Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫جامعة طنطا‬

‫كـلـــية الـحــقوق‬

‫الضمانات القانونية حلرية الصحفي‬

‫دراسة مقارنة‬

‫بحث مقدم‬
‫للمؤتمر العلمي الرابع لكلية الحقوق جامعة طنطا المنعقد يومي ‪ 32‬و ‪32‬‬
‫إبريل ‪3102‬م‬

‫دكتور‬

‫عامر عبدالعزيز الفقي‬

‫دكتوراه يف القانون العام ـ كلية احلقوق جامعة طنطا‬

‫‪7102‬م‬

‫‪1‬‬
‫الضمانات القانونية حلرية الصحفي‬

‫دراسة مقارنة‬

‫مقدمة‬

‫حعذ حشٌت انصحبفت ٔاإلعالو يٍ أْى صٕس حشٌت انشأي ٔانخعبٍش‪ٔ ،‬يٍ ثى ححفم‬
‫انخششٌعبث انٕطٍُت فً يعظى انذٔل ببنخأكٍذ عهى ْزِ انحشٌت بغض انُظش عٍ َٕعٍت انُظبو‬
‫انحبكى فٍٓب‪ ،‬نزنك َجذ انخُظٍى انمبًََٕ نإلعالو لذ يش بًزاْب فهسفٍت يخعذدة عذ كم يُٓب‬
‫اَعكبسب نهظشٔف انسٍبسٍت ٔانبٍئٍت ٔااللخصبدٌت انخً َشأث فً كُفٓب فًٍ حأٌٍذْب انذائى نهسهطت‬
‫فً ظم يزْب انسهطت يٍ خالل عذو َشش يب ٌشكم َمذا نُظبو انحكى أٔ انحبكى أٔ يب ٌؤدي إنى‬
‫خضٕعّ نهشلببت انذائًت‪ٔ ،‬صٕال إنى انًزْب انحش انزي ٌمذس حشٌت انفشد ٌٔخخز يُٓب غبٌت‬
‫حٍث ٌخعٍٍ عهى اإلعالو انحش أٌ ٌسخش طبلبحّ نهشلببت عهى انحكٕيت نكشف أي خهم لذ ٌعخٕس‬
‫يًبسسبحٓب‪ٔ ،‬لذ ظٓش ْزا انًزْب عهى اثش حطٕس انذًٌمشاطٍت انسٍبسٍت ٔاعخُبق يبذأ انسٕق‬
‫انحش‪ ،‬نزنك ٌحك ألي فشد يهكٍت ٔإصذاس انصحف طبنًب كبٌ نذٌّ انمذسة عهى رنك‪.‬‬

‫ومض ثص حفمت الدساتير بالتأكيد عمذ حريذ اععذ ص سذواي اذد الديباوذ مو المذتض و لذس‬
‫لما لإلع ص مض قذو اوتماعيذ حقيقذ دااذش الذدوش(‪ .)1‬كمذا مض م اايذاك كثيذر ومتةذدد مإبذا بذ د‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬عبد الرحمن جمال الدين حمزة ‪ :‬انحقك فقً انخصٕصقٍت فقً يٕاحٓقت حشٌقت اإلعقالو‪ ،‬سسقبنت دكخقٕساِ‪ ،‬حبيعقت‬
‫انًُٕفٍت‪ ،‬سُت ‪ ،2002‬ص‪.246‬‬

‫‪2‬‬
‫الإذذاب بابابذذار المحمي ذ والةالمي ذ ل وإفذذر الثقاا ذ والةمذذص والتقإي ذ الحديث ذ ورا ذ مسذذتوي الذذوعد‬
‫الةاصل اض عض التمكيض مض التةبير عض الرمي واتاح مةراته لآلاريض(‪.)2‬‬

‫ولقد إت الدستور المصري الحالد الصذادر اذد عذاص ‪ 2114‬اذد المذاد ‪ 71‬مإذه عمذ‬
‫مض‪" :‬حريذ ذ ذ الص ذ ذذحاا والجباعذ ذ ذ والإف ذ ذذر ال ذ ذذورقد والمر ذ ذذد والمس ذ ذذموخ وا لكتروإ ذ ذذد مكفولذ ذ ذ‬
‫ولممصرييض مذض مفذاات جبيةيذ مو اعتباريذ عامذ مو ااصذ ل حذز ممكيذ واصذدار الصذحر‬
‫واإفاي وسا ش اعع ص المر ي والمسموع ووسا ج اعع ص الرقمد"‪.‬‬

‫كما مضاات الماد ‪ 71‬مض ه ا الدستور ضماإ هام لمصحاا مو اعع ص لكذد يةمذش‬
‫الصذذحفد وهذذو بمإذذأي عذذض مي ضذذأج مو اذذور مو اجذذر حيذذن إصذذت عم ذ مإذذه‪ :‬يححذذر بذذأي‬
‫ووذه ارصذ رقابذ عمذذد الصذذحر ووسذا ش اععذ ص المصذري مو مصذذادرتبا مو وقفبذذا مو مقبذذا‪.‬‬
‫ويووا استثإاي ارص رقاب محدد عميبا اذد امذض الحذرل التبةيذ الةامذ ‪ .‬ولقذد مضذاات المذاد‬
‫‪ 72‬مإه مبدم استق ش المؤسسات الصحفي وممارس مبمتبا بحيادي واستق ش لادم الموتم‬
‫بماتمذذر وسذذا ش التةبيذذر‪ .‬كمذذا ملذذاص هذ ا الدسذذتور الدولذ بضذذماض اسذذتق ش المؤسسذذات الصذذحفي‬
‫ووسا ش اعع ص الممموك لبذا ممذا يكفذش حيادهذا وتةبيرهذا عذض كذش ا اري وا تواهذات السياسذي‬
‫والفكري والمصالح ا وتماعي ويضمض المساوا وتكااؤ الفرت اد مااجب الرمي الةاص‪.‬‬

‫ومذذض اذ ش الةذذرث السذذابز لمإصذذوت الدسذذتوري إسذذتامت مض حريذ اععذ ص عإصذذر‬


‫وذذوهري ومبذذص متفذذرخ الحريذذات الةام ذ والحقذذوز ابساسذذي لإلإسذذاض ومذذض ثذذص ابذذد بمثاب ذ امتذذداد‬
‫لمحقوز الجبيةي لألاراد‪.‬‬

