Professional Documents
Culture Documents
تشجير القواعد الفقهية من كتاب الممتع في القواعد الفقهية
تشجير القواعد الفقهية من كتاب الممتع في القواعد الفقهية
المحتوى:
تشجير للقواعد الكبرى األربعة
وما يتف ّرع عنها من قواعد.
المستوى:
أييت تفصيلها يف اختلف يف حكمها منهم من -قوله ﷺ( :إمنا األعمال هذه القاعدة تنبين عليها
-1التمييز بني العادات املعىن اإلفرادي:
الصفحة التالية. عدها ركنًا ومنهم من عدها ابلنيات وإمنا لكل امرئ ما املعىن اإلمجايل: أعمال القلوب اليت يكون
والعبادات مثل:
شرطًا. نوى.)... األمور :التصرفات الفعلية هبا صالح أعمال اجلوارح
االغتسال قد يكون عادة أن تصرفات املكلف
والقولية واالعتقادية. أو فسادها ،وتستند هذه
للتنظف وقد يكون عبادة وللعالئي تفصيل حسن :أن -وقوله تعاىل﴿ :واصرب سواء كانت قولية أو
كالطهارة الشرعية. ما كانت النية معتربة يف نفسك مع الذين يدعون فعلية أو اعتقادية املقاصد :اإلرادة املتوجهة القاعدة حلديث (إمنا
صحته فهو ركن ،وأما ما رهبم ابلغداة والعشي يريدون ختتلف أحكامها للشيء. األعمال ابلنيات) وقال
-2متييز رتب العبادات عنه األئمة أنه ثلث العلم
يصح بدون النية ولكن وجهه﴾ وهذا يدل على أنه الشرعية ابختالف
بعضها عن بعض مثل: ومعىن املقاصد اخلاص:
يتوقف حصول الثواب على البد من مالحظة النية إرادته ونيته. ووجه ذلك أبن كسب ّ
متييز ركعيت حتية املسجد قصد الطاعة والتقرب إىل
النية فإن النية تكون شرطًا والقصد يف العمل وذلك العبد يقع بقلبه ولسانه
عن صالة الفجر. هللا تعاىل.
فيه. إبرادة وجه هللا. وجوارحه فالنية أحد
أقسامه الثالثة.
: شروط النية
-قوله تعاىل﴿ :وما يتبع أكثرهم إال ظنا وإن الظن ال يغين املعىن اإلفرادي:
املعىن اإلمجايل: هذه القاعدة قاعدة عظيمة
من احلق شيئًا﴾ دلت على أن الشك لو قابل اليقني فإنه ال
اليقني :العلم وزوال الشك وقد وتظهر أمهيتها من خالل
يقوى على معارضته بل يبقى احلكم لليقني. وًت
إذا ثبت أمر من األمور ثب ً
أييت مبعىن الظن الراجح ،ويف أمرين:
وجودا أو
اجحا ً جازما أو ر ً
ً
-قوله ﷺ( :ال ينصرف حىت يسمع ً
صوًت أو جيد رحيًا) االصطالح :حصول اجلزم -1هذه القاعدة من أوسع
عدما ،مث طرأ بعد ذلك شكً
وجه الداللة :أن األشياء حيكم ببقائها على أصوهلا حىت بوقوع الشيء أو عدم وقوعه.
أو وهم يف زوال ذلك األمر القواعد الفقهية تطبي ًقا وتدخل
يتيقن خالف ذلك وال يضر الشك الطارئ عليها.
الثابت فإنه ال يلتفت إىل الشك :يف اللغة /التداخل يف مجيع أبواب الفقه.
-اإلمجاع :أمجع العلماء على أصل هذه القاعدة. ذلك الشك والوهم بل حيكم اصطالحا :الرتدد واالختالط ،و
ً -2أن هلذه القاعدة صلة
ببقاء األمر الثابت على ما بني وجود الشيء وعدمه دون
-الدليل العقلي :اليقني أقوى من الشك فال يصح عقالً أبصول الفقه.
أن يرتفع اليقني القوي ابلشك الضعيف. ثبت عليه. ترجيح ألحدمها.
ما يندرج حتت قاعدة اليقني ال يزول ابلشك:
القواعد اليت متثل مفهوم املخالفة لنص القاعدة الكربى قواعد متثّل منطوق القاعدة الكربى وهي 12قاعدة
األصل يف األصل يف األشياء اإلابحة األصل إضافة احلادث إىل األصل يف األمور العارضة األصل بقاء ما كان على
األصل براءة الذمة
األبضاع التحرمي أقرب أوقاته العدم ما كان
-هذه القاعدة متعلقة حبكم األشياء املسكوت املعىن اإلفرادي:
عنها أي اليت مل يرد بشأهنا دليل يبيحها بعينها أو األصل :القاعدة املستمرة يف الشرع.
املعىن اإلفرادي: حيرمها ولفظ "األشياء" مقيد ابألشياء الضارة. -هذه القاعدة تتعلق بصفات األشياء واألمور أو
براءة :السالمة واخللو من التكليف. املعىن اإلفرادي:
األبضاع :الفرج وهو كناية عن النساء املعىن اإلفرادي: الصفات على نوعني:
املعىن اإلمجايل للقاعدة:
موجودا مث وجد
ً احلادث :الشيء الذي مل يكن -1األمور األصلية :فهذا األصل فيه الوجود كاحلياة الذمة :ذات اإلنسان ونفسه. األصل :القاعدة املستمرة يف الشرع.
واالستمتاع هبن. شرعا
األصل يف الشرع أن األشياء املسكوت عنها ً إضافة :نسبة احلادث إىل وقت حمدد وترتيب للحيوان.
وغري الضارة أهنا غري حمرمة وال ينتقل عن هذا احلكم على هذه النسبة. املعىن اإلمجايل للقاعدة: بقاء ما كان :أي ثبوت األمر يف الزمان
املعىن اإلمجايل للقاعدة: -2األمور العارضة :وهي الصفات اليت ال توجد مع
احلكم إال بدليل. املعىن اإلمجايل: األصل ابتداءً فهي طارئة كاملرض وهذا النوع األصل أن اإلنسان ابألصل غري مكلف بشيء من احلقوق احلاضر.
