Professional Documents
Culture Documents
العدالة التنظيمية (الأبعاد والنظريات المفسرة لها)
العدالة التنظيمية (الأبعاد والنظريات المفسرة لها)
العدالة التنظيمية (الأبعاد والنظريات المفسرة لها)
Abstract:
This theoretical article highlights one of the important
concepts that have an impact on the organizations performance, and
satisfaction of individuals within it, namely, organizational justice,
these circumstances latter of which scientists sought in the field of
humanities, and social sciences to study and activated, it was featured
in the organizational context. so that the amount of play in preserving
the human resource and to ensure stability within the Organization of
importance, we have dealt with in this article, all of the concept of
organizational justice and its importance and dimensions, and the most
important theories that have contributed to give an explanation of
organizational justice.
345
العدد ...............................:62اجلزء األول..............................مارس 8102
مقدّمة:
تعترب العدالة التنظيمية مند القدم الفضيلة األوىل للمؤسسات
االجتماعية ،وقد أدجمت العدالة يف السياق التنظيمي كعامل حاسم يف املواقف
والسلوك يف مكان العمل حيث بدأ التوسع حول مفهوم العدالة التنظيمية يف
الثمانينيات على يد ( جرينبريغ )Greenbergومند ذلك احلني أخد مفهوم
العدالة التنظيمية حيزا كبريا من املقاالت املنشورة يف اجملالت العلمية يف جمال
السلوك التنظيمي وإدارة املوارد البشرية ( 055مقال) وهذا يدل على األهمية
اليت يوليها األفراد واجملموعات للعدالة واإلنصاف واحلياد واملساواة يف مكان
العمل (.)0
ويعد مفهوم العدالة التنظيمية من املفاهيم النسبية مبعين أن اإلجراء
التنظيمي الذي ينظر إليه فرد ما على أنه إجراء عادل ،قد يكون إجراء متحيزا أو
غري موضوعي يف نظر فردا أخر (.)8
ويذكر( نايهوف ومومرمان )Niehoff and Moormanأنه نظرا لألهمية
املتزايدة ملوضوع العدالة التنظيمية فإنه من املنطقي أن جتري الكثري من احملاوالت
اجلادة لتطبيق نظريات العدالة االجتماعية واإلنسانية لفهم سلوك األفراد داخل
املنظمات ،ولعل أن اجلدير بالذكر أن هذه احملاوالت واجهت يف بدايتها اجاحا
حمدودا لتفسري الكثري من صور السلوك التنظيمي ،إال أن استمرار احملاوالت يف
السنوات األخرية حول وصف دور العدالة يف املنظمات أدى إىل ظهور مفهوم
العدالة التنظيمية (.)3
وتعد حماولة (آدمز )Adamsأوىل احملاوالت اليت ساهمت يف بلورة
مفهوم العدالة التنظيمية ،حيث أبرز يف نظريته حول املساواة إدراك األفراد للعدالة
التنظيمية من خالل ما مساه باملقارنة بني مدخالت و خمرجات األفراد يف العمل
ليشكل بذلك انطالقة األحباث يف العدالة التنظيمية من خالل أول بعد فيها وهو
العدالة التوزيعية ،وعلى إثره أتت دراسات أخرى ساهمت من خالل نظرتها يف
346
جملة علوم اإلنسان واجملتمع.......................الباحث :محزة فرطاس ،أ.د /عائشة حنوي
تفسري إدراك األفراد للعدالة يف مكان العمل لتضاف أبعاد أخرى للعدالة التوزيعية
(اإلجرائية والتعامالت) فأصبحت مكونات أو أنواع العدالة التنظيمية ثالثة أبعاد
أساسية ،اعتمدت عليها معظم الدراسات ملعرفة مدى إدراك األفراد للعدالة من
عدمها يف املنظمات ،وعليه سنحاول يف هذه املقال النظري أن حنلل ما جاءت به
بعض الدراسات والنظريات يف الدافعية و احلاجات واليت ساهمت يف إعطاء
تفسري ملفهوم العدالة التنظيمية وكيفية إدراك األفراد هلا ،حبيث تنطلق معامل هذا
البحث من اإلجابة على التساؤالت التالية:
ما مفهوم العدالة التنظيمية وما هي أبعادها ؟
فيما تتمثل أهمية العدالة التنظيمية بالنسبة للفرد واملنظمة ؟
ما هي أهم النظريات اليت أعطت تفسريا يساعد على فهم أكثر للعدالة
التنظيمية؟
أهداف الدراسة:
التعرف على ماهية العدالة التنظيمية
التعرف على األبعاد الرئيسية املشكلة حملتوى العدالة التنظيمية
حتليل بعض النظريات يف الدافعية و تفسري السلوك اإلنساني يف املنظمات
اليت ساهمت يف تفسري العدالة التنظيمية.