‫(‪ - )2‬د‪ .‬ماجد راغب الحلو‪ :‬حشٌت اإلعالو ٔانمبٌَٕ‪ ،‬داس انًعبسف‪ ،‬ط‪ ،2006‬ص‪.7‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪En 1789, la Déclaration des droits de l’Homme et du citoyen stipule dans son article 11‬‬
‫‪que « la libre communication des pensées et des opinions est un des droits les plus‬‬
‫» … ‪précieux de l'homme; tout citoyen peut donc parler, écrire, imprimer librement‬‬

‫‪3‬‬
‫وممذذا يوذذدر بإذذا ك ذرك والتأكيذذد عميذذه اذذد ه ذ ا المقذذاص مض اكذذر إفذذاي موذذالب الصذذحاا‬
‫تبدر لد حماي حري الصذحاا مذض مي تقيذد مذض السذمج الحاكمذ ‪ .‬وتجبيقذا لبذ ا اذاض المبمذ‬
‫ابساسذذي لممومذذب ابعم ذ لمصذذحاا مإذذه يقذذوص عمذذد ف ذ وض الصذذحاا عم ذ إحذذو يحقذذز حريتبذذا‬
‫واس ذذتق لبا وقيامبذ ذذا بممارسذ ذ سذ ذذمجتبا اذ ذذد ج ذذار المقومذ ذذات ابساس ذذي لمموتم ذ ذ (‪ٔ .)3‬ما االذ ذذت‬
‫الصذذحاا الوسذذيم البام ذ والووهري ذ مذذض بذذيض وسذذا ش اعع ذ ص(‪)4‬ل ا ذ يمكذذض مض تتحقذذز حري ذ‬
‫اعع ص بذدوض صذحاا حذر ‪ .‬ومذض ثذص تتحقذز حريذ الصذحاا بذأض يمذارب الصذحفد مبإتذه وهذو‬
‫بمإأي عض مي ضرر ممحز به وهو يؤدي دورك‪.‬‬

‫وعمد ه ا سور إقسص ه ا البحن لد ث ث اروخ‪ :‬إتإذاوش اذد مولبذا حذز الصذحفد اذد‬
‫الحصوش عم المةموماتل وإتةرث اد ثاإيبا لحماي مصادر الصحفد المةموماتيذ ل وإتجذرز‬
‫اد آارها لحماي الصحفد مض الحبب ا حتياجد‪.‬‬

‫(‪َ )3‬صج انًقبدة ‪ 211‬يقٍ دسقخٕس ‪ 1971‬عهقً أَقّ ي ٌمقٕو عهقً قئٌٕ انصقحبفت بجهسقخّ عهقً ٌحقذد انمقبٌَٕ طشٌمقت‬
‫حشكٍهّ ٔاخخصبصبحّ ٔعاللبحّ بسهطت انذٔنت‪ًٌٔ ،‬بسس انًجهً اخخصبصبحّ (عاللبحّ بسهطت انذٔنت)‪ ،‬بًقب ٌقذعى حشٌقت‬
‫انصققحبفت ٔاسققخمالنٓب‪ٌٔ ،‬حمققك انحفققبظ عهققً انًمٕيققبث األسبسققٍت نهًجخً ق ٌٔضققًٍ سققاليت انٕحققذة انٕطٍُققت ٔانسققالو‬
‫االحخًبعً ٔرنك عهً انٕحّ انًبٍٍ فً انذسخٕس ٔانمبٌَٕي‪.‬‬
‫(‪َ )4‬صج انًقبدة ‪ 211‬يقٍ دسقخٕس ‪ 1971‬عهقً أَقّ ي ٌمقٕو عهقً قئٌٕ انصقحبفت بجهسقخّ عهقً ٌحقذد انمقبٌَٕ طشٌمقت‬
‫حشكٍهّ ٔاخخصبصبحّ ٔعاللبح ّ بسهطت انذٔنت‪ًٌٔ ،‬بسس انًجهً اخخصبصبحّ (عاللبحّ بسهطت انذٔنت)‪ ،‬بًقب ٌقذعى حشٌقت‬
‫انصققحبفت ٔاسققخمالنٓب‪ٌٔ ،‬حمققك انحفققبظ عهققً انًمٕيققبث األسبسققٍت نهًجخً ق ٌٔضققًٍ سققاليت انٕحققذة انٕطٍُققت ٔانسققالو‬
‫االحخًبعً ٔرنك عهً انٕحّ انًبٍٍ فً انذسخٕس ٔانمبٌَٕي‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفرع األول‬

‫حق الصحفي يف احلصول علي ادلعلومات‬

‫يةد ضماض حز الحصوش عمذ المةمومذات الممموكذ لمدولذ واتاذا تذدابير الفذفااي مذض‬
‫سذذمات الحكومذذات الديمقراجي ذ اذذد الةذذالصل وقذذد ما ذ ت الةديذذد مذذض الذذدوش عم ذ عاتقبذذا تاح ذ‬
‫ضماض حز الحصوش عم المةمومذات الممموكذ لمدولذ واتاحتبذا لمفذةل اذد الدسذاتير والقذواإيض‬
‫مو اد فكش مراسيص ومةاهدات‪ .‬وتةذود مهميذ الحذز اذد الحصذوش عمذ المةمومذات كوإذه فذرج‬
‫مسبز )‪ (prerequisite‬لممارس حقوز مساسي مارى كحري التةبيذر وحريذ الإفذر وا تصذاش‬
‫وارتباجه بمفاهيص الففااي والمسايل ‪.‬‬

‫ض الحذذز اذذد تذذداز المةمومذذات وتذذداولبا هذذو حذذز و جبية ذ مادوو ذ ل ابذذو اذذد ووبذذه‬
‫ذمبيا) مفذذادك امتإذذاخ الوبذ اعداريذ عذذض اتاذذا ميذ وذرايات تفذريةي مو‬
‫امذذا (سذ ً‬
‫ابوش يفذذرث التا ً‬
‫داري لمحيمول دوض التداز الحر لألإباي والمةمومات سواي اد الذدااش مو مذض الاذارول ومذض ثذص‬
‫يمتإذ عمذ الدولذ وضذ الةوا ذذز ضذذد تذذداز المةمومذذات مو السذذما باحتكذذار المةمومذذات ومإذ‬
‫يوابيذا)‬
‫امذا ( ً‬
‫اد حدود المحااح عم الإحاص الةاصل وهو اد ووبه الثاإد يفرث التا ً‬ ‫إفرها‬
‫مفذادك التذااص الدولذ بإفذر المةمومذذات الر يسذذي التذد تتةمذذز بالمصذذمح الةامذ عمذ موسذ إجذذاز‬
‫و لس مض موش ضماض الففااي والرقاب عم مداي السمجات الةام ‪.‬‬

