Professional Documents
Culture Documents
فريق اللاهوت الدفاعي - كتاب المعمودية المقدسة للقديس باسيليوس الكبير PDF - القمص مرقوريوس الانبا بيشوي
فريق اللاهوت الدفاعي - كتاب المعمودية المقدسة للقديس باسيليوس الكبير PDF - القمص مرقوريوس الانبا بيشوي
w
w
.d
ifa
3i
at
.c
om
om
القديس باسيليوس الكبير
.c
at
3i
ifa
.d
w
w
w
om
. 9ط ٧0ذء-لل٦غح 116؛€٢8 0لك؟ ا
ع1٠غ١٧38
.c
at
3i
ifa
الكتاب
المعمودية المقدسة
المؤلف القديس باسيليوس الكبير
.d
مقدمة
أسقف تتتنى كل كنيسة أن يكون آسقفها ،هذا ما قاله البابا القديس أثناسيوس
الرسولى عن القديس باسيليوس الكبير ،كما قال عنه أخوه بالجسد القديس
غريغوريوس أسقف نيصص إنه اتحفة المسكونة معتبرا إداه األب والمعتم.
om
القديس باسيليوس رجل فكر وعمل ،رجل إدارة ،كان إداردا حتى في العلوم
الالهوتية ،فقد خذ بعد القديس أثناسيوس ومجمع نيقية ،الطريقة التي يجب
ادباعها في مواجهة األزمة األريوسية ،وذلك بألغاظ دقيقة وغاية في الفطنة .عقله
.c
عملى أكثر متا هو تنظيرى .وعلى كذ حال فال يستطيع المر* إال أن ينظر بإعجاب
at
إلى التوازن العجيب الذي ساد كل تعليمه.
أكثر مؤتفاته تدلنا على أنه كان خطيبا رائعا وكاتبا ماهرا استطاع أن يجمع الكئ
3i
حوله بمواعظه الجميلة وخطبه الجرئية التي ردت كثيرين إلى اإليمان القويم.
ifa
لذا فإنه -عدا بعض الرسائل والمقاالت التي تتناول األسئلة العقيدية -يمكننا
اعتبار كتابات القديس باسيليوس ذات طابع تعليمي ،مسيحى أخالقى.
.d
ولمعرفة منهج القديس باسيليوس معرفة حقيقية البد من قرا،ة كتاباته قراءة دقيقة
وطويلة :فاإلحتكاك به احتكانما سطحبا قد يحمل اإلنسان على أن يظته قاسبا على
w
نفسه وعلى اآلخرين ،ولكن النظرة العميقة تكشف لنا عن إحساس طبب ودقيق،
w
وعن طبيعة لبنة ورقيقة .وسيظز القديس باسيليوس معتائ روحدا عظيائ لكن من
دعى إلى الحياة الرهبانية بل لكل مسيحى ،لذا نجد القديس اغريغوريوس النزينزى
أحد آباء الكنيسة الكبار يقول عنه :من تطبر أكثر من باسيليوس فانقاد للروم
القدس وكان مؤخال ألن يعتم كلمة الله تعليائ الئغا؟ مئ استنار أكثر منه بأنوار العلم
ه
واستطاع أن يتفوق عليه في استجالء أعماق الروح وتقصى األسرار اإللهية
معالله.)١(٤٤
om
المجلد رقم .١٦٢٨ —١٥١٤٠٠٣١يرجح أنه كتبه فى الفترة ما بين ،٣٧١
٣٧٩م ،وإن كان البعض يرى أن ذلك كان فى عام ٣٦٦م ،ويقول كواسهن
أستاذ الباترولوجى إن صحة نسبها إليه تبقى غير مؤكدة ،إآل أنها ؛ضيفت
.c
إلى مجموعته فى نهاية األمر(.)٢
at
وقد صدرت الترجمة اإلنجليزية لهذا النمر ضمن السلسلة
3i
ج11آ المجلد رقم ( )٩والتي تصدرها ؛0 المعروفة 1١ء٢عآغء
بعنوان ٧01>1>8آل ط٨ح1آ£ح ٨8ط 8٨81آي[١ل.8٨ ةحا٢ج٦ع ٥٤٨جا٠8لج¥اعال ءالهلمالهح
ifa
وهي التي تمت منها الترجمة هنا إلى العربية ،كما نمت مراجعة الترجمة العربية على
النحراليونانى.
.d
وفيه يشرح سر المعمودية وضرورته وأهميته .فغي هذا السر ،سر موت اإلنسان
w
العتيق ووالدة اإلنسان الجديد على صورة المسيح ،يقوم الخالص والغداء لالنسان
w
إذ أن المعمودية هي الدعوة الرسمية للوليمة العظمى ولبس ثياب العرس للدخول
إلى فصح المسيح ليفتنى اإلنسان ألول مرة من طعام الحق(( :جسدى مأكل حق ودمي
مشرب حق)) (يو.)٥٥ :٦
إن فهم سز المعمودية ضرورة حياتية للكنيسة وأوالدها ،ونقطة البداية لحياة
متأصلة وراسخة في المسيح.
وقد قام األب الورع القمص مرقوريوس األنبا بيشوي مشكوذا بترجمة هذا
الكتاب وإعداد مقدمة وافية عته.
om
فليستخدم الرت هذا العمل لمجده ومجد كنيسته ،ببركة القديس باسيليوس
الكبير صاحب هذا الكتاب ،وشفيع المؤسسة ،وطلبات أبينا الطوباوى البابا شنوده
الثالث وشريكه في الخدمة الرسولية األنبا صرابامون أسقف دير األنبا بيشوي.
.c
وللثالوث القدوس اآلب واالبن والروح القدس
at
المجد واإلكرام من اآلن وإلى األبد.
3i
ifa
om
[القديس باسيليوس الكبيروالمعمودية (ص-)١٤عبور البحر األحمرإص)١٨
-معمودية يوحنا المعمدان (ص — )١٩معمودية الماء والروح (ص-)١٩متى
.c
يبطل فعل المعمودية؟ (ص - )٢٢المعمودية باسم الثالوث (ص.])٢٤
الفصل الثاني
w
٣٥....................................................................................
om
الجديدة تحتم تغييرالوسط (ص —)٥٨المعمودية باسم االبن (ص ٩ه ) -المعمودية
باسم اآلب (ص -)٦٠متطلبات محبة الله (ص - )٦١خالصة (ص٠])٦٣
.c
الفصل الثالث ٦٥ .................................................................
من نال التجذيدفي المعمودية من اآلن فصاعدا يتال غذاءه بالشركة
at في األسرارالمقدسة.
[مقدمة (صه - )٦غذاء المعتتد (صه - )٦تأسيس سر اإلفخارستيا (ص)٦٦
3i
-تعهدات المتناول (ص.] )٦٧
ifa
الكتاب الثاني
الفصل األول ٦٩ .................................................................
.d
عتا إذا كان من اعتئد حسب إنجيل ربنا يسوع المسيح قد تعهد بالموت عن
w
هل من المأمون للمرء الذي لم يتحرر قلبه بعد من الشعورباإلثم والدقس أو
w
om
أنها تحمل عدم اتفاق (ص - )٧٦الوصايا تشرح بعضها البعض (ص)٧٧
— المخاطرالكامنة في عدم حفظ الوصية ( ص٠])٧ ٨
.c
الفصل الخامس ٧٩ ...............................................................
هل فى عجزنا عن طاعة كلمة الله ما يستحق غضب الله وهالكنا ،حتى ولو
at
كان التهديد بالعقاب ال يرتبط بالعصيان للوصية؟
3i
٨٢ الفسل اشداد ص
هل العصيان يكمن في ارتكاب أمر منهى عنه أو عن الالمباالة والتراخى في
ifa
تنفين الوصية؟
هل لوقام عبد الخطية بعمبًا يستحق المكافأة بحسب قانون التقوى الغذي
يحبا به القديسون ،يكون مرضيا أو مقبوال لدى الله؟
w
هل مقبول لدى الله أن يتم تنفين الوصية حتى ولولم يكن ذلك بحسب
الرسم اإللهي ؟
[التعدي فيما يخص المكان (صه — )٨التعدي فيما يخص الوقت (ص-)٨٨
التعدي فيما يخص الشخص (ص — )٨٩التعدي فيما يخص األشياء (ص- )٢٢
المحتويات
التعدي فيما يخص القياس (ص - )٩٠التعدي فيما يخص النظام (ص— )٩١
التعدي فيما يخص الدوافع الخاطئة (ص —)٩١خاتمة (ص.] )٩٣
om
تحت نطاق مسؤوليتنا ؟
.c
هل من الخطورة بمكان أن نكون عثرة ألحد؟
هل يجب أن نعتنى بكل أ حد وفي جميع ا ألحوال ،أو فقط بس هم
في نطاق مسؤوليتنا ،وأن نعمل بناء على الموهبة التي أعطانا الله
w
إياها منخالاللروح|لقدس؟
w
هل من الضروري احتمال المعاناة بكل أنواع اآلالم حتى ولو كانت
المخاطرة إلى حد الموت من أجل تتميم واجب الطاعة لله ،وخاصة
في العناية بمن أؤتمنا عليهم ؟
كانت المعمودية في عصور الكنيسة األولى ذات هيبة فائقة ووقار ،وكانت صلواتها
بحد ذاتها تشرح قيمة هذا السرفي الكنيسة ،وتنبه أذهان الناس -سواء الذين
سيتعئدون أو الذين يشاركونهم احتفالهم بالمعمودية — بأهمدة العماد و|لمعئدينفي
om
الكنيسة ،إذ كانوا يحتفلون بهم احتفاال كبيزا يلى االحتفال بأسبوع البصخة وعيد
القيامة المجيد.
.c
الفوقاني من الماء والروح القدس للحياة في المسيح .فالمعمودية توحد المؤمن مع
at
المسيح إذ تمنحه مشاركة .المسيح في موته وقيامته حيث يؤكد الرسول بولس أن
المعمودية هي موت — دفن — قيامة مع المسيح إلى حياة جديدة (رو -٣ : ٦ه) ،تطهره
3i
من خطاياه ( ١كو ،)١١:٦وتهبه الخالص (مر ،)١٦: ١٦وتمنحه أن يقحد بجسد
ifa
المسيح ( ١كو ،)١٣ : ١٢وينضم إلى شركة الكنيسة (أع ،)٨ : ١٨ ،٤١ :٢وتوحده أيصا
مع بقبة المؤمنين ليصيروا جسنا واحذا وروحا واحذا بإيمان واحد لرب واحد ألن
.d
وكل تن ال يعى كيف ولد من الله -على قذر ما يعطيه الله -ال يمكنه أن يحيا
w
بحسب مشيئة الله ،ألن سر الميالد من الله هو سر روحاني يحمل في ذاته الميالد
w
والحياة مائ.
w
om
اآلب فينا فقد صار عطية وهبت لنا بالنعمة في المسيح ،وأنا قد أعحليتهم المجد
الذي أععليتني ،ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد .أنا فيهم وأنت في ليكونوا مكئلين
.c
إرواد( ،،يو.)٢٤—٢٢ :١٧
فهلم ندخل سويا إلى الكنيسة من بابها (أي المعمودية) كي نبلغ إلى منتهى حياتها
at
(أي المسيح نفسه) .جرن المعمودية يؤدى حنائ إلى حياة ملتصقة بالمذبح المقدس
3i
حتى النفس األخير ،والمذبح يجدد عهود المعمودية .فالمعمودية بغير مذبح هي ميالد
جديد لموت محتوم ،ألن كل م—ن ال يتغذى يموت ،والمذبح هوغذاء المولودين من الله
ifa
المعمودية هي سر العبور من حياة قديمة بحسب الجسد إلى حياة بحسب الروح.
هذه الحياة اإللهية أي التي بحسب الله ،تبدأ من المعمودية وتكتمل فيها .هي فرح
w
المغديين ،ونور الجالسين في الظلمة ،هي ختم ملوكي يهب مئ نالها ارتقاء بال حدود
w
إلى ملء قامة المسيح ،ألنها ارتداء للمسيح من داخل الكنيسة وحياتها.
المعمودية ليست وسيلة نعمة ،بل شركة حقيقية في موت الرت وقيامته ،موت
w
بشبه موت المسيح ،وقيامة حقيقية معه ،فالمعمودية ال تمثل أو تصور هذا الموت؛ أو
هذه القيامة في المسيح كتعبير ظاهري عن هذا اإليمان ،بل هي نفسها مضمون هذا
اإليمان وحقيقته .هي ليست رمرا أو مجارا لهذا اإليمان ،أي رمزا لشركتنا في موت
الرت وقيامته ،بل حدث حقيقي لهذه الشركة .وهنا يكمن سرها ،وهذا هو المدخل
الوحيد للحياة في المسيح.
١٣٠
+القديس باسيليوس الكبيروالمعمودية؛
للقديس باسيليوس الكبير ضمن مجموعته النسغية الموجهة إلى الرهبان،
كتابين أو باألحرى كتاب من جزئين بعنوان العماد المقدس ،وذلك في المجموعة
ع1٦جا]٧ل(ت)<)1 ج؟ المعروفة بمجموعة €ح1ج0ا0 الخاصة دابابآلباء اليونانيس 0عجلى
المجلد رقم .١٦٢٨—١٥١٤ :٣١يرجح أنه كتبه فى الفترة ما بين ٣٧٩ ،٣٧١م ،وإن
om
كان البعض يرى أن ذلك كان فى عام ٣٦٦م ،ويقول كواسان أستاذ الباترولوجى إن
صحة نسبها إليه تبقى غيرمؤكدة ،إال أنها؛ضيفت إلى مجموعته فى نهاية األمر(؟)٠
.c
وقد صدرت ا لترجمة ا إلنجليزية لهن ا ا لنصن ضمن ا لسلسلة
عغًا المجلد رقم ( )٩والتي تصدرها عغ 1؛0 المعروفة 11ح1٢اث
at
؛7 0ا٠81لج1¥عتآ ء1ا0ذ1ةح £غآ بعنوان 8حن٧01آل ط٨ح1آ£حً ٨8ا٠ 8٨1 8٨81
وهي التي تمت منها الترجمة هنا إلى العربية.
3i
وظهرت الترجمة الفرنسية لهذا النص عام ١٩٨٩مفي السلسلة المعروفة ب
ifa
ضرورة التلمذة للرت قبل نوال السر ،والثاني عن المعمودية ذاتها وأهميتها ،والثالث
w
من المرجح أنه كان يخاطب كهنة ورهبا دا ويجيب على تساؤالتهم من جهة تلك
النفوس التي اؤتمنوا عليها .كما يشير إلى التشابه بين النذور الرهبانية وتلك
التعضدات التى يتلوها المعئد فيما يختص بترك الخطية واإللتصاق بالرب ،إذ أن
om
الننورالرهبانية هي تجديد العهد لنذورالمعمودية ،وهذا يجعلنا نفهم لماذا وحه
هؤالء الرهبان مثل تلك األسئلة ،كما يبدو أيشا من خاللها مدى الجدية الروحية
.c
فى حياتهم الرهبانية.
وقد اهتم الكاتب بالتأكيد على أبدية عقاب األشرار ،وفاعلية سر اإلفخارستيا
at
وقوة سر المعمودية ،وذلك ردا على بعض المبادئ الهدامة التي ظهرت في أيامه ،دون
3i
أن يستخدم في ذلك األسلوب الجدلى ،أو يذكر أسماء أصحابها ٠
ifa
ومما يسترعى اإلنتباه بشدة أن القديس باسيليوس أكدب على الكتاب المقدس
ليستخرج منه ،دون سواه ،قانونه الرهبانى ،واإلنجيل هو جوهر تفكيره .فهودائائ
.d
يلجأ إلى اإلنجيل ،ليستقى مبادئه الالهوتية منه وبتلقائية وبساطة وال سيما من
رسائل القديس بولس .أثا اآليات التي استشهد بها من العهد القديم عند اآلباء
w
فكانت دائائ من الترجمة السبعينية وهي النص المعتمد للعهد القديم ،كما أنه
w
يستخدم أمثلة من العهد القديم ،وبعض األحداث النبوية أيائ مشيرا بها إلى العهد
الجديد ،نوضخا كمال األحداث من خالل شخص ربنا يسوع المسيح.
w
ودظهر اقتباساته اإلنجيلية حنكته فى خدمة النفوس ،كما أنه يحذر من التشكيك
في أي مبدأ إنجيلى .فالثقة بالحق اإللهي الناتجة عن اإليمان ينبغى أن تكون بدون
مجادلة أو تردد ،ألننا لن نبلغ إلى فهم شيء إال باإليمان .كما أنه يضع المبادئ
اإلنجيلية أمام الجميع بطريقة قاطعة ال تقبل الطول الوسط ،محذرا من الدينونة
١٥
ليس للخطاة فقحل ،بل أيحقا للمتهاونين ولكل مئ يعملون عمل الرت برخاوة.
وهويعتمد على وصية الرت األخيرة لتالميذه قبل صعوده إلى السماء :دفع إلى
كل سلطان فى السماء وعلى األرض ،فاذهبوا وتلمذوا جميع األمم وعئدوهم باسم
اآلب واالبن والروح القدس .وعتموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به .وها أنا
معكم كذ االيام إلى انقضاء الدهر (مت ،)٢٠—١٨:٢٨كأساس لكل ما يكتبه.
om
وهذا ما فعله الرسل منذ حلول الروح القدس عليهم يوم العنصرة
(أع ١ ،٤٨: ١٠ ،٣٨-٣٦:٨ ،٣٨: ٢كو ، ١٣: ١٢غال ،٢٧:٣أف .)٥: ٤إذ أولت الكنيسة
منذ عصورها المبكرة سر المعمودية أهمية بالغة حسب وصية الرب األخيرة.
.c
إذ أن هناك صلة وثيقة بين الكرازة واإليمان من جهة ،والمعمودية من جهة أخرى.
at
فالتتتمن ليسوع هو عمل إيمان والتزام حز ،وال يفرض بالقوة .والمعمودية هى تعبير
3i
عن قبول الكرازة والتتنمن للمسيح .ويؤدد القديس متى شمولية سلطان المسيح( :كل
سلطان ،وشمولية الكرازة :جميع األمم ،وشمولية الرسالة :جميع ما أوصيتكم
ifa
به ،وشمولية الزمن والتاريخ :لكز األيام إلى انقضاء الدهر .فالمعمودية هى حثا
دخول البشرية كنها ملكوت الله الذى حضر إلى العالم بشكل نهائى فى شخص
.d
يسوع المسيح.
w
ال معمودية إال إنطالقا من اإليمان بشخص يسوع المسيح و بالسلطان الذى
دفع إليه فى السماء وعلى األرضى .وتشير هذه العبارة إلى رؤيا ابن اإلنسان فى
w
نبوءة دانيال .فبعد زوال سلطان الحيوانات األربعة التى ترمز إلى جميع ملوك
w
األرض ،يرى النبى دانيال ابن اإلنسان ،أى إنسانا حقيقيا يجسد فى ذاته كل
صفات اإلنسانية ،ويؤتيه الله سلطانا فأعطى سلطانا ومجدا وملكوائ لتتعيد
له كل الشعوب واألمم واأللسنة .سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول ،وملكوته ما
ال ينقرض (دا.)١٤:٧
لذلك ال معنى للمعمودية إال إنطالقا من اإليمان بسلطان المسيح وبنهجه
الجديد ،والتبشير بالمسيح وتلمذة جميع األمم هما نتيجة لإليمان بهذا السلطان
الجديد لقد دفع إلى كذ سلطان. ...فاذهبوا وتلمذوا . ..إذ الحرف األول من كلمة
فاذهبوا يشير إلى تلك العالقة الوثيقة بين اإليمان بالمسيح والتتلمذ له .فمن يؤمن
بسلطان المسيح وبالنهج الذى جاء به يصير له تلميذا ،و يعتمد باسم اآلب واالبن
om
والروح القدس .
ويؤكد القديس باسيليوس على أن تعليم الموعوظ يلزم أن يسبق المعمودية ،وأن
الموعوظ يلزم أن يصمم على السلوك في حياة صالحة ،والمسيحيون يخلصون باإليمان
.c
بالنعمة التي قبلوها في المعمودية باسم الثالوث ،واإليمان والمعمودية هما الطريقان
at
للخالص ،هما متصالن بعضها ببعض وال يمكن فصلها عن بعض (ك : ١ف : ١ق٠)٢
وبالطبع المقصود باإليمان هنا هو ليس ذاك اإليمان الفكري النظري عن الله،
3i
فهو بالقطع ال يكفى للخالص ،بل وال يفيد شيائ على اإلطالق ،ألن الشياطين
ifa
أنفسهم يؤمنون ويقشعرون (دع .)١٩ :٢فالكتاب المقدس ال يعرف هذا النوع من
اإليمان ،بل كل حديثه عن اإليمان النابع من القلب ويس الفكر ،اإليمان الذي
يختبر(يع.)١:٢،٣:١
.d
اإليمان الذي هو نفسه عمل من أعمال الله :فعندما سألت الجموع السيد المسيح
w
قائلة له :ماذا نفعل حتى تعمل أعمال الله؟ أجاب قائال :هذا هو عمل الله أن تؤمنوا
w
بالذي هو أرسله (يو .)٢٩—٢٨ :٦هذا هو اإليمان العامل ،واإليمان بعمل الله.
فاإليمان هنا فعل وعمل إيجابي ،وليس مفهوائ نظريا.
w
ويقرن الكتاب المقدس دائائ بين اإليمان والعمل متذكرين بال انقطاع عمل
إيمانكم ،وتعب محبتكم ،وصبر رجائكم ،ربنا يسوع المسيح ( ١تس .)٣ : ١واضح
هنا أن محبة المسيح يكون التعبير عنها بتعب المحبة ،واإليمان بالمسيح يكون بالعمل
بوصايا المسيح (تى.)٨ :٣
١٧
+عبورالبحراألحمر:
احتلت حادثة عبور البحر األحمر كرمز المعمودية في العهد الجديد جانبا كبيزا
من كتابات آباء الكنيسة ،والقديس باسيليوس يوجز في بالغة معنى عبور البحر
األحمر فيقول:
om
كذلك انتم إن لم تغطسوا في الماء فلن تهربوا من استبداد إبليس القاسي .في البحر
غرق العدو ،وفي المعمودية تموت عداوتنا لله ،وكما خرج الشعب بسالم من البحر
هكذا نخرج أحياء من الموت ،ونصعد من المياه أحياء من بين األموات ،وقد ختصتنا
.c
نعمة الذي دعانا (أف : ٢ه) ،والسحابة هي ظن لنعمة الروح القدس الذي يطفئ
at
لهيب الشهوات بواسطة إماتة األعضاء ] (كو :٣ه) (.)٤
3i
ويشير القديس باسيليوس إلى سمومعمودية المسيح على كل من معمودية موسى،
ومعمودية يوحنا المعمدان فيقول:
ifa
[إنني أعتقد أنه من المناسب بعد كل ما قلناه عن ملكوت السموات ،أن نبحث أيائ
في عجالة الغرق بين معمودية موسى ومعمودية يوحنا المعمدان ،لكي نصير مؤهلين
.d
بنعمة الله ألن ندرك سمومعمودية ربنا يسوع المسيح التي تفوق كليهما في سمومجدها
w
الذي ال دقارن......الروح القدس مختلف عن الماء ،كذلك بالتأكيد فإن من يعتقد من
الروح القدس يكون متميزا قس يعتقد بالماء......المعمودية التي ستمها الرت لموسى
w
كانت تميز بين أنواع الخطايا التي لم تكن كلها تستوجب نعمة الفغران ،وبالتالى فقد
w
كان األمر يتطنب تقديم ذبائح مختلفة .وكانت هذه المعمودية تدقق للغاية في المراسيم
الطقسية ،وتستبعد إلى حين مئ كان نجسا أو د قسا ،وكانت تراعى في تتميمها أوقادا
معينة دون غيرها .وكل من نالوها صارت لهم كختم لتطهيرهم ] (ك :١ف : ٢ق٤وه)٠
الدخول إلى حياة جديدة ،تلك التي وجدت تحقيقها عندما أكمل المسبا معمودية
om
يوحنا التي للتوبة ،بمعمودية الروح ونار.
.c
يوحنا المعمدان قد مارسها لليهود كما لألمم أيائ (مر : ١ه) .فلم تستثن أحدا،
فهي معمودية لكز الناس واألجناس للرجال والنساء واألطفال والعشارين والجنود،
atمعمودية الشعب كله تهيئة لقبول المسيح.
3i
وعن معمودية يوحنا ،والغرق بينها وبين معمودية موسى ،يقول القديس
باسيليوس الكبير:
ifa
[إن معمودية يوحنا كانت أسمى من معمودية موسى من عنة أوجه ،فقد كانت
.d
ال تمبز إطالقا بين أنواع الخطايا ،فلم تتطنب لتتميمها ذبائح متنوعة ،ولم تكن
تراعى التدقيق في الجانب الطقسى لتتميمها ،ولم تهتم فى اجرائها بأيام معبنة دون
w
غيرها .أو بأئ قيود تعيق نعمة الله ومسيحه ،كانت دهب في الحال غفران الخطايا
w
ألي شخص يتقدم معترنا بخطاياه مهما كانت ثقيلة وكثيرة عندما يعتتد في نهر
١٩
[أعطانا الرت مذبر حياتنا عهد المعمودية وجعله رمزا للحياة والموت .فالمياه
تكتل صورة الموت ،أثا الروح فهو يعطينا عربون الحياة .ومن هذا يمكننا أن نجيب
بوضوح على السؤال عن عالقة الماء بالروح ،ذلك أن غاية المعمودية مزدوجة:
أوال :القضاء على جسد الخطية لكي ال يثمر للموت (رو :٦ه٠)٧،
ثانيا :الحياة بالروح التي تثمر القداسة (رو .)٢٢ :٦
om
ويحدث هذا عندما تتقيل المياه الجسد ،مثلما يتقبل القبر الجسد ،بينما يسكب
الروح القوة المحيية ،ويجدد نفوسنا من موت الخطية ،ويعيدنا إلى الحياة األولى؛.
