-الاتصال ونظم المعلومات - المحاضرة 3

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫السنة الثالثة ليسانس‪ -‬جميع التخصصات‪-‬‬ ‫محاضرات في مقياس االتصال ونظم المعلومات‬

‫‪ .2‬شبكة اإلنترنت‬
‫‪ .1.2‬مفهوم اإلنترنت‬
‫‪ .1.1.2‬نشأة وتطور اإلنترنت‬
‫ظهرت اإلنترنت في سنوات الستينيات من القرن الماضي بالواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وتعود جذورها إلى الصراع العسكري الذي كان‬
‫سائدا بعد الحرب العالمية الثانية بين الواليات المتحدة األمريكية واالتحاد السوفياتي في إطار ما يسمى بالحرب الباردة؛ حيث أنه في‬
‫عام ‪ 1957‬أطلق االتحاد السوفياتي أول قمر صناعي تحت مسمى "سبوتنيك" (‪ ،)Sputnik‬وبهذه الخطوة أدركت الواليات المتحدة‬
‫األمريكية ضرورة تغيير إستراتيجيتها العسكرية إلحداث التفوق‪ ،‬فعمدت إلى إنشاء وكالة مشاريع األبحاث المتقدمة (‪ 1)ARPA‬تابعة‬
‫لو ازرة الدفاع األمريكية‪ ،‬مهمتها تطوير البحث التكنولوجي لتحقيق التفوق العلمي‪ ،‬وكان ذلك في عام ‪ .1958‬وكانت أولى أبحاث‬
‫هذه الوكالة في الستينيات حول إنشاء شبكة حاسوبية لالتصاالت العسكرية‪.‬‬
‫يعد "بول بران" (‪ )1964( )Paul Baran‬باحثا في تكنولوجيا االتصاالت‪ ،‬وأول من قدم مقترحا إلنشاء شبكة اتصاالت عن طريق‬
‫تقسيم الرسالة إلى حزم متساوية سميت بشبكة الحزم‪ ،‬وقد كانت أول فكرة لشبكة اإلنترنت‪ ،‬واستمرت األبحاث إلى أن قامت وكالة‬
‫(‪ )ARPA‬عام ‪ 1969‬بإنشاء الشبكة األولى‪ ،‬وسميت شبكة وكالة مشاريع األبحاث المتقدمة "أربنات" (‪ ، )ARPANET‬والى غاية‬
‫‪ 1970‬قامت بتطوير شبكة أقمار صناعية سميت "ساتنات" (‪.2)SATNET‬‬
‫ما بين عامي‪ 1971‬و‪ 1972‬قام "توملينسون" (‪ )Ray Tomlinson‬بتطوير أول برنامج للبريد اإللكتروني‪ ،‬كما تم تحويل وكالة‬
‫مشاريع األبحاث المتقدمة إلى وكالة الدفاع لمشاريع األبحاث المتقدمة "داربا" (‪ ،3)DARPA‬وتم تطوير استخدام هذه الشبكة عن‬
‫طريق بروتوكول لالتصاالت (‪.4)NCP‬‬
‫وفي عام ‪ 1974‬قام "سارف‪.‬ف" ( ‪ )Vint Cerf‬بتطوير بروتوكول (‪ )TCP/IP‬الذي سمح بتوصيل عدة حواسيب تعمل بأنظمة‬
‫وبروتوكوالت مختلفة‪ ،‬ويعتبر أول من استخدم مصطلح (‪ )Internet‬وسمي"أبو اإلنترنت"‪.‬‬
‫في عام ‪ 1976‬استطاعت شركة "زروكس" (‪ ) Zirox‬عن طريق األبحاث التي قامت بها من تقديم بروتوكوالت "اإليثرنت"‬
‫(‪ ،)Ethernet‬وقد ساعدت هذه األخيرة على إنشاء الشبكات المحلية (‪ .)Networks Local Area‬كذلك تم الربط بين الواليات‬
‫المتحدة األمريكية وأوروبا باستخدام األقمار الصناعية‪ ،‬كما حققت شبكة "ساتنات" عدة نجاحات ميدانيا‪.‬‬
‫وقدمت جامعة "وسكونسن" (‪ )wiskonsen‬في عام ‪ 1983‬خدمة إضافية مسهلة لعملية االتصال‪ ،‬وهي خدمة اإلسم الحقيقي‬
‫(‪ .)DNS( )Domain Name Server‬وبعدها بسنة عرفت شبكة اإلنترنت انفصاال عن شبكة (‪)ARPANET‬؛ حيث تم تقسيم‬
