Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 76

‫مقدمة و سفر عىبديا‬

‫كلمة أنبٌاء صؽار ال عاللة لها بمٌمة األنبٌاء او كتابتهم وانما تخص حجم األسفار ‪.‬‬

‫النبى بالٌونانٌة " بروفٌتٌس" وتتكون من " برو" ٌعنى عن ‪" ،‬فٌمى" معناها فم فالكلمة كلها معناها‬
‫المتكلم بالنٌابة عن فهو ذلن الشخص الذى ٌمؾ فى حضرة هللا حٌث تنفنح عٌناه وكل حواسه على‬
‫مشٌبة هللا ورإٌته فٌموم بنملها الى الشعب بعد ذلن ‪.‬‬

‫هللا‬

‫الكاهن‬ ‫النبى‬

‫الشعب‬

‫من هذا الرسم ٌتضح انه هنان فرق بٌن وظٌفة النبى و الكاهن‬

‫فى العهد المدٌم نجد أن كلمة " رابى" مرادفا لكلمة "نبى" (‪1‬صم ‪( ، )9:9‬عا ‪ ) 12:7‬الدور الذى‬
‫اضطلع به االنبٌاء عموما فى هذه الفترة خصوصا هو رد للب الشعب الى مشٌبة هللا ولد ٌتم ذلن‬
‫بواسطة ‪ -1 :‬الكالم المباشر (سواء توبٌخ أو عتاب اواعالن الدٌنونة او اعالن الوعد)‬

‫‪ -2‬نموذج حى (كما فى ‪).................‬‬

‫‪ -3‬وسٌلة اٌضاح (كما فى ‪) ...........................‬‬

‫دور األنبٌاء‪-:‬‬

‫‪-1‬‬ ‫‪-‬‬
‫هللا ٌدخل فى‬
‫عهد مع االنسان‬
‫(شعبه)‬

‫هللا ٌتحنن‬ ‫االنسان(شعبه)‬


‫وٌخلص شعبه‬ ‫ٌسمط فى‬
‫الخطٌة‬

‫الشعب ٌتوب‬ ‫الخطٌة تنتج‬


‫وٌرجع الى هللا‬ ‫المرض و الفمر‬
‫و السبى‬

‫هللا ٌرسل‬
‫االنبٌاء لدعوة‬
‫الشعب للتوبة‬

‫*تمسٌم األنبٌاء تارٌخٌا ‪-:‬‬

‫‪ )1‬انبٌاء ما لبل السبى ‪-:‬‬

‫وتركز رسالتهم على توبٌخ الشعب وانذاره بالسبى والخراب اآلتى وهم ( عوبٌدٌا ‪ٌ -‬وبٌل – ٌونان –‬
‫هوشع – عاموس – اشعٌاء – مٌخا – ناحوم ‪ -‬صفنٌا – ارمٌا – حبموق)‬

‫‪ )2‬انبٌاء أثناء السبى ‪-:‬‬

‫وكان دورهم هو تعزٌة المسبٌٌن و التنبإ بالعودة إلى األرض واستعادة الهٌكل والعبادة وهم ( دانٌال‬
‫– حزلٌال )‬

‫‪ )3‬انبٌاء ما بعد لسبى ‪-:‬‬

‫ورسالتهم تتركز فى تشجٌع الشعب على العودة الى االرض و الحث على االهتمام ببناء الهٌكل وجدٌة‬
‫وجوهرٌة العبادة وهم( حجى – زكرٌا – مالخى)‬

‫‪ ‬ترتٌب االنبٌاء الصؽار تارٌخٌا ‪-:‬‬

‫‪-2‬‬ ‫‪-‬‬
‫التاسيخ‬ ‫تٌبأ فى صهي الولك‬ ‫هْطٌَ االصلى‬ ‫هعٌى االسن‬ ‫االسن‬ ‫م‬

‫‪ 845‬ق‪.‬م‬ ‫يِْسام‬ ‫يِْرا‬ ‫عبذ يٍِْ‬ ‫عْبذيا‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 830‬ق‪.‬م‬ ‫يْأش‬ ‫يِْرا‬ ‫يٍِْ ُْهللا‬ ‫يْئيل‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 780‬ق‪.‬م‬ ‫يشبعام الثاًى‬ ‫اسشائيل‬ ‫حواهَ‬ ‫يْاى‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 760‬ق‪.‬م‬ ‫عضيا‪،‬يْثام‪،‬احاص‪،‬حضقيا‪،‬يشبعام‬ ‫اسشائيل‬ ‫خالص‬ ‫ُْشع‬ ‫‪4‬‬


‫الثاًى‬

‫‪ 760‬ق‪.‬م‬ ‫عضيا‪،‬يشبعام الثاًى‬ ‫يِْرا‬ ‫عاهْط حول اّثقل‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 735‬ق‪.‬م‬ ‫يْثام‪،‬احاص‪،‬حضقيا‬ ‫يِْرا‬ ‫هي هثل يٍِْ‬ ‫هيخا‬ ‫‪6‬‬

‫‪ 650‬ق‪.‬م‬ ‫هٌسى‬ ‫يِْرا‬ ‫تعضية‬ ‫ًاحْم‬ ‫‪7‬‬

‫‪ 640‬ق‪.‬م‬ ‫يْشيا‬ ‫يِْرا‬ ‫هللا يستش‬ ‫صفٌيا‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 609‬ق‪.‬م‬ ‫يِْياقين‬ ‫يِْرا‬ ‫يحتضي‬ ‫حبقْق‬ ‫‪9‬‬

‫‪ 520‬ق‪.‬م‬ ‫داسيْط االّل‬ ‫اّسشلين‬ ‫عيذ‬ ‫حجى‬ ‫‪10‬‬

‫‪ 520‬ق‪.‬م‬ ‫داسيْط االّل‬ ‫اّسشلين‬ ‫هللا يتزكش‬ ‫صكشيا‬ ‫‪11‬‬

‫‪ 433‬ق‪.‬م‬ ‫داسيْط‪،‬استحشستا‬ ‫اّسشلين‬ ‫سسْلى‬ ‫هالخى‬ ‫‪12‬‬

‫‪-3‬‬ ‫‪-‬‬
‫نبوة عوبدٌا‬

‫أوالً ‪ :‬الكاتب ‪:‬‬


‫نبوة عوبدٌا هً السفر الرابع من أسفار األنبٌاء الصؽار ‪ ،‬وهً ألصر أسفار العهد المدٌم ‪ ،‬ولٌس فً‬
‫السفر ما ٌحدد شخصٌة الكاتب ‪ ،‬وإن كان ٌبدو من نبوته أنه كان أحد رعاٌا مملكة ٌهوذا ‪ .‬ومن‬
‫المشكون فٌه ّجدا ً أن ٌكون هو ربٌس الخمسٌن الثالث الذي أرسله الملن أخزٌا لٌستدعً إٌلٌا النبً ‪،‬‬
‫كما جاء فً كتاب "حٌاة األنبٌاء" المنسوب زورا ً إلى "ابٌفانٌوس" ‪ .‬كما أنه من ؼٌر المرجح ما جاء‬
‫فً أحد كتب التلمود الٌهودي من أنه كان دخٌالً من أصل أدومً ‪ .‬كما تحٌط الشكون بالرأي المابل أنه‬
‫عوبدٌا الذي كان على بٌت أخآب الملن والذى انمذ مابة من بنى االنبٌاء من ٌد اٌزابٌل (‪1‬مل ‪3 : 18‬‬
‫‪ . ) 4 ،‬ولكن لم تثبت صحة أى من هذه األراء‬

‫ثانٌا ً ‪ :‬أدوم ‪:‬‬


‫هو اإلسم الثانً لعٌسو أخً ٌعموب– ومعناه "أحمر"‪ -‬نظرا ً للون بشرته كما جاء فً تن ‪، 25 : 25‬‬
‫وألنه اشتهى أكل األحمر كما فً تن ‪( 30 : 25‬ؼالبا ً الممصود هو العدس) ‪ ،‬ولد أُطلك هذا اإلسم فٌما‬
‫بعد على نسله الذي سكن فً جبل سعٌر (تن ‪ ، )8 : 36‬وهو إللٌم جبلً وعر وكانت عاصمته هً‬
‫سالع والتً دعٌت فٌما بعد البتراء ‪ ، Petra‬ومن أشهر مدن هذا اإلللٌم بصرة وتٌمان وعصٌون‬
‫جابر ‪ ،‬ورؼم أن أدوم رفض مرور شعب اسرابٌل فً أرضه (عد ‪ )21 – 14 : 20‬لكن هللا ٌوصٌهم‬
‫بعدم كراهٌتهم (تث ‪)8 ، 7 : 23‬‬

‫ثالثا ‪ :‬زمن النبوة ‪:‬‬


‫ٌمتد التارٌخ المحتمل ما بٌن ‪ 845‬ق‪.‬م ‪.‬إلى ما بعد ‪ 587‬ق‪.‬م‪ .‬بملٌل ‪ ،‬فبحسب الدراسات‬
‫التارٌخٌة للؽزوات المتعددة التً لام بها األعداء ضد ٌهوذا ‪ٌ ،‬ظهر أمامنا احتمالٌن لتارٌخ النبوة ‪-:‬‬

‫‪ .1‬فً زمن ٌهورام ملن ٌهوذا (‪ 841 – 848‬ق‪.‬م) ‪ ،‬حٌث هاجم الفلسطٌنٌون والعرب كان‬
‫نتٌجته سبً بٌت الملن وبنٌه ونسابه فٌما عدا ابنه األصؽر ٌهوآحاز (‪2‬أي ‪.)17 ، 16 : 2‬‬
‫‪ .2‬خراب اورشلٌم بواسطة نبوخذنصر سنة ‪ 586‬ق‪.‬م وهو التارٌخ المرجح بحسب اؼلب‬
‫الدارسٌن ‪ ،‬خاصة بسبب التشابه الشدٌد بٌن عو ‪ ، 9 – 1‬إر ‪. 22 – 7 : 49‬‬
‫رابعا ‪ :‬الخلفٌة التارٌخٌه للنبوة ‪:‬‬
‫بدأت العداوة بٌن ٌعموب أبواالباء واخٌه عٌسو بسبب احتٌال االول وسرلته بكورٌة الثانى (تن‪)27‬‬
‫وانتهت بتصالحهما (تن‪ )32‬لكن بمٌت العداوة مستمرة بٌن الشعبٌن وتمثلت فى ‪:‬‬
‫‪-4‬‬ ‫‪-‬‬
‫*رفض أدوم مرور اسرابٌل بمٌادة موسى النبى فى أرضه (عد‪)20‬‬

‫*حارب شاول الملن أدوم مع بالى الشعوب األخرى المعادٌه ألسرابٌل (‪1‬صم ‪)47 :14‬‬

‫*اخضع داود الملن ادوم تحت سلطاته واستمر الحال حتى زمن ٌهورام الملن‬

‫*فى مزمور ‪ 137‬نفهم شماتة أدوم وفرحته لسموط أورشلٌم‬

‫وهذه النبوة هى واحدة من اعالنات هللا ضد هذا الشعب ‪،‬بسبب كبرٌابه ولساوة للبه والتى نجد لها‬
‫صدى فى نبوات أخرى (أش‪ ( ، )8 – 5: 34‬عا ‪) 11،12 : 1‬‬

‫خامسا ‪ :‬موضوع النبوة ‪:‬‬


‫‪+ )1‬أوصاؾ أدوم ‪ :‬صؽٌر بٌن االمم ‪ -‬محتمر جدا (‪)2‬‬
‫‪+‬الحالة‪ :‬ثروته منهوبة بالكامل (‪ – )6 - 5‬كل حلفابه خانوه (‪ – )7‬الرعب و الموت ٌسودان‬
‫فى الداخل ( ‪) 9‬‬
‫‪+‬االتهام ‪ :‬كبرٌاء للبه جعله ٌظن انه آمن (‪ – )3‬الشماته فى اخٌه ٌعموب و المساعدة فى‬
‫اذالله (‪) 14-11‬‬
‫‪ )2‬الحكم ‪ :‬االنحدار السرٌع من الممة للماع ( ‪ – ) 4‬زوال الحكماء و الفهماء ( ‪ – ) 8‬الخزى و‬
‫االنمراض األبدى (‪ – )10‬نتابج اعماله ترتد علٌه (‪) 15‬‬
‫‪ )3‬الخاتمه ‪ :‬فى ممابل هذه الصورة المضابٌة المإلمة تختم النبوة بإعالن ملكوت هللا من خالل‬
‫شعب اسرابٌل وهو االن فى حالة الضعؾ لكنه ٌعود وٌسترد مٌراثه وٌكون الملن للرب فى‬
‫جبل صهٌون (‪) 21 – 17‬‬

‫سادسا ‪ :‬وحدة السفر ‪:‬‬


‫هنان تمسٌمات متعددة تحاول أن تعود بؤجزاء من النص إلى أزمنه متعددة ولكن هذه التمسٌمات تبدو‬
‫متطرفة ‪ ،‬واألفضل أن نمرأ السفر كما هو كوحدة واحدة ‪ ،‬وبذلن نخرج بجوهر الرسالة ‪ ،‬كما هً اآلن‬
‫‪ ،‬فؤسلوب عوبدٌا ظل موضع إعجاب الدارسٌن منذ العصور االولى ‪ ،‬لكن بعض الدراسٌن المحدثٌن‬
‫ٌزعمون أن النبوة لٌست من للم كاتب واحد ‪ ،‬لالختالؾ الملحوظ فً أسلوب اآلٌات اإلحدى والعشرٌن‬
‫‪ ،‬التً ٌتكون منها السفر ‪ .‬فٌمول أحدهم إنه "ٌوجد اختالؾ فً األسلوب بٌن النصؾ األول والنصؾ‬
‫الثانً من النبوة ‪ .‬فالنصؾ األول موجز محكم مفعم بالحٌوٌة ‪ ،‬وٌزخر بالصور المجازٌة الرابعة‬
‫األ ّخاذة ‪ ،‬بٌنما ٌمٌل فً النصؾ الثانً إلى اإلطناب ‪ ،‬كما تبدو الفكرة ؼٌر واضحه والمجاز ؼٌر لوى"‬
‫‪ .‬لكن هذا الوصؾ للنصؾ الثانً من السفر فٌه مؽاالة واضحة ‪ ،‬وإن كان من المسلم به أن النصؾ‬
‫األول أبلػ وأفصح ‪ .‬ولؽة السفر فً العبرٌة لؽة فصٌحة فً مجملها ‪ ،‬للما تخالطها كلمات أو تراكٌب‬
‫‪-5‬‬ ‫‪-‬‬
‫أرامٌة ‪ .‬ولعل الكاتب عاش فً العصر الذهبً للؽة العبرٌة وآدابها‪.‬‬

‫سابعا ‪ -‬محور سفرعوبدٌا ‪:‬‬


‫تبرز نبوة عوبدٌا ثالث نماط أساسٌة ‪:‬‬

‫(‪ٌ )1‬إكد عوبدٌا أربع مرات أنه ٌتكلم بوحً من هللا (‪1‬و‪ 4‬و‪ 8‬و‪)18‬‬

‫(‪ )2‬إن دٌنونة هللا أكٌدة على األمم ‪ ،‬وستحل الدٌنونة على أدوم لما أبدته من عداء وشماتة ولسوة‬
‫إلسرابٌل التً ستعالب بدورها ‪ ،‬وأخٌرا ً ستدان كل األمم فً ٌوم الرب (‪)15‬‬

‫(‪ )3‬ملكوت هللا‪ :‬فإن الهدؾ النهابً هو أنه سٌكون "الملن للرب" (عو ‪ ،21‬ارجع إلى رإ ‪.)15 :11‬‬
‫ورجاإه فً رد شعبه ال ٌنبع من وطنٌته فحسب ‪ ،‬بل ألنه ٌرى فً ردهم وخالصهم‪ ،‬لٌام ملكوت هللا ‪،‬‬
‫الذي سوؾ ٌتمٌز بالنجاة والمداسة (عو ‪ ، )17‬وهو ما ٌوضحه العهد الجدٌد‪.‬‬

‫ثامنا – دروس مستفادة ‪:‬‬


‫من خالل الممارنة الواضحة فى هذه النبوة بٌن الدٌنونة و الخالص ٌتضح لنا ‪-:‬‬

‫‪+‬ان مشٌبة هللا أن ٌعلن ملكوته من خالل شعبه الذى ٌحبه وٌحفظ وصاٌاه ‪.‬‬

‫‪+‬ان كبرٌاء الملب ولساوته تحول دون رحمة هللا لالنسان ‪.‬‬

‫‪+‬الضٌمات التى ٌمر بها االنسان هى فرصة التضاع االنسان ولبوله التؤدٌب من ثم التوبة و الرجوع‬
‫الى هللا ‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ٌ :‬ظهر لنا العهد المدٌم ان هللا لم ٌكن مهتما ً فمط بشعب اسرابٌل دون بالً الشعوب ‪ ،‬بل كان‬
‫مهتما ً اٌضا ً باألمم الذٌن حوله حتى فً أسوأ حاالتهم ‪ ،‬فهو ‪-:‬‬

‫أراض ألمم أخرى مثل إسرابٌل (تث ‪)12 ، 5 : 2‬‬


‫ٍ‬ ‫‪ ‬لسم‬
‫‪ ‬دعاهم للتوبة مثل نٌنوى (سفر ٌونان)‬
‫‪ ‬انذرهم بالتادٌب مثلما فعل مع شعب اسرابٌل (إر ‪)49‬‬
‫‪ ‬وعد بخالصهم أٌضا ً كما فً (أش ‪ ، 2 ، 1 : 9 ، 4 – 2 : 2‬عا ‪)12 ، 11 : 9‬‬

‫‪-6‬‬ ‫‪-‬‬
‫سفر يىئيل‬

‫أوال‪ :‬كاتب السفر ‪-:‬‬


‫‪ +‬هو ٌوبٌل بن فثوبٌل – و"ٌوبٌل" كلمة عبرٌة تعنى " ٌهوه هو هللا " وهو ٌعرفنا باسمه واسم ابٌه‬
‫فثوبٌل اى " فتح هللا" والنعرؾ عنه او عن ابٌه اكثر من ذلن ولكن من خالل نبوته نفهم انه‪-:‬‬

‫‪ +‬كما كان هوشع نبى اسرابٌل الخاص كان ٌوبٌل نبى ٌهوذا وكان اول االنبٌاء اللذٌن تنبؤوا فى ٌهوذا‬
‫و من سكان اورشلٌم ولدعاش فى الولت الذى كان فٌه الهٌكل لابما وعبادة هللا تمارس فٌه ص ‪: 1‬‬
‫‪ / 14- 13‬ص ‪22 ، 15 ، 1 : 2‬‬

‫‪ +‬هو النبى األول الذى أنبؤ بإنسكاب الروح المدس على كل البشر وٌظهر انه اولى نبوته دفعه واحدة ‪،‬‬
‫ولكن مداها ٌصل إلى انمضاء العالم بخالؾ هوشع الذى اولى نبوته عدد ‪ 5‬مرات فى سنٌن كتٌرة‪.‬‬

‫‪ +‬من دراسة نبوته نستطٌع ان نلمس انه كان رجال ذا شعور رلٌك وؼٌرة متمدة واسلوب سلس‬
‫ٌسوق الحوادث فى وصؾ امٌن ودلٌك ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬زمن النبوة ‪-:‬‬


‫‪+‬اشتران ٌوبٌل النبى مع عاموس واشعٌاء النبٌٌن فى الموضوعات والؽاٌات والسٌما "ٌوم الرب"‬
‫جعل كثٌر من العلماء ٌحصرون زمن النبوة فٌما بٌن ‪ 845‬ق‪.‬م – ‪830‬ق‪.‬م‬

‫‪ٌ +‬ختلؾ الدارسون فى تارٌخ كتابه هذه النبوة ومع ذلن ٌرى بعض الدارسٌن فى عمومٌة السفر‬
‫ومناسبته لكل زمان ماٌكفى لعدم االنشؽال بتحدٌد تارٌخه ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬ظروؾ النبوة‪-:‬‬


‫أرسل هذا النبى إلى ٌهوذا ولد كانت البالد مضروبة بالجراد فاؼتنم فرصة الضربة لٌحرضهم على‬
‫التوبة و الرجوع إلى هللا حتى ٌرفع عنهم ٌد المصاص كتؤدٌب من هللا ‪ ...........‬اذا لم ٌستجب ٌهوذا‬
‫بذلن ٌسمح بكارثة اعنؾ وهى ؼارات االعداء لكنه فٌما هو ٌإدب ٌرسل روحه ٌبكت على الخطٌة‬
‫وٌضمد الجراحات فجاء السفر سفر للتوبة المابمة على التجدٌد‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬موضوعات النبوة ‪-:‬‬


‫السفر ثالثة اصحاحات فٌها ‪:‬‬

‫‪ -1‬جابحة الجراد ‪12 – 1 : 1‬‬


‫‪-7‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2‬صراخ للرب ‪20 – 13 : 1‬‬
‫‪ -3‬انذار السبى ‪11 – 1 : 2‬‬
‫‪ -4‬نداء التوبة ‪17 – 12 : 2‬‬
‫‪ -5‬رجاء رد المفمود ‪27 – 18 : 2‬‬
‫‪ -6‬وعد سكٌب الروح ‪32 – 28 : 2‬‬
‫‪ -7‬رجاء النصرة ‪ – 1 : 3‬الخ‬

‫خامسا ‪ :‬موضوع النبوة ‪-:‬‬


‫‪ٌ ) 1‬وم الرب فى اللؽة النبوٌة ٌشٌر الى ( التراب النهاٌة – المضاء – الدٌنونة ) وٌخبرنا النبى عن‬
‫ٌوم الرب بؤنه (ٌوم لرٌب جدا – ٌوم شدة وتعب – و المفر منه ) وٌؤتى الكالم عن ٌوم الرب فى‬
‫النبوة من خالل حادثتٌن بارزتٌن فى تارٌخ الشعب الراهن ‪-:‬‬

‫‪ +‬األولى ‪ :‬جابحة هجوم الجراد المدمر لكل شا والذى لن ٌبمى وراءه اى خٌر‬

‫‪ +‬الثانٌة ‪ :‬السبى الكاسح بواسطة الجٌش الموى الذى سٌسحك كل شا ولن ٌبمى خلفه اٌضا اى شا‬

‫والكالم عن ٌوم الرب ٌؤتى متضافرا تماما مع المحورٌن اآلخرٌن فى النبوة ‪.‬‬

‫‪ ) 2‬دعوة للتوبة وهى تشكل المحور الثانى وتؤتى تلن الدعوة كتجاوب مع الرسالة االلهٌة من وراء‬
‫الضٌمات التى حلت بالشعب بسبب الجابحتٌن السابمتٌن الالتٌن اظهر النبى من خاللهما كٌؾ ٌتٌح هللا‬
‫الفرصة المتجددة لتنبٌه الملوب و الرجوع الٌه ‪،‬فالنبى هنا ٌوجه دعوته لكل من ‪-:‬‬

‫‪ +‬الكهنه اوال بؤعتبارهم لادة الشعب وألنهم اول المتضررٌن من المصابب الحادثة ‪،‬فال تمدمات وال‬
‫سكٌب والذبابح بل سوؾ ٌزول البٌت نفسه ان لم ٌتوبوا‬

‫‪ +‬الشعب كله من خالل تمدٌس الجماعة و التضرع هلل كى ٌشفك على شعبه اتكاال على مراحمه وكثرة‬
‫رأفته ‪.‬‬

‫وٌالحظ أن النداء المشترن بٌن الفبتٌن هو " لدسوا صوما ‪ ،‬نادوا باعتكاؾ " ( ‪) 15 : 2 ، 14 : 1‬‬

‫‪ ) 3‬االستجابات االلهٌه ‪ :‬وتؤتى متدرجة فى ثالث مراحل ‪-:‬‬

‫‪ +‬تعوٌض الهى فٌاض بالبركات فى ممابل سنٌن اكلها الجراد‬

‫‪-8‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ++‬الموهبة االلهٌة العظمى اى انسكاب الروح المدس ولد حدد النبى زمانها انه ‪":‬االٌام االخٌرة" لكى‬
‫تمتد عبر الزمن وتتحمك بكمالها وملبها فى المسٌح ‪،‬وتمتد عرضا لتجاوز الكهنة و الملون و االنبٌاء‬
‫لتصٌر "لكل الشعب "‬

‫‪ +++‬رد السبى و النصرة على االعداء وهو وعد ٌرتبط بسلطان الهى معطى النصرة على العدو فنجد‬
‫نداءا جماعٌا باالستعداد لمعركة مضمون النصر فٌها " ‪ " 9‬نادوا بهذه بٌن االمم ولدسوا حربا‬
‫انهضوا االبطال لٌتمدم وٌصعد كل رجال الحرب " ‪ " 10‬اطٌعوا سكاتكم سٌوفا ومناجلكم رماحا "‬
‫ونداء اخر شخصى للتشدد الداخلى و الثمة فى الرب " لٌمل الضعٌؾ ‪ :‬بطل أنا "‬

‫ولد بمى هذا الوعد محفوظا فى وعى الٌهودى وللبه كوعد ٌرتبط ارتباطا وثٌما بٌوم الرب وهو ما‬
‫ٌفسر سإال التالمٌذ عن رد الملن السرابٌل بعد ما المسٌح اوصاهم بانتظار انسكاب الروح المدس‬

‫الدروس المستفادة من سفر ٌوبٌل ‪-:‬‬


‫‪ )1‬الدعوة للسٌر بؤمانة واخالص مع هللا فى كل االعمال‬
‫‪ٌ )2‬كون لنا فى حٌاتنا نظرة اخروٌه اى فى تصرفاتنا واعمالنا على االرض ٌكون عٌوننا نحو‬
‫السماء ‪ ،‬حٌاتنا االبدٌه ومسكننا النهابى اى مسكن هللا مع االنسان نتصرؾ فى حٌاتنا‬
‫باعتبارنا مواطنٌن سمابٌن‬
‫‪ )3‬دعوة للسٌر و الحٌاة بالروح‬

‫‪-9‬‬ ‫‪-‬‬
‫سفر يىنان‬

‫أوال‪ :‬كاتب السفر‪-:‬‬


‫‪ٌ -‬ونان وتعنى بالعبرٌة " حمامة " اشارة خفٌة إلى عمله الذى ألجله وجد فهو أشبه بحمامة سالم‬
‫كتلن التى أرسلها نوح من فلكه حامله فى فمها ؼصن زٌتون ‪ ،‬لتعلن مصالحة هللا مع االنسان التابب ‪.‬‬

‫‪ -‬هو ابن امتاى ‪،‬من لرٌة جت حافر (‪ ،) 1:1‬وهى لرٌة فى شمال ارض اسرابٌل فى الجلٌل كما جاء‬
‫فى سفر ملون الثانى ( ‪ 2‬مل ‪ ، ،) 25 : 14‬احدى المدن الوالعه فى تخوم سبط زبولون (ٌش ‪: 19‬‬
‫‪) 13 – 10‬‬

‫‪ -‬كان خلٌفة اٌلٌا والٌشع تعلم فى مدرسة االنبٌاء ومن المحتمل انه تعرؾ بهما‪ ،‬جاء فى التملٌد انه‬
‫ابن أرملة صرفة صٌدا الذى الامه اٌلٌا‪ .‬وشؽل الفترة التى بٌنهما وبٌن هوشع وعاموس‪.‬‬

‫‪ -‬رؼم أن السؽر المسجل باسمه ٌسجل دعوته االلهٌه للنبوة لنٌنوى ‪،‬والظروؾ المحٌطة بهذه الدعوة‬
‫‪ ،‬إال ان سؽر الملون الثانى لد سبك فؤخبرنا عن خدمة ٌونان النبى المبكرة فى اسرابٌل – فى زمن‬
‫ٌربعام الثانى ملن السامرة – حٌث تنبؤ بنصرة اسرابٌل واتساع اراضٌها الى حدودها االصلٌة‬

‫ثانٌا‪ :‬نٌنوى‪-:‬‬

‫كان أهل نٌنوى وهم بابلٌون األصل ٌعبدون االلهه عشتاروث‪ ،‬عرفت المدٌنة بؽناها وعظمتها وجمالها‬
‫فكان ملون االشورٌٌن ٌجلبون الٌها الؽنابم و ٌحسبون العالم المدٌم كله عبدا لها ‪.‬‬

