‫التسيير المعلوماتي للتخزين‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يعد اإلنتاج بشقيه املادي و اخلدمي أساس و حمور النشاط اإلنساين الفردي و اجلماعي‪ ,‬ونظراً ألمهية هذا العنصر "اإلنتـاج" يف حياة الفرد و اجلماعة و كذلك يف استمرار منو‬
‫اقتصادايت الدول وتقدم اجملتمعات اهتم اإلنسان فرداً و مجاعة بتنظيم و إدارة موارده احملدودة يف وحدات إنتاجية خمتلفة األحجام املهمات للحصول على اإلنتاج املطلوب إلشباع حاجاته‬
‫املتنامية‪ ,‬و مع تعقد و تشابك العالقـات االجتماعية و االقتصادية ظهرت احلاجة ملزيد من اجلهـود لتنظيم وإدارة املوارد و كذلك عمل الوحـدات اإلنتاجيـة املختلفة للحصول على اإلنتاج‬
‫بكفاية اقتصـادية عاليـة‪.‬‬
‫و هبذا أصبح نشاط اإلنتاج األساس الذي تقوم عليه التنمية االقتصادية و االجتماعية و املؤشر الذي يستخدم لقياس التقدم و الرقي للمجتمع‪ ,‬و ازداد االهتمام هبذا القطاع‬
‫حىت أصبح جمال البحث ودراسة للمهندسني االقتصاديني و اإلداريني و كل بدلوه يف هذا اجملال لزايدة الكفاية فيه‪.‬ومن املعروف أن لوظيفة اإلنتاج عالقة وطيدة بوظيفة التخزين نظراً لتأثر‬
‫مستوى املخزون ابلكمية املنتجة و العكس‪.‬‬
‫و انطالقاً من هذه احلقيقة الثابتة‪ ,‬كيف ميكن لنا أن نسيـر وظيفة اإلنتاج معلوماتيـاً حبيث نسهل تدفق املعلومات بني الوظيفتني من جهة‪ ,‬و نضمن بقاء عملية اإلنتاج‬
‫مستمرة من جهة أخرى‪.‬‬
‫و ملعاجلة هذه اإلشكالية قسمنا البحث إىل فصلني‪:‬‬
‫‪ -‬يتناول الفصل األول وظيفة اإلنتاج أو نظام اإلنتاج؛‬
‫‪ -‬أمـا الفصل الثاين فنستعرض فيه التسيري املعلومايت أو نظام املعلومات اإلنتاج مربزين عالقة هذا األخري بوظيفة التخزين‪.‬‬

‫‪ I‬وظيفـة اإلنتـاج‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1-I‬مفهـوم اإلنتـاج‪:‬‬
‫يرى الفكر االقتصادي احلديث إن اإلنتاج ليس خلق املادة و إمنا هو خلق املنفعة‪ ,‬أو إضافة منفعة جديدة‪ ,‬مبعىن إجياد استعماالت جديدة مل تكن معروفة من قبل‪ ,‬و هبذا‬
‫‪1‬‬
‫فإن اصطالح ميكن أن يطلق على ما يلي‪:‬‬
‫تلك العمليات اليت تغري من شكل املادة فتجعلها صاحلة إلشباع حاجة ما (املنفعة الشكلية)؛‬ ‫‪-1‬‬
‫عمليات النقل من مكان تقل فيه منفعة الشيء إىل مكان تزيد فيه املنفعة دون تغري شكله (املنفعة املكانية)؛‬ ‫‪-2‬‬
‫عمليات التخزين‪ ,‬حيث يضيف التخزين منفعة إىل السلعة (املنفعة الزمنية)؛‬ ‫‪-3‬‬
‫كل صور اإلنتاج "غيـر املادي" اليت يطلق عليها اسم اخلدمات‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫خنلص من ذلك إن اإلنتاج يتمثل جبانبني و مها اجلانب السلعي (السلـع) و احلساب اخلدمي (اخلدمات)‪.‬‬
‫كما يعرفـه األستاذ كساب اإلنتاج كذلك على أنه‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫" إعداد و مالئمة للموارد املتاحة بتغيري شكله ا أو طبيعتها الفيزايئية و الكيماوية حىت تصبح قابلة لالستهالك الوسيط أو النهائي (إجياد منفعة)‪.‬‬
‫و من اإلنتاج التغيري الزماين أي التخزين (االستمرارية يف الزمن)‪ ,‬و هو إضافة منفعة أو حتسينها وكذلك التغيري املكاين أي النقل‪.‬‬
‫يتم هذا اإلنتاج مبوارد عملية (آالت و م عدات)‪ ,‬و موارد مادية‪ ,‬بشريـة‪ ,‬وموارد ماليـة ضمن قيود هيكلية هي الطاقة اإلنتاجيـة‪ ,‬و التخزينيـة و الطاقة املالية و الطاقة التوزيعيـة‪.‬‬

‫‪ 2-I‬النشـاط اإلنتـاجي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يعد النشاط اإلنتاجي النشاط األساسي يف املنظمات االقتصادية بشكل عام و يف املنظمات الصناعية بشكل خاص‪ ,‬و هو من أهم املوضوعات اليت تتناوهلا اإلدارة اليوم‬
‫ابإلضافة إىل نشاط التسويق‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫و يعرف النشاط اإلنتاجي أبنه ‪ ":‬النشاط املنظم و املوجه الستخدام املوارد املتاحة و توجيهها إلنتاج منتجات و خدمات جديدة تشبع حاجات اإلنسـان"‪.‬‬
‫و هذا التعريف للنشاط اإلنتاجي حيمل مفاهيم خمتلفة و هي اقتصادية و اجتماعية و تشغيلية‪:‬‬
‫المفهوم االقتصادي‪ :‬يقوم بتوظيف عناصر اإلنتاج يف مكان و زمان ما هبدف احلصول على اإلنتاج؛‬ ‫‪-‬‬
‫المفهوم االجتماعي‪ :‬أساس من أسس التنمية االجتماعية و االقتصادية و السياسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المفهوم التشغيلي‪:‬أساس عملية فنية يهدف إىل حتويل املواد األولية إىل سلع و خدمات من خالل إخضاعها لعمليات خمتلفة و طرائق و أساليب عملية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -3-I‬نظام اإلنتـاج‪:‬‬