.c
(الروح القدسه .)٣٥ : ١
فعل المعمودية يكون بالمسيح وبعمل الروح القدس الذي يفسل اإلنسان بدم المسيح،
at
ويدهنه بدهن قيامته السرية ،فيقول الرسول بولس(( :لكن اغتسلتم ،بل تقدستم ،بل
3i
تبررتم) باسم الرت يسوع وبروح إلهنا)) ( ١كو .)١١ :٦الفسل هنا للجسد ،والتقديس
للروح ،والتبرير للنفس .وهكذا في المعمودية ننال مفقرة الخطية ،ونعمة التيني،
ifa
ومشاركة المسيح آالمه وقيامته وحياته ،لكي تصبح حياتنا التي نحياها هي لله
(اذئزك:١ف:٢ق.)٤
.d
وهذا معنى قول يوحنا المعمدان ((أنا أغتدكم بماء للتوبة( ،أثا) هو سيعتدكم
w
بالروح القدس ونار( ))..مت .)١١ :٣لو الحظنا أن المعمودية مرتبطة بعحلية الروح
w
القدس وأن عطية الروح القدس مرتبحلة بموت المسيح وقيامته وصعوده ألمكننا أن
ندرك أن المعمودية مرتبحلة بموت المسيح وقيامته (راجع أع .)٣٨ :٢ويؤكد الرسول
w
يوحنا في رسالته األولى (ه ٠)٦ :العالقة بين الدم -الماء — الروح .والترتيب واضح:
موت المسيح -المعمودية -عطية الروح القدس (انظر ك : ١ف :٢ق٠)٧
om
النار ،أي الكلمة المرية (( -متربدا بكالم اإليمان)) ( ١تي - )٦ : ٤التي تفضح خبث
الخطايا وتكشف نعمة األعمال البارة...فيتطهر المرء باإليمان في قوة دم ربنا يسوع
المسيح .إذ أن الرب نفسه قال(( :هذا هو دمي الذى للعهد الجديد الذي يسفك من
.c
أجل كثيرين لمغغرة الخطايا)) (مت ،)٢٨ : ٢٦والرسول يشهد بقوله(( :الذي فيه لنا
at
الغداء بدمه ،غفران الخطايا)) (أف ،)٧: ١ودم يسوع ال يطفر كز إثم وخطية فقط،
بل أيائ من كل دئس للجسد وللروح (انظر ٢كو ( ])١:٧ك :١ف :٢ق٠)١٠
3i
ويقول عنها في موضع آخر:
ifa
[ ...من هذا نعرف الغرق بين الروح القدس ومعمودية الماء ،ألن الرت عئد
بالروح القدس ،أائ معمودية يوحنا فكانت بالماء فقط .وحائ قال يوحنا(( :أنا أعتدكم
.d
بماء للتوبة ،ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني.... ،وهو سيعئدكم بالروح القدس
ونار)) (مت ،)١١ :٣وهو هنا يعنى نار الفحص في يوم الدينونة ،ألن الرسول قال(( :إن
w
النار سوف تمتحن عمل كل واحد)) (انغز ١كو( ])١٣ :٣الروح القدس ه .)٣٦ :١
w
إذن ،نحن في المعمودية نعتتد ب ((شبه موت المسيح)) ،ألن ما نجوزه من موت في
w
المعمودية هو لكي ننجو بموت المسيح الخالصى وليس بموتنا نحن .فنعتئد بشبه
موت المسيح وليس كموت المسيح في جوهره كفعل خالصى لكل العالم .ألن المسيح
مات بجسده الذي اتحد بالهوته بال افتراق عنه ،وال حتى عند موته ،فصار موته
إبادة للموت األبدي بسبب الهوته المتحد بناسوته ،والذي أفرز فيه قوة حياة أنهضته
من الموت حائزا نصرا وحياة لكل من يجوزون في شبه موته بالمعمودية .فنحن نموت
٢١٠
في شبه موته ألن نؤتنا ال يكتله سوى موت المسيح وحده .إننا نشترك في شبه موت
المسيح ،وليس في جوهر موته ألن الغارق بينهما هو الغرق بين ما هو إلهي وما هو
بعشري .ولكنه في كأل الحالين موت حقيقي ،ليس للجسد المنظور بغرائزه الطبيعية،
بل لإلنسان العتيق الذي يدفن حائ في المعمودية ،ليولد اإلنسان الجديد فينا والذي
به — وبه وحده — نرث الحياة األبدية .ألنه ال يمكن للجسد الطبيعي أن يدنومن
om
عرش الله ،ألنه ال يستطيع .فإيماننا بالمعمودية أنها موت حقيقي وقيامة حقيقية في
المسيح .أائ أننا نشترك بالمعمودية في شبه موت المسيح ،وليس في جوهر موته ،فذلك
ألن موته كان من أجلنا كلنا ،أائ موتى أنا مع المسيح فهو لكي أموت عن الخطية التي
.c
في ألحيا لله بالمسيح (ك : ١ف:٢ق.)١٠
at
ويعتبر القديس باسيليوس أن المعمودية هي افتتاح الحياة المسيحية ،وفيها نستعيد
صورتنا اإللهية المفقودة بالخطية ،وأنها تعنى أأل نعيش بعد ألنفسنا بل للذي مات
3i
ألجلنا وقام ،فهي ختم العهد الجديد كما كان الختان هو ختم العهد القديم .فهي إدا
ifa
تتعدى كونها طقس للتطهير وتفوق بما ال يقاس معموديتى موسى ويوحنا المعمدان.
يوضح القديس باسيليوس ،أن الذين يعتتدون بندة شريرة ال تفيدهم المعمودية شيدا.
فاإليمان قبل المعمودية ،وإن كان شرحائ للغرباء عن الكنيسة ،فهو مطلوب من الكز
w
بعد المعمودية أبائ .لذلك يحذر الرسول بولس الذين اعتتدوا ويطالبهم أن يموتوا
w
كل يوم عن الخطية ،ألن دعنا الموت هو برهان على صحة اإليمان الذي قبلنا به
w
المعمودية ،فيقول(( :كذلك أنتم أيائ احسبوا أنفسكم أمواائ عن الخطية ،ولكن أحياء
لئه بالمسيح يسوع ربنا ،إذا ال تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في
شهواته ،وال تقدموا أعضاءكم آالت إثم للخحلية ،بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من
األموات ،وأعضا،كم آالت بز لله)) (رو .)١٣-١١:٦
فالذين خرجوا من مصر واعتقدوا لموسى في البحر والسحاب ،وسبحوا وهللوا
إللههم الذي نجاهم من العبودية ،لم يدخلوا كنعان ،لعدم اإليمان ،من هذا يتضح أن
المعمودية وحدها دون جهاد اإلنسان ،وحفظه لإليمان في حياته الجديدة مع الله ،ال
تفيده شيدا ٠فالموت الذي نموته مع المسيح في المعمودية ال يلغى ذات اإلنسان التي
تميل إلى األرضيات ،ولكنه يلغى سلطانها وسيطرتها على نشاطه وسلوكه ،وباألخصن
om
عبادته .فتبدو الذات ميتة للعالم ،والعالم ميت لها ،ولكنها حية لله شاهدة للحق
حتى إلى قبولها الموت بفرح.
الدفن في مياه المعمودية ال يلغى غرائز اإلنسان ،وال يلغى جنوحها للشر الباطل،
.c
إنما بالمعمودية يوهب اإلنسان قدرة فائقة على طبيعة البشر ،يوحه بها الغريزة
at
ناحية القداسة والمحبة والطهارة ،بعد أن كانت توحه لخدمة الجسد والعالم.
3i
وفي ذلك يقول القديس باسيليوس الكبير:
[لم دع ٠٦بعد للذة الزائلة أن دددس أو تزعج القكر لمن هو مثحد مع المسيح على
ifa
شبه موته (رو :٦ه) ٠والذي باتحاده معه يبغض ويكره كل خبث ،حتى ولو مجرد فكر
الشهوة ،ئظهرا بذلك نقاء قلبه ،كما يقول داود النبي(( :قلب معوج يبعد عنى ،الشرير ال
.d
أعرفه)) (مز .) ٤ : ١٠١إذ بالتأكيد ال يتجه نحوه أو يسير في طريقه؛ (ك :١ف : ٢قه .)١
w
فاإلنسان المسيحي الذي اعتقد مدعو بعد المعمودية ليبدأ حياة حسب الروح؛
في حين أنه الزال يعيش في الجسد ،وعند هذا الحد المتصارع بين اإلنسان الجديد
w
المولود من الله ،والمثحد بالروح القدس ،وبين الجسد المتمرد والنفس المنحازة له في
w
اإلنسان العتيق ،يضع اإلنجيل الوصايا والخطوات العملية لتحرير اإلنسان الجديد
من سطوة العتيق ٠
وإن تيقنا أن سر المعمودية المقدس يمتد ليشمل حياة اإلنسان كلها أدركنا في النهاية
أنه بداية الطريق إلى الله ،ال نهاية الطريق إليه ،فلنتمم إدا خالصنا بخوف ورعدة.
٢٣٠
+المعمودية باسم الثالوث؛
هل تعنى المعمودية باسم المسيح أنها في ذات الوقت معمودية اآلب واالبن والروح
القدس؟ وماذا تعنى إذا معمودية الروح القدس؟ يجيب القديس باسيليوس الكبير
عن كل ذلك موصفا أن الروح القدس هو الذي يقود إلى االعتراف بالمسيح االبن،
وإذ تتوشح النفس بابن الله تؤثل ألن تعتقد باسم اآلب فيقول:
om
٠٠٠٦الرت نفسه أظهر أهمية المعمودية بالروح القدس بقوله (,المولود من الجسد
جسد هو ،والمولود من الروح هو روح>> (يو ٠..)٦ :٣وإذ صرنا هكذا مؤهلين أن يصبح
للروح القدس موضائ فينا ،نصير بذلك قادرين على االعتراف بالمسيح ألنه ((ليس
.c
أحد يقدر أن يقول يسوع رت إال بالروح القدس)) ( ١كو .٠.)٣ : ١٢وإذ نلنا المعمودية
at
باسم الروح القدس وؤلدنا من فوق في إنساننا الداخلى . ٠.حينئذ نصير مؤهلين
لنوال المعمودية باسم ابن الله الوحيد (( .٠٠ألن كلكم الذين اعتقدتم بالمسيح قد لبستم
3i
المسيح)) (غال ...)٢٧ :٣وعندما تكون النفس قد توشحت بابن الله تصير مؤهلة
ifa
الذي أعطانا السلطان أن نصير أبناء الله (يو )١٢: ١حينئذ ننال المعمودية باسم
w
ذحنإليه٠
وبما أن المسيحى هوخليقة جديدة ،فإنه يحيا حياة جديدة حتى ولو لم يع ذلك
وعدا كامال ،وينتقل إلى وطن جديد ،في أرض تحؤلت سماء ،حتى ولو أنكر ذلك في
أفعال .ألن عمل الله فتال فاعلية غير متناهية وال يخطئ ويظن دوائ ،ويقدر ما،
أسمى مائ يستطيع إنسان أن يقاومه ويتكتم ضده.
ومن دون شك ،يبقى الواجب -وهو مفهوم الحياة المسيحية المتأصل ضرورة
العماد -في أن يصبح اإلنسان ما هو ،أي حقيقة ذاته ،أي أن يوافق بين ذاته والبعد
om
((الروحي)) واإلسخاتولوجى وسره الشخصي ،كما يعبر عن ذلك القديس باسيليوس
بوضوح(( :إن معنى العماد أوفتاليته هو أن يتبدل المعتئد بالفكر والقول والفعل،
.c
ليصبح ،على حسب القدرة التي أوتيها ،حقيقة تضاهي ذاك الذي منه ولد)).
ويربط القديس باسيليوس بين اإلفخارستيا ،التي بها تكتمل التنشئة المسيحية،
at
والعماد برابطة وثيقة ودائمة .فالغذاء الوحيد الذي يتالءم وظروف المعتئد الجديد،
3i
والذي يستطيع أن يحفظ الحياة الجديدة ،والذبيحة الكاملة إلسرائيل الجديد ،كل
هذه إنما هي اإلفخارستيا التي سقط مولود العماد الجديد تنشيخا تالما وتكتله.
ifa
هذا اإلشتراك الذي يبدأ بالمعمودية ،يصل إلى كماله في اإلفخارستيا ،وكال
السرين هو اشتراك في موت المسيح وقيامته .فالمعمود ية بداية اشتراك في حياة
.d
المسيح ،هي والدة ولذلك ال تتكرر .ألما اإلفخارستيا فهي ((غذاء)) ولذا يتكرر.
w
أو جسد المسيح ولذلك المعمودية تسبق اإلفخارستيا (ك : ١ف :٣ق٠)١
w
٢٥٠
الكتاب األول()
الفصل األول
يجب ألتلمذة للربط أوال قبل أن نحسب آهال للمعمودية المقدسة
om
—١بعد قيامة ربنا يسوع المسيح ،االبن الوحيد لله الحي من األموات ،تحقق
الوعد من قبل الله اآلب ،الذي تكنم به على لسان داود النبي :أنت ابني ،أنا اليوم
.c
ولدتك .اسألنى فأعطيك األمم ميرانا لك ،وأقاصى األرض ئلغا لك (مز .)٨—٧ :٢
وبعدما ظهر لتالميذه ،أعلن لهم أوأل عن السلطان الذي أعطى له من اآلب قائأل:
at
دفع إلى كذ سلطان في السماء وعلى األرض (مت ،) ١٨ : ٢٨ومن ثلم أرسلهم
3i
للكرازة قائال :اذهبوا وتلمذوا جميع األمم وعتدوهم باسم اآلب واالبن والروح
القدس .وعتموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به (مت .)٢٠ —١٩ :٢٨
ifa
هكذا كان أمر الرفي لهم أوال :وتلمذوا جميع األمم ،ثلم بعد ذلك :عئدوهم ،
.d
ثلم بقية اآلية .لكنكم تسألوننى وتطلبون منى الكالم عن الجزء الثاني من الوصية،
ولم تذكروا شيائ فيما يختص بالجزء األول .وإن لم أقدم لكم اإلجابة سوف أكون
w
تعديت على وصية الرسول القائلة :كونوا مستعدين لكل من يسألكم عن أي أمر
w
(انظر١ .بحل .)١٥ :٣وبناء على هذا سوف أقوم يتستيمكم التعليم الخاص بالمعمودية
المقدسة بحسب إنجيل ربنا ،والتي هي أكثر سمؤا من معمودية الطوباوى يوحنا
w
المعمدان .وإن كان ما سوف أطرحه هنا هو قليل من الكثير الذي ذكرته ،الكتب
المقدسة .إذ من الضرورى أن نتناول األمر كما ستم إلينا من بيل الرب .أثا فيما
يختص بنا هنا ،فأرجو أوال أن تعرفوا قوة األمر في كلمة وتلمذوا ،وأن تصفوا
( )١العناوين الجانبية والترقيم الخاهن بالفقرات ماخوذ عن الترجمة الفرنسية( ،س) بعد الشاهد تعنى أن اآلية المقتبسة هى من
الترجمة السبعينية للعهد القديم ٠
٢٧٠
بالتالى للتعليم الذي يختص بالمعمودية المجيدة ،لعلكم تصلوا إلى الكمال ،متعلمين
وحافظين كل األمور التي أعطانا الرب إياها كما هو مكتوب.
إذ كنا في اآلية السابقة ،سمعنا قول الرب اتلمذوا ،إال أنه يجب علينا بالضرورة
أن نذكر أيائ ما قاله الرب في مواضع أخرى بخصوص هذا األمر .لكى بهذا
نكون أوال قد تناولنا الموضوع بالطريقة التي تفرح قلب الله ،وثانيا :تجتبنا التفسير
om
الخاطئ ،وبهذا الترتيب المنطقي والمناسب نسلك بطريقة مرنية للرب .إذ من عادة
الرذ أن ما يقوله في مكان ما بطريقة موجزة ،يعود ويشرحه بوضوح واستفاضة في
.c
مواضع أخرى ،خذوا كمثال :اكنزوا لكم كنورا في السماء (مت ،)٢٠ :٦هذا القول
مباشر وموجز ،بينما السلوك والتطبيق نراه في موضع آخر ،إذ يقول :بيعوا ما لكم
at
واعطوا صدقة .اعملوا لكم أكياسا ال تغنى وكنرا ال ينفذ في السماوات (لو.)٣٣ : ١٢
وهذا ما نراه في الكثير من الوصايا األخرى.
3i
+من هوالتلميذ؟
ifa
-٢حسب تعريف الرذ ،هو ذاك الذي يقبل إلى الرذ بغية اتباعه وسماعكلماته،
يؤمن به ويقدم له الطاعة كرب وملك وطبيب ومعتم للحق ،على رجاء الحياة األبدية
.d
(انظر تى .)٢: ١حافظا وثابغا في مقصده ،كما هو مكتوب :إنكم إن ثبتم في كألمي
w
فبالحقيقة تكونون تالميذي ،وتعرفون الحق ،والحق يحرركم (يو .)٣٢—٣١ :٨أي
تصير نفوسنا حزة من عبودية الشيطان ،إذ أن الخطية لم تعد نسود علينا بعد،
w
كقول الرذ :من يعمل الخطية هو عبد للخحلية (يو ،)٣٤ :٨كما ننال النجاة
w
من حكم الموت كما عتمنا الرسول بولس :ألنه جعل الذي لم يعرف خطية ،خطية
ألجلنا ،لنصيرنحن بز الله فيه (٢كو ه ،)٢١ :وأيائ يقول في موضع آخر :ألنه
كما بمعصية اإلنسان الواحد حعل الكثيرون خطاة ،هكذا أيائ بإطاعة الواحد
سئجعل الكثيرون أبرارا (رو ه.)١٩ :
+شرط التلفذة :اإلنفصال عن الخطية:
من يؤمن بالرب عليه أن يبرهن على جدارته أن يكون تلميذا له ،وذلك باالنفصال
عن كل خطية ،ورفض كل حجة أو ذريعة وال سيما ما يبدو مقبوال ولو ظاهريا ،وإن
كان في حقيقته يخرجنا عن طاعة الرده ،إذ من المستحيل حثا لمن يقترف الخطية
أو يرتبك بأمور العالم ،أو ينهمك بضروريات الحياة (انظر ٢تي ،)٢ : ٤أن يخدم —
om
هذا القول إنه ليس هناك ما يعوقه أن يصير تلميذا للربه ،إذ أن الرده قبل أن يقول
للشاب الغنى :تعال اتبعض (مت ،)٢١٠٠١٩أوصاه أوال أن يبع كل ما له ويعطه
للفقراء .بل أكثر من هذا أنه لم يطالبه بهذه الوصية إآل بعد أن أعلن ذلك الشاب
.c
قائأل :هذه كلها حفظتها منذ حداثتى (أئ كل الوصايا) (مت.)٢٠:١٩
at
فذاك الذي لم ينال بعد غفران الخطايا ،ولم يتطير بعد بدم ربنا يسوع
(انظر ١يو ،)٧: ١والزال يعمل( ) في خدمة الشيطان ،والخطية ساكنة فيه
3i
(انحلر رو ،)٧ : ١٧بل وتسود عليه ،ال يستطيع بعد العمل في خدمة الرده وهذا ما
ifa
يتضح من قوله<< :من يعمل الخطية هوعبد للخحلية .والعبد ال يبقى في البيت إلى األبد))
(يو-٣٤ :٨ه ،)٣وبولس الرسول الذي قال ((في المسيح )،شهد لهذا قائأل(( :ألنكم لما
.d
كنتم عبيد الخطية ،كنتم أحرارا من البر( ،،رو ،)٢٠ :٦والرب يقول أيشا(( :ال يقدر
أحد أن يخدم سيدين( ،،مت ...)٢٤ :٦لقد أوضح بوسائل متعددة وبصفة خاصة
w
بهذا التعليم ،أن مذ ينغمسون في أمور الحياة ال يقدرون أن يخدموا الريه ،فكم وكم
w
( )٢الفعل اليونانى المستخدم هنا هو <٠سةعد0٧ة،ر ومنه اإلسم ا؟ةلى0ة) ٠بمعنى.عبد.،
٢٩٠
بليعال؟ وأئ نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟ وأدة موافقة لهيكل الله مع
األوثان؟)) ( ٢كو .)١٦ —١٤ :٦وفي موضع آخر يقول مباشرة(( :ألن الجسد
يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد ،وهذان يقاوم أحدهما اآلخر ،حتى
تفعلون ما ال تريد ون)) ( غال ه ٠ )١ ٧ :
دعونا نعود إلى ما قاله الرسول بولس ،ألن هذا سوف يجعلنا نشعر بمقدار
om
الخزى العميق الذي كان في داخلنا(( :فإننا نعلم أن الناموس روحى ،وأائ أنا فجسدى
مبيع تحت الخطية ٠ألنى لست أعرف ما أنا أفعله ،إذ لست أفعل ما أريده ،بل ما
أبغضه فإداه أفعل .فإن كنت أفعل ما لست أريده ،فإني أصادق الناموس أنه حسن.
.c
فاآلن لست بعد أفعل ذلك أنا ،بل الخطية الساكنة في>> (رو .)١٧—١٤ :٧وبعد
at
أن استطرد باستفاضة في هذا الموضوع ،وأوضح أنه من المستحيل لمن هو خاضع
لعبودية ناموس الخطية أن يخدم الرت ،أظهر بجالء ووضوح ذاك الذي افتدانا من
3i
طغيان هذه العبودية(( :ويحى أنا اإلنسان الشقى؛ من ينقذنى من جسد هذا الموت؟
ifa
أشكر الله بيسوع المسيح ربنا ل)) (رو —٢٤ :٧ه ،)٢ثر يضيف قائأل(( :إدا ال شيء من
الدينونة اآلن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب
.d
—٣بل آكثر من هذا ،كانت الكلمات التي ذكرها في موضع آخر ،نظهربوضوح
w
النعمة العظيمة التى نلناها وقدمتها لنا محبة الله للبشر من خالل نجسد ربنا
w
خطاة ،هكذا أيشا بإطاعة الواحد سئجعل الكثيرون أبرازا)) (رو ه ٠)١ ٩ :وفي موضع
آخر يتأنل بتعجب تلك المحبة التي أظهرها الله للبشرفي المسيح يسوع ويقول(( :ألنه
جعل الذي لم يعرف خطية ،خطية ألجلنا ،لنصير نحن بر الله فيه)) (٢كو ه.)٢١ :
+خطوات اإلنفصال عن الخطية:
إذن ،بعد كز ما ننمرناه سابغا وما يماثله ،يجب علينا أن نجعل نعمة الله تعمل
فينا ،إال إذا كنا قبلنا نعمة الله باطال (ادظز ٢كو ٠)١ :٦وذلك بأن :نتحرر من سطوة
الشيطان ،ذاك الذي يقود المقيدين بالخطية نحو الهالك حتى ولو كان ذلك بغير
إرادتهم .وبعد أن أنكركز متا ذاته ،وترك مباهج العالم الحاضر وقطع كل صلة بهذه
om
الحياة ،يجب أن يصير تلميذا للرب ،إذ أن الرت يقول(( :إن أراد أحد أن يأتي ورائى
فلينكرنفسه ويحمل صليبه ويتبعني)) (مت ،)٢٤ : ١٦أي يصبح تلميذا لي ،وهي
نفس الوصدة التي قدمها لنا بصورة أكثر إتساعا ووضوحا في اإلنجيل لمعتمنا لوقا
.c
البشير ،والتي سأتكتم عنها بعد قليل.
at
لكننا كما قيل سابغا ننجومن تلك الدينونة التي كانب لنا بسبب خطايانا ،إذ كان
لنا اإليمان بنعمة الله من خالل ابنه الوحيد ربنا يسوع المسيح الذي قال(( :ألن هذا هو
3i
دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغغرة الخطايا)) (مت .)٢٨ : ٢٦
ifa
والرسول أيشا يشهد لهذه الحقيقة عندما يقول(( :اسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح
أيائ وأسلم نفسه ألجلنا ،قريانا وذبيحة لله رائحة طيبة)) (أف ه ،) ٢ :وأيائ((:المسيح
.d
افتدانا من لعنة الناموس)) (غال ،)١٣ :٣وآيات أخرى كثيرة بنفس هذا المعنى.
w
وبناة على مفغرة الرب لخطايانا ،ينال اإلنسان في ربنا يسوع المسيح العتق من
سلطان الخطية ،ويصير مؤهل لقبول الكلمة (الوصية) .ولكن ليس بعد يستحق تبعية
w
الرت ،إذ أكرر مزة أخرى قول الرت للشاب الغنى(( :دع كل ما لك ووزع على الفقراء))،
w
مع العلم أن الرب لم يقل له هذا ،إال بعد أن أكد الشاب له أنه برئ من كل تعدى
إذ يقول أنه حفظ كل الوصايا التي اقتبلها من الرب ،لذا يجب علينا أن نراعى هذه
العالقة وهذا الترتيب هنا كذلك.
٣١٠
+ترك اإلهتمامات األسرية واإلجتماعية؛
لقد عتمنا الرت ليس أآل نهتم بأي أمر فيما يختص بمقتنياتنا وضرورات هذه
الحياة فحسب ،بل أيائ أن نرتفع فوق المشاعر الطبيعية إذ قال(( :من أحب أدا أوأائ
أكثر منى فأل يستحقني*) (مت .)٣٧ : ١٠وهذا أيائ ما ينطبق على الروابط العميقة
كالصداقات الحميمة ،فكم باألكثر مع الصألت البعيدة والغرباء عن اإليمان .لذا
om
أضاف(( :من ال يأخذ صليبه ويتبعنى فال يستحقنى)* (مت ،)٣٨ : ١٠والرسول الذي
نجح في هذا يكتب لنا ويقول(( :قد خلب العالم لي وأنا للعالم**(( ،فأحيا ال أنا ،بل
المسيح يحيا ( >٤غال .)٢٠ :٢، ١٤ :٦
.c
+تعليم الري بحسب اإلنجيل للقديس لوقا؛
at
—٤دعونا نعود إلى كلمات الرت التي قالها مباشرة لكز واحد منا ،حين سأله
3i
ذلك الرجل قائأل(( :ائذن لي أن أمضى أوأل وأدفن أبي** ،أجابه(( :ذع الموتى يدفنون
موتاهم ،وأائ أنت فاذهب وناد بملكوت الله*) (لو .)٦٠—٥٩ : ٩وذاك اآلخر الذي قال
ifa
له(( :ائذن لي أوأل أن أودع الذين في بيتي** ،أجابه موبائ وئعنائ إداه قائال(( :ليس أحد
يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله)* (لو ٠)٦٢-٦١ : ٩
.d
هنا يظهر االلتزام اإلنساني تجاه اآلخرين كئبرر إلرجاء الطاعة والخضوع
w
الواجب للرت .فذاك الذي يرغب أن يصير تلميذا للرت ال يستطيع أن يبرئ ساحته
— حتى ولوبدا هذا األمر مقبوال -بهذا اإلدعاء .إذ أن من فعل هذا استحق توبيخا
w
شديدا من الرب .وقد أوضح الرب هذا األمر في موضع آخروبأسلوب أكثر شموال
w
بثوله(( :إن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكرنفسه ويحمل صليبه ويتبعني)) (مت ،) ٢٤ : ١٦
وإذ عدنا لكلمات الرت ألحد المتكئين الذي قال(( :طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت
الله** (لو : ١٤ه ،) ١نرى حكم الله الرهيب والمخوف الذي يحرم كل نر ،ينتهك أو
يخالف الوصية من كل رجاء صالح .إذ كانت هذه الكلمات(( :إنسان صنع عشاء
عظيائ ودعا كثيرين ،وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين :تعالوا ألن
كل شيء قد أعد .فابتدأ الجمبع برأى واحد يستعفون .قال له األول :إني اشتريت
حقال ،وأنا مضطر أن أخرج وأنظره .أسألك أن تعفيني .وقال آخر :إني اشتريت
خمسة أزواج بقر ،وأنا ماض ألمتحنها .أسألك أن تعفيني .وقال آخر :إنى تزوجت
بامرأة ،فلذلك ال أقدر أن أجئ .فأتى ذلك العبد وأخبر سدده بذلك .حينئذ غضب
om
رت البيت ،وقال لعبده :اخرج عاجال إلى شوارع المدينة وأزقتها ،وأدخل إلى هنا
المساكين والجدع والعرج والعمى .فقال العبد :يا سدد ،قد صار كما أمرت ويوجد
أيصا مكان .فقال السدد للعبد :ا خرج إلى الطرق والسياجات وألزمهم بالدخول
.c
حتى يمتلئ بيتى ،ألنى أقول لكم :إنه ليس واحد من أولئك الرجال المدعوين يذوق
at
عشائى)) (لو .)٢٤-١٦ : ١٤باإلضافة إلى ذلك ،إن اآلب أرسل ابنه الوحيد ليس
لكى يدين العالم بل ليختص العالم (اذظريو ،)٤٧ : ١٢كما إن االبن الذي فعل إرادة
3i
أبيه الصالح ،أضاف هذا األمر ،بجانب القانون الخاص بخدمته والتعليم الذي به
نكون أهأل أن نصير تالميذ له<( :إن كان أحد يأتى إلي وال يبغض أباه وأمه وامرأته
ifa
وأوالده وإخوته وأخواته،حض نفسه أيشا ،فال يقدر أن يكون لي تلميذا)) (لو.)٢٦:١٤
.d
وبالطبع ليس المقصود بالبفضة هنا اإلساءة إلى اآلخرين أو تدبير الشر تجاههم ،بل
االمتناع عن سماع أى صوت يجعلنا نحيد عن طريق الكمال والتقوى...إن يقول<( :من
w
ال يحمل صليبه ويأض ورائى فال يقدر أن يكون لى تلميذا)) (لو .)٢٧ : ١٤هذا األمر
w
الذي نقوم به حينما نجوز مياه المعمودية حيث نعلن إيماننا ونعترف بأننا صلبنا مع
المسيح وئتنا ود فنا معه..٠كما هو مكتوب (انظر رو .) ١١-٤ :٦
w
ه— لقد أراد الرب بهذه األمثلة أن يثبت قلوبنا بالثقة في هذا الحق ،نظرا
لضعفنا كى نؤهل بالتالى للطاعة ،لذلك قال(( :ومن منكم وهو يريد أن يبني برحا ال
يجلس أوأل ويحسب النفقة ،هل عنده ما يلزم لكماله؟ لئال يضع األساس وال يقدر
أن يكمل ،فيبتدئ جميع الناظرين يهزأون به ،قائلين :هذا اإلنسان ابتدأ يبض ولم
٣٣٠
يقدر أن يكتل .وأئ ملك إن ذهب لمقاتلة ملك آخر في حرب ،ال يجلس أوأل ويتشاور:
هل يستطيع أن يالقى بعشرة آالف الذي يأتى عليه بعشرين ألائ؟ وإال فما دام ذلك
بعيدا ،يرسل سفارة ويسأل ما هو للصلح .فكذلك كل واحد منكم ال يترك جميع
أمواله ،ال يقدرأن يكون لى تلميذا .الملح جيد .ولكن إذا فسد الملح ،فبماذا يصلح؟ ال يصلح
ألرض وال لمزيلة فيطرحونه خارحا .من له أذنان للسمع ،فليسمع)( ،لو -٢٨ : ١٤ه. )٣
om
إن كنا نؤمن بهذا ،فيجب علينا أوأل وقبل كل شيء من خالل ربنا يسوع المسيح
-إأل إذ كنا تملنا نعمة الله باطان ( ٢كو -)١ :٦أن نتحرر من سطوة الشيطان وأن
نمتنع عن كل عمل يبهجه وثاندا :أأل نترك العالم وشهواته فقط ،بل أيصا أن نترك
.c
الحياة ذاتها ،أن كانت سوف تحيدنا عن كل ما سمعناه وما يجب علينا أن نخضع به
at
نحو الله..حينئذ نكون مستحقين أن نصير تالميذ للرب.
