أصول حمزة

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 9

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الحمد هلل والصالة والسم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما‬
‫كثيرا أما بعد ‪:‬‬
‫أتقدم إليكم بوريقات فيها تبيين ألصول رواية خلف عن حمزة مع العلم أنها‬
‫منقوووول‪.‬‬
‫(أصول قراءة حمزة)‬
‫وقد روى عنه خلف وخالد‪ .‬فإن اختلف الراويان بي َّنا أوجه الخالف‪.‬‬
‫‪ -1‬قرأ حمزة بوصل السورتين بغير بسملة بينهما‪ .‬وما ذكر عنه أنه كان‬
‫يخفى التعوذ فليس من طريق التيسير‪.‬‬

‫‪ -2‬روى خلف ﴿الصراط﴾ حيث وقع بإشمام صوت الصاد زايا وروى‬
‫خالد ذلك فقط في الحرف األول من الفاتحة فقط وهو ﴿إهدنا الصراط﴾ (آية‬
‫‪.)6‬‬
‫‪ -3‬أشم حمزة كل صاد ساكنة بعدها دال في أثنى عشر حرفا ً وهي‬
‫﴿أصدق﴾ موضعين بالنساء (‪ )122 ،87‬و﴿يصدفون﴾ ثالثة باألنعام (‪،46‬‬
‫‪157‬موضعان) و﴿تصدية﴾ (األنفال‪ )35‬و﴿تصديق﴾ بيونس (‪ )37‬ويوسف‬
‫(‪ )111‬و﴿فاصدع﴾ بالحجر (‪ )94‬و﴿قصد﴾ بالنحل (‪ )9‬و﴿يصدر﴾‬
‫بالقصص (‪ )23‬والزلزلة (‪ .)6‬أما إشمام صاد ﴿المصطرون﴾ بالطور (‬
‫‪ )37‬و﴿بمصيطر﴾ بالغاشية (‪ )22‬فهو بال خالف عن خلف والراجح عن‬
‫خالد من طريق التيسير (النشر جـ (‪ )2‬ص‪.)378‬‬
‫‪ -4‬قرأ حمزة ﴿عليهم‪ ،‬وإليهم‪ ،‬ولديهم﴾ بضم الهاء‪ .‬وكذا ضم الهاء والميم‬
‫إذا وقعتا قبل ساكن وكان قبلهما ياء ساكنة أو كسرة نحو ﴿علي ُه ُم الذلة‪ ،‬في‬
‫قلوب ُه ُم العجل﴾ وصال‪.‬‬

‫‪ -5‬قرأ حمزة ﴿بيت ّ‬


‫طائفة﴾ بالنساء (‪ )81‬بإدغام التاء في الطاء وقرأ‬
‫بإدغام النون في النون من ﴿أتمدوّ ن﴾ بسورة النمل (‪ )36‬وكذا أدغم التاء‬
‫في الحرف الذي يليها من ﴿والصافاتـ صّفا‪ ،‬فالزاجرات ّزجرا‪ ،‬فالتاليات‬
‫ّذكرا﴾ (الصافات ‪ .)3،2،1‬وكذا التاء في الذال من و﴿الذارياتـ ّذروا﴾‬
‫الذاريات (‪ )1‬وأدغم خالد وحده التاء في الذال من ﴿المقياتـ ّذكرا﴾‬
‫المرسالت (‪ )5‬وكذلك التاء في الصاد من ﴿فالمغيرات صّبحا﴾ـ (العاديات‬
‫‪ )3‬وهو الراجح له من طريق التيسير (النشر جـ‪ 1‬ص‪ )300‬وال روم وال‬
‫إشمام الحمزة في اإلدغام الكبير‪ .‬مع مالحظة إشباع المد في األلف أو‬
‫الواو قبل الحرف المدغم‪.‬‬