‫هذه األخيرة إلى شبكتين‪ ،‬شبكة خاصة بالتطبيقات العسكرية سميت " ميلنات" (‪ ،)Milnet‬وأصبحت بذلك (‪ )ARPANET‬شبكة‬
‫ذات استعماالت مدنية ‪ ،‬وعرفت فترة الثمانينيات بداية العمل باإلنترنت التجارية‪ ،‬والتي توسع العمل بها كثي ار خاصة لما أقامت‬
‫أكاديمية البحث العلمي األمريكي شبكتها ذات السرعة العالية‪ ،‬والتي تصل إلى ‪ 544.1‬ميقابايت‪/‬الثانية‪ ،‬ووصل عدد الحواسيب‬
‫المشتركة في الشبكة ما يقارب ‪ 60‬ألف حاسب في عام ‪.1988‬‬
‫* ميالد الشبكة العنكبوتية العالمية (‪ :)WWW‬ما بين عامي ‪ 1989‬و‪ ،1991‬قام الباحث "تيم برنرز" (‪)Tim Berners-Lee‬‬
‫وفريق عمله "‪ " CERN‬بطرح فكرة إنشاء نظام اتصاالت عالمي‪ ،‬من خالل نظام دولي للبروتوكول‪ ،‬وسماه بـ‪World Wide ( :‬‬
‫‪)Web‬؛ حيث االتصاالت في الشبكة تستخدم نظام (‪ 5)HTTP‬ما بين الخادم والزبون‪ ،‬وأعلن عن نتائج هذه البحوث في ‪1992‬؛‬
‫وبذلك ميالد الشبكة العنكبوتية العالمية (‪.)Web 1.0‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ARPA : Advanced Research Project Agency‬‬
‫‪2‬‬
‫‪SATNET : Satellite Network‬‬
‫‪3‬‬
‫‪DARPA : Defense Advanced Research Project Agency‬‬
‫‪4‬‬
‫‪NCP: Network Control Protocol‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Http : Hypertext Transmission Transfert Protocol‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس‪ -‬جميع التخصصات‪-‬‬ ‫محاضرات في مقياس االتصال ونظم المعلومات‬
‫وفي عام ‪ 1993‬قدم "أندرسن مارك" (‪ - )Anderseen Mark‬وهو طالب جامعي‪ -‬أول واجهة تعامل بين اإلنترنت والمستخدم‬
‫تعتمد على التعامل الجرافيكي‪ ،‬وسميت "موزاييك" (‪ ،)Mosaic‬والذي قام بعدها بسنة؛ أي في عام ‪ 1994‬مع "جيم كالرك" ( ‪Jim‬‬
‫محرك بحث تجاري‪.‬‬
‫‪ )Clarck‬بإنشاء "نات سكايب" (‪ )Net Scape‬التي تولّت بناء متص ّفحات اإلنترنت‪ ،‬والذي أعلن عنه كأول ّ‬
‫محرك بحثها (‪.)Internet Explorer‬‬ ‫وفي عام ‪ 1995‬شركة " مايكروسوفت" (‪ )Microsoft‬تعلن عن ّ‬
‫أما عن التطور الذي يشهده الويب باعتباره وسيلة لتبادل البيانات والمعلومات عبر اإلنترنت باستخدام بروتوكوالت محددة ؛ فقد‬
‫سميت المرحلة مابين نشأة اإلنترنت (‪ )1994‬إلى غاية بدايات األلفية الثالثة (‪ )2004‬بـ "الويب ‪ ،"1.0‬هذا األخير الذي يتميز بأنه‬
‫ويب ساكن (‪ ،)Statique‬وغير تفاعلي‪ ،‬نمط االتصال المستخدم فيه أحادي (‪ ،)One to one‬ويستخدم األجهزة كأداة لالتصال‬
‫فقط‪ ،‬والمشاركة فيه تكون في القراءة فقط‪ .‬ومنذ عام (‪ )2005‬ظهر وانتشر وبشكل كبير "الويب ‪"2.0‬؛ الذي يتميز بأنه ويب تفاعلي‬
‫(‪ ) Interactif‬وديناميكي‪ ،‬والمشاركة فيه تكون في القراءة والكتابة معا‪ ،‬ونمط االتصال المستخدم إضافة إلى األحادي نجد االتصال‬