3i
+التهذيب أوال ثم التعليم:
لقد تعلمنا من موسى واألنبياء واإلنجيليين والرسل ،إن كل األمور التي ترى
ifa
والتي ال ترى ،خلقها الله منذ البدء بواسطة ابنه ربنا يسوع المسيح .وما ذكرته الكتب
المقدسة الموحى بها أيائ فيما يختص بلطف الله وصرامته وطول أناته (انظر رو،)٢٢: ١١
.d
واستعالن بره (انظر رو٠.٣ه .)٢وعرفنا أيصا النبوات الخاصة بتجشد ربنا يسوع
w
القائمة على الرجاء في الحياة األبدية (انظر تى )٢: ١وملكوت السموات ومحبة ربنا
w
يسوع المسيح ،ويوم الدينونة حيث المجازاة لمن رفضوا عمله إذ لهم العقاب األبدي
(انظر مت ،)٤٦: ٢٥وأائ السالكين حسب إنجيله (انظر فى )٢٧: ١بصوت اإليمان،
العامل بالمحبة (غال ه ،)٦:فهم أولئك اآلملين فى الحياة األبدية وملكوت السموات
في المسيح يسوع ربنا.
الكتاب األول :الفصل الثاني
الفصل الثاني
المعمودية ،كيف تغم بحسب إنجيل رينا يسوع المسيح؟
+مقدمة:
-١كما أوصانا ربنا يسوع المسيح أن نحب بعضنا بعض كما أحبنا هو
om
(انظر يو ،)٣٤ : ١٣وعتمنا أيائ بواسطة الرسول بولس أن نحتمل بعضنا البعض
في المحبة (أف ،)٢ : ٤هكنا أنا قائم كي ألبي أمركم كإناس أتقياء في المسيح
بالبحث في المعمودية المجيدة بحسب إنجيل ربنا يسوع المسيح ،ليس كأنى أهال
.c
للكالم عن هذا الموضوع ،لكن لكي أساهم ولو بقدر ضئيل كما فعلت األرملة
atالتيألقتالغلسين(اذئزلو.)٢:٢١
وألجل هذا احتاج صلوات الذين يحبون الرت لكي بنعمة إلهنا الصالح وابنه
3i
يقود نا الروح القدس ويدننمرنا بكل ما سمعناه من الرب (انظزيوة ،)٢٦ : ١ويقود
ifa
وهكذا يتم فينا وفيكم القول :أعحل حكيتا فيكون أوفر حكمة (أم ،)٩ :٩وإن
.d
كان يجب علينا أوال قبل أن نؤهل للمعمودية األكثر روعة أن نأخذ في االعتبار أهمية
w
التعليم وضرورته .إذ هكذا كانت الوصية التي أعطاها ربنا وإلهنا يسوع المسيح االبن
الوحيد لله الحي لتالميذه .لذلك ومن خالل روح هذا العهد (انظر مت ،)١٨: ٢٨أرى
w
من الضرورى أن أذكر لكم بعض الكلمات التي قالها الرت من ضمن أقواله العديدة
w
هكذا كان الوعد برؤية هذا الملكوت إذ ولدنا من فوق ،ومن خالل الماء والروح
ندخل هذا الملكوت (انظزيو :٣ه) ،لذا أرى من الضرورى أن أقدم لكم بعائ من
هذه األقوال الكثيرة الخاصة بملكوت السموات ،حتى بكل السبل والوسائل نحقق أو
٣٥٠
نبلغ ما نريد .هناك قول مأثور ألحد الحكماء يقول :إن األشياء التي تبدوبسيطة
هي أبعد ما تكون عن ذلك ٠بل أن الخبرة عند الغالبية تؤكد هذا .ولكى تكونوا
أكثر قناعة بهذا القول .الحظوا الفحص الدقيق المتعلق بالمتقذمين للكهنوت في العهد
القديم (ال ،)٣١-٢١ :٢٢وأيائ ذاك الذي كان للحيوانات التي يقدم للذبائح .إنه لو
وحن فيهم عيب ما حتى ولو كان صغيزا ال يذكر أو شائبة ما ،ولو كان ذلك في عضو
om
صغير من أعضاء الجسد كما هومكتوب -على سبيل المثال حلمة األذن -فال
يتقدم مثل هذا اإلنسان للكهنوت ،كذلك أيائ كانت الحيوانات التي يقدم للذبائح،
لذا يقول الرمعول :فهذه األمور جميعها أصابتهم مثاال ،وكتبت إلنذارنا نحن الذين
.c
انتهت إلينا أواخر الدهور ( ١كو ،)١١ : ١٠أضف إلى ذلك أن الرب أظهر بوضوح
at
إمتياز شريعة العهد الجديد بقوله :إن ههنا أعظم من الهيكل؛ (مت ،)٦٠. ١٢
وأيائ بقوله :نن يودعونه كثيرا يطالبونه بأكثر (لو ،)٤٨ : ١٢موضحا بهذا مقدار
3i
العناية الشديدة التي يجب أن نولى بها أنفسنا أكثر من تلك التي ألجسادنا.
ifa
إلى الجبل وبدأ عظته بالنطويبات ،اختص األولى منها بالوعد الخاص بملكوت
السموات .بقوله :طوبى للمساكين بالروح ،ألن لهم ملكوت السماوات (مت ه.)٣:
w
وفي التطويبة الثامنة يقول أيصا :طوبى للمطرودين من أجل البز ،ألن لهم ملكوت
w
السماوات (مت ه.)١٠ :كما في نيل الراعى أيتا ،تكتم عن البركة التي ستكون
w
وقت المجازاة ،إذ يقول :تعالوا يا مباركي أبى ،رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس
العالم .ألني جعث فأطعمتمونى( ...مت ه-٣٤:٢ه ،)٣وكما يؤكد في وقت آخر
ومكان آخر في سياق الكالم موضائ ذلك في اإلنجيل بحسب لوقا :طوباكم أيها
المساكين ،ألن لكم ملكوت الله (لو ،)٢٠ :٦وأيائ :ال تخف أيها القطيع الصغير،
ألن أباكم قد سر أن يعحليكم الملكوت .بيعوا ما لكم واعطوا صدقة .اعملوا لكم
٠٣٦
الكأب األول :الفصل الفأني
أكياسا ال تغنى وكزا الينفذفي السماوات)) (لو ،)٣٣ -٣٢ :١٢كل هذا يعنى به إن
من يفعل هذا يصير أهال لملكوت السموات.
om
لن تدخلوا ملكوت السماوات (مت ه ،)٢٠ :وأيصا :إن لم ترجعوا وتصيروا مثل
األوالد فلن تدخلوا ملكوت السماوات (مت ،)٣ : ١٨من ال يقبل ملكوت الله مثل
.c
ولد فلن يدخله (مر : ١ ٠ه ،)١وفي اإلنجيل بحسب يوحنا يقول الرت لنيقوديموس:
إن كان أحد ال يولد من فوق ال يقدر أن يرى ملكوت الله (يو ،)٣:٣وأيصا :إن
at
كان أحد ال بولد من الماء والروح ال يقدر أن يدخل ملكوت الله (يو :٣ه).
3i
—٣كل هذه المعطيات تؤدى إلى غاية واحدة ،إذ اهملنا أدا منها ،سقطت كل األمور
ifa
األخرى ،فإذا كان الرت يقول :ال يزول حرف واحد أونقطة واحدة من الناموس حتى
يكون الكل (مت ه ،) ١ ٨ :فكم يكون الكالم أكثر انطباائ على اإلنجيل حيث قول الرت
.d
نفسه :السماء واألرهن تزوالن ولكن كالمى ال يزول (مت :٢٤ه ٠ )٣وهذا ما حدا
بالرسول على القول :ألن من حفظ كل الناموس ،وإنما عثر في واحدة ،فقد صار
w
مجرائ في الكل (يع .)١ ٠ :٢وهذا ما استدل عليه من الوعيد الذي وجهه الرت إلى
w
بطرس بعد أن نال التطويب على شهادته التي فاقت قامة البشر ،وبعد أن أكد له:
إن كنت ال أغسلك فليس لك معي نصيب (يو . )٨ :١٣والرسول بولس الذي أكمل
w
نقانص شدائد المسيح في جسده الذي هو الكنيسة (ادحلز كو .)٢٤: ١قال متكتائ في
المسيح (انظز ٢كو ،)٣ : ١٣عن األسباب التي تجعل المرء غير مستحق للسماء والتي
بها يجلب على نفسه حكم الموت :إن الذين يعملون مثل هذه (األعمال) يستوجبون
الموت (رو ٠)٣٢ :١لماذا لم يقل :انن يعملون هذه األعمال ،عونا عن القول:
إن الذين يفعلون مثل هذه (األعمال) ال يرثون ملكوت الله (غال ه)٢١ :؟ ومزة
أخرى يقول بصفة عامة أن الظالمين ال يرثون ملكوت الله ( ١كو ،)٩ :٦وفي موضع
آخر في اإلنجيل بحسب لوقا ،أعلن ربنا يسوع المسيح :يس أحد يضع يده على
المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله (لو ٠)٦٢ :٩وهنا يجب أن نالحظ أن
هذا الحكم الرهيب والقاطع لم يكن ضد خطايا معينة ،بل تجاه أفعال أو التزامات
om
محقة إآل أنها قد تسبب بعض التأخير أو اإلعاقة البسيطة بالنسبة إلى الطاعة
التامة والتلقائية والثابتة نحو الرب.
بهذه الكلمات ومثيلتها تعتمنا أن كل األمور يجب أن تكون حسب قياس القانون لمن
.c
يريد أن ينال الوعد بالملكوت .مما يعنى أن عدم تحقيقها فيه رفض لهذا الملكوت.
at
باإلضافة إلى ذلك تعتمنا ،أن أي أمر يمكن أن يعوقنا أو يمنعنا من نوال الملكوت
3i
يجب أن نتجنبه ،وبهذا نألتل أن نحسب مستحقين لهذا الوعد.
إن محاولتنا وسعينا كى نكون مرضيين امام الله ،ال تعنى فقط ان تكون نفوسنا
ifa
بال إثم ،بل أن نكون كاملين وبال لوم من جهة كلمة الله.
.d
وهذا ما حدا بالقديس بولس أن يقف أمام هذا الحب غير المحدود للرب ومسيحه
تجاهنا كي يبزرنا ويختصنا ويقول هذه الكلمات :ولسنا نجعل عثرة في شيء لئال
w
—٤وكما أن المسكين بالروح ال يمكن أيائ أن يدخل ملكوت السموات لكونه فقط
w
مسكين بالروح (انظز مت ه ،)٣:إآل إذ ولد من الماء والروح (انظز يو :٣ه) ،وأيحائ إن
لم يزد بزه عن ذاك الذي للكتبة والغريسيين (انئلز مت ه)٢٠ :إذ من ال تتوافر فيه
أحد الشروط السابقة ،ال يحسب جديزا بملكوت السموات .وكما هو مكتوب بصورة
مماثلة لما ذكر سابعا في (أف ه ) ٢٧ :أن المسيح أراد أن تظهر كنيسته أمامه مجيدة
ال دئس فيها وال غضن وال أي شيء من مثل هذا ،بل أن تكون مقدسة وبال عيب.
وهناك العديد من النصوص في الكتاب المقدس ،مس يقرأها بإمعان وعناية
شديدة ،سوف يزداد قناعة أنه يجب أن يفعل هذا كي يكون أهأل لملكوت السموات.
أضف إلى ذلك أن من يذخر بالبز ،ونن ولدوا مذ فوق امتالؤا بكل كمال أعمال البز
التي طوبها الرت ،وهذا ما سوف أتناوله فى الحديث عن الميالد من فوق.
om
موسى ويوحنا المعمدان:
أعتقد أنه من المناسب بعد كل ما قلناه عن ملكوت السموات ،أن نبحث أيشا في
.c
عجالة عن الغرق بين معمودية موسى ومعمودية يوحنا المعمدان لكي نصير مؤهلين
بنعمة الله ألن ندرك سمو معمودية ربنا يسع المسيح التي تفوق كليهما في سمو
at
مجدها الغذي ال بقارن إذ أعلن االبن الوحيد لله الحي إن ههنا أعظم من الهيكل؛
3i
و هونا أعظم من يونان ههنا ن و هونا أعظم من سليمان ههناإ (مت ٠)٤٢-٤١،٦:١٢
والرسول بولس أيخا بعد أن نكتم أوأل عن مجد موسى وهو فى خدمة الناموس،
ifa
المجد الذي لم يستطع بنو إسرائيل أن يقتريوا منه ،يضيف هذه الكلمات :فإن
المحد أيخا لم يمحد من هذا القبيل لسبب المجد الفائق (٢كو.)١٠ :٣
.d
بهذه الكلمات :ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص (يو ،)٣٠:٣ومزة ثانية يقول:
w
أنا أعئدكم بماء للتوبة ،ولكن الذكد يأتى بعدى هو أقوى منى... ،سيعئدكم بالروح
القدس ونار (مت .)١١ :٣وهكذا شهد في مواضع أخرى كثيرة.
w
فكما أن الروح القدس مختلف عن الماء كذلك بالتأكيد فإن من يعتئد من الروح
القدس يكون متمبرا عنن يعتئد بالماء .وهذه الحقيقة أيشا تخص المعمودية ذاتها.
إذ أن يوحنا نفسه رأى هذه المهابة والعظمة التى للرت فقال عنه بدون خجل :الذى
لست أهال أن أحز سيور حدنائه (لو ٠)١٦ :٣
٣٩٠
ه— من كل هذه البراهين يظهر سمؤ المعمودية التي بحسب إنجيل المسيح وتصير
الشهادة واضحة .وإن كان من الصعوبة بمكان أن نقدرها حق قدرها ،ولكن حسب
طاقتنا وكما يعطينا الرت من نعمة من حيث التقوى والمنفعة كى نتحدث عنها بحسب
المصادر الكتابية نفسها.
كانت المعمودية التي سنمها الرب لموسى تميز بين أنواع الخطايا التي لم تكن كلها
om
تستوجب نعمة الفغران ،وبالتالى فقد كان األمر يتطئب تقديم ذبائح مختلفة .وكانت
هذه المعمودية تدقق للغاية في المراسيم الطقسية ،وتستبعد إلى حين مئ كان نجسا
أو دسا ،وكانت تراعى في تتميمها أوقادا معينة دون غيرها .وكل من نالوها صارت
.c
لهم كختم لتطهيرهم.
at
أثا من جهة معمودية يوحنا فقد كانت أسمى من معمودية موسى من عدة أوجه،
فقد كانت ال تميز اطالنا بين أنواع الخطايا ولم تتطلب إلتمامها ذبائح متنوعة ،كما
3i
لم تكن تدقق في الجانب الطقسى ،ولم تهتم فى إجرائها بأيام معينة دون غيرها .أو
ifa
بأى قيود تعيق نعمة الله ومسيحه ،كانت تجت في الحال غفران الخطايا ألي شخص
يتقدم معترائ بخطاياه مهما كانت ثقيلة وكثيرة عندما يعتئد في نهر األردن.
.d
لكن كما أن شرح معمودية الرب أمرا فوق قدرة البشر ،فهي كذلك ترتفع في
w
المجد فوق كل ما يأئل ويصلى اإلنسان ألجله .أائ فيما يتعلق بالنعمة والقوة التي
تخصها ٠فهي تسمو على الشمس بمقدار ما تسمؤ تلك على النجوم ٠بل أكثر من
w
ذلك ،إذ دنغرنا بالكلمات التي قالها القديسون ،والتي توضح لنا مقدار هذا السمو
w
العظيم الذي ال دقارن .وإن كان هذا السمو يجب أآل يجعلنا نقف أمامه عاجزين عن
الكالم؛ بل أن نهتدى بكلمات ربنا يسوع المسيح كى تقود نا ملتمسين بها الطريق .كما
لوكان ذلكفيمرآةفيلغز(اذغز١كو ،)١٢:١٣إذ يجب علينا الكالالكي نقلل
من عظمة ومجد هذا األمر بحديثنا النابع من شخصنا الضعيف وكالمنا الهزيل
om
ملكوت الله (يو :٣ه) .ومن ثلم بعد قيامته من األموات (إذ تم قول اآلب على فم
داود النبي :أنت ابنى ،أنا اليوم ولدتك .اسألنى فأعطيك األمم ميراائ لك ،وأقاصى
.c
األرض ملغا لك (مز ،)٨-٧ : ٢وهذا ما ظهر جلدا أمام الجميع) — [بعد
قيامته؛ .وكأنه على عكس ما قاله لهم سابغا حينما أوصاهم قاثأل :إلى طريق
at
أمم ال تمضوا (مت : ١ ٠ه) ،دعاهم قاثان :اذهبوا وتلمذوا جميع األمم ،وعئدوهم
3i
باسم اآلب واالبن والروح القدس (مت .)١٩ : ٢٨
لذا أرى أنه يجب علينا بنعمة اإليمان أن نفهم قيمة كل كلمة من نعنه الكلمات وأن
ifa
نحياها ثم نقدمها بالقنر التي سدعطى لنا عند افتتاح الغم (أف ،) ١٩ : ٦كما هومكتوب:
إن لم تؤمنوا فال تأمنوا (إش ،)٩ :٧وأيائ :أمنت لذلك تكنمت (مز ١ : ١١٦س).
.d
إنى أرى أن ما في الكتب المقدسة من كلمات وآيات لله ومسيحه ،أو تلك اآليات
w
التى كتبها األنبيا؛ القديسين واإلنجيليين والرسل ال يجب أن يؤخذ بالمدلول اللغوي
w
البسيط أو المألوف الذى يبدو لها ،بل يجب علينا أن نفحص الموضوع الذى نحن
بصدده بالروح القدس والتقوى الالزمة ،ليس ككل ،،بل كأجزاء فاحصين كل جزء
w
فيها ومدركين ما دساهم به في شرح صوت التعليم .حتى ما يعود علينا ذلك بالتقوى
والخشوع وبذا تكون العقيدة هي قاعدة التعليم لحياة التقوى .إذ من المهم جذا أن
نالحظ وأن ننتبه لكل كلمة .ونختار المعنى حسب هدف دعوتنا السماوية .ودعنا ما
سوف أتناوله من خالل صلواتكم جميعا ،كي يهبنا ربنا يسوع المسيح ابن الله القوة
٤١
لكي تتحقق فينا كلمات الرسول بولس القائلة :استطيع كل شيء في المسيح الذي
يقوض( ،،في٠)١٣:٤
+الميالد الجديد؛
—٧واآلن ،لنأتى إلى كلمة الميالد من فوق .أنا أرى ،أنها تعنى بوضوح إصالح
الميالد األول الذي تم تحت إثم ودئس الخطايا ٠إذ يقول أيوب :ليس أحد خال من
om
دس ولوكانت حياته يوائ واحدا (أي ٤ :١٤س) ،وداود النبي يقول في مرثاته:
باإلثم خبل بى وبالخطايا ولدتني أمي (مز ٠ه ٧ :س) .والرسول أيشا يقول:
.c
الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الثه ،متبررين مجادا بنعمته بالغداء الذي بيسوع
المسيح ،الذي قدمه كفارة باإليمان بدمه (رو-٢٣ :٣ه ٠)٢من أجل ذلك سامحنا عن
at
خطايانا واهبا هذا لمن يؤمنون ،حيث يقول الرت :هذا هو دمى الذي للعهد الجديد
3i
الذي يسفك من أجل كثيرين لمغغرة الخطايا (مت ،)٢٨٠٠٢٦وقد أضاف الرسول
شهادة أخرى بقوله :إذ سبق فعبننا للتبنى بيسوع المسيح لنفسه ،حسب مسرة
ifa
مشيئته .لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا....التي أجزلها لنا (أف : ١ه—٠)٨
تخبل ولو أن تمثاال للملك تهشم وصار قطع صغيرة ،ولم يعد أحد يستطيع بعد
.d
أن يرى أو يمبز صورة هذا الملك العظيم .هنا ،يستطيع الصانع الحكيم والعامل
w
الماهر أن يستعيد جمال عمله ويقوم بترميمه كى يعود إلى مجده السابق .هكذا
كنا نحن بعد العصيان والسقوط في الخطية ،كما هو مكتوب :اإلنسان في كرامة
w
ال يبيت .يشبه البهائم التي تباد (مز ٠)١٢ :٤٩وبهذا استعاد اإلنسان المجد األول
w
لخلقته على صورة الله ،إذ يقول الكتاب :خلق الله اإلنسان على صورته ومثاله
(تك ٢٧ : ١س) .كيف كان ذلك؟ هذا ما يشرحه الرسول بولس قائال :فشكرا لله،
أنكم كنتم عبيدا للخحلية ،ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسامتموها
(رو .)١٧ :٦وهكذا كفئ يصب الشمع في قالب تشكيل فيأخذ الشمع شكل هذا
القالب* هكذا نحن متى خضعنا لصورة التعليم اإلنجيلى ،فإننا هكذا نشكل إنساننا
الداخلى متمتين ما قاله الرسول الذي شرح هذا األمر بصورة قاطعة :إذ خلعتم
اإلنسان العتيق مع أعماله ،ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة
خالقه (كو ،)١٠—٩:٣وهذا ما نراه كثيرا في مواضع أخرى.
om
۴الوالدة من الماء:
—٨ماذا تعنى الوالدة الجديدة من الماء؟ يعتمنا الرسول بولس ما هو هذا األمر
عندما يقول ئتكتائ في المسيح :أم تجهلون أننا كل من اعتقد ليسوع المسيح اعتقدنا
.c
لموته ،فدفنا معه بالمعمودية للموت ،حتى كما أقيم المسيح من األموات ،بمجد اآلب،
هكذا نسلك نحن أيشا في جدة الحياة؟ ألنه إن كنا قد صرنا مئحدين معه بشبه
at
موته ،نصير أيصا بقيامته .عالمين هذا :أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد
3i
الخطية ،كي ال نعود دستعبد أيائ للخحلية .ألن الذي مات قد تبرأ من الخطية .فإن
كنا قد ئتنا مع المسيح ،نؤمن أننا سنحيا أيصا معه .عالمين أن المسيح بعدما أقيم
ifa
من األموات ال يموت أيائ .ال يسود عليه الموت بعد ٠ألن الموت الذي ماته قد ماته
للخطية مزة واحدة ،والحياة التي يحياها فيحياها لله (رو ٠)١٠-٣ :٦من كل هذا،
.d
ولكن من المستحيل أن نولد من جديد بدون نعمة الرت أوأل التي يمنحنا إياها،
كما يوضح الرسول؛ ليس فقط في الكلمات التي سبق ذكرها ،بل فيما كنب في مواضع
w
أخرى وعديدة عن المعمودية المقدسة ،بدءا من الكلمات اآلتية :ولكن الله بين محبته
لنا ،ألنه ونحن بعد خطاة مات المسيح ألجلنا ٠فباألولى كثيرا ونحن متبررون اآلن
بدمه نخلص به من الغضب؛ ألنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه؛
فباألولى كثيرا ونحن نصالحون نخلص بحياته (روه ٠)١ ٠-٨ :
٤٣٠
_٩وهناك مواضع أخرى يشهد فيها بوضوح لعظمة المحبة اإللهية نحو البشر
والتى ال يعبر عنها والتي منحتنا غفران الخطايا وأعطتنا القوة والقدرة على القيام
بأعمال البزلمجد الله ومسيحه على رجاء نوال الحياة األبدية بواسطة ربنا يسوع
المسيح ،لذلك يقول الرسول :فإذا كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس
للدينونة ،هكذا ببز واحد صارت الهبة إلى جميع الناس ،لتبرير الحياة (روه .)١٨:
om
وبعد أن قام بشرح ذلك في اآليات التالية ،يقول :أم تجهلون أننا كل من اعتمد
ليسوع المسيح اعتمدنا لموته (رو .)٣ :٦ألي غاية اعتمدنا؟ لكي ،بالنعمة نفعل ما
.c
يجب طينا باإليمان العامل بالمحبة (غال ه ،)٦ :وهكذا يسر الحب اإللهي في المسيح
ويكمل عمله فينا .لذلك يلزمنا جهاد عظيم ،وقانونى (٢تي : ٢ه) .كي ال نقبل باطأل
at
محبة الله لنا في المسيح ،تلك الهبة العظيمة إذ يقول الرسول نفسه :ألنه جعل
الذي لم يعرف خطية ،خطية ألجلنا ،لنصير نحن بز الله فيه ٠فإذ نحن غاملون معه
3i
نطلب أن ال تقبلوا نعمة الله باطالء (٢كو ه .)١ :٦-٢١ :أضن إلى ذلك أن الرت
ifa
قال بشكل قاطع :الكل من؛عطى كثيرا يطلب منه كثير ،ومن يودعونه كثيرا يطابونه
بأكثر (لو .)٤٨ : ١٢هذا التعهد أو اإللزام سوف يقابل بسلوك ال عيب فيه ،إذ أخذ
.d
في االختبار ما قاله الرسول في السابق ،وأيائ ما قاله فيما يختص بالمعمودية ٠وإذ
قبلنا باإليمان وبنعمة إلهنا كل ما يختص بهذه التعاليم بقوة ونعمة الله من خالل
w
ربنا يسوع المسيح .فما كنا مؤهلين لغهمه دعونا نتممه في محبة المسيح الذي قال:
w
أان عبمتم هذا فطوباكم إن عبلتموه (يو.)١٧ :١٣والنبي يشهد :فطنة جيدة لكل
طمليها( ٤٤مز .)١٠ : ١١١وإن كان االبن الوحيد لله الحي أعلن حكم رهيب ال مهرب
w
منه حينما قال(( :وأائ ذلك العبد الذتي يعلم إرادة سيده وال يستعد وال يفعل بحسب
ارادته فيضرب كثيرا (لو ،)٤٧: ١٢بل أن هناك ما هو أكثرمن ذلك إذ إنه لم
يستثب من العقاب مئ فعل هذا عن جهل وعدم معرفة (الحلر لو .)٤٨ : ١٢
+معمودية النار؛
-١٠اآلن دعونا نعود ونكرر ما قلناه سابغا حتى تكون الكلمات واألحداث مألوفة
كذلك ،لكيما تخدمنا في فهم التعاليم الخاصة بالمعمودية ،لننتبه جيدا إلى ما تشير
إليه هذه الكلمات ومعناها من منظور حياة التقوى.