‫‪ -6‬أسكن حمزة الهاء من ﴿يؤد ْه إليك﴾ معا ً بآل عمران (‪75‬موضعان)‬


‫﴿ونؤت ْه منها﴾ (آل عمران ‪ ،145‬والشورى ‪﴿ )20‬ونولهْ ‪ ،‬ونصل ْه﴾ (بالنساء‬
‫‪ .)115‬وضم الهاء من ﴿ألهلِ ُه امكثوا﴾ (طه ‪ )10‬والقصص (‪ )29‬وقصر‬
‫الهاء من ﴿في ِه مهانا﴾ بالفرقان (‪ .)69‬خلف ﴿يتقِه﴾ بالنور (‪ )52‬بكسر‬
‫القاف والهاء وصلتها بياء ورواها خالد باإلسكان للهاء وهو الراجح من‬
‫التيسير (النشر جـ‪ 1‬ص‪ .)307‬وقرأ حمزة ﴿وما أنساني ِه إال﴾ بالكهف (‬
‫‪ )63‬و﴿علي ِه هللا﴾ (بالفتح ‪ )10‬بكسر الهاء فيهما‪.‬‬

‫‪ -7‬قرأ حمزة باإلشباع للمد المتصل والمنفصل (‪6‬حركات)‪.‬‬

‫‪ -8‬قرأ حمزة باالستفهام والتحقيق في ﴿ءأمنتم﴾ باألعراف (‪)124‬‬


‫والشعراء (‪ )49‬وطه (‪ )71‬و﴿ءإنكم لتأتون﴾ باألعراف (‪ )81‬و﴿أئن لنا﴾‬
‫باألعراف (‪ )113‬و﴿أئنكم لتأتون﴾ بالعنكبوت (‪ )28‬و﴿ءأن كان﴾ بالقلم (‬
‫‪ )14‬وكذا ﴿ءأعجمي﴾ـ المرفوع بفصلت (‪ )44‬وحذف الهمزة من‬
‫﴿يضاهون﴾ بالتوبة (‪ )30‬وقرأ ﴿ياجوج وماجوج﴾ باإلبدال ألفا‪.‬‬

