مات ألجل‬
‫الجميع كي يعيش األحياء فيما بعد ال ألنفسهم‪ .‬بل للذي مات ألجلهم وقام))‬
‫(‪ ٢‬كو ه‪-١٤ :‬ه‪.)١‬ألذه هكذا كان عهدنا في المعمودية‪.‬‬

‫‪.c‬‬
‫‪at‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ifa‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬

‫‪ ،‬أن الدنس يخص التطهير األخالقي‪ .‬والنجاسة تخص‬ ‫‪ .‬والنجاسة‬ ‫(‪ )٣‬الغرق بين الدعى‬
‫لتطهير ا لطقسى ‪٠‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل الرابع‬

‫الفصل الرابع‬
‫السؤال الرابع‪ :‬هل يجيد أن نؤمن بكل كلمات الربدونخضع خضوعا‬
‫كامال لكل ما قاله حتى ولوكنا نظن أن هنالى بعض األقوال أواألفعال‬
‫في حياة الربد نفسه أوالرسل تبدووكأنها ال تتفق فيما بينها؟‬

‫‪om‬‬
‫‪-١‬هذا السؤال ال يجب إطالئ أن يطرحه أحد فى الوقت الذى يقول عن نفسه‬
‫إنه يؤمن بالرب يسوع المسيح االبن الوحيد لله الحي‪ ،‬الذي به حلق الكل‪ :‬ما يرى وما‬
‫ال يرى‪ ،‬والذي تكلم بالكالم الذي سمعه من أبيه‪ .‬ومع ذلك علينا أن نجيب على هذا‬

‫‪.c‬‬
‫السؤال طاعه لكلمات الرسول‪(( :‬مستعدين دائائ لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب‬
‫‪at‬‬ ‫الرجاء الذي فيكم)) ( ‪١‬بط ‪.)١٥ :٣‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ +‬الكتاب كله يشهد لمكانة كلمة الله‪:‬‬
‫وحتى ال نستخدم كلمات من عندياتنا إذ ربما يربك ذلك سامعينا‪ ،‬دعونا نعود‬
‫‪ifa‬‬

‫لكلمات الرت نفسه‪(( :‬الحق أقول لكم‪ :‬إلى أن تزول السماء واألرض ال يزول حرف‬
‫واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل)) (مت ه ‪ ،)١٨:‬وأيائ‪(( :‬ولكن‬
‫‪.d‬‬

‫زوال السماء واألرض أيسر من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس)) (لو‪٠)١٧:١٦‬‬


‫وإذا كان ههنا مئ هو أعظم من يونان‪ ،‬و من هو أعظم من سليمان (مت ‪.)٤٢-٤١ :١٢‬‬
‫‪w‬‬

‫فيجب بالضرورة أن نقول إن ههنا ئئ هو أعظم من موسى‪ .‬فالرسول بعد أن أخبرنا‬


‫‪w‬‬

‫كيف كان اليهود ال يستعليعون أن يقتربوا لرؤية مجد موسى‪ ،‬وبعد أن قارن هذا‬
‫‪w‬‬

‫المجد مع مجد ربنا يسوع المسيح‪ ،‬قال‪(( :‬إن الممجد أيحائ لم يمجد من هذا القبيل‬
‫لسبب المجد القائق ‪ ٠‬ألنه إن كان الزائل في مجد‪ ،‬فباألولى كثيرا يكون الدائم في‬
‫مجدن)) (‪٢‬كو‪.)١١ -١٠ :٣‬‬

‫‪٧٥٠‬‬
‫وإن كنا قد تعلمنا من هذه النصوص ان ندرك ونسلم بصحة كلمات اإلنجيل‬
‫بإيمان ثابت‪ ،‬وأكيد وحقيقي‪ ،‬فدعونا نعود مرة أخرى لكلمات الرب والتي تقول‪:‬‬
‫((السماء واألرض تزوالن ولكن كالمى ال يزول)‪( ،‬مت ‪. )٣٥ :٢٤‬أى فوق كل شي‪ ،‬أن‬
‫كلمات الرت تكفى كيما تثبت قلوبنا بالروح القدس الذى يقودنا‪ ،‬كيما تبقى ثابتة‬
‫وغير متزعزعة في قبول كل كلمة خرجت من فم الله (تث ‪ ٠ )٣ :٨‬لكن لكى دعين‬

‫‪om‬‬
‫الضعفاء فقد يكون من المناسب أن أضع أمامكم برهان آخر أو اثنين‪ .‬وهونا داود‬
‫النبى يقول‪(< :‬كل وصاياه أمينة‪ .‬ثابتة مدى الدهر واألبد‪ ،‬مصنوعة بالحق واالستقامة>>‬
‫(مز‪ ،)٨—٧ :١١١‬وأيائ‪(( :‬الرت أمين في كل كلماته وقدوس في كل أفعاله)) (مز ‪٣ :١٤٤‬س)‪.‬‬

‫‪.c‬‬
‫وهناك الكثير جدا على نفس النهج‪ .‬وهاهو يقول في سفر الملوك ((فاعلموا اآلن أنه‬
‫‪at‬‬
‫ال يسقط من كالم الرت إلى األرض الذي تكتم به الرت)) (‪٢‬مل‪.)١٠:١٠‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ +‬نصوص قد يبدو ظاهريا أنها تحمل عدم إتفاق‪:‬‬
‫‪ -٢‬واآلن بالعودة إلى بعض النصوص التي يبدووكأن بينها تضاد‪ ،‬وإن كان من‬
‫‪ifa‬‬

‫األفضل للمرء أن يلوم نفسه كونه لم يصل لفهم غنى الله وحكمته (رو‪،)٣٣ : ١١‬‬
‫وأن يذكر نفسه بهذه الحقيقة‪ ،‬أنه من الصعوبة بمكان إدراك أحكام الله التي ال‬
‫‪.d‬‬

‫تستقصى‪ ،‬عوصا أن يصير تحت الحكم بالكبرياء والوقاحة وأن يسمع تلك الكلمات‪:‬‬
‫((وقح من يقول للملك‪ ،‬أنك تتجاوز القانون‪( ،،‬أي‪١٨ :٣٤‬س)‪ ٠‬وأيشا‪(( :‬من مديشتكى‬
‫‪w‬‬

‫على مختارى الله؟)) (رو ‪ )٣٣ :٨‬وعلى الرغم من أن العدد األكبر لهذه الصعوبات‬
‫‪w‬‬

‫يبدو واضائ للغالبية‪ ،‬إال أنه بالنظر إلى تلك النصوص التى يبدو أنها تحمل تضاد‪،‬‬
‫‪w‬‬

‫يجب علينا أن نتبع هذه القاعدة‪ :‬إذا كانت هناك كلمة أو فعل ما يبدو مناقض‬
‫للوصية يجب على كل واحد أن يخضع للوصية وأال يبحث عن عمق الغنى والحكمة‬
‫(رو‪ .)٣٣ :١١‬وأال يتعتل بعتل الشر(مز‪ .)٤:١٤١‬وبهذا السلوك نرضى الله‪ ،‬إذ‬
‫أن هذا هو الطريق األكثر أمتا الذي تعتمناه من الكتب المقدسة‪ ،‬أضف إلى ذلك‬
‫إنه إذا بدا أن هناك وصية عكس األخرى‪ ،‬فعند دراسة محتوياتهما وقراءة النص‬

‫القديسباسيليوس ائكبير‬ ‫‪-٧٦‬‬


‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل الرابع‬

‫ككل‪ ،‬سوف نكتشف في التو أن هذا التضاد ال وجود له‪ ،‬وآن كل وصية تتناسب‬
‫مع دعوتنا السماوية‪ .‬إذ أن هذا هو الهدف لكلتيهما ‪ .‬فهناك بعض الوصايا التى‬
‫تهدف إلى شفاء أمراضنا‪ ،‬بينما األخرى تحثنا على التقدم نحو الكمال‪ ،‬وإلى كل‬
‫ما هو مرضى ومقبول عند الرت‪ .‬إذ أن الرت قال ذات مرة‪(( :‬وال يوقدون سراحا‬
‫ويضعونه تحت المكيال‪ ،‬بل على المنارة فيضئ لجميع الذين في البيت‪ .‬فليضئ نوركم‬

‫‪om‬‬
‫هكذا قدام الناس‪ ،‬لكي يروا أعمالكم الحسنة‪ ،‬ويمجدوا أباكم الذي في السماوات)‪،‬‬
‫(مت ه ‪ ،)١٦—١٥:‬وفي مناسبة أخرى يقول‪(( :‬متى صنعت صدقة فال تعزف شمالك‬
‫ما تفعل يمينك)) (مت ‪.)٣ :٦‬‬

‫‪.c‬‬
‫‪ —٣‬وهكذا يمكنك أن تجد العديد من النصوص بهذه الكيفية في كتابات البشيرين‬
‫‪at‬‬ ‫والرسول بولس‪.‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ +‬الوصايا تشرح بعضها البعض‪:‬‬
‫واآلن‪ ،‬إذا كان الرت بمقتضى الوصية أعطى أمرا ما‪ ،‬دون تعيين األسلوب للتنغيذ ‪٠‬‬
‫‪ifa‬‬

‫فلنخضع لقول الرب الذي قال‪(( :‬فتشوا الكتب)) (يوه ‪)٣٩ :‬؟ ولنقتدى بمثال الرسل‬
‫الذين سألوا الرت نفسه تفسير كلماته‪ ،‬ونتعتم الحق والفرض المستقيم من كلماته‬
‫‪.d‬‬

‫في موضع آخر‪ .‬كمثال‪ :‬لقد تعتمنا معنى الكلمات ((اكنزوا لكم كنوذا في السماء))‬
‫‪w‬‬

‫(مت ‪ )٢٠ :٦‬من النصيحة التي أعطاها الرت للشاب الغنى‪(( :‬بع أمالكك وأعط‬
‫الفقراء‪ ،‬فيكون لك كنزفي السماء)) (مت ‪ ،)٢١:١٩‬وأيشا من تلك الكلمات التي‬
‫‪w‬‬

‫ولجهت لهؤال* الذين يرغبون في نوال ميراث ملكوت السموات‪(< :‬ال تخف أيها القطيع‬
‫‪w‬‬

‫الصغير ألن أباكم قد سر أن يعحليكم الملكوت‪ .‬بيعوا ما لكم وأعطوا صدقة‪ .‬اعملوا‬
‫لكم أكياسا ال تغنى وكنرا الينفذفي السماوات)) (لو ‪.)٣٣-٣٢ :١٢‬‬

‫‪٧٧٠‬‬
‫‪ +‬المخاطرالكامنة في عدم حفظ الوصية؛‬
‫وإذ كان الخطر يصاحب قانون الوصية التي هي فخرنا‪ ،‬فلنتذكر قول الرسول‪:‬‬
‫((خير لي أن أموت من أن يعحلل أحد فخرى)) ( ‪١‬كو ‪:٩‬ه‪ ،)١‬ويقول بإسهاب أكثر في‬
‫موضع آخر‪(( :‬من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم‬
‫غرى أم خطر أم سيف؟)) (رو ‪ .)٣٥ :٨‬هنا نتعتم بتعبير أقوى أن نطيع الوصايا‪ ،‬وكيف‬

‫‪om‬‬
‫تطهر محبتنا الشديدة لله الذي قال‪(( :‬إن أحبني أحد يحفظ كالمي)) (يو ‪))٢٣ :١٤‬‬
‫كما أيشا في مواضع أخرى‪ .‬وألجل أن تنسكب الراحة فى نفوسنا ‪ ٠‬فقد تعتمنا كيف‬
‫نتشيه بالرسول ونصرخ معه‪(( :‬يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه( ما أبعد أحكامه‬

‫‪.c‬‬
‫عن الفحص وطوقه عن االستقصاء‪ ،‬ألن من عرف فكر الرب؟)) (رو‪.)٣٤ -٣٣ : ١١‬‬
‫‪at‬‬
‫الذي نزل من السماء وأعلن لنا كلمات أبيه‪ .‬فكم من الضروري والنافع لنا أن نضع‬
‫فيه ثقتنا ‪ ٠‬كاألطفال نحو والديهم‪ ،‬والتالميدن تجاه معتميهم حسب كلمات ربنا يسوع‬
‫‪3i‬‬
‫المسيح نفسه‪(( :‬من ال يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله)) (مر‪ : ١ ٠‬ه ‪٠)١‬‬
‫‪ifa‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل الخامس‬