‫‪ +‬كانت ارسالٌة هذا النبى ؼٌر عادٌة ‪،‬فؤشور فى ذلن الولت كانت سٌدة الممالن ووصلتها رسالة انها‬
‫ستهلن بعد ‪ٌ 40‬وم االمر الذى لاد الكل إلى التوبة فؤشفك هللا على تلن المدٌنة ونجت نٌنوى وحفظت‬
‫لرن ونصؾ الى ان تنبؤ ناحوم بخرابها النهابى والكامل‪.‬‬

‫‪ +‬ان كان االنبٌاء الكبار و الصؽار تنباإا عن مجا ابن هللا فى الجسد فٌونان النبى الوحٌد بٌنهم الذى‬
‫اظهر بالنبوة رمز التجسد فى حٌاته وحوادث كرازته صابرا مثاال للمسٌح ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬زمن النبوة ‪-:‬‬

‫ٌتولع الدارسون أن ٌكون زمن نبوة ٌونان النبى لنٌنوى فى عهد احد الملكٌن التالٌٌن ‪-:‬‬

‫‪- 11‬‬ ‫‪-‬‬


‫*هدد نٌرارى الثالث ( ‪ 783 – 810‬ق‪.‬م ) حٌث كان هذا الملن فد نادى بتوحٌد العبادة لإلله"نٌو"‬
‫وهذا الفكر سٌتوافك مع عمٌدة اإلله الواحد التى ٌمثلها ٌونان (‪) 9 : 1‬‬

‫*أشور دان الثالث (‪ 755 – 772‬ق‪.‬م ) فمد حدث فى عهدة وبؤ مشهور فى تارٌخ أشور ‪،‬حسب انه‬
‫من ؼضب هللا ‪،‬مما ٌجعل تجاوب الشعب سهال ولوٌا مع مناداة النبى ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬الخلفٌة التارٌخٌة‪-:‬‬

‫‪ +‬فى هذا الولت كانت أشور دولة لوٌة ‪ ،‬ولد سمٌت نٌنوى "المدٌنة العظٌمة" اشارة إلى‬
‫المدن الصؽٌرة المحٌطة بها ‪ ،‬وكان العداء محتدما بٌن الدولتٌن ‪ ،‬وكانت نٌنوى لد بلؽت‬
‫ألصى حدود الفجور و الفساد و الشر وهو ما تحدث عنه ناحوم النبى‬
‫‪ +‬عندما دعى ٌونان لٌنادى بمضاء هللا على نٌنوى كان ذلن – فى نظر اسرابٌل – بطولة‬
‫وطنٌة ‪،‬لكن كان هلل رأى اخر وهو ما أدركه ٌونان حال دعوته ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬طبٌعة السفر ومحتواه ‪-:‬‬

‫رؼم أن السفر موضوع بٌن أسفار االنبٌاء ‪،‬إال انه هو الوحٌد الذى الٌحتوى الوال نبوٌة كما هو الحال‬
‫فى بالى االسفار النبوٌة وبخاصة اذا ما لورن بسفر ناحوم الموجه لنفس المدٌنة‪ ،‬فالنص لصصى‬
‫بكاملة ‪ ،‬فٌما عدا لصٌدة شعرٌة لصٌرة تمثل صالة ٌونان فى جوؾ الحوت ‪.‬‬

‫‪ ‬كٌؾ فكر ٌونان فى مهمته الجدٌدة ؟؟‬


‫كان توجه ٌونان الى ترشٌش اعتراض واضح على ارادة هللا بتكلٌفه بالكرازة لنٌنوى ‪ ،‬فمد‬
‫رأى انه بذلن سٌخون أمته ‪،‬باإلضافة انه ٌعلم ممدما مراحم الرب حال توبة أهل نٌنوى ‪.‬‬
‫‪ ‬كٌؾ كان تعامل هللا مع ٌونان ؟‬
‫هللا الحانى المعلم كان البد أن ٌتكلم من خالل االحداث وٌعلم ٌونان و الشعوب انه ٌرٌد للكل‬
‫الحٌاة ‪ ،‬فما اسهل تكرار مؤساة سدوم وعمورة وما أصعب تعلٌم االنسان ارادة هللا الصالحة‪.‬‬
‫‪ ‬الى اى مدى فكر بحارة السفٌنة بطرٌمة عملٌة لمواجهة العاصفة ؟‬
‫الحظ أوال أن البحارة و المابمٌن على حركة السفن فى الموانى ٌعلمون جٌدا مواعٌد هبوب‬
‫الرٌاح و النوات ‪ ،‬االمر الذى جعل البحارة فى حٌرة وارتبان شدٌدٌن ‪.‬إن تفوق الرٌاح وطول‬
‫مدتها بالنظر الى خبرة البحارة ومحاوالتهم المتواترة النماذ السفٌنة وضعهم امام حمٌمة انهم‬
‫‪- 11‬‬ ‫‪-‬‬
‫امام لوة الهٌة فبدأ كل منهم ٌسجد وٌتضرع إللهه ثم ٌطلبون فهم إرادة هللا بواسطة المرعة ‪،‬‬
‫فلما ولعت على ٌونان ‪ ،‬أمطروه باألسبلة للولوؾ على حمٌمة ما حدث ‪.‬‬
‫‪ ‬فى رأٌن – إلى أى حد كانت أسبلة البحارة منطمٌة ؟؟‬
‫هذه أسبلة لمن ٌرٌد المعرفة عن إله ٌونان ولٌس من ٌرٌد حل للمشكلة ‪ ،‬فما زال النبى ٌحمل‬
‫مجد هللا ومازال ٌبشر حتى وهو فى الظلمة ومازال هللا ٌكلم كل انسان بما ٌفهم ‪،‬فالبحارة‬
‫ٌفهمون بالعاصفة التى لم تكن فى موضعها ‪ ،‬وٌونان ٌعظه البحارة االممٌون بتركه الهه ‪،‬بل‬
‫وٌحاولون محاوالت مستمٌتة ألنماذ نفسه ‪،‬اال انهم فهموا ارادة هللا فرضخوا ‪.‬‬
‫‪ ‬بعد أربعٌن ٌوم تنملب نٌنوى " ما معنى الرسالة وكٌؾ تراها؟؟‬
‫جاءت الرسالة مركزة فى خمس كلمات – فى العبرٌة كما فى العربٌة – كإعالن لضاء ال رجعة‬
‫فٌه ‪:‬أن هذا الشر الذى صعد امام هللا استوفى حجمه وزمانه فمرر الدٌان العادل أن تنملب‬
‫المدٌنة ‪،‬هذا من جهة ٌونان ‪ ،‬لكن هللا وهو "إله رإوؾ ورحٌم بطا الؽضب وكثٌر الرحمة‬
‫ونادم على الشر" (‪ ) 2 : 4‬كان ٌعلم مدى فعل هذه الرسالة – أٌا كان محتواها – فى للوب‬
‫أهل نٌنوى‪ ،‬الذٌن أعطوا مثاال ؼٌر مسبوق فى ‪ :‬كٌؾ تكون التوبة الحمٌمٌة (مت ‪) 41 : 12‬‬
‫‪ ‬كٌؾ تعامل هللا مع ٌونان الذى خرج من المدٌنة فى انتظار لضاء هللا ؟‬
‫مازال هللا كلى الرأفة ٌتحدث إلى ٌونان بكل الوسابل التى تحرن للبه وعمله إلدران محبته‬
‫اإللهٌة التى ترٌد خالص االنسان ال هالكه (حز ‪ ) 31،32 : 18‬فكانت الممارنة الصارخة بٌن‬
‫ٌمطٌنة بنت لٌلة ‪ ،‬لم ٌتعب فٌها النبى ‪ ،‬وبٌن نفوس عملها هللا على صورته وكؤن هللا ٌسؤله –‬
‫كحكم – ترى أٌهم أولى بالحزن و الحرص و العناٌة ؟!‬

‫سادسا ‪ :‬ؼاٌة السفر ‪-:‬‬

‫اظهر هذا السفر محبة هللا للبشر ‪ ،‬انه احتجاج على العصبٌة و العنصرٌة الٌهودٌة وممتها للشعوب‬
‫االخرى ممتا بشعا ظهر خاصة بعد السبى ‪ ،‬لذا فهذا السفر ٌعلن رمزٌا عن لبول االمم للكرازة و االعالن‬
‫لتوبتهم ورجوعهم الى هللا وٌكشؾ اهتمام هللا بالٌهود وكما باالمم وذلن لتحمٌك مصالحة االنسان مع هللا‬

‫سابعا ‪ :‬السام السفر ‪-:‬‬

‫‪ٌ -1‬ونان فى البحر الثابر ( ص ‪) 1‬‬

‫‪- 12‬‬ ‫‪-‬‬


‫دعى هللا ٌونان دعوه فرٌده بٌن األمم ‪ ،‬واذا لم ٌكن ٌونان لادرا على لبولها فمد حاول التملص و‬
‫الهروب من هذا الواجب فؤبحر على سفٌنة ذاهبة إلى ترشٌش فى اسبانٌا فؤعد هللا نوءا عظٌما وبسبب‬
‫عصٌان ٌونان المى فى البحر وابتلعه حوت عظٌم وبعد ثالثة اٌام لذفه الحوت إلى البر‪.‬‬

‫"اما الرب فؤعد حوتا عظٌما لٌبتلع ٌونان ‪.‬فكان ٌونان فى جوؾ الحوت ثالثة اٌام وثالثة لٌال " ع ‪17‬‬

‫‪ -2‬فى جوؾ الحوت ( ص ‪) 2‬‬

‫‪ +‬لما وصل ٌونان إلى اعماق الحوت فتح فاه بصالة شكر وحمد‬

‫‪ +‬بعد خالصه صرخ للرب " من جوؾ الهاوٌة " كما ستفعل البمٌة االسرابٌلٌة عندما ٌشعرون بؤن‬
‫حكم الموت لد استمر علٌهم ولكن للرب الخالص ( ع ‪) 9‬‬

‫‪ +‬وٌونان الٌم من الموت كما لام الرب من المبر (مت ‪) 41 – 39 : 12‬‬

‫‪ +‬وكما سٌموم اسرابٌل من تراب األرض ( دا ‪) 2 : 12‬‬

‫‪ -3‬اطاعة ٌونان المر هللا ( ص ‪) 3‬‬

‫‪ٌ +‬ذهب ٌونان إلى نٌنوى التى آمنت بسرعة فابمة بالرؼم من عدم نطك ٌونان بكلمة رجاء والتحم‬
‫النسن مع التوبة الجماعٌة‬

‫‪ +‬وتمتع أهل نٌنوى بالخالص التى جاءت االجٌال التالٌة ترفضه فهلكت ‪.‬‬

‫"لعل هللا ٌعود وٌندم وٌرجع عن حمو ؼضبه فال نهلن ‪.‬فلما رأى هللا اعمالهم انهم رجعوا عن طرٌمهم‬
‫الردٌبة ندم هللا على الشر الذى تكلم ان ٌصنعه بهم فلم ٌصنعه "(ع ‪) 10-9‬‬

‫‪ -4‬اؼتمام ٌونان ( ص ‪) 4‬‬

‫اؼتم ٌونان بسبب رحمة هللا ‪،‬اذ فماذا ٌحصل لصٌته الحسن وسؤل هللا ان ٌؤخذ حٌاته‪ ،‬فمد امتالء‬
‫بالمشؽولٌة بذاته وطلب هللا ان ٌؤخذ حٌاته مرة اخرى عندما ٌبست الٌمطٌنة فتنازل هللا لٌتحاجج معه‬
‫لٌعلمه ان نٌنوى احك بالرحمة و الشفمة من الٌمطٌنة التى اؼتاظ وتكدر النها ذبلت ‪.‬‬

‫"فمال الرب انت اشفمت على الٌمطٌنة التى لم تتعب فٌها وال ربٌتها التى بنت لٌلة كانت وبنت لٌلة‬
‫هلكت ‪ .‬أفال اشفك انا على نٌنوى المدٌنة العظٌمة التى ٌوجد فٌها اكثر من اثنتى عشرة ربوة من‬
‫الناس الذٌن الٌعرفون ٌمٌنهم من شمالهم وبهابم كثٌرة " ( ع ‪(11- 10‬‬

‫‪- 13‬‬ ‫‪-‬‬


‫ٌونان و المسٌح فى الفهم األبابى ‪-:‬‬

‫ٌمدم لنا المدٌس كٌرلس الكبٌر لراءة "خرٌستولوجٌة"لسفر ٌونان ٌشرح فٌها تدبٌر هللا لخالص‬
‫البشرٌة ‪،‬فٌمول ‪-:‬‬

‫( لمد صارت األرض فى خطر و الجنس البشرى تعرض لشتاء لارص و أمواج الخطٌة انمضت علٌه و‬
‫اللذة المرعبة و التى ال تطاق التفتت علٌه وؼطته و الفساد مثل أمواج هابجة هبت علٌه و الرٌاح‬
‫الشدٌدة المتوحشه لهرته ‪ ،‬الصد رٌاح الشٌطان و الموات الشرٌرة التى توجد تحت سٌادته وتعمل معه‬
‫‪ ،‬ألننا كنا نوجد فى هذه الحالة وتراءؾ علٌنا الخالك اذ أرسل هللا اآلب من السماء إبنه الذى أخذ‬
‫جسدا بشرٌا وجاء الى األرض المعرضه لألخطار وللشتاء المارص و أسلم ذاته بإرادته للموت لكى‬
‫تتولؾ العاصفة وٌسكن البحر وٌهدأ الموج وتنتهى العاصفة ‪ ،‬ألننا خلصنا بموت المسٌح و الشتاء مر‬
‫وزال ‪ ،‬و النوء و األمواج تولفت وضعفت الرٌاح وعم الهدوء ‪ ،‬و اآلن نوجد فى سكٌنة روحٌة طالما‬
‫تؤلم المسٌح الجلنا ‪).‬‬

‫‪- 14‬‬ ‫‪-‬‬


‫سفر عامىس‬

‫‪ )1‬كاتب السفر‪-:‬‬
‫‪ +‬هو عاموس النبى وعاموس كلمة عبرٌة معناها " ثمل " أو " حامل ثمل " ولد جاء فى التملٌد انه‬
‫كان ثمٌل اللسان ‪.‬‬

‫‪ +‬سجل نبواته بؤسلوب شعرى عذب وبسٌط مشحون بالتمثٌالت و الصور المؤخوذه عن المرى و‬
‫البرٌة اذ عاش فى جو رٌفى ٌعانى من البرٌة المرٌبة منه ‪.‬‬

‫‪ +‬عاش فى تموع جنوب أورشلٌم ‪ ،‬كان ٌرعى لطعان الؽنم وفى أثناء ذلن اعده هللا للرسالة ‪ ،‬وعلمه‬
‫رأسا ما ٌحتاج الٌه الداء هذه المؤمورٌة وكان عاموس فضال عن رعاٌة الؽنم جانٌا ً للجمٌز ‪.‬‬

‫‪+‬اتسم عاموس النبى باتضاعه وشجاعته فلم ٌخجل من عمله المدٌم المتواضع امام امصٌا الكاهن كما‬
‫اتسم بؤمانته لرسالته – تحدث بكلمة هللا دون مجاملة واٌضا ً كان حكٌما فوجه رسالته للرإساء مع‬
‫جمٌع الشعب عمله كراع وجانى جمٌز اعطاه فرصة للحٌاة التؤملٌه ‪.‬‬

‫‪ )2‬زمن النبوة ؟‬
‫تنبؤ أٌام ٌربعام الثانى الذى اشتهر بالموة و الصالبة – واٌام عزٌا ملن ٌهوذا –لبل الزلزله بسنتٌن ‪-‬‬
‫كان هنان استمرار سٌاسى وازدهار للمملكتٌن ٌهوذا واسرابٌل أدى الى ازدهار التجارة الخارجٌة مما‬
‫رفع من المستوى االلتصادى لهما مما أدى الى ظهور طبمتٌن ‪:‬طبمة ؼنٌة جدا وهى طبمة التجار‬
‫اللذٌن ٌعٌشون فى حٌاة ترؾ و طبمة فمٌرة هى الفالحٌن اللذٌن ٌبنون من لسوة الطبمة الؽنٌة ‪ ،‬هذا‬
‫التفاوت االجتماعى و االلتصادى أدى الى انحالل خلمى – تطلعوا الى العبادة مجرد طموس وذبابح‬
‫والوال بال روح فؤصبحت الحٌاة التعبدٌة بعٌدة عن السلون الروحى العملى ‪.‬‬

‫‪ )3‬الؽرض من كتابة السفر‪:‬‬


‫‪ +‬جاءت النبوة اشبه بثورة اجتماعٌة ضد الظلم و االستعباد و الفساد ‪.‬‬

‫‪+‬تحدث عن دٌنونة هللا السرابٌل بسبب ما بلػ الٌه من فساد واٌضا ً ٌتنبؤ عن الدٌنونة التى ستمع على‬
‫بعض األمم المجاورة التى ضاٌمت اسرابٌل ‪.‬‬

‫‪ " +‬من أجل انى أصنع بن هذا فاستعد للماء الهن ٌا اسرابٌل " ص ‪ 12 : 4‬فهذه االٌه هى مفتاح‬

‫‪- 15‬‬ ‫‪-‬‬


‫السفر كله فإن ما ٌصنعه هللا بشعبه من لطؾ او حزم انما لكى ٌستعد للماء الهه النازل الٌه لٌسكن فٌه‬
‫وٌمدسه شعبا له ‪.‬‬

‫‪ )4‬السام السفر ‪-:‬‬


‫‪ -1‬ممدمة ‪ :‬دٌنونة األمم ص ‪2 – 1‬‬

‫فٌهما ثمانٌة اتهامات وانذارات لصٌرة عن دٌنونات االمم جزاء معاصٌها و آثامها وكلها تإدى الى‬
‫تؤدٌب لبنى اسرابٌل وحجته انه ان كانت هذه المدن ستعالب بهذه المسوة على إؼفالها هللا فكم بالحرى‬
‫عماب ٌهوذا او كم وكم اذا عماب بنى اسرابٌل وكان مما زاد هذه الخطاٌا لبحا وشناعة مراحم هللا‬
‫الزمنٌة و الروحٌة التى اؼدلها علٌهم والتى كافؤوه علٌه شراً‪.‬‬

‫‪ "+‬وانا لد ابدت من امامهم األمورى الذى لامته مثل لامة األرز ‪ ،‬وهو لوى كالبلوط ‪ .‬أبدت ثمره من‬
‫فوق ‪،‬وأصوله من تحت ‪ .‬وأنا أصعدتكم من أرض مصر وسرت بكم فى البرٌة أربعٌن سنة لترثوا‬
‫أرض األمورى وألمت من بنٌكم أنبٌاء ‪ ،‬ومن فتٌانكم نذرٌن‪ .‬ألٌس هكذا ٌابنى اسرابٌل ‪ٌ ،‬مول الرب ؟‬
‫لكنكم سمٌتم النذرٌن خمرا ً ‪ ،‬وأوصٌتم االنبٌاء لابلٌن‪ :‬التتنبؤوا" (عا ‪.) 12 – 9 : 2‬‬

‫‪ -2‬توجٌهات ص ‪ - 3‬ص ‪6‬‬

‫وتحوى ثالث عظات ومجموعتٌن من الوٌالت التى فى جوهرها دعوة للتوبة فهى تفضح الكثٌر من‬
‫خطاٌا بنى اسرابٌل ‪ .‬كما تعلن تؤدٌب هللا الحتمى للدفع بالرجوع الٌه ‪.‬‬

‫موجهه لبنى اسرابٌل النهم العابلة عرفها الرب وادخلها‬ ‫*العظة األولى ‪ :‬ص ‪3‬‬
‫فى عاللة معه لذلن ٌعالبهم هللا فى جمٌع ذنوبهم " اٌاكم لد عرفت من جمٌع لبابل األرض لذلن‬
‫اعالبكم على جمٌع ذنوبكم " ع ‪2‬‬

‫موجهه الى بمرات باشان التى ترعى لٌس فمط على حساب‬ ‫*العظة الثانٌة ص ‪4‬‬
‫ؼٌرها بل تدوسهم وتحطمهم لذا استحمت التؤدٌب مهما لدمت من ذبابح و تمدمات وهذا التؤدٌب مستمر‬
‫حتى تطلب الخالص ‪ ............." .‬فمن أجل انى اصنع بن هذا فاستعد للماء الهن ٌا اسرابٌل ‪ .‬فانه‬
‫هوذا الذى صنع الجبال وخلك الرٌح واخبر االنسان ما هو فكرة الذى ٌجعل الفجر ظالما وٌمشى على‬
‫مشارؾ األرض ٌهوه اله الجنود اسمه " ع ‪13 -12‬‬

‫مرثاة إلى عذراء اسرابٌل فٌها ٌظهر سوء حالة‬ ‫*العظة الثالثة ص ‪17 – 1 : 5‬‬
‫اسرابٌل ممدما طرٌك الحٌاة عوض الموت " ألنه هكذا لال الرب لبٌت اسرابٌل ‪ :‬اطلبوا فتحٌوا‬

‫‪- 16‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪.‬والتطلبوا بٌت إٌل ‪،‬وإلى الجلجال التذهبوا‪،‬وإلى ببر سبع التعبروا‪.‬ألن الجلجال تسبى سبٌا‪،‬وبٌت إٌل‬
‫تصٌر عدما ً اطلبوا الرب فتحٌوا لبالٌمتحم بٌت ٌوسؾ كنار تحرق ‪،‬والٌكون من ٌطفبها من بٌت إٌل "‬
‫"ابؽضوا الشر واحبوا الخٌر وثبتوا الحك فى الباب لعل الرب اله الجنود ٌتراءؾ‬ ‫ع‪،6–5–4‬‬
‫على بمٌة ٌوسؾ " ع ‪15‬‬

‫ثم مجموعة الوٌالت األولى ص ‪ 27 – 18 : 5‬ضد المشتهٌن ٌوم الرب بؽٌر استعداد و المهتمٌن‬
‫بشكلٌة العبادة وخلطها بالوثنٌة ‪.‬‬

‫مجموعة الوٌالت الثانٌة ص ‪ 6‬ضد السالكٌن بترؾ وتدلٌل فى كبرٌاء وتشامخ اذ لم ٌسبك لهم نجاة‬
‫إال بالتوبة و اصالح الحٌاة ‪.‬‬

‫ص‪7:9‬‬ ‫‪ -3‬خمس رإى ص ‪1 : 7‬‬

‫‪ ‬األولى ( رإٌا الجراد) ‪ -:‬وهى اعالن عن ؼضب هللا فٌرسل اآلفات تتلؾ الزرع فتحدث ازمات‬
‫التصادٌة وٌترتب على ذلن مجاعات وؼالء ‪.‬‬

‫وٌتشفع عاموس فٌرجع هللا " وحدث لما فرغ من اكل عشب االرض انى للت اٌها السٌد الرب اصفح‬
‫‪.‬كٌؾ ٌموم ٌعموب فانه صؽٌر ‪.‬فندم الرب على هذا "الٌكون" لال الرب " ع ‪3-2‬‬

‫‪ ‬الثانٌة ( النار المدمرة )‪ -:‬ؼضب هللا ٌعلن بتؽٌرات فى الطمس فٌرسل الحر الشدٌد الذى ٌتؤتى‬
‫منه الجفاؾ وتلؾ الزروع ‪.‬‬

‫وٌتشفع عاموس فٌرجع هللا "فملت اٌها السٌد الرب كؾ‪ .‬كٌؾ ٌموم ٌعموب فؤنه صؽٌر فندم الرب على‬
‫هذا فهو اٌضا الٌكون لال السٌد الرب " ع ‪6-5‬‬

‫‪ ‬الثالثة ( الزٌج)‪ٌ :‬مٌس مدى استمامة شعبه واذ وجدهم الرب منحرفٌن عن اوامره حكم علٌهم‬
‫بسٌؾ الحروب ولم ٌرفعها هللا النه لال "ال أعود اصفح له بعد "‬

‫هنا لم ٌستطع امصٌا كاهن دٌانة الملن الكاذبة ان ٌحتمل ما تنبؤ به عاموس فوشى به عند الملن واثار‬
‫علٌه الشعب فى الولت نفسه وامره أن ٌهرب الى أرض ٌهوذا أو ٌتنبؤ هنان لكن عاموس ثبت وتشجع‬
‫أمامه ثم نطك علٌه بالمضاء الذى ٌصٌبه هو نفسه ثم ذكر بمٌة الرإى ؼٌر مكترث بتهدٌداته ‪.‬‬

‫‪ ‬الرابعه (سلة المطاؾ) وهى تشٌر لرب موعد السبى و الخراب والٌعود ٌؽض النظر عن‬
‫أخطابهم كما كان ٌفعل من لبل ‪.‬‬

‫‪- 17‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ ‬الخامسة ( المذبح ) ‪ -:‬ولصدت أن تذكر أن الخراب الذى اصاب اسرابٌل سمح به هللا عمابا‬
‫على الشر والسبٌل الى الهرب من ٌد هللا الذى وضعهم فى ٌد اعدابهم ‪.‬‬

‫‪ -4‬الوعد بالخالص‬

‫كان المصاص تاما ُ وكان شعب اسرابٌل ٌستحمه كشعب خاطا‬

‫ومع ذلن سوؾ الٌكون خرابا ً ألمتهم "ألستم لى كبنى الكوشٌٌن ٌابنى اسرابٌل ٌمول الرب‬
‫‪ ...............‬هوذا اعٌنا السٌد الرب على المملكة الخاطبة وابٌدها عن وجهه األرض ؼٌر انى ال ابٌد‬
‫ٌعموب تماما ٌمول الرب" ع ‪8 – 7‬‬

‫وسوؾ ٌنجو بمٌة للٌلة من الناس الصالحٌن "النه هآنذا آمر فؤؼربل بٌت اسرابٌل بٌن جمٌع االمم كما‬
‫ٌؽربل فى الؽربال وحبة التمع الى االرض " ع ‪9‬‬

‫وفى النهاٌة تطلع النبى فى وسط هذه الضٌمات الى المسٌح المخلص والى الملكوت الجدٌد لمد تشفع‬
‫عاموس النبى مرات ولبل هللا شفاعته ولكن اخٌرا ً زاد الشر حتى انه التنفع شفاعة انسان فتطلع من‬
‫بعٌد الى شفاعة المسٌح الكفارٌة ‪.‬‬

‫" فى ذلن الٌوم الٌم مظلة داود السالطة واحصن شمولها والٌم ردمها وابنٌها كؤٌام الدهر لكى ٌرثوا‬
‫بمٌة ادوم وجمٌع االمم اللذٌن دعى اسمى علٌهم ٌمول الرب الصانع هذا ‪ ..........‬وارد سبى شعبى‬
‫اسرابٌل ‪ ............‬واؼرسهم فى ارضهم ولن ٌفلحوا بعد فى ارضهم التى اعطٌتهم لال الرب الهن "‬
‫ع ‪. 15 - 11‬‬

‫عاموس ‪-: 6‬‬

‫‪" 1 : 6‬صهٌون‪ ،‬السامرة" الخطاب موجه هنا للمملكتٌن على حد سواء‪،‬‬

‫"نمباء أول األمم"الصفوة أو الطالعة ‪،‬والممصود هم االؼنٌاء‬

‫‪ 2 : 6‬اسماء المدن هنا اشارة الى العظمة و المجد الزابل‬

‫‪" 4 : 6‬أسرة‪،‬أرابن" كناٌة عن الترؾ الشدٌد فى اشارة ضمنٌة الى الرخاء اٌام ٌربعام‬

‫‪" 5 : 6 /‬الهاذرون " المؽنون بصخب‬ ‫"صٌرة" ا لمعلؾ‬

‫‪" 11 : 6‬البٌت الكبٌر‪،‬البٌت الصؽٌر"الممصود هو ازالة كل مظاهر الترؾ لارن مع ‪15 : 3‬‬

‫‪- 18‬‬ ‫‪-‬‬


‫سفر هىشع‬
‫‪ + + +‬خطوط أساسٌة فى سفر هوشع ‪:‬‬

‫ٌدور السفر حول السبب الذى من أجله حدث السبى ‪ ...‬والعجٌب إن السبى لم ٌحدث مرة واحدة وانما‬
‫جاء على مراحل طوٌلة جدا ً ‪ ....‬مهم جدا ً ان نظهر هللا الرحوم رؼم انه ٌسمح احٌانا بالعذبات‬
‫وبالضرب‬

