الانسان العاقل14

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 18

‫اإلنسان العاقل‬

‫‪Homo sapiens‬‬

‫رإشاف األستاذ(ة)‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬

‫نشنش‪.‬ح‬ ‫كوري حاتم‪ /‬سويدي عماد الدين‬

‫الفوج‪04 :‬‬

‫السنة الجامعية‪:‬‬
‫‪2023/2022‬‬
‫ة‬
‫خطة البحث‬
‫‪ Homo Sapiens‬اإلنسان العالل‬

‫ممدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهٌة اإلنسان العالل‬
‫المطلب ‪ :1‬تعرٌؾ اإلنسان العالل‬
‫المطلب‪ :2‬اكتشاؾ وانتشار اإلنسان العالل‬
‫المطلب‪ :3‬مورفولوجٌة اإلنسان العالل‬

‫المبحث الثانً‪ :‬أنواع اإلنسان العالل ونمط معٌشته‬


‫المطلب‪ :1‬أنواع اإلنسان العالل‬
‫المطلب‪:2‬أنماط اإلنسان العالل‬
‫المطلب‪ :3‬نط معٌشة اإلنسان العالل‬
‫خاتمة‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫لم تكن لولة الشاعر – بوب – بأن العلم باإلنسان‪ ،‬أمثل سبٌل للعلم‬
‫باإلنسانٌة‪ ،‬بأبٌن لٌمة فً أي ولت منها فً عصرنا‪ .‬ففً كل مستوى من‬
‫مستوٌات العلم‪ ،‬نجد أن اإلنسان موضع البحث الناشط الدلٌك‪ .‬اُحتفرت‬
‫عظام أسالفه من جوؾ األرض لكى تُستكنه منها الوسٌلة التطورٌة التً من‬
‫طرٌمها وصل إلى مكانته العلٌا فً هذا الزمن‪ .‬أما العدٌد الوافر من‬
‫تموم ذاته‪ ،‬فمد دُرست بوسائل من علم الوظائؾ حادة باترة‪،‬‬ ‫الممومات التً ّ‬
‫ومضى علم النفس ٌكشؾ عن مكنونات عمله‪ ،‬وطفك علماء البشر ٌصرفون‬
‫من جهد البحث الدلٌك فً الكشؾ عن لوالب حٌاته االجتماعٌة‪ ،‬مثل ما‬
‫ٌصرؾ علماء األحٌاء نحو مستعمرات النحل والنمل‪ .‬أما ما هً طبٌعته‪،‬‬
‫فمد انمطع لمدارستها الشاعر‪ ،‬والفٌلسوؾ‪ ،‬والالهوتً‪ ،‬بكل ما أوتوا من‬
‫همة ولدرة‪ ،‬ولمد انكشؾ لنا الكثٌر من أمره‪ ،‬ولكن تبمى األكثر مما لم‬
‫ٌعرؾ‪ ،‬فاإلنسان ما ٌزال لادر على اإلفالت من ثموب الشبان التً نحاول‬
‫شمٌت النواحً‬ ‫أن نصٌده بها‪ .‬إنه َع ِمد بحٌث ٌتعذر أن ٌُحصر فً لالب‪ُ ،‬‬
‫بحٌث ٌعسر أن ٌعرؾ ببساطة‪ ،‬إنه مزٌج من المتنالضات المحٌرة‪ ،‬إنه ما‬
‫ٌزال بحك‪ :‬جالل الكون ونكتته وسره‪1.‬‬

‫‪ .1‬تشارلز داروين‪،‬أصل األنواع‪،‬ترجمة‪:‬اسماعيل مظهر‪،‬مؤسسة هنداوي للنشر‪،‬المملكة المتحدة‪،2014،‬ص‪9‬‬


‫المبحث االول‪ :‬ماهية اإلنسان العاقل‬
‫المطلب األول‪:‬‬
‫تعريف اإلنسان العاقل‪:‬‬
‫عا معٌنًا أو نو ً‬
‫عا‬ ‫اإلنسان العالل هو االسم العلمً الممنوح للجنس البشري ‪ ،‬والذي ٌشكل نو ً‬
‫معٌنًا من األجناس البشرٌة والذي ٌتوافك مع أنواع اإلنسان الٌوم ‪ ،‬أي بعبارة أبسط ‪ ،‬نحن‬
‫جمٌعًا‪.‬‬
‫إن اسم ‪ٌ homo sapiens‬نوي االشارة الى شًء مثل االنسان العمالنً‬
‫إذا اخذنا فً عٌن االعتبار ان االنسان ٌشٌر إلى الحكمة‪ .‬هذه المدرة على التفكٌر ‪ ،‬لتطوٌر‬
‫المعرفة ‪ ،‬من بٌن أمور أخرى ‪ ،‬هو ما جعله ٌبرز عن البشر السابمٌن من أسالفه وما مٌز‬
‫تلن المفزة الكبٌرة وذات الصلة فً السلسلة التطورٌة لإلنسان ‪2.‬‬
‫ـ وتنمسم كلمة هوموسابٌان الى لسمٌن‪:‬‬
‫هومو‪:‬كلمة التٌنٌة وتعنً االنسان‬
‫سابٌان‪ :‬كلمة التٌنٌة وتعنً الحكٌم‪،‬الماهر‪،‬الذكً‪3 .‬‬
‫لادسا ػٍ‪ ٝ‬ذط‪٠ٛ‬ش اٌرفى‪١‬ش اٌّجشد ‪Homo sapiens‬‬
‫٘‪ ٛ‬اٌىائٓ اٌ‪ٛ‬د‪١‬ذ ػٍ‪ ٝ‬األسض اٌز‪ ٞ‬واْ ً‬
‫‪ِ ،‬غ ذعّ‪ ٓ١‬إٌّطك‪ٚ .‬تاٌراٌ‪ ، ٟ‬فئٔٗ ‪٠‬ذر‪ ٞٛ‬ػٍ‪ ٝ‬اٌؼٕاصش اٌّؾرشوح ت‪ ٓ١‬ايوائٕاخ األخش‪ٜ‬‬
‫ِصً األداع‪١‬ظ (اٌخ‪ٛ‬ف ‪ ،‬اٌخ‪ٛ‬ف ‪ ،‬اٌىشب ‪ ،‬اٌّرؼح) ‪،‬‬

‫‪ .2‬كارنتون اس كون‪،‬انسالالخ انثشريح ‪،‬ترجمح‪:‬دمحم انسيد غالب‪،‬مكتثح االوجهو انمصريح‪،‬انقاهرج‪،1975 ،‬ص ‪120‬‬

‫‪.3‬انمرجع االول‪،‬ص ‪99‬‬


‫‪ٌٚ‬ىٓ ف‪ٔ ٟ‬فظ اٌ‪ٛ‬لد ‪ّ٠‬ىٕٗ ذذ‪٘ ً٠ٛ‬زٖ األداع‪١‬ظ اٌجغذ‪٠‬ح إٌ‪ِ ٝ‬ؾاػش ػمالٔ‪١‬ح‪.‬‬

