المعركة الثانية التي كتب وتكلم عنها كثير من المؤرخين هي معركة

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫المعركة الثانية التي كتب وتكلم عنها كثير من المؤرخين هي معركة ''مزغران'' الشهيرة التي وقعت‬

‫أحداثها يوم ‪ 22‬أوت ‪ 1558‬بعد أن تمكنت قوات الغزاة اإلسبان دخول بلدة مزغران التي بتعد بـ ‪ 4‬كلم عن‬
‫مستغانم نتيجة تفوقهم عددا وعدة· وصادف ذلك عودة المجاهدين‪ ،‬وسيدي لخضر بن خلوف من بينهم‪ ،‬إلى‬
‫مستغانم· انطلقت الحملة اإلسبانية من‪ ‬وهران‪ ‬تحت قيادة الكونت دالكوديت الذي جر وراءه جيشا مدججا‬
‫باألسلحة والمدفعية قوامه ‪ 12‬ألف جندي تسندهم جماعات من األعراب الخارجة عن طاعة أولي األمر من‬
‫قبائل الغرب‪ ،‬وسفن حربية راسية بخليج ارزيو تراقب الوضع عن قرب لتأمين الشريط الساحلي ولتزويد‬
‫العساكر بالذخيرة والمؤن‪ ،‬قبل أن تعترضها السفن الجزائرية‪ ،‬وبعد مقاومة قصيرة استسلمت سفن الغزاة‬
‫فكانت الهزيمة والغنيمة مما حفز وشجع المجاهدين الجزائريين‪ ،‬ونزل ذلك كالصاعقة على اإلسبان فانهارت‬
‫معنوياتهم قبل الدخول في المعركة·‬
‫معركة ''مزغران'' كانت سباقا ضد الساعة‪ ،‬فالقوات اإلسبانية حاولت التحرك والتقدم بسرعة الحتالل‬
‫مستغانم‪ ،‬والتمركز بها‪ ،‬قبل وصول المجاهدين الجزائريين‪ ،‬ووصلت فعال إلى أبواب المدينة يوم ‪ 22‬أوت‬
‫‪ 1558‬فاصطدمت بمقاومة شعبية نظمها األهالي الذين انضم إليهم المتطوعون من المناطق المجاورة‪ ،‬وتكبد‬
‫الطرفان خسائر بشرية جسيمة·‬

‫كادت كفة المعركة تؤول لصالح اإلسبان غير أن وصول المجاهدين الجزائريين ساحة الوغى ودخولهم في‬
‫مواجهة حامية انتهت بإحكامهم السيطرة على مشارف المدينة ومداخلها‪ ،‬وألحقوا خسائر فادحة في صفوف‬
‫العدو الذي تراجع وتقهقر إلى الوراء واستحال عليه اقتحام أسوار المدينة الصامدة‬
‫وفي صبيحة يوم ‪ 24‬أوت تشتت صفوف العدو وضاق عليها الخناق ودارت رحى المعركة التي شارك‬
‫فيها البحارة المجاهدون بعد أن تركوا سفنهم فما كان من اإلسبان سوى الفرار باحثين عن مخرج‪ ،‬غير أن‬
‫المقاومين طاردوهم إلى مزغران فقتل الكونت دالكوديت الذي داسته األقدام ولم يتم التعرف عليه إال بعد‬
‫انتهاء المعركة في ‪ 26‬أوت ‪ ،1558‬كما أسر ابنه دون مارتن بعد أن بلغ عدد القتلى واألسرى ‪12000.‬‬
‫إنها المعركة التي كان سيدي لخضر بن خلوف أحد أبطالها وشبهها بغزوة بدر الكبرى· ولد سيدي لخضر بن‬
‫خلوف أواخر القرن الثامن الهجري وتوفي في أوائل القرن العاشر للهجرة‪1492 ( ،‬م‪1613/‬م)‪ ،‬عن عمر‬
‫ناهز الـ ‪ 125‬سنة‬
‫قصة مزغران‬
‫يا فارس من ثم جيت اليوم * عيد اخبار الصح معلومـــة‬
‫يا عجالن ريض الملجوم * رايت اجنود الشوم ملمومــة‬
‫يا سايلني عن طراد الروم * قصة مزغران معلومــــة‬