‫‪ + + +‬من هو هوشع ‪-:‬‬

‫هوشع أسم عبرى معناه " هللا ٌخلص " وهو اسم مشهور فى الكتاب الممدس ( عد ‪، 8 : 13‬‬
‫‪ 2 ، 16‬مل ‪1 : 17‬إ ‪ 1 ،‬أخ ‪ ، 20 : 27‬نح ‪ ) 23 : 10‬أبوه هو ببٌرى ( ‪ ) 1 : 1‬واسمه ٌعنى‬
‫(ببر أو نبع )‬

‫عاش فى المملكة الشمالٌة وٌتضح هذا من خالل دراٌته بمدن عدة فى اسرابٌل جاء ذكرها فى السفر‬
‫(على سبٌل المثال ‪ ) 9 ، 8 : 6 ، 1 : 5‬كما انه ٌدعو ملن اسرابٌل ملكنا ( ‪ ) 5 : 7‬فضال عن لؽة‬
‫السفر ذات الصبؽة اآلرامٌة ‪.‬‬

‫‪ +++‬زمن النبوة ‪:‬‬

‫ٌمكن تحدٌد مدة خدمة هوشع النبى من خالل ما جاء بالسفر كاالتى ‪-:‬‬

‫*فى ( ‪ٌ ) 1 : 1‬ذكر هوشع النبى اسماء ‪ 4‬من ملون ٌهوذا ‪،‬وٌربعام الثانى ملن اسرابٌل‬

‫*اإلنذار الوارد فى ( ‪ٌ ) 4 : 1‬شٌر الى التراب اؼتٌال زكرٌا بٌد شلوم الذى خلفه‬

‫*تلمٌح إلى إخراب شلمان (اى شلمنؤسر ‪ٌ ) 14 : 10‬شٌر حصار السامرة ‪ 722‬ق ‪ .‬م‬

‫*ذكر حزلٌا الملن ٌعنى امتداد خدمة هوشع – على األلل – الى بداٌة ملكه‬

‫ومن هذا نخلص بؤن هوشع تنبؤ لمدة ‪ 45 – 40‬سنة فى المرن الثامن لبل المٌالد لد ٌختلؾ‬
‫البعض حول مدة نبوته ولكنه علً كل حال تنبؤ لفترة زمنٌة طوٌلة عاصر هوشع سموط السامرة سنة‬
‫‪ 722‬ق‪.‬م ‪ ..‬وكان ٌنتمى إلى مملكة الشمال وإلى تلن المملكة ( اى السامرة ) تنبؤ‪.‬‬

‫وكان معاصرا َ ألشعٌاء الذى تنبؤ لمملكة الجنوب ( ٌهوذا ) ]لابل هو ‪ 1 : 1‬مع أش ‪ [ 1 : 1‬كما‬
‫عاصر اٌضا عاموس فى المملكة الشمالٌة ومٌخا فى المملكة الجنوبٌة ‪.‬‬

‫‪- 19‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ + + +‬الخلفٌة التارٌخٌه ‪-:‬‬

‫*" دم ٌزرعٌل " ( ‪ ) 4 : 1‬هو نمطة البداٌة فى خلفٌات السفر التارٌخٌة ‪ ،‬اذ ٌذكر بما فعله ٌاهو بن‬
‫نمشى ( ‪2‬مل ‪) 10 – 9‬‬

‫* فى اٌام الملن ٌربعام الثانى ] الملن ‪ 13‬فى سلسلة الملون ‪ 19‬فى المملكة الشمالٌة ‪ .‬وملن ‪ 41‬سنة‬
‫من ‪ 716 – 786‬ق ‪ .‬م [ ازدهرت المملكة فى اٌامه واستتب فٌها االمن نسبٌا ً – وكانت مملكة‬
‫ٌربعام بشكل هالل فى جؽرافٌتها وهٌبتها الطبٌعٌة ‪ ..‬اما فى تصرفاتها فكانت مثل " حمامة حمماء "‬
‫تطٌر مرة إلى مصر ومرة أخرى إلى أشور ‪ ...‬باع شعبه البار بالفضة ‪ ...‬والبابس ألجل نعلٌن " ] عا‬
‫‪ [ 6 : 2‬وأستولى على الشعب فى ملكه الخمول والكبرٌاء والظلم والترفه وانتشرت عبادة االوثان ‪.‬‬
‫وبسبب تدهور اخاللهم كره الرب ذبابحهم الكثٌرة وأعٌادهم فصرخ منهم لابالَ ‪ ( :‬أرٌد رحمة ال‬
‫ذبٌحة ) ( هو ‪ ) 6 : 6‬وهذه االعمال ادت إلى أسرهم جزاء ولصاص لهم ‪ ( .‬هو ‪) 9‬‬

‫فى أٌام الملن ٌربعام الثانى الحالة االلتصادٌة كانت مزدهرة جدا ً والشعب كان ؼٌر محتاج‬
‫إلى ربنا ‪ ...‬فبعد عنه ربنا ‪.‬فكان الشعب فً انحالل خلمً ودٌنً ‪ ,‬ففً طً النبوة صدي واسع لحوادث‬
‫الفوضً وجرابم المتل وعبادة االوثان والزنا الكبرٌاء و كما انها تمدم وصفا لحالة الركود الروحً‬
‫حتً انهم نسوا الرب ‪.‬‬

‫*بموت ٌربعام الثانى بدأت سلسلة من الفتن و االؼتٌاالت فى المصر الملكى كان من نتابجها انه خالل‬
‫ال ‪ 30‬سنه التالٌة جلس على الكرسى الملكى ‪ 6‬ملون ‪،‬منهم ‪ 3‬فى سنة واحدة ! هذا فضال عن‬
‫الفوضى السٌاسٌة و االنحطاط و المسوة (‪ 2‬مل ‪) 16 : 15‬‬

‫* ادخل منحٌم المملكة تحت الجزٌة األشورٌة وتحالؾ فمح مع آرام ضد ٌهوذا الذى استعان بآشور ‪،‬‬
‫فمتل فمح بواسطة هوشع بن اٌلة الذى ملن مكانه ( ‪ 2‬مل ‪ ) 31 – 17 : 15‬ولد حاول العصٌان على‬
‫آشور بالتحالؾ مع مصر فحاصر تؽلث فالسر السامرة مدة ‪ 3‬سنٌن حتى استولى علٌها أسر ملكها‬
‫وكان سبى اسرابٌل فى ‪ 722‬ق ‪ .‬م ( ‪ 2‬مل ‪) 17‬‬

‫‪ + + +‬سفر هوشع ‪-:‬‬

‫سفر هوشع هو أول أسفار االنبٌاء الصؽار فى ترتٌب وضعها فى الكتاب الممدس ‪ .‬وهو السفر ‪28‬‬
‫فى العهد المدٌم ٌنمسم السفر إلى لسمٌن ربٌسٌن ‪-:‬‬

‫‪ٌ :‬رجع إلى السنوات االولى فى نبوة هوشع – وٌرمز إلى خٌانة بنى اسرابٌل‬ ‫‪(-1‬ص‪)3–1‬‬
‫بالخٌانة الزوجٌة ‪ ] .‬هللا ٌتكلم فٌها بصورة رمزٌة [ ‪.‬‬ ‫فى هذه االصحاحات‬
‫‪- 21‬‬ ‫‪-‬‬
‫* زواج هوشع من زوجة خابنة ص ‪1‬‬

‫* معاملة هللا السرابٌل بالمثل ص ‪2‬‬

‫* استرداد هوشع لزوجته ص ‪3‬‬

‫‪ ( - 2‬ص‪ : ) 14 – 4‬تدور حول عدم وفاء بنى اسرابٌل فى تارٌخهم الطوٌل – وحول ضرورة‬
‫الطهارة واالعتراؾ بمحبة ٌهوه ‪ ] .‬هللا ٌتكلم مع هوشع بصورة مباشرة [ ‪.‬‬

‫ص‪7–4‬‬ ‫* محاكمة اسرابٌل‬

‫ص ‪10 – 8‬‬ ‫* تؤدٌب اسرابٌل‬

‫ص ‪14 – 11‬‬ ‫* عودة اسرابٌل‬

‫‪ +++‬موضوع السفر ‪:‬‬

‫* موضوع النبوة ٌسٌر فً أمرٌن متنالضٌن ‪:‬‬

‫‪ + 1‬أمانة هللا ومحبته ‪.‬‬

‫‪ + 2‬ضالل إسرابٌل وخٌانته ‪.‬‬

‫هذا السفر من ألوى االسفار التى تكلمت عن الخطٌة وخطر االستمرار فٌها – انه سٌوصلن‬
‫الى العبودٌة والى السبى ‪.‬‬

‫‪ +++‬الفكرة الربٌسٌة فً السفر ‪:‬‬

‫‪ + 1‬تشبٌه من رابع المستحٌالت حدوثه ‪ .......‬لو وضع انسان ( هوشع ) نفسه مكان ربنا ووجد‬
‫ان زوجته ( شعبه )‬

‫ٌزنً مع اخر ‪ ...‬ما هو رد الفعل ؟‬

‫‪ + 2‬كم تكون الصدمة عنٌفة ؟‬

‫‪ + 3‬ماذا ٌحدث فً مشاعر الزوج ؟‬

‫‪ + 4‬واخٌرا ما هً النتابج المترتبة علً ذلن ؟ والحل ؟‬

‫*** ملحوظة ‪-:‬‬


‫‪- 21‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -1‬لكى نفهم سفر هوشع جٌدا ً ٌجب ان ندرس ‪ 2‬ملون ‪ +‬اشعٌاء ‪ +‬عاموس ‪.‬‬

‫‪ -2‬ضرورة ربط اسباب ومظاهر السبى فى أٌام عزرا لسفر هوشع ‪.‬‬

‫‪ -3‬أن االسماء فى العهد المدٌم كانت تمال باستنارة معٌنة – وكل اسم ٌكون له عاللة بالشخص‪.‬‬

‫‪ +++‬ممــدمة ‪ :‬فً هذا االصحاح هللا ٌؤمر هوشع النبً بؤن ٌتزوج بإمرأة زانٌة وذلن رمزا لزنً‬
‫الشعب أي تركه هلل ‪.‬‬

‫‪ +++‬الدراسـة ‪:‬‬

‫*** ٌنمسم هذا االصحاح الً ‪:‬‬

‫[ع ‪]1‬‬ ‫‪ + 1‬عنوان السفر‬

‫[ع‪] 5–2‬‬ ‫‪ + 2‬امر الرب بزواج هوشع من جومر‬

‫[ع‪]7–6‬‬ ‫‪ + 3‬خالص الرب بموته‬

‫[ ع ‪] 11 – 8‬‬ ‫‪ٌ + 4‬زرعٌل الجدٌد‬

‫*** معانً االسماء ‪:‬‬

‫[‪]1:1‬‬ ‫هوشع = هللا ٌخلص‬

‫[‪]3:1‬‬ ‫جومر = كمال الفشل‬

‫دبالٌم = كعكة مزدوجة من التٌن المضؽوط‬

‫او الراص الذبٌب وكانت تمدم فً الوالبم للبعل ( هو ‪] 3 : 1 [ . )1 : 3‬‬

‫[‪]4:1‬‬ ‫ٌا هو = هللا‬

‫[‪]4:1‬‬ ‫ٌزرعٌل = هللا ٌزرع‬

‫[‪]6:1‬‬ ‫لورحامة = ال ارحم‬

‫‪- 22‬‬ ‫‪-‬‬


‫[‪]8:1‬‬ ‫فطمت = انفطمت عن الرضاعة‬

‫[‪]8:1‬‬ ‫لوعمى = لٌس شعبً‬

‫[ ‪] 15 : 2‬‬ ‫عخور = ضٌما ( وهو واد رجم فٌه عخان بن كرمً)‬

‫[ ‪] 16 : 2‬‬ ‫= سٌدي او ربً ( جمع بعل بعلٌم )‬ ‫بعلً‬

‫‪ + + +‬ممدمة ‪ :‬فً هذا االصحاح هللا ٌكشؾ عن الخطٌة وٌظهرها وٌوضح نتٌجتها وكٌؾ انه‬
‫وٌفدي الشعب وٌخلصه منها‬ ‫سٌؽطٌها‬

‫*** ٌمسم هذا االصحاح إلى ‪ 3‬ألسام ‪:‬‬

‫(ع‪)7–3‬‬ ‫‪ +1‬كشؾ الخطٌة واظهارها ‪.‬‬

‫‪ +2‬نتٌجة الشر وعماب مإلت للرجوع ‪ ( .‬ع ‪) 13 – 8‬‬

‫‪ +3‬تؽطٌة الخطٌة والرجوع للمسٌح ‪ ( .‬ع ‪) 23 – 14‬‬

‫بعض الكلمات الصعبة ‪-:‬‬

‫( ‪ 2‬مل ‪) 2 : 1‬‬ ‫‪ +1‬بعل زبوب = اله عمرون واله الزبان‬

‫( لض ‪33 : 8‬‬ ‫‪ +2‬وبعل برٌث = اله العهود‬

‫( عد ‪) 3 : 25‬‬ ‫‪ +3‬وبعل فؽور = اله الزنى‬

‫‪ + + +‬ممدمة ‪ :‬ان كان هللا فً االصحاح االول امر هوشع النبً بؤن ٌتزوج امرأة زانٌة ‪ ......‬ففً‬
‫هذا االصحاح ٌطلب منه ان ٌحبها وذلن لٌعرؾ الشعب انه بالرؼم من زناه الروحً ( تركه هللا مثل‬
‫المرأة التً تترن رجلها ) اال ان هللا ٌحبه ‪.‬‬

‫*** ٌنمسم االصحاح الً ‪:‬‬

‫[ع‪.]1‬‬ ‫‪ + 1‬محبة الزوجة‬


‫‪- 23‬‬ ‫‪-‬‬
‫[ع‪.]2‬‬ ‫‪ + 2‬شراء الزانٌة‬

‫[ع‪.]4–3‬‬ ‫‪ + 3‬تمدٌس الزانٌة‬

‫‪ + 4‬الرجوع الً هللا [ ع ‪. ] 5‬‬

‫*** الكلمات الصعبة ‪:‬‬

‫مكٌال او وزنه ‪.‬‬ ‫الشالل‬

‫حمل الحمار = ‪ 10‬اٌفات = ‪ 229.113‬لتر ‪.‬‬ ‫حومر‬

‫‪ 3‬اكٌال وعشرة حومر [ ‪ 1/10‬حومر ] = ‪ 22.991‬من اللتر ‪.‬‬ ‫االٌفة‬

‫‪ 7.643‬من اللتر ‪.‬‬ ‫الكٌل‬

‫لتر ‪.‬‬ ‫‪ 1/2‬اٌفة = ‪114.956‬‬ ‫لثن‬

‫‪ 1/10‬اٌفة = ‪ 2.3‬لتر ‪.‬‬ ‫العمر‬

‫ثمن العبد فً العهد المدٌم = ‪ 30‬شالل فضة [ مز ‪. ] 32 : 21‬‬

‫*** ممدمة ‪ :‬بداٌة من هذا االصحاح وحتً نهاٌة السفر هللا ٌتكلم مع شعبه بصورة مباشرة ‪.....‬‬

‫وفً هذا االصحاح هللا ٌخرج عن الصورة الرمزٌة التً تحدث بها فً االصحاحات‬
‫السابمة ‪ ...‬فهو انتظر شعبه لٌرجعوا وٌستمٌم للبهم ولكن لم ٌحدث ‪....‬لهذا سٌحاكمهم وهو عادل ‪..‬‬

‫ومن االصحاح الرابع حتى نهاٌة العاشر نجد هللا ٌحاجج شعبه بؤن ٌدخل فى حوار معهم ومحاكمة ال‬
‫لٌؽلب وانما ٌكشؾ لشعبه عن خطاٌاهم التى سببت حزنه ‪ .‬فهو بهذا ٌعلن ابوته المحبه‬

‫*** ٌنمسم االصحاح الً ‪:‬‬

‫‪ + 1‬االسباب التً ادت الً محاكمة هللا للشعب [ ع ‪ , 2 – 1‬ع ‪ , 8 – 6‬ع ‪ , 14 – 11‬ع ‪] 18‬‬

‫[ ع ‪ , 5 – 3‬ع ‪ , 10 – 9‬ع ‪ , 17 – 16‬ع ‪] 19‬‬ ‫‪ + 2‬نتابج المحاكمة‬

‫[ ع ‪] 15‬‬ ‫‪ + 3‬تحذٌر لمملكة ٌهوذا‬

‫‪- 24‬‬ ‫‪-‬‬


‫*** الكلمات الصعبة ‪:‬‬

‫[ع‪] 2‬‬ ‫ٌعتنفون ‪ٌ :‬ستعملون العنؾ ‪.‬‬

‫[ ع ‪] 11‬‬ ‫تحلب ‪ :‬تذهب ‪ /‬تخلب‬

‫[ ع ‪] 13‬‬ ‫تفسك ‪ :‬تمارس الزنً ‪.‬‬

‫منادمتهم ‪ :‬محاكمة ومشاركة فً شرب الخمر والسكر [ ع ‪] 18‬‬

‫‪ + + +‬ممدمة ‪ :‬ان كان فً االصحاح السابك اسرابٌل اخطؤ واستحك المحاكمة ففً هذا االصحاح‬
‫ٌعلن خطٌة ٌهوذا واستحماله للمحاكمة اٌضا – فالشعب كله أخطؤ ( اسرابٌل وٌهوذا ) والجمٌع استحك‬
‫العماب‪.‬‬

‫** ٌنمسم هذا االصحاح الً اربعة افكار ربٌسٌة ‪:‬‬

‫[ ‪] 11 , 10 , 7 , 5 – 1‬‬ ‫‪ + 1‬خطاٌا الشعب التً استحموا علٌها المحاكمة‬

‫[ ( ع ‪ ) 6 , 5‬و ( ع ‪ ) 10 , 8‬و ( ع ‪] ) 14 , 12‬‬ ‫‪ + 2‬نتابج الخطٌة وعمابها‬

‫‪ + 3‬توبٌخ من اجل الطرٌك الخاطا الذي سلكوه فً مصاببهم " [ ع ‪] 13‬‬

‫[ ع ‪] 15‬‬ ‫‪ + 4‬اشارة الً رجوع الشعب هلل‪.‬‬

‫‪ + + +‬ممدمة ‪ :‬فً االصحاح الخامس كانت الصورة لاتمة ‪ ...‬محاكمة وعماب ‪ ..‬اما فً هذا االصحاح‬
‫فاهلل كعادته ٌفتح باب الرجاء ‪ .‬للكل وٌظهر شعاع الفجر ‪ ....‬وٌظهر هذا من اخر اٌه فً االصحاح‬
‫السابك ‪.‬‬

‫*** ٌنمسم االصحاح الً ‪:‬‬

‫[ ع‪] 1‬‬ ‫‪ + 1‬الرجوع هلل وفتح باب الرجاء‪.‬‬

‫‪- 25‬‬ ‫‪-‬‬


‫[ع‪] 3–2‬‬ ‫‪ + 2‬لٌامتنا معه‪.‬‬

‫[ع‪]5–4‬‬ ‫‪ + 3‬شكلٌة العبادة وعدم ثبات كثٌرٌن‪.‬‬

‫[ع ‪]6‬‬ ‫‪ + 4‬العهد الذي لطعه هللا معهم‪.‬‬

‫[ ع ‪]11 – 7‬‬ ‫‪ + 5‬الشعب ٌنمض العهد معه هللا‪.‬‬

‫*** الكلمات الصعبة ‪:‬‬

‫[ ع‪] 5‬‬ ‫( ابٌد ‪ /‬افنً )‬ ‫الرض‬

‫‪ + + +‬ممدمة ‪ٌ :‬حكً لنا هذا االصحاح لصة عجٌبة جدا بٌن طبٌب ٌحاول ان ٌعالج المرٌض وٌمدم‬
‫له النصٌحة والشفاء ولكن المرٌض متعجرؾ وجاهل ٌرفض الطبٌب وٌذهب وراء افكاره والنتٌجة ان‬
‫المرض سري فٌه حتً فسد جسده كله ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫ربٌسٌة‬ ‫افكار‬ ‫ثالثة‬ ‫الً‬ ‫االصحاح‬ ‫هذا‬ ‫ٌنمسم‬ ‫***‬


‫[ع‪.]2–1‬‬ ‫أ – هللا ٌعلن مرض الشعب ‪.‬‬

‫[ ع‪.]7–3‬‬ ‫ب – هللا ٌكشؾ اخطاء المٌادات ‪.‬‬

‫[ ع ‪. ] 16 – 8‬‬ ‫ج – هللا ٌكشؾ خطاٌا الشعب ‪.‬‬

‫*** الكلمات الصعبة ‪:‬‬

‫وٌل ‪.‬‬ ‫( ع ‪) 13‬‬ ‫* تبا ‪:‬‬ ‫حدة ‪ /‬شدة ‪.‬‬ ‫* سوره ‪ ( :‬ع ‪) 5‬‬

‫حمماء ‪ /‬طابشة ‪.‬‬ ‫‪ ( :‬ع ‪) 11‬‬ ‫* رعناء‬

‫‪- 26‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ + + +‬ممدمة ‪ :‬انتهً االصحاح السابع بإستسالم الشعب للعبودٌة وطلبهم لها بالرؼم من محاوالت‬
‫الشفاء التً كان هللا‬

‫ٌعدها لهم ‪ ..‬لذلن فً هذا االصحاح هللا ٌإدبهم بؤفكار للوبهم وٌتركهم لعبودٌتهم التً طلبوها وتركوه‬
‫الجلها‪.‬‬

‫*** ٌنمسم االصحاح الً ‪:‬‬

‫[‪.]2–1‬‬ ‫‪ + 1‬هجوم االعداء علٌهم‬

‫[‪.]6–3‬‬ ‫‪ + 2‬تحطم انفسهم بؤنفسهم‬

‫]‪.‬‬ ‫[ع‪7‬‬ ‫‪ + 3‬فمدانهم الشبع والسرور‬

‫[ ‪. ] 10 – 8‬‬ ‫‪ + 4‬صاروا فً عزلة كالحمار الوحشً‬

‫[ ‪. ] 14 – 11‬‬ ‫‪ + 5‬تسلٌمهم للعبودٌة‬

‫*** الكلمات الصعبة ‪:‬‬

‫[ع‪.] 5‬‬ ‫فسد ‪ /‬تؽٌر‬ ‫* زنخ‬

‫‪ + + +‬ممدمة ‪ :‬هذا االصحاح ٌعبر عن الفرح الباطل السرابٌل وفمدان الفرح الحمٌمً وٌظهر فً هذا‬
‫والكآبة التً ستمتلكهم ‪ .‬وٌظن االنسان انه حٌن ٌتمتع بالخطٌة ٌفرح‬ ‫الضٌك‬ ‫االصحاح حالة‬
‫ولكنه الٌعرؾ سوى المرارة الداخلٌة والؽم‬

‫*** ٌنمسم االصحاح الً ‪:‬‬

‫[‪.]6–1‬‬ ‫‪ + 1‬انحرافهم ٌحول عبادتهم الً خبز فرن ٌنجس آكله ‪.‬‬

‫[‪.]9–7‬‬ ‫‪ + 2‬حلول ولت العماب ‪.‬‬

‫[ ‪. ] 14 – 10‬‬ ‫‪ + 3‬تحول حٌاتهم الً العمم وعدم االثمار ‪.‬‬

‫[ ‪. ] 17 – 15‬‬ ‫‪ + 4‬طردهم من بٌت هللا ومن امام هللا ‪.‬‬


‫‪- 27‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ + + +‬ممدمة ‪ :‬فً هذا االصحاح هللا ٌشبه شعبه بالكرم الفاسد وٌحتاج الً تؽٌٌر جذري ‪.‬‬

‫*** ٌنمسم االصحاح الً ‪:‬‬

‫[ ‪.] 8 – 1‬‬ ‫‪ + 1‬انحراؾ الكرمة‬

‫[ ‪. ] 11 – 9‬‬ ‫‪ + 2‬فسادها الداخلً‬

‫[ ‪. ] 15 – 12‬‬ ‫‪ + 3‬الحاجة الً زرع جدٌد‬

‫*** الكلمات الصعبة ‪:‬‬

‫حسن واتمن ‪.‬‬ ‫( ‪)1: 10‬‬ ‫* آ جاد‬

‫مفردها لسم وهو الحلؾ او الٌمٌن ‪.‬‬ ‫( ‪)4 : 10‬‬ ‫* السام‬

‫رؼوة بٌضاء او ورق الشجر الٌابس ‪.‬‬ ‫( ‪)7 : 10‬‬ ‫* زبد‬

‫‪ +++‬ممدمة ‪ :‬ان كان هللا فً االصحاح السابك اظهر لنا ما فعله من صالح فً كرمه ( شعبه ) وكٌؾ‬
‫ان الكرم انبت عنب ردئ !! كٌؾ صار شعبه ثمرة للؽرٌب والتجاوا الً ملون مصر واشور وبٌنما هو‬
‫ٌتكلم رجع بذكرٌات ابنه ( شعبه ) حٌنما كان ؼالما ولال " لما كان اسرابٌل ؼالما احبتته " وهنا‬
‫ٌظهر هللا حبه لشعبه وٌشبه العاللة هنا بؤنه اب حنون علً ابنه ‪.‬‬

‫*** ٌنمسم االصحاح الً ‪:‬‬

‫[‪.] 4,3,1‬‬ ‫‪ + 1‬رعاٌة هللا لشعبه‬

‫[ ‪. ] 12 , 7 , 2‬‬ ‫‪ + 2‬جحودهم رؼم نعمة هللا معهم‬

‫[‪.]6,5‬‬ ‫‪ + 3‬تهدٌدهم بالؽضب من اجل حٌاتهم‬

‫[‪.]9–8‬‬ ‫‪ + 4‬تذكر الرحمة‬

‫‪- 28‬‬ ‫‪-‬‬


‫[ ‪. ] 11 – 10‬‬ ‫‪ + 5‬هللا هو الملجؤ الوحٌد‬

‫*** الكلمات الصعبة ‪:‬‬

‫علمت ‪ /‬دربت علً المشً ‪.‬‬ ‫* درجت ( ‪) 3 : 11‬‬

‫مابلون ‪ /‬منحرفون ‪.‬‬ ‫* حانجون ( ‪) 7 : 11‬‬

‫‪ + + +‬ممدمة ‪ :‬فً االصحاح السابك هللا ٌتذكر ابوته السرابٌل حٌن كان ؼالما ولما كبر تمرد وصارت‬
‫طرله معوجة لذلن فً هذا االصحاح ٌمدم لهم هللا ابٌهم ٌعموب مثال حٌا للجهاد مع هللا والتمتع برعاٌته‬
‫ممارنا بٌنه وبٌنهم ‪.‬‬

‫*** ٌنمسم االصحاح الً ‪:‬‬

‫[‪]2–1‬‬ ‫‪ + 1‬تركهم هللا الراعً الصالح ‪.‬‬

‫[‪]6–3‬‬ ‫‪ٌ + 2‬حتاجون الً جدٌة فً الرجوع‬

‫[ ‪] 11 – 7‬‬ ‫‪ + 3‬المعاٌٌر الخاطبة‬

‫[ ‪] 14 – 12‬‬ ‫‪ + 4‬جهاد ٌعموب‬

‫‪ +++‬ممدمة ‪ :‬فً هذا االصحاح ٌمدم هللا نفسه لشعبه الذي انحرؾ وفسد كملن حمٌمً لادر وحده ان‬
‫ٌخلصهم من عبودٌة الخطٌة محطما سلطان الموت تحت الدامهم ‪ .‬وفى هذا االصحاح نرى ان الخطٌة‬
‫سبب الموت وهللا ٌمدم نفسه كملن حمٌمى لادر ان ٌمٌمنا من الموت ‪.‬‬

