الجنة الثانية .. اخر رقصة .. -

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 34

‫ماليكة إبليس‬

‫إخراج‬ ‫تأليف‬

‫امحد خالد موسى‬ ‫حممد امني راضي‬


‫اجلنة الثانية‬

‫اخر رقصة‬

‫‪2‬‬
‫}بسم اهلل الرمحن الرحيم {‬
‫ليل ‪-‬خارجي‬ ‫مشهد‪1‬‬
‫حارة إبليس‬

‫يقف الخواجة يتوسط العجوز و حماصة العاريان وهو مازال ممسك برأس فتحي ابليس و‬
‫رافعها في الهوء بينما يسري الصمت المطلق على الحارة فقد وقف كل من ازهار و داليدا و‬
‫كاسية و غريبة و رمزي و دوسة و السيدة البدينة و أهالي الحارة كل يقف في بلكونته ينظر‬
‫الى ما يحدث بصمت مطبق و لكن فجأة تقوم ازهار بشق جلباب نومها و تصرخ صرخة‬
‫عارمة تتبعها بصياح باكي‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫يا والد الكلب ‪ ...‬يا والد الكلب‬

‫لتنطلق صرخة كاسية في األفق‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫يا ضهري ‪ ....‬يا حيلي ‪ ...‬يا سعدي ‪ ..‬يا‬
‫فتحي ‪ ...‬يا فتحي‬

‫و فجأة تجري ازهار داخلة من البلكونة و كذلك تدخل كاسية هي األخرى من البلكونة تاركة‬
‫غريبة تنظر الى الخواجة الواقف في ثبات يحمل الرأس عاليا بينما نرى ابتسامة على وجه‬
‫داليدا وهي تنظر الى ما يحدث و فجأة تطلق زغرودة عالية لينظر لها الخواجة باستغراب‬
‫لنفاجئ بدوسة و قد تبعت زغرودة داليدا بزغرودة لها لنفاجئ بزغرودة اتية من أخرى تليها‬
‫زغرودة اتية من أخرى ‪ ...‬تليها زغرودة اتية من أخرى لتنطلق الزغاريد في الحارة و كأننا‬
‫في فرح‬

‫قطع‬

‫ليل –داخلي‬ ‫مشهد‪2‬‬


‫شقة ازهار – الصالة‬

‫تجري ازهار على باب الشقة و هي تبكي بحرقة ليصلها فجأة صوت الزغاريد لتتوقف‬
‫مصدومة لتلتفت الى باب البلكونة و يبدو عليها الغضب الشديد و الدموع تنهمر من عيونها ثم‬
‫تجري بسرعة الى باب المطبخ لتختفي بداخله قليال و تعود و قد امسكت بسكين كبير و تتجه‬
‫لتخرج من باب الشقة بينما مازالت الزغاريد تنطلق في الخلفية‬

‫قطع‬

‫ليل ‪-‬خارجي‬ ‫مشهد‪3‬‬


‫حارة إبليس‬

‫يقف العجوز وقد فتح مطواة و أخذ يرقص على الزغاريد‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫زغردوا يا نساوين ‪ ...‬زغردوا‬

‫‪3‬‬
‫يرمي حماصة مالبس العجوز الداخلية في وجهه بينما نراه يرتدي مالبسه‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫البس‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫ليه ده مافيش احلى م الرقص كده‬

‫يرفع حماصة عينه لينظر الى رأس فتحي ثم ينزل عينه لينظر الى الخواجة‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫الرقص مش هيطول‬

‫ينزل الخواجة يده بالرأس لنرى ألول مرة جسد فتحي ابليس على األرض خلفه بينما مازالت‬
‫الزغاريد تنطلق في الخلفية‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫انت خايف من ايه ؟؟؟ ‪ ..‬ما خالص ‪ ..‬اللي‬
‫كنا بنخاف منه ‪ ...‬جتته مرمية جنبي ‪ ...‬و‬
‫راسه في ايدي ‪.‬‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫خايف من اللي وراه ‪ ...‬كاسية و ازهار‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫هنخاف من نسوان على اخر الزمن يا‬
‫حماصة ‪.‬‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫ال كاسية نسوان ‪ ...‬و ال ازهار نسوان يا‬
‫خواجة‬

‫فجأة ينطلق صوت ازهار في األفق‬

‫صوت ازهار ‪:‬‬


‫بتزغردوا يا والد الكلب ‪.‬‬

‫لنرى ازهار تخرج من مدخل بيتها مشوحة بالسكين‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫‪ ..‬بتزغردوا يا انجاس ‪ ...‬ما انتوا كالب‬
‫سكك ‪ ...‬تخاف ما تختشيش ‪ ...‬بيزغردوا‬
‫على موته ‪ ...‬مش ده اللي كانت شخطة منه‬
‫بتخليكوا تتصيروا على روحكوا ‪.‬؟ ‪...‬‬
‫بتزغردوا يا والد الكلب‬

‫‪4‬‬
‫لتتوقف الزغاريد بينما نسمع صراخ كاسية‬

‫صوت كاسية ‪:‬‬


‫يا ضهري ‪ ....‬يا حيلي ‪ ...‬يا سعدي ‪..‬‬

‫ثم نراها و هي تنطلق في الحارة تجاه جسد فتحي وهي تبكي‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫يا فتحي ‪ ...‬يا فتحي‬

‫حتى تصل الى جسده بدون الرأس لترتمي عليه و تحتضن الجسد بقوة‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫يا ضهري اللي مال ‪ ..‬يا حيلي اللي اتهد ‪..‬‬
‫يا سعدي اللي اتعس‬

‫تصل ازهار الى الجثة لترتمي بجوارها تاركة السكينة بجوارها بينما تمسك في ساقيها بينما‬
‫كاسية تكمل‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫‪ ...‬سيبتيني لمين من بعدك يا فتحي ‪ ..‬يا‬
‫اخويا ‪ ... ..‬يا سندي‬

‫ترفع ازهار عينيها الى الرأس التي مازالت في يد الخواجة لتنظر له بغضب فيتردد الخواجة‬
‫قليال ثم يقوم بألقاء الرأس على الجثة لتنظر ازهار اليها بحب واضح و الدموع تنهمر منها‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫سيبتيني لمين من بعدك يا فتحي ‪. ..‬سبتني‬
‫الزهار‬

‫تنظر لها ازهار بضيق بهمس مخنوق‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫و مالها ازهار‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫اوطى من فيكي يا حارة‬

‫تشهق ازهار شهقة عالية تتردد في الحارة كلها وهي تنهض‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫و هللا لو على الوطو ‪ ...‬فالحارة من باب‬
‫لباب ‪ ..‬عارفة مين بيوطي ‪ ..‬و مين ما‬
‫بيوطيش ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫كاسية ‪:‬‬
‫اللي كاسر عيني يا الدلعادي ‪ ..‬يجي يقف‬
‫قصادنا و يقول ‪ ...‬وال اقولك ‪ ..‬يلعن ابوكوا‬
‫نفر نفر ‪ ...‬و اللي ليه عندي حاجة يجي‬
‫ياخدها ‪ ...‬واه وطيت ‪ ...‬بس هو مين فيكي يا‬
‫حارة ما وطاش‬

‫تصيح غريبة من البلكونة‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫انا يا امة ؟‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫اخرسي يا بت‬

‫ثم تنظر الى ازهار‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫لكن توبت ‪ ...‬الدور و الباقي على ‪...‬‬