أهمية الدراسة:
تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية املوضوع املدروس ،ذلك أن العدالة
التنظيمية تعترب عامل حمدد ومساهم لفهم لبعض السلوكيات يف املنظمة ،هذه
السلوكيات قد تكون إجيابية يف بعضها و سلبية يف بعضها اآلخر ،كذلك ميكن أن
تربز أهمية هذه الدراسة يف أنها حتاول حتليل ما جاءت به بعض النظريات يف
الدافعية واحلاجات ،واليت ساهمت يف توضيح فكرة العدالة التنظيمية من خالل
تفسري سلوك األفراد يف هذا اجملال.
347
العدد ...............................:62اجلزء األول..............................مارس 8102
348
جملة علوم اإلنسان واجملتمع.......................الباحث :محزة فرطاس ،أ.د /عائشة حنوي
عليها موزعة بشكل عادل ،وأن األفراد يصدرون أحكام بشأن مدى مالئمة
العدالة التوزيعية مقارنة بنتائجها (.)2
وقد حدد (أورقان )1988 Organثالث قواعد لعدالة التوزيع يف
املنظمات هي:
قاعدة املساواة :تقوم على فكرة إعطاء املكافئات على أساس املساهمة
فالشخص الذي يعمل بدوام كامل يستحق تعويض أكرب من الشخص
الذي يعمل بدوام جزئي على افرتاض أن العوامل األخرى متساوية
لديهم ،وإذا حصل العكس فهذا يعين جتاوز على قاعدة املساواة.
قاعدة النوعية :وتعين هذه القاعدة بأن كل الناس وبغض النظر عن
خصائصهم الفردية (اجلنس ،العرق ،القابلية..اخل) جيب أن يتساووا
بفرص احلصول على املكافئات ،فمثال عندما تعمل املنظمة على تقديم
اخلدمات الصحية ملوظفيها جيب أن تشمل هذه اخلدمات كل املوظفني
داخل املنظمة وليس فقط اللذين يعملون جبد ،وإذا حصل األخري فإن
باقي املوظفني يشعرون بأن هناك جتاوز على قاعدة النوعية.
قاعدة احلاجة :وتقوم هذه القاعدة على فكرة تقديم األفراد ذوي احلاجة
املادية عن اآلخرين ،بافرتاض تساوي األشياء األخرى ،فمثال إذا أرادت
املنظمة زيادة األجور وكانت هناك امرأة متزوجة ولديها أطفال وامرأة
غري متزوجة وعلى افرتاض تساوي األشياء األخرى ،فإن املرأة املتزوجة
جيب أن تقدم على الثانية وإذا حصل العكس فإن املرأة املتزوجة تشعر
بتجاوز قاعدة احلاجة (.)9
ويضيف (جيبات وآخرون )2005 Giapet and alأن عدالة التوزيع
تتضمن جانب مادي وجانب اجتماعي.
