Professional Documents
Culture Documents
كورس الانبياء الصغار
كورس الانبياء الصغار
كلمة أنبٌاء صؽار ال عاللة لها بمٌمة األنبٌاء او كتابتهم وانما تخص حجم األسفار .
النبى بالٌونانٌة " بروفٌتٌس" وتتكون من " برو" ٌعنى عن " ،فٌمى" معناها فم فالكلمة كلها معناها
المتكلم بالنٌابة عن فهو ذلن الشخص الذى ٌمؾ فى حضرة هللا حٌث تنفنح عٌناه وكل حواسه على
مشٌبة هللا ورإٌته فٌموم بنملها الى الشعب بعد ذلن .
هللا
الكاهن النبى
الشعب
من هذا الرسم ٌتضح انه هنان فرق بٌن وظٌفة النبى و الكاهن
فى العهد المدٌم نجد أن كلمة " رابى" مرادفا لكلمة "نبى" (1صم ( ، )9:9عا ) 12:7الدور الذى
اضطلع به االنبٌاء عموما فى هذه الفترة خصوصا هو رد للب الشعب الى مشٌبة هللا ولد ٌتم ذلن
بواسطة -1 :الكالم المباشر (سواء توبٌخ أو عتاب اواعالن الدٌنونة او اعالن الوعد)
دور األنبٌاء-:
-1 -
هللا ٌدخل فى
عهد مع االنسان
(شعبه)
هللا ٌرسل
االنبٌاء لدعوة
الشعب للتوبة
وتركز رسالتهم على توبٌخ الشعب وانذاره بالسبى والخراب اآلتى وهم ( عوبٌدٌا ٌ -وبٌل – ٌونان –
هوشع – عاموس – اشعٌاء – مٌخا – ناحوم -صفنٌا – ارمٌا – حبموق)
وكان دورهم هو تعزٌة المسبٌٌن و التنبإ بالعودة إلى األرض واستعادة الهٌكل والعبادة وهم ( دانٌال
– حزلٌال )
ورسالتهم تتركز فى تشجٌع الشعب على العودة الى االرض و الحث على االهتمام ببناء الهٌكل وجدٌة
وجوهرٌة العبادة وهم( حجى – زكرٌا – مالخى)
-2 -
التاسيخ تٌبأ فى صهي الولك هْطٌَ االصلى هعٌى االسن االسن م
-3 -
نبوة عوبدٌا
.1فً زمن ٌهورام ملن ٌهوذا ( 841 – 848ق.م) ،حٌث هاجم الفلسطٌنٌون والعرب كان
نتٌجته سبً بٌت الملن وبنٌه ونسابه فٌما عدا ابنه األصؽر ٌهوآحاز (2أي .)17 ، 16 : 2
.2خراب اورشلٌم بواسطة نبوخذنصر سنة 586ق.م وهو التارٌخ المرجح بحسب اؼلب
الدارسٌن ،خاصة بسبب التشابه الشدٌد بٌن عو ، 9 – 1إر . 22 – 7 : 49
رابعا :الخلفٌة التارٌخٌه للنبوة :
بدأت العداوة بٌن ٌعموب أبواالباء واخٌه عٌسو بسبب احتٌال االول وسرلته بكورٌة الثانى (تن)27
وانتهت بتصالحهما (تن )32لكن بمٌت العداوة مستمرة بٌن الشعبٌن وتمثلت فى :
-4 -
*رفض أدوم مرور اسرابٌل بمٌادة موسى النبى فى أرضه (عد)20
*حارب شاول الملن أدوم مع بالى الشعوب األخرى المعادٌه ألسرابٌل (1صم )47 :14
*اخضع داود الملن ادوم تحت سلطاته واستمر الحال حتى زمن ٌهورام الملن
وهذه النبوة هى واحدة من اعالنات هللا ضد هذا الشعب ،بسبب كبرٌابه ولساوة للبه والتى نجد لها
صدى فى نبوات أخرى (أش ( ، )8 – 5: 34عا ) 11،12 : 1
(ٌ )1إكد عوبدٌا أربع مرات أنه ٌتكلم بوحً من هللا (1و 4و 8و)18
( )2إن دٌنونة هللا أكٌدة على األمم ،وستحل الدٌنونة على أدوم لما أبدته من عداء وشماتة ولسوة
إلسرابٌل التً ستعالب بدورها ،وأخٌرا ً ستدان كل األمم فً ٌوم الرب ()15
( )3ملكوت هللا :فإن الهدؾ النهابً هو أنه سٌكون "الملن للرب" (عو ،21ارجع إلى رإ .)15 :11
ورجاإه فً رد شعبه ال ٌنبع من وطنٌته فحسب ،بل ألنه ٌرى فً ردهم وخالصهم ،لٌام ملكوت هللا ،
الذي سوؾ ٌتمٌز بالنجاة والمداسة (عو ، )17وهو ما ٌوضحه العهد الجدٌد.
+ان مشٌبة هللا أن ٌعلن ملكوته من خالل شعبه الذى ٌحبه وٌحفظ وصاٌاه .
+ان كبرٌاء الملب ولساوته تحول دون رحمة هللا لالنسان .
+الضٌمات التى ٌمر بها االنسان هى فرصة التضاع االنسان ولبوله التؤدٌب من ثم التوبة و الرجوع
الى هللا .
ملحوظة ٌ :ظهر لنا العهد المدٌم ان هللا لم ٌكن مهتما ً فمط بشعب اسرابٌل دون بالً الشعوب ،بل كان
مهتما ً اٌضا ً باألمم الذٌن حوله حتى فً أسوأ حاالتهم ،فهو -:
-6 -
سفر يىئيل
+كما كان هوشع نبى اسرابٌل الخاص كان ٌوبٌل نبى ٌهوذا وكان اول االنبٌاء اللذٌن تنبؤوا فى ٌهوذا
و من سكان اورشلٌم ولدعاش فى الولت الذى كان فٌه الهٌكل لابما وعبادة هللا تمارس فٌه ص : 1
/ 14- 13ص 22 ، 15 ، 1 : 2
+هو النبى األول الذى أنبؤ بإنسكاب الروح المدس على كل البشر وٌظهر انه اولى نبوته دفعه واحدة ،
ولكن مداها ٌصل إلى انمضاء العالم بخالؾ هوشع الذى اولى نبوته عدد 5مرات فى سنٌن كتٌرة.
+من دراسة نبوته نستطٌع ان نلمس انه كان رجال ذا شعور رلٌك وؼٌرة متمدة واسلوب سلس
ٌسوق الحوادث فى وصؾ امٌن ودلٌك .
ٌ +ختلؾ الدارسون فى تارٌخ كتابه هذه النبوة ومع ذلن ٌرى بعض الدارسٌن فى عمومٌة السفر
ومناسبته لكل زمان ماٌكفى لعدم االنشؽال بتحدٌد تارٌخه .
+األولى :جابحة هجوم الجراد المدمر لكل شا والذى لن ٌبمى وراءه اى خٌر
+الثانٌة :السبى الكاسح بواسطة الجٌش الموى الذى سٌسحك كل شا ولن ٌبمى خلفه اٌضا اى شا
والكالم عن ٌوم الرب ٌؤتى متضافرا تماما مع المحورٌن اآلخرٌن فى النبوة .
) 2دعوة للتوبة وهى تشكل المحور الثانى وتؤتى تلن الدعوة كتجاوب مع الرسالة االلهٌة من وراء
الضٌمات التى حلت بالشعب بسبب الجابحتٌن السابمتٌن الالتٌن اظهر النبى من خاللهما كٌؾ ٌتٌح هللا
الفرصة المتجددة لتنبٌه الملوب و الرجوع الٌه ،فالنبى هنا ٌوجه دعوته لكل من -:
+الكهنه اوال بؤعتبارهم لادة الشعب وألنهم اول المتضررٌن من المصابب الحادثة ،فال تمدمات وال
سكٌب والذبابح بل سوؾ ٌزول البٌت نفسه ان لم ٌتوبوا
+الشعب كله من خالل تمدٌس الجماعة و التضرع هلل كى ٌشفك على شعبه اتكاال على مراحمه وكثرة
رأفته .
وٌالحظ أن النداء المشترن بٌن الفبتٌن هو " لدسوا صوما ،نادوا باعتكاؾ " ( ) 15 : 2 ، 14 : 1
-8 -
++الموهبة االلهٌة العظمى اى انسكاب الروح المدس ولد حدد النبى زمانها انه ":االٌام االخٌرة" لكى
تمتد عبر الزمن وتتحمك بكمالها وملبها فى المسٌح ،وتمتد عرضا لتجاوز الكهنة و الملون و االنبٌاء
لتصٌر "لكل الشعب "
+++رد السبى و النصرة على االعداء وهو وعد ٌرتبط بسلطان الهى معطى النصرة على العدو فنجد
نداءا جماعٌا باالستعداد لمعركة مضمون النصر فٌها " " 9نادوا بهذه بٌن االمم ولدسوا حربا
انهضوا االبطال لٌتمدم وٌصعد كل رجال الحرب " " 10اطٌعوا سكاتكم سٌوفا ومناجلكم رماحا "
ونداء اخر شخصى للتشدد الداخلى و الثمة فى الرب " لٌمل الضعٌؾ :بطل أنا "
ولد بمى هذا الوعد محفوظا فى وعى الٌهودى وللبه كوعد ٌرتبط ارتباطا وثٌما بٌوم الرب وهو ما
ٌفسر سإال التالمٌذ عن رد الملن السرابٌل بعد ما المسٌح اوصاهم بانتظار انسكاب الروح المدس
-9 -
سفر يىنان
-هو ابن امتاى ،من لرٌة جت حافر ( ،) 1:1وهى لرٌة فى شمال ارض اسرابٌل فى الجلٌل كما جاء
فى سفر ملون الثانى ( 2مل ، ،) 25 : 14احدى المدن الوالعه فى تخوم سبط زبولون (ٌش : 19
) 13 – 10
-كان خلٌفة اٌلٌا والٌشع تعلم فى مدرسة االنبٌاء ومن المحتمل انه تعرؾ بهما ،جاء فى التملٌد انه
ابن أرملة صرفة صٌدا الذى الامه اٌلٌا .وشؽل الفترة التى بٌنهما وبٌن هوشع وعاموس.
-رؼم أن السؽر المسجل باسمه ٌسجل دعوته االلهٌه للنبوة لنٌنوى ،والظروؾ المحٌطة بهذه الدعوة
،إال ان سؽر الملون الثانى لد سبك فؤخبرنا عن خدمة ٌونان النبى المبكرة فى اسرابٌل – فى زمن
ٌربعام الثانى ملن السامرة – حٌث تنبؤ بنصرة اسرابٌل واتساع اراضٌها الى حدودها االصلٌة
ثانٌا :نٌنوى-:
كان أهل نٌنوى وهم بابلٌون األصل ٌعبدون االلهه عشتاروث ،عرفت المدٌنة بؽناها وعظمتها وجمالها
فكان ملون االشورٌٌن ٌجلبون الٌها الؽنابم و ٌحسبون العالم المدٌم كله عبدا لها .
+كانت ارسالٌة هذا النبى ؼٌر عادٌة ،فؤشور فى ذلن الولت كانت سٌدة الممالن ووصلتها رسالة انها
ستهلن بعد ٌ 40وم االمر الذى لاد الكل إلى التوبة فؤشفك هللا على تلن المدٌنة ونجت نٌنوى وحفظت
لرن ونصؾ الى ان تنبؤ ناحوم بخرابها النهابى والكامل.
+ان كان االنبٌاء الكبار و الصؽار تنباإا عن مجا ابن هللا فى الجسد فٌونان النبى الوحٌد بٌنهم الذى
اظهر بالنبوة رمز التجسد فى حٌاته وحوادث كرازته صابرا مثاال للمسٌح .
ٌتولع الدارسون أن ٌكون زمن نبوة ٌونان النبى لنٌنوى فى عهد احد الملكٌن التالٌٌن -:
*أشور دان الثالث ( 755 – 772ق.م ) فمد حدث فى عهدة وبؤ مشهور فى تارٌخ أشور ،حسب انه
من ؼضب هللا ،مما ٌجعل تجاوب الشعب سهال ولوٌا مع مناداة النبى .
+فى هذا الولت كانت أشور دولة لوٌة ،ولد سمٌت نٌنوى "المدٌنة العظٌمة" اشارة إلى
المدن الصؽٌرة المحٌطة بها ،وكان العداء محتدما بٌن الدولتٌن ،وكانت نٌنوى لد بلؽت
ألصى حدود الفجور و الفساد و الشر وهو ما تحدث عنه ناحوم النبى
+عندما دعى ٌونان لٌنادى بمضاء هللا على نٌنوى كان ذلن – فى نظر اسرابٌل – بطولة
وطنٌة ،لكن كان هلل رأى اخر وهو ما أدركه ٌونان حال دعوته .
رؼم أن السفر موضوع بٌن أسفار االنبٌاء ،إال انه هو الوحٌد الذى الٌحتوى الوال نبوٌة كما هو الحال
فى بالى االسفار النبوٌة وبخاصة اذا ما لورن بسفر ناحوم الموجه لنفس المدٌنة ،فالنص لصصى
بكاملة ،فٌما عدا لصٌدة شعرٌة لصٌرة تمثل صالة ٌونان فى جوؾ الحوت .
اظهر هذا السفر محبة هللا للبشر ،انه احتجاج على العصبٌة و العنصرٌة الٌهودٌة وممتها للشعوب
االخرى ممتا بشعا ظهر خاصة بعد السبى ،لذا فهذا السفر ٌعلن رمزٌا عن لبول االمم للكرازة و االعالن
لتوبتهم ورجوعهم الى هللا وٌكشؾ اهتمام هللا بالٌهود وكما باالمم وذلن لتحمٌك مصالحة االنسان مع هللا
"اما الرب فؤعد حوتا عظٌما لٌبتلع ٌونان .فكان ٌونان فى جوؾ الحوت ثالثة اٌام وثالثة لٌال " ع 17
+لما وصل ٌونان إلى اعماق الحوت فتح فاه بصالة شكر وحمد
+بعد خالصه صرخ للرب " من جوؾ الهاوٌة " كما ستفعل البمٌة االسرابٌلٌة عندما ٌشعرون بؤن
حكم الموت لد استمر علٌهم ولكن للرب الخالص ( ع ) 9
ٌ +ذهب ٌونان إلى نٌنوى التى آمنت بسرعة فابمة بالرؼم من عدم نطك ٌونان بكلمة رجاء والتحم
النسن مع التوبة الجماعٌة
+وتمتع أهل نٌنوى بالخالص التى جاءت االجٌال التالٌة ترفضه فهلكت .
"لعل هللا ٌعود وٌندم وٌرجع عن حمو ؼضبه فال نهلن .فلما رأى هللا اعمالهم انهم رجعوا عن طرٌمهم
الردٌبة ندم هللا على الشر الذى تكلم ان ٌصنعه بهم فلم ٌصنعه "(ع ) 10-9
اؼتم ٌونان بسبب رحمة هللا ،اذ فماذا ٌحصل لصٌته الحسن وسؤل هللا ان ٌؤخذ حٌاته ،فمد امتالء
بالمشؽولٌة بذاته وطلب هللا ان ٌؤخذ حٌاته مرة اخرى عندما ٌبست الٌمطٌنة فتنازل هللا لٌتحاجج معه
لٌعلمه ان نٌنوى احك بالرحمة و الشفمة من الٌمطٌنة التى اؼتاظ وتكدر النها ذبلت .
