Professional Documents
Culture Documents
فعالية برنامج الكورت فى تنمية مهارات الانتباه الانتقائى
فعالية برنامج الكورت فى تنمية مهارات الانتباه الانتقائى
اشراف
* *
أ.د /حمفوظ عبد الستار أبو الفضل أ.د /عبد الرقيب امحد البحريى
1439ه _ 2018م
1
ملخص الدراسة
استهدفت الدراسة قياس أثر برنامج الكورت فى تنمية مهارات االنتباه السمعى و البصرى لدى
3 ( تالميذ9 حيث تكونت عينة الدراسة األساسية من، التالميذ ذوى صعوبات التعلم النمائية
واستخدمت الباحثة األدوات التالية، ) سنوات7-6( ذكور ) تراوحت أعمارهم ما بين6 ، إناث
برنامج، اختبار االنتباه االنتقائى، مقياس وكسلر لذكاء األطفال، اختبار المسح النيرولوجى:
وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات، الكورت لتعليم التفكير
رتب درجات أفراد عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي على اختبار االنتباه االنتقائى لصالح
وجود فروق ذات داللة إحصائية على مقياس مفهوم الذات بين متوسطات رتب، القياس البعدى
عدم وجود، درجات التالميذ عينة الدراسة في القياسين القبلي و البعدي لصالح القياس البعدى
فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات رتب درجات التالميذ عينة الدراسة فى القياسين
. البعدي والتتبعى على اختبار االنتباه االنتقائى ومقياس مفهوم الذات
: الكلمات المفتاحية
مفهوم الذات، صعوبات التعلم النمائية، االنتباه االنتقائى، برنامج الكورت لتعليم التفكير
Abstract:
The study aimed to measure the effect of The CoRT Thinking Program
on the development of selective attention skills among pupils with
developmental learning disabilities , The study sample consisted of )9)
students ( 3) females, )6) males) with developmental learning
disabilities , ranging between 6 and 7 years. The researcher used the
following tools: the neuroscience test, Wechsler intelligence scale for
children, selective attention test, Children's Self-Concept Scale . the
results resulted in There were statistically significant differences
between the average grade levels of the study sample members in the
pre and post measurements on the selective attention test for the
benefit of post-test , There are statistically significant differences
between the average grades of the students' sample of the study in the
pre and post-test on the scale of the concept of self in favor of the post-
test , There were no statistically significant differences between the
average grade of the students' sample of the study in the post- test and
the follow-up on the selective attention test and Children's Self-Concept
Scale .
key words:
The CoRT Thinking Program , Developmental Learning Disabilities, Self-
Concept , selective attention .
-: المقدمة: اوال
2
يمثل النشاط المعرفي لدى اإلنسان أرقى الخصائص المميزة للجنس البشري واإلنساني،
وغني عن البيان وأن أى متخصص في مجال علم النفس يعرف أهمية العمليات المعرفية في
تشكيل وتعديل السلوك وبناء النفس ،ولذلك فالقصور في أي جانب من جوانب العمليات المعرفية
ينتج عنه صعوبات فى المجاالت المعرفية واألكاديمية.
ويعد االنتباه من أهم العمليات المعرفية التي يقوم بها الفرد حيث إنه يأتي في مقدمتها،
ويؤثر بالقطع علي العمليات المعرفية األخرى التي تليه وتترتب عليه ،لذلك اعتبرت مشكلة
االنتباه من بين األسباب الحقيقية لصعوبات التعلم ،ألنه المركز األول واألساسي في عملية
التعلم ،حيث أشار (2013 , 127 ) Boutrosأن صعوبات االنتباه تبقى المشكلة السلوكية
األكثر شيوعا المرتبطة بالمدرسة في مرحلة الطفولة ،وعلى الرغم من وجود مجموعة واسعة من
البحوث فى هذا المجال ،فإنه ال يزال واحدا من االضطرابات العصبية والنفسية األكثر إثارة
للجدل سواء فيما يتعلق بتشخيصه وعالجه .
كما أشار فتحى الزيات ( )1998إلى أن صعوبات االنتباه تقع فى موقعـا مركزيا بين
صعوبات التعلم المختلفة مما حذا بالكثير من العاملين في مجال التربية إلى أن يعتبـروا بأن
صعوبات االنتباه تقف خلف كثير من أنماط صعوبات التعلم األخرى ،مثل صـعوبات القـراءة،
والفهم القرائي ،والصعوبات المتعلقة بالذاكرة ،والصعوبات المتعلقة بالحساب أو الرياضيات،
باإلضافة لصعوبات التآزر الحركي والصعوبات اإلدراكية بشكل عام.
وبهذا الصدد أشارت نتائج بعض الدراسات إلى العالقة بين صعوبات االنتباه وصعوبات
التعلم األخرى حيث أشارت دراسة فايزة إبراهيم ( ) 2014أن المهارات قبل األكاديمية لدى
األطفال ترتبط ارتباطا موجبا ودال إحصائيا مع متغير االنتباه ،كما أشارت دراسة نوال المطلق
( ) 2017إلى وجود ارتباط دال بين متغيري االنتباه واإلدراك الحركى واألداء فى القراءة والكتابة
،وأن القدرات فى االنتباه واإلدراك الحركى تطهر كمنبئ جيد للتحصيل في القراءة والكتابة ،كما
أشارت دراسة ( ) Daley& Birchwood , 2010أن هناك عالقة بين اضطراب نفص
االنتباه وانخفاض األداء االكاديمى لدى التالميذ .