‫كما مض الح ز اذد تذداز المةمومذات وتذداولبا يتجمذل يوذاد بي ذ ثقاايذ ومةرايذ يذتص مذض‬
‫ا لبا تبذادش المةمومذات والمةذارر بفذت صذورها ومإواعبذا عبذر الاجذال الةممذد والثقذااد اذد‬
‫مواقةه الكثير وهو ما يتةيض توايرك دوض قحاص لةراقيش تحد مض التمبيد لتمس البي ‪.‬‬

‫و ه ذذو ح ذذز الف ذذرد ا ذذد الحص ذذوش عمذ ذ المةموم ذذات والمة ذذارر واعجذ ذ خ عمذ ذ تو ذذارل‬
‫ا اريض و حقه اد التةبيذر وايصذاش الحقيقذ لآلاذريض وا تصذاش ببذص ومإاقفذتبص والتذأثيرات اذد‬

‫‪5‬‬
‫القي ذذادات ا وتماعيذ ذ والسياس ذذي بم ذذا يا ذذدص الف ذذرد والوماعذ ذ وه ذذو ا ذذد الوق ذذت إفس ذذه الح ذذز ا ذذد‬
‫ا وتم ذ ذذاخ والمإاقفذ ذ ذ والمف ذ ذذارك والحذ ذ ذوارل لفب ذ ذذص ح ذ ذذرور الموتمذ ذ ذ وامكاإيات ذ ذذه ا قتص ذ ذذادي‬
‫وا وتماعي ذ والثقااي ذ ولحذذز ا تصذذاش ع ق ذ متيإ ذ بتكذذويض الفذذرد وتجذذور الوماع ذ وبالحري ذ‬
‫والديمقراجي وااتيار الإحاص السياسد وا وتماعد‪.‬‬

‫ولقد إصت الماد رقص ‪ 68‬مض الدستور المصري الحالد عم مض‪ :‬المةمومات والبياإات‬
‫واعحصذذايات والوثذذا ز الرسذذمي ممذذس لمفذذةلل واعاصذذا عإبذذا مذذض مصذذادرها الماتمف ذ ل حذذز‬
‫تكفمذذه الدول ذ لكذذش م ذواجضل وتمتذذاص الدول ذ بتوايرهذذا واتاحتبذذا لمم ذواجإيض بفذذفااي ل ويذذإحص القذذاإوض‬
‫ضذ ذوابج الحصذ ذذوش عميب ذذا واتاحتبذ ذذا وسذ ذريتبال وقواعذ ذذد ي ذذداعبا وحفحبذ ذذال وال ذذتحمص مذ ذذض راذ ذذث‬
‫عجا بذ ذذال كمذ ذذا يحذ ذذدد عقوب ذ ذ حوذ ذذل المةمومذ ذذات واعجذ ذذاي مةمومذ ذذات مأموج ذ ذ عمذ ذذدا‪ .‬وتمتذ ذذاص‬
‫مؤسسات الدول بايداخ الوثا ز الرسمي بةد ا إتباي مض اتذر الةمذش ببذا بذدار الوثذا ز القوميذ ل‬
‫وحمايتبا وتأميإبا مض الضياخ مو التمرل وترميمبا ورقمإتبال بومي الوسا ش وابدوات الحديث ل‬
‫واقا لمقاإوض‪.‬‬

‫مريذذه ايذذه مض حذذز الصذذحفد اذذد الحصذذوش عمذذد الابذذر وإف ذرك يتفذذرخ مذذض حذذز‬ ‫وممذذا‬
‫اعإس ذذاض ا ذذد المةراذ ذ والوق ذذور عم ذذد حق ذذا ز ابم ذذور ومورياتب ذذال وم ذذض ث ذذص اح ذذز اعإس ذذاض ا ذذد‬
‫المةرا يتولد عإه حقه اد بداي رميه والتةبير عإه ولقد كفمت المواثيز الدولي والدساتير الإت‬
‫عمذذد ه ذ ا الحذذز لإلإسذذاض واذذد ه ذ ا الفذذأض إصذذت المذذاد ‪ 8‬مذذض القذذاإوض رقذذص ‪ 96‬لسذذإ ‪1996‬‬
‫بفذأض تإحذيص الصذحاا بذذأض " لمصذحفد حذز الحصذوش عمذذد المةمومذات واعحصذايات وابابذذار‬
‫المبذذا إفذذرها جبقذذا لمقذذاإوض مذذض مصذذادرها سذواي كاإذذت هذ ك المصذذادر وبذ حكوميذ مو عامذ ل‬
‫كمذذا يكذذوض لمصذذحفد حذذز إفذذر مذذا يتحصذذش عميذذه مإبذذا" وبذذالإحر لذذد ه ذ ا الذذإت يتضذذح مض‬
‫القذ ذذاإوض يؤكذ ذذد عمذ ذذد حذ ذذز الصذ ذذحفد اذ ذذد الحصذ ذذوش عمذ ذذد المةمومذ ذذات مذ ذذض مصذ ذذادرها وك ذ ذ لس‬
‫اعحصايات وابابار المبا إفرهال بش إبا اد بةث ابحياض تةذد مذض ابهذدار الإبيمذ التذد‬

‫‪6‬‬
‫تقذذدمبا الصذذحاا لمذذا تإجذذوي عميذذه مذذض إفذذر المةرا ذ وتسذذويش ابحذذدان ومإبذذا إصذذت المذذاد‬
‫ا لتاسذذة عمذذد ححذذر مي قيذذود تةذذوز حري ذ تذذداز المةمومذذات مو يكذذوض مذذض فذذأإبا تةجيذذش حذذز‬
‫الم ذواجض اذذد اعع ذ ص والمةرا ذ و لذذس كمذذه دوض ا ذ ش بمقتضذذيات ابمذذض القذذومد والذذدااخ عذذض‬
‫الوجض ومصالحه الةميا‪.‬‬

