Professional Documents
Culture Documents
Usul Fiqh Kls 12 Hal 60-63
Usul Fiqh Kls 12 Hal 60-63
Usul Fiqh Kls 12 Hal 60-63
في النسج
.١تعريف النسخ
النسخ لغة -١:اإلبطال و اإلزالة ،و منه :نشخت الشمس الظل ،و نسخت الريح ٓاثار القدم -٢ ،النقل و التحويل ،و منه :نسخت ما في هذا الكتاب ،إذا نقات
.فيه إلى ٓاخر
ومن أمثلة ذلك :إن جماعة من األعراب وفدوا إلى المدينة أيام العيد األضحى في عام المجاعة و كانوا في حاجة إلى المواساة والتوسعة عليهم ،وهذا السبب
مما دعا الرسول صلى هللا عليه و سلم إلى نهي المسلمين عن ادخار لحوم األضحى حتى تجد الوفود توسعة عليهم .فلما عادت هذه الوفود ورجعت
إلى بالدها وارتحلت عن المدينة وزالت حالة المجامعة زال سبب النهي ،فأباح رسول هللا صلى هللا عليه و سلم المسلمين ان يدخروا لحوم األضحى
بعد أن كان ممنوعا .و هذا ألن المصلحة قذ زالت ،ولذا قال الرسول هللا صلى هللا عليه وسلم :كنت نهيتكم عن ادخار لحوم األضحى من أجل الدافة،
.أال فكلوا وادخروا
.٣موضع النسخ
ص ان من النصوص في ظاهرهما ،فإنه البد من التوفيق بينهما بأي وجه من وجوه التوفيق ،فإذا لم يمكن التوفيق بينهما ولم يعرف زمن كل إذا تعارض ن ّ
واحد منهما توقف المجتهد حتى يعرف وجها من وجوه الترجيح .وإذا عرف تاريخ كل منهما ،فإن المتأخر ينسخ المتقدم .و هذا موضع وقوع النسخ.
.وهذا النسخ ال يعتبر إلغاء النص ،ولكنه يعتبر إنهاء لحكم النص
.٤شروط النسخ
أ -أن يكون الحكم المنسوخ حكما شرعيا عمليا ،ال عقليا .
ب -أن يكون الحكم المنسوخ ثابتا بنص ،و أن يكون غير مؤقت بوقت معين ،و أن يكون متقدما في النزول عن الناسخ.
ج-أن يكون النسخ خطابا من الشارع ،معادال للمنسوخ في قوة ثبوته و داللته او أعلى ،و أن يكون متأخرا عن المنسوخ في النزول.
د-أن يكون الحكم الذي شرعا به متضادا مع الحكم المنسوخ.
و على هذه الشروط إنه ال يجوز نسخ األحكام العقلية نحو(العالم حادث) ،والحكم الحسي نحو (النار حارة)،كما ال يجوز نسخ األخبار عما
كان من األنبياء ،و أخبار الواقعة المستقبلة كاألخبار عما يكون من قيام الساعة و دخول المؤمنين الجنة ودخول الكافرين النار ،وهذا ال
يجوز نسخه ،ألنه يؤدي إلى الكذب .و كذلك ال يجوز نسخ األحكام االعتقادية إذ تي ثابتة في جميع الشرائع اإللهية .و ال يجوز نسخ
المؤقتة التي لها غاية تنتهي بانتهائها ،ألنه ال حاجة فيها النسخ ،كما أنه ال نسخ بعد عصر السالة ،ألنه العصر الذي كان ينزل فيه الوحي
فال سلطة إلنسان في نسخ الحكم .و على هذا فال يكون اإلجماع ناسخا ،و ال يصلح القياس للنسخ.
أ-ان يعرف ذلك بالتضاد بين النصين ال يمكن الجمع بينهما وال الترجيح بأحدهما.
ب-أن يعرف ذلك بالتصريح في اللفظ بما يدل على النسخ ،كقوله تعالى { آالن خفف هللا عنكم } فإنه يقتضي نسخه لثبوت الواحد للعشرة من قوله
تعالى { فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين ،و إن يكن منكم الف يغلبوا ألفين بإذن هللا و هللا مع الصابرين }-األنفال٦٦:
ج-أن يعرف ذلك بقول الرسول هللا صلى هللا عليه و سلم ،كقوله :كنت نهيتكم عن زيارة القبور أال فزوروها (رواه الترمذي)
د-ان يغرف ذلك بفعل الرسول هللا صلى هللا عليه و سلم كرجمه لماعز و لم يجلده ،فإنه يفيد نسخ قول السول هللا صلى هللا عليه و سلم بالثبيت :مائة
جلد و الرجم (رواه مسلم)
ه -أن يعرف ذلك بإجماع الصحابة على أن هذا ناسخ و هذا منسوخ ،مثل نسخ صوم عاشوراء بصوم رمضان.
. ٦أنواع النسخ
قد يكون النسخ صريحا و يد يكون ضمنيا ،و قد يكون كليا و قد يكون جزئيا.
أ)-النسخ الصريح هو أن ينص الشارع صراحة في تشريعه الالحق على إبطال تشريعه السابق ،مثاله قوله تعالى { ،يأيها النبي حرض المؤمنين
على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين و إن يكن منكم مائة يغلبوا الفا من الذين كفروا بأنهم قوم ال يفقهون}-األنفال ،٦٥و قوله
تعالى {آالن خفف هللا عنكم و علم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن هللا و هللا مع
الصابرين}-األنفال٦٦