وأكد باركلى ) (Barkley , 2005,33أن التالميذ ذوى اضطراب نقص االنتباه يعانون
من تدنى مهارات التحصيل االكاديمى وصعوبات فى التعلم ( القراءة بنسبة (، ) % 39 : %8
التهجئة بنسبة ( ، ) % 26 : %12الرياضيات بنسبة . ) % 23 : % 12
كما إن صعوبات االنتباه التقف كسبب وراء الصعوبات األكاديمية وانخفاض التحصيل
فقط ،ولكن يصاحبها أيضا العديد من المشكالت االجتماعية والنفسية ومنها انخفاض مفهوم
الذات لدى هؤالء التالميذ ،حيث أوضحت نتائج البحوث والدراسات أن التالميذ ذوى صعوبات
التعلم لديهم مفهوم ذات منخفض بالمقارنة بالتالميذ العاديين ،منها (( ، )Alzyoudi,2010
3
عونية عطا ، ) 2013،ودراسة (. )Claudio,2015
ومن هذا المنطلق فإن عالج صعوبات التعلم المتمثلة فى (صعوبات االنتباه ) يمكن أن
يسهم فى حل كثير من المشكالت والصعوبات األكاديمية والنفسية التى يعانى منها هؤالء
التالميذ ،ولذلك سعى الكثير من الباحثين المهتمين بهذه الفئة من التالميذ الى البحث عن برامج
عالجية لعالج تلك الصعوبات النمائية من مداخل متعددة ،وقد حذت الباحثة حذو الباحثين
لعالج تلك الصعوبات وذلك من خالل برنامج كورت لتعليم التفكير ،حيث يمثل مصطلح كورت
الحروف األولى لمؤسسة البحث المعرفى ، Cognitive Research Trustويغطى هذا
ِ
المختلفة ،وهو فى مجمله مكون من ستة أجزاء كل منها مؤلف من البرنامج مظاهر ا ِ
لتفكير
عشرة دروس ،ويصلح البرنامج لالستخدام فى مستويات الدراسة المختلفة بدءا من المرحلة
األساسية وانتهاء بالمرحلة الجامعية ،وقد توزعت دروس البرنامج على الوحدات الستة األتية :
توسيع مجال األدراك – التنظيم – التفاعل – اإلبداع – المعلومات والمشاعر – العمل .
ويعتبر برنامج كورت من أشهر برامج تعليم التفكير التي استخدمت حيث تَكمن قوة البرنامج
في أنه يدرب التالميذ على توسيع اإلدراك -وهو أساس عمله – إضافة إلى تنظيمه للمعلومات،
وحل المشكالت ،وطرح األسئلة ،وتحسين مهارات الكتابة ،وتوظيف التفكير في اتخاذ الق اررات،
وتنمية قدرة التالميذ على الفهم واإلدراك واالنتباه ،حتى يستطيعوا التعامل مع المواقف المختلفة
التى تواجههم فى حياتهم اليومية (. )De Bono ,1985,209
4
قد تفيد نتائج الدراسة في توجيه أنظار المعلمين والمسؤولين بضرورة تضمين برنامج -2
الكورت فى المناهج الدراسية لجميع الطالب وخاصة ذوى صعوبات التعلم ،واالستفادة
منه فى عالج الصعوبات لنمائية التى يعانى منها التالميذ.
رابعاً :فروض الدراسة :
توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات رتب درجات تالميذ عينة الدراسة فى -3
القياسين القبلى والبعدى على اختبار االنتباه االنتقائى لصالح القياس البعدى .
توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات رتب درجات تالميذ عينة الدراسة على -4
مقياس مفهوم الذات فى القياسين القبلى والبعدى لصالح القياس البعدى.
ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات رتب درجات تالميذ عينة الدراسة فى -5
القياسين البعدى والتتبعى على اختبار االنتباه االنتقائى ومفهوم الذات .
خامسا :مصطلحات الدراسة -:
برنامج الكورت لتعليم التفكير (: )The cort Thinking Program
يعرفه ديبونو( ) Debono, 1983,207-208بأنه برنامج مصمم للتدريس المباشر
لمهارات التفكير ،مصمم من عدة دروس تركز على الجانب الحسى للتفكير ،تعتمد هذه الدروس
يدرب عليها الطالب فى مواقف مختلفة حتى تصبح جزءا من ممارساته
على أدوات ومهارات َّ
اليومية وجزءا من تنظيمه الذاتى .
ويتكون
َّ ويعرف إجرائيا بأنه :برنامج لتعليم التفكير وضعه إدوارد ديبونو سنة ،1970
البرنامج من ستة أجزاء ،في كل جزء عشرة دروس أو أدوات ،كل جزء يحمل اسما وهدفا يجب
تحقيقه خالل دروس الجزء ،وتقتصر الدراسة الحالية على جزئين فقط هما :األول (توسعة مجال
األدراك ) ،والثانى ( التنظيم ) .
5
بحيث يكون تفكيره وشعوره وسلوكه متناسقا مع مفهومه لذاته ،كما أنه مجموعة القيم واألحكام
واالتجاهات التى يملكها عن سلوكه وقدراته وجسمه وجدارته كشخص ،وهو مفهوم مكتسب
يتكون من تفاعله مع البيئة ( إبراهيم قشقوش . ) 1998 ،
ويتضمن االختبار سلسلة مكونة من 15مهمة قابلة للمالحظة الموضوعية لتساعد فى التعرف
على األطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ويبدأ عمرهم من خمسة سنوات.
الخصائص السيكو مترية لالختبار:
ثبات االختبار :حيث قام معد المقياس عبد الوهاب محمد كامل بحساب ثبات االختبار -1
باستخدام معامل ألفا -كرونباك ووجد أنه قد وصل إلى .0.6755
صدق االختبار :قام عبدالوهاب محمد كامل بالتحقق من صدق االختبار من خالل محك -2
6
خارجى وذلك بحساب معامل االرتباط بين الدرجات الفرعية للمهام بالنسبة لالختبار
الحالى ،وكذلك الدرجة الكلية والدرجات الفرعية لمقياس تقدير سلوك التلميذ لفرز حاالت
صعوبات التعلم ،وكان معامل االرتباط بين الدرجة الكلية للمحك والدرجة الكلية الختبار
المسح النيرولوجى قد بلغت ( ، )0.87400وذلك يشير إلى ارتفاع معامل الصدق .