‫يا سايلني كيف ذا القصــة * بين النصراني وخير الديــن‬


‫اجتمعوا في بـرهم االقصى * بجيش قوي جاوا معتمديــن‬
‫ترى سفون الروم محترسة * صبحوا في المرسى أعداء الديـن‬
‫خرجوا لك يرى خرج الشوم * ال خالوا من فوق وجه المــا‬

‫خيروا البرحرية يا الي ملموم * تمشي لك بأخبار مزمومــة‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫احتاطوا باألمير شنظاظوش * بالشيعة والقوس والبــطاش‬


‫انتهدوا وتخلفوا بجــيوش * جيش القنت الكــافر الغشاش‬
‫يلقطوا صيد البر والببوش * ال خــالوا من فوق األرض احشاش‬

‫ارفع راسك يا علي المفهوم * يا سيد الحسنين وفاطــــمة‬

‫شوف بالد المسلمين كراها اليوم * تسبيها أهل الكفر الظالمـــة‬


‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫لج كاع الغرب إلى شطنا * من زيدور حتى لواد افكان‬


‫قطعوا سيق اشبطوا لـهنا * زادوا بالحركة لمــزغران‬
‫اركب فارس سابق و ادنا * بالتعريف يبشر السلطــان‬
‫البارح يقول زال اليـوم * يا فرساني معـــكم انتما‬
‫بإذن هللا الواحد القــيوم * تمسى بيت الكفر مهـدومة‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫اشتد السلطان بالحركــة * سار لعيم الحما ونــزل‬


‫استوعظ في طلبتو واشتكى * مشى لمقام الثعالبي ودخل‬
‫واستفتح بالبر والبركــة * قدم جاه المصطفى ورحل‬
‫ظل يسير وناصراته والقوم * وسط متيجة بحور المــا‬
‫في أمرو جات العرب طموم * سلطان عادل طاعتو األمة‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومــة‬

‫طبلو عند الشايعة نقر * وعالمات النصر منـشورة‬


‫جات خيول افريقيا تنجر * وقراسين الحرب مذكورة‬
‫من ال ضر وهللا ما ينضر * وارقاب ان تنضر منظورة‬
‫في زكار يقيم كمن يوم * لن جاتوا قيادها ورماة‬
‫احذا الواد الشايع المعلوم * فيه اضعان سويد ملمومة‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫جاوا شيوخ سويد للسلطان * وفيهم ابو بكر ومحمد‬


‫قالوا له يا أمير ال تليان * ال دين إال دين محمد‬
‫استنشرح سلطانا و ليان * جاته قومه زاهية ترعد‬
‫صبحوا في حوضه التراس لموم * نزلوا ذا خبيا و ذا خيمة‬
‫الخبية للترك غير النجوم * والخيام من الجز مقيومة‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫من بني راشد و آل سويتد * وفراسين النطح عبد الواد‬


‫يا مغراوة اتحزموا للكيد * منكم خلفت سالطن و اجواد‬
‫يا تيجان الحرب ليس بعيد * من مات سكن جنة الميعاد‬
‫ظلت بالليم والليمـــوم * فيها رجال الدين مكرومة‬
‫والفردوس طيور فيه تحوم * وسنادس في النوع مرقومة‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫طل الكافر لن شاف الناس * حقق في خيبة مشى مجذوب‬


‫قالوا أهل التدبير للفرطاس * ال تغدا علينا يجيونا ركوب‬
‫ثم نقاتل الراس بالــراس * حق الحق وال بقات كذوب‬
‫باتوا الكفار حارمين النوم * ومزامير القنت مغمومة‬
‫جيش بال سلطان غير يهوم * ضاقت بيه جناح معدومة‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫عند طلوع الفجر حل الكـار * وارتعبوا بفضايل الجمعة‬