اجلانب املادي :يتمثل يف حجم ومضمون ما حيصل عليه العاملون من مكافئات.
اجلانب االجتماعي :يعرب عن الكيفية اليت يتعامل بها متخذ القرارات مع العاملني
عند منحهم املكافئات (.)01
349
العدد ...............................:62اجلزء األول..............................مارس 8102
350
جملة علوم اإلنسان واجملتمع.......................الباحث :محزة فرطاس ،أ.د /عائشة حنوي
وهناك جمموعة قواعد إجرائية حتدد مدى عدالة عملية توزيع معينة
يف املنظمة أوردها (ليفنطال )1980 Liventhalيف منوذجه يف ست قواعد إجرائية
هي (:)04
*االستقامة ( الثبات) :تعين تطبيق القرارات على اجلميع دون استثناء ،وأن تتبع
تلك القرارات نفس اإلجراءات كلما مت اختاذها.
*قاعدة عدم التمييز :تستوجب هذه القاعدة وجود قواعد وتعليمات متنع األهواء
الشخصية ملتخذ القرار من التأثري على قراراته يف كل مراحلها.
*قاعدة الدقة :تتمثل يف صنع القرار واختاذه بناءا على معلومات كافية ودقيقة وأن
يتخذ القرار من قبل شخص مؤهل الختاذه وله صالحية اختاذه.
*قاعدة قابلية التصحيح :تتمثل يف أن الشخص املتأثر بالقرار جيب أن حيظى
بفرصة تعديله وتغيريه إن كان غري راض عنه يف مرحلة من مراحل هذا القرار
ومبعنى آخر ،جيب على املنظمة إجياد قوانني وأنظمة تكفل لألفراد العاملني حق
التظلم والطعن يف القرارات املتخذة يف حقهم.
*قاعدة التمثيل :تعين منح العاملني يف املنظمة الفرصة للمشاركة يف صنع
القرارات اليت ينجم عنها توزيع املخرجات هلؤالء العاملني ،حبيث تعكس تلك
املشاركة اهتمامات وخماوف العاملني املتأثرين بالقرار.
*قاعدة األخالق :فهي تعكس ضرورة تطابق القرارات يف املنظمة مع أعراف
العاملني املتأثرين بتلك القرارات وقيمهم األخالقية.
وتستند اإلجراءات الوظيفية يف املنظمة على جمموعة من املعايري
احملددة ملدى إدراك األفراد لعدالتها أو ظلمها و حتيزها وتتمثل هذه املعايري يف (:)05
*خلوها من التحيز.
*دقة املعلومات اليت يستند إليها يف عملية اختاذ القرار.
*إتباع آلية لتصحيح القرارات اخلاطئة وغري الدقيقة.
*أن تتالءم اإلجراءات مع املعايري السائدة واليت تستند إىل األخالق ،واليت تكفل
*آراء خمتلف الفئات املتضررة من اختاذ القرار.
351
العدد ...............................:62اجلزء األول..............................مارس 8102
352
جملة علوم اإلنسان واجملتمع.......................الباحث :محزة فرطاس ،أ.د /عائشة حنوي
فعدالة التعامالت تتعلق مبا يدركه الفرد من عدالة يف املعاملة و التعامل معه
عند تنفيذ إجراء أو قررا خيص الفرد العامل ،و تتشكل عدالة التعامالت من
نوعني األول يتعلق بالعدالة بني األشخاص واملوظفني فيما بينهم ،من خالل
توحيد املعاملة وعدم االحنياز واحملاباة بني فرد و آخر عند تنفيذ صاحب القرار
لقراره ،والثاني يتعلق جبودة التعامل و عدالته بني منفذ القرار و املتأثر بهذا القرار،
وكما أن عدالة التوزيع ترتبط بعدالة اإلجراءات كذلك األمر بالنسبة لعدالة
التعامالت فهي ترتبط بعدالة اإلجراءات حيث أنه ميكن أن يتأثر إدراك الفرد
لعدالة اإلجراء من خالل تلقيه معاملة يراها غري مالئمة أو باألحرى غري منصفة
من طرف صاحب القرار.
