Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬

‫اﻷوﻟﻰ ﻗـﺎﻧﻮن‬
‫ت ‪01555067049/‬‬ ‫كر زك إالمام ‪ 널Ꮴ‬ل ل رتد بي‬
‫ت ‪01222912524/‬‬ ‫“‪널 i‬ل لع ‪ 룡2‬ا رقكي لع ‪ 24‬لوا زق زنو”‬

‫نظم سياسية ودستورية‬


‫الفرع الول‪:‬‬
‫النظم السياسية‬ ‫الباب الول ‪ :‬النظرية العامة للدولة‬

‫أركان الدولة‪:‬‬

‫‪.1‬الشعب‪.‬‬
‫‪.3‬سلطة عامة‪.‬‬ ‫‪.2‬القليم‪.‬‬

‫أولل‪ :‬الشعب‪:‬‬

‫ل يتصور قيام دولة دون مجموعة من الناس ؛يطلق عليها الشعب‪،‬ويعد الشعب هو المحرر الساسي‬
‫الذي تقوم علية الدولة‪.‬وهذه المجموعات من الناس يجب أن يجمع بينها صفات عامة مشتركة تحقق‬
‫النسجام بين أفراد الشعب‪.‬‬
‫ـ وعلي أن ذلك ل يعني وجوب انتماء شعب الدولة كله الي جنس واحد من الجناس البشرية‪،‬أو ان‬
‫يتكلم أهله لغة واحدة‪ ،‬او يدين افراد الشعب جميعهم بدين واحد‪.‬‬
‫ـ وتجدر الشارة الي ان الرابطة القانونية التي تحدد العلقة بين فرد معين (او افراد شعب معين )‬
‫وهي معينة هي الرابطة المعروفة اصطلحا ل الجنسية‪.‬‬
‫ـ والحادث الن ان كل دولة تحدد قانونا من يتمتعون بجنسيتها وان اختلفت معايير التحديد‪ ،‬وهكذا فإن‬
‫شعب دولة يتكون ممن يحملون جنسية تلك الدولة‪ ،‬بصرف النظر عن انتماء افراد ذلك الشعب في‬
‫الصل الي اجناس متعددة او كونهم يدينون اديانا ل مختلفة او حتي يتكلمون لغات مختلفة‪.‬‬

‫ثانيال‪ :‬القليم‪:‬‬

‫يعد القليم ركنا ل اساسيا ل من أركان الدولة‪ ،‬وهو يعد شرطا ل لستقلل السلطة السياسية‪،‬ذلك أن القليم هو‬
‫المجال الذي تباشر فيه الدولة سلطتها‪،‬علي اعتبار ان الصل في سلطان الدولة أنه ل يتجاوز إقليمها‪،‬‬
‫وأن اقليم الدولة ل يمارس عليه سلطان غير سلطانها‪.‬‬
‫ـ والواقع أن اقليم الدولة يتكون من جزء يابس من الرض‪،‬كما يتكون من كميات من المياه تختلف‬
‫صور تكونها‪ ،‬كذلك يشمل اقليم الدولة الغلف الجوي الذي يعلو أرضها وماءها‪.‬‬
‫ـ ويلحظ أنه ل يشترط في القليم الرضي أن يكون متصلل‪ ،‬بل يمكن ان يكون متقطعا ل تفصل أجزاؤه‬
‫المختلفة بحار أو جبال أو أنهار‪.‬‬

‫ز‬
‫‪-1-‬‬ ‫‪룡2‬ا زنم ‪ 룡2‬رااير لع ‪ 2 ,‬ز لكف لع ال‪4‬لى ل‪b‬ا زقنوز‬
‫ل ك‪ 4‬ب ‪ 鸀‬أ ركدر لع إالمام‬
‫ت ‪01555067049/‬‬ ‫كر زك إالمام ‪ 널Ꮴ‬ل ل رتد بي‬
‫ت ‪01222912524/‬‬ ‫“‪널 i‬ل لع ‪ 룡2‬ا رقكي لع ‪ 24‬لوا زق زنو”‬

