Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الثانية ماهية المنظمات الدولية وعناصرها
المحاضرة الثانية ماهية المنظمات الدولية وعناصرها
المحاضرة الثانية ماهية المنظمات الدولية وعناصرها
ـ اصحتو :ثاهية ماشتر ثخصص :شياشات عامة أ/ ملياس :مىظمات دولية وإكليمية
ويعسفها ميل روبير بير ن E.R. Peirrinبأنها مجمىعت دوٌ مؤطظت بىاطؼت اجفاق مصود بدطخىز وبأحهصة
مشترهت ،وجمخلً شخصُت كاهىهُت مخمحزة عً شخصُت الدوٌ ألاعظاء.
وَعسفها مفید شهاب بأنها شخص معىىي مً أشخاص اللاهىن الدولي العام ،جيشأ هدیجت اجداد إزاداث مجمىعت مً
الدوٌ لسعایت مصالح مشترهت دائمت بینها وجخمخع بئزادة ذاجیت مظخللت في مىاحهت الدوٌ ألاعظاء .وحعسف اإلاىـمت الدولیت
أیظا بأنها جىـیم دولي جخفم مجمىعت مً الدوٌ بمىحب میثاق أو معاَدة دولیت على إوشائه ومىده الصالخیاث الالشمت
اإلاؼللت أو اإلالیدة ،لإلشساف حصئیا أو ولیا على بعع شؤونها ومصالحها اإلاشترهت ،وحعمل على جىثیم أواصس الخعاون
والخلازب فیما بینها ،واللیام بخمثیلها والخعبحر عً مىاكفها ووحهاث هـسَا في اإلاجخمع الدولي.
أماإبز هیم لعىاوي فیلىٌ أن اإلاىـمت الدولیت في معىاَا الدكیم هي الهیئت التي جظم مجمىعت مً الدوٌ على هدى
دائم طعیا وزاء جدلیم أغساض ومصالح مشترهت بینها ،وجخمخع َرٍ الهیئت باطخلالٌ وأَلیت للخعبحر عً ؤلازادة الراجیت في
اإلاجاٌ الدولي.
وَعسفها محمد عبد لعزيز شزحان بأنها ذلً الىُان الدائم الري جلىم الدوٌ بئوشائه مً احل جدلُم أَداف
مشترهت ًلصم لبلىغها مىذ َرا الىُان إزادة ذاجُت مظخللت.
وَعسفها شهيل حصين لفحتوو بأنها َُأة دولُت دائمت ،جيشأ بمىحب معاَدة دولُت بحن دوٌ عدة ،جخمخع بئزادة مظخللت
عً إزادة الدوٌ ألاعظاء ،تهدف إلى خماًت مصالحهم اإلاشترهت.
وجىـمعالكت اإلاىـمت بدولت اإلالس ،اجفاكُت خاصت ًؼلم عليها اجفاكُت اإلالس .جىـم خدود عمل اإلاىـمت وخصاهاث
وامخُاشاث العاملحن فيها وما ًخمخعىن به مً امخُاشاث وإعفاءاث ،وخم الدخىٌ والخسوج لدولت اإلالس .وٍخمخع ألامحن العام
للمىـمت وممثلى الدوٌ ،ومىؿفى اإلاىـمت ،بالحصاهاث و الامخُاشاث.
وعلُه يمىىىا حعسٍف اإلاىـمت الدولُت بأنها :هُان جيشئه مجمىعت مً الدوٌ هئػاز كاهىوي لخدلُم أَداف الخعاون
يم بأعبائه هما جمىده إزادة مظخللت عً إزاداث الدوٌ بُنها جمىده صفت الشخصُت اللاهىهُت الدولُت لخمىىه مً الم ا
ألاعظاء وجيش ي له أحهصة دائمت حعمل على أطاض كاهىوي مخمثل في اجفاكُت دولُت مخعددة ألاػساف جددد الج واهب
ألاطاطُت ألوشؼت َرا الىُان وفم أخيام اللاهىن الدولي اإلاعاصس.
ثاهيا :عىاصز اىظمة لدولية.