)2مقياس وكسلر للذكاء األطفال (تقنين الدكتور /عبد الرقيب أحمد البحيرى)2017 ،
وصف المقياس :يعد مقياس وكسلر لذكاء األطفال الطبعة الرابعة أداة كلينكية شاملة تطبق
بصورة فردية لقياس ذكاء األطفال من من تتراوح أعمارهم ما بين 6سنوات إلى 16سنة و11
شهر ،وهى نسخة معدلة لمقياس وكسلر لذكاء األطفال -الطبعة الثالثة ،ويقدم مقياس وكسلر
لذكاء األطفال الطبعة الرابعة درجات مركبة تمثل الوظيفة العقلية فى مجاالت معرفية محددة (
مؤشر الفهم اللفظى ،مؤشر االستدالل اإلدراكي ،مؤشر الذاكرة العاملة ،مؤشر سرعة المعالجة
) ،ويقدم كذلك درجة مركبة تمثل القدرة العقلية العامة ( الدرجة الكلية لمعامل الذكاء full scale
IQ
الخصائص السيكو مترية للمقياس:
ثبات المقياس :حيث قام مقنن المقياس عبد الرقيب البحيرى بحساب ثبات االختبار -1
بطريقة إعادة االختبار للمقاييس الفرعية ودرجات العمليات والمقاييس المركبة باستخدام
عينة تضم 100طفال من الفئات العمرية اإلحدى عشر ،وبينت النتائج أن درجات
مقياس وكسلر لذكاء األطفال – الطبعة الرابعة تمتلك ثباتا كافيا عبر الزمن بالنسبة لكل
الفئات العمرية األربع حيث كان متوسطات معامل الثبات المصحح للدرجات المركبة
جميعها فى نطاق 0.93فأكثر.
صدق المقياس :حيث قام مقنن المقياس عبد الرقيب البحيرى بالتحقق من صدق المقياس -2
من خالل األدلة المبنية على محتوى االختبار وذلك بإجراء بحوث شاملة ومراجعات من
قبل خبراء لدراسة محتوى مقياس وكسلر لذكاء األطفال الطبعة الثالثة ،وتقييم البنود
واالختبارات الفرعي الجديدة المقترحة والمصممة لتحسين تغطية ومالئمة المحتوى.
)3مقياس مفهوم الذات لألطفال (تعريب /إبراهيم قشقوش)1998 ،
وصف المقياس:
اختبار مفهوم الذات المصور لرياض األطفال من تعريب الدكتور إبراهيم قشقوش عن
النسخة األصلية لمقياس بردو لمفهوم الذات PSCSوقد قننه على البيئة المصرية ،ويتكون
االختبار من 40صورة تحت كل صورة عبارة تصف هذه الصورة ،وتعرض على التلميذ فى كل
مرة صورتين أحدهما إيجابية واألخرى سلبية ويطلب من التلميذ أن يذكر أيهما تشبهه ،وذلك
بهدف قياس مفهوم الذات لألطفال وذلك بقياس الجوانب التالية :المهارة الجسمية ،المعرفة
7
والمعلومات ،المهارة االجتماعية ،مهارة اللغة ،مهارة التفكير ،المظهر الشخصى ،الثقة
بالنفس ،االنطباع العام للطفل .
ووفقا لما يلى :تم إعداد الصورة األولية لالختبار و عرضه على ( )8أساتذة من أساتذة علم
النفس والصحة النفسية ،وذلك للتعرف على مدى مناسبته لألهداف المراد تحقيقها ،ومدى
صالحية األسئلة لقياس المهارات المستهدفة ،ومدى سالمة الصياغة اللغوية ألسئلة المقياس
،فضال عن أي مالحظات أخرى يرون أضافتها أو حذفها ،وقد تم تعديل االختبار فى ضوء
أراء ومالحظات السادة المحكمين
أوالً :االتساق الداخلي :تم حساب معامالت ثبات أبعاد المقياس عن طريق حساب معامالت
االتساق الداخلي باستخدام معادلة ألفا -كرونباك (صالح الدين محمود عالم :2002 ،
8
،)165وجدول ( )1يوضح معامالت ثبات األبعاد الفرعية لالختبار باستخدام معامل ألفا–
كرونباك
جدول ( )1معامالت ثبات األبعاد الفرعية لمقياس صعوبات التعلم النمائية
باستخدام معامل ( αن =)150
9
-2صدق التحليل العاملى :استخدمت الباحثة التحليل العاملى Factorial Analysis
لحساب الصدق العاملى للمقياس بطريقة المكونات األساسية مع التدوير المتعامد بطريقة
تدوير المحاور فاريماكس ،Varimax Rotationوتم أخذ التشعبات وفقا لمحك جليفورد
0‚3 فكانت نتائج التحليل على النحو التالي:
جدول ( )3تشعبات مفردات مقياس (االنتباه االنتقائى)
بالعوامل بعد التدوير وجذورها الكامنة ونسب التباين والشيوع ن= 150
متغيرات االنتباه
نسبة الشيوع العبارات
االنتباه السمعى االنتباه البصرى
0.321 0 0.567 1
0.212 0.46 0 2
0.305 0 0.552 3
0.280 0 0.529 4
0.229 0.479 0 5
0.300 0 0.548 6
0.216 0.465 0 7
0.178 0 0.422 8
0.328 0.573 0 9
0.386 0 0.621 10
0.350 0.592 0 11
0.326 0 0.571 12
0.387 0.622 0 13
0.486 0 0.697 14
0.391 0.625 0 15
0.383 0 0.619 16
0.511 0 0.715 17
0.334 0.578 0 18
0.398 0.631 0 19
0.271 0.521 0 20
الجذور الكامنة 5.546 5.841
يتضح من الجدول السابق أن عدد العبارات المستخلصة ( )20عبارة موزعة على (عاملين
فقط) .وان العوامل المستخلصة من التحليل العاملى استوعبت تباين بمقدار ( ) %58.46من
التباين الكلى لمتغيرات المصفوفة.
ويبين جدول ( ) 4الجذور الكامنة والنسب المئوية لتباين العوامل المستخلصة من التحليل
العاملى لعبارات المقياس بعد التدوير المتعامد.