‫ولقذد صذدر اذد الو يذات المتحذد ابمريكيذ اذد عذاص ‪ 1966‬قذاإوض الحصذوش عمذ‬
‫يسمح‬ ‫المةمومات حين مواا لكش مواجض الحصوش عم الوثا ز الرسمي باستثإاي تمس التد‬
‫‪1976‬ل ويةذرر‬ ‫ه ا القذاإوض بإفذرهال وتذدعص هذ ا القذاإوض بةذد لذس بقذاإوض آاذر صذدر سذإ‬
‫بقاإوض ففااي الحكوم ل ال ي يماص السمج الةمومي الفيدرالي بتمكيض المواجإيض مض المةمومات‬
‫والوثا ز المتةمق بإفاجبا‪.‬‬

‫الوثذا ز اعداريذ‬ ‫كمذا مض ارإسذا اعتراذت بذدورها بحذز المذواجإيض اذد الجمذ عمذ‬
‫باصذدارها لقذاإوض ‪ 17‬يوليذو ‪ 1978‬الذ ي يمكذض المذواجض مذض مجالبذ وبذ اعدار المةإيذ‬
‫بالوثا ز التد بحواتبذا واذد إفذب الةذاص صذدر قذاإوض آاذر لمحذد مذض ماذاجر بإذوس المةمومذات‬
‫عم الحريات الفردي ولتمكيض المواجإيض مض ا ج خ عم الممفات التد تبمبص‪.‬‬

‫ويول مض تكوض مي ا ستثإايات الوارد عم الحز اد المةمومات واضح وضيق ومض‬


‫يإبأ ذذد مض تك ذذوض القي ذذود متةمقذ ذ بأايذ ذ مف ذذروع‬ ‫تاضذ ذ لمموااإذ ذ ب ذذيض الض ذذرر والمص ذذمح ل‬
‫م كور اد القاإوض‪ .‬ويإبأد ك لس مض تكوض قا م عم مبررات واضح وضيق ‪ .‬ومض بذيض تمذس‬
‫الأايذذات‪ :‬ابمذذض القذذومد والذذدااخ والة قذذات الدولي ذ والس ذ م الةام ذ ومإ ذ ابإفذذج اعورامي ذ‬
‫والتحقي ذذز ايب ذذا ومحاكمتب ذذا والاصوص ذذي والمص ذذالح الااصذ ذ المف ذذروع ابا ذذرى والمص ذذالح‬
‫اي مكاإذذت عام ذ مص ااص ذ وضذذماض المسذذاوا بذذيض‬
‫التواري ذ والمصذذالح ا قتصذذادي اباذذرى س ذو ً‬
‫ابجرار مماص المحاكص والجبية والتفتية والرقاب واعفرار مذض قبذش البي ذات الةامذ وسياسذات‬
‫الدول ا قتصادي والإقدي وسياسات سةر الصرر‪ .‬وبةبار مارى ااإه يول مض يكذوض الكفذر‬

‫‪7‬‬
‫عذذض المةمومذذات سذذور يذذؤدي ل ذ ضذذرر مكبذذر مذذض مصذذمح الومبذذور اذذد الكفذذر عذذض تمذذس‬
‫المةمومات‪.‬‬

‫اتبذال كمصذدر‬ ‫واذد هذ ا الصذدد تبذدم بالتفرقذ بذيض المةمومذات التذد تقذدمبا الحكومذ‬
‫عذض‬ ‫تةممبذا الحكومذ‬ ‫لممةمومذ لوسذا ش ا عذ صل وا حذدان والمةمومذات المفاو ذ والتذد‬
‫جريذز وسذا ش ا عذ ص وصذحفييبص الإفذجيض ومذض فذأإبا التذأثير عمذ سياسذات الحكومذ‬
‫ومصالحبال وتبدو وواه الفكر التد مؤداها مض المصمح الوجإي تادص بصور ماضش عإذدما‬
‫تةإذد كذش مذض الحكومذ والصذحفييض بذأداي ادوارهمذا ومسذؤولياتبما المحذدد تقميذديا‪ :‬االحكومذ‬
‫حتذواي سذاي‬ ‫الصذحفييض‬ ‫تتوذاوا حذدودها المفذروع بالسذةد لفذرث قواعذد سذموس عمذ‬
‫اسذتادامبص لممةمومذاتل وبالمثذش يففذش الصذحفييض اذد القيذاص بذوحيفتبص الصذحيح بموذرد مض‬
‫يبدؤوا اد الفةور بالقمز حوش تأثير ما يإفروإه عم السياس (‪.)5‬‬

‫ومذذض الةذذرث السذذابز إامذذت حذذز وسذذا ش اعع ذ ص اذذد الحصذذوش عمذذد المةمومذذات مذذض‬
‫المصذذادر الحكومي ذ مو الةام ذ وإفذذرها مو بثبذذا يماإذذا بحذذز الم ذواجض اذذد المةرا ذ وهذذو الأاي ذ‬
‫الإبيم ذ لمةمذذش اعع مذذد وهداذذه و ايتذذهل وهذذو مذذا يسذذتوول مذذض ومي ذ السذذمجات التذذدقيز الحذذر‬
‫لممةمومات وعدص حوببا وتمكيض الصحفد مض الحصوش عميبا اد جار القاإوض‪.‬‬

‫‪(5) Brahim BRAHIMI, Le pouvoir et la presse en Algérie : 'doctrine' de l'information et idéologie‬‬


‫‪politique. these de doctorat d’etat, paris: université Paris 3, Francis BALLE, 198, p. 102-103.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفرع الثاني‬