‫الفصل الخامس‬
‫السؤال الخامس؛ هل ضجرنا عن طاعة كلمة الله يستحق‬
‫غضب الله وهالكنا‪ ،‬حتى ولو كان التهديد بالعقاب ال‬
‫يرتبط بكل عصيا ن للوصية ؟‬

‫‪om‬‬
‫‪ -١‬أثا عن هذا السؤال‪ ،‬واذا كان العصيان ألي كلمة من كالم الله يستحق‬
‫غضبه وهالكنا‪ ،‬فهذا األمر قد تناولناه بالبحث في الرسالة عن اإلتفاق(؛)‪ .‬لكن‬

‫‪.c‬‬
‫ألجل من هلزخ السؤال‪ .‬دعونا نسترجع شهادة أو اثنين من الشهادات التي تخص‬
‫الموضوع‪ .‬ولنسمع كلمات يوحنا المعمدان‪(* :‬الذي يؤمن باالبن له حياة أبدية‪ ،‬والذي‬
‫‪at‬‬
‫ال يؤمن باالبن (الذي ال يحد ويحوى الكن) لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله>>‬
‫‪3i‬‬
‫(يو‪ ،)٣٦ :٣‬والرت ذاته أكد بقول قاطع‪٠( :‬ال يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من‬
‫الناموس حتى يكون الكن)) (مت ه‪.)١٨ :‬فإذا كان األمر هكذا بالنسبة للناموس‪ ،‬فكم‬
‫‪ifa‬‬

‫يكون بالنسبة إلى اإلنجيل‪ ،‬حيث أعلن الرت ذلك عدة مرات‪.‬‬

‫واآلن إذ (كان عصياننا يبقى حائ مستوجب اللوم)‪ ،‬خاصة إذا لم يكن التهديد‬
‫‪.d‬‬

‫مرتبط بكل عصيان للكلمة‪ ،‬أنا أعتقد أنه يكفى المؤمن أن يعود لكلمات الرب وخاصة‬
‫‪w‬‬

‫تلك التطوبيات‪ ،‬حينما عدد سلسلة طويلة من المحظورات‪ ،‬والتي يرتبط البعض‬
‫منها بالتهديد قائال ‪* :‬كل من يغضب على أخيه باطال يكون مستوجب الحكم‪ ،‬ومن‬
‫‪w‬‬

‫قال ألخيه‪ :‬رقا‪ ،‬يكون مستوجب المجمع‪ ،‬ومن قال‪ :‬يا أحمق‪ ،‬يكون مستوجب نار‬
‫‪w‬‬

‫جهنم)) (مت ه‪ ،)٢٢ :‬وهناك العديد من األمثلة‪.‬؛ ال أن البعض اآلخر من الوصايا لم‬
‫يقترن به التهديد‪ ٠‬مثل القول *كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها‬
‫في قلبه)) (مت ه‪ ،)٢٨ :‬وأيائ‪* :‬وأثا أنا فأقول لكم ال نطفوا البتة)) (مت ه‪،)٣٤ :‬‬

‫‪10 ]<€1‬ء‪1‬هالل ‪)8( ]<£‬‬


‫(اليكن كالمكم‪ :‬نعم نعم‪ ،‬ال ال ‪ .‬وما زاد على ذلك فهو من الشرير)) (مت ه‪.)٣٧ :‬‬
‫مثل هذه الوصايا ذكرها دون أن يلحق بها عقاب محدد‪ ،‬إآل أنه في بداية األمر‬
‫نظم غنها بأسلوب أكثر شموال قائال‪(( :‬إن لم يزد بزكم على الكتبة والغريسيين لن‬

‫تدخلوا ملكوت السماوات)) (مت ه‪ ،)٢٠ :‬ثم أضاف في نهاية الحديث‪(( :‬كل من يسمع‬
‫أقوالي هذه وال يعمل بها‪ ،‬يشبه برجل جاهل‪ ،‬بنى بيته على الرمل‪ .‬فنزل المطر‪،‬‬

‫‪om‬‬
‫وجادت األنهار‪ ،‬وهبت الرياح‪ ،‬وصدمت ذلك البيت فسقط‪ ،‬وكان سقوطه عظيائإ))‬
‫(مت ‪.)٢٧—٢٦ :٧‬‬

‫‪ ٢‬و أيحنا في آيات أخرى حينما عدد سلسلة طويلة من الخطايا لم يلحق بكل‬

‫‪.c‬‬
‫منها العقاب الذي تستحقه‪ ،‬معتبرا أن ما ذكره عموائ من جهة كل الخطايا فيه كل‬
‫‪at‬‬
‫الكفاية‪ .‬لكن ألجل النفوس الضعيفة التي تحتاج إلى المعونة‪ .‬دغوذ‪ 1‬نتذكر كلمًات‬
‫الرسول إذ أنه أيحنا تشيه بالرب‪(( :‬إن كان أحد مدعؤ أحا زانيا أوطتاعا أو عابد‬
‫‪3i‬‬
‫‪4)١١‬‬ ‫وثن أوشائائ أو سكيرا أو خاطائ‪ ،‬أن ال تخالطوا وال تؤاكلوا مثل هذا)) ( ‪١‬كو ه‪:‬‬
‫‪ifa‬‬

‫وأيائ ‪(( ٠‬ال تكذبوا بعضكم على بعض)) (كو‪ ،)٩ :٣‬وأيائ في موضع آخر‪(( :‬ليرفع من‬

‫بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث)) (أف ‪)٣١ : ٤‬؛ وضدما‬
‫‪.d‬‬

‫أطى هذه الوصايا لم يلحق بها أويقرنها بأئ تهديد‪ ،‬بل في موضع واحد أضاف‬
‫العقوبة بطريقة أكثر شموال‪(( :‬وكما لم يستحسنوا أن يبقوا النه في معرفتهم‪ 4‬أسلمهم‬
‫‪w‬‬

‫وخبث‪4‬‬ ‫الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما ال يليق‪ .‬مملوئين من كل إثم وزنا وشر وطمع‬
‫‪w‬‬

‫مشحونين حسدا وقتأل وخصاائ ومكرا وسوًاا ‪ ،‬نمامين مغترين ‪ 4‬ئبغضين لله ‪ 4‬ثالبون‬
‫‪w‬‬

‫‪ -‬ندعين‪ ،‬تبتدعين شرورا؛ غير طائعين للوالدين‪ ،‬بال فهم وال عهد وال حنو‬

‫وال رضى وال رحمة‪ .‬الذين إذ غرفوا حكم الله أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون‬
‫الموت‪ ،‬ال يفعلونها فقط‪ ،‬بل أيننا يسرون بالذين يعملون‪ .‬لذلك أنت بال شذر أيها‬
‫اإلنسان‪ ،‬كل من يدين ‪.‬ألنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك‪ .‬ألنك أنت الذي‬
‫تدين تفعل تلك األمور بعينهاإ)) (رو ‪.)١ :٢ —٢٨ :١‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل الخامس‬

‫من هذه اآليات يتضح أن نون يتعدى ولوكانت وصدة واحدة‪ ،‬سيخضع للحكم‬
‫العام‪ .‬إذ أن الرب أعلن‪(( :‬من رذلني ولم يقبل كالمي فله من يدينه‪ .‬الكالم الذي‬
‫تكنمت به هو يدينه في اليوم األخير (بو‪ ،)٤٨ : ١٢‬والكلمات التي تلتها أكثر رعدا‪،‬‬
‫ويوحنا المعمدان الذي لم يكن هناك مئ هوأعظم منه‪ .‬أعطى من جانبه شهادة واضحة‬
‫ودقيقة‪(( :‬الذي ال يؤمن باالبن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله)) (يو ‪.)٣٦ :٣‬‬

‫‪om‬‬
‫وهذا األمر مألوف في الكتاب المقدس حتى في العهد القديم‪ ،‬فعلى الرغم من أن‬
‫موسى الذي كتب الناموس لم يضف وعيد ضد المتعدى أو المهمل إال أن في مقدمة‬

‫‪.c‬‬
‫إعالنه كانت هناك لعنة ضد كز من ينتهك‪ ،‬بل وجزاة مخيائ إذ يقول‪(( :‬ملعون من ال‬
‫يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها)) (تث ‪ .)٢٦ : ٢٧‬وفي موضع آخر يؤكد الكتاب‪:‬‬
‫‪at‬‬
‫((ملعون من يعمل عمل الرفي برخاوة)) (إر ‪ .)١٠ : ٤٨‬فإذا كان ملعوائ ذاك الذي قام‬
‫بعمل الرب برخاوة‪ ،‬فكم ستكون إذا عقوبة ذاك الذي لم يعمل؟‬
‫‪3i‬‬
‫‪ifa‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬

‫‪٨١‬‬
‫الفصل السادس‬
‫السؤال السادس‪ :‬هل العصيان يكنن في فعل أمرمنهى عنه أوفي‬
‫الالمباالة والتراخي في تنفين الوصبة؟‬

‫‪ +‬تعليم الري‪:‬‬

‫‪om‬‬
‫‪ _١‬أكد ربنا يسوع المسيح حكمه بالنسبة لهذا األمر‪ ،‬إذ كانت مترته أن يعتمنا‬
‫مخافة أحكامه باألمثال كما باألقوال‪ ،‬وذلك إلصالح أخطاء الماضى وتثبيت قلوبائ‬
‫بصوت اإليمان‪ ،‬إذ أن اإليمان يترسخ باألعمال‪ .‬لذا أول شيء قاله‪(( :‬إن لم يزد‬

‫‪.c‬‬
‫بزكم على الكتبة والغريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات‪( )،‬مت ه‪ .)٢٠ :‬وبعد أن‬
‫‪at‬‬
‫شرح هذا التعليم بحسب هذه الحالة‪ ،‬أضاف الحكم مصحوبا بمثال‪(( :‬كل من يسمع‬
‫أقوالى هذه وال يعمل بها ‪ 4‬بشبه برجل جاهل‪ ،‬بنى بيته على الرمل‪ .‬فنزل المطر‪،‬‬
‫‪3i‬‬
‫وجاءت األنهار‪ ،‬وهبت الرياح‪ ،‬وصدمت ذلك البيت فسقط‪ ،‬وكان سقوطه عظيائذ))‬
‫‪ifa‬‬

‫(مت ‪ ٤)٢٧—٢٦ :٧‬وأيصا‪(( :‬كانت لواحد شجرة تين مغروسة فيكرمه‪ ،‬فأتى يطلب‬
‫فيها ثمرا ولم يجد ‪ ٠‬فقال للكرام‪ :‬هونا ثالث سنين آتى أطلب ثمرا في هذه التينة‬
‫‪.d‬‬

‫ولم أجد‪ .‬اقطعها إ لماذا يطل األرض أيصا؟‪( ،،‬لو‪.)٧-٦ :١٣‬‬

‫وفي موضع آخر عبر عن هذه الدينونة بأكثر قوة‪(( :‬اذهبوا عنى يا مالعين إلى‬
‫‪w‬‬

‫النار األبدية المعدة إلبليس ومالئكته‪( ،،‬مت ‪ ،)٤١ :٢٥‬هنا لم يكن الكالم يختص بأمر‬
‫‪w‬‬

‫منهى عنه‪ ،‬بل بالالمباالة في تنفيذ الوصية إذ يقول‪(( :‬ألني جعت فلم تطعموني‪،‬‬
‫‪w‬‬

‫ععلشت فلم تسقوني‪( ،،‬مت ‪ .)٤٢ :٢٥‬وهكذا فى الكثير من اآليات نجد البرهان على‬
‫أنهم يستحقون الموت ألجل أعمالهم الشريرة وقد أعدت لهم النار التي ال يطفأ (مر‪،) ٤٣: ٩‬‬
‫ليس هؤالء فقط؛ بل أيصا سيدان معهم مئ امتنعوا عن عمل الصالحات‪ ،‬والذين عملوها‬
‫برخاوة كما هومكتوب‪(( :‬ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة)‪( ،‬إر ‪.)١٠ :٤٨‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل السادس‬

‫ب تعليم يوحنا المعمدان‪:‬‬


‫‪ -٢‬من المناسب أيائ أن نتذكر الكلمات التى وحهها يوحنا المعمدان لهؤالء الذين‬
‫اعتتدوا ونالوا غفران خطاياهم‪(( :‬يا أوالد األفاعى‪ ،‬من أراكم أن تهربوا من الغضب‬
‫اآلتي؟ فاصنعوا أثمارا تليق بالتوبة‪ .‬وال تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم‪ :‬لنا إبراهيم‬
‫أبا ‪ ٠‬ألني أقول لكم‪ :‬إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أوالدا إلبراهيم‪ .‬واآلن‬