10
جدول ( )4الجذور الكامنة والنسب المئوية لتباين العوامل المستخلصة من
التحليل العاملى لعبارات المقياس بعد التدوير المتعامد
النسب المئوية لتباين العامل الجذور الكامنة عدد العبارات ترتيب العامل م
)5برنامج الكورت (ترجمة /ناديا هايل ،ثائر غازى ،)2013 ،تعديل /الباحثة
بناء على ما ورد باإلطار النظري واالطالع على بعض الكتب األجنبية والمترجمة للعالم
"إدوارد ديبونو" وكذلك على بعض البحوث األجنبية والعربية التي اهتمت بتطبيق بعض أدوات
الكورت على التالميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم ،قامت الباحثة بإعداد برنامج على غرار
برنامج الكورت بهيكله وأدواته وإجراء بعض التعديالت لتتناسب مع خصائص المرحلة العمرية
لعينة الدراسة ،وقد حددت الباحثة أهداف البرنامج فى النقاط التالية:
أهداف البرنامج :يهدف البرنامج المستخدم فى الدراسة إلى تنمية مهارات االنتباه االنتقائى
السمعى والبصري لدى عينه من تالميذ المرحلة االبتدائية ذوي صعوبات التعلم النمائية.
11
محتوى البرنامج :تكون البرنامج فى صورته النهائية من 30جلسة تدريبة باإلضافة إلى
الجلسة االفتتاحية والجلسة الختامية ،فيصبح البرنامج مكون من 32جلسة ،تطبق على مدى
8أسابيع بواقع 4جلسات أسبوعيا ،حيث تراوحت مدة الجلسة ( )45دقيقة.
وضع محتوى البرنامج في صورة أنشطة جذابة وشبقة ومتنوعة من خالل استخدام أنشطة
الجزئين األول والثانى ،وقد راعت الباحثة عند اختيار محتوى البرنامج أن تتناسب أنشطة
البرنامج مع مستوى فهم وادراك التالميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم ،أن تتناسب محتويات
كل جلسة مع المدى الزمنى المخصص لها ،دعم وتعزيز ما أنتجه التلميذ من عمل سواء بمفرده
أو مع جماعة حتى يشعر بإمكاناته وذاته ،التركيز على التغذية المرتدة كأحد أساليب التقويم
المستمر خالل جلسات البرنامج ،كما قامت الباحثة بإضافة بعض التعديالت فى محتوى
برنامج الكورت حتى تتناسب مع الخصائص العمرية لعينة الدراسة
األساليب اإلحصائية المستخدمة :اختبار ويلكوكسون لداللة الفروق للعينات المرتبطة ،ومربع
آيتا
نتائج الدراسة وتفسيرها :
نتائج الفرض األول وتفسيرها:
ينص الفرض األول على أنه " توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات رتب درجات
تالميذ عينة الدراسة فى القياسين القبلى والبعدى على اختبار االنتباه االنتقائى لصالح القياس
البعدى ،وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Signed
Rank Testلحساب داللة الفروق بين عينة مرتبطة ،والجداول التالية توضح نتائج هذا
الفرض.
جدول ( ) 5الوصف اإلحصائي لعينة الدراسة على اختبار االنتباه االنتقائى
اإلحصاء الوصفى
االنحراف المعيارى المتوسط الحسابى العدد القياس المتغيرات
1.48 4.22 9 القبلى
االنتباه السمعى
0.71 6.67 9 البعدى
6.30 28.22 9 القبلى
االنتباه البصرى
4.08 37.89 9 البعدى
6.69 32.44 9 القبلى
االنتباه ككل
4.48 44.56 9 البعدى
12
جدول ( )6داللة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد عينة الدراسة
فى القياسيين القبلي و البعدى على اختبار االنتباه
1 المحايد
ويوضح شكل ( ) 1الفروق ما بين متوسطات رتب درجات أفراد عينة الدراسة
في القياسيين القبلي و البعدى على اختبار االنتباه ككل
يتضح من الجدول السابق ( )6أن هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 0.05
بين متوسطات رتب درجات أفراد عينة الدراسة في القياسين القبلي و البعدي لصالح القياس
البعدى لبعد (االنتباه السمعى) ،وحجم تأثيره ( )0.85ويعتبر تأثير مرتفع .
كما توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 0.01بين متوسطات رتب درجات
أفراد عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدى لبعد االنتباه البصري وحجم
13
تأثيره ( ،)0.89واختبار االنتباه ككل وحجم تأثيره ( )0.89وهو حجم تأثير مرتفع ،وهذا يعد
مؤش ار على أن برنامج الكورت المعدل المستخدم فى الدراسة قد أثر إيجابا فى تحسين مهارات
االنتباه االنتقائى لدى التالميذ عينة الدراسة.
وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة ( نجالء فتحى ) 2014 ،التى أثبتت فعالية برنامج
الكورت لتعليم التفكير الجزئين الوال والثانى فى تنمية بعض العمليات المعرفية منها االنتباه
االنتقائى البصرى لعينة من صعوبات التعلم النمائية وذلك بدمج برنامج الكورت مع منهج اللغة
العربية ،كما تتفق مع نتائج الدراسات التى أشارت إلى إمكانية تحسين مهارات االنتباه االنتقائى
للتالميذ ذوى صعوبات التعلم باستخدام البرامج المعرفية والسلوكية واإلرشادية ومنها دراسة ( حسن
ياسين ، ) 2001 ،ودراسة ( نشوة نبيل ) 2011 ،اللتان أشارتا إلى فعالية البرنامج السلوكى
فى خفض القصور فى االنتباه لدى التالميذ ذوى صعوبات التعلم ،كما تتفق مع نتائج دراسة (
هناء فايز ) 2011 ،التى سعت إلى محاولة التخفيف من أعراض اضطراب االنتباه لدى
األطفال من خالل ممارسة العالج المعرفى السلوكى المتمركز حول المها ارت االجتماعية
والتنفيذية وحل المشكالت ،ودراسة ( أمانى أحمد ) 2015 ،التى أشارت إلى فعالية برنامج
باستخدام استراتيجية التعلم التعاونى فى تنمية االنتباه االنتقائى لدى األطفال ذوى صعوبات التعلم
النمائية ،ودراسة ( جالب مصباح ) 2016 ،التى توصلت إلى فعالية برنامج تعليمى معرفى فى
عالج صعوبات االنتباه (صعوبة االنتباه االنتقائي للمثيرات ،صعوبة استمرار االنتباه للمثيرات ،
صعوبة االنتباه لتسلسل المثيرات ،صعوبة نقل االنتباه من مهمة إلى أخرى) لتالميذ ذوى
صعوبات التعلم النمائية .