‫‪ 1‬كاسر نصر املنصور‪" ,‬إدارة اإلنتاج و العمليـات"‪ ,‬دار حامد للنشر و التوزيع‪ ,‬عمـان‪ ,2222 ,‬ص ‪.22‬‬
‫‪ 2‬دروس و حماضرات األستاذ "كساب علي" يف مقياس تسيري املخزوانت‪.2221-2222 ,‬‬
‫‪ 3‬نفس املرجع أعاله‪ ,‬ص ‪.22‬‬
 ‫التسيير المعلوماتي للتخزين‬

‫‪ 1-3-I‬مفهوم نظام اإلنتاج‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫النظام اإلنتاجي هو الصيغة اليت جتمع هبا عناصر النشاط اإلنتاجي من أجل إنتاج السلع واخلدمات‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫و أنظمة اإلنتاج عديدة و متنوعة‪ ,‬فهناك أنظمة اإلنتاج ملنظمة صناعية و أنظمة إنتاج ملنظمة خدمية وذلك كما يلي‪:‬‬
‫النظـام اإلنتاجي الصناعي‪ :‬يف جمال الصناعة فإن النظام اإلنتاجي الصناعي هـو الصيغة التنظيمية إلدارة اإلنتاج و يتألف من ثالثة أجزاء رئيسية و هي املدخالت‪ ,‬والعمليات‪,‬‬ ‫‪-‬‬
‫املخرجـات‪.‬‬
‫النظام اإلنتـاجي اخلدمـي و هو الصيغة التنظيمية إلدارة العمليات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 2-3-I‬مهمات النظام اإلنتاجي‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫و خيتلف النظام اإلنتاجي الختالف طبيعة العناصر املستخدمة و بسبب حجم هذه العناصر‪ ,‬أو بسبب صعوبة حتديد معايري قياس األداء أو بسبب طبيعة النشاط و تقوم‬
‫‪5‬‬
‫النظام اإلنتاجي ابلعديد من املهمات منها على سبيل املثال‪:‬‬
‫حتديد مواقع العمل‬ ‫‪‬‬
‫مزج عوامل اإلنتاج (العمل و اآلالت و املواد) و تصميم العمليات بطرائق علمية اقتصادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطوير و تصميم املنتجات بشكل يتالءم مع رغبات الزابئن و متطلبات العمليات الصناعية و طبيعة املواد و العمليات اإلنتاجية‬ ‫‪‬‬
‫ختطيط اإلنتاج و وضع السياسات اإلنتاجية الكفيلة بتنفيذ اخلطط ا|إلنتاجية و الرقابة على اإلنتاج من انحية التكاليف و اجلودة و الوقت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضمان تنظيم العمل العلمي و أنظمة املناولة و التخزين يف الوحدة اإلنتاجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أساليب اإلنتـاج‪:‬‬ ‫‪-4-I‬‬
‫‪6‬‬
‫يوجد نوعان من أساليب اإلنتاج ‪ :‬اإلنتاج املستمر و اإلنتاج املتقطع‪.‬‬

‫اإلنتاج المستمـر‪:‬‬ ‫‪-1-4-I‬‬

‫هو إنتاج منطي يف خمرجاته‪ ,‬و قـد يكون منطياً يف مدخالته‪ ,‬يتم على آالت متخصصة أو يف خطوط إنتاج‪.‬‬
‫و نقصد ابإلنتاج النمطي أ ّن له نفس األبعاد و اخلواص خالل الفرتة اإلنتاجية‪ ,‬أي نفس املقاييس ونفس النوعية‪ ,‬و نفس الشكل و كذا نفس االختصاص‪ .‬و قد يكون منطياً يف املدخالت‬
‫أي مدخالت خمتلفة‪ ,‬مثل اجللد احلقيقي‪ ,‬اجللد املصطنع لصناعة أحذية متجانسة‪ ,‬أي نفس الشكل ونفس املقاييس و لكن ليس نفس النوعية؛ كما أنه إذا توقفت مرحلة من مراحل‬
‫اإلنتاج أدى إىل توقف العملية اإلنتاجية‪ .‬و ينقسم اإلنتـاج املستمر إىل نوعيـن‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬إنتـاج مستمـر وظيفـي‪:‬‬

‫هو إنتاج مستمر موجود كحلقة ضمن سلسلة إنتاجية داخل املؤسسة‪ ,‬أو كمرحلة بني جمموعة املؤسسات يعمل كل منها دور املنبع و املصب‪ .‬و اخلاصية املميزة أنه يستعمل‬
‫يف وظيفة معينة‪.‬‬
‫ثانيـا ً إنتـاج غير وظيفي ومستمـر‪:‬‬
‫هو إنتاج يوجه إىل االستهالك مباشرة و خيضع حملددات الطلب من سعر السلعة‪ ,‬أسعار السلع املنافسة‪ ,‬أذواق املستهلكني‪ ,‬سلوكاهتم‪ ... ,‬مثل الصناعة الغذائية‪ ,‬صناعة‬
‫اجللود ‪...‬اخل‪.‬‬

‫اإلنتـاج المتقطـع‪:‬‬ ‫‪-2-4-I‬‬

‫هو إنتاج غري منطي يف خمرجاته‪ ,‬و ال يتم إنتاجه إال بعد حتديد املواصفات من طرف العميل أو املستهلك املباشر؛ وقد يكون منطياً يف مدخالته‪.‬‬
‫و املقصود أبنه غري منطي يف خمرجاته‪ ,‬أ ّن خمرجاته ختتلف من حيث ا لشكل و النوع و التخصص وذلك حسب أذواق املستهلكني و حسب طلبهم‪ .‬و يتقسم بدوره إىل قسمني‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬إنتاج دفعات متكررة للطلب‪:‬‬
‫هو إنتاج متقطع‪ ,‬منطيا يف مدخالته‪ ,‬و غري منطي يف خمرجاته‪ ,‬خيضع للمواصفات اليت يقدمها العميل‪ ,‬و امليزة اخلاصة أهنا تنتج دفعات حسب اخلصائص املطلوبة أو‬
‫املواصفات اليت يطلبها العميل‪.‬‬
‫و الشرط الرئيسي الستعماله هو تغيري املواصفات من عميل آلخر‪ ,‬و وه شرط موضوعي و ضروري‪ ,‬وقد يكون غري ضروري مثل اآلالت اليت تنتج إنتاج متقطع فهي آالت غري متخصصة‪,‬‬
‫و السبب يف التغيري ال يكمن يف املواصفات و إمنا عدد اآلالت‪.‬‬
‫و احلل هو تقليل عدد املنتجات أو زايدة عدد اآلالت و ميكن أن املؤسسة تعدد منتجاهتا و حمدودة يف املخازن فتبدأ يف تغيري اإلنتاج‪ ,‬و السبب املوضوعي الوحيد هو تغيري املواصفات و‬
‫احلل يكمن يف إنتاج دفعات متكررة للتخزين‪.‬‬