‫الجماعي (‪) Many to many‬؛ فهو ويب تعاوني وتشاركي‪ ،‬وأهم تطبيقاته شبكات التواصل االجتماعي المختلفة‪ ،‬مثل الفايسبوك‪،‬‬
‫والتويتر‪ ،‬وغيرها‪ .‬وبعدها ومنذ عام (‪ )2010‬ظهر"الويب ‪ "Web3.0‬وهو أكثر تطو ار من سابقيه‪ ،‬ويسمى الويب الداللي ( ‪Web‬‬
‫‪ )Sémantique‬أو الويب الذكي (‪ ،)Intelligent Web‬وهناك من يعتبر هذا األخير جزء من الويب ‪ 3.0‬ومتكامال معه‪ .‬ويعتمد‬
‫الويب ‪ 3.0‬على الذكاء االصطناعي في عمليات التصنيف والبحث وادارة المواقع اإللكترونية؛ حيث يعرفه " فلوريدي" (‪" )Floridi‬‬
‫يحول الويب إلى قاعدة بيانات ديناميكية تعمل في إطار الذكاء االصطناعي لتسهيل عمليات البحث والوصول بسهولة وكفاءة‬
‫أنه ّ‬
‫إلى المعلومات‪ .‬فهو يدمج بين الذكاء اإلنساني والذكاء االصطناعي‪ ،‬ويتميز بأنه ويب ذكي ومكتشف وحركي‪ ،‬ويستخدم الذكاء‬
‫الجماعي‪ ،‬ويقوم بتحويل البيانات إلى لغة تفهمها اآللة بترجمتها إلى دالالت ومعان‪ ،‬وهو في تطور مستمر؛ حيث هناك من يطلق‬
‫تطوره بإنترنت األشياء‪.‬‬
‫على ّ‬
‫السلع من حياتنا اليومية "األشياء" عبر‬
‫تعبر "إنترنت األشياء" عن رؤية مفادها أنه يمكن توصيل جميع أنواع األجهزة واألغراض أو ّ‬
‫ّ‬
‫إنترنت المستقبل‪ .‬ويمكن لهذه "األشياء" أن تستقبل أو تخزن أو تعالج‬
‫أو ترسل البيانات والمعلومات من خالل التواصل مع غيرها من األشياء أو األفراد أو الخدمات‪ .‬وهذا يتطلب حصول عدد أكبر من‬
‫"األشياء" على عنوان إنترنت؛ وهو أمر ممكن في إطار اإلصدار السادس من بروتوكول اإلنترنت )‪.(IPv6‬‬
‫عبر عنها "مارك وايزر" (‪)Weiser.M‬‬ ‫ويمكن لتنفيذ تدريجي لهذه الرؤية أن يحقق فكرة "الحوسبة واالتصاالت في كل مكان" التي ّ‬
‫نحو ‪ 20‬سنة خلت‪ .‬ومن الخصائص الرئيسية لهذه الرؤية تطوير األغراض التقنية لتصبح "أغراضًا ذكية" تملك قدرات محدودة‬ ‫منذ ٍ‬
‫في الحوسبة والمنطق وتتصل من خالل شبكة اإلنترنت مع الفضاء التكنولوجي‪.‬‬
‫أما "الويب ‪ "4.0‬الذي يطلق عليه "الحقيقة المتطورة أو الويب فائق الذكاء (‪ ،)Ultra intelligent web‬وهو الجيل الرابع من أجيال‬
‫الويب‪ ،‬الذي يعتمد على االتصاالت الالسلكية؛ حيث أنه يربط األشخاص واألشياء أينما كانوا في العالم الحقيقي أو االفتراضي في‬
‫الوقت الحقيقي‪ ،‬وهذا الويب سوف تكون بداية استخدامه في عام (‪ .)2020‬أما فيما يتعلق بـ "الويب ‪ "5.0‬فهو الويب األكثر تطو ار‬
‫مستقبال ولديه عالقة مباشرة مع أحاسيس وعواطف البشر‪ ،‬وبالتالي يطلق عليه "الويب الحسي والعاطفي" ( ‪Sensory-emotive‬‬
‫‪) web‬؛ حيث أنه تواكب فيه اآللة العواطف اإلنسانية بمستوى ذكاء عال جدا‪.‬‬
‫ويمكننا القول أن الويب ‪ 1.0‬قام بمعالجة مش كل الوصول للمعلومة والحصول عليها من خالل مجموعة من التطبيقات التي أتى بها‪،‬‬