ويمكن تفسير ذلك بان تجاوز الصعوبات الخاصة باالنتباه االنتقائى يتم عن طريق توجيه انتباه
التالميذ نحو المثيرات المهمة ذات العالقة بموضوع المثير وترك باقي المثيرات على هامش
الشعور ،وكذلك توظيف أكثر من حاسة مثل االستعانة بالعين والسمع إضافة إلى اللمس في
الدروس العلمية والفنية ،وهذا ما أعتمد عليه برنامج الكورت المستخدم فى الدراسة حيث أشار
ديبونو أن المشكلة فى مسألة توجيه االنتباه تتمثل فى أن االنتباه ال يتوجه دوما نحو االتجاه
الذى نفضله ،وإن الذى يتحكم دوما فى االنسياب الطبيعى لالنتباه هو الخبرة والمران ،ولذلك
أنشأ ديبونو طريقة خاصة سماها طريقة األداء tool- methodويقصد بها تدريب التلميذ على
أداه معينه يقوم باستخدامها فى مواقف وأنشطة مختلفة حتى تنمى لديه المهارة المرغوبة ،
وبالتالى تصبح هذه األداة جزءاُ من ممارساته اليومية فى المواقف المختلفة .
واعتماد برنامج الكورت فى تطبيقه على هذه الطريقة أدى إلى تنمية مهارات التالميذ على
توجيه االنتباه نحو االتجاه المفضل ،فباستخدام أداة " أبحث كل العناصر" بما تتضمنه من
أنشطة متنوعة تعتمد على توجيه انتباه التالميذ إلى العناصر المرتبطة بالموقف فقط ،وترك أى
14
عناصر أخرى ليس لها صله بالمواقف ،وكذلك أنشطة األدوات " إيجاد النتائج ،أختر ،وركز "
التى دربت التلميذ على أن يوجه انتباهه فى اتجاه محدد وواضح بحيث يجيب على سؤال " ما
الذى أنتبه إليه الن بالضبط " ،بحيث يكون قادر على إعطاء أجابه واضحة وصحيحة عما يريد
فعله ،ساهم فى تحسين مهارات االنتباه االنتقائى السمعى والبصرى لدى تالميذ عينة الدراسة .
كما إن اعتماد برنامج الكورت فى طرح أفكاره على األنشطة المصورة المتنوعة ،واأللعاب
الهادفة ،واأللغاز ،والقصص والمتاهات ،وغيرها من األنشطة المتضمنة فى كل أداه ،أدت إلى
التشويق والجاذبية واستيعاب تلك المهارات التى يصعب تعلمها من خالل اإللقاء النظرى ،وزيادة
قدرة التلميذ على التركيز واالنتباه وزيادة مدركاته البصرية دون أن يتسرب إليه شى من الملل
يدفعه لتشتت االنتباه.
باإلضافة إلى أن توفير التعزيز المناسب من حيث التوقيت وتقديم التغذية الراجعة الفورية بعد
كل تمرين أدى بتالميذ عينة الدراسة إلى إتقان األنشطة المتضمنة فى البرنامج ،وتدعيم
السلوك الذى يقوم به التلميذ وزيادة كفاءته فيه ،كما يقلل من األخطاء التى يرتكبها أثناء أداء
المهام المطلوبة منه ،ويتفق هذا مع ما أشارت إليه نتائج الدراسات التى أكدت على أهمية
استخدام التعزيز اإليجابي مع التالميذ ذوى صعوبات التعلم للحد من الصعوبات التى يعانون
منها ،ومنها دراسة ( أمانى محمد ) 2005 ،التى أشارت إلى الدور الفعال الستخدام التعزيز
اإليجابي والتعليم الذاتى فى تحسين ضعف االنتباه وعدم القدرة على التنظيم لدى الطالب ذوى
صعوبات التعلم ،ودراسة ( سهيل محمود ) 2015،التى أكدت على تأثير أسلوب التعزيز
الرمزي في خفض اضطراب عجز االنتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى التالميذ ذوي صعوبات
التعلم ،وفى ضوء ما سبق يمكن للباحثة قبول الفرض الثانى من فروض الدراسة.
نتائج الفرض الثانى وتفسيرها:
• ينص الفرض الثانى على أنه " " توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات رتب درجات
تالميذ عينة الدراسة على مقياس مفهوم الذات فى القياسين القبلى والبعدى لصالح القياس البعدى
،وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ويلككسون Wilcoxon Signed Rank
Testلحساب داللة الفروق بين عينة مرتبطة ،والجدول التالي يوضح نتائج هذا الفرض.
