Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 26

‫جامعة الحاج لخضر – باتنة ‪1‬‬

‫كلية العلوم ااقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫المقياس‪ :‬احاسبة العمومية‬ ‫القسم‪ :‬العلوم ا الية واحاسبة‬

‫‪2020/2012‬‬ ‫الس ة الثالثة ليسانس‬

‫المحاضرة اأولى‪ :‬ما ية المحاسبة العمومية‬

‫‪ -1‬مفهوم المحاسبة العمومية‪:‬‬


‫كم عمليات‬ ‫مكن تعريف احاسبة العمومية بأها فرع من فروع احاسبة تقوم على موعة من ا بادئ ال‬
‫التسجيل والتبويب لإيرادات وال فقات ا تعلقة ب شاط الوحدات ا كومية والرقابة عليها وا ساعدة ي ا اذ‬
‫القرار‪.‬‬
‫وتكمن أمية وجو د ذ احاسبة ي أن رجاها (الوثائق ا الية ا كومية كا ساب ا تامي) ي اأساس‬
‫الذي يساعد ص اع القرار (ا كومة) ي ا اذ القرار ات الرشيدة‪ ،‬وذلك عن طريق توف البيانات التحليلية الازمة‬
‫ال يب علي متخذو القرار قراراهم فيما يتعلق با وانب ااقتصادية وااجتماعية للدولة‪.‬‬
‫عرفت يئة اأمم ا تحدة احاسبة العمومية بأها احاسبة ال تص بقياس ومعا ة وتوصيل ومراقبة‬ ‫وقد ّ‬
‫وتأكيد صحة ا تحصات وال فقات وال شطات ا رتبطة ي القطاع العام‪.‬‬
‫وعرف احاسبة العمومية أيضا على أها نوع من احاسبة ا الية تطبق الوحدات اإدارية ا كومية ميعها‬
‫هدف قيق الرقابة على نشاط ذ الوحدات والتقرير عن ااستخدامات وا وارد‪ ،‬مع خدمة أغراض التخطيط‬
‫ووضع ا وازنة العامة للدولة‪.‬‬
‫كما تعرف احاسبة العمومية كذلك بأها تعر عن القواعد ال تلتزم ها ا هات اإدارية ي ت فيذ ا وازنة‬
‫العامة للدولة وتأش اها وتسجيل وتبويب العمليات ا الية ال ريها وقواعد الرقابة ا الية قبل الصرف ونظم‬
‫الضبط الداخلي وإظهار و ليل ال تائج ال تعر ع ها ا راكز ا الية وا سابات ا تامية ذ ا هات‪.‬‬
‫‪ -2‬أ داف المحاسبة العمومية‪ :‬مكن تلخيص اأ داف ال ظهرت أجلها احاسبة العمومية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التحقق من اح ام ترخيصات ا يزانية ي ال اإيرادات وال فقات وذلك عن طريق "تطبيق الرقابة ا الية قبل‬
‫الصرف وأث اء للتأكد من أن الصرف يتم ي حدود اعتمادات وأغراض ا وازنة‪ ،‬وسامة إجراءات ي حدود‬
‫القوان واللوائح واإجراءات ا ظمة لكيفية التصرف وا دود ال وضعت ل ‪ ،‬ما يكفل ترشيد ال فقات العامة ي‬
‫قيق أ داف ا وازنة‪.‬‬
‫‪ -‬توف نظام رقابة داخلية فعال يضمن ماية ا ال العام‪ ،‬إضافة إ إثبات حقوق الدولة والتزماها ا الية ومتابعة‬
‫صيل حقوقها والوفاء باالتزامات‪.‬‬
‫‪ -‬قيق الرقابة على االتزامات ا الية ختلف وحدات القطاع العام ومتابعة الوفاء ها‪.‬‬
‫‪ -‬توف البيانات حول حركة التدفقات ال قدية من أجل ديد الوضعية ا الية للخزي ة العمومية ومن أجل ا اذ‬
‫القرارات و ديد مصادر ويل ا زي ة‪.‬‬
‫‪ -‬توف ا علومات الازمة لتحديد ا راكز ا الية للوحدات ا كومية ا ختلفة ورسم سياساها وا اذ القرارات‬
‫ا تعلقة ها‪ ،‬ما يساعد على إعداد تقديرات ا وازنة العامة للدولة ي الف ات ا قبلة‪.‬‬
‫‪ -‬إظهار نتائج ت فيذ قانون ا الية مع تقدم البيانات الازمة لتوضيح ال تائج ااقتصادية وا الية ا تبة على أنشطة‬
‫ا كومة‪.‬‬
‫‪ -‬توف البيانات الازمة لتقييم اأداء عن طريق مقارنة اأداء الفعلي مع توقعات اأداء ا خطط ل ي ا يزانية‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ -‬إحكام الرقابة على اأصول ا ملوكة للوحدات اإدارية ا كومية مايتها وا فاظ عليها من الضياع أو‬
‫ااختاس أو سوء ااستخدام‪ ،‬وتوف البيانات وا علومات الازمة لرسم السياسات والتخطيط وا اذ القرارات‬
‫والرقابة وا تابعة أداء الوحدات اإدارية ا كومية لتقييم أدائها‪.‬‬
‫وانطاقا ا سبق فإن أ دف احاسبة العمومية تتمحور حول ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أداة للتسجيل‪ :‬تسجيل تفاصيل العمليات ا الية العمومية (إيرادات ونفقات) للوحدات ا كومية‪.‬ذ‬
‫‪ -‬وسيلة لإثبات‪ :‬حفظ ا ست دات ا ررة للعمليات ا الية العمومية أو حفظ مذكرات العمليات ا الية ال‬
‫تؤديها الوحدات ا كومية‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد التقارير الدورية‪ :‬للمساعدة ي ا اذ القرارات ووضع ا طط والسياسات للف ة ا قبلة‪.‬‬
‫‪ -‬وسيلة رقابة‪ :‬التأكد من مدى مطابقة س ورة العمليات ا الية العمومية للتعليمات الصادرة بشأها‪.‬‬