‫محاية مصادر الصحفي ادلعلوماتية‬

‫ض المبم ابساسي لمصحفد هد مةرا الابرل والابذر هذو المةمومذ الصذالح لمإفذر‬
‫وكما كرإا م إفا مض مصادر الصحفد ( حكومي مو عام )ل هد ابوبذا الحكوميذ وهذ ا تجبيقذا‬
‫لمماد الثامإ مض قاإوض تإحيص الصحاا لكض قد يكوض اد بةث ابحياض مض ه ا المصدر ير‬
‫كارل وعمد ه ا يةمش الصحفد عمد صإ مصدر آار لممةمومذات كمصذدر احتيذاجد عإذدما‬
‫تمتإ اعدار عض عجايك ابابار مو المةموماتل واافاي ه ا المصدر مض الصحفد قد يةرث‬
‫الصحفد والأير لمضرر ومض ثذص يقذ عمذد عذاتز الصذحفد عذدص افذاي المصذدر اذ يوذوا مض‬
‫ياالفه سواي مض تمقاي إفسه مو باوبار مض الأير و لس كمه حماي لمأير مض تأثير لإفر وا ا ما‬
‫تصورإا مض الصحفد موبر عمد افاي مصدرك ااإه يترتل عمد لس ضرر مض ااويتذيض ابولذد‬
‫يتص حرماض الصحفد مض ه ا المصدر وابارى قذد يإذاش الةقذال عمذد هذ ا المصذدر مذض واإذل‬
‫الوب المإتمد ليبا المصدر‪.‬‬

‫و البا ما تثار مسأل التفسير المبإد اد الصحاا كمجمل مفروخ تاامإا مذ القضذايا‬
‫الحروذ المتةمقذ بمصذادر مةمومذات الصذحفدل ض قدسذي المبإذ وفذرابا تقتضذد ا حتفذاح‬
‫ببوي مصادر مةمومات الصحفد ويإذدرو هذ ا ضذمض الرقابذ ا وتماعيذ لمحيذا الةامذ وعميذه‬
‫اميب بوسةإا اعقرار بمبدم السري اد ه ا الفأض(‪.)6‬‬

‫يمكذض المقارإذ بذيض السذر المبإذد الاذات بالصذحفد والسذر‬ ‫ووذدير بالم ححذ مض‬
‫المبإذد اذد المبذض اباذرى كالجذل والمحامذا والقضذاي والتذد تةتبذر مودعذ لمةمومذات تتةمذز‬
‫بالحيا الداامي لألفاات وصحتبصل مما بالإسب لمصحفد ااض ابمر يتةمذز بحقذه اذد صذياإ‬

‫‪(6) Roland Dumas, le droit de l'information, Paris : Presses universitaires de France, 1981, p. 182.‬‬

‫‪9‬‬
‫مصادر مةموماته التد قد تإقج عإه بسبل عدص ا لتااص بالثق ل وقد يةرث افاي المصذادر‬
‫مض جرر الصحفد اد بةث ابحياض مصحال المةمومات لةقوبات وإا ي ‪.‬‬

‫وعمد ه ا إري ححر وبار الصحفد عمد افاي مصادرك(‪)7‬ل وقد مكدت الماد السابة‬
‫مذذض قذذاإوض تإحذذيص الصذذحاا رقذذص ‪ 96‬لسذذإ ‪ 1996‬عمذذد حماي ذ مصذذادر الصذذحفد اإصذذت "‬
‫يوذذوا مض يكذذوض الذرمي الذ ي يصذذدر عذذض الصذذحفد مو المةمومذذات الصذذحيح التذذد يإفذذرها سذذببا‬
‫يو ذذوا وب ذذارك عم ذذد اف ذذاي مص ذذادر مةمومات ذذهل و ل ذذس كم ذذه ا ذذد ح ذذدود‬ ‫لممس ذذاب بأمإ ذذهل كم ذذا‬
‫القاإوض"‪.‬‬

‫وقذذد إ ذذت عذ ذ ض اليوإس ذذكو الة ذذالمد ح ذذوش وس ذذا ش اععذ ذ ص الص ذذادر ا ذذد إ ذذوامبر ع ذذاص‬
‫‪ 1987‬ا ذذد الم ذذاد ‪ 212‬مإ ذذه عم ذذد ح ذذز الص ذذحفييض ا ذذد الحص ذذوش عم ذذد المةموم ذذات وارس ذذاش‬
‫التقذذارير مؤكذذدا مض تإذذوخ مصذذادر اعع ذ ص يمكذذض الفذذرد مذذض التحقذذز مذذض صذذح المةمومذذات ممذذا‬
‫ييسر دق موضوعي تقييص ابحدان‪.‬‬

‫ولكض القضاي الفرإسد قد ورى اد م مل محكامه عم عدص التفدد اد لااص الصحفييض‬


‫اعد ي بالفذباد ل وقذد يكتفذد بمذا يدعيذه الصذحفد مذض إسذياض الواقةذ ل ولكإذه قذد يضذجر لذ‬
‫لس تحقيقا لمصمح عميال وإتيو ل لس اقد‬ ‫الكفر عض مصدر الابر ا قدر القاضد مهمي‬
‫قض باداإ محد الصحفييض عمتإاعه عض الكفر عض مصدر ما إفرك حوش واقة سرق بادار‬
‫البريدل وقد استإد الحكص عم مض حالذ الصذحفد اذد هذ ك القضذي لذص تكذض اذد حذدى الحذا ت‬
‫التد يووا ايبا ا متإاخ عض الكفر عض السر المبإد(‪.)8‬‬

‫(‪ )7‬د‪ .‬جابر جاد نصار‪ :‬حشٌت انصحبفت‪ ،‬دساست يمبسَت فً ظم انمبٌَٕ سلى ‪ 96‬نسُت ‪ ،1996‬داس انُٓضت انعشبٍت عبو‬
‫‪ ،1996‬ص‪.189 ،188 ،187 ،186‬‬
‫د‪ .‬عبد الرحمن جمال الدين حمة ‪ :‬يشح سبك ركشِ‪ ،‬ص‪.252 ،251‬‬
‫‪(8) Vincent, R. C. (1992). CNN: Elites talking to elites. In H., Mowlana,G., Gerbner,H. Schiller,‬‬
‫‪(Eds.),Triumph of the image, p 119.‬‬