ًخضح مً الخعسٍفاث الظابلت للمىـمت الدولُت أن وصف اإلاىـماث الدولُت جخؼلب جىافس عىاصس شيلُت وأخسي
عىاصس مىطىعُت ،وعدم جىفس عىصس واخد مً َرٍ العىاصس ًفلد الهُئت صفت اإلاىـمت الدولُت ن وٍمىً إحماٌ
عىاصسَا في آلاحي:
.1لصفة لدوليــة:
شترغ في أعظاء اإلاىـمت الدولُت أن ًيىهىا دوال واملت الظُادة والاطخلالٌ ،مخمثعت على صعُد العالكاث الدولُت ي
بالشخصُت اللاهىهُت .وجمثل َرٍ الدوٌ في اإلاىـمت بىاطؼت أعظاء في الحيىماث أو مىدوبحن عنها ،وَرا ًفظس ما
حسي علُه العمل في ألامم اإلاخددة وغحرَا مً اإلاىـماث اإلاخخصصت :مً إػالق اصؼالح « اإلاىـماث الدولُت الحيىمُت
» جمُحزا لها عً اإلاىـماث الدولُت غحر الحيىمُت أو اإلاىـماث الدولُت الخاصت.
وَرٍ الدظمُت ألاخحرة حشحر إلى الدوز ألاطاس ي والسئِس ي الري جلىم به الحيىماث في إًجاد َرٍ اإلاىـماث وإعؼائها
الؼابع الدولي ،فالحيىماث بلُامها بعلد الاجفاكاث الالشمت فئنها جيش ئ جلً اإلاىـماث وجبليها مسجبؼت بها.
بعيطيش يتشف
ـ اصحتو :ثاهية ماشتر ثخصص :شياشات عامة أ/ ملياس :مىظمات دولية وإكليمية
ال ًىحد ما ًمىع أن جلبل اإلاىـماث الدولُت الحيىمُت في عظىٍتها – بدلىق مىخلصت -وخداث أخسي غحر دولُت ال
ًىؼبم عليها وصف الدولت واملت الظُادة و الاطخلالٌ (أكالُم -ملاػعاث -أكالُم ما وزاء البداز -طلؼاث طُاطُت
جمثل -مؤكخا -بعع ألاكالُم).
و ججدز ؤلاشازة أن بعع اإلاىـماث الدولُت جظم في عظىٍتها وخداث ال ًىؼبم عليها وصف الدولت واملت الظُادة،
هدسواث الخدسز اإلامثلت في اإلاىـماث العاإلاُت و ؤلاكلُمُت ،و ممثلي بعع الفئاث الاحخماعُت في اإلاىـماث اإلاخخصصت
هما َى الشأن باليظبت إلامثلي العماٌ في مىـمت العمل الدولُت.
.2لكيان احميز لد ئم:
جخمحز اإلاىـمت الدولُت بىُان مظخمس ػاإلاا أن الاجفاق اإلايش ئ ال ًصاٌ طازي اإلافعىٌ ،فُخؼلب الىحىد اإلاخمحز كدزا
معلىال مً الاطخلساز والبلاء.
فئذالم یخىافس للمىـمت الدولیت هیان مخمحز فمً الصعب حدا كیام اإلاىـمت الدولیت ،وػاإلاا أن الاجفاكیت الدولیت أو
اإلاعاَدة الدولیت اإلايشأة للمىـمت الدولیت كائمت ومظخمسة فئن اإلاىـمت الدولیت وائً مخمحز عً الدوٌ التي طاَمذ في
إوشائها ولها خیاتها الخاصت اإلاسجبؼت بيشاغ ألاحهصة التي جخيىن منها اإلاىـمت الدولیت وحعخمد عليها في جدلیم أَدافها التي
أوشئذ مً أحلها.
وعلُه ٌشترغ للُام اإلاىـمت الدولُت أن ًيىن لها وحىد مظخمس * ،لِع بمعنى إن حعمل ول فسوع اإلاىـمت بصفت
دائمت ،وإهما أن جمازض اإلاىـمت -وىخدة كاهىهُت مخياملت -اخخصاصاتها بصفت مظخمسة .وٍمحز ٌ ذا العىد اإلاىـمت
الدولُت عً اإلاؤجمس الدولي .فعلى خحن أن اإلاؤجمس الدولي ًىعلد البدث مىطىع معحن ثم ًىفع ،فلِع َىالً جىكُذ
لىحىد اإلاىـمت الدولُت.