دعونا نقول ،ونشرح ما هو آثر المعمودية ،وذلك من تشبيه نراه ،وهو ما
om
يحدث من تغيير فى لون الصوف عندما نغمره في الصبغة أو ما شابه ذلك ،فإذ
باللون يتغير كليا .ولئضئ أيائ نور المعرفة من ذلك النور المبهر ،ونأخذ القديس
.c
يوحنا المعمدان كثرشد لنا وهو الذى تنبأ بخصوص الرب قائأل :هو سيعئدكم
بالروح القدس ونار (مت .)١١ :٣ونستخدم أيخا تلك المقارنة :قطعة الحديد
at
إن غحلسناها في النار المتوهجة بفعل الريح ،فإنه يسهل علينا جدا حينئذ فصل
3i
الشوائب العالقة بها ،فتتنقى بسهولة بالغة ،وتتحول من حالة الصالبة والمقاومة
إلى حالة أكثر ليونة ،وتصير بذلك مؤهلة لتشكيلها بيد الصانع وفائ لرغبة
ifa
صاحبها .وتتحول من اللون األسود إلى لون أحمر أكثر لمعادا وبريائ ،بل وأيصا
تضيء ،وتنتقل حرارتها إلى الوسعل المحيط بها .كذلك عندما يغطس اإلنسان
.d
في معمودية النار ،أي الكلمة المربية -متربيا بكالم اإليمان ( ١تي -)٦ : ٤التي
تفضح حبث الخطايا وتكشف نعمة األعمال البارة وتجعله كارخا اإلثم كما هو
w
إذ أن الرب نفسه قال :هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل
w
كثيرين لمغغرة الخطايا (مت ٠)٢٨:٢٦والرسول يشهد بقوله :الذي فيه لنا الغداء
بدمه ،غفران الخطايا (أف ٠)٧ :١ودم يسوع ال يطير من كل إثم وخطية فقط؛ بل
أيصا من كل دئس للجسد وللروح ( ٢كو ٠)١ :٧
+المعمودية هي موت مع المسيح:
إن مس يحتفد لموت الرت (انظزرو ،)٣:٦عليه أن يتشبه بهذا الموت ،بأن يموت
عن الخطية ،الذات والعالم .وبذا يحيا حياة المسيح حسب الجسد ،فتتطابق أفكاره
وكلماته وأعماله مع تعاليم ربنا يسوع المسيح ،كالشمع الذي يأخذ شكل القالب
الذي بوضع فيه .وبذا تتحقق هذه الكلمات :فشكزا لله ،أنكم كنتم عبيدا للخحلية،
om
ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها (رو ،)١٧ :٦ونؤهل لإلمتالء
كحكماء بهذه الكلمات التي تشرح صلتنا بالمسيح من خالل المعمودية :فدفنا معه
م
بالمعمودية للموت (ألى غرض أو هدف؟) حتى كما أقيم المسيح من األموات ،بمجد
.c
اآلب ،هكذا نسلك نحن أيائ في جدة الحياة؟ (رو .)٤ :٦
at +المعمودية حياة جديدة:
3i
إن مس مات البد أن يدفن ،وش دفن على جبه موته يجب أن يقوم ثانية بنعمة
الله في المسيح .ليس بعد ألجل الخطية ،إذ أنه يحمل الهدوء والرزانة فى إنسانه
ifa
الداخلى كمن يسود على العواصف العاتية (يؤ ،٦:٢نا .)١٠ : ٢وبعد أن امتحنت
خطاياه بالنار ونال عنها الفقران بدم المسيح ،يجب عليه أن يتألأل بالحياة الجديدة،
.d
لنا لنجتذب النور ألرواحنا ،ولنتحفظ من سلطان الظلمة (الظزكو )١٣: ١التي
w
تجتذبنا إلى الموت ،إذ أن أجرة الخطية هي موت (رو .)٢٣ :٦حينئذ تتحقق فينا
w
كلبات الرسول القائلة :ابكلع الموت إلى غلبة .أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا
هاوية؟ ( ١كو .)٥٥—٥٤ :١٥وفى طاعة الرب ،شمس البر ننير بنوره ونؤهل لنوال
الفهم والقوة ونتبروفيه ،وال نضئ فقط ألنفسنا ببهاء أكثر من الثلج (إذ أن الله لم
يخدعنا حينما قال) إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج (إش.)١٨:١بل
آن نضئ أيضا لآلخرين .حينئذ تتحقق كلمات الرت من نحونا :أنتم نور العالم
(مت ه ،) ١ ٤ :إذ يتعين علينا أن نخضع لقوله :فليضئ نوركم هكذا قدام الناس ،لكي
يروا أعمالكم الحسنة ،ويمجدوا أباكم الذي في السماوات (مت ه .)١٦ :وبالتالي،
نكون جديرين بشهادة الرسول الذى قال :الكي تكونوا بال لوم ،وبسطاء ،أوالدا لله
بال عيب في وسط جيل معوج وئلتو ،تضيوئن بينهم كأنوار في العالم .متمسكين بكلمة
om
الحياة الفتخارى في يوم المسيح (في:٢ه.)١٦-١
.c
ولكن كيف ستكون الشهادة لجدة الحياة (امطر رو ،)٤:٦بالطبع ليس بالمقارنة
مع الوثنيين وأهل العالم ،بل بأكثر دقة مع أولئك الذين تبرروا بالناموس؟ ألنه يجب
at
علينا أآل نسعى لزيادة الممتلكات والمكاسب األخرى ،كما يفعل أهل العالم ،بل أال
ندعى ملغية ما لدينا بالفعل .لنكن غيورين في العطاء للمحتاجين أكثر متا يأمر به
3i
الناموس .وبذا نطيع وصية إلهنا يسوع المسيح :اكونوا رحماء كما أن أباكم أيائ
ifa
رحيم (لو ،)٣٦ : ٦وال أن نصنع الرحمة فقط مع ذوى القربى واألحباء ،بل أيائ
نحو األعداء واألشرار.
.d
بالتأكيد أن السلوك في جدة الحياة يهب البز الذي يفوق بز الكتبة والغريسيين إذ
w
أننا نقدم الطاعة لكلمات الرب :سمعتم إنه قيل :عين بعين وسن بسن .وأائ أنا فأقول
لكم :ال تقاوموا الشر ،بل من لطمك على خدك األيمن فحول له اآلخر أيائ .ومن أراد
w
أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيائ .ومن سخرك ميال واحدا فاذهب معه
w
اثنين (مت ه.)٤١-٣٨:وأأل ننتقم ممن أساءوا إلينا مثلما يفعل الكتبة والغريسيون
الذين كانوا يفعلون هذا بسماح من الناموس ،بل أن ئخلهر احتماال أعظم لإلساءة
واإلساءات المماثلة ،بل لما هو أسوأ منها .وبذا يتحقق الهدفين مائ :الموت ،حيث ال ندع
الغضب يتحول ضد من أساءوا إلينا ،وأن دظهر حدة الحياة التي لنا في المسيح.
٤٧٠
-١٢أضف إلى ذلك أن من يسعى السترداد ما سلب منه هو ذاك الذي لم يمت
بعد للناموس؟ ألما الذي يحيا في المسيح فهوذاك الذي تخلى عن ردائه .لقد تعتمنا
أن نعلو فوق البر الذي بحسب الناموس.
۴ح بالناموس ألحيا لله:
يجب علينا أال نصلب للعالم فقط ،بل أيصا أن نموت للناموس ،ودعنا ما يمكن أن
om
نتعلمه متا كتبه الرسول بولس :قد صلب العالم لى وأنا للعالم ،فأحيا ال أنا بل المسيح
يحيا في (غال . ) ٢٠ : ٢ ، ١٤ : ٦وفي موضع آخر يقول بعد أن أوضح أن لديه أسبابا جيدة
تجعله يفتخر بما اكتسبه من الحياة يحسب الناموس :بل إنى أحسب كل شيء أيشا
.c
خسارة من أجل فضل معرفة المسدح يسوع ريى ،اللذي من أجله خسرت كل األشياء ،وأنا
at
أحسبها نفاية لكي أربح المسيح ،وأوجد فيه ،وليس لي بزي الذي من الناموس ،بل الذي
بإيمان المسيح ،البر الدذي من الله باإليمان .ألعرفه وقوة قيامته ،وشركة آالمه ،متشبها
3i
بموته ،لعلي أبلغ إلى قيامة األموات (في .)١١-٨ :٣ثم بعد ذلك بقليل يعتمنا بأكثر
ifa
وضوح كي نشاركه فكره :افليغتكرهذا جميع الكاملين منا (في : ٣ه . )١
—١٣وإن كان في موضع آخر يتكتم بأكثر حمدة ،ويشرح كيف أن هذا التعليم لملزم
.d
لنا ،فيقول :إدا يا إخوتي أنتم أيائ قد متم للناموس بجسد المسيح ،لكي تصيروا
آلخر ،للذي قد ًاقيم من األموات لنثمر لله .ألنه لما كنا في الجسد كانت أهواء
w
الخطايا التي بالناموس تعمل في أعضائنا ،لكي نثمر للموت .وألما اآلن فقد تحزرنا
w
من الناموس ،إذ مات ١كي كنا ممسكين فيه ،حتى نعبد بجدة الروح ال بعتق الحرف
w
(رو ٠)٦—٤ :٧ألن الحرف -أي الناموس -يقتل ،ولكن الروح -أي كلمة الرت -
دحيي٢( ،كو ،)٦ : ٣إذ أن الرت نفسه يقول :الروح هو الغذي يحيي .ألما الجسد
فال يفيد شيائ؛ الكالم الذي أكلمكم به هو روح وحياة (يو .)٦٣ :٦والرسول بطرس
يقدم لنا شهادة أخرى بقوله :يا رب ،إلى من نذهب؟ كالم الحياة األبدية عندك،
ونحن قد آمنا وعرئ أنك أنت المسيح ابن الله الحي (يو ٠)٦٩-٦٨ :٦
om
النسا* (مت ،)١١ :١١يقول مباشرة وبعبارات أكثررعيا :الذي يؤمن باالبن له حياة
أبدية ،والذي ال يؤمن باالبن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله (يو.)٣٦ :٣
.c
+الرجاء المسيحي:
إأل أن هذا الموت والدفن في المعمودية قد ال يرفع عنا الحزن بسبب أثر الفساد
at
الذى كان لنا ،إال أن بذرة جدة الحياة تتفوق ،فيقؤى رجاءنا في القيامة المجيدة ،لذلك
3i
يضيف الرسول شهادته :إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته ،نصير أيتا
بقيامته (رو :٦ه) ٠فإذا كنا نموت على شبه موته وندفن معه ،فنحن نسلك في جدة
ifa
الحياة ،ولن نختبر فساد الموت ،ويصيردفننا فقحل كما لوكان بالتحديد هو ميالد
النبات بعد دفن البذرة .وإذ كنا دميت ذواتنا من جهة ما ال يليق ونشهد لإليمان:
.d
اإليمان العامل بالمحبة (غال ه .)٦ :نصير مؤهلين ألن نتشارك في ذات الرجاء
الذي للرسول وأن نقول معه :سيرتنا نحن هي في السماوات ،التي منها أيائ ننتظر
w
مخلصا هو الرت يسوع المسيح ،الذي سيفدر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة
w
جسد مجده ،بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شي* (في ،)٢١-٢٠:٣
w
إذ كان هذا سؤال ربنا يسوع المسيح نفسه لألب :أيها اآلب أريد أن هؤالء الذين
أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا (يو ،)٢٤ : ١٧كما حثنا أيائ بأمرمماثل :ا١إن
كان أحد يخدمني فليتبعني وحيث أكون أنا هناك أيائ يكون خادمي (يو.)٢٦ :١٢
٤٩٠
والرسول بولس تنبأ في المسيح بهذا شاهدا لهذه الحقيقة حينما قال :فإننا نقول
لكم هذا بكلمة الرفي :إننا نحن األحياء الباقين إلى مجيء الرفي ،ال نسبق الراقدين.
ألن الرب نفسه بهتاف ،بصوت رئيس مالئكة وبوق الله ،سوف ينزل من السماء
واألموات في المسيح سيقومون أوال .ثم نحن األحياء الباقين سنخحلف جميائ معهم في
السحب لمالقاة الرفي في الهواء ،وهكذا نكون كل حين مع الرفي ( ١تس :٤ه.) ١٧- ١
om
—١٤وهكذا وعلى نفس المنوال ،فهؤالء الذين تبعوا هذه الكلمات ،اآلن ينطبق عليهم
القول :ألنه إن كنا قد صرنا مثحدين معه بشبه موته (سيتم لهم حينئذ هذا الوعد)
.c
نصير أيتا (مشابهين له) بقيامته (رو : ٦ه ) ،كما يقول الرسول في موضع آخر :إن كنا
قد متنا معه فسنحفي أيائ معه .إن كنا نصبر فسنملك أيائ معه ( ٢تي . )١٢- ١١:٢
at
+عودة إلى الحديث عن الصليب:
3i
وإذ يعرف الرسول أن التكرار سوف يكون نافع جدا لسامعيه ،يعود ويذكر نفس
األفكاركى يفرس في الذهن ثباائ في الحق ،لذا نسمعه يقول عن نفسه :اكتابة هذه
ifa
األمور إليكم ليست علي ثقيلة ،وأائ لكم فهي مؤمنة (في ،)١ :٣وكما رأينا أن يوسف
ضر مرتين الحلم لفرعون (تك .)٣٢ :٤١لذا فإن الرسول صنع ما فعله يوسف في
.d
قصة الحلم وها هو يقدم تعليمه عن المعمودية ويرجع ذلك إلى اعتبارات كان قد
w
قدمها من قبل إذ يقول :عالمين هذا :أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبحلل جسد
الخطية ،كي ال نعود نستعبد أيائ للخحلية (رو ٠)٦ :٦ومن هذه اآلية قعتمنا أن تن
w
يعتمد للمسيح قد اعتتد لموته ،وأنه لم يدفن فقط مع المسيح كي يتحد معه ،بل
w
أنه أوأل خلب معه ،وإذ نعتم أن كذ من خلب قد انفصل عن األحفيء ،هكذا أيخا
نى شلب مع المسيح على شبه موته يصير غريبا عن أولئك الذين يعيشون بحسب
اإلنسان العتيق .لذلك أوصانا الرب أن نأخذ حذرنا من األنبياء الكذبة (مت :٧ه ،)١
والرسول يقول :أن تتجدبوا كل أخ يسلك بال ترتيب ،وليس حسب التعليم الذي
أخذه منا ( ٢تس ٠)٦ :٣وبحسب تعبير الرسول اإلنسان العتيق ،إذ أنهم قذموا
أعضاءهم للخحلية والدئس مائ وكل على حدة.
om
نئ يحيا بحسب العالم ،ويرتفع ذهنه إلى الحياة السماوية ويستطيع أن يقول بكل
ثقة في المسيح :إن سيرتنا نحن هي في السماوات (في .)٢٠ :٣ويضيف الرسول:
.c
ألن الذي مات قد تبرأ من الخطية (رو .)٧ :٦أى أنه تخرر وانفصل وتطفر من كل
الخطايا ،ليس خطايا القول أو الفعل فقط ،بل أيائ تلك التى لألهواء .إذ يقول في موضع
at
آخر :ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع األهواء والشهوات (غال ه .)٢٤ :
3i
بالتأكيد ،إن مئ اعتقد بالماء قد صقب هذه األمور ،إذ أن المعمودية مثال الصلب،
والموت ،والدفن ،والقيامة من األموات كما هو مكتوب .وأيائ كما يقول الرسول:
ifa
اميتوا أعضاءكم التي على األرض — يحفظ على األقل من اآلن فصاعدا عهود
المعمودية من جهة -الزنى ،النجاسة ،الهوى ،الشهوة الردية ،الطمع الذي هو عبادة
.d
األوثان ،األمور التي من أجلها يأتى غضب الله -ولم يكتف بهذا ،بل أضاف عبارة
w
لم قعد بعد للذة الزائلة أن تدئس أو كزعج الفكر ائ هو متحد مع المسيح على
شبه موته (رو :٦ه) .والذي باتحاده معه يبغض ويكره كل خبث ،حتى لو كان مجرد
w
فكر الشهوة ،ئظهرا بذلك نقاء قلبه ،كما يقول داود :اقلب معوج يبعد عنى .الشرير
ال أعرفه (مز ،)٤ :١٠١إذ بالتأكيد أنه ال يتجه نحوه أو يسير في طريقه.
٥١
+القيامة بالمعمودية:
إذ قد اتحدنا مع المسيح يشبه موته ،فإننا بالتأكيد سوف نقوم معه (هذا هومغزى
هذا اإلتحاد) .أائ بالنسبة للحياة الحاضرة ،فإن إنساننا الداخلى هو على قياس
نجسده في جدة الحياة والطاعة إلى الموت ،واثقين من هذه الحقيقة من كلماته ،لذا
نصير مؤهلين أن نقول معه :أحيا ال أنا بل المسيح يحيا في (غال .)٢٠ :٢وننال
om
أيائ في الدهر اآلتى ما أكده الرمعول بكلماته :إن كنا قد متنا معه فسنحيا أيصا
معه .إن كنا نصبر فسنملك أيائ معه ( ٢تي . )١٢— ١١ :٢وهنا القبول يؤكده لنا
.c
بهذه الكلمات بصورة مشابهة حين يقول :إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته،
نصير أيائ بقيامته (رو :٦ه) .وأيائ يكرر نفس التعتيم الخاص بالمعمودية حسب
at
اإلنجيل بطريقة مؤثرة وقوية .ويضيف قائال :المسيح بعدما اقيم من األموات ال
3i
يموت أيشا .ال يسود عليه الموت بعد ٠ألن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة
واحدة ،والحياة التي يحياها فيحياها لئه ٠كذلك أنتم أيائ احسبوا أنفسكم أمواائ
ifa
عن الخحلية ،ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا (رو . )١١-٩:٦
-١٦وبهذا التدبير الذي منحه ربنا يسوع بفضل تجسده وموته وقيامته ،فيما
.d
يختص بمغغرة الخطايا ، ،فإن الرسول يعتمنا بطريقة واضحة وحتمية أن نحسب
w
أنفسنا أموادا عن الخطية ،ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا ،إذن ،كالمسيح ،الذي
مات وقام من األموات ألجلنا .كما أنه ال يموت بعد ،هكذا نحن الذين اعتمدنا على
w
شبه موته ،نموت عن الخطية ،وبقيامته من األموات ،التى نأخذ مفاعيلها من خالل
w
المعمودية نحيا لله في المسيح يسوع وال نعود نموت بعد ٠أي ال نعود نخطئ بعد ألن:
النفس التي تخطئ هي تموت (حز ،)٤ : ١٨كما أن الموت لم يعد له بعد سلطان
علينا ،هكذا أيائ الخطية لم يعد لها بعد سلطان علينا ،أى لن نعود بعد الرتكابها
إذ أن من يعمل الخطية هو عبد للخحلية (يو ،)٣٤ :٨لقد صرنا أحرارا من
هذه العبودية كما يشهد الرسول بذلك ويقول :ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا
٠٥٢
الجسد مع األهواء والشهوات (غال ه.)٢٤ :لذا دعونا نحيا لئه في المسيح يسوع
الذي حررنا كما هو مكتوب :المسيح افتدانا من لعنة الناموس ،إذ صار لعنة ألجلنا
(غال ،)١٣ :٣لقد صفح عن خطايانا ليس بالناموس ،بل بما هو أعظم وبالتحديد
بنعمة ربنا يسوع المسيح :اكما بمعصية اإلنسان الواحد لجعل الكثيرون خطاة ،هكذا
أيائ باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرازا (رو ه ،) ١ ٩ :ليتنا ننتبه ،إذ يقول
om
الرسول :فاثبتوا إذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها ،وال ترتبكوا أيائ بنير
عبودية (غاله٠)١:
.c
+الحياة بحسب الله:
وكما أن المسيح نفسه مات مزة من أجل الخطية والحياة التي يحياها فيحياها
at
لله (رو ،)١ ٠ :٦كذلك نحن أيائ نتنا لكل الخطايا بواسطة معمودية الماء التي
3i
هي صورة الصليب والموت ،فلنحذر ألنفسنا وال نعود بعد للخحلية ،لنحيا دوائ لله
في المسيح يسوع الذي قال :إن كان أحد يخدمني فليتبعني (يو ،)٢٦ :١٢لذا يجب
ifa
علينا أوال أن نطيع هذا األمر الذي أعطاه الرنز نفسه :ليضئ نوركم هكذا قدام
الناس ،لكي يروا أعمالكم الحسنة ،ويمجدوا آباكم الذي في السماوات (مت ه .)١٦:
.d
وثانيا :وصية الرسول :إذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيدا ،فافعلوا كل شيء
w
لمجد الله ( ١كو .)٣١ :١٠كل هذه الوصايا تتحقق إذ كانت لنا أفكار تليق بدعوتنا
السماوية ،وإن كنا نسلك حسب إنجيل المسيح ،حينئذ نكون قادرين بالحق أن نقول:
w
ألن محبة المسيح تحصونا ....كي يعيش األحياء فيما بعد ال ألنفسهم ،بل للذي
w
وهكذا أيائ تتحقق كلمات الرب :اثبتوا في محبتي .إن حغخلتم وصاياي تثبتون
في محبتي ،كما إني أنا قد حفظت وصايا أبي وأثبت في محبته (يو ه .)١ ♦—٩ :١
٥٣٠
-١٧أيصا * ٠لسنا نجعل عثرة في شيء لئال تالم الخدمة ،بل في كل شيء ئظهر
أنفسنا كخدام الله ( ٢كو ،)٤-٣ :٦لذا دعونا دظهركم كانت عهود المعمودية
تخلصة وصادقة يحفظ كلمات الحث التي قالها الرسول ألولئك الذين اتحدوا
مع المسيح وقاموا معه :إذا ال تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في
شهواته .وال تقدموا أعضاءكم آالت إثم للخحلية ،بل قذموا ذواتكم لله كأحياء من
om
األموات وأعضاءكم آالت بز لله (رو ،) ١٣-١٢ : ٦وأيشا :فإن كنتم قد قمتم مع
المسيح فاطلبوا ما فوق ،حيث المسيح جالس عن يمين الله .اهتموا بما فوق ال بما
على األوض (كو.)٢-١ :٣
.c
+المحبة اإللهية للبشر:
at
وبهذا التحليل الذي تم بعناية ،لآليات التي قدمتها ،أعتقد أن الرسول أكد
3i
أننا ال نستطيع أن نقدم المقابل لتلك النعمة السخية التى لمحبة الله غير المحدودة
للبشر ،هذا الذين الذى طهر أوال في محبة ربنا يسوع المسيح الذي أطاع حتى الموت
ifa
كما هو مكتوب (في ،)٨ : ٢فداء وغفران للخطايا (انحلن تى ،) ١٤: ٢وخالصا من
موت الخطية الغذي متلذ ،علينا (انظر رو ه ،)١ ٤:ومصالحا إيانا مع الله ،وواهبا
.d
وميراث ملكوت السموات ،والدعم التى ال حصر لها كمكافأة لنا .وقد استخدم
الرسول بولس هذه الصلة الوثيقة بحكمة وقوة لكي يشرح مغزى معمودية الماء التي
w
تقوم على موت ربنا يسوع المسيح .ومن تلك الكلمات التي ذكرها ،عتمنا أن نالحظ
w
أنفسنا بعد أن بقا هذه النعمة العظيمة إذ يقول :إدا ال ننملكن الخطية في جسدكم
المائت لكي تطيعوها في شهواته .وال تقدموا أعضاءكم آالت إثم للخحلية بل قدموا
دذواتكم لله كأحياء من األموات وأعضاءكم آالت بز لله (رو.)١٣-١٢:٦
+عودة إلى الحديث عن بزالناموس:
—١٨وهكذا يفصلنا الرسول عن كل خطية وعن كل بز يحسب الناموس .ومن
ناحية أخرى يحدنا بقؤة تجاه البز الذي بحسب الله ،حامال التهديد مع البركة،
والوعد المبارك واآلمول إذ يقول :ألن أجرة الخطية هي موت .وألما هبة الله فهي
حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا (رو.)٢٣ :٦وأن نتشبه بالرب ونتجاوز بز الناموس
om
حينما يقول :أم تجهلون أيها اإلخوة -ألنى أكتم العارفين بالناموس — أن الناموس
يسود على اإلنسان مادام حدا؟ فإن المرأة التي تحت رجل هي مرتبحلة بالناموس
بالرجل الحي .ولكن إن مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل .فإدا ما دام
.c
الرجل حيا تدعى زانية إن صارت لرجل آخر .ولكن إن مات الرجل فهي حزة من
at
الناموس ،حتى أنها ليست زانية إن صارت لرجل آخر .إدا يا إخوتي أنتم أيائ قد
متم للناموس بجسد المسيح ،لكي تصيروا آلخر ،للذي قد أقيم من األموات لنثمر
3i
لله .ألنه لما كنا في الجسد كانت أهواء الخطايا التي بالناموس تعمل في أعضائنا،
ifa
لكي نثمر للموت .وأائ اآلن فقد تحزرنا من الناموس ،إذ مات الذي كنا تمسكين فيه،
حتى نعبد بجدة الروح ال يعتق الحرف (رو ٠)٦ -١ :٧
.d
وهنا ال نملك إآل أن نبدى انبهارنا أمام محبة ربنا يسوع المسيح التي ال يعير عنها،
بأن نطير ذواتنا بمخافة عظيمة من دئس اتجسد والروح ( ٢كو .)١ :٧
w
-١٩ويشرح الرسول الغرق بين الحرف والروح -في موضع آخر -وذلك بأسلوب
w
حاسم حيث يقارن بين الناموس واإلنجيل فيقول :إن الحرف يقتل ولكن الروح
w
يحيى ( ٢كو .)٦ :٣ويعنى بالحرف هنا الناموس ،كما أوضحه في الكالم الذي سبق
ذلك والذي يليه .والروح يعنى بها تعليم الرب إذ أن الرب نفسه يقول :الكالم الذي
أكنمكم به هو روح وحياة (يو .)٦٣ :٦
٥٥
وإن كان البر الذي حسب الناموس يثير حماسة بعض أولئك الذين قدموا
عهودهم للرده في المعمودية .بأن ال يعيشوا فيما بعد ال ألنفسهم ،بل للذي مات
ألجلهم وقام ( ٢كو ه .)١٥:فإن الرسول يدين فعلهم هذا ،بل أنه يراه كما الزنا.