.2أهمية العدالة التنظيمية
يتساءل (غليسيب و جرينبريغ )Glesby and Greenbergعن األسباب اليت
تشجع األفراد على تعزيز العدالة يف السياق التنظيمي ،ويعتقد الباحثان أن العدالة
التنظيمية غالبا ما تكون هامة وضرورية لثالثة أسباب هي:
تعزز العدالة مشاعر الثقة بالنفس ،كما تعكس املعاملة العادلة عند التقييم
االعرتاف بإسهامات كل من الفرد واملنظمة.
تضمن العدالة عنصر التحكم الذي ميكن األفراد من احلصول على
املكافئات ونتائج قرارات ختصيص املوارد ،حيث أن اإلجراءات العادلة
تؤدي إىل املكافئات لصاحل األفراد.
تعكس العدالة االحرتام والتقيد بالقيم املعنوية واألخالقية لألفراد
واجلماعات يف املنظمة.
إدماج تلك األسباب الثالثة يظهر أن العدالة أمر أساسي يف املنظمات ،ألنها
هي أساس الشعور باالنتماء واهلوية لكل عضو من خالل التصورات املتعلقة
بالعدالة ،ولذلك متثل شرطا أساسيا للتنمية واحلفاظ على عالقات بناءة،
وضمان الثقة ونوعية التبادالت بني اجلهات التنظيمية ،وكذا تصبح العدالة
التنظيمية عنصرا حمددا للسلوك واإلنتاجية واألداء يف املنظمات (.)02
353
العدد ...............................:62اجلزء األول..............................مارس 8102
يف سياق آخر ميكن أن تربز أهمية العدالة التنظيمية يف املظاهر اليت تنتج
عن غيابها يف املؤسسات ،فقد ذكر باحثون أن عدم توفر أي بعد من أبعاد العدالة
التنظيمية ميكن أن ميثل خطورة على املنظمات وذلك على النحو التالي:
بالنسبة للعدالة التوزيعية :فقد توصلت الدراسات أن اخنفاض مدركات
العاملني هلذا البعد قد يسبب العديد من النتائج السلبية مثل :اخنفاض كمية األداء
الوظيفي اخنفاض جودة األداء ،نقص التعاون بني زمالء العمل ،وضعف ممارسة
سلوكيات املواطنة التنظيمية.
بالنسبة لبعد العدالة اإلجرائية :فقد توصلت الدراسات إىل أن عمليات
صناعة القرار الغري عادلة ترتبط بالنتائج السلبية التالية :اخنفاض التقييم الكلي
للمنظمة نقص الرضا الوظيفي ،و اخنفاض االنتماء التنظيمي (.)09
بالنسبة لعدالة التعامالت :إن اخنفاض مدركات العاملني لبعد عدالة
التعامالت يؤدي إىل نتائج سلبية عديدة منها :اخنفاض الرضا الوظيفي ،ضعف
ممارسة سلوكيات املواطنة التنظيمية ،زيادة النزوع لرتك العمل ،ضعف األداء
الوظيفي وزيادة الضغوط الوظيفية (.)81
إن مبادئ العدل و التحلي باإلنصاف واملساواة يف العمل تسمح بقيام
العامل بعمله يف جو مريح ومستقر ،فال شك أن إدراك األفراد للعدالة يف
منظماتهم يزيد من أدائهم والتزامهم و رضاهم عن عملهم وعن رؤسائهم،
ويقوي والئهم هلا وقد أثبتت نتائج العديد من الدراسات ذلك ،يف حني أن غياب
العدل ميكن أن ينتج العديد من املخاطر اليت تعرقل مسرية املنظمة حنو حتقيق
أهدافها ،من خالل فقدان العديد من السلوكيات اإلجيابية يف املنظمة كسلوك
املواطنة التنظيمية ،الرضا الوظيفي و تنامي مظاهر الشكاوى والصراع بني األفراد
وبني صناع القرار نتيجة الظلم التنظيمي ،فالعدالة التنظيمية ميكن أن تكون سبب
لتفشي السلوكيات السلبية يف املنظمة يف حالة غيابها وميكن أن تكون جدار عازال
ومانعا لتلك السلوكيات السلبية يف حالة إدراك األفراد هلا.
