Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 1

‫‪1‬‬

‫االسم‪ :‬سليم‬
‫اللقب‪ :‬بن شابة‬
‫المجموعة‪ /02 :‬الفوج‪ / 08 :‬السنة الثالثة ليسانس ل م د‬

‫واقع تفاعل االسرة الداخلي‬


‫تش كل األس رة القاع دة األساس ية في هيك ل املجتم ع ‪ ،‬فهي املؤسس ة االجتماعي ة‪ ،‬ال تي ت ؤمن ع دة‬
‫وظائف حيوية‪ ،‬منها وظيفة اإلنجاب والتنشئة االجتماعية لألفرا د‪ ،‬واكتسابهم هوياتهم‪ ،‬إلى جانب‬
‫كونها ال تزال الحاضن االقتصادي للشباب حتى سن الزواج‪.‬‬
‫لق د ع رفت األس رة ع دة تغ يرا ت‪ ،‬س واء في ش كلها التركي بي‪ ،‬أو في عالقاته ا الداخلي ة‪ ،‬أو في قيمه ا‬
‫االجتماعية‪ .‬وتندرج هذه التغيرات في إطار حركة التغير الثقافي‪-‬االجتماعي و خياراته املتعددة و ما‬
‫صاحبه في الوقت نفسه بآفاق أوسع من مخاطر التغيير ‪ ،‬و االنتقال إلى مجتمع تعددت فيه أشكال‬
‫العالقات‪ ،‬و التفاعل واالرتباطات بل تعدت إلى طبيعة التوقعات لدى الناس من عالقاتهم باآلخرين‬
‫على حد تعبير "جيدنز" ‪،‬وهذا ما يشهده مجتمعات العالم منذ فترة من الزمن‪.‬‬
‫ه ذه التغ يرات أث رت على عملي ة التفاع ل داخ ل األس رة‪ ،‬باعتب ار أن االتص ال ه و اح د و اهم ه ذه‬
‫التفاعالت الذي تستمر أهميته مدى الحياة ضرورة لتحقيق التوافق الشخصي‪ ،‬وبهذا الخصوص‬
‫تؤكد العديد من األبحاث على وجود أزمة اتصالية داخل األسرة ‪ ،‬يعد عجز األطفال عن التعبير عن‬
‫شعورهم أهم عنوان لها‪.‬‬
‫فاالتصال يبدأ من الحياة الجنينية ويتطور مع تطور الروابط االجتماعية‪ ،‬حيث تعد األسرة البيئة‬
‫األولى للتفاعل مع األفراد‪ ،‬وبناء عليه تكون الحياة األسرية مرهونة بطبيعة االتصال القائم فيها فإما‬
‫تعايش سلمي وإما صراع وعنف‪.‬‬
‫و لق د أس هم ع دد من املتغ يرات في تحدي د اتج اه االتص ال داخ ل األس رة‪ ،‬من بين ه ذه العوام ل ه و‬
‫عامل التنشئة االجتماعية التي تلقاها اآلباء ويحاولون غرسها في األبناء‪ ،‬فمعروف على املجتمع أنه‬
‫مجتم ع س ادته الس لطة األبوي ة لف ترة من ال زمن بم ا أث ر على عملي ة االتص ال األس ري من تع نيف‬
‫لألبناء و سيادة ثقافة الالحوار و عدم قبول آراء الصغار و ازدرائهم في أحيان كثيرة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫العوام ل االقتص ادية ال تي أدت بخ روج املرأة لع الم الش غل و إهماله ا لج انب كب ير من مس ؤولياتها و‬
‫قيام وسائط أخرى بهذه املسؤوليات‪ ،‬إلى جانب وسائل االتصال وتكنولوجيات الحديثة التي غزت‬
‫األسر وفترت الدفء العائلي‪ ،‬بحيث أصبح الطفل أو األبناء يقضون سعات أمام أجهزة الكمبيوتر أو‬
‫التلفاز عوض الحوار ومناقشة املواضيع مع أوليائهم‪.‬‬
‫لك ل ه ذه الظ روف والعوام ل تتحم ل األس رة واألم بش كل خ اص االنتق ادات الالذع ة بس بب فق دان‬
‫االتصال األسري‪.‬‬

You might also like