‫طبيعة حق الدولة علي إقليمها‪:‬‬

‫اختلف الشرح في تكييف طبيعة حق الدولة علي إقليمها‪ ،‬فبينما‪:‬‬


‫‪1‬ـ ذهب رأي الي أنه حق سيادة‪.‬‬
‫‪2‬ـ واتجه رأي آخر الي تكييف ذلك بأنه حق ملكية‪.‬‬
‫ـ تأسيسا ل علي أن السيادة تمارس علي اشخاص ل اشياء‪ ،‬وان القول بأن حق الدولة علي اقليمها حق سيادة‬
‫معنا ان الدولة ستمارس سلطتها علي الفراد ل علي القليم‪.‬‬
‫ـ علي أن الرأي القائل بطبيعة حق الدولة علي اقليمها كحق ملكية لم يخل من النقد‪ ،‬إذ سيؤدي الي منع الملكية‬
‫الخاصة للعقارات‪،‬ولذا اتجه أنصار هذا الرأي الي القول بأن حق الملكية هنا هو حق الملكية من نوع خاص‬
‫خاضع للقانون الدولي العام‪ ،‬ول يمنع من قيام الملكيات الفردية للعقارات ولكنها تسمو عليه‪.‬‬
‫‪3‬ـ ويذهب الرأي الحديث صوب اعتبارالقليم هو المجال الذي يتحدد فيه سلطان الدولة‪ ،‬ويكفيه البعض بأنه‬
‫حق عيني تأسيسي‪.‬‬

‫ثالثال‪ :‬هيئة منظمة حاكمة أو سلطة عامة‪:‬‬

‫لقيام الدولة يلزم وجود سلطة حاكمة (عليا) يخضع لها جميع الفراد المكونين للجماعة‪.‬‬
‫ـ ويلحظ أن ل عبرة بالشكل السياسي الذي تكون عليه الهيئة الحاكمة (أو السلطة)‪ ،‬ولكن يلزم اعتراف‬
‫الجماعة بها ويجب أن تتمتع السلطة الحاكمة بالقوة‪.‬‬
‫ـ ونشير الي أن القوة التي تتمتع بها سلطة الدولة يجب أن تكون قوة مادية واقعية‪ ،‬بمعني أن السلطة‬
‫تعتمد علي عوامل نفسية واجتماعية واقتصادية وتاريخية الي جانب اعتمادها علي القوة المادية في‬

‫السلطة الساسية هل هي السيادة ؟‬

‫‪1‬ـ بينما يتجه غالبية الفقهاء الي استعمال تعبيري السلطة السياسية والسيادة بمعني واحد‪.‬‬
‫‪2‬ـ اتجه نفر قليل صوب القول بأن السيادة ليست في الواقع ال صفة للسلطة السياسية في الدولة‪.‬‬
‫_ ومن ثم يري أصحاب هذا التجاه ضرورة التمييز بين سلطة الدولة وسيادتها ويعرفون السيادة بأنها‬
‫مجموعة من الختصاصات تنفرد بها السلطة السياسية في الدولة وتجعل منها سلطة امرأة عليا (ل‬
‫يسمو عليها شئ ول تخضع لحد)‪،‬‬
‫وأهم هذه الختصاصات هو قدرتها علي فرض إرادتها علي غيرها من الفراد والهيئات بأعمال من‬
‫جانبها وحدها‪ ،‬دون توقف علي قبول المحكمين ل‪ ،‬سواء في المجال التشريعي أو في المجال الداري‪،‬‬
‫وهذا هو وجه السياة الداخلي‪.‬‬
‫ـ علي أن للسيادة وجه آخر‪ ،‬خاص بالعلقات الخارجية بين الدول‪ ،‬ومقتضاها عدم خضوع الدولة‬
‫صاحبة السيادة الخارجية لية دولة أجنبية‪.‬‬