354
جملة علوم اإلنسان واجملتمع.......................الباحث :محزة فرطاس ،أ.د /عائشة حنوي
355
العدد ...............................:62اجلزء األول..............................مارس 8102
مدخالته وخمرجاته ،حيث حتدث العدالة عندما يشعر الفرد بأن نتائج املقارنة اليت
أجراها مع اآلخرين عادلة ومنصفة له ،يف حني أن إدراك األفراد لعدم العدالة
سببه اختالل ميزان تلك املقارنة باجتاهها حنو طرف دون اآلخر.
2.4نظرية التوقع لفروم :Vroomترى نظرية التوقع أن ما يدفع الفرد لبذل
جهد بأعلى مستوى هو توقعه أن هذا اجلهد سيحصل من خالله على عوائد
تتناسب مع ما بذله ،بأن يكون هناك نظام تقييم جيد وعادل لألداء يتوقع الفرد
من ورائه احلصول على نتائج منظمية كاملكافئات ،زيادة يف األجر ،ترقية ،وكذا
منفعة هذه النواتج للفرد وهل متثل قيمة إجيابية أو سلبية ومدى حتقيقها لألهداف
الشخصية له (.)84
ووفق نظرية التوقع خيتار الفرد سلوكا معينا دون اآلخر بناءا على قوة
الرغبة يف احلصول على ناتج معني ودرجة التوقع بأن ذلك التصرف سوف يؤدي
إىل الناتج املفضل (.)85
فمن خالل نظرية التوقع يدرك الفرد العدالة التنظيمية من عدمها ،نتيجة
التصورات املسبقة والتوقعات اليت يبنيها حول ما سيتحصل عليه من عوائد نتيجة
أدائه لعمله وبذله جلهد فيه ،ويشعر الفرد بالظلم حسب النظرية عندما ال تصدق
توقعاته مع ما حتصل عليه من عوائد.
2.4نظرية بورترولولر :Porter and lawlerتعترب هذه النظرية منوذج موسع
لنظرية التوقع واليت أكد فيها (بورتر ولولر )Porter and lawlerعلى أن اجلهد
الذي يبدله الفرد يف العمل يعتمد على القيمة اليت يراها يف املكافأة املتوقعة ،وعلى
احتمالية حتقق املكافأة ووقوعها يف حالة بدل اجلهد ،وهدا يتطلب أن ميتلك الفرد
القدرات واخلصال الفردية للقيام بهذا اجلهد وأن يكون لديه إدراك دقيق ألبعاد
دوره كي يشكل دعما جلهده لتحقيق النتائج اليت يصبوا إليها (.)86
فال خيتلف بورتر ولولر Porter and Lawlerكثريا مع فرووم Vroom
حيث يفهم من منوذجهما أن رضا الفرد يتحقق من خالل التوقع الذي يبنيه حول
356
جملة علوم اإلنسان واجملتمع.......................الباحث :محزة فرطاس ،أ.د /عائشة حنوي
املكافأة اليت يستحقها واليت تساوي اجلهد الذي يبدله ،وأن إدراكه للعدالة يكون يف
حالة صدق ذلك التوقع.
4.4نظرية العدالة لرولز :Rawlsتوجد ثالث تصورات يف املعاملة حسب نظرية
العدالة عند (رولز )Rawlsهي:
*التصور الشخصي :ويعين تساوي األشخاص يف املعاملة.