‫‪11‬‬
‫واذذد ات السذذياز اذذاض بةذذث الحذذا ت المحذذدد ل تويذذا بةذذث التف ذريةات مض تصذذدر‬
‫المحكم ذ مم ذ اًر لمصذذحفد لمكفذذر عذذض مصذذادرك‪ .‬افذذد اإمإذذدا يوذذوا لممحكم ذ مض تذذأمر الصذذحفد‬
‫بالكفر عض مصادرك عإد التةامش م الحال التد يكوض ايبا مفد حكذص هذو سذت سذإوات سذوض‬
‫عم ذ ابقذذشل مو ا افذذتببت المحكم ذ اذذد مض إقذذش المةمومذذات قذذد اإتبذذس ا لت ذااص بالحفذذاح عم ذ‬
‫يحح ذذر الق ذذاإوض عمذ ذ المسذ ذ وليض حتذ ذ‬ ‫السذ ذري ‪ .‬وا ذذد الس ذذويدل ا ذذاض الحمايذ ذ مكث ذذر صذ ذرام ل‬
‫محاول مةرا مصذادر الصذحفييض‪ .‬وهإذا يتسذايش الذبةث كيذر لمصذحفد مض يبحذن مو يومذل‬
‫المةمومات مو يوري تحقيقا دقيقاًل ا كاإت المصادر التد يتووه ليبا تفتقد ل الضماإات‬
‫التد تسمح لبص بالتكمص بكش صراح وبدوض حسال لممااجر المحتمم الإاوم عض الكفر عض‬
‫هويتبص مو مواقفبص دااش الموتم محش التحقيز(‪.)9‬‬

‫وا ص القوش ااض حماي مصادر المةمومات توةش مض الممكض لممذواجإيض مض يكفذفوا‬
‫عض المةمومات التد لديبص مض ا ش وسا ش اعع ص حوش الممارسات الااج التد ترتكل مض‬
‫ِقبش صاإةد السياسات والمسؤوليض دوض اور مض التبةذات مو ا إتقذاص‪ .‬ولةذش مبذرا مثذاش عمذ‬
‫ااعميذ ذ هذ ذ ا ابم ذذر ه ذذو قض ذذي ووتر ي ذذت الت ذذد مدت لذ ذ اس ذذتقال ال ذذر يب ابمريك ذذد ريتف ذذارد‬
‫لص يكض باعمكاض الكفذر عذض التإصذت الذ ي كذاض يمارسذه الومبوريذوض دوض ووذود‬ ‫إيكسوضل‬
‫مصدر موبوش لممةمومات‪.‬‬

‫ومذذض ثذذص اذذاض حذذز الصذذحفد بذذش وواوبذذه مض يحذذااح عم ذ هوي ذ الفذذات ال ذ ي قذذدص لذذه‬
‫يإبأذذد لمصذذحفد مبذذداً مض يكفذذر عذذض مصذذادر مةموماتذذه السذري ل و‬ ‫مةمومذذات سذري ‪ .‬وهكذ ا‬
‫ا تةرث لمضذأجل حيذن ض كسذل ثقذ مصذادر المةمومذات يتجمذل بذ ش الوقذت والجاقذ‬ ‫حت‬
‫مض واإل الصحفدل التد يمكض ميضاً اسارتبا اد لمح البصر‪ .‬ض الصحااييض ال يض يكففوض‬

‫‪(9) Alaxis Guedj, La protection des sources journalistiques, Bruxelles, Bruylant, Nemesis, 1998,‬‬
‫‪p. 55.‬‬

‫‪11‬‬
‫يفق ذذدوض س ذذمةتبص الفاص ذذي احس ذذلل ب ذذش إب ذذص يقوض ذذوض ميضذ ذاً ثقذ ذ الموتمذ ذ‬ ‫مص ذذادرهصل‬
‫بالصحفييض ككش‪.‬‬

‫وكمم ذذا كاإ ذذت الموتمة ذذات مكث ذذر ديمقراجيذ ذ ل ك ذذاض التس ذذامح مذ ذ الكف ذذر ع ذذض مةموم ذذات‬
‫متةمق ذ بالسذذمجات مكبذذر وبذذدوض محاول ذ الضذذأج عم ذ الصذذحااييض لكفذذر مصذذادرهص‪ .‬ممذذا اذذد‬
‫الموتمةات ا ستبدادي ل اأالباً ما تكوض حماي المصادر مضةر‪.‬‬

‫الفرع الثالث‬

‫محاية الصحفي من احلبس االحتياطي‬

‫تض ذذار ل ذذد الض ذذماإات الس ذذابق الت ذذد مورده ذذا ق ذذاإوض تإح ذذيص الص ذذحاا حح ذذر الح ذذبب‬
‫ا حتياجد اد الوذ ار ص التذد تقذ بواسذج الإفذر اإصذت المذاد ‪ 41‬مذض قذاإوض تإحذيص الصذحاا‬
‫اذد الوذ ار ص"‬ ‫يووا الحبب ا حتياجد اذد الوذ ار ص التذد تقذ بواسذج الصذحر‬ ‫عمد مإه "‬
‫الوريم المإصوت عميبا اد الماد ‪ 179‬مض قاإوض الةقوبات والتد إصت عمد مإذه " يةاقذل‬
‫بالحبب كش مض مهاض ر يب الومبوري بواسج احدي الجرز المتقدص كرها"‪.‬‬

‫ويتض ذذح مض حح ذذر الح ذذبب ا حتي ذذاجد ا ذذد الوذ ذ ار ص الت ذذد تقذ ذ بواس ذذج الص ذذحر تة ذذد‬
‫ضماإ هام لمصحفد تمكإه مض مداي دورك دوض اور مض وراي الحبب ا حتياجد(‪.)11‬‬

‫(‪ )10‬د‪ .‬حسز ن يايززد‪ :‬انُصققٕص انًسققخحذثت فققً لققبٌَٕ حُظققٍى انصققحبفت سلققى ‪ 96‬نسققُت ‪ٔ 1996‬يشققكالحّ انعًهٍققت‪ ،‬داس‬
‫انُٓضت انعشبٍت‪ ،‬عبو ‪ ،1999‬ص‪.89‬‬
‫د‪ .‬ماجد راغب الحلو‪ :‬حشٌت اإلعالو ٔانمبٌَٕ‪ ،‬يشح سبك ركشِ‪ ،‬ص‪ٔ 284‬يب بعذْب‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ومفاد ما سبز مض الصحفد ا اتبص اد حذدى الوذ ار ص التذد تقذ بواسذج الصذحر هذو‬
‫اذد حالذ اسذتثإا ي واحذد‬ ‫بمإأي عض الحبب ا حتياجد ال ي يصدر مض السمج الماتص‬
‫هد هاإ ر يب الومبوري حت لو كاض عض جريز الإفر اد الصحر ومض ثص اذاض الصذحفد‬
‫اد مركا متةادش م مض يرتكل تمس الوريم مض ير الصحفييض‪.‬‬