‫عا اٌؾخص اٌ‪ٛ‬د‪١‬ذ اٌز‪ ٞ‬ذّىٓ ِٓ‬‫تاإلظافح إٌ‪ ٝ‬رٌه ‪ ،‬اإلٔغاْ اٌؼالً أ‪ ٚ‬اإلٔغاْ ‪ ٛ٘ ،‬أ‪ً ٠‬‬
‫ذط‪٠ٛ‬ش ّٔػ د‪١‬اج ِؼمذ ٌٍغا‪٠‬ح ‪ ً١ّ٠‬تؾىً ِرضا‪٠‬ذ ٔذ‪ ٛ‬اٌشادح ‪ٌٚ‬ىٓ ف‪ٔ ٟ‬فظ اٌ‪ٛ‬لد ٔذ‪ ٛ‬د‪١‬اج‬
‫أوصش فأوصش ِٕفصٍح ػٓ أص‪ٌٙٛ‬ا اٌطث‪١‬ؼ‪١‬ح ‪.‬‬

‫كان اإلنسان العالل آخر من أشباه البشر ٌظهرون على كوكب األرض‪ .‬ومن ناحٌة‬
‫أخرى‪،‬كان الوحٌد الذي ٌمكن أن ٌعٌش فً الظروؾ المناخٌة المختلفة‪،‬وٌتوسع فً نهاٌة‬
‫المطاؾ فً جمٌع أنحاء األراضً المعروفة لالرض‪.‬‬
‫االنسان العالل ٌعتبر مثل بمٌة أشباه البشر من نسل المرد أو الرئٌسٌات ‪ ،‬ولكن لم ٌتم اكتشاؾ‬
‫ارتباطهم أو رابطهم بالكامل ‪ ،‬وٌفمدون ما ٌعرؾ باسم "الرابط المفمود "‪،‬من حٌث األرلام‬
‫ٌمدر العلماء أن اإلنسان العالل ظهر على األرض لبل ‪ 200‬ألؾ عام فً بعض مناطك‬
‫إفرٌمٌا ‪ ،‬حٌث ؼادر من أجل ؼزو الكوكب بأكمله ‪1.‬ه‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫اكتشاف و انتشار االنسان العاقل‬
‫‪)1‬اكتشافه‪:‬‬
‫وجدت ألدم الحفرٌات التً تعود إللنسان العالل فً لارة إفرٌمٌا‪ ،‬وهً ألدم بكثٌر من أي حفرٌة‬
‫خارجها‪.‬وفً عام ‪ 1968‬حدث اكثر اكتشاؾ مؤثر فً مصب نهر كالسٌس فً جنوب افرٌمٌا‬
‫فً هذا المكان عثر الباحثون على أجزاء من جمجمة بدت أمام العالم أجمع كما لو أهنا تنتمً‬
‫إلى االنسان الحدٌث اال أنها تبلػ من العمر ‪ 120‬الؾ سنة‪،‬كما الترحت محاولة لتأرٌخ لحؾ‬
‫كان لد عثر علٌه ‪ 1967‬فً كٌبٌش بمنطمة أومو فً اٌثٌوبٌا سمً أومو‪ ، 1‬باستخدام تأرٌخ‬
‫النظائر الى حوالً‪ 195‬الؾ سنة‪،‬كما أن األحافٌر التً استخرجت فً مولع هٌرتو فً اٌثٌوبٌا‬
‫تدل على أن أشباه البشر المتحجرٌن الذٌن ٌشبهون االنسان الحدٌث تشرحٌٌا سكنوا ه نان منذ‬
‫‪160‬ألؾ سنة اضافة لذلن عثر عام ‪ 1976‬فً مولع نؽالوبا فً الٌتولً شمال تنزانٌا على‬
‫بشكل جٌد أعطً اسم ‪LH18‬لحؾ بشري حفري محفوظ ‪،‬ولد أظهر خلٌطا من الممٌزات‬
‫التشرٌحٌة مابٌن االنسان العالل الحدٌث والمبكر وتؤرخ الى ‪120‬الؾ سنة‪2.‬‬
‫‪ .1‬برنارد وود‪ ،‬تطور االنسان‪ ،‬تر‪:‬زينب عاطف‪،‬ط‪ ،1‬مؤسسة هنداوي للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪2016، 122‬‬
‫‪ .2‬علي سوسو‪ ،‬ظهور وانتشار االنسان العاقل‪ ،‬العدد‪،1‬مجلة التراث االثري‪،‬ص‪202 ، 14‬‬
‫ي إفرٌمٌا ٌرجع إلى‬
‫كانت هذه الدالئل الحلفرٌة تشٌر إلى أن زمن ظهور االنسان العالل ؾ‬
‫نشر فً مجلة ن األحافٌر التً تشٌر الى حوالً ‪200‬ألؾ سنة ‪،‬ومؤخرا فً عام ‪2017‬‬
‫االنسان العالل والتً اكتشفت سابما فً مولع جبل اٌؽود بالمؽرب تعود الى ‪300‬الؾ سنة‬
‫وذلن حسبما اظهرت عملٌة تأرٌخها باستعمال تمنٌة التألك الحراري ولكن فً بحث مشترن‬
‫نشر على نفس المجلة فً شهر سبتمبر من العام ‪ 2019‬بواسطة علماء األنثروبولوجٌا المدٌمة‬
‫اورٌلٌن مونٌه ومارتا الر أظهرت دراستهم لمجموعة من األحافٌر االفرٌمٌة المدٌمة لمعرفة‬
‫الحدود الفٌزٌائٌة الممٌزة لنوعنا‪ ،‬باالعتماد على النمط الظاهري أن تطور االنسان مر بعملٌات‬
‫معمدة‪ ،‬واعتمادا على التحلٌل التنبئً الحاسوبً للحفرٌات االفرٌمٌة المتوفرة فان النتائج دعمت‬
‫كال من جنوب وشرق افرٌمٌا كأصل أكثر احتماال لالنسان العالل‪ ،‬بٌنما تمثل الحفرٌات‬
‫الشمالٌة (منها جبل اٌؽود) ممدمات النسان نٌاندرتال الذي ظهر فً أروبا الحما‪ ،‬لكن هذه‬
‫الدراسة لم تلمى المبول لدى الباحثٌن وباتت جمٌع الدراسات الالحمة تمرٌبا تشٌر الى حفرٌة‬
‫الى على أنها الشكل األلدم لالنسان العالل‪.‬‬
‫ان ألدم األحافٌر البشرٌة المكتشفة خارج افرٌمٌا هً أحدث من ذلن بكثٌر‪ ،‬فالهٌاكل التً‬
‫اكتشفت فً مؽارتً لفزة والسخول فً جبل الكرمل بفلسطٌن‪ ،‬لد أرخت بتمنٌات الرنٌن‬
‫المؽناطٌسً لاللكترون والتألك الحراري الى حوالً ‪ 100‬ألؾ سنة‪ ،‬أما عظام الفن العلوي‬
‫واألسنان التً عثر علٌها حدٌثا فً كهؾ مٌسلٌة فً جبل الكرمل أٌضا فمد أرخت الى‬
‫‪177‬ـ‪ 196‬ألؾ سنة‪ ،‬وهو ألرب من حٌث صفاته التشرٌحٌة الى بشر السخول ولفزة منه الى‬
‫انسان نٌاندرتال وٌمثل ألدم دلٌل على وجود االنسان العالل خارج افرٌمٌا‪ ،‬وبالنظر الى هذه‬
‫االدلة ٌمكن اعتبار المشرق امتدادا جٌوؼرافٌاـ بٌولوجٌا الفرٌمٌا‪ ،‬أما ألدم الحفرٌات المكتشفة‬
‫خارج افرٌمٌا وبالد الشام فمد جاءت فً شبه الجزٌرة العربٌة‪ ،‬حٌث استخرج العلماء من مولع‬
‫وسطى عظام اصبع نسب لالنسان العالل‪ ،‬وتم تأرٌخه الى ‪85‬ـ‪ 90‬ألؾ سنة‪ ،‬كذلن أرخت‬
‫األسنان المكتشفة فً كهؾ فوٌان فً مولع داوشٌان بمماطعة خونان جنوب الصٌن الى ‪80‬‬
‫ألؾ سنة‪ ،‬ولد أظهرت شبها مع عٌنات االنسان العالل ألواخر البٌلستوسٌن والبشر المعاصرٌن‬
‫إن تنوع الخصائص التشرحٌٌة واالختاالفات والتشابه ات البٌنٌة التً تظهرىا األحافًر‬
‫ب االنسان العالل وتعمٌد تارٌخه الدٌموؼرافً‪.‬‬ ‫ٌر الذي مر ه‬‫الم كتشفة‪ ،‬تعكس التعمٌد التكٌفً الكب‬
‫وٌدل التباعد الجؽرافً و الزمنً لتلن األحافٌر على حدوث هجرات محدةدة عدٌدة خارج‬
‫إفرٌمٌا‪ ،‬ومن خالل كال الطرٌمٌن المفترضٌن‪ ،‬وهً تتضمن الطرٌك الشمالً حٌث ٌمكن‬
‫شب جزٌرة سٌناء ومنها إلى بالد الشام وهو طرٌك بري خال من العوائك المائٌة‪،‬‬ ‫العبور من ه‬
‫والطرٌك الجنوبً الذي ٌتطلب السفر بمحاذاة الساحل واجتٌاز البحر األحمر عرب باب‬
‫المندب‪ ،‬وربما استخدم المسافرون طوافات بدائٌة مكنتهم من بلوغ الٌابسة‪1.‬‬
‫‪.1‬علي سوسو ‪ ،‬ظهور وانتشار االنسان العاقل‪،‬ص‪15‬ـ‪16‬‬
‫لمد عثر على أسنان متحجرة فً لٌدا اجر فً سومطرة والتً أرخت الى ‪63‬ـ‪ 73‬ألؾ سنة‬
‫وتبٌن بعد فحصها أنها تنتمً الى االنسان الحدٌث تشرٌحٌا‪ ،‬وٌدعم هذا الدلٌل هجرة حدٌثة‬
‫عبر الطرٌك الجنوبً ‪،‬كما ٌدل على أن االنسان العالل الحدٌث تشرٌحٌا لد وصل الى جنوبً‬
‫اسٌا لبل وصوله الى أوروبا بأكثر من ‪ 20‬ألؾ سنة رؼم كونها األلرب للمهد االفرٌمً‪ ،‬ان‬
‫ألدم ظهورحفري لالنسان العالل الحدٌث تشرٌحٌا فً أوروبا ٌعود الى حوالً ‪ 45‬ألؾ سنة‪،‬‬
‫والذي تمثله حفرٌة كانتس كافرن وهً عبارة عن جزء من فن علوي عثر علٌها فً المملكة‬
‫المتحدة‪ ،‬ومأرخة باستعمال الكربون المشع الى ‪42‬ـ‪ 43‬ألؾ سنة‪ ،‬وٌمكن أن ٌكون وجود‬
‫االنسان الحدٌث تشرٌحٌا فً أوروبا أبكر من ذلن بملٌل‪ ،‬حٌث أشار ستٌفانو بٌنازي وزمالؤه‬
‫فً دراسة لهم الى أن األسنان التً التً عثر علٌها فً مولع جروتا ديل كافارو تنتمً الى‬
‫االنسان العالل الحدٌث‪ ،‬وتؤرخ الى ‪43‬ـ‪ 45‬ألؾ سنة‪ ،‬وٌرجح أن أول فلول لالنسان العالل لد‬
‫لدمت الى أوروبا من الشرق األدنى‪ ،‬فمد أظهر تحلٌل ممارن لحفرٌة لحؾ استخرجت من‬
‫كهؾ منوت فً الجلٌل الؽربً بفلسطٌن‪ ،‬والتً تؤرخ الى ‪ 54.7‬ألؾ سنة وتنتمً لالنسان‬
‫الحدٌث‪ ،‬الى وجود صالت كبٌرة بٌن منوت ‪ 1‬و حفرٌات العصر الحجري األعلى فً أوروبا‪،‬‬
‫كما أشار الباحثون إلى أن هذه الحفرٌة تدل على أن االننسان الحدٌث لد وجد فً ولت متزامن‬
‫إلى جوار إنسان نٌاندرتال فً الشرق األدنى‪ ،‬ومن المحتمل أنها كانت أولى ادلناطك التً‬
‫شهدت اختالطا وراثٌا محتم ال بٌن أفراد النوعٌن‪ .‬وتؤكد هذه الحفرٌة على وجود االنسان‬
‫العالل الحدٌث فً الشرق األدنى لبل ‪50‬ـ‪ 60‬ألؾ سنة‪ ،‬وهو تارٌخ ٌنسجم مع التولٌت الذي‬
‫تمًترحه الدراسات الوراثٌة حول الهجرة واالننتشار الناجح ألسال ؾ االنسان المعاصر من‬
‫إفرٌمٌا‪1.‬‬