جدول ( )7الوصف اإلحصائي لعينة الدراسة على مقياس مفهوم الذات
اإلحصاء الوصفى
االنحراف المعيارى المتوسط الحسابى العدد القياس المتغيرات
1.81 25.44 9 القبلى
مفهوم الذات
2.48 35.22 9 البعدى
15
جدول ( )8داللة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد عينة الدراسة فى
القياسيين القبلي و البعدى على مقياس مفهوم الذات ككل
حجم التأثير قيمة " "Z
الداللة اإلحصائية مجموع الرتب متوسط الرتب ن الرتب المتغير
يتضح من الجدول السابق ( ) 8أن هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 0.01
على مقياس مفهوم الذات ككل بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في
القياسين القبلي و البعدي لصالح القياس البعدى ،حيث وضحت النتائج أن هناك تأثير إيجابى
على مفهوم الذات نتيجة لعالج صعوبات التعلم النمائية التى يعانى منها التالميذ عينة الدراسة ،
حيث نجد أن هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى 0.01على مقياس مفهوم الذات فى
القياسين القبلي و البعدي لصالح القياس البعدى وحجم تأثير مرتقع مقداره . 0.89
ويمكن تفسير ذلك فى ضوء نتائج العديد من الدراسات التى أظهرت أن هناك عالقة وثيقة بين
صعوبات التعلم ومفهوم الذات ،حيث أشارت دراسة ( منى حسين ) 2013 ،أن هناك ارتباط
دال بين صعوبات التعلم النمائية ومفهوم الذات لدى األطفال ،حيث كلما أرتفع مستوى
الصعوبات النمائية كلما أنخفض مستوى مفهوم الذات لديهم ،و أن التالميذ ممن لديهم
صعوبات تعلم يكونوا فى خطر وأكثر عرضه النخفاض مفهوم الذات لديهم مقارنة بأقرانهم فى
نفس العمر ،فعندما يقارن األطفال انفسهم بأقرانهم فى المجال االكاديمى ،أو قدرتهم على
االنتباه واالحتفاظ بالمعلومات ،أو قدرتهم على سرعة الفهم واإلدراك ،وكذلك فى نظره المعلمين
وأولياء األمور لهم ،نجد أن هؤالء األطفال قد يحكموا على أنفسهم بالغباء أو البطء فى الفهم
16
بالنسبة للمقارنة مع األطفال األخرين ،وينظرون نظرة دونية إلى انفسهم ،وهذا الحكم على
الذات طبيعى لدى هؤالء التالميذ لما يعانونه من صعوبات تعليمية أدت لإلدراك السلبى لذاتهم .
كما أشارت دراسة كال من ( )Tabone,2011( ،)Ju & Zhang & Katsiyannis,2013إلى
أن هناك عالقة واضحة وقوية بين مفهوم الذات وبين الصعوبات األكاديمية التى يعاني منها
التالميذ ،حيث إن الصعوبات فى الجوانب األكاديمية وانخفاض التحصيل الدراسى يعمل على
تدنى وانخفاض مفهوم الذات لدى هؤالء التالميذ.
وأشارت دراسة (عبد الرقيب البحيرى ،جابر عبد هللا )2005 ،إلى أن األطفال الذين يعانون من
العسر القرائى بالروضة والصف األول االبتدائي لديهم انخفاض واضح فى مفهوم الذات مقارنة
بأقرانهم العاديين ،كما أكدت على ضرورة نمو مفهوم الذات لدى األطفال فى مرحلة ما قبل
المدرسة.
وفى هذا الصدد أشارت أيضا دراسة ( )Zeleke ,2004أن األطفال الذين يعانون من
صعوبات التعلم لديهم مفاهيم سلبية عن ذاتهم مقارنة بأقرانهم العاديين ،وذلك من خالل
استعراض الدراسات الحديثة التي حققت في المفاهيم الذاتية األكاديمية واالجتماعية والعامة
للطالب ذوي صعوبات التعلم وأقرانهم العاديين ،وأشارت النتائج أن مفهوم الذات األكاديمي
واالجتماعى والعام للطالب ذوي صعوبات التعلم هو أكثر سلبية من ذلك عند أقرانهم العاديين.
وفى نفس السياق أشارت () Lerner , 2000أن التالميذ ذوي صعوبات التعلم لديهم
انطباع سلبي عن الذات ،فهم يشعرون بعدم األمان ،ويتبنون نظرة سلبية عن أنفسهم لعدم
تعاملهم مع األمور الحياتية بكفاءة ،ولتدنى مستوى التحصيل لديهم ،وفشلهم االكاديمى ،كل هذه
األمور تؤدى إلى انخفاض مستوى مفهوم الذات لديهم.
وفى ضوء ما سبق نالحظ أن هناك انخفاض وتدنى فى مفهوم الذات لدى التالميذ ذوى
صعوبات التعلم والسبب فى ذلك يعود إلى قصور فى العمليات المعرفية لدى هؤالء التالميذ
في ؤدى إلى فشلهم االكاديمى وانخفاض تحصيلهم وإخفاق فى تكوين عالقات اجتماعية ،وشعور
باإلحباط والفشل ،وبالتالى فإن عدم فهم مشكلة هؤالء التالميذ وإهمال عالجها أو التعامل معها
بأساليب خاطئة ،تعرض التلميذ إلى خبرات فشل متكررة ،ال يتوقف أثرها على المواقف المدرسية
فقط ،بل تنتقل إلى مواقف أخرى غير مدرسية ،وبالتالى تخلق فى نفس التلميذ العديد من
المشاعر السلبية والشعور بالنقص واإلحباط وعدم الكفاءة .
فالتلم يذ الذى يعانى من صعوبة فى التعلم كغيره من التالميذ العاديين لديه حاجات يكافح من
أجل تحقيقها مثل النجاح والتفوق والتميز الدراسى الذى يتحقق معه الرضا عن الذات ،والشعور
بالكفاءة والفخر والفاعلية واحترام الذات ،ولكن خالل سعيه إلرضاء تلك الحاجات تقف صعوبة
17
التعلم التى يعانى منها حائال أمام تحقيق أهدافه وإشباع حاجاته ،فتشعره بالتوتر واإلحباط
وتحول دون توافقه النفسى واالجتماعي ،ولذلك فإن عالج تلك الصعوبات والقصور يسهم فى
رفع مفهوم الذات لدى هؤالء التالميذ ،وهذا ما توصلت إليه نتائج الدراسة من التأثير اإليجابي
على مفهوم الذات نتيجة لعالج صعوبات التعلم النمائية لدى عينة الدراسة حيث كان حجم
التأثير 0.89وهو حجم تأثير مرتفع .