‫‪ -9‬قرأ حمزة بترك السكت في سكتات حفص األربعة وورد عنه من‬
‫رواية خلف السكت على الهمزة من ال التي للتعريف نحو ﴿األخرة﴾ وكذا‬
‫السكت على الساكن قبل همزة ﴿شيء﴾ المرفوع والمجرور ﴿شيئا﴾‬
‫المنصوب وذلك في الوصل‪ .‬أما خالد‪ :‬فالراجح من طريق التيسير عنه‬
‫عدم السكت مطلقا ً لنها قراءة الداني على أبي الفتح‪ .‬اما في الوقف فلخلف‬
‫السكت على (أل) التي للتعريف والنقل في شيء وشيئاً‪ .‬ولخالد النقل في‬
‫الم التعريف واإلبدال واإلدغام في شيء وشيئاً‪ .‬هذا هو المقدم من طريق‬
‫التيسير في الروايتين‪ .‬أما السكت على المفصول نحو ﴿من آمن﴾ فهو مما‬
‫ذكره الداني عن أبي الفتح في رواية خلف وليست طريقه في التيسير فليس‬
‫لحمزة فيه إال التحقيق وصالً ووقفا ً ألن النقل فيه من زيادات الشاطبية‬
‫على التيسير فال نقل فيه وقفا ً وال سكت فيه وصالً أو وقفاً‪.‬‬
‫‪ -10‬قرأ حمزة بتخفيف الهمز عند الوقف على المهموز من الكلمات‪ .‬فإذا‬
‫كان الهمز ساكنا ً فإنه يبدله حرف م من جنس حركة ما قبله‪ .‬فإن كان ما‬
‫قبل الهمز الساكن مكسوراً أبدله ياء نحو ﴿بئس‪ ،‬وهئ﴾ و﴿األرض ائتيا﴾‪،‬ـ‬
‫فإن كان ما قبل الهمز الساكن مفتوحا ً أبداله ألفا ً نحو ﴿ َيْألمون﴾ و﴿ال َمأل﴾‪،‬‬
‫وإن كان ما قبل الهمز الساكن مضموما ً أبدله واواً نحو ﴿المؤمنون﴾ و﴿إن‬
‫امرؤ﴾‪ ،‬وله عند الوقف على ﴿أنبئهم﴾ بالبقرة و﴿نبئهم﴾ بالحجر والقمر إبدال‬
‫الهمزة ياء مع كسر الهاء أو ضمها‪ ،‬وكسر الهاء مقدم في رواية خلف‬
‫وضمها مقدم في رواية خالد من طريق التيسير‪ .‬ويعتبر المتطرف ساكنا ً‬
‫في الوقف ويبدله نحو ﴿اقرأ‪،‬ـ والمال‪ ،‬ولولو﴾‪ ،‬وله في ﴿رئيا﴾ بمريم (‪)74‬‬
‫﴿وتؤوى﴾ باألحزاب (‪ )51‬و﴿تؤويه﴾ بالمعارج و﴿رؤيا﴾ وما جاء منه نحو‬
‫﴿الرؤيا‪ ،‬رؤياك﴾ وجهان‪ :‬األول اإلبدال واإلدغام وقفا ﴿ريّا‪ ،‬توّ ى‪ ،‬وتوّ يه﴾‬
‫وويه﴾‬‫ووى‪ُ ،‬ت ِ‬
‫﴿ري َيا‪ُ ،‬ت ِ‬
‫وهو المقدم في رواية خلف‪ .‬والثاني اإلبدال فقط ِ‬
‫وهو المقدم في رواية خالد من التيسير‪.‬‬
‫وإن كان قبل الهمز المتحرك حرف ساكن صحيح ألقيت حركته على ما‬
‫ْ‬
‫وال‪/‬مذءُو َما﴾ ﴿قُ َران‪َ /‬مسُوال‪َ /‬م ُذوما﴾‪ .‬وإن‬ ‫قبله وحذف وقفا ً نحو ﴿قرْ َءان‪َ /‬مسْ ُئ‬
‫الهمزالمتوسط ألفٌ سهله وقفا ً نحو ﴿نساؤكم‪/‬أنباؤكم﴾ مع المد‬ ‫َ‬ ‫سبق‬
‫﴿جاء‪،‬‬‫والقصر‪ .‬والمد أرجح‪ .‬وإن كان الهمز متطرفا وقبله ألف نحو َ‬
‫السما َء﴾ أبدل الهمز ألفا ً فيجمع ألفان فيحذف أحدهما فينطق ﴿جا‪،‬ـ السما﴾‬
‫بالقصر أو التوسط أو المد‪ .‬والمد أرجح ألنه هو الذي رجحه الداني في‬
‫التيسير‪ ،‬ويجوز فيه أيضا ً التسهيل للهمز مع الروم إن كان مضموما ً أو‬
‫مكسوراً‪ ،‬وعليه يكون المد أو القصر في األلف قبل الهمز‪ .‬والمد هنا‬
‫أرجح لبقاء أثر الهمز وال يجوز الروم مع المنصوب‪.‬‬
‫وإن كان قبل الهمز واو أو ياء زائدتان أبدل الهمز من جنس حركة حرف‬
‫المد وأدغم فيه نحو خطيئة ﴿خطيّة﴾ النسئ﴾ قرؤ ﴿قرؤ﴾ وإن كان قبل الهمز‬
‫واو أو ياء أصليتان نحو المسئ والسؤ ففيه وجهان‪:‬‬
‫‪ -1‬النقل أي نقل حركة الهمز إلى الساكن قبله ثم إسكان حرف المد‬
‫﴿المُسِ ى والسُو﴾ وهو الراجح من رواية خلف‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلبدال واإلدغام ﴿المُسِ ىّ ‪ ،‬السُوّ ﴾ وهو الراجح من رواية خالد‪.‬‬
‫وإذا كان الهمز مسبوقا ً بمتحرك ففيه تسع صور‬
‫يبدل المفتوح بعد ضم واواً نحو مؤجال ﴿موجال﴾‬

