Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫الفصــــــــــــل األول‬

‫إستراتيجية إدارة الموارد البشرية‬


‫‪Strategy of Human Resources Management‬‬
‫مفهوم اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريف اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراحل اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أهمية اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محاور اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أنواع االستراتيجيات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستويات اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريف اإلدارة اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلدارة اإلستراتيجية والتخطيط االستراتيجي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مفاهيم أساسية في اإلدارة اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أهمية اإلدارة اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القيادة اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إستراتيجية إدارة الموارد البشرية‬


‫مفهوم اإلستراتيجية‪:‬‬
‫اإلستراتيجية كلمة إغريقية أصالً (‪ )Strategic‬وتعني مكتب الجنرال‪،‬ثم أصبحت تعني‬
‫فن قيادة الجنرال ‪.‬وتطورت لتشمل فن القيادة أي فن التخطيط إلحراز‪ 3‬وتحقيق اكبر عدد من‬
‫األغراض عند التنفيذ لحملة عسكرية معينة ‪ ،‬ثم تطور المصطلح ليشمل معني تكتيكي(‬
‫‪ )Tactics‬أي فن نشر وإ دارة القوات في مناورات وعمليات صغيرة ترمي‪ 3‬في مجملها لتحقيق‬
‫أهداف اكبر إستراتيجية ‪،‬وانتقل المصطلح إلى الساحات األكاديمية واإلدارية التنفيذية وسـاحات‬
‫العلوم اإلدارية والسياسية ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ُيرجع ال ُكتاب أصـل كلمة إستراتيجية ‪.Strategy‬إلى الكلمة اليونانية استراتيقوس‪3‬‬


‫ويعرف قاموس المورد كلمة اإلستراتيجية‬ ‫‪ Strategos‬وتعني فنون الحرب وإ دارة المعارك‪ُ .‬‬
‫ويشير‪ 3‬قاموس‪ 3‬اوكسفورد‪ 3‬إلى أن‬
‫على أنها تعـني علم وفن الحرب وإ دارة العمليات العسكرية‪ُ .‬‬
‫المعدات الحربية بما ُيمكن من السيطرة‬
‫اإلستراتيجية تعني الفن المستخدم‪ 3‬في تعبئة وتحريك‪ُ 3‬‬
‫على الموقف‪ 3‬والعدو‪ 3‬بصورة شاملة‪.‬‬
‫ارتبـطت اإلستراتيجية في بداية ظهورها بالعلوم العسكرية وفنون إدارة الحرب وكسب‬
‫(‪)2‬‬
‫المعارك الحربية‪.‬‬
‫واإلستراتيجية ‪ Strategy‬هي الطريقة التي يتم بها إنجاز شيء ما‪ .‬إذ أنها خطة‬
‫للتصرف تلتزم بها المنظمة لفترة طويلة من الزمن ‪،‬وتتضمن في العادة صياغة هدف معين‬
‫ووضع الخطط التنفيذية الكفيلة بتحقيقه‪ ،‬وتتضمن‪ 3‬االعتبارات الخاصة بالقوى التنافسية في‬
‫(‪)3‬‬
‫البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة وآثارها على عمل المنظمة‪.‬‬
‫تعريف اإلستراتيجية‪:‬‬
‫هي (مجموعة الخطط المعدة سلفاً لمواجهة كافة االحتماالت وتحقيق أهداف تنموية‬
‫باالستخدام‪ 3‬األمثل لإلمكانات والقوى المتاحة ‪.‬ولهذا تترادف أحياناً كلمة إستراتيجية ومع‬
‫مصطلح خطة اجتماعية واقتصادية)‪.‬والخطة‪:‬هي مجموعة من األنشطة (المشروعات )‬
‫المرتبة حسب األولويات‪ 3‬والمجازة من ِقبل سلطتين تنفيذية وتشريعية والهادفة لتحقيق أهداف‬
‫اجتماعية واقتصادية وسياسية معينة‪،‬في فترة زمنية وموارد‪ 3‬محددة ‪،‬وقد تكون طويلة او‬
‫(‪)4‬‬
‫متوسطة أو قصـيرة‪.‬‬
‫واإلستراتيجية هي (مجموعة من القرارات والتصرفات اإلدارية التي توجه أداء المنظمة‬
‫في األمد الطويل)‪.‬أوهـي العملية التي بواسطتها‪ 3‬يتمكن المدراء من تحديد االتجاه طويل األمد‬