*تصور العالقات بني األشخاص :ويعين النظرة إىل اآلخرين وتكون مبنية على
اعتقادات متعارضة دينية ،فلسفية ،أخالقية...
*تصورات التعاون االجتماعي :ويكون مبين على أساس احلريات السياسية
واحلقوق الشخصية والفرص االقتصادية واالجتماعية (.)87
و يقول (رولز )Rawlsأن فكرة العدالة اإلجرائية تكون ملعاجلة
الظروف الطارئة كحاالت خاصة ،ويتوجب تصميم النظام االجتماعي حبيث
يكون التوزيع الناتج عادال حتى ولو انقلبت األشياء ،ولتحقيق هذه الغاية البد
من تأسيس العملية االجتماعية واالقتصادية ضمن حميط املؤسسات السياسية
والقانونية املناسبة ،فبدون خمطط مناسب هلذه املؤسسات لن تكون خمرجات
العملية التوزيعية عادلة (.)82
وقد قدم (هيومسان )7991 Husemanمنظورا جديدا يف العدالة
التوزيعية ،يقسم األفراد إىل ثالث فئات من زاوية احلساسية للعدالة هي:
الشخص احلساس للعدالة :ويتجه هذا الشخص يف اجتاهني إذا أدرك
ظروف عدم العدالة ،وهما زيادة خمرجاته أو ختفيض مدخالته يف حالة
الشعور بالغضب وختفيض خمرجاته أو زيادة مدخالته يف حالة الشعور
بالذنب.
الشخص اخلريي :وهو الشخص الذي يشعر بالعدالة فقط ،عندما تزيد
مدخالته عن خمرجاته ،عند املقارنة االجتماعية باجلماعة املرجعية.
357
العدد ...............................:62اجلزء األول..............................مارس 8102
الشخص غري اخلريي :وهو الشخص الذي يشعر بالعدالة فقط ،عندما تزيد
خمرجاته عن مدخالته عند املقارنة االجتماعية باجلماعة املرجعية (.)39
وقد قدم (هيومسان )7991 Husemanمنظورا جديدا يف العدالة التوزيعية،
يقسم األفراد إىل ثالث فئات من زاوية احلساسية للعدالة هي:
الشخص احلساس للعدالة :ويتجه هذا الشخص يف اجتاهني إذا أدرك ظروف
عدم العدالة ،وهما زيادة خمرجاته أو ختفيض مدخالته يف حالة الشعور
بالغضب وختفيض خمرجاته أو زيادة مدخالته يف حالة الشعور بالذنب.
الشخص اخلريي :وهو الشخص الذي يشعر بالعدالة فقط ،عندما تزيد
مدخالته عن خمرجاته ،عند املقارنة االجتماعية باجلماعة املرجعية.
الشخص غري اخلريي :وهو الشخص الذي يشعر بالعدالة فقط ،عندما تزيد
خمرجاته عن مدخالته عند املقارنة االجتماعية باجلماعة املرجعية (.)31
فنظرة نظرية احلساسية للعدالة تنطلق من مراعاة عامل الفروقات الفردية
يف حتديد مدى وجود العدالة التنظيمية من عدمها ،وخيتلف األفراد يف
إدراكهم للعدالة من خالل حساسيتهم حنو املواقف والقرارات احلاصلة
يف املنظمة ،ويتبع كل فرد طريقة معينة يف سلوكه حنو إدراكه للعدالة
التنظيمية كل حسب نوعه يف احلساسية.