وهذا ما أشار إليه بوضوح في الكلمات السابقة .فماذا نقول إدا عن أولئك الذين
يسلكون وفائ لتقاليد البشر؟ أائ فيما يخص بر الناموس فإن الرسول يعود ويعلن
om
بمنتهى الحزم :بل إنى أحسب كل شيء أيائ خسارة من أجل فضل معرفة المسيح
يسوع ربى ،الذي من أجله خسرت كل األشياء ،وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح،
وأوجد فيه ،وليس لي بزى الذي من الناموس ،بل الذي بإيمان المسيح ،البز الذي من
.c
الله باإليمان)) (في.)٩-٨:٣
مغاعليها ونتائجها إذ يقول :إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية ،بل قادرة بالله
على هدم حصون .هادمين ظنوائ وكل علويرتفع ضد معرفة الله ( ٢كوا -٤ : ١ه)٠
.d
كما يدين تلك المفاهيم المستقلة للبر بصفة عامة حتى ولوكان السعى إليها من
أجل الله .إذ يقول :ألني أشهد لهم أن لهم قيزة لله ،ولكن ليس حسب المعرفة.
w
ألنهم إذ كانوا يجهلون بز الله ،ويطلبون أن يثبتوا بر أنفسهم لم يخضعوا لبر الله
w
(رو . )٣—٢ :١٠وهن مقارنة هاذه النصوص يتضح إدانة مذ يريدون المراوغة فيما
w
يختص بأحكام الرب كما هو مكتوب :ويل للحكماء في أعين أنفسهم ،والفهماء عند
ذواتهحم)) (إش ه ،)٢١ :بل أكثرمن هذا ،إذ أن الربة أعلن بكل وضوح أن تن ال يقبل
ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله (مر:١٠ه٠)١
+واجبات نحوالمعمودية:
من الضروري أن نتحزر ض الشهوات التي يثيرها الشيطان ،ومن االستغراق في
أمور العالم ،واالهتمام برغبات البشر مهما بدا من صالحيتها وشرعيتها ،خصوصا
إذا كانت السبب ولو فى إعاقة طفيفة لقوة اإلنطالق التي ينبغي أن دظهرها نحو
مشيئة الله .أثا أولئك الذين اعترفوا خالل معموديتهم (بالصلب والموت والدفن
om
والقيامة مع المسيح) ،هؤالء يمكنهم بكل حرية أن يقولوا بالحق :ددلقد صلب العالم
لي (وبتعبيرأكثردقة :قوة الشيطان) وأنا للعالم (غال ،)١٤ :٦ادفأحيا ال أنا بل
.c
المسيح يحيا في (غال .)٢٠ :٢بهذه الكلمات عتمنا الرسول عن برا أعظم من ذاك
الذي للناموس ،لكي نكون أهال لملكوت السموات.
at المعمودية بإسم الثالوث
3i
-٢ ٠ربما يجب اآلن أن نتناول موضوع آخرفي إيماننا بالمسيح كي نصل إلى
ifa
معرفة وبهم ماذا يعنى أن يعتمد المرء على اسم اآلب واالبن والروح القدس ،وإن كان
يلزم أوال أن نركز على المجد الخاص بكل أقنوم وما يدل عليه.
.d
ثانيا :يجب أن يكون واضائ تماائ في أذهاننا أن الرب نفسه أظهر أهمية
المعمودية بالروح القدس عندما قال :المولود من الجسد جسد هو ،والمولود من الروح هو
w
روح (يو .)٦ :٣إن التشبيه بما هومألوف من جهة الوالدة الجسدية هومثال توضيحي؛
w
كي نفهم التعليم الروحي .قنحن نعلم ،بل وواثقون تماثا أن المولود من الجسد له نفس
سمات الطبيعة الجسدية التي ولد منها ،وهكذا أيائ نحن المولودين من الروح يلزم أن
نكون طى نفس المثال فى الروح .وإن كان هذا الروح ليس يحسب المجد العظيم الذي
للروح القدس والذي ال يمكن أن يدركه العقل البشري لكنه يحسب المجد المعطى لكل
واحد للمنفعة من عطايا الله من خالل مسيحه ( ١كو .)٧ : ١٢
٥٧٠
إنه ددرك سرائردا أيصا من خالل عمل هذه المواهب .وكمثال نذكر ما يختص
بعمله فى أنه يننمرنا ويعتمنا وصايا الله التي أعلنها ربنا يسوع المسيح ،إذ أن الرب
يسوع يقول :الروح القدس. ..يعتمكم...ويذنمركم بكل ما قلته لكم (يو ،)٢٦: ١٤
مولود من الروح ،فيكتب في أحد المواضع ويقول :وآتا ثمر الروح فهو :محبة ،فرح،
om
سالم ،طول أناة (غال ه .)٢٢ :ومن قبل قال :إذا انقدتم بالروح فلستم تحت
الناموس (غال ه ،) ١ ٨ :وأيائ :إن كنا نعيش بالروح ،فلنسلك أيائ بحسب الروح
(غاله ،)٢٥:وأيشا :لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا :أنبوة فبالنسبة
.c
إلى اإليمان ،أم الخدمة فغي الخدمة (رو٠)٧-٦:١٢
at
-٢ ١من هذه اآليات واألخرى المشابهة لها نرى قول الرت لنا إن المولود من الروح
3i
هو روح .كما يشهد الرسول أيشا بذلك حيث يقول :بسبب هذا أحنى ركبتي لدى
أبي ربنا يسوع المسيح ،الذي منه تستى كل عشيرة في السماوات وعلى األرض .لكي
ifa
يعحليكم بحسب غنى مجده ،أن تتأيدوا بالقوة بروحه في اإلنسان الباطن ،ليحذ
المسيح باإليمان في قلوبكًا (أف .)١٧—١٤:٣وأيائ* :إن كنا نعيش بالروح ،فلنسلك
.d
أيخا بحسب الروح (غاله ،)٢٥:وإذ صرنا مؤهلين ألن يصبح للروح القدس موضائ
فينا ،نكون بذلك قادرين على اإلعتراف بالمسيح إذ يقول :ليس أحد يقدر أن يقول:
w
يسوع رت إال بالروح القدس ( ١كو ،)٣: ١٢وبهذه الكلمات قذم لنا الرب التعليم ،ومن
w
om
إن كان أحد مدعوا أحا زانيا أو طماعا أو عابد وثن أو شتاائ أو سكيرا أو خاطائ،
أن ال تخالطوا وال تؤاكلوا مثل هذا ( ١كو ه.)١١ :
.c
يجب علينا أن نحيا معهم ئقدائ كلماته بالحديث عن النعمة المجيدة والعظيمة التي
at
لرحمة المسيح إذ يقول :ألنه هوسالمنا ،الذي جعل االثنين واحدا ،ونقض حائط
السياج المتوسط أي العداوة .ئبحلأل بجسده ناموس الوصايا في فرائض ،لكي يخلق
3i
االثنين في نفسه إنسادا واحدا جديدا ،صانعا سالنا ،ويصالح االثنين في جسد واحد
مع الله بالصليب ،قاتأل العداوة به .فجاء وبشركم بسالم ،أنتم البعيدين والقريبين.
ifa
ألن به لنا كلينا قدوائ في روح واحد إلى اآلب .فلستم إدا بعد غربا خ ونزالء ،بل
رعية مع القديسين وأهل بيت الله ،مبنيين على أساس الرسل واألنبياء ،ويسوع
.d
المسيح نفسه حجر الزاوية ،الذي فيه كل البناء مركيا معا ،ينمو هيكأل مقدسا
w
وإذا قد اتحدنا مع المسيح بشبه موته ،وبتتا المعمودية باسم الروح القدس ،وولدنا
w
من فوق في اإلنسان الداخلى يفضل تجديد الذهن ،مبنيين على أساس الرسل
واألنبياء ،نصير مؤهلين لزوال المعمودية باسم ابن الله الوحيد ،ونستحق أن ننال هذه
النعمة العظيمة التي نكتم عنها الرسول إذ يقول :ألن كتكم الذين اعتمدتم بالمسيح
قد لبستم المسيح (غال ،)٢٧ :٣حيث ليس يوناني ويهودي ،ختان وغرلة ،بربرى
سكيثى ،عبد حر ،بل المسيح الكل وفي الكل( ،،كو.)١١ :٣
٥٩
-٢٣يلى هذا األمر بالضرورة أن المولود البد أن يرتدى ثيابا ،ولنأخذ مثال :لوحا
للرسم قد يكون مصنوع من أي مادة من المواد ،وقد يكون غير منتظم الشكل ،وغير
مستو السطح ،لكن إذا كان يحمل صورة الملك ،فكز هذا ال يؤثر على الصورة مادامت
مطابقة لألصل والغنان الذي رسمها قد قام بذلك ببراعة وروعة ،سواء أكانت المادة
من الخشب أو الذهب أو الفضة ،إذ أن المشاهدين سينبهرون بالصورة ،إذ هي معبرة
om
وناطقة بعظمة هذا الملك ،هكذا األمر فيمن نال المعمودية سواء كان يوناني أو يهودي؛
رجل أوامرأة ،عبد أوحر ،بريرى أوسكيثى ،أوأي شخص من أي جنس آخر.
.c
ألنه في لحظة خلع اإلنسان العتيق مع كل أعماله -يدم المسيح — حسب تعاليم المسيح
بالروح القدس ،البس اإلنسان الجديد المخلوق يحسب الله في البر وقداسة الحق
at
(أف ،)٢٤: ٤الذي يتجدد حسب صورة خالقه ،ويصير أهال أن يكتسب الصورة اإللهية
التي تكتم عنها الرسول حينما قال :ونحن نعتم أن كل األشياخ تعمل مائ للخير للذين
3i
يحبون الله ،الذين هم مدعوون حسب قصده .ألن الذين سبق فعرفهم سبق فعدنهم
ifa
ليكونوا مشابهين صورة ابنه ،ليكون هوبكرا بين إخوة كثيرين (رو ٠)٢٩—٢٨ :٨
—٢٤وعندما تكون النفس قد توشحت بابن الله ،تصير مؤهلة للمرحلة النهائية
w
والكاملة وتعتمد باسم اآلب لربنا يسوع المسيح ،الذي يحسب شهادة الرسول يوحنا
w
أعطانا سلطادا أن نصير أوالد الئه (يو .)٢١ : ١إذ مكتوب :اخرجوا من وسطهم
واعتزلوا يقول الرب وال تمسوا نجسا فأقبلكم وأكون لكم أبا وأنتم تكونون لي بنين
w
وبنات يقول الربه القادر على كل شيء (٢كو ،) ١٨—١٧ :٦هذا السلطان يتحقق
بنعمة ربنا يسوع المسيح نفسه االبن الوحيد لله الحي الذي فيه :ال الختان ينفع
شيدا وال الغرلة بل اإليمان العامل بالمحبة (غال ه )٦ :كما هو مكتوب.
+متطلبات محبة الله:
من خالل نعمته نستطيع أن ننجح في تتميم األمر الذي أضافه ربنا يسوع المسيح
إلى المعمودية إذ يقول :علموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به (مت .)٢٠ :٢٨
كما أعلن إن حفظ الوصايا هو برهان على محبتنا له إذ قال :إن كنتم تحبونني
فاحفظوا وصاياي (يو : ١٤ه ) ١وأيائ :الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي
om
يحبنى (يو ،)٢١ :١٤إن أحبنى أحد يحفظكالمي ،ويحبه أبي (يو ،)٢٣ :١٤ويؤكد
أيائ بطريقة أكثر قوة وفتالية إذ يقول :اثبتوا في محبتي .إن حفظتم وصاياي
تثبتون في محبتي كما أني قد حفظت وصايا أبي وأثبت في محبته (يوه. )١٠—٩:١
.c
وإذا كان حغخل الوصايا ضرورى كعالمة على محبتنا لله ،فهو من جهة أخرى
at
مدعاة للمخافة ،إذ بدون الحب ،حتى لو كان لنا األعمال األكثر فتالية للمواهب
العظيمة التي لنعمته ،والقدرات الفائقة القوة واإليمان نفسه ،بل والوصية التى تجعل
3i
اإلنسان كامأل ،سوف يكون هذا عديم الجدوى ،لذا يعلن الرسول بولس في المسيح:
ifa
إن كنت أتكنم بألسنة الناس والمالئكة ولكن ليس لي محبة ،فقد صرت نحاسا يطن
أو صنجا يرن .ئن كانت لي نبوة ،وأعلم جميع األسرار وكل علم ،وإن كان لي كل
.d
اإليمان حتى أنقل الجبال ،ولكن ليس لي محبة ،فلست شيائ ٠وإن أطعمت كل أموالي ،وإن
سئمت جسدي حتى أحترق ،ولكن ليس لي محبة ،فال أنتفع شيائ ( ١كو. )٣- ١ :١٣
w
وحينما يشرح الرسول هذا األمر بهذه الطريقة الحاسمة ،أظن أنه كان يتننمر
w
كلمات الرت :اكثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم :يارب ،يارب؛ أليس باسمك تنبأنا،
w
وباسمك أخرجنا شياطين ،وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذ أصرح لهم :إني لم
أعرفكم قذذ اذهبوا عني يا فاعلى اإلثمإ( )٤مت ،٢٣-٢٢ :٧لو.)٢٧-٢٦ :١٣
٦١٠
فإنها سثحسب كأعمال إثم وليست كمواهب للروح ،ال ألن شيدا ما معيدا فى هذه
األعمال ذاتها ،بل ألن من يقومون بها كز غايتهم هي أن يعفلتوا ذواتهمكما يقول
الرسول:الذين يظنون أن التقوى تجارة ( ١تى : ٦ه) ،وفي موضع آخر يقول :أائ
قوم فعن حسد وخصام يكرزون بالمسيح ،وأائ قوم فعن مسرة .فهؤالخ عن تحرب
ينادون بالمسيح ال عن إخالص ،ظانين أنهم يضيفون إلى وثقى ضيائ (في :١ه .)١٦—١
om
وفي موضع آخر يؤكد :فإننا لم نكن قذ في كالم تمئق كما تعلمون ،وال في علة طمع.
الله شاهد .وال طلبنا مجدا من الناس ،ال منكم وال من غيركم مع أننا قادرون أن
نكون في وقار كرسل المسيح (١تس:٢ه.)٦-
.c
على ضوء هذه الكلمات واألقوال المشابهة لها ،تظهربوضوح حيثيات إجابة الرت
at
القائلة :تباعدوا عني يا جميع فاعلى الظلم (لو .)٢٧٠. ١ ٣إذ أنهم بالحقيقة قتلة شم
إذ استخدموا مواهب الله لحسابهم ،كما يحدث أن يستخدم البعض األدوية التي للعالج
3i
والشغاء في القتل .حيث إنهم تعدوا وصية الرسول القائلة :فإذا كنتم تأكلون أو تشربون
ifa
وصية الرب القائلة :اجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيدا (مت ،)٣٣ : ١٢وأيائ الوصية
التي نقول :أيها الفريسى األعمى نقي أوأل داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما
w
أيائ نقيا (مت ،)٢٦: ٢٣وهكذا نستطيع من فضلة القلب السخى ،أن نعطى ثمارا سواء
w
في الكلمات أو األفعال لمجد الله ومسيحه ،فيعطى البعض مئة واآلخرستين وثالثين
(مت )٨ : ١٣متا يحئنا ويدفعنا إلى عدم إحزان روح الله القدوس (أف )٣٠ : ٤حيثما
w
كنا ،وبذا نستطيع الهروب من تلك الدينونة التى حذرنا الرت منها :ويل لكم أيها الكتبة
والغريسيون المراؤون ألنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة ،وهي من داخل
مملوءة عظام أموات وكل نجاسة .هكذا أنتم أيائ :من خارج تظهرون للناس أبرارا ولكنكم
من داخل مشحونون رياء واثائ)) (مت .)٢٨-٢٧ ; ٢٣
+خالصة؛
—٢٦لذا قبل نوال المعمودية يجب علينا أوال أن نتتلمذ للرت وأن نبتعد عن كل
المعوقات التي تقف في طريق التلمذة .وبذا نجعل أنفسنا أهأل للتعليم والتلمذة ،إذ أن
الرب دبت هذا التأكيد على رسمه وبوصايا جوهرية :اكذلك كل واحد منكم ال يترك
جميع أمواله ال يقدر أن يكون لي تلميذا (لو ،)٣٣ :١٤ومزة أخرى أكد هذا األمر:
om
إن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني (مت ،)٢٤:١٦
وأيائ بصورة أكثر تحديدا :من ال يحمل صليبه كل يوم ويتبعني فال يستحقني
.c
(مت ،٣٨ : ١٠لو )٢٣ :٩؛ بهذه الكلمات الملتهبة والوصايا األخرى ،كان قول الرت
يسوع :جئت أللقى نازا على األرض فماذا أريد لو اضطرمت ؟ (لو .)٤٩ : ١٢ليعلن
at
بذلك عن خبث الخطية ،ويظهر عظمة األعمال التي تشهد لمجد الله ومسيحه .كى
تقودنا أن نشارك بكل قلوبنا ونعترف بما قاله الرسول :ويحي أنا اإلنسان الشقي
3i
من ينقذني من جسد هذا الموت؟ أشكر الله بيسوع المسيح ربنا (رو—٢٤ : ٧ه،)٢
ifa
الذي قال :اهذا هو دمي الذي للعهد الجديد ٠الذي يسفك من أجل كثيرين لمغغرة
الخطايا (مت .)٢٨ : ٢٦والرسول يشهد لهذه الحقيقة بهذه الكلمات :الذي لنا
.d
فيه الغداء ،بدمه غفران الخطايا (كو .)١٤ :١وبذا نكون مستعدين لمعمودية الماء
التي هي مثال للصلب والموت والدفن والقيامة من األموات .عندئذ نقول ونحفظ
w
العهود ذاتها التي صدق عليها الرسول من خالل تناوله للمعمودية بهذه الكلمات:
w
عالمين أن المسيح بعدما أقيم من األموات ال يموت أيصا ٠ال يسود عليه الموت بعد ٠
ألن الموت الذي ماته قد ماته للخحلية مرة واحدة ،والحياة التي يحياها فيحياها لله.
w
كذلك أنتم أيائ احسبوا أنفسكم أمواثا عن الخطية ،ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع
ربنا .إدا ال تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته ،وال تقدموا
أعضاءكم آالت إثم للخطية ،بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من األموات وأعضاءكم
آالت بز لله)) (رو.)١٣-٩:٦
٦٣٠
—٢٧لذلك تجع تأهل للمعمودية باسم الروح القدس وولد هذه الوالدة الجديدة
يخضع للتغيير سواء من جهة مكانه أو عاداته وسلوكه .وبذا يسلك بالروح ،ويصير
أهال لنوال المعمودية باسم االبن ويلبس المسيح .ألن المولود يكون مستحائ كى ينبس
المسيح كما يقول الرسول :ألن كتكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح
(غال ،)٢٧ :٣وأيائ :إذ خلعتم اإلنسان العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذي
om
يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه حيث ليس يوناني ويهودي ( كو ٠)١١-٩ :٣وإذ
قد لبسنا ابن الله الذي أعطانا السلطان أن ندعى أبناء الته .حينئذ ننال المعمودية
باسم اآلب وندعى أبناء الله الدني أوصى وأعلن كما يقول النبي :أخرجوا من
.c
وسطهم واعتزلوا ،يقول الرب .وال تمسوا نجسا فأقبلكم ،وأكون لكم أبا ،وأنتم تكونون
at
لي بنين وبنات ،يقول الرب ،القادر على كل شيء (إش ٢ه ٢ ، ١١ :كو ٠ )١٨- ١٧ :٦
وأيائ :فإذ لنا هذا المواعيد أيها األحباء لنطفر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح،
3i
مكمتين القداسة في خموف الله ( ٢كو .)١ :٧ويحثنا أيائ بقوله :افعلوا كل شيء
ifa
بال دمبمة وال مجادلة ،لكي تكونوا بال لوم ،وبسطاء ،أوالدا لئه بال عيب في وسط
جيل معوج وملتو ،تضيوئن بينهم كأنوار في العالم .متمسكين بكلمة الحياة الفتخارى
.d
في يوم المسيح (في ،)١٦-١٤:٢وأيصا :فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما
فوق ،حيث المسيح جالس عن يمين الله .اهتموا بما فوق ال بما على األرض ،ألنكم قد
w
و
متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله .متى أظهر المسيح حياتنا ،فحينئذ تظهرون
w
أنتم أيشا معه في المجد (كو ،) ٤ - ١ : ٣المجد الذي وعد به الرب ناته حينما قال:
*حينئذ يضيء األبرار كالشمس (مت .)٤٣ :١٣
w
الفصل الثالث
من نال التجذيد في المعمودية من اآلن فصاعدا ينال غذاءه بالشركة
في األسرارالمقذسة.
+كلمات موجزة:
om
-١بنعمة إلهنا الصالح ،فإن الكلمات التي ذكرناها سواء تلك التي لالبن الوحيد
لله الحي أو تلك التي لإلنجيليين األطهار ،أو لألنبياء والرسل ،فيها كل الكفاية لشرح
التعليم الخاص بالمعمودية بحسب إنجيل ربنا يسوع المسيح ،وبذا تعتمنا أن معمودية
.c
النار قادرة أن تنزع كل شر وتؤهلنا لنوال البز الذي في المسيح إذ توقد البفضة تجاه
at
الخطية والرغبة في اإلثم ،ثم بواسطة اإليمان بدم المسيح نتطقر من كل خطية ،وبالماء
الذي اعتقدنا به لموت الرب ،أقرينا كما لو كان هناك صك ،بأننا صرنا أموانا عن
3i
الخطية والعالم كى نحيا للبز (انكز ١بط .)٢٤ :٢وإذ اعتقدنا باسحم الروح القدس،
ifa
نلنا الميالد الجديد إذ ولدنا ثانية ،واعتقدنا باسم االبن نكون قد لبسنا المسيح ونلنا
اإلنسان الجديد حسب صورة خالقه ،واعتقدنا باسم اآلب ودعينا أبناء الله.
.d
+غذاء المعثبد:
w
لذا نحتاج من اآلن فصاعدا أن نتغذى بالطعام الذي للحياة األبدية ،الذي أعطانا
إياه ابن الله الوحيد قائال :ليس بالخبز وحده يحيا اإلنسان ،بل بكل كلمة تخرج من
w
فم الله (مت ،)٤ : ٤معتقاإياناكيف يتحقق هذا بقوله :اطعامى أن أعمل مشيئه
w
وفي موضع آخر يكر كلمة الحق ؛ كي يؤكد على ما قاله ويهب الثقة األكيدة
لسامعيه ويقول :الحق الحق أقول لكم :إن لم تأكلوا جسد ابن اإلنسان وتشربوا
دمه ،فليس لكم حياة فيكم .مئ يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية ،وأنا أقيمه
٦٥
في اليوم األخيرألن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق .من يأكل جسدي ويشرب
دمي يثبت فئ وأنا فيه (يو٣:٦ه٦-ه) ٠ونجد بعد ذلك بقليل ،هئذه الكلمات :فقال
كثيرون من تالميذه ،إذ سمعوا :إن هذا الكالم صعب؛ من يقدر أن يسمعه؟ فعلم
يسوع في نفسه أن تلدميذه يتذمرون على هذا ،فقال لهم :أهذا يعثركم؟ فإن رأيتم
ابن اإلنسان صاعدا إلى حيث كان أوال؛ الروح هو الذي يحيي .أائ الجسد فال يفيد
om
شيائ ٠الكالم الذي أكتمكم به هو روح وحياة ،ولكن منكم قوم ال يؤمنون .ألن يسوع
من البدء قلم تئ هم الذين ال يؤمنون ،وتئ هو الذي دسلمه .فقال :لهذا قلت لكم:
إنه ال يقدر أحد أن يأتي إلى إن لم يعط من أبى .من هذا الوقت رجع كثيرون من
.c
تالميذه إلى الوراء ،ولم يعودوا يمشون معه .فقال يسوع لالثنى عشر :ألعلكم أنتم
at
أيصا تريدون أن تمضوا ؟ فأجابه سمعان بطرس :يارب ،إلى من نذهب؟ كالم الحياة
األبدية عندك ،ونحن قد آمنا وعرفنا أنك أنت المسيح ابن الله الحي (يو ٠)٦٩-٦٠ : ٦
3i
+تأسيس سزاإلفخارستيا:
ifa
—٢نحو نهاية نصوص األناجيل مكتوب :وأخذ خبرا وشكر وكسر وأعطاهم
قائال :هذا هو جسدى الذي يبذل عنكم .اصنعوا هذا لذكري .وكذلك الكأس أيائ
.d
بعد العشاء قاثأل :هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك من أجل كثيرين
اصنعوا هذا لذكرى (انفرمت ،٢٨-٢٦ :٢٦لو .)٢٠-١٩ :٢٢
w
والوسول يشهد لهذه الكلمات حينما يقول :ألني تسلمت من الرب ما سلمتكم
w
و
أيائ ; إن الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها ،أخذ خبرا وشكر فكسر ،وقال :خذوا
w
كلوا هذا هو جسدي المكسور ألجلكم .اصنعوا هذا لذكري .كذلك الكأس أيائ
بعدما تعشوا ،قائال :هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي .اصنعوا هذا كلما شربتم
لذكري .فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هدذه الكأس ،تخبرون بموت الرت إلى
أن يجىء(١كو.)٢٦-٢٣:١١
الكأب األول :الفصل الثالث
+تعهدات المتناول:
على أية حال كيف تكون هذه الكلمات نافعة لنا؟ إنها نساعدنا كلتا — أكلنا
أوشربنا -أن نتننمر تن مات ألجلنا وقام ،وهذا بالتأكيد يعلمنا كيف نتبع الرده
ومسيحه في ذاك التعليم الذي سلمه لنا الرسول بقوله :ألن محبة المسيح تحصرنا.