‫في حين أن الويب ‪ 2.0‬عالج مشكل نقل وايصال وتوزيع المعلومة باالعتماد على مجموعة من التطبيقات التكنولوجية وخاصة‬
‫التفاعلية‪ ،‬أما الويب ‪ 3.0‬الذي يقوم بالدمج بين تطبيقات الويب ‪ 1.0‬والويب ‪ 2.0‬إلنتاج ما يسمى بـ‪ ،)Intelligent web( :‬وقبل‬
‫هذا هناك من يتحدث عن الويب ‪ 2.1‬بتطبيقات أكثر تطور واحترافية من الويب ‪.2.0‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس‪ -‬جميع التخصصات‪-‬‬ ‫محاضرات في مقياس االتصال ونظم المعلومات‬
‫‪ .2.1.2‬تعريف اإلنترنت‬
‫تعتبر شبكة اإلنترنت أو كما تسمى"الشبكة العالمية اإللكترونية" شبكة الشبكات‪ ،‬وهي اسم لنظام ضخم منتشر في جميع أنحاء العالم‪،‬‬
‫يتشكل من أفراد ومعلومات وحواسيب وأجهزة وقنوات وأنظمة اتصال‪ .‬ويمكن تعريفها بأنها "مجموعة األجهزة المرتبطة فيما بينها والتي‬
‫تسمح بنقل البيانات بطريقة سهلة من جهاز آلخر‪ ،‬وهي أهم التطبيقات اإللكترونية األكثر استخداما في العالم"‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)06‬البنية التقنية لإلنترنت‬

‫تستند اإلنترنت إلى بروتوكول (‪ ،)TCP/IP‬وكل حاسوب متصل باإلنترنت له عنوان (‪ )IP‬خاص به‪ ،‬وهذا األخير عبارة عن رقم‬
‫مشفر على ‪ ،32 bits‬وممثل بسلسلة من أربعة أرقام تتراوح من ‪ 0‬إلى ‪ 255‬تكون منفصلة عن بعضها بواسطة نقاط‪ ،‬على سبيل‬
‫المثال عنوان (‪ )IP‬الخاص بالعنوان (‪ )www.google.fr‬هو‪.209.85.227.99 :‬‬
‫عندما يرسل مستخدم لإلنترنت رسالة إلى مستخدم آخر‪ ،‬يتم تقسيم الرسالة إلى حزم بواسطة بروتوكول (‪ ،)TCP‬كل حزمة تحتوي‬
‫على العنوان الموجهة إليه‪ ،‬الحزم فيما بعد توجه من المستخدم إلى خادم الشبكة‪ ،‬ثم تمر عبر العديد من الخوادم حسب الضرورة قبل‬
‫الوصول إلى حاسوب معين؛ حيث عنوانه يكون معروفا‪ ،‬وعند الوصول إلى العنوان المقصود يتم إعادة تجميع الحزم إلعادة تشكيل‬
‫الرسالة األصلية‪ ،‬وبذلك تصل إلى مستقبلها‪.‬‬
‫إنه من الصعب على كل مستخدم لإلنترنت العمل بعناوين الـ (‪ ،)IP‬أي بنظام األرقام المشفرة لكل عنوان إلكتروني‪ ،‬ولهذا الغرض‬
‫يقوم نظام أسماء النطاقات (‪ )DNS‬بترجمة عناوين (‪ ) IP‬إلى أسماء نطاقات‪ ،‬واسم النطاق يصبح عبارة عن أحرف وكلمات بأي‬
‫لغة كانت‪ ،‬ويدار نظام أسماء النطاقات من قبل خوادم تسمى (‪ )DNS Server‬تحتوي على قواعد بيانات لعناوين (‪ )IP‬لكل إسم‬
‫نطاق‪ .‬ولنظام أسماء النطاقات هيكلة سلّمية‪ ،‬حيث في األعلى نجد النطاق الجذري‪ ،‬ويتفرع منه نطاق المستوى األول مثل (‪).com‬‬
‫و(‪ ،).gov‬ثم يتفرع منه نطاق المستوى الثاني مثل (‪ )Amazon.com‬و( ‪ ) mesrs.gov‬وهكذا‪.‬‬
‫‪ .2‬الشبكات الالسلكية‬
‫توفر األسالك خيارات فعالة لتبادل البيانات والموارد عبر الـشبكات‪ ،‬ولكـنها كوسيط إرسال ال يخلو من العيوب التي أهمها عدم‬