األصل يف أمور النساء واالستمتاع هبن أن القاعدة املستمرة يف الشرع أنه إذا وجد أمر فيه العدم وهذا هو املتعلق بقاعدتنا. لذا فإن تكليفه حبق من احلقوق خمالف لألصل فالبد
األدلة على القاعدة: على ما كان :أي على ما ثبت عليه يف
هو التحرمي فال خيرج من هذه القاعدة يدا ،وال
حادث ،وأمكن أن يكون وقته قريبًا وبع ً معىن القاعدة من أن يكون ثبوت تكليفه بدليل. الزمن املاضي.
إال بيقني اإلابحة. -قوله تعاىل﴿ :وهو الذي خلق لكم ما يف األرض بينة ،فإن وقته املعترب هو الوقت القريب. املعىن اإلمجايل للقاعدة:
مجيعا﴾ ووجه الداللة :أن هللا تعاىل امنت علينا يف الفروع املبنية على القاعدة: الدليل على القاعدة: املعىن اإلمجايل للقاعدة:
ً أن القاعدة املستمرة يف األمور العارضة هو العدم ،
الفروع املبنية على القاعدة: أبن خلق لنا مجيع ما يف األرض ،وأبلغ وجه لو ضرب شخص بطن امرأة حامل ،فانفصل لذلك فإن الذي يدعي وجود األمر العارض أو الصفة -قوله ﷺ( :البينة على املدعي واليمني على املدعى أن الشيء إذا ثبت على حال فإنه حيكم
االمتنان إابحة االنتفاع ابلشيء ،فيكون االنتفاع منها ولد ميت ،فإن موت هذا اجلنني ينسب إىل العارضة فإنه يدعي شيئا على خالف األصل ،فيلزمه عليه) وجه الداللة :أن النيب جعل البينة اليت هي
لو اشتبهت امرأة حمرمة على رجل ببقائه ودوام ثبوته يف الزمان التايل حىت أييت
مباحا لنا.
جبميع ما يف األرض ً الضرب ألنه وقته القريب ،واألصل إضافة حينئذ الدليل الذي هو البينة ،والذي يدعي عدم األمر
بنساء قرية حمصورات ،وال يعرف الدليل على انشغال الذمة يف جانب املدعي ألنه شرعا فيؤخذ مبقتضاه حينئذ.
قوله ﷺ( :ما أحل هللا يف كتابه فهو حالل ،وما احلادث إىل أقرب أوقاته ،ولو أنه بعد الضرب العارض أو الصفة العارضة فهو متمسك ابألصل وهذا املغري املعترب ً
عينها ،فإنه ال جيوز له أن جيتهد يدعي شيئًا على خالف الظاهر ومل يطلب من
حرم فهو حرام ،وما سكت عنه فهو عفو ،فاقبلوا انفصل منها ولد حي وبقي زماًن بال أمل مث تطلب منه اليمني إبقاءً لألصل الثابت املدعى عليه إال اليمني مما يدل على أن األصل براءة الفروع املبنية على القاعدة:
ويتحرى يف تعيني املرأة احملرمة عليه مث مات ،فإن موته ال ينسب إىل الضرب ،بل الفروع املبنية على القاعدة:
من هللا عافيته ،فإن هللا مل يكن لينسی شيئًا) الذمة.
النكاح من الباقي؛ ألن حرمة هؤالء ينسب إىل آخر قريب؛ ألن األصل إضافة شخصا يريد الصوم فأكل آخر الليل
ً لو أن
لو أنه ثبت على اإلنسان دين ،مث إنه ادعى األداء ،
النسوة متيقنة؛ لكوهنا األصل ،وقد الفروع املبنية على القاعدة: احلادث إىل أقرب أوقاته الفروع املبنية على القاعدة: وهو شاك يف طلوع الفجر فإن صومه
أو ادعى أن صاحب املال أبرأه من دينه ،وأنكر
حصل الشك هنا يف إابحتهن له. أن النبات جهلت مسيته وضرره يكون حكمه عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى: صاحب الدين ،فإنه ال يقبل قول املدين ؛ ألن األداء لو اتلف شخص متاع شخص آخر مث اختلف
صحيح ألن بقاء الليل هو األصل.
اإلابحة بناءً على هذه القاعدة. أفادت هذه القاعدة أنه عند التنازع يف وقت أو اإلبراء أمر عارض ،واألصل يف األمور العارضة املتلف وصاحب املتاع يف قيمة الشيء املتلَف وال بينة عالقة هذه القاعدة ابلقاعدة الكربى:
عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى: وقوع األمر احلادث فإن وقوع احلادث يف وقته العدم ،فيقبل قول الدائن مع ميينه .
عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى: فإنه يقبل قول املتلِف الغارم مع ميينه ألن األصل
القريب هو األمر املتيقن ،وأن وقوعه يف الوقت عالقة هذه القاعدة ابلقاعدة الكربى: هذه القاعدة أفادت أن بقاء الشيء على
هذه القاعدة أفادت أن حرمة األبضاع براءة ذمته من الزادة اليت يدعيها صاحب املتاع.
هذه القاعدة أفادت أن إابحة األشياء املسكوت البعيد أمر مشكوك فيه ،فنأخذ ابملتيقن ،وهو تبني من هذه القاعدة أن عدم األمور العارضة أمر حالته اليت ثبت عليها أمر متيقن وتغريه بعد
متيقة ،وإابحتها مشكوك فيها ،فنأخذ عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى:
عنها شرعا وغري الضارة أمر متيقن ،وحرمتها أمر الوقت القريب ،ونرتك املشكوك فيه ،وهو الوقت متيقن ،وأن وجودها أمر مشكوك فيه ،فنأخذ ثبوته أمر مشكوك فيه فنأخذ ابملتيقن ونرتك
ابملتيقن وهو التحرمي ،ونرتك املشكوك مشكوك فيه ،فنأخذ ابملتيقن وهو اإلابحة ،ونرتك البعيد ،وهذا ما أفادته القاعدة الكربى. ابملتيقن ونرتك املشكوك فيه وهذا ما أفادته القاعدة هذه القاعدة تفيد أن براءة الذمة أمر متيقن وانشغاهلا املشكوك فيه وهذا ما تفيده القاعدة الكربى.