‫ويبدل المفتوح بعد كسر ياء نحو فئة ومائة ﴿ ِف َيه‪ِ ،‬م َيه﴾‪.‬‬
‫أما المضموم بعد كسر نحو ﴿أنبئونى﴾‪﴿ ،‬مستهزءون﴾ فيجوز في همزه‬
‫الحذف ﴿أنبونى﴾‪﴿ ،‬مستهزون﴾ أو التسهيل‪.‬‬
‫أما األخذ بمذهب األخفش في المضموم بعد كسر والمكسور بعد ضم أي‬
‫﴿سنقرُئك﴾ ﴿سنقريك﴾ ولؤلؤ‬
‫ِ‬ ‫إبداله ياء أو واواً حسب حركة ما قبله نحو‬
‫﴿لولو﴾‪ .‬فالراجح أن ذلك يصح من رواية خالد وحده ألنه هو الذي أخذ به‬
‫أبو الفتح ولم يأخذ به أبو الحسن فال يجوز من رواية خلف‪ .‬واشترطوا أن‬
‫يكون الهمز الم الكلمة نحو سنقرئك وال يجوز في المنفصل نحو ﴿يشاء‬
‫إلى﴾ كما اشترطوا موافقة الرسم فال يجوز في نحو ﴿مستهزءون﴾ األخذ به‬
‫على مذهبهم أي إبدال الهمز ياء محضة لمخالفته الرسم وهذا ما نرجحه‪.‬‬
‫وبه أخذ الداني وهو الراجح في النشر والولى في األداء من طريق التيسير‬
‫(النشر جـ(‪ )444 )1‬فيجوز إذا في المضموم بعد كسر والمكسور بعد ضم‬
‫التسهيل أو األخذ بمذهب األخفش بشروطه المذكورة‪.‬‬
‫وإذا كان الهمز مفتوحا ً بعد فتح فيسهله نحو ﴿سأل﴾‪.‬‬
‫وإذا كان مضموما ً بعد ضم نحو ﴿برءوسكم﴾ ففيه التسهيل وقفاً‪.‬‬
‫وإن كان مكسوراً بعد كسر فحكمه وقفا ً التسهيل نحو ﴿بارئكم﴾‪.‬‬
‫وكذا المكسور بعد الفتح نحو ﴿تطمئن﴾ ففيه التسهيل‪.‬‬
‫وكذا المضموم بعد فتح نحو ﴿رؤف﴾ فحكمة التسهيل أيضا ً بين بين وقفا ً‬
‫فتلك تسع صور للهمز المتوسط بنفسه‪.‬‬
‫وإذا كان الهمز متوسطا ً بدخول حرف زائد على الكلمة كهاء التنبيه وياء‬
‫النداء والالم والباء والواو والهمزة والفاء والسين والكاف نحو ﴿ها‬
‫أنتم‪/‬يأدم‪/‬ألبويه‪/‬بأييكم‪/‬وأوحى‪َ /‬ءَأنتم‪/‬فأوراى‪/‬سأوريكم‪/‬كأنهم﴾ ففيها وجهان‪:‬‬
‫األول التحقيق وهو المقدم من رواية خلف والثاني التخفيف وهو المقدم من‬
‫رواية خالد‪ .‬أما الم التعريف نحو الم األرض فتخفيفها السكت من رواية‬
‫خلف والنقل من رواية خالد كما تقدم‪ .‬انظر (النشر جـ‪ 1‬ص‪.)434‬‬
‫والتخفيف في غير الم التعريف يكون حسب ما بيناه في الصور التسع‬
‫السابقة‪.‬‬
‫هذا مجمل المذهب القياسشي أو (التصريفي) في الوقف على المهموز عند‬
‫حمزة‪ .‬وجاء عن حمزة أيضا ً المذهب الرسمي في الوقف على المهموز‬
‫بما يوافق رسم المصحف فيبدل ما صورته األلف ألفا ً نحو ﴿النشأة﴾ وما‬
‫صورته الياء ياء نحو ﴿إيتائ﴾ وما صورته الواو واواً نحو ﴿العلمـؤا﴾ وما‬
‫لم تصور فيحذفها‪ ،‬وبه نأخذ في رواية خالد دون رواية خلف ألن طريق‬
‫التيسير في رواية خلف عن أبي الحسن بن غلبون الذي رد هذا المهب ولم‬
‫يكن يأخذ به‪ .‬والعمدة في ذلك على النقل والتلقي فال يجوز في ﴿ءاباؤكم﴾‪،‬‬
‫ونحو ﴿نساؤكم﴾ الوقف بالواو وال في ﴿أبنائكم﴾ الوقف بالياء فليس فيهما‬
‫سوى التسهيل‪( .‬النشر جـ‪ 11‬ص‪.)463‬‬
‫هذا ويجوز الروم واإلشمام في الهمز المخفف ما لم تبدل الهمزة المتطرفة‬
‫فيه حرف مد وذلك في أربع صور‪:‬‬
‫‪ -1‬فيما نقل إليه حركة الهمز ﴿المرء‪/‬دفء‪/‬شئ﴾‬
‫‪ -2‬فيما خفف باإلبدال ياء وأدغم فيه ما قبله نحو ﴿برئ‪ ،‬النسئ﴾ وكذا ما‬
‫كان واواً وأدغم فيه ما قبله نحو ﴿قرؤ‪ ،‬سؤ﴾‬
‫‪ -3‬ما أبدلت الهمزة المتحركة فيه واواً أو ياء على التخفيف الرسمي نحو‬
‫﴿الضعفـو‪،‬ـ إيتاىْ ﴾‪.‬‬
‫ْ‬