‫ثانيـاً‪ :‬إنتاج دفعات متكررة للتخزين‪:‬‬

‫‪ 4‬نفس املرجع السابق‪ ,‬ص ‪.22‬‬

‫كاسر نصر املنصور‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.22‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 6‬حماضرا األستاذ "كساب علي"‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬

 ‫التسيير المعلوماتي للتخزين‬

‫فإ ذا كان السبب الذي جعل املؤسسة تنتج إنتاج دفعات متكررة للطلب غري موضوعي (ليس تغيري املواصفات) حتول املؤسسة اإلنتاج إىل إنتاج دفعات متكررة للتخزين‪.‬‬
‫و عليه إما أن خنصص الوقت أو اآلالت أو املخازن إلنتاج دفعات متكررة للتخزين‪ ,‬مثل صناعة األلبسة (حسب الفصول)‪ ,‬فنستعمل اإلنتاج املستمر خالل الفصل‪ ,‬و اإلنتاج املتقطع‬
‫خالل السنة‪ ,‬وهذا لتفادي مشاكل التخزين و ضيع الوقت‪.‬‬
‫الفرق بين اإلنتاج المستمر و المتقطع‪:‬‬
‫و عليه ميكن توضيح الفرق بني اإلنتاج املستمر و اإلنتاج املتقطع يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫اإلنتـاج املتقطـع‬ ‫اإلنتـاج املستمـر‬

‫غري متخصص اآلالت‬ ‫‪‬‬ ‫متخصص اآلالت‬ ‫‪‬‬
‫غري منطي املخرجات‬ ‫‪‬‬ ‫منطي املخرجات‬ ‫‪‬‬
‫خيضع ملواصفات العميل‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ال خيضع ملواصفات العميل‬ ‫‪‬‬

‫نظام المعلومات لوظيفة اإلنتاج‪:‬‬ ‫‪-II‬‬

‫‪ 1-I‬مفاهيم عامة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ماهية نظام المعلومات‪:‬‬
‫ميكن تعريف نظام املعلومات يف إطاره الضيق هو كل نظام للتسجيل و االسرتجاع‪ ,‬بينما يف إطاره الواسع و الشامل فهو يعترب ‪ ":‬جمموعة من األفراد و التجهيزات و اإلجراءات و‬
‫‪7‬‬
‫الربجميات‪ ,‬وقواعد البياانت تعمل يدواي أو أوتوماتيكياً أو آلياً على مجع املعلومات‪ ,‬و ختزينها و معاجلتها‪ ,‬و من مث بثها إىل املستفيد"‪.‬‬
‫‪ ,(Système‬هذه الصورة جيب أن تبني‪:‬‬ ‫ميكن اعتباره كصورة مبسطة للمنظمة و حميطها‪Organisationnel) ,‬‬
‫هيكلة النظام؛‬ ‫‪-‬‬
‫تطور النظام (من خالل األنشطة)؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬أنشطة النظام‪.‬‬
‫يكون دوران املعلومات يف إطار نظام املعلومات حسب عدة قنوات‪ ,‬قد ت كون قنوات رمسية تظهر من خالل اهليكل التنظيمي للنظام‪ ,‬أو غري رمسية ال تظهر يف اهليكل التنظيمي للنظام‪,‬‬
‫دوران املعلومات يعرب عنه كمخطط للمعلومات )‪.(Diagrammes d’Information‬‬
‫يضم نظام املعلومات حول التدفقات (منتوج خمزن‪ ,‬منتوج مباع‪ ,)...,‬العامل اخلارجي (زابئن‪ ,‬موردين‪ ,‬تنظيم املؤسسة‪ ,‬القيود القانونية‪ ,‬قوانني‪ ,‬تنظيمات‪.)...,‬‬
‫نظام المعلومات اإلداري‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫لقد أطلق الباحثون يف ميدان أنظمة املعلومات مصطلحات خمتلفة على نظام املعلومات اإلداري‪ ,‬مثل‪ " :‬نظام معاجلة املعلومات"‪ ,‬أو "نظام معاجلة البياانت"‪ ,‬أو "إدارة موارد‬
‫املعلومات" أو بكل اختصار "نظام املعلومات"‪ .‬و لكن هذه املصطلحات برغم اختالف تسمياهتا إال أنه تتقارب يف مفاهيمها و معانيه‪ ,‬بل و تكاد تتطابق عند بعض املؤلفني‪ ,‬و هذا ما‬
‫ميكن التماسه من خالل التعاريف التالية‪:‬‬
‫‪8‬‬
‫نظام املعلومات هو جمموعة من اإلجراءات اليت يتم من خالهلا جتميع (أو اسرتجاع)‪ ,‬تشغيل‪ ,‬ختزين‪ ,‬و نشر املعلومات بغرض دعم صنع القرار و حتقيق الرقابة يف املنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 7‬سليم احلسنية‪ ,‬مبادئ نظم املعلومات اإلدارية‪ ,‬مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع‪ ,‬األردن‪ ,1991 ,‬ص ‪.42‬‬
‫‪ 8‬نوي طه حسني‪ ,‬نظم املعلومات اإلدارية و تطويرها يف املؤسسة االقتصادية‪ ,‬رسالة ماجستري‪ ,‬جامعة اجلزائر‪ ,2221 ,‬ص ‪.12‬‬
 ‫التسيير المعلوماتي للتخزين‬