‫‪ -3‬أوجه الشبه وااختاف بين المحاسبة العمومية والمحاسبة المالية‪ :‬تعتر احاسبة العمومية فرعا من فروع‬
‫علم احاسبة حيث تلف عن احاسبة ا الية ي موعة من القضايا ي ح تتشاب معها ي قضايا أخرى‪.‬‬
‫أوا‪ :‬أوجه ااختاف‪:‬‬
‫‪ -‬الهدف‪ :‬هدف احاسبة ا الية إ معرفة نتيجة نشاط ا شأة (نتيجة الدورة)ومركز ا ا ا ‪ ،‬أما احاسبة‬
‫العمومية فهدفها ت فيذ ميزانيات الوحدات ا كومية والرقابة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬مصادر اإيرادات‪ :‬ي احاسبة ا الية فان إيرادات ا ؤسسات تتأتى من مدفوعات ا ش ين للسلع ‪،‬أو‬
‫ا دمات ال ت تجها‪ .‬أما ي احاسبة العمومية فأغلب اإيرادات تتأتى من اإخضاع الضريي‪.‬‬
‫‪ -‬حساب اا ناكات‪ :‬تقوم احاسبة ا الية حساب ا تاك اأصول الثابتة باعتبار ا تستخدم لتحقيق‬
‫اإيرادات‪ ،‬أما احاسبة العمومية ا تقوم حساب اا تاكات باعتبار أن اأصول تستخدم لتقدم خدمات ترجو ا‬
‫الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد الميزانيات‪ :‬تقوم احاسبة العمومية بتحديد ال فقات ا توقعة أوا م ديد اإيرادات لتمويلها‪ ،‬والعكس‬
‫اما ي احاسبة ا الية‪.‬‬
‫‪ -‬يكل الميزانية‪ :‬ي احاسبة ا الية فان ميزانية ا ؤسسة تتضمن بيانات فعلية عن اأصول وا صوم‪ ،‬أما ي‬
‫احاسبة العمومية فان ا يزانيات العامة تتضمن بيانات تقديرية باإيرادات وال فقات‪.‬‬
‫‪ -‬أسس القياس المحاسبي‪ :‬تستخدم احاسبة ا الية ع د تسجيل العمليات ا الية أساس ااستحقاق حيث‬
‫يع ف باإيرادات ي الف ة احاسبية ال اكتسبت فيها بعض ال ظر عن واقعة صيلها‪ ،‬وتسجيل ا صروفات على‬
‫ضوء مسامتها ي قيق إيرادات الف ة بغض ال ظر عن واقعة سداد ا‪ ،‬أما احاسبة العمومية فتستخدم ثاثة طرق‬
‫ك ة للقياس احاسي و ي‪:‬‬
‫‪ ‬أساس ااستحقاق (الطريقة الفرنسية)‪ :‬يتم مقتضا ا تسجيل ال فقات واإيرادات ا اصة بالس ة بغض ال ظر‬
‫عن تسديد ا أو صيلها‪ ،‬و يعاب على ذ الطريقة أن ا سابات تظل مفتوحة مدة إضافية بعد هاية الس ة‬
‫ا الية ح يتس تسوية ا دفوعات وا ستحقات ا يعوق ا صول على معلومات دقيقة عن ا الة ا الية‪.‬‬
‫‪ ‬اأساس النقدي (الطريقة اإنجليزية)‪ :‬تعتر واقعة صيل اإيرادات وواقعة سداد ال فقات ي ا عيار‬
‫لتجميع وتسجيل وقياس ال تائج بغض ال ظر عما إذا كانت ذ اإيرادات احصلة أو تلك ال فقات ا سددة ص‬
‫الف ة الزم ية ا الية‪ ،‬ولكن ما يعاب على ذ الطريقة و عدم صاحيتها كأساس ي ال ا قارنات ب‬
‫الس وات ا تتالية بسبب تداخل نشاطها‪.‬‬
‫‪ ‬اأساس المختلط‪ :‬و ي اأكثر شيوعا حيث يستخدم أساس ااستحقاق ي إثبات ال فقات واأساس‬
‫ال قدي ي إثبات اإيرادات‪.‬‬
‫‪ -‬الجرد والتسويات الجردية‪ :‬ي احاسبة ا الية يستخدم ا رد والتسويات ا ردية عرفة حقيقة ا ركز ا ا‬
‫اسي بل يهدف فقط للتحقق من سامة‬ ‫للم شأة ي ظة معي ة ‪.‬أما ي احاسبة العمومية فليس للجرد مع‬
‫اأصول‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ الحيطة والحذر‪ :‬نظرا لوجود رأس مال ي ا شآت تأخذ احاسبة ا الية مبدأ ا يطة وا ذر واجهة‬
‫ا سائر ا توقعة مستقبا تبعا لذلك ا ؤونات وااحتياطيات‪ ،‬أما احاسبة العمومية ف ظرا لعدم وجود رأس مال ي‬
‫الوحدات ا كومية‪ ,‬فليس ذا ا بدأ وجود‪.‬‬
‫‪ -‬حسابات النتيجة‪ :‬ي احاسبة ا الية تتحدد نتيجة الدورة (ربح أو خسارة)‪ ،‬أما ي احاسبة العمومية فيحدد‬
‫ا ساب ا تامي الفرق ب اإيرادات وال فقات سواء كان بالزيادة أو بال قص ويعتر مثابة فائض أو عجز ي هاية‬
‫كل ف ة مالية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أوجه التشابه‪ :‬تتشاب احاسبة العمومية مع احاسبة ا الية ي ال قاط اآتية‪:‬‬
‫‪ -‬استخدام النقود كوحدة قياس‪ :‬تستخدم كل من حاسبة ا الية والعمومية ال قود كوحدة للقياس وذلك ع د‬
‫التعب عن اإيرادات وال فقات واأصول وا صوم‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام نظرية القيد المزدوج‪ :‬تعتمد كل من احاسبة ا الية والعمومية على نظرية القيد ا زدوج ع د إثبات‬
‫العمليات ا الية ي الدفاتر ‪،‬حيث ت ص ذ ال ظرية على أن كل عملي مالية ا طرفان طرف مدين واآخر دائن‬
‫ب فس القيمة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد التقارير الدورية‪ :‬من أجل متابعة ت فيذ العمليات ا الية من ف ة أخرى تقوم كل من احاسبة ا الية‬
‫واحاسبة العمومية بإعداد حوصلة دورية عن س ورة العمليات ا الية ي تقارير مالية صصة ذا الغرض‪.‬‬
‫‪ -‬توافر الرقابة الداخلية والخارجية‪ :‬تتوافر احاسبة ا الية على أجهزة للرقابة وا راجعة الداخلية وكذا ا راجعة‬
‫ا ارجية ( افظة ا سابات)‪ ،‬واحاسبة العمومية بدور ا تتوافر على رقابة داخلية من داخل الوحدة ا كومية وكذا‬
‫رقابة خارجية كرقابة ديوان ( لس) احاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد مبدأ السنوية في إعداد الحسابات الختامية‪ :‬يقوم كل من احاسبت على مبدأ استقالية الدورات‬
‫احاسبية حيث تغطي كل دورة ف ة الس ة ا دنية‪.‬‬
‫‪ -‬وجود مدونة للحسابات‪ :‬تعتمد كلتا احاسبت على مدونة حسابات‪ ،‬حيث تقسم ا يزانيات العامة ي‬
‫احاسبة العمومية إ فصول ومواد يعطى رقما لكل م هما لتسهيل إعداد ا يزانية وت فيذ ا ومتابعتها والرقابة عليها‪،‬‬
‫أما ي احاسبة ا الية فيوجد دليل حساي لكل نوع من أنواع اأصول وا صوم‪.‬‬
‫جامعة الحاج لخضر – باتنة ‪1‬‬