‫يو ذذوا الق ذذبث عم ذذد‬ ‫ومض ذذاات الم ذذاد ‪ 43‬م ذذض ق ذذاإوض تإح ذذيص الص ذذحاا عم ذذد مإ ذذه "‬
‫بذذأمر مذذض الإياب ذ الةام ذ‬ ‫الصذذحفد بسذذبل وريم ذ مذذض الو ذ ار ص التذذد تق ذ بواسذذج الصذذحر‬
‫وي ول عمد الإياب الةام مض تاجذر مومذب الإقابذ قبذش اتاذا وذرايات التحقيذز مذ الصذحفد‬
‫بوقت كارل ولمإقيل مض يجمل صو ار مض التحقيز بأير رسوص"‪.‬‬

‫وه ك الضماإ هد اد ايذ ابهميذ حيذن مإبذا تححذر وذراي مي تحقيذز مذ الصذحفد‬
‫بواسج الإياب الةام ل‬ ‫بمةرا الإياب الةام ل ا يتص استدعاي الصحفد مو القبث عميه‬
‫كما يححر تفتية مقر عممه بسبل ارتكابذه بي وريمذ مذض الوذ ار صل المتصذم بةممذه الصذحفد‬
‫بواسج محد معضاي الإياب الةام قبش التحقيز اد مي فكوى تتصذش بالةمذش الذ ي يمارسذه‬
‫الصحفد(‪.)11‬‬

‫وبذذالإحر لذذد قذذاإوض اعو ذرايات الوإا ي ذ اذذد م ذواد الوذذإح يتضذذح مإذذه يفذذرز بذذيض و ذ ار ص‬
‫الوذذإح التذذد تقذ بواسذذج الصذذحفييض ضذذد مصذذحال السذذمج الةامذ مو تضذذر بالمصذذمح الةامذ‬
‫كا عتذداي عمذذد ا دال الةامذ ايوةمبذذا عمذد اذ ر ابصذش مذذض ااتصذات محكمذ الوإايذذات‬
‫عذض تمذذس التذد تقذ بواسذج اباذراد وتاذتت ببذذا محكمذ الوذذإح وهذو الوضذ الجبيةذد لألمذذورل‬
‫وقد إصت الماد ‪ 215‬مض قاإوض اعورايات الوإا ي عمد مض "تحكص المحكم الوا يذ اذد كذش‬
‫اةذش يةذذد بمقتضذد القذذاإوض ماالفذ مو ضذذو عذدا الوذذإح التذد تقذ بواسذج الصذذحر مو يرهذذا‬
‫مذذض جذذرز الإفذذر عمذذد يذذر ابا ذراد" واذذد المذذاد ‪ 216‬مذذض ات القذذاإوض واذذد الوذذإح التذذد تق ذ‬

‫(‪ )11‬ساح د‪ .‬عبد الرحمن جمال الدين حمة ‪ :‬يشح سبك ركشِ‪ ،‬ص‪.255‬‬

‫‪13‬‬
‫بواسج الصحر مو يرها مض جرز الإفر عدا الوإح المضر بأاراد الإاب و يرها مض الو ار ص‬
‫ابارى التد يإت القاإوض عمد ااتصاصبا ببا"(‪.)12‬‬

‫اذذا ا كاإذذت الوإحذ الصذذحفي كالقذ ر مو السذذل ضذذد الموحذذر الةذذاص ومذذض اذذد حكمذذت باعتبذذارك‬
‫اردا عاديا وليب موحفا عاما اا ا المحكم الوا ي هد صاحب ا اتصات ابصيش اد لذس‬
‫المإفور والتد إسل المذدعد بذالحز المذدإد لذد‬ ‫وقضت محكم الإقث بأإه لما كاإت الوقا‬
‫المتبم ذذيض إف ذذرها متبم ذذا ي ذذاهص بالقذ ذ ر والس ذذل وال ذذب د الك ذذا ل متةم ذذز بص ذذفته عضذ ذوا بموإذ ذ‬
‫مراوة اب اإد ببي اع اع والتمفايوضل وليست مووب ليه بصفته مض محاد الإابل ومض ثص‬
‫ااض ا اتصات يإةقد لمحكم الوإايات بإحر الدعوي(‪.)13‬‬

‫ولكذذض الس ذؤاش ال ذ ي يفذذرث إفسذذه مذذا هذذد الةم ذ لاذذروو المفذذرخ الوإذذا د عذذض القواعذذد‬
‫الةام اد ه ا الاصوت ومإذاج بمحكمذ الوإايذات إحذر الذدعوي ر ذص مض وريمذ تتمثذش وإحذ‬
‫ا ذ هل رمي لذذد مض المفذذرخ مراد مكبذذر قذذدر مذذض الضذذماإات لمصذذحفييض المتبمذذيض بارتكذذال ه ذ ك‬
‫بث ثذ مستفذاريض مذض محكمذ ا سذت إار‬ ‫يذتص اإةقادهذا‬ ‫الوإح حين مض محكمذ الوإايذات‬
‫يكف ذذش تة ذذويث المحك ذذوص عمي ذذه عم ذذا اق ذذد م ذذض ح ذذز اس ذذت إار الحك ذذص ومض الا ذذروو ع ذذض قواع ذذد‬
‫ا اتصات اد ه ا الفأض يتمثش ضماإ لحري الصحاا ل وليب ضرار بالصحفييض(‪.)14‬‬

‫بيإمذذا هذذل رمي آاذذر مض هذ ا المسذذمس ايذذه مسذذاب بحريذ الصذذحاا اضذ عذذض الماالفذذات‬
‫الدستوري المتةدد ايما يمد‪-:‬‬

‫(‪ )12‬د‪ .‬ماجد راغب الحلو‪ :‬مرو سبز كركل ت‪.286‬‬


‫جةض رقص ‪ 34918‬لسإ ‪ 71‬مض ومس ‪.2113/2/1‬‬
‫(‪ )13‬مفار ليه د‪ .‬ماجد راغب الحلو‪ :‬مرو سبز كركل ت‪.287‬‬
‫(‪ )14‬ماجد راغب الحلو‪ :‬المرو السابزل ت‪.288‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -1‬حرم ذذاض الم ذذتبص م ذذض المث ذذوش مم ذذاص قاض ذذي الجبية ذذد وه ذذو القاض ذذد الوا ذذد وه ذذو ما ذذالر‬
‫لمدستور‪.‬‬
‫‪ -2‬ا حت ش يمتد المساوا ال ي إت عميه الدستور‪.‬‬
‫‪ -3‬حرماض الصحفد مض ميا التقاضد عمد دروتيض‪.‬‬