ويتفق هذا مع ما أشار اليه ( ناصر خطاب ) 2018 ،إلى إمكانية تحسين مفهوم الذات
والتحصيل واالستيعاب والتنظيم ،من خالل تعليم التفكير للطالب ذوى صعوبات التعلم اذا قدمت
لهم برامج خاصة فى تعليم التفكير ،حيث أشار أن هذه الجوانب تتطور تبعا لتطور مهارات
التفكير لدى التالميذ ،كما تتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة ( صبرى محمد ) 2013 ،التى
توصلت إلى فعالية التعلم التبادلى فى تنمية مهارات االنتباه لدى عينة الدراسة ،وأثر ذلك فى رفع
مستوى القراءة وتقدير الذات لدى التالميذ ،ودراسة ( على محمد فالح ) 2015 ،التى أثبتت أن
تنمية االنتباه واإلدراك لدى طالب المرحلة األساسية ذوى صعوبات التعلم ذو أثر فعال فى تطور
مفهوم الذات واإلنجاز الدراسى لديهم .
نتائج الفرض الثلث وتفسيرها:
• ينص الفرض الثالث على أنه " ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات رتب درجات
تالميذ عينة الدراسة فى القياسين البعدى والتتبعى على اختبارات الدراسة( اختبار االنتباه
االنتقائى ،اختبار مفهوم الذات ) ،وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار
ويلككسون Wilcoxon Signed Rank Testلحساب داللة الفروق بين عينة مرتبطة ،
والجداول التالية توضح نتائج هذا الفرض.
جدول ()9
الوصف اإلحصائي لعينة الدراسة على اختبار النتباه االنتقائى " السمعى والبصرى "
االنحراف المعيارى المتوسط الحسابى العدد القياس المتغيرات
0.71 6.67 9 البعدى
االنتباه السمعى
1.42 6.56 9 التتبعى
4.08 37.89 9 البعدى
االنتباه البصرى
4.68 37.22 9 التتبعى
4.48 44.56 9 البعدى
االنتباه ككل
5.67 43.78 9 التتبعى
18
جدول ( )10داللة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد عينة الدراسة
فى القياسيين البعدى والتتبعى على اختبار االنتباه
الرتب االنتباه
0.739 0.333 9.00 3.00 3
الموجبة السمعى
3 المحايد
الرتب االنتباه
0.388 0.863 6.50 3.25 2
الموجبة البصرى
3 المحايد
الرتب
0.512 0.656 17.00 4.25 4 االنتباه ككل
الموجبة
0 المحايد
يتضح من جدول ( )10 ،9عدم وجود فروق دالة إحصائية عند مستوى 0.05بين متوسطات
رتب درجات عينة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعى فى جميع األبعاد والدرجة الكلية الختبار
االنتباه االنتقائى ،حيث وجد تقارب بين متوسطى رتب درجات القياسين البعدى والتتبعى فى
الدرجة الكلية واألبعاد الفرعية لالختبار ،مما يثبت بقاء تأثير برنامج الكورت المستخدم فى تحسين
مهارات االنتباه االنتقائى البصرى والسمعى لدى التالميذ عينة الدراسة حتى بعد االنتهاء من
. تطبيقه بفاصل ذمنى 40يوم
جدول ()11
الوصف اإلحصائي لعينة الدراسة على مقياس مفهوم الذات المصور لألطفال
االنحراف المعيارى المتوسط الحسابى العدد القياس المتغيرات
2.49 35.22 9 البعدى
مفهوم الذات
3.82 35.89 9 التتبعى
19
جدول ( ) 12داللة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد عينة الدراسة
فى القياسيين البعدى و التتبعى على مقياس مفهوم الذات ككل
4 المحايد
20
شكل ( ) 16الفروق ما بين متوسطات رتب درجات أفراد عينة الدراسة
في القياسيين القبلي و البعدى على مقياس مفهوم الذات
ضرورة أن يشتمل البرامج والمناهج المقدمة إلى التالميذ ذوي صعوبات التعلم على -2
أنشطة وتدريبات خاصة بتنمية الجوانب المعرفية لديهم.
توجيه أنظار المعلمين والمسؤولين بضرورة تضمين برنامج الكورت فى المناهج الدراسية -3
لجميع الطالب ،وباألخص ذوي االحتياجات الخاصة ،وإقامة دورات تدريبة للمعلمين
على كيفية تطبيق برنامج الكورت وتوضيح طبيعته والهدف منه.
إجراء مزيد من الدراسات حول برنامج الكورت على فئات أخرى من ذوي االحتياجات -4
الخاصة.
22
المراجع- :
إبراهيم ذكى قشقوش( .)1998مقياس مفهوم الذات المصور لألطفال .القاهرة :مكتبة األنجلو
المصرية.
أحمد محسن السعيدى ،سالمة عجاج العنزى ( . ) 2012أثر برنامج كورت لتنمية التفكير
اإلبداعي في عالج مهارة الفهم القرائي لدى عينة من صعوبات القراءة .مجلة كلية
التربية بالسويس . 345 -294 ، ) 4 ( 5 .
أمانى أحمد صابر( . ) 2015فاعلية برنامج باستخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية
االنتباه االنتقائي وأثره على خفض سلوك االندفاعية لدى األطفال ذوي صعوبات
التعلم النمائية .مجلة اإلرشاد النفسى.311 – 253 ،42 .
أمانى محمد وليد ( . ) 2005أثر استخدام التعزيز اإليجابي والتعليم الذاتي في تحسين ضعف
االنتباه؛ وعدم القدرة على التنظيم ،وعدم إتمام الواجبات المدرسية ،لدى الطلبة ذوي
صعوبات التعلم .رسالة دكتوراه غير منشورة .كلية الدراسات العليا ،الجامعة
األردنية.
أمل محمد أحمد ( . )2011فعالية حقيبة تعليمية مقترحة في تنمية مهارات اإلدراك البصري
لدى طفل الروضة .مجلة كلية التربية جامعة طنطا . 544 -482 ، 44 .
جالب مصباح ( . ) 2016فعالية برنامج تعليمي معرفي لعالج صعوبات االنتباه والذاكرة لدى
لتالميذ ذوي صعوبات التعلم النمائية -دراسة تجريبية بواليتي البويرة وعنابة بالجزائر.