فيه وهو اإلابحة ،وهذا ما أفادته املشكوك فيه وهو التحرمي ،وهذا ما أفادته القاعدة الكربی أمر مشكوك فيه فنأخذ ابملتيقن وهذا ما تفيده
القاعدة الکربی. الكربى. القاعدة الكربى.
ما يندرج حتت قاعدة اليقني ال يزول ابلشك:
القواعد اليت متثل مفهوم املخالفة لنص القاعدة الكربى قواعد متثّل منطوق القاعدة الكربى وهي 12قاعدة
املمتنع عادة كاملمتنع ال عربة ابلظن الب ّني ال ينسب إىل ساكت قول ،ولكن السكوت يف األصل يف الذابئح التحرمي
ال عربة ابلتوهم
حقيقة خطؤه معرض احلاجة إىل بيان بيان
املعىن اإلفرادي:
املعىن اإلفرادي: املعىن اإلمجايل للقاعدة: الذابئح :احليوان املذبوح أو املصيد بقصد األكل أو سائر
املعىن اإلفرادي: االنتفاعات املشروعة.
هذه القاعدة مكونة من شقني:
املمتنع حقيقة :هو الذي ال ميكن وقوعه البني خطؤه :أي الواضح أنه ظن املعىن اإلفرادي:
ّ " -1ال ينسب إىل ساكت قول" وهذا األصل يف املعىن اإلمجايل للقاعدة:
ملخالفته للعقل وحكمه ال تقبل الدعوى خاطئ. ال عربة :ال اعتداد.
السكوت ،ومعناه أن السكوت ال ينزل منزلة القول أن احلكم املستصحب يف الشرع يف احليوان املذبوح أو املصيد هو
أصال.
فيه ً التوهم :إدراك االحتمال املرجوح من
املعىن اإلمجايل للقاعدة: من جهة ما يرتتب على القول من أحكام وآاثر. التحرمي فال حيل إال بعد حصول السبب املبيح له.
املمتنع عادة :هو الذي ال يعهد وقوعه احتمالني أو أكثر يرتدد الذهن بينهما. " -2لكن السكوت يف معرض احلاجة إىل بيان بيان" الدليل على القاعدة:
وإن كان هنالك احتمال عقلي بعيد، بناء األحكام على الظن صحيح املعىن اإلمجايل: وهذا استثناء من األصل السابق ومعناه أن السكوت قوله تعاىل﴿ :حرمت عليكم امليتة والدم وحلم اخلنزير وما أهل لغري
حكمه :ال تقبل الدعوى فيه. شرعا ،فلو تبني بعد ذلك خطأ هذا
ً أن التوهم ال يصلح أن يكون مستن ًدا تبىن قد ينزل منزلة القول فيعطى أحكامه إذا وجدت هللا به واملنخنقة واملوقوذة واملرتدية والنطيحة وما أكل السبع إال ما
شرعا
ً به يعتد ال الظن هذا فإن الظن ذكيتم﴾ وجه الداللة من اآلية :أن هللا تعالی نص على احملرمات من
الفروع املبنية على القاعدة: عليه األحكام الشرعية وال يصلح أن احلاجة للبيان.
ويلغى ما بين عليه من أحكام وآاثر. املطعومات من احليوان واستثىن املذكی من هذا احملرم ،وجعل املذكی
لو ادعى شخص فقري معروف فقره أنه مستندا لتأخري العمل ابألحكام
ً يكون الفروع املبنية على القاعدة: حالال استثناء يدل على أن األصل هو التحرمي.
الفروع املبنية على القاعدة: شرعا.
اقرض شخص آخر أمو ًاال عظيمة ومل يعهد الثابتة ً مثال على الشق األول /إذا استؤذنت الثيب يف جمال إعمال القاعدة:
عن الفقري متلكه هلذا املال بتجارة وال ارث لو ظن مسلم طهارة املاء فتوضأ به الفروع املبنية على القاعدة: الزواج فسكتت فال يعد بيان .وأما املثال على الشق
فإنه ال تقبل دعواه ألنه ممتنع عادة فهو هذه القاعدة حتكم يف حال اجلهل حبال احليوان املذبوح أو الشك
فوضوؤه صحيح مث بعد ذلك تبني له لو اشتبهت القبلة على مسلم فصلى بال الثاين /إذا استؤذنت البكر فسكتت فهذا بيان ألن بسبب االشتباه يف حال احليوان املذبوح ،حبيث تتساوى
كاملمتنع حقيقة. أنه كان جنس فإن عليه إعادة الوضوء حت ٍر فإن صالته غري صحيحة ألنه بىن أمر حياؤها مينعها من الكالم. االحتماالت يف حقه ،أما لو حصل ما يرجح حصول سبب احلل
عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى: ألنه بىن أمر الوضوء على ظن تبني عالقة هذه القاعدة ابلقاعدة الكربى: فإن احليوان املذبوح يكون حالال.
إثبات القبلة على جمرد التوهم ومعلوم أنه
خطؤه وال عربة ابلظن يف هذه احلالة. ال عربة ابلتوهم. العالقة هنا تنحصر يف الشق األول من القاعدة، الفروع املبنية على القاعدة:
هذه القاعدة تفيد أن جتويز وقوع املمتنع
عادة واألخذ به أخذ مبا يفيد الشك، عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى: عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى: وهي(ال بنسب إىل ساكت قول) ،وبياهنا :أن عدم لو اشتبهت شاة مذكاة بشاة ميته فحصل الشك فيهما فإهنما
لذلك فإن اليقني هو يف عدم األخذ داللة السكوت على القول يف األحوال العادية أمر حترمان وال جيوز التحري ألن األصل يف الذابئح التحرمي.
األحكام الشرعية تبىن على اليقني أو أن بناء األحكام على الوهم ال يصح
ابملمتنع عادة إحلاقا له ابملمتنع حقيقة، متيقن ،وداللة السكوت على القول هنا أمر مشكوك عالقة هذه القاعدة ابلقاعدة الكربى:
الظن الراجح وأما الظن الذي تبني وهذا ما أفادته القاعدة الكربى.