"فمال الرب انت اشفمت على الٌمطٌنة التى لم تتعب فٌها وال ربٌتها التى بنت لٌلة كانت وبنت لٌلة
هلكت .أفال اشفك انا على نٌنوى المدٌنة العظٌمة التى ٌوجد فٌها اكثر من اثنتى عشرة ربوة من
الناس الذٌن الٌعرفون ٌمٌنهم من شمالهم وبهابم كثٌرة " ( ع (11- 10
ٌمدم لنا المدٌس كٌرلس الكبٌر لراءة "خرٌستولوجٌة"لسفر ٌونان ٌشرح فٌها تدبٌر هللا لخالص
البشرٌة ،فٌمول -:
( لمد صارت األرض فى خطر و الجنس البشرى تعرض لشتاء لارص و أمواج الخطٌة انمضت علٌه و
اللذة المرعبة و التى ال تطاق التفتت علٌه وؼطته و الفساد مثل أمواج هابجة هبت علٌه و الرٌاح
الشدٌدة المتوحشه لهرته ،الصد رٌاح الشٌطان و الموات الشرٌرة التى توجد تحت سٌادته وتعمل معه
،ألننا كنا نوجد فى هذه الحالة وتراءؾ علٌنا الخالك اذ أرسل هللا اآلب من السماء إبنه الذى أخذ
جسدا بشرٌا وجاء الى األرض المعرضه لألخطار وللشتاء المارص و أسلم ذاته بإرادته للموت لكى
تتولؾ العاصفة وٌسكن البحر وٌهدأ الموج وتنتهى العاصفة ،ألننا خلصنا بموت المسٌح و الشتاء مر
وزال ،و النوء و األمواج تولفت وضعفت الرٌاح وعم الهدوء ،و اآلن نوجد فى سكٌنة روحٌة طالما
تؤلم المسٌح الجلنا ).
)1كاتب السفر-:
+هو عاموس النبى وعاموس كلمة عبرٌة معناها " ثمل " أو " حامل ثمل " ولد جاء فى التملٌد انه
كان ثمٌل اللسان .
+سجل نبواته بؤسلوب شعرى عذب وبسٌط مشحون بالتمثٌالت و الصور المؤخوذه عن المرى و
البرٌة اذ عاش فى جو رٌفى ٌعانى من البرٌة المرٌبة منه .
+عاش فى تموع جنوب أورشلٌم ،كان ٌرعى لطعان الؽنم وفى أثناء ذلن اعده هللا للرسالة ،وعلمه
رأسا ما ٌحتاج الٌه الداء هذه المؤمورٌة وكان عاموس فضال عن رعاٌة الؽنم جانٌا ً للجمٌز .
+اتسم عاموس النبى باتضاعه وشجاعته فلم ٌخجل من عمله المدٌم المتواضع امام امصٌا الكاهن كما
اتسم بؤمانته لرسالته – تحدث بكلمة هللا دون مجاملة واٌضا ً كان حكٌما فوجه رسالته للرإساء مع
جمٌع الشعب عمله كراع وجانى جمٌز اعطاه فرصة للحٌاة التؤملٌه .
)2زمن النبوة ؟
تنبؤ أٌام ٌربعام الثانى الذى اشتهر بالموة و الصالبة – واٌام عزٌا ملن ٌهوذا –لبل الزلزله بسنتٌن -
كان هنان استمرار سٌاسى وازدهار للمملكتٌن ٌهوذا واسرابٌل أدى الى ازدهار التجارة الخارجٌة مما
رفع من المستوى االلتصادى لهما مما أدى الى ظهور طبمتٌن :طبمة ؼنٌة جدا وهى طبمة التجار
اللذٌن ٌعٌشون فى حٌاة ترؾ و طبمة فمٌرة هى الفالحٌن اللذٌن ٌبنون من لسوة الطبمة الؽنٌة ،هذا
التفاوت االجتماعى و االلتصادى أدى الى انحالل خلمى – تطلعوا الى العبادة مجرد طموس وذبابح
والوال بال روح فؤصبحت الحٌاة التعبدٌة بعٌدة عن السلون الروحى العملى .
+تحدث عن دٌنونة هللا السرابٌل بسبب ما بلػ الٌه من فساد واٌضا ً ٌتنبؤ عن الدٌنونة التى ستمع على
بعض األمم المجاورة التى ضاٌمت اسرابٌل .
" +من أجل انى أصنع بن هذا فاستعد للماء الهن ٌا اسرابٌل " ص 12 : 4فهذه االٌه هى مفتاح
فٌهما ثمانٌة اتهامات وانذارات لصٌرة عن دٌنونات االمم جزاء معاصٌها و آثامها وكلها تإدى الى
تؤدٌب لبنى اسرابٌل وحجته انه ان كانت هذه المدن ستعالب بهذه المسوة على إؼفالها هللا فكم بالحرى
عماب ٌهوذا او كم وكم اذا عماب بنى اسرابٌل وكان مما زاد هذه الخطاٌا لبحا وشناعة مراحم هللا
الزمنٌة و الروحٌة التى اؼدلها علٌهم والتى كافؤوه علٌه شراً.
"+وانا لد ابدت من امامهم األمورى الذى لامته مثل لامة األرز ،وهو لوى كالبلوط .أبدت ثمره من
فوق ،وأصوله من تحت .وأنا أصعدتكم من أرض مصر وسرت بكم فى البرٌة أربعٌن سنة لترثوا
أرض األمورى وألمت من بنٌكم أنبٌاء ،ومن فتٌانكم نذرٌن .ألٌس هكذا ٌابنى اسرابٌل ٌ ،مول الرب ؟
لكنكم سمٌتم النذرٌن خمرا ً ،وأوصٌتم االنبٌاء لابلٌن :التتنبؤوا" (عا .) 12 – 9 : 2
وتحوى ثالث عظات ومجموعتٌن من الوٌالت التى فى جوهرها دعوة للتوبة فهى تفضح الكثٌر من
خطاٌا بنى اسرابٌل .كما تعلن تؤدٌب هللا الحتمى للدفع بالرجوع الٌه .
موجهه لبنى اسرابٌل النهم العابلة عرفها الرب وادخلها *العظة األولى :ص 3
فى عاللة معه لذلن ٌعالبهم هللا فى جمٌع ذنوبهم " اٌاكم لد عرفت من جمٌع لبابل األرض لذلن
اعالبكم على جمٌع ذنوبكم " ع 2
موجهه الى بمرات باشان التى ترعى لٌس فمط على حساب *العظة الثانٌة ص 4
ؼٌرها بل تدوسهم وتحطمهم لذا استحمت التؤدٌب مهما لدمت من ذبابح و تمدمات وهذا التؤدٌب مستمر
حتى تطلب الخالص ............." .فمن أجل انى اصنع بن هذا فاستعد للماء الهن ٌا اسرابٌل .فانه
هوذا الذى صنع الجبال وخلك الرٌح واخبر االنسان ما هو فكرة الذى ٌجعل الفجر ظالما وٌمشى على
مشارؾ األرض ٌهوه اله الجنود اسمه " ع 13 -12
مرثاة إلى عذراء اسرابٌل فٌها ٌظهر سوء حالة *العظة الثالثة ص 17 – 1 : 5
اسرابٌل ممدما طرٌك الحٌاة عوض الموت " ألنه هكذا لال الرب لبٌت اسرابٌل :اطلبوا فتحٌوا
ثم مجموعة الوٌالت األولى ص 27 – 18 : 5ضد المشتهٌن ٌوم الرب بؽٌر استعداد و المهتمٌن
بشكلٌة العبادة وخلطها بالوثنٌة .
مجموعة الوٌالت الثانٌة ص 6ضد السالكٌن بترؾ وتدلٌل فى كبرٌاء وتشامخ اذ لم ٌسبك لهم نجاة
إال بالتوبة و اصالح الحٌاة .
األولى ( رإٌا الجراد) -:وهى اعالن عن ؼضب هللا فٌرسل اآلفات تتلؾ الزرع فتحدث ازمات
التصادٌة وٌترتب على ذلن مجاعات وؼالء .
وٌتشفع عاموس فٌرجع هللا " وحدث لما فرغ من اكل عشب االرض انى للت اٌها السٌد الرب اصفح
.كٌؾ ٌموم ٌعموب فانه صؽٌر .فندم الرب على هذا "الٌكون" لال الرب " ع 3-2
الثانٌة ( النار المدمرة ) -:ؼضب هللا ٌعلن بتؽٌرات فى الطمس فٌرسل الحر الشدٌد الذى ٌتؤتى
منه الجفاؾ وتلؾ الزروع .
وٌتشفع عاموس فٌرجع هللا "فملت اٌها السٌد الرب كؾ .كٌؾ ٌموم ٌعموب فؤنه صؽٌر فندم الرب على
هذا فهو اٌضا الٌكون لال السٌد الرب " ع 6-5
الثالثة ( الزٌج)ٌ :مٌس مدى استمامة شعبه واذ وجدهم الرب منحرفٌن عن اوامره حكم علٌهم
بسٌؾ الحروب ولم ٌرفعها هللا النه لال "ال أعود اصفح له بعد "
هنا لم ٌستطع امصٌا كاهن دٌانة الملن الكاذبة ان ٌحتمل ما تنبؤ به عاموس فوشى به عند الملن واثار
علٌه الشعب فى الولت نفسه وامره أن ٌهرب الى أرض ٌهوذا أو ٌتنبؤ هنان لكن عاموس ثبت وتشجع
أمامه ثم نطك علٌه بالمضاء الذى ٌصٌبه هو نفسه ثم ذكر بمٌة الرإى ؼٌر مكترث بتهدٌداته .
الرابعه (سلة المطاؾ) وهى تشٌر لرب موعد السبى و الخراب والٌعود ٌؽض النظر عن
أخطابهم كما كان ٌفعل من لبل .
-4الوعد بالخالص
ومع ذلن سوؾ الٌكون خرابا ً ألمتهم "ألستم لى كبنى الكوشٌٌن ٌابنى اسرابٌل ٌمول الرب
...............هوذا اعٌنا السٌد الرب على المملكة الخاطبة وابٌدها عن وجهه األرض ؼٌر انى ال ابٌد
ٌعموب تماما ٌمول الرب" ع 8 – 7
وسوؾ ٌنجو بمٌة للٌلة من الناس الصالحٌن "النه هآنذا آمر فؤؼربل بٌت اسرابٌل بٌن جمٌع االمم كما
ٌؽربل فى الؽربال وحبة التمع الى االرض " ع 9
وفى النهاٌة تطلع النبى فى وسط هذه الضٌمات الى المسٌح المخلص والى الملكوت الجدٌد لمد تشفع
عاموس النبى مرات ولبل هللا شفاعته ولكن اخٌرا ً زاد الشر حتى انه التنفع شفاعة انسان فتطلع من
بعٌد الى شفاعة المسٌح الكفارٌة .
" فى ذلن الٌوم الٌم مظلة داود السالطة واحصن شمولها والٌم ردمها وابنٌها كؤٌام الدهر لكى ٌرثوا
بمٌة ادوم وجمٌع االمم اللذٌن دعى اسمى علٌهم ٌمول الرب الصانع هذا ..........وارد سبى شعبى
اسرابٌل ............واؼرسهم فى ارضهم ولن ٌفلحوا بعد فى ارضهم التى اعطٌتهم لال الرب الهن "
ع . 15 - 11
" 4 : 6أسرة،أرابن" كناٌة عن الترؾ الشدٌد فى اشارة ضمنٌة الى الرخاء اٌام ٌربعام
" 11 : 6البٌت الكبٌر،البٌت الصؽٌر"الممصود هو ازالة كل مظاهر الترؾ لارن مع 15 : 3
ٌدور السفر حول السبب الذى من أجله حدث السبى ...والعجٌب إن السبى لم ٌحدث مرة واحدة وانما
جاء على مراحل طوٌلة جدا ً ....مهم جدا ً ان نظهر هللا الرحوم رؼم انه ٌسمح احٌانا بالعذبات
وبالضرب
هوشع أسم عبرى معناه " هللا ٌخلص " وهو اسم مشهور فى الكتاب الممدس ( عد ، 8 : 13
2 ، 16مل 1 : 17إ 1 ،أخ ، 20 : 27نح ) 23 : 10أبوه هو ببٌرى ( ) 1 : 1واسمه ٌعنى
(ببر أو نبع )
عاش فى المملكة الشمالٌة وٌتضح هذا من خالل دراٌته بمدن عدة فى اسرابٌل جاء ذكرها فى السفر
(على سبٌل المثال ) 9 ، 8 : 6 ، 1 : 5كما انه ٌدعو ملن اسرابٌل ملكنا ( ) 5 : 7فضال عن لؽة
السفر ذات الصبؽة اآلرامٌة .
ٌمكن تحدٌد مدة خدمة هوشع النبى من خالل ما جاء بالسفر كاالتى -:
*فى ( ٌ ) 1 : 1ذكر هوشع النبى اسماء 4من ملون ٌهوذا ،وٌربعام الثانى ملن اسرابٌل
*اإلنذار الوارد فى ( ٌ ) 4 : 1شٌر الى التراب اؼتٌال زكرٌا بٌد شلوم الذى خلفه
*تلمٌح إلى إخراب شلمان (اى شلمنؤسر ٌ ) 14 : 10شٌر حصار السامرة 722ق .م
*ذكر حزلٌا الملن ٌعنى امتداد خدمة هوشع – على األلل – الى بداٌة ملكه
ومن هذا نخلص بؤن هوشع تنبؤ لمدة 45 – 40سنة فى المرن الثامن لبل المٌالد لد ٌختلؾ
البعض حول مدة نبوته ولكنه علً كل حال تنبؤ لفترة زمنٌة طوٌلة عاصر هوشع سموط السامرة سنة
722ق.م ..وكان ٌنتمى إلى مملكة الشمال وإلى تلن المملكة ( اى السامرة ) تنبؤ.
وكان معاصرا َ ألشعٌاء الذى تنبؤ لمملكة الجنوب ( ٌهوذا ) ]لابل هو 1 : 1مع أش [ 1 : 1كما
عاصر اٌضا عاموس فى المملكة الشمالٌة ومٌخا فى المملكة الجنوبٌة .
*" دم ٌزرعٌل " ( ) 4 : 1هو نمطة البداٌة فى خلفٌات السفر التارٌخٌة ،اذ ٌذكر بما فعله ٌاهو بن
نمشى ( 2مل ) 10 – 9
* فى اٌام الملن ٌربعام الثانى ] الملن 13فى سلسلة الملون 19فى المملكة الشمالٌة .وملن 41سنة
من 716 – 786ق .م [ ازدهرت المملكة فى اٌامه واستتب فٌها االمن نسبٌا ً – وكانت مملكة
ٌربعام بشكل هالل فى جؽرافٌتها وهٌبتها الطبٌعٌة ..اما فى تصرفاتها فكانت مثل " حمامة حمماء "
تطٌر مرة إلى مصر ومرة أخرى إلى أشور ...باع شعبه البار بالفضة ...والبابس ألجل نعلٌن " ] عا
[ 6 : 2وأستولى على الشعب فى ملكه الخمول والكبرٌاء والظلم والترفه وانتشرت عبادة االوثان .