‫*** ٌنمسم هذا االصحاح الً ‪:‬‬

‫[‪]3–1‬‬ ‫‪ + 1‬انحرافهم سبب موتهم‬

‫[‪]8–4‬‬ ‫‪ + 2‬هللا ٌخلصهم من العبودٌة‬

‫[ ‪] 13 – 9‬‬ ‫‪ + 3‬رفضهم هللا الملن المخلص‬


‫‪- 29‬‬ ‫‪-‬‬
‫[ ‪] 14‬‬ ‫‪ + 4‬خالصهم من الموت‬

‫[ ‪] 16 – 15‬‬ ‫‪ + 5‬هللا ٌرسل رٌحا شرلٌة مهلكة‬

‫*** الكلمات الصعبة ‪:‬‬

‫* شؽاؾ ( ‪ ) 8 : 13‬ؼالؾ‬

‫* اوباإن ( ‪ ) 14 : 13‬مفردها وباء وهو المرض الخطٌر سرٌع االنتشار ‪.‬‬

‫‪ + + +‬ممدمة ‪ :‬فً هذا االصحاح ٌطلب هللا من االنسان التوبة والرجوع الٌه ‪ .‬هذا اإلصحاح ٌختلؾ‬
‫عما سبمه ‪ .‬فما سبك كان ٌتكلم عن ؼضب هللا وعموبة الخطٌة بٌنما نجد هنا دعوة للتوبة ودعوة‬
‫بالمراحم للتاببٌن ‪ .‬وهذا اإلصحاح درس للتاببٌن ‪ .‬هذه دعوة العرٌس لعروسه‬

‫*** ٌنمسم االصحاح الً ‪:‬‬

‫[‪.]3–1‬‬ ‫‪ + 1‬دور االنسان فً التوبة‬

‫[‪.]9–4‬‬ ‫‪ + 2‬دور هللا فً التوبة والتمدٌس‬

‫هوشع و المسٌح‬

‫"لكنه أخلى نفسه ‪ ،‬آخذا صورة العبد ‪،‬صابرا فى شبه الناس ‪ ،‬واذا وجد فى الهٌبة كإنسان ‪ ،‬وضع‬
‫نفسه وأطاع حتى الموت موت الصلٌب " ( فى ‪) 8 ، 7 : 2‬‬

‫" لد انملب على للبى ‪ ،‬اضطرمت مراحمى جمٌعا ‪ ( " .............‬هو ‪) 8 : 11‬‬

‫" من ٌد الهاوٌة أفدٌهم من الموت اخلصهم أٌن أوباإن ٌا موت ؟ أٌن شوكتن ٌا هاوٌة ؟ ‪( ,,,,,,,‬هو‬
‫‪) 14 : 13‬‬

‫‪- 31‬‬ ‫‪-‬‬


‫سفر ميخا‬

‫أوال‪ :‬كاتب السفر‬

‫‪ -‬مٌخا كلمة عبرٌة مختصرة عن مٌخابٌل التى تعنى "المتمثل باهلل"ولد جاء هذا االسم مطابما لؽاٌة‬
‫السفر الذى ٌتركز فى من هو اله مثل الهنا الؽافر االثم وصافح عن الذنب –كان من سبط ٌهوذا من‬
‫لرٌة "مورشة جت" (‪ ) 14 : 1‬جنوب ؼرب فلسطٌن‬

‫‪ٌ -‬بدو من كتاباته انه وهو لروى كتب ألهل المدن ‪،‬كان انسان هادئ رزٌن فى الحكمة‪،‬مملوء ترفما‬
‫ٌحمل لوة عجٌبة ‪.‬‬

‫‪ -‬تنبؤ فى اٌام ٌوثام وآحاز وحزلٌا ملون ٌهوذا من سنة ‪ 751‬الى ‪ 687‬ق‪.‬م وكان ٌوثام وحزلٌا‬
‫ملكٌن صالحٌن اما احاز فمد كان شرٌرا هذا حاد عن عبادة هللا ولد تفالمت المساوئ فى عهده بسبب‬
‫ضعفه وخنوعه ووٌالت الحرب والضرابب الباهظة التى ابتزها من الشعب لٌدفع الجزٌة التى فرضها‬
‫علٌه ملون آشور ‪.‬‬

‫‪ -‬هكذا شهد مٌخا فساد االداة الحكومٌة وتطهٌرها ولد كان معاصرا الشعٌاء وهوشع – كانت رسالته‬
‫موجهه لكل من اسرابٌل وٌهوذا وتحدث عن خطاٌاهما وهالكهما وعن تجدٌدهما‪.‬‬

‫‪ -‬كان هذا السفر مكتوبا بصورة شعر له لافٌة واحدة لذا حسب ضمن التحؾ االدبٌة فى التراث‬
‫الٌهودى خاصة االصحاح السابع الذى كان فى اروع االناشٌد التى كتبت‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬زمن النبوة وخلفٌتها التارٌخٌه ‪-:‬‬

‫*من ( ‪ ) 1: 1‬نفهم أن مٌخا النبى ٌنتمى – مثل عاموس واشعٌاء وهوشع‪ -‬الى النصؾ االخٌر من‬
‫المرن الثامن لبل المٌالد ‪.‬‬

‫* فى أواخر حكم ٌوثام الملن بدأ تهدٌد على ٌهوذا من لبل التحالؾ االسرابٌلى السورى (رصٌن‪ -‬فمح )‬
‫ولكن لم ٌمل إال فى عهد آحاز ابنه ‪ ،‬الذى أصر – رؼم احتجاج اشعٌاء النبى – على التحالؾ مع‬
‫آشور لٌنمذه ولد انكسرت اسرابٌل ودمشك ونجت ٌهوذا نجاة مكلفة‪،‬اذ صارت تحت الجزٌة آلشور‪.‬‬

‫*فى السنة السادسة لحكم حزلٌا الملن سمطت السامرة على ٌد سرجون الثانى ‪،‬وفى السنة الرابعة‬
‫عشر صعد سنحارٌب اآلشورى بجٌش ضخم لاصدا االستٌالء على ٌهوذا ولكن فشلت الحملة بؤعجوبة‬
‫حٌث ضرب الرب جٌش آشور ‪ 185000‬جندى (‪2‬مل ‪) 19 ،18‬‬
‫‪- 31‬‬ ‫‪-‬‬
‫*كانت الحالة الروحٌة و االجتماعٌة للمملكتٌن منحطة‪،‬والتدٌن ظاهرٌا فمط بٌنما الكهنة و االنبٌاء‬
‫ٌإدون خدمتهم باألجرة و المضاة ٌتماضون رشوة وٌؤكلون حموق األٌتام و األرامل(‪)5،11 : 4‬‬

‫*كانت نبوات مٌخا دافعا لوٌا ألصالحات حزلٌا كما كانت سندا لنبوات ارمٌا (‪2‬اى‪ ،31- 29‬ار ‪26‬‬
‫‪) 24 – 17:‬‬

‫ثالثا ‪ :‬طبٌعة السفر ومحتواه‬

‫من خالل السفر ٌظهر لمٌخا النبى ثالثة اتجاهات فى نبوته‪-:‬‬

‫‪ -1‬الدٌنونة‬
‫‪ -2‬التطهٌر و النماوة و الرجاء‬
‫‪ -3‬تؤسٌس مملكة هللا و المسٌا‬
‫كما ٌظهر أٌضا التناؼم و االستعارات فى كلماته مع كثٌر من اسفار العهد المدٌم فمثال (‪: 1‬‬
‫‪ ) 10‬مع ( ‪2‬صم ‪ ) 6: 3 ، 3: 2 ( ،) 20 : 1‬مع (عا ‪ ،) 9 : 8 ، 13 : 5‬اٌضا ( ‪5-1 : 4‬‬
‫) = ( اش ‪) 5 – 2 : 2‬‬
‫ومن ( ‪ٌ ) 15 – 10 : 1‬تبٌن لدرته اللؽوٌة واستخدامه الجٌد للتالعب باأللفاظ فى رثاء‬
‫لٌهوذا ( على سبٌل المثال ‪ ، 14 :1‬وهى واضحة فى اللؽة العربٌة)‬

‫رابعا ‪:‬ؼرض السفر‬

‫‪-1‬الناع الخطاه بخطاٌاهم التى صفها امامهم ‪،‬متهما اسرابٌل وٌهوذا بالعبادة الوثنٌة والطمع والظلم‬
‫واحتمار كالمه متهما لادتهم الروحٌٌن والسٌاسٌن باساءة واستخدام سلطتهم ثم بٌن لهم لصاصات هللا‬
‫التى كانت لادمه علٌهم بسبب خطاٌاهم ‪.‬‬

‫‪ -2‬تعزٌة شعب هللا بالوعود بالرحمة والنجاة والسٌما بالتؤكٌدات بمجا المسٌا ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬السام السفر‪:‬‬

‫ٌؤتى السفر فى ثالثة ألسام‬

‫‪ -1‬نبوات تؤدٌبٌة ( ص‪ – 1‬ص ‪) 3‬‬

‫ٌسهب النبى فى التندٌد بخطاٌا اسرابٌل وٌهوذا مثل عبادة االلهه االخرى وٌكشؾ عن مرارة ماٌحل‬

‫‪- 32‬‬ ‫‪-‬‬


‫بٌهوذا ( ص‪ ) 1‬ثم ٌكشؾ اٌضا عن صاحات الشعب (ص‪ ) 2‬ولسوة الملون و االؼنٌاء وخطاٌاهم‬

‫واعوجاج مسلن االنبٌاء و المضاة ( ص‪.)3‬‬

‫ولكنه ٌختم هذه الجراحات بكلمة رجاء مفرحه عن خالص الرب فى (ص‪)2‬‬

‫" إنى اجمع جمٌعن ٌاٌعموب ‪.‬أضم بمٌة اسرابٌل ‪.‬اضعهم معها كؽنم الحظٌرة ‪،‬كمطٌع فى وسط مرعاة‬
‫ٌضج من الناس ‪ .‬لد صعد الفاتن امامهم ‪ٌ،‬متحمون وٌعبرون من الباب ‪،‬وٌخرجون منه ‪،‬وٌختار ملكهم‬
‫امامهم ‪،‬والرب فى رأسهم " (ع‪)13-12‬‬

‫حٌث ٌجمع المسٌح الرأس كنٌسته من الشتات وٌمودها‬

‫‪ -2‬بركة االٌام االخٌره ( ص‪– 4‬ص‪) 5‬‬

‫ٌعلن ان سر مجد اورشلٌم هو مسٌحها الذى ٌمٌم نفسه جبال ٌجتذب الٌه االمم ٌهبهم السالم الداخلى‬
‫وٌضمد جراحتهم وٌملن فٌهم واهبا اٌاهم حٌاة الؽلبة و النصرة (ع‪)13-11‬‬

‫"لومى ودوسى ٌابنت صهٌون ‪،‬النى اجعل لرنن حدٌدٌا‪،‬وأظالفن اجعلها نحاسا‪،‬فتسحمٌن شعوبا‬
‫كثٌرٌن‪ ،‬وأحرم ؼنٌمتهم للرب وثروتهم لسٌد كل األرض "(ع‪)13‬‬

‫فٌنتمل الى بركة االٌام االخٌرة عندما ٌكون لجبل صهٌون المكانة االولى وتؤتى امم كثٌرة الى جبل الرب‬
‫لٌعلموا طرله وسٌكون امن وسالم وثمر كثٌر لكن كان البد لبل ذلن ان تفمد السلطة الملكٌة المإسسة‬
‫فى صهٌون ولد تم ذلن عندما سبوا الى بابل ولكن الرب لد فداهم فى السبى ‪.‬‬

‫"واللع سوارٌن من وسطن وابٌد مدنن وبؽضب وؼٌظ انتمم من االمم الذٌن لم ٌسمعوا"(ع‪)15-14‬‬

‫وٌتحدث عن المسٌا مولود بٌت لحم وٌرسم صورة الخالص من االشورٌٌن‬

‫‪ -3‬حوار الهى مع االنسان ( ص‪ – 6‬ص‪)7‬‬

‫ناشد هللا شعبه بلهجة شجٌة ومإثرة فٌحدد لهم ما عمله الجلهم من البداٌة فى البرٌة حتى دخولهم‬
‫ارض كنعان وٌسؤلهم عما اضجرهم به ثم ٌعٌد على مسامعهم خطاٌاهم و العموبات التى تلى ذلن –‬
‫ولكن ما لدمه هللا ٌكون ممابل عوز وال تمدمات انما بطلب نماوة الملب فمد كشؾ عن فكره وعن مشٌته‬
‫للتوبة (ص ‪ 6‬ع ‪) 9-6‬‬

‫" لد أخبرن أٌها االنسان ما هو صالح وماذا ٌطلب منن الرب إال ان تصنع الحك وتحب الرحمة وتسلن‬
‫متواضعا مع الهن " ع ‪8‬‬
‫‪- 33‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثم ٌعترؾ مٌخا بالخطٌة وهو ٌحمل رمزا لما ٌراه كل شعب اسرابٌل وٌهوذا فى نفسه‬

‫ثم ٌؤخذ مركز الشفٌع وٌتوسل الى الرب الجل الشعب‬

‫"ولكنى أرالب الرب أصبر الله خالصى وٌسمعنى الهى ‪ ............‬احتمل ؼضب الرب النى اخطؤت‬
‫الٌه متى ٌمٌم دعواى وٌجرى حمى سٌخرجنى الى النور ‪،‬سانظر بره وترى عدوتى فٌؽطٌها الخزى‬
‫المابلة لى اٌن هو الرب الهن؟ عٌناى ستنظران الٌها األن تصٌر للدوس كطٌن االزله" ع ‪—7‬ع ‪10‬‬

‫ثم ٌمدم الوعد بمجا ملكوت هللا ع‪ – 14‬ع ‪17‬‬

‫وٌختم نبوته بتسبحة ؼاٌة فى الروعة ٌإكد فٌها اٌمانه ؼافر الخطاٌا ع ‪ - 18‬ع ‪20‬‬

‫بعد الممدمة (‪ٌ) 1 : 1‬وجه النبى خطابه إلى األمة الٌهودٌة بشمٌها ‪ٌ:‬هوذا واسرابٌل فى ثالث‬
‫خطابات‪،‬بدأ كل منها باألمر "اسمعوا "وٌنتهى بوعد الخالص و العودة‬
‫الخطاب األول‪ :‬صـ ‪2 ، 1‬‬
‫‪7–2:1‬‬ ‫‪ -‬دٌنونة اسرابٌل وٌهوذا‬
‫‪16 – 8: 1‬‬ ‫‪ -‬رثاء اسرابٌل المدان‬
‫‪11 – 1 : 2‬‬ ‫‪ -‬وصؾ خطاٌا الشعب‬
‫‪13، 12 : 2‬‬ ‫‪ -‬وعد بالخالص وعودة البمٌة‬

‫الخطاب الثانى ‪:‬صـ ‪5 – 3‬‬

‫‪12 - 1 : 3‬‬ ‫‪ -‬خطاٌا الكبار وسبى ٌهوذا‬


‫‪5–1: 4‬‬ ‫‪ -‬ملن الرب وطبٌعته‬
‫‪15 : 5 – 6 : 4‬‬ ‫‪ -‬مستمبل هذا الشعب والراعى المنتظر‬

‫الخطاب الثالث ‪ :‬صـ ‪7 ، 6‬‬

‫‪5–1:6‬‬ ‫‪ -‬محاكمة الشعب‬


‫‪8–6:6‬‬ ‫‪ -‬العبادة الحمة‬
‫‪16 – 9 : 6‬‬ ‫‪ -‬بالً المحاكمة‬
‫‪6–1:7‬‬ ‫‪ -‬رثاء ثانى للشعب‬
‫‪20 - 7 : 7‬‬ ‫‪ -‬رجاء الخالص‬

‫‪- 34‬‬ ‫‪-‬‬


‫سفر ناحىم‬

‫الممدمة‬

‫كاتب السفر ‪ :‬ناحوم االلموشى‬

‫ناحوم ٌعنً ‪ " :‬تعزٌة " أو " عزاء " أو " راحة "‬

‫وٌتضح معنى اسمه من الرسالة التى ٌوجهها هللا فى سفره بخراب نٌنوى وهذا ٌترتب علٌه إراحة‬
‫ٌهوذا التى كانت تعانى من بطش وظلم نٌنوى ‪.‬‬

‫االلموشى ‪ :‬وهو لمبه ‪ .‬المكان الذى خرج منه النبى كان ٌعرؾ بـ " الموش " وهنان أربعة أماكن ٌظن‬
‫أنها كانت تحمل هذا األسم ‪:‬‬

‫الماش ( هت لٌساى ) وهى لرٌة صؽٌرة فى الجلٌل ‪.‬‬

‫كفر ناحوم داخل الجلٌل وذلن ألن ترجمة األسم فى العبرٌة لرٌة ناحوم ‪.‬‬

‫الكوش بالمرب من الموصل والبعض ٌدعى أنها مسمط رأس النبى ‪.‬‬

‫الكٌزى أحدى لرى ٌهوذا وهى محلة سبط شمعون تمع بالمرب من بٌت جبرٌن بٌن أورشلٌم وؼزة‬
‫وهى موطن مٌخا النبى أٌضاّ‪ .‬وهو الرأى األلرب إلى الصحة ‪.‬‬

‫الخلفٌة التارٌخٌة وزمن كتابة السفر ‪:‬‬

‫نتٌجة وضوح أسلوب ناحوم فى وصفه لخراب نٌنوى ٌعتمد ان النبوة كانت زمنٌا ً مماربة لحدوث‬
‫الخراب فعالً والذى تم عام ‪ 612‬ق‪.‬م كما أن النبى ٌذكر سموط نوأمون " طٌبة " ‪ 667‬ق‪.‬م مما‬
‫ٌحصر احتمال كتابة السفر فى هذه الفترة ولكن بشكل أعمك ٌرجع البعض احتمالٌة كتابتها فى الفترة‬
‫ما بٌن ‪ 612 : 621‬ق‪.‬م وذلن ألن ناحوم ٌذكر فى ‪ " 15 : 1‬عٌدى ٌا ٌهوذا أعٌادن " ولم تعود‬
‫ٌهوذا لتعٌد وتنتعش روحٌا ً أال فى فترة حكم ٌوشٌا الملن والذى تولى حكمه ‪ 621‬ق‪.‬م ‪.‬‬

‫‪- 35‬‬ ‫‪-‬‬


‫الرسالة الموجهة فى السفر ‪:‬‬

‫هى نبوة لخراب نٌنوى عاصمة المملكة األشورٌة المعروفة بالظلم والعنؾ وتحدى هللا " إله بنى‬
‫اسرابٌل " وهى كانت تشكل ضؽط سٌاسى على ٌهوذا مما كان ٌحٌى الرجاء والعزاء فى للوب مملكة‬
‫ٌهوذا ‪.‬‬

‫األنبٌاء المعاصرٌن ‪:‬‬

‫حبموق – صفنٌا – أرمٌا ‪.‬‬

‫ملون أشور فى هذه الفترة ‪:‬‬

‫تحدى هللا عالنٌة وكان مثال للتمرد ‪ 2‬مل ‪.35 – 13 : 18‬‬ ‫‪ 681 : 705‬ق‪.‬م‬ ‫سنحارٌب‬

‫فى عهده حمك ألشور لمة مجدها وكان متؤمرا ً على الرب‪.‬‬ ‫‪ 627 : 669‬ق‪ .‬م‬ ‫أشوربانٌبال‬

‫تلمت نٌنوى نبوة بالخراب لبل هذه النبوة بحوالى ‪ 100‬عام على ٌد ٌونان النبى وكانت نٌنوى عاصمة‬
‫مملكة " أشور " تمثل الموة العظمى فى العالم فى ذلن الولت وكانت تبدو أمة ال تمهر حٌث كانت تعتمد‬
‫على الؽزوات والفتوحات على ما حولها من دول وكانت تنهب ثرواتهم وتسبى شعوبهم عبٌدا ً لها‬
‫وكانت ألل الممالن حٌاء فى بطشها وعنفها وسلبها لثروات األخرٌن وكانت تتباهى بهذه الموة ومن‬
‫شدة خوؾ جٌرانها منها كانوا ٌمومون بالتحالفات معها ولكنها بعد أن ٌطمبن له حلفابها تؽٌر علٌهم‬
‫وتبطش بهم ‪.‬‬

‫استولت أشور على السامرة عاصمة مملكة اسرابٌل عام ‪ 722‬ق‪.‬م وسبتهم وكانت تحاصر أٌضا ً‬
‫أورشلٌم عاصمة مملكة ٌهوذا وتؤخد منهم الجزٌة ولكنها لم تسمط فى السبى " سبى بابل " سوى عام‬
‫‪ 586‬ق‪.‬م على ٌد البابلٌٌن بعد ثالث ؼزوات منفصلة ‪ 586 , 597 , 605‬ق‪.‬م فى عهد نبوخذ نصر‬
‫‪ .‬كان ٌطلك على أشور ( المدٌنة سافكة الدماء – المدٌنة المتمادٌة فى الشر )‪.‬‬

‫نوأمون ‪ ...‬هى مدٌنة طٌبة عاصمة مصر آحدى الموة المهٌمنة فى العالم فى ذلن الولت كانت تعرؾ‬
‫بحضارتها ومجدها وبهابها وؼناها ولوتها العسكرٌة سمطت أما جٌوش أشور عام ‪ 663‬ق‪.‬م ‪.‬‬

‫كوش ‪ ...‬هى الحبشة حالٌا ً وعملت تحالؾ عسكرى مع نوأمون برؼم فمرها لكنها كانت تمدهم‬
‫بالمحاربٌن السودانٌن األشرار الشدٌدى الموة ‪.‬‬

‫‪- 36‬‬ ‫‪-‬‬


‫فوط ولوبٌم ‪ ...‬هى لٌبٌا حالٌا ً وأٌضا ً كانت من الدول الفمٌرة ولكنها تحالفت مع نوأمون لٌخدموهم‬
‫وتكون نوأمون حامٌة لهم‪.‬‬

‫مادى ‪ ...‬أحدى حضارات الشرق األوسط التى تلت تارٌخٌا ً حضارة أشور وتسلطت على المنطمة بعد‬
‫أن حطمت نٌنوى ‪ 612‬ق‪.‬م وكسرت أشور بؤكملها ‪ 609‬ق‪.‬م على ٌد ملكها سٌاكسار وهم شعب‬
‫عنٌؾ ذو بطش وشراسة أكثر من أشور‪.‬‬

‫الكلمات الصعبة فى السفر ‪:‬‬

‫تتزلزل‬ ‫‪:‬‬ ‫ترجؾ‬

‫المتؤمر‬ ‫‪:‬‬ ‫المفتكر‬

‫ذرٌة تحمل أسمن‬ ‫‪:‬‬ ‫ٌزرع من اسمن‬

‫زحؾ المهاجم علٌن‬ ‫‪:‬‬ ‫ارتفعت المممعة‬

‫ٌستدعى الملن ضباطه‬ ‫‪:‬‬ ‫ٌذكر عظماءه‬

‫الملكة أو األنثى الممثلة آلحدى األلهات ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫هصب‬


‫تساق إلى األسر‬ ‫‪:‬‬ ‫أطلعت‬

‫شاحبة اللون‬ ‫‪:‬‬ ‫تجمع حمره‬

‫تترنحٌن‬ ‫‪:‬‬ ‫تكونٌن خافٌة‬

‫باكورة أثمار التٌن‬ ‫‪:‬‬ ‫بواكٌر التٌن‬

‫طور من أطوار نمو الجراد‬ ‫‪:‬‬ ‫ؼوؼاء‬

‫كسرب‬ ‫‪:‬‬ ‫كحرجلة‬

‫ألسام السفر‬

‫ناحوم ٌصؾ هللا‬ ‫ص ‪8 – 1: 1‬‬

‫وعد لٌهوذا ووعٌد لنٌنوى‬ ‫‪15 – 9‬‬

‫حصار نٌنوى‬ ‫ص‪9–1:2‬‬

‫‪- 37‬‬ ‫‪-‬‬


‫رثاء نٌنوى " صورة الخراب‬ ‫‪12 – 10‬‬

‫خطاٌا نٌنوى التى دفعت هللا لعمابها‬ ‫ص‪7–1:3‬‬

‫الخراب اآلتى‬ ‫‪19 - 8‬‬

‫األصحاح األّل‬

‫األعداد من ‪ 8 – 1‬تتحدث عن صفات هللا وؼٌرته على أوالده وؼضبه على أهل نٌنوى ‪.‬‬

‫ع ‪ : 3‬كما ال ٌستطٌع اإلنسان أن ٌماوم الزوابع والعواصؾ وٌمنع السحاب هكذا ال ٌمدر أن ٌمؾ أمام‬
‫هللا فى تشامخ وكبرٌاء‪.‬‬

‫السحاب ؼبار رجلٌه ‪ :‬إستعارة عن سرعة المركبات والخٌول الفابمة السرعة إذ تسبب سحابة من‬
‫التراب حتى ٌصعب رإٌتها – هكذا فؤن الرب كمن ٌؤتى من السماء فى مركبته السرٌعة كالبرق –‬
‫فٌحٌط به السحاب كما ٌحٌط التراب بالمركبات والخٌول ‪.‬‬

‫ع ‪ : 4‬باشان والكرمل ولبنان ‪ :‬وهى من مناطك متسمة بالخضرة والزهور الجمٌلة ‪ ،‬فؤنها تذبل أمام‬
‫حر الصٌؾ أو صمٌع الشتاء – فمن هو اإلنسان لٌمؾ أمام خالك الزمن ومدبر الكون ‪ .‬كانت باشان‬
‫مشهورة بمراعٌها الخضراء‬
‫(ٌوبٌل ‪ )10 : 1‬والكرمل بحمول الحنطة والكروم ولبنان بؽاباتها (أش ‪)9 : 33‬‬

‫ع ‪ : 6‬إرجع إلى أرمٌا ‪20 : 7‬‬

‫ع ‪ : 7‬لبال ٌظن أحد أن هللا جبار منتمم ‪ ،‬فٌبرز النبى صالح هللا – كما ٌرى األبرار فى لدرة هللا أنه نار‬
‫آكلة تحفظهم – لادر أن ٌخلصهم – ٌسٌح حولهم فٌحفظهم من كل سهم نارى موجه ضدهم‪.‬‬

‫ع ‪ٌ : 8‬رى البعض أن هذه األٌة نبإة عما ٌحل بنٌنوى من جٌش مادى وبابل حٌث ٌمتحم الجٌش‬
‫المدٌنة وكؤنه طوفان لد ٌحل بها لٌس من ٌمدر أن ٌولفه‪.‬‬

‫ٌرى البعض األخر أنها نبإة عن تصرؾ هذا الجٌش حٌن أسر نٌنوى بعمل فٌضان فى النهر الذى حطم‬
‫السور البالػ ‪ 20‬فرلنؽا ( فرلنؽا هو لٌاس الطول = ‪ٌ 220‬اردة أو ‪ 8/1‬مٌل ‪.‬‬

‫ع ‪ : 9‬ال ٌموم الضٌك مرتٌن ‪:‬‬

‫عندما حاول سنحارٌب فتح أورشلٌم تحطم جٌشه ولتله ابناه عند عودته لبلده فال مجال له ٌعٌد الكرة‬
‫وٌفتح أورشلٌم مرة أخرى ‪.‬‬
‫‪- 38‬‬ ‫‪-‬‬
‫ٌرى البعض األخر أن المعنى هنا إذ ٌتدمر جٌش أشور مرة لٌس من مجال لتدمٌره مرة أخرى آلنه ال‬
‫ٌعود ٌموم لٌحارب من جدٌد ‪.‬‬

‫ع ‪ : 9‬أٌضا ً ٌشٌر هنا إلى ما فعله سنحارٌب وناببه ربشالى الذٌن عٌرا رب الجنود وتحدثا عنه عالنٌة‬
‫كإله عاجز عن حماٌة شعبه وأنه ال ٌمدر أن ٌنمذهم من ٌد ملن أشور ( أرجع إلى أش ‪) 37‬‬

‫ع ‪ٌ : 10‬حسب سنحارٌب الملن ورجاله وهم ٌعٌرون رب الموات اشبه بشون جاؾ ٌمؾ أمام نار‬
‫ملتهبة او كسكارى ال ٌدرون بما ٌنطمون – أنهم كالمش الكامل الٌبوسة تلتهمه النار بسرعة فابمة ‪.‬‬

‫ع ‪ٌ : 11‬وجه الحدٌث إلى نٌنوى التى خرج منها سنحارٌب تنطك على الرب بالشر فٌدمر نفسه كما‬
‫ٌدمر المدٌنة التى خرج منها ‪ٌ .‬دعو ربشالى بالمشٌر الجاهل الذى أشار على رجال الحرب الجالسٌن‬
‫على السور اإل ٌتكلموا على الرب فؤنه عاجز عن إنماذهم من ٌد سنحارٌب ملن أشور ‪.‬‬

‫ع ‪ : 12‬إذللتن ال إذلن ثانٌة ‪ٌ :‬كشؾ الرب عن ؼاٌته من التؤدٌب ( مراثى ‪) 33 – 31 : 3‬‬