‫‪)2‬انتشاره‪:‬‬
‫‪ )1‬الخروج من افرٌمٌا‬
‫فتَرض أن خروج إنسان الحدٌث من أفرٌمٌا إلى أجزاء أخرى من العالم المدٌم لد حدث لبل‬
‫نحو ‪ 100000‬سنة على أبعد تمدٌر‪ .‬ولد امتدت طرٌمه بداًٌة من شرق وشمال أفرٌمٌا عبر‬
‫البحر أحمر إلى شبه الجزٌرة العربٌة ثم إلى الشرق األوسط وإلى ما وراء سهوب آسٌا‬
‫الوسطى بٌن بحر آرال وبحر لزوٌن‪ ،‬حٌث بلؽهاإنسان العالل لبل ما ٌمارب ‪ 75000‬سنة‪.‬‬
‫صور أن طرٌمه >خرو ًجا من أفرٌمٌا< امتدت عبر أرٌتٌرٌا إلى جنوب شبه الجزٌرة‬ ‫وٌمكن ت ّ‬
‫العربٌة وكذلن عبر مصر وشبه جزٌرة سٌناء‪ .‬تتزامن هذه الهجرة من أفرٌمٌا مع فترات باردة‬
‫ت ّجمدت خاللها كمٌات هائلة من المٌاه على شكل جلٌد فً محٌط الؽطاء الجلٌدي المطبً‪ .‬هذا‬
‫ما أدى بدوره إلى انخفاض واضح فً منسوب البحار حول العالم وسمح بنشوء جسور بّرٌة‪.‬‬
‫‪1‬ـ المرجع السابق ‪،‬ص‪17‬ـ‪18‬‬
‫‪)2‬عب أسيا إىل ر‬
‫أسبإليا ‪:‬‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ر‬
‫إستمر يف إلتدفق من شبه إلجزيرة إلعربية عىل إمتدإد‬ ‫يفبض أن سيال من إلمهاجرين‬
‫ّ ّ‬
‫إلمبكر فضح السباب‬ ‫إلل ر يف‪ .‬وقد طرح هذإ إإلتجاه نفله الن ؤنلان‬‫إللااح إلججنو رش‬
‫ري‬
‫مجطقية إلبحث عن مجاطق ذإت ظروف مجاخية‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫يتن ْجه ؤىل إلمجاطق إألشد برودة يف‬
‫إالفريق‪ ،‬ولم ّ‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫منطجه‬ ‫مع‬ ‫بشدة‬ ‫تفق‬ ‫ت‬ ‫مالئمة ال تزإل‬
‫عب ؤيرإن ؤىل شبه إلقارة إلهجدية ‪.‬ومجها ؤىل ججنب‬ ‫إلشمال ؤال فيما بعد‪ .‬وقد قادته طريقه ر‬
‫ر‬
‫رششق آسيا‪ ،‬إلذي ُيفبض أنه وصح ؤليه قبح نحن ‪ 70000‬سجة ‪.‬كان إنخفاض منلنب إلبحار‬
‫إلفبإت إلباردة يف إلعرص إلجليدي قد سمح بجشنء جغرإفيا يف ججنب رششق أسيا‬ ‫إلجاجم عن ر‬
‫مالبيا و تيالند متصال يف شبه قارة وإادة‬ ‫كبب من أندونيليا مع ر‬‫مختلفة كليا ‪.‬هكذإ كان جزء ر‬
‫تلميها إالبحاث سنندإ ‪ .‬البد أن إالنلان إلعاقح إلمبكر إلقادم من سنندإ كان قادرإ يف ذلك‬
‫إلنقت عىل إلتغلب عىل إلمضائق إلبحرية إلمنجندة و ذلك ألنه إستنطن ر‬
‫أسبإلياو غيجيا‬
‫إلكببة سنندإ و شبه‬
‫ر‬ ‫إلجديدة أيضا قبح ‪50000‬سجة تقريبا إذن فقد ثم بلوغ شبه إلجزيرة‬
‫عب شبه إلجزيرة‬ ‫جزيرة ساهنل من قبح منجة أىل من إلمهاجرين إمتدت من رششق إفريقيا ر‬
‫إلعربية و إلهجد‬