وبسبب تدهور اخاللهم كره الرب ذبابحهم الكثٌرة وأعٌادهم فصرخ منهم لابالَ ( :أرٌد رحمة ال
ذبٌحة ) ( هو ) 6 : 6وهذه االعمال ادت إلى أسرهم جزاء ولصاص لهم ( .هو ) 9
فى أٌام الملن ٌربعام الثانى الحالة االلتصادٌة كانت مزدهرة جدا ً والشعب كان ؼٌر محتاج
إلى ربنا ...فبعد عنه ربنا .فكان الشعب فً انحالل خلمً ودٌنً ,ففً طً النبوة صدي واسع لحوادث
الفوضً وجرابم المتل وعبادة االوثان والزنا الكبرٌاء و كما انها تمدم وصفا لحالة الركود الروحً
حتً انهم نسوا الرب .
*بموت ٌربعام الثانى بدأت سلسلة من الفتن و االؼتٌاالت فى المصر الملكى كان من نتابجها انه خالل
ال 30سنه التالٌة جلس على الكرسى الملكى 6ملون ،منهم 3فى سنة واحدة ! هذا فضال عن
الفوضى السٌاسٌة و االنحطاط و المسوة ( 2مل ) 16 : 15
* ادخل منحٌم المملكة تحت الجزٌة األشورٌة وتحالؾ فمح مع آرام ضد ٌهوذا الذى استعان بآشور ،
فمتل فمح بواسطة هوشع بن اٌلة الذى ملن مكانه ( 2مل ) 31 – 17 : 15ولد حاول العصٌان على
آشور بالتحالؾ مع مصر فحاصر تؽلث فالسر السامرة مدة 3سنٌن حتى استولى علٌها أسر ملكها
وكان سبى اسرابٌل فى 722ق .م ( 2مل ) 17
سفر هوشع هو أول أسفار االنبٌاء الصؽار فى ترتٌب وضعها فى الكتاب الممدس .وهو السفر 28
فى العهد المدٌم ٌنمسم السفر إلى لسمٌن ربٌسٌن -:
ٌ :رجع إلى السنوات االولى فى نبوة هوشع – وٌرمز إلى خٌانة بنى اسرابٌل (-1ص)3–1
بالخٌانة الزوجٌة ] .هللا ٌتكلم فٌها بصورة رمزٌة [ . فى هذه االصحاحات
- 21 -
* زواج هوشع من زوجة خابنة ص 1
( - 2ص : ) 14 – 4تدور حول عدم وفاء بنى اسرابٌل فى تارٌخهم الطوٌل – وحول ضرورة
الطهارة واالعتراؾ بمحبة ٌهوه ] .هللا ٌتكلم مع هوشع بصورة مباشرة [ .
هذا السفر من ألوى االسفار التى تكلمت عن الخطٌة وخطر االستمرار فٌها – انه سٌوصلن
الى العبودٌة والى السبى .
+ 1تشبٌه من رابع المستحٌالت حدوثه .......لو وضع انسان ( هوشع ) نفسه مكان ربنا ووجد
ان زوجته ( شعبه )
-2ضرورة ربط اسباب ومظاهر السبى فى أٌام عزرا لسفر هوشع .
-3أن االسماء فى العهد المدٌم كانت تمال باستنارة معٌنة – وكل اسم ٌكون له عاللة بالشخص.
+++ممــدمة :فً هذا االصحاح هللا ٌؤمر هوشع النبً بؤن ٌتزوج بإمرأة زانٌة وذلن رمزا لزنً
الشعب أي تركه هلل .
+++الدراسـة :
+ + +ممدمة :فً هذا االصحاح هللا ٌكشؾ عن الخطٌة وٌظهرها وٌوضح نتٌجتها وكٌؾ انه
وٌفدي الشعب وٌخلصه منها سٌؽطٌها
+ + +ممدمة :ان كان هللا فً االصحاح االول امر هوشع النبً بؤن ٌتزوج امرأة زانٌة ......ففً
هذا االصحاح ٌطلب منه ان ٌحبها وذلن لٌعرؾ الشعب انه بالرؼم من زناه الروحً ( تركه هللا مثل
المرأة التً تترن رجلها ) اال ان هللا ٌحبه .
*** ممدمة :بداٌة من هذا االصحاح وحتً نهاٌة السفر هللا ٌتكلم مع شعبه بصورة مباشرة .....
وفً هذا االصحاح هللا ٌخرج عن الصورة الرمزٌة التً تحدث بها فً االصحاحات
السابمة ...فهو انتظر شعبه لٌرجعوا وٌستمٌم للبهم ولكن لم ٌحدث ....لهذا سٌحاكمهم وهو عادل ..
ومن االصحاح الرابع حتى نهاٌة العاشر نجد هللا ٌحاجج شعبه بؤن ٌدخل فى حوار معهم ومحاكمة ال
لٌؽلب وانما ٌكشؾ لشعبه عن خطاٌاهم التى سببت حزنه .فهو بهذا ٌعلن ابوته المحبه
+ 1االسباب التً ادت الً محاكمة هللا للشعب [ ع , 2 – 1ع , 8 – 6ع , 14 – 11ع ] 18
+ + +ممدمة :ان كان فً االصحاح السابك اسرابٌل اخطؤ واستحك المحاكمة ففً هذا االصحاح
ٌعلن خطٌة ٌهوذا واستحماله للمحاكمة اٌضا – فالشعب كله أخطؤ ( اسرابٌل وٌهوذا ) والجمٌع استحك
العماب.
+ + +ممدمة :فً االصحاح الخامس كانت الصورة لاتمة ...محاكمة وعماب ..اما فً هذا االصحاح
فاهلل كعادته ٌفتح باب الرجاء .للكل وٌظهر شعاع الفجر ....وٌظهر هذا من اخر اٌه فً االصحاح
السابك .
+ + +ممدمة ٌ :حكً لنا هذا االصحاح لصة عجٌبة جدا بٌن طبٌب ٌحاول ان ٌعالج المرٌض وٌمدم
له النصٌحة والشفاء ولكن المرٌض متعجرؾ وجاهل ٌرفض الطبٌب وٌذهب وراء افكاره والنتٌجة ان
المرض سري فٌه حتً فسد جسده كله .
وٌل . ( ع ) 13 * تبا : حدة /شدة . * سوره ( :ع ) 5
ٌعدها لهم ..لذلن فً هذا االصحاح هللا ٌإدبهم بؤفكار للوبهم وٌتركهم لعبودٌتهم التً طلبوها وتركوه
الجلها.
+ + +ممدمة :هذا االصحاح ٌعبر عن الفرح الباطل السرابٌل وفمدان الفرح الحمٌمً وٌظهر فً هذا
والكآبة التً ستمتلكهم .وٌظن االنسان انه حٌن ٌتمتع بالخطٌة ٌفرح الضٌك االصحاح حالة
ولكنه الٌعرؾ سوى المرارة الداخلٌة والؽم
[.]6–1 + 1انحرافهم ٌحول عبادتهم الً خبز فرن ٌنجس آكله .
+++ممدمة :ان كان هللا فً االصحاح السابك اظهر لنا ما فعله من صالح فً كرمه ( شعبه ) وكٌؾ
ان الكرم انبت عنب ردئ !! كٌؾ صار شعبه ثمرة للؽرٌب والتجاوا الً ملون مصر واشور وبٌنما هو
ٌتكلم رجع بذكرٌات ابنه ( شعبه ) حٌنما كان ؼالما ولال " لما كان اسرابٌل ؼالما احبتته " وهنا
ٌظهر هللا حبه لشعبه وٌشبه العاللة هنا بؤنه اب حنون علً ابنه .
+ + +ممدمة :فً االصحاح السابك هللا ٌتذكر ابوته السرابٌل حٌن كان ؼالما ولما كبر تمرد وصارت
طرله معوجة لذلن فً هذا االصحاح ٌمدم لهم هللا ابٌهم ٌعموب مثال حٌا للجهاد مع هللا والتمتع برعاٌته
ممارنا بٌنه وبٌنهم .
+++ممدمة :فً هذا االصحاح ٌمدم هللا نفسه لشعبه الذي انحرؾ وفسد كملن حمٌمً لادر وحده ان
ٌخلصهم من عبودٌة الخطٌة محطما سلطان الموت تحت الدامهم .وفى هذا االصحاح نرى ان الخطٌة
سبب الموت وهللا ٌمدم نفسه كملن حمٌمى لادر ان ٌمٌمنا من الموت .
* شؽاؾ ( ) 8 : 13ؼالؾ
+ + +ممدمة :فً هذا االصحاح ٌطلب هللا من االنسان التوبة والرجوع الٌه .هذا اإلصحاح ٌختلؾ
عما سبمه .فما سبك كان ٌتكلم عن ؼضب هللا وعموبة الخطٌة بٌنما نجد هنا دعوة للتوبة ودعوة
بالمراحم للتاببٌن .وهذا اإلصحاح درس للتاببٌن .هذه دعوة العرٌس لعروسه
هوشع و المسٌح
"لكنه أخلى نفسه ،آخذا صورة العبد ،صابرا فى شبه الناس ،واذا وجد فى الهٌبة كإنسان ،وضع
نفسه وأطاع حتى الموت موت الصلٌب " ( فى ) 8 ، 7 : 2
" لد انملب على للبى ،اضطرمت مراحمى جمٌعا ( " .............هو ) 8 : 11
" من ٌد الهاوٌة أفدٌهم من الموت اخلصهم أٌن أوباإن ٌا موت ؟ أٌن شوكتن ٌا هاوٌة ؟ ( ,,,,,,,هو
) 14 : 13
-مٌخا كلمة عبرٌة مختصرة عن مٌخابٌل التى تعنى "المتمثل باهلل"ولد جاء هذا االسم مطابما لؽاٌة
السفر الذى ٌتركز فى من هو اله مثل الهنا الؽافر االثم وصافح عن الذنب –كان من سبط ٌهوذا من
لرٌة "مورشة جت" ( ) 14 : 1جنوب ؼرب فلسطٌن
ٌ -بدو من كتاباته انه وهو لروى كتب ألهل المدن ،كان انسان هادئ رزٌن فى الحكمة،مملوء ترفما
ٌحمل لوة عجٌبة .
-تنبؤ فى اٌام ٌوثام وآحاز وحزلٌا ملون ٌهوذا من سنة 751الى 687ق.م وكان ٌوثام وحزلٌا
ملكٌن صالحٌن اما احاز فمد كان شرٌرا هذا حاد عن عبادة هللا ولد تفالمت المساوئ فى عهده بسبب
ضعفه وخنوعه ووٌالت الحرب والضرابب الباهظة التى ابتزها من الشعب لٌدفع الجزٌة التى فرضها
علٌه ملون آشور .
-هكذا شهد مٌخا فساد االداة الحكومٌة وتطهٌرها ولد كان معاصرا الشعٌاء وهوشع – كانت رسالته
موجهه لكل من اسرابٌل وٌهوذا وتحدث عن خطاٌاهما وهالكهما وعن تجدٌدهما.
-كان هذا السفر مكتوبا بصورة شعر له لافٌة واحدة لذا حسب ضمن التحؾ االدبٌة فى التراث
الٌهودى خاصة االصحاح السابع الذى كان فى اروع االناشٌد التى كتبت.
*من ( ) 1: 1نفهم أن مٌخا النبى ٌنتمى – مثل عاموس واشعٌاء وهوشع -الى النصؾ االخٌر من
المرن الثامن لبل المٌالد .
* فى أواخر حكم ٌوثام الملن بدأ تهدٌد على ٌهوذا من لبل التحالؾ االسرابٌلى السورى (رصٌن -فمح )
ولكن لم ٌمل إال فى عهد آحاز ابنه ،الذى أصر – رؼم احتجاج اشعٌاء النبى – على التحالؾ مع
آشور لٌنمذه ولد انكسرت اسرابٌل ودمشك ونجت ٌهوذا نجاة مكلفة،اذ صارت تحت الجزٌة آلشور.
*فى السنة السادسة لحكم حزلٌا الملن سمطت السامرة على ٌد سرجون الثانى ،وفى السنة الرابعة
عشر صعد سنحارٌب اآلشورى بجٌش ضخم لاصدا االستٌالء على ٌهوذا ولكن فشلت الحملة بؤعجوبة
حٌث ضرب الرب جٌش آشور 185000جندى (2مل ) 19 ،18
- 31 -
*كانت الحالة الروحٌة و االجتماعٌة للمملكتٌن منحطة،والتدٌن ظاهرٌا فمط بٌنما الكهنة و االنبٌاء
ٌإدون خدمتهم باألجرة و المضاة ٌتماضون رشوة وٌؤكلون حموق األٌتام و األرامل()5،11 : 4
*كانت نبوات مٌخا دافعا لوٌا ألصالحات حزلٌا كما كانت سندا لنبوات ارمٌا (2اى ،31- 29ار 26
) 24 – 17:
-1الدٌنونة
-2التطهٌر و النماوة و الرجاء
-3تؤسٌس مملكة هللا و المسٌا
كما ٌظهر أٌضا التناؼم و االستعارات فى كلماته مع كثٌر من اسفار العهد المدٌم فمثال (: 1
) 10مع ( 2صم ) 6: 3 ، 3: 2 ( ،) 20 : 1مع (عا ،) 9 : 8 ، 13 : 5اٌضا ( 5-1 : 4
) = ( اش ) 5 – 2 : 2
ومن ( ٌ ) 15 – 10 : 1تبٌن لدرته اللؽوٌة واستخدامه الجٌد للتالعب باأللفاظ فى رثاء
لٌهوذا ( على سبٌل المثال ، 14 :1وهى واضحة فى اللؽة العربٌة)
-1الناع الخطاه بخطاٌاهم التى صفها امامهم ،متهما اسرابٌل وٌهوذا بالعبادة الوثنٌة والطمع والظلم
واحتمار كالمه متهما لادتهم الروحٌٌن والسٌاسٌن باساءة واستخدام سلطتهم ثم بٌن لهم لصاصات هللا
التى كانت لادمه علٌهم بسبب خطاٌاهم .
-2تعزٌة شعب هللا بالوعود بالرحمة والنجاة والسٌما بالتؤكٌدات بمجا المسٌا .
ٌسهب النبى فى التندٌد بخطاٌا اسرابٌل وٌهوذا مثل عبادة االلهه االخرى وٌكشؾ عن مرارة ماٌحل
ولكنه ٌختم هذه الجراحات بكلمة رجاء مفرحه عن خالص الرب فى (ص)2
" إنى اجمع جمٌعن ٌاٌعموب .أضم بمٌة اسرابٌل .اضعهم معها كؽنم الحظٌرة ،كمطٌع فى وسط مرعاة
ٌضج من الناس .لد صعد الفاتن امامهم ٌ،متحمون وٌعبرون من الباب ،وٌخرجون منه ،وٌختار ملكهم
امامهم ،والرب فى رأسهم " (ع)13-12
ٌعلن ان سر مجد اورشلٌم هو مسٌحها الذى ٌمٌم نفسه جبال ٌجتذب الٌه االمم ٌهبهم السالم الداخلى
وٌضمد جراحتهم وٌملن فٌهم واهبا اٌاهم حٌاة الؽلبة و النصرة (ع)13-11
"لومى ودوسى ٌابنت صهٌون ،النى اجعل لرنن حدٌدٌا،وأظالفن اجعلها نحاسا،فتسحمٌن شعوبا
كثٌرٌن ،وأحرم ؼنٌمتهم للرب وثروتهم لسٌد كل األرض "(ع)13
فٌنتمل الى بركة االٌام االخٌرة عندما ٌكون لجبل صهٌون المكانة االولى وتؤتى امم كثٌرة الى جبل الرب
لٌعلموا طرله وسٌكون امن وسالم وثمر كثٌر لكن كان البد لبل ذلن ان تفمد السلطة الملكٌة المإسسة
فى صهٌون ولد تم ذلن عندما سبوا الى بابل ولكن الرب لد فداهم فى السبى .