‫كلية العلوم ااقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫المقياس‪ :‬احاسبة العمومية‬ ‫القسم‪ :‬العلوم ا الية واحاسبة‬

‫‪2020/2012‬‬ ‫الس ة الثالثة ليسانس‬

‫المحاضرة الثانية‪ :‬نطاق تطبيق المحاسبة العمومية‬

‫‪ -1‬مفهوم الوحدات الحكومية ووحدات القطاع العام‪ :‬الوحدات ا كومية ي جهاز إداري مارس في جزء‬
‫قيق ربح وإما تسعى إ أداء خدمات عامة مثل‪ :‬البلديات –‬ ‫من أنشطة الدولة‪ ،‬حيث ا هدف إ‬
‫ا ستشفيات العامة‪ -‬ا مارك‪ -‬مصاح الضرائب‪.‬‬

‫‪ -2‬الخدمات الحكومية و وسائل تمويلها‪ :‬ت قسم ا دمات ا كومية ووسائل ويلها إ أربعة أنواع و ي‪:‬‬
‫‪ -‬خدمات عامة ذات م افع غر قابلة لاستبعاد مثل توفر اأمن العام والعدل والب ية التحتية‪ ،‬ويتم ويلها من‬
‫خال الضرائب‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات إدارية ت ظيمية مثل معامات اأحوال ا دنية والتأشرات وال اخيص ويتم ويلها من خال الرسوم‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات اقتصادية ت افسية تقدمها كل من ا كومة والقطاع ا اص على قاعدة ا افسة مثل ا دمات الطبية‬
‫ويتم ويلها من خال الثمن‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات اقتصادية غر ت افسية مثل الكهرباء وا يا والصرف الصحي ويتم ويلها من خال التعريفة‪.‬‬

‫‪ -3‬خصائص الوحدات الحكومية ووحدات القطاع العام‪ :‬ومكن حصر أ م خصائص ذ الوحدات فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫ضع إ ا لكية العامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ا تتمتع برأس مال قابل للحركة سواء بالزيادة أو ال قص‪.‬‬
‫‪ -‬ا اعتمادات مالية متجددة س ويا ي عبارة عن تدفقات نقدية صصها ا كومة للوحدة استخدامها ي‬
‫قيق اأ داف ال أنشئت من أجلها‪.‬‬
‫‪ -‬ضع ل ظام ما موحد مستمد من التعليمات ا الية الصادرة عن السلطة التشريعية‪ ،‬فالوحدة اإدارية‬
‫‪ -‬ضع جموعة من الضوابط القانونية ال جب مراعاها ع د استخدام ااعتمادات ا الية‪.‬‬
‫‪ -‬يهدف نشاط الوحدات ا كومية إ قيق م فعة عامة عن طريق تداول ا ال العام ي شكل اعتمادات‬
‫مسجلة ي ا يزانية العامة للدولة‪ ،‬وعلى ذا اأساس فإن مكونات نظام احاسبة العمومية جب أن يتاءم مع‬
‫خصائص وطبيعة نشاط القطاع العام‪.‬‬
‫‪ -‬غياب دافع الربح‪ ،‬حيث إن نشاط القطاع العام يهدف أساسا إ تقدم خدمات عامة من أجل قيق‬
‫م فعة عامة للمجتمع‪ ،‬وال يتم أداؤ ا من دون مقابل أو مقابل بسيط ا يت اسب مع التكلفة‪ ،‬و ذا السبب‬
‫مكن ماحظة غياب مفهوم قياس الربح عن طريق مقابلة اإيرادات واأعباء ي نظام احاسبة العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬ا توجد عاقة مباشرة بن اإيرادات وال فقات ي نشاط القطاع العام‪ ،‬حيث يغلب على بعض الوحدات‬
‫ا كومية نشاط صيل اإيرادات فقط مثل مصاح إدارة الضرائب وا مارك‪ ،‬ي حن يغلب على البعض اآخر‬
‫جانب ال فقات‪.‬‬
‫‪ -‬ضع احاسبة العمومية جموعة من القواعد القانونية والضوابط الرقابية ال هدف إ ضبط وتق ن وفرض‬
‫رقابة صارمة على صرف وتداول ا ال العام‪ ،‬و ذا ما يؤكد على ضرورة "االتزام الكامل بت فيذ نصوص القوانن ي‬
‫اات احاسبة العمومية ح ولو جاءت ذ ال صوص متعارضة مع ا بادئ احاسبية ا قبولة وا تعارف عليها‪.‬‬

‫‪ -4‬نطاق تطبيق المحاسبة العمومية‪ :‬بصفة عامة يتم تطبيق نظام احاسبة العمومية على الوحدات اإدارية ا كومية‬
‫غر ا ادفة لتحقيق الربح‪ ،‬وال تتداول ا ال العام من أجل تقدم خدمة عامة أو قيق م فعة عامة‪ ،‬بعض ال ظر عن‬
‫مفهوم الربح أو ا سارة‪ ،‬حيث ول نشاطها من ااعتمادات ا الية ا خصصة لت فيذ ا يزانية العامة للدولة‪ ،‬وعلى ذا‬
‫اأساس‪ ،‬فإن احاسبة العمومية تطبق ي "وحدات ا دمات العامة ووحدات ا هاز اإداري للدولة و ي وحدات تقدم‬
‫خدماها للجمهور من دون مقابل أو مقابل رمزي ليس ل عاقة بالتكلفة‪.‬‬
‫وب اء على ذلك‪ ،‬مكن ااست تاج أن كل يئة عمومية تستفيد من ا يزانية العامة للدولة ضع بالضرورة أسس‬
‫وأحكام احاسبة العمومية‪ ،‬حيث تطبق احاسبة العمومية ي وحدات ا دمات العامة ووحدات ا هاز اإداري للدولة‪،‬‬
‫و ي وحدات تقدم خدمات للجمهور من دون مقابل أو مقابل رمزي ليس ل عاقة بالتكلفة‪ ،‬كما أها بصفة عامة‬
‫ضع لإشراف الكامل من ا هاز ا كومي من حيث تدبر اأموال و ديد طرق‬ ‫تشتمل على الوحدات اإدارية ال‬
‫إنفاقها‪.‬‬
‫أما ي ا زائر فقد حصر ا شرع ال تطبيق احاسبة العمومية وفقا أحكام ا ادة اأو من القانون رقم ‪21-20‬‬
‫ا ؤرخ ي ‪ 11‬أوت ‪ 1220‬وا تعلق باحاسبة العمومية‪ ،‬وال ت ص على أن أسس وقواعد احاسبة العمومية تطبق على‬
‫ت فيذ ا يزانيات اآتية‪:‬‬
‫‪ -‬ا يزانيات والعمليات ا الية ا اصة بالدولة‪.‬‬
‫‪ -‬ا يزانيات والعمليات ا الية ا اصة باجلس الدستوري‪ ،‬اجلس الشعي الوطي‪ ،‬لس اأمة و لس احاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬العمليات ا الية للميزانية ا لحقة‪.‬‬
‫‪ -‬العمليات ا الية للجماعات اإقليمية (ميزانية الوايات والبلديات‪.‬‬
‫‪ -‬ا ؤسسات العمومية ذات الطابع اإداري‪.‬‬
‫وب اء على ذلك‪ ،‬مكن ااست تاج بأن ال اختصاص احاسبة العمومية متد ليشمل ختلف وحدات القطاع العام‬
‫ال تستفيد من ميزانية عمومية لتمويل نشاطها هدف قيق خدمة عامة‪.‬‬
‫جامعة الحاج لخضر – باتنة ‪1‬‬