‫‪ -4‬ما أبدلت فيه الهمزة واواً أو ياء على مذهب األخفش‪.‬‬

‫أما المبدل حرف مد فال يدخله الروم وال اإلشمام إذا كان سكونه الزماً‪.‬‬
‫نحو ﴿اقرأ‪ ،‬نبئ﴾ واختلف في جواز التسهيل بالروم إذا كان الهمز متطرفا ً‬
‫متحركا ً بحركة غير الفتح نحو ﴿يبدُأ‪ ،‬من شاطِئ ﴾ أو ما كان بعد ألف نحو‬
‫﴿الماء‪،‬ـ من السما ِء﴾‪ .‬والتسهيل بالروم مذهب الشاطبي وأنكره جمهور‬
‫النحاة وصحح ابن الجزري جواز التسهيل بالروم وعدمه‪.‬‬

‫‪ -11‬أدغم حمزة الذال من (إذ) في التاء نحو ﴿إذ ّتأتيهم﴾ وفي الدال نحو‬
‫﴿إذ ّدخلوا﴾ وذلك من الروايتين واختص خالد وحده بإدغامهما في حروف‬
‫الصفير الزاي والسين والصاد نحو ﴿إذ ّزين‪/‬إذ سّيعتموه‪ /‬وإذ صّرفنا﴾‪.‬‬
‫وأدغم حمزة من الروايتين الدال من (قد) في حروفها الثمانية نحو ﴿لقد‬
‫شغفها‪ /‬ولقد صّرفنا‪/‬قد ضّلوا‪/‬لقد‬ ‫جّ اءكم‪/‬ولقد َّذرأنا‪ /‬ولقد ّزينا‪ /‬قد سّألها‪ /‬قد ّ‬
‫ّظلمك﴾ كما أدغم من الروايتين (تاء التأنيث) في حروفها الستة نحو ﴿كذبت‬
‫ّثمود‪/‬وجبت جّ نوبها‪ /‬خبت ّزدناهم‪/‬كانت سّرابا‪/‬هدمت صّوامع‪ /‬حملت‬
‫ّظهورها﴾ كما أدغم من الروايتين أيضا ً الم (بل) في التاء والسين نحو ﴿بل‬
‫ّتأتيهم‪ /‬بل سّولت﴾ والم (هل) في التاء والثاء نحو ﴿هل ّتجزون‪ /‬هل ّثوب﴾‪.‬‬
‫طبع﴾ (النساء ‪ )155‬وأدغم‬ ‫والمقدم في األداء عن خالد اإلدغام في ﴿بل ّ‬
‫خالد أيضا ً الباء المجزومة في الفاء نحو ﴿يغلب ّفسوف﴾ وله الوجهان في‬
‫﴿ومن لم يتب فأؤلئك﴾ بالحجراتـ (‪ ،)11‬وأدغم حمزة الثاء في التاء من‬
‫و﴿لبثت‪،‬ـ لبث ّتم﴾ حيث وقعت‪ ،‬وأدغم الذال في التاء من ّ‬
‫﴿عذت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫﴿أورث ّتموها﴾‬
‫اتخذت﴾ ونحوه‪ ،‬والدال في الذال من‬‫ّ‬ ‫نبذ ّتها﴾ وباب ﴿اتخذتم﴾ نحو ﴿أخذتم‪،‬‬
‫﴿كهيعص ّذكر﴾ بمريم‪ ،‬والدال في الثاء ﴿من يرد ّثواب﴾‪،‬ـ والباء في الميم‬
‫من ﴿يعذب مّن يشاء﴾ آخر البقرة‪.‬‬