"واللع سوارٌن من وسطن وابٌد مدنن وبؽضب وؼٌظ انتمم من االمم الذٌن لم ٌسمعوا"(ع)15-14
ناشد هللا شعبه بلهجة شجٌة ومإثرة فٌحدد لهم ما عمله الجلهم من البداٌة فى البرٌة حتى دخولهم
ارض كنعان وٌسؤلهم عما اضجرهم به ثم ٌعٌد على مسامعهم خطاٌاهم و العموبات التى تلى ذلن –
ولكن ما لدمه هللا ٌكون ممابل عوز وال تمدمات انما بطلب نماوة الملب فمد كشؾ عن فكره وعن مشٌته
للتوبة (ص 6ع ) 9-6
" لد أخبرن أٌها االنسان ما هو صالح وماذا ٌطلب منن الرب إال ان تصنع الحك وتحب الرحمة وتسلن
متواضعا مع الهن " ع 8
- 33 -
ثم ٌعترؾ مٌخا بالخطٌة وهو ٌحمل رمزا لما ٌراه كل شعب اسرابٌل وٌهوذا فى نفسه
"ولكنى أرالب الرب أصبر الله خالصى وٌسمعنى الهى ............احتمل ؼضب الرب النى اخطؤت
الٌه متى ٌمٌم دعواى وٌجرى حمى سٌخرجنى الى النور ،سانظر بره وترى عدوتى فٌؽطٌها الخزى
المابلة لى اٌن هو الرب الهن؟ عٌناى ستنظران الٌها األن تصٌر للدوس كطٌن االزله" ع —7ع 10
وٌختم نبوته بتسبحة ؼاٌة فى الروعة ٌإكد فٌها اٌمانه ؼافر الخطاٌا ع - 18ع 20
بعد الممدمة (ٌ) 1 : 1وجه النبى خطابه إلى األمة الٌهودٌة بشمٌها ٌ:هوذا واسرابٌل فى ثالث
خطابات،بدأ كل منها باألمر "اسمعوا "وٌنتهى بوعد الخالص و العودة
الخطاب األول :صـ 2 ، 1
7–2:1 -دٌنونة اسرابٌل وٌهوذا
16 – 8: 1 -رثاء اسرابٌل المدان
11 – 1 : 2 -وصؾ خطاٌا الشعب
13، 12 : 2 -وعد بالخالص وعودة البمٌة
الممدمة
ناحوم ٌعنً " :تعزٌة " أو " عزاء " أو " راحة "
وٌتضح معنى اسمه من الرسالة التى ٌوجهها هللا فى سفره بخراب نٌنوى وهذا ٌترتب علٌه إراحة
ٌهوذا التى كانت تعانى من بطش وظلم نٌنوى .
االلموشى :وهو لمبه .المكان الذى خرج منه النبى كان ٌعرؾ بـ " الموش " وهنان أربعة أماكن ٌظن
أنها كانت تحمل هذا األسم :
كفر ناحوم داخل الجلٌل وذلن ألن ترجمة األسم فى العبرٌة لرٌة ناحوم .
الكوش بالمرب من الموصل والبعض ٌدعى أنها مسمط رأس النبى .
الكٌزى أحدى لرى ٌهوذا وهى محلة سبط شمعون تمع بالمرب من بٌت جبرٌن بٌن أورشلٌم وؼزة
وهى موطن مٌخا النبى أٌضاّ .وهو الرأى األلرب إلى الصحة .
نتٌجة وضوح أسلوب ناحوم فى وصفه لخراب نٌنوى ٌعتمد ان النبوة كانت زمنٌا ً مماربة لحدوث
الخراب فعالً والذى تم عام 612ق.م كما أن النبى ٌذكر سموط نوأمون " طٌبة " 667ق.م مما
ٌحصر احتمال كتابة السفر فى هذه الفترة ولكن بشكل أعمك ٌرجع البعض احتمالٌة كتابتها فى الفترة
ما بٌن 612 : 621ق.م وذلن ألن ناحوم ٌذكر فى " 15 : 1عٌدى ٌا ٌهوذا أعٌادن " ولم تعود
ٌهوذا لتعٌد وتنتعش روحٌا ً أال فى فترة حكم ٌوشٌا الملن والذى تولى حكمه 621ق.م .
هى نبوة لخراب نٌنوى عاصمة المملكة األشورٌة المعروفة بالظلم والعنؾ وتحدى هللا " إله بنى
اسرابٌل " وهى كانت تشكل ضؽط سٌاسى على ٌهوذا مما كان ٌحٌى الرجاء والعزاء فى للوب مملكة
ٌهوذا .
تحدى هللا عالنٌة وكان مثال للتمرد 2مل .35 – 13 : 18 681 : 705ق.م سنحارٌب
فى عهده حمك ألشور لمة مجدها وكان متؤمرا ً على الرب. 627 : 669ق .م أشوربانٌبال
تلمت نٌنوى نبوة بالخراب لبل هذه النبوة بحوالى 100عام على ٌد ٌونان النبى وكانت نٌنوى عاصمة
مملكة " أشور " تمثل الموة العظمى فى العالم فى ذلن الولت وكانت تبدو أمة ال تمهر حٌث كانت تعتمد
على الؽزوات والفتوحات على ما حولها من دول وكانت تنهب ثرواتهم وتسبى شعوبهم عبٌدا ً لها
وكانت ألل الممالن حٌاء فى بطشها وعنفها وسلبها لثروات األخرٌن وكانت تتباهى بهذه الموة ومن
شدة خوؾ جٌرانها منها كانوا ٌمومون بالتحالفات معها ولكنها بعد أن ٌطمبن له حلفابها تؽٌر علٌهم
وتبطش بهم .
استولت أشور على السامرة عاصمة مملكة اسرابٌل عام 722ق.م وسبتهم وكانت تحاصر أٌضا ً
أورشلٌم عاصمة مملكة ٌهوذا وتؤخد منهم الجزٌة ولكنها لم تسمط فى السبى " سبى بابل " سوى عام
586ق.م على ٌد البابلٌٌن بعد ثالث ؼزوات منفصلة 586 , 597 , 605ق.م فى عهد نبوخذ نصر
.كان ٌطلك على أشور ( المدٌنة سافكة الدماء – المدٌنة المتمادٌة فى الشر ).
نوأمون ...هى مدٌنة طٌبة عاصمة مصر آحدى الموة المهٌمنة فى العالم فى ذلن الولت كانت تعرؾ
بحضارتها ومجدها وبهابها وؼناها ولوتها العسكرٌة سمطت أما جٌوش أشور عام 663ق.م .
كوش ...هى الحبشة حالٌا ً وعملت تحالؾ عسكرى مع نوأمون برؼم فمرها لكنها كانت تمدهم
بالمحاربٌن السودانٌن األشرار الشدٌدى الموة .
مادى ...أحدى حضارات الشرق األوسط التى تلت تارٌخٌا ً حضارة أشور وتسلطت على المنطمة بعد
أن حطمت نٌنوى 612ق.م وكسرت أشور بؤكملها 609ق.م على ٌد ملكها سٌاكسار وهم شعب
عنٌؾ ذو بطش وشراسة أكثر من أشور.
ألسام السفر
األصحاح األّل
األعداد من 8 – 1تتحدث عن صفات هللا وؼٌرته على أوالده وؼضبه على أهل نٌنوى .
ع : 3كما ال ٌستطٌع اإلنسان أن ٌماوم الزوابع والعواصؾ وٌمنع السحاب هكذا ال ٌمدر أن ٌمؾ أمام
هللا فى تشامخ وكبرٌاء.
السحاب ؼبار رجلٌه :إستعارة عن سرعة المركبات والخٌول الفابمة السرعة إذ تسبب سحابة من
التراب حتى ٌصعب رإٌتها – هكذا فؤن الرب كمن ٌؤتى من السماء فى مركبته السرٌعة كالبرق –
فٌحٌط به السحاب كما ٌحٌط التراب بالمركبات والخٌول .
ع : 4باشان والكرمل ولبنان :وهى من مناطك متسمة بالخضرة والزهور الجمٌلة ،فؤنها تذبل أمام
حر الصٌؾ أو صمٌع الشتاء – فمن هو اإلنسان لٌمؾ أمام خالك الزمن ومدبر الكون .كانت باشان
مشهورة بمراعٌها الخضراء
(ٌوبٌل )10 : 1والكرمل بحمول الحنطة والكروم ولبنان بؽاباتها (أش )9 : 33
ع : 7لبال ٌظن أحد أن هللا جبار منتمم ،فٌبرز النبى صالح هللا – كما ٌرى األبرار فى لدرة هللا أنه نار
آكلة تحفظهم – لادر أن ٌخلصهم – ٌسٌح حولهم فٌحفظهم من كل سهم نارى موجه ضدهم.
ع ٌ : 8رى البعض أن هذه األٌة نبإة عما ٌحل بنٌنوى من جٌش مادى وبابل حٌث ٌمتحم الجٌش
المدٌنة وكؤنه طوفان لد ٌحل بها لٌس من ٌمدر أن ٌولفه.
ٌرى البعض األخر أنها نبإة عن تصرؾ هذا الجٌش حٌن أسر نٌنوى بعمل فٌضان فى النهر الذى حطم
السور البالػ 20فرلنؽا ( فرلنؽا هو لٌاس الطول = ٌ 220اردة أو 8/1مٌل .
عندما حاول سنحارٌب فتح أورشلٌم تحطم جٌشه ولتله ابناه عند عودته لبلده فال مجال له ٌعٌد الكرة
وٌفتح أورشلٌم مرة أخرى .
- 38 -
ٌرى البعض األخر أن المعنى هنا إذ ٌتدمر جٌش أشور مرة لٌس من مجال لتدمٌره مرة أخرى آلنه ال
ٌعود ٌموم لٌحارب من جدٌد .
ع : 9أٌضا ً ٌشٌر هنا إلى ما فعله سنحارٌب وناببه ربشالى الذٌن عٌرا رب الجنود وتحدثا عنه عالنٌة
كإله عاجز عن حماٌة شعبه وأنه ال ٌمدر أن ٌنمذهم من ٌد ملن أشور ( أرجع إلى أش ) 37
ع ٌ : 10حسب سنحارٌب الملن ورجاله وهم ٌعٌرون رب الموات اشبه بشون جاؾ ٌمؾ أمام نار
ملتهبة او كسكارى ال ٌدرون بما ٌنطمون – أنهم كالمش الكامل الٌبوسة تلتهمه النار بسرعة فابمة .
ع ٌ : 11وجه الحدٌث إلى نٌنوى التى خرج منها سنحارٌب تنطك على الرب بالشر فٌدمر نفسه كما
ٌدمر المدٌنة التى خرج منها ٌ .دعو ربشالى بالمشٌر الجاهل الذى أشار على رجال الحرب الجالسٌن
على السور اإل ٌتكلموا على الرب فؤنه عاجز عن إنماذهم من ٌد سنحارٌب ملن أشور .
ع : 13أكسر نٌره :النٌر هو الجزٌة التى وضعها وفرضها سنحارٌب على حزلٌا .
ع : 14لمد صدر األمر بإبادة أسمه فال ٌتحدث أحد عنه كؽالب او منتصر وتتبدد سمعته كؽبار ٌعٌر
وال ٌعود.
" فى بٌت الرب إلهن " ربما تشٌر إلى لتل سنحارٌب بواسطة ابنٌه فى بٌت نسروخ .أرجع إلى أش
2 + 38 : 37مل ) 37 : 19
" اجعله لبرن " ...تحول بٌت نسروخ إلهه إلى ممبرة له حٌث رلد محتمرا ً من ابنٌه الذٌن لتاله – كما
ٌمصد أٌضا ً مدن نٌنوى التى صارت ممبرة ألشور حٌث تم دمارها بطرٌمة مشٌنة .
األصحاح الثاًى
استخدم هللا أشور لتؤدٌب شعبه ولكن أشور تشامخ على هللا ولام بتعٌٌره واستخدم كل وسٌلة لممارسة
الوحشٌة ضد شعب هللا ،لذلن ٌبعث هللا بابل كمطرلة كل األرض " أر " 23 : 50
ع : 1لد ارتفعت المممعة على وجهن :أى زحؾ المهاجم علٌن هكذا سمح هللا لجٌش مادى وبابل أن
ٌدمر نٌنوى أرجع إلى أر ٌ ( 23 – 20 : 51فضل من أول األصحاح )
ترس أبطاله محمر :كان المدامى ٌفضلون اللون األحمر للترس لسببٌن :
إذا ُجرح أحد وانتشر دمه على ترسه لٌدرن العدو ذلن فٌتشجع للمتال .
رجال الجٌش لرمزٌون :حٌث كانت ثٌابهم لرموزٌة وبنو مادى كانوا مؽرمٌن باللون األحمر ٌكونها
لرمزٌة ؼالٌة الثمن – ٌُظهر مدى ؼنى الجٌش ولدراته .
المركبات بنار الفوالذ ... :تصوٌر لشدة الهجوم ،حٌث تسٌر مركبات العدو بطرٌمة جنونٌة فتطاٌر
الشرارة كنار تصدر من احتكان عجالت المركبات بالحجارة .و ٌمصد أٌضا ً مركبات العدو عمل مشاعل
نارٌة حتى تمارس المعركة لٌالً ونهارا ً فالحرب ال تتولؾ حتى ٌتم دمار نٌنوى تماما ً .
ووالسرو ٌهتز :جٌش العدو ٌكون كالسرو وٌهتز على الدوام لٌرعب أشور – وهنا ٌعبر عن مدى
حمو الجٌش حٌث ٌهتز أشجار السرو مع األرض تحت ألدام الحنود بسبب كثرتهم وتحركهم الدابم بموة
.
ع ٌُ : 4ظهر إمكانٌة المركبات العسكرٌة سرٌعة الحركة والجدٌدة فهى المعة تظهر كمشاعل نارٌة
ومصابٌح متمدة وسط األشجار المحٌطة بالطرق وذلن إلنعكاس الشمس علٌها .
ع ٌ : 5رى البعض ان الحدٌث هنا عن ملن أشور ٌحصى لادة جٌشه وأبطاله وٌؤتى بالباسلٌن منهم
لٌمودوا المولؾ فى الدفاع عن نٌنوى لكنهم ٌتعثرون فى مشٌتهم وتخٌب كل جهودهم – .والبعض
ٌرى أن ملن بابل ٌذكر لادة جٌشه األبطال إال ٌتراجعوا مهما تكن حصون نٌنوى .
أبواب األنهار انفتحت :كانت أبواب نٌنوى مفتوحة على نهر دجلة الذى بنٌت علٌه المدٌنة – كان
السور من جهة نهر دجلة على الجانب الؽربى من نٌنوى ٌبلػ طوله ٌ 4530اردة وفى الجنوب
والشمال والشرق توجد خنادق مابٌة ضخمة ٌمكن بسهولة أن تمتلا ماء من خسرو ( سدود ) مأل أهل
نٌنوى كل الخنادق والمجارى بالمٌاه لتحوط المدٌنة بكل جانب فال ٌمدر العدو على العبور إلٌهم
بمركباتهم وخٌلهم – وٌمول دٌإدروس المإرخ أنه فى السنة الثالثة من الحصار – حدث فٌضان شدٌد
- 41 -
إنهار وولع ٌ 4400اردة من السور فمام الملن بحرق نفسه ولصره وسرارٌه وثروته ودخل العدو
خالل السور المنهدم .