‫‪om‬‬
‫قد وضعت الفأس على أصل الشجو‪ ،‬فكل شجرة ال تصنع ثمرا جيدا ئقطع ودلقى‬
‫في النار)) (مت ‪.)١٠—٧ :٣‬‬

‫في هذه الكلمات ال يشير أو يذكر واجبات التقوى‪ ،‬فإذا كان من صنع عمل الرت‬

‫‪.c‬‬
‫برخاوة يصيرملعوائ ألجل أنه لم يفعل ذلك بقيرة‪ ،‬فكم باألولى تكون اللعنة لمن‬
‫‪at‬‬
‫يرفضن عمل الصالح كليا‪ .‬إن هؤالء يستحقون أن توحه إليهم هذه الكلمات‪(( :‬اذهبوا‬
‫عنى يا مالعين إلى النار األبدية المعدة إلبليس ومالئكته)) (مت ‪)٤١ :٢٥‬‬
‫‪3i‬‬
‫من كل ما سبق يتضح إنه يجب علينا اإلستجابة الفورية وبقيزة ال تكل مع يقظة‬
‫‪ifa‬‬

‫البد منها في تنفيذ وصية ربنا يسوع المسيح كي نكون مستحقين لبركة الوعد يحسب‬
‫كلمة ربنا يسوع المسيح االبن الوحيد لله الحي التذي قال‪(( :‬طوبى للجياع والعطاش‬
‫‪.d‬‬

‫إلى البز ألنهم يشبعون)) (مت ه ‪.)٦ :‬‬


‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬

‫‪٨٣٠‬‬
‫الفصل السابع‬
‫السؤال السابع‪ :‬هل لوقام عبد الخطية يعمل يستحق المكافأة‬
‫بحسب قانون التقوى الذي يحيا به القديسون‪ ،‬يكون مرضيا‬
‫أومقبوال لدى‪١‬لله؟‬
‫أعلن الله في العهد القديم‪(< :‬إن قدم الخاطئ لي ثور ذبيحة كما لوكان يقدم كلبا‪،‬‬

‫‪om‬‬
‫وإن قدم تقدمة من دقيق فاخر‪ ،‬كمن قدم دم خنزير)) (إشر ‪٣ : ٦٦‬س)‪ .‬وقد أظهر‬
‫بذلك عناية شديدة بخصوص ما يقدم كذبيحة‪ ،‬إأل أنه فرض عقادا شديدا على ضن‬

‫‪.c‬‬
‫يتعدى ذلك‪ .‬وفي العهد الجديد نرى الرت يسوع نفسه في اإلنجيل يقول‪(< :‬من يعمل‬
‫الخطية هو عبد للخحلية)) (يو‪(( ،)٣٤ :٨‬ال يقدر أحد أن يخدم سيدين)) (مت ‪،)٢٤ :٦‬‬
‫‪at‬‬
‫((ال تقدرون أن تخدموا الله والمال)) (مت ‪ .)٢٤ :٦‬وقال بأكثر وضوحا‪(( :‬كذلك كل‬
‫واحد منكم ال يترك جميع أمواله ال يقدر أن يكون لي تلميذا)) (لو‪.)٣٣ : ١٤‬‬
‫‪3i‬‬
‫فإذا كان األمر هكذا تجاه األمور الطبيعية التي ال يوجد إلزام تجاهها‪ ،‬فماذا‬
‫‪ifa‬‬

‫كان سيقول عن ما هو منهى عنه؟ وقد قال على فم الرسول‪(( :‬ال تكونوا تحت نير مع‬
‫غير المؤمنين‪ ،‬ألنه أية خلطة للبر مع اإلثم؟ وأية شركة للنور مع الظلمة؟ وأي اتفاق‬
‫‪.d‬‬

‫للمسيح مع بليعال؟ وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟ وأية موافقة لهيكل الله مع‬
‫األوثان؟)) (‪٢‬كو‪.)١٦-١٤:٦‬‬
‫‪w‬‬

‫هذه الكلمات تشرح وبوضوح أن كل من يتجرأ ويرتكب الفعل المنهى عنه إطالائ‬
‫‪w‬‬

‫والذي ال يرضى الله‪ ،‬كم يعرض نفسه للمخاطر‪ .‬لذا أنا أحثكم أن تجعلوا الشجرة‬
‫‪w‬‬

‫جيدة وثمرها جيدا كما عتم الرت (مت ‪ .)٣٣ :١٢‬لذا دعونا ننقى أوال داخل الكأس‬
‫والصحفة عندئذ سوف يكون خارجهما أيائ نقيا (مت ‪.)٢٦ :٢٣‬‬

‫لقد عتمنا الرسول أن ((نطير ذواتنا من كل دئس الجسد والروح)) (‪ ٢‬كو ‪،)١ :٧‬‬
‫كي نصل إلى كمال القداسة في محبة المسيح ونكون مرضيين عند الله ومقبولين عند‬
‫ربنا كي ننال ملكوت السموات‪.‬‬
‫‪١‬لقدبس بًاسيليوس ‪١‬لكبير‬ ‫‪-٨٤‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل السابع‬

‫الفصل الثامن‬
‫السؤال الثامن‪ :‬هل مقبول لدى الله أن يتم تنفين الوصية حتى ولو‬
‫لم يكن ذلك بحسب الرسم اإللهي؟‬
‫‪ —١‬إجابة هذا السؤال‪ ،‬هى في ذات الوقت قاعدة عامة تصلح لإلجابة على كل‬

‫‪om‬‬
‫سؤال من هذا النوع‪ .‬هناك قول للرب في العهد القديم‪ :‬إن أحسنت في تقدمتك‪،‬‬
‫لكن لم تقدمها حسب األصول عندئذ تخطئ‪ ،‬ولن يكون هناك سالم (تك ‪ : ٤‬مالس)‪.‬‬
‫من هذه الكلمات يتشح أنه ليست فقحل التقدمة التي دقدم بطريقة ليست حسب‬

‫‪.c‬‬
‫األصول غير مقبولة‪ ،‬بل أن مثل هذا الفعل يلحق الضرر بفن يقوم بذلك‪ ،‬كما أن‬
‫هناك أيصا تشبيه من الحياة البشرية استخدمه الرسول‪ ،‬نستطيع منه أن نتعتم‬
‫‪at‬‬
‫قاعدة منيعة للتقوى يمكن تطبيقها عموائ في كل الحاالت‪ .‬إذ يقول الرسول‪ :‬إن‬
‫‪3i‬‬
‫كان أحد يجاهد‪ ،‬ال يكنل إن لم يجاهد قانونيا (‪٢‬تي ‪ : ٢‬ه)‪ .‬وأيائ نستطيع أن نقدم‬
‫بكل مشاعر المهابة والوقار ذلك القانون الذي أعطانا إياه الرب يسوع المسيح نفسه‬
‫‪ifa‬‬

‫حين قال‪ :‬طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا (مت‪،)٤٦:٢٤‬‬
‫إن استخدام الرت لكلمة اهكذا يوضح لنا أنه يستثنى من البركة كل تن ال يعمل‬
‫‪.d‬‬

‫بوصاياه‪ .‬كما حثنا وعتمنا على نحو صحيح وقناعة تامة كي نفعل ذلك من خالل‬
‫الكثير من الحوادث واألقوال في العهدين القديم والجديد‪.‬‬
‫‪w‬‬

‫إن كلمة ايفعل هكذا ال تعنى السلوك دون النظر إلى المكان أو الوقت أو‬
‫‪w‬‬

‫الشخص أو واقع الحال‪ ،‬أو بإفراط أو قوضى أو بهروب خاطئ‪.‬‬


‫‪w‬‬

‫‪ +‬التعذي فيما يخص المكان‪:‬‬


‫‪ -٢‬أوأل فلنتناول موضوع التعدي قيما يخص المكان‪ .‬استخدم الرسول مثل شائع‬
‫كي يعرض رؤيته بأسلوب رائع ولكيما يعين سامعيه على قهم مالمح حياة التقوى؛‬
‫فيقول‪ :‬أم ليست الطبيعة نفسها تعتمكم أن الرجل إن كان يرخى شعره فهو عيب‬
‫له؟ وأثا المرأة إن كانت ترخى شعرها فهو مجد لها (‪١‬كو ‪.)١٥—١٤ :١١‬‬

‫‪٨٥٠‬‬
‫فمن الالئق إذا ان نتبع الوساثل المتعارف عليها في الطبيعة بحسب متطلبات هذه‬
‫الحياة‪ ،‬مثال الطعام والشراب هما عماد الحياة‪ ،‬لكن أين الرجل الحكيم الذي يأكل‬
‫أو يشرب في ميدان عام؟ أو ذاك الذى يود أن دلقى البذار على الصخور‪ ،‬وبالتالى‬
‫يفقد البذور والثمار المرجوة منها؟ إدا هناك أعماال عديدة لو نغذها البعض في‬
‫المكان الخاطئ أو الغير مناسب لعزض نفسه للمخاطر وكان محز دينونة‪ ،‬كما يقول‬

‫‪om‬‬
‫الرسول‪ :‬هذه األمور جميعها أصابتهم مثاال وكديت إلنذارنا نحن الذين انتهت إلينا‬
‫أواخر الدهور ( ‪١‬كو‪ .)١١ : ١٠‬دعونا نرى هل األعمال التي رسمها الله من جهة‬
‫حياة التقوى لها إطارها المميز والذى ال نستطيع تجاهله‪ ،‬حتى لو كان شيدا مشتركا‬

‫‪.c‬‬
‫بينهم‪ .‬بالتأكيد هناك بعض األعمال التي البد أن تتم في أورشليم‪ ،‬و مئ يقوم بذلك‬

‫‪at‬‬
‫في مكان آخر يعرض نفسه للمخاطر‪ .‬فبعض األعمال كانت محددة ومقننة بمكان‬
‫محدد‪ ،‬فحيث الهيكل والمذبح كانت الطقوس المرتبطة بالخدمة اإللهية‪ ،‬والتي كانت‬
‫‪3i‬‬
‫تختلف عن تلك التي يمكن للمرء أن يصنعها سواء أكان ذلك في أورشليم أوفي أي‬
‫‪ifa‬‬

‫مكان آخر‪ .‬إذ لم يكن أحد يجرؤ أن ينجز األعمال المرتبطة بالتحديد بالهيكل والمذبح‬
‫في أماكن أخرى من أورشليم‪ ،‬وال تلك أيائ التي يمكن أن تكون في أماكن أخرى‬
‫‪.d‬‬

‫مسموحا بها أيائ في الهيكل‪.‬‬

‫ومن جهتنا أيصا هناك مخاطرة في تنفيذ الوصية في مكان غير مناسب خاصة‬
‫‪w‬‬

‫فيما يتعلق بخدمة األسرار الكهنوتية في أماكن غير مقدسة‪ ،‬ألن هذا الفعل هو‬
‫‪w‬‬

‫بمثابة خطية ازدراء واحتقار من جهة المحتفل مما يعثر اآلخرين بطرق متعددة وال‬
‫‪w‬‬

‫سيما بسبب قلة المعرفة لدى الناس بصفة عامة‪.‬‬

‫‪ —٣‬ربما يقول البعض‪ :‬لماذا‪ ،‬إذا‪ ،‬أعلن الرسول‪ :‬أريد أن يصتى الرجال في كل‬
‫مكان)) (‪١‬تي‪)٨:٢‬؟ بالتأكيد الرفي أعطى السماح بالصالة في كل مكان‪ ،‬إذ قال‪:‬‬
‫تأتي ساعة ال في هذا الجبل وال في أورشليم تسجدون لآلب (يو‪٠)٢١:٤‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل الثامن‬

‫إن كلمات الرسول صحيحة‪ ،‬لكن كلمة (كله ال تشمل األماكن المخصصة‬
‫لإلستخدامات المألوفة‪ ،‬أو لألعمال غير الالئقة والمخجلة‪ ،‬بل المقصود كل األماكن‬
‫من تخوم أورشليم إلى أى مكان في العالم تم تدشينه ليتطابق مع نبوة التقدمة‬
‫(مال ‪ ،)١١ :١‬والذي قدس وخصص للرب‪ ،‬لالحتفال بالسز المجيد ‪.‬‬