‫نظام املعلومات عبارة عن جتمع لألفراد‪ ,‬أدوات و معدات تشغيل البياانت‪ ,‬ووسائل اإلدخال واإلخراج‪ ,‬و معدالت اإلتصال‪ ,‬و ذلك إلمداد اإلدارة و العاملني من خارج اهليئة‬ ‫‪‬‬
‫اإلدارية ابملعلومات الدقيقة و الشاملة املرتبطة ابحتياجات هذه الفئات‪ ,‬و يف التوقيت املناسب لتخطيط و تشغيل و مراقبة عمليات املنظمة‪.‬‬
‫نظام املعلومات هو النظام الذي يستخدم األفراد و إجراءات التشغيل‪ ,‬و نظم املعاجلة املختلفة لتجميع و تشغيل البياانت و توزيع املعلومات يف املنشأة حيث احتياجات‬ ‫‪‬‬
‫‪9‬‬
‫املستفيدين‪.‬‬
‫نظم املعلومات اإلدارية هي نوع من أنواع أنظمة املعلومات املصممة لتزويد إداريت املنظمة ابملعلومات الالزمة للتخطيط و التنظيم و الرقابة على نشاط املنظمة‪ ,‬أو ملساعدهتم‬ ‫‪‬‬
‫‪10‬‬
‫على اختاذ القرارات‪.‬‬
‫نظم املعلومات اإلدارية هي النظم الرمسية و غري الرمسية اليت مت ّد اإلدارة مبعلومات سابقة وحالية و تنبيهه يف صورة شفوية أو مكتوبة أو مرئية للعمليات الداخلية للمؤسسة الدقيقة‬ ‫‪‬‬
‫والواضحة‪ ,‬و يف إطار الوقت املناسب ملساعدهتم على إجناز العمل‪ ,‬و اإلدارة و اختاذ القرارات‪.‬‬
‫إن حتليل التعاريف السابقة‪ ،‬ميكن أن نستخلص أن نظام املعلومات اإلداري ميكن أن يكون نظاماً رمسيا جيمع و يوزع املعلومات وفق برامج و قنوات حمددة (االجتماعات الرمسية‪,‬‬
‫اخلطاابت‪ ,)...‬أو نظاماً غري رمسي جيمع و يوزع املعلومات عرب قنوات غري رمسية (مثل االتصال الشخصي غري الرمسي‪.)...‬‬
‫كما جيب أ ن تكون هناك أهداف يسعى نظام املعلومات اإلداري إىل حتقيقا‪ ,‬و ذلك ابستعمال وسائل يدوية (القلم و الورق) أو آلية (احلاسوب و ملحقاته)‪ ,‬أو أنظمة حتليل و برجميات‬
‫حديثة‪ ,‬وهذه األهداف تتمثل أساسا يف مساعدة اإلداريني يف أداء أعماهلم (مثل املراقبة‪ ,‬املتابعة‪ ,‬والتنسيق‪ ,)...‬و مساعدة املديرين يف اختاذ قراراهتم‪.‬‬

‫و ميكن أن نقدم منوذجا مبسطاً لنظام املعلومات اإلداري يف الشكل التايل‪:‬‬

‫‪ :‬نموذج مبسط لنظام المعلومات اإلداري‬ ‫شكل ‪01‬‬

‫اإلدارة‬ ‫معلومات‬
‫قرارات‬ ‫معلومات بيئية‬
‫معلومات‬

‫معلومات‬ ‫بياانت بيئية‬

‫داخلية‬
‫األجهزة‬ ‫األفراد‬ ‫اإلجراءات‬
‫نظـام املعلومـات اإلداري‬ ‫بياانت‬
‫برجميات‬ ‫قاعدة بياانت‬

‫النظـام الطبيعـي للمنظمـة‬

‫املصدر‪ :‬سليم احلسنية‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.61‬‬

‫‪ 9‬حممد علي منصور‪ ,‬مبادئ اإلدارة‪ :‬أسس‪ ,‬مفاهيم‪ ,‬جمموعة النيل العربية‪ ,‬القاهرة‪ ,1999 ,‬ص ‪.12‬‬
‫‪ 10‬سليم احلسنية‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص ‪.12‬‬
 ‫التسيير المعلوماتي للتخزين‬

‫إن هذا النموذج يوضح بدقة موارد النظام املعلومات اإلداري‪ ,‬املتمثلة يف البيئة اخلارجية و نظام املنظمة الطبيعي‪ ,‬هذه املوارد متده مبدخالت (البياانت) يعاجلها و يبعثها على شكل خمرجات‬
‫(معلومات) تساعد اإلدارة يف أداء أعماهلا و اختاذ قراراهتا‪.‬‬