‫فجأة تهجم ازهار على كاسية و تقوم بضربها بالروسية لتتراجع كاسية للخلف عدة خطوات‬
‫لتقوم ازهار بسرعة بالتقاط السكينة و االندفاع بسرعة الى كاسية لتقوم باالمساك بها و وضع‬
‫السكينة على رقبتها‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫فتحي لو كان لسه عايش ‪ ...‬كان زمان‬
‫السكينة دي اتدبت في رقبتك ‪ ...‬علشان اللي‬
‫بتتهميها في شرفها دي ‪ ...‬مراته‬

‫فجأة نرى موس يخرج من فم كاسية و تتناوله بسرعة لتشهره في وجه ازهار‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫ارملته ‪..‬‬

‫و هي تشوح بالموس لتبتعد عنها ازهار و يقفا ينظرا الى بعضهما ازهار ممسكة بالسكين و‬
‫كاسية بالموس‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫و تقولك تابت ‪.‬‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫و رحمة اللي مرمي ع األرض بينا ده توبت‬
‫‪ ...‬و كفاية ان ربنا عارف ‪ ...‬بس التوبة‬
‫حاجة ‪ ...‬و المأمنة الشكالكوا حاجة ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫نرى داليدا قد اقتربت منهم بينما يتابعها الخواجة و حماصة و العجوز بعيونهم في صمت‬

‫داليدا ‪:‬‬
‫استهدوا باهلل يا جماعة ‪ ...‬مش هتبقى الجنازة‬
‫حرة و الميت ‪...‬‬
‫ّ‬

‫قبل ان تكمل يلتفت اليها االثنان بغضب و كل منهما قد اشهرت سالحها في وجهها‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫انتي تخرسي خالص ‪ ..‬اعتبري ندرك‬
‫ساري ع النسوان زي ما ساري ع الرجالة‬

‫داليدا ‪:‬‬
‫هو اللي يقول الحق في حارة حدق ‪ ..‬يبقى‬
‫كخة‬

‫ترمي ازهار السكينة جانبا و تمسك في مالبس‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫اسمها حارة الجنة ‪ ...‬ما فيش حاجة سابها‬
‫فتحي هتتغير بعد موته ‪ ...‬اسمها ايه ‪ ...‬حارة‬
‫الجنة ‪ ...‬و بالش تعجلي بدفنك قبله يا داليد‬
‫‪ ...‬علشان انا اعرف اميز حسك ‪ ...‬و حس‬
‫زغروتك ‪ ..‬من الف حس ‪ ... ..‬و انتي اول‬
‫واحدة زغرتي ‪...‬‬

‫و هي تبعد عنها يدها بهدوء و تبتسم ابتسامة‬

‫داليدا ‪:‬‬
‫عندك حق ‪.‬‬

‫و فجأة تطلق زغرودة عالية و هي تنظر الى ازهار بثبات لتهم ازهار ان تهجم عليها ولكن‬
‫يقف بينهما فجأة رمزي السايح‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫اللي بيحصل ده ما يصحش ‪ ...‬و حرام‬
‫كمان ‪ ...‬عم فتحي ‪ ...‬لسه دمه ما بردش ‪...‬‬
‫و انتوا واقفين فوقيه ‪ ...‬تتخانقوا و تشلقوا ‪...‬‬
‫اكرام الميت دفنه ‪ ...‬يتغسل ‪ ..‬و يتدفن ‪ ...‬و‬
‫بعد كده اعملوا اللي انتوا عايزينه ‪ ...‬ان شاهلل‬
‫‪ ..‬تقلعوا لبعض ملط في الحارة ‪..‬‬

‫تنظر له ازهار بصمت ثم تدمع عيونها و بصوت مخنوق‬

‫‪7‬‬
‫ازهار ‪:‬‬
‫ما ينفعش اقلع ملط قبل العدة ما تخلص‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫و انا كبرت على خناقات الملط يا سايح‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫ال اله اال هللا ‪ ...‬انتوا مسكتوا في الكلمة ‪...‬‬
‫بقولكوا عم فتحي الزم يتدفن ‪ ...‬و اتصافوا‬
‫بعديها‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫عندك حق ‪ ...‬انا هطلع اجيب مفاتيح المدفن‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫مفاتيح مدفن مين يا عنيا اللي هتطلعي‬
‫تجبيها ‪...‬‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫مفاتيح مدفن امي‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫مفاتيح مدفن امك تتجاب ان شاهلل ‪ ...‬لما‬
‫ربنا يعجل بموتك ‪ ...‬و نروح ندفنك فيها ‪...‬‬
‫لكن فتحي هيتدفن جنب ابوه و امه ‪...‬‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫فتحي ‪ ..‬جوزي و هيتدفن مع امي ‪ ...‬كان‬
‫روحهم في بعض‪ ...‬و هيتدفنوا جنب بعض ‪.‬‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫فتحي ‪ ..‬ابن خال خالة امي ‪ ...‬و هيتدفن‬
‫جنب ابوه و امه ‪ ...‬ده غير روحهم مين اللي‬
‫كانت في بعض ‪ ...‬ده امك ماتت بحسرتها‬
‫علشان اتجوزتيه‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫هيتدفن جنب امي‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫هيتدفن جنب امه ‪.‬‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫جنب امي‬

‫‪8‬‬
‫كاسية ‪:‬‬
‫جنب امه‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫امي ‪...‬‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫امه‬

‫يصيح بغضب‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫امك وال امه ‪ ..‬دي حاجة نحددها بعدين ‪...‬‬
‫المهم دلوقتي يتغسل و يتكفن‬

‫يبدو على ازهار التفهم‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫عندك حق ‪..‬‬

‫وهي تنظر الى حماصة و الخواجة و العجوز‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫طلعوه شقتي ‪...‬‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫وانا اضمن منين ‪ ...‬لو طلع شقتك ما‬
‫تسربهوش و تروحي تدفنيه لوحدك‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫اسرب جثة ؟‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫قادرة و تعمليها‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫خالص ‪ ...‬انا عندي حل ‪ ...‬واحدة تاخد‬
‫الراس ‪ ...‬و التانية تاخد الجسم ‪ ...‬كده‬
‫هتضمنوا ان ما فيش حد هيغدر و هيدفن‬
‫لوحده‬

‫ينظرا ازهار و كاسية الى بعضهما البعض قليال ثم يهزا رأسهما و كأنهما اتفقا على لعب الملك‬
‫و الكتابة ( الرفة بالعامية الدارجة )‬

‫‪9‬‬
‫ازهار ‪:‬‬
‫رفي ‪...‬‬

‫تخرج كاسية من صدرها جنيه معدني‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫انا الملك‬

‫تقوم كاسية برمي العملة في الهواء لتسقط على جهة الكتابة على جسد فتحي الملقي على‬
‫األرض لتبتسم كاسية بنصر‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫و انا الكتابة‬

‫ثم تنظر الى الخواجة و حماصة و العجوز‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫طلعوا جتته عندي‬

‫تنحني ازهار لتتناول الرأس بينما يحمل الثالثة الجسد لتقترب ازهار منهم و تنظر الى‬
‫الخواجة‬

‫ازهار ‪ :‬ا‬
‫وعى تفتكر اني علشان قولتلك شيل ‪ ...‬اني‬
‫ناسية ان انت اللي وراها ‪ ...‬ال ‪ ...‬انا عايزك‬
‫بس تحس ‪ ...‬بيعيني ايه ‪ ...‬يقتل القتيل ‪ ..‬و‬
‫يمشي في جنازته ‪ ...‬علشان ده اللي هحسه‬
‫‪ ...‬وانا ماشية في جنازتك‬