‫‪ - 1‬د‪.‬محمد احمد داني ‪،‬السياسة العامة واتخاذ القرار ‪،‬د ط(الخرطوم ‪:‬جامعة القرآن الكريم والعلوم اإلسالمية – كلية الدراسات العليا‬
‫والبحث العلمي ‪2004-‬م ) ص‪. 12‬‬
‫‪- 2‬د‪.‬محمد حسين أبو صالح ‪ ،‬التخطيط االستراتيجي القومي‪ ،‬د ط (الخرطوم‪ :‬شركة مطابع السودان للعملة المحدودة ‪2008 ،‬م ) ص‬
‫ص ‪50 -49‬‬
‫‪ - 3‬أ‪.‬د‪ .‬مؤيد سعيد سالم و أ‪.‬د‪ .‬عادل حرحوش صالح ‪،‬إدارة الموارد البشرية مدخل استراتيجي ‪،‬د ط ( عمان ‪:‬جدارا للكتاب العالمي‬
‫وعالم الكتب – ‪2006‬م ) ص‪3‬‬
‫‪ - 4‬د‪ .‬محمد احمد داني ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪13 ،‬‬
‫للمنظمة وتحديد أهدافها ووضع‪ 3‬وتطوير االستراتيجيات لغرض تحقيق تلك األهداف في ضوء‬
‫المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية ذات العالقة ‪.‬وهي نموذج أو خطة تتكامل خاللها‬
‫األهداف الرئيسية والسياسات‪ 3‬والتصرفات التتابعية للمنظمة مع بعضها البعض في وحدة او‬
‫كل متماسك‬
‫إذاً اإلستراتيجية هي‪ :‬تصور مبدئي للرؤى‪ 3‬المستقبلية للمنظمة ورسم سياساتها وتحديد‬
‫غايتها على المدى البعيد وتحديد‪ 3‬أبعاد العالقات المتوقعة بينها وبين بيئتها بما يسهم في بناء‬
‫الفرص والمـخاطر‪ 3‬المحيطة بها ونقاط القوة والضـعف المميزة لها ‪ ،‬وذلك بهدف اتخاذ‬
‫(‪)5‬‬
‫القرارات اإلستراتيجية المؤثرة على المدى البعيد ومراجعتها وتقويمها‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫مراحل اإلستراتيجية‪:‬‬
‫الفحص والرصد البيئي‪ :‬ويتضمن مسح وتحليل البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫صياغة اإلستراتيجية‪ :‬أي وضع التصورات الخاصة بالتخطيط االستراتيجي‪ 3‬طويل‬ ‫‪.2‬‬
‫األمد وتتضمن هـذه المرحلة تحديد رسالة المنظمة وأهدافها‪ 3‬القابلة للتحقيق ووضع‪3‬‬
‫االستراتيجيات‪ 3‬وتطويرها ووضع السياسات الكفيلة بتحقيق األهداف واالستراتيجيات‪3‬‬
‫ضمن إطار رسالة المنظمة ‪.‬‬
‫التنفيذ او التطبيق االستراتيجي ‪ :‬أي ترجمة اإلستراتيجية المصاغة إلى إجراءات‬ ‫‪.3‬‬
‫عمل في إطار بناء نظم التخطيط وتخصيص‪ 3‬الموارد المادية والبشرية ‪.‬‬
‫التقييم والسيطرة ‪ :‬أي تحديد الدرجة أو المدى الذي تتمكن المنظمة الوصول إليه في‬ ‫‪.4‬‬
‫ضوء األهداف والغايات التي خطط لها سابقاً‬
‫أهمية اإلستراتيجية‪:‬‬
‫من أهم مزايا اإلستراتيجية أنها تضع المنظمة موضع المبادرة بدالً عن موطن االستجابة‬
‫عند التخطيط‪ 3‬لتشكيل المستقبل ‪،‬فهي بذلك تمكن من التأثير بفاعلية أكثر نتيجة لعنصر المبادرة‬
‫‪ ،‬عكس أسلوب ردود‪ 3‬األفعال الذي يتميز بمحدودية األثر واالستجابة من البيئة ‪ ،‬وبالتالي فان‬
‫اإلستراتيجية وفق‪ 3‬هذا المفهوم تصبح وسيلة أساسية لتحقيق السيطرة سواء على مصـالح‬
‫المنظمة في البيئة او على مصيرها ‪ ،‬كما تتميز اإلستراتيجية أيضاً بكونها تتـيح فرصة اكبر‬
‫للقيادة لفهم نشاط المنظمة والتزامها‪. 3‬‬
‫(‪)7‬‬