‫ع ‪ : 13‬أكسر نٌره ‪ :‬النٌر هو الجزٌة التى وضعها وفرضها سنحارٌب على حزلٌا ‪.‬‬

‫ع ‪ : 14‬لمد صدر األمر بإبادة أسمه فال ٌتحدث أحد عنه كؽالب او منتصر وتتبدد سمعته كؽبار ٌعٌر‬
‫وال ٌعود‪.‬‬

‫" فى بٌت الرب إلهن " ربما تشٌر إلى لتل سنحارٌب بواسطة ابنٌه فى بٌت نسروخ ‪ .‬أرجع إلى أش‬
‫‪ 2 + 38 : 37‬مل ‪) 37 : 19‬‬

‫" اجعله لبرن " ‪ ...‬تحول بٌت نسروخ إلهه إلى ممبرة له حٌث رلد محتمرا ً من ابنٌه الذٌن لتاله – كما‬
‫ٌمصد أٌضا ً مدن نٌنوى التى صارت ممبرة ألشور حٌث تم دمارها بطرٌمة مشٌنة ‪.‬‬

‫األصحاح الثاًى‬

‫استخدم هللا أشور لتؤدٌب شعبه ولكن أشور تشامخ على هللا ولام بتعٌٌره واستخدم كل وسٌلة لممارسة‬
‫الوحشٌة ضد شعب هللا ‪ ،‬لذلن ٌبعث هللا بابل كمطرلة كل األرض " أر ‪" 23 : 50‬‬

‫ع ‪ : 1‬لد ارتفعت المممعة على وجهن ‪ :‬أى زحؾ المهاجم علٌن هكذا سمح هللا لجٌش مادى وبابل أن‬
‫ٌدمر نٌنوى أرجع إلى أر ‪ٌ ( 23 – 20 : 51‬فضل من أول األصحاح )‬

‫‪- 39‬‬ ‫‪-‬‬


‫لب من أشور – حٌث أساء التعامل مع‬
‫س َّ‬
‫ٌعلن النبى سبب الحرب المدمرة لنٌنوى – وهو أن ٌعموب ُ‬
‫األسرى من اسرابٌل ولام بهجمات همجٌة على ٌهوذا – وولؾ ٌعٌر رب الجنود أنه عاجز عن أن‬
‫ٌخلصهم من ٌد سنحارٌب ملن أشور ‪.‬‬

‫ٌصؾ لادة جٌش مادى – بابل الذٌن ٌهاجمون‪:‬‬

‫ترس أبطاله محمر ‪ :‬كان المدامى ٌفضلون اللون األحمر للترس لسببٌن ‪:‬‬

‫ٌعلنون الراٌة الحمراء لٌرعبوا العدو مثل مصارعى الثٌران ‪.‬‬

‫إذا ُجرح أحد وانتشر دمه على ترسه لٌدرن العدو ذلن فٌتشجع للمتال ‪.‬‬

‫رجال الجٌش لرمزٌون ‪ :‬حٌث كانت ثٌابهم لرموزٌة وبنو مادى كانوا مؽرمٌن باللون األحمر ٌكونها‬
‫لرمزٌة ؼالٌة الثمن – ٌُظهر مدى ؼنى الجٌش ولدراته ‪.‬‬

‫المركبات بنار الفوالذ ‪ ... :‬تصوٌر لشدة الهجوم ‪ ،‬حٌث تسٌر مركبات العدو بطرٌمة جنونٌة فتطاٌر‬
‫الشرارة كنار تصدر من احتكان عجالت المركبات بالحجارة ‪ .‬و ٌمصد أٌضا ً مركبات العدو عمل مشاعل‬
‫نارٌة حتى تمارس المعركة لٌالً ونهارا ً فالحرب ال تتولؾ حتى ٌتم دمار نٌنوى تماما ً ‪.‬‬

‫ووالسرو ٌهتز ‪ :‬جٌش العدو ٌكون كالسرو وٌهتز على الدوام لٌرعب أشور – وهنا ٌعبر عن مدى‬
‫حمو الجٌش حٌث ٌهتز أشجار السرو مع األرض تحت ألدام الحنود بسبب كثرتهم وتحركهم الدابم بموة‬
‫‪.‬‬

‫ع ‪ٌُ : 4‬ظهر إمكانٌة المركبات العسكرٌة سرٌعة الحركة والجدٌدة فهى المعة تظهر كمشاعل نارٌة‬
‫ومصابٌح متمدة وسط األشجار المحٌطة بالطرق وذلن إلنعكاس الشمس علٌها ‪.‬‬

‫ع ‪ٌ : 5‬رى البعض ان الحدٌث هنا عن ملن أشور ٌحصى لادة جٌشه وأبطاله وٌؤتى بالباسلٌن منهم‬
‫لٌمودوا المولؾ فى الدفاع عن نٌنوى لكنهم ٌتعثرون فى مشٌتهم وتخٌب كل جهودهم ‪ – .‬والبعض‬
‫ٌرى أن ملن بابل ٌذكر لادة جٌشه األبطال إال ٌتراجعوا مهما تكن حصون نٌنوى ‪.‬‬

‫أبواب األنهار انفتحت ‪ :‬كانت أبواب نٌنوى مفتوحة على نهر دجلة الذى بنٌت علٌه المدٌنة – كان‬
‫السور من جهة نهر دجلة على الجانب الؽربى من نٌنوى ٌبلػ طوله ‪ٌ 4530‬اردة وفى الجنوب‬
‫والشمال والشرق توجد خنادق مابٌة ضخمة ٌمكن بسهولة أن تمتلا ماء من خسرو ( سدود ) مأل أهل‬
‫نٌنوى كل الخنادق والمجارى بالمٌاه لتحوط المدٌنة بكل جانب فال ٌمدر العدو على العبور إلٌهم‬
‫بمركباتهم وخٌلهم – وٌمول دٌإدروس المإرخ أنه فى السنة الثالثة من الحصار – حدث فٌضان شدٌد‬
‫‪- 41‬‬ ‫‪-‬‬
‫إنهار وولع ‪ٌ 4400‬اردة من السور فمام الملن بحرق نفسه ولصره وسرارٌه وثروته ودخل العدو‬
‫خالل السور المنهدم ‪.‬‬

‫ب ‪ :‬اسم ملكة نٌنوى التى هربت من الحرٌك – إذ ذكر عن الملن وحده أنه احترق بالنار‬ ‫ع ‪ : 7‬و ُه َّ‬
‫ص ُ‬
‫– أُحضرت الملكة أمام العدو فؤلتادها مسبٌة فى خزى وعار فصار جوارٌها ٌنتحبون حالها‪ٌ * -‬رى‬
‫البعض أن " هصب " ترمز لمدٌنة نٌنوى ذاتها ‪.‬‬

‫ع ‪ : 8‬كانت نٌنوى مزدحمة جدا ً بالسكان كبركة مملإة ماء ( أش ‪ + 7 : 8‬أر ‪ + 13 : 51‬رإ ‪: 17‬‬
‫‪ . ) 15‬لكن الكل عاجزون عن التصرؾ بل هاربون ‪.‬‬

‫ع ‪ : 9‬إذ جمعت نٌنوى ثروتها من ذهب وفضة ونفابس ثمٌنة من الجزٌة السنوٌة ومن الؽنابم‬
‫وتجارتها ( نا ‪ + 16 : 3‬حز ‪.) 24 – 23 : 27‬‬

‫ع ‪ : 10‬تصوٌر مر عما تصل إلٌه نٌنوى من خراب ورعب فالمدٌنة الؽنٌة صارت فى فراغ بل وخالء‬
‫وخراب‪.‬‬

‫ع ‪ : 11‬كثٌرا ً ما تزٌٌن األثار اآلشورٌة بصور األسود بؤشكال مختلفة منها األسد المجنح وله رأس‬
‫إنسان – كانت نٌنوى عاصمة اكبر دولة فى ذلن الحٌن تُحسب مؤوى األسود ومرعى األشبال ٌسٌر‬
‫الملن والملكة فٌها كؤسد ولبإة فى ؼابة ‪ .‬األن ٌمصد العاصمة كل شا فٌمال عنها (أرجع إلى حز ‪34‬‬
‫‪.)10 :‬‬

‫ع ‪ : 13 -12‬أن كانت مملكة أشور تعتز بمواتها وجٌشها الذى لم ٌكن ٌعرؾ الهزٌمة فؤن الذى ٌموم‬
‫علٌها هو رب الجنود السمابٌٌن أو رب الموات – فهو الذى ٌنصؾ المظلومٌن وٌدافع عن المذلولٌن‬
‫وٌهب النصرة للحك ‪.‬‬

‫األصحاح الثالث‬

‫جاء هذا األصحاح لٌإكد أن نٌنوى لٌست فوق المانون اإللهى ‪.‬‬

‫ع ‪ : 1‬هو أول اتهام موجه لمدٌنة نٌنوى – وهو أنها "مدٌنة الدماء" ‪ ،‬سفكت دماء كثٌرٌن من‬
‫األبرٌاء – لذ لها ان تعذب األسرى – تبتر أعضاءهم بطرٌمة وحشٌة – أرجع إلى ( مز ‪) 5 : 5‬‬
‫أبؽضت كل فاعلى األثم ‪.‬‬

‫األتهام الثانى ‪ " :‬استخدامها للكذب والخداع " فكانت تبرر هجماتها المستمرة أنها تحفظ العدالة‬
‫وتحمٌها فتلبس ثوبا ً مخادعا ً تستر به ثٌابها الشرٌرة ‪.‬‬
‫‪- 41‬‬ ‫‪-‬‬
‫األتهام الثالث ‪ " :‬الخطؾ واألفتراس " ‪ :‬فلم ٌكفوا عن سرلة ما للؽٌر أنما فى ؼٌر شبع ٌسعون لسلب‬
‫من ٌفترسونهم( مز ‪ ) 14 : 72‬مزمور لسلٌمان ‪.‬أرجع إلى نبإة( أر ‪ 13 : 22‬لتطابمها مع نا ‪1 : 3‬‬

‫ع ‪ٌ : 2‬نملنا النبى إلى وسط المعركة لنسمع صوت األسواط التى ٌحث بها لادة المركبات الحربٌة‬
‫والخٌول لتسرع وأصوات بكرات المركبات الفابمة السرعة ووثبات الخٌل ولفزات المركبات ‪.‬‬

‫ع ‪ٌ : 3‬كمل تصوٌره للمعركة فالفرسان ٌنهضون للمتال لكى ٌثبوا بخٌولهم لمتل األعداء والسٌوؾ‬
‫الالمعة تبرق كاللهٌب والرماح المصوبة نحو نٌنوى تتالك ‪ .....‬كثٌرٌن جرحى ‪.....‬‬

‫ع ‪ : 4‬األتهام الرابع ‪ " :‬الزنا " لبالً صور نٌنوى باألسد الذى ٌتمزق وأشباله تجوع وتتفرق – هنا‬
‫ٌصورها بزانٌة داعرة تحث األمم على العبادة الوثنٌة ورجاساتها إنها تعتز بجمالها ولدرتها على‬
‫األؼراء – أهلكت األمم بزناها ‪.‬‬

‫ع ‪ : 5‬األتهام الخامس ‪ " :‬صاحبة السحر أو سٌدته " لم تمؾ عند استخدام الحرب والسلب‬
‫واألفتراس وإنما أٌضا ً لجؤت إلى السحر ‪.‬‬

‫ع ‪ : 6‬صارت هزأة وأضحوكة للجمٌع بعد ان كانت الدول تشتهى التحالؾ معها ‪.‬‬

‫ع ‪ : 7‬عوض ألتجاء األمم إلٌها خوفا ً منها ومن سلطانها ٌتطلعون إلى ما حل بها ‪ٌ ،‬هربون منها ألنها‬
‫التصلح حتى للسكنى فٌها ‪.‬‬

‫من شدة الدمار التام لٌس من ٌرثى لها إذا ال رجاء إلصالحها بعد ‪.‬‬

‫وال ٌوجد معزون – إذ ٌشمت الكل فٌها ‪.‬‬

‫ع ‪ : 8‬لبال تظن نٌنوى أو ٌظن المستمعون للنبوة أنه ٌستحٌل تحمٌمها ٌمدم النبى مثالً لبلدة كانت‬
‫لوٌة ومطمبنة وإذ سلكت فى الشر وأصرت على مماومة هللا حل ؼضب هللا علٌها وهى نوأمون ‪.‬‬

‫الجالسة بٌن األنهار ‪ :‬كانت طٌبة على ضفتى نهر النٌل شرلا ً وؼربا ً وتحوط بها لنوات المٌاه الضخمة‬
‫– فكانت كمن فى أمان كما كانت نٌنوى فتمنع جٌوش األعداء من الوصول إلى أسوارها فى أٌام‬
‫هومر ‪ ،‬كانت طٌبة مشهورة بؤبوابها المبة – خراببها وبالى أثارها ال تزال تبلػ محٌطها ‪ 27‬مٌل تضم‬
‫فى داخلها معبدى األلصر والكرنن الشهرٌن – وٌمصد بالبحر هنا نهر النٌل ‪.‬‬

‫ع ‪ : 9‬كوش ‪ٌ :‬مصد بها هنا فى الؽالب منطمة الٌمن وأحٌانا ً ٌمصد بها جنوب مصر أى النوبة وأٌضا ً‬
‫أثٌوبٌا – كانت كوش تستمد لوتها وثروتها من التجارة والمساعدات الحربٌة وكانت سندا ً لنوأمون ‪.‬‬

‫‪- 42‬‬ ‫‪-‬‬


‫فوط ولوبٌم ‪ :‬مملكتان متجاورتان ؼرب مصر فى شمال أفرٌمٌا وهما المٌروان ولٌبٌا – وكانت مصر‬
‫تعتمد علٌهما كثٌرا ً وكانت تحصل منهما على إمدادات ‪.‬‬

‫ع ‪ : 10‬كانت أمون جالسة فى أمان لم تكن تتولع أٌه سموط ‪.‬‬

‫ألموا لرعة وعلى عظمابها ‪ :‬كان من عادة المادة الؽالبٌن عند افتتاحهم مدٌنة عظٌمة ٌلمون المبض‬
‫على عظمابها – ثم ٌلمون لرعتهم علٌهم لكى ٌوزعون هإالء العظماء عبٌد للمادة – عراهّ – حفاهّ –‬
‫ممٌدٌن‪.‬‬

‫ع ‪ : 11‬ما حدث لنوأمون ٌحدث ألشور ( أش ‪ + 21 ، 17 : 51‬أرمٌا ‪) 17 – 15 : 25‬‬

‫ع ‪ٌ : 12‬شبها النبى بؤشجار التٌن حٌن ٌظهر علٌها بكور التٌن ومتى هزها الهواء ٌسمط كل ما علٌها‬
‫من تٌن – هكذا ال تستطٌع نٌنوى صد العدو بل ٌسمط أوالدها بسرعة فابمة لألكل‪.‬‬

‫ع ‪ : 13‬جٌشها ٌكون كنساء عاجزات عن الدفاع عن أنفسهن وأبواب المدٌنة تنفتح للعدو بال مماومة‬
‫تلتهم النٌران فى مؽالٌمها‪.‬‬

‫ع ‪ : 14‬بتهكم ٌطلب من نٌنوى أن تخزن ماء ومإن لفترة الحصار حتى ال تموت من العطش‬
‫والجوع‪.‬‬

‫ع ‪ٌ : 15‬دعونها إال تعتمد على كثرة عدد سكانها ورجال جٌشها فؤنها ٌصورون مثل الؽوؼاء والجراد‬
‫والحشرات المتلفة ال تستطٌع أن تصمد أمام النار المشتعلة‪.‬‬

‫ع ‪ٌ : 16‬رى البعض هنا أن الجراد الهارب هو الجنود المستؤجرٌن لحراسة السور من الخارج‪.‬‬

‫‪- 43‬‬ ‫‪-‬‬


‫سفر صفنيا‬

‫كاتب السفر ‪:‬‬

‫من بداٌة األصحاح األول نعرؾ أنه ‪ :‬صفنٌا بن كوشً بن جدلٌا بن أمرٌا بن حزلٌا الملن‪ ،‬واسمه‬
‫ٌعنً ‪" :‬هللا ٌستر أو ٌخفى او ٌحمى " ‪ ،‬ذو لرابة لٌوشٌا الملن ‪ ،‬فهو من أوالد عمومته ‪ ،‬ولد تنبؤ فً‬
‫أٌامه ‪ ،‬وكان ممٌما ً فً اورشلٌم (‪ ، )11 ، 10 ، 4 : 1‬عاصر ارمٌا النبى فى بداٌة خدمته واتفك معه‬
‫فى الهدؾ وطرٌمة الكتابة ‪.‬‬

‫تارٌخ كتابة السفر ‪:‬‬

‫‪ ‬كان الزمن السابك لصفنٌا هو زمن التوسع االشورى بما ٌحمله من خراب ودمار لكل البالد‬
‫التى اجتاحوها‬
‫ثم انملب التارٌخ وتؽٌر الحال عندما اجتاح الكلداٌون الجدد مدٌنة نٌنوى سنة ‪ 612‬ق ‪ .‬م‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ورث الكلدانٌون المماطعات االشورٌة واالراضى التى احتلوها وظهرت مطامعهم كؤسالفهم‬
‫االشورٌٌن فى التوسع وابتالع االراضى‬
‫‪ ‬فحاصروا أورشلٌم ‪ 3‬مرات ولد انتهى امرها بعد ذلن بااللتحام و الخراب سنة ‪ 587‬ق ‪ .‬م‬
‫‪ ‬وسط هذا الكر و الفر ‪،‬ملن منسى بن حزلٌا على أورشلٌم (‪ ) 642 – 687‬فلم تستطع ان‬
‫تصمد مملكة ٌهوذا امام هذه الضؽوطات فاشتركت فى تحالفات والتكتالت مع دوٌالت صؽٌرة‬
‫فى بالد ما بٌن النهرٌن ومع مصر‬
‫‪ ‬وبعد منسى ملن امون ابنه (‪) 640 – 642‬‬
‫‪ ‬اؼتاله عبٌده وهو فى بٌته فنهض الشعب ولتل كل لتلة الملن‬
‫‪ ‬ملن بعد منه ابنه ٌوشٌا الملن بحسب ما جاء فً (‪2‬مل ‪ )1 : 22‬فإن مدة ُملكه ‪ 31‬سنة‬
‫(‪ 609 – 640‬ق‪.‬م) ‪ ،‬وإذا كنا نعلم أن ٌوشٌا الملن لد لام بإصالحات روحٌة جذرٌة ‪ ،‬فؤزال‬
‫عبادة األوثان بكل اشكالها وهٌاكلها وكهنتها ورد للب الشعب رجوعا ً إلى هللا (‪2‬مل ‪-4 : 23‬‬
‫‪ 2 ، 20‬أخ ‪ ، )34‬فإنه – بالنظر إلى الكلمات األولى من النبوة (‪ٌ – )13 – 2 : 1‬كون‬
‫صفنٌا لد بدأ نبوته فً السنوات األولى من ملن ٌوشٌا ‪ ،‬حٌث كلمات اإلنذار وعموبات عابدي‬
‫البعل وكهنته تتناسب مع فترة ما لبل اإلصالح ‪ ،‬حوالً سنة ‪ 622‬ق‪.‬م وربما ٌتناسب هذا‬
‫التارٌخ مع الترنٌمة الختامٌة للسفر (‪.)20 – 14 : 3‬‬

‫‪- 44‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ ‬بدأت حركة تجدٌدات واسعة فى الهٌكل ‪،‬فوجد حلمٌا ابو ارمٌا سفر الشرٌعة بٌد موسى النبى‬
‫فدفعوا بالسفر إلى الملن ٌوشٌا ولما سمع ٌوشٌا كالم الشرٌعة والوٌالت التى تؤتى على‬
‫المخالفٌن مزق ثٌابه وبكى كثٌرا وأرسل مشٌرٌه لٌسؤلوا الرب‬
‫‪ ‬جمع ٌوشٌا الشعب فى اورشلٌم فمدموا توبة لوٌة وعملوا الفصح للرب ولدم ثالثة وثالثٌن‬
‫ألفا من البمر للذبابح بخالؾ الخراؾ و الجداء فلم ٌعمل فصح مثله فى اسرابٌل منذ اٌام‬
‫صموبٌل النبى ولم ٌكن لبله ملن مثله رجع الى الرب بكل للبه ونفسه ولوته ولم ٌمم بعده ملن‬
‫مثله ( ‪2‬مل ‪ )25- 21 : 23‬و‪2‬أى ‪) 16 -1 : 35‬‬
‫‪ ‬واضح أن صفنٌا النبى بدأخدمته لبل سموط نٌنوى وظهور دولة بابل ولم ٌكن اصالح الملن‬
‫ٌوشٌا لد بدأ ‪،‬هذا االصالح الذى لعب فٌه صفنٌا النبى دورا هاما‪.‬‬
‫‪ٌ ‬رى البعض أن خدمته النبوٌة ؼالبا ما بدأت حوالى عام ‪ 640‬ق‪.‬م حتى سنة ‪ 625‬ق‪.‬م وأن‬
‫هذا السفر سجله فى أواخر هذه الفترة‪.‬‬
‫‪ ‬بدأ صفنٌا النبى خدمته بعد حوالى خمسٌن عاما من نبوة ناحوم ‪.‬‬

‫محتوى السفر ‪-:‬‬

‫ممدمة‬ ‫‪1:1‬‬

‫بعد الممدمة ٌنمسم السفر إلى ثالث ألسام ربٌسٌة ‪-:‬‬

‫‪3:2–2:1‬‬ ‫‪ٌ )1‬وم الرب – دعوة للتوبة‬


‫أ) دٌنونة الخلٌمة كلها (‪) 3-2 : 1‬‬
‫ب) دٌنونة مملكة ٌهوذا (‪) 9 – 4 :1‬‬
‫ت) مراثى أورشلٌم ومصٌر اشرافها (‪)13 – 10 : 1‬‬
‫ث) دٌنونة مملكة ٌهوذا (‪) 19 – 14 : 1‬‬
‫ج) دعوة للتوبة (‪) 3 – 1 : 2‬‬
‫‪8:3–4:2‬‬ ‫‪ )2‬نبوات ضد األمم وضد أورشلٌم‬
‫أ) فلسطٌن ( ‪) 7- 4 :2‬‬
‫ب) مإاب و عمون ( ‪) 11 – 8 : 2‬‬
‫ت) كوش (‪) 12 : 2‬‬
‫ث) أشور ( ‪) 15 – 13 : 2‬‬
‫‪- 45‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪20 – 9: 3‬‬ ‫‪ )3‬مواعٌد الرب وإحساناته‬
‫أ) تطهٌر ٌهوذا وكل األمم ( ‪) 10 – 9 : 3‬‬
‫ب) محبة هللا للمتواضعٌن ( ‪) 13 – 11 : 3‬‬
‫ت) ملن هللا على شعبه (‪) 20 – 14 : 3‬‬

‫تختتم النبوة بوعد األٌام األخٌرة حٌث ٌعود الشعب إلى أرضه وٌتمتع ببركات هللا ‪.‬‬

‫الكلمات الصعبة فى السفر ‪-:‬‬

‫‪ :‬إله كنعان األساسً ‪ ،‬وهو إله الخصب والزرع ‪ ،‬والجمع ‪ :‬بعلٌم ‪.‬‬ ‫البعل‬ ‫‪4:1‬‬
‫‪ :‬كهنة األصنام ‪.‬‬ ‫الكمارٌم‬
‫‪ :‬النجوم والكواكب ‪.‬‬ ‫جند السماء‬ ‫‪5:1‬‬
‫‪ :‬اسم سامً ٌعنً ‪ :‬ملككم ‪ ،‬وهو اسم اله بنً عمون‪.‬‬ ‫ملكوم‬
‫‪ :‬اسم عبري ٌعنً ‪ :‬حفرة ‪ ،‬وهو حً من أحٌاء اورشلٌم ‪.‬‬ ‫مكتٌش‬ ‫‪11 : 1‬‬
‫‪ :‬الدردي هو بماٌا الخمر بعد تصفٌته ‪.‬‬ ‫دردٌهم‬ ‫‪12 : 1‬‬
‫‪ :‬التبن الناعم ‪.‬‬ ‫العصافة‬ ‫‪2:2‬‬
‫ؼزة‪...‬عمرون ‪ :‬المدن الفلسطٌنٌة األربعة البالٌة فً زمن النبوة ‪.‬‬ ‫‪4:2‬‬
‫‪ :‬احدى المبابل الفلسطٌنٌة‪ ،‬واالسم ٌرجع إلى الكفتورٌٌن (تث ‪)32 : 2‬‬ ‫الكرٌتٌٌن‬ ‫‪5:2‬‬
‫‪ :‬الشون ‪.‬‬ ‫المرٌص‬ ‫‪9:2‬‬
‫‪ :‬شعب الحبشة ‪.‬‬ ‫الكوشٌون‬ ‫‪12 : 2‬‬
‫‪ :‬الظالمة ‪.‬‬ ‫الجابرة‬ ‫‪1:3‬‬
‫‪ :‬خٌانات ‪.‬‬ ‫ؼدرات‬ ‫‪4:3‬‬
‫‪ :‬كناٌة عن الوحدة ‪.‬‬ ‫بكتؾ واحدة‬ ‫‪9:3‬‬
‫‪ :‬العرجاء‬ ‫الظالعة‬ ‫‪19 : 3‬‬

‫‪- 46‬‬ ‫‪-‬‬


‫سفر حبقىق‬

‫ممدمة‪:‬‬

‫ولؾ الخادم حزٌنا متحٌرا ٌشكو شعبه هلل ‪ ....‬ظلم و أثم و فجور و اؼتصاب ‪ ...‬خصام ونزاع ‪ ...‬ال‬
‫مكان للشرٌعة ‪ ...‬ال ٌوجد عدل ‪ ...‬وكان رد هللا علٌه لاسٌا ‪ ......‬حول هذا الموضوع دار حوار بٌن‬
‫هللا وحبموق النبً ‪.....‬‬

‫سفر حبموق‪:‬‬

‫‪ -‬هو ثامن أسفار األنبٌاء الصؽار االثنى عشر‬

‫‪ٌ -‬حتوى هذا السفر على ‪ 3‬اصحاحات = ‪ 56‬أٌه‬

‫كاتب السفر‪:‬‬

‫‪ -‬حبموق كلمة عبرٌة تعنى " المحتضن" أو "المعانك" وٌعتمد البعض أن حبموق سمى "بالمعانك"‬
‫(حب ‪ – )1:2‬أو ربما نبات حدٌمة من اسم أشورى‬ ‫ألنه كان "كٌعموب" ٌصارع هللا فً اللٌل‬

‫‪ -‬حبموق نبً فً ٌهوذا‬

‫‪ٌ -‬ظن أنه من سبط الوى وانه كان أحد المؽنٌٌن فً الهٌكل ( حب ‪)19:3‬‬

‫‪ -‬عاش فً ٌهوذا أثناء حكم الملن ٌهوٌالٌم (‪2‬ملون ‪) 5: 24-36 : 23‬‬

‫‪ -‬تنبؤ فٌما بٌن سموط نٌنوى " عاصمة أشور" سنة ‪ 612‬ق‪.‬م وؼزو ٌهوذا فً عام ‪ 589‬ق‪.‬م‬

‫‪ٌ -‬رى البعض أنه كان بعد ناحوم بفترة لصٌرة‬

‫‪ -‬كان معاصرا الرمٌا النبً فً الفترة من (‪)586 – 627‬ق‪.‬م‬

‫‪ -‬ومعاصرا لدانٌال النبً فً الفترة من (‪) 536 – 605‬ق‪.‬م‬

‫‪ -‬و معاصرا لحزلٌال النبً فً الفترة من (‪)571 – 593‬ق‪.‬م‬

‫‪- 47‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬مثله مثل ارمٌا و حزلٌال اللذٌن وصال إلى مصاؾ االنبٌاء من بٌن الالوٌٌن ولد وجد ذلن فً فترة‬
‫لصٌرة لدٌمة فً احدي المخطوطات‬

‫‪ -‬كان حبموق كاتبا أخاذ االسلوب رابع التعبٌر‪ ،‬ولد لٌل عنه أنه ٌشابه اشعٌاء النبً فً سموه و ارمٌا‬
‫فً عواطفه وداود فً طاعته وبولس فً ثمته‬