‫مرونتها‪ ،‬ألنها إذا مدت وركبت يصبح من الصعب نسبياً إعادة تركيبها في مكان آخر دون بذل جهد وتكاليف من جهة‪ ،‬ومضايقة‬
‫للمستخدمين للشبكة من جهة أخرى‪ ،‬كما أنها ال توفر اتصاالً للمستخدمين كثيري التنقل في األماكن التي تشملها بالتغطية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫ألجل ذلك عرف التوجه للشبكات الالسلكية تطو ار كبي ار وخيا ار فعاال في وقتنا الحالي‪ ،‬نظ ار إلى التطورات المتالحقة في التكنولوجيا‬
‫الالسلكية وقلة تكلفتها مقارنة بشبكة األسالك‪ ،‬وكذا الطلب المتزايد عليها من قبل المستخدمين‪ ،‬وما توفره من حرية في التنقل‬
‫واالستخدام‪.‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس‪ -‬جميع التخصصات‪-‬‬ ‫محاضرات في مقياس االتصال ونظم المعلومات‬
‫تعد عائلة بروتوكوالت (‪ )802.11‬والتي تسمى كذلك (‪ )Wireless Fidelity( )Wi-Fi‬التقنية األولى واألساسية لبناء الشبكة‬
‫الالسلكية‪ ،‬هذه األخيرة التي صادق عليها المعهد الدولي لمهندسي الكهرباء واإللكترون (‪ )IEEE‬عام ‪.1999‬‬
‫‪ .3‬الشبكات الخاصة اإلفتراضية‬
‫إن فكرة الشبكة الخاصة االفتراضية (‪ 6)VPN‬منحت حال تكنولوجيا جيدا خاصة للمؤسسات والشركات الكبيرة التي لديها فروعا‪-‬‬
‫وخاصة البعيدة وفي بلدان غير بلد المؤسسة األم‪ -‬من أجل تقليص تكاليف اتصاالتها؛ ففي السابق كانت تعتمد على كراء خطوط‬
‫هاتفية من متعاملي الهاتف بغرض تأمين اتصاالتها البعيدة‪ ،‬لكنها أثبتت أنها وسيلة مكلفة بالرغم من توفرها على األمن المطلوب‪،‬‬
‫وبعد ذلك ومع التطور التكنولوجي بدأت تعتمد على شبكة اإلنترنت العالمية‪ .‬هذه األخيرة وفي ظل ضرورة الحفاظ على سرية‬
‫المعلومات المتبادلة فإنها تشكل خط ار حقيقيا على المؤسسات من االختراقات واالعتداءات اإللكترونية‪ ،‬وبمرور الوقت ومع دخول‬
‫خدمة (‪ ) VPN‬حيز الخدمة‪ ،‬قدمت الحل األمثل لمشكلي التكلفة واألمن إلى حد بعيد عن طريق تأمين اتصاالت آمنة وبأقل تكلفة‪.‬‬
‫إن الفكرة الرئيسية لهذه الشبكة أنها تعمل على الشبكة العنكبوتية لكنها افتراضية ال وجود لها في الواقع؛ إال أنها توفر أمنا أكبر لذلك‬
‫أصبحت أكثر استخداما من قبل المؤسسات الكبيرة خاصة‪.‬‬
‫تقوم الشبكة الخاصة االفتراضية على أية شبكة داخلية (محلية)‪ ،‬كما تساعد على الدخول للشبكة الداخلية للمؤسسة (‪،)Intranet‬‬
‫وتتم االتصاالت عبر(‪ ) VPN‬عن طريق بناء نفق خاص بين الجهازين المتصلين وترسل المعلومات عبر النفق (‪ )Tunnel‬بين‬
‫المتصلين‪ ،‬وتكون مشفرة‪ ،‬وال يستطيع فك التشفير إال المرسل والمستقبل‪ ،‬وهذا ما يمنحها أمنا أكبر لوجود جدار ناري يمنع أي اتصال‬
‫من قبل شخص آخر غير مرخص له بذلك؛ أي ال يحوز على مفتاح الشيفرة‪ ،‬وبذلك فإن الشبكة الداخلية للمؤسسة ال ترخص له‬
‫بالدخول واجراء االتصال‪.‬‬
‫‪ .4‬الشبكات الخاصة بالمؤسسة‬