‫(‪)8‬‬
‫مــحاور اإلستراتيجية‪:‬‬
‫المحور األول‪:‬التعامل مع البيئة الـخارجية والــداخلية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ - 5‬أ‪.‬د‪ .‬مؤيد سعيد سالم و أ‪.‬د‪ .‬عادل حرحوش صالح ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪4‬‬
‫‪ - 6‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ص ‪5 -4‬‬
‫‪ -7‬د‪.‬محمد حسين أبو صالح ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪53‬‬
‫‪ - 8‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪61‬‬
‫المحور الثاني‪:‬كيفية االستفادة من الفرص واستغاللها‪. 3‬‬ ‫‪.2‬‬
‫المحور الثالث‪:‬كيفية االستغالل األمثل لموارد المـنظمة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫المحور الرابع ‪ :‬تجنب التهديدات والمعوقات‪ 3‬والهدر‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫المحور الخامس‪:‬إجراء التغيير المطلوب لتحقيق الغايات ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫المحور السادس‪:‬تحقيق المركز التنافسي‪ 3‬والمزايا‪ 3‬للمنظمة ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫المحور السابع‪:‬خلق الترابط االيجابي بين المنظمة وبيئتها‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫(‪)9‬‬
‫أنواع االستراتيجيات‪:‬‬
‫اإلستراتيجية الهجومية‪ :‬هذا النوع من اإلستراتيجية يساهم في مواجهة المعوقات‪3‬‬ ‫‪.1‬‬
‫والقيود من أجل مقاومتها والتخلص منها حيث أن اإلدارة المعاصرة للمواد البشرية‬
‫اإلستراتيجية تقوم بصياغتها عند تواجد المنظمة في بداية نشاطها‪ ،‬فتعتمد‪ 3‬على‬
‫سياسات االستقطاب من أجل إختيار وتعيين أفراد ذوي مهارات وكفاءات عالية مع‬
‫التركيز على الفعالية الجمالية وإ جراءات توظيف خالية من القيود والتعقيد‬
‫البيروقراطي‪ 3‬كما أن بعض المنظمات تعتمد على هذا النوع من اإلستراتيجيات عند‬
‫تواجدها في مرحلة النمو من أجل تدعيم وتحسين مركزها وموقعها التنافسي‪ 3‬فهي‬
‫بحاجة إلى أفراد ذوي روح اإلبتكار‪ 3‬واإلبداع مع وضع حزمة برامج للحوافز‪3‬‬
‫والمكافأة‪.‬‬
‫اإلستراتيجية الدفاعية‪ :‬والتي تساعد في المحافظة على مكتسبات اإلدارة‪ ،‬أي‬ ‫‪.2‬‬
‫الفرص التي تستثمرها‪ 3‬فعال وتصد‪ 3‬عنها هجوم عوامل التغيير‪ ،‬مثال ذلك أن تعمد‬
‫إدارة الموارد‪ 3‬البشرية اإلستراتيجية إلى تطبيق نظم جديدة وسخية للحوافز إلغـراء‬
‫العاملين المتميزين بالبقاء وحثهم‪ 3‬على مقاومة مغريات اإلنتقال إلى المنظمات المنافسة‬
‫‪،‬إن هذا النوع من اإلستراتيجيات ُيطبق في مرحلة النمو " للمؤسسة حيث أنها تحاول‬
‫الحفاظ على اإلطارات الكفؤة في منشأتها من أجل تعزيز‪ 3‬موقعها‪ 3‬التنافسي‪3.‬‬
‫اإلستراتيجية الوسطية‪ :‬وهي عبارة عن الحل الوسط بالمساومة ونلجأ إلى هـذا النوع‬ ‫‪.3‬‬
‫من اإلستراتيجيات‪ 3‬في مواقف‪ 3‬التفاوض خاصة مع نقابات العمال على شروط‪3‬‬
‫وعالقات العمل ‪ ،‬إذ يطالب كل من الطرفين بمميزات وضمانات ويكون الحل عادة‬
‫هو في التنازل الجزئي عن بعض الشروط في مقابل الحصول على بعض المنافع‪.‬‬