‫‪ -‬مات ودفن لرب "جبعه" وعرؾ لبره فً زمن ٌوسابٌوس و جٌروم‬

‫الخلفٌة التارٌخٌة للنبوة ‪:‬‬

‫‪ ‬عاصر حبموق النبى نهاٌة حكم ٌوشٌا الملن (‪ ) 609 – 640‬ق‪.‬م وهو اخر الملون األبرار‬
‫فى ٌهوذا ‪،‬كما عاصر بداٌات حكم ٌهوٌالٌم الشرٌر (‪ ) 598 – 608‬ق‪.‬م وفترة الفساد والشر‬
‫التى سادت اثناء حكمه ‪.‬‬
‫‪ ‬وبذلن ٌكون حبموق لد شهد أٌضا سموط نٌنوى (‪ 612‬ق ‪.‬م ) وبداٌة لٌام مملكة بابل (‪605‬‬
‫ق‪.‬م)‪،‬‬
‫‪ ‬ومن ذلن نفهم اسباب وحجم الشر الموصوؾ فى بداٌة النبوة ( ‪ ) 4 – 1 : 1‬واإلنذار بالموة‬
‫الؽاشمة الجدٌدة ‪،‬أى مملكة بابل ‪ ،‬المزمعة أن تضرب ٌهوذا ( ‪ ) 11 – 5 : 1‬وهو بهذه‬
‫األوصاؾ – ٌذكرنا بجابحة الجراد التى تكلم عنها ٌوبٌل النبى السابك‪.‬‬

‫الؽرض من الكتابة‪:‬‬

‫‪ -‬كان فً البالد أؼلبٌة شرٌرة فاسدة ‪ ،‬تفعل كل ما ٌفعله األشرار الفاسدون الفاسمون ‪ ،‬ولد أحاطت‬
‫األؼلبٌة باألللٌة التمٌة وسحمتها تحت ألدام الظلم واالؼتصاب والتعسؾ ‪ ،‬فشت الرشوة حتى أصبح‬
‫االلتحاء إلى المضاء عبثا ‪ ،‬إذعوجت األحكام برشوة المضاء ‪ ....،‬وعندما ٌفسد المضاء فً أمة فمل‬
‫على األمة السالم الن المضاء هو المالذ األخٌر للبإساء والمتضاٌمٌن والمنكوبٌن والمعتدى علٌهم‬
‫‪ ....،‬عالوة على ذلن أن الشرٌعة جمدت بؤحكام المضاة الفاسدٌن المرتشٌن‬

‫‪ٌ -‬عتمد البعض أن أحد األسباب الربٌسٌة للنبوة أن شعب ٌهوذا كان ؼٌر مصدق بمبول السبً و أنهم‬
‫لن ٌكونوا كمملكة اسرابٌل المسبٌة فً ذلن الولت‬

‫لمن كتب نبوته ؟‬

‫‪- 48‬‬ ‫‪-‬‬


‫كتبها لشعب وسكان مدٌنة ٌهوذا ( المملكة الجنوبٌة) – وأٌضا لشعب هللا فً كل مكان‬

‫سمات السفر‪:‬‬

‫‪ -1‬السفر حوار رابع ما بٌن هللا و االنسان – فحبموق ٌسؤل والرب ٌنصت وٌجٌب‬

‫‪ٌ -2‬كشؾ السفر عن سمات وصفات النبً أو خادم الرب‬

‫‪ -3‬أسلوب و أداب الحوار بٌن حبموق وهللا ‪ ،‬أٌه ومثال لطرق و أسالٌب حوارنا مع هللا و األخرٌن‬

‫‪ -4‬أهتم السفر بطرٌمة عرض حبموق لمشاكله أمام هللا‬

‫‪ -5‬كشؾ السفر عن أسباب ؼاٌة فً الروعة لحزن حبموق وفرحه‬

‫‪ٌ -6‬ظهر السفر حالة الرجاء الذي ٌعٌشة االنسان المإمن وٌتضح ذلن من االعداد (‪" )18-17 : 3‬‬
‫فمع أنه ال ٌزهر التٌن وال ٌكون حمل فً الكروم‪"..‬‬

‫‪ -7‬السفر أٌضا بدأ بصالة وشكوة هلل من الظلم و انتهى متهلال مرنما‬

‫‪ -8‬فً صالته ٌرى عهد الخالص المستمبل فٌنتظر البركة‪ .‬وهو ٌحث الٌهود أن ٌصلوا بهذه الصالة‬
‫وٌكون لهم رجاء فً أثناء ضٌمتهم فً سبٌهم المنتظر فً بابل ‪ .‬فهً ترنٌمة لتشجٌع وتعزٌة‬
‫الشعب‬

‫‪ٌ -9‬ظهر فً السفر أٌضا صورة لحٌاة االنسان الصالح فمثال فً شعب هللا ٌعانى من فساد طبٌعته‬
‫الداخلٌة ( فساد الشعب وخطاٌاه) وٌعانى من الحروب الخارجٌة ( هجوم الكلدانٌٌن) ولكنه ال ٌكؾ‬
‫عن العبادة والتسبٌح (ص‪)3‬‬

‫‪ٌ – 10‬رى معظم الدارسٌن أن محور السفر هو األٌة "البار بؤٌمانه ٌحٌا" (حبموق ‪)1:2‬‬

‫ألسام السفر ‪:‬‬

‫ص‪ 1‬شكوى وتؤدٌب‬

‫ص‪ 2‬هالن الكلدانٌٌن‬


‫‪- 49‬‬ ‫‪-‬‬
‫ص‪ 3‬حمد وتسبٌح هلل‬

‫مع مالحظة أن السفر كله ٌدور فً حوار رالً روحً رابع ما بٌن حبموق وهللا ‪...... ،‬‬

‫األصحاح األول‬

‫الشكوى األولى وعتاب حبموق هلل‬ ‫‪4–1‬‬

‫رد هللا علً شكوي حبموق‬ ‫‪11 – 5‬‬

‫‪ 17 –12‬الشكوى الثانٌة ‪ :‬لماذا الؽرٌب ؟‬

‫‪ +‬الكلمات الصعبة باالصحاح‪-:‬‬

‫فترت الشرٌعة‬ ‫ع‪4‬‬ ‫جمدت الشرٌعة‬

‫فابزا او منتصرا‬ ‫ع‪4‬‬ ‫بتة‬

‫المرة‬ ‫ع‪6‬‬ ‫المارة‬

‫هزءا‬ ‫ع‪10‬‬ ‫ضحكة‬

‫للمضاء‬ ‫ع‪12‬‬ ‫للحكم‬

‫تعامل الناس‬ ‫ع‪14‬‬ ‫تجعل الناس‬

‫ال لابد لها‬ ‫ع‪14‬‬ ‫ال سلطان لها‬

‫صنارتها‬ ‫ع‪15‬‬ ‫شصها‬

‫طعامها دسم‬ ‫ع‪16‬‬ ‫طعامها مسمن‬

‫‪ +‬فً االعداد من ‪ 4 -1‬حبموق ٌسؤل‪-:‬‬

‫حبموق ٌعاتب هللا و ٌسؤله ‪ٌ :‬ا رب كٌؾ تنظر هذا الشر الموجود فً الشعب و ال تإدبه ؟؟‬

‫ٌا رب ٌهوذا ٌحتاج لتؤدٌب‪.‬‬

‫هللا ٌجٌب ‪-:‬‬ ‫‪+‬فً االعداد من ‪11 -5‬‬

‫هللا ٌجٌب علً تساإل حبموق ‪" -:‬سؤدبهم باألمة الهابلة المخوفة ‪ .....‬بالكلدانٌٌن‪.‬‬
‫‪- 51‬‬ ‫‪-‬‬
‫من هم الكلدانٌٌن ؟‬

‫‪ -‬كان الكلدانٌون ٌسكنون "كلدٌا" فً جنوب بابل – و كانوا هم الجنس الؽالب فً بابل من سنة ‪721‬‬
‫– ‪ 539‬ق‪.‬م‪.‬‬

‫‪ -‬كانوا ٌشؽلون كل مناصب السلطة و السٌادة فً بابل‪.‬‬

‫‪ -‬شؽلوا كل مناصب الكهنوت فً العاصمة بحٌث اصبح اسم "كلدانً" مرادفا" لكاهن لالله‬
‫"بٌل" (مردوخ) كما ذكر ذلن المإرخ "هٌرودتس"‪.‬‬

‫‪ -‬كان شعب بابل فً ذلن الحٌن ٌعتمد ان هإالء الكهنة ٌملكون ناصٌة الحكمة و لهم معرفة سحرٌة‬
‫و ممدرة فابمة علً العرافة و الكهانة و التنجٌم و معرفة الؽٌب (دانٌال‪)4,2:2 + 4:1‬‬

‫‪ -‬حمك الكلدانٌون تمدما مذهال و سرٌعا" حوالً سنة ‪ 630‬ق‪.‬م‪ .‬و سرعان ما اثبتوا لوتهم فً وجه‬
‫فً‬ ‫االمبراطورٌة االشورٌة و بحلول عام ‪ 605‬ق‪.‬م‪ .‬هزموا اشور لٌصبحوا الموة العظمً‬
‫العالم؛ و لكنهم لم ٌكونوا الل شرا" من االشورٌٌن فكانوا ٌحبون جمع االسري و السبـاٌـا (حبموق‬
‫‪ ) 9:1‬و كانوا ٌتباهون فخرا" بخططهم العسكرٌة الماكرة ( حبموق ‪ ) 10:1‬و ٌثمون بال حدود فً‬
‫اوثانهم و فً لوتهم الحربٌة (حبموق ‪) 11:1‬‬

‫‪ +‬ذكر الوحً االلهً فً االعداد من (‪ 17 )11 – 5‬صفات ألمة الكلدانٌٌن‬

‫‪+‬اآلٌات (‪-: )17-12‬‬

‫ان كان "حبموق النبً" فً االعداد من (‪ٌ )4-1‬شكً هلل فً عتاب من الظلم و الشر الموجود‬

‫المإدبه التً سٌستخدمها ضد‬ ‫فً وسط شعبه و اآلٌات من (‪ )12-5‬هللا ٌظهر له صفات العصا‬
‫شعبه ‪ ..‬ففً االعداد من (‪ٌ )17-12‬صرخ هلل مرة ثانٌة ألنه لم ٌستطع ان ٌري ظلم البابلٌٌن االشرار‬
‫لشعبه‬

‫و هنا نوجز فكرة االعداد من ‪: 17 -12‬‬

‫حبموق ٌعمب علً هذا الحل فٌمول ‪:‬‬

‫‪- 51‬‬ ‫‪-‬‬


‫ٌا رب‪........‬انت رحوم‪.........‬و هذه التجربة التً اعددتها للتؤدٌب ستكون ثمٌلة علٌنا‬

‫ثم كٌؾ ٌسمح برن ان تستخدم أمة شرٌرة فً تؤدٌب من هم أبر منهم‬

‫بصراحة ٌا رب لما شعبن ٌتجرب من أمم ستكون النتٌجة فً رأًٌ ‪-:‬‬

‫خـســارة‬

‫خسارة لن‬ ‫خسارة لنا‬

‫‪ -1‬شعبن مسبً من شعب الله ؼٌرن نإدب بمن هم اشر منا‬ ‫بهدلة السبً‬
‫‪ٌ -2‬ظنوا ان الههم أعطاهم هذا النصر فٌذبحوا وٌنحروا له‬ ‫‪-‬‬

‫‪ +‬تطبٌمات علً االصحاح االول ‪-:‬‬

‫‪-1‬صارع حبموق مع هللا فً لضٌة الهٌة مثل ‪ :‬كٌؾ ٌسمح هللا و هو بار وعادل بؤلم البار‬
‫وازدهار الشرٌر ‪ .....‬وهللا الذي ٌري اخالص السابل و امانته ٌعطٌه االجابة و الرإي التً تشدد‬
‫اٌمانه و تفرح للبه – لذلن ال تخؾ من التساإالت و الشكون ‪....‬فمط توجه بها الً هللا‪.‬‬

‫‪-2‬علٌنا ان ندرن ان هللا هو الذي ٌسمح بتحرٌن كل االحداث فً العالم من حولنا ‪ُ ...‬متضمنا ً سماحه‬
‫بتجاربنا‪.‬‬

‫االصحاح الثانى‬

‫بعد ان طرح النبً حبموق تساإالته و شكواه لدي هللا و رد علٌه هللا ردا" لاسٌا" بانه سٌعالب شعبه‬
‫بؤمة الكلدانٌٌن ص‪ .1‬فً ص‪ 2‬ولؾ النبً مصلٌا" هلل ٌنتظر و ٌرالب ماذا ٌمول له هللا وبماذا ٌجٌب‬
‫عن شكواه‪.‬‬

‫إجابة هللا ‪:‬عصا تإدب ثم تمصؾ ‪20 - 2 : 2‬‬

‫‪ +‬السام االصحاح ‪-:‬‬

‫ع‪ 1‬حبموق ٌنتظر االجابة‪.‬‬

‫‪- 52‬‬ ‫‪-‬‬


‫ع‪ 4-2‬رسالة تعزٌة للمإمن ( هللا ٌطلب من حبموق أن ٌكتب الرإٌا و ٌنمشها) ‪.‬‬

‫ع‪ 20-5‬هالن بابل فى خمس وٌالت‪-:‬‬

‫(‪)8 –5‬‬ ‫وٌل بسبب االلتحام وسفن الدماء ( للمتكبر رؼم انه فارغ )‬

‫( ‪) 11 – 9‬‬ ‫وٌل بسبب الطمع والكبرٌاء ( للمكسب لبٌته كسبا" شرٌ ًرا " )‬

‫( ‪) 14 –12‬‬ ‫وٌل بسبب الشرور وسفن الدم ( للعنٌؾ )‬

‫( ‪) 17 – 15‬‬ ‫وٌل بسبب الدعارة ( للسكٌر )‬

‫( ‪) 20 – 18‬‬ ‫وٌل بسبب أن الهتهم هى التى تمودهم ( لعابد االوثان )‬

‫‪ +‬الكلمات الصعبة الموجودة فً االصحاح و معانٌها ‪-:‬‬

‫مكان عال‬ ‫مرصد‬ ‫ع‪1‬‬


‫عتابً‬ ‫شكواي‬ ‫ع‪1‬‬
‫ٌسرع‬ ‫ٌركض‬ ‫ع‪2‬‬
‫تظهر‬ ‫تتكلم‬ ‫ع‪3‬‬
‫أبطؤت‬ ‫توانت‬ ‫ع‪3‬‬
‫باستهزاء‬ ‫بهجو‬ ‫ع‪6‬‬
‫الطٌن الكثٌؾ‬ ‫رهونا‬ ‫ع‪6‬‬
‫لوارض (كالفبران)‬ ‫ممارضون‬ ‫ع‪7‬‬
‫معذبون‬ ‫مزعزعون‬ ‫ع‪7‬‬
‫نهبا"‬ ‫ؼنٌمة‬ ‫ع‪7‬‬
‫بسبب الدماء‬ ‫لدماء‬ ‫ع‪8‬‬
‫لبضة‬ ‫كؾ‬ ‫ع‪9‬‬
‫عوارض للكمرات تستخدم لالسمؾ‬ ‫جاٌز‬ ‫ع‪11‬‬
‫ٌتعبون‬ ‫ٌعٌون‬ ‫ع‪13‬‬
‫مرارته‬ ‫حمون‬ ‫ع‪15‬‬
‫لا‬ ‫لٌاء‬ ‫ع‪16‬‬
‫ٌفزعها‬ ‫روعها‬
‫ّ‬ ‫ع‪17‬‬
‫الخشب‬ ‫العود‬ ‫ع‪19‬‬

‫‪- 53‬‬ ‫‪-‬‬


‫االصحاح الثالث‬

‫صالة للنبً حبموق علً الشجوٌة‬

‫ألسام االصحاح‪:‬‬

‫‪ 4-2‬استعالن مجد الرب وحضوره‬

‫‪ 15- 5‬الرب ٌإدب األرض‬

‫‪ 19 -16‬التمسن باإلٌمان إلى النهاٌة أى فرح وبهجة الخالص‬

‫الكلمات الصعبة ‪:‬‬

‫المٌثارة‬ ‫الشجوٌة‬ ‫‪1‬ع‬


‫فً الجنوب‬ ‫تٌمان‬ ‫‪3‬ع‬
‫ضٌاإه‬ ‫لمعان‬ ‫‪4‬ع‬
‫تبددت‬ ‫دكت‬ ‫‪6‬ع‬
‫من البالء ومعناها مصٌبة‬ ‫بلٌة‬ ‫‪7‬ع‬
‫الؽمر أو عمك البحر‬ ‫اللجه‬ ‫‪10‬ع‬
‫تتمشً‬ ‫خطرت‬ ‫‪12‬ع‬

‫موضوع النبوة‬

‫ٌشاهد النبى ماٌحدث حوله – فى حٌرته – سإالٌن هما لضٌة السفر كله ‪-:‬‬

‫األول ‪ :‬لماذا تسمح ٌارب للشر أن ٌتمادى ؟‬

‫الثانى ‪ :‬لماذا تإدب شعبن بٌد ؼرٌبة ؟‬

‫ومن خل السفر نمرأ إجابة هللا على هذٌن السإالٌن من خل الناط التالٌة ‪-:‬‬

‫‪ ‬حرٌة هللا فى استخدام أداة التؤدٌب‬


‫‪ ‬اإلٌمان هو مفتاح النجاة‬
‫‪ ‬النصرة األخٌرة هلل وإامة ملكوته‬

‫‪- 54‬‬ ‫‪-‬‬


‫سفر زكريا‬

‫اوال ‪ :‬كاتب السفر‬

‫زكرٌا كلمة بمعنى "الذى ٌذكره هللا" هو بن برخٌا بن عدو‬

‫تنحصر نبوته فى الممالن االممٌة التى كان الٌهود خاضعٌن لها كما أنها تتكلم كثٌرا عن أورشلٌم‬
‫كمدٌنة ‪ ،‬وعن ٌهوذا كسبط ثم انها تمتد الى زمان المسٌا ورفضه والى االٌام االخٌرة عندما ٌتبارن‬
‫اسرابٌل وٌهوذا فى ارضهم ‪.‬‬

‫بدأ نبوته بعد نبوة حجى بشهرٌن ‪ 519‬ق‪.‬م و االرجح انه عاد الى اورشلٌم مع الجماعة االولى التى‬
‫رحلت من بابل بعد اطالق اسرها وكان من بٌنهم جده المدعو "عدو" احد رإساء الكهنة االثنى عشر‬
‫ولد ورث زكرٌا فٌما بعد جده فى وظٌفته الكهنوتٌة ولذلن ٌمكن المول انه كان شابا ٌافعا حٌن اذاع‬
‫اولى اعالناته فى السنوات االولى بعد العوده‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬ؼرض السفر‬

‫هو نفس الؽرض التى لامت علٌه نبوة حجى إال انه ركز على العصر المسٌانى ‪ ،‬ففٌما هو ٌسندهم‬
‫على اعادة بناء الهٌكل ٌكشؾ لهم عن هٌكل المسٌا المخلص فى كنٌسة العهد الجدٌد ‪،‬ممدما نبوات‬
‫واضحة عن شخص السٌد المسٌح‬

‫كما ٌعتبر هذا السفر سندا لوٌا للنفس الخابرة ٌٌمظ الهمم الواهنة وٌحمل لؽة رجاء لشعب عاش تحت‬
‫نٌر السبى ‪ 70‬عاما محروما من الهٌكل والتمدمات وعند عودته لبناء الهٌكل بمى حوالى ‪ 15‬عاما‬
‫عاجزا عن العمل ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الخلفٌة التارٌخٌه للنبوة وزمن كتابتها ‪-:‬‬

‫من لرابتنا ل (عز ‪ ) 1 : 5‬نفهم تزامن وتناؼم حجى وزكرٌا النبٌٌن فى الظروؾ التارٌخٌة و االتجاه‬
‫النبوى‪.‬‬

‫*اصدر كورش الملن الؽارسى أمره بعودة الٌهود سنة ‪ 536‬ق ‪ .‬م حٌث عاد من المسبٌٌن حوالى‬
‫خمسٌن الفا ‪ ،‬وبدأوا فى وضع أساسات الهٌكل فى الشهر الثانى من السنة الثانٌة لعودتهم أى فى ماٌو‬
‫‪ 535‬ق‪.‬م (عز ‪) 8 : 3‬‬

‫‪- 55‬‬ ‫‪-‬‬


‫*بدأت محاوالت أعداد الٌهود المحٌطٌن بهم فى تعطٌل عملهم وذلن بعدما رفض زربابل وٌهوشع‬
‫ربٌس الكهنه وبالى رإوس الشعب طلبهم بالمشاركة معهم فى البناء ولد أسفرت هذه المماومات عن‬
‫استصدار أمر ملكى بؤٌماؾ البناء (عز ‪ ) 4‬طٌلة حكم لمبٌز (خلٌفة كورش) وحتى السنة الثانٌة من‬
‫حكم دارٌوس األول (هستاسبس) (‪ 520 – 529‬ق‪ .‬م )‬

‫*ظن كثٌر من الشعب – بسبب هذه الظروؾ – أن الولت لم ٌحن بعد لبناء بٌت الرب فارتخت اٌدٌهم‬
‫عن العمل وانصرفوا إلى أمورهم الخاصة‪.‬‬

‫*جاء رسالة كل من حجى وزكرٌا لدفع روح الحماسة مرة اخرى فى الشعب لٌكملوا بناء الهٌكل ‪،،‬ولد‬
‫دعم الرب كالمه فى للوب الشعب ‪،‬فماموا استبنفوا العمل ‪،‬كما صدر األمر من دارٌوس الملن بعدم‬
‫تعطٌل العمل ‪ ،‬بل وبإمداد الٌهود بكل ما ٌحتاجونه إلتمام العمل (عز ‪ ) 5‬ولد اكتمل بناإه فى سنة‬
‫‪ 516‬ق‪.‬م‬

‫*بدأ زكرٌا نبوته فى الشهر الثامن من السنة الثانٌة لحكم دارٌوس كما انه ٌحدد فى السفر تارٌخٌن‬
‫اخرٌن نجملهم جمٌعا فٌما ٌلى ‪-:‬‬

‫‪ 520‬ق ‪ .‬م‬ ‫أكتوبر‪ /‬نوفمبر‬ ‫‪ 2 / 8‬دارٌوس‬ ‫‪1:1‬‬

‫‪ 519‬ق ‪ .‬م‬ ‫‪ 15‬فبراٌر‬ ‫‪ 2/11/24‬دارٌوس‬ ‫‪7:1‬‬

‫‪ 518‬ق ‪ .‬م‬ ‫‪ 7‬دٌسمبر‬ ‫‪ 4/9/4‬دارٌوس‬ ‫‪1:7‬‬

‫رابعا ‪ :‬طبٌعة السفر ومحتواه‬

‫ٌعتبر سفر زكرٌا رإٌوٌا ونبوٌا معا ‪،‬أما من جهة األسلوب فانه ٌحتوى على العدٌد من الموالب‬
‫األدبٌبة ‪ ،‬فمن الشعر ( ‪ ) 9،10‬والنموذج الرمزى ( ‪ ) 15 – 9 : 6‬الى العظة المباشرة ( ‪– 2 : 1‬‬
‫‪ 6‬و ‪ 1 : 10‬و ‪ ) 2‬و األحكام النبوٌة ( ‪) 8 – 2 : 12 ، 8 -1 : 9‬‬

‫ٌمكن تمسٌم سفر زكرٌا – كما هو واضح من النص – الى لسمٌن ‪-:‬‬

‫األول ‪ٌ :‬شمل األصحاحات الثمانٌة األولى ‪ ،‬وهى ذات هدؾ واضح هو ‪ :‬تجدٌد الهٌكل و المدٌنة‬

‫الثانى ‪ :‬وٌتضمن األصحاحات الستة األخٌرة ‪،‬و التى تحوى نبوات مباشرة من مستمبل أورشلٌم‬
‫المرٌب و البعٌد فى ظل المسٌا‬

‫المسم االول ‪ٌ ) 8 – 1 ( :‬تضمن ثالث رسابل أعطٌت للنبى فى ثالثة أولات مختلفة‬
‫‪- 56‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪6–1:1‬‬ ‫أوال ‪ :‬دعوة للتوبة و الرجوع الى هللا‬

‫‪15 : 6 – 7 : 1‬‬ ‫ثانٌا ‪ :‬الرإى الثمانٌة‬

‫‪-1‬الرإٌا االولى ص‪ " 17 – 7: 1‬رجل والؾ بٌن اشجار اآلس "‬

‫فى اللٌل رأى زكرٌا الرجل الراكب على الفرس االحمر هو مالن الرب اى الرب نفسه والراكبون على‬
‫الخٌل الحمر والشمر والشهب هم جٌش الرب الذى كان ارسلهم ٌجولوا فى االرض وٌرجعوا الٌه‬
‫بالخبر ذلن الن الرب ٌعرؾ وٌدبر كل شا وجنوده فى كل العالم وحول شعبه وان كانوا الٌرون‪.‬‬

‫فٌها اٌضا ٌمدم النبى نفسه كشفٌع "ٌارب الجنود الى متى انت الترحم اورشلٌم ومدن ٌهوذا التى‬
‫ؼضبت علٌها هذه السبعٌن سنة؟ فاجاب الرب المالن الذى كلمنى بكالم طٌب وكالم تعزٌه " ع ‪-12‬‬
‫‪ 13‬وٌإكد لهم رب الجنود ان الهٌكل سوؾ ٌبنى وٌكثر تعداد األمة ثانٌة وتكثر ثروتها وسوؾ تتولؾ‬
‫احزانها الى االبد بالتعزٌات االلهٌة وٌجدد هللا عهده مرة اخرى مع اورشلٌم " هكذا لال رب الجنود‬
‫ؼرت على اورشلٌم وعلى صهٌون ؼٌرة عظٌمة ‪ ...........‬والرب ٌعزى صهٌون بعد وٌختار بعد‬
‫اورشلٌم ص‪17-14 : 1‬‬

‫‪ -2‬الرإٌا الثانٌة ص ‪ " 21 -18 : 1‬أربعة لرون واربعة صناع "‬

‫فٌها ٌرسل هللا اربعة صناع لتحطٌم االربعة لرون التى لالشرار محطمى شعبة (مملكة اشور وبابل ثم‬
‫مادى وفارس ثم الكلدانٌٌن فمملكة الرومان ) حٌث هللا ٌسند اوالده لدر ماٌدخلون فى تجارب او‬
‫ضٌمات كلما اشتدت حرب الشٌطان ارسل باالكثر عونا‬

‫"لد جاء هإالء لٌرعبوهم ولٌطردوا لرون االمم الرافعٌن لرنا على ارض ٌهوذا لتبدٌدها"ع‪21‬‬

‫‪ -3‬الرإٌا الثالثة ص ‪ " 2‬رجل بٌده حبل لٌاس "‬

‫فٌها ٌكشؾ لنا عن خطته للخالص من السبى الحمٌمى بالامة اورشلٌم الجدٌدة بمماٌٌس روحٌة تحمل‬
‫سمات الساكن فٌها االله المتجسد ‪ ،‬اذ تهدمت اورشلٌم بواسطة االعداء الذٌن حاصروها ٌمٌس طولها‬
‫وعرضها لكى ٌصنع االساسات التى تمام علٌها االسوار فى المواضع المناسبة بترتٌب وتنسٌك‬
‫وٌكشؾ عن ابعادها اذ تكون بال اسوار مادٌة بسبب اكتظاظها بالناس والبهابم‬

‫وٌكون الرب نفسه سورا من حولها "وانا ٌمول الرب اكون لها سور نار من حولها واكون مجدا فى‬
‫وسطها " ع ‪5‬‬

‫‪- 57‬‬ ‫‪-‬‬


‫ثم ٌوجه النبى وعده لبنى ٌهوذا ان ٌهربوا من ارض بابل الى بالدهم‬

‫وبعد عناٌته بهم ارسل الى االمم لٌخلصهم "بعد المجد ارسلنى الى امم الذٌن سلبوكم النه من ٌمسكم‬
‫ٌمس حدلة عٌنى" ع ‪8‬‬

‫وٌكون هللا حاال بٌنهم فى تكرٌس الهٌكل وتجسد المسٌح " ترنمى وافرحى ٌابنت صهٌون النى هؤنذا‬
‫آتى واسكن فى وسطن ٌمول الرب ‪ ..........‬النه لد استٌمظ من مسكن لدسه" ع ‪13- 10‬‬