‫تســتخدم المؤس ـســات تكنولوجيا اإلنترنت بغرض إنشــاء شــبكات خاصــة بها كاإلنترانت (‪ )Intranet‬التي تســمح عن طريقها للعاملين‬
‫بالدخول وتبادل البيانات الموجودة بها‪ ،‬وبعض ــها يعمد إلى إنش ــاء ش ــبكة أخرى تس ــمى اإلكس ــترانت (‪)Extranet‬؛ حيث من خاللها‬
‫تسمح المؤسسة لزبائنها ومورديها مثال بالولوج لشبكتها بشكل محدود‪.‬‬
‫‪ .1.4‬شبكة اإلنترانت‬
‫عبارة عن شبكة داخلية خاصة بالمؤسسة تستعمل البروتوكوالت والقواعد التي بنيت عليها اإلنترنت؛ وذلك كي يتمكن العاملون في‬
‫تلك المؤسسة من االتصال مع بعضه م البعض والوصول إلى المعلومات‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬يمكن اعتبار اإلنترانت إنترنت داخلية تم‬
‫تفصيلها لتكون مالئمة للمؤسسة ولكنها غير متصلة بالعالم الخارجي؛ فعلى سبيل المثال‪ ،‬يمكن لإلنترانت أن تصل لإلنترنت من‬
‫دون أن يحدث العكس‪ ،‬أي من اإلنترانت إلى اإلنترنت‪.‬‬
‫ويمكن القول أنها شبكة معلوماتية تستخدم داخل المؤسسة أو أي تنظيم‪ ،‬تعتمد على نفس تكنولوجيا اإلنترنت‪ ،‬والبرمجيات‪ ،‬والخوادم‪،‬‬
‫وغيرها‪ .‬وهي الشبكة التي تجمع كل العاملين بالمؤسسة بهدف تسهيل االتصال وتبادل ونقل المعلومات فيما بينهم‪ ،‬وبذلك تعتبر من‬
‫الشبكات المحلية‪.‬‬
‫يمكننا اعتبار أن اعتماد شبكة اإلنترانت داخل المؤسسة يحقق مجموعة من األهداف أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬تسهيل الوصول إلى المعلومات؛ حيث إن المؤسسة تضع كل المعلومات الخاصة بها في متناول العاملين بها لالطالع عليها‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية تبادل المعلومات الجديدة واألخبار والتعليمات؛ وذلك عن طريق الخدمات التي توفرها اإلنترانت‪ ،‬كالبريد اإللكتروني‪،‬‬
‫وخدمة الحوار‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪VPN : Virtual Private Network/Réseau Privé Virtuel‬‬
‫السنة الثالثة ليسانس‪ -‬جميع التخصصات‪-‬‬ ‫محاضرات في مقياس االتصال ونظم المعلومات‬
‫‪ ‬توفير الوقت والتكاليف؛ لما كان موقع شبكة اإلنترانت يتطابق مع بنية اإلنترنت‪ ،‬فإن أغلب تطبيقات هذه األخيرة متواجدة بها؛‬
‫ثم تقليص التكاليف والوقت في‬
‫حيث إن هناك قاعدة بيانات مشتركة تساعد في تقليل الحاجة لبرامج أو قواعد بيانات متعددة‪ ،‬ومن ّ‬
‫الوصول للمعلومة أو تبادلها واالتصال بين أعضاء الشبكة‪.‬‬
‫‪ ‬االستقاللية؛ أي أن إمكانية النفاذ إلى المعلومات فيها يكون عن طريق تطبيق واحد هو المستعرض أو المتصفح (‪)Browser‬‬
‫ومن منصات مختلفة؛ حيث يمكن للعاملين الولوج إ لى المعلومات الموجودة بالجهاز الخادم بغض النظر عن منصة العمل التي‬
‫يستخدمونها‪.‬‬