إذ نحن نحسب هذا :أنه إن كان واحد قد مات ألجل الجميع .فالجميع إدا ماتوا.
om
وهو مات ألجل الجميع كي يعيش األحياء فيما بعد ال ألنفسهم ،بل للزي مات ألجلهم
وقام (٢كوه—١٤:ه٠)١
.c
واآلن اإلنسان الذي يأكل ويشرب كذكرى خالدة ليسوع المسيح ربتا؛ الذي عات
وقام ألجلنا ،ولم بتتم بعد مغزى تذكار -طاعة الرت حتى الموت حسب تعليم الرسول
at
الذي ذكرته للتو :ألن محبة المسيح تحصرنا .إذ نحن نحسب هذا :إنه كان واحد قد
مات( ٠٠.وهلنا ما نقز به في المعمودية) وهو مات ٠٠.؛ مثل هذا لن يجني أية منفعة
3i
في التناول كما يقول الرت :إن الجسد ال يفيد شيدا (يو.)٦٣ :٦
ifa
-٣فضأل عن أن المرء بهذا يجلب على نفسه الحكم الذي نطق به الرسول :وؤألن
الذي يأكل ويشرب (جسد الرب) بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير
.d
إن هذا الحكم الرهيب ليس فقط لمن يقترب من األسرار المقدسة بدون استحقاق
في دس الجسد والروح ( ٢كو )١ :٧إذ باقترابه يصير مجرائ في جسد الرت ودمه
w
( ١كو - )٢٧ : ١١بل يسرى أيشا على ذاك الذي يأكل ويشرب بإهمال وتهاون لعدم
w
اتمامه تذكار ربنا يسوع المسيح الذي مات ألجلنا وقام .إن كلمات الرسول القائلة:
ألن محبة المسيح تحصرنا .إذ نحن نحسب هذا :أنه إن كان واحد قد مات ألجل
الجميع .فالجميع إذ ماتوا وهكذا مثل هذا اإلنسان الذي بطيشه وتهوره يعطل عمل،
هذه البركة العظيمة والثمينة ويقترب من هذا السر المهوب بدون شكر لهومسؤول
٦٧٠
عن هذا اإلهمال ،فالرت لم يعفو من العقاب ذاك الذي تخرج من فمه كلمة بطالة
(مت .)٣٦ : ١٢وكم كانت العقوبة قاسية لذاك الرجل الذي مضى وطمر وزنته ولم
يتاجر بها (مت ه:٢ه ٠)٢٩-٢كما أن الرسول يعتمنا إن ذاك الذي ينطق ولوبكلمة
ليست للبنيان ،يحزن الروح القدس (أف .)٣ ♦—٢٩ : ٤
وعلى هذا النهج علينا أن نفهم عقوبة ذاك الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق
om
( ١كو ،)٢٧ : ١١وذاك الذى يعثر أخيه بسبب تناول اللحم ،إذ أنه لم يجتاز اختبارالمحبة
(رو :١٤ه ،)١والتي بدونها حتى لوكانت لنا كل المواهب العظيمة وصنع العجائب
فإنها ال تنفع شيائ (١كو.)١٣
.c
فماذا نقول عن ذاك الذي يتجاسر ويأكل من جسد الرت ويشرب من دمه بكل
at
تراخ وإهمال وتكاسل ،أال يكون باألكثر قد أحزن الروح القدس ،والذى تجرأ كي يأكل
3i
ويشرب دون أن يكون سالغا بالمحبة ،أننا ال نحيا ألنفسنا بل لرينا يسوع المسيح الذي
مات وقام ألجلنا ( ٢كو ه.)١٥ :
ifa
إن مئ يتقدم للتناول من جسد الرب ودمه كذكرى حية لمن مات وقام ألجلنا،
عليه أن يتحرر ليس فقط من كل ما يدئس الجسد والروح؛ كي يأكل ويشرب بدون
.d
دينونة ،بل يجب عليه أن يشهد بحياته لهذا التذكار لمن مات وقام ألجلنا؛ بأن يموت
w
عن الخطية والعالم والذات ويحيا لله في المسيح يسوع ربنا .
w
w
الكتاب الثاني :الفصل األول
الكتاب الثاني
الفصل األول
السؤال األول :عفا إذا كان كل من اعتئد حسب إنجيل رينا يسوع
المسيح قد تعهد بالموت عن الخطية والحياة لله في المسيح يسوع.
om
—١إذ كنا جميائ ننشد ملكوت الله بحسب وصية الرت ،التي تضعنا تحت ضرورة
ال مهرب منها في التماس نعمة المعمودية :إن كان أحد ال يولد من الماء والروح
.c
ال يقدر أن يدخل ملكوت الله (يو :٣ه) ،فيجب علينا أن نسلك بالضرورة بذات
التعتيم الخاص بالمعمودية .إذ أن الرسول يقول لكل الذين اعتقدوا :أم تجهلون أننا
at
كل من اعتقد ليسوع المسيح اعتقدنا لموته ،فدفنا معه بالمعمودية للموت ،حتى كما
3i
اقيم المسيح من األموات ،بمجد اآلب ،هكذا نسلك نحن أيائ في جذة الحياة؟
(رو .)٤—٣ : ٦وفي موضع آخر يعتم بأكثروضوح وبأسلوب يجعل المشاعر أكثروقارا
ifa
ومهابة ويقول :ألن كتكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح :ليس يهودي وال
يوناني .ليس عبد وال حر .ليس ذكر وأنثى ،ألنكم جميائ واحد في المسيح يسوع
.d
(غال .)٢٨ —٢٧ :٣وأيشا حينما يوحه كالمه للكن :وبه أيائ ختنتم ختاائ غير
w
مصنوع بيد ،بخلع جسم خطايا البشرية ،بختان المسيح .مدفونين معه في المعمودية،
التي فيها؛قمتم أيخا معه بإيمان عمل الله (كو .) ١٢-١١ :٢إدا كل من اعتقد
w
بحسب اإلنجيل يجب عليه أن يحيا بمقتضى هذا اإلنجيل .وهذا ما قاله ١لرسولفي موضع
w
آخر :أشهد أيائ لكل إنسان مختش أنه ملتزم أن يعمل بكل التاموس (غاله.)٣ :
—٢لقد نلهر بوضوح تام ،أن كل قن اعتمد ،كما هو مكتوب (أف :٤ه) ئلزم أن
يعيش حياته لحساب من مات ألجلنا وقام كما يقول الرسعول :ألن محبة المسيح
تحصرنا .إذ نحن نحسب هذا :أنه إن كان واحد قد مات ألجل الجميع .فالجميع
٦٩٠
إدا ماتوا .وهو مات ألجل الجميع كي يعيش األحياء فيما بعد ال ألنفسهم ،بل للذي
مات ألجلهم وقام ( ٢كوه .)١٥ -١٤ :فإذا كان ئذ اختش في جزء من جسده بحسب
ختان موسى ،ملتزم بكل الناموس ،فكم باألولى يكون هذا العهد إذ اختش حسب
ختان المسيح .الذي به حلع جسم الخطايا البشرية كما هو مكتوب (كو.)١١: ٢
ئحقائ كلمات الرسول القائلة :قد صلب العالم لي ،وأنا للعالم ،فأحيا ال أنا ،بل
om
المسيح يحيا ( ٩غال .)٢٠ :٢ ،١٤ :٦
أضف إلى ذلك أن من اعتقد بالحق على مثال موت المسيح كما عتمنا الرسول،
هو ذاك المائت عن العالم والبعيد جدا عن أن يخطئ بحسب كلماته عن المعمودية:
.c
أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبحلل جسد الخطية ،كي ال نعود دستعبد أيائ
at
للخحلية (رو .)٦:٦مثل هذا مرتبط بعهد ال تنفصم عراه بأن يتبع الربة في كل
أمور حياته ،وأن يحيا كلدا للرب حسب كلمات الرسول :فأطلب إليكم أيها اإلخوة
3i
برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حدة مقدسة موضية عند الله ،عبادتكم
ifa
العقلية (رو ،)١:١٢وأيائ :إدا ال تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها
في شهواته ،وال تقدموا أعضاءكم آالت إثم للخحلية ،بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من
.d
األموات وأعضاءكم آالت بر لله (رو .) ١٣-١٢ :٦وبالعودة أيصا إلى نفس التعليم
يقول 5 :ليس يهودي وال يوناني .ليس عبد وال حز .ليس ذكر وأنثى ،ألنكم جميائ
w
واحد في المسيح يسوع (غال .)٢٨ :٣وهكذا كلنا كإنسان واحد ،يمكن أن نكون
w
مستحقين لسماع هذه الكلمات نعتا أيها العبد الصالح واألمين( كنت أميتا في
القليل فأقيمك على الكثير .ادخل إلى فرح سيدك (مت .)٢١ :٢٥
w
جذه الكلمات سوف نحسب صدتحقين لسماعها إذ كان كذ منا حيثما دعى وألى
أمر عين يثمر باجتهاد نادر ،وبقيزة ال تهدأ بالنعمة التي أعطيت لنا كما هو مكتوب
(اذغزأف.)٧:٤
الكتاب الثاني :الفصل الثاني
الفصل الثاني
السؤال الثانى؛ هل من المأمون للمرء الذي لم يتحزرقلبه بعد من
الشعورباإلثم ولددس أوالنجاسة أن يتقنم لخدمة الكهنوت؟
+يحثنا موسى النبي بتلك الوصية التي ذكرها لمعاصريه في الناموس الذي
om
أعطاه الله إياه :وكتم الرب موسى قائأل :كتم هارون قائأل :إذا كان رجل من نسلك
في أجيالهم فيه عيب فال يتقدم ليقرب خبز إلهه .ألن كل رجل فيه عيب ال يتقدم
(ال .)١٨٠١٦ :٢١ثم شرح في اآليات التى تلى هذه الوصية ما هي هذه العيوب؟ فال
.c
يتقدم لخدمة الرب ت ن هو ملتصق بامرأة غريبة أو به كدر أو عيب ما في أحد
at
أعضاء جسده ،حتى وإن كان ذلك العيب ال يعوقه عن تأديه وظيفته ،وإن كان مجرد
شائبة تشوب مظهره أو سالمة بنيانه (انظر ال .)٢٤٠١٦: ٢١
3i
إن الرب بقوله :إن ههنا أعظم من الهيكل (مت ،)٦ : ١٢يعتمنا أن من يتجاسر
ifa
فى مثل هذه الحاالت ويتقدم للخدمة الكهنوتية لسر جسد الرب الذي أسلم نفسه
ألجلنا قرباائ وذبيحة لله رائحة طيبة (أف ه .)٢ :سوف يكون مذنيا ذنيا أعظم
.d
بكثير ،بل يفوق ما يتفوق به جسد ابن الله الوحيد على الكباش والثيران .وإن كان
هذا القول ليس على سبيل المقارنة ،إذ ال يوجد هنا أى وجه لهذه المقارنة.
w
هنا العيب أو التشوه ال يرى من خالل منظور األمور الجسدية كما هو مكتوب،
w
بل يتحدد من األعذار والتبريرات التي تقدم بخصوص حياة التقوى حسب اإلنجيل،
w
فالعيب حاضرا حين يتم تغين الوصية جزئيا أو بعدم كمال أو بأسلوب ال يرضى
الرب من أجل أى إعتبارات بشرية .مثل هذا األمر يكون شبيه بالجرح أو البرص
الذي يعلن عن نفسه.
٧١٠
لذا من الضرورى جذا وخاصة وقت االحتقال بالسر المقدس مراعاة وصية
الرسول :فإذ لنا هذه المواعيد أيها األحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح
مكملين القداسة في خوف الله ٢( ،،كو ،) ١ :٧أولسنا نجعل عثرة في شي ،لئال تالم
الخدمة .بل في كل شي ،دظهر أنفسنا كخدام الله ( ٢كو .) ٤ -٣ : ٦وبن ا يمكن للمرء
أن يصبح أهال أن يكتل الطقسر المقد سر لخدمة الرب حسب إنجيله .
om
.c
at
3i
ifa
.d
w
w
w
الكتاب الثاني :الفصل الثالث
الفصل الثالث
السؤال الثالث؛ هل من المأمون للمرء أن يأكل جسد الرت ويشرب
دمه وهوليس طاهرا من دئس الجسد والروح؟
حدد الله في الناموس عقوبة قاسية تن كان في حالة دئس ويتجاسر و؟ ,,لى
om
األشياء المقدسة ،ومكتوب أن :هذه األمور جميعها أصابتهم مثاأل وكدبت إلنذارنا
( ١كو ،) ١١ : ١٠وقد كتم الرب موسى قاثأل :اكتم هارون وبنيه أن يتوقوا أقداس
بنى إسرائيل التي يقذسونها لي وال يدنسوا اسمى القدوس .أنا الرت .قل لهم :في
.c
أجيالكم كل إنسان من جميع نسلكم اقترب إلى األقداس التي يقدسها بنو إسرائيل
للرت ،ونجاسته عليه ،تقطع تلك النقس من أمامى .أنا الرت (ال ٠)٣-١ :٢٢
at
فإذا كانت العقوبة بمثل هذه القسوة ضد من يتجرأ على االقتراب فحسب نحو
3i
األشياء التي تم تقديسها بواسطة البشر .فكم تكون ضد من يتجاسر ويقترب إلى
ifa
سر مقدس وعخليم مثل هذا ٠بل وبالقياس إذا كان ما هو أعظم من الهيكل حسب
كلمات الرت (مت .)٦ : ١٢كم يكون أكثر رعدا ورهبة التجاسر على بسلى جسد المسيح
.d
يقول الرسول :إدا أى من أكل هذا الخبز ،أو شرب كأس الرب ،بدون استحقاق،
w
يكون مجرائ في جسد الرب ودمه ( ١كو ،)٢٧ : ١١أأل ترى كم يكون الجزاء أكثر
w
صرامة .إذ يكرر الوحي هذا القول :ولكن ليمتحن اإلنسان نفسه ،وهكذا يأكل
من الخبز ويشرب من الكأس .ألن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل وبشرب
w
فإذا كان نن يوجد في حالة نجاسة فقط (عتم الناموس ما هوشكل وطبيعة
النجاسة) يجلب على نفسه مثل هذه الدينونة الرهيبة ،فكم سيجلب على نفسه من
عقوبة أكثر قسوة ذاك الذى ارتكب بوقاحة مثل هذه الخطية تجاه جسد الرت إ
٧٣٠
فلنطفر ذواتنا من كل دسر ) (،وعندئذ نقترب من األسرار المقدسة كيما نتجنب
الدينونة التى ادين بها الذين صلبوا الرب(( ،إدا أي ئن أكل هذا الخبز أو شرب كأس
الرت بدون استحقاق يكون مجرائ في جسد الرت ودمه*) ،وكي ننال الحياة األبدية
كما وعد ربنا وإلهنا يسوع المسيح .إدا كلتا أكلنا وشربنا نتذكر الرت الذي مات
ألجلنا ونتمم بذلك كلمات الرسول(( :ألن محبة المسيح تحصرنا .إذ نحن نحسب
om
هذا :أنه إن كان واحد قد مات ألجل الجميع .فالجميع إدا ماتوا .وهو مات ألجل
الجميع كي يعيش األحياء فيما بعد ال ألنفسهم .بل للذي مات ألجلهم وقام))
( ٢كو ه-١٤ :ه.)١ألذه هكذا كان عهدنا في المعمودية.
.c
at
3i
ifa
.d
w
w
w
،أن الدنس يخص التطهير األخالقي .والنجاسة تخص .والنجاسة ( )٣الغرق بين الدعى
لتطهير ا لطقسى ٠
الكتاب الثاني :الفصل الرابع
الفصل الرابع
السؤال الرابع :هل يجيد أن نؤمن بكل كلمات الربدونخضع خضوعا
كامال لكل ما قاله حتى ولوكنا نظن أن هنالى بعض األقوال أواألفعال
في حياة الربد نفسه أوالرسل تبدووكأنها ال تتفق فيما بينها؟
om
-١هذا السؤال ال يجب إطالئ أن يطرحه أحد فى الوقت الذى يقول عن نفسه
إنه يؤمن بالرب يسوع المسيح االبن الوحيد لله الحي ،الذي به حلق الكل :ما يرى وما
ال يرى ،والذي تكلم بالكالم الذي سمعه من أبيه .ومع ذلك علينا أن نجيب على هذا
.c
السؤال طاعه لكلمات الرسول(( :مستعدين دائائ لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب
at الرجاء الذي فيكم)) ( ١بط .)١٥ :٣
3i
+الكتاب كله يشهد لمكانة كلمة الله:
وحتى ال نستخدم كلمات من عندياتنا إذ ربما يربك ذلك سامعينا ،دعونا نعود
ifa
لكلمات الرت نفسه(( :الحق أقول لكم :إلى أن تزول السماء واألرض ال يزول حرف
واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل)) (مت ه ،)١٨:وأيائ(( :ولكن
.d
كيف كان اليهود ال يستعليعون أن يقتربوا لرؤية مجد موسى ،وبعد أن قارن هذا
w
المجد مع مجد ربنا يسوع المسيح ،قال(( :إن الممجد أيحائ لم يمجد من هذا القبيل
لسبب المجد القائق ٠ألنه إن كان الزائل في مجد ،فباألولى كثيرا يكون الدائم في
مجدن)) (٢كو.)١١ -١٠ :٣
٧٥٠
وإن كنا قد تعلمنا من هذه النصوص ان ندرك ونسلم بصحة كلمات اإلنجيل
بإيمان ثابت ،وأكيد وحقيقي ،فدعونا نعود مرة أخرى لكلمات الرب والتي تقول:
((السماء واألرض تزوالن ولكن كالمى ال يزول)( ،مت . )٣٥ :٢٤أى فوق كل شي ،أن
كلمات الرت تكفى كيما تثبت قلوبنا بالروح القدس الذى يقودنا ،كيما تبقى ثابتة
وغير متزعزعة في قبول كل كلمة خرجت من فم الله (تث ٠ )٣ :٨لكن لكى دعين
om
الضعفاء فقد يكون من المناسب أن أضع أمامكم برهان آخر أو اثنين .وهونا داود
النبى يقول(< :كل وصاياه أمينة .ثابتة مدى الدهر واألبد ،مصنوعة بالحق واالستقامة>>
(مز ،)٨—٧ :١١١وأيائ(( :الرت أمين في كل كلماته وقدوس في كل أفعاله)) (مز ٣ :١٤٤س).
.c
وهناك الكثير جدا على نفس النهج .وهاهو يقول في سفر الملوك ((فاعلموا اآلن أنه
at
ال يسقط من كالم الرت إلى األرض الذي تكتم به الرت)) (٢مل.)١٠:١٠
3i
+نصوص قد يبدو ظاهريا أنها تحمل عدم إتفاق:
-٢واآلن بالعودة إلى بعض النصوص التي يبدووكأن بينها تضاد ،وإن كان من
ifa
األفضل للمرء أن يلوم نفسه كونه لم يصل لفهم غنى الله وحكمته (رو،)٣٣ : ١١
وأن يذكر نفسه بهذه الحقيقة ،أنه من الصعوبة بمكان إدراك أحكام الله التي ال
.d
تستقصى ،عوصا أن يصير تحت الحكم بالكبرياء والوقاحة وأن يسمع تلك الكلمات:
((وقح من يقول للملك ،أنك تتجاوز القانون( ،،أي١٨ :٣٤س) ٠وأيشا(( :من مديشتكى
w
على مختارى الله؟)) (رو )٣٣ :٨وعلى الرغم من أن العدد األكبر لهذه الصعوبات
w
يبدو واضائ للغالبية ،إال أنه بالنظر إلى تلك النصوص التى يبدو أنها تحمل تضاد،
w
يجب علينا أن نتبع هذه القاعدة :إذا كانت هناك كلمة أو فعل ما يبدو مناقض
للوصية يجب على كل واحد أن يخضع للوصية وأال يبحث عن عمق الغنى والحكمة
(رو .)٣٣ :١١وأال يتعتل بعتل الشر(مز .)٤:١٤١وبهذا السلوك نرضى الله ،إذ
أن هذا هو الطريق األكثر أمتا الذي تعتمناه من الكتب المقدسة ،أضف إلى ذلك
إنه إذا بدا أن هناك وصية عكس األخرى ،فعند دراسة محتوياتهما وقراءة النص
ككل ،سوف نكتشف في التو أن هذا التضاد ال وجود له ،وآن كل وصية تتناسب
مع دعوتنا السماوية .إذ أن هذا هو الهدف لكلتيهما .فهناك بعض الوصايا التى
تهدف إلى شفاء أمراضنا ،بينما األخرى تحثنا على التقدم نحو الكمال ،وإلى كل
ما هو مرضى ومقبول عند الرت .إذ أن الرت قال ذات مرة(( :وال يوقدون سراحا
ويضعونه تحت المكيال ،بل على المنارة فيضئ لجميع الذين في البيت .فليضئ نوركم
om
هكذا قدام الناس ،لكي يروا أعمالكم الحسنة ،ويمجدوا أباكم الذي في السماوات)،
(مت ه ،)١٦—١٥:وفي مناسبة أخرى يقول(( :متى صنعت صدقة فال تعزف شمالك
ما تفعل يمينك)) (مت .)٣ :٦
.c
—٣وهكذا يمكنك أن تجد العديد من النصوص بهذه الكيفية في كتابات البشيرين
at والرسول بولس.
3i
+الوصايا تشرح بعضها البعض:
واآلن ،إذا كان الرت بمقتضى الوصية أعطى أمرا ما ،دون تعيين األسلوب للتنغيذ ٠
ifa
فلنخضع لقول الرب الذي قال(( :فتشوا الكتب)) (يوه )٣٩ :؟ ولنقتدى بمثال الرسل
الذين سألوا الرت نفسه تفسير كلماته ،ونتعتم الحق والفرض المستقيم من كلماته
.d
في موضع آخر .كمثال :لقد تعتمنا معنى الكلمات ((اكنزوا لكم كنوذا في السماء))
w
(مت )٢٠ :٦من النصيحة التي أعطاها الرت للشاب الغنى(( :بع أمالكك وأعط
الفقراء ،فيكون لك كنزفي السماء)) (مت ،)٢١:١٩وأيشا من تلك الكلمات التي
w
ولجهت لهؤال* الذين يرغبون في نوال ميراث ملكوت السموات(< :ال تخف أيها القطيع
w
الصغير ألن أباكم قد سر أن يعحليكم الملكوت .بيعوا ما لكم وأعطوا صدقة .اعملوا
لكم أكياسا ال تغنى وكنرا الينفذفي السماوات)) (لو .)٣٣-٣٢ :١٢
٧٧٠
+المخاطرالكامنة في عدم حفظ الوصية؛
وإذ كان الخطر يصاحب قانون الوصية التي هي فخرنا ،فلنتذكر قول الرسول:
((خير لي أن أموت من أن يعحلل أحد فخرى)) ( ١كو :٩ه ،)١ويقول بإسهاب أكثر في
موضع آخر(( :من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم
غرى أم خطر أم سيف؟)) (رو .)٣٥ :٨هنا نتعتم بتعبير أقوى أن نطيع الوصايا ،وكيف
om
تطهر محبتنا الشديدة لله الذي قال(( :إن أحبني أحد يحفظ كالمي)) (يو ))٢٣ :١٤
كما أيشا في مواضع أخرى .وألجل أن تنسكب الراحة فى نفوسنا ٠فقد تعتمنا كيف
نتشيه بالرسول ونصرخ معه(( :يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه( ما أبعد أحكامه
.c
عن الفحص وطوقه عن االستقصاء ،ألن من عرف فكر الرب؟)) (رو.)٣٤ -٣٣ : ١١
at
الذي نزل من السماء وأعلن لنا كلمات أبيه .فكم من الضروري والنافع لنا أن نضع
فيه ثقتنا ٠كاألطفال نحو والديهم ،والتالميدن تجاه معتميهم حسب كلمات ربنا يسوع
3i
المسيح نفسه(( :من ال يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله)) (مر : ١ ٠ه ٠)١
ifa
.d
w
w
w
الكتاب الثاني :الفصل الخامس
الفصل الخامس
السؤال الخامس؛ هل ضجرنا عن طاعة كلمة الله يستحق
غضب الله وهالكنا ،حتى ولو كان التهديد بالعقاب ال
يرتبط بكل عصيا ن للوصية ؟
om
-١أثا عن هذا السؤال ،واذا كان العصيان ألي كلمة من كالم الله يستحق
غضبه وهالكنا ،فهذا األمر قد تناولناه بالبحث في الرسالة عن اإلتفاق(؛) .لكن
.c
ألجل من هلزخ السؤال .دعونا نسترجع شهادة أو اثنين من الشهادات التي تخص
الموضوع .ولنسمع كلمات يوحنا المعمدان(* :الذي يؤمن باالبن له حياة أبدية ،والذي
at
ال يؤمن باالبن (الذي ال يحد ويحوى الكن) لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله>>
3i
(يو ،)٣٦ :٣والرت ذاته أكد بقول قاطع٠( :ال يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من
الناموس حتى يكون الكن)) (مت ه.)١٨ :فإذا كان األمر هكذا بالنسبة للناموس ،فكم
ifa
يكون بالنسبة إلى اإلنجيل ،حيث أعلن الرت ذلك عدة مرات.