‫وعلى الرغم من كوننا سمعنا كلمات النبي‪ :‬أثا أنتم فتدعون كهنة الرت‬

‫‪om‬‬
‫(إخر‪ ،)٦ :٦١‬لكن هذا ال يعنى أن ندعى ألنفسنا سلطان دعنا الكهنوت وخدمته‪ ،‬أو‬
‫أن ينتحل أحد لنفسه هذه العطية المعطاة آلخر‪ .‬إن كل مؤمن يجب أن يلتزم بحدود‬

‫‪.c‬‬
‫العطبة الموهوبة له من الله‪ ،‬والرسول يعتمنا هذا بقوله للجميع‪ :‬فأطلب إليكم أيها‬
‫اإلخوة بوأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حبة مقدسة مرضية عند الله‪ ،‬عبادتكم‬
‫‪at‬‬
‫العقلية‪ .‬وال تشاكلوا هذا الدهر‪ ،‬بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم‪ ،‬لتختبروا‬
‫‪3i‬‬
‫ما هي إرادة الله‪ :‬الصالحة المرضية الكاملة (رو‪ .)٢ —١ : ١٢‬ومن جهة أخرى يحدد‬
‫بوضوح لكل أحد الخدمة التي تالئمه وال يدعه يتعدى أو ينتهك حدود اآلخر‪.‬‬
‫‪ifa‬‬

‫حينما يقول‪ :‬فإني أقول بالنعمة المعطاة لي‪ ،‬لكل من هو بينكم‪ :‬أن ال يرتثى فوق ما‬
‫ينبغي أن يرتثى‪ ،‬بل يرتثى إلى التعقل‪ ،‬كما قسم الله لكل واحد مقدارا من اإليمان‬
‫‪.d‬‬

‫(رو‪ .)٣ : ١٢‬أضف إلى ذلك أنه يضع بهذا الترتيب الحسن الذي يجب أن يكون بين‬
‫األعضاء لهذا الجسد ألجل اللياقة واآلمان‪ ،‬أنه يأمر بهذا النموذج الحسن الذي‬
‫‪w‬‬

‫يجب أن يكون بيننا بحسب تنوع المواهب واللذي يرضى الله في محبة يسوع المسيح إذ‬
‫‪w‬‬

‫أنه يقول‪ :‬فإنه كما في جسد واحد لنا أعضاء كثيرة‪ ،‬ولكن ليس جميع األعضاء لها‬
‫‪w‬‬

‫عمل واحد‪ ،‬هكذا نحن الكثيرين‪ :‬جسد واحد في المسيح‪ ،‬وأعضاء بعائ لبعض‪ ،‬كل‬
‫واحد لآلخر‪ .‬ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا‪ :‬أنبوة فبالنسبة إلى‬
‫اإليمان‪ ،‬أم خدمة فغي الخدمة‪ ،‬أم المعتم فغي التعليم (رو‪.)٧—٤ :١٢‬‬

‫‪-٤‬واآلن‪ ،‬إذا كان الذين يجاهدون سوبا نحو الهدف‪ ،‬كي يرضوا الله‪ ،‬و من هم‬
‫محبة المسيح ‪٠‬غير مسموح لهم أأن‬
‫**‬ ‫البعض ‪٠‬‬
‫في‬ ‫‪٠‬‬ ‫ارتباطا ؛‬
‫وثيقا مع ‪٠‬‬
‫بعضهم‬ ‫ه‬ ‫مرتبطون‬

‫‪٨٧٠‬‬
‫يتجاوزا حدود مواهبهم‪ ،‬فيجب علينا ان نبذل قصارى جهدنا آن نغرز هؤالء من‬
‫األماكن المقدسة‪.‬‬

‫من كل هذه اإلقتباسات التي من الكتب المقدسة والبراهين األخرى واألمثلة التي‬
‫سبق فأعطيت‪ ،‬يجب علينا أن نخرج بنتيجة أن كل فعل يئم في المكان الغير المناسب‬
‫سوف يكون له تأثير عكسى لما كان يجب عليه أن يكون‪.‬‬

‫‪om‬‬
‫‪ +‬التعذي فيما يخص الوقت‪:‬‬
‫بالنسبة إلى األعمال التي تكون في الوقت غير المالئم‪ .‬يمكننا أن نسمع كلمات‬

‫‪.c‬‬
‫ربنا يسوع المسيح نفسه لنا‪ :‬حينئذ يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى‪ ،‬أخذن‬
‫مصابيحهن وخرجن للقاء العريس‪ .‬وكان خمس منهن حكيمات‪ ،‬وخمس جاهالت‪.‬‬
‫‪at‬‬
‫أثا الجاهالت فأخذن مصابيحهن ولم يأخذن معهن نيائ‪ ،‬وأثا الحكيمات فأخذن‬
‫‪3i‬‬
‫زيغا في آنيتهذ مع مصابيحهن‪ .‬وفيما أبطأ العريس نعسئ جميعهن وبمئ‪ .‬فغي‬
‫نصف الليل صار صراخ‪ :‬هوذا العريس مقبل‪ ،‬فاخرجن للقائه إ فقامت جميع أولئك‬
‫‪ifa‬‬

‫العذارى وأصلحن مصابيحهن‪ .‬فقالت الجاهالت للحكيمات‪ :‬أعطيننا من زينكذ فإن‬


‫مصابيحنا تنطفئ‪ .‬فأجابت الحكيمات قائالت‪ :‬لعله ال يكفي لنا ولكن‪ ،‬بل اذهبن‬
‫‪.d‬‬

‫إلى الباعة وابتعن لكن‪ .‬وفيما هذ ذاهبات ليبتعن جاء العريس‪ ،‬والمستعدات دخلن‬
‫‪w‬‬

‫معه إلى العرس‪ ،‬وأغلق الباب‪ .‬أخيرا جاءت بقدة العذارى أيائ قائالت‪ :‬يا سدد‪ ،‬يا‬
‫سدد‪ ،‬افتح لناإ فأجاب وقال‪ :‬الحق أقول لكئ‪ :‬إنى ما أعرفكذ‪ .‬فاسهروا إدا ألنكم‬
‫‪w‬‬

‫ال تعرفون اليوم وال الساعة)) (مت ‪.)١٣-١ :٢٥‬‬


‫‪w‬‬

‫ه‪ -‬واآلن‪ ،‬بعد أن تحققت أن هذا التعليم الذي يختص يهذا األمر يحمل أعظم‬
‫تأكيد وإقناع عندما يقدم بقوة وكرر آكثر من مرة‪ ،‬سوف أضيف اقتباسا لهذا‬
‫الموضوع من موضع آخر‪ .‬وهو قول الرب‪ :‬إن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا وال‬
‫يقدرون من بعد ما يكون رب البيت قد قام وآغلق الباب‪ ،‬وابتدآتم تقفون خارجا‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل الثامن‬

‫وتقرعون الباب قائلين‪ :‬يارب‪ ،‬يارب؛ افتح لنا‪ .‬يجيب‪ ،‬ويقول لكم‪ :‬ال أعرفكم من أين‬
‫أنتم؛ (لو‪ .)٢٥—٢٤ :١٣‬لذلك كونوا أنتم أيائ مستعدين‪ ،‬ألنه في ساعة ال تظنون‬
‫يأتي ابن اإلنسان (مت ‪ .) ٤٤ : ٢٤‬وهناك نصوص مشابهة عديدة في مواضع أخرى‪.‬‬

‫وإذا عدنا إلى شهادة الرسول أيائ‪ ،‬سوف نسمعه يقتبس كلمات النبي‪ :‬افي وقت‬
‫مقبول سمعتك‪ ،‬وفي يوم خالص أعنتك (إش ‪٢ ،٨:٤٩‬كو‪ ،)٢:٦‬ثم يضيف الرسول‬

‫‪om‬‬
‫نفسه الكلمات التالية‪ :‬هونا اآلن وقت مقبول‪ .‬هونا اآلن يوم خالص (‪٢‬كو‪،)٢ :٦‬‬
‫وأيخا‪ :‬فإدا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع وال سيما ألهل اإليمان‬

‫‪.c‬‬
‫(غال ‪ .)١ ♦ :٦‬وإذ كنا في حاجة إلى شهادة أخرى فلنأخذ كلمات داود النبي‪ :‬لهذا‬
‫يصتى لك كل تقى في وقت يجد ك فيه (مز ‪ .)٦ :٣٢‬وسليمان أيشا أعلن بصقة‬
‫‪at‬‬
‫عامة‪ :‬صنع الكل حسائ في وقته (جا ‪.)١١ :٣‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ +‬التعذي فيما يخص الشخص‪:‬‬
‫‪ifa‬‬

‫‪ -٦‬فلنأخذ مثال من العهد القديم كما في حالة قورح واللذين معه حينما تجرأوا‬
‫على التقدم إلى الكهنوت دون أن يدعوا لذلك‪ ،‬وسقطوا تحت الغضب اإللهي‪ ،‬الذي‬
‫أهلكهم هالكا مريعا (ءد‪ ،)٣١ :١٦‬كانت تلك السقحلة التي ارتكبوها بهذا العمل غير‬
‫‪.d‬‬

‫المناسب نتيجة حتمية ألنهم لم يأخذوا في االعتبار المكانة التى للشخص‪ .‬لقد عتمنا‬
‫‪w‬‬

‫الرب نفسه أيائ أن نأخذ حذرنا فيما يتعتق بهد‪ :‬ا األمر‪ ،‬إذ قال لتلدميذه‪ :‬لم أرسل‬

‫إال إلى خراف بيت إسرائيل الضالة* (مت ه ‪ ،)٢٤ : ١‬وكما فى قوله للمرأة الكنعانية‪:‬‬
‫‪w‬‬

‫اليس حسائ أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكالب (مر ‪.)٢٧ :٧‬‬
‫‪w‬‬

‫‪ +‬التعذي فيما يخص األشياء‪:‬‬


‫في العهد القديم نوى مثاال لعمل تم تأديته بطريقة غير مناسبة فيما يختص‬
‫بالمادة التي يجب أن تقدم‪ ،‬فعلى الرغم من أن وصية الرت حددت أن تكون الذبيحة‬
‫المقدمة طاهرة وصحيحة وبال عيب‪ ،‬إأل أنهم لم يغطوا هذا‪ .‬وعن تلك الذبيحة التي‬

‫‪٨٩٠‬‬
‫من هذا النوع قال الرت‪ :‬كريه لواليك أفيرضى عليك أويرفع وجهك (مال ‪ ٠)٨:١‬وفى‬
‫اليهد الجديد نرى أيشا هذه الحقيقة‪ ،‬إذ أن ربنا يسوع المسيح نفسه استشهد بقول‬
‫إشعياء في نبوته ضد اليهود‪ :‬حسائ تنبأ إشعياء عنكم أنتم المرائين؛ كما هو مكتوب‪:‬‬
‫هذا الشعب يكرمني بشفتيه‪ ،‬وأائ قلبه فمبتعد عني بعيدا) وباطال يعبدونني وهم‬
‫يعتمون تعاليم هي وصايا الناس (مر‪ ٠)٧ -٦ :٧‬والرسول أيشا مع أنه يشهد بوع‬

‫‪om‬‬
‫اليهود‪ ،‬إأل أنه يدينهم لما يفعلوه ضد بز الناموس‪ :‬ألني أشهد لهم أن لهم عيزة لله‬
‫ولكن ليس حسب المعرفة‪ ٠‬ألنهم إذ كانوا يجهلون بر الله ويطلبون أن يثبتوا بز أنفسهم‬
‫لم يخضعوا لبز الله (رو‪ .)٣—٢ :١٠‬لذا كانت رغبة الرسول صادقة لكي يرضى الله‪،‬‬

‫‪.c‬‬
‫فبعد أن عدد أعمال البز التي أنجزها بحسب الناموس‪ ،‬أضاف‪ :‬بل إني أحسب كل‬
‫‪at‬‬
‫شيء أينا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي؛ الذي من أجله خسرت‬
‫كل األشياء‪ ،‬وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح‪ ،‬وأوجد فيه؛ وليس لي بري الذي‬
‫‪3i‬‬
‫من الناموس‪ ،‬بل الذي بإيمان المسيح‪ ،‬البز الذي من الله باإليمان‪ .‬ألعرفه (في ‪)١٠-٨ : ٣‬‬
‫‪ifa‬‬