ب :اسم ملكة نٌنوى التى هربت من الحرٌك – إذ ذكر عن الملن وحده أنه احترق بالنار ع : 7و ُه َّ
ص ُ
– أُحضرت الملكة أمام العدو فؤلتادها مسبٌة فى خزى وعار فصار جوارٌها ٌنتحبون حالهاٌ * -رى
البعض أن " هصب " ترمز لمدٌنة نٌنوى ذاتها .
ع : 8كانت نٌنوى مزدحمة جدا ً بالسكان كبركة مملإة ماء ( أش + 7 : 8أر + 13 : 51رإ : 17
. ) 15لكن الكل عاجزون عن التصرؾ بل هاربون .
ع : 9إذ جمعت نٌنوى ثروتها من ذهب وفضة ونفابس ثمٌنة من الجزٌة السنوٌة ومن الؽنابم
وتجارتها ( نا + 16 : 3حز .) 24 – 23 : 27
ع : 10تصوٌر مر عما تصل إلٌه نٌنوى من خراب ورعب فالمدٌنة الؽنٌة صارت فى فراغ بل وخالء
وخراب.
ع : 11كثٌرا ً ما تزٌٌن األثار اآلشورٌة بصور األسود بؤشكال مختلفة منها األسد المجنح وله رأس
إنسان – كانت نٌنوى عاصمة اكبر دولة فى ذلن الحٌن تُحسب مؤوى األسود ومرعى األشبال ٌسٌر
الملن والملكة فٌها كؤسد ولبإة فى ؼابة .األن ٌمصد العاصمة كل شا فٌمال عنها (أرجع إلى حز 34
.)10 :
ع : 13 -12أن كانت مملكة أشور تعتز بمواتها وجٌشها الذى لم ٌكن ٌعرؾ الهزٌمة فؤن الذى ٌموم
علٌها هو رب الجنود السمابٌٌن أو رب الموات – فهو الذى ٌنصؾ المظلومٌن وٌدافع عن المذلولٌن
وٌهب النصرة للحك .
األصحاح الثالث
جاء هذا األصحاح لٌإكد أن نٌنوى لٌست فوق المانون اإللهى .
ع : 1هو أول اتهام موجه لمدٌنة نٌنوى – وهو أنها "مدٌنة الدماء" ،سفكت دماء كثٌرٌن من
األبرٌاء – لذ لها ان تعذب األسرى – تبتر أعضاءهم بطرٌمة وحشٌة – أرجع إلى ( مز ) 5 : 5
أبؽضت كل فاعلى األثم .
األتهام الثانى " :استخدامها للكذب والخداع " فكانت تبرر هجماتها المستمرة أنها تحفظ العدالة
وتحمٌها فتلبس ثوبا ً مخادعا ً تستر به ثٌابها الشرٌرة .
- 41 -
األتهام الثالث " :الخطؾ واألفتراس " :فلم ٌكفوا عن سرلة ما للؽٌر أنما فى ؼٌر شبع ٌسعون لسلب
من ٌفترسونهم( مز ) 14 : 72مزمور لسلٌمان .أرجع إلى نبإة( أر 13 : 22لتطابمها مع نا 1 : 3
ع ٌ : 2نملنا النبى إلى وسط المعركة لنسمع صوت األسواط التى ٌحث بها لادة المركبات الحربٌة
والخٌول لتسرع وأصوات بكرات المركبات الفابمة السرعة ووثبات الخٌل ولفزات المركبات .
ع ٌ : 3كمل تصوٌره للمعركة فالفرسان ٌنهضون للمتال لكى ٌثبوا بخٌولهم لمتل األعداء والسٌوؾ
الالمعة تبرق كاللهٌب والرماح المصوبة نحو نٌنوى تتالك .....كثٌرٌن جرحى .....
ع : 4األتهام الرابع " :الزنا " لبالً صور نٌنوى باألسد الذى ٌتمزق وأشباله تجوع وتتفرق – هنا
ٌصورها بزانٌة داعرة تحث األمم على العبادة الوثنٌة ورجاساتها إنها تعتز بجمالها ولدرتها على
األؼراء – أهلكت األمم بزناها .
ع : 5األتهام الخامس " :صاحبة السحر أو سٌدته " لم تمؾ عند استخدام الحرب والسلب
واألفتراس وإنما أٌضا ً لجؤت إلى السحر .
ع : 6صارت هزأة وأضحوكة للجمٌع بعد ان كانت الدول تشتهى التحالؾ معها .
ع : 7عوض ألتجاء األمم إلٌها خوفا ً منها ومن سلطانها ٌتطلعون إلى ما حل بها ٌ ،هربون منها ألنها
التصلح حتى للسكنى فٌها .
من شدة الدمار التام لٌس من ٌرثى لها إذا ال رجاء إلصالحها بعد .
ع : 8لبال تظن نٌنوى أو ٌظن المستمعون للنبوة أنه ٌستحٌل تحمٌمها ٌمدم النبى مثالً لبلدة كانت
لوٌة ومطمبنة وإذ سلكت فى الشر وأصرت على مماومة هللا حل ؼضب هللا علٌها وهى نوأمون .
الجالسة بٌن األنهار :كانت طٌبة على ضفتى نهر النٌل شرلا ً وؼربا ً وتحوط بها لنوات المٌاه الضخمة
– فكانت كمن فى أمان كما كانت نٌنوى فتمنع جٌوش األعداء من الوصول إلى أسوارها فى أٌام
هومر ،كانت طٌبة مشهورة بؤبوابها المبة – خراببها وبالى أثارها ال تزال تبلػ محٌطها 27مٌل تضم
فى داخلها معبدى األلصر والكرنن الشهرٌن – وٌمصد بالبحر هنا نهر النٌل .
ع : 9كوش ٌ :مصد بها هنا فى الؽالب منطمة الٌمن وأحٌانا ً ٌمصد بها جنوب مصر أى النوبة وأٌضا ً
أثٌوبٌا – كانت كوش تستمد لوتها وثروتها من التجارة والمساعدات الحربٌة وكانت سندا ً لنوأمون .
ألموا لرعة وعلى عظمابها :كان من عادة المادة الؽالبٌن عند افتتاحهم مدٌنة عظٌمة ٌلمون المبض
على عظمابها – ثم ٌلمون لرعتهم علٌهم لكى ٌوزعون هإالء العظماء عبٌد للمادة – عراهّ – حفاهّ –
ممٌدٌن.
ع ٌ : 12شبها النبى بؤشجار التٌن حٌن ٌظهر علٌها بكور التٌن ومتى هزها الهواء ٌسمط كل ما علٌها
من تٌن – هكذا ال تستطٌع نٌنوى صد العدو بل ٌسمط أوالدها بسرعة فابمة لألكل.
ع : 13جٌشها ٌكون كنساء عاجزات عن الدفاع عن أنفسهن وأبواب المدٌنة تنفتح للعدو بال مماومة
تلتهم النٌران فى مؽالٌمها.
ع : 14بتهكم ٌطلب من نٌنوى أن تخزن ماء ومإن لفترة الحصار حتى ال تموت من العطش
والجوع.
ع ٌ : 15دعونها إال تعتمد على كثرة عدد سكانها ورجال جٌشها فؤنها ٌصورون مثل الؽوؼاء والجراد
والحشرات المتلفة ال تستطٌع أن تصمد أمام النار المشتعلة.
ع ٌ : 16رى البعض هنا أن الجراد الهارب هو الجنود المستؤجرٌن لحراسة السور من الخارج.
من بداٌة األصحاح األول نعرؾ أنه :صفنٌا بن كوشً بن جدلٌا بن أمرٌا بن حزلٌا الملن ،واسمه
ٌعنً " :هللا ٌستر أو ٌخفى او ٌحمى " ،ذو لرابة لٌوشٌا الملن ،فهو من أوالد عمومته ،ولد تنبؤ فً
أٌامه ،وكان ممٌما ً فً اورشلٌم ( ، )11 ، 10 ، 4 : 1عاصر ارمٌا النبى فى بداٌة خدمته واتفك معه
فى الهدؾ وطرٌمة الكتابة .
كان الزمن السابك لصفنٌا هو زمن التوسع االشورى بما ٌحمله من خراب ودمار لكل البالد
التى اجتاحوها
ثم انملب التارٌخ وتؽٌر الحال عندما اجتاح الكلداٌون الجدد مدٌنة نٌنوى سنة 612ق .م
ورث الكلدانٌون المماطعات االشورٌة واالراضى التى احتلوها وظهرت مطامعهم كؤسالفهم
االشورٌٌن فى التوسع وابتالع االراضى
فحاصروا أورشلٌم 3مرات ولد انتهى امرها بعد ذلن بااللتحام و الخراب سنة 587ق .م
وسط هذا الكر و الفر ،ملن منسى بن حزلٌا على أورشلٌم ( ) 642 – 687فلم تستطع ان
تصمد مملكة ٌهوذا امام هذه الضؽوطات فاشتركت فى تحالفات والتكتالت مع دوٌالت صؽٌرة
فى بالد ما بٌن النهرٌن ومع مصر
وبعد منسى ملن امون ابنه () 640 – 642
اؼتاله عبٌده وهو فى بٌته فنهض الشعب ولتل كل لتلة الملن
ملن بعد منه ابنه ٌوشٌا الملن بحسب ما جاء فً (2مل )1 : 22فإن مدة ُملكه 31سنة
( 609 – 640ق.م) ،وإذا كنا نعلم أن ٌوشٌا الملن لد لام بإصالحات روحٌة جذرٌة ،فؤزال
عبادة األوثان بكل اشكالها وهٌاكلها وكهنتها ورد للب الشعب رجوعا ً إلى هللا (2مل -4 : 23
2 ، 20أخ ، )34فإنه – بالنظر إلى الكلمات األولى من النبوة (ٌ – )13 – 2 : 1كون
صفنٌا لد بدأ نبوته فً السنوات األولى من ملن ٌوشٌا ،حٌث كلمات اإلنذار وعموبات عابدي
البعل وكهنته تتناسب مع فترة ما لبل اإلصالح ،حوالً سنة 622ق.م وربما ٌتناسب هذا
التارٌخ مع الترنٌمة الختامٌة للسفر (.)20 – 14 : 3
ممدمة 1:1
تختتم النبوة بوعد األٌام األخٌرة حٌث ٌعود الشعب إلى أرضه وٌتمتع ببركات هللا .
:إله كنعان األساسً ،وهو إله الخصب والزرع ،والجمع :بعلٌم . البعل 4:1
:كهنة األصنام . الكمارٌم
:النجوم والكواكب . جند السماء 5:1
:اسم سامً ٌعنً :ملككم ،وهو اسم اله بنً عمون. ملكوم
:اسم عبري ٌعنً :حفرة ،وهو حً من أحٌاء اورشلٌم . مكتٌش 11 : 1
:الدردي هو بماٌا الخمر بعد تصفٌته . دردٌهم 12 : 1
:التبن الناعم . العصافة 2:2
ؼزة...عمرون :المدن الفلسطٌنٌة األربعة البالٌة فً زمن النبوة . 4:2
:احدى المبابل الفلسطٌنٌة ،واالسم ٌرجع إلى الكفتورٌٌن (تث )32 : 2 الكرٌتٌٌن 5:2
:الشون . المرٌص 9:2
:شعب الحبشة . الكوشٌون 12 : 2
:الظالمة . الجابرة 1:3
:خٌانات . ؼدرات 4:3
:كناٌة عن الوحدة . بكتؾ واحدة 9:3
:العرجاء الظالعة 19 : 3
ممدمة:
ولؾ الخادم حزٌنا متحٌرا ٌشكو شعبه هلل ....ظلم و أثم و فجور و اؼتصاب ...خصام ونزاع ...ال
مكان للشرٌعة ...ال ٌوجد عدل ...وكان رد هللا علٌه لاسٌا ......حول هذا الموضوع دار حوار بٌن
هللا وحبموق النبً .....
سفر حبموق:
كاتب السفر:
-حبموق كلمة عبرٌة تعنى " المحتضن" أو "المعانك" وٌعتمد البعض أن حبموق سمى "بالمعانك"
(حب – )1:2أو ربما نبات حدٌمة من اسم أشورى ألنه كان "كٌعموب" ٌصارع هللا فً اللٌل
ٌ -ظن أنه من سبط الوى وانه كان أحد المؽنٌٌن فً الهٌكل ( حب )19:3
-تنبؤ فٌما بٌن سموط نٌنوى " عاصمة أشور" سنة 612ق.م وؼزو ٌهوذا فً عام 589ق.م
-كان حبموق كاتبا أخاذ االسلوب رابع التعبٌر ،ولد لٌل عنه أنه ٌشابه اشعٌاء النبً فً سموه و ارمٌا
فً عواطفه وداود فً طاعته وبولس فً ثمته
عاصر حبموق النبى نهاٌة حكم ٌوشٌا الملن ( ) 609 – 640ق.م وهو اخر الملون األبرار
فى ٌهوذا ،كما عاصر بداٌات حكم ٌهوٌالٌم الشرٌر ( ) 598 – 608ق.م وفترة الفساد والشر
التى سادت اثناء حكمه .
وبذلن ٌكون حبموق لد شهد أٌضا سموط نٌنوى ( 612ق .م ) وبداٌة لٌام مملكة بابل (605
ق.م)،
ومن ذلن نفهم اسباب وحجم الشر الموصوؾ فى بداٌة النبوة ( ) 4 – 1 : 1واإلنذار بالموة
الؽاشمة الجدٌدة ،أى مملكة بابل ،المزمعة أن تضرب ٌهوذا ( ) 11 – 5 : 1وهو بهذه
األوصاؾ – ٌذكرنا بجابحة الجراد التى تكلم عنها ٌوبٌل النبى السابك.
الؽرض من الكتابة:
-كان فً البالد أؼلبٌة شرٌرة فاسدة ،تفعل كل ما ٌفعله األشرار الفاسدون الفاسمون ،ولد أحاطت
األؼلبٌة باألللٌة التمٌة وسحمتها تحت ألدام الظلم واالؼتصاب والتعسؾ ،فشت الرشوة حتى أصبح
االلتحاء إلى المضاء عبثا ،إذعوجت األحكام برشوة المضاء ....،وعندما ٌفسد المضاء فً أمة فمل
على األمة السالم الن المضاء هو المالذ األخٌر للبإساء والمتضاٌمٌن والمنكوبٌن والمعتدى علٌهم
....،عالوة على ذلن أن الشرٌعة جمدت بؤحكام المضاة الفاسدٌن المرتشٌن
ٌ -عتمد البعض أن أحد األسباب الربٌسٌة للنبوة أن شعب ٌهوذا كان ؼٌر مصدق بمبول السبً و أنهم
لن ٌكونوا كمملكة اسرابٌل المسبٌة فً ذلن الولت
سمات السفر:
-1السفر حوار رابع ما بٌن هللا و االنسان – فحبموق ٌسؤل والرب ٌنصت وٌجٌب
-3أسلوب و أداب الحوار بٌن حبموق وهللا ،أٌه ومثال لطرق و أسالٌب حوارنا مع هللا و األخرٌن
ٌ -6ظهر السفر حالة الرجاء الذي ٌعٌشة االنسان المإمن وٌتضح ذلن من االعداد (" )18-17 : 3
فمع أنه ال ٌزهر التٌن وال ٌكون حمل فً الكروم"..