‫ز‬
‫‪-2-‬‬ ‫‪룡2‬ا زنم ‪ 룡2‬رااير لع ‪ 2 ,‬ز لكف لع ال‪4‬لى ل‪b‬ا زقنوز‬
‫ل ك‪ 4‬ب ‪ 鸀‬أ ركدر لع إالمام‬
‫ت ‪01555067049/‬‬ ‫كر زك إالمام ‪ 널Ꮴ‬ل ل رتد بي‬
‫ت ‪01222912524/‬‬ ‫“‪널 i‬ل لع ‪ 룡2‬ا رقكي لع ‪ 24‬لوا زق زنو”‬

‫ـ ومن ثم فإن سيادة الدولة الكاملة تعني استقللها الخارجي (السيادة الخارجية) وسمو سلطانها في‬
‫الداخل ومسايرة للتجاه الغالب فإن التساؤل حول عمن تكون له السيادة‪ ،‬يقصد به تحديد من هو‬
‫صاحب السلطة السياسية ؟ أثارت هذه المسألة جدلل كبيرا ل في الفقه‪ ،‬علي أن ما نود أن نوضحه هو ان‬
‫ثمة نظريتين قيل بهما للجابة علي هذا التساؤل‪ ،‬هما‪ :‬نظرية سيادة المة‪ ،‬ونظرية سيادة الشعب‬

‫نظرية سيادة الشعب‪:‬‬ ‫نظرية سيادة المة‪:‬‬

‫ووفقا لهذه النظرية فإن صاحب السيادة هو الشعب‪،‬‬ ‫وتذهب هذه النظرية الي ان السيادة في الدولة‬
‫قل ينظر الي مجموع الفراد كوحدة مستقلة‪ ،‬بل‬ ‫ملكا للمة‪ ،‬تمارسها بما يحقق مصلحتها ويعود‬
‫ينظر الي الفراد ذاتهم‪ ،‬ومن ثم فإن السيادة هنا‬ ‫عليها بالنفع‪ ،‬والمة هي الوحدة المجردة‬
‫تنقسم بين هؤلء الفراد ذاتهم باعتبارهم المالكين‬ ‫المتكاملة المستقلة عن الفراد المكونين‬
‫لها‪ ،‬وإن كل فرد سيكون له جزء من السيادة‪.‬‬ ‫لها‪،‬وهي سيادة تتسم بالسمو‪ ،‬كما أنها وحدة‬
‫ـ والقانون وفقا ل لهذه النظرية يكون تعبيرا ل عن ارادة‬ ‫غير قابلة للتجزئة‪ ،‬ول يحق للمة التصرف‬
‫الغلبية‪ ،‬بحيث يتعين علي القلية النزول علي رأي‬ ‫فيها‪ ،‬كما ل يتصور سقوط سيادة المة‬
‫الغلبية‪.‬‬ ‫بالتقادم‪.‬‬
‫ـ ويلحظ أن نظرية سيادة المة تعد أثرا ل من آثار‬ ‫ـ وقد وجهت سهام النقد الي هذه النظرية من‬
‫الثورة الفرنسية لذلك نجد التجاه الحديث يرمي الي‬ ‫جانب الفقه‪ ،‬إذ أنها تؤدي الي العتراف للمة‬
‫جعل السيادة للشعب لنها أكثر تحقيقا للديمقراطية‪.‬‬ ‫بالشخصية القانونية وبالتالي الي قيام شخصين‬
‫ـ والمعلوم أن الدستور المصري يأخذ بنظرية سيادة‬ ‫معنويين علي اقليم واحد هما‪ :‬الدولة والمة‬
‫الشعب‪ ،‬فقد نص في المادة الثالثة أيضا ل علي أن‬ ‫يتنازعان السلطة معال‪.‬‬
‫(السيادة للشعب وحده‪ ،‬وهو مصدر السلطات‪،‬‬ ‫ـ ويعتبر اهدار الحريات والحقوق الفردية اهم‬
‫ويمارس الشعب ههذه السيادة ويحميها)‪..‬‬ ‫نقد وجه الي هذه النظرية إذ السيادة تكون‬
‫للمة وليست للفراد المكونين لها‪.‬‬