‫إلخ‪٠..‬وبهذه الكلمات عتمنا أن نحرص بعناية فائقة أأل نصادق أبدا على اعتبارات‬
‫البز اإلنساني في قانون إرضاء الله الذي يقودنا فيه ربنا يسوع المسيح‪.‬‬
‫‪.d‬‬

‫‪ +‬التعذي فيما يخص القياس والترتيب‪:‬‬


‫‪ —٧‬أائ فيما يختص بمعيار القياس‪ ،‬فأنا أعتقد أن فيه كل الكفاية أن نتذكر‬
‫‪w‬‬

‫كلمات ربنا يسوع اص حينما أشارإلى االختالف بين مستوى شريعة الحب كما‬
‫‪w‬‬

‫في العهد القديم‪ :‬أ‪١‬حب قريبك كنغسك (مت ‪)١٩ :١٩‬؛ وحينما قال الرت‪ :‬وصية‬
‫‪w‬‬

‫جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعائ كما أحببتكم (يو ‪)٣٤: ١٣‬؛ يس ألحد‬
‫ب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه ألجل أحبائه (يو ه ‪ .)١٣ : ١‬عموائ يستطيع‬
‫المرخ أن يفهم التعليم الذي يختص بهذا البزمن القانون الذي وضعه الرت نفسه‪ :‬إن‬
‫لم يزد بركم على الكتبة والغريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات (مت ه‪٠)٢ ٠ :‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل الثامن‬

‫‪ +‬التعذي فيما يخص النظام؛‬


‫عندما يسلك المرء في الالنظام أو الفوضى‪ ،‬فهذا يتضارب مع السلوك الحلبيعي‬
‫الذي يرتب فيه المرء أولوياته‪ .‬إذ أن هناك ما يأتي أوأل في األهمية ثم ثانيا وثالدا‪،‬‬
‫لكن هناك مئ يأتي بما هو ثالائ ويجعله أوأل‪ .‬مثال على ذلك‪ ،‬من قال للرب‪ :‬هذه‬
‫كلها حفظتها منذ حداثتي ‪ ،‬فكان الرد‪ :‬اذهب بع كل ما لك وأعط للفقراء‪. ...‬وتعال‬

‫‪om‬‬
‫اتبعني حامأل الصليب (مر‪.)٢١-٢٠:١٠‬‬

‫تخيل لو أن األمر الثاني‪ :‬تعال اتبعني ‪ ،‬جاء أوأل لذاك الذي لم يحفظ الوصايا‬
‫بعد‪ ،‬والتي هي شرائ أساسيا (كي يقبل الدعوة)‪ .‬وأيائ قول الرب‪ :‬إن أراد أحد‬

‫‪.c‬‬
‫يأتي ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني (مت ‪ . )٢٤ : ١٦‬ماذا إذا أتى أحد‬
‫‪at‬‬
‫وقال اتبعني أوأل؟ على الرغم من أن الرت بعد شرح مفصل قال‪ :‬اكذلك كل واحد‬
‫مدكم ال يترك جميع أمواله ال يقدر أن يكون لي تلميذا (لو ‪.)٣٣ :١٤‬‬
‫‪3i‬‬
‫تخيل لو أن أحدا صار تلميذا قبل أن يفي بالمتطلبات األساسية أأل يكون بهذا‬
‫‪ifa‬‬

‫قد أخل بالترتيب‪ .‬لذا يجب علينا أن نطيع وصية الرسول‪ :‬ليكن كل شيء بلياقة‬
‫وبحسب ترتيب ( ‪ ١‬كو ‪.)٤٠ :١٤‬‬
‫‪.d‬‬

‫‪ +‬التعذي فيما يخص الدوافع الخاطئة‪:‬‬


‫‪w‬‬

‫‪ -٨‬واآلن‪ ،‬لنرى ما يخصر األعمال التي تتم بدوافع خاطئة‪ .‬إذ أن الرت قال‬
‫‪w‬‬

‫ألولئك الذين يصنعون الصدقة رغبة في إرضاء الناس أو ألولئك الذين يقومون بأي‬
‫عمل صالح كي يراهم الناس‪ :‬الحق أقول لكم أنهم قد استوقوا أجرهم (مت‪:٦‬ه)‪،‬‬
‫‪w‬‬

‫وإن كان بصرامة أعظم يعلن إثم هؤالء الذين ينفذون وصايا الله بدوافع بشرية‪،‬‬
‫وذلك عندما أوضح أن مثل هؤالء لن يخسروا فقط المكافأة‪ ،‬بل أنهم يستحقون‬
‫العقاب‪ ،‬إذ لم يفعلوا هذا بدافع التقوى‪ ،‬ولكن بدعوى إرضاء الناس‪ ،‬أو ربما ألهداف‬
‫أخرى كإكتناز المال أو الجشع أو أئ غرض آخر‪.‬‬

‫‪٩١‬‬
‫هذه الدوافع أيصا يشجبها الرسول‪ ،‬والرت يذين مثل هؤالء بأكثر قسوة عندما‬
‫يقول‪ :‬الكثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم‪ :‬يارب‪ ،‬يارب ل أليس باسمك تنبأنا‪ ،‬وباسمك‬
‫أخرجنا شياطين‪ ،‬وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ (مت ‪ ،)٢٢ :٧‬أكلنا قدامك وشرينا‬
‫وعئمت في شوارعنا؟ (لو‪ ،)٢٦:١٣‬افحينئن أصرح لهم‪ :‬إني لم أعرفكم قذذ اذهبوا‬
‫عني يا فاعلى الظلم؛ (مت ‪.)٢٣ :٧‬‬

‫‪om‬‬
‫هذه اآليات‪ ،‬دظهر بوضوح أنه إذ أحسن المرء استخدام مواهب النعمة وأطاع كل‬
‫الوصايا‪ ،‬لكنه لم يصنع ذلك بالدوافع والغاية التي أرادها الرت بكلماته‪ :‬فليضش‬
‫نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في‬

‫‪.c‬‬
‫السماوات (مت ه‪ ،)١٦ :‬فإنه يستحق أن يسمع اإلجابة التي أعلنها الرب‪ .‬اذهبوا‬
‫‪at‬‬ ‫عني يا فاعلي الظلم ‪.‬‬

‫والرسول أيضا تتكلما في المسيح يقول‪ :‬إن كنتم تآكلون أو تشربون أو تفعلون‬
‫‪3i‬‬
‫شيائ فافعلوا كل شيء لمجد الله‪١ ( ،،‬كو‪ ،)٣١ :١ .‬لقد كانت إجابة الرت هي التي حنته‬
‫‪ifa‬‬

‫أن يقول أيشا‪ :‬إن كنت أتكنم بألسنة الناس والمالئكة ولكن ليس لي محبة‪ ،‬فقد‬
‫صرت نحاسا يطن أو صنجا يرن‪ .‬وإن كانت لي نبوة وأعلم جميع األسرار وكل علم‪،‬‬
‫‪.d‬‬

‫وإن كان لي كل اإليمان حتى انقل الجبال‪ ،‬ولكن ليس لي محبة‪ ،‬فلست شيائ ‪ ٠‬وإن‬
‫أطعمت كل أموالي‪ ،‬وإن سئمت جسدي حتى أحترق‪ ،‬ولكن ليس لي محبة‪ ،‬فال أنتفع‬
‫‪w‬‬

‫لو كنت بعد‬ ‫شيائ ( ‪١‬كو‪ ٠)٣-١ :١٣‬وفي موضع آخر يقول بأكثر شمولية وأكثر قوة‪:‬‬
‫‪w‬‬

‫أرضى الناس‪ ،‬لم أكن عبدا للمسيح (غال‪.)١٠:١‬‬


‫‪w‬‬

‫‪ —٩‬وإذا طلبتم شهادة من العهد القديم ايضا‪ ،‬لكي تقتنعوا آن هذا هو حكم‬
‫الله في هذا األمر (كما قدمته]‪ .‬هونا موسى يقول‪ :‬تحب الرت إلهك من كل‬
‫قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك (تث ‪ :٦‬ه)‪ ،‬وتحب قويبك كنغسك‬
‫( ال ‪ ، ١٨ : ١٩‬مت ‪. )١٩ : ١٩‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل الثامن‬

‫وقد أضاف الرت على هذا‪ :‬بهاتين الوصيتين ينعتق الناموس كله واألنبياء‬
‫(مت ‪ ،)٤٠ :٢٢‬والرسعول أيائ يحمل شهادته في هذه الكلمات‪ :‬المحبة هي تكميل‬
‫الناموس (رو‪ ،)١٠:١٣‬أضف إلى هذا إن م—ن لم يحفظ هاتين الوصيتين وأعمال‬
‫البر المتعلقة بهما سوف يكون مستحائ للعقاب‪ ،‬كما أعلن موسى بهذه الكلمات‪:‬‬
‫ملعون من ال يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها (ثت ‪ .)٢٦ : ٢٧‬ودواد النبي‬

‫‪om‬‬
‫يقول‪ :‬إن راعيت إثما في قلبي ال يستمع لي الرب (مز ‪ ،)١٨: ٦٦‬وفي موضع آخر‬
‫يقول أيشا‪ :‬ارتعبوا من الخوف‪ ،‬حيث لم يكن هناك خوف‪ ،‬إذ أن الرت سحق‬
‫عظامهم التي ترضى الناس (مز‪٢‬ه‪٦:‬س)‪٠‬‬

‫‪.c‬‬
‫‪ +‬خاتمة‪:‬‬
‫‪at‬‬
‫إدا يلزمنا اجتهاد أكثر واهتمام متواصل‪ ،‬على األقل خشية تنفيذ الوصية بدوافع‬
‫‪3i‬‬
‫خاطئة كما في الجزئيات التي ناقشناها سويا‪ .‬إذ عندئذ لن نفقد المكافأة العظيمة‬
‫والبركة الكبيرة فقط‪ ،‬بل سوف نصير أهداائ للتهديدات القاسية‪.‬‬
‫‪ifa‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬

‫‪٩٣٠‬‬
‫الفصل التاسع‬
‫السؤال التاسع‪ :‬هل يجب أن نصادق من يتعنى على الشريعة أو‬
‫أصحاب أعمال الظلمة غير المثمرة‪ ،‬حتى ولوكان هؤالء األشخاص‬
‫الذين يرتكبون مثل هذه األفعال ليسوا نخت نطاق مسؤوليتنا ؟‬

‫‪om‬‬
‫‪ —١‬الشرير حائ‪ ،‬هوكل امرء ال يحفظ الناموس‪ ،‬أو ينتهك أحد الوصايا‪ ،‬ولو‬
‫جزئيا‪ ،‬وبذا يكون مترخا للخطر‪ .‬ألن ما يجب أن ينجز لم ينجز بعد *‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬من هو على وشك الموت‪ ،‬ليس بعد ميائ‪ ،‬بل الزال حيا ‪ .‬و مذ‬

‫‪.c‬‬
‫كان غاليا حيا ال يحيا ‪ 1‬هو الزال مائثا‪ ،‬ومئ كان على وشك الدخول لم يدخل بعد ‪.‬‬
‫‪at‬‬
‫فغي مثل الخمس العذارى كان تن حفظ الناموس كأنه لم يحفظه‪ ،‬بل كان متعديا‬
‫طيه‪ .‬أائ ض أولئك المتعدين وإن كانوا من األقارب فهنا يجب علينا أن نطيع قول‬
‫‪3i‬‬
‫الرسول‪ :‬إن كان أحد مدعو أحا زانيا أو طماعا أو عابد وثن أو شقانا أو سكيرا أو‬
‫‪ifa‬‬

‫خاطائ أن ال تخالطوا وال تؤاكلوا مثل هذا (‪١‬كوه‪.)١١:‬‬

‫هنا يجب اإلنتباه إلى أن الرسول لم يفرز أويعزل من الحياة العامة ذاك الذي‬
‫‪.d‬‬

‫تعذى في كل هذه الرذائل مائ‪ ،‬بل نئ ارتكب أحداها‪.‬إنه لم يقل مع هذا ؛لكن‬
‫(امثل هذا؛)‪ .‬وفي موضع آخر يقول‪ :‬أميتوا أعضاءكم التي على األرض‪ :‬الزنا؛‬
‫‪w‬‬

‫النجاسة‪ ،‬الهوى‪ ،‬الشهوة الردية‪ ،‬الطمع اللذي هو عبادة األوثان* األمور التي من‬
‫‪w‬‬