-7السفر أٌضا بدأ بصالة وشكوة هلل من الظلم و انتهى متهلال مرنما
-8فً صالته ٌرى عهد الخالص المستمبل فٌنتظر البركة .وهو ٌحث الٌهود أن ٌصلوا بهذه الصالة
وٌكون لهم رجاء فً أثناء ضٌمتهم فً سبٌهم المنتظر فً بابل .فهً ترنٌمة لتشجٌع وتعزٌة
الشعب
ٌ -9ظهر فً السفر أٌضا صورة لحٌاة االنسان الصالح فمثال فً شعب هللا ٌعانى من فساد طبٌعته
الداخلٌة ( فساد الشعب وخطاٌاه) وٌعانى من الحروب الخارجٌة ( هجوم الكلدانٌٌن) ولكنه ال ٌكؾ
عن العبادة والتسبٌح (ص)3
ٌ – 10رى معظم الدارسٌن أن محور السفر هو األٌة "البار بؤٌمانه ٌحٌا" (حبموق )1:2
مع مالحظة أن السفر كله ٌدور فً حوار رالً روحً رابع ما بٌن حبموق وهللا ...... ،
األصحاح األول
حبموق ٌعاتب هللا و ٌسؤله ٌ :ا رب كٌؾ تنظر هذا الشر الموجود فً الشعب و ال تإدبه ؟؟
هللا ٌجٌب علً تساإل حبموق " -:سؤدبهم باألمة الهابلة المخوفة .....بالكلدانٌٌن.
- 51 -
من هم الكلدانٌٌن ؟
-كان الكلدانٌون ٌسكنون "كلدٌا" فً جنوب بابل – و كانوا هم الجنس الؽالب فً بابل من سنة 721
– 539ق.م.
-شؽلوا كل مناصب الكهنوت فً العاصمة بحٌث اصبح اسم "كلدانً" مرادفا" لكاهن لالله
"بٌل" (مردوخ) كما ذكر ذلن المإرخ "هٌرودتس".
-كان شعب بابل فً ذلن الحٌن ٌعتمد ان هإالء الكهنة ٌملكون ناصٌة الحكمة و لهم معرفة سحرٌة
و ممدرة فابمة علً العرافة و الكهانة و التنجٌم و معرفة الؽٌب (دانٌال)4,2:2 + 4:1
-حمك الكلدانٌون تمدما مذهال و سرٌعا" حوالً سنة 630ق.م .و سرعان ما اثبتوا لوتهم فً وجه
فً االمبراطورٌة االشورٌة و بحلول عام 605ق.م .هزموا اشور لٌصبحوا الموة العظمً
العالم؛ و لكنهم لم ٌكونوا الل شرا" من االشورٌٌن فكانوا ٌحبون جمع االسري و السبـاٌـا (حبموق
) 9:1و كانوا ٌتباهون فخرا" بخططهم العسكرٌة الماكرة ( حبموق ) 10:1و ٌثمون بال حدود فً
اوثانهم و فً لوتهم الحربٌة (حبموق ) 11:1
ان كان "حبموق النبً" فً االعداد من (ٌ )4-1شكً هلل فً عتاب من الظلم و الشر الموجود
المإدبه التً سٌستخدمها ضد فً وسط شعبه و اآلٌات من ( )12-5هللا ٌظهر له صفات العصا
شعبه ..ففً االعداد من (ٌ )17-12صرخ هلل مرة ثانٌة ألنه لم ٌستطع ان ٌري ظلم البابلٌٌن االشرار
لشعبه
ثم كٌؾ ٌسمح برن ان تستخدم أمة شرٌرة فً تؤدٌب من هم أبر منهم
خـســارة
-1شعبن مسبً من شعب الله ؼٌرن نإدب بمن هم اشر منا بهدلة السبً
ٌ -2ظنوا ان الههم أعطاهم هذا النصر فٌذبحوا وٌنحروا له -
-1صارع حبموق مع هللا فً لضٌة الهٌة مثل :كٌؾ ٌسمح هللا و هو بار وعادل بؤلم البار
وازدهار الشرٌر .....وهللا الذي ٌري اخالص السابل و امانته ٌعطٌه االجابة و الرإي التً تشدد
اٌمانه و تفرح للبه – لذلن ال تخؾ من التساإالت و الشكون ....فمط توجه بها الً هللا.
-2علٌنا ان ندرن ان هللا هو الذي ٌسمح بتحرٌن كل االحداث فً العالم من حولنا ُ ...متضمنا ً سماحه
بتجاربنا.
االصحاح الثانى
بعد ان طرح النبً حبموق تساإالته و شكواه لدي هللا و رد علٌه هللا ردا" لاسٌا" بانه سٌعالب شعبه
بؤمة الكلدانٌٌن ص .1فً ص 2ولؾ النبً مصلٌا" هلل ٌنتظر و ٌرالب ماذا ٌمول له هللا وبماذا ٌجٌب
عن شكواه.
()8 –5 وٌل بسبب االلتحام وسفن الدماء ( للمتكبر رؼم انه فارغ )
( ) 11 – 9 وٌل بسبب الطمع والكبرٌاء ( للمكسب لبٌته كسبا" شرٌ ًرا " )
ألسام االصحاح:
موضوع النبوة
ٌشاهد النبى ماٌحدث حوله – فى حٌرته – سإالٌن هما لضٌة السفر كله -:
ومن خل السفر نمرأ إجابة هللا على هذٌن السإالٌن من خل الناط التالٌة -:
تنحصر نبوته فى الممالن االممٌة التى كان الٌهود خاضعٌن لها كما أنها تتكلم كثٌرا عن أورشلٌم
كمدٌنة ،وعن ٌهوذا كسبط ثم انها تمتد الى زمان المسٌا ورفضه والى االٌام االخٌرة عندما ٌتبارن
اسرابٌل وٌهوذا فى ارضهم .
بدأ نبوته بعد نبوة حجى بشهرٌن 519ق.م و االرجح انه عاد الى اورشلٌم مع الجماعة االولى التى
رحلت من بابل بعد اطالق اسرها وكان من بٌنهم جده المدعو "عدو" احد رإساء الكهنة االثنى عشر
ولد ورث زكرٌا فٌما بعد جده فى وظٌفته الكهنوتٌة ولذلن ٌمكن المول انه كان شابا ٌافعا حٌن اذاع
اولى اعالناته فى السنوات االولى بعد العوده.
هو نفس الؽرض التى لامت علٌه نبوة حجى إال انه ركز على العصر المسٌانى ،ففٌما هو ٌسندهم
على اعادة بناء الهٌكل ٌكشؾ لهم عن هٌكل المسٌا المخلص فى كنٌسة العهد الجدٌد ،ممدما نبوات
واضحة عن شخص السٌد المسٌح
كما ٌعتبر هذا السفر سندا لوٌا للنفس الخابرة ٌٌمظ الهمم الواهنة وٌحمل لؽة رجاء لشعب عاش تحت
نٌر السبى 70عاما محروما من الهٌكل والتمدمات وعند عودته لبناء الهٌكل بمى حوالى 15عاما
عاجزا عن العمل .
من لرابتنا ل (عز ) 1 : 5نفهم تزامن وتناؼم حجى وزكرٌا النبٌٌن فى الظروؾ التارٌخٌة و االتجاه
النبوى.
*اصدر كورش الملن الؽارسى أمره بعودة الٌهود سنة 536ق .م حٌث عاد من المسبٌٌن حوالى
خمسٌن الفا ،وبدأوا فى وضع أساسات الهٌكل فى الشهر الثانى من السنة الثانٌة لعودتهم أى فى ماٌو
535ق.م (عز ) 8 : 3
*ظن كثٌر من الشعب – بسبب هذه الظروؾ – أن الولت لم ٌحن بعد لبناء بٌت الرب فارتخت اٌدٌهم
عن العمل وانصرفوا إلى أمورهم الخاصة.
*جاء رسالة كل من حجى وزكرٌا لدفع روح الحماسة مرة اخرى فى الشعب لٌكملوا بناء الهٌكل ،،ولد
دعم الرب كالمه فى للوب الشعب ،فماموا استبنفوا العمل ،كما صدر األمر من دارٌوس الملن بعدم
تعطٌل العمل ،بل وبإمداد الٌهود بكل ما ٌحتاجونه إلتمام العمل (عز ) 5ولد اكتمل بناإه فى سنة
516ق.م
*بدأ زكرٌا نبوته فى الشهر الثامن من السنة الثانٌة لحكم دارٌوس كما انه ٌحدد فى السفر تارٌخٌن
اخرٌن نجملهم جمٌعا فٌما ٌلى -:
ٌعتبر سفر زكرٌا رإٌوٌا ونبوٌا معا ،أما من جهة األسلوب فانه ٌحتوى على العدٌد من الموالب
األدبٌبة ،فمن الشعر ( ) 9،10والنموذج الرمزى ( ) 15 – 9 : 6الى العظة المباشرة ( – 2 : 1
6و 1 : 10و ) 2و األحكام النبوٌة ( ) 8 – 2 : 12 ، 8 -1 : 9
ٌمكن تمسٌم سفر زكرٌا – كما هو واضح من النص – الى لسمٌن -:
األول ٌ :شمل األصحاحات الثمانٌة األولى ،وهى ذات هدؾ واضح هو :تجدٌد الهٌكل و المدٌنة
الثانى :وٌتضمن األصحاحات الستة األخٌرة ،و التى تحوى نبوات مباشرة من مستمبل أورشلٌم
المرٌب و البعٌد فى ظل المسٌا
المسم االول ٌ ) 8 – 1 ( :تضمن ثالث رسابل أعطٌت للنبى فى ثالثة أولات مختلفة
- 56 -
6–1:1 أوال :دعوة للتوبة و الرجوع الى هللا
فى اللٌل رأى زكرٌا الرجل الراكب على الفرس االحمر هو مالن الرب اى الرب نفسه والراكبون على
الخٌل الحمر والشمر والشهب هم جٌش الرب الذى كان ارسلهم ٌجولوا فى االرض وٌرجعوا الٌه
بالخبر ذلن الن الرب ٌعرؾ وٌدبر كل شا وجنوده فى كل العالم وحول شعبه وان كانوا الٌرون.
فٌها اٌضا ٌمدم النبى نفسه كشفٌع "ٌارب الجنود الى متى انت الترحم اورشلٌم ومدن ٌهوذا التى
ؼضبت علٌها هذه السبعٌن سنة؟ فاجاب الرب المالن الذى كلمنى بكالم طٌب وكالم تعزٌه " ع -12
13وٌإكد لهم رب الجنود ان الهٌكل سوؾ ٌبنى وٌكثر تعداد األمة ثانٌة وتكثر ثروتها وسوؾ تتولؾ
احزانها الى االبد بالتعزٌات االلهٌة وٌجدد هللا عهده مرة اخرى مع اورشلٌم " هكذا لال رب الجنود
ؼرت على اورشلٌم وعلى صهٌون ؼٌرة عظٌمة ...........والرب ٌعزى صهٌون بعد وٌختار بعد
اورشلٌم ص17-14 : 1
فٌها ٌرسل هللا اربعة صناع لتحطٌم االربعة لرون التى لالشرار محطمى شعبة (مملكة اشور وبابل ثم
مادى وفارس ثم الكلدانٌٌن فمملكة الرومان ) حٌث هللا ٌسند اوالده لدر ماٌدخلون فى تجارب او
ضٌمات كلما اشتدت حرب الشٌطان ارسل باالكثر عونا
"لد جاء هإالء لٌرعبوهم ولٌطردوا لرون االمم الرافعٌن لرنا على ارض ٌهوذا لتبدٌدها"ع21
فٌها ٌكشؾ لنا عن خطته للخالص من السبى الحمٌمى بالامة اورشلٌم الجدٌدة بمماٌٌس روحٌة تحمل
سمات الساكن فٌها االله المتجسد ،اذ تهدمت اورشلٌم بواسطة االعداء الذٌن حاصروها ٌمٌس طولها
وعرضها لكى ٌصنع االساسات التى تمام علٌها االسوار فى المواضع المناسبة بترتٌب وتنسٌك
وٌكشؾ عن ابعادها اذ تكون بال اسوار مادٌة بسبب اكتظاظها بالناس والبهابم
وٌكون الرب نفسه سورا من حولها "وانا ٌمول الرب اكون لها سور نار من حولها واكون مجدا فى
وسطها " ع 5
وبعد عناٌته بهم ارسل الى االمم لٌخلصهم "بعد المجد ارسلنى الى امم الذٌن سلبوكم النه من ٌمسكم
ٌمس حدلة عٌنى" ع 8
وٌكون هللا حاال بٌنهم فى تكرٌس الهٌكل وتجسد المسٌح " ترنمى وافرحى ٌابنت صهٌون النى هؤنذا
آتى واسكن فى وسطن ٌمول الرب ..........النه لد استٌمظ من مسكن لدسه" ع 13- 10
ان كان الرب لد وعد شعبه بانه ٌؤتى وٌسكن فى وسط شعبه فٌجب علٌهم ان ٌكونوا طاهرٌن ورأى
النبى فى هذه الرإٌا ماٌشبه محكمه كان الرب كالماضى والشٌطان كالمدعى وٌهوشع كالمدعى علٌه
والشكاٌة لٌست على ٌهوشع نفسه بل علٌه كنابب للشعب والشكاٌة هى ان اباءهم اخطؤوا وهم اٌضا
اخطؤوا ولم ٌمبلوا من الرب لكن الرب اختار اورشلٌم ولم ٌرفض شعبه بل اعطاه حٌاة جدٌدة (البسه
ثٌاب مزخرفة) وكرمه (عمامة طاهرة ).
وأعطى هللا ٌهوشع ثالث بركات ان سلن فى طرٌك الرب :ان ٌدٌن بٌته وٌحافظ على دٌاره وٌنجح
عمله وٌعطٌه نصره .