‫لتضع بعد ذلك الرأس في حضنها و تحسس على شعره بحب و هي تتجه الى باب منزلها بينما‬
‫ينظر حماصة الى الخواجة الذي يحمل الجسد معه و مع العجوز‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫نسوان ها ‪ ...‬نسوان‬

‫قطع‬

‫ليل ‪-‬داخلي‬ ‫مشهد‪4‬‬


‫منزل كاسية – غرفة نوم – الصالة‬

‫يدخل كل من حماصة و العجوز و الخواجة حاملين الجثة‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫يا ساتر‬

‫تخرج كاسية من باب المطبخ و هي في يدها كرنبة‬


‫‪10‬‬
‫كاسية ‪:‬‬
‫وانت داخل تسرق الصبح ‪ ...‬كنت بتقول يا‬
‫ساتر برضه‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫تصدقي انا غلطان اني بساعد‬

‫تخرج غريبة من احد الغرف لتنظر الى الخواجة بدالل بينما ينظر لها حماصة بعشق عند‬
‫رؤيتها عن قريب فتبتسم الى الخواجة و تعود لتدخل الى الغرفة‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫يعني قاتله ‪ ...‬و كمان مش عايز تساعد في‬
‫شيله‬

‫يسبق دائما العجوز كلمة ست بحرف ألف‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫انا درعاتي اتخدلت هنحطه فين يا است‬
‫كاسية ‪.‬‬

‫وهي تمشي امامهم‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫تعالى ورايا ‪ ..‬و مطرح ما احط الكرنبة ‪...‬‬
‫تحطوه‬

‫تدخل كاسية لتضع الكرنبة على مخدة على السرير فينظر لها الجميع باستغراب‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫امال هسيبه من غير راس‬

‫قطع‬

‫ليل –داخلي‬ ‫مشهد‪5‬‬


‫شقة ازهار – غرفة النوم‬

‫نرى رأس فتحي على مخدة على السرير بينما نرى بدلة امين الشرطة على الراش بينما نرى‬
‫ازهار تقوم بتقطيع خياطة المخدات و اخراج القطن منها و حشو البدلة بالقطن بينما تنظر الى‬
‫الرأس بحب‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫ما انا مش هسيبك من غير جتة‬

‫قطع‬

‫‪11‬‬
‫ليل ‪-‬داخلي‬ ‫مشهد‪6‬‬
‫منزل كاسية – غرفة نوم‬

‫يقف كل من الخواجة و العجوز و حماصة ينظروا الى جسد فتحي الذي تعتليه رأس الكرنبة‬
‫على السرير بينما تقف بجوارهم كاسية تنظر الى راس الكرنبة بحزن شديد ثم تقوم بالتفاف لهم‬
‫و تدفعهم الى الخارج‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫ياال يا خويا منك ليه ‪ ...‬عايز أقوله كلمتين‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫هتقولي لمين فيهم ‪ ...‬للجتة و ال للكرنبة‬

‫يضحك الثالثة بينما تتناول كاسية الشبشب من قدمها فيجري هو ليفتح باب الغرفة بينما تقوم‬
‫بقذفه عليه ‪.‬‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫ياال يا اخو ازهار الكلب‬

‫يخرج الثالثة لتقوم بغلق الباب و االستناد عليه لتنظر الى الجسد و الكرنبة بحزن و يبدو ان‬
‫هناك دمعة تتجمع في عيونها‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫قتلوك يا فتحي‬

‫قطع‬

‫ليل ‪-‬داخلي‬ ‫مشهد‪7‬‬


‫منزل كاسية– الصالة‪ -‬على السلم‬

‫يخرج الثالثة الى الصالة وهم يضحكوا ليقابلوا غريبة بالخارج‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫ما تضحكوني معاكوا ؟‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫فتحي ابليس ‪ ...‬بقى فتحي كرنبة‬

‫تبتسم غريبة و هي تتجه معاهم الى الباب ليخرج العجوز ثم حماصة وعند خروج الخواجة‬
‫توقفة غريبة‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫يسلموا‬

‫يبدو على حماصة في الخارج االستغراب‬

‫‪12‬‬
‫الخواجة ‪:‬‬
‫همه مين ؟‬

‫و هي تمسك أصابع يده‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫صوابعك‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫اشمعنى ‪...‬‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫اللي دبحوا‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫ال ده لو على كده ‪ ...‬ادبحلك واحد كل يوم‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫ما هو فتحي ابليس ‪ ...‬مش أي واحد برضه‬

‫يصعد حماصة ليقف بجوار الخواجة‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫ما تيالال يا خواجة‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫ماشي ‪ ..‬ماشي‬

‫لينظر الى أصابعه في يدها‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫ما يغلوش عليكي ‪ ...‬اقطعهملك‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫يالال يا خواجة‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫بعد الشر عليك ‪ ...‬و عليهم‬

‫وقد بدا هائما في نظراتها‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫يا ديني يا امة‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫‪13‬‬
‫ياال يا خواجة‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫الحليوة بره‬

‫ليبتسم الخواجة و هو يخرج ليغلق الباب وهو ينظر لها من خالله‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫يا ديني يا امة الحليوة بره‬

‫ليغلق الباب و يتركها واقفة وحدها مبتسمة و تدندن و هي تعود الى غرفتها‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫و يا ديني يا امة ‪ ..‬الحليوة بره‬

‫قطع‬

‫ليل ‪-‬خارجي‬ ‫مشهد‪8‬‬


‫حارة إبليس‬

‫يقف العجوز و حماصة امام منزل كاسية ينظروا الى الخواجة الذي يخرج من المنزل وهو‬
‫يدندن مبتسما‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫يا ديني يا امة ‪ ...‬الحليوة بره ‪.‬‬

‫ليتوقف عن الغناء عندما ينظر اليهما و يجدهما شبع غاضبين‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫مالك انت وهو ع المسا ‪ ...‬ايه هتغلطوني‬
‫اني خلصت منه تاني ؟‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫ال يا خواجة ‪ ...‬ابليس راح في داهية ‪ ...‬لكن‬
‫انت عارف انت عارف ان غريبة بتاعت‬
‫حماصة ‪.‬‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫فين العقد ؟‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫انا مش متجوزها يا حماصة علشان يبقى في‬
‫عقد‬

‫مبتسما‬

‫‪14‬‬
‫الخواجة ‪:‬‬
‫اقصد عقد الشرا يا خفيف‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫يا دمه ‪ ...‬احنا بنتكلم جد يا خواجة‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫وانا بتكلم جد ‪ ...‬هي مش مدياك رايق ‪...‬‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫ما بقتش بتديني ريق ‪ .. .‬لكن مصيرنا‬
‫هنتصافى ‪.‬‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫خالص لما تتصافوا ‪ ...‬ابقى ابن ديك كلب‬

‫يلمح الخواجة غريبة تخرج من بلكونتها و تقف فيها مبتسمة و هي تنظر اليه ليبتسم بشدة‬

‫الخواجة‪:‬‬
‫‪ ....‬لو ضحكتلها حتى‬

‫ينظر له حماصة بضيق ثم يبتسم ‪.‬‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫نرف عليها‬

‫ينظر له الخواجة قليال يحاول ان يكبح هوسه بالرهان‬

‫خواجة ‪:‬‬
‫انا الملك‬

‫يخرج العجوز عملة معدنية و يرميها في الهواء لتسقط ارضا على جهة الكتابة لينظر لها‬
‫حماصة مبتسما‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫وانا الكتابة‬