‫أجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية (كو‪ :٣‬ه— ‪ ،)٦‬وال تكونوا شركانأهم‬
‫(أف ه ‪ ،)٧ :‬وأيصا‪ :‬تجنبوا كل أخ يسلك بأل ترتيب وليس حسب التعليم الذي أخذه‬
‫‪w‬‬

‫منا؛؛ (‪٢‬تس‪٠)٦:٣‬‬

‫‪ -٢‬ولكي نعرف بوضوح ما هو المقصود بعبارة اليس له شركة في األعمال غير‬


‫المثمرة؛؛‪ ،‬دعونا أوأل نبحث عن أئ أعمال تلك التى تنطبق عليها صفة غير مثمرة‪.‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل الثامن‬

‫هل هي فقط األشمال المنهى عنها أم أيحائ تلك الممدوحة‪ ،‬وإن كانت ال تقدم بدوافع‬
‫حسنة‪ .‬في العهد القديم نجد النبي يشده القديسين باألشجار‪ ،‬إذ يقول‪ :‬التي تعطى‬
‫ثمرها في أوانه (مز‪ ،)٣ : ١‬وسليمان النبي يعلن‪ :‬عمل الصديق للحياة‪ .‬ربح الشرير‬
‫للخطية (أم‪١٦ :١٠‬س)‪ ،‬وهوشع النبي‪ :‬ازرعوا ألنفسكم للبر‪ ،‬احصدوا ثمار‬
‫الحياة (هو‪١٢ :١٠‬س)‪ ،‬وميخا النبي‪ :‬ولكن تصير األرض خربة بسبب سكانها‪،‬‬

‫‪om‬‬
‫من أجل ثمر أفعالهم (مي‪ ٠)١٣ :٧‬وأنبياء آخرون لهم الكثير من الكلمات عن هذا‬
‫الموضوع‪ .‬لكن إذ كانت كلماتهم تنيركما ضوء المصباح‪ ،‬إآل أن النور الحقيقي‪ ،‬شمس‬
‫البر‪ ،‬ربنا يسوع المسيح نفسه شرح هذا األمر بأكثروضوح في هذه الكلمات‪( :‬وال تقدر‬

‫‪.c‬‬
‫شجرة جيدة أن تصنع أثمازا ردية وال شجرة ردية أن تصنع أثماذا جيدة (مت ‪. )١٨ : ٧‬‬
‫‪at‬‬ ‫وكلمات مشابهة في مواضع أخرى‪.‬‬
‫‪3i‬‬
‫لذا إذا كان اسم ثمر يصح على أفكار قد تكون عكس بعضها البعض‪ ،‬فدعونا‬
‫نفحمن أوال نوعية تلك األشجار التي ال تطرح ثمر‪ ،‬وأيشا تلك األعمال التي قال‬
‫‪ifa‬‬

‫عنها الرسول إنها غير مثمرة‪ .‬إذ إن المغزى من األشجار الغير مثمرة قد أوضحه لنا‬
‫يوحنا المعمدان إذ يقول لمن استحقوا أن ينالوا المعمودية لمغغرة خطاياهم‪ ،‬والذين قد‬
‫‪.d‬‬

‫تطفروا من شعورهم باإلثم والذنب‪ :‬اصنعوا أثماذا تليق بالتوبة (مت ‪ .)٨ :٣‬ثم‬
‫يضيف بعد ذلك‪ :‬الكل شجرة ال تصنع ثمرا جيدا دقطع وتلقى في النار (مت‪)١٠ :٣‬؛‬
‫‪w‬‬

‫كما أن الرب أعطى تعليائ واضخا فى تلك الكلمات التي وحهها ألولئك الواقفين ض‬
‫‪w‬‬

‫يمنيه‪ :‬تعالوا يا مباركي أبي‪ ،‬رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم)) (مت ‪،)٣٤ : ٢٥‬‬
‫وفي الكلمات التى تلتها ذكر ثمارهم الجيدة‪ ،‬أائ أولئك الذين عن يساره فقد أرسلهم‪:‬‬
‫‪w‬‬

‫إلى النار األبدية المعدة إلبليس ومالئكته (مت ‪.)٤١ :٢٥‬لم يكن اللوم هنا لكونهم‬
‫أخطأوا‪ ،‬بل إلهمالهم فى عمل الصالحات إذ يقول‪ :‬ألني جعت فلم تطعموني‬
‫(مت ه ‪ ) ٤٢ : ٢‬إلخ‪. ٠٠‬لقد كان اإلهمال هو الذى جعلهم في مرتبة الخطاة الذين دعاهم‬
‫الرب مالئكة إبليس‪.‬‬

‫‪٩٥٠‬‬
‫‪ —٣‬بما إن األمر اتضح من جهة تلك األشجار التي تحمل أثمارا وتلك التي ال تحمل‬
‫إطالنا أثمازا‪ ،‬دعونا بعد نرى ماذا يعني الرسول بكلمة األعمال الغيرمثمرة؟‬

‫بناًا على معرفة الحالة‪ ،‬أستطيع رؤية الصلة بين ما يحتاجه المرء الذي يحفظ‬
‫وصايا الله ويرضيه حسب الناموس‪ ،‬والذى يرتكب الشر‪ ،‬والذى ال يفعل هذا أو ذاك‪٠‬‬
‫فيما يخصن أولئك الذين فعلوا الصالحات وإن كان هذا بأسلوب ال يرضى الرب‬

‫‪om‬‬
‫ألي سبب كان من األسباب التي ذكرناها في السؤال السابق‪ ،‬يكون حفظ الوصية‬
‫مقبوال عندما ال تحمل هذه الطاعة أي تعارض ينسجم مع متطلبات الوصية( )‪.‬‬

‫‪.c‬‬
‫هؤالء يقول الرب عنهم‪(( :‬إنهم قد استوفوا أجرهم‪( )،‬مت ‪ :٦‬ه)‪ ٠‬كما كان الحال مع‬
‫الخمس علنارى الجاهالت‪ ،‬إذ بشهادة الرب كانوا عذارى وأعددن مصابيحهن؛ أى‬
‫‪at‬‬
‫أنهئ سلكن مثل العذارى الحكيمات وخرجن الستقبال الرت‪ ،‬ثظهرين أنفسهن بكن‬
‫وسيلة أنهئ أصحاب عيزة مثل الحكيمات‪ .‬لكن لكونهئ ال يحملن نيائ يكفيهئ في‬
‫‪3i‬‬
‫مصابيحهئ‪ ،‬لم يتمكن من إدراك هدفهئ وبقس خارجا عن الموضع الذي فيه العريس‬
‫‪ifa‬‬

‫(مت ‪ .)١ :٢٥‬ونفس األمركان مع اللتين تطحنان على الرخى؛ واللذان طى نفس‬
‫الغراض‪ .‬يؤخذ الواحد ويترك اآلخر (لو ‪ .)٣٥ - ٣٤ : ١٧‬وإن كان الرب لم يذكر‬
‫‪.d‬‬

‫السبب لذلك‪ ،‬فربما كي يوضح أنه فى كل حالة كان هناك إهمال في القيام بما هو‬
‫وا جب ‪ -‬وبخاصة كما عتمنا الرسول عن المحبة الحقة ( ‪ ١‬كو ‪ -)٣-١ :١٣‬ثعالجا‬
‫‪w‬‬

‫بذلك األفعال الغير المثمرة‪ .‬لذا وألجل أال تكون أعمالنا غير مثمرة‪ ،‬دعونا أأل ننتهك‬
‫‪w‬‬

‫ر أنفسنا فى كل‬ ‫بأى طريقة قوانين الجهاد التي ترمى إلى رضى الرت‪ .‬وأن دطه‬
‫‪w‬‬

‫شىء كخدام لله (‪٢‬كو‪ ٠)٤:٦‬وليس هذا فقط‪ ،‬بل أن نتجنب االشتراك في مثل تلك‬
‫األعمال كما يقول الرسول بولس ئتكلائ في المسيح وموضحا ومحذرا بالقول‪(( :‬ال‬
‫تشتركوا في أعمال الظلمة غيرة المثمرة بل بالحري وبخوها )‪( ،‬أف ه ‪) ١ ١ :‬؛ نعلتا إيانا‬
‫حفظ أنفسنا بعدم االشتراك فيها‪.‬‬

‫(ه) انظر الفصل الثامن هده‪٨‬‬


‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل التاسع‬

‫‪ ٤‬اآلن؛ دهونا نرى كيف تكون المشاركة؟ وما هي صور تلك المشاركة؟ أذكر‬
‫قول الرسول‪(( :‬أنتم الذين جميعكم شركائى في النعمة‪( )،‬في ‪(( ،)٧ :١‬إذ اشتركتم في‬
‫ضيقتي)) (في ‪ ،)١٤ : ٤‬وأيائ‪(( :‬ليشارك الذي ينعتم الكلمة المعتم في جميع الخيرات))‬
‫(غال‪ ))٦ :٦‬وأيحائ ((إذأ رأيت سارائ وافقته‪ ،‬ومع الزناة نصيبك)) (مز ‪ ٠‬ه ‪،) ١٨ :‬‬
‫(اال تبغض أخاك في قلبك إنذارا تنذر صاحبك وال تحمل ألجله خطية)) (ال ‪،)١٧ :١٩‬‬

‫‪om‬‬
‫وأيائ‪(( :‬هذه صنعت وسكث ظننت أني مثلك أوبخك وأصف خطاياك أمام عينيك))‬
‫(مز ه‪ ٠ ) ٢ ١ :‬عندما أتذكر هذه النصوص واآلخرى المشابهة لها ‪ ٠‬فإني أصل إلى‬
‫قناعة أن الشركة في العمل عبارة عن معونة متبادلة في السعي نحو ذات الهدف‪.‬‬

‫‪.c‬‬
‫بناة طى ذلك) فإن المشاركة الفكرية يجب أن تتضمن مشاركة وجدانية لمن يقوم‬
‫‪at‬‬
‫بالعمل) وأن يسعد معه يهذا ‪ ٠‬إال أن هناك نوع آخر في المشاركة ال ينتبه إليه الغالبية‬
‫يتضح من القراءة الدقيقة للكتاب المقدس‪ .‬هذا التوع تكون المشاركة الفعلية في‬
‫‪3i‬‬
‫العمل فقط‪ ،‬ال من جهة الدوافع‪ .‬فعلى الرغم من معرفة المرء بالخبث الكاض في‬
‫‪ifa‬‬

‫قلب من يقوم معه بالعمل‪ ،‬إال أنه يبقى صامائ وال يسعى لمعالجة األمر يخالائ بذلك‬
‫النصوص السابقة‪ ،‬وأيائ كلمات الرسول إلى أهل كورنثوس‪(( :‬لم تنوحوا حتى يرفع‬
‫‪.d‬‬

‫من وسطكم الذي فعل هذا الفعل؟)) ( ‪١‬كو ه ‪ ،)٢ :‬ثم أضاف‪(( :‬إن خميرة صغيرة تخمر‬
‫العجين كله؟)) ( ‪١‬كو ه ‪ ٠)٦ :‬فلنخف إدا ولنخضع لقول الرسول حينما يقول‪(( :‬نقوا‬
‫‪w‬‬

‫منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجيائ جديدا)) ( ‪١‬كو ه‪.)٧ :‬‬
‫‪w‬‬

‫لكن‪ ،‬هناك من لديه النية الطيبة ويتعاون مع اآلخر في الصالح دون أن يدري‬
‫‪w‬‬

‫خبث ودوافع هذا الشريك‪ ،‬مثل هذا الشرير لن يجلب اللوم على شريكه مادام اآلخر‬
‫ال يشاركه تلك الدوافع‪ ،‬بل حغخل نفسه وبقى وفدا لقانون المحبة اإللهية‪ .‬وسوف‬
‫ينال مكافأته بحسب تعبه كما أوضح الرب يسوع في مثل الرجل الذي غادر الغراش‬
‫والمرأة التي تطحن على الرحي (لو‪.)٣٥ -٣٤ :١٧‬‬

‫‪٩٧٠‬‬
‫أائ عن الغرق بين أولئك الذين أؤتمنا عليهم‪ ،‬وأولئك اآلخرين الذين لم يعهد إلينا‬
‫بهم‪ ،‬فعلينا أن نعتنى بهم‪ ،‬لكن ال نشترك فى خطاياهم‪ .‬إن اهتمامى الفائق موجه‬
‫خاصة إلى ض هم تحت مسؤوليتي‪ ،‬أائ المشاركة في الشر و! ألعمال غير المثمرة فهنا‬
‫أمر منهى عنه بنفس الدرجة في كل األحوال‪-‬‬