واآلن إذ (كان عصياننا يبقى حائ مستوجب اللوم) ،خاصة إذا لم يكن التهديد
.d
مرتبط بكل عصيان للكلمة ،أنا أعتقد أنه يكفى المؤمن أن يعود لكلمات الرب وخاصة
w
تلك التطوبيات ،حينما عدد سلسلة طويلة من المحظورات ،والتي يرتبط البعض
منها بالتهديد قائال * :كل من يغضب على أخيه باطال يكون مستوجب الحكم ،ومن
w
قال ألخيه :رقا ،يكون مستوجب المجمع ،ومن قال :يا أحمق ،يكون مستوجب نار
w
جهنم)) (مت ه ،)٢٢ :وهناك العديد من األمثلة.؛ ال أن البعض اآلخر من الوصايا لم
يقترن به التهديد ٠مثل القول *كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها
في قلبه)) (مت ه ،)٢٨ :وأيائ* :وأثا أنا فأقول لكم ال نطفوا البتة)) (مت ه،)٣٤ :
تدخلوا ملكوت السماوات)) (مت ه ،)٢٠ :ثم أضاف في نهاية الحديث(( :كل من يسمع
أقوالي هذه وال يعمل بها ،يشبه برجل جاهل ،بنى بيته على الرمل .فنزل المطر،
om
وجادت األنهار ،وهبت الرياح ،وصدمت ذلك البيت فسقط ،وكان سقوطه عظيائإ))
(مت .)٢٧—٢٦ :٧
٢و أيحنا في آيات أخرى حينما عدد سلسلة طويلة من الخطايا لم يلحق بكل
.c
منها العقاب الذي تستحقه ،معتبرا أن ما ذكره عموائ من جهة كل الخطايا فيه كل
at
الكفاية .لكن ألجل النفوس الضعيفة التي تحتاج إلى المعونة .دغوذ 1نتذكر كلمًات
الرسول إذ أنه أيحنا تشيه بالرب(( :إن كان أحد مدعؤ أحا زانيا أوطتاعا أو عابد
3i
4)١١ وثن أوشائائ أو سكيرا أو خاطائ ،أن ال تخالطوا وال تؤاكلوا مثل هذا)) ( ١كو ه:
ifa
وأيائ (( ٠ال تكذبوا بعضكم على بعض)) (كو ،)٩ :٣وأيائ في موضع آخر(( :ليرفع من
بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث)) (أف )٣١ : ٤؛ وضدما
.d
أطى هذه الوصايا لم يلحق بها أويقرنها بأئ تهديد ،بل في موضع واحد أضاف
العقوبة بطريقة أكثر شموال(( :وكما لم يستحسنوا أن يبقوا النه في معرفتهم 4أسلمهم
w
وخبث4 الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما ال يليق .مملوئين من كل إثم وزنا وشر وطمع
w
مشحونين حسدا وقتأل وخصاائ ومكرا وسوًاا ،نمامين مغترين 4ئبغضين لله 4ثالبون
w
-ندعين ،تبتدعين شرورا؛ غير طائعين للوالدين ،بال فهم وال عهد وال حنو
وال رضى وال رحمة .الذين إذ غرفوا حكم الله أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون
الموت ،ال يفعلونها فقط ،بل أيننا يسرون بالذين يعملون .لذلك أنت بال شذر أيها
اإلنسان ،كل من يدين .ألنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك .ألنك أنت الذي
تدين تفعل تلك األمور بعينهاإ)) (رو .)١ :٢ —٢٨ :١
الكتاب الثاني :الفصل الخامس
من هذه اآليات يتضح أن نون يتعدى ولوكانت وصدة واحدة ،سيخضع للحكم
العام .إذ أن الرب أعلن(( :من رذلني ولم يقبل كالمي فله من يدينه .الكالم الذي
تكنمت به هو يدينه في اليوم األخير (بو ،)٤٨ : ١٢والكلمات التي تلتها أكثر رعدا،
ويوحنا المعمدان الذي لم يكن هناك مئ هوأعظم منه .أعطى من جانبه شهادة واضحة
ودقيقة(( :الذي ال يؤمن باالبن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله)) (يو .)٣٦ :٣
om
وهذا األمر مألوف في الكتاب المقدس حتى في العهد القديم ،فعلى الرغم من أن
موسى الذي كتب الناموس لم يضف وعيد ضد المتعدى أو المهمل إال أن في مقدمة
.c
إعالنه كانت هناك لعنة ضد كز من ينتهك ،بل وجزاة مخيائ إذ يقول(( :ملعون من ال
يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها)) (تث .)٢٦ : ٢٧وفي موضع آخر يؤكد الكتاب:
at
((ملعون من يعمل عمل الرفي برخاوة)) (إر .)١٠ : ٤٨فإذا كان ملعوائ ذاك الذي قام
بعمل الرب برخاوة ،فكم ستكون إذا عقوبة ذاك الذي لم يعمل؟
3i
ifa
.d
w
w
w
٨١
الفصل السادس
السؤال السادس :هل العصيان يكنن في فعل أمرمنهى عنه أوفي
الالمباالة والتراخي في تنفين الوصبة؟
+تعليم الري:
om
_١أكد ربنا يسوع المسيح حكمه بالنسبة لهذا األمر ،إذ كانت مترته أن يعتمنا
مخافة أحكامه باألمثال كما باألقوال ،وذلك إلصالح أخطاء الماضى وتثبيت قلوبائ
بصوت اإليمان ،إذ أن اإليمان يترسخ باألعمال .لذا أول شيء قاله(( :إن لم يزد
.c
بزكم على الكتبة والغريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات( )،مت ه .)٢٠ :وبعد أن
at
شرح هذا التعليم بحسب هذه الحالة ،أضاف الحكم مصحوبا بمثال(( :كل من يسمع
أقوالى هذه وال يعمل بها 4بشبه برجل جاهل ،بنى بيته على الرمل .فنزل المطر،
3i
وجاءت األنهار ،وهبت الرياح ،وصدمت ذلك البيت فسقط ،وكان سقوطه عظيائذ))
ifa
(مت ٤)٢٧—٢٦ :٧وأيصا(( :كانت لواحد شجرة تين مغروسة فيكرمه ،فأتى يطلب
فيها ثمرا ولم يجد ٠فقال للكرام :هونا ثالث سنين آتى أطلب ثمرا في هذه التينة
.d
وفي موضع آخر عبر عن هذه الدينونة بأكثر قوة(( :اذهبوا عنى يا مالعين إلى
w
النار األبدية المعدة إلبليس ومالئكته( ،،مت ،)٤١ :٢٥هنا لم يكن الكالم يختص بأمر
w
منهى عنه ،بل بالالمباالة في تنفيذ الوصية إذ يقول(( :ألني جعت فلم تطعموني،
w
ععلشت فلم تسقوني( ،،مت .)٤٢ :٢٥وهكذا فى الكثير من اآليات نجد البرهان على
أنهم يستحقون الموت ألجل أعمالهم الشريرة وقد أعدت لهم النار التي ال يطفأ (مر،) ٤٣: ٩
ليس هؤالء فقط؛ بل أيصا سيدان معهم مئ امتنعوا عن عمل الصالحات ،والذين عملوها
برخاوة كما هومكتوب(( :ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة)( ،إر .)١٠ :٤٨
الكتاب الثاني :الفصل السادس
om
قد وضعت الفأس على أصل الشجو ،فكل شجرة ال تصنع ثمرا جيدا ئقطع ودلقى
في النار)) (مت .)١٠—٧ :٣
في هذه الكلمات ال يشير أو يذكر واجبات التقوى ،فإذا كان من صنع عمل الرت
.c
برخاوة يصيرملعوائ ألجل أنه لم يفعل ذلك بقيرة ،فكم باألولى تكون اللعنة لمن
at
يرفضن عمل الصالح كليا .إن هؤالء يستحقون أن توحه إليهم هذه الكلمات(( :اذهبوا
عنى يا مالعين إلى النار األبدية المعدة إلبليس ومالئكته)) (مت )٤١ :٢٥
3i
من كل ما سبق يتضح إنه يجب علينا اإلستجابة الفورية وبقيزة ال تكل مع يقظة
ifa
البد منها في تنفيذ وصية ربنا يسوع المسيح كي نكون مستحقين لبركة الوعد يحسب
كلمة ربنا يسوع المسيح االبن الوحيد لله الحي التذي قال(( :طوبى للجياع والعطاش
.d
٨٣٠
الفصل السابع
السؤال السابع :هل لوقام عبد الخطية يعمل يستحق المكافأة
بحسب قانون التقوى الذي يحيا به القديسون ،يكون مرضيا
أومقبوال لدى١لله؟
أعلن الله في العهد القديم(< :إن قدم الخاطئ لي ثور ذبيحة كما لوكان يقدم كلبا،
om
وإن قدم تقدمة من دقيق فاخر ،كمن قدم دم خنزير)) (إشر ٣ : ٦٦س) .وقد أظهر
بذلك عناية شديدة بخصوص ما يقدم كذبيحة ،إأل أنه فرض عقادا شديدا على ضن
.c
يتعدى ذلك .وفي العهد الجديد نرى الرت يسوع نفسه في اإلنجيل يقول(< :من يعمل
الخطية هو عبد للخحلية)) (يو(( ،)٣٤ :٨ال يقدر أحد أن يخدم سيدين)) (مت ،)٢٤ :٦
at
((ال تقدرون أن تخدموا الله والمال)) (مت .)٢٤ :٦وقال بأكثر وضوحا(( :كذلك كل
واحد منكم ال يترك جميع أمواله ال يقدر أن يكون لي تلميذا)) (لو.)٣٣ : ١٤
3i
فإذا كان األمر هكذا تجاه األمور الطبيعية التي ال يوجد إلزام تجاهها ،فماذا
ifa
كان سيقول عن ما هو منهى عنه؟ وقد قال على فم الرسول(( :ال تكونوا تحت نير مع
غير المؤمنين ،ألنه أية خلطة للبر مع اإلثم؟ وأية شركة للنور مع الظلمة؟ وأي اتفاق
.d
للمسيح مع بليعال؟ وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟ وأية موافقة لهيكل الله مع
األوثان؟)) (٢كو.)١٦-١٤:٦
w
هذه الكلمات تشرح وبوضوح أن كل من يتجرأ ويرتكب الفعل المنهى عنه إطالائ
w
والذي ال يرضى الله ،كم يعرض نفسه للمخاطر .لذا أنا أحثكم أن تجعلوا الشجرة
w
جيدة وثمرها جيدا كما عتم الرت (مت .)٣٣ :١٢لذا دعونا ننقى أوال داخل الكأس
والصحفة عندئذ سوف يكون خارجهما أيائ نقيا (مت .)٢٦ :٢٣
لقد عتمنا الرسول أن ((نطير ذواتنا من كل دئس الجسد والروح)) ( ٢كو ،)١ :٧
كي نصل إلى كمال القداسة في محبة المسيح ونكون مرضيين عند الله ومقبولين عند
ربنا كي ننال ملكوت السموات.
١لقدبس بًاسيليوس ١لكبير -٨٤
الكتاب الثاني :الفصل السابع
الفصل الثامن
السؤال الثامن :هل مقبول لدى الله أن يتم تنفين الوصية حتى ولو
لم يكن ذلك بحسب الرسم اإللهي؟
—١إجابة هذا السؤال ،هى في ذات الوقت قاعدة عامة تصلح لإلجابة على كل
om
سؤال من هذا النوع .هناك قول للرب في العهد القديم :إن أحسنت في تقدمتك،
لكن لم تقدمها حسب األصول عندئذ تخطئ ،ولن يكون هناك سالم (تك : ٤مالس).
من هذه الكلمات يتشح أنه ليست فقحل التقدمة التي دقدم بطريقة ليست حسب
.c
األصول غير مقبولة ،بل أن مثل هذا الفعل يلحق الضرر بفن يقوم بذلك ،كما أن
هناك أيصا تشبيه من الحياة البشرية استخدمه الرسول ،نستطيع منه أن نتعتم
at
قاعدة منيعة للتقوى يمكن تطبيقها عموائ في كل الحاالت .إذ يقول الرسول :إن
3i
كان أحد يجاهد ،ال يكنل إن لم يجاهد قانونيا (٢تي : ٢ه) .وأيائ نستطيع أن نقدم
بكل مشاعر المهابة والوقار ذلك القانون الذي أعطانا إياه الرب يسوع المسيح نفسه
ifa
حين قال :طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا (مت،)٤٦:٢٤
إن استخدام الرت لكلمة اهكذا يوضح لنا أنه يستثنى من البركة كل تن ال يعمل
.d
بوصاياه .كما حثنا وعتمنا على نحو صحيح وقناعة تامة كي نفعل ذلك من خالل
الكثير من الحوادث واألقوال في العهدين القديم والجديد.
w
إن كلمة ايفعل هكذا ال تعنى السلوك دون النظر إلى المكان أو الوقت أو
w
٨٥٠
فمن الالئق إذا ان نتبع الوساثل المتعارف عليها في الطبيعة بحسب متطلبات هذه
الحياة ،مثال الطعام والشراب هما عماد الحياة ،لكن أين الرجل الحكيم الذي يأكل
أو يشرب في ميدان عام؟ أو ذاك الذى يود أن دلقى البذار على الصخور ،وبالتالى
يفقد البذور والثمار المرجوة منها؟ إدا هناك أعماال عديدة لو نغذها البعض في
المكان الخاطئ أو الغير مناسب لعزض نفسه للمخاطر وكان محز دينونة ،كما يقول
om
الرسول :هذه األمور جميعها أصابتهم مثاال وكديت إلنذارنا نحن الذين انتهت إلينا
أواخر الدهور ( ١كو .)١١ : ١٠دعونا نرى هل األعمال التي رسمها الله من جهة
حياة التقوى لها إطارها المميز والذى ال نستطيع تجاهله ،حتى لو كان شيدا مشتركا
.c
بينهم .بالتأكيد هناك بعض األعمال التي البد أن تتم في أورشليم ،و مئ يقوم بذلك
at
في مكان آخر يعرض نفسه للمخاطر .فبعض األعمال كانت محددة ومقننة بمكان
محدد ،فحيث الهيكل والمذبح كانت الطقوس المرتبطة بالخدمة اإللهية ،والتي كانت
3i
تختلف عن تلك التي يمكن للمرء أن يصنعها سواء أكان ذلك في أورشليم أوفي أي
ifa
مكان آخر .إذ لم يكن أحد يجرؤ أن ينجز األعمال المرتبطة بالتحديد بالهيكل والمذبح
في أماكن أخرى من أورشليم ،وال تلك أيائ التي يمكن أن تكون في أماكن أخرى
.d
ومن جهتنا أيصا هناك مخاطرة في تنفيذ الوصية في مكان غير مناسب خاصة
w
فيما يتعلق بخدمة األسرار الكهنوتية في أماكن غير مقدسة ،ألن هذا الفعل هو
w
بمثابة خطية ازدراء واحتقار من جهة المحتفل مما يعثر اآلخرين بطرق متعددة وال
w
—٣ربما يقول البعض :لماذا ،إذا ،أعلن الرسول :أريد أن يصتى الرجال في كل
مكان)) (١تي)٨:٢؟ بالتأكيد الرفي أعطى السماح بالصالة في كل مكان ،إذ قال:
تأتي ساعة ال في هذا الجبل وال في أورشليم تسجدون لآلب (يو٠)٢١:٤
الكتاب الثاني :الفصل الثامن
إن كلمات الرسول صحيحة ،لكن كلمة (كله ال تشمل األماكن المخصصة
لإلستخدامات المألوفة ،أو لألعمال غير الالئقة والمخجلة ،بل المقصود كل األماكن
من تخوم أورشليم إلى أى مكان في العالم تم تدشينه ليتطابق مع نبوة التقدمة
(مال ،)١١ :١والذي قدس وخصص للرب ،لالحتفال بالسز المجيد .
وعلى الرغم من كوننا سمعنا كلمات النبي :أثا أنتم فتدعون كهنة الرت
om
(إخر ،)٦ :٦١لكن هذا ال يعنى أن ندعى ألنفسنا سلطان دعنا الكهنوت وخدمته ،أو
أن ينتحل أحد لنفسه هذه العطية المعطاة آلخر .إن كل مؤمن يجب أن يلتزم بحدود
.c
العطبة الموهوبة له من الله ،والرسول يعتمنا هذا بقوله للجميع :فأطلب إليكم أيها
اإلخوة بوأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حبة مقدسة مرضية عند الله ،عبادتكم
at
العقلية .وال تشاكلوا هذا الدهر ،بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم ،لتختبروا
3i
ما هي إرادة الله :الصالحة المرضية الكاملة (رو .)٢ —١ : ١٢ومن جهة أخرى يحدد
بوضوح لكل أحد الخدمة التي تالئمه وال يدعه يتعدى أو ينتهك حدود اآلخر.
ifa
حينما يقول :فإني أقول بالنعمة المعطاة لي ،لكل من هو بينكم :أن ال يرتثى فوق ما
ينبغي أن يرتثى ،بل يرتثى إلى التعقل ،كما قسم الله لكل واحد مقدارا من اإليمان
.d
(رو .)٣ : ١٢أضف إلى ذلك أنه يضع بهذا الترتيب الحسن الذي يجب أن يكون بين
األعضاء لهذا الجسد ألجل اللياقة واآلمان ،أنه يأمر بهذا النموذج الحسن الذي
w
يجب أن يكون بيننا بحسب تنوع المواهب واللذي يرضى الله في محبة يسوع المسيح إذ
w
أنه يقول :فإنه كما في جسد واحد لنا أعضاء كثيرة ،ولكن ليس جميع األعضاء لها
w
عمل واحد ،هكذا نحن الكثيرين :جسد واحد في المسيح ،وأعضاء بعائ لبعض ،كل
واحد لآلخر .ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا :أنبوة فبالنسبة إلى
اإليمان ،أم خدمة فغي الخدمة ،أم المعتم فغي التعليم (رو.)٧—٤ :١٢
-٤واآلن ،إذا كان الذين يجاهدون سوبا نحو الهدف ،كي يرضوا الله ،و من هم
محبة المسيح ٠غير مسموح لهم أأن
** البعض ٠
في ٠ ارتباطا ؛
وثيقا مع ٠
بعضهم ه مرتبطون
٨٧٠
يتجاوزا حدود مواهبهم ،فيجب علينا ان نبذل قصارى جهدنا آن نغرز هؤالء من
األماكن المقدسة.
من كل هذه اإلقتباسات التي من الكتب المقدسة والبراهين األخرى واألمثلة التي
سبق فأعطيت ،يجب علينا أن نخرج بنتيجة أن كل فعل يئم في المكان الغير المناسب
سوف يكون له تأثير عكسى لما كان يجب عليه أن يكون.
om
+التعذي فيما يخص الوقت:
بالنسبة إلى األعمال التي تكون في الوقت غير المالئم .يمكننا أن نسمع كلمات
.c
ربنا يسوع المسيح نفسه لنا :حينئذ يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى ،أخذن
مصابيحهن وخرجن للقاء العريس .وكان خمس منهن حكيمات ،وخمس جاهالت.
at
أثا الجاهالت فأخذن مصابيحهن ولم يأخذن معهن نيائ ،وأثا الحكيمات فأخذن
3i
زيغا في آنيتهذ مع مصابيحهن .وفيما أبطأ العريس نعسئ جميعهن وبمئ .فغي
نصف الليل صار صراخ :هوذا العريس مقبل ،فاخرجن للقائه إ فقامت جميع أولئك
ifa
إلى الباعة وابتعن لكن .وفيما هذ ذاهبات ليبتعن جاء العريس ،والمستعدات دخلن
w
معه إلى العرس ،وأغلق الباب .أخيرا جاءت بقدة العذارى أيائ قائالت :يا سدد ،يا
سدد ،افتح لناإ فأجاب وقال :الحق أقول لكئ :إنى ما أعرفكذ .فاسهروا إدا ألنكم
w
ه -واآلن ،بعد أن تحققت أن هذا التعليم الذي يختص يهذا األمر يحمل أعظم
تأكيد وإقناع عندما يقدم بقوة وكرر آكثر من مرة ،سوف أضيف اقتباسا لهذا
الموضوع من موضع آخر .وهو قول الرب :إن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا وال
يقدرون من بعد ما يكون رب البيت قد قام وآغلق الباب ،وابتدآتم تقفون خارجا
الكتاب الثاني :الفصل الثامن
وتقرعون الباب قائلين :يارب ،يارب؛ افتح لنا .يجيب ،ويقول لكم :ال أعرفكم من أين
أنتم؛ (لو .)٢٥—٢٤ :١٣لذلك كونوا أنتم أيائ مستعدين ،ألنه في ساعة ال تظنون
يأتي ابن اإلنسان (مت .) ٤٤ : ٢٤وهناك نصوص مشابهة عديدة في مواضع أخرى.
وإذا عدنا إلى شهادة الرسول أيائ ،سوف نسمعه يقتبس كلمات النبي :افي وقت
مقبول سمعتك ،وفي يوم خالص أعنتك (إش ٢ ،٨:٤٩كو ،)٢:٦ثم يضيف الرسول
om
نفسه الكلمات التالية :هونا اآلن وقت مقبول .هونا اآلن يوم خالص (٢كو،)٢ :٦
وأيخا :فإدا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع وال سيما ألهل اإليمان
.c
(غال .)١ ♦ :٦وإذ كنا في حاجة إلى شهادة أخرى فلنأخذ كلمات داود النبي :لهذا
يصتى لك كل تقى في وقت يجد ك فيه (مز .)٦ :٣٢وسليمان أيشا أعلن بصقة
at
عامة :صنع الكل حسائ في وقته (جا .)١١ :٣
3i
+التعذي فيما يخص الشخص:
ifa
-٦فلنأخذ مثال من العهد القديم كما في حالة قورح واللذين معه حينما تجرأوا
على التقدم إلى الكهنوت دون أن يدعوا لذلك ،وسقطوا تحت الغضب اإللهي ،الذي
أهلكهم هالكا مريعا (ءد ،)٣١ :١٦كانت تلك السقحلة التي ارتكبوها بهذا العمل غير
.d
المناسب نتيجة حتمية ألنهم لم يأخذوا في االعتبار المكانة التى للشخص .لقد عتمنا
w
الرب نفسه أيائ أن نأخذ حذرنا فيما يتعتق بهد :ا األمر ،إذ قال لتلدميذه :لم أرسل
إال إلى خراف بيت إسرائيل الضالة* (مت ه ،)٢٤ : ١وكما فى قوله للمرأة الكنعانية:
w
اليس حسائ أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكالب (مر .)٢٧ :٧
w
٨٩٠
من هذا النوع قال الرت :كريه لواليك أفيرضى عليك أويرفع وجهك (مال ٠)٨:١وفى
اليهد الجديد نرى أيشا هذه الحقيقة ،إذ أن ربنا يسوع المسيح نفسه استشهد بقول
إشعياء في نبوته ضد اليهود :حسائ تنبأ إشعياء عنكم أنتم المرائين؛ كما هو مكتوب:
هذا الشعب يكرمني بشفتيه ،وأائ قلبه فمبتعد عني بعيدا) وباطال يعبدونني وهم
يعتمون تعاليم هي وصايا الناس (مر ٠)٧ -٦ :٧والرسول أيشا مع أنه يشهد بوع
om
اليهود ،إأل أنه يدينهم لما يفعلوه ضد بز الناموس :ألني أشهد لهم أن لهم عيزة لله
ولكن ليس حسب المعرفة ٠ألنهم إذ كانوا يجهلون بر الله ويطلبون أن يثبتوا بز أنفسهم
لم يخضعوا لبز الله (رو .)٣—٢ :١٠لذا كانت رغبة الرسول صادقة لكي يرضى الله،
.c
فبعد أن عدد أعمال البز التي أنجزها بحسب الناموس ،أضاف :بل إني أحسب كل
at
شيء أينا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي؛ الذي من أجله خسرت
كل األشياء ،وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح ،وأوجد فيه؛ وليس لي بري الذي
3i
من الناموس ،بل الذي بإيمان المسيح ،البز الذي من الله باإليمان .ألعرفه (في )١٠-٨ : ٣
ifa
إلخ٠..وبهذه الكلمات عتمنا أن نحرص بعناية فائقة أأل نصادق أبدا على اعتبارات
البز اإلنساني في قانون إرضاء الله الذي يقودنا فيه ربنا يسوع المسيح.
.d
كلمات ربنا يسوع اص حينما أشارإلى االختالف بين مستوى شريعة الحب كما
w
في العهد القديم :أ١حب قريبك كنغسك (مت )١٩ :١٩؛ وحينما قال الرت :وصية
w
جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعائ كما أحببتكم (يو )٣٤: ١٣؛ يس ألحد
ب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه ألجل أحبائه (يو ه .)١٣ : ١عموائ يستطيع
المرخ أن يفهم التعليم الذي يختص بهذا البزمن القانون الذي وضعه الرت نفسه :إن
لم يزد بركم على الكتبة والغريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات (مت ه٠)٢ ٠ :
الكتاب الثاني :الفصل الثامن
om
اتبعني حامأل الصليب (مر.)٢١-٢٠:١٠
تخيل لو أن األمر الثاني :تعال اتبعني ،جاء أوأل لذاك الذي لم يحفظ الوصايا
بعد ،والتي هي شرائ أساسيا (كي يقبل الدعوة) .وأيائ قول الرب :إن أراد أحد
.c
يأتي ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني (مت . )٢٤ : ١٦ماذا إذا أتى أحد
at
وقال اتبعني أوأل؟ على الرغم من أن الرت بعد شرح مفصل قال :اكذلك كل واحد
مدكم ال يترك جميع أمواله ال يقدر أن يكون لي تلميذا (لو .)٣٣ :١٤
3i
تخيل لو أن أحدا صار تلميذا قبل أن يفي بالمتطلبات األساسية أأل يكون بهذا
ifa
قد أخل بالترتيب .لذا يجب علينا أن نطيع وصية الرسول :ليكن كل شيء بلياقة
وبحسب ترتيب ( ١كو .)٤٠ :١٤
.d
-٨واآلن ،لنرى ما يخصر األعمال التي تتم بدوافع خاطئة .إذ أن الرت قال
w
ألولئك الذين يصنعون الصدقة رغبة في إرضاء الناس أو ألولئك الذين يقومون بأي
عمل صالح كي يراهم الناس :الحق أقول لكم أنهم قد استوقوا أجرهم (مت:٦ه)،
w
وإن كان بصرامة أعظم يعلن إثم هؤالء الذين ينفذون وصايا الله بدوافع بشرية،
وذلك عندما أوضح أن مثل هؤالء لن يخسروا فقط المكافأة ،بل أنهم يستحقون
العقاب ،إذ لم يفعلوا هذا بدافع التقوى ،ولكن بدعوى إرضاء الناس ،أو ربما ألهداف
أخرى كإكتناز المال أو الجشع أو أئ غرض آخر.
٩١
هذه الدوافع أيصا يشجبها الرسول ،والرت يذين مثل هؤالء بأكثر قسوة عندما
يقول :الكثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم :يارب ،يارب ل أليس باسمك تنبأنا ،وباسمك
أخرجنا شياطين ،وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ (مت ،)٢٢ :٧أكلنا قدامك وشرينا
وعئمت في شوارعنا؟ (لو ،)٢٦:١٣افحينئن أصرح لهم :إني لم أعرفكم قذذ اذهبوا
عني يا فاعلى الظلم؛ (مت .)٢٣ :٧
om
هذه اآليات ،دظهر بوضوح أنه إذ أحسن المرء استخدام مواهب النعمة وأطاع كل
الوصايا ،لكنه لم يصنع ذلك بالدوافع والغاية التي أرادها الرت بكلماته :فليضش
نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في
.c
السماوات (مت ه ،)١٦ :فإنه يستحق أن يسمع اإلجابة التي أعلنها الرب .اذهبوا
at عني يا فاعلي الظلم .
والرسول أيضا تتكلما في المسيح يقول :إن كنتم تآكلون أو تشربون أو تفعلون
3i
شيائ فافعلوا كل شيء لمجد الله١ ( ،،كو ،)٣١ :١ .لقد كانت إجابة الرت هي التي حنته
ifa
أن يقول أيشا :إن كنت أتكنم بألسنة الناس والمالئكة ولكن ليس لي محبة ،فقد
صرت نحاسا يطن أو صنجا يرن .وإن كانت لي نبوة وأعلم جميع األسرار وكل علم،
.d
وإن كان لي كل اإليمان حتى انقل الجبال ،ولكن ليس لي محبة ،فلست شيائ ٠وإن
أطعمت كل أموالي ،وإن سئمت جسدي حتى أحترق ،ولكن ليس لي محبة ،فال أنتفع
w
لو كنت بعد شيائ ( ١كو ٠)٣-١ :١٣وفي موضع آخر يقول بأكثر شمولية وأكثر قوة:
w
—٩وإذا طلبتم شهادة من العهد القديم ايضا ،لكي تقتنعوا آن هذا هو حكم
الله في هذا األمر (كما قدمته] .هونا موسى يقول :تحب الرت إلهك من كل
قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك (تث :٦ه) ،وتحب قويبك كنغسك
( ال ، ١٨ : ١٩مت . )١٩ : ١٩
الكتاب الثاني :الفصل الثامن
وقد أضاف الرت على هذا :بهاتين الوصيتين ينعتق الناموس كله واألنبياء
(مت ،)٤٠ :٢٢والرسعول أيائ يحمل شهادته في هذه الكلمات :المحبة هي تكميل
الناموس (رو ،)١٠:١٣أضف إلى هذا إن م—ن لم يحفظ هاتين الوصيتين وأعمال
البر المتعلقة بهما سوف يكون مستحائ للعقاب ،كما أعلن موسى بهذه الكلمات:
ملعون من ال يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها (ثت .)٢٦ : ٢٧ودواد النبي
om
يقول :إن راعيت إثما في قلبي ال يستمع لي الرب (مز ،)١٨: ٦٦وفي موضع آخر
يقول أيشا :ارتعبوا من الخوف ،حيث لم يكن هناك خوف ،إذ أن الرت سحق
عظامهم التي ترضى الناس (مز٢ه٦:س)٠
.c
+خاتمة:
at
إدا يلزمنا اجتهاد أكثر واهتمام متواصل ،على األقل خشية تنفيذ الوصية بدوافع
3i
خاطئة كما في الجزئيات التي ناقشناها سويا .إذ عندئذ لن نفقد المكافأة العظيمة
والبركة الكبيرة فقط ،بل سوف نصير أهداائ للتهديدات القاسية.
ifa
.d
w
w
w
٩٣٠
الفصل التاسع
السؤال التاسع :هل يجب أن نصادق من يتعنى على الشريعة أو
أصحاب أعمال الظلمة غير المثمرة ،حتى ولوكان هؤالء األشخاص
الذين يرتكبون مثل هذه األفعال ليسوا نخت نطاق مسؤوليتنا ؟
om
—١الشرير حائ ،هوكل امرء ال يحفظ الناموس ،أو ينتهك أحد الوصايا ،ولو
جزئيا ،وبذا يكون مترخا للخطر .ألن ما يجب أن ينجز لم ينجز بعد *
على سبيل المثال ،من هو على وشك الموت ،ليس بعد ميائ ،بل الزال حيا .و مذ
.c
كان غاليا حيا ال يحيا 1هو الزال مائثا ،ومئ كان على وشك الدخول لم يدخل بعد .
at
فغي مثل الخمس العذارى كان تن حفظ الناموس كأنه لم يحفظه ،بل كان متعديا
طيه .أائ ض أولئك المتعدين وإن كانوا من األقارب فهنا يجب علينا أن نطيع قول
3i
الرسول :إن كان أحد مدعو أحا زانيا أو طماعا أو عابد وثن أو شقانا أو سكيرا أو
ifa
هنا يجب اإلنتباه إلى أن الرسول لم يفرز أويعزل من الحياة العامة ذاك الذي
.d
تعذى في كل هذه الرذائل مائ ،بل نئ ارتكب أحداها.إنه لم يقل مع هذا ؛لكن
(امثل هذا؛) .وفي موضع آخر يقول :أميتوا أعضاءكم التي على األرض :الزنا؛
w
النجاسة ،الهوى ،الشهوة الردية ،الطمع اللذي هو عبادة األوثان* األمور التي من
w
أجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية (كو :٣ه— ،)٦وال تكونوا شركانأهم
(أف ه ،)٧ :وأيصا :تجنبوا كل أخ يسلك بأل ترتيب وليس حسب التعليم الذي أخذه
w
منا؛؛ (٢تس٠)٦:٣
هل هي فقط األشمال المنهى عنها أم أيحائ تلك الممدوحة ،وإن كانت ال تقدم بدوافع
حسنة .في العهد القديم نجد النبي يشده القديسين باألشجار ،إذ يقول :التي تعطى
ثمرها في أوانه (مز ،)٣ : ١وسليمان النبي يعلن :عمل الصديق للحياة .ربح الشرير
للخطية (أم١٦ :١٠س) ،وهوشع النبي :ازرعوا ألنفسكم للبر ،احصدوا ثمار
الحياة (هو١٢ :١٠س) ،وميخا النبي :ولكن تصير األرض خربة بسبب سكانها،
om
من أجل ثمر أفعالهم (مي ٠)١٣ :٧وأنبياء آخرون لهم الكثير من الكلمات عن هذا
الموضوع .لكن إذ كانت كلماتهم تنيركما ضوء المصباح ،إآل أن النور الحقيقي ،شمس
البر ،ربنا يسوع المسيح نفسه شرح هذا األمر بأكثروضوح في هذه الكلمات( :وال تقدر
.c
شجرة جيدة أن تصنع أثمازا ردية وال شجرة ردية أن تصنع أثماذا جيدة (مت . )١٨ : ٧
at وكلمات مشابهة في مواضع أخرى.