"هكذا لال رب الجنود ان سلكت فى طرلى وان حفظت شعابرى فؤنت اٌضا تدٌن بٌتى وتحافظ اٌضا
على دٌارى واعطٌن مسالن بٌن هإالء الوالفٌن " ع 7
وٌمفز بنا زكرٌا النبى من حدٌثه عن ٌهوشع الكاهن الى الحدٌث عن ربنا ٌسوع نفسه
" النى هآنذا آتى بعبدى الؽصن ..................وتحت التٌنة " ع 10- 9
هذه المنارة تشٌر الى الشعب الٌهودى الذى ٌهدى بمدوته وشرٌعته الشعوب االخرى وكانت ذهبٌة
رمز لٌمتها النفٌسة فى نظر هللا والزٌتونتان عن ٌمٌنها وٌسارها المدادها بالزٌت كى تظل مضٌبة
وفرعا الزٌتون فى الرإٌا هما ٌهوشع الكاهن وزربابل الربٌسى 144ولد جاءت هذه الرإٌا تعطى
لزربابل طمؤنٌنة فى حجمه اآلتى :
+ان العمل الٌتم بذراع بشرى بل روح هللا " ال بالمدرة وال بالموة بل بروحى لال رب الجنود .من
انت اٌها الجبل العظٌم ؟امام زربابل تصٌر سهال " ع 7 -6
+ان هللا ٌفرح بالعمل وان استخؾ به كثٌرون " النه من ازدرى بٌوم االمور الصؽٌرة .فتفرح اولبن
السبع وٌرون الزٌج بٌد زربابل .انما هى اعٌن الرب الجابلة فى االرض كلها " ع10
هذه الرإٌا أعلنت له لتكون بمثابة انذار للشعب الراجع من السبى الذى اشتؽل معظمهم فى بابل
بالتجارة وربحوا كثٌرا وكونوا ثروات طابلة لكنهم كانوا ٌعتمدون فى ربحهم على السرلة و الحلؾ
كذبا وزورا الدرج ٌشٌر الى المصاص .اعالن
مرة اخرى ٌحذر هللا من الخطٌة اذ رأى النبى إٌفة ( اكبر وحدة لٌاس عند الٌهود ) خارجة ٌعنى ان
المعاٌٌر ؼٌر مضبوطة .اذ فضحت الخطٌة امام الجمٌع ٌظهر الشر كامرأة جالسة فى وسط االٌفة أما
ذهابهما الى شنعار لبناء البٌت فٌشٌر الى رؼبتهما فى االستمرار فى الموضع الذى اتفك البشر فٌه
ٌوما على الثوره ضد هللا نفسه .
تصور لنا لوة هللا التدبٌرٌة بالنسبة للممالن االربع ...مصورة فى خٌل مركبات فالخٌل الحمر(بابل )
والدهم اى السود ( مادى وفارس ) والشهب اى البٌض (الٌونان) الشمرا المنمرة ( الرومان )
*ختام الرإى الثمانى " تتوٌج ٌهوشع ربٌس الكهنة " ص15 – 9 : 6
وهى تشٌر مرة اخرى الى المسٌح كالؽصن ،وانه سٌبنى هٌكل الرب وٌجلس على كرسٌه كمتسلط
وكاهن معا فسٌملن فى صفته الملكٌصادلٌه .
"والبعدٌن ٌؤتون وٌبنون فى هٌكل الرب فٌعلمون ان رب الجنود ارسلنى الٌكم " ع 15
كان الشعب ٌعمل بهمه فى بناء الهٌكل ولد بدأت عالمات الخراب تختفى من اورشلٌم فؤرسل اهل بٌت
اٌل مندوبٌن ٌستشٌرون الكهنة ان كانوا بعد ظهور هذه الحٌاة الجدٌدة توجد حاجة لممارسة الصوم و
البكاء او ٌتولفون عنه؟ وكان هذا السإال ٌحمل صورتٌن مإلمتٌن هما ان الصوم ٌمثل ثمال فى حٌاتهم
ٌودون الخالص منه وانه كان ؼاٌة فى ذاته فلم ٌكن ٌمارس روح التوبة و التؽٌٌر الحمٌمى ،لهذا
جاءت االجابة تحمل توبٌخا من ناحٌة وكشفا عن مفهوم الصوم الروحى الحك ،ولكنهم رفضوا ان
ٌسمعوا وٌرد هللا فى محبته عدم سماعهم له بعدم سماعه لهم فانه ٌهدد بالؽضب متى نصرخ الٌه ".
فجاء ؼضب عظٌم من عند رب الجنود ...............خرابا " ع 14 – 12ثم ٌكشؾ عن محبته لهم
وتحمٌك رسالته فٌهم بحلوله فى وسطهم كسر فرحهم الداخلى .
هذه االصحاحات الستة االخٌرة تعالج نبوات تمس اسرابٌل واالمم منذ كانت اسرابٌل تخضع لحكم مادى
وفارس الى ظهور العصر المسٌانى ،حٌث شجع النبى الشعب بالحدٌث عن ؼزو لادم ٌكتسح هذه
المدن الموٌة مع الترفك بؤورشلٌم وكل الٌهودٌة "وأحل حول بٌتى بسبب الجٌش الذاهب و اآلبب ،فال
ٌعبر علٌهم بعد جابى الجزٌة .فإنى اآلن رأٌت بعٌنى "ص 8 : 9
وكان فى ذلن ٌتنبؤ عن فتوحات االسكندر االكبر ومولفه من الٌهود وما ٌتبع ذلن من انتصارات
للمكابٌٌن ولبال ٌظن البعض ان زكرٌا ٌهدؾ الى الخالص فى العصر المكدونى واعطاء الرب نعمه
كما وعدهم الرب بالمطر المتؤخر و التمتع برعاٌته والنصرة ورد الملن
وٌنتمل النبى من عصر المكابٌٌن الى العصر الرومانى حٌث ٌظهر المسٌا لكن الٌهود ٌرفضونه كخابن
وطنى ضد لٌصر وتظهر بشاعة الخٌانة مجسمة فى رفضهم له ولبولهم ضده راعٌا لهم
ٌركز النبى نبوته على اورشلٌم الجدٌدة وبٌت ٌهوذا وخالصه " فى ذلن الٌوم ..........بالعنى " : 12
4وعلى مجا المسٌا وعمله الخالصى على الصلٌب وٌختم السفر بالحدٌث عن تمتع الكنٌسة بهذا
العمل خالل لوة الصلٌب .
ممدمة :
كثٌرا ً ما نسمع عبارات تتكرر كثٌرا ً و تنسب إلى زماننا أو "آخر زمن" مثل "هو بمى فً خٌر
دلولتً" أو مثل "الفلوس بتطٌر و ال ندري أٌن تذهب" فهل تعانً أو تجد من ٌعانً من هذه
المشكلة؟؟
لمد أرسل هللا رسالة إلى أشخاص مثلنا كانت هذه هً مشكلتهم ...هل هم ٌشبهونا فعالً ؟؟ و ما الحل
الذي الترحه هللا علٌهم ؟؟ و لماذا سمح لهم بهذه التجربة ؟؟ هلموا نتمدم و نتعرؾ علٌهم من لرب
....
كاتب السفر هو حجً النبً و معنى اسمه "عٌدى " أي المولود فً ٌوم عٌد
ٌرجح انه كان من الٌهود الذٌن ولدوا فً السبً و عاد إلى أورشلٌم مع زربابل سنة 537ق.م (عزرا
)2–1
كان حجً أداة كبرى فً إنهاض الشعب للشروع فً بناء الهٌكل (عزرا ( + )2 – 1 : 5عزرا : 6
)14
-1دارٌوس الملن
هو دارٌوس األول و ٌعتبر الثالث من ملون فارس بعد كورش و لمبٌز
معنى اسمه المولود فً بابل و هو اسم بابلً معناه "ذرٌة بابل" إشارة ؼلى مٌالده فً السبً
كان ابن شالتبٌل ابن ٌهوٌالٌم ملن ٌهوذا لبل األخٌر ( 1أخ )17 : 3أي أنه حفٌد ٌهوٌالٌم ملن ٌهوذا
كان زربابل آخر من جاء من نسل داود ٌمكن لسلطات االحتالل (حٌث أن مملكة ٌهوذا كانت والعة تحت
حكم مملكة فارس) أن تؤتمنه على سلطة سٌاسٌة
كما أنه كان من أسالؾ الرب ٌسوع المسٌح حسب الجسد (مت ( + )13 – 12 : 1لو )27 : 3
لاد الرجوع األول من السبً إلى أورشلٌم فً أٌام كورش ملن فارس عام 539ق.م
أصدر كورش ملن فارس منشورا عام 538ق .م فٌه سمح للراؼبٌن من الٌهود أن ٌعودوا
إلى موطنهم إلعادة بناء الهٌكل ( 2أخ ، 23، 22: 36عز ) 4 : 1واذ كانت الظروؾ
المالٌة لؽالبٌة الٌهود المسبٌن حسنة استصعبوا العودة لٌبدبوا حٌاتهم من جدٌد فلم ٌرجع
سوى حوالى ٌ 42.360عتبرون النخبة الممتاة نسبٌا .
فى الشهر الثانى من عام 536ق.م وضعوا األساسات (عز ) 13 – 11 : 3لكن السامرٌٌن
لاوموا العمل (عز ) 5 : 4فتولؾ 16عاما
وعندما تسلم الحكم دارٌوس الملن عام 521ق.م تشجع النبٌان حجى وزكرٌا على حث الناس
للبدء من جدٌد تحت لٌادة زربابل الوالى وٌهوشع الكاهن ،حاول تتناى الحاكم الفارسى لؽرب
الفرات إعالة العمل ،لكن الملن أكد المنشور السابك مشجعا الٌهود على العمل طالبا الصالة
عنه وعن بنٌه (عز ) 12 – 6 : 6
رؼم أن المشاكل لد انتهت لكن الشعب كان د فترت ؼٌرته واهتم كل واحد ببناء بٌته الخاص
- 63 -
فؤنذرهم هللا خالل نزع البركة عن محاصٌلهم
فمام حجى ٌنذرهم وٌحثهم على العمل فى بٌت الرب.
ولد انتمل من الحدٌث عن بناء بٌت الرب الى الحدٌث عن كنٌسة العهد الجدٌد التى تبنى على
اساس " مشتهى األمم "
كاتب السفر
صدٌمً
النبوءة األولى
موجهة إلى
كانت كلمة الرب عن ٌد حجى النبى إلى زربابل بن شؤلتٌبٌل والى ٌهوذا ،وإلى ٌهوشع بن ٌهواداق
الكاهن العظٌم لابال :
النبوة الثانٌة
أسبلة لمن عاش و رأى البٌت األول فى مجده وٌستهٌن اآلن بالبٌت الثانى
(حج ) 3 : 2
هدم الهٌكل المدٌم منذ أكثر من 70سنة ،أي أن عمر من لد رأى الهٌكل و ٌتذكره ال ٌمل عن 80عاما ً
أو أكثر ...نحن جمٌعا ً نمع فً هذه المشكلة حٌنما تتضابل إمكانٌاتنا عن إتمام العمل الذي نموم به
برؼم جدٌتنا فً المٌام به ...
تمرٌبا ً آخر أٌام عٌد المظال ولت االحتفال بحصاد الصٌؾ (ال )43 – 34 : 23رؼم ضؤلة المحاصٌل
(حج )11 : 1لارن بما جاء فً (ٌوحنا .)43- 37 : 7دشن سلٌمان هٌكله أثناء هذا العٌد
( )3 : 2من بمى ...شهد بعض المسبٌٌن المتمدمٌن فً العمر (ربما كان حجً نفسه واحد منهم)
عظمة هٌكل سلٌمان الذي دمره البابلٌون لبل ذلن الولت بحوالً 66سنة ( ...شاهدوا هذا الهٌكل فً
مجده السابك ( .)9 ، 7 : 2اعتبر هٌكل زربابل امتداد لهٌكل سلٌمان " ...ألٌس هو فً نظركم كال
شًء " (ارجع إلى عزرا )12 : 3
( )4 : 2تشجعوا و اعملوا ...استخدم داوود هذه الكلمات فً ( 1أخ )20 : 28حٌنما شجع سلٌمان
على بناء الهٌكل ...و كان ٌرٌد أن ٌمول لهم " :هللا الذي أعان سلٌمان هو من سٌمنح المدرة لزربابل
و الشعب"
- 66 -
( ) 6 : 2هذا العدد ٌعلن فٌه ٌوم دٌنونته اآلتً على األمم الذي سوؾ ٌرمز إلٌه سموط مملكة فارس
أمام األسكندر األكبر ( 330 – 333ق.م) و ٌربط مع ما ورد فً (عب ... )27 – 26 : 12
و هذه اآلٌة بدٌنونة األمم عند المجا الثانً للرب ٌسوع المسٌح .و ٌمثل الحكم على مصر و عند
البحر األحمر الخلفٌة لزلزلة األمم هنا و فً ()22 – 21 : 2
الحظ:
الحظ الكلمات اآلتٌة و العبارات الجمٌلة التً استخدمها الوحً فً األعداد ( ... )8 – 1 : 2الٌوم
الحادي و العشرٌن من الشهر السابع ...
من بمى ...شاهدوا هذا الهٌكل فً مجده السابك ...تشجعوا و أعملوا ...روحً لابم فً وسطكم فال
تفزعوا ...ازلزل السماء و األرض و البحر و الٌابسة ...ازعزع أركان جمٌع األمم فتجلب نفابسهم
إلى هذا المكان ...و أمأل هذا الهٌكل بالمجد ...الذهب و الفضة لً ٌمول الرب المدٌر ...
هذه الكلمات الجمٌلة و العبارات المشجعة هً نفسها التً استخدمها الوحً اإللهً فً بناء الهٌكل
األول مع سلٌمان و كؤنه ٌرٌد أن ٌمول لزربابل ال تخؾ ٌا زربابل كما كنت مع سلٌمان سؤكون معن
أٌضا ً و كما كان لهٌكل سلٌمان مجد سٌكون لهٌكل زربابل مجد أعظم و كما ساعد ملون سلٌمان فً
بناء الهٌكل سؤجعل ملوكا ً ٌساعدونن أنت أٌضا ً فً بناء هذا الهٌكل بل مجد هذا الهٌكل األخٌر ٌكون
أعظم من مجد الهٌكل السابك و أجعل السالم ٌسود فٌه ...
مٌعاد النبوة :فً الٌوم الرابع و العشرٌن من الشهر التاسع أي فً 18دٌسمبر سنة 520ق.م تمرٌبا ً
ولت زراعة المحاصٌل الشتوٌة
وجهت إلى :الكهنة ( )11 : 2لماذا؟؟ ألن الكهنة كانوا ٌستشارون فً المعنى الدلٌك للشرٌعة (تث
+ 11 : 31أرمٌا + 18 : 18مالخً ) 9 - 7 : 2
و المعنى الممصود أنكم إذا لم تتطهروا أنتم أنفسكم فسٌصبح حتى هذا الهٌكل نجسا ً فً نظري (تخٌلوا
لوة المعنى)
- 67 -
و فً ع ٌ 16وضح هللا ؼشهم و سرلتهم فً الموازٌٌن و المكاٌٌل
فً ع " ... 19البذر فً األهراء" (المخازن) أي أن العمل لم ٌتم بعد فً للوبهم لكنه سٌتبارن باهلل
هل ترى الموة التً ٌعطٌها هللا ألمناء شعبه أن ٌجعلهم اسم هللا على األرض (خاتمً)
ٌا صدٌمً
أحٌانا ً نظن أننا نحن الذٌن نبنً الكنٌسة بٌنما هً فً الحمٌمة التً تبنٌنا ...هل تجد هذا المعنى فً
النبإة؟؟
و اآلن ماذا ٌعنً هذا النص لً أنا شخصٌا ً الٌوم؟؟ ماذا ٌرٌد هللا أن ٌمول لً؟؟
إذا ً فالعمل ٌحتاج إلى كلمة هللا و إرادة العمل و الممارسة الروحٌة
النبوة الثانٌة 15 :سبتمبر 520ق.م ( )15 : 1أي بعد أسبوعٌن تمرٌبا ً من النبإة األولى
النبوة الثالثة 17 :أكتوبر 520ق.م ( )1 : 2أي بعد شهر تمرٌبا ً من النبإة الثانٌة
النبوة الرابعة :كانت هذه النبوة على مرحلتٌن فً ٌوم واحد ٌوم 18دٌسمبر 520ق.م
()10،20 : 2
- 68 -
سفر مالخي
( ) 1الكاتـب :
"مـالخــً" كلمة عبرٌة معناها (( رسولً أو مالكـً )) ،ولد ترجمت فعالً إلى "مـالكً" فً أول عدد
من األصحاح الثالث من سفره (انظر أٌضا ً كلمة "رسول" فً .)7 :2والنبً مالخـً هو صاحب آخر
سفر من أسفار العهد المدٌم .وعاش فً الفترة حوالى 460 -500ق.م .وال نعرؾ عنه شٌبا ً كثٌرا ً إذ
لم ٌذكر اسمه فً أي موضوع آخر من الكتاب الممدس خارج السفر الذي ٌحمل اسمه .وهنان من ٌرى
أن االسم " مـالخــً " لٌس اسم علم ،بل وصفا ً لكاتب السفر باعتباره " رسول رب الجنود "،
وٌستندون فً ذلن إلى أن الترجمة السبعٌنٌة لم تعتبره اسم علم ،بل ترجمته إلى "رسولً " .كما أن
ترجوم ٌوناثان بن عزٌبٌل ٌ ،ضٌؾ إلى كلمة مالخً " ( مال ) 1 :1عبارة "الذي ٌدعى عزرا الكاتب
" .ولكن ٌرى الكثٌرون أنه اسم علم للنبً ،حٌث أن كل أسفار األنبٌاء الكبار والصؽار معنونة باسم
الكاتب.