‫ليهم جيش غزير كالزخــار * واحتل الميدان بالسرعة‬
‫جيش الكفر ضحى عليه عسار * من يغنيه الصور للمنعة‬
‫فيهم قوت الهند والمسمــوم * الحت ليه افراس ملجومة‬
‫الميت منا مشى مرحـــوم * وعمار الكفار مذمومة‬

‫يا سايلني عن طرود الروم قصة مزغران معلومة‬

‫ولى الميت في البطاح فــراش * تمشي الخلق على سبيب الخيل‬


‫بيضا وابيض لون وصف الشاش * زرقة وازرق لون وصف النيل‬

‫دهمة وادهم لون سود احــباش * خضرة واخضر لون شبه قصيل‬

‫صفرة واصفر لون تونسي منظوم * في خيطان حرير مبرومــة‬


‫حمرة واحمر في الخصيب تعوم * وبقع نارق غازية الشومــة‬

‫يا سايلني عن طرود الروم قصة مزغران معلومة‬

‫كبــــاليرس كلهم مرير * مات جوان وخوان الطغيا‬


‫أمورينا زرني كــــرير * يـــا جاري بلرناك فيا‬
‫اليوم طــــار البنش بنير * قـــال البنش مادريميا‬
‫حزناهم للصور ذاك اليـوم * تـسع االف بقات مغنومة‬
‫من حيط الدشرة لحوض الدوم * تسعة االف مسات محطومة‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬


‫كبندو الكلب اليوم راسو طــار * والرقبة من الجسد مقطوعـة‬
‫ضربو شاطر حاط بالمــطيار * يلغى لو باصوات منزوعـة‬
‫والمدرع في الحين صار اشطار * والشيعة بالسيف مقلوعــة‬
‫وامشى الشارب كله مقــسوم * والسنة بالخبط مفرومـــة‬
‫وين النيف الطابعو الخرطـوم * يتمسى بالهرم موسومـــة‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫طل على الفرطاس يوما مات * في المغرب أهل الخــزي ردموه‬


‫احلف لهم سلطاننا بثبــات * شيب النــــار من الترى جبدوه‬

‫احتاطوا بالفاس والمسحات * لحقوا بدنه من الترى جــــابوه‬


‫دومارتيل من البكا مهمـوم * قال الحقوا وبادروا للمــــــا‬
‫في عنقه لحبال مشى محزوم * ويتعشوه ذياب للفرمـــــــة‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫صبح برج العظيم الطــويل * لن تجبر من فوق بحر المـــوج‬


‫يشوفوك نصارة القشتيـــل * برج ملولب في السما هجـــهوج‬
‫لن يرمقوك بنات در مرتيـل * بر الكفرة كله مخـــــــلوج‬
‫يضحى قوت معاشهم زقـوم * وروأوا من الحنضل بعد طيب الما‬
‫اقتلنا من كان قــــايدهم * واصحابو كـــــثرة باقوا ثما‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫وين اصحاب الفنت بو االسنان * واين انصاره الجسيســــا‬


‫واين القساسين والرهبـــان * اللي يـــعبدوا سيدنا عيسى‬
‫حاشاه روح ربنا الرحمــان * يتمثل من قــــوم منجوسة‬
‫ما هو من فرسان ذاك الـقوم * اال زادوا ظــالم على ظلمة‬
‫ترجاه االســــالم لن يقوم * خير الدين بساير األمــــة‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫طل على الكفار يوم السبــت * خرجوا لك من باب مزغران‬