‫كلية العلوم ااقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫المقياس‪ :‬احاسبة العمومية‬ ‫القسم‪ :‬العلوم ا الية واحاسبة‬

‫‪2020/2012‬‬ ‫الس ة الثالثة ليسانس‬

‫المحاضرة الثالثة‪ :‬اآمر بالصرف‬

‫يعتر اآمر بالصرف مسر يعن على رأس يئة عمومية ل مهام إدارية وأخرى مالية ي إطار ت فيذ ميزانية‬
‫ا يئة العمومية ا كلف بتسير ا‪ ،‬يت اول ذا الفرع دراسة وطبيعة نشاط اآمر بالصرف من م ظور احاسبة‬
‫العمومية عن طريق عرض الع اصر ا والية‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف اآمر بالصرف‪ :‬اآمر بالصرف و موظف يتصرف باسم ولفائدة الدولة‪ ،‬يعن مسؤول عن تسير‬
‫مرفق عام حيث يضطلع مهام مالية مكملة ل شاط ا داري ن ا سؤول ا كلف بت فيذ ميزانية ا رفق العام الذي‬
‫يقوم بتسير ‪ ،‬وبالتا يقوم بتحرير أوامر صرف ال فقات وأوامر صيل ا يرادات والي مثل الس د القانوي الذي‬
‫بواسطت يقوم احاسب العمومي بت فيذ العمليات ا الية ا رخصة ي ا يزانية‪.‬‬
‫وغالبا ما يعرف اآمر بالصرف ي وحدات القطاع العام بصفة ؤ ا ديرأ‪ ،‬ولكن ليس لكل مدير صفة اآمر‬
‫بالصرف ن يشرط أن تلك ذا ا خر ص حيات مالية مك من ت فيذ ا يزانية‪ ،‬وبالتا كل مسؤول‬
‫تلك ص حيات مالية يعتر آمرا بالصرف‪ ،‬ن ارسة الص حيات ا الية ي الي تسمح ل مر بالصرف‬
‫ديد ال صرف ا ال العام سواء من حيث طرق التعاقد مع ا تعاملن ا قتصادين‪ ،‬السعر‪ ،‬الكمية‪ ،‬أو نوع‬
‫السلع وا دمات الي يريد اقت اؤ ا‪ ،‬وذلك ي حدود ا عتمادات ا رخصة وفق أبواب ا يزانية‪ ،‬وي ظل احرام‬
‫القوانن والت ظيمات ا عمول ها‪.‬‬
‫وفقا ل ص ا ادة ‪ 23‬من القانون رقم ‪20‬ب‪ 21‬ا تعلق باحاسبة العمومية يعرف اآمر بالصرف من خ ل‬
‫ا هام ا وكلة ل ‪ ،‬حيث يعتر آمرا بالصرف كل عون معن قانونا لت فيذ إجراءات ا لتزام والتصفية وإصدار س د‬
‫ا مر بالصرف أو رير حوا ت الدفع من جانب ال فقات‪ ،‬والقيام بإجراءات ا ثبات والتصفية وإصدار س د‬
‫ا مر بالتحصيل من جانب ا يرادات‪.‬‬