‫العتراف بالدولة هل هو شرط لزم لقيامها ؟‬


‫مقتضي العتراف التسليم من جانب الدولة القائمة باستكمال الدولة الجديدة لعناصر وجودها‪ ،‬وقبول‬
‫التعامل معما كعضو في المجتمع ويمكن التمييز بين اتجاهين في الجابة علي السؤال المطروح‪.‬‬
‫أولهما‪ :‬نظرية العتراف المنشئ‪ :‬ومفاده أن العتراف بالدولة هو الذي ينشئها ويخلقها ويعطيها‬
‫صفة الدولة‪.‬‬
‫والخر‪ :‬نظرية العتراف المقرر‪ :‬ومضمونها أن الدولة باستكمال عناصر وجودها من الشعب ولقليم‬
‫والسلطة السياسية تمارس صلحياتها وسيادتها‪،‬وان عدم العتراف بها من جانب المجتمع الدولي ل‬
‫يحول دون تمتعها بالشخصية الدولية‪.‬‬

‫ز‬
‫‪-3-‬‬ ‫‪룡2‬ا زنم ‪ 룡2‬رااير لع ‪ 2 ,‬ز لكف لع ال‪4‬لى ل‪b‬ا زقنوز‬
‫ل ك‪ 4‬ب ‪ 鸀‬أ ركدر لع إالمام‬
‫ت ‪01555067049/‬‬ ‫كر زك إالمام ‪ 널Ꮴ‬ل ل رتد بي‬
‫ت ‪01222912524/‬‬ ‫“‪널 i‬ل لع ‪ 룡2‬ا رقكي لع ‪ 24‬لوا زق زنو”‬

‫النظام الجتماعي‪ ،‬هل هو شرط لزم لنشؤ الدولة ؟‬


‫هذا ما ذهب اليه بعض الشراح‪،‬إذ يشترطون لقيام الدولة أن يكون الغرض الذي ترمي اليه الجماعة‬
‫غرضا ل اجتماعيا ل حتي تتوفر لهم صفة الدولة‪.‬‬
‫ـ ويقصد بالنظام الجتماعي‪،‬تنظيم الحياة في المجتمع لضمان حماية واستمرار الجماعة‪،‬وتوفير السلم‬
‫في علقات الفراد بعضهم ببعض من اجل تحقيق تقدم الجماعة وازدهارها‬
‫ـ والواقع أنه ل يمكننا التسليم بهذا الرأي في اعتبار النظام الجتماعي عنصرا ل من عناصر‬
‫الدولة‪،‬ونعتقد أن هذا العنصر أدخل في وظائف الدولة وليس في عناصرها‪ ،‬إذ أن لكل دولة أيدلوجية‬
‫تعمل جاهدة علي تحقيقها‪ ،‬ول تعد هذه اليدلوجية من عناصر الدولة‪.‬‬

‫تأصيل نشأة الدولة والسلطة السياسية‬


‫ـ النظريات التي قبلت حول تأصيل الدولة تدور في جملتها حول قضية السلطة السياسية‪.‬‬
‫وقد تعددت هذه النظريات علي النحو التي‪:‬‬