‫نظام المعلومات اإلنتاجي‪:‬‬ ‫‪-2-II‬‬

‫‪11‬‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫جيب أن نفرق بني نظام اإلنتاج و نظام املعلومات اإلنتاجي‪ ,‬فنظام اإلنتاج هو النظام الطبيعي املسؤول عن حتويل عناصر اإلنتاج الرئيسية (املواد األولية‪ ,‬رأس املال‪ ,‬اليد‬
‫العاملة‪ ,‬األرض) إلة منتجات (سلع مادية) ذات قيمة منفعية و اقتصادية أعلى مما كانت عليه قبل التصنيع‪.‬‬
‫أما نظام املعلومات اإلنتاجي‪ ,‬فهو ذلك النظام الذي يزود إدارة اإلنتاج و اإلدارة العليا و غريها من األنظمة املرتبطة هبا‪ ,‬ابلبياانت و املعلومات و احلقائق املتنوعة‪ ,‬وذلك من أجل املساعدة‬
‫على اختاذ القرارات املتعلقة بنشاطاهتم املختلفة مثل‪:‬‬
‫تصميم املنتج‬ ‫‪-‬‬
‫ختطيط و تنفيذ العمليات اإلنتاجية‬ ‫‪-‬‬
‫مراقبة عمليات اإلنتاج‬ ‫‪-‬‬
‫مراقبة اجلودة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪12‬‬
‫وظائف نظام المعلومات اإلنتاجي‪:‬‬ ‫‪-2-II‬‬
‫إن خمرجات نظام معلومات اإلنتاج هي املعلومات اليت تليب حاجات إدارة اإلنتاج يف اختاذ قراراهتا املتعلقة مبجاالت التصنيع الرئيسية‪ ,‬و هي تصميم املنتج‪ ,‬عمليات اإلنتاج‬
‫و الرقابة على اجلودة‪ ,‬ابإلضافة إىل املعلومات تشكل مدخالت لنظم املعلومات األخرى‪.‬‬
‫على مستوى تصميم المنتج‪ :‬يعد تصميم املنتج نقطة االنطالق األوىل يف مراحل عملية التصنيع‪ ,‬حيث حتدد هذه املرحلة املواصفات الفنية و اجلمالية و النهائية للسلعة‪ .‬و‬ ‫‪-‬‬
‫نظراً للتطور اهلائل يف حوسبة هذه املرحلة فإن عمليات التصميم أصبحت يف معظمها حموسبة‪ ,‬و ظهر جيل جديد من الربجميات يدعى‪ :‬التصميم مبساعدة احلاسوب‪.‬‬
‫على مستوى اإلنتاج‪ :‬و هي املرحلة اليت يتم فيها حتويل املواد األولية إىل سلع هنائية قابلة لالستهالك‪ ,‬أو سلع نصف مصنعة‪ ,‬و ذلك من خالل إجراءات و عمليات حتويلية‬ ‫‪-‬‬
‫يف مراحل وخطوات متتابعة‪ ,‬و هنا تتجلى أمهية نظام معلومات اإلنتاج من خالل ضبط جدولة اإلنتاج (كماً و نوعاً)‪ ,‬و كذلك الرقابة على املخزون من مواد أولية أو مواد‬
‫مصنعة‪ ,‬و حتديد مستوايت املخزون اليت جيب إعادة الطلب عندها‪.‬‬
‫على مستوى رقابة الجودة‪ :‬تعترب اليوم القرارات املتعلقة ابجلودة من أهم قرارات اإلنتاج‪ ,‬وخاصة مع انتشار مفاهيم اجلودة الشاملة‪ ,‬و اإليزو و غريها‪ ,‬و تبدأ عمليات الرقابة‬ ‫‪-‬‬
‫على اجلودة من حلظة إعداد شروط توريد املواد األولية و استالمها و ختزينها‪ ,‬و ال تنتهي إال بعد احلصول على تقارير خمرجات نظم معلومات التسويق عن مدى مقابلة السلع‬
‫حلاجات الزابئن‪.‬‬
‫على مستوى التكلفة‪:‬تعد اجلودة و ا لتكاليف توأمة العملية اإلنتاجية‪ ,‬فالعالقة بينهما عادة ما تكون عكسية (ختفيض التكاليف مع حتسني اجلودة)‪ ,‬و هذا ما يسعى نظام‬ ‫‪-‬‬
‫املعلومات اإلنتاجي إىل حتقيقه عن طريق إلغاء الوقت الضائع‪ ,‬و اجلدولة الدقيقة لإلنتاج‪.‬‬

‫‪ 3-II‬مكونات نظام معلومات اإلنتاج‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1-3-II‬تخطيط االحتياجات من الموارد‪:‬‬
‫‪13‬‬

‫يتكون نظام ختطيط اإلحتياجات من املوارد من نشاطني رئيسني يف العمليات التصنيفية‪ :‬إدارة املخزون و اجلدولة‪ ,‬و الغرض الرئيسي من إدارة املخزون هو التأكد من املخزون‬
‫من اخلامات متاح يف الوقت املطلوب لإلنتاج‪.‬‬
‫و اجلدولة تكمل إدارة املخزون‬ ‫و إن املخزون من املنتجات النهائية متاح ملقابلة احتياجات املستهلكني و أن تكلفة أمر الشراء وتكلفة االحتفاظ ابملخزون تكون يف احل ّد األدىن هلا‪.‬‬
‫فهي حتدد ابإلضافة إىل املخزون من املنتجات النهائية‪ ,‬كفاءة استخدام اإلمكانيات اإلنتاجية و تقلل من الوقت العاطل وتسمح بصيانة املعدات‪.‬‬
‫أ – مدخالت تخطيط االحتياجات من المواد‬
‫هناك ثالث مدخالت أساسية لتخطيط االحتياجات من املواد‪ ,‬جدول اإلنتاج و تقرير املخزون و قائمة املوارد املطلوبة‪ .‬جدول اإلنتاج الرئيسي حيدد ما هي املنتجات النهائية‬
‫احملتاج إليها ومىت تنشأ احلاجة إليها و هي مبنية على األوامر و التنبؤ من النظام التسويقي الفرعي؛ قائمة املواد يتم إعدادها من اهلندسة بناء على مواصفات املنتج و من مبادئ التنظيم‬
‫اهلندسي‪ ,‬و مركز املخزون (من املواد) يعكس استالم املواد خالل العمليات كما يتم أيضاً االحتفاظ مبعلومات التخزين عن املنتجات النهائية‪.‬‬
‫و كل مدخل من هذه املدخالت له مورد حمدد يف بعض النظم الفرعية الوظيفية‪ ,‬و عادة الربانمج الذي يستخدم يف ختطيط االحتياجات من املواد حيصل على املعلومات مباشرة من قاعدة‬
‫البياانت حيث يتم ختزينهم كنتائج للعمليات التحويلية أو كمخرجات لنظم فرعية أخرى‪ .‬هذه البياانت قد تستخدم يف تطبيقات أخرى و تظهر يف تقارير أخرى‪ ,‬و لكن نظام إدارة قاعدة‬
‫البياانت جيعلهم متاحني يف منوذج ختطيط االحتياجات من املواد كما لو أهنم مت مجعهم خصيصاً هلذا الغرض‪.‬‬

‫‪ 11‬نوي طه حسني‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.41‬‬

‫‪ 12‬سليم احلسنية‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.332-332‬‬
‫‪ 13‬سونيا حممد البكري‪ ,‬نظم املعلومات اإلداري "املفاهيم األساسية"‪ ,‬الدار اجلامعية للطباعة و النشر و التوزيع‪ ,‬اإلسكندرية‪ ,1991 ,‬ص ‪.312‬‬
 ‫التسيير المعلوماتي للتخزين‬