‫يبدو الغضب الشديد على خواجة‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫يلعن ديك حظك ‪. ....‬‬

‫ثم يزيحهما ليمشي مبتعدا ليمر رمزي السايح امامه لينظر له الخواجة بغضب‬

‫‪15‬‬
‫الخواجة ‪:‬‬
‫حظه زي امك ‪ .....‬حظ عوالم‬

‫ثم يكمل مبتعدا ليجري خلف العجوز ‪...‬‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫يا خواجة يا خواجة‬

‫بينما يكمل رمزي السايح سيره تاركين جميعا حماصة ينظر الى غريبة بأتسامة واسعة بينما ال‬
‫تفهم غريبة ما يحدث فتعود لتدخل من البلكونة ‪.‬‬

‫بينما يلحق العجوز الخواجة‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫هو انا مش بنده عليك ‪.‬‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫انزل من على ودني ‪ ..‬و روح لحبيبك ‪..‬‬
‫حاميله‬

‫يوقفه العجوز‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫بطل شغل عيال ‪ ...‬وانا لو هحامي لحد‬
‫هحميلك انت ‪ ..‬و انت عارف‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫امال ‪...‬‬

‫يقاطعه‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫ما تبقاش غشيم ‪ ...‬مش هتخسر حماصة‬
‫علشان غريبة ‪ ...‬انت عارف ان روحه فيها‬
‫‪ ...‬ده غير ان عملت كده ‪ ..‬علشان مصلحتك‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫و فين بق مصلحتي دي ياعم الفكيك ؟‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫هو انت مش اخد بالك وال ايه ؟ ‪ ...‬يا ابني‬
‫انت قتلت فتحي ابليس ‪ ...‬يعني ازهار ‪...‬‬
‫بقت حرة ‪ ...‬ازهار يا خوجة ‪ ...‬وال القلب‬
‫بطل يدق بأسمها‬

‫‪16‬‬
‫ليبتسم الخواجة ابتسامة واسعة و يهمس‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫ازهار‬

‫ثم يتركه و يمشي وقد بدا هائما وهو يردد بهمس‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫ازهار ‪...‬ازهار‬

‫ليبتسم العجوز وهو يتابعه و هو يمشي ثم يتوقف و يتجه الى رمزي بينما تتجع سيدة مسنة‬
‫يبدو عليها القلق الى العجوز‬

‫السيدة ‪:‬‬
‫ما شوفتش الواد محمود يا عجوز ‪...‬‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫ال ما شوفتوش ‪...‬‬

‫السيدة ‪:‬‬
‫الواد مش عارفة راح فين ؟‬

‫ثم تتركه و تمشي لنرى الخواجة يصل الى رمزي‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫انا جاتلي فكرة‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫خير اللهم اجعله خير‬

‫قطع‬

‫ليل –داخلي‬ ‫مشهد‪9‬‬


‫شقة ازهار – الصالة‬

‫تقف ازهار تنظر الى رمزي باستغراب‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫انتخابات ؟‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫اه ‪ ..‬و الصراحة دي فكرة ‪ ...‬الخواجة‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫ان كان فيه الخير ما كان رماه الطير ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫رمزي ‪:‬‬
‫بالعكس يا ست ازهار ‪ ...‬دي فكرة كويسة‬

‫قطع‬

‫ليل ‪-‬داخلي‬ ‫مشهد‪10‬‬


‫منزل كاسية – الصالة‬

‫تنظر كاسية الى الخواجة باستهزاء‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫انتخبوك ريس جهنم يا بعيد ‪ ...‬قول امين ‪...‬‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫يا كاسية افهمي ‪ ...‬كده كده الزم يتدفن ‪...‬‬
‫و انتي دماغك حديد ‪ ..‬و هي دماغها مسلح‬
‫‪ ...‬مش هنلخص ‪ ..‬و مش بعيد بدل ما ندفن‬
‫واحد ‪ ..‬ندفنكوا انتوا التالتة علشان هتكونوا‬
‫خلصتوا على بعض ‪ ...‬يبقى الحل في ايه ‪...‬‬
‫انتخابات ‪ ...‬فتحي ابليس ‪ ..‬كان كبيرنا كلنا ‪..‬‬
‫و كلنا مش بنطقيه زي بعض ‪ ..‬يحرقه‬
‫مطرح ما راح ‪ ...‬فزي ما كان هو مطلع عين‬
‫اهالينا في الدنيا ‪ ...‬و كابس على نفسنا ‪...‬‬
‫يبقى احنا كلنا نحدد هيترمي في انهي قبر يلمه‬
‫‪ ....‬و نخلص من الخناقة ‪ ...‬بتاعت هيتدفن‬
‫فين دي‬

‫قطع‬

‫ليل –داخلي‬ ‫مشهد‪11‬‬


‫شقة ازهار – الصالة‬

‫يقف رمزي امام ازهار‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫و اظن يا ست ازهار ‪ ...‬انتي المفروض ما‬
‫تخفيش ‪ ...‬انتي حبيبة الكل ‪ ...‬يعني مضمون‬
‫انه هيتدفن جنب امك‬

‫قطع‬

‫‪18‬‬
‫ليل –داخلي‬ ‫مشهد‪12‬‬
‫شقة كاسية – الصالة‬
‫يقف الخواجة امام كاسية‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫ده غير جرى ايه يا كاسية ‪ ..‬خايفة تخسري‬
‫وال ايه ‪ ...‬ده انتي جمايلك مغرقة اهل الحارة‬
‫‪ ..‬قبل التوبة و بعدها ‪ ...‬يعني مضمون انه‬
‫هيتدفن جنب امه‬

‫قطع‬

‫ليل ‪-‬خارجي‬ ‫مشهد‪13‬‬


‫حارة إبليس‬

‫يقف الخواجة بجوار رمزي بينما تقف ازهار في بلكونتها و كاسية في بلكونتها و معها غريبة‬
‫بينما يتجه حماصة و العجوز الى رمزي و الخواجة و قد امسك كل منهما شوال فارغ بينما‬
‫نرى جوالين اخرين امام رمزي و الخواجة و نرى برميل صفيح نائم على األرض‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫كده باللي انتوا وزعتوا عليهم ‪ ..‬يبقى كل‬
‫الحارة اخدت‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫و فهمتهم هيعملوا ايه‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫فهمناهم‬

‫ينظر الخواجة الى أهالي الحارة التي اخذت في الخروج من شبابيبك و بلكونات منازلهم‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫يالال ‪ ..‬اختروا انتوا ابليس هيتدفن فين ‪...‬‬
‫عند أمها ‪ ....‬وال امه ‪ ...‬و ارملنا الورق‬

‫يبدأ أهالي الحارة في القاء الورق األبيض من البلكونات و الشبابيك لنرى الورق وهو ينهال‬
‫على األرض كالمطر حتى يغطى اغلب ارض الحارة بينما تقف ازهار و كاسية ينظرا الى‬
‫بعضهم بتحدي‬

‫يتناول الخواجة شواله فيتبعه الثالثة كل منهم يتناول شواله و يبدؤا جميعا في جمع الورق‬
‫األبيض من الحارة وسط تبادل نظرات بين كاسية وازهار‬

‫يعود األربعة ليفرغوا االشولة في البرميل الصفيح ثم ينظر الخواجة الى حماصة‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫عد انت الختك‬
‫‪19‬‬
‫و ينظر الى العجوز‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫و انت عد لكاسية ‪ ..‬و انت راجع وراهم يا‬
‫سايح‬