‫‪ -4‬الرإٌا الرابعة ص ‪ٌ " 3‬هوشع الكاهن العظٌم و الشٌطان "‬

‫ان كان الرب لد وعد شعبه بانه ٌؤتى وٌسكن فى وسط شعبه فٌجب علٌهم ان ٌكونوا طاهرٌن ورأى‬
‫النبى فى هذه الرإٌا ماٌشبه محكمه كان الرب كالماضى والشٌطان كالمدعى وٌهوشع كالمدعى علٌه‬
‫والشكاٌة لٌست على ٌهوشع نفسه بل علٌه كنابب للشعب والشكاٌة هى ان اباءهم اخطؤوا وهم اٌضا‬
‫اخطؤوا ولم ٌمبلوا من الرب لكن الرب اختار اورشلٌم ولم ٌرفض شعبه بل اعطاه حٌاة جدٌدة (البسه‬
‫ثٌاب مزخرفة) وكرمه (عمامة طاهرة )‪.‬‬

‫وأعطى هللا ٌهوشع ثالث بركات ان سلن فى طرٌك الرب ‪ :‬ان ٌدٌن بٌته وٌحافظ على دٌاره وٌنجح‬
‫عمله وٌعطٌه نصره ‪.‬‬

‫"هكذا لال رب الجنود ان سلكت فى طرلى وان حفظت شعابرى فؤنت اٌضا تدٌن بٌتى وتحافظ اٌضا‬
‫على دٌارى واعطٌن مسالن بٌن هإالء الوالفٌن " ع ‪7‬‬

‫وٌمفز بنا زكرٌا النبى من حدٌثه عن ٌهوشع الكاهن الى الحدٌث عن ربنا ٌسوع نفسه‬

‫" النى هآنذا آتى بعبدى الؽصن ‪ ..................‬وتحت التٌنة " ع ‪10- 9‬‬

‫‪ -5‬الرإٌا الخامسة ص ‪ " 4‬المنارة الذهبٌة "‬

‫هذه المنارة تشٌر الى الشعب الٌهودى الذى ٌهدى بمدوته وشرٌعته الشعوب االخرى وكانت ذهبٌة‬
‫رمز لٌمتها النفٌسة فى نظر هللا والزٌتونتان عن ٌمٌنها وٌسارها المدادها بالزٌت كى تظل مضٌبة‬
‫وفرعا الزٌتون فى الرإٌا هما ٌهوشع الكاهن وزربابل الربٌسى ‪ 144‬ولد جاءت هذه الرإٌا تعطى‬
‫لزربابل طمؤنٌنة فى حجمه اآلتى ‪:‬‬

‫‪ +‬ان العمل الٌتم بذراع بشرى بل روح هللا " ال بالمدرة وال بالموة بل بروحى لال رب الجنود ‪ .‬من‬
‫انت اٌها الجبل العظٌم ؟امام زربابل تصٌر سهال " ع ‪7 -6‬‬

‫‪- 58‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ٌ +‬إكد له هللا ان العمل سٌتم على ٌده حتى وان بمى سنوات معطال بسبب المماومه " ان ٌدى زربابل‬
‫لد اسستا هذا البٌت فٌداه تتممانه فتعلم ان رب الجنود لد ارسلنى الٌكم " ع ‪9‬‬

‫‪+‬ان هللا ٌفرح بالعمل وان استخؾ به كثٌرون " النه من ازدرى بٌوم االمور الصؽٌرة ‪.‬فتفرح اولبن‬
‫السبع وٌرون الزٌج بٌد زربابل ‪.‬انما هى اعٌن الرب الجابلة فى االرض كلها " ع‪10‬‬

‫‪ – 6‬الرإٌا السادسة ص ‪ " 4 – 1 : 5‬الدرج الطابر "‬

‫هذه الرإٌا أعلنت له لتكون بمثابة انذار للشعب الراجع من السبى الذى اشتؽل معظمهم فى بابل‬
‫بالتجارة وربحوا كثٌرا وكونوا ثروات طابلة لكنهم كانوا ٌعتمدون فى ربحهم على السرلة و الحلؾ‬
‫كذبا وزورا الدرج ٌشٌر الى المصاص ‪.‬اعالن‬

‫‪ – 7‬الرإٌا السابعة ص ‪ " 11 – 5 : 5‬االٌفة الخارجة "‬

‫مرة اخرى ٌحذر هللا من الخطٌة اذ رأى النبى إٌفة ( اكبر وحدة لٌاس عند الٌهود ) خارجة ٌعنى ان‬
‫المعاٌٌر ؼٌر مضبوطة ‪ .‬اذ فضحت الخطٌة امام الجمٌع ٌظهر الشر كامرأة جالسة فى وسط االٌفة أما‬
‫ذهابهما الى شنعار لبناء البٌت فٌشٌر الى رؼبتهما فى االستمرار فى الموضع الذى اتفك البشر فٌه‬
‫ٌوما على الثوره ضد هللا نفسه ‪.‬‬

‫‪ -8‬الرإٌا الثامنة ص ‪ " 8 – 1 : 6‬االربع مركبات "‬

‫تصور لنا لوة هللا التدبٌرٌة بالنسبة للممالن االربع ‪...‬مصورة فى خٌل مركبات فالخٌل الحمر(بابل )‬
‫والدهم اى السود ( مادى وفارس ) والشهب اى البٌض (الٌونان) الشمرا المنمرة ( الرومان )‬

‫*ختام الرإى الثمانى " تتوٌج ٌهوشع ربٌس الكهنة " ص‪15 – 9 : 6‬‬

‫وهى تشٌر مرة اخرى الى المسٌح كالؽصن ‪ ،‬وانه سٌبنى هٌكل الرب وٌجلس على كرسٌه كمتسلط‬
‫وكاهن معا فسٌملن فى صفته الملكٌصادلٌه ‪.‬‬

‫"والبعدٌن ٌؤتون وٌبنون فى هٌكل الرب فٌعلمون ان رب الجنود ارسلنى الٌكم " ع ‪15‬‬

‫ثالثا ‪ :‬سإال عن الصوم وأربع إجابات علٌه ص ‪23 : 8 – 1 : 7‬‬

‫‪7–4:7‬‬ ‫‪ )1‬االجابة األولى‬


‫‪14 – 8 : 7‬‬ ‫‪ )2‬االجابة الثانٌة‬
‫‪17- 1 : 8‬‬ ‫‪ )3‬االجابة الثالثة‬
‫‪- 59‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪23 – 18 : 8‬‬ ‫‪ )4‬االجابة الرابعة‬

‫كان الشعب ٌعمل بهمه فى بناء الهٌكل ولد بدأت عالمات الخراب تختفى من اورشلٌم فؤرسل اهل بٌت‬
‫اٌل مندوبٌن ٌستشٌرون الكهنة ان كانوا بعد ظهور هذه الحٌاة الجدٌدة توجد حاجة لممارسة الصوم و‬
‫البكاء او ٌتولفون عنه؟ وكان هذا السإال ٌحمل صورتٌن مإلمتٌن هما ان الصوم ٌمثل ثمال فى حٌاتهم‬
‫ٌودون الخالص منه وانه كان ؼاٌة فى ذاته فلم ٌكن ٌمارس روح التوبة و التؽٌٌر الحمٌمى ‪ ،‬لهذا‬
‫جاءت االجابة تحمل توبٌخا من ناحٌة وكشفا عن مفهوم الصوم الروحى الحك ‪ ،‬ولكنهم رفضوا ان‬
‫ٌسمعوا وٌرد هللا فى محبته عدم سماعهم له بعدم سماعه لهم فانه ٌهدد بالؽضب متى نصرخ الٌه ‪".‬‬
‫فجاء ؼضب عظٌم من عند رب الجنود ‪ ...............‬خرابا " ع ‪ 14 – 12‬ثم ٌكشؾ عن محبته لهم‬
‫وتحمٌك رسالته فٌهم بحلوله فى وسطهم كسر فرحهم الداخلى ‪.‬‬

‫المسم الثانى ‪ :‬ص ‪ 14 – 9‬نبوات عن مستمبل أورشلٌم وزمن المسٌا‬

‫ص‪9‬‬ ‫‪ +‬دٌنونة األعداء ومجا الملن المسٌا‬

‫‪ +‬عودة المشتتٌن الى اراضٌهم ص ‪10‬‬

‫‪ +‬الراعى الصالح والرعاة الثالثة ص ‪11‬‬

‫ص ‪12‬‬ ‫‪+‬نصرة اسرابٌل على األمم‬

‫ص ‪13‬‬ ‫‪ +‬األنبٌاء الكذبة‬

‫ص ‪14‬‬ ‫‪ +‬أورشلٌم الجدٌدة‬

‫هذه االصحاحات الستة االخٌرة تعالج نبوات تمس اسرابٌل واالمم منذ كانت اسرابٌل تخضع لحكم مادى‬
‫وفارس الى ظهور العصر المسٌانى ‪ ،‬حٌث شجع النبى الشعب بالحدٌث عن ؼزو لادم ٌكتسح هذه‬
‫المدن الموٌة مع الترفك بؤورشلٌم وكل الٌهودٌة "وأحل حول بٌتى بسبب الجٌش الذاهب و اآلبب ‪ ،‬فال‬
‫ٌعبر علٌهم بعد جابى الجزٌة ‪ .‬فإنى اآلن رأٌت بعٌنى "ص ‪8 : 9‬‬

‫وكان فى ذلن ٌتنبؤ عن فتوحات االسكندر االكبر ومولفه من الٌهود وما ٌتبع ذلن من انتصارات‬
‫للمكابٌٌن ولبال ٌظن البعض ان زكرٌا ٌهدؾ الى الخالص فى العصر المكدونى واعطاء الرب نعمه‬

‫‪- 61‬‬ ‫‪-‬‬


‫للٌهود فى عٌنى االسكندر انتمل الى الخالص الحمٌمى خالل الملن الودٌع " ابتهجى ٌا ابنة صهٌون‬
‫‪ ...........‬الاصى االرض " ع ‪15 – 14‬‬

‫كما وعدهم الرب بالمطر المتؤخر و التمتع برعاٌته والنصرة ورد الملن‬

‫وٌنتمل النبى من عصر المكابٌٌن الى العصر الرومانى حٌث ٌظهر المسٌا لكن الٌهود ٌرفضونه كخابن‬
‫وطنى ضد لٌصر وتظهر بشاعة الخٌانة مجسمة فى رفضهم له ولبولهم ضده راعٌا لهم‬

‫ٌركز النبى نبوته على اورشلٌم الجدٌدة وبٌت ٌهوذا وخالصه " فى ذلن الٌوم ‪ ..........‬بالعنى " ‪: 12‬‬
‫‪ 4‬وعلى مجا المسٌا وعمله الخالصى على الصلٌب وٌختم السفر بالحدٌث عن تمتع الكنٌسة بهذا‬
‫العمل خالل لوة الصلٌب ‪.‬‬

‫‪- 61‬‬ ‫‪-‬‬


‫سفر حجى‬

‫ممدمة ‪:‬‬

‫كثٌرا ً ما نسمع عبارات تتكرر كثٌرا ً و تنسب إلى زماننا أو "آخر زمن" مثل "هو بمى فً خٌر‬
‫دلولتً" أو مثل "الفلوس بتطٌر و ال ندري أٌن تذهب" فهل تعانً أو تجد من ٌعانً من هذه‬
‫المشكلة؟؟‬

‫لمد أرسل هللا رسالة إلى أشخاص مثلنا كانت هذه هً مشكلتهم ‪ ...‬هل هم ٌشبهونا فعالً ؟؟ و ما الحل‬
‫الذي الترحه هللا علٌهم ؟؟ و لماذا سمح لهم بهذه التجربة ؟؟ هلموا نتمدم و نتعرؾ علٌهم من لرب‬
‫‪....‬‬

‫تعالوا معا ً ندرس سفر حجً النبً و نتؤمل فٌه‬

‫من كاتب السفر أو النبإة؟؟ ما معنى اسمه؟؟ و ماذا تعرؾ عنه؟؟‬

‫كاتب السفر هو حجً النبً و معنى اسمه "عٌدى " أي المولود فً ٌوم عٌد‬

‫ٌرجح انه كان من الٌهود الذٌن ولدوا فً السبً و عاد إلى أورشلٌم مع زربابل سنة ‪ 537‬ق‪.‬م (عزرا‬
‫‪)2–1‬‬

‫عاصر زكرٌا النبً (زكرٌا ‪ )1 : 1‬و (حجً ‪)1 : 1‬‬

‫تنبؤ بعد الرجوع من سبً بابل ست ‪ 520‬ق‪.‬م‬

‫كان حجً أداة كبرى فً إنهاض الشعب للشروع فً بناء الهٌكل (عزرا ‪( + )2 – 1 : 5‬عزرا ‪: 6‬‬
‫‪)14‬‬

‫من هً الشخصٌات الربٌسٌة الموجودة فً السفر؟؟ ما هً وظابفهم و جنسٌاتهم؟؟ ماذا‬


‫تعرؾ عنهم؟؟‬

‫‪-1‬دارٌوس الملن‬

‫هو دارٌوس األول و ٌعتبر الثالث من ملون فارس بعد كورش و لمبٌز‬

‫حكم مملكة فارس سنة ‪ 522‬حتى سنة ‪ 486‬ق‪.‬م‬


‫‪- 62‬‬ ‫‪-‬‬
‫فً عهده رجع العمل لبناء الهٌكل حٌث أنه لم ٌجد أدلة كافٌة إلدانة الٌهود‬

‫‪-2‬زربابل بن شالتبٌل حاكم ٌهوذا‬

‫معنى اسمه المولود فً بابل و هو اسم بابلً معناه "ذرٌة بابل" إشارة ؼلى مٌالده فً السبً‬

‫كان ابن شالتبٌل ابن ٌهوٌالٌم ملن ٌهوذا لبل األخٌر (‪ 1‬أخ ‪ )17 : 3‬أي أنه حفٌد ٌهوٌالٌم ملن ٌهوذا‬

‫كان زربابل آخر من جاء من نسل داود ٌمكن لسلطات االحتالل (حٌث أن مملكة ٌهوذا كانت والعة تحت‬
‫حكم مملكة فارس) أن تؤتمنه على سلطة سٌاسٌة‬

‫كما أنه كان من أسالؾ الرب ٌسوع المسٌح حسب الجسد (مت ‪( + )13 – 12 : 1‬لو ‪)27 : 3‬‬

‫لاد الرجوع األول من السبً إلى أورشلٌم فً أٌام كورش ملن فارس عام ‪ 539‬ق‪.‬م‬

‫‪ٌ-3‬شوع بن ٌوصاداق ربٌس الكهنة‬

‫معنى اسمه "ٌهوه ٌخلص"‬

‫هو ابن ٌوصاداق الكاهن العظٌم الذي سبً مع المسبٌٌن‬

‫ابناإه لم ٌحفظوا تمدٌسهم و تزوجوا بنات أجنبٌات (عز ‪)10‬‬

‫متى حدثت هذه النبوة؟؟ ما هو الزمن العام للنبوة‬

‫‪ ‬أصدر كورش ملن فارس منشورا عام ‪ 538‬ق‪ .‬م فٌه سمح للراؼبٌن من الٌهود أن ٌعودوا‬
‫إلى موطنهم إلعادة بناء الهٌكل ( ‪ 2‬أخ ‪ ، 23، 22: 36‬عز ‪ ) 4 : 1‬واذ كانت الظروؾ‬
‫المالٌة لؽالبٌة الٌهود المسبٌن حسنة استصعبوا العودة لٌبدبوا حٌاتهم من جدٌد فلم ٌرجع‬
‫سوى حوالى ‪ٌ 42.360‬عتبرون النخبة الممتاة نسبٌا ‪.‬‬
‫‪ ‬فى الشهر الثانى من عام ‪ 536‬ق‪.‬م وضعوا األساسات (عز ‪ ) 13 – 11 : 3‬لكن السامرٌٌن‬
‫لاوموا العمل (عز ‪ ) 5 : 4‬فتولؾ ‪ 16‬عاما‬
‫‪ ‬وعندما تسلم الحكم دارٌوس الملن عام ‪ 521‬ق‪.‬م تشجع النبٌان حجى وزكرٌا على حث الناس‬
‫للبدء من جدٌد تحت لٌادة زربابل الوالى وٌهوشع الكاهن ‪،‬حاول تتناى الحاكم الفارسى لؽرب‬
‫الفرات إعالة العمل ‪ ،‬لكن الملن أكد المنشور السابك مشجعا الٌهود على العمل طالبا الصالة‬
‫عنه وعن بنٌه (عز ‪) 12 – 6 : 6‬‬
‫‪ ‬رؼم أن المشاكل لد انتهت لكن الشعب كان د فترت ؼٌرته واهتم كل واحد ببناء بٌته الخاص‬
‫‪- 63‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬فؤنذرهم هللا خالل نزع البركة عن محاصٌلهم‬
‫‪ ‬فمام حجى ٌنذرهم وٌحثهم على العمل فى بٌت الرب‪.‬‬
‫‪ ‬ولد انتمل من الحدٌث عن بناء بٌت الرب الى الحدٌث عن كنٌسة العهد الجدٌد التى تبنى على‬
‫اساس " مشتهى األمم "‬

‫كاتب السفر‬

‫‪ ‬كاتب السفر هو حجى النبى وهوأكد ذلن فى أول السفر‬


‫‪ ‬هو كاهن وابن كاهن لهذا ٌعرؾ الشرٌعة وطوس الهٌكل كما سٌتضح فى السفر‬
‫‪ ‬لهذا ٌحفز الٌهود على بناء الهٌكل وهو كان عضو فى المجمع الٌهودى الكبٌر حسب التملٌد‬
‫الٌهودى وهذا جاء فى التلمود اٌضا‪.‬‬
‫‪ ‬وهو ٌحدد تارٌخ تفصٌال وهى السنة الثانٌة لدارٌوس هاٌستاسبٌس الذى تولى الحكم سنة‬
‫‪ 486 – 522‬ق‪ .‬م‬
‫‪ ‬فى زمن زربابل بعد الرجوع االول من السبى وبعد صدور لرار بستة عشر سنة ‪.‬‬

‫شهادة الكتاب الممدس للسفر‬

‫‪ٌ ‬شهد له اسفار العهد المدٌم‬


‫‪ ‬ففى سفر عزرا ‪" 5‬فتنبؤ النبٌان حجى النبى وزكرٌا بن عدو للٌهود الذٌن فى ٌهوذا و أورشلٌم‬
‫بؤسم إله إسرابٌل علٌهم "‬
‫‪ ‬عزرا ‪ 14 : 6‬وكان شٌوخ الٌهود ٌبنون وٌنجحون حسب نبوة حجى النبى وزكرٌا ابن عدو‬
‫فبنوا واكملوا حسب امر اله اسرابٌل وامر كورش ودارٌوس و ارتحشثتا ملن فاس‬

‫‪ ‬التباس العهد الجدٌد منه‬


‫‪ ‬رسالة بولس الرسول الى العبرانٌٌن ‪ 26 : 12‬الذى صوته زعزع األرض حٌنبذ‪ ،‬وأما اآلن‬
‫فمد وعد لابال ‪":‬إنى مرة أٌضا أزلزل ال األرض فمط بل السماء أٌضا "‬

‫صدٌمً‬

‫أرجو أن تبمً على انجٌلن مفتوحا ً لنتتبع النبوة معا ً ‪:‬‬

‫ٌنمسم السفر الى ‪ 4‬نبوات‬

‫‪- 64‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -1‬النبوءة األولى ‪ -‬بتارٌخ الٌوم األول من الشهر السادس ‪( -‬حج ‪)23 – 1 : 1‬‬
‫‪ -2‬النبوءة الثانٌة ‪ -‬بتارٌخ ‪ 21‬من الشهر السابع – (حج ‪) 9 – 1 : 2‬‬
‫‪ -3‬النبوءة الثالثة – بتارٌخ ‪ 24‬من الشهر التاسع –(حج ‪) 19 – 10 : 2‬‬
‫‪ -4‬النبوءة الرابعة – بتارٌخ ‪ 24‬من الشهر التاسع –(حج ‪) 23 – 20 : 2‬‬

‫النبوءة األولى‬

‫موجهة إلى‬

‫كانت كلمة الرب عن ٌد حجى النبى إلى زربابل بن شؤلتٌبٌل والى ٌهوذا ‪،‬وإلى ٌهوشع بن ٌهواداق‬
‫الكاهن العظٌم لابال ‪:‬‬

‫الرسالة (حج ‪) 5 – 2 : 1‬‬

‫تنبٌه الشعب عن البركة المسلوبة (حج ‪) 6 : 1‬‬

‫المطلوب فورا (حج ‪) 8 – 7 : 1‬‬

‫ألنكم (حج ‪) 11 – 9 : 1‬‬

‫رد الفعل و اإلستجابة ( حج ‪) 15 – 12 : 1‬‬

‫النبوة الثانٌة‬

‫بتارٌخ (حج ‪) 1 : 2‬‬

‫موجهة إلى (حج ‪) 2 : 2‬‬

‫أسبلة لمن عاش و رأى البٌت األول فى مجده وٌستهٌن اآلن بالبٌت الثانى‬
‫(حج ‪) 3 : 2‬‬

‫رسالة تشدٌد وتشجٌع الدران لٌمة هذا البٌت (حج ‪) 9 - 4 : 2‬‬

‫‪- 65‬‬ ‫‪-‬‬


‫النبوة الثالثة‬

‫بتارٌخ (حج ‪) 10 : 2‬‬

‫موجهة إلى (حج ‪) 11 : 2‬‬

‫تمدسوا (حج ‪) 15 – 12 : 2‬‬

‫أٌام البركة المسلوبة ( حج ‪) 17 – 16 : 2‬‬

‫التمدٌس والبركة (حج ‪) 19 – 18 : 2‬‬

‫هدم الهٌكل المدٌم منذ أكثر من ‪ 70‬سنة‪ ،‬أي أن عمر من لد رأى الهٌكل و ٌتذكره ال ٌمل عن ‪ 80‬عاما ً‬
‫أو أكثر ‪ ...‬نحن جمٌعا ً نمع فً هذه المشكلة حٌنما تتضابل إمكانٌاتنا عن إتمام العمل الذي نموم به‬
‫برؼم جدٌتنا فً المٌام به ‪...‬‬

‫ملحوظات على األعداد (‪)8 – 1 : 2‬‬

‫(‪ )1 : 2‬الٌوم الحادي و العشرٌن من الشهر السابع (أي ‪ 17‬أكتوبر ‪)520‬‬

‫تمرٌبا ً آخر أٌام عٌد المظال ولت االحتفال بحصاد الصٌؾ (ال ‪ )43 – 34 : 23‬رؼم ضؤلة المحاصٌل‬

‫(حج ‪ )11 : 1‬لارن بما جاء فً (ٌوحنا ‪ .)43- 37 : 7‬دشن سلٌمان هٌكله أثناء هذا العٌد‬

‫(ارجع ‪ 1‬مل ‪)2 : 8‬‬

‫(‪ )3 : 2‬من بمى ‪ ...‬شهد بعض المسبٌٌن المتمدمٌن فً العمر (ربما كان حجً نفسه واحد منهم)‬
‫عظمة هٌكل سلٌمان الذي دمره البابلٌون لبل ذلن الولت بحوالً ‪ 66‬سنة ‪( ...‬شاهدوا هذا الهٌكل فً‬
‫مجده السابك (‪ .)9 ، 7 : 2‬اعتبر هٌكل زربابل امتداد لهٌكل سلٌمان ‪ " ...‬ألٌس هو فً نظركم كال‬
‫شًء " (ارجع إلى عزرا ‪)12 : 3‬‬

‫(‪ )4 : 2‬تشجعوا و اعملوا ‪ ...‬استخدم داوود هذه الكلمات فً (‪ 1‬أخ ‪ )20 : 28‬حٌنما شجع سلٌمان‬
‫على بناء الهٌكل ‪ ...‬و كان ٌرٌد أن ٌمول لهم ‪ " :‬هللا الذي أعان سلٌمان هو من سٌمنح المدرة لزربابل‬
‫و الشعب"‬
‫‪- 66‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪ ) 6 : 2‬هذا العدد ٌعلن فٌه ٌوم دٌنونته اآلتً على األمم الذي سوؾ ٌرمز إلٌه سموط مملكة فارس‬
‫أمام األسكندر األكبر (‪ 330 – 333‬ق‪.‬م) و ٌربط مع ما ورد فً (عب ‪... )27 – 26 : 12‬‬

‫و هذه اآلٌة بدٌنونة األمم عند المجا الثانً للرب ٌسوع المسٌح‪ .‬و ٌمثل الحكم على مصر و عند‬
‫البحر األحمر الخلفٌة لزلزلة األمم هنا و فً (‪)22 – 21 : 2‬‬

‫الحظ‪:‬‬

‫الحظ الكلمات اآلتٌة و العبارات الجمٌلة التً استخدمها الوحً فً األعداد (‪ ... )8 – 1 : 2‬الٌوم‬
‫الحادي و العشرٌن من الشهر السابع ‪...‬‬

‫من بمى ‪ ...‬شاهدوا هذا الهٌكل فً مجده السابك ‪ ...‬تشجعوا و أعملوا ‪ ...‬روحً لابم فً وسطكم فال‬
‫تفزعوا ‪ ...‬ازلزل السماء و األرض و البحر و الٌابسة ‪ ...‬ازعزع أركان جمٌع األمم فتجلب نفابسهم‬
‫إلى هذا المكان ‪ ...‬و أمأل هذا الهٌكل بالمجد ‪ ...‬الذهب و الفضة لً ٌمول الرب المدٌر ‪...‬‬

‫هذه الكلمات الجمٌلة و العبارات المشجعة هً نفسها التً استخدمها الوحً اإللهً فً بناء الهٌكل‬
‫األول مع سلٌمان و كؤنه ٌرٌد أن ٌمول لزربابل ال تخؾ ٌا زربابل كما كنت مع سلٌمان سؤكون معن‬
‫أٌضا ً و كما كان لهٌكل سلٌمان مجد سٌكون لهٌكل زربابل مجد أعظم و كما ساعد ملون سلٌمان فً‬
‫بناء الهٌكل سؤجعل ملوكا ً ٌساعدونن أنت أٌضا ً فً بناء هذا الهٌكل بل مجد هذا الهٌكل األخٌر ٌكون‬
‫أعظم من مجد الهٌكل السابك و أجعل السالم ٌسود فٌه ‪...‬‬

‫النبإة الرابعة‪ :‬الجزء األول منها (ص ‪)19 – 10 : 2‬‬

‫ما مٌعاد النبوة؟؟ و إلى من وجهت؟؟ و ما موضوعها؟؟‬

‫مٌعاد النبوة‪ :‬فً الٌوم الرابع و العشرٌن من الشهر التاسع أي فً ‪ 18‬دٌسمبر سنة ‪ 520‬ق‪.‬م تمرٌبا ً‬
‫ولت زراعة المحاصٌل الشتوٌة‬

‫وجهت إلى ‪ :‬الكهنة (‪ )11 : 2‬لماذا؟؟ ألن الكهنة كانوا ٌستشارون فً المعنى الدلٌك للشرٌعة (تث‬
‫‪ + 11 : 31‬أرمٌا ‪ + 18 : 18‬مالخً ‪) 9 - 7 : 2‬‬

‫موضوعها ‪ :‬المداسة (‪)19 – 12 : 2‬‬

‫و المعنى الممصود أنكم إذا لم تتطهروا أنتم أنفسكم فسٌصبح حتى هذا الهٌكل نجسا ً فً نظري (تخٌلوا‬
‫لوة المعنى)‬
‫‪- 67‬‬ ‫‪-‬‬
‫و فً ع ‪ٌ 16‬وضح هللا ؼشهم و سرلتهم فً الموازٌٌن و المكاٌٌل‬

‫فً ع ‪" ... 19‬البذر فً األهراء" (المخازن) أي أن العمل لم ٌتم بعد فً للوبهم لكنه سٌتبارن باهلل‬