‫‪ -2‬تصنيف اآمر بالصرف‪ :‬م ديد أص اف اآمرين بالصرف ي ا زائر وفق أحكام ا ادة ‪ 22‬من القانون‬
‫‪20‬ب‪ 21‬وا تعلق باحاسبة العمومية‪ ،‬حيث كن التمييز بن ا ص اف اآتية‪:‬‬
‫ب اآمر بالصرف الرئيسي‪ :‬ب اء على نص ا ادة رقم ‪ 22‬من القانون رقم ‪20‬ب‪ 21‬ا تعلق باحاسبة العمومية‬
‫م ح صفة اآمر بالصرف الرئيسي حصريا للفئات ا والية‪:‬‬
‫‪ ‬ا سؤولون ا كلفون بتسير اجلس الدستوري واجلس الوطي الشعي و لس ا مة و لس احاسبة‪.‬‬
‫‪ ‬الوزراء ي حدود ا عتمادات ا فتوحة ي ميزانية الدولة ا خصصة لتسير الوزارة إضافة إ ا سابات ا اصة‬
‫للخزي ة ا رخصة ي قانون ا الية‪.‬‬
‫‪ ‬الوا ي حدود ميزانية الو ية‪.‬‬
‫‪ ‬رؤساء اجالس البلدية الذين يتصرفون ساب البلديات‪.‬‬
‫‪ ‬ا سؤولون ا عي ون قانوناً على رأس ا ؤسسات العمومية ذات الطابع ا داري‪.‬‬
‫‪ ‬ا سؤولون ا عي ون قانوناً على مصاح الدولة ا ستفيدة من ميزانية ملحقة‪.‬‬
‫ب اآمر بالصرف الثانوي‪ :‬يقوم اآمرون بالصرف الرئيسيون بتعين اآمرين بالصرف الثانوين من أجل تسير‬
‫وت فيذ ميزانية وحدات القطاع العام ال مركزية‪ ،‬وبالتا تتكون شبكة اآمرين بالصرف الثانوين من ا ديرين‬
‫ا هوين وا ديرين ا صبن على رأس ا يئات العمومية غر ا ركزية الذين ثلون تلف الوزارات على ا ستوى‬
‫احلي‪ ،‬والذين يقومون بإصدار أوامر صيل ا يرادات وحوا ت الدفع بتفويض من اآمر بالصرف الرئيسي‪.‬‬
‫ب اآمر بالصرف الوحيد‪ :‬يعتر الوا آمرا بالصرف رئيسيا ووحيدا ي نفس الوقت بال سبة لت فيذ ميزانية‬
‫الو ية‪ ،‬إضافة إ كون ا سؤول ا باشر عن متابعة ت فيذ الرامج ا قليمية ال مركزية للتجهيز العمومي ا قرر‬
‫إ از ا على مستوى الو ية وبتمويل هائي من ا يزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫ب اآمر بالصرف المفوض أو المستخلف‪ :‬يستطيع كل من اآمر بالصرف الرئيسي والثانوي تعين‬
‫مستخلف من ا وظفن العاملن ت سلطتهم ا باشرة ي حالة غياب أو مانع بصفة مؤقتة من أجل ضمان‬
‫استمرارية تسير ا رفق العام‪ ،‬أو بغرض تقسيم ا هام وذلك عن طريق م حهم تفويض للتوقيع بال يابة يسمح م‬
‫بت فيذ العمليات ا الية‪ ،‬و در ا شارة‪ ،‬ي ذا اجال‪ ،‬بأن ا ستخلف الذي تلك ص حيات مالية بالتفويض‬
‫يعتر آمر بالصرف‪.‬‬
‫‪ -3‬مهام اآمر بالصرف‪ :‬يعتر اآمر بالصرف ا سؤول ا باشر عن ضمان السر ا سن لوحدات القطاع العام‬
‫عن طريق ت فيذ ميزانية ا يئة العمومية ا كلف بتسير ا‪ ،‬وتطبيقا بدأ الفصل بن مهام اآمر بالصرف واحاسب‬
‫العمومي الذي يعتر مثابة العمود الفقري ل ظام احاسبة العمومية ي ا زائر‪ ،‬تص اآمر بالصرف بت فيذ ا راحل‬
‫ا دارية للعمليات ا الية‪ ،‬حيث يقوم بت فيذ إجراءات ا لتزام‪ ،‬التصفية وإصدار س د ا مر بالدفع من جانب‬
‫ال فقات‪ ،‬أما من جانب ت فيذ ا يرادات‪ ،‬يقوم اآمر بالصرف بت فيذ مرحلة ا ثبات والتصفية و رير س د ا مر‬
‫بالتحصيل‪.‬‬
‫إضافة إ ا هام ا دارية ا تعلقة بتسير ا رفق العام‪ ،‬يضطلع اآمر بالصرف مهام اسبية متعلقة مسك‬
‫اسبة إدارية ذات طابع إحصائي ل يرادات وال فقات الي يقوم ها خ ل الس ة ا الية والي يرتب ع ها قيود‬
‫اسبية أو مسك سج ت اسبية وفق القيد ا زدوج‪ ،‬ن عمليات التسجيل احاسي ي من اختصاص‬
‫احاسب العمومي حصريا‪ ،‬وي ذا ا طار فإن اآمر بالصرف وفق أحكام ا رسوم الت فيذي رقم ‪21‬ب ‪313‬‬
‫ا ؤرخ ي ‪ 00‬سبتمر ‪ 1221‬وا تعلق بتحديد احاسبة الي سكها اآمرون بالصرف واحاسبون العموميون‪ ،‬يعتر‬
‫اآمر بالصرف ملزم ي هاية كل س ة بإعداد ا ساب ا داري الذي يتضمن الع اصر ا والية‪:‬‬
‫ب محاسبة اإيرادات‪ :‬تتضمن اسبة اآمر بالصرف من جانب ا يرادات بيانات مالية ي شكل جداول تظهر‬
‫إما أوامر صيل ا يرادات الي م إصدار ا وكذلك التخفيضات أو ا لغاءات‪ ،‬وقيمة التحصي ت‪.‬‬
‫ب محاسبة االتزامات‪ :‬هدف ذ احاسبة إ إظهار حجم نفقات التسير والتجهيز ا لتزم ها بال سبة إ‬
‫رخص الرامج واعتمادات الدفع الس وية‪ ،‬وبالتا تسمح ذ احاسبة با فصاح عما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ا عتمادات ا فتوحة أو ا فوضة حسب أبواب وب ود مي ا زنية التسير‪.‬‬
‫‪ ‬تفويضات ا عتمادات ا م وحة ل مرين بالصرف الثانوين‪.‬‬
‫‪ ‬إما ا لتزامات بالدفع ل فقات التسير والتجهيز الي م القيام ها‪.‬‬
‫‪ ‬مبلغ ا رصدة ا تاحة ل فقات التسير والتجهيز‪.‬‬
‫ب محاسبة أوامر الصرف‪ :‬سك اآمر بالصرف اسبة وفق القيد الوحيد والي ب أن تفصح عن الع اصر‬
‫اآتية‪:‬‬
‫‪ ‬ا عتمادات ا فتوحة أو ا فوضة‪.‬‬
‫‪ ‬التفويضات با عتمادات ا م وحة ل مرين بالصرف الثانوين‪.‬‬
‫‪ ‬مبالغ ا وامر بالصرف أو التحوي ت الصادرة‪.‬‬
‫‪ ‬ا عتمادات ا تاحة‪.‬‬

‫‪ -4‬طبيعة مسؤولية اآمر بالصرف‪ :‬يعتر اآمر بالصرف مسؤول على كل ا خالفات الصر ة للقوانن‬
‫والت ظيمات ا عمول ها والي يتم إثباها بعد التحقيق والتدقيق من طرف تلف يئات الرقابة‪ ،‬ن اآمر‬
‫بالصرف يتحمل مسؤولية شخصية مدنية وجزائية عن ميع العمليات غر الشرعية الي يقوم ها‪ ،‬ويكون ذا‬
‫ا خر مسؤو شخصيا عن تعويض الضرر الذي يسبب ل فراد ا تضررين وللخزي ة العمومية‪.‬‬
‫عن طريق فحص وتدقيق ا ساب ا داري يكون اآمر بالصرف مسؤو أمام الغرفة التأديبية للميزانية وا الية‬
‫التابعة جلس احاسبة عن كل الفة صر ة لقواعد ا يزانية وا الية ا تعلقة بالعمليات ا الية الي قام ها والي‬
‫أ قت ضررا با زي ة العمومية‪ ،‬حيث هدف الرقابة ال حقة الي مارسها ذ الغرفة إ التأكد من تطبيق‬
‫ا جراءات القانونية فيما ص فحص وتدقيق شرعية العمليات ا الية ل مرين بالصرف واحرام ترخيصات ا يزانية‪،‬‬
‫إ جانب تقييم تسير ا رفق العام من جانب ا قتصاد والرشادة ي صرف ا ال العام‪.‬‬
‫ي حالة ا خذ مسؤولية اآمر بالصرف ذات طابع جزائي‪ ،‬يقوم لس احاسبة بتحويل ا لف إ وكيل‬
‫ا مهورية ا ختص إقليميا للقيام بإجراءات ا تابعة ا زائية‪ ،‬دون أن ل ذلك با تابعات القضائية أو سقوط حق‬
‫ا تضررين الذين كن م متابعة اآمر بالصرف شخصيا أمام القضاء‪ ،‬إضافة إ ذلك يتميز اآمرون بالصرف‬
‫الرئيسين مسؤولية ذات طابع سياسي أمام الر ان و لس ا مة فيما ص قيق أ داف برنامج ا كومة وصرف‬
‫ا عتمادات ا الية خاصة ي ال سيد برامج التجهيز العمومية‪.‬‬
‫جامعة الحاج لخضر – باتنة ‪1‬‬