‫‪)3‬إىل أوروبا ‪:‬‬


‫بلغ إالنلان إلعاقح أوروبا عىل أية اال قبح نحن ‪40000‬سجة مضت ‪.‬و قد تمت إلهجرة سنإء‬
‫إللق إالوسط ايت يرجع أنه ادث أول لقاء ربي إنلان نيادرتال و إالنلان إلحديت ‪.‬أو‬ ‫من رش‬
‫عب مجطقة إلبحر إألسند و ممر إلدإننب ‪.‬بعد أن وصح‬ ‫من مجاطق سهنب أسيا إلنسىط ر‬
‫إالنلان إلعاقح إىل أوروبا أخد رش‬
‫يجتل بلعة نلبيا يف سائر أجزإء إلقارة‬

‫عب رببنجيا إىل أمريكا‬


‫‪ )4‬ر‬
‫ه أخر قارة يعمرها إالنلان إلحديت و من إلمؤكد أيضا أن‬ ‫و من إلشك يف أن أمريكا ي‬
‫إلبي رببنجيا إلذي كان قد نشأ خالل‬ ‫عب إلجل ر‬ ‫إستيطانها تم إنطالقا من إلشمال ‪ .‬و ذلك ر‬
‫سيببيا بأالسكا ‪.‬أما‬ ‫إلفبإت إلباردة نتيجة إنخفاض منلنب إلبحار ربي إلقارإت و وصح شمال‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫أأ‪1 .‬‬
‫كببة من ي إ‬ ‫فغب وإضح ‪.‬بخالف إلحال يف إفريقيا و أوروبا وأجزإء ر‬
‫تنقيت إستطان أمريكا ر‬
‫‪ .1‬هيرمان بارتزينغر‪ ،‬تاريخ البشرية قبل اختراع الكتابة‪ ،‬تر‪:‬الياس حاجوج‪ ،‬المتحدة للطباعة والنشر‪،‬‬
‫ابوظبي‪2021،‬ص‪25‬ـ‪28‬‬
‫المطلب الثالث‪:‬‬
‫مورفولوجية اإلنسان العاقل‪:‬‬

‫شكل وحجم الجسم‪:‬‬


‫اِرٍىد ألذَ ِغرذصاخ اإلٔغاْ اٌؼالً أجغاِا ً راخ جزع لص‪١‬ش ‪ٔٚ‬ذ‪( ً١‬اٌجزع ٘‪ ٛ‬اٌجغُ‬
‫تاعرصٕاء األغشاف ‪ٚ‬اٌشأط = اٌثذْ‪ ،).‬تاإلظافح إٌ‪ ٝ‬أغشافا ً غ‪ٍ٠ٛ‬ح‪ٚ .‬ذُؾ‪١‬ش إٌغثح ت‪ ٓ١‬اٌثذْ‬
‫‪ٚ‬األغشاف إٌ‪ ٝ‬ذى‪١‬ف ٌٍؼ‪١‬ؼ ف‪ ٟ‬إٌّاغك االعر‪ٛ‬ائ‪١‬ح‪ٔ ،‬ظشا ً ٌىثش ‪ٚ‬ص‪٠‬ادج ِغادح عطخ اٌجٍذ‬
‫اٌّرادح ‪ٚ‬رٌه ت‪ٙ‬ذف ذثش‪٠‬ذ اٌجغُ‪ٚ .‬ذذس‪٠‬ج‪١‬ا ً أصثخ تٕاء اٌجغُ لص‪١‬شا ً ‪ٚ‬تذ‪ٕ٠‬اً‪ٚ ،‬رٌه تاٌرضآِ ِغ‬
‫أرؾاس األفشاد إٌ‪ِٕ ٝ‬اغك تاسدج‪ ،‬ورى‪١‬ف ذط‪ٛ‬س‪ ٞ‬الدرفاظ اٌجغُ تاٌذشاسج‪.‬‬
‫‪ِ .‬ر‪ٛ‬عػ اٌط‪ٛ‬ي ٌإلٔاز ‪ 165‬عُ‪ٚ ،‬اٌزو‪ٛ‬س ‪ 175‬عُ‬
‫‪ِ .‬ر‪ٛ‬عػ اٌذجُ ٌإلٔاز ‪ 49‬وجُ‪ٚ ،‬اٌزو‪ٛ‬س ‪ 58‬وجُ‬
‫المخ‪:‬‬
‫‪ٞ‬تٍؾ ِر‪ٛ‬عػ دجُ اٌّخ ٌذ‪ ٜ‬اٌثؾش اٌذاٌ‪ ٓ١١‬د‪ٛ‬اٌ‪ 1350 ٟ‬عُ‪ٚ ،3‬اٌز‪ُّ٠ ٞ‬صً ‪ ِٓ %2.2‬اٌذجُ‬
‫اٌىٍ‪ٌٍ ٟ‬جغُ‪ .‬ػٍ‪ ٝ‬اٌجأة ا‪٢‬خش‪ ،‬تٍؾ ِر‪ٛ‬عػ دجُ اٌّخ ػٕذ اإلٔغاْ اٌؼالً اٌ ُّثىش – اًأل‪ٚ‬ي‬
‫‪ 1500‬عُ‬
‫الجم جمة‪:‬‬
‫ـ ‪ِٞ‬رٍه اإلٔغاْ اٌؼالً اٌذذ‪٠‬س جّجّح راخ لاػذج لص‪١‬شج‪ٚ ،‬لذفا ً ُِشذفغ‪ .‬تخالف األٔ‪ٛ‬اع‬
‫األخش‪ ِٓ ٜ‬اٌجٕظ ٘‪ ،ِٛٛ‬د‪١‬س لّح اٌجّجّح ٘‪ ٝ‬األػشض‪ٚ .‬وـٕر‪١‬جح الِرالء ‪ٚ‬اسذفاع‬
‫اٌمذف‪ ،‬اخرف‪ ٝ‬ذمش‪٠‬ثا ً االٔمثاض – اٌع‪١‬ك خٍف ِذجش اٌؼ‪.ٓ١‬‬
‫ذمٍص ف‪ ٟ‬ػعالخ اٌشلثح‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪.‬اعرذاسج ِؤخشج اٌجّجّح ِّا ‪ُ٠‬ؾ‪١‬ش إٌ‪ٝ‬‬
‫‪ .‬اٌ‪ٛ‬جٗ صغ‪١‬ش ػٍ‪ٔ ٝ‬ذ‪ِ ٛ‬ؼم‪ٛ‬ي‪ِ ،‬غ تش‪ٚ‬ص ػظّح األٔف‪.‬‬
‫ـ ‪ِٞ‬رٍه ل‪ٛ‬عا ً داجث‪١‬حً ِذذ‪ٚ‬دج‪ِ ،‬غ جث‪ٙ‬ح غ‪ٍ٠ٛ‬ح ػّ‪ٛ‬د‪٠‬ح‪ .‬وّا ‪٠‬رّ‪١‬ض ِذجش اٌؼ‪ ٓ١‬تى‪ِ ٗٔٛ‬شتؼا ً‬
‫‪١ٌٚ‬ظ ِذ‪ٚ‬سا ً‪1.‬‬