‫‪2‬ـ مذاهب (نظريات) ديمقراطية‪:‬‬ ‫‪1‬ـ مذاهب (نظريات) ثيوقراطية أو دينية‪:‬‬


‫ترد نشأة الدولة وتنسب مصدر السلطة فيها الي ا‪ ،‬وهذه ترجع نشأة الدولة ومصدر السلطة فيها الي‬
‫ومن هذه النظريات‪ ،‬نظرية الحق اللهي المباشر‪ ،‬الرادة العامة للمة‪ ،‬ومن هذه النظريات‪ ،‬نظرية‬
‫العقد الجتماعي‪.‬‬ ‫ونظرية التفويض اللي ونظرية العناية اللهية‪.‬‬
‫‪4‬ـ نظريات تاريخية‪:‬‬ ‫‪3‬ـ نظريات اجتماعية‪:‬‬
‫وهذه تفسر نشأة الدولة بمجموعة من العوامل‬ ‫وتفسر نشأة الدولة بفكرة القوة أو بفكرة تطور السرة‪.‬‬
‫تتلقي وتتفاعل علي مر الزمن ومن ثمرة هذا‬
‫التلقي وذاك التفاعل تتكون الدولة‪.‬‬
‫أولل‪ :‬النظريات الدينية‪ :‬وهي نظرية الحق اللي المباشر ونظرية العناية اللهية‪:‬‬
‫‪1‬ـ نظرية الحق اللهي المباشر‪" :‬مضمون النظرية"‬
‫مؤدي هذه النظرية أن الدولة من خلق ا‪ ،‬فهو خالق كل شئ وهو الذي يختار الملوك مباشرة‬
‫لحكم الشعوب‪ ،‬فإرادته فوق إرادة البشر‪ ،‬ومن يصطفيهم ا لحكم شعوبه يمدهم بروح من عنده‬
‫ويتحتم علي الفراد اطاعتهم والنصياع لوامرهم والملوك والرؤساء ل يسألون عن أفعالهم أمام‬
‫شعوبهم‪ ،‬وانما يكون حسابهم عن أعمالهم امام ا‪.‬‬
‫ـ وقد سادت هذه النظرية قديما لدي كثير من الشعوب حيث كان للدين أثر عميق في نفوس الناس‪.‬‬
‫ـ وقد كانت هذه النظرية اساس حكم الملوك في القرنين ‪ 17،18‬خصوصا ل في فرنسا‪.‬‬
‫ـ وقد أخذ ظل هذه النظرية يتقلص حتي تلشت تقريبا ل وأوشكت علي الندثار‪،‬ويرجع ذلك الي تطور‬
‫الشعوب وازدياد وعيها نتيجة لنتشار الثقافات المختلفة‪ ،‬وان بقي لهذه النظرية اثر حتي أوائل‬
‫هذا القرن وذلك في ألمانيا‪.‬‬
‫ز‬
‫‪-4-‬‬ ‫‪룡2‬ا زنم ‪ 룡2‬رااير لع ‪ 2 ,‬ز لكف لع ال‪4‬لى ل‪b‬ا زقنوز‬
‫ل ك‪ 4‬ب ‪ 鸀‬أ ركدر لع إالمام‬
‫ت ‪01555067049/‬‬ ‫كر زك إالمام ‪ 널Ꮴ‬ل ل رتد بي‬
‫ت ‪01222912524/‬‬ ‫“‪널 i‬ل لع ‪ 룡2‬ا رقكي لع ‪ 24‬لوا زق زنو”‬

‫‪ -2‬نظرية الحق اللهي غير المباشر (العناية اللهية)‪:‬‬


‫ول تختلف هذه النظرية في جوهرها عن سابقتها‪ ،‬ومؤداها ان ا ل يختار الملوك بإرادته بطريقة مباشرة‪،‬‬
‫وانا ترتب العناية اللهية الحوادث وتوجهها كما توجه ارادة الفراد نحو اختيار شخص معين او اسرة معينة‬
‫لتولي اعباء الحكم في الدولة‪ ،‬فالفراد وان كانوا هم الذين يختارون الحاكم‪ ،‬ال أن هذا الختيار مفروض‬
‫عليهم‪ ،‬يسيرون وموجهون بالعناية اللهية‪.‬‬
‫موقف السلم من هذه النظريات‪:‬‬ ‫تقدير هذه النظريات‪:‬‬
‫‪1‬ـ لئن صلحت تلك النظريات وسادت في لم يكن في السلم كهنوت ول رجال دين ول حاكم مقدس‬
‫العصورالقديمة فإنها ل تصلح ول يقوم بالوسساطة بين ا والناس‪،‬ول احبار لهم سلطة او‬
‫تستساغ ول تقوي علي البقاء في عصور ربانية علي ل خلق‪ ،‬بل أمر ا نبيه محمد صلي ا علي‬
‫وسلم بأن يقول العكس ويتبرأ من كل حول وطول‪(،‬قل ل أملك‬ ‫العلم والمدينة‪.‬‬
‫‪2‬ـ فمثل هذه النظريات تخرجنا عن نطاق لنفسي ضرا ل ول نفعا ل إل ما شاء ا)‪( ،‬قل ما كنت بدعا ل من‬
‫الرسل وماأدري ما يفعل بي ول بكم)‪.‬‬ ‫البحث العلمي والقانوني‪.‬‬
‫‪3‬ـ وتخرجنا عن الخذ بها مدعاة‬
‫لستبداد الحكام اعتمادا علي عدم‬
‫ثانيال‪ :‬نظرية العقد الجتماعي‪:‬‬ ‫مسئوليتهم امام احد غير ا‪.‬‬
‫تنسب هذه النظرية الي الفيلسوف الفرنسي (جان جاك روسو) مع انه ليس اول القائلين بها‪ ،‬فقد سبقه الي‬
‫ذلك كثيرون من الفلسفة ورجال الدين‪ ،‬ولكن العلة في نسبة النظرية الي روسو‪،‬أنه خير من عرضها‬
‫بوضوح وعبر عن آرائه وآراء من سبقوه بأسلوب ثوري رائع في كتابه الشهير(العقد الجتماعي)‪.‬‬
‫ـ وقد سبق هوبز ‪Hobbes‬ولوك ‪Locke‬و روسو ‪ Rosso‬في القول بفكرة العقد الجتماعي‪،‬ونعرض‬
‫فيما يلي بإيجاز مناسب‪،‬للنظرية عند هؤلء الفلسفة الثلثة‪:‬‬