وعلى ذلً فان مدىمت الخدىُم التي جيشئها الدوٌ للفصل في هصاع واخد بُنهم ال حعخبر مىـمت دولُت ،زغم جمخعها
باإلزادة اإلاظخللت عً الدوٌ اإلايىهت لها ،ذلً أن َرٍ ؤلازادة جيخهي ،وجىلض ي بالخالي َرٍ اإلادىمت ،بمجسد صدوز
الحىم في َرا الجزاع .
.3إلار دة لذ ثيــة:
حظخىمل اإلاىـمت الدولُت اطخلاللها عً الدوٌ ألاعظاء اإلايىهت لها فخخمخع بئزادة خاصت مخمحزة جفىق إزادة الدوٌ
ألاعظاء ،وهي أَم عىصس مً عىاصس كُام اإلاىـمت وزهنها ألاطاس ي الري ًؤَلها لللُام بمهامه على الىحه الري
وحدث مً أحله.
علىالسغم مً أن اإلاىـمت الدولُت جخيىن مً الدوٌ ألاعظاء ،إال أن أَم ما ًمحزَاَ ،ى أن عً إزادة َرٍ الدوٌ .وٍلصد
باإلزادة الخاصت وحىد حهاش لها إزادة مظخللت ًلىم بئدازة اإلاىـمت ،وَرا الجهاش وان وان ًخيىن مً الدوٌ ألاعظاء ،إال اهه
ًمثل إزادة الدوٌ مجخمعت .جىاشلذ عً حصء مً طُادتها لصالح اإلاىـمت لحماًت مصالحها اإلاشترهت ،وَرٍ ؤلازادة هلاعدة
عامت حظسي على الدوٌ ألاعظاء حمُعا ،طىاء جلً التي وافلذ على كسازاتها ،أو التي اعترطذ عليها.
*
وترجع حكمة اشتراط االستمرار إلى إن المصالح المشتركة التي ترعاها المنظمات الدولية ،هي بطبيعتها مصالح مستمرة ،ال يجوز معها التوقيت فضال عن أن هذا
االستمرار هو وحده الكفيل بتحقيق استقالل المنظمة في مواجهة أعضائها ،بعكس الحال إذا لم تكن مستمرة ،فإنها تظل مرتبطة بإرادة الدول بالنسبة لكل تصرف يصدر
عنها ،وهو ما يتنافى مع عنصر أساسي في المنظمة الدولية ،وهو عنصر اإلرادة الذاتية.
بعيطيش يتشف
ـ اصحتو :ثاهية ماشتر ثخصص :شياشات عامة أ/ ملياس :مىظمات دولية وإكليمية
وعلُه فئن اإلاىـمت الدولُت جخيىن مً عدة أشخاص كاهىهُت دولُت ،وان حمُع َرٍ ألاشخاص اللاهىهُت الدولُت
جيىن شخصُت كاهىهُت دولُت خاصت باإلاىـمت الدولُت وال ًمىً أن هخصىز وحىد مىـمت دولُت ال جملً شخصُت كاهىهُت
دولُت خاصت بها ،وٍرَب البعع إلى إػالق مصؼلح الحيىمت العاإلاُت همىـمت ألامم اإلاخددة ،وَرا ٌعني أن شخصُت
اإلاىـمت الدولُت حعد أعلى مً الشخصُت اللاهىهُت للدوٌ ألاعظاء فيها.
هما ال جترجب أي آثاز عً جصسفاث اإلاىـمت الدولُت على عاجم الدوٌ ،بل جخصسف مباشسة إلى اإلاىـمت ذاتها ،ألن
الدوٌ ألاعظاء كد اشتروىا في جيىًٍ إزادة خاصت باإلاىـمت جخصسف باطمها مظخلل ة ومخمحزة عً إزادتهم ،بدلُل أن
غالبُت اإلاىـماث الدولُت جىخفي باألغلبُت لصدوز أي كساز وال حشترغ ؤلاحماع إال اطخثىاءا.