‫‪.1‬تروارد وود ‪ ،‬تطور االوسان‪ ،‬ص‪130‬‬


‫الفكوك واألسنان‪:‬‬
‫فئْ ‪ِٞ‬رٍه ذمش‪٠‬ثا ً ‪ٚ‬ج‪ٙ‬ا ً ِشتؼا ً‪ .‬ال ‪ِٞ‬رٍه فج‪ٛ‬ج – فشاؽ خٍف‬
‫ـ ‪ِٞ‬رٍه فىا ً لص‪١‬شاً‪ٚ ،‬وٕر‪١‬جـح ٖ‬
‫اٌعشط اٌصاٌس وّا ف‪ ٟ‬األٔ‪ٛ‬اع اٌغاٌفح‪.‬‬
‫ـ اٌفى‪ٛ‬ن راخ تٕ‪١‬ح خف‪١‬فح ال عّ‪١‬ىح‪ِ ،‬غ رلٓ ػظّ‪١‬ح تاسصج ٌض‪٠‬ادج ل‪ٛ‬ذ‪ٙ‬ا‪ .‬اإلٔغاْ اٌؼالً ٘‪ٛ‬‬
‫اٌ‪ٛ‬د‪١‬ذ اٌز‪ّ٠ ٞ‬رٍه ذمش‪٠‬ثا ً رلٕا ً تاسصج‪1.‬‬
‫أششخ اٌفى‪ٛ‬ن اٌمص‪١‬شج ترشذ‪١‬ة األعٕاْ داخً اٌفه‪ ،‬د‪١‬س ذذ‪ٛ‬ي صف‪ ٟ‬األعٕاْ اٌجأث‪ِٓ ٟ‬‬
‫و‪ّٙٔٛ‬ا ِر‪ٛ‬اص‪ ْٓ١٠‬وّا ف‪ ٟ‬األعالف األ‪ٚ‬ائً‪ ،‬إٌ‪ ٝ‬ؽىً اٌمطغ اٌ ُّىافئ د‪١‬س ‪٠‬رثاػذ صف‪ ٟ‬األعٕاْ‬
‫ٌٍخاسض‪.‬‬
‫ـ األعٕاْ صغ‪١‬شج ٔغث‪١‬ا ً ِماسٔح تأعالفٕا‪٠ٚ ،‬ظ‪ٙ‬ش ٘زا جٍ‪١‬ا ً خاصح ف‪ ٟ‬اٌم‪ٛ‬اغغ األِاِ‪١‬ح‪ٚ ،‬األٔ‪١‬اب‪.‬‬
‫ـ األعٕاْ اٌع‪ٛ‬اده اٌغفٍ‪ ٝ‬راخ ٔات‪ٔ – ٓ١‬ر‪ٛ‬ئ‪.ٓ١‬‬
‫األطراف والحوض‪:‬‬
‫ـ ػظاَ األغشاف أسفغ‪ٚ ،‬ألً ِرأح ػٓ األٔ‪ٛ‬اع اٌّرمذِح‪ِّ ،‬ا ‪ُ٠‬ؾ‪١‬ش إٌ‪ ٝ‬ذمٍص دجُ اٌؼعالخ‬
‫ػٓ االجٕاط االخش‪.ٜ‬‬
‫ـ اٌغاق أغ‪ٛ‬ي ٔغث‪١‬ا ً ِماسٔح تاٌزساع‪.‬‬
‫ـ ػظاَ األصاتغ ‪ٚ‬اٌمذَ ِغرم‪ّ١‬ـح‪ ،‬تذ‪ ْٚ‬اٌرم‪ٛ‬عاخ اٌّّ‪١‬ضج يألعالف األ‪ٚ‬ائً ِٓ‬
‫األعرشاٌ‪ٛ‬ت‪١‬صىظ‪.‬‬
‫ـ اٌذ‪ٛ‬ض أوصش ظ‪١‬ما ً ِٓ اٌجأة إٌ‪ ٝ‬اٌجأة‪ّ٠ٚ ،‬رٍه ؽىً ‪ٚ‬ػاء ػّ‪١‬ك ِٓ األِاَ إٌ‪ ٝ‬اٌخٍف‬
‫اٌغاٌف ‪1‬‬
‫ج‪.‬‬ ‫ػٕذ ِماسٔرـٗ تاألٔ‪ٛ‬اع‬

‫‪.1‬انمرجع انساتق‪،‬ص‪131‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫انمطهة االول ‪ :‬أوواع االوسان انعاقم‬
‫اٌّخرص‪٠ ْٛ‬صٕف‪ ْٛ‬االٔغاْ اٌؼالً وٕ‪ٛ‬ع ‪ ٚ‬اٌز‪ ٞ‬تذ‪ٚ‬سٖ ذذد ٔ‪ٛ‬ػ‪ ٓ١‬اال‪ٚ‬ي ‪٠‬غّ‪ٝ‬‬
‫االٔغاْ اٌؼالً إٌ‪١‬ادسذاٌ‪ ٚ ٟ‬اٌصأ‪٠ ٟ‬ذػ‪ ٝ‬االٔغاْ اٌؼالً اٌؼالً ‪ ٚ‬وال إٌ‪ٛ‬ػ‪ٓ١‬‬
‫‪٠‬ؼثشاْ ػٓ ِشدٍح اورغث‪ٙ‬ا االٔغاْ ٘‪ ٟ‬أٔٗ تذأ ‪ٙ٠‬رُ تاٌّؼرمذاخ ‪٠ ٚ‬ؼرٕ‪ ٟ‬تاٌّ‪ٛ‬ذ‪ٚ ٝ‬‬
‫‪٠‬فىش ف‪ّ١‬ا تؼذ اٌّ‪ٛ‬خ‬