‫ص ص ‪81‬‬ ‫‪ - 9‬أ‪.‬د‪ .‬على السلمي ‪ ،‬إدارة الموارد البشرية اإلستراتيجية ‪ ،‬د ط ( القاهرة ‪ :‬دار غريب للطباعة والنشر‪ ،‬د ت )‬
‫‪82 -‬‬
‫اإلستراتيجية اإلنهزامية‪ :‬نستطيع القول أنها تستسلم للقيود بتأثير نقاط الضعف الذاتية‬ ‫‪.4‬‬
‫والمتغيرات المحيطة التي تأثر س ًـلبا على نشاط المنظمة مما يؤدي‪ 3‬بها إلى اإلنحطاط‬
‫والتوقف‪ 3‬عن العـمل لفترات قد تطول مما يؤدي إلى تسريح العمال‪.‬‬
‫نستطيع القول أن اإلدارة اإلستراتيجية للموارد البشرية المعاصرة‪ ،‬تتبع اإلستراتيجية‬
‫البديلة للموارد‪ 3‬البشرية المناسبة لقوتها النسبية وذلك في مواجهة عناصر التغيير المتوقعة من‬
‫كل إستراتيجية‪ ،‬أما القوة النسبية فهي مقياس لـمدى سيطرة اإلدارة على الموقف وتحكمها في‬
‫سلوك المتغيرات المتفاعلة فيه‪ ،‬والمبدأ أنه كلما زادت القوة النسبية إتجهت إدارة الموارد‪3‬‬
‫البشرية اإلستراتيجية إلى إختيار إستراتيجية هجومية‪ ،‬وبالعكس كلما قلت القوة النسبية إتجهت‬
‫إدارة الموارد‪ 3‬البشرية اإلستراتيجية إلى إختيار إستراتيجيات‪ 3‬دفاعية وحين تتعادل القوة النسبية‬
‫ألطراف الموقف تميل اإلدارة إلى اإلستراتيجيات‪ 3‬التوافيقة أو الوسطية‪.‬‬
‫(‪)10‬‬
‫مستويات اإلستراتيجية‪:‬‬
‫المستوى العالمي‪:‬ويهتم بوضع استراتيجيات تتصل بالمصالح الدولية ‪ ،‬ويشمل نطاقها‪3‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الكرة األرضية‪ ،‬ومن أمثلتها‪ (:‬استراتيجيات األمم المتحدة حول البيئة والتنمية‬
‫العمرانية ‪ ،‬والتنمية البشرية ‪،‬والمناخ ‪.)...،‬‬
‫المستوى اإلقليمي‪:‬ويهتم بوضع استراتيجيات تتصل بالمصالح اإلقليمية ‪ ،‬ومن أمثلتها‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫(استراتيجيات االتحاد األوروبي‪ ، 3‬االتحاد اإلفريقي‪. )...‬‬
‫مستوى الدولة‪:‬ولها عدد من المستويات هي‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أ‪ -‬اإلستراتيجية القومية أو العامة أو العليا ‪.‬‬
‫ب‪ -‬استراتيجيات القطاعات‪ ،‬السياسي‪ ،‬اإلعالمي‪،‬التقني‪،‬االجتماعي‪،‬‬
‫االقتصادي‪،‬العلمي ‪،‬العسكري‪...،‬الخ‬
‫ت‪ -‬ثم مستوى‪ 3‬أكثر تفصيالً بكل قطاع مثل إستراتيجية الزراعة ‪ ،‬التعدين‪...،‬‬
‫ث‪ -‬ثم مستوى اإلدارات والمؤسسات‪ 3‬التابعة للوزارة‪.‬‬
‫(‪)11‬‬
‫تعريف اإلدارة اإلستراتيجية‪:‬‬
‫يقول هيجنز ‪ Higgins‬وفنسر ‪ Vincize‬بأنها‪( :‬العملية اإلدارية التي تستهدف إنجاز‬
‫رسالة المنظمة من خالل إدارة وتوجيه المنظمة مع بيئتها ) ‪.‬‬
‫أما جليويك ‪ Glueck‬فيقول أنها ‪ (:‬تُعنى باتخاذ القرارات المتعلقة ببقاء المنظمة وتفوقها‪3‬‬
‫او سقوطها واختفاءها ‪ ،‬ومن ثم فهي تحرص على استخدام الموارد المتاحة أفضل استخدام‬
‫وفق المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية ) ‪.‬‬