‫يخرج الخواجة اول ورقة‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫أمها‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫حارتي حبيبتي‬

‫يخرج ورقة ثانية‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫أمها‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫معروفة ‪...‬‬

‫يخرج الثالثة‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫امه‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫حارة واطية‬

‫يخرج الرابعة‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫اييييي‪.........‬‬
‫ثم يرفع عينه لينظر الى كاسية‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫بقولك ايه يا كاسية ‪ ...‬لو حد كاتب ‪ ...‬ال‬
‫مؤاخذة امه ‪ ...‬هناخد بالصوت‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫احمد يا عمر ‪ ..‬و ما ناخدش ليه ؟؟؟ ‪ ...‬ده‬
‫عضو ‪ ..‬زيه زي االيد‬

‫‪20‬‬
‫الخواجة ‪:‬‬
‫عضو ‪ ....‬ماشي ‪..‬‬

‫ثم يخرج أخرى ‪.‬‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫ال مؤاخذة امه‬

‫يخرج أخرى‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫ال مؤاخذة امه‬

‫ثم يخرج أخرى فأخرى فأخرى‬

‫ينظر الخواجة الى كاسية‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫كده نتيجة االنتخابات ‪ ...‬ابليس هيتدفن جنب‬
‫ال مؤاخذة ‪ ...‬امه‬

‫تبدو السعادة على كاسية‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫راضية تكسبي بالفضيحة دي يا ولية ؟‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫اه راضية‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫كل واحدة فيكوا تروح تودع اللي معاها ‪..‬‬
‫اللي معاه الراس تودع الراس ‪ ..‬و اللي معاه‬
‫الجسم تودع الجسم ‪ ....‬و انا هروح احضر‬
‫الجامع ‪ ...‬علشان الغسل ‪..‬‬

‫تقف ازهار تنظر بغضب الى كاسية التي احتضنت غريبة و اخذت تقبلها ثم تدخل من البكونة‬
‫بينما نرى رمزي السايح يعبر متجها الى المسجد حتى يكاد يصل اليه لنرى دوسة و قد بدا‬
‫عليها القلق توقف رمزي‬

‫دوسة ‪:‬‬
‫شيخ رمزي ‪ ...‬شيخ رمزي ‪.‬‬

‫يبدو عليه التبرم‬

‫‪21‬‬
‫رمزي ‪:‬‬
‫ال اله اال هللا ‪ .. .‬هو احنا مش هنخلص من‬
‫الموضوع ده يا دوسة ‪ ...‬مش هتجوز ‪..‬‬
‫مش هتجوز ‪ ...‬و جوازي منك مش هو اللي‬
‫هيتوبك يا دوسة ‪ ...‬اللي بيتوب ربنا‬
‫دوسة ‪ :‬مش جيالك في التوبة ‪ ...‬البت علية‬
‫وقت اللمة ‪ ..‬كانت طالعة طالعة ‪ ...‬وما‬
‫رجعتش ‪...‬‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫الغايب حجته معاه‬

‫دوسة ‪:‬‬
‫ربنا يستر ‪ ...‬طب ايه ‪ ..‬مش هتوب بقى و‬
‫تتجوزني‬

‫وقد وصل الى باب الجامع ليمد يده ليفتح القفل‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫ال اله اال هللا‬

‫قطع‬

‫ليل – داخلي‬ ‫مشهد‪14‬‬


‫مسجد الحارة – ساحة المسجد‬

‫يدخل رمزي الى المسجد و يغلق الباب ليستند عليهو يتنهد وهو ينظر الى القبلة ليتجه اليها في‬
‫ضاهَا" بينما نسمع في‬ ‫خطوات بطيئة ليقف امامها و ينظر الى االية المكتوبة " فَلَنُ َولّيَنَّكَ ق ْبلَة ت َْر َ‬
‫الخلفية صوت الخواجة‬

‫صوت الخواجة ‪:‬‬


‫حظه زي امك ‪ .....‬حظ عوالم‬

‫فيأخذ رمزي نفسا عميقا و يبدء في الصالة‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫اعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‬

‫ثم يستعد للصالة‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫هللا اكبر‬

‫قطع‬

‫‪22‬‬
‫ليل –داخلي‬ ‫مشهد‪15‬‬
‫شقة ازهار – غرفة النوم‬

‫تجلس ازهار ع لى السرير وقد وضعت رأس فتحي اعلى مالبس امين الشرطة التي امتلئت‬
‫بالقطن فأصبحت كجسد العرائس‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫ليه يا فتحي ؟ نقضت وعدك ليه ؟؟ انت مش‬
‫قولتلي ‪ ..‬عمرك ما هتسبني ؟ سبتني ليه يا‬
‫فتحي ‪ ...‬سبتني ليه لكاسية‬

‫قطع‬
‫ليل ‪-‬داخلي‬ ‫مشهد‪16‬‬
‫منزل كاسية – غرفة نوم‬

‫اعلى جسد فتحي ابليس‬ ‫تجلس كاسية على السرير وقد وضعت الكرنبة‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫دي تالت مرة تسبني فيها ‪ ..‬المرة االوالنية‬
‫لما اتجوزت حنية ‪ ...‬و التانية لما اتجوزت‬
‫الملدوعة ازهار ‪ ....‬لكن في المرتين كنت‬
‫بستناك ‪ ..‬علشان عارفة انك هترجع ‪ ...‬لكن‬
‫المرة دي ‪ ...‬سيبان بال رجعة يا فتحي ‪...‬‬
‫سيبتني ليه ؟‬

‫قطع‬

‫ليل – داخلي‬ ‫مشهد‪17‬‬


‫مسجد الحارة – ساحة المسجد‬

‫يرفع رمزي يده خلف اذنه ليهم بالسجود فيعمض عينه بسرعه و يحاول التركيز في الصالة‬
‫بينما نسمع صوته في الخلفية‬

‫صوت رمزي ‪:‬‬


‫ربنا لك الحمد و الشكر‬

‫لينحني ليركع‬

‫قطع‬

‫ليل –داخلي‬ ‫مشهد‪18‬‬


‫شقة ازهار – غرفة النوم‬

‫تجلس ازهار على السرير وقد وضعت رأس فتحي اعلى مالبس امين الشرطة التي امتلئت‬
‫بالقطن فأصبحت كجسد العرائس‬

