Professional Documents
Culture Documents
الاستراتيجية
الاستراتيجية
- 1د.محمد احمد داني ،السياسة العامة واتخاذ القرار ،د ط(الخرطوم :جامعة القرآن الكريم والعلوم اإلسالمية – كلية الدراسات العليا
والبحث العلمي 2004-م ) ص. 12
- 2د.محمد حسين أبو صالح ،التخطيط االستراتيجي القومي ،د ط (الخرطوم :شركة مطابع السودان للعملة المحدودة 2008 ،م ) ص
ص 50 -49
- 3أ.د .مؤيد سعيد سالم و أ.د .عادل حرحوش صالح ،إدارة الموارد البشرية مدخل استراتيجي ،د ط ( عمان :جدارا للكتاب العالمي
وعالم الكتب – 2006م ) ص3
- 4د .محمد احمد داني ،مرجع سبق ذكره 13 ،
للمنظمة وتحديد أهدافها ووضع 3وتطوير االستراتيجيات لغرض تحقيق تلك األهداف في ضوء
المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية ذات العالقة .وهي نموذج أو خطة تتكامل خاللها
األهداف الرئيسية والسياسات 3والتصرفات التتابعية للمنظمة مع بعضها البعض في وحدة او
كل متماسك
إذاً اإلستراتيجية هي :تصور مبدئي للرؤى 3المستقبلية للمنظمة ورسم سياساتها وتحديد
غايتها على المدى البعيد وتحديد 3أبعاد العالقات المتوقعة بينها وبين بيئتها بما يسهم في بناء
الفرص والمـخاطر 3المحيطة بها ونقاط القوة والضـعف المميزة لها ،وذلك بهدف اتخاذ
()5
القرارات اإلستراتيجية المؤثرة على المدى البعيد ومراجعتها وتقويمها.
()6
مراحل اإلستراتيجية:
الفحص والرصد البيئي :ويتضمن مسح وتحليل البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة . .1
صياغة اإلستراتيجية :أي وضع التصورات الخاصة بالتخطيط االستراتيجي 3طويل .2
األمد وتتضمن هـذه المرحلة تحديد رسالة المنظمة وأهدافها 3القابلة للتحقيق ووضع3
االستراتيجيات 3وتطويرها ووضع السياسات الكفيلة بتحقيق األهداف واالستراتيجيات3
ضمن إطار رسالة المنظمة .
التنفيذ او التطبيق االستراتيجي :أي ترجمة اإلستراتيجية المصاغة إلى إجراءات .3
عمل في إطار بناء نظم التخطيط وتخصيص 3الموارد المادية والبشرية .
التقييم والسيطرة :أي تحديد الدرجة أو المدى الذي تتمكن المنظمة الوصول إليه في .4
ضوء األهداف والغايات التي خطط لها سابقاً
أهمية اإلستراتيجية:
من أهم مزايا اإلستراتيجية أنها تضع المنظمة موضع المبادرة بدالً عن موطن االستجابة
عند التخطيط 3لتشكيل المستقبل ،فهي بذلك تمكن من التأثير بفاعلية أكثر نتيجة لعنصر المبادرة
،عكس أسلوب ردود 3األفعال الذي يتميز بمحدودية األثر واالستجابة من البيئة ،وبالتالي فان
اإلستراتيجية وفق 3هذا المفهوم تصبح وسيلة أساسية لتحقيق السيطرة سواء على مصـالح
المنظمة في البيئة او على مصيرها ،كما تتميز اإلستراتيجية أيضاً بكونها تتـيح فرصة اكبر
للقيادة لفهم نشاط المنظمة والتزامها. 3
()7
()8
مــحاور اإلستراتيجية:
المحور األول:التعامل مع البيئة الـخارجية والــداخلية . .1
- 5أ.د .مؤيد سعيد سالم و أ.د .عادل حرحوش صالح ،مرجع سبق ذكره ،ص 4
- 6المرجع نفسه ،ص ص 5 -4
-7د.محمد حسين أبو صالح ،مرجع سبق ذكره ،ص 53
- 8المرجع نفسه ،ص 61
المحور الثاني:كيفية االستفادة من الفرص واستغاللها. 3 .2
المحور الثالث:كيفية االستغالل األمثل لموارد المـنظمة . .3
المحور الرابع :تجنب التهديدات والمعوقات 3والهدر. .4
المحور الخامس:إجراء التغيير المطلوب لتحقيق الغايات . .5
المحور السادس:تحقيق المركز التنافسي 3والمزايا 3للمنظمة . .6
المحور السابع:خلق الترابط االيجابي بين المنظمة وبيئتها. .7
()9
أنواع االستراتيجيات:
اإلستراتيجية الهجومية :هذا النوع من اإلستراتيجية يساهم في مواجهة المعوقات3 .1
والقيود من أجل مقاومتها والتخلص منها حيث أن اإلدارة المعاصرة للمواد البشرية
اإلستراتيجية تقوم بصياغتها عند تواجد المنظمة في بداية نشاطها ،فتعتمد 3على
سياسات االستقطاب من أجل إختيار وتعيين أفراد ذوي مهارات وكفاءات عالية مع
التركيز على الفعالية الجمالية وإ جراءات توظيف خالية من القيود والتعقيد
البيروقراطي 3كما أن بعض المنظمات تعتمد على هذا النوع من اإلستراتيجيات عند
تواجدها في مرحلة النمو من أجل تدعيم وتحسين مركزها وموقعها التنافسي 3فهي
بحاجة إلى أفراد ذوي روح اإلبتكار 3واإلبداع مع وضع حزمة برامج للحوافز3
والمكافأة.
