Professional Documents
Culture Documents
مواقع اثرية تعرضت للخطر
مواقع اثرية تعرضت للخطر
رشحت لجنة التراث العالمي في اليونسكو ما يصل إلى 981موقع ليتم إدراجها ضمن
برنامج مواقع التراث الدولية التي تديره اليونسكو ،يمثل 759منهم أماكن أثرية ،و193
.مواقع طبيعية ،و 29مختلطة
ويهدف برنامج اليونسكو الذي انطلق عن طريق اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي
.والطبيعي عام ،1972إلى الحفاظ على المواقع ذات األهمية
والتي تعد بمثابة كنوز للجنس البشري سواء كانت طبيعية مثل سالسل الجبال والغابات أو من
صنع اإلنسان كالمدن والبنايات ،وكان ذلك نتيجة لمالحظة تعرض التراث الثقافي والتراث
.الطبيعي إلى التدمير ،نتيجة عوامل التعرية والتآكل وتغيير الظروف االجتماعية واالقتصادية
وبالنظر للدول العربية سنجدها تزخر بالعديد من المواقع الُتراثية األثرية والطبيعية ،حيث تمثل
.المواقع الموجودة بالدول العربية ما نسبته %7.5من العدد الكلي المدرج بالقائمة
وتنقسم لــ 4مواقع طبيعية ،و 68موقع أثري ،وموقعان مختلطان ،البعض منا ال يعلم عن
وجودها واألخر ال يعرف مرحلة الخطر التي يمر بها ذلك الميراث الذي يربط الماضي
والحاضر والمستقبل ويحافظ على ذاكرة الشعوب والمجتمعات
تقع منطقة أبومينا المسيحية القديمة بغرب محافظة اإلسكندرية وهي من أماكن أثرية معرضة
لالندثار ،واكتشفت المدينة التي بُنيت على قبر اإلسكندري مار مينا المتو ّفي عام 296على يد
عالم اثار ألماني عام ،1905وتم إدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1979
.باعتبارها من أهم األماكن التاريخية في مصر ،وبدأت مرحلة الخطر عام 2001
حافظت المنطقة على ما فيها من كنيسة ومؤسسات عامة وشوارع وأديرة ومنازل ،ولكن نتيجة
للطين المتجمع على السطح وتحوله لمادة شبه سائلة عند توافر مياه زائدة ،عدة انهيارات في
المنطقة؛ فقد أدى تدمير العديد من الصهاريج ،المنتشرة في جميع أنحاء المدينة ،إلى انهيار
.العديد من الهياكل المغطاة
وخطر االنهيار مرتفع للغاية لدرجة أن السلطات اضطرت إلى ملء قواعد بعض المباني
األكثر تعر ً
ضا للخطر بالرمل ،بما في ذلك سرداب أبو مينا مع قبر القديس ،وإغالقها
.للجمهور
ويحاول المجلس األعلى لآلثار التصدي لهذه الظاهرة بحفر الخنادق ،وقد قام بتوسيع المنطقة
المحمية على أمل خفض ضغط الري .ومع ذلك ،فقد ُثبت أن هذه التدابير غير كافية ،مع
مراعاة حجم المشكلة والموارد المحدودة المتاحة
تأسست المدينة في األلفية الثالثة قبل الميالد .من القرن الرابع عشر إلى القرن التاسع قبل
الميالد كانت أول عاصمة لإلمبراطورية اآلشورية ،وهي مدينة ومنصة تجارية ذات أهمية
دولية .كما كانت بمثابة العاصمة الدينية لآلشوريين ،تي ّم ًنا باإلله آشور .ومكان توج ودفن
.ملوكها وهي من أماكن أثرية معرضة لالندثار
و ُدمِّرت المدينة على يد البابليين ولكنها نهضت من الرماد في الحقبة البارثيّة في القرنين األول
.والثاني ،وتقع علي بعد 60ميل جنوب مدينة الموصل حاليًا
ً
بارزا لتطور ممارسة البناء من وتوفر البقايا المحفورة للمباني العامة والسكنية في آشور سجاًل
الفترة السومرية واألكادية عبر اإلمبراطورية اآلشورية ،باإلضافة إلى إحياء قصير خالل
.الفترة البارثية