‫الجزء الثانً من النبإة الرابعة ‪( :‬ص ‪)23 – 20 : 2‬‬

‫إلى من وجهت هذه النبإة؟؟‬

‫هل ترى الموة التً ٌعطٌها هللا ألمناء شعبه أن ٌجعلهم اسم هللا على األرض (خاتمً)‬

‫وجهت النبوة إلى زربابل‬

‫ٌا صدٌمً‬

‫أحٌانا ً نظن أننا نحن الذٌن نبنً الكنٌسة بٌنما هً فً الحمٌمة التً تبنٌنا ‪ ...‬هل تجد هذا المعنى فً‬
‫النبإة؟؟‬

‫و اآلن ماذا ٌعنً هذا النص لً أنا شخصٌا ً الٌوم؟؟ ماذا ٌرٌد هللا أن ٌمول لً؟؟‬

‫عملٌة البناء استلزمت ‪ 3‬أشخاص فً النص‪:‬‬

‫حجً ‪ٌ :‬مثل كلمة هللا‬

‫زربابل ‪ :‬إرادة العمل‬

‫ٌهوشع ‪ٌ :‬مثل الممارسة الروحٌة‬

‫إذا ً فالعمل ٌحتاج إلى كلمة هللا و إرادة العمل و الممارسة الروحٌة‬

‫النبوة األولى‪ 29 :‬أؼسطس ‪ 520‬ق‪.‬م (‪)1 : 1‬‬

‫النبوة الثانٌة ‪ 15 :‬سبتمبر ‪ 520‬ق‪.‬م (‪ )15 : 1‬أي بعد أسبوعٌن تمرٌبا ً من النبإة األولى‬

‫النبوة الثالثة ‪ 17 :‬أكتوبر ‪ 520‬ق‪.‬م (‪ )1 : 2‬أي بعد شهر تمرٌبا ً من النبإة الثانٌة‬

‫النبوة الرابعة ‪ :‬كانت هذه النبوة على مرحلتٌن فً ٌوم واحد ٌوم ‪ 18‬دٌسمبر ‪ 520‬ق‪.‬م‬

‫(‪)10،20 : 2‬‬
‫‪- 68‬‬ ‫‪-‬‬
‫سفر مالخي‬

‫( ‪ ) 1‬الكاتـب ‪:‬‬

‫"مـالخــً" كلمة عبرٌة معناها (( رسولً أو مالكـً ))‪ ،‬ولد ترجمت فعالً إلى "مـالكً" فً أول عدد‬
‫من األصحاح الثالث من سفره (انظر أٌضا ً كلمة "رسول" فً ‪ .)7 :2‬والنبً مالخـً هو صاحب آخر‬
‫سفر من أسفار العهد المدٌم‪ .‬وعاش فً الفترة حوالى ‪ 460 -500‬ق‪.‬م‪ .‬وال نعرؾ عنه شٌبا ً كثٌرا ً إذ‬
‫لم ٌذكر اسمه فً أي موضوع آخر من الكتاب الممدس خارج السفر الذي ٌحمل اسمه‪ .‬وهنان من ٌرى‬
‫أن االسم " مـالخــً " لٌس اسم علم‪ ،‬بل وصفا ً لكاتب السفر باعتباره " رسول رب الجنود "‪،‬‬
‫وٌستندون فً ذلن إلى أن الترجمة السبعٌنٌة لم تعتبره اسم علم‪ ،‬بل ترجمته إلى "رسولً "‪ .‬كما أن‬
‫ترجوم ٌوناثان بن عزٌبٌل ‪ٌ ،‬ضٌؾ إلى كلمة مالخً " ( مال ‪ ) 1 :1‬عبارة "الذي ٌدعى عزرا الكاتب‬
‫"‪ .‬ولكن ٌرى الكثٌرون أنه اسم علم للنبً‪ ،‬حٌث أن كل أسفار األنبٌاء الكبار والصؽار معنونة باسم‬
‫الكاتب‪.‬‬

‫(‪ )2‬التارٌخ ‪:‬‬

‫مراحل العودة من السبى ‪-:‬‬

‫الدفعة األولى بمٌادة زربابل (بناء الهٌكل الثانى )‬

‫‪ -1‬عزرا ‪ 6-1 : 3‬فى مكان هٌكل سلٌمان وبعد تدمٌره بخمسٌن سنه ٌعود المسبٌون وٌبنون‬
‫مذبح المحرلة وٌستؤنفون عبادتهم‪.‬‬
‫‪ -2‬عزرا ‪ٌ 13 – 7 : 3‬تم تطهٌر المولع وتوضع أساسات الهٌكل الجدٌد وسط فرح وتسبٌح‬
‫الشعب و بعض الحاضرٌن ممن شهدوا الهٌكل األول‬
‫‪ -3‬عزرا ‪ 5-1 : 4‬العمل ٌستمر لكن سكان األرض من األؼراب الذٌن جاءوا الى المنطمة بعد‬
‫سموط المملكة ٌحاولون وٌتمكنون من اٌماؾ البناء‬
‫‪ -4‬عزرا ‪ 24 : 4‬العمل فى البناء ٌتولؾ لمدة ‪ 16‬عاما بسبب شكاوى األؼراب ‪،‬وأٌضا بسبب‬
‫تكاسل الشعب وانشؽالهم بمصالحهم الخاصة (حجى ‪) 8-2 : 1‬‬
‫‪ -5‬عزرا ‪ 15 ، 6- 1 : 5‬بتشجٌع من حجى وزكرٌا ٌستؤنؾ البناء ‪،‬والى المنطمة ٌتمدم بشكوى‬
‫لكن دارٌوس ٌؤمر بإعادة بناء الهٌكل والبناء ٌكتمل بعد ‪ 4‬سنوات‬

‫‪- 69‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -6‬عزرا ‪ 22 – 16 : 6‬الهٌكل ٌدشن وسط أفراح عارمة وٌبدأ استخدامه فى العبادة بانتظام ‪،‬‬
‫الهٌكل ٌبمى لابما حوالى خمسمابة عام حتى جدده هٌرودس الكبٌر‬

‫الدفعة الثانٌة بمٌادة عزرا‬

‫تمت فى عهد ارتحشستا الملن الملمب " لونجمانوس " سنة ‪ 458‬ق ‪ .‬م‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬كان هذا الملن لد أصدر أمر بإٌماؾ التعمٌر فى اورشلٌم بناء على الشكاوى الممدمة له (‬
‫عز ‪) 16 – 7 : 4‬‬
‫‪ -‬لكن نبه هللا للب الملن فؤصدر أمره الى عزرا الكاهن و الكاتب بالسماح له ولكل من ٌرٌد‬
‫العودة بالعودة الى أورشلٌم ‪ ،‬كما أمر بصرؾ احتٌاجات خدمة الهٌكل من خزابن الدولة‬
‫واعفى جمٌع الكهنة والالوٌٌن من الضرابب‬
‫‪ -‬نادى عزرا بصوم وصالة لٌحمٌهم الرب من لطاع الطرق و األعداء حتى ٌصلوا بؤمان بكل‬
‫األموال و اآلنٌة إلى اورشلٌم‪.‬‬
‫هٌؤ عزرا للبه لإللتزام بشرٌعة هللا و العمل بها وكان هدفه وشؽله الشاؼل رد الشعب الٌها‬ ‫‪-‬‬
‫(عزرا ‪( ، ) 10، 9‬نج ‪) 9، 8‬‬

‫الدفعة الثالثة بمٌادة نحمٌا‬

‫‪ -‬بعد بناء الهٌكل بحوالى ‪ 70‬سنة ٌعود نحمٌا وٌبدأ ترمٌم أسوار وأبواب اورشلٌم رؼم‬
‫مماومة األؼراب واٌضا وٌتم الترمٌم فى ولت لٌاسى‬
‫‪ -‬بمٌادة عزرا الكاتب بدأت حركة دٌنٌة لوٌة لتجدٌد العهد مع الرب وٌتم تنظٌم العبادة فى‬
‫الهٌكل الجدٌد وتدوٌن التارٌخ الممدس‬

‫( ‪ ) 3‬الخلفٌة التارٌخٌة للنبوة وزمن كتابتها ‪:‬‬

‫‪+‬بالرجوع الى سفرى عزرا ونحمٌا (عز ‪ – 2 ،1 : 9‬نح ‪13- 10 : 13، 39-32 : 10 ، 5-1 : 5‬‬
‫) نجد أن المجتمع‬

‫‪+‬الزواج بؤجنبٌات فى ممابل تطلٌك الزوجات العبرانٌات ‪.‬‬

‫‪+‬الحالة االلتصادٌة السٌبة ‪ ،‬استؽالل البعض هذه الظروؾ لإلثراء على حساب الفمراء ‪.‬‬

‫‪+‬اهمال خدمة بٌت الرب‬


‫‪- 71‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪+‬ولد اضطلع كل من نحمٌا وعزرا بإصالح الحالة الروحٌة للشعب وإعادة األمور لنصابها الصحٌح‬
‫‪،‬علما بؤنه فى إبان عودة نحمٌا إلى بالد فارس – بعدما بمى فى اورشلٌم فترة ‪ 12‬سنة منذ عودته –‬
‫عادت الحالة تسوء مرة أخرى ‪،‬حتى رجع وأصلح كل شىء مرة أخرى (نح ‪) 13‬‬

‫‪ +‬وهذا ٌعطٌنا خلفٌة تارٌخٌة عن زمن نبوة مالخى النبى ‪ ،‬حٌث تتشابه تلن الظروؾ مع الخطاٌا‬
‫المذكورة فى السفر ‪.‬‬

‫* فٌكون أن مالخى لد تنبؤ فترة ؼٌاب نحمٌا فى فارس ‪ ،‬وهو ما ٌإٌده السنكسار ‪،‬اذ ٌحدد زمن نٌاحة‬
‫مالخى فى عام ‪ 430‬ق ‪ .‬م‬

‫*أو أنه تنبؤ لبل أو أثناء خدمة عزرا ونحمٌا (‪ ) 433 – 458‬ق ‪ .‬م وهو ما ٌإٌده عدم ذكر اصالحات‬
‫نحمٌا ‪.‬‬

‫)‪ )4‬الؽرض والفكر الالهوتً ‪:‬‬

‫كُتب سفر مالخً إلٌماظ شعب ٌهوذا عن فتورهم الروحً‪ ،‬ولتحذٌرهم من الدٌنونة المادمة إن لم‬
‫ٌتوبوا ‪ .‬كان الشعب ٌشكَّون فً محبة هللا ( ‪ ،) 2 :1‬وعدله ( ‪ ،) 17 :2‬واستهانوا بوصاٌاه ( ‪،6 :1‬‬
‫‪ ،)18-14 :3‬مع أن هللا "ملن عظٌم " ( مال ‪ ) 14 :1‬واسمه عظٌم فً كل مكان بٌن األمم ( ‪5 :1‬‬
‫و‪ .) 11‬وٌحث مالخى الشعب مرارا ً على أن ٌحترموا هللا وٌكرموه اإلكرام الذي ٌلٌك به ‪ ،‬فاهلل هو أبو‬
‫إسرابٌل وخالمه ( ‪ .) 10 :2‬ولكن الشعب أظهر استهانة باسم الرب ‪ ،‬وعدم خشٌته ( ‪5 :3 ، 6 :1‬‬
‫)‪ .‬وألجل ذلن سٌرسل مالكه لٌهٌا الطرٌك أمامه ( ‪ .)1 :3‬ولد دعا ٌوحنا المعمدان األمة للتوبة‪ .‬ولد‬
‫جاء المسٌح وط َّهر الهٌكل ( ٌو ‪ .) 5 ,14 :2‬ولكن عملٌة التمحٌص والتنمٌة ستتم عندما ٌؤتً ثانٌة ‪،‬‬
‫فٌطهر شعبه ( ‪ ،) 4-2 :3‬وٌدٌن األشرار ( ‪) 1 :4‬‬

‫)‪ )5‬السام السفر ‪:‬‬

‫‪ -1‬محبة هللا العظٌمة لشعبه ( ‪:) 5 -1 :1‬‬

‫ٌفتتح مالخً سفره بالممارنة بٌن محبة هللا لشعبه‪ ،‬وبؽضه ألدوم‪ .‬ومع ذلن فإن تؤكٌد محبة هللا ٌواجه‬
‫بسإال ؼرٌب ‪ " :‬بم أحببتنا ؟ "‪ .‬لمد أحب هللا شعبه بالدخول معهم فً عهد فً جبل سٌناء بعد ألن‬
‫حررهم من العبودٌة فً أرض مصر ‪ ،‬واختارهم شعبا ً خاصا ً له ( ارجع إلى تن ‪ ،3-1 :12‬خروج‬
‫‪ )6 - 5 :19‬بٌنما لم ٌختر نسل عٌسو (ارجع إلى رومٌة ‪ .)13-10 :9‬لمد تعرض الشعبان للؽزو‬
‫‪- 71‬‬ ‫‪-‬‬
‫والتخرٌب ‪ ،‬ولكن بنً إسرابٌل فمط هم الذٌن عادوا لبالدهم بعد السبً ‪ ،‬بٌنما طرد النبطٌون شعب‬
‫أدوم من بالدهم فٌما بٌن ‪ 400-550‬ق‪.‬م‪ .‬ولم ٌستعٌدوا لوتهم‪ .‬وبدٌنونة الرب ألدوم ‪ٌ ،‬بٌن لشعبه‬
‫أنه المتسلط على كل األمم (‪ ، )5 :1‬وأنه لن ٌنسى شعبه ‪.‬‬

‫‪ -2‬تمدمات ؼٌر ممبولة من الكهنة ( ‪:)14-6 :1‬‬

‫مع أن هللا ٌستحك كل تكرٌم واحترام من شعب إسرابٌل ‪ ،‬إال أن الشعب والكهنة أٌضا ً ‪ ،‬استهانوا‬
‫بشرابعه ووصاٌاه ‪ .‬ومن العجب أن الكهنة هم الذٌن لادوا الشعب إلى العصٌان ‪ .‬فالمفروض أن‬
‫الذبابح والتمدمات كانت للتكفٌر عن الخطٌة ‪ ،‬ولكن الحٌوانات التً كان الكهنة ٌمدمونها ‪ ،‬كانت تنجس‬
‫المذبح ( ‪7 :1‬و‪ .)12‬فمد نهت الشرٌعة عن تمدٌم الحٌوانات التً بها عٌب (ال ‪ .)24-20 :22‬ولكن‬
‫مالخً ٌذكر أن الكهنة كانوا ٌمربون"األعرج والسمٌم)‪ ، (18-13:1‬وٌتحداهم بالمول لهم ‪ " :‬لرب‬
‫لوالٌن ‪ ،‬أفٌرضى علٌن أو ٌرفع وجهن ؟ " وعوضا ً عن استمرار الكهنة فً تمدٌم هذه الذبابح المعٌبة‬
‫‪ ،‬فإن الرب ٌطلب منهم أن ٌؽلموا ابواب الهٌكل (‪ . )10 :1‬فالشكلٌات ال ترضً هللا أبدا ً ‪ ،‬سواء فً‬
‫الماضً ( ارجع مثالً إلى إش ‪12 :1‬و‪ ، )13‬أو فً الحاضر ‪ .‬فالكهنة بمولهم ‪ " :‬إن مابدة الرب‬
‫تنجست " ( مال ‪7 :1‬و‪ ،)12‬لم ٌكونوا بؤفضل من أوالد عالً الكاهن األشرار الذٌن كان شرهم سببا ً‬
‫فً مصرعهم المبكر ( ‪1‬صم ‪(. 17-15 :2‬‬

‫وبالممارنة بمولؾ الكهنة ‪ ،‬نجد التؤكٌد على عظمة هللا ( مال ‪11 :1‬و‪ ، )14‬فاهلل ألوى من كل آلهة‬
‫األمم ‪ ،‬حتى وإن كان كهنة إسرابٌل والشعب ال ٌكرمون هللا ‪ ،‬فإن تمدمات طاهرة تُمدم للرب من‬
‫المإمنٌن من كل األمم ( مال ‪ .)11 :1‬ولد ٌكون فً إشارة إلى الصالة والتسبٌح( مز ‪ ، 14 :19‬عب‬
‫‪ ، 15 :13‬رإ ‪ ، )8 :5‬ولكن البعض ٌفسرون هذه اآلٌة حرفٌا ً ( ارجع إلى هذه اآلٌة فً حدٌثه فً‬
‫بٌت كرنٌلٌوس لابد المبة ( أع ‪(. 35 :10‬‬

‫‪ -3‬عماب الكهنة ( ‪: )9-1 :2‬‬

‫حول البركات إلى لعنات (‬


‫كان من واجبات الكهنة إن ٌباركوا الشعب باسم هللا ‪ ،‬ولكن سلوكهم الرديء َّ‬
‫‪ . )2 :2‬ومن أجل خطاٌا الكهنة والتمدمات المعٌبة ‪ ،‬فإن الرب سٌرش فرث ( روث ) ذبابحهم على‬
‫وجوههم ‪ ،‬عالمة على احتمار الرب لهم ‪ .‬وهذه المهانة المتراكمة على رإوس الكهنة ‪ ،‬هً على‬
‫النمٌض تماما ً من الكرامة التً أسبؽها هللا على هرون ونسله ‪ ،‬فمد كان عهد الرب مع الوي للحٌاة‬

‫‪- 72‬‬ ‫‪-‬‬


‫والسالم ( مال ‪ ، )5 :2‬وهو ما تحمك بصورة لوٌة مع فٌنحاس حفٌد هرون ‪ ،‬الذي لام بواجبه فً‬
‫المضاء على الذٌن ارتكبوا الفاحشة ( عد ‪ .)13-10 :25‬ففً تلن األٌام أكرم الكهنة الرب ‪" ،‬‬
‫وأرجعوا كثٌرٌن عن اإلثم " ( مال ‪) 6 :2‬‬

‫وواجب آخر كان على الكهنة أن ٌموموا به وهو تعلٌم الشعب الشرٌعة التً سلمها الرب لهم على ٌد‬
‫موسى ( ارجع إلى ال ‪ ، )11 :10‬فمد كانوا مثل األنبٌاء ‪ ،‬رسالً من الرب ( مال ‪ ، )7 :2‬وكان‬
‫المفروض فٌهم أن ٌسٌروا فً خوؾ هللا ولكنهم احتمروا الشرٌعة ‪ ،‬ولم ٌسلكوا باألمانة ‪ ،‬بل حابوا فً‬
‫الشرٌعة ( مال ‪ -9 :2‬ارجع أٌضا ً إلى ال ‪(15 :19‬‬

‫‪ -4‬عدم أمانة الشعب ( ‪: )16-10 :2‬‬

‫فً ضوء مولؾ للكهنة ‪ ،‬ال عجب أن نرى الشعب بعامة ؼٌر أمناء للرب ‪ ،‬لمد اختار هللا شعب إسرابٌل‬
‫له شعبا ً خاصا ً ‪،‬ولكن الشعب نمض عهده مع الرب ‪ ،‬وكان من أكبر العوامل فً عدم أمانتهم ‪ ،‬الزواج‬
‫من أجنبٌات ‪ ،‬وهً الخطٌة التً نمرأ عنها فً عزرا ( ‪1 :9‬و‪ ، )2‬وفً نحمٌا ( ‪.)29-23 :13‬‬
‫فبالزواج من نساء وثنٌات ‪ ،‬بدأ رجال إسرابٌل فً عبادة األوثان واالبتعاد عن هللا ‪ .‬وعندما كان ٌحدث‬
‫الزواج من امرأة أجنبٌة ‪ ،‬كان عادة ٌحدث طالق الزوجة اإلسرابٌلٌة ‪ .‬وٌذكر هللا ( مال ‪14 :2‬و‪)15‬‬
‫أنه هو نفسه الشاهد على الزواج ‪ ،‬وأنه ٌكره أن ٌُنمض عهد الزواج بالطالق ( مال ‪، )16 :2‬‬
‫وبخاصة إذا كان الطالق للزواج بامرأة أجنبٌة أكثر فتنة ‪.‬‬

‫‪ -5‬مجًء مالن العهد ( ‪: )5 :3 -17 :2‬‬

‫لم تمر خطاٌا الكهنة والشعب دون أن تالحظ ‪ ،‬رؼم أن الشعب ظن أن هللا ال ٌبالً ( ‪ ، )17 :2‬فإن‬
‫األصحاح الثالث ٌبدأ بإعالن أن مالن العهد سٌؤتً بؽتة إلى هٌكله ‪ ،‬وسٌهٌا الطرٌك أمامه رسول آخر‬
‫‪ ،‬وهً نبوة عن ٌوحنا المعمدان ‪ ،‬الذي أعد الطرٌك أمام الرب ٌسوع المسٌح ( مت ‪، 10 :11‬‬
‫مرلس ‪2 :1‬و‪ .)3‬فعندما جاء المسٌح ‪ ،‬أعلن ؼضبه لما آل إلٌه أمر الهٌكل ‪ ،‬فطهره ( ٌو ‪-13 :2‬‬
‫‪ ، )17‬ووبخ الكتبة والفرٌسٌٌن ( ٌو ‪ .)39 :9‬ولكن الجزء األكبرمن عمل التطهٌر والتنمٌة سٌتم عند‬
‫مجٌبه ثانٌة‪ .‬وٌوما ً ما سٌؤتً الكهنة والالوٌون بتمدمات ممبولة ‪ ،‬كما كان األمر فً أٌام موسى وفً‬
‫أٌام فٌنحاس حفٌد هرون ( مال ‪4 :2‬و‪3 :3 ، 5‬و‪ ، )4‬وتتسع دابرة الدٌنونة لتشمل كل األمة من‬
‫السحرة ‪ ،‬والفاسمٌن ‪ ،‬والحالفٌن زورا ً ‪ ،‬والسالبٌن أجرة األجٌر ‪ ،‬واألرملة والٌتم ‪ ،‬ومن ٌصد الؽرٌب‬
‫وال ٌخشى رب الجنود ( مال ‪)5 :3‬‬

‫‪ -6‬مجازاة األمانة فً العشور ( ‪:)12-7 :3‬‬

‫‪- 73‬‬ ‫‪-‬‬


‫كان من أخطاء العابدٌن من السبً البابلً ‪ ،‬إهمال الناس فً تمدٌم عشورهم للرب ‪ ،‬فبناء على تشجٌع‬
‫نحمٌا ‪ ،‬تعهد الناس بؤن ٌكونوا أمناء فً تمدٌم العشور ( نح ‪ .)39-37 :10‬ولكننا نعلم من مالخً (‬
‫‪ 8 :3‬و‪ )9‬أنهم لم ٌوفوا بعهدهم ‪ ،‬بل كانوا ٌسلبون هللا بعدم أمانتهم فً تمدٌم العشور ‪ .‬وٌمول الرب‬
‫على لسان مالخً ‪ " :‬هاتوا جمٌع العشور إلى الخزنة فً بٌتً طعام ‪ ،‬وجربونً بهذا لال رب الجنود‬
‫‪ ،‬إن كنت ال أفتح لكم كوى السموات وأفٌض علٌكم بركة حتى ال توسع " ( مال ‪ " .)12-10 :3‬وفتح‬
‫كوى السماء " ( ارجع إلى ( ‪ 2‬مل ‪2 :7‬و‪ )19‬معناه انتهاء المجاعة ‪ ,‬فاهلل ٌعدهم بؤن محصوالتهم‬
‫ستكون من الوفرة حتى ال تتسع حتى مخازنهم ‪ .‬وٌشجع الرسول بولس المإمنٌن أن ٌعطوا لعمل الرب‬
‫بسخاء ‪ " ،‬ألن من ٌزرع بالبركات فالبركات أٌضا ً ٌحصد ‪2 ( "...‬كو ‪ .)12-6 :9‬وٌمول الرب لشعبه‬
‫لدٌما ً ‪ ،‬إن بركة الرب لهم نتٌجة لألمانة فً تمدٌم العشور ‪ ،‬ستجعل كل األمم ّ ِ‬
‫تطوبهم ‪ ،‬ألن الرب‬
‫سٌجعلهم " أرض مسرة " ( مال ‪)12 :3‬‬

‫‪ٌ -7‬وم الرب ( ‪: )6 :4-13 :3‬‬

‫واجه الشعب تحدي هللا لهم فً تمدٌم العشور بطرٌمتٌن ‪ :‬ففرٌك أنكروا أن عبادة هللا ستؤتٌهم بنفع (‬
‫‪ ،) 15 -13 :3‬بٌنما اتضع فرٌك آخر واعترفوا بفضل هللا علٌهم ( ‪ .)18-16 :3‬لال ؼٌر المإمنٌن‬
‫إن عبادة هللا باطلة ‪ ،‬وأن المستكبرٌن واألشرار هم الناجحون ‪ .‬وٌرد علٌهم مالخً بؤن هللا ٌصؽً‬
‫وٌسمع لمن ٌتمونه وٌفكرون فً اسمه‪ ،‬وٌكتب أمامه سفر تذكرة ‪ ،‬إلى أن ٌمفوا أمام كرسٌه لٌنالوا‬
‫منه المدٌح واألكالٌل والمكافآت ‪ ،‬فهم الذٌن سٌكونون له خاصة ‪ ،‬أي كنزه الخاص‬
‫( مال ‪ ،17 :3‬خر ‪ ، )5 :19‬فإن أسماءهم مكتوبة فً سفر الحٌاة ( مال ‪ .)16 :3‬أما المستكبرون‬
‫وفاعلو الشر ‪ ،‬فإن ٌوم الرب سٌكون لهم متمدا ً كالتنور‪ ،‬وهم سٌكونون لشا ً ( مال ‪ .)1 :4‬وكعجول‬
‫انطلمت من الحبس ‪ ،‬سٌنطلك األبرار وٌدوسون األشرار ألنهم ٌكونون رمادا ً تحت بطون ألدامهم‬
‫( مال ‪) 3 :4‬‬

‫وفً ضوء الدٌنونة المرتبطة بٌوم الرب الذي ٌختم به مالخً نبوته ‪ٌ ،‬حث الشعب على التوبة ‪ ،‬فهم‬
‫فً حاجة إلى أن ٌذكروا شرٌعة موسى ( مال ‪ ، )4 :4‬التً من أٌام آبابهم حادوا عنها ولم ٌحفظوها (‬
‫مال ‪ .)7 :3‬وكما دعا إٌلٌا إسرابٌل للرجوع إلى الرب ‪ ،‬هكذا سٌكرز " إٌلٌا " آخر للشعب بالتوبة ‪.‬‬
‫فمد جاء ٌوحنا المعمدان لٌعد الطرٌك للمسٌح ( ارجع إلى مالخً ‪ ، )1 :3‬كان ٌخدم بروح إٌلٌا ولوته‬
‫‪ ،‬وٌحث على الرجوع عن خطٌتهم وأن ٌتضعوا أمام هللا ( لو ‪)17 :1‬‬

‫‪ ) 6‬أسلوب الكتابة ‪:‬‬

‫‪- 74‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ ‬اعتمد مالخى النبى على أسلوب االسبلة فى أؼلب محتوى النص النبوى‬
‫باعتباره أسلوبا ساخنا للمواجهه وللمحاكمة اللتٌن هما ركٌزتى رسالته‬
‫النبوٌة ‪.‬‬
‫‪ ‬وهى إما تكون ‪-:‬‬
‫*أسبلة موجهة من النبى – أو باألحرى من هللا – للشعب ‪،‬وهى تمثل‬
‫أؼلب األسبلة فى النص ‪.‬‬
‫*أو أسبلة بلسان الشعب موجهة هلل ‪ ،‬فى سٌاق الحوار الذى ٌمٌمه هللا‬
‫معهم ‪.‬‬

‫‪ ) 7‬المالمح األساسٌة فى النبوة‬

‫‪ ‬أبوة هللا وسلطانه‬


‫‪ ‬حب هللا وبره‬
‫‪ ‬أمانة هللا وعدله‬

‫‪- 75‬‬ ‫‪-‬‬


‫فهرس‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪1‬‬ ‫الممدمة‬

‫‪4‬‬ ‫سفر عوبدٌا‬

‫‪7‬‬ ‫سفر ٌوبٌل‬

‫‪10‬‬ ‫سفر ٌونان‬

‫‪15‬‬ ‫سفر عاموس‬

‫‪19‬‬ ‫سفر هوشع‬

‫‪31‬‬ ‫سفر مٌخا‬

‫‪35‬‬ ‫سفر ناحوم‬

‫‪44‬‬ ‫سفر صفنٌا‬

‫‪47‬‬ ‫سفر حبموق‬

‫‪55‬‬ ‫سفر زكرٌا‬

‫‪62‬‬ ‫سفر حجى‬

‫‪69‬‬ ‫سفر مالخى‬

‫‪- 76‬‬ ‫‪-‬‬

You might also like