اإلستراتيجية الدفاعية :والتي تساعد في المحافظة على مكتسبات اإلدارة ،أي .2
الفرص التي تستثمرها 3فعال وتصد 3عنها هجوم عوامل التغيير ،مثال ذلك أن تعمد
إدارة الموارد 3البشرية اإلستراتيجية إلى تطبيق نظم جديدة وسخية للحوافز إلغـراء
العاملين المتميزين بالبقاء وحثهم 3على مقاومة مغريات اإلنتقال إلى المنظمات المنافسة
،إن هذا النوع من اإلستراتيجيات ُيطبق في مرحلة النمو " للمؤسسة حيث أنها تحاول
الحفاظ على اإلطارات الكفؤة في منشأتها من أجل تعزيز 3موقعها 3التنافسي3.
اإلستراتيجية الوسطية :وهي عبارة عن الحل الوسط بالمساومة ونلجأ إلى هـذا النوع .3
من اإلستراتيجيات 3في مواقف 3التفاوض خاصة مع نقابات العمال على شروط3
وعالقات العمل ،إذ يطالب كل من الطرفين بمميزات وضمانات ويكون الحل عادة
هو في التنازل الجزئي عن بعض الشروط في مقابل الحصول على بعض المنافع.
ص ص 81 - 9أ.د .على السلمي ،إدارة الموارد البشرية اإلستراتيجية ،د ط ( القاهرة :دار غريب للطباعة والنشر ،د ت )
82 -
اإلستراتيجية اإلنهزامية :نستطيع القول أنها تستسلم للقيود بتأثير نقاط الضعف الذاتية .4
والمتغيرات المحيطة التي تأثر س ًـلبا على نشاط المنظمة مما يؤدي 3بها إلى اإلنحطاط
والتوقف 3عن العـمل لفترات قد تطول مما يؤدي إلى تسريح العمال.
نستطيع القول أن اإلدارة اإلستراتيجية للموارد البشرية المعاصرة ،تتبع اإلستراتيجية
البديلة للموارد 3البشرية المناسبة لقوتها النسبية وذلك في مواجهة عناصر التغيير المتوقعة من
كل إستراتيجية ،أما القوة النسبية فهي مقياس لـمدى سيطرة اإلدارة على الموقف وتحكمها في
سلوك المتغيرات المتفاعلة فيه ،والمبدأ أنه كلما زادت القوة النسبية إتجهت إدارة الموارد3
البشرية اإلستراتيجية إلى إختيار إستراتيجية هجومية ،وبالعكس كلما قلت القوة النسبية إتجهت
إدارة الموارد 3البشرية اإلستراتيجية إلى إختيار إستراتيجيات 3دفاعية وحين تتعادل القوة النسبية
ألطراف الموقف تميل اإلدارة إلى اإلستراتيجيات 3التوافيقة أو الوسطية.
()10
مستويات اإلستراتيجية:
المستوى العالمي:ويهتم بوضع استراتيجيات تتصل بالمصالح الدولية ،ويشمل نطاقها3 .1
الكرة األرضية ،ومن أمثلتها (:استراتيجيات األمم المتحدة حول البيئة والتنمية
العمرانية ،والتنمية البشرية ،والمناخ .)...،
المستوى اإلقليمي:ويهتم بوضع استراتيجيات تتصل بالمصالح اإلقليمية ،ومن أمثلتها: .2
(استراتيجيات االتحاد األوروبي ، 3االتحاد اإلفريقي. )...
مستوى الدولة:ولها عدد من المستويات هي: .3
أ -اإلستراتيجية القومية أو العامة أو العليا .
ب -استراتيجيات القطاعات ،السياسي ،اإلعالمي،التقني،االجتماعي،
االقتصادي،العلمي ،العسكري...،الخ
ت -ثم مستوى 3أكثر تفصيالً بكل قطاع مثل إستراتيجية الزراعة ،التعدين...،
ث -ثم مستوى اإلدارات والمؤسسات 3التابعة للوزارة.