-1عزرا 6-1 : 3فى مكان هٌكل سلٌمان وبعد تدمٌره بخمسٌن سنه ٌعود المسبٌون وٌبنون
مذبح المحرلة وٌستؤنفون عبادتهم.
-2عزرا ٌ 13 – 7 : 3تم تطهٌر المولع وتوضع أساسات الهٌكل الجدٌد وسط فرح وتسبٌح
الشعب و بعض الحاضرٌن ممن شهدوا الهٌكل األول
-3عزرا 5-1 : 4العمل ٌستمر لكن سكان األرض من األؼراب الذٌن جاءوا الى المنطمة بعد
سموط المملكة ٌحاولون وٌتمكنون من اٌماؾ البناء
-4عزرا 24 : 4العمل فى البناء ٌتولؾ لمدة 16عاما بسبب شكاوى األؼراب ،وأٌضا بسبب
تكاسل الشعب وانشؽالهم بمصالحهم الخاصة (حجى ) 8-2 : 1
-5عزرا 15 ، 6- 1 : 5بتشجٌع من حجى وزكرٌا ٌستؤنؾ البناء ،والى المنطمة ٌتمدم بشكوى
لكن دارٌوس ٌؤمر بإعادة بناء الهٌكل والبناء ٌكتمل بعد 4سنوات
تمت فى عهد ارتحشستا الملن الملمب " لونجمانوس " سنة 458ق .م -
-كان هذا الملن لد أصدر أمر بإٌماؾ التعمٌر فى اورشلٌم بناء على الشكاوى الممدمة له (
عز ) 16 – 7 : 4
-لكن نبه هللا للب الملن فؤصدر أمره الى عزرا الكاهن و الكاتب بالسماح له ولكل من ٌرٌد
العودة بالعودة الى أورشلٌم ،كما أمر بصرؾ احتٌاجات خدمة الهٌكل من خزابن الدولة
واعفى جمٌع الكهنة والالوٌٌن من الضرابب
-نادى عزرا بصوم وصالة لٌحمٌهم الرب من لطاع الطرق و األعداء حتى ٌصلوا بؤمان بكل
األموال و اآلنٌة إلى اورشلٌم.
هٌؤ عزرا للبه لإللتزام بشرٌعة هللا و العمل بها وكان هدفه وشؽله الشاؼل رد الشعب الٌها -
(عزرا ( ، ) 10، 9نج ) 9، 8
-بعد بناء الهٌكل بحوالى 70سنة ٌعود نحمٌا وٌبدأ ترمٌم أسوار وأبواب اورشلٌم رؼم
مماومة األؼراب واٌضا وٌتم الترمٌم فى ولت لٌاسى
-بمٌادة عزرا الكاتب بدأت حركة دٌنٌة لوٌة لتجدٌد العهد مع الرب وٌتم تنظٌم العبادة فى
الهٌكل الجدٌد وتدوٌن التارٌخ الممدس
+بالرجوع الى سفرى عزرا ونحمٌا (عز – 2 ،1 : 9نح 13- 10 : 13، 39-32 : 10 ، 5-1 : 5
) نجد أن المجتمع
+الحالة االلتصادٌة السٌبة ،استؽالل البعض هذه الظروؾ لإلثراء على حساب الفمراء .
+وهذا ٌعطٌنا خلفٌة تارٌخٌة عن زمن نبوة مالخى النبى ،حٌث تتشابه تلن الظروؾ مع الخطاٌا
المذكورة فى السفر .
* فٌكون أن مالخى لد تنبؤ فترة ؼٌاب نحمٌا فى فارس ،وهو ما ٌإٌده السنكسار ،اذ ٌحدد زمن نٌاحة
مالخى فى عام 430ق .م
*أو أنه تنبؤ لبل أو أثناء خدمة عزرا ونحمٌا ( ) 433 – 458ق .م وهو ما ٌإٌده عدم ذكر اصالحات
نحمٌا .
كُتب سفر مالخً إلٌماظ شعب ٌهوذا عن فتورهم الروحً ،ولتحذٌرهم من الدٌنونة المادمة إن لم
ٌتوبوا .كان الشعب ٌشكَّون فً محبة هللا ( ،) 2 :1وعدله ( ،) 17 :2واستهانوا بوصاٌاه ( ،6 :1
،)18-14 :3مع أن هللا "ملن عظٌم " ( مال ) 14 :1واسمه عظٌم فً كل مكان بٌن األمم ( 5 :1
و .) 11وٌحث مالخى الشعب مرارا ً على أن ٌحترموا هللا وٌكرموه اإلكرام الذي ٌلٌك به ،فاهلل هو أبو
إسرابٌل وخالمه ( .) 10 :2ولكن الشعب أظهر استهانة باسم الرب ،وعدم خشٌته ( 5 :3 ، 6 :1
) .وألجل ذلن سٌرسل مالكه لٌهٌا الطرٌك أمامه ( .)1 :3ولد دعا ٌوحنا المعمدان األمة للتوبة .ولد
جاء المسٌح وط َّهر الهٌكل ( ٌو .) 5 ,14 :2ولكن عملٌة التمحٌص والتنمٌة ستتم عندما ٌؤتً ثانٌة ،
فٌطهر شعبه ( ،) 4-2 :3وٌدٌن األشرار ( ) 1 :4
ٌفتتح مالخً سفره بالممارنة بٌن محبة هللا لشعبه ،وبؽضه ألدوم .ومع ذلن فإن تؤكٌد محبة هللا ٌواجه
بسإال ؼرٌب " :بم أحببتنا ؟ " .لمد أحب هللا شعبه بالدخول معهم فً عهد فً جبل سٌناء بعد ألن
حررهم من العبودٌة فً أرض مصر ،واختارهم شعبا ً خاصا ً له ( ارجع إلى تن ،3-1 :12خروج
)6 - 5 :19بٌنما لم ٌختر نسل عٌسو (ارجع إلى رومٌة .)13-10 :9لمد تعرض الشعبان للؽزو
- 71 -
والتخرٌب ،ولكن بنً إسرابٌل فمط هم الذٌن عادوا لبالدهم بعد السبً ،بٌنما طرد النبطٌون شعب
أدوم من بالدهم فٌما بٌن 400-550ق.م .ولم ٌستعٌدوا لوتهم .وبدٌنونة الرب ألدوم ٌ ،بٌن لشعبه
أنه المتسلط على كل األمم ( ، )5 :1وأنه لن ٌنسى شعبه .
مع أن هللا ٌستحك كل تكرٌم واحترام من شعب إسرابٌل ،إال أن الشعب والكهنة أٌضا ً ،استهانوا
بشرابعه ووصاٌاه .ومن العجب أن الكهنة هم الذٌن لادوا الشعب إلى العصٌان .فالمفروض أن
الذبابح والتمدمات كانت للتكفٌر عن الخطٌة ،ولكن الحٌوانات التً كان الكهنة ٌمدمونها ،كانت تنجس
المذبح ( 7 :1و .)12فمد نهت الشرٌعة عن تمدٌم الحٌوانات التً بها عٌب (ال .)24-20 :22ولكن
مالخً ٌذكر أن الكهنة كانوا ٌمربون"األعرج والسمٌم) ، (18-13:1وٌتحداهم بالمول لهم " :لرب
لوالٌن ،أفٌرضى علٌن أو ٌرفع وجهن ؟ " وعوضا ً عن استمرار الكهنة فً تمدٌم هذه الذبابح المعٌبة
،فإن الرب ٌطلب منهم أن ٌؽلموا ابواب الهٌكل ( . )10 :1فالشكلٌات ال ترضً هللا أبدا ً ،سواء فً
الماضً ( ارجع مثالً إلى إش 12 :1و ، )13أو فً الحاضر .فالكهنة بمولهم " :إن مابدة الرب
تنجست " ( مال 7 :1و ،)12لم ٌكونوا بؤفضل من أوالد عالً الكاهن األشرار الذٌن كان شرهم سببا ً
فً مصرعهم المبكر ( 1صم (. 17-15 :2
وبالممارنة بمولؾ الكهنة ،نجد التؤكٌد على عظمة هللا ( مال 11 :1و ، )14فاهلل ألوى من كل آلهة
األمم ،حتى وإن كان كهنة إسرابٌل والشعب ال ٌكرمون هللا ،فإن تمدمات طاهرة تُمدم للرب من
المإمنٌن من كل األمم ( مال .)11 :1ولد ٌكون فً إشارة إلى الصالة والتسبٌح( مز ، 14 :19عب
، 15 :13رإ ، )8 :5ولكن البعض ٌفسرون هذه اآلٌة حرفٌا ً ( ارجع إلى هذه اآلٌة فً حدٌثه فً
بٌت كرنٌلٌوس لابد المبة ( أع (. 35 :10
وواجب آخر كان على الكهنة أن ٌموموا به وهو تعلٌم الشعب الشرٌعة التً سلمها الرب لهم على ٌد
موسى ( ارجع إلى ال ، )11 :10فمد كانوا مثل األنبٌاء ،رسالً من الرب ( مال ، )7 :2وكان
المفروض فٌهم أن ٌسٌروا فً خوؾ هللا ولكنهم احتمروا الشرٌعة ،ولم ٌسلكوا باألمانة ،بل حابوا فً
الشرٌعة ( مال -9 :2ارجع أٌضا ً إلى ال (15 :19
فً ضوء مولؾ للكهنة ،ال عجب أن نرى الشعب بعامة ؼٌر أمناء للرب ،لمد اختار هللا شعب إسرابٌل
له شعبا ً خاصا ً ،ولكن الشعب نمض عهده مع الرب ،وكان من أكبر العوامل فً عدم أمانتهم ،الزواج
من أجنبٌات ،وهً الخطٌة التً نمرأ عنها فً عزرا ( 1 :9و ، )2وفً نحمٌا ( .)29-23 :13
فبالزواج من نساء وثنٌات ،بدأ رجال إسرابٌل فً عبادة األوثان واالبتعاد عن هللا .وعندما كان ٌحدث
الزواج من امرأة أجنبٌة ،كان عادة ٌحدث طالق الزوجة اإلسرابٌلٌة .وٌذكر هللا ( مال 14 :2و)15
أنه هو نفسه الشاهد على الزواج ،وأنه ٌكره أن ٌُنمض عهد الزواج بالطالق ( مال ، )16 :2
وبخاصة إذا كان الطالق للزواج بامرأة أجنبٌة أكثر فتنة .
لم تمر خطاٌا الكهنة والشعب دون أن تالحظ ،رؼم أن الشعب ظن أن هللا ال ٌبالً ( ، )17 :2فإن
األصحاح الثالث ٌبدأ بإعالن أن مالن العهد سٌؤتً بؽتة إلى هٌكله ،وسٌهٌا الطرٌك أمامه رسول آخر
،وهً نبوة عن ٌوحنا المعمدان ،الذي أعد الطرٌك أمام الرب ٌسوع المسٌح ( مت ، 10 :11
مرلس 2 :1و .)3فعندما جاء المسٌح ،أعلن ؼضبه لما آل إلٌه أمر الهٌكل ،فطهره ( ٌو -13 :2
، )17ووبخ الكتبة والفرٌسٌٌن ( ٌو .)39 :9ولكن الجزء األكبرمن عمل التطهٌر والتنمٌة سٌتم عند
مجٌبه ثانٌة .وٌوما ً ما سٌؤتً الكهنة والالوٌون بتمدمات ممبولة ،كما كان األمر فً أٌام موسى وفً
أٌام فٌنحاس حفٌد هرون ( مال 4 :2و3 :3 ، 5و ، )4وتتسع دابرة الدٌنونة لتشمل كل األمة من
السحرة ،والفاسمٌن ،والحالفٌن زورا ً ،والسالبٌن أجرة األجٌر ،واألرملة والٌتم ،ومن ٌصد الؽرٌب
وال ٌخشى رب الجنود ( مال )5 :3
واجه الشعب تحدي هللا لهم فً تمدٌم العشور بطرٌمتٌن :ففرٌك أنكروا أن عبادة هللا ستؤتٌهم بنفع (
،) 15 -13 :3بٌنما اتضع فرٌك آخر واعترفوا بفضل هللا علٌهم ( .)18-16 :3لال ؼٌر المإمنٌن
إن عبادة هللا باطلة ،وأن المستكبرٌن واألشرار هم الناجحون .وٌرد علٌهم مالخً بؤن هللا ٌصؽً
وٌسمع لمن ٌتمونه وٌفكرون فً اسمه ،وٌكتب أمامه سفر تذكرة ،إلى أن ٌمفوا أمام كرسٌه لٌنالوا
منه المدٌح واألكالٌل والمكافآت ،فهم الذٌن سٌكونون له خاصة ،أي كنزه الخاص
( مال ،17 :3خر ، )5 :19فإن أسماءهم مكتوبة فً سفر الحٌاة ( مال .)16 :3أما المستكبرون
وفاعلو الشر ،فإن ٌوم الرب سٌكون لهم متمدا ً كالتنور ،وهم سٌكونون لشا ً ( مال .)1 :4وكعجول
انطلمت من الحبس ،سٌنطلك األبرار وٌدوسون األشرار ألنهم ٌكونون رمادا ً تحت بطون ألدامهم
( مال ) 3 :4
وفً ضوء الدٌنونة المرتبطة بٌوم الرب الذي ٌختم به مالخً نبوته ٌ ،حث الشعب على التوبة ،فهم
فً حاجة إلى أن ٌذكروا شرٌعة موسى ( مال ، )4 :4التً من أٌام آبابهم حادوا عنها ولم ٌحفظوها (
مال .)7 :3وكما دعا إٌلٌا إسرابٌل للرجوع إلى الرب ،هكذا سٌكرز " إٌلٌا " آخر للشعب بالتوبة .
فمد جاء ٌوحنا المعمدان لٌعد الطرٌك للمسٌح ( ارجع إلى مالخً ، )1 :3كان ٌخدم بروح إٌلٌا ولوته
،وٌحث على الرجوع عن خطٌتهم وأن ٌتضعوا أمام هللا ( لو )17 :1
الصفحة الموضوع
1 الممدمة