تعرضت المدينة للخطر منذ عام ،2003وذلك نتيجة لخزان مائي غمرت مياهه جزء من
الموقع في أعقاب الحرب على العراق من قبل قوات التحالف بقيادة الواليات المتحدة ،كما
.يُرجع البعض تدمير هذا الجزء نتيجة عدم وجود حماية كافية له
فقد تسبب المتطرفون العنيفون في إلحاق أضرار جسيمة بالمواقع األثرية ذات األهمية
.العالمية ،ودمروا ما يصل إلى ٪70من نينوى و ٪80من نمرود
وقد تم تعيين لجنة توجيهية مشتركة بين اليونسكو والعراق لتنسيق ومناصرة العديد من
المبادرات الوطنية والدولية إلعادة تأهيل التراث الثقافي للعراق ،كبداية لعملية إعادة تأهيل
تراثية طويلة من المحتمل أن تتطلب عقو ًدا من العمل .ونقطة تحول للشعب العراقي وفهم
العالم لدور التراث للمجتمعات في حاالت الصراع لألماكن أثرية
أماكن أثرية معرضة لخطر االندثار حول العالم
ً
ومركزا لنشر اإلسالم في جميع أنحاء إفريقيا في القرنين كانت تمبكتو عاصمة فكرية وروحية
الخامس عشر والسادس عشر .وتقع عند مدخل الصحراء الكبرى ،داخل حدود المنطقة
.الخصبة للسودان وفي موقع مؤا ٍ
ت بشكل استثنائي بالقرب من النهر
تشير مساجدها الثالثة الكبرى ،جينغاريبر ،وسانكور ،وسيدي يحيى ،إلى العصر الذهبيُ
ً
مركزا مهمًا لنشر الثقافة اإلسالمية مع جامعة سانكور ،مع 180مدرسة لتمبكتو ،وكانت
قرآنية و 25000طالب .كما كان مفترق طرق وسو ًقا مهمًا حيث تم التفاوض على تجارة
أماكن أثرية معرضة لخطر االندثار حول العالم
المخطوطات ،وتم بيع الملح من تغزة في الشمال ،وبيع الذهب ،واألبقار والحبوب من الجنوب
.وهي من أماكن أثرية معرضة لالندثار
تم إعادة بناء مسجد جينجاريبر ،الذي يعود بناؤه األولي إلى السلطان كانكان موسى ،العائد من
الحج إلى مكة المكرمة ،وتوسيعه بين 1570و 1583من قبل اإلمام العقيب ،قاضي
تمبكتو ،الذي أضاف كل الجزء الجنوبي والجدار المحيط بالمقبرة الواقعة إلى الغرب .تسيطر
المئذنة المركزية على المدينة وهي واحدة من المعالم األكثر وضوحً ا للمناظر الطبيعية
.الحضرية في تمبكتو
أما مسجد سانكور تم بناءه في القرن الرابع عشر ،مثل مسجد جينجاريبر ،تم ترميمه من قبل
.اإلمام العقيب بين 1578و .1582قام بهدم الحرم وإعادة بنائه وف ًقا ألبعاد الكعبة في مكة
وتم بناء مسجد سيدي يحيى إلى الجنوب من مسجد سانكور ،حوالي عام 1400من قبل
المرابط الشيخ المختار حملة تحسبًا لرجل مقدس ظهر بعد أربعين عامًا في شخص شريف
سيدي يحيى ،الذي تم اختياره بعد ذلك كإمام .ورُمم المسجد في 1578-1577من قبل اإلمام
.العقيب
ولعبت المساجد واألماكن المقدسة في تمبكتو دورً ا أساسيًا في انتشار اإلسالم في إفريقيا في
وقت مبكر ،وال تزال المساجد الثالثة الكبرى في دجينجاريبر ،وسانكور ،وسيدي يحيى،
.واألضرحة واألماكن العامة المقدسة ،تشهد على هذا الماضي المرموق
المساجد هي أمثلة استثنائية على العمارة الترابية وتقنيات الصيانة التقليدية التي تستمر حتى
ً
بارزا على إنشاء مدينة تمبكتو الوقت الحاضر ،وتعتبر المساجد واألضرحة الثالثة شاه ًدا
الحضرية ،ودورها الهام كمركز تجاري وروحي وثقافي على طريق التجارة عبر الصحراء
.الجنوبية ،وأساليب البناء التقليدية المميزة
المساجد الثالثة مستقرة ولكن األضرحة تتطلب صيانة ،ألنها هشة وضعيفة في مواجهة
