الحديث من بدل دينه فاقتلواه و نهيت عن قتل النساء

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 1

‫الحديث "من بدل دينه فاقتلواه" و "نهيت عن قتل النساء"‬

‫ثبت عن النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬أنه قال‪‌( :‬من‌بدل‌دينه‌فاقتلوه) من ك ل‬


‫طريق وهذا‌عام في كل مبدل لقوله من وهي من ألفاظ العموم وقد ش هدت القاع دة ل ه‬
‫باالستمرار على الشمول فلذلك قلنا إن المرأة إذا ارتدت تقتل وبه ق ال الش افعي وق ال‬
‫أبو حنيفة ال تقتل ألن عاصمها معها وهو األنوثة أال ترى أنها لم تكن تقت ل في الكف ر‬
‫األصلي فكذلك في الطارىء قلنا قد حققنا ه ذه المس ألة في التلخيص وغ يره وبيّن ا أن‬
‫عاصمها ليس األنوث ة وإنم ا عاص مها في األص ل أنه ا م ال يس ترق وق د بط ل ذل ك‬
‫‪1‬‬
‫بالردة‪.‬‬
‫(من ب َّدل دينه فاقتلوه)‪ .‬وفي المسألة أبحاث تُعلم في علم الخالف‪ .‬قال القاض ي‬
‫أب و الفض ل عي اض‪ :‬أجم ع العلم اء على األخ ذ به ذا الح ديث في ت رك قت ل النس اء‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫والصبيان‪ ،‬إذا لم يقاتلوا‪ .‬واختلفوا إذا قاتلوا‪ .‬واختلفوا إذا قاتلوا‪.‬‬
‫واختلف في المرأة المرتدة هل تقتل أم ال؟ فقال الشافعي وأحمد ‪ :‬تقتل لقوله ‪-‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪‌" :-‬من‌بدل‌دين ه‌ف اقتلوه" وه و‌ع ام في الرج ل والم رأة‪ ،‬وألن‬
‫إشارة الحديث الم ذكور إلى أن العل ة تب ديل ال دين‪ ،‬وهي موج ودة في الم رأة ف وجب‬
‫قتلها كالرجل‪ ،‬وقال أبو حنيفة‪ :‬ال تقتل لنهيه ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬عن قتل النس اء‪،‬‬
‫وهو خاص فيهن فيقدم على عموم "‌من‌بدل‌دينه‌فاقتلوه" وألن العلة في قت ل الرج ال‬
‫بالردة أنه لو ُأقِ َّر لَلَ ِح َ‬
‫ق بالكفار فكثَّر سوادهم‪ ،‬وحارب المسلمين فَ ُكفَّت عاديت ه بالقت ل‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وهذا مفقود في المرأة فإنها ليست من أهل الحرب والنكاية فال يخاف منها‪.‬‬

‫‪ 1‬القاضي محمد بن عبد هللا أبو بكر بن العربي المعافري االشبيلي المالكي (المت وفى‪٥٤٣ :‬هـ)‪،‬‬
‫القبس في شرح موطأ مالك بن أنس‪( ،‬دار الغرب اإلسالمي‪.909 ،)1992 ،‬‬
‫‪ 2‬أب و العب اس أحم د بن عم ر بن إب راهيم القرط بي (‪ ٦٥٦ - ٥٧٨‬هـ)‪ ،‬المفهم لم ا أش كل من‬
‫تلخيص كتاب مسلم‪( ،‬دار ابن كثير‪ ،‬دمشق‪.527 /3 ،)1996 ،‬‬
‫‪ 3‬سليمان بن عبد القوي بن عب د الك ريم الط وفي الصرص ري‪ ،‬أب و الربي ع‪ ،‬نجم ال دين (المت وفى‪:‬‬
‫‪ ٧١٦‬هـ)‪ ،‬التعيين في شرح األربعين‪( ،‬مؤسسة الريان‪ ،‬بيروت‪.128 /1 ،)1998 ،‬‬

You might also like