‫ب‪ -‬مخرجات نظام تخطيط االحتياج من المواد‪:‬‬

‫لعرض هذا النموذج البسيط هناك ثالث خمرجات أولية‪ ,‬تقرير ابألوامر الصادرة و تقرير ابألوامر املخططة و التغريات الناجتة من إعادة جدولة األوامر‪ .‬تقرير األوامر الصادرة‬
‫عبارة عن تعليمات إلدارة املشرتايت لطلب خامات‪ ,‬و تقرير األوامر املخططة ختدم كإشارة لضرورة طلب اخلامات املطلوبة و أي تغري يف األوامر املفتوحة عن طريق اإلسراع أو اإلبطاء‬
‫ممكن أن حيدث عن طريق إعادة جدولة األوامر‪.‬‬
‫ج‪ -‬عمليات التشغيل و المعالجة لنظام تخطيط االحتياجات من المواد‪:‬‬
‫يفرتض أ ّن كل منوذج يبىن على النماذج احملتفظ هبا يف بنك املعلومات للحصول على الربامج التطبيقية‪ ,‬و يف حالة من وذج ختطيط االحتياجات من املواد فإن بياانت املخزون‬
‫مثل الكمية املتاحة لالستخدام و الكمية املطلوبة يف األوامر ووقت اإلنتاج كلها جتمع مع االحتياجات اجملدولة حلساب كمية اخلامات ال يت يتم طلبها و توقيت هذه األوامر‪ ,‬و النموذج‬
‫النمطي للتخزين ميكن أن يستخدم لتحديد كمية أمر الشراء‪.‬‬

‫‪ -2-3-II‬العمليـات التحويليـة‪:‬‬
‫‪14‬‬

‫تتطلب عمليات التحويل الفعلي للموارد إىل منتجات و خدمات‪ ,‬و ابلرغم من أن العمليات هي حيث تتم األنشطة من اإلنتاج فهي ابلفعل أحد النماذج البسيطة يف نظام‬
‫اإلنتاج الفرعي لنظام املعلومات اإلدارية‪ ,‬و ابلطبع هنا ك الكثري من العمليات اإلنتاجية مميكنة ابلكامل أو مميكنة جزئيا‪ .‬كما تستخدم أجهزة الرقابة اآللية أو أجهزة اإلنسان اآليل‪ ,‬و عادة‬
‫ما تكون العمليات اليت تتم ابحلاسب اآليل ليست سهلة و غري متعلقة إبنتاج نظم املعلومات اإلدارية‪ ,‬و ابلتايل لن أتخذ يف اعتباران دور احلاسب اآليل يف عملية امليكنة الكاملة‪.‬‬
‫أ‪ -‬مدخالت العمليات‪:‬‬
‫يتسلم نظام العمليات الفرعي األوامر و التنبؤ ابلطلب من نظام التسويق الفرعي و يتسلم معلومات امليزانية من النظام الفرعي للتمويل و معلومات تقيم املنتج من اهلندسة‬
‫الصناعية‪ ,‬و يتسلم منوذج النظام الفرعي لإل نتاج معلومات تغذية مرتدة هامة كمدخالت من منوذج الرقابة على اجلودة يف شكل تقارير للجودة‪.‬‬
‫و ابلرغم من أن هذه التقارير تظهر كواثئق يف شكل منوذج اإلنتاج الفرعي‪ ,‬إال أنه تعترب معلومات مرتدة اجلودة تغذي مباشرة للنظام من خالل وحدات طرفية و أيضا التقارير الشفهية‪,‬‬
‫وابلطبع عملية التصنيع ال ميكن السماح بتشغيلها بدون رقابة خالل الوقت املستنفذ إلعداد و تسليم التقارير املطبوعة بل جيب أن تصحح فوراً اكتشاف االحنرافات من معايري اجلودة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخرجات العمليات‪:‬‬
‫يعترب جدول اإلنتاج الرئيسي أهم خمرجات املعلومات الناجتة عن نظام العمليات‪ ,‬و الذي وصف كمدخل لنظام اإلنتاج الفرعي‪ ,‬و خمرج آخر من منوذج اإلنتاج يتضمن تقارير‬
‫عن عدد املنتجات النهائية و املستهلك من املوارد خالل إنتاج املنتجات‪ .‬هذه املخرجات هي بياانت فعلية تتم مقارنتها مع املعايري أو البياانت التقديرية للرقابة اإلدارية‪ ,‬بينما كل هذه‬
‫املخرجات ختزن يف قاعدة البياانت أو تستخدم من النماذج األخرى و النظم الفرعية األخرى كما إهنا يتم تضمينها يف التقارير املطبوعة للمديرين املستخدمني هلا‪.‬‬
‫ج‪ -‬تشغيل العمليات‪:‬‬
‫الربامج اخلاصة إبنشاء تقارير اإلنتاج و احملافظة على سجالت اإلنتاج تعترب برامج بس يطة‪ ,‬كما أن اخلاصية غري العادية يف تشغيل العمليات هي تنوع وسائل املدخالت اليت‬
‫تؤخذ يف االعتبار‪ ,‬فالوقت اخلاص بتشغيل اآلالت قد يكون مدخل مباشر من سجل متصل مباشر بتشغيل اآلالت واملواد املستخدمة ميكن احلصول عليها مبالحظة املعلومات املكتوبة على‬
‫املواد ووقت الع مال ميكن تسجيله بواسطة العمال على وحدات طرفية يف موقع العمل‪ ,‬حتويل هذه الوحدات املختلفة اليت يتم بواسطتها قياس االستهالك يف شكل نقدي ممكن أن يتم‬
‫بواسطة عامل منطي للتكلفة‪.‬‬
‫‪ -3-3-II‬الهندسة الصناعية‪:‬‬
‫‪15‬‬