‫كلية العلوم ااقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫المقياس‪ :‬احاسبة العمومية‬ ‫القسم‪ :‬العلوم ا الية واحاسبة‬

‫‪2020/2012‬‬ ‫الس ة الثالثة ليسانس‬

‫المحاضرة الرابعة‪ :‬المحاسب العمومي‬

‫تص دون غر مسؤولية حيازة وتداول‬ ‫يقوم احاسب العمومي مهام حساسة ي ال ت فيذ ا يزانية أن‬
‫ا ال العام ولإحاطة مختلف ذ ا وانب سيتم دراسة الع اصر ا والية‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف المحاسب العمومي‪ :‬يعرف ا شرع ا زائري احاسب العمومي من خال ديد ا هام ا وكلة ل‬
‫وذلك وفق نص ا ادة ‪ 33‬من القانون رقم ‪ 21-20‬ا تعلق باحاسبة العمومية حيث يعد اسبا عموميا كل‬
‫شخص يعن قانونا للقيام بالعمليات ا والية‪:‬‬
‫‪ -‬صيل اإيرادات ودفع ال فقات‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان حفظ اأموال والس دات والقيم وا وارد ا كلف ها وحفظها‪.‬‬
‫‪ -‬تداول اأموال والس دات والقيم وا متلكات وا وارد العمومية‪.‬‬
‫ومن خال ليل ذ ا هام كن ماحظة أن احاسب تص بت فيذ ا راحل احاسبية للعمليات ا الية‬
‫لوحدات القطاع العام أن العون ا كلف قانونا بقبض وصرف ا ال العام‪ ،‬ذا السبب‪ ،‬فإن طريقة تعين واعتماد‬
‫احاسب العمومي تتطلب إجراءات خاصة ددة قانونا وتشرط توفر مؤ ات تتاءم مع طبيعة ا هام ا وكلة ل ‪.‬‬
‫وي ذا اإطار‪ ،‬يتو وزبر ا الية مهمة تعين أو اعتماد احاسبن العمومين حسب الشروط القانونية‬
‫ا اصة بكل ص ف من أص اف احاسبن‪ ،‬وذلك وفق أحكام ا رسوم الت فيذي رقم‪ 311- 91‬ا ؤرخ ي‬
‫‪ ،1221/00/00‬وا تعلق بتعين احاسبن العمومين واعتماد م‪ ،‬إضافة إ ذلك‪ ،‬ب على احاسب العمومي‬
‫أن يقوم بتأدية القسم ا هي قبل تولي ارسة ا هام ا وكلة إلي ومن أجل ت صيب الرمي على رأس مصلحة اسبية‬
‫ب علي أن يقدم الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬نسخة من قرار التعين‪.‬‬
‫‪ -‬ضر تأدية القسم‪.‬‬
‫‪ -‬نسخة من عقد التأمن لتغطية مسؤولية احاسب العمومي‪.‬‬