‫ومري مض المفرخ لص يفاي مض يضذ ضذماإ وديذد لمصذحفييضل بذش مراد مض يضذ إوعذا مذض‬
‫التاوير والترهيل والتفدد اد و ار ص الصحاا لمتحري والدق قبش الإفر‪.‬‬

‫اخلامتة‬

‫لقد اإتبيإا مض البحن الماثش وقد تومت ممامإا مهمي حريذ اععذ ص باعتبارهذا مذض المبذاد‬
‫الدستوري المستقر ل بش يإحر لمصحاا محياإذاً عمذ مإبذا تقذوص بذدور السذمج الرابةذ لذد واإذل‬
‫السذذمجات التفذريةي والتإفي يذ والسذذمج القضذذا ي ل وبالتذذالد اذذاض تذذوار المةمومذذات الدقيقذ حذذوش‬
‫ابم ذذور المتةمقذ ذ بالمص ذذمح الةامذ ذ ه ذذو الوس ذذيم الت ذذد تمك ذذض الومب ذذور م ذذض مراقبذ ذ ومحاس ذذب‬
‫الحكوم ومؤسسات الموتم المدإدل لتمبي حز المواجض اد ا اتيار واتاا القرار‪.‬‬

‫كمذذا وق ذذر ا ذذد م هاإإ ذذا الحقيقذ ذ الت ذذد مؤداه ذذا مض ا س ذذتق ش المبإ ذذد لمص ذذحفد ية ذذد دعامذ ذ‬
‫واإيذذال وعمذ دروذ‬
‫عمميذذا ً‬
‫مساسذذي مذذض دعامذذات ممارسذ المبإذ الحذذر ل اذذالمبإد فذذات مؤهذذش ً‬
‫عاليه مض التاصتل توول مض يكوض هو الحكص الوحيد اد كش ما يقوص به مذض معمذاش مبإيذ ل‬
‫تبةا لذ لس – مض ياضذ ايمذا يتةمذز بمبافذر المبإذ لموصذاي مذض ميذ وبذ كاإذتل‬
‫و يووا – ً‬
‫تةذذرر مبذذدم التبةيذ الر اسذذي الذ ي يةذذد قاعذذد اذذد‬ ‫الوبذذات القضذذا ي ل االممارسذ المبإيذ‬
‫اإيا لر يسهل واجاع موامركل وتإفي‬
‫الوحيف اعداري ل ويول بمقتضاها عم المرؤوب الاضوخ ً‬
‫تةميمات ذذهل االةم ذذش المبإ ذذد ي ذذإبث عمذ ذ قاع ذذد ما ذذرى مؤداه ذذا اس ذذتق ش المبإ ذذد ا ذذد مبافذ ذرته‬

‫‪15‬‬
‫سمجاض عميبص‬ ‫بعماش مبإتهل وتحممه المس ولي عض ه ك ابعماش(‪)15‬ل والصحفيوض مستقموض‬
‫(‪)16‬‬
‫عم ذ عذذد‬ ‫اذذد مداي عممبذذص لأيذذر القذذاإوض‪ .‬وقذذد تضذذمض ميثذذاز الفذذرر الصذذحفد المصذذري‬
‫إصوت ل تتضمض حماي حري الصحفد واستق له اد مداي عممذهل و لذس بالتأكيذد عمذ مإذه‬
‫ذببا لمةاقبتذه مو المسذذاب‬
‫يوذوا مض تكذوض مبافذر الصذحفد لمبإتذهل وممارسذذته الحذز اذد الإقذد س ً‬
‫يووا تبديد الصحفدل مو ابت اااك بذأي جريقذ اذد سذبيش‬ ‫بأمإهل و لس اد حدود القاإوضل وك ا‬
‫إفر ما يتةذارث مذ ضذمير الصذحفدل مو لتحقيذز مذأرل ااصذ بأيذ فذات ل مو مي وبذ ل‬
‫مض‬ ‫يو ذذوا التس ذذامح ا ذذد وريمذ ذ هاإذ ذ الص ذذحفد مو ا عت ذذداي عمي ذذه بس ذذبل عمم ذذهل‬ ‫كم ذذا‬
‫يةإد عدص مس ولي الصحفد عض معماله‪.‬‬ ‫ا ستق ش اد مداي الةمش الصحفد‬

‫واذ ذذد إباي ذ ذ المجذ ذذار اذ ذذاإإد مهيذ ذذل بالمفذ ذذرخ مض يذ ذذإت ص ذ ذراح عم ذ ذ حقذ ذذوز وواوبذ ذذات‬
‫الصذ ذذحفييض ضذ ذذاا ل ذ ذ الضذ ذذماإات التذ ذذد تكفذ ذذش لمصذ ذذحفد حري ذ ذ الةمذ ذذش الصذ ذذحفدل وك ذ ذ لس‬
‫الضماإات اعو ار يذ اذد الذدعوى الوإا يذ التذد تكفذش لذه عذدص ممارسذ الضذأوج القاإوإيذ عميذه‬
‫وريم عما يبديه الصذحفد مذض‬ ‫مض ا ش ثار مسؤوليته الوإا ي كما مقتر الإت عم مإه‬
‫رمي مو تةميز مو إفر لمةمومات مو مابار وبحسذض إيذ ل وم يكذوض لذس سذبباً لإلضذرار بذهل مذا‬
‫لص يكض اةمه ماالفاً لمقاإوض‪.‬‬

‫(‪ )16‬د‪ .‬وابر محوول عمد ل قواعد ما قيات المبإ مفبومبا ومساب لاامبا وإجاقبا ل موم الحقذوز ل كميذ الحقذوز‬
‫ل وامة الكويت ل الةدد الثاإد ل يوإيو ‪ 1998‬ل ت ‪.357‬‬
‫(‪ )17‬راو اد لس ميثاز الفرر الصحفد الصادر عض المومب ابعم لمصحاا المصري اد ‪.1998/3/26‬‬

‫‪16‬‬

You might also like