‫وأظهر خلف الباء عند الميم من ﴿اركب معنا﴾ (بهود ‪ )42‬وأدغمها خالد‬
‫وهو المقدم في األداء عنه‪ .‬وأظهر حمزة النون عند الميم من ﴿طسم﴾‬
‫بالشعراء والقصص‪ .‬وروى خلف وحده إدغام النون الساكنة أو التنوين في‬
‫الواو أو الياء من غير غنة نحو ﴿من ولى‪ ،‬من يقول﴾ (انظر الوجه المقدم‬
‫في األداء (النشر جـ‪ 2‬ص‪ )11‬والمفردات ص‪.)100‬‬

‫‪ -12‬أمال حمزة كل ألف منقلبة عن ياء تحقيقا ً حيث وقعت في اسم أو فعل‬
‫إمالة كبرى نحو ﴿الهدى‪ ،‬سعى‪ ،‬موسى﴾‪ .‬ويعرف اليائي من األسماء‬
‫بالتثنية نحو (هدى‪ -‬هديان) ويعرف اليائي من األفعال بنسبة الفعل إلى‬
‫المتكلم‪ ...‬فتظهر فيه الياء فتقول في (سعى) سعيت وقضى (قضيت) فإن‬
‫ظهرت الواو فهو واوي ال يمال فمن األسماء (صفا‪ -‬صفوان‪ ،‬عصا‪-‬‬
‫عصوان)‪ .‬وفي األفعال نحو (دعا‪ -‬دعوت‪ ،‬عال‪ -‬علوت) كما أمال ما كان‬
‫على وزن فعلى بفتح فاء الكلمة أو ضمها أو كسرها نحو ﴿أسرى‪ ،‬طوبى‪،‬‬
‫إحدى﴾ وكذا ما كان على وزن فعالى نحو ﴿يتامى وكسالى﴾‪.‬‬

‫وأمال كل ألف متطرفة رسمت يا ًء بالمصحف نحو ﴿متى‪ ،‬بلى‪ ،‬عسى‪ ،‬يا‬
‫أسفى﴾ و﴿أ ّنى﴾ (االستفهامية) واستثنى من ذلك خمس كلمات هي‪( :‬لدى‬
‫وإلى وحتى وعلى وما زكى)‪.‬‬

‫وأمال من الواوى ﴿الربا‪ ،‬الضحى‪،‬ـ القوى﴾‪ .‬وكذا المزيد من الفعل الثالثي‬


‫الواوي ألنه يصير بالزيادة يائيا ً نحو ﴿أدنى‪ ،‬تزكى‪ ،‬زكاها﴾ وأمال ألفاتـ‬
‫االحدَ ع َشر المذكورة عند رواية ورش وهي سور‬ ‫فواصل اآلى في السور َ‬
‫(طه‪ ،‬النجم‪ ،‬المعارج‪،‬ـ القيامة‪ ،‬النازعات‪ ،‬عبس‪ ،‬األعلى‪ ،‬الشمس‪ ،‬الليل‪،‬‬
‫الضحى‪ ،‬العلق) فأمال ما يقبل اإلمالة منها إال ﴿دحاهاَ﴾ـ بالنازعات و﴿تالها‪،‬‬
‫وطحاها﴾ـ بالشمس و﴿سجى﴾ بالضحى‪.‬‬