‫‪ -2‬تصنيف المحاسب العمومي‪ :‬تص يف احاسبن العمومين ل عاقة مباشرة بالتقسيم اإداري ا ا للدولة‪،‬‬
‫حيث كن التمييز بن اأص اف ا والية للمحاسبين العمومين‪:‬‬
‫‪ -‬المحاسب العمومي الرئيسي‪ :‬و و احاسب الذي يكون مكلفا بإجراء القيد ال هائي ي سجات احاسبة‬
‫للعمليات ا الية للدولة‪ ،‬حيث يقوم بإعداد حساب التسير الذي ضع راقبة لس احاسبة‪ ،‬وفقا ل ص ا ادة‬
‫‪ 31‬من ا رسوم الت فيذي رقم ‪ 313-21‬وا ؤرخ ي ‪ 1221/02/00‬وا تعلق بتحديد إجراءات احاسبة الي‬
‫سكها اآمرون بالصرف واحاسبون العموميون وكيفياها و توا ا‪ ،‬يتصف بصفة احاسبن الرئيسين التابعن‬
‫للدولة كل من‪:‬‬
‫‪ ‬العون احاسي ا ركزي للخزي ة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬أمن ا زي ة ا ركزية‪.‬‬
‫‪ ‬أمن ا زي ة الرئيسية‪.‬‬
‫‪ ‬أم اء ا زي ة ي الواية‪.‬‬
‫‪ ‬اأعوان احاسبون للمي ا زنيات ا لحقة‪.‬‬
‫اسب رئيسي‪ ،‬حيث يقوم بت فيذ العمليات‬ ‫ميع اسبت‬ ‫‪ -‬المحاسب الثانوي‪ :‬و و كل اسب يتو‬
‫ا اصة باإيرادات وال فقات لفائدة احاسب الرئيسي‪ ،‬الذي يقوم بدور شهريا بتدقيق ودمج القيود احاسبية الي‬
‫قام ها احاسب الثانوي الواقع ي إقليم سلطت احاسبية‪ ،‬وعلي تلك صفة اسب عمومي ثانوي للدولة كل‬
‫من‪:‬‬
‫قابضو الضرائب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قابضو ا مارك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أم اء خزائن خزي ة ما بن البلديات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قابضو أماك الدولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬افظو الر ون‪.‬‬
‫‪ ‬أم اء خزائن ا راكز ااستشفائية ا امعية‪.‬‬
‫‪ ‬أم اء خزائن القطاع الصحي‪.‬‬
‫‪ -3‬مهام المحاسب العمومي‪ :‬يعتر احاسب العمومي عونا من أعوان الرقابة على ت فيذ العمليات ا الية للدولة‪،‬‬
‫أن مكلف بتطبيق رقابة أث اء ت فيذ ا يزانية‪ ،‬فهو مطالب بالتحقق من مشروعية س دات اأمر بالتحصيل‬
‫وس دات اأمر بالصرف ومطابقتها للقوانن واأنظمة ا عمول ها قبل ت فيذ ا‪.‬‬
‫يتدخل احاسب العمومي ي ا رحلة اأخرة من ت فيذ ا يزانية‪ ،‬حيث يقوم بت فيذ مرحلة صيل اإيرادات‬
‫وتسديد ال فقات ا رخصة ي ا يزانية‪ ،‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يعتر احاسب العمومي العون ا كلف قانونا حيازة وحراسة‬
‫وتداول اأموال والقيم العمومية‪ ،‬إضافة إ ا هام ا رتبطة بإجراء القيود احاسبية ومسك السجات احاسبية‬
‫القانونية للعمليات الي يقوم بت فيذ ا‪ ،‬وإعداد حساب التسير س ويا وإيداع ي اآجال احددة قانونا لدى لس‬
‫احاسبة‪ ،‬واحافظة على وثائق إثبات العمليات ا الية وا ست دات والسجات احاسبية ميع العمليات الي يقوم‬
‫ها‪.‬‬
‫وي ذا اإطار‪ ،‬كن التمييز بن ا هام احاسبية وا هام ا تعلقة مراقبة ت فيذ ا يزانية‪ ،‬أن عملية تسديد‬
‫ال فقات أو صيل اإيرادات ا تعتر عمليات ويات مالية بسيطة بل ضع لشروط قانونية وإجراءات ت ظيمية‬
‫ب التحقق من توفر ا قبل ت فيذ ا‪ .‬أما من جانب ت فيذ اإيرادات فإن احاسب العمومي يتكفل ت‬
‫مسؤوليت الشخصية وا الية عن ا اذ إجراءات التحصيل القانونية ابتداء من تاريخ استام س دات اأمر‬
‫بالتحصيل احررة من طرف اآمر بالصرف‪ ،‬وذلك بعد أن يتحقق بأن ذا اأخر مرخص ل قانونا بتحصيل‬
‫اإيرادات‪.‬‬
‫و در اإشارة ي ذا اجال‪ ،‬بأن احاسب العمومي مسؤول عن متابعة تطبق إجراءات التحصيل بالراضي‬
‫م استعمال اأدوات القانونية للتحصيل اإجباري لإيرادات العمومية‪ ،‬وا يعتر مسؤوا عن اأخطاء ا رتكبة ي‬
‫ديد الوعاء أو ع د تصفية ا قوق الي يتو صيلها‪.‬‬
‫وب اء على ما سبق‪ ،‬فإن احاسب العمومي تص مراقبة وت فيذ عمليات صيل اإيرادات وت فيذ ال فقات‬
‫من حيث الشكل وليس من حيث ا ضمون‪ ،‬عن طريق التحقق من مشروعية العمليات ا الية على الوثائق‬
‫احاسبية ومطابقتها للقوانن ا عمول ها‪ ،‬دون أن يتدخل ي ال حسن تسير ا ال العام الذي و من اختصاص‬
‫اآمر بالصرف‪.‬‬
‫‪ -4‬طبيعة مسؤولية المحاسب العمومي‪ :‬يتميز احاسب العمومي مسؤولية ذات طابع خاص تتوافق مع طبيعة‬
‫ا هام ا كلف ها‪ ،‬رغم أن ا شرع قدم ل ا ماية الكاملة أث اء ارسة مهام إا أن يعتر صمام اأمان اأخر قبل‬
‫صرف ا ال العام‪ ،‬ذا السبب‪ ،‬توصف مسؤولية احاسب العمومي بأها مسؤولية شخصية ومالية‪ ،‬والذي ي تج‬
‫ع ها ضرورة تعويض الضرر الذي ق با زي ة العمومية من مال ا اص ي حالة التأكد من ارتكاب خالفات‬
‫صر ة للقوانن والت ظيمات ا عمول ها للعمليات الي قام بت فيذ ا‪ ،‬حيث يتعن على احاسب العمومي أن يغطي‬
‫بأموال ا اصة أي عجز ما ي الص دوق وكل نقص حساي مستحق يتحمل ‪.‬‬
‫وعلى ذا اأساس‪ ،‬فإن ذ اأخرة تعتر مسؤولية موضوعية يتم إقرار ا ب اء على وقائع وأحداث ملموسة‬
‫يتم إثباها بوثائق اسبية مرتبطة با هام ا كلف ها‪ ،‬ت تج عن عجز ي الص دوق أو التقصر ي صيل اإيرادات‬
‫أو دفع نفقة من دون وج حق أ قت ضررا با زي ة العمومية‪ ،‬أو الفات يتم إثباها ع د تدقيق حساب التسير‬
‫من طرف لس احاسبة بصفت يئة رقابة مالية احقة‪ ،‬أن احاسب العمومي يعتر مسؤول شخصيا وماليا عن‬
‫مسك احاسبة واحافظة على وثائق إثبات العمليات والسجات احاسبية‪.‬‬
‫إضافة إ ذلك‪ ،‬كن أن تكون ا سؤولية تضام ية بن احاسبن العمومين وا وظفن ا وضوعين ت‬
‫أوامر م‪ ،‬ومن أجل تغطية ا خاطر ا رتبطة بطبيعة مهام ومسؤولية احاسب العمومي‪ ،‬فإن مطالب قانونا بتقدم‬
‫عقد التأمن عن اطر مه ة احاسب العمومي ع د ت صيب على أرس مصلحة عمومية‪.‬‬
‫جامعة الحاج لخضر – باتنة ‪1‬‬

‫كلية العلوم ااقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫المقياس‪ :‬احاسبة العمومية‬ ‫القسم‪ :‬العلوم امالية واحاسبة‬