‫‪ - 10‬د‪.‬محمد حسين أبو صالح ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪62 - 61‬‬
‫‪ - 11‬د‪.‬زيد منير عبوي ‪،‬اإلدارة اإلستراتيجية ‪،‬الطبعة األولى (عمان ‪:‬دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع ‪2006 ،‬م ) ص ص ‪– 35‬‬
‫‪36‬‬
‫ويعرفها بورتر‪ Porter‬بأنها ‪(:‬تهتم بالكفاءة التشغيلية التي تركز‪ 3‬على الربط مابين‬
‫التفكير والنقد بين صياغة االستراتيجيات وكفاءة التطبيق) ‪.‬‬
‫أما توماس ‪ Thomas‬فيشير‪ 3‬إلى أنها‪ (:‬األنشطة والخطط‪ 3‬التي تقرها المنظمة على‬
‫المدى البعيد بما يضمن التقاء أهداف المنظمة مع رسالتها والبيئة المحيطة بها في نفس‬
‫الوقت ) ‪.‬‬
‫توميسون‪ Thompson‬و استركالند ‪ Stricland‬يعرفان اإلدارة اإلستراتيجية بأنها‪ (:‬رسم‬
‫االتجاه المستقبلي للمنظمة وبيان غايتها على المدى البعيد‪،‬واختبار النمط االستراتيجي المالئم لذلك في‬
‫ضوء العوامل والمتغيرات البيئية الداخلية والخارجية ثم تنفيذ اإلستراتيجية وتقويمها)‪.‬‬
‫ويضيف روبرت ‪ Robert‬أنها تمثل عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بتخصيص وإ دارة‬
‫موارد المنظمة من خالل تحليل العوامل البيئية بما يعين المنظمة على تحقيق رسالتها‪3‬‬
‫والوصول‪ 3‬إلى غاياتها وأهدافها ) ‪.‬‬
‫أما تشاندلر ‪ Chandler‬فيعرفها بأنها ‪ (:‬تحديد المنظمة ألغراضها وأهدافها‪ 3‬الرئيسية‬
‫وغاياتها على المدى البعيد وتبين ادوار عـمل معينة او تحديد وتخصيص الموارد‪ 3‬المطلوبة‬
‫لتحقيق هذه األغراض والغايات التي يجب أن تحققها ) ‪.‬‬
‫واإلستراتيجية هي أيضاً وظيفة المدير االستراتيجي الن اإلستراتيجية تبقى دائماً في‬
‫مقدمة مهام اإلدارة العليا ‪،‬فمن مهامها صياغة رسالة واضحة ومحددة للمنظمة وتحديد‪3‬‬
‫األهداف اإلستراتيجية لها وتحليل الخيارات او البدائل اإلستراتيجية المتاحة واختيار وتطبيق‪3‬‬
‫اإلستراتيجية المناسبة‪.‬‬
‫(‪)12‬‬
‫اإلدارة اإلستراتيجية والتخطيط االستراتيجي‪:‬‬
‫واإلدارة اإلستراتيجية تختلف عن التخطيط االستراتيجي والتخطيط‪ 3‬التشغيلي ‪ ،‬فالتخطيط‪3‬‬
‫االستراتيجي‪ 3‬هـو عنصر مهم في عناصر اإلدارة اإلستراتيجية وليس اإلدارة اإلستراتيجية‬
‫بعينها ‪ ،‬وذلك الن اإلدارة اإلستراتيجية تعني أيضاً إدارة التغيير التنظيمي وإ دارة الثقافة‬
‫التنظيمية وإ دارة الموارد وإ دارة البيـئة ‪.‬‬
‫ولهذا السبب تهتم اإلدارة اإلستراتيجية بالحاضر والمستقبل في آن واحد لذلك تكون هي‬
‫عملية خلق هادفة ‪،‬في حين أن التخطيط االستراتيجي هي عملية تنبؤ لفترة طويلة األجل‬
‫وتوقع لما سيحدث وتخصيص للموارد‪ 3‬واإلمكانات‪ 3‬الحالية ولكن في نطاق الزمن الذي تحدده‬
‫الخطة ‪.‬‬