‫‪23‬‬
‫ازهار ‪:‬‬
‫انا عارفة اني لما كنت بشتمها بتضايق ‪...‬‬
‫بس ‪ ..‬هي تستاهل الشتيمة بصراحة يا فتحي‬
‫‪ ..‬دي مرة سو ‪ ..‬و قايدة نار من يوم ما‬
‫اتجوزتني ‪ ..‬كانت فاكرة انك بعد ما طلقت‬
‫غراب الشوم حنية ‪ ...‬هتتجوزها هي ‪ ...‬بس‬
‫انت اخترتني انا ‪ ...‬بس تعرف يا فتحي ‪...‬‬
‫مش انت اللي اخترتني ‪ ....‬انا اللي اخترتك ‪..‬‬
‫و من زمان قوي ‪ ...‬من أيام ما الجنة ‪ ..‬كانت‬
‫لسه حدق ‪ ...‬شنبك يا فتحي ‪ ...‬شنبك ‪ ...‬كان‬
‫هابلني ‪ ...‬من وانا عيلة صغيرة ‪ ...‬كبرت‬
‫معاه ‪ ...‬و شوفته بيكبر ‪ ..‬يكبر ‪ ...‬و اهل‬
‫الحارة بيصغروا تحته ‪ ...‬لحد ما بقى بيضلل‬
‫على الحارة كلها ‪ ...‬و كنت عارفة انك اخد‬
‫بالك ‪ ...‬ولما قولت يا جواز بعد حنية ‪ ..‬كنت‬
‫عارفة انك هتجيني انا ‪ ...‬بس انا عندي سر‬
‫‪ ..‬عمري ما قولتهولك ‪ ...‬الغل اللي جوا‬
‫خواجة مش علشان انت كبير الحارة ‪ ..‬و ال‬
‫علشان انت هنته بالعبط ‪ ...‬خواجة كان‬
‫بيحبني ‪ ...‬باهلل عليك ما تزعل علشان داريت‬
‫عنك ‪ ...‬بس و النبي ما انا ده امي ‪ ...‬هي‬
‫اللي كانت هتموت و تجوزهولي ‪ ..‬الولية امه‬
‫‪ ...‬بعد الحريقة ‪ ...‬اترمت في حضنها ‪ ...‬و‬
‫قالتلها ‪ ..‬برين اسوان دو مون فيس ‪ ...‬وانت‬
‫عارف امي ‪ ...‬وصية الميت سيف على‬
‫رقبتها ‪ ...‬ومن ساعتها قايمة نايمة ‪ ..‬ما فيش‬
‫على بقها غير ‪ ...‬برين اسوان دو مون فيس‬
‫‪ ..‬يا فتحي‬

‫قطع‬

‫ليل ‪-‬داخلي‬ ‫مشهد‪19‬‬


‫سطوح عمارة ازهار‬

‫يرقد الخواجة على فرشة على األرض وقد اشعل سيجارة و امسك في يده صورة ألزهار تبدو‬
‫قديمة‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫برين اسوان دو مون فيس ‪ ..‬يا ام ازهار ‪..‬‬
‫خلي بالك من ضنايا يا ام ازهار ‪ ..‬و امك‬
‫خلت ‪ ..‬لكن انتي خليتي ‪ ..‬و سيبتيني علشان‬
‫ابليس الكلب ‪ ...‬و على فكرة ‪ ...‬حجة انك‬
‫سبتيني علشان انتي مش بتخلفي وهو مش‬
‫عايز عيال عمرها ما دخلت عليا ‪ ...‬علشان‬
‫انتي عارفة ‪ ...‬اني ما كنش فارق معايا خلفة‬
‫‪ ...‬وهو اللي زيي قلة الخلفة ‪ ...‬ممكن تقلل‬
‫‪24‬‬
‫حبه ليكي ‪ ...‬اللي قلبه ‪ ...‬بيدق يقول ‪ ...‬از‬
‫‪ ...‬هار ‪ ...‬از ‪ ...‬هار ‪ ...‬ممكن يسيبك‬
‫علشان مش بتخلفي ؟ ‪ ...‬انتي عبيطة يا بت‬
‫‪ ...‬الكالم ده عمره ما دخل دماغي ‪ ...‬انا‬
‫عارف السبب الحقيقي ‪ ....‬اللي سبتيني‬
‫علشانه ‪ ...‬بس اعمل ايه ‪ ...‬ربنا خلقتي كده‬
‫‪ ...‬ما بيطلعليش شنب‬

‫قطع‬

‫ليل – داخلي‬ ‫مشهد‪20‬‬


‫مسجد الحارة – ساحة المسجد‬

‫يعتدل رمزي واقفا للركعة الجديدة ليترائ له خيال غريبة فيغلق عينيه بقوة وهو يهمس‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫قطع‬

‫ليل –داخلي‬ ‫مشهد‪21‬‬


‫شقة ازهار – غرفة النوم‬

‫تجلس ازهار على السرير وقد وضعت رأس فتحي اعلى مالبس امين الشرطة التي امتلئت‬
‫بالقطن فأصبحت كجسد العرائس‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫بس انت عارف يا سي فتحي ؟ ‪ ...‬انا مش‬
‫خايفة من الحارة ‪ ...‬دول بالجزمة هيمشوا و‬
‫كله حاجة هتفضل زي ما هي ‪ ...‬وال خايفة‬
‫من كاسية ‪ ..‬كاسية راحت وال جت كبرت ‪...‬‬
‫و الزمن هدها ‪ ...‬انا مش خايفة من حد ‪...‬‬
‫لكن خايفة على حد ‪ ...‬خايفة على حماصة ‪...‬‬
‫خايفة عليه قوي ‪ ...‬هو مايل من يومه ‪ ...‬و‬
‫عارفة ان المايل ما بيتعدلش ‪ ...‬بس في‬
‫وجودك ‪ ...‬كان بيخاف منك ‪ ...‬انا اخوف بلد‬
‫‪ ...‬لكن هو ال ‪ ...‬ما اقدرش ‪ ...‬امي مش‬
‫هتعدهالي م التربة ‪ ...‬و هتأذيني ‪ ...‬و اديك‬
‫بنفسك شوفت ‪ ...‬ما عداش ساعة بعد ما‬
‫عبطته ‪ ...‬اال و كانت مموتاك ‪ ...‬امي دلعته‬
‫وهي فوق التراب ‪ ...‬و بتدلعه و هي تحته‪...‬‬
‫بتحاميله من التربة ‪ ...‬وده مخوفني عليه ‪...‬‬
‫قوي‬

‫قطع‬

‫‪25‬‬
‫ليل ‪-‬داخلي‬ ‫مشهد‪22‬‬
‫منزل كاسية – غرفة غريبة‬

‫نرى غريبة تجلس على فراشها تعد بعض النقود و يبدو عليها التركيز و فجأة نسمع من خلف‬
‫الشيش صوت شادية و كورس اغنية " عدينا يا معداوي "‬

‫صوت شادية و الكورس ‪:‬‬


‫عدينا يا معداوي ما كفاية الواقفة سنين ‪ ..‬و‬
‫صبرنا يا ريس ياما ‪ ...‬و طول بينا الحنين ‪...‬‬
‫دي كلمة واحدة منك و نعدي لفسلطين ‪ ..‬هللا‬
‫‪ ..‬هللا اكبر هنعدي بالماليين‬

‫و بينما االغنية في الخلفية تبتسم غريبة و تنهض لتناول شراب حريمي لتضع به النقود و تفتح‬
‫الدوالب ز تتناول حقيبة الشربات و تضع الشراب معهم و تتجه الى الشيش‬

‫صوت شادية ‪:‬‬


‫هاال هاهلل ‪ ...‬اهو جه وقت الكفاح ‪ ...‬هاال‬
‫هاهلل ‪ ..‬و يا مرحب بالسالح ‪ ...‬هالال هاهلل ‪..‬‬
‫و حياتك انت و هللا ‪ ...‬وال حبة رمل وهللا ‪..‬‬
‫هنفرط فيها و هللا ‪ ...‬و ان جابو حتى مين‬

‫توارب غريبة الشيش لنجد حماصة واقفا مبتسمة بينما في يده هاتفه الصيني‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫هرقع بالصوت و أقول ‪ ...‬خالص ما الحارة‬
‫ما بقاش ليها كبير ‪ ...‬و حماصة بينط على‬
‫حيطانها‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫بس انتي عارفة كويس اني مش اال حيطة‬
‫واحدة‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫قولتهالك قبل كده ‪ ...‬انا حيطتي عالية ‪ ..‬ما‬
‫تطلش ‪...‬‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫ما انا قولتلك في الحالل‬