‫‪2020/2012‬‬ ‫الس ة الثالثة ليسانس‬

‫المحاضرة الخامسة‪ :‬المراقب المالي‬

‫يعتر امراقب اما عون من أعوان احاسبة العمومية الذي ت حصر ص حيات ي ال امراقبة القبلية لت فيذ‬
‫ال فقات العمومية‪ ،‬ولبيان دور امراقب اما سيتم دراسة الع اصر اآتية‪:‬‬
‫و عون يتم تعيي من طرف وزير امالية من بن موظفي امديرية‬ ‫‪ -1‬تعريف المراقب المالي‪ :‬امراقب اما‬
‫العامة للميزانية‪ ،‬من أجل مراقبة إجراءات ا لتزام بالدفع لل فقات العمومية امرخصة ي اميزانية العامة للدولة‪،‬‬
‫حيث يقوم بالتحقق من مشروعية العمليات الي يقوم ها اآمر بالصرف قبل عقد ال فقة بصفة هائية‪.‬‬
‫ارس امراقب اما ص حيات الرقابية عن طريق التأشر على بطاقة ا لتزام الي يقوم بإعداد ا اآمر‬
‫بالصرف ع د بداية إجراءات ا نفاق والذي ي تج ع ها عبئ مستقبلي على عاتق الدولة‪ ،‬وبالتا ‪ ،‬هدف ذ‬
‫الرقابة القبلية إ ضمان حقوق الغر ا الدولة عن طريق التأكد من مشروعية العمليات قبل عقد ال فقة‬
‫والتحقق من توفر التغطية امالية الكافية لت فيذ العملية وفق أبواب اميزانية‪ ،‬إضافة إ ذلك‪ ،‬تسمح ذ امراقبة‬
‫بتفادي تراكم الديون على عاتق الدولة نتيجة سوء تسير ال مرين بالصرف عن طريق تقييد ص حياهم امالية‬
‫وإخضاعها مراقبة قبلية‪.‬‬
‫وعلى ذا ا ساس‪ ،‬توجد ع قة رئيسية تربط امراقب اما مع اآمر بالصرف أو احاسب العمومي‪،‬‬
‫ضع كل واحد م هم لسلطة اآخر رغم أهم ارسون مهاما متكاملة فيما بي ها ي ال ت فيذ‬ ‫حيث‬
‫ال فقات‪.‬‬
‫‪ -2‬مهام المراقب المالي‪ :‬تتمثل امهمة الرئيسية للمراقب اما ي مراقبة عمليات ت فيذ ال فقات العمومية‬
‫ومطابقتها ل نظمة والقوانن امعمول ها قبل ت فيذ ا عن طريق التحقق من مشروعية إجراءات ا لتزام بالدفع‪،‬‬
‫وعلي يقوم امراقب اما قبل قبول التأشر على ا لتزام بالدفع أن يتحقق من توفر الع اصر اآتية‪:‬‬
‫‪ -‬صفة اآمر بالصرف‪.‬‬
‫‪ -‬مطابقتها التامة للقوانن وا نظمة امعمول ها‪.‬‬
‫‪ -‬توفر ا عتمادات أو ام اصب امالية‪.‬‬
‫‪ -‬التخصيص القانوي لل فقة‪.‬‬
‫‪ -‬مطابقة مبلغ ا لتزام للع اصر امبي ة ي الوثيقة امرفقة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود التأشرات أو اآراء الي سلمتها السلطة ا دارية امؤ لة هذا الغرض‪ ،‬ع دما تكون مثل ذ التأشرة‬
‫قد نص عليها الت ظيم ا اري ب العمل‪.‬‬
‫يتحقق امراقب اما من توفر كل الشروط امذكورة أع ي أجل أقصا عشرة أيام‪ ،‬دد إ عشرة أيام‬
‫أخرى ي ا ا ت ا ستث ائية بال سبة للملفات الي تتطلب تدقيقا معمقا‪ ،‬حيث يقوم بوضع التأشرة على بطاقة‬
‫ا لتزام عن طريق وضع ختم وترقيم وتاريخ تأشرة مصلحة امراقب اما حيث تسجل كل تأشرة وفقا لرتيب‬
‫تسلسلي ي سج ت تدوين التأشرات والرفض لكل س ة مالية‪.‬‬
‫أما ي حالة ا خ ل بأحد الشروط القانونية‪ ،‬يقوم امراقب اما بتحرير إشعار الرفض امؤقت ي ا ا ت‬
‫الي تكون فيها إجراءات ا لتزام ا بال فقة مشوبا مخالفات للت ظيم امعمول ب قابلة للتصحيح نا ة عن نقص ي‬
‫وثائق إثبات ال فقة امطلوبة أو أخطاء حسابية كن تعديلها‪ ،‬يقوم اآمر بالصرف بتصحيح ا لتزام بالدفع وفقا‬
‫لتريرات الرفض اموقت‪ ،‬وي حالة عدم احرام اآمر بالصرف للم حظات امدونة ي الرفض امؤقت‪ ،‬رر امراقب‬
‫اما إشعار الرفض ال هائي ل لتزام بدفع ال فقة ددا في كل أسباب الرفض القانونية‪.‬‬
‫ولتفادي وضعية ا نسداد ع د الرفض ال هائي ل لتزام بال فقة‪ ،‬يستطيع اآمر بالصرف طلب استعمال‬
‫إجراء التغاضي ت مسؤوليت الشخصية وامالية‪ ،‬من أجل التأشر على ا لتزام بال فقة موضوع الرفض من امراقب‬
‫اما الذي ترفع مسؤوليت ع د قبول ت فيذ إجراء التغاضي‪ ،‬بشرط أن يقوم بإرسال نسخة من ملف ال فقة موضوع‬
‫التغاضي إ وزير امالية والوا ل ع م‪.‬‬
‫ولكن حفاظا عن امال العام‪ ،‬قيد امشرع ا زائري حا ت اللجوء إ إجراء التغاضي من طرف اآمر‬
‫بالصرف‪ ،‬حيث يستطيع ذا ا خر طلب استعمال ذا ا جراء ا ستث ائي ي ا ا ت الي يكون فيها‬
‫الرفض ال هائي للمراقب اما مررا بالع اصر اآتية‪:‬‬
‫ب صفة اآمر بالصرف‪.‬‬
‫ب عدم توفر ا عتمادات أو انعدامها‪.‬‬
‫ب انعدام التأشرات أو اآراء امسبقة ام صوص عليها ي الت ظيم امعمول ب ‪.‬‬
‫ب انعدام الوثائق الثبوتية الي تتعلق با لتزام‪.‬‬
‫ب التخصيص غر القانوي ل لتزام هدف إخفاء إما اوزا ل عتمادات وإما تعدي ها أو اوزا مساعدات مالية‬
‫ي اميزانية‪.‬‬
‫إضافة إ امهام امرتبطة بامراقبة القبلية لل فقات‪ ،‬فإن امراقب اما مكلف مسك اسبة ا لتزامات ذات‬
‫الطابع ا حصائي من أجل ديد مبلغ ال فقات املتزم ها من ا عتمادات امسجلة ي اميزانية وا رصدة امتوفرة‪،‬‬
‫ذ احاسبة البسيطة تتطلب إجراء قيود اسبية وسج ت اسبية وفق القيد امزدوج‪ ،‬حيث هدف إ ديد‬
‫الع اصر اآتية‪:‬‬
‫‪ -‬محاسبة نفقات التسيير‪ :‬يتو امراقب اما مسك اسبة وفق القيد الوحيد مراقبة ت فيذ نفقات التسير‬
‫والي ب أن تفصح عن الع اصر اآتية‪:‬‬
‫‪ ‬ا عتمادات امفتوحة أو امخصصة حسب ا بواب وامواد‪.‬‬
‫‪ ‬ارتباط ا عتمادات‪.‬‬
‫ويل ا عتمادات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التفويضات با عتمادات الي ح ل مرين بالصرف الثانوين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ا لتزام بال فقات الي ت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ا رصدة امتوفرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬محاسبة نفقات التجهيز‪ :‬بصفة م فصلة عن اسبة نفقات التسير يقوم امراقب اما مسك اسبة وفق‬
‫القيد الوحيد لتسجيل ت فيذ تلف رخص الرامج امتعلقة ب فقات التجهيز العمومية والي تسمح بعرض البيانات‬
‫اآتية‪:‬‬
‫‪ ‬ترخيصات الرامج وع د ا قتضاء اعادة التقييمات امتتالية‪.‬‬
‫‪ ‬التفويضات برخيص الرامج‪.‬‬
‫‪ ‬ا رصدة امتوفرة‪.‬‬
‫ب اء على بيانات اسبة ا لتزامات يستطيع امراقب اما التحقق من كفاية امخصصات امالية امخصصة‬
‫ي أبوب وب ود اميزانية لتغطية تسديد ال فقات‪ ،‬وتقدم تقارير مالية دورية لوزارة امالية عن حجم ال فقات املتزم ها‬
‫وعن نسبة استه ك اعتمادات اميزانية من طرف تلف اآمرين بالصرف‪.‬‬
‫ع د ليل مهام امراقب اما كن ا ست تاج بأن مكلف بتطبيق مراقبة قبلية على ت فيذ ال فقات ذات‬
‫طابع وقائي أو إحرازي‪