‫‪1‬ـ هوبز‪" :‬حالة المجتمع"‪:‬‬


‫يري هوبز ان حالة النسان وحياته قبل وجود الدولة كانت فوضي وحروبا ل مستمرة بين الفراد مبعثها‬
‫النانية والشرور المتأصلة في نفوس البشر وحب السيطرة والتسلط‪،‬وكانت الغلبة للقوياء والهزيمة‬
‫والهوان للضعفاء‪.‬‬
‫ـ ولما كانت هذه الحالة المضطرة تهدد النسان دائمال‪ ،‬فقد فكر الفراد في وسيلة يتخلصون بها من هذه‬
‫الحالة وتحقق لهم حماية انفسهم والمحافظة علي مصالحهم‪،‬وهداهم تفكيرهم الي التفاق علي شخص‬
‫من بينهم يكون رئيسا ل عليهم‪ ،‬وتكون مهمته التوفيق بين مصالح الفراد المختلفة وحمايتهم‪ ،‬من‬
‫العتداء عليهم والعدل علي اسعادهم‪.‬‬

‫ز‬
‫‪-5-‬‬ ‫‪룡2‬ا زنم ‪ 룡2‬رااير لع ‪ 2 ,‬ز لكف لع ال‪4‬لى ل‪b‬ا زقنوز‬
‫ل ك‪ 4‬ب ‪ 鸀‬أ ركدر لع إالمام‬
‫ت ‪01555067049/‬‬ ‫كر زك إالمام ‪ 널Ꮴ‬ل ل رتد بي‬
‫ت ‪01222912524/‬‬ ‫“‪널 i‬ل لع ‪ 룡2‬ا رقكي لع ‪ 24‬لوا زق زنو”‬