‫(‪)13‬‬
‫مفاهيم أساسية في اإلدارة اإلستراتيجية‪:‬‬

‫‪ - 12‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪37‬‬


‫‪ -13‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪39 - 38‬‬
‫الرسالة‪: Mission‬هي الغرض الذي ُوجدت من اجله المنظمة كما تحدد األهداف‬ ‫‪.1‬‬
‫واألغراض األساسية ‪.‬‬
‫الهدف ‪ :Objective‬وهو أمل تسعى المنظمة إلى تحقيقه في األجل الطويل والذي‬ ‫‪.2‬‬
‫يترجم معني الرسالة إلى مستويات‪ 3‬مرغوب فيها قابلة للتحقيق والذي يجب أن يكون قابل‬
‫للقياس والبساطة والوضوح‪ 3‬في صياغته‬
‫الغاية ‪:Goal‬هي هدف قصير‪ 3‬األجل او نتيجة قصيرة‬ ‫‪.3‬‬
‫السياسات ‪:Policies‬هي إشارات عريضة لها صفة االستمرارية غير محددة بإطار‪3‬‬ ‫‪.4‬‬
‫زمني وقابلة للتفسير‪.‬‬
‫االستراتيجيات ‪ :Strategics‬هي خطط لها مقـومات في إمكانات مادية وبشرية‬ ‫‪.5‬‬
‫محددة وبإطار زمني معين تسعى إلى تحقيق سلوك معين نحو األهداف ‪.‬‬
‫إستراتيجية اإلدارة ‪ :Management‬هـي عملية تكييف المنظمة مع بيئتها لتحقيق‬ ‫‪.6‬‬
‫الغايات التنظيمية من اجل تأكيد بقاء التنظيم ‪.‬‬
‫التخطيط االستراتيجي ‪:Strategic Planning‬وهو الذي يتوقع‪ 3‬حال المستقبل وبالتالي‬ ‫‪.7‬‬
‫يعمل على االستعداد لمواجهة متغيرات هذا المستقبل ‪.‬‬
‫صياغة اإلستراتيجية ‪ : Strategic Formalation‬وتعني‪ 3‬إيضاح وتمهيد الطرف‬ ‫‪.8‬‬
‫الذي تظن المنظمة انه سيقودها لتحقيق غاياتها‪،‬ومن ثم فهي ترسم رسالتها و تحدد غايتها‬
‫وتوجه جهودها لتحليل العوامل والمتغيرات البيئية الخارجية والداخلية الختيار البديل‬
‫المناسب‪.‬‬
‫المراجعة اإلستراتيجية ‪: Strategic Revien‬وهي الخطوة األخيرة من خطوات‬ ‫‪.9‬‬
‫إدارة اإلستراتيجية لقياس األداء الفعلي واتخاذ اإلجراءات التصحيحية ‪.‬‬
‫أهمية اإلدارة اإلستراتيجية‪:‬‬
‫(‪)14‬‬

‫تنمية القدرة على التفكير االستراتيجي الخالق لدى المدراء وجعلهم أكثر استجابة‬ ‫‪.1‬‬
‫ووعياً بالمتغيرات‪.‬‬
‫تحديد الخصائص األساسية التي تميز المنظمة عن غيرها من المنظمات المنافسة‬ ‫‪.2‬‬
‫والمماثلة لها ‪.‬‬
‫تمنح المنظمة إمكانية الحصول على مـيزة تنافسية مؤكدة ومستمرة بعد ظهور‪ 3‬منافسين‬ ‫‪.3‬‬
‫جدد وباستمرار‪.‬‬
‫تخصيص الموارد المتاحة لالستخدامات البديلة وزيادة الكفاءة والفعالية ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫دقة التنبؤ بنتائج التصرفات وتقدير الفرص المستقبلية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪ -14‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪47 - 46‬‬


‫خلق درجة عالية من التكامل و التنسيق‪ 3‬في البيئة التنظيمية تتضمن مشاركة جميع‬ ‫‪.6‬‬
‫المستويات اإلدارية‪.‬‬
‫القيادة اإلستراتيجية‪:‬‬
‫تتمثل أهم مواصفات وشروط القائد االستراتيجي في اآلتي‪:‬‬
‫(‪)15‬‬

‫النظرة الشاملة لألمور‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫ينصب اهتمامه في المسار االستراتيجي والقضايا اإلستراتيجية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫القدرة على إقناع اآلخرين والتأثير عليهم ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫القدرة في تحويل الهدف العام إلى هدف شخصي ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫القدرة في صناعة التحدي ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫القدرة في قيادة التغيير االستراتيجي‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫القدرة في تشكيل فرق عمل متميزة ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫القدرة في إتاحة الفرصة لمشاركة اآلخرين ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫القدرة على قيادة أفراد‪ 3‬بميول وأهداف‪ 3‬واهتمامات مختلفة‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫الثقة بالنفس واالبتعاد‪ 3‬عن التكبر و التعالي ‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫االستخدام الحكيم للسلطة ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫اللين في غير ضعف ‪ ،‬والقوي في غير عنف ‪.‬‬ ‫‪.12‬‬

‫‪-‬د‪.‬محمد حسين أبو صالح ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪65 -64‬‬ ‫‪15‬‬

You might also like