وعدم اعتبار الشك هنا ،واألخذ مبا يفيد فيه ،فنأخذ ابملتيقن ونرتك املشكوك فيه وهذا ما تفيده هذه القاعدة تفيد أن حرمة احليوان املذبوح أو املصيد متيقنة،
اليقني هو ما أفادته القاعدة الكربى. خطؤه فال يعتد به وهذا ما افادته وإابحته مشكوك فيها ،فتأخذ ابملتيقن ،وهو التحرمي ،ونرتك املشكوك
القاعدة الكربى.
القاعدة الكربى. فيه ،وهو اإلابحة ،وهذا ما أفادته القاعدة الكربى.
ما يندرج حتت قاعدة اليقني ال يزول ابلشك:
القواعد اليت متثل مفهوم املخالفة لنص القاعدة الكربى وهي 3قواعد قواعد متثّل منطوق القاعدة الكربى وهي 12قاعدة
ال حجة مع االحتمال الناشئ عن دليل ال عربة للداللة يف مقابلة التصريح ما ثبت بيقني ال يرتفع إال بيقني
فيم تبىن عليه األحكام شرعا:
خامتة َ املعىن اإلفرادي:
األحكام يف الشرع تبىن يف األصل على اليقني معىن القاعدة: ال عربة :ال اعتداد. معىن القاعدة:
والعلم ،وقد تبىن على الظن للضرورة املتمثلة أن احلجة القائمة على أمر من األمور ال تعترب وال بعتد الداللة :كل ما يفيد فائدة وهي غري لفظية. وجودا أو
اجحا ً جازما أو ر ً
ثبوًت ًأن الشيء إذا ثبت ً
يف أمرين: مستندا إىل
ً هبا إذا عارضها احتمال وكان هذا االحتمال يف مقابلة :أي عند التعارض بينهما قبل العمل ابلداللة. عدما فإنه حيكم ببقائه وال حيكم بتغريه إال أبمر
ً
دليل. جازم أو راجح آخر ينفي ذلك الثبوت.
أوهلما :أن األخذ ابليقني يتعذر يف أكثر الصور
ظهورا بينًا بطريق اللفظ أو الكتابة. التصريح :ما كان ً
ظاهرا ً دليل على القاعدة:
الفروع املبنية على القاعدة:
املعىن اإلمجايل:
اثنيهما :أن الغالب يف الظن اإلصابة ،واخلطأ فيه لو أقر شخص يف مرض موته ألحد ورثته بدين ،فإن -قوله ﷺ( :إذا وجد أحدكم يف بطنه شيئًا
أن الداللة يعتد هبا إذا مل يعارضها تصريح خبالفها فإن فأشكل عليه أخرج منه شيء أم ال فال خيرجن من
ًندر ،والغالب ال يرتك للنادر . اإلقرار يعد حجة يف األصل يف ثبوت الدين ،ولكن هذه عارضها فإنه ال يعتد هبا ويكون االعتداد ابلتصريح وليس
احلجة قد عارضها احتمال ،وهو إرادة نفع بعض الورثة صوًت أو جيد رحيًا) وجه
املسجد حىت يسمع ً
الداللة ألن التصريح أقوى. الداللة :أن الداخل يف الصالة يدخل بطهارة
وينبين على هذا األمر الثاين أن الشك ال يلتفت وحرمان الباقني ،وهذا االحتمال مستند إىل دليل ،وهو أن
اإلقرار إمنا حصل من هذا الشخص يف مرض موته، الفروع على القاعدة: متيقنة فال خيرج منها إال بيقني وهو مساع الصوت
إليه يف بناء األحكام ،ويستثىن من هذا أنه جيوز لذلك يبطل هذا اإلقرار وال يعتد به ،وذلك ألنه ال حجة أو وجود الريح.
معدا
لو دخل شخص دار شخص آخر إبذنه فوجد إًنء ً
البناء على الشك يف حال الضرورة واحلاجة، مع االحتمال الناشئ عن دليل ،وهذا يف حال ما إذا للشرب ،فتناوله ليشرب فوقع وانكسر ،فإنه ال يضمن؛ ألنه الفروع املبنية على القاعدة:
وهذه الضرورة وتلك احلاجة تظهر يف موضعني اعرتض ابقي الورثة على هذا اإلقرار ،أما إن رضوا فاحلق صرح
مأذون له بطريق داللة احلال يف االنتفاع ،لكن لو ّ
هلم ،وهلم إسقاطه. صاحب الدار مبنعه من هذا اإلًنء ،فتناوله ليشرب فوقع إذا شك أحدهم يف الطواف هل طاف ستة أشواط
وانكسر ،فإنه يضمن؛ ألن اإلذن بطريق الداللة قد عارضه أم سبعة فإنه حيكم أبنه مل ِ
أيت ابلشوط السابع
-املوضع األول :عند تعذر التحقق ،أي عند عالقة هذه القاعدة ابلقاعدة الكربى: تصريح خبالفه ،وال عربة للداللة يف مقابل التصريح. وعليه االتيان به ألن األشواط السبعة ثبتت ابلذمة
تعذر احلصول على اليقني ،أو ما قام مقامه، بيقني فال ترتفع إال بيقني الفعل.
هذه القاعدة متثل مفهوم املخالفة للقاعدة الكربى وذلك عالقة هذه القاعدة ابلقاعدة الكربى:
فإنه يبين احلكم على الشك. أن اليقني يزول مبا هو أقوى من الشك وهو اليقني ،وبيانه
هذه القاعدة متثل مفهوم املخالفة للقاعدة الكربى وذلك أن عالقة هذه القاعدة ابلقاعدة الكربى:
يف هذه القاعدة :أن احلجة إذا مل يعارضها احتمال مستند
-املوضع الثاين :عند وجود املشقة املرتتبة على إىل دليل فهي تفيد اليقني ،فيعمل هبا ،أما إذا عارضها اليقني يزول مبا هو أقوى من الشك ،وهو اليقني ،وبيانه يف هذه القاعدة متثل مفهوم املخالفة للقاعدة الكربى
عدم البناء على الشك. احتمال مستند إىل دليل فإن هذا االحتمال يف هذه احلالة هذه القاعدة :أن الداللة إذا مل يعارضها تصريح خبالفها فإهنا مبعىن أن القاعدة الكربى نصت على أن اليقني ال
يفيد اليقني أيضا ،وهو أقوى مما تفيده احلجة ،فيزول تفيد اليقني ،فيعمل هبا ،فأما إذا عارضها تصريح خبالفها فإن يزول ابلشك ومفهوم املخالفة أن اليقني يزول مبا
هذا التصريح يفيد اليقني أيضا ،وهو أقوى مما تفيده الداللة، هو أقوى من الشك وهو اليقني.