‫يمكن اعتبار كذلك أن الخدمات التي تقدمها شبكة اإلنترانت مستوحاة من شبكة اإلنترنت‪ ،‬نذكر أهمها فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬خدمة البريد اإللكتروني بين أعضاء الشبكة وكذلك البريد الفوري‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة نقل األخبار‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة الهاتفية‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة االجتماعات عبر الويب‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة تحميل الملفات‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة الحوار في الزمن الحقيقي (‪ )Real time‬على الويب‪.‬‬
‫‪ .2.4‬شبكة اإلكسترانت‬
‫بعض المؤسسات تقوم بإنشاء شبكة اإلكسترانت للسماح لشركائها و زبائنها ومورديها باالطالع على بعض الخدمات والملفات الموجودة‬
‫في شبكة اإلنترانت الخاصة بالمؤسسة؛ فعلى سبيل المثال فإن الزبون المسموح له يستطيع الضغط على رابط عن طريق اإلنترنت‬
‫يمكنه من الحصول على معلومات خاصة بتكاليف المنتوج وخصائصه‪.‬‬ ‫الذي يقوده إلى جزء من أنترانت المؤسسة‪ ،‬والذي ّ‬
‫وتستخدم في شبكة اإلكسترانت تقن يات الحماية‪ ،‬ويتطلب الدخول إليها كلمة مرور؛ ألن الشبكة غير موجهة للجمهور العام كما هو‬
‫الحال في شبكة اإلنترنت‪ .‬ومن الناحية العملية تحدد المؤسسة األفراد الذين يسمح لهم بالدخول إلى الشبكة ونوع الدخول المسموح‬
‫به‪ .‬وتعرف اإلكسترانات بـ" المشاركة بين اإلنترانت الخاص بالمؤسسة وشركائها التجاريين"‪.‬‬
‫تستخدم المؤسسات التي تعتمد على التكنولوجيات الحديثة باإلضافة إلى اإلنترانت ما يسمى باإلكسترانت‪ .‬وهي شبكة خاصة خارجية‬
‫تستعمل تكنولوجيا اإلنترنت‪ ،‬مفتوحة بطريقة آمنة على شركاء وموردي وزبائن المؤسسة‪ ،‬وهي تستخدم كممر آمن إلى إنترانت‬
‫المؤسسة من قبل العاملين بالم ؤسسة والمتواجدين بالفروع المختلفة‪ ،‬والذين هم خارج جدران المقر والفروع‪ ،‬وبعبارة أخرى هي عبارة‬
‫عن إنترانت واسعة مقارنة بإنترانت المؤسسة‪ .‬كما يمكن أن تتشكل من اندماج أجزاء غير حساسة من شبكات إنترانت لمؤسسات‬
‫متواصلة فيما بينها من خالل شبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫ويمكن اختصار الفرق بين اإلنترانت واإلكسترانت واإلنترنت في الجدول رقم (‪ )02‬كاآلتي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )02‬الفرق بين اإلنترانت واإلكسترانت واإلنترنت‬
‫إكسترانت (‪)Extranet‬‬ ‫إنترانت ( ‪)Intranet‬‬ ‫إنترنت ( ‪)Internet‬‬ ‫المواصفات‬
‫شبه عام‬ ‫خاص‬ ‫عام‬ ‫طبيعة الوصول‬
‫استخدام من ذوي العالقات‬ ‫استخدام العاملين‬
‫الجمهور‬ ‫المستخدمون‬
‫مع المؤسسة‬ ‫بالمؤسسة‬
‫مشتركة بين مجموعة‬
‫مملوكة‬ ‫مجزأة‬ ‫المعلومات‬
‫مؤسسات ذوي العالقة‬

‫‪ -5‬الشبكات االجتماعية للمؤسسة‬


‫تعتبر الشبكات االجتماعية للمؤسسة من أحدث تكنولوجيات االتصال التي تدعم نظام معلومات المؤسسة وهي تسمى أيضا باألنترانت‬