‫"أطراف العقد"‪ :‬ويري هوبز ان العقد الذي تم بين افراد الجماعة ل يدخل فيه الفرد الذي اختاروه رئيسا ل لهم‬
‫ونصبوه ملكا ل عليهم‪ ،‬فالتعاقد تم بين جميع افراد الجماعة باستثناء شخص الحاكم الذي وقع عليه الختيار‬
‫لتولي السلطة في الجماعة‪.‬‬
‫"سلطة الحاكم"‪ :‬فإن سلطته مطلقة ول يعتبر مسئولل عنها امام الفراد‪ ،‬ويجب ان تقابل تصرفاته بالطاعة‬
‫والخضوع من جانب الفراد‪ ،‬وهذا الوضع بالنسبة لهم افضل علي أية حال من وضعهم السابق علي التعاقد‬
‫ونشوء الدولة‪.‬‬
‫‪2‬ـ لوك‪" :‬حالة المجتمع"‪:‬‬
‫يري ان حالة النسان الولي عند لوك لم تكن بؤسا ل وشقاء بالشكل الذي صوره هوبز‪ ،‬وانما علي العكس كان‬
‫النسان في حالته الطبيعية متمتعا بكامل حريته في ظل القانون الطبيعي‪ ،‬ومع ذلك رغب في الخروج من هذه‬
‫الحالة نظرا لتعدد المصالح الفراد وتشابكها وتعارضها‪،‬وغموض احكام القوانين الطبيعي‪ ،‬وعدم وجود‬
‫القاضي المنصب الذي يفضل فيما ينشأ من منازعات بين الفراد‪،‬ويعطي كل ذي حقه دون تحيز‪.‬‬
‫"مضمون العقد"‪ :‬ونظرة لوك للعقد الذي أبرمته الجماعة وبه وجدت السلطة السياسية في الجماعة وظهرت‬
‫الدولة تغاير تماما نظرة هوبز‪،‬فعنده ان الفراد لم يتنازلوا عن كل حقوقهم وانما تنازلوا فقط عن جزء منهما‬
‫وتمسكوا بالجزء الخر‪،‬بحيث ل يجوز للحاكم المساس به‪.‬‬
‫"اطراف العقد"‪ :‬كما ان لوك يعتبر الحاكم طرفا في العقد‪ ،‬ومعني ذلك انه إذا أخل بشروط العقد‪،‬ولهم بعد ذلك‬
‫أن يبرموا عقدا ل جديدا ل يختارون فيه حاكما آخر‪ ،‬او يعودوا الي حالتهم الطبيعية الولي‬

‫‪3‬ـ روسو‪" :‬حالة المجتمع"‪:‬‬


‫صور النسان في حالته الولي كما صورها لوك تماما‪ ،‬فهو انسان يتمتع بحريته كاملة وأنه كان سعيدا في‬
‫حياته‪ ،‬ولكن اضطر الي ترك هذه الحياة والنضمام الي غيره من الفراد لقامة نظام اجتماعي جديد يكفل لهم‬
‫المن والعدالة بينهم‪ ،‬والذي اضطرهم الي ذلك هو تعدد المصالح الفردية وتعارضها وازدياد حدة المنافسة بين‬
‫الفراد‬
‫‪،‬وظهور ميول شريرة لديهم ولدتهم الرغبة في الثراء والنرعة الي السيطرة‪،‬لهذا تعاقد الفراد علي انشاء‬
‫مجتمع سياسي جديد يخضع لسلطة عليا‪ ،‬ويذكر روسو ان العقد الذي تم بين افراد الجماعة تتولد عنه ارادة‬
‫عامة هي ارادة المجموع او ارادة المة صاحبة السلطة علي الفراد جميعال‪.‬‬
‫"اطراف العقد"‪ :‬اما الملك او الحاكم بصفة عامة فانه طبقا لنظرية روسو ليس طرفا في العقد‪ ،‬وانما‬
‫هو وكيل المة بحكم وفق ارادتها وليس وفقا ل لرادته هو‪ ،‬ولذلك فان للمة حق عزله متي ارادت ذلك‪.‬‬
‫ـ ويلحظ ان الرادة العامة للجماعة مستقلة عن ارادة كل فرد علي حدة‪ ،‬وتتميز بأنها مظهر لسيادة‬
‫المجتمع‪ ،‬وهي التي تعبر عن تلك السيادة‪،‬ويترتب علي ذلك ان المجتمع صاحب السيادة ل يستطيع‬
‫التصرف في هذه السيادة بالتنازل عنها‪ ،‬لن السيادة هي ارادة المجموع‪.‬‬

‫ز‬
‫‪-6-‬‬ ‫‪룡2‬ا زنم ‪ 룡2‬رااير لع ‪ 2 ,‬ز لكف لع ال‪4‬لى ل‪b‬ا زقنوز‬
‫ل ك‪ 4‬ب ‪ 鸀‬أ ركدر لع إالمام‬
‫ت ‪01555067049/‬‬ ‫كر زك إالمام ‪ 널Ꮴ‬ل ل رتد بي‬
‫ت ‪01222912524/‬‬ ‫“‪널 i‬ل لع ‪ 룡2‬ا رقكي لع ‪ 24‬لوا زق زنو”‬