‫وكذا األلف المبدلة من التنوين نحو ﴿ َهمْ ساً﴾ ففتحها‪،‬ـ واستثنى حمزة من‬
‫اليائي كلمات فتحهن وهي ﴿خطايا﴾ حيث وقع نحو ﴿خطايانا‪ /‬خطاياكم‪/‬‬
‫خطاياهم﴾ و﴿هدان﴾ باألنعام (‪ )80‬و﴿عصانى﴾ بإبراهيم (‪﴿ )36‬وما‬
‫أنسانيه﴾ بالكهف (‪﴿ )63‬أوصانى﴾ بمريم (‪﴿ )31‬محياهم﴾ بالجاثية (‪.)21‬‬
‫و﴿آتان﴾ بالنمل(‪ )36‬و﴿آتاني﴾ بمريم (‪ )30‬و﴿أحيا﴾ـ حيث وقع إال ما كان‬
‫مسبوقا ً بالواو نحو ﴿وأحيا﴾ بالنجم (‪ )44‬و﴿نحيا﴾ بالمؤمنون (‪ )37‬والجاثية‬
‫(‪ )24‬فأماله‪ .‬وفتح ﴿هداى‪ ،‬ومثواى‪ ،‬ومحياى‪ ،‬والرؤيا‪ ،‬ورؤيا﴾ حيث‬
‫وقعت و ﴿مشكاة﴾ بالنور (‪ )35‬و﴿مرضاة﴾ حيث وقع و﴿حق تقاته﴾ بآل‬
‫عمران (‪ )102‬ففتحها جميعاً‪.‬‬

‫وأمال حمزة الراء دون الهمزة وصالً من ﴿ترا َء الجمعان﴾ بالشعراء (‪)61‬‬
‫فإن وقف أمال الراء والهمزة‪ .‬وأمال خلف النون والهمزة من ﴿نأى﴾‬
‫باإلسراء (‪ )83‬وفصلت (‪ )51‬وأمال خالد الهمزة وحدها‪ .‬وأمال خلف‬
‫وحده ﴿ضعافاً﴾ بالنساء (‪ )9‬و﴿أتيك﴾ بالنمل (‪ )36‬وقد ورد الخالف فيهما‬
‫عن خالد‪ ،‬لكن األرجح له فيهما الفتح ألنها الداني على أبي الفتح وهي‬
‫طريق الرواية (النشر جـ‪ 2‬ص‪ .)63‬وأمال حمزة الراء والهمزة في‬
‫﴿رأى﴾ لواقعة قبل متحرك نحو ﴿رءا كوكبا﴾ ونحو ﴿راءها تهتز﴾‪ .‬وأمال‬
‫الراء فقط إن وقعت قبل ساكن نحو ﴿رءا القمر﴾ هذا في الوصل‪ ،‬فإن وقف‬
‫على ﴿رأى﴾ أمال الراء والهمزة معاً‪ .‬وأمال حمزة األلف التي هي عين‬
‫الفعل الماضي الثالثي من عشرة أفعال هي ﴿زاد‪ ،‬شاء‪ ،‬جاء‪ ،‬خاف‪ ،‬خاب‪،‬‬
‫طاب‪ ،‬زاغ‪ ،‬ران‪ ،‬ضاق‪ ،‬حاق﴾ واستثنى ﴿زاغت﴾ في األحزابـ (‪)10‬‬
‫وص (‪ .)63‬وأمال الراء من ﴿اآـر‪،‬ـ واآـمـر﴾ والهاء من ﴿طه﴾ والياء من‬
‫فاتحتي مريم ويس والطاء من ﴿طه‪ ،‬طسم‪ ،‬طس﴾ والحاء من ﴿حم﴾ في‬
‫سورها كما أمال ﴿كالهما﴾ باإلسراء (‪ )23‬وقلل حمزة من الروايتين األلف‬
‫الواقعة قبل الراء المتطرفة المكسورة في ﴿البوار‪ /‬القهار﴾‪.‬ـ وقلل خلف‬
‫وحده األلف الواقعة بين رائين إذا كانت الثانية منهما متطرفة مكسورة نحو‬
‫﴿األبرار‪/‬قرار﴾ وأمالها خالد إمالة كبرى‪.‬‬