‫‪ . 2.0‬تمثل هذه الشبكة نوع من أنواع الشبكات الخاصة بالمؤسسة؛ أي أنها تستخدم في اإلطار المهني لكنها أيضا تختلف عن‬
‫السنة الثالثة ليسانس‪ -‬جميع التخصصات‪-‬‬ ‫محاضرات في مقياس االتصال ونظم المعلومات‬
‫الشبكات االجتماعية المهنية مثل ‪ . linkedin‬ظهر هذا النوع من الشبكات بتطور الويب‪ 2.0‬وهي تتميز بشموليتها على معظم‬
‫الميزات الموجودة على الشبكات االجتماعية العامة مثل الملف الشخصي‪ ،‬المدونات الصغيرة‪ ،‬مشاركة المستندات أو العالمات(‪)tags‬‬
‫وتعرف بكونها" أداة تعاونية تسمح ألفراد المؤسسة بالتواصل وتشارك المعلومات‬
‫‪...‬الخ؛ إال أنها خاصة فقط بالمؤسسة واحتياجاتها ّ‬
‫بشكل أكثر فعالية (العتمادها على التبادل اللحظي واآلني) واقامة روابط ذات طبيعة ودية و‪ /‬أو مهنية بين األفراد"‪ .‬تعتمد هذه‬
‫الشبكات مثل غيرها من الشبكات االجتماعية العامة على ثالث وظائف رئيسية إنشاء الملف الشخصي‪ ،‬تكوين قائمة األصدقاء‬
‫وامكانية نشر محتوى في شكل تعليقات وصور أو غيرها‪.‬‬
‫تركز الشبكات االجتماعية للمؤسسة على الفرد‪ ،‬وتضع األطراف الفاعلة (أصحاب المصالح‪ :‬األفراد العاملين) في قلب المؤسسة‬
‫بحيث تتيح لهم المناقشات فيما بينهم بطريقة غير رسمية وعفوية‪ ،‬كما يم ّكنهم ذلك من تطوير روابط تتجاوز حدود األقسام‬
‫والعالقات الرسمية ويعمل على إحداث إجراءات عمل جديدة ‪.‬أما بالنسبة للمؤسسة فإن ما تتيحه الشبكات االجتماعية لها يتجاوز‬
‫بكثير حدود هذه الروابط التي تنشأ بين أفرادها إلى تطوير رأس مال اجتماعي يوفر للمؤسسة قراءة عرضية لهيكلها التنظيمي عن‬
‫طريق تحليل هذه الشبكات بحد ذاتها‪ .‬والجدول التالي يشرح ذلك‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)03‬وظائف واستعماالت الشبكة االجتماعية للمؤسسة‬
‫ما توفره للمؤسسة‬ ‫الشبكة االجتماعية للمؤسسة‬
‫‪ -‬تحديد ومعرفة الخبراء‪.‬‬ ‫‪ -‬تكوين ملفات شخصية‪.‬‬ ‫أهم الوظائف‬
‫‪ -‬معرفة من يعرف كيف؟ ومن يعرف من؟‬ ‫‪ -‬إقامة روابط وعالقات اجتماعية‪.‬‬
‫في المؤسسة‪.‬‬ ‫‪ -‬مشاركة وانشاء محتوى رقمي‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة أفضل للهيكل غير الرسمي‬ ‫مناقشة لحظية وآنية‪.‬‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء عالقات أفقية للتعاون والعمل في‬
‫فريق وفي إطار المشاريع‪.‬‬
‫‪ -‬سهولة أكبر في تحديد أفضل الشركاء‪.‬‬ ‫‪ -‬التبادل و التفاعل حول محتوى ما‪.‬‬ ‫بعض االستعماالت‬
‫‪ -‬االتصال بزمالء لديهم نفس مجاالت ‪ -‬تحديد ومعرفة الفرص المتاحة لتحسين‬
‫تدفق المعلومات‪.‬‬ ‫االهتمام‪.‬‬
‫‪ -‬الحفاظ على العالقات الخاصة بالعالم ‪ -‬فهم أحسن لطبيعة العالقات غير‬
‫الرسمية‪.‬‬ ‫الحقيقي‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء روابط جديدة لتشارك مستقبلي‬
‫بشكل أفقي وبين عدة مصالح‪.‬‬

You might also like