ويرتفع يقني احلجة بيقني االحتمال املستند إىل دليل. فيزول ويرتفع يقني الداللة بيقني التصريح.
القاعدة الثالثة :املشقة جتلب التيسري
شروط اعتبار املشقة ضابط املشقة اليت جتلب األسباب اليت جتلب التيسري مكانة هذه
أدلة القاعدة: معىن القاعدة:
اجلالبة للتيسري التيسري أو تكون سببا فيه القاعدة وأمهيتها:
احلاجة تنزل منزلة الضرورة عامة كانت أو خاصة االضطرار ال يبطل حق الغري الضرورات تق ّدر بقدرها الضرورات تبيح احملظورات إذا ضاق األمر اتسع وإذا
اتسع األمر ضاق
املعىن اإلفرادي :احلاجة :االفتقار إىل ما يقوم به احلال ويستمر معه املعاش. املعىن اإلمجايل: املعىن اإلمجايل للقاعدة:
هذه القاعدة حيتمل تفريعها من "قاعدة املشقة جتلب
أن التصرف الذي يستباح به األمر احملرم أن التصرف الذي يستباح به األمر احملرم أيضا تفريعها من "قاعدة الضرر
عامة كانت أو خاصة :هذا وصف للحاجة واحلاجة اليت تعطى حكم الضرورة ال ختلو من التيسري" وحيتمل ً
ألجل الضرورة إذا تعلق إبتالف حق ألجل الضرورة جيب أن يكتفى فيه مب يزال". معىن القاعدة:
نوعني -1 :احلاجة العامة :وهي احلاجة الشاملة جلميع األمة فيما ميس مصاحلهم العامة.
آلدمي أو تفويته فإنه يلزم ضمان هذا يدفع تلك الضرورة وال جتوز الزادة. هذه القاعدة مكونه من ش ّقني" -1 :إذا ضاق األمر اتسع"
-2احلاجة اخلاصة :وهي احلاجة الشاملة لطائفة معينة من الناس كأهل بلد. املعىن اإلفرادي:
احلق وال يبطل هبذا االضطرار. الدليل على القاعدة: " -2إذا اتسع األمر ضاق" ومعنامها :أنه إذا حتققت مشقة
-قوله تعاىل﴿ :فمن اضطر غري ابغ الضرورات :هي احلالة اليت يصل فيها اإلنسان إىل
احلاجة يف هذين النوعني معتربة عند إحلاقها ابلضرورة ،أما احلاجة اخلاصة بفرد واحد أو الفروع املبنية على القاعدة: يف أمر من األمور ونتج عنها ضيق وحرج فإنه يوسع فيها
حد إذا مل يراعى جلزم أو خيف أن تضيع مصاحله
أبشخاص قليلني فغري معتربة. لو صال حيوان حمرتم على إنسان ،ومل وال عاد فال إمث عليه إن هللا غفور الضرورية. وخيفف مبا يزيل هذه املشقة فإذا زالت عاد األمر إىل ما كان
عليه يف أصل التكليف.
املعىن اإلمجايل للقاعدة: ميكن له دفعه إال بقتله فقتله ،فقد قيل: رحيم﴾ وجه الداللة :فُ ّسر "الباغي" تبيح :الرتخيص يف تناول احملرم.
إنه جيب عليه ضمان هذا احليوان بقيمته أبنه هو الذي يبغي على احلرام مع قدرته الدليل على القاعدة:
احلاجة العامة تعطى حكم الضرورة من جهة كوهنا سببًا يف املشقة اليت جيوز الرتخص عندها.
احملظورات :املمنوع أي احملرم ً
شرعا.
شروط إعمال القاعدة:
مباحا
لصاحبه؛ ألن قتله وإن كان ً على احلالل و"العادي" هو الذي قوله تعاىل يف مشروعية صالة اخلوف﴿ :فليس عليكم جناح
املعىن اإلمجايل للقاعدة: أن تقصروا من الصالة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا﴾
ألجل الضرورة إال أن االضطرار ال يبطل يتعدى القدر الذي حيتاج إليه من احملرم،
-1أن تكون احلاجة متحققة -2 .أن تكون احلاجة عامة -3 .أن يكون احملرم املستباح حق الغري. الوصول إىل حد اهلالك أو مقاربته إذا مل ميكن وجه الداللة :أن هللا تعالی شرع لنا قصر الصالة وتغيري
فتدل اآلية على جواز الرتخص بشرط
خاصا صرحيًا يف التحرمي.
نصا ًللحاجة من قبيل احملرم لغريه -4 .أال يكون النهي ً عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى:
اخللوص منه إال بتناول احملرم فإنه يرخص يف تناوله. نظامها عند حصول الضيق واملشقة يف حال اخلوف من
الفروع املبنية على القاعدة: أال يبغي وال يتعدى. الدليل على القاعدة: العدو مما يدل على أن األمر إذا ضاق اتسع ،مث بني أنه إذا
الضرورة سبب يف املشقة يشرع عندها الفروع املبنية على القاعدة: زال اخلوف وحصل االطمئنان فإنه يلزم إقامة الصالة على
أن الناس حيتاجون إىل التعامل جبملة من العقود ،كاإلجارة ،والقرض والوكالة وغريها؛ ولو -قوله تعاىل﴿ :فمن اضطر غري ابغ وال عاد فال إمث هيئتها املعتادة يف أصل التكليف ،مما يدل على أن األمر إذا
استباحة األمر احملرم ،وقد أفادت هذه لو شارف شخص على اهلالك جوعا، عليه إن هللا غفور رحيم﴾ وجه الداللة :أفادت هذه
قيل :إنه ال حيق ألحد االنتفاع إال مبا هو ملکه ،وال يتعاطى أموره إال بنفسه ،وال يستويف اتسع ضاق.