.التغيرات التي ال رجعة فيها في المناخ والنسيج الحضري
أماكن أثرية معرضة لخطر االندثار حول العالم
لقد احتفظت المساجد الثالثة بقيمتها من الناحية المعمارية ،وتقنيات البناء التقليدية المرتبطة
بالصيانة الحالية ،واستخدامها .ومع ذلك ،فقد مسجد سانكور جزءًا من الساحة العامة التي
ارتبطت به بعد بناء مركز أحمد بابا الجديد ،وبشكل عام ،بسبب التهديد من التغييرات األساسية
في الهندسة المعمارية التقليدية وبقايا المدينة القديمة ،فإن المساجد واألضرحة تخاطر بفقدان
.قدرتها على السيطرة على بيئتها والوقوف كشهود على ماضي مرموق من تمبكتو
وطالبت حكومة مالي بضم تمبكتو لقائمة اليونسكو للتراث العالمي في خطر ،وتم الموافقة على
الضم منذ عام ،2012وعلى الرغم من ترميم هذه أماكن أثرية بشكل مستمر ،إال أنها
تتعرض اليوم لخطر التصحر والنزاع المسلح الموجود بالمنطقة
يُمثل المشهد الثقافي والبقايا األثرية في وادي باميان بوالية باميان؛ التطورات الفنية والدينية
التي ميزت القرن األول إلى القرن الثالث عشر منطقة بختريا القديمة ،ودمج التأثيرات الثقافية
.المختلفة في مدرسة غاندهارا للفن البوذي وهي من أماكن أثرية معرضة لالندثار
أماكن أثرية معرضة لخطر االندثار حول العالم
وتحتوي المنطقة على العديد من األديرة والمقدسات الرهبانية البوذية ،باإلضافة إلى الصروح
المحصنة من العصر اإلسالمي
.
يتكون المشهد الثقافي والبقايا األثرية في وادي باميان من ملكية متسلسلة تتكون من ثمانية
مواقع منفصلة داخل الوادي وروافده .منحوتان في منحدرات باميان هما الكواتان من تماثيل
.بوذا العمالقة (ارتفاع 55م و 38م) التي دمرتها طالبان في عام 2001
والعديد من الكهوف التي ُتشكل مجموعة كبيرة من األديرة البوذية والمصليات والمقدسات
على طول سفوح الوادي التي يرجع تاريخها من القرن الثالث إلى القرن الخامس الميالدي في
العديد من الكهوف والمنافذ ،توجد بقايا لوحات جدارية وشخصيات بوذا جالسة .في وديان
روافد باميان توجد مجموعات أخرى من الكهوف بما في ذلك كهوف وادي كراك ،على بعد
حوالي 3كيلومترات جنوب شرق منحدرات باميان حيث توجد بين أكثر من مائة كهف تعود
إلى القرن السادس إلى القرن الثالث عشر شظايا لبوذا واقفا يبلغ ارتفاعه 10أمتار الشكل
.ومالذ بزخارف مطلية من العصر الساساني
ُتمثل تماثيل بوذا وفن الكهوف في وادي باميان تمثياًل رائ ًعا لمدرسة غاندهاران في الفن
البوذي في منطقة آسيا الوسطى ،والبقايا الفنية والمعمارية لوادي باميان ،وهو مركز بوذي
مهم على طريق الحرير ،هي شهادة استثنائية على تبادل التأثيرات الهندية واليونانية
والرومانية والساسانية كأساس لتطوير تعبير فني معين في مدرسة جندران .يُضاف إلى ذلك
.التأثير اإلسالمي في فترة الحقة
وادي باميان يحمل شهادة استثنائية لتقليد ثقافي في منطقة آسيا الوسطى ،والذي اختفى ،وهو
مثال بارز على المشهد الثقافي الذي يوضح فترة مهمة في البوذية ،كما يعد أكبر تعبير ضخم
أماكن أثرية معرضة لخطر االندثار حول العالم
ً
مركزا مهمًا للحج على مدى قرون عديدة .بسبب عن البوذية الغربية .ويوضح كيف كانت
.قيمها الرمزية
ولقد عانت الموارد التراثية في وادي باميان من كوارث مختلفة وبعض األجزاء في حالة هشة.