‫إلى غرب الصور كانوا زفت * و االذوذ طالوه بالقطــران‬
‫احلف لهم سلطاننا وثـــبت * اخذا العاهد شروط باألمــان‬
‫ذي األتراك مجـــندة للروم * فزعت الكفار ملــــمومة‬
‫حنا قالوا قمـــاح جينا اليوم * واتهدت خرفان محــطومة‬
‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫اللي حضروا جاهدوا ومشاوا * والبعض من الناس ما حضروش‬


‫والي طاحوا في الحفير بقاوا * كثرة ذوك الناس ما صبروش‬
‫والي جاوا الصبح يتمشـاوا * ما صابوا في السوق ما يشروش‬
‫ال مسلك للباب ال ســلوم * ال هتفة في الصور و المرمى‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫األمير حسان يوم مزغران * اخلف الثار من العدو تحقيق‬


‫رجع للبهجة روضة البلدان * بغنايم شتى ونصر لبيق‬
‫ادعوا له يا ناس بالغـفران * يجعل لو ربي يوم المضيق طريق‬
‫والطرشون الصايد المفهوم * نظر الشوفة والغراب عما‬
‫ما فرفري بالجناح يــقوم * حين لغط لغطة غطس في الما‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫هللا يرحم قايل ذو األبيات * األكحل و اسم باباه عبد هللا‬


‫المشهور اسمو من المنفيات * مغراوة عزالته جده رسول هللا‬
‫وامه من بيت المحسنــات * اليعقوبية اللــــــة كلة‬
‫هللا يرحم ناسخ المنظــوم * والقاري المستمع ديمــــا‬
‫يرحم ناس اخيار القـــوم * خير الدين وسيلة الرحــمة‬

‫يا سايلني عن طراد الروم قصة مزغران معلومة‬

‫هو لقيط بن يعمر بن خارجة االيادي شاعر جاهلي من أهل الحيرة نشأ فيها ولما شب تعلم الفارسية ولما ضاقت به‬
‫االمور قصد بالد فارس ودخل في حاشية ملك الفرس كسرى _( سابور)‪ -‬ويكنى ب( ذي االكتاف) فاستعمله في ديوان‬
‫الكتابة وجعله من مستشاريه ومترجميه فكان بحكم عمله مطلعا على كل ما يدور في مملكة الفرس من اسرار‬

‫علم الشاعر بان الفرس يتحينون الفرصة لغزوالعرب وخاصة قومه بني اياد ويهمون باالستيالء على بالدهم فكتب‬
‫قصيدته المشهورة التي مطلعها‪:‬‬

‫(يا دار عمرة من محتلها الجرعا)ـ‬

‫والتي تعد من روائع الشعر العربي وغرره ثم وجد من يبعث بها إلى قومه‪ (،‬بني إياد) لينذرهم بأن كسرى وقومه‬
‫( الفرس ) يتحينون الفرصة لغزوهم ‪ ،‬واالستيالء على بالدهم ‪ ،‬وينصحهم بالتأهب للعدو ‪ ،‬وأخذ الحيطة والحذر ‪،‬‬
‫وعدم االنشغالـ بما يلهيهم عن الحرب والقتال فياخذونهم بغتة وهم ال يشعرون‪.‬‬

‫اال أنَّ كسرى علم باالمر وكشف ما فعله لقيط وهو أح ُد ُك َّتابه‪ ،‬فطلب أن يحضر( لقيطا) ‪ ،‬ولما وقف الشاعر ( لقيط)‬
‫مرفوع الرَّ أس غير هيَّا ٍ‬
‫ب وال َو ِجل‪ ،‬ولم‬ ‫َ‬ ‫بين يدي كسرى (ذي االكتاف ) سأله كسرى عما فعله واسباب ذلك فوقف‬
‫ينكر ما فعل‪ ،‬فأمر كسرى بقطع لسانِه‪ ،‬ث َّم أمر به فقتل‪ ،‬و َبق َِي له ِّ‬
‫الذ ْك ُر الحسن‪.‬‬