القاعدة أن األمر احملرم املستباح ابلضرورة ومل جيد إال طعاما حمرم کامليتة فإنه جيوز اآلية أن التلبس حبالة الضرورة مبيح لتناول األمر احملرم
إال ممن عليه حقه ،للحقت املشقة العظيمة ابلناس فجاء التيسري عليهم؛ تنزيال للحاجة
دفعا ملشقة اجلوع ولكن له األكل منها ً شرعا.
ً الفروع املبنية على القاعدة:
العامة منزلة الضرورة. إذا كان متعل ًقا إبتالف حق من حقوق
جيب عليه أن يقتصر يف األكل على ما الفروع املبنية على القاعدة: لو أن شخصا كان عليه دين حال فأعسر يف سداده ،وليس
عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى: اخللق أو تفويته فإن هذا احلق ال يبطل جوعا؛ ألن إابحة
يدفع ضرورة اهلالك ً
جوعا ومل جيد إال طعام له كفيل ابملال فإنه جيب إنظاره ،وإذا مل يستطع أداءه مجله
الضرورة سبب يف املشقة اجلالبة للتيسري ،وهي متثل أعلى درجات املشقة ،وقد أفادت هذه بل يلزم ضمانه ،وهذه القاعدة تعد أيضا األكل من الطعام احملرم کان ألجل لو شارف شخص على اهلالك ً
دفعا ملشقة اجلوع. فإنه يساعد يف أتديته مقسطًا ،ألن األمر إذا ضاق اتسع،
القاعدة إحلاق احلاجة العامة أو اخلاصة ابلضرورة ،فتكون احلاجة حينئذ سبيبًا يف املشقة الضرورة ،والضرورة تقدر بقدرها. حمرم فإنه جيوز له األكل منه ً
قيدا لقاعدة (الضرورات تبيح فلو أن هذا املعسر قد زال إعساره بعد ذلك فإنه جيب عليه
اجلالبة للتيسري. عالقة هذه القاعدة ابلقاعدة الكربى: عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى: حاال؛ ألن األمر إذا اتسع ضاق.
الوفاء ابلدين ً
احملظورات) ،وقد ورد أيضا هذا القيد يف الضرورة سبب يف املشقة يشرع عندها أفادت هذه القاعدة أن الضرورة اليت هي أعلى
الفرق بني احلاجة والضرورة: عالقة هذه القاعدة ابلقاعدة الكربى:
نص مستقل. استباحة األمر احملرم وقد أفادت هذه درجات املشقة يشرع عندها األخذ ابأليسر ولو كان
-الضرورة غالبًا تكون اابحة حملظور ممنوع بنص شرعي خاص وصريح وهذه اإلابحة مؤقته القاعدة أن ما يستباح من األمر احملرم ذلك ابستباحة احملرم وهذا املعىن هو ما تفيده القاعدة هذه القاعدة تفيد يف شقها األول ،أن حصول املشقة يف
فتنتهي بزوال االضطرار أما احلاجة فال ختالف نص شرعي صريح ولكن ختالف النصوص وفائدة االضطرار هنا رفع اإلمث املرتتب الكربى.
جيب أن يقتصر فيه على ما حيصل به أمر من األمور يعد سببا للتوسيع والتيسري ،وهذا هو عني ما
العامة. على اتالف مال املسلم أو تفويت حق تنبيه :الضرورات تبيح احملظورات بشرط عدم نقصاهنا تفيده القاعدة الكربى ،كما أهنا أفادت يف شقها الثاين أن
التيسري ويدفع الضرورة.
-الضرورة تبيح احملظور سواء أكان االضطرار حاصل لفرد أو مجاعة وأما احلاجة ال تكون من حقوقه. عنها. التيسري عند حصول املشقة مقيد حبال وجود املشقة ،أما إذا
لفرد أو أفراد حمصورين. زالت فإن التيسري يزول معها وهذا تقييد للقاعدة الكربى .
القاعدة الرابعة :ال ضرر وال ضرار
الضرر ال يكون قدميا القدمي يرتك على قدمه "مامل يكن الضرر يدفع بقدر اإلمكان الضرر يزال
عام"
املعىن اإلمجايل: املعىن اإلفرادي:
املراد بـ "ال يكون قدميًا" أي :ال حيتج بتقادمه ،وبناءً على هذا يكون معىن املعىن اإلفرادي:
القدمي :هو ما توافر فيه وصفان -1 :أن ال يوجد وقت يدفع :إزالة الضرر قبل وقوعه وكذا بعد وقوعه .بقدر اإلمكان :حبسب االستطاعة. معىن القاعدة:
القاعدة :أن ما يف أيدي الناس من أعيان أو منافع من الزمن القدمي إذا كانت
مشروعا يف
ً النزاع فيه َمن أدرك مبدأه -2 .أن يكون املعىن اإلمجايل للقاعدة:
مشتملة على الضرر فإنه ال يصح االحتجاج بقدم وجودها ،بل جتب إزالة
أصله ،فلو فقد أحد الشرطني أو كالمها فإنه ال يتحقق شرعا يف شأن الضرر إذا كان
الواجب ً
الضرر الواقع فيها ولو ترتب على ذلك إزالتها ابلكلية شرعا هو منع وقوع الضرر أو رفعه بعد وقوعه حبسب االستطاعة والقدرة.
الواجب ً اقعا أن يسعى يف إزالته ورفعه
الدليل على القاعدة:
وصف القدم. وً
قدمه :حالته اليت هو عليها وقت النزاع. الدليل على القاعدة:
يستدل هلذه القاعدة حبديث مسرة بن جندب ،ووجه الداللة :أن الذي املعىن اإلمجايل للقاعدة:
الدليل على القاعدة:
-قوله تعاىل﴿ :وأعدوا هلم ما استطعتم من قوة ومن رابط اخليل ﴾...وجه الداللة:
يظهر أن حق مسرة يف دخول حائط األنصاري كان قدميا ،ولكن ملا اشتمل أن ما يقع فيه النزاع مما هو يف أيدي الناس -وكان مما ال أن هللا تعاىل أمر املؤمنني إبعداد القوة لدفع ضرر األعداء وقيد هذا ابالستطاعة مما نفس أدلة القاعدة الكربى.
