Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 4

‫االسم‪ :‬خالد أبو العز محمد‬

‫البلد‪ :‬مصر‬

‫ال محبة إال بعد‬


‫!موت‬
‫سُفيان ُمصابٌ بداء الوسواس القهري حيث‬
‫بداخلِه‪ 1‬يأك ُل من عقله بال رحمة‪ ،‬إنه‬
‫استفحل ِ‬
‫مصابٌ بوساوس األذى‪ ..‬أصبح خطرًا على نفسه‬
‫وعلى الجميع‪ ..‬يو ًما تلو يوم يُسقِط حجرًا من‬
‫بنيان نفسه مقهو ًرا‪ ،‬إنها المرحلة القصوى من هذا‬
‫ِ‪1‬‬
‫‪.‬المرض‬
‫سفيان كلما أتته فكرةٌ لعينة ارتعشت أطرافه وهرع‬
‫باغ‬
‫ف ٍ‬ ‫خاط ٍ‬
‫كطفل في حضرة ِ‬
‫ٍ‬ ‫‪.‬لفراشه متقوقعًا‬
‫إنسان َ‬
‫بات ُمبتع ًدا عن رأسه ألن‪ -‬بديهيًا‪-‬‬ ‫ٍ‬ ‫أم ُر قتل‬
‫إنسان عن رد صفع ٍة أخ َذها‪ 1‬فاستحال‬
‫ٌ‬ ‫لن يصمت‬
‫‪.‬الفِكر إليذاء حيوانه األليف جيمزو‬
‫ق من لحظات الدراما التركية‬ ‫في لحظ ٍة أش ُّ‬
‫بدافع قهري‬
‫ٍ‬ ‫‪.‬التراجيدية قتل سفيان القطّ‬
‫ٌ‬
‫مجنون في عين الجميع؛‬ ‫نافع ُمصابٌ بالذهان أيْ‬
‫الخصمين الذي كان‬ ‫بال أدنى ُمفاجئة قَتَ َل كلبيه ِ‬
‫دو ًما يفصلهما عن بعضهما‪ 1‬حفاظًا عليهما‪..‬كان‬
‫يحبهما وقتماكان‪ 1‬عاقاًل لكنه فقد مشاعره‪ ..‬أطلق‬
‫عبثي الذع ُمخضَّبٌ‬
‫ٍ‬ ‫بدافع‬
‫ٍ‬ ‫على كليهما‪ 1‬الرصاص‬
‫‪.‬بالال وعي‬
‫أكرم الشاب ال ُمهندم الثالثيني الراقي قتل سُلحفاته‬
‫بالخطأ إثر تعذيبه‪ 1‬لها بالنار والكهرباء ألنه في‬
‫حقيقة األمر سادي يخفي ساديته‪ 1‬وراء مظهره‪..‬‬
‫ليست أول مر ٍة يُعذبها‪ 1‬فيها إنما هي هوايته كلما‬
‫فراغ من وقته‪ ..‬إنهُ يعل ُم أن هذا خطأ لكنّه‬
‫ٍ‬ ‫وق َع في‬
‫ص ُغ َر‬
‫ما برح عن التلذ ِ‪1‬ذ به وكلما زادت اللذة كلما َ‬
‫ت في عينه العواقب‪ ..‬ال مجال العتبارات الحب‬
‫سوف يشتري حيوانًا آخر غير واع ًدا إياهُ بتجنب‬
‫‪.‬إيذائه‬
‫الي‪111111‬وم اجتمعت أرواح الحيوان‪111111‬ات القتلى رغم‬
‫اختالف أنواعهم ‪ :‬القط‪ ،‬الكلب‪11‬ان ال ُممتعادي‪11‬ان‪ 1‬رغم‬
‫ع‪1111‬داوتهما‪ ،‬الس‪1111‬لحفاة‪ ..‬اتح‪1111‬دوا ألن قض‪1111‬يتهم‬
‫المشتركة طَ َغت على جميع االعتب‪11‬ارات ‪ ..‬اتح‪11‬دوا‬
‫‪:‬لطرح بعض التساؤالت على األحياء‬
‫من هو ضحية المرض النفسي؟ ه‪1‬ل ه‪1‬و الم‪1‬ريض‬
‫أم من حوله؟‬
‫مريض أر َعن؟ هل ه‪11‬و‬
‫ٍ‬ ‫ما هو الحل األفضل لردع‬
‫عالجه أم القضاء علي‪11‬ه؟ وإن اس‪11‬تحال عالج‪11‬ه ه‪11‬ل‬
‫الحل هو قتله؟‬
‫األمر مثل قتل الزومبي ه‪11‬ل ه‪11‬ذا أص‪11‬وب اختي‪11‬ار؟‬
‫أن تُدمر ما تبقى من منظومتهم البشرية َّ‬
‫ألن ال أمل‬
‫في إعادتهم أسوياء؟‬
‫م‪111‬واز لتجنُّب‬
‫ٍ‬ ‫ع‪111‬الم‬
‫ٍ‬ ‫أم األفض‪111‬ل أن تع‪111‬زلهم في‬
‫اإليذاء؟‬
‫وس‪11‬يط لط‪11‬رح ه‪11‬ذه‬
‫ٍ‬ ‫ت األرواح تبحث عن‬ ‫لق‪11‬د ظلَّ ُ‬
‫التساؤالت على العالم نياب ‪1‬ةً عنهم إلى أن وج‪11‬دوني‬
‫‪–-‬الكاتب‬

You might also like