‫االوسان انعاقم انىيادرتاني‬ ‫‪)1‬‬


‫ف‪ ٟ‬عٕح ‪ 1856‬ػرش ػّاي أشٕاء أؽغاٌ‪ ُٙ‬ف‪ِ ٟ‬غاسج ظفح ٔ‪١‬ادسذاي لشب دعٍذس‪ٚ‬ف‬
‫تأٌّأ‪١‬ا ػٍ‪ ٝ‬لطؼح جّجّ‪١‬ح ‪ ٚ‬تؼط‬
‫ػعاَ اٌّفاصً أدذز ٘زا االورؾاف أذ٘اؽا ‪ ٚ‬ظجح وث‪١‬شذ‪ ٚ ٓ١‬سد‪ٚ‬د فؼً ػٕ‪١‬فح‬
‫ف‪ ٟ‬اال‪ٚ‬عاغ اٌؼٍّ‪١‬ح ‪ ٚ‬اٌؼاِح ٌى‪ ْٛ‬أٗ أل‪ٚ‬ي ِشج ذىرؾف جّجّح دفش‪٠‬ح ‪ٔٚ .‬ظشا‬
‫أل‪ٚ‬صاف‪ٙ‬ا اٌرؾى‪١ٍ١‬ح اٌخاصح ‪ ٚ‬ساح اٌثؼط ‪٠‬فغش٘ا تجّجّح لشد ‪ ٚ‬اٌؼط االخش ‪٠‬م‪ٛ‬ي‬
‫أٔ‪ٙ‬ا ذّرً داٌح ِشظ‪١‬ح خاصح ألٔغاْ ِا ‪ٌ .‬ىٓ دذشد اورؾافاخ أخش‪ ٜ‬ف‪ ٟ‬اٌؼذ‪٠‬ذ‬
‫ِٓ اٌج‪ٙ‬اخ ذؾثٗ تما‪٠‬ا ٔ‪١‬ادسذاي لٍصد ِٓ دذج إٌّالاؽاخ ‪ ٚ‬سد‪ٚ‬د اٌفؼً ٌألػرشاف‬
‫ف‪ ٟ‬االخ‪١‬ش ت‪ٛ‬ج‪ٛ‬د أغأا ػاػ خالي فرشاخ صِٕ‪١‬ح عاتمح ‪ ِٓ ٚ‬أؽ‪ٙ‬ش اٌّ‪ٛ‬الغ اٌر‪ٟ‬‬
‫ػرش ف‪ٙ١‬ا ػٍ‪ ٝ‬تما‪٠‬ا ٔ‪١‬اسدذاي تأس‪ٚ‬تا‬

‫‪١ٔ -‬ادسذاي (أٌّأ‪١‬ا) ‪:‬تما‪٠‬ا ػظّ‪١‬ح ػذ‪٠‬ذج‬

‫‪ِ-‬شذفغ ع‪١‬شع‪( ٟ‬ا‪٠‬طاٌ‪١‬ا ) ‪ :‬جّجّح‬

‫‪-‬ؽاتً أ‪ٚ‬عاي (فشٔغا) ‪١٘ :‬ىً ػظّ‪ٟ‬‬

‫اٌثادص‪٠ ْٛ‬صٕف‪ ْٛ‬اٌثما‪٠‬ا اٌؼظّ‪١‬ح اٌر‪ ٟ‬ذٕرّ‪ ٟ‬اٌ‪ ٝ‬أغاْ ٔ‪١‬ادسذاي اٌ‪ ٝ‬لغّ‪1:ٓ١‬‬
‫‪.1‬دمحم سحىووي‪.‬ما قثم انتاريخ ‪.‬ديوان انمطثوعاخ انجامعيح‪ ،‬ته عكىون ط‪ ،1‬ص‪61.62‬‬
‫اٌمغُ اال‪ٚ‬ي ‪٠‬غّ‪ ٝ‬إٌ‪١‬ادسذاٌ‪ ٟ‬اٌؼر‪١‬ك ‪٠ ٚ‬ظُ وً اٌثما‪٠‬ا اٌؼظّ‪١‬ح اٌر‪ ٟ‬ذ‪ٛ‬جذ ف‪ ٟ‬أ‪ٚ‬س‪ٚ‬تا‬
‫‪ ٚ‬اٌؾشق األ‪ٚ‬عػ ‪.‬أِا اٌثما‪٠‬ا اٌؼعّ‪١‬ح اٌر‪ ٟ‬ػصش ػٍ‪ٙ١‬ا خاسض ٘زٖ إٌّاغك ذٕرّ‪ٟ‬‬
‫اٌ‪ ٝ‬اٌمغُ اٌصأ‪ ٟ‬اٌّغّ‪ ٝ‬أؽثاٖ ٔ‪١‬ادسذاي ‪ ٚ‬اٌفشق ت‪ّٕٙ١‬ا ٘‪ ٛ‬األ‪ٚ‬ي ذر‪ٛ‬فش ف‪ ٗ١‬وً‬
‫األ‪ٚ‬صاف اٌرؾش‪٠‬ذ‪١‬ح الٔغاْ ٔ‪١‬ادسذاي ‪ .‬أِا اٌمغُ اٌصأ‪ ٟ‬فؼٕاصشٖ ذذر‪ ٞٛ‬ػٍٍ‪ٝ‬‬
‫تؼط اٌخصائص اٌف‪١‬ض‪ٌٛٛ٠‬ج‪١‬ح األعاع‪١‬ح الٔغاْ ٔ‪١‬ادسذاي ذعاف اٌ‪ٙ١‬ا أ‪ٚ‬صاف‬
‫ذؾش‪٠‬ذ‪١‬ح أخش‪ ٜ‬ذرّ‪١‬ض تاٌطاتغ اٌّذٍ‪. ٟ‬أِا ػٓ اٌّالِخ اٌر‪ ٟ‬ذؼشف أغاْ ٔ‪١‬اسدسذاي‬
‫ذرّرً ف‪ ٟ‬اٌؼٕاصش اٌراٌ‪١‬ح ‪:‬‬

‫‪ -‬اٌجّجّح غ‪ٍ٠ٛ‬ح ‪ ٚ‬ذرّ‪١‬ض تاٌذجُ اٌىث‪١‬ش ار ‪ّ٠‬ىٓ أْ ‪٠‬صً دجُ اٌّخ اٌ‪ٝ‬‬
‫‪1700‬عُ‪3‬‬