‫قسم اهلندسة سواء مت تصنيفه يف إدارة اإلنتاج كما هو متبع يف هذا النموذج أو سواءاً مت تنظيمه يف إدارة خاصة كما هو متبع يف كثري من التنظيمات الصناعية الكبرية يعترب‬
‫مسئوال بصفة رئيسية عن تصميم املنتج و التسهيالت اإلنتاجية‪.‬‬
‫اهلندسة الصناعية تعمل على اتصال وثيق مع التسويق عند التصميم املنتج و مع ختطيط االحتياجات من املواد هي و غريها عند تصميم التسهيالت اإلنتاجية‪.‬‬
‫أ‪ -‬مدخالت الهندسة الصناعية‪:‬‬
‫اهلندسة تتضمن وظيفة البحوث و التطوير و اليت قد تعترب ابهضة التكاليف إن مل حيسن الرقابة عليها‪ ,‬كما أن امليزانية تعترب كمدخل آخر حيصل عليه من نظام التسويق‬
‫الفرعي فإن اهلندسة سوف حت صل على مدخالت بيئية متعددة يف شكل التطويرات احلديثة يف املواد و العمليات التصنيفية ومعايري اجلودة و األمان و غريها من نتائج األحباث‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخرجات الهندسة الصناعية‪:‬‬
‫جند أن معظم املعلومات اليت يتم معاجلتها يف اهلندسة لألغراض الداخلية و االستخدام اهلندسي إال أن هناك عدة خمرجات أخرى هلا فوائد هامة لباقي التنظيم‪ ,‬بياانت التكلفة‬
‫توضع يف تقارير لتسهيل الرقابة اإلدارية‪ .‬و املخرجات ذات العالقة ابملنتجات متضمنة التصميم الذي جيب إتباعه يف العمليات اإلنتاجية و قائمة املواد اليت حيتاج إليها نظام ختطيط‬
‫االحتياجات من املوا د و معايري اجلودة اليت يتم استخدامها يف الرقابة على اجلودة‪.‬‬
‫ج‪ -‬عمليات التشغيل في الهندسة الصناعية‪:‬‬
‫من املعتاد أن اهلندسة خصوصاً إذا كانت منظمة يف إدارات خاصة هبا سوف يكون لديها تسهيالت احلاسب‪ ,‬كما أهنا تكون متضمنة يف منوذج املعلومات اإلدارية‪ ,‬كحد‬
‫أدىن من املمكن توقع أن أفراد اهلندسة يكون لديهم إمكانية الدخول ألجهزة احلاسب الصغرية إلجراء احلساابت اهلندسية و احلساابت املتخصصة‪.‬و عندما يتطلب التقيني عرض لرسوم‬
‫جغرافية معقدة و بعض عمليات التشغيل الفريدة من الضروري وجود أج هزة خاصة‪ ,‬و من خالل اتصاالت البياانت ميكن اهلندسة استخدام قاعدة بياانت نظم املعلومات اإلدارية و مناذج‬
‫البنوك للتطبيقات الروتينية مثل التكاليف و لكن قد يؤدي لدى اهلندسة قاعدة البياانت و مناذج البنك للتطبيقات اهلندسية اخلاصة‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -4-3-II‬الشحن و االستالم‪:‬‬

‫‪ 14‬سونيا حممد البكري‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.314‬‬

‫‪ 15‬نفس املرجع السابق‪ ,‬ص ‪.412‬‬
 ‫التسيير المعلوماتي للتخزين‬

‫منوذج الشحن و االستالم متعلق مبدئياً مبعاجلة التحويالت و مع هذا فهي مهمة و تتداخل مع عنصرين هامني من البيئة وهي العمالء و املوردين‪.‬‬
‫أ‪ -‬مدخالت الشحن و االستالم‪:‬‬
‫يف هذا النموذج املبسط سوف أنخذ يف االعتبار نوعني فقط من املعلومات كمدخالت للشحن و االستالم‪ ,‬و هي تعليمات الشحن من نظام معلومات التمويل الفرعي‪ ,‬و‬
‫الفواتري من املوردين‪ ,‬هذا ابإلضافة إىل املدخالت املادية و هي املواد املستعملة من املوردين‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخرجات الشحن و االستالم‪:‬‬
‫املعلومات املتعلقة ابستالم املواد اخلام و شحن منتجات النهائية ترسل من خالل قاعدة البياانت إىل ختطيط االحتياجات من املواد إلدارة املخزون‪ ,‬فالعمالء يرسلوا الفواتري‬
‫لتعكس شحن املنتجات أو مالحظات عن مواعيد الشحن املتأخرة‪.‬‬

‫ج‪ -‬عمليات الشحن و االستالم‪:‬‬

‫إن عمليات التشغيل يف الشحن و االستالم كما هو متوقع عبارة عن أنشطة ملعاجلة التحويالت تتكون إىل ح ّد كبري من صيانة السجالت‪ ,‬و خاصة سجالت األوامر غري‬
‫املكتملة و اليت ترسل فيها مالحظات عن التأخري عن املوعد و اليت جيب متابعتها للتأكد من عمليات الشحن إلحالل املخزون‪ ,‬كما أن هناك تطبيقات روتينية ملعاجلة البياانت و اليت‬
‫ميكن تشغيلها من خالل اختاذ أو اشرتاك خمتلف أجهزة التخزين و أجهزة املعاجلة‪.‬‬

‫المشتريات‪:‬‬
‫‪17‬‬
‫‪-5-3-II‬‬
‫وظيفة املشرتايت تعترب امتداد لنظام ختطيط االحتياجات من املواد و من املمكن تضمينها يف هذا النظام ما مل تكن هناك ضغوط تنظيمية لالحتفاظ بقسم مستقل‬
‫للمشرتايت‪ ,‬و كما هو واضح يف النموذج فإن كل املدخالت ملشرتايت الظاهرة يف النموذج هي خمرجات لنظام ختطيط االحتياجات املواد و تعليمات األوامر املصدرة و األوامر املخططة و‬
‫األوامر املعاد جدولتها و اليت يتم معاجلتها يف أوامر املشرتايت املصدرة ملوردين للمواد اخلام‪.‬‬
‫و يعترب التداخل بني البيئة و املوردين سبب آخر للمحافظة على منوذج املشرتايت مستقل‪ ,‬كما أ ّن منوذج ختطيط االحتياجات من املواد يعترب منوذج داخلي و لكن املشرتايت تتطلب‬
‫معلومات خارجية كثرية عن نوع و جوده و أسعار و جدولة التسليم و مدى توافر املواد اخلام اليت يتم احلصول عليها من موردين املنظمة‪.‬‬
‫إن املشرتايت تعترب على درجة اخلصوص تطبيق جيد لقاعدة البياانت و قد حتتاج إىل قاعدة بياانت خاصة للمشرتايت يف نظم املعلومات اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -6-3-II‬رقابة الجودة‪:‬‬
‫‪18‬‬