4.4نظرية التبادل االجتماعي :وضعها (بلو )1964 Bleauوذلك
باالعتماد على الفرضيتني التاليتني:
طاملا اإلنسان هو خملوق اجتماعي وال ميكنه العيش لوحده ،فإن البشر يف
حالة تفاعل وتبادل اجتماعي مستمر ،وعند النظر إىل عالقة التبادل
االجتماعي يف شكلها البسيط بني طرفني اجذ أنها عالقة أخذ و عطاء
متبادل ،وبعبارة أخرى فإن الطرف األول حيصل على فوائد من الطرف
اآلخر( خمرجات الطرف األول) مقابل التزامات يتم تقدميها للطرف
358
جملة علوم اإلنسان واجملتمع.......................الباحث :محزة فرطاس ،أ.د /عائشة حنوي
360
جملة علوم اإلنسان واجملتمع.......................الباحث :محزة فرطاس ،أ.د /عائشة حنوي
()8
زايد 3559يف حممد مصطفى اخلشروم ،دور عدالة التعامالت يف ختفيف صراع
الدور جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية ،3575 ،اجمللد ،39العدد،53
ص ص.273 ،277
361
العدد ...............................:62اجلزء األول..............................مارس 8102
()3
سامية مخيس أبو الندا ،حتليل عالقة بعض املتغريات الشخصية وأمناط القيادة بااللتزام
التنظيمي ،رسالة ماجستري منشورة ،ختصص إدارة األعمال ،اجلامعة اإلسالمية غزة،
فلسطني ،3551ص.742
()4
مناء جواد العبيدي ،أثر العدالة التنظيمية وعالقتها بااللتزام التنظيمي ،جملة تكريت
للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،3573 ،اجمللد ،59العدد ،34ص95
()5
راتب السعود ،سوزان سلطان ،درجة العدالة التنظيمية لدى رؤساء األقسام األكادميية
يف اجلامعات الرمسية األردنية وعالقتها بالوالء التنظيمي ألعضاء اهليئات التدريسية
بها ،جملة جامعة دمشق 3559 ،اجمللد ،30العدد ،3+7ص.790
()6
سامر عبد اجمليد البشابشة ،أثر العدالة التنظيمية يف بلورة التماثل التنظيمي يف
املؤسسات العامة األردنية ،اجمللة األردنية يف إدارة األعمال ،3559 ،اجمللد،54
العدد ،54ص.424
()7
نواف موسى شنطاوي ،رميا حممود العقلة ،العدالة التنظيمية يف جامعة الريموك
وعالقتها بأداء أعضاء هيئة التدريس فيها وسبل حتسينها ،جملة العلوم الرتبوية
والنفسية ،3572 ،اجمللد ،74العدد ،54ص.10
()2
علياء حسين عالء الدين نوح ،أثر الدعم التنظيمي يف أداء الشركات وسلوك املواطنة
التنظيمية ،رسالة ماجستري منشورة يف إدارة األعمال ،جامعة الشرق األوسط،
،3572ص.79
()9
عامر علي حسني العطوي ،أثر العدالة التنظيمية يف األداء السياقي دراسة حتليلية آلراء
أعضاء الكادر التدريسي يف كلية اإلدارة واالقتصاد جبامعة القادسية ،جملة القادسية
للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،3551 ،اجمللد ،59العدد ،52ص ص749،705
()01
مناء جواد العبيدي ،مرجع سبق ذكره ،ص.97
()00
الصريفي 3559يف نواف موسي شنطاوي ،رميا حممود العقلة ،مرجع سابق ،ص.10
)(12
Robert folger &Russell copanzano, organizational justice and human
resource management, foundation for organizational science, a sage
publications series 1998, p26.
()03
علياء حسين عالء الدين نوح ،مرجع سبق ذكره ،ص . 79
362
جملة علوم اإلنسان واجملتمع.......................الباحث :محزة فرطاس ،أ.د /عائشة حنوي
()04
بندر كريم أبو تايه ،أثر العدالة التنظيمية على سلوك املواطنة التنظيمية يف مراكز
الوزارات احلكومية يف األردن ،جملة اجلامعة اإلسالمية للدراسات االقتصادية
واإلدارية ،3573،اجمللد 35العدد ،53ص ص.703،707
()05
سحر عناوي زهري ،دور العدالة التنظيمية يف تقليل ظاهرة التهكم التنظيمي ،جملة املثين
للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،3574 ،اجمللد ،54العدد ،75ص.792
)(16
Jessica bager et autre, la justice organisationnelle, définition modèles et
nouveau développement, chapitre 01, en assaad el akremi et autre
(eds).2006, op cit, pp30,31.