‫‪ -‬ذط‪ٛ‬س ف‪ ٟ‬اٌرجا‪٠ٚ‬ف اٌجث‪١ٙ‬ح ‪ ٚ‬اٌخذ‪٠‬ح‬

‫‪-‬األٔف تاسص ‪ ٚ‬ػش‪٠‬ط‬

‫‪-‬اٌفه اٌغفٍ‪ ٟ‬ظخُ ‪ٛ٠ ٚ‬د‪ ٟ‬تؼٍّ‪١‬ح ِعؾ ل‪٠ٛ‬ح ‪ ٚ‬ال‪٠‬ذر‪ ٞٛ‬ػٍ‪ ٝ‬رلٓ‬

‫‪ -‬اٌماِح ذرشا‪ٚ‬ح ت‪ِ 1.70 ٚ1.50 ٓ١‬رش‬

‫‪-‬اٌ‪١ٙ‬ىً اٌؼظّ‪ ٟ‬ف‪ِ ٟ‬جٍّٗ ظخُ‬

‫‪ )2‬االوسان انعاقم انعاقم‬


‫كما عٍف اٌزوش االٔغاْ اٌؼالً اٌؼالً ‪ّ٠‬صً ذذد إٌ‪ٛ‬ع اٌصأ‪ٌ ٟ‬الٔغاْ اٌؼالً ‪ٚ .‬‬
‫‪٠‬خرٍف ِغ أغاْ ٔ‪١‬ادسذاي ِٓ د‪١‬د اٌخصائص اٌف‪١‬ض‪ٌٛٛ٠‬ج‪١‬ح ‪ ٚ‬وزٌه ِٓ د‪١‬د اٌفرشج‬
‫اٌضِٕ‪١‬ح اٌر‪ ٟ‬ظ‪ٙ‬ش ف‪ٙ١‬ا وً ِٓ االٔغأ‪ٓ١‬‬
‫ظ‪ٙ‬ش االٔغاْ اٌؼالً اٌؼالً خالي اٌؼصش اٌجٍ‪١‬ذ‪ ٞ‬األخ‪١‬ش أ‪35 ِٓ ٞ‬اٌ‪ 40 ٝ‬أٌف‬
‫عٕح ‪ ٚ .‬دساعح اٌثما‪٠‬ا اٌؼذ‪٠‬ذج ٌ‪ٙ‬زا االٔغاْ ذؾ‪١‬ش أْ ِؼذي لاِرٗ ‪٠‬ثٍؾ ‪ِ 1.65‬رش‬
‫‪ٚ‬تٕ‪١‬ح ٘‪١‬ىٍٗ اٌؼظّ‪ ٟ‬ذرّ‪١‬ض تإٌذافح ‪ ٚ‬رٌه تؼظاَ ألً عّىا ‪ٚ .‬جٗ االٔغاْ اٌؼالً‪1‬‬

‫‪.1‬انمرجع انساتق‪ ،‬ص‪62‬ــ‪64‬‬


‫اٌؼالً ِغطخ ‪١ٌ ٚ‬ظ تاسصا ‪٠ ٚ‬ثٍؾ ِؼذي دجُ اٌّخ ‪1400‬عُ ‪ ٚ .3‬اٌّخرص‪ْٛ‬‬
‫‪٠‬ؤوذ‪ ْٚ‬أْ االٔغاْ اٌؼالً اٌؼالً ‪٠‬رصف تخصائص ف‪١‬ض‪ٌٛٛ٠‬ج‪١‬ح ٌ‪ٙ‬ا ػاللح ترؼذد‬
‫اٌغالالخ اٌذاٌ‪١‬ح‪ ٚ .‬اٌذساعاخ اٌّىصفح ٌٍثما‪٠‬ا اٌؼظّ‪)ٟ‬‬

‫انمطهة انثاوي‪:‬‬
‫أنماط إنلان إلعاقح‬
‫نمط انسان كرومانيون‬
‫إكتشف إنلان كرومانينن سجة ‪ 1868‬يف أزيه قرب إلدرودون بفرنلا و تلتها لنقات أخرى‬
‫إلفبيائية إلتالية‬ ‫مماثلة ف مجاطق ر‬
‫شت ‪.‬و درتلة بقايا إنلان كرومانيان تنصفه بالمالمح ر‬ ‫ي‬
‫‪ -‬إلجمجمة طويلة و صاقنرتها مرتفعة و يبلغ اجم إلمخ ‪1600‬سم ‪3‬‬
‫غب متجانس مع إرتفاع إلجمجمة‬
‫‪ -‬إلنجه مجخفض و عريض ر‬
‫‪ -‬إألنف طويح و ضيق‬
‫‪-‬تقدر إلقامة ‪ 1.80‬ر‬
‫مب‬

‫نمط كونب كابل‬


‫بالملجءإلصخري بكننب كابح يف مجطقة إلدوردون سجة ‪ 1909‬من‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫عب عىل هذإ إالنلان‬
‫إلبااثي أوصاف نمط هذإ إالنلان‬
‫ر‬ ‫طرف أ‪ .‬هنش و الب‬
‫‪ -‬إلجمجمة إلطويلة‬
‫‪ -‬إلجبهة متنسطة إالرتفاع و متجهة نحن إلخلف‬
‫مرتفعي و إألقنإس إلحجابية متطنرة‬
‫ر‬ ‫إلحجاجي‬
‫ر‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تقدر إلقامة ‪ 1.63‬ر‬
‫مب ‪1‬‬
‫‪.1‬المرجع السابق‪،‬ص ‪65‬ـ‪67‬‬
‫نمط انسان شنسالد‬
‫إكتشف إنلان شنلالد ‪ 1888‬من طرف هاردي و فين بمجطقة إلدوردون و درسه إألستاذ‬
‫ه‪.‬ف فالنإ و من أهم مالمحه‬
‫كببة و يبلغ اجم إلمخ ‪1700‬سم ‪3‬‬
‫‪ -‬إلجمجمة طويلة و ر‬
‫‪ -‬إلجبهة عريضة و عمندية ننعا ما‬
‫إللفىل قني‬
‫ي‬ ‫‪-‬إألنف بارز و إلفك‬
‫‪ -‬يتمب بقامة صغبة تقدر ‪ 1.60‬ر‬
‫مب‬ ‫ر‬ ‫ر‬

‫أنماط انسان العاقل يف شمال افريقيا‬


‫بت‬ ‫ر‬ ‫مشت إلعرو و ر‬ ‫ر‬
‫مشت أفالن ‪ :‬عب عليه أول مرة ‪ 1934‬بمجمنعة منإقع مثح ي‬ ‫ري‬ ‫إنلان‬
‫ر‬ ‫سقنإل ف إللااح رش‬
‫إلل يف بالجزإئر من قبح إلعالمان م‪ .‬بنل و ه‪ .‬ف‪ .‬فالنإ ‪ .‬و أطلق عليه‬ ‫ي‬
‫إلعرو بشلغنم إلعيد بميلة و منقع مغارة‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫منقعي عب عىل نماذج مجه فيها قرية مشت‬ ‫نمط‬
‫ري‬ ‫ر‬
‫عظم ضخم‬ ‫ي‬ ‫يتمب بهيكح‬
‫إالببو مغربية و ر‬
‫إالثجي ببجاية و هن صااب إلحضارة ر‬ ‫ر‬ ‫أفالن بلنق‬
‫و أطرإف إلطويلة و جمجمة طويح‬