‫و قد بدات تغضب ‪...‬‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫هو اللي هنعيده هنزيده ‪ ...‬لما تبقى تعرف‬
‫تغير الموبيل الصيني المعفن اللي في ايدك‬

‫‪26‬‬
‫الي فون ؟ ‪ ...‬نبقى نتكلم ‪ ..‬و الكالم ده قولته‬
‫من سنتين‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫خالص كل حاجة هتتغير يا بت ‪ ...‬ابليس‬
‫تحت منه عكمة فلوس قد كده ‪ ...‬و ازهار ما‬
‫بتعرفش تقولي ال‬

‫و قد بدت محتدة‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫ازهار بال عيل ‪ ..‬يعني مش هتاخد اال التمن‬
‫‪ ...‬اتنيل‬

‫ليبتسم ابتسامة واسعة‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫بتضحك ليه‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫حالوتك بتزيد حالوة و انتي متزرزرة‬

‫تبتسم بالرغم عنها‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫تشكر يا سيدي ‪ ...‬بس مش معنى كده انك‬
‫تجبلي السكر من حرقة الدم‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫هيجي يروح فين ؟ ‪ ...‬السكر ما بيتحطش‬
‫على الحالوة‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫طب طالما طالبة معاك سهوكة ‪ ...‬بالش‬
‫وطني‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫ده السهوكة ما بتحالش اال على األغاني‬
‫الوطني‪ ...‬بس طلباتك أوامر‬

‫وهو يغلق االغنية‬

‫‪27‬‬
‫حماصة ‪:‬‬
‫الو و معانا اتصال ‪ ...‬ببرنامج ما يطلبه‬
‫المستمعون ‪ ...‬الو ‪ ..‬ايوة يا غريبة ‪ ...‬حابة‬
‫تسمعي ايه ؟‬

‫وهي تبتسم من خلف الشيش‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫بالهداوة ‪.‬‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫مش عندي ‪ ...‬اغنهالك ؟‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫غني‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫طب افتحي الشيش ‪..‬‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫ال ‪ ..‬ده الغنا ما يحالش اال من ورا الشيش ‪.‬‬

‫مبتسما‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫بالهداوة ‪ ...‬بالهداوة‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫اسقينى واشرب بالهداوة ‪..‬‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫يا حبيبى حب واشبع ‪ ..‬حب لكن‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫بالهداوة ‪..‬‬

‫حماصة ‪:‬‬
‫هو حد يحط سكر عالحالوة يا حبيبى‬

‫غريبة ‪:‬‬
‫بالهداوة ‪ ..‬يا حبيبى يا حبيبى ‪ ..‬حبنا مش بس‬
‫هى الليلة‬

‫‪28‬‬
‫حماصة و غريبة ‪:‬‬
‫‪ ...‬يا حبيبي ‪ ..‬لسه قدامنا ليالي الف ليلة و‬
‫ليلة‬

‫قطع‬

‫نهار – داخلي‬ ‫مشهد‪23‬‬


‫مسجد الحارة – ساحة المسجد‬

‫نرى رمزي يستعد للسجود ولكنه يترائ له خيال داليدا فيغمض عينه بسرعه و يسجد بينما‬
‫نسمع صوته في الخلفية‬

‫صوت رمزي ‪:‬‬


‫سبحان ربي األعلى ‪ ...‬سبحان ربي األعلى‬

‫قطع‬

‫ليل –داخلي‬ ‫مشهد‪24‬‬


‫شقة ازهار – غرفة النوم‬

‫اعلى مالبس امين الشرطة التي امتلئت‬ ‫تجلس ازهار على السرير وقد وضعت رأس فتحي‬
‫بالقطن فأصبحت كجسد العرائس‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫بس تعرف على قد قهرتي عليك ‪ ...‬على قد‬
‫ما انا فرحانة ‪ ..‬اوعى تزعل اكيد مش في‬
‫موتك ‪ ...‬بس فرحانة علشان تعرف حقيقة‬
‫المزغودة داليدا ‪ ...‬زغرتت وانت لسه جتتك‬
‫ع األرض ‪ ..‬دمك ‪ ..‬ما نشفش ‪ ...‬هو ده اللي‬
‫مفرحني ‪ ...‬علشان اكيد عرفت ‪ ...‬ما انت‬
‫لسه روحك حوالينا ‪ ...‬فرحانة علشان كنت‬
‫بتحاملها ‪ ...‬اال صحيح يا فتحي ‪ ...‬انا في‬
‫سؤال ‪ ...‬قاتلني ‪ ...‬و بخاف اسالهلك ‪ ....‬انت‬
‫بجد كنت متجوزها عليا ؟‬

‫قطع‬

‫ليل –داخلي ‪ -‬خارجي‬ ‫مشهد‪25‬‬


‫حارة ابليس – امام الفرن‪ -‬داخل الفرن‬

‫تتجه داليدا من داخل الفرن الى الباب لتغلق القفل لتجد فجأة العجوز امامها فتفزع‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫اتخضيتي‬

‫ال ترد عليه داليدا‬


‫‪29‬‬
‫العجوز ‪:‬‬
‫تفي في عبك‬

‫تمصمص داليدا شفتيها فيبتسم وهو يقترب من الباب ليمسكه وينظر الى صدرها‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫طب اتف انا‬

‫تتناول داليدا الكشكول و تكتب عليه " اتلم"‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫وانا عملت ايه بس ‪ ...‬انا عايز الخضة‬
‫تروح ‪ ..‬طب بالش اجيبلك طاسة الخضة ؟‬

‫تبتسم داليدا‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫يا دين محمد ‪ ..‬ما تيجي نعمل زي زمان‬

‫يبدو عليها الغضب‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫مش قصدي اباحة ‪ ...‬قصدي افليكي ‪ ..‬و‬
‫انتي تغني‬

‫تكتب على الكشكول " هو احنا في ايه وال في ايه ‪.‬؟"‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫اللي احنا فيه التفلية مش هتقلله وال هتزوده‬
‫‪ ...‬طب بذمتك ما وحشكيش صوابعي وهي‬
‫بتلعب في شعرك ‪ ...‬و تقوليلي ‪ ..‬انا شعري‬
‫انضف من بيتكوا يا معفن‬

‫يبدو التبسم على داليدا و تمرر اصابعها في شعرها‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫و اقولك ما انا عارف انه انضف من بيتنا ‪...‬‬
‫انا بتلكك علشان العب فيه و السالم‬

‫تمصمص شفتيها في اعتراض به دالل‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫و تروحي مغنية ‪...‬‬

‫ليبدء العجوز في الغناء‬


‫‪30‬‬
‫العجوز ‪:‬‬
‫لو يطلب مني العين ‪ ..‬راح أقوله خد اإلتنين‬
‫‪ ..‬وتحني الليالي فرحتنا سوى‬

‫يكمل الغناء بينما هي تقترب لتنزل الحصيرة التي تداري الباب من الداخل ليصبح ال يرى‬
‫بعضهما الى ظالل بينما هو يكمل‬

‫العجوز ‪:‬‬
‫‪ ..‬وأفرش له ضفايري ياعيني على شط‬
‫الهوى‬

‫لتبتسم داليدا و تبدء بالغناء‬

‫داليدا ‪:‬‬
‫يا حنة يا حنة يا قطر الندى ‪ ...‬يا شباك حبيبي‬
‫يا عيني جالب الهوى‬