‫‪om‬‬
‫‪.c‬‬
‫‪at‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ifa‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل التاسع‬

‫الفصل العاشر‬
‫السؤال العاشر‪ :‬هل من الخطورة بمكان أن نكون عثرة ألحد؟‬
‫‪ —١‬من الضرورى‪ ،‬وقبل كل شيء أن نعزف أوأل ما هي العثرة؟ ثم ما هو الغرق‬

‫بين األشخاص والوسائل الني تأتي منها العثرة‪ ،‬وأخيرا أين تكون الخطورة‬

‫‪om‬‬
‫أوال تكون؟‬

‫العثرة كما تقودنا نصوص الكتاب المقدس لنفهم‪ ،‬هي كل شيء يجذبنا بعيدا عن‬
‫التقوى الحقيقية بأي صورة من صور اإلنحراف‪ ،‬أو ارتكاب األخطاء‪ ،‬أو عدم مراعاة‬

‫‪.c‬‬
‫التقوى‪ .‬بصقة عامة هي كل ما يعوقنا عن حفظ الوصية حنى ولوكان نتيجة ذلك‬
‫‪at‬‬
‫الموت‪ .‬لذا إذا كان ما نقوله أو نفعله حسائ في حد ذاته‪ ،‬لكن لوهن وضعف اآلخر‬
‫رأى في هذا القول أو الفعل مصدرا للضرر‪ ،‬هنا ال نحمل مسؤولية هذا اإلتهام من‬
‫‪3i‬‬
‫الذين عثروا‪ ،‬إذ أن القول والفعل كان للبنيان‪.‬‬
‫‪ifa‬‬

‫وقد أوضح الرت األمر بهذه الكلمات‪<( :‬ليس ما يدخل القم ينجس اإلنسان‪ ،‬بل‬
‫ما يخرج من الغم هذا ينجس اإلنسان)) (مت ‪ ،)١١ :١٥‬وعلى الجانب اآلخر يقول لمن‬
‫‪.d‬‬

‫تعرضوا للعثرة‪(< :‬كل غرس لم يفرسه أبي السماوي يقلع)) (مت ه ‪ .)١٣ : ١‬وأيائ‪(( :‬من‬
‫يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية* (يو ‪ ،)٥٤ :٦‬وبعد ذلك بقليل‪(( :‬ال يقدر‬
‫‪w‬‬

‫أحد أن يأتي إلي أن لم يعط من أبي)) (يو ‪ .)٦٥ :٦‬إأل إن البعض حولوا هذه الكلمات‬
‫‪w‬‬

‫لهالكهم كما يقول الكتاب‪(( :‬من هذا الوقت رجع كثيرون من تالميذه إلى الوراء‪ ،‬ولم‬
‫‪w‬‬

‫يعودوا يمشون معه‪ .‬فقال يسوع لالثنى عشر‪ :‬ألطكم أنتم أيائ تريدون أن تمضوا؟‬
‫فأجابه سمعان بطرس‪ :‬يارب‪ ،‬إلى من نذهب؟ كالم الحياة األبدية عندك‪ .‬ونحن قد‬
‫آمنا وعرفنا أنك أنت المسيح ابن الله الحي)) (يو ‪.)٦٩-٦٦ :٦‬‬

‫فأولئك الذين لهم اإليمان الراسخ يستخدمون هذه الكلمات ألجل بنيانهم ونوال‬
‫الحياة األبدية‪ .‬ألما الضعفاء في الفهم أو اإليمان فألجل ضعفهم أو شرهم جعلوا‬

‫‪٩٩٠‬‬
‫منها سبيا لهالكهم‪ .‬كما هو مكتوب عن الرده‪(( :‬هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين‬
‫فيإسرائيل>>(لو‪.)٣٤:٢‬‬

‫لم دقال عنه هذا لوجود تناقض فيه‪ ،‬بل بسبب تلك الرؤى العدائية ألولئك الذين‬
‫فتروا تعليمه كما يقول الرسول‪(( :‬لهؤالء رائحة موت لموت وألولئك رائحة حياة‬
‫لحياة>>(‪٢‬كو‪.)١٦:٢‬‬

‫‪om‬‬
‫‪ -٢‬اآلن‪ ،‬إذا كان ما قيل أو ارتكب هو شر في ذاته‪ ،‬فحينئذ مئ يردد هذا القول‪،‬‬
‫أويقوم بهذا الفعل يصير مسؤوال عن تلك الخطية وعن اعثاره اآلخرين حتى ولوكان‬

‫‪.c‬‬
‫ال يرى في ذلك عثرة‪ .‬وهذا ما أوضحه الرت فى كالمه لبطوس عندما كان معارخا‬
‫تميم خدمة الطاعة حتى الموت إذ قال الرب له‪(( :‬اذهب عني يا شيطان أنت معثرة‬
‫‪at‬‬
‫لي>> ثم أضاف الرت السبب رغم وضوح تعليمه لنا عن المفهوم العام للعثرة‪(( :‬ألنك ال‬
‫‪3i‬‬
‫تهتم بما لله لكن بما للناس)) (مت ‪.)٢٣ : ١٦‬‬

‫من هذا نرى أن كل إتجاه للفكر مضاد لفكر الته بالتحديد هو عثرة ويجلب على‬
‫‪ifa‬‬

‫صاحبه الحكم كفئ ارتكب خطية القتل‪ ،‬حسب كلمات هوشع النبي‪(( :‬الكهنة أخفوا‬
‫الطريق‪ .‬ذبحوا شكيم‪ ،‬ألنهم عملوا الشربين الناس)) (هو ‪٩ :٦‬س)‪.‬‬
‫‪.d‬‬

‫وعلى الجانب اآلخر‪ ،‬إذا كانت بعض األعمال مباحة أومشروعة في حد ذاتها‪.‬‬
‫‪w‬‬

‫لكنها قد تأتي بالضرر أو العثرة لمثل هؤالء الضعفاء في اإليمان أو الفهم‪ .‬فإن ئئ‬
‫‪w‬‬

‫يقوم بذلك لن يفلت من الدينونة بسبب تلك العثرة‪ .‬ألن الرسول يقول عن هذا الذتبى‬
‫ال يراعى الضعيف‪(( :‬هكذا إذ تخطوئن إلى اإلخوة وتجرحون ضميرهم الضعيف‪،‬‬
‫‪w‬‬

‫تخطوئن إلى المسيح)) ( ‪١‬كو ‪.)١٢ :٨‬‬

‫وبناء على ذلك‪ ،‬إذا كان العمل سيدا في ذاته ونتائجه معثرة‪ ،‬أو كان من األعمال‬
‫المشروعة‪ ،‬لكن قد يسبب العثرة للضعيف في اإليمان أو في المعرفة‪ ،‬حينئد يكون‬
‫الجزاء واضائ وال مهرب منه‪ .‬مخيفة هي تلك اإلدانة التي أعلنها الرب‪(( :‬خير له لو‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل التاسع‬

‫طوق عنقه بحجر رخى وطرح في البحر‪ ،‬من أن يعبر أحد هؤالء الصغار)) (لو‪. ) ٢ : ١٧‬‬

‫وقد تناولنا هذا األمر باستفاضة في كلماتنا السابقة ( ) وعددنا في دراسة عميقة‬
‫طبيعة هؤالء الذين يعثرون‪ .‬أائ عن ما هومباح فيقول الرسول‪<( :‬حسن أن ال تأكل‬
‫لحائ وال تشرب خمرا وال شيدا يصطدم به أخوك أو يعثر أو يضعبه)) (رو ‪.)٢١ :١٤‬‬
‫وفي موضع آخر يقول‪(< :‬كل خليقة الله جيدة‪ ،‬وال يرضض شيء إذا أخذ مع الشكر))‬

‫‪om‬‬
‫(اتي ‪ ،)٤ : ٤‬إآل أنه يقول أيصا ‪((:‬لنآكل لحتا إلى األبد‪ ،‬لئال؛عثرأخي)) ( ‪١‬كو ‪.)١٣ :٨‬‬

‫واآلن إذا كان مثل هذا الحكم فيما يخص ما هو مسموح به‪ .‬فماذا ينبغى أن يقال‬
‫عما هو منهى عنه (‪ .)٧‬لقد أعطانا الرسول هنا قانون عام كي نتبعه‪(( :‬كونوا بال عثرة‬

‫‪.c‬‬
‫لليهود والبونانيين ولكنيسة الله‪ .‬كما أنا أيائ أرضى الجميع في كل شيء‪ ،‬غير طالب‬
‫‪at‬‬
‫ما يوافق نغسى‪ ،‬بل الكثيرين‪ ،‬لكي يخلصوا)) ( ‪١‬كو‪٠)٣٣ -٣٢ :١٠‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ifa‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬

‫(‪ )٦‬القوانين الصغيرة ‪ ٦٤‬للقديس باسيليوس‪.‬‬


‫(‪ )٧‬نناول القديس باسيليوس هذا األمربالشرح فى نسكياته‪.‬‬
‫السؤال الحادي عشرة هل من المناسب أومن المأمون رضض طاعة‬
‫أي من وصايا الله‪ ،‬أووضع العراقيل في طريق من يقوم بتنفيذها‪،‬‬
‫أوالتجاوزعن أولئك الذين يضعون مثل هذه العراقيل‪ ،‬خصوصا‬

‫‪om‬‬
‫إذا كان نن يقوم بذلك‪ ،‬قريب لنا‪ ،‬أومتداخل معنا‪ ،‬أولديه بعض‬
‫الحجج القوية التي تعترض تنفين الوصية؟‬
‫‪+‬بالعودة إلى كلمات الرت‪(( :‬تعثموا مني ألني وديع ومتواضع القلب))‬

‫‪.c‬‬
‫(مت ‪ ،)٢٩: ١١‬يتأكد لنا أننا حينما نستعيد كلمات ربنا يسوع المسيح االبن الوحيد‬

‫‪at‬‬
‫لله الحي يصير تعليمنا أكثر صالبة في كل األمور‪.‬‬

‫وإذ نذكر قول يوحنا المعمدان له‪(( :‬أنا محتاج أن اعتتد منك وأنت تأتي إلى))‬
‫‪3i‬‬
‫(مت ‪)١٤ :٣‬؟ نرى أن إجابة الرب كانت‪(( :‬اسمح اآلن ألنه هكذا يليق بنا أن نكتل‬
‫‪ifa‬‬

‫كل بز)) (مت ‪ :٣‬ه ‪ .)١‬وأيصا فى حضور تالميذه‪ ،‬حينما انتقد بطرس المعاناة واآلالم‬
‫التي تنبأ عنها الرت بأنه سيتحملها في أورشليم‪ ،‬كان الرد من بدل الرت باستياء‬
‫‪.d‬‬

‫عظيم قائال له‪(( :‬اذهب عني يا شيطان‪ .‬أنت معثرة لي ألنك ال تهتم بما لئه لكن بما‬
‫للناس)) (مت ‪ .)٢٣ : ١٦‬وفي مناسبة أخرى حينما تصرف بدافع من الوقار واالحترام‬
‫‪w‬‬

‫تجاه معتمه رافائ تدبيره (من جهة غسل أرجله) قال له الرت أيشا‪(( :‬إن كنت ال‬
‫‪w‬‬

‫أغسلك فليس لك معي نصيب)) (يو‪.)٨ : ١٣‬‬


‫‪w‬‬

‫وإن كانت النفس تريد تعضيدا أكثرمن تلك األمثلة التي ألناس مثلنا‪ .‬فدعونا‬
‫نعود لكلمات الرسول‪(( :‬ماذا تفعلون؟ تبكون وتكسرون قلبي‪ ،‬ألني مستعد ليس أن‬
‫أربط فقط بل أن أموت أيخا في أورشليم ألجل اسم الرب يسوع)) (أع ‪٠)١٣ :٢١‬‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل العاشر‬

‫مى ذا الذي يكون جديرا باالحترام أكثر من يوحنا المعمدان‪ ،‬أو أكثرإخالحائ من‬
‫الرسول بطرس؛ أو ما هي الدوافع التي يمكن أن تكون أكثر وقازا وتبجيال مما قال‬
‫هؤال‪۶‬؟ أضف إلى ذلك أن كأل من موسى هذا الرجل القديس‪ ،‬ويونان النبي كانا يمكن‬
‫أن يكونا بال لوم من قبل الله؛ لو لم يتعلأل بتلك المبررات التي كانت ضد طاعته‪.‬‬