‫كما أن املشرتايت متصلة بتخطيط االحتياجات من املواد فإن رقابة اجلودة على صلة وثيقة ابهلندسة‪ ,‬و يف بعض التنظيمات تكون جزء من اإلدارات اهلندسية‪ ,‬و السبب يف‬
‫وضعها منفصلة يف هذا النموذج لتعكس طبيعة التنظيم الذي يسعى لتجنب أي تعارض بني إنشاء ومعايري اجلودة (بواسطة اهلندسة) و مسؤولية اجلودة (العمليات) و مسؤولية قياس اجلودة‬
‫(بواسطة مراقبة اجلودة)‪.‬‬
‫و منوذج رقابة اجلودة يستخدم جمموعة من النماذج اإلحصائية لتحدد خطة العينات و تنشئ حدود الرقابة الختبار صفات املنتجات املختلفة‪ ,‬و طبقاً لنوع املنتج والصفات اليت يراد‬
‫اختبارها و قياسها قد يتم بطريقة أتوماتيكية بواسطة أجهزة حتكم آلية أو بطريقة يدوية‪ ,‬و نظراً ألن االختبار قد يكون مدمر للعينة فإن استخدام التدخل اإلحصائي مهم ابلنسبة لرقابة‬
‫اجلودة‪.‬‬

‫‪ 16‬سونيا حممد البكري‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.312‬‬

‫‪ 17‬نفس املرجع السابق‪ ,‬ص ‪.311‬‬
‫‪ 18‬نفس املرجع السابق‪ ,‬ص ‪.319‬‬
 ‫التسيير المعلوماتي للتخزين‬

‫الخاتمة‬

‫يف األخري نشري إىل أن النشاط اإلنتاجي هو أساس يف املنظمات االقتصادية بشكل عام‪ ,‬و يف املنظمات الصناعية بشكل خاص‪ ,‬و لإلنتاج أسلوبني أساسيني‪ :‬اإلنتاج‬
‫املستمر‪ ,‬و اإلنتاج املتقطع‪ ,‬واإلنتاج كغريه من األنظمة تسري معلوماتياً عن طريق جمموعة من األفراد و التجهيزات و اإلجراءات و الربجميات وقواعد البياانت‪ ,‬تعمل يدواي أو أوتوماتيكياً أو‬
‫آلياً على مجع املعلومات و ختزينها ومعاجلتها و من مث بثها إىل املستفيد‪.‬‬
‫و يعمل نظام املعلومات اإلنتاجي على عدة مستوايت‪ ,‬على مستوى تصميم املنتج و على مستوى اإلنتاج‪ ,‬و على مستوى رقابة اجلودة و على مستوى التكلفة‪ .‬و يتكون نظام معلومات‬
‫اإلنتاج من ختطيط االحتياجات من املوارد و العمليات التحويلية و اهلندسية الصناعية و الشحن و االستالم واملشرتايت و رقابة اجلودة‪.‬‬

‫مراجع البحث‪:‬‬
‫الكتب العربية‪:‬‬

‫سليم احلسنية‪ ,‬مبادئ نظم املعلومات اإلدارية‪ ,‬مؤسسة الوراق للنسر و التوزيع‪ ,‬األردن‪.1998 ,‬‬ ‫‪-1‬‬
‫سونيا حممد البكري‪ ,‬نظم املعلومات اإلدارية " املفاهيم األساسية" ‪ ,‬الدار اجلامعية للطباعة و النشر و التوزيع‪ ,‬اإلسكندرية‪.1998 ,‬‬ ‫‪-2‬‬
‫كاسر نصر املنصور‪ ,‬إدارة اإلنتاج و العمليات‪ ,‬دار حامد للنشر و التوزيع‪ ,‬عمان‪.2000 ,‬‬ ‫‪-3‬‬
‫حممد علي منصور‪ ,‬مبادئ اإلدارة "أسس و مفاهيم" ‪ ,‬جمموعة اخليل العربية‪ ,‬القاهرة‪.1999 ,‬‬ ‫‪-4‬‬

‫مذكرات الماجستير‪:‬‬
‫نوي طه جس ني‪ ,‬نظم املعلومات اإلدارية و تطويرها يف املؤسسة اإلقتصادية ‪ ,‬رسالة ماجستري‪ ,‬جامعة اجلزائر‪.2001 ,‬‬ ‫‪-1‬‬

‫مراجع أخرى‪:‬‬
‫دروس و حماضرات األستاذ " كساب علي"‪ ,‬يف مقياس "تسيري املخزون"‪ ,‬للسنة اجلامعية ‪.2001/2000‬‬ ‫‪-1‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬
‫مـقـدمــة‬
‫‪ -I‬وظيفـة اإلنت ــاج ‪21 .......................................................................................................................................‬‬
‫‪ -1-I‬مفهـوم اإلنت ــاج‪21 ....................................................................................................................................‬‬
‫‪ -2-I‬النشـاط اإلنتـاجـي ‪22 .................................................................................................................................‬‬
 ‫التسيير المعلوماتي للتخزين‬

‫‪ -3-I‬نظـام اإلنت ــاج ‪22 .....................................................................................................................................‬‬

‫‪ -1-3-I‬مفهوم نظـام اإلنتـاج ‪22 ...........................................................................................................................‬‬
‫‪ -2-3-I‬مهمات نظـام اإلنتـاج ‪23 ..........................................................................................................................‬‬
‫‪ -4-I‬أسـاليب اإلنتـاج‪23 ...................................................................................................................................‬‬
‫‪ -1-4-I‬اإلنتـاج املستمــر ‪23 ...............................................................................................................................‬‬
‫‪ -2-4-I‬اإلنتـاج املتقطــع ‪24 ...............................................................................................................................‬‬
‫‪ -II‬نظام املعلومات لوظيفة اإلنتـاج ‪22 .......................................................................................................................‬‬
‫‪ -1-II‬مفاهيم عامـة ‪22 ....................................................................................................................................‬‬
‫‪ -2-II‬وظائف نظام معلومات اإلنتـاج‪29 ....................................................................................................................‬‬
‫‪ -3-II‬مكوانت نظام معلومات اإلنتـاج‪12 ...................................................................................................................‬‬
‫‪ -1-3-II‬ختطيط اإلحتياجات من املـواد ‪12 .................................................................................................................‬‬
‫‪ -2-3-II‬العمليـات التحـويلي ــة‪12 ..........................................................................................................................‬‬
‫‪ -3-3-II‬اهلنـدسـة الصنـاعي ــة ‪13 ...........................................................................................................................‬‬
‫‪ -4-3-II‬الشحــن و االست ــالم‪14 ..........................................................................................................................‬‬
‫‪ -5-3-II‬املشتـ ـريـ ــات ‪12 .................................................................................................................................‬‬
‫‪ -6-3-II‬رقـابــة اجلـ ــودة ‪12 ................................................................................................................................‬‬
‫الـخـاتـمـة‬