3i
لذا إذا كان اسم ثمر يصح على أفكار قد تكون عكس بعضها البعض ،فدعونا
نفحمن أوال نوعية تلك األشجار التي ال تطرح ثمر ،وأيشا تلك األعمال التي قال
ifa
عنها الرسول إنها غير مثمرة .إذ إن المغزى من األشجار الغير مثمرة قد أوضحه لنا
يوحنا المعمدان إذ يقول لمن استحقوا أن ينالوا المعمودية لمغغرة خطاياهم ،والذين قد
.d
تطفروا من شعورهم باإلثم والذنب :اصنعوا أثماذا تليق بالتوبة (مت .)٨ :٣ثم
يضيف بعد ذلك :الكل شجرة ال تصنع ثمرا جيدا دقطع وتلقى في النار (مت)١٠ :٣؛
w
كما أن الرب أعطى تعليائ واضخا فى تلك الكلمات التي وحهها ألولئك الواقفين ض
w
يمنيه :تعالوا يا مباركي أبي ،رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم)) (مت ،)٣٤ : ٢٥
وفي الكلمات التى تلتها ذكر ثمارهم الجيدة ،أائ أولئك الذين عن يساره فقد أرسلهم:
w
إلى النار األبدية المعدة إلبليس ومالئكته (مت .)٤١ :٢٥لم يكن اللوم هنا لكونهم
أخطأوا ،بل إلهمالهم فى عمل الصالحات إذ يقول :ألني جعت فلم تطعموني
(مت ه ) ٤٢ : ٢إلخ. ٠٠لقد كان اإلهمال هو الذى جعلهم في مرتبة الخطاة الذين دعاهم
الرب مالئكة إبليس.
٩٥٠
—٣بما إن األمر اتضح من جهة تلك األشجار التي تحمل أثمارا وتلك التي ال تحمل
إطالنا أثمازا ،دعونا بعد نرى ماذا يعني الرسول بكلمة األعمال الغيرمثمرة؟
بناًا على معرفة الحالة ،أستطيع رؤية الصلة بين ما يحتاجه المرء الذي يحفظ
وصايا الله ويرضيه حسب الناموس ،والذى يرتكب الشر ،والذى ال يفعل هذا أو ذاك٠
فيما يخصن أولئك الذين فعلوا الصالحات وإن كان هذا بأسلوب ال يرضى الرب
om
ألي سبب كان من األسباب التي ذكرناها في السؤال السابق ،يكون حفظ الوصية
مقبوال عندما ال تحمل هذه الطاعة أي تعارض ينسجم مع متطلبات الوصية( ).
.c
هؤالء يقول الرب عنهم(( :إنهم قد استوفوا أجرهم( )،مت :٦ه) ٠كما كان الحال مع
الخمس علنارى الجاهالت ،إذ بشهادة الرب كانوا عذارى وأعددن مصابيحهن؛ أى
at
أنهئ سلكن مثل العذارى الحكيمات وخرجن الستقبال الرت ،ثظهرين أنفسهن بكن
وسيلة أنهئ أصحاب عيزة مثل الحكيمات .لكن لكونهئ ال يحملن نيائ يكفيهئ في
3i
مصابيحهئ ،لم يتمكن من إدراك هدفهئ وبقس خارجا عن الموضع الذي فيه العريس
ifa
(مت .)١ :٢٥ونفس األمركان مع اللتين تطحنان على الرخى؛ واللذان طى نفس
الغراض .يؤخذ الواحد ويترك اآلخر (لو .)٣٥ - ٣٤ : ١٧وإن كان الرب لم يذكر
.d
السبب لذلك ،فربما كي يوضح أنه فى كل حالة كان هناك إهمال في القيام بما هو
وا جب -وبخاصة كما عتمنا الرسول عن المحبة الحقة ( ١كو -)٣-١ :١٣ثعالجا
w
بذلك األفعال الغير المثمرة .لذا وألجل أال تكون أعمالنا غير مثمرة ،دعونا أأل ننتهك
w
ر أنفسنا فى كل بأى طريقة قوانين الجهاد التي ترمى إلى رضى الرت .وأن دطه
w
شىء كخدام لله (٢كو ٠)٤:٦وليس هذا فقط ،بل أن نتجنب االشتراك في مثل تلك
األعمال كما يقول الرسول بولس ئتكلائ في المسيح وموضحا ومحذرا بالقول(( :ال
تشتركوا في أعمال الظلمة غيرة المثمرة بل بالحري وبخوها )( ،أف ه ) ١ ١ :؛ نعلتا إيانا
حفظ أنفسنا بعدم االشتراك فيها.
٤اآلن؛ دهونا نرى كيف تكون المشاركة؟ وما هي صور تلك المشاركة؟ أذكر
قول الرسول(( :أنتم الذين جميعكم شركائى في النعمة( )،في (( ،)٧ :١إذ اشتركتم في
ضيقتي)) (في ،)١٤ : ٤وأيائ(( :ليشارك الذي ينعتم الكلمة المعتم في جميع الخيرات))
(غال ))٦ :٦وأيحائ ((إذأ رأيت سارائ وافقته ،ومع الزناة نصيبك)) (مز ٠ه ،) ١٨ :
(اال تبغض أخاك في قلبك إنذارا تنذر صاحبك وال تحمل ألجله خطية)) (ال ،)١٧ :١٩
om
وأيائ(( :هذه صنعت وسكث ظننت أني مثلك أوبخك وأصف خطاياك أمام عينيك))
(مز ه ٠ ) ٢ ١ :عندما أتذكر هذه النصوص واآلخرى المشابهة لها ٠فإني أصل إلى
قناعة أن الشركة في العمل عبارة عن معونة متبادلة في السعي نحو ذات الهدف.
.c
بناة طى ذلك) فإن المشاركة الفكرية يجب أن تتضمن مشاركة وجدانية لمن يقوم
at
بالعمل) وأن يسعد معه يهذا ٠إال أن هناك نوع آخر في المشاركة ال ينتبه إليه الغالبية
يتضح من القراءة الدقيقة للكتاب المقدس .هذا التوع تكون المشاركة الفعلية في
3i
العمل فقط ،ال من جهة الدوافع .فعلى الرغم من معرفة المرء بالخبث الكاض في
ifa
قلب من يقوم معه بالعمل ،إال أنه يبقى صامائ وال يسعى لمعالجة األمر يخالائ بذلك
النصوص السابقة ،وأيائ كلمات الرسول إلى أهل كورنثوس(( :لم تنوحوا حتى يرفع
.d
من وسطكم الذي فعل هذا الفعل؟)) ( ١كو ه ،)٢ :ثم أضاف(( :إن خميرة صغيرة تخمر
العجين كله؟)) ( ١كو ه ٠)٦ :فلنخف إدا ولنخضع لقول الرسول حينما يقول(( :نقوا
w
منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجيائ جديدا)) ( ١كو ه.)٧ :
w
لكن ،هناك من لديه النية الطيبة ويتعاون مع اآلخر في الصالح دون أن يدري
w
خبث ودوافع هذا الشريك ،مثل هذا الشرير لن يجلب اللوم على شريكه مادام اآلخر
ال يشاركه تلك الدوافع ،بل حغخل نفسه وبقى وفدا لقانون المحبة اإللهية .وسوف
ينال مكافأته بحسب تعبه كما أوضح الرب يسوع في مثل الرجل الذي غادر الغراش
والمرأة التي تطحن على الرحي (لو.)٣٥ -٣٤ :١٧
٩٧٠
أائ عن الغرق بين أولئك الذين أؤتمنا عليهم ،وأولئك اآلخرين الذين لم يعهد إلينا
بهم ،فعلينا أن نعتنى بهم ،لكن ال نشترك فى خطاياهم .إن اهتمامى الفائق موجه
خاصة إلى ض هم تحت مسؤوليتي ،أائ المشاركة في الشر و! ألعمال غير المثمرة فهنا
أمر منهى عنه بنفس الدرجة في كل األحوال-
om
.c
at
3i
ifa
.d
w
w
w
الكتاب الثاني :الفصل التاسع
الفصل العاشر
السؤال العاشر :هل من الخطورة بمكان أن نكون عثرة ألحد؟
—١من الضرورى ،وقبل كل شيء أن نعزف أوأل ما هي العثرة؟ ثم ما هو الغرق
بين األشخاص والوسائل الني تأتي منها العثرة ،وأخيرا أين تكون الخطورة
om
أوال تكون؟
العثرة كما تقودنا نصوص الكتاب المقدس لنفهم ،هي كل شيء يجذبنا بعيدا عن
التقوى الحقيقية بأي صورة من صور اإلنحراف ،أو ارتكاب األخطاء ،أو عدم مراعاة
.c
التقوى .بصقة عامة هي كل ما يعوقنا عن حفظ الوصية حنى ولوكان نتيجة ذلك
at
الموت .لذا إذا كان ما نقوله أو نفعله حسائ في حد ذاته ،لكن لوهن وضعف اآلخر
رأى في هذا القول أو الفعل مصدرا للضرر ،هنا ال نحمل مسؤولية هذا اإلتهام من
3i
الذين عثروا ،إذ أن القول والفعل كان للبنيان.
ifa
وقد أوضح الرت األمر بهذه الكلمات<( :ليس ما يدخل القم ينجس اإلنسان ،بل
ما يخرج من الغم هذا ينجس اإلنسان)) (مت ،)١١ :١٥وعلى الجانب اآلخر يقول لمن
.d
تعرضوا للعثرة(< :كل غرس لم يفرسه أبي السماوي يقلع)) (مت ه .)١٣ : ١وأيائ(( :من
يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية* (يو ،)٥٤ :٦وبعد ذلك بقليل(( :ال يقدر
w
أحد أن يأتي إلي أن لم يعط من أبي)) (يو .)٦٥ :٦إأل إن البعض حولوا هذه الكلمات
w
لهالكهم كما يقول الكتاب(( :من هذا الوقت رجع كثيرون من تالميذه إلى الوراء ،ولم
w
يعودوا يمشون معه .فقال يسوع لالثنى عشر :ألطكم أنتم أيائ تريدون أن تمضوا؟
فأجابه سمعان بطرس :يارب ،إلى من نذهب؟ كالم الحياة األبدية عندك .ونحن قد
آمنا وعرفنا أنك أنت المسيح ابن الله الحي)) (يو .)٦٩-٦٦ :٦
فأولئك الذين لهم اإليمان الراسخ يستخدمون هذه الكلمات ألجل بنيانهم ونوال
الحياة األبدية .ألما الضعفاء في الفهم أو اإليمان فألجل ضعفهم أو شرهم جعلوا
٩٩٠
منها سبيا لهالكهم .كما هو مكتوب عن الرده(( :هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين
فيإسرائيل>>(لو.)٣٤:٢
لم دقال عنه هذا لوجود تناقض فيه ،بل بسبب تلك الرؤى العدائية ألولئك الذين
فتروا تعليمه كما يقول الرسول(( :لهؤالء رائحة موت لموت وألولئك رائحة حياة
لحياة>>(٢كو.)١٦:٢
om
-٢اآلن ،إذا كان ما قيل أو ارتكب هو شر في ذاته ،فحينئذ مئ يردد هذا القول،
أويقوم بهذا الفعل يصير مسؤوال عن تلك الخطية وعن اعثاره اآلخرين حتى ولوكان
.c
ال يرى في ذلك عثرة .وهذا ما أوضحه الرت فى كالمه لبطوس عندما كان معارخا
تميم خدمة الطاعة حتى الموت إذ قال الرب له(( :اذهب عني يا شيطان أنت معثرة
at
لي>> ثم أضاف الرت السبب رغم وضوح تعليمه لنا عن المفهوم العام للعثرة(( :ألنك ال
3i
تهتم بما لله لكن بما للناس)) (مت .)٢٣ : ١٦
من هذا نرى أن كل إتجاه للفكر مضاد لفكر الته بالتحديد هو عثرة ويجلب على
ifa
صاحبه الحكم كفئ ارتكب خطية القتل ،حسب كلمات هوشع النبي(( :الكهنة أخفوا
الطريق .ذبحوا شكيم ،ألنهم عملوا الشربين الناس)) (هو ٩ :٦س).
.d
وعلى الجانب اآلخر ،إذا كانت بعض األعمال مباحة أومشروعة في حد ذاتها.
w
لكنها قد تأتي بالضرر أو العثرة لمثل هؤالء الضعفاء في اإليمان أو الفهم .فإن ئئ
w
يقوم بذلك لن يفلت من الدينونة بسبب تلك العثرة .ألن الرسول يقول عن هذا الذتبى
ال يراعى الضعيف(( :هكذا إذ تخطوئن إلى اإلخوة وتجرحون ضميرهم الضعيف،
w
وبناء على ذلك ،إذا كان العمل سيدا في ذاته ونتائجه معثرة ،أو كان من األعمال
المشروعة ،لكن قد يسبب العثرة للضعيف في اإليمان أو في المعرفة ،حينئد يكون
الجزاء واضائ وال مهرب منه .مخيفة هي تلك اإلدانة التي أعلنها الرب(( :خير له لو
الكتاب الثاني :الفصل التاسع
طوق عنقه بحجر رخى وطرح في البحر ،من أن يعبر أحد هؤالء الصغار)) (لو. ) ٢ : ١٧
وقد تناولنا هذا األمر باستفاضة في كلماتنا السابقة ( ) وعددنا في دراسة عميقة
طبيعة هؤالء الذين يعثرون .أائ عن ما هومباح فيقول الرسول<( :حسن أن ال تأكل
لحائ وال تشرب خمرا وال شيدا يصطدم به أخوك أو يعثر أو يضعبه)) (رو .)٢١ :١٤
وفي موضع آخر يقول(< :كل خليقة الله جيدة ،وال يرضض شيء إذا أخذ مع الشكر))
om
(اتي ،)٤ : ٤إآل أنه يقول أيصا ((:لنآكل لحتا إلى األبد ،لئال؛عثرأخي)) ( ١كو .)١٣ :٨
واآلن إذا كان مثل هذا الحكم فيما يخص ما هو مسموح به .فماذا ينبغى أن يقال
عما هو منهى عنه ( .)٧لقد أعطانا الرسول هنا قانون عام كي نتبعه(( :كونوا بال عثرة
.c
لليهود والبونانيين ولكنيسة الله .كما أنا أيائ أرضى الجميع في كل شيء ،غير طالب
at
ما يوافق نغسى ،بل الكثيرين ،لكي يخلصوا)) ( ١كو٠)٣٣ -٣٢ :١٠
3i
ifa
.d
w
w
w
om
إذا كان نن يقوم بذلك ،قريب لنا ،أومتداخل معنا ،أولديه بعض
الحجج القوية التي تعترض تنفين الوصية؟
+بالعودة إلى كلمات الرت(( :تعثموا مني ألني وديع ومتواضع القلب))
.c
(مت ،)٢٩: ١١يتأكد لنا أننا حينما نستعيد كلمات ربنا يسوع المسيح االبن الوحيد
at
لله الحي يصير تعليمنا أكثر صالبة في كل األمور.
وإذ نذكر قول يوحنا المعمدان له(( :أنا محتاج أن اعتتد منك وأنت تأتي إلى))
3i
(مت )١٤ :٣؟ نرى أن إجابة الرب كانت(( :اسمح اآلن ألنه هكذا يليق بنا أن نكتل
ifa
كل بز)) (مت :٣ه .)١وأيصا فى حضور تالميذه ،حينما انتقد بطرس المعاناة واآلالم
التي تنبأ عنها الرت بأنه سيتحملها في أورشليم ،كان الرد من بدل الرت باستياء
.d
عظيم قائال له(( :اذهب عني يا شيطان .أنت معثرة لي ألنك ال تهتم بما لئه لكن بما
للناس)) (مت .)٢٣ : ١٦وفي مناسبة أخرى حينما تصرف بدافع من الوقار واالحترام
w
تجاه معتمه رافائ تدبيره (من جهة غسل أرجله) قال له الرت أيشا(( :إن كنت ال
w
وإن كانت النفس تريد تعضيدا أكثرمن تلك األمثلة التي ألناس مثلنا .فدعونا
نعود لكلمات الرسول(( :ماذا تفعلون؟ تبكون وتكسرون قلبي ،ألني مستعد ليس أن
أربط فقط بل أن أموت أيخا في أورشليم ألجل اسم الرب يسوع)) (أع ٠)١٣ :٢١
الكتاب الثاني :الفصل العاشر
مى ذا الذي يكون جديرا باالحترام أكثر من يوحنا المعمدان ،أو أكثرإخالحائ من
الرسول بطرس؛ أو ما هي الدوافع التي يمكن أن تكون أكثر وقازا وتبجيال مما قال
هؤال۶؟ أضف إلى ذلك أن كأل من موسى هذا الرجل القديس ،ويونان النبي كانا يمكن
أن يكونا بال لوم من قبل الله؛ لو لم يتعلأل بتلك المبررات التي كانت ضد طاعته.
من هذه األمثلة تعتمنا أأل نناقض أو نضع العراقيل أو نسبب المعاناة لآلخرين.
om
وإذا كان الكتاب المقدس غتمنا أأل نشك أو نتجرأ ونرتكب مثل هذه األعمال ولو
حنى جزئيا؛ أو تلك األمور المشابهة فكم يكون باألولى تعهدنا أعظم في أن نقتدى
.c
بهذه األمثلة من القديسين حنى الموت ،حينما يقولون(( :ينبغي أن يطاع الله أكثر
من الناس*) (أع ه ،)٢٩ :وأيائ(( :إن كان حائ أمام الله أن نسمع لكعم أكثرمن الله؛
at
فاحكموا ٠ألننا نحن ال يمكننا أن ال نتكتم بما رأينا وسمعنا))(أع .)٢٠ — ١٩ :٤
3i
ifa
.d
w
w
w
١٠٣
ألسؤال ألثاني عشر :هل يجب أن نعتني بكنأحدوفي جميع األحوال،
أوففنط بنئ هم في نطاق مسؤوليتنا ،وأن نعمل بناة على الموهبة
التي أعطانا الله إياها من خالل الروح القدس؟
om
—١إن ربنا يسوع المسيح ،ابن الله الوحيد ،الذي به خلق كل ما يرى وما ال يرى
(كو ،)١٦: ١أعلن(( :لم أرسل إال إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)) (مت ،)٢٤ :١٥
وفي موضع آخر يقول لتالميذه(( :كما أرسلنى اآلب أرسلكم أذا))(يو .)٢١ :٢٠ويحئهم
.c
أيتا قائأل(( :إلى طريق أمم ال تمضوا وإلى مدينة للسامريين ال تدخلوا)) (مت ♦ : ١ه ) .
وبعد أن تمت من جهته النبوة التي تكتم بها داود كما من فم الله اآلب(( :أنت ابني أنا
at
اليوم ولدتك .اسألني فأعطيك األمم ميراكا لك وأقاصى األرض ئلغا لك)) (مز،)٨ - ٧: ٢
3i
أمر الرسل قائال(( :اذهبوا وتلمذوا جميع األمم)) (مت .)١٩ : ٢٨فكم باألولى يجب
علينا أن نخضع لقول الرسول حينما يحقا ويقول ((:من هو بينكم أن ال يرقى فوق
ifa
ما ينبغي أن يرتثى ،بل يرتثى إلى التعقل كما قسم الله لكل واحد مقدارا من اإليمان))
(رو .)٣ : ١٢باإلضافة ،إلى أنه يجب أن ننتظربصبر الوقت واالموة التي يقدمها لنا
.d
عندما يقول ثانية(( :ما دعى كل واحد فيه ...فليلبث في ذلك))( ١كو ٠ ) ٢٤ : ٧إذ أن الرسول
w
نفسه غاش بتدقيق شديد كما عتم به اآلخرين بقوله(( :ألنهم...أعطونى وبرنابا يمين
الشركة لنكون نحن لألمم وأائ هم فللختان)) (غال ٠)٩ :٢
w
—٢لكن ،إذا دعتنا أو تطتبت منا محبة الله أو القريب أن نمد يد العون لآلخرين،
w
فغس أجاب النداء سوف ينال مكافأة استجابته .إن هذه االموة موجهة إلينا حيث
إن محبة الله ومسيحه هي في إتمام وصيته القائلة(( :وصية جديدة أنا أعطيكم أن
تحبوا بعضكم بعدا كما أحببتكم)) (يو(( ،)٣٤ :١٣ليس ألحد حب أغطم من هذا أن
يضع أحد نفسه ألجل أحبائه)) (يوه .)١٣ : ١نحن مدعوون لمحبة القريب سواء أكان
الكتاب الثاني :الفصل العاشر
إلسادا ذو شأن يحتاج دعمنا ،أو سواء كان من أولئك الذي عهد بهم إليه ويحتاجون
أن نمدهم ببعض الضروريات.
يقول الرسول # :ال يطلب أحد ما هولنفسه بل كل واحد ما هولآلخر>> ( ١كو .)٢٤ : ١٠
فالمحبة التي بحسب المسيح ال تطلب ما لنفسها ( ١كو : ١٣ه) ،وفي موضع آخر يقول:
* ابنوا أحدكم اآلخر كما تفعلون أينا*( ١تس ه.)١١ :
om
إذا أن لم يتنم المرء بالقول والفعل خدمته التي؛رسل من أجلها حينئذ يكون
.c
من دم الجميع ألني لم أؤخر أن أخبركم بكل مشورة الله* (أع .)٢٧-٢٦ :٢٠ومن هو
at
قادر بمحبة المسيح أن يقدم أكثرمما ًاومر به لبنيان اإليمان فسوف ينال مكافأته
كما أعلن الرسول قائأل<( :إن كنت أفعل هذا طوعا فلي أجر .ولكن إن كان كرا فقد
3i
استؤمنت على وكالة* ( ١كو .)١٧ :٩
ifa
.d
w
w
w
١٠٥٠
المعمودية المقنسة
om
-١ربنا يسوع المسيح ،االبن الوحيد لله الحي ،الذي به حلق كل ما يرى وما ال
يرى (كو ،)١٦: ١والذي له الحياة في ذاته كاآلب الذي أعطاه إياها ،الذي به نال كل
سلطان من اآلب ،حينما اقتريوا للقبض عليه وقادوه للموت الذي به نلنا التبرير
.c
والحياة األبدية ،ذهب لمالقاة الموت بكل فرح وابتهاج قائال(( :هوذا ابن اإلنسان دستم
إلى أيدى الخطاة .قوموا لنذهب ،هونا الذي يستمني قد اقترب)) (مر .)٤٢ —٤١:١٤
at
أضف إلى ذلك ما هو مكتوب في اإلنجيل بحسب القديس يوحنا(< :فخرج يسوع وهو
3i
عالم بكل ما يأتى عليه وقال لهم :من تطلبون؟ أجابوه يسوع الناصري .قال لهم
يسوع :أنا هو)) (يو . )٨ : ١٨فكم يجب علينا نحن باألولى أن نحتمل المخاطر التي
ifa
لكن بانتصارنا على هجمات األعداء من أجل طاعة الله ،سوف نمجد الرت إذ
سنقبل بفرح تلك الضيقات التي تقابلنا ألي سبب كان ،كي نبلغ ذاك الفرض األسمى
w
لمن قال<( :قد وهب لكم ألجل المسيح ال أن تؤمنوا به فقط بل أبائ أن تتألموا ألجله))
w
(في ٠)٢٩ : ١وسفر األعمال الذي يروى جهادات ومشقات الرسل يخبرنا كيف أنهم
قابلوا اإلهانة والموت بفرح لكي تتم بهم الكرازة حسب وصية الوت.
w
-٢باإلضافة إلى الرسول بتعليمه لنا حينما يقول ((:نوع سيفصلنا عن محبة
المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عرى أم خطر أم سيف؟ كما هومكتوب:
إننا من أجلك دمات كل النهار .قد خسبنا مثل غنم للذبح .ولكننا في هذه جمعيها
يعظم انتصارنا بالذي أحبنا .فإني متيقن أنه ال موت وال حياة ،وال مالئكة وال رؤساء
وال قوات ،وال أمور حاضرة وال مستقبلة ،وال علو وال عمق ،وال خليقة أخرى ،تقدر
أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا)) (رو : ٨ه . )٣٩-٣يوضح لنا
أنه ال سبيل للخالص دون حفظ الوصية ،ألنه هذه هي المحبة التي في المسيح كما
قذمتها كلمات الرب نفسه(( :إن أحبني أحد يحفظ كالمي...واللذى ال يحبني ال
يحفظ كالمي)) (يو ،)٢٤ -٢٣ :١٤وأيائ(( :أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيكم به))
om
(يوه ٠ )١٤:١باإلضافة إلى أن الوصية الجديدة هي أن نحب بعضنا بعصا ،تلك التي
أكملها الرسول بقوله(( :هكذا إذ كنا حانين إليكم كنا نرضى أن نعحليكم ال إنجيل الله
فقط بل أنفسنا أيصا ألنكم صرتم محبوبين إلينا)) ( ١تس .)٨ :٢
.c
فلنحفظ أعيننا مثبتة نحو المسيح ،وباقتد اثنا به نزداد عبرة متأملين
at
في حياة القديسين ،كي نتعقم منهم قذر المستطاع وبذا نصير أكثر حمية
بفضلهم ،وأن نحفظ وصايا الرت ،بال دنس وال عيب حتى الموت ،كي ننال
3i
الحياة األبدية وملكوت السموات كما وعد ذاك الغذي ال يخلف مواعيده
ifa
١٠٧
w
w
w
.d
ifa
3i
at
.c
om