على ضرر ابألنصاري مل يعترب النيب ﷺ قدم هذا احلق ،بل سعى إىل إزالته ،مما يدرك أحد مبدأه ،وهو مشروع يف أصله -فإنه يرتك على يدل أبن دفع الضرر يكون حبسب اإلمكان.
يدل على أنه ال عربة ابلشيء املشتمل على ضرر ولو كان قدميًا. حالته اليت هو عليها بال زادة وال نقص وال تغيري ،ويعد الفروع املبنية على القاعدة: الفروع املبنية على القاعدة:
الفروع املبنية على القاعدة: قدمه دليال على أنه حق قائم بطريق مشروع.
القاعدة هلا قسمان -:دفع الضرر أو رفعه ابلكلية -دفع الضرر ورفعه جزئيًا فنتج أن أحد املتبايعني قد يقع له ضرر بعد
لو كان الشخص يف داره ميزاب أو جمرى أقذار -من الزمن القدمي -يصب دليل القاعدة: لدينا أربعة أقسام:
يف الطريق العام ويؤذي املارين فإنه جتب إزالته ،وال يعتد بقدمه؛ ألنه ضرر، ميكن أن يستدل هلذه القاعدة بدليل من املعىن ،وهو :أنه لزوم البيع أن يغنب فشرع خيار الغنب
موجودا من الزمن القدمي ملا كان هذا الشيء املتنازع فيه -1رفع الضرر بعد وقوعه جزئيًا -2 .رفع الضرر بعد وقوعه كليًا.
والضرر ال يكون قدميا ،أي ال حيتج بقدمه ألنه ضرر عام. ً لرفع الضرر الواقع ألحد املتعاقدين.
عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى: على هذه احلال املشاهدة فإن األصل بقاؤه على ما كان -3رفع الضرر قبل وقوعه جزئيًا-4 .رفع الضرر قبل وقوعه كليًا.
عليه ،خاصة وأن الغالب على الظن أنه ما حدث إال بوجه القسم األول والثاين سبق التمثيل له ابلقاعدة الكربى. عالقة هذه القاعدة ابلقاعدة
قيدا للقاعدة السابقة (القدمي يرتك على قدمه)؛ وذلك أنه هذه القاعدة تعد ً شرعي ،والشيء إذا وجد على وجه شرعي فإنه ينبغي ترکه
مثال على القسم الثالث :أن أذى املعتدي على العرض إذا مل يندفع إال بدفع املال الكربى:
ضررا،
قد تقرر يف القاعدة السابقة أن القدمي يرتك على قدمه وإن ظهر أن فيه ً على حالته فال جتب إزالته.
إليه فإنه يشرع دفع املال إليه يف هذه احلال؛ إزالة للضرر بقدر اإلمكان عن املعتدى
وجاءت هذه القاعدة لتبني أن ما يرتك على قدمه هو ما ال ضرر فيه وأما ما الفروع املبنية على القاعدة: عليه ،وهذا من قبيل دفع الضرر جزئيًا ،فإن الضرر ال يندفع عن املعتدى عليه إال هذه القاعدة تفيد وجوب السعي يف
كان مشتمال على ضرر فإنه ال يصح االحتجاج بقدم وجوده ،بل جتب إزالة لو كان الشخص يف داره ميزاب يصب على بيت جاره من ابنصراف املعتدي دون أخذه لذلك املقابل املايل. إزالة الضرر ورفعه بعد وقوعه وهذا
الزمن القدمي ،وأراد اجلار إزالة هذا امليزاب فإنه مينع من جزء مما أفادته القاعدة الكربى.
الضرر الواقع فيه. مثال على القسم الرابع :أن أحد املتبايعني قد يقع له ضرر بعد لزوم عقد البيع ،
ذلك؛ ألن امليزاب قدمي ،والقدمي يرتك على قدمه. كأن يندم على البيع ،فشرع خيار اجمللس؛ لدفع الضرر املتوقع ألحد املتعاقدين،
ضابط ما حيرتم قدمه وما ال حيرتم: عالقة هذه القاعدة ابلقاعدة الكربى: وهذا يف اجلملة فيه دفع للضرر ابلكلية.
-إذا كان الضرر القدمي عام فإنه يُزال مطل ًقا. أنه ملا كان بعض ما يف أيدي الناس مما هو قدمي من أعيان
عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى:
ضررا ،والضرر -كما هو متقرر أو منافع قد يظهر أن فيه ً
فاحشا يُزال ،وإذا مل يكن
-إذا كان الضرر خاص ففيه تفصيل :فإن كان ً ملا كان الواجب شرعا هو منع وقوع الضرر أو رفعه بعد وقوعه كما نصت على ذلك
-جتب إزالته ،فقد جاءت هذه القاعدة لتبني أن القدمي
فاحشا فقدمه حجه إلبقائه فال يزال.
ً ضررا. القاعدة الكربى فقد أفادت هذه القاعدة أن ذلك املنع أو الرفع مقيد حبسب
يرتك على قدمه وإن ظهر أن فيه ً االستطاعة والقدر.
القواعد اليت تندرج حتت قاعدة ال ضرر وال ضرار:
القواعد اخلاصة إبزالة الضرر حال انفراده:
القواعد اخلاصة إبزالة الضرر يف حال التعارض
درء املفاسد أوىل من جلب املصاحل يتحمل الضرر اخلاص لدفع ضرر الضرر األشد يزال ابلضرر األخف الضرر ال يزال مبثله
عام
املعىن اإلفرادي:
-درء :دفع– .مفاسد :ضد املصاحل وتفيد معىن الضرر. املعىن اإلمجايل للقاعدة: املعىن اإلمجايل للقاعدة: معىن القاعدة:
-أوىل :أرجح وأحق ابلتقدمي – .جلب :حتصيل-.املصاحل :املنفعة عاما واآلخر خاص أنه إذا تقابل ضرران وكان أحدمها ً إذا تقابل ضرران وكان ال بد من ارتكاب احدمها فإنه يرتكب الضرر األخف إلزالة
شرعا عدم إزالة الضرر بضرر مثله
فإنه يرتكب الضرر اخلاص إلزالة الضرر العام. األشد. الواجب ً
املعىن اإلمجايل: وال بضرر أشد منه وهذا يعين أن الضرر
أنه إذا اجتمع يف أمر من األمور مفسدة ومصلحة فإنه جيب تقدمي دليل القاعدة: الدليل على القاعدة:
ميكن أن يستدل هلذه القاعدة بقصة انتقال أيب ذر جيب أن يزال بدون ضرر إن أمكن أو بضرر
دفع املفسدة على جلب املصلحة. -ما رواه أنس بن مالك رضي هللا عنه قال :بينما حنن يف املسجد مع رسول هللا ﷺ
شروط إعمال القاعدة: للربذة ووجه الداللة :أن انتقال أيب ذر إىل الربذة أقل منه.