كانت الخسارة الرئيسية لسالمة الموقع هي تدمير تماثيل بوذا الكبيرة في عام .2001ومع
ذلك ،فإن نسبة كبيرة من جميع السمات التي تعبر عن القيمة العالمية البارزة للموقع ،مثل
األشكال المعمارية البوذية واإلسالمية ووضعها في المناظر الطبيعية في باميان ،ال تزال
سليمة في جميع المواقع الثمانية داخل الحدود ،بما في ذلك الدير البوذي الضخم في منحدرات
.باميان التي تحتوي على اثنين من المنحوتات الضخمة لبوذا
ودخلت المنطقة قائمة الخطر عام ،2003حيث أصبحت المنطقة في وضع هش نتيجة
اإلهمال والنهب مما تسبب في انهيار محاريب بوذا ،وتدهور حالة جداريات الكهوف
الثلث الجنوبي من جزيرة رينيل ،وهي الجزيرة الواقعة أقصى الجنوب رينيل الشرقية ُتشكل ُ
في مجموعة جزر سليمان في غرب المحيط الهادئ ،وتعد أكبر جزيرة مرجانية مرفوعة في
العالم ،حيث يحتوى الموقع على ما يقرب من 37000هكتار ومنطقة بحرية تمتد 3أميال
بحرية إلى البحر ،وأشهر موقع بها هو بحيرة تيجانو ،أكبر بحيرة في المحيط الهادي (
15500هكتار) ،هي معتدلة الملوحة وتحتوي على العديد من جزر الحجر الجيري الوعرة
.واألنواع المستوطنة
كان العقار أول ملكية طبيعية مُدرجة في قائمة التراث العالمي مع الملكية واإلدارة العرفية.
ويعيش ما يقرب من 1200شخص من أصل بولينيزي في أربع قرى داخل حدود مكان
.اإلقامة ،ويعيشون بشكل رئيسي من خالل زراعة الكفاف والصيد وصيد األسماك
يوضح شرق رينيل عمليات بيئية وبيولوجية مهمة ومستمرة وهو موقع مهم لعلم الجغرافيا
الحيوية الجزرية ،وتشمل الحياة البرية 11نو ًعا من الخفافيش (أحد األنواع المتوطنة) و 43
نو ًعا من تكاثر الطيور والطيور المائية (أربعة أنواع وتسعة أنواع فرعية مستوطنة على
التوالي).ـ حياة الالفقاريات غنية أيضًا بـ 27نو ًعا من الحلزون البري (سبعة أمراض متوطنة)
وحوالي 730نو ًعا من الحشرات ،والعديد منها مستوطن .ويسيطر على نباتات بحيرة تيجانو
.أكثر من 300نوع من الدياتومات والطحالب
ويعد الموقع مختبرً ا طبيعيًا حقيقيًا للدراسة العلمية ،ودخل الموقع لمرحلة الخطر عام ،2013
نتيجة بعض األضرارـ التي لحقت به بسبب قطع األشجار وما كان له من تأثير على النظام
البيئي المحلي ،كما يمكن أن يكون لألعاصير المتكررة عواقب وخيمة على السكان المحليين
والكائنات الحية ،ويؤثر ارتفاع مستويات مياه البحيرة بسبب التغير المناخي سلبًا على بعض
.المحاصيل الغذائية األساسية
حيث تؤثر زيادة مستويات المياه والملوحة في بحيرة تيجانو ،التي يسببها ارتفاع مستوى سطح
البحر بسبب تغير المناخ ،سلبًا على نمو النبات في المناطق المنخفضة .ومما يثير القلق بشكل
خاص انخفاض حصاد القلقاس وجوز الهند ،وكالهما من األغذية األساسية الحيوية للمجتمع
.المحلي
أماكن أثرية معرضة لخطر االندثار حول العالم
يُجدر اإلشارة إلى أن جميع األراضي والجزر والشعاب البحرية تخضع للملكية العرفية ،وهو
أمر معترف به في دستور جزر سليمان وقانون االعتراف الجمركي لعام .1995يتم حماية
رينيل الشرقية أي ً
ضا بموجب قانون المناطق المحمية الوطنية ،الذي تم تمريره في عام 2010
.وتديره وزارة البيئة