‫وقد ذكر في الشاطبية وشروحها موافقة خالد في تقليل ذلك لكن األرجح‬
‫لخالد إمالتها إمالة كبرى ألن ذلك طريق رواية الداني عن أبي الفتح كما‬
‫يتضح من النشر ومن مفردات الداني (النشر جـ‪ 2‬ص‪ ،59‬المفردات ص‬
‫‪ ،299‬وكذلك جامع البيان للداني مخطوط)‪ .‬وقلل حمزة من الروايتين‬
‫﴿التوراة﴾ حيث وقعت‪.‬‬

‫وتمتنع اإلمالة لكل القراء إذا سقطت األلف وصالً من أجل تنوين أو ساكن‬
‫نحو ﴿مفترى وما سمعنا﴾‪،‬ـ ﴿موسى الكتاب﴾‪،‬ـ وتمال وقفا ً حسب أصول كل‬
‫قارئ‪.‬‬

‫‪ -13‬قرأ حمزة بإسكان الياء من ﴿بيتى﴾ بالبقرة (‪ )125‬والحج (‪)26‬‬


‫ونوح (‪﴿ )28‬وجهي﴾ بآل عمران (‪ )20‬واألنعام (‪ )79‬و﴿يدى إليك‪،‬‬
‫وأمي﴾ بالمائدة (‪ )116 ،28‬و﴿أجرى إال﴾ بيونس (‪ )72‬وهود (‪)51 ،29‬‬
‫والشعراء الخمسة (‪ )180 ،164 ،145 ،127 ،109‬وسبأ (‪)47‬‬
‫و﴿ربى الذي﴾ (بالبقرة (‪ )258‬و﴿حرم ربى الفواحش﴾ـ باألعراف (‪)32‬‬
‫و﴿آياتى الذين﴾ باألعراف (‪ )146‬و﴿لعبادى الذين﴾ بإبراهيم (‪ )31‬و﴿آتانى‬
‫الكتاب﴾ بمريم (‪ )30‬و﴿مسنى الضر‪ ،‬عبادى الشكور﴾ بسبأ (‪ )13‬و﴿مسنى‬
‫الشيطان﴾ بسورة ص (‪﴿ )41‬أرادنى هللا‪ ،‬يا عبادي الذين أسرفوا﴾ بالزمر (‬
‫‪ )53 ،38‬و﴿أهلكنى هللا﴾ بالملك (‪﴿ )29‬ولى فيها﴾ بطه (‪﴿ )18‬لى عليكم﴾‬
‫بإبراهيم (‪﴿ ،)22‬ولي نعجة‪ ،‬ولي من علم﴾ بص (‪﴿ )69 ،23‬ولى دين﴾‬
‫بالكافرون (‪ )6‬و﴿مالى ال أرى﴾ بالنمل (‪﴿ )20‬ومالى ال أعبد﴾ بيس (‪)22‬‬
‫﴿معى﴾ في مواضعها (باألعراف (‪ )105‬وبالتوبة ‪ 83‬موضعيان) و﴿معى﴾‬
‫صبرا بالكهف (‪ )75 ،72 ،67‬واألنبياء (‪ )24‬والشعراء (‪)118 ،62‬‬
‫والقصص (‪ )34‬والملك (‪ )28‬أحد عشر موضعاً‪.‬‬

‫‪ -14‬قرأ حمزة بإثبات الياء وصال في ﴿دعائي﴾ بإبراهيم (‪ )40‬وإثبات‬


‫الياء وصالً ووقفا ً في ﴿تمدو ّني﴾ بالنمل (‪ )36‬مع اإلدغام والمد المشبع قبل‬
‫النون وقرأ بحذف الياء من ﴿فما آتان هللا﴾ وصالً ووقفا ً بالنمل (‪ )36‬وهللا‬
‫أعلم‪.‬‬
‫مع تمنياتي للجميع باالستفادة العامة وجزاكم هللا كل خير‬

You might also like