‫دار َعمْ َر َـة مِن مُحْ َتلِّها َ‬


‫الج َرعا‬ ‫ا َ‬
‫والو َجعا‬ ‫ت لي ال َه َّم واَألحْ َ‬
‫زان َ‬ ‫هاج ْ‬
‫َ‬
‫ياقوم التأمنوا إن كنت ُم غيراً‬
‫على نسائكم كسرى وماج َمعا‬

‫يا َأيُّها الرَّ اكِبُ الم ُْزجى على َ‬


‫عج ٍل‬
‫ير ِة مُرْ تاداً و ُم ْن َت ِجعا‬
‫الج ِز َ‬
‫ِإلى َ‬
‫َأ ْبل ِْغ ِإياداً‪َ ،‬‬
‫وخلِّ ْل في َسرات ِِه ُم‬
‫ُأ‬
‫ي‪ِ ،‬إنْ لَ ْم عْ َ‬
‫ص قد َن َ‬
‫صعا‬ ‫ِإ ِّني َأ َرى الرَّ ْأ َ‬

‫ت ُأمُو ُر ُك ُم‬‫ْف َن ْفسِ َي ِإنْ كا َن ْ‬


‫يا لَه َ‬
‫َأ‬ ‫ُأ‬
‫َ‬
‫اس فاجْ ت َمعا‬ ‫َش َّتى‪ ،‬و حْ ِك َم مْ ُر الن ِ‬
‫َّ‬

‫ون َق ْوما ً ال َأ َبا لَ ُك ُم‬


‫َأالَ َتخافُ َ‬
‫ثال الدَّبا سِ َرعاـ‬ ‫َأمْ َسوا ِإليك ْم ك مْ ِـ‬
‫َأ‬

‫لو َأنَّ َجمْ َع ُه ُم رامُوا ِب َه َّد ِت ِه‬


‫ماريخ مِن َتهْالن ال ْن َ‬
‫صدَعاـ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ش َّم ال َّش‬

‫ِراب لكم‬
‫ون الح َ‬ ‫في ُك ِّل ٍ‬
‫يوم َي ُس ُّن َ‬
‫ال َيه َْجعُون ِإذا ما غافِ ٌل َه َجعا‬

‫ث َي ْشغَ لُ ُه ْم بل ال َي َر ْو َن له ْم‬ ‫ال َحرْ َ‬


‫ون َق ْتلِ ُك ُم َر ّيا ً وال شِ َبعا‬
‫مِن ُد ِ‬
‫ض عن َس َف ٍه‬ ‫ون اَألرْ َ‬
‫وَأنت ُم َتحْ ر ُُث َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫في ك ِّل ناحي ٍة ت ْبغون مُزدَ َرعاـ‬

‫آو َن ًة‬ ‫و ُت ْلقِح َ‬


‫ُون حِيا َل ال َّش ْو ِل ِ‬
‫بدار القُ ْل َع ِة الرّ بُعا‬
‫ُون ِ‬‫و َت ْن ِتج َ‬