.4الاشخىاد إلى ثفاق دولي.
حظخىمل الدوٌ أعظاء اإلاىـمت إحساءاث إوشاء اإلاىـمت الدولُت بملخض ى اجفاق بُنها ًيىن بمثابت العلد اإلايش ئ
لها ،وَى العهد (عصبت ألامم) ،أو اإلاُثاق (َُئت ألامم اإلاخددة ، ،حامعت الدوٌ العسبُت ،)..أو الدطخىز (مىـمت العمل
الدولُت ،مىـمت الصحت العاإلاُت ،)...أو الىـام ألاطاس ي (صىدوق الىلد الدولي) ،أو الاجفاكُت ( اإلاىـمت العاإلاُت لألزصاد
الجىٍت ،أو العلد اإلايش ئ ( مىـمت الفاو) ،أو اللاهىن الخأطِس ي (الاجداد ؤلافسٍلي) ....فبالسغم مً حعدد الدظمُاث
فاألمس ًخعلم بالعلد اإلايش ئ للمىـمت الدولُت ،أي مُثاكها الري ًدىمها وٍددد جيىٍنها.
وللمُثاق أو الاجفاق ػبُعت خاصت جخمثل في جيامل أخيامه فدظسي في مىاحهت ول الدوٌ ألاعظاء بصىزة واخدة
ودون ججصئت ،فال ًجىش إبداء الخدفـاث على بعع هصىصه أو علد اجفاق مىمل لترجِب أخيام خاصت ،وأًظا جخمخع
أخيام اإلاُثاق بأولىٍت في الخؼبُم على اإلاعاَداث التي جبرمها دولت عظى في اإلاىـمت ،وَى ما ٌعنى طمى أخيام اإلاُثاق،
ولىً ًدد مً طمى أخيام اإلاُثاق إزادة الدوٌ ألاعظاء عىد غمىض الىصىص واشدواحُتها والخىاشع فُما بُنها ،وٍيىن
للخفظحر أخد مخازج الدوٌ ألاعظاء لظد َرٍ الثغساث والحفاؾ على مبدأ طمى اإلاُثاق.
.5اىظمة لدولیة وشیلة للحعاون الاالاحیارو بين لدوو:
ال حعخبراإلاىـمت الدولیت طلؼت علیا فىق طیادة الدوٌ أو أن یؤدي اهظمام الدولت إليها إلى الاهخلاص مً طیادتها ،خیث
أن مبدأ الظیادة ال ًصاٌ مبدأ زئیظیا في اإلاجخمع الدولي اإلاعاصس ،و ٕان وان الاهظمام إلى اإلاىـمت الدولیت یلید مً خسیت
الدولت في ممازطت بعع مً شؤون طیادتها ،طىاء واهذ معاَدة ثىائیت أو حماعیت مخعددة ألاػساف ،واإلاىـمت الدولیت هي
مجسد وطیلت للخعاون اللائم على مبدأ اإلاظاواة بحن الدوٌ في اإلاىـمت الدولیت
وعلُه فئن الاهظمام إلى مىـمت دولُت ال ٌعني الخىاشٌ عً الظُادة بل ٌعني أنها جىول إليها مهمت جدلُم ألاَداف
اإلاشترهت بُنها مً خالٌ ألاحهصة الخاصت باإلاىـمت الدولُت اإلاعىُت .خُث ًخىكف هجاح اإلاىـمت الدولُت ؤلاكلُمُت على
الخعاون الجدي لخلً الدوٌ ،وخظً هُتها في أداء الالتزاماث اإلاللاة على عاجلها ،وباإلالابل على اإلاىـمت الدولُت اخترام
طُادة الدوٌ ألاعظاء فيها.
فاإلاىـمت الدولُت بهرا اإلاعنى وإن واهذ كد كُدث الدوٌ في ممازطت طُادتها ،إال أن َرا اللُد َى ثمسة ازجظاء
الدوٌ بمدع إزادتها واخخُازَا إلكامت الخعاون اإلاشترن بُنها وَى غي الىكذ هفظه ًدلم شِئا مً مصالحها الىػىُت
الداخلُت.