ضرر خاص به؛ ملا يرتتب عليه من حرمانه من املكث إذ جاء أعرايب فقام يبول يف املسجد ،فقال أصحاب رسول هللا له :مه مه ،فقال
-1عدم إمكان اجلمع بني دفع املفسدة وجلب املصلحة يف الفروع املبنية على القاعدة:
تصرف واحد ،فإن أمكن فإنه ال يعمل ابلقاعدة. يف املكان الذي يرغبه ،ويف بقائه يف الشام أو املدينة رسول هللا ﷺ( :ال تزرموه ،دعوه) ،فرتكوه حىت ابل ،مث إن رسول هللا ﷺ دعاه فقال
-2غلبة املفسدة على املصلحة ،فلو غلبت املصلحة على ضرر عام؛ ملا يرتتب عليه من حدوث املنازعة لإلمام، له ( :إن هذه املساجد ال تصلح لشيء من هذا البول وال القذر ،إمنا هي لذكر هللا لو أكره شخص عن طريق التهديد ابلقتل
املفسدة أو تساوًت فإنه ال يعمل ابلقاعدة. فرجح عثمان رفع الضرر العام على جانب دفع الضرر ّ والصالة وقراءة القرآن) قال فأمر رجال من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه. على قتل معصوم فإنه ال جيوز له قتله ألن
الدليل على القاعدة: اخلاص ،واحتمل أبو ذر ذلك أيضا. أيضا
التهديد ابلقتل ضرر وقتل معصوم ضرر ً
-قوله تعاىل﴿ :يسألونك عن اخلمر وامليسر قل فيهما أمث كبري الفروع املبنية على القاعدة: وجه الداللة :تقابل يف حق األعرايب ضرران أحدمها :تركه حىت يكمل بوله ،ويف هذا
والضرر ال يزال مبثله.
ومنافع للناس وإمثهما أكرب من نفعهما﴾ وجه الداللة :بني هللا جدارا قد مال على الطريق العام
لو أن لشخص ً زادة تنجيس للمسجد ،واثنيهما :قطع بوله عليه ،وفيه ضرر تنجيس بدنه وثيابه
سبحانه أن يف اخلمر وامليسر مفسدة ومصلحة واملفسدة أكرب من وخيشی سقوطه على املارين فإنه يشرع إجباره على ومواضع أخرى من املسجد ،واحتباس بقية البول عليه وحنو ذلك ،والظاهر أن الضرر عالقة هذه القاعدة ابلقاعدة الكربى:
املصلحة فلذا ٌحّرمت ألجل دفع املفسدة الغالبة. هدم هذا اجلدار ،ألنه وإن كان فيه ضرر يف هدمه، دفعا للضرر
إال أن ضرره خاص ،وما يقع ابملارين ضرر عام، الثاين أشد من األول ،لذا هنى الرسول ﷺ الصحابة عن زجر األعرايب ً قيدا لقاعدة "الضرر يزال"
هذه القاعدة تعد ً
الفروع املبنية على القاعدة:
ويتحمل الضرر اخلاص لدفع ضرر عام. األشد ابلضرر األخف . فإنه ال جيوز إزالة الضرر مبثله أو أبشد منه.
لو وجب على مرأة ُغسل ومل جتد سرتة من الرجال فإنه يشرع هلا
أتخري الغسل ألنه وإن كان يف الغسل مصلحة إال أن تكشفها عند عالقة هذه القاعدة ابلقاعدة الكربى: الفروع املبنية على القاعدة: عالقة هذه القاعدة بقاعدة "الضرر ال
الرجال فيه مفسدة عظيمة ودرء املفاسد أوىل من جلب املصاحل. هذه القاعدة متثل إحدى صور مفهوم املخالفة لقاعدة
(الضرر ال يزال مبثله) وهي قيد لقاعدة (الضرر يزال)؛ لو وجد شخصان بينهما قرابة أحدمها موسر واآلخر فقري ،فإن النفقة جتب للفقري يزال ابلضرر"
عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى: على املوسر وإن كان يف ذلك ضرر على املوسر؛ ألن ضرر الفقري بعدم النفقة أشد من
هذه القاعدة تفيد أنه جيب أن يُسعى يف إزالة الضرر حىت وإن قابله وذلك أنه إذا كان الضرر ال يزال مبثله فإن مفهوم ضرر فرض النفقة على املوسر ،والضرر األشد يزال ابلضرر األخف. "الضرر ال يزال ابلضرر" أعم من "الضرر ال
املخالفة أنه يزال مبا هو أقل منه ومن صور ذلك كون عالقة القاعدة ابلقاعدة الكربى: يزال مبثله".
مصلحة ما دام أن مفسدة هذا العمل أعظم وأشد ،وهذا يتفق مع خاصا فينبغي احتماله لكي يزال الضرر أحد الضررين ً هلذه القاعدة متثل إحدى صور مفهوم املخالفة لقاعدة (الضرر ال يزال مبثله) اليت هي
مضمون القاعدة الكربى حيث أفادت وجوب إزالة الضرر قبل العام.
قيد لقاعدة (الضرر يزال)؛ وذلك أنه إذا كان الضرر ال يزال مبثله فإن مفهوم املخالفة
وقوعه أو بعده. أنه يزال مبا هو أقل منه ،ومن صور ذلك كون أحد الضررين أخف من اآلخر.
ت ــم بـحـمـد هللا
ما كان من صواب فمن هللا وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان.
إذا كان هنالك مالحظات يرجى التواصل علىmurajaea30@gmail.com :