‫ليغنيا االثنان سويا بينما يفصلهما الباب و الحصيرة‬

‫داليدا و العجوز ‪:‬‬


‫يا قمرنا ياهاجرنا الحب يا جارنا امرنا ‪..‬‬
‫تخاصمنا ونصالحك ونكمل سوى مشوارنا ‪..‬‬
‫وإن بعدت بينا بالد‪ ...‬نخلق للحب معاد ‪..‬‬
‫ونقول لليالي ضمينا سوا ‪ ..‬وأخبيك فى عيني‬
‫ياعيني من نسمة هوى‬

‫قطع‬

‫ليل – داخلي‬ ‫مشهد‪26‬‬


‫مسجد الحارة – ساحة المسجد‬

‫نرى رمزي جالس على ركبتيه ينهي التشهد وهو مغمض عينيه‬

‫رمزي ‪:‬‬
‫وبارك على محمد و ال محمد كما بركت‬
‫على إبراهيم و ال إبراهيم في العالمين ‪ ..‬انك‬
‫حميدا مجيد ‪ ... ...‬يارب ‪ ...‬انا عارف اني‬
‫من اوسخ البشر ‪...‬و عارف ان اللي عملته و‬
‫خبيته عليك ‪ ...‬زمانك عرفته يا فتحي ‪ ..‬ما‬
‫انت بقيت روح ‪ ...‬و الحجاب اتكشف عنك‬
‫‪ ...‬سامحني يا فتحي ‪ ...‬و لو قابلت ربنا ‪...‬‬
‫و لو اني ما اظنش ‪ .....‬قوله يسامحني وما‬
‫يجازنيش ع اللي فات ‪ ..‬علشان لو اتجازيت‬
‫عليه انا عارف من غير حساب ‪ ...‬مصيري‬
‫‪ ...‬سامحني يا فتحي ‪ ..‬و لو قابلته قوله‬
‫يسامحني‬
‫‪31‬‬
‫يفتح عينه ليترائ له خيال كل من كاسية و غريبة و ازهار و داليدا فيقوم بالتسليم بسرعة و‬
‫يجري مهروال تجاه باب الخروج‬

‫قطع‬

‫ليل –داخلي‬ ‫مشهد‪27‬‬


‫شقة ازهار – غرفة النوم‬

‫تقف ازهار خلف زجاج نافذة الغرفة تتابع حماصة وهو واقف في شرفة غريبة يدندن و‬
‫العجوز امام الفرن يدندن هو االخر‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫الواطين والد الكلب بيغنوا و انت لسه ما‬
‫اتدفنتش ‪ ...‬امال في األربعين هيعملوا أيه‬

‫تلمح كاسية تقف هي األخرى في نافذة غرفتها تتابعها من خلف الزجاج فتلتفت ازهار الى‬
‫راس فتحي ابليس‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫بس تصدق ‪ ...‬مش واطين وال حاجة ‪...‬‬
‫انت ما كنتش بتحب النكد ‪...‬‬

‫و تبتسم ابتسامة واسعة و هي تنظر له‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫انا ما رقصتلكش الخميس ده علشان كنت‬
‫قلقان من اللي بيحصل في البلد ‪ ...‬ما كنش‬
‫ليك مزاج ‪ ...‬ايه رايك ارقصلك ‪ ..‬اخر‬
‫رقصة‬

‫ثم تتجه الى الكاسيت لتضع بداخله شريط ‪..‬‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫و على اكتر اغنية بتحبها‬

‫ينطلق صوت شادية في األفق‬

‫صوت شادية ‪:‬‬


‫شفت القمرعلى طلعتك بالي انشرح ‪. ..‬وقلت‬
‫امتى فى رجعتك بيجي الفرح ‪ ..‬انا قلبي طار‬
‫م الشوق اليك‬

‫لتتناول طر حة و تلفها حول وسطها و تبدأ في الرقص على االغنية ولكنه رقص حزين‬
‫للغاية و هي تنظر الى كاسية من خالل النافذة‬

‫قطع‬
‫‪32‬‬
‫ليل ‪-‬داخلي‬ ‫مشهد‪28‬‬
‫منزل كاسية – غرفة النوم‬

‫تنظر كاسية الى جسد فتحي بغضب‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫ازهار بتكدني و بترقصلك ‪ ...‬علشان معاها‬
‫الرقص ‪...‬‬

‫وهي تنظر من النافذة‬

‫كاسية ‪:‬‬
‫ارقصي انت يا ختي للراس ‪ ..‬و انا هرقص‬
‫للي تحتها‬

‫لتتناول طرحة هي األخرى و تبدء في الرقص‬

‫قطع‬

‫ليل –داخلي ‪ -‬خارجي‬ ‫مشهد‪ (29‬فوتو مونتاج)‬


‫حارة إبليس‬
‫سطوح ازهار‬
‫شقة ازهار – غرفة النوم‬
‫شقة كاسية ‪ -‬غرفة النوم‬
‫شقة كاسية – غرفة غريبة‬
‫امام الفرن – داخل الفرن‬

‫يتداخل في الخلفية صوت غناء شادية مع صوت غناء العجوز و داليدا مع صوت غناء حماصة‬
‫و غريبة‬

‫نرى الخواجة ينهض من فرشته على الصوت ليقف ينظر الى الحارة ال يفهم ما يحدث‬

‫نرى ازهار ترقص لرأس فتحي بينما الدموع تتجمع في وجنتيها‬

‫نرى غريبة ترقص داخل غرفتها بينما يتابعها حماصة من خلف الشيش وهو يغني‬

‫نرى داليدا ترقص باندماج داخل الفرن بينما نرى العجوز يتابع خيالها الراقص على الحصيرة‬
‫الفاصلة بينهم على الباب‬

‫نرى كاسية ترقص بهدوء يناسب سنها بينما عيونها تنهال بالدموع وهي تنظر الى رأس الكرنبة‬

‫نرى رمزي يمشي في الحارة ال يفهم ما يحدث حتى يصل الى منزل ازهار فيقف يتبادل هو‬
‫والخواجة النظر‬

‫‪33‬‬
‫نرى الخواجة و العجوز و رمزي و حماصة يحملون النعش بينما يمشي خلفهم كاسية و داليدا‬
‫و غريبة و ازهار و دوسة بينما ما زال صوت الغناء يتداخل في الخلفية وهم يبتعدون تدريجيا‬
‫حتى يختفوا من الحارة‬

‫قطع‬

‫ليل ‪-‬داخلي‬ ‫مشهد‪30‬‬


‫مدافن كاسية‬

‫نرى الجميع واقفين في المدفن بينما ينزل حمالوا الجثة داخل المقبرة و فجأة يأتي صوت‬
‫الخواجة من الداخل‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫يا ابن الكلب‬

‫يبدو الدهشة على الجميع بينما تغضب ازهار‬

‫ازهار ‪:‬‬
‫في ايه ياللي اسمك خواجة‬

‫يخرج الخواجة من المقبة و هو ممسك برمز نقود كثيرة قد حضنها في صدره‬

‫الخواجة ‪:‬‬
‫دي مش مقبرة ابليس ‪ .....‬دي مغارة علي‬
‫بابا‬

‫ينظر الجميع الى بعضهم البعض و فجأة ينطلق الجميع هاجما على المقبرة محاولين الدخول فيها‬

‫قطع‬

‫ليل –خارجي‬ ‫مشهد‪ ( 31‬الفينالة )‬


‫حارة ابليس‬

‫لنجد الحائط و قد كتب عليه " ابليس ما متش ‪ ...‬يا غجر "‬

‫‪ ...‬و بينا ميعاد‬

‫‪34‬‬

You might also like