المجلة العربية لتطوير التفوق . 202 – 174 ، ) 11 ( 6 .
سهيل محمود الزعبى ( . ) 2015أثر التعزيز الرمزي في خفض مظاهر اضطراب عجز
االنتباه المصحوب بالنشاط الحركي الزائد لدى الطالب ذوي صعوبات التّعلم .المجلة
األردنية فى العلوم التربوية. 386 – 373 ، )3(11 .
صبرى سيد احمد ( . )2009فاعلية برنامج الكورت لتنمية التفكير االبتكارى فى عالج بعض
صعوبات التعلم لدى األطفال .رسالة ماجستير غير منشورة .كلية التربية جامعة
عين شمس .
صبرى محمد ( .)2013أثر برنامج قائم على التعلم التبادلى فى تنمية االنتباه ومفهوم الذات
لذوى صعوبات التعلم لدى تالميذ الحلقة األولى من التعليم األساسى .رسالة
ماجستير غير منشورة .معهد الدراسات التربوية :جامعة القاهرة.
عادل عبدهللا محمد ( . ) 2006قصور المهارات قبل األكاديمية ألطفال الروضة وصعوبات
التعلم .القاهرة :دار الرشاد .
23
عبد الرقيب احمد البحيرى ( . )2014مقياس وكسلر لذكاء األطفال (ط .)4القاهرة :مكتبة
األنجلو المصرية.
عبد الرقيب البجيرى ،جابر عبدهللا ( . ) 2005المفاهيم الكمية ومفهوم الذات لدى األطفال
ذوى العسر القرائى والعاديين .الجمعية المصرية للدراسات النفسية 47 .
عبد الوهاب محمد كامل ( . ) 1999اختبار المسح النيورلوجى السريع لتشخيص صعوبات
التعلم عند األطفال .القاهرة :مكتبة النهضة المصرية .
عونية عطا الشيخ ( . ) 2013مفهوم الذات لدى تالميذ صعوبات التعلم و العاديين :دراسة
مقارنة .مجلة الجامعة اإلسالمية للدراسات التربوية والنفسية -219 ،)21( 2 .
.258
فايزة إبراهيم عبد الاله ( .)2014المتغيرات المعرفية لتالميذ المرحلة االبتدائية ذوي قصور
المهارات قبل األكاديمية كمؤشر لصعوبات التعلم .مؤسسة التربية الخاصة والتأهيل
. 222-169 ، ) 3 ( .
فتحى مصطفى الزيات ( .)1998صعوبات التعلم :األسس النظرية والتشخيصية والعالجية:
اضطرابات العمليات المعرفية والقدرات األكاديمية .القاهرة :دار النشر للجامعات .
منى حسين محمد ( . ) 2013الفروق بين أطفال الروضة العاديين وذوي صعوبات التعلم في
كل من مفهوم الذات والتفكير االبتكاري .مجلة اإلرشاد النفسى192 -155 ، 36 .
ناصر جمال خطاب ( . ) 2004أثر برنامج الكورت (األدراك ،التنظيم) على تنمية التفكير
اإلبداعي ومفهوم الذات لدى عينة أردنية من الطلبة ذوي صعوبات التعلم .رسالة
دكتوراه غير منشورة .كلية الدراسات العليا ،الجامعة األردنية.
نجالء فتحى عبد الصمد ( .)2014أثر تطبيق برنامج الكورت لتعليم التفكير على بعض
العمليات المعرفية لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم النمائية بالحلقة األولى من
التعليم األساسي .رسالة ماجستير غير منشورة .معهد الدراسات التربوية ،جامعة
القاهرة .
نوال المطلق ( . ) 2017صعوبات تعلم القراءة والكتابة وعالقتها ببعض المتغيرات (االنتباه
واإلدراك الحركي) دراسة ميدانية على عينة من تالميذ ذوي صعوبات التعلم من
التعليم األساسي في مدينة دمشق .مجلة جامعة البعث – 151 ، ) 94 ( 42 .
. 181
AL Zyoudi , M (2010) . differences in self-concept among student with
and without learning disabilities in al Karak district in Jordan.
International Journal of Special Education ,25 (2) ,72-77
24
Barkley, R (2005). Attention-Deficit Hyperactivity Disorder, Third Edition:
A Handbook for Diagnosis and Treatment. New York Guilford
Press.
Boutros, N (2013). Standard EEG: A Research Roadmap for
Neuropsychiatry. Switzerland: Springer International
Publishing.
Claudio, P (2015). Exploring the Self-concept of Adults with Mild
Learning Disabilities. British Journal of Learning Disabilities,
43, 16-23
Daley, D& Birchwood, J (2010) ADHD and academic performance: why
does ADHD impact on academic performance and what can
be done to support ADHD children in the classroom. Child
Care Health Dev. 36(4): 55-64
Debono, E (1985). The CoRT Thinking Program. in A, Costa (Ed.).
Developing Minds: A Resource Book for Teaching Thinking
(pp.203-209). Alexandria: Association for Supervision and
Curriculum Development.
Debono, E (1983). the Cognitive research trust (CoRT) thinking program.
in W, Maxwell (Ed.). Thinking, the Expanding Frontier
(PP115-128). the United States of America: the franklin
Institute press
Ju, S & Zhang, D & Katsiyannis, A (2013): The Causal Relationship
Between Academic Self-Concept and Academic Achievement
for Students with Disabilities an Analysis of SEELS Data.
Journal of Disability Policy Studies, 24, 4 – 14.
Lerner, J (2000). Learning Disabilities: Theories, Diagnosis, and
Teaching Strategies (8th ed). New York: Haughton Mifflin.
Tabone, F (2011). Academic self-concept, self-efficacy, and achievement
among students with and without learning disabilities.
Fordham University.
Zeleke, S (2004). Self‐concepts of students with learning disabilities and
their normally achieving peers: a review. European Journal of
Special Needs Education. 19(2), 145-17
25