()11
تعريف اإلدارة اإلستراتيجية:
يقول هيجنز Higginsوفنسر Vincizeبأنها( :العملية اإلدارية التي تستهدف إنجاز
رسالة المنظمة من خالل إدارة وتوجيه المنظمة مع بيئتها ) .
أما جليويك Glueckفيقول أنها (:تُعنى باتخاذ القرارات المتعلقة ببقاء المنظمة وتفوقها3
او سقوطها واختفاءها ،ومن ثم فهي تحرص على استخدام الموارد المتاحة أفضل استخدام
وفق المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية ) .
- 10د.محمد حسين أبو صالح ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 62 - 61
- 11د.زيد منير عبوي ،اإلدارة اإلستراتيجية ،الطبعة األولى (عمان :دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع 2006 ،م ) ص ص – 35
36
ويعرفها بورتر Porterبأنها (:تهتم بالكفاءة التشغيلية التي تركز 3على الربط مابين
التفكير والنقد بين صياغة االستراتيجيات وكفاءة التطبيق) .
أما توماس Thomasفيشير 3إلى أنها (:األنشطة والخطط 3التي تقرها المنظمة على
المدى البعيد بما يضمن التقاء أهداف المنظمة مع رسالتها والبيئة المحيطة بها في نفس
الوقت ) .
توميسون Thompsonو استركالند Striclandيعرفان اإلدارة اإلستراتيجية بأنها (:رسم
االتجاه المستقبلي للمنظمة وبيان غايتها على المدى البعيد،واختبار النمط االستراتيجي المالئم لذلك في
ضوء العوامل والمتغيرات البيئية الداخلية والخارجية ثم تنفيذ اإلستراتيجية وتقويمها).
ويضيف روبرت Robertأنها تمثل عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بتخصيص وإ دارة
موارد المنظمة من خالل تحليل العوامل البيئية بما يعين المنظمة على تحقيق رسالتها3
والوصول 3إلى غاياتها وأهدافها ) .
أما تشاندلر Chandlerفيعرفها بأنها (:تحديد المنظمة ألغراضها وأهدافها 3الرئيسية
وغاياتها على المدى البعيد وتبين ادوار عـمل معينة او تحديد وتخصيص الموارد 3المطلوبة
لتحقيق هذه األغراض والغايات التي يجب أن تحققها ) .
واإلستراتيجية هي أيضاً وظيفة المدير االستراتيجي الن اإلستراتيجية تبقى دائماً في
مقدمة مهام اإلدارة العليا ،فمن مهامها صياغة رسالة واضحة ومحددة للمنظمة وتحديد3
األهداف اإلستراتيجية لها وتحليل الخيارات او البدائل اإلستراتيجية المتاحة واختيار وتطبيق3
اإلستراتيجية المناسبة.
()12
اإلدارة اإلستراتيجية والتخطيط االستراتيجي:
واإلدارة اإلستراتيجية تختلف عن التخطيط االستراتيجي والتخطيط 3التشغيلي ،فالتخطيط3
االستراتيجي 3هـو عنصر مهم في عناصر اإلدارة اإلستراتيجية وليس اإلدارة اإلستراتيجية
بعينها ،وذلك الن اإلدارة اإلستراتيجية تعني أيضاً إدارة التغيير التنظيمي وإ دارة الثقافة
التنظيمية وإ دارة الموارد وإ دارة البيـئة .
ولهذا السبب تهتم اإلدارة اإلستراتيجية بالحاضر والمستقبل في آن واحد لذلك تكون هي
عملية خلق هادفة ،في حين أن التخطيط االستراتيجي هي عملية تنبؤ لفترة طويلة األجل
وتوقع لما سيحدث وتخصيص للموارد 3واإلمكانات 3الحالية ولكن في نطاق الزمن الذي تحدده
الخطة .
()13
مفاهيم أساسية في اإلدارة اإلستراتيجية:
تنمية القدرة على التفكير االستراتيجي الخالق لدى المدراء وجعلهم أكثر استجابة .1
ووعياً بالمتغيرات.
تحديد الخصائص األساسية التي تميز المنظمة عن غيرها من المنظمات المنافسة .2
والمماثلة لها .
تمنح المنظمة إمكانية الحصول على مـيزة تنافسية مؤكدة ومستمرة بعد ظهور 3منافسين .3
جدد وباستمرار.
تخصيص الموارد المتاحة لالستخدامات البديلة وزيادة الكفاءة والفعالية . .4
دقة التنبؤ بنتائج التصرفات وتقدير الفرص المستقبلية. .5
-د.محمد حسين أبو صالح ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 65 -64 15