‫من هذه األمثلة تعتمنا أأل نناقض أو نضع العراقيل أو نسبب المعاناة لآلخرين‪.‬‬

‫‪om‬‬
‫وإذا كان الكتاب المقدس غتمنا أأل نشك أو نتجرأ ونرتكب مثل هذه األعمال ولو‬
‫حنى جزئيا؛ أو تلك األمور المشابهة فكم يكون باألولى تعهدنا أعظم في أن نقتدى‬

‫‪.c‬‬
‫بهذه األمثلة من القديسين حنى الموت‪ ،‬حينما يقولون‪(( :‬ينبغي أن يطاع الله أكثر‬
‫من الناس*) (أع ه ‪ ،)٢٩ :‬وأيائ‪(( :‬إن كان حائ أمام الله أن نسمع لكعم أكثرمن الله؛‬
‫‪at‬‬
‫فاحكموا ‪ ٠‬ألننا نحن ال يمكننا أن ال نتكتم بما رأينا وسمعنا))(أع ‪.)٢٠ — ١٩ :٤‬‬
‫‪3i‬‬
‫‪ifa‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬

‫‪١٠٣‬‬
‫ألسؤال ألثاني عشر‪ :‬هل يجب أن نعتني بكنأحدوفي جميع األحوال‪،‬‬
‫أوففنط بنئ هم في نطاق مسؤوليتنا‪ ،‬وأن نعمل بناة على الموهبة‬
‫التي أعطانا الله إياها من خالل الروح القدس؟‬

‫‪om‬‬
‫‪—١‬إن ربنا يسوع المسيح‪ ،‬ابن الله الوحيد‪ ،‬الذي به خلق كل ما يرى وما ال يرى‬
‫(كو‪ ،)١٦: ١‬أعلن‪(( :‬لم أرسل إال إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)) (مت ‪،)٢٤ :١٥‬‬
‫وفي موضع آخر يقول لتالميذه‪(( :‬كما أرسلنى اآلب أرسلكم أذا))(يو‪ .)٢١ :٢٠‬ويحئهم‬

‫‪.c‬‬
‫أيتا قائأل‪(( :‬إلى طريق أمم ال تمضوا وإلى مدينة للسامريين ال تدخلوا)) (مت ♦ ‪ : ١‬ه ) ‪.‬‬
‫وبعد أن تمت من جهته النبوة التي تكتم بها داود كما من فم الله اآلب‪(( :‬أنت ابني أنا‬
‫‪at‬‬
‫اليوم ولدتك‪ .‬اسألني فأعطيك األمم ميراكا لك وأقاصى األرض ئلغا لك)) (مز‪،)٨ - ٧: ٢‬‬
‫‪3i‬‬
‫أمر الرسل قائال‪(( :‬اذهبوا وتلمذوا جميع األمم)) (مت ‪ .)١٩ : ٢٨‬فكم باألولى يجب‬
‫علينا أن نخضع لقول الرسول حينما يحقا ويقول‪ ((:‬من هو بينكم أن ال يرقى فوق‬
‫‪ifa‬‬

‫ما ينبغي أن يرتثى‪ ،‬بل يرتثى إلى التعقل كما قسم الله لكل واحد مقدارا من اإليمان))‬
‫(رو ‪ .)٣ : ١٢‬باإلضافة‪ ،‬إلى أنه يجب أن ننتظربصبر الوقت واالموة التي يقدمها لنا‬
‫‪.d‬‬

‫عندما يقول ثانية‪(( :‬ما دعى كل واحد فيه‪ ...‬فليلبث في ذلك))( ‪ ١‬كو‪ ٠ ) ٢٤ : ٧‬إذ أن الرسول‬
‫‪w‬‬

‫نفسه غاش بتدقيق شديد كما عتم به اآلخرين بقوله‪(( :‬ألنهم‪...‬أعطونى وبرنابا يمين‬
‫الشركة لنكون نحن لألمم وأائ هم فللختان)) (غال ‪٠)٩ :٢‬‬
‫‪w‬‬

‫‪ —٢‬لكن‪ ،‬إذا دعتنا أو تطتبت منا محبة الله أو القريب أن نمد يد العون لآلخرين‪،‬‬
‫‪w‬‬

‫فغس أجاب النداء سوف ينال مكافأة استجابته‪ .‬إن هذه االموة موجهة إلينا حيث‬
‫إن محبة الله ومسيحه هي في إتمام وصيته القائلة‪(( :‬وصية جديدة أنا أعطيكم أن‬
‫تحبوا بعضكم بعدا كما أحببتكم)) (يو‪(( ،)٣٤ :١٣‬ليس ألحد حب أغطم من هذا أن‬
‫يضع أحد نفسه ألجل أحبائه)) (يوه ‪ .)١٣ : ١‬نحن مدعوون لمحبة القريب سواء أكان‬
‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل العاشر‬

‫إلسادا ذو شأن يحتاج دعمنا‪ ،‬أو سواء كان من أولئك الذي عهد بهم إليه ويحتاجون‬
‫أن نمدهم ببعض الضروريات‪.‬‬

‫يقول الرسول‪ # :‬ال يطلب أحد ما هولنفسه بل كل واحد ما هولآلخر>> ( ‪ ١‬كو ‪.)٢٤ : ١٠‬‬
‫فالمحبة التي بحسب المسيح ال تطلب ما لنفسها ( ‪١‬كو‪ : ١٣‬ه)‪ ،‬وفي موضع آخر يقول‪:‬‬
‫* ابنوا أحدكم اآلخر كما تفعلون أينا*(‪ ١‬تس ه‪.)١١ :‬‬

‫‪om‬‬
‫إذا أن لم يتنم المرء بالقول والفعل خدمته التي؛رسل من أجلها حينئذ يكون‬

‫مسؤوال عن دم هؤال‪ ،‬الذين لم يسمعوا اإلنجيل ة ويكون غيرقادر أن يقول مع‬


‫الرسول الذي واجه قسوس كنيسة أفسس قائأل‪<< :‬لذلك أشهدكم اليوم هذا أني برى‪،‬‬

‫‪.c‬‬
‫من دم الجميع ألني لم أؤخر أن أخبركم بكل مشورة الله* (أع ‪ .)٢٧-٢٦ :٢٠‬ومن هو‬
‫‪at‬‬
‫قادر بمحبة المسيح أن يقدم أكثرمما ًاومر به لبنيان اإليمان فسوف ينال مكافأته‬

‫كما أعلن الرسول قائأل‪<( :‬إن كنت أفعل هذا طوعا فلي أجر‪ .‬ولكن إن كان كرا فقد‬
‫‪3i‬‬
‫استؤمنت على وكالة* ( ‪١‬كو ‪.)١٧ :٩‬‬
‫‪ifa‬‬
‫‪.d‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬

‫‪١٠٥٠‬‬
‫المعمودية المقنسة‬

‫الفصل الثالث عشر‬


‫السؤال الثالث عشر؛ هل من الضروري إحتمال المعاناة بكل أنواع‬
‫اآلالم حتى ولوكانت المخاطرة إلى حد الموت‪ ،‬من أجل تتميم واجب‬
‫الطاعة لله‪ ،‬وخاصة في العناية بمن أؤتمنا عليهم؟‬

‫‪om‬‬
‫‪-١‬ربنا يسوع المسيح‪ ،‬االبن الوحيد لله الحي‪ ،‬الذي به حلق كل ما يرى وما ال‬
‫يرى (كو‪ ،)١٦: ١‬والذي له الحياة في ذاته كاآلب الذي أعطاه إياها‪ ،‬الذي به نال كل‬
‫سلطان من اآلب‪ ،‬حينما اقتريوا للقبض عليه وقادوه للموت الذي به نلنا التبرير‬

‫‪.c‬‬
‫والحياة األبدية‪ ،‬ذهب لمالقاة الموت بكل فرح وابتهاج قائال‪(( :‬هوذا ابن اإلنسان دستم‬
‫إلى أيدى الخطاة‪ .‬قوموا لنذهب‪ ،‬هونا الذي يستمني قد اقترب)) (مر ‪.)٤٢ —٤١:١٤‬‬
‫‪at‬‬
‫أضف إلى ذلك ما هو مكتوب في اإلنجيل بحسب القديس يوحنا‪(< :‬فخرج يسوع وهو‬
‫‪3i‬‬
‫عالم بكل ما يأتى عليه وقال لهم‪ :‬من تطلبون؟ أجابوه يسوع الناصري‪ .‬قال لهم‬
‫يسوع‪ :‬أنا هو)) (يو ‪ . )٨ : ١٨‬فكم يجب علينا نحن باألولى أن نحتمل المخاطر التي‬
‫‪ifa‬‬

‫تأتي علينا في مسيرة حياتنا الطبيعية‪.‬‬


‫‪.d‬‬

‫لكن بانتصارنا على هجمات األعداء من أجل طاعة الله‪ ،‬سوف نمجد الرت إذ‬
‫سنقبل بفرح تلك الضيقات التي تقابلنا ألي سبب كان‪ ،‬كي نبلغ ذاك الفرض األسمى‬
‫‪w‬‬

‫لمن قال‪<( :‬قد وهب لكم ألجل المسيح ال أن تؤمنوا به فقط بل أبائ أن تتألموا ألجله))‬
‫‪w‬‬

‫(في ‪ ٠)٢٩ : ١‬وسفر األعمال الذي يروى جهادات ومشقات الرسل يخبرنا كيف أنهم‬
‫قابلوا اإلهانة والموت بفرح لكي تتم بهم الكرازة حسب وصية الوت‪.‬‬
‫‪w‬‬

‫‪ -٢‬باإلضافة إلى الرسول بتعليمه لنا حينما يقول‪ ((:‬نوع سيفصلنا عن محبة‬
‫المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عرى أم خطر أم سيف؟ كما هومكتوب‪:‬‬
‫إننا من أجلك دمات كل النهار‪ .‬قد خسبنا مثل غنم للذبح‪ .‬ولكننا في هذه جمعيها‬
‫يعظم انتصارنا بالذي أحبنا‪ .‬فإني متيقن أنه ال موت وال حياة‪ ،‬وال مالئكة وال رؤساء‬

‫‪١‬لقديس بأسيليوس ‪١‬لكبير‬ ‫‪- ١٠٦‬‬


‫الكتاب الثاني‪ :‬الفصل الحادي عشر‬

‫وال قوات‪ ،‬وال أمور حاضرة وال مستقبلة‪ ،‬وال علو وال عمق‪ ،‬وال خليقة أخرى‪ ،‬تقدر‬
‫أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا)) (رو ‪ : ٨‬ه ‪ . )٣٩-٣‬يوضح لنا‬
‫أنه ال سبيل للخالص دون حفظ الوصية‪ ،‬ألنه هذه هي المحبة التي في المسيح كما‬
‫قذمتها كلمات الرب نفسه‪(( :‬إن أحبني أحد يحفظ كالمي‪...‬واللذى ال يحبني ال‬
‫يحفظ كالمي)) (يو ‪ ،)٢٤ -٢٣ :١٤‬وأيائ‪(( :‬أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيكم به))‬

‫‪om‬‬
‫(يوه ‪ ٠ )١٤:١‬باإلضافة إلى أن الوصية الجديدة هي أن نحب بعضنا بعصا‪ ،‬تلك التي‬
‫أكملها الرسول بقوله‪(( :‬هكذا إذ كنا حانين إليكم كنا نرضى أن نعحليكم ال إنجيل الله‬
‫فقط بل أنفسنا أيصا ألنكم صرتم محبوبين إلينا)) ( ‪١‬تس ‪.)٨ :٢‬‬

‫‪.c‬‬
‫فلنحفظ أعيننا مثبتة نحو المسيح‪ ،‬وباقتد اثنا به نزداد عبرة متأملين‬
‫‪at‬‬
‫في حياة القديسين‪ ،‬كي نتعقم منهم قذر المستطاع وبذا نصير أكثر حمية‬
‫بفضلهم‪ ،‬وأن نحفظ وصايا الرت‪ ،‬بال دنس وال عيب حتى الموت‪ ،‬كي ننال‬
‫‪3i‬‬
‫الحياة األبدية وملكوت السموات كما وعد ذاك الغذي ال يخلف مواعيده‬
‫‪ifa‬‬

‫يسوع المسيح ربنا وإلهنا االبن الوحيد لله الحي‪.‬‬


‫‪.d‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬
‫‪w‬‬

‫‪١٠٧‬‬
w
w
w
.d
ifa
3i
at
.c
om

You might also like