()07
نواف موسي شنطاوي ،رميا حممود العقلة ،مرجع سبق ذكره ،ص.19
)(18
assadelakremi et autre, 2006, op cit, p21.
()09
عواد 3552يف صابرين مراد منر أبو جاسر ،أثر إدراك العاملني للعدالة التنظيمية
على أبعاد األداء السياقي ،رسالة ماجستري منشورة يف إدارة األعمال ،اجلامعة
اإلسالمية ،غزة فلسطني ،3575 ،ص.71
()81
يف حممد مصطفى اخلشروم ،مرجع سابق ،ص .273
()80
حممد بن سليمان البدراني ،إدراك العدالة التنظيمية وعالقتها بالثقة لدى العاملني يف
املنظمات األمنية ،أطروحة دكتوراه منشورة يف العلوم األمنية ،جامعة نايف العربية
للعلوم األمنية ،الرياض ،3575 ،ص.31
()88
حممد بن سليمان البدراني ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 87،82
()83
يف سحر عناوي زهري ،مرجع ساق ذكره ،ص ..795
()84
العطية 3552يف مراد خرموش ،دور العدالة التنظيمية يف احلراك املهين للعاملني من
القطاع الصناعي اخلاص حنو القطاع العام ،رسالة ماجستري منشورة يف علم االجتماع،
جامعة حممد خيضر بسكرة ،اجلزائر ،3574 ،ص.41
()85
على السلمي ،السلوك اإلنساني يف اإلدارة ،مكتبة غريب ،القاهرة ،مصر ،ب س ،ص
.003
363
العدد ...............................:62اجلزء األول..............................مارس 8102
()86
الطويل 3557يف سوزان أكرم سلطان ،العدالة التنظيمية لدى األقسام األكادميية يف
اجلامعات الرمسية األردنية وعالقتها بالرضا الوظيفي والوالء التنظيمي ألعضاء
اهليئات التدريسية فيها ،أطروحة دكتوراه يف الرتبية ،جامعة عمان العربية للدراسات
العليا،3559 ،ص39
()87
الرباعي 3572يف محزة معمري ،إدراك العدالة التنظيمية وعالقتها بسلوك املواطنة
التنظيمية لدى أساتذة التعليم الثانوي ،أطروحة دكتوراه منشورة ،جامعة قاصدي
مرباح ،ورقلة ،3574ص ص.95،99
()82
جون رولز ،ترمجة ليلى الطويل ،نظرية يف العدالة ،اهليئة العامة السورية للكتاب،
دمشق سوريا ،3577 ،ص.244
()89
رضا تري ،اهتمامات تسيري املوارد البشرية وسلوك مشريف الوظيفة العمومية اجلزائرية
يف العمل :منوذج سبيب ،جملة الوقاية واألرغنوميا ،جامعة اجلزائر ،العدد،3551 ،57
ص40
()31
سامية مخيس أبوا الندا ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 056،057
()30
سامية مخيس أبو الندا ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.709،700
()38
شذا لطفي حممود حممد ،درجة العدالة التنظيمية لدى مديري املدارس احلكومية
وعالقتها بالرضا الوظيفي لدى معلمي املدارس الثانوية احلكومية يف حمافظات مشال
الضفة الغربية ،رسالة ماجستري منشورة يف اإلدارة الرتبوية ،جامعة النجاح الوطنية،
نابلس ،فلسطني ،3573،ص.35
()33
سامية مخيس أبو الندا ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.709،701
364