‫تقدير هذه النظرية‪:‬‬


‫"انتقادات وجهت لهذه النظرية منها"‪:‬‬
‫‪1‬ـ انها فطرة خيالية وليست حقيقية علمية‪ ،‬فالتاريخ ل يؤيدها ولم يسجل لنا أن اجتمع الناس وتعاقدوا‬
‫علي اقامة الدولة‪.‬‬
‫‪2‬ـ فكرة التعاقد بعيدة عن خيال النسان في العصور الغابرة‪.‬‬
‫‪3‬ـ كما ان فكرة العقد غير مقصورة‪ ،‬لعدم امكان الحصول علي رضاء جميع الفراد وهذا الرضا ركن‬
‫اساسي في العقد‪ ،‬ل تقوم للعقد قائمة بدونه‪.‬‬

‫ثالثال‪ :‬نظرية القوة‪:‬‬


‫يذهب انصار هذه النظرية الي ان الدولة نشأت عن طريق القوة والعنف فالدولة كانت في مراحلها الولي‬
‫عبارة عن نظام اجتماعي معين فرضه شخص او فريق علي بقية افراد الجماعة مستخدمين القوة والكراه‬
‫للوصول الي هذ الغاية‪.‬‬
‫تقدير هذه النظرية‪:‬‬
‫هذه النظرية تنطوي علي قدر كبير من الصحة ولها اساس من التاريخ‪،‬فكثيرا ما أيدت الحوادث التاريخية صدة‬
‫النظرية‪ ،‬ومما لشك ان للقوة والحروب اثر كبير في نشأة الدول وتكوينها‪،‬ومازال هذا الثر باقيا حتي الن‪،‬‬
‫ومع ذلك فل يمكن العتماد علي هذه النظرية وحدها لتفسير اصل الدولة وكيفية نشوئها‪.‬‬
‫المعروف وكانت المرأة مشاعا بين الرجال‪ ،‬ل يختص بها رجل معين وبعد تطور الجماعة نحو الستقرار‬
‫والنظام وجدت السرة‪ ،‬حيث اختص الرجل بامرأة اتخذها زوجه له‪.‬‬
‫ـ ان ارجاع هذه النظرية اساس سلطة الحاكم الي سلطة الب علي اسرته يخالف ما أكده بعض علماء الجتماع‬
‫من ان سلطة الم كانت اسبق تاريخيا من سلطة الب‪ ،‬اذ كان من غير المتصور في عصر الهمجية الولي ان‬
‫توجد سلطة ابوية‪،‬فالولد كان ل يعرف أباه وانما يعرف أمه فقط‪ ،‬ولذلك كانت السلطة للم المعروفة دون الب‬
‫المجهول‪.‬‬
‫ـ كما انتقدت هذه النظرية من حيث تقريرها تطور نشأة الدولة من أسرة الي قبيلة الي مدينة سياسية ثم الي‬
‫دولة‪ ،‬ذلك ان بعض الدول خرجت في تطورها علي هذه القاعده فلم تمر بنظام المدينة السياسية نظرا لظروفها‬
‫الخاصة وطبيعة أراضيها‪.‬‬
‫ـ ويضيف الناقدون نقدا ل آخر يتعلق بالخطأ في تشبيه السلطة السياسية في الدولة بالسلطة البوية‪ ،‬لن الخيرة‬
‫شخصية في حين ان السلطة السياسية في الدولة (الجماعة) مجردة من الشخاص وهي دائمة ل تزول رغم‬
‫تعاقب الشخاص الذين يمارسونها‪.‬‬

‫ز‬
‫‪-7-‬‬ ‫‪룡2‬ا زنم ‪ 룡2‬رااير لع ‪ 2 ,‬ز لكف لع ال‪4‬لى ل‪b‬ا زقنوز‬
‫ل ك‪ 4‬ب ‪ 鸀‬أ ركدر لع إالمام‬

You might also like