‫ِياب اَألمْ ِن ضا ِح َي ًة‬ ‫و َت ْل َبس َ‬


‫ُون ث َ‬
‫الجيْشُ قد َج َمعا‬ ‫ال َتجْ َمعُون وهذا َ‬

‫مالِي َأرا ُك ْم نِياماًـ في ُبلَ ْه ِن َي ٍة‬


‫ب قد َس َطعا‬ ‫الحرْ ِ‬ ‫وقد َت َر ْو َن شِ َ‬
‫هاب َ‬

‫و َق ْد َأ َظلَّ ُك ُم مِن َش ْط ِر َث ْغ ِر ُك ُم‬


‫ه َْو ٌل له ُ‬
‫ظلَ ٌم َت ْغشا ُك ُم ق َِطعا‬

‫صُو ُنوا ِجيادَ ُك ُم‪،‬واجْ لُوا ُسيُو َف ُك ُم‬


‫وج ِّد ُدوا للقِسِ يِّ ال َّن ْب َل وال ِّش َرعا‬
‫َ‬

‫وا ْشرُوا تِالدَ ُك ُم في حِرْ ِز َأ ْنفُسِ ُك ْم‬


‫وحِرْ ِز نِسْ َو ِت ُك ْم ال َت ْهلِ ُكوا َج َزعا‬

‫َأ ْذ ُكوا ال ُعي َ‬


‫ُون َوراء السَّرْ ِح‪ ،‬واحْ َت ِرسُوا‬
‫ح َّتى ُت َرى َ‬
‫الخ ْي ُل مِن َتعْ داِئها ُرجُعا‬

‫ال ُت ْث ِمرُوا الما َل لَألعْ دا ِء إ َّنه ُم‬


‫إنْ َي ْظ َهرُوا َيحْ َتوُ و ُك ْم وال ِّتالدَ َمعا‬

‫ت اَألمْ وا ُل م ُْذ َأ َب ٍد‬ ‫َهيْهاتَ ما زال ِ‬


‫َألهْ لِها ِإنْ أ ِجيبُوا مَرَّ ة ت َبعا‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫قُومُوا قِياما ً على َأمْ شاطِ َأرْ ُجلِ ُك ْم‬
‫ُث َّم ا ْف َزعُوا‪ ،‬قد َينا ُل اَألمْ َر َمن َف ِزعا‬

‫َو َقلِّ ُدوا َأمْ َر ُك ُم‪ ،‬هّلل ِ دَ رُّ ُك ُم‬


‫َ‬ ‫راع‪ ،‬بَأمْ ِر الحر ِ‬
‫ب مُضْ طلِعا‬ ‫ب الذ ِ‬
‫َرحْ َ ِّ‬

‫ساعدَ هُ‬
‫ْش َ‬ ‫ال ُم ْت َرفا ً ِإنْ َرخا ُء َ‬
‫العي ِ‬
‫وال ِإذا َعضَّ َم ْكرُوهٌ ب ِه َخ َشعا‬

‫م َُس َّه ُد ال َّن ْو ِم‪َ ،‬تعْ نِي ِه ُأمو ُر ُك ُم‬


‫ُطلَعا‬‫َيرُو ُم فِيها إلى اَألعْ دا ِء م َّ‬

‫ك َيحْ لُبُ هذا الدَّهْ َر َأ ْش ُ‬


‫ط َرهُ‬ ‫ما ا ْن َف َّ‬
‫ي ُكونُ ُم َّت َبعا ً يوما ً و ُم َّت ِبعا‬
‫ال َي ْط َع ُم ال َّنو َم ِإالَّ َري َ‬
‫ْث َيحْ فِ ُزهُ‬
‫ضلَعا‬ ‫َه ٌّم‪ ،‬ي َكأ ُد َشباهُ َيحْ طِ ُم ال ِّ‬

‫ت على َش ْز ٍر َم ِر َ‬
‫ير ُت ُه‬ ‫ح َّتى اسْ َتمَرَّ ْ‬
‫ضرعا‬ ‫مُسْ َتحْ ِك ُم الرَّ ْأيِ ال َقحْ ما وال َ‬
‫ً‬

‫راع َأ ِب ّيا ً ذا مُزا َب َن ٍة‬ ‫ِّ‬


‫َع ْب َل الذ ِ‬
‫ب َيحْ َت ِب ُل الرِّ ْنبا َل وال َّسبُعا‬ ‫الحرْ ِ‬‫في َ‬

‫دَخ ٍل‬‫بذلت لك ْم ُنصحي ِبال َ‬ ‫ُ‬ ‫ل َق ْد‬


‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫فاسْ ت ْيقِظوا ِإنَّ خي َْر العِل ِم ما نفعا‬

‫هذا كتابي وال َنذي ُر لكم‬


‫لمن رأى رأ َيه منكم ومن َسمِعاـ‬

You might also like