‫المتوسط ‪:‬‬
‫ي‬ ‫انسان ما قبل‬
‫إلمتنسىط أيضا يمثح إللاللة إلثانية من إالنلان إلعاقح إلعاقح‬
‫ي‬ ‫يطلق عليه إنلان إلفجر‬
‫بشمال إفريقيا و هن صااب إلحضارة إلقفصية و قد تمكز خاصة يف إلمجاطق إلدإخلية و‬
‫كببة عظامها سميكة مع وجه طويح و أنف بارز‬ ‫يتمب بجمجمة ر‬
‫ر‬
‫انسان جبل ارحود أو ارهود أو ايغود‬
‫أكتشف بمنقع إرهند بالمغرب إألقىص سجة ‪ 1961‬و رجح بدإية أن تعند تلك إلبقايا رش‬
‫إلبلية‬
‫النلان شبيه إلجياندرتال ‪1‬‬
‫‪.1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ 67‬ـ‪69‬‬
‫لتجته سجة ‪ 2017‬بمفجائة مدوية ايث‬ ‫ي‬ ‫و أطلقت درإسات جديدة يف إلمنقع سجة ‪2004‬‬
‫أثبتت إلدرإسات باستعمال تقجية اديثة متطنرة عن كنن إلبقايا إلعظمية تعند ألقدم إنلان‬
‫عاقح عىل وجه إألرض و ليس النلان شبيه إلجيادرتال ايت قدر عمره ب ‪ 300‬أإلف سجة‬
‫عن عمر أقدم إنلان عاقح‪1‬‬

‫إلمطلب إلثالت ‪ :‬نمط إلمعيشة‬


‫إلغذإء و إلملكن‬
‫إلبي و‬ ‫رش‬
‫إلناش و إلثنر ر‬ ‫كان إالنلان إلعاقح بدوره صيادإ و كان يصطاد إلمالنث و إلحصان‬
‫ي‬
‫إلبيكالتنتيات و إلتفاح و عجب و إلزعرور إالمدإد‬
‫إلدب ‪ .‬و قد أكملت أكملت إلثمار ر‬
‫بالفيتاميجات عجد إالنلان إلعاقح ‪.‬إىل ذلك ر‬
‫يفبض أنه قام بجمع إلبذرور و إالزهار و قام‬
‫باستهالكها‪ .‬و كان يقيم سكجاه تحت صخنر إلمائلة أو يف إلكهنف و إلمغاور و لكن لم تكن‬
‫يبت إألكنإخ إلمتنإضعة و إلصلبة‬‫تلك االة دإئما فجحن نعرف أنه كان يجصب إلخيام صيفا و ي‬
‫شتاء‬
‫إلتعبب و بتصاور رإئعة‬
‫ر‬ ‫كما كان يزين جدرإن إلمغاور برسنم فائقة‬
‫إلمالبس و أدوإت إلزيجة‬
‫دلت إلحفريات أنه أول إنلان صجع إلمالبس فقد إستعمح إلجلند و أصنإف إلحينإنات يف‬
‫إألماكن إلباردة أما يف أماكن إلحارة فقد إستعمح ريش إلطينر و إلجبات كنرق إلشجر من‬
‫إلحىل عجد إالنلان إلعاقح يف إلعرص إلحجري إلقديم إألعىل تجدرج ضمن‬‫ي‬ ‫إلتي‪.‬أما‬
‫إلجخيح و ر‬
‫إلممبة لحدإثته إلتقافية ‪.‬فكان يصجع ما‬
‫ر‬ ‫إلتعبب إلجمنذجية لثقافته بح ضمن إللمات‬ ‫ر‬ ‫أشكال‬
‫إعي‬
‫أسجان إلحينإنات سالسح و قالئد و كانت ترتدي يف مجطقة إلرأس و إلعجق وكذلك يف إلذر ر‬
‫إلكاالي ‪.‬تلمح مكتشفات إلقبنر باالستجاج أايانا أن إلمالبس أيضا كانت‬
‫ر‬ ‫كبتي و‬
‫و إلر ر‬
‫مرصعة باالصدإف و أسجان إلحينإنات‪2‬‬
‫‪.1‬المرجع السابق‪،‬ص‪69‬ـ‪70‬‬
‫‪ .2‬بول فريشاو‪ ،‬الجنس ف العالم القديم‪ ،‬تر‪ :‬فائق دحدوح‪ ،‬ط‪،1‬دار عالء الدين ر‬
‫للنش والطباعة‪ ،‬دمشق‪،‬‬ ‫ي‬
‫‪،2009‬ص‪70‬‬
‫ر‬
‫إلت صجعها من إلعظام مزدوجة بتقب و‬ ‫ر‬
‫إلت صجعها إالنلان إلعاقح إبرإ للخياطة ي‬
‫و من أدوإت ي‬
‫إلجبي إلمجنف عىل شكح إناء لتلتخدم مهرإسا للحق مختلف‬ ‫إستعمح اجارة من ر‬
‫إلحبنب‪1 .‬‬

‫‪.1‬بول فريشاو‪،‬الجنس يف العالم القديم‪،‬ص‪70‬‬


‫خاتمة‪:‬‬
‫إألخب أن إلمبل إألول لهذإ إلجوع من رش‬
‫إلبل بدأ‬ ‫ر‬ ‫ومايمكن إالشارة إليه يف‬
‫يف قارة إفريقيا ثم بدأ يتنسع يف إلقارإت إألخرى‪ ،‬ساعدته يف ذلك عنإمح‬
‫طبيعية متمثلة يف إلجليد‪ ،‬كما وصح يف اياته الكتشاف إلعديد من إألشياء‬
‫لبااثي وإلعلماء يف هذإ إلمجال أن‬
‫ر‬ ‫إلت ساعدته يف اياته إلينمية‪ ،‬ويذكر‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫إلبل مازإلت ملتمرة إىل اد إالن‪.‬‬ ‫سالالت هذإ رش‬
‫المراجع المعتمدة في اعداد البحث‬

‫ـ أس كون كارلتون‪ ،‬السالالت البشرٌة‪ ،‬تر‪:‬دمحم السٌد ؼالب‪ ،‬مكتبة األنجلو‬


‫المصرٌة‪ ،‬الماهرة‪1975 ،‬‬
‫ـ بارتزٌنؽر هٌرمان‪ ،‬تارٌخ البشرٌة لبل اختراع الكتابة‪ ،‬تر‪:‬الٌاس حاجوج‪،‬‬
‫المتحدة للطباعة والنشر‪ ،‬ابوظبً‪2021،‬‬
‫ـ داروٌن تشارلز‪ ،‬أصل االنواع‪ ،‬تر‪:‬اسماعٌل مظهر‪ ،‬مؤسسة هنداوي‬
‫للنشر‪ ،‬المملكة المتحدة‪2014 ،‬‬
‫ـ سحنونً دمحم‪ ،‬مالبل التارٌخ‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة‪ ، ،‬بن عكنون ‪،‬‬
‫‪1999‬‬
‫ـ فرٌشاور بول‪ ،‬الجنس فً العالم المدٌم‪ ،‬تر‪:‬فائك دحدوح‪،‬ط‪، 1‬دار عالء‬
‫الدٌن للنشر والطباعة‪ ، ،‬دمشك‪2009 ،‬‬
‫ـ وود برنارد‪ ،‬تطور االنسان‪ ،‬تر‪:‬زٌنب عاطؾ‪،‬ط‪ ،1‬مؤسسة هنداوي‬
‫للنشر‪ ،‬الماهرة‪2016 ،‬‬
‫المقاالت‪:‬‬
‫ـ سوسو علً‪ ،‬ظهور وانتشار االنسان العالل‪ ،‬العدد‪،1‬مجلة التراث االثري‪،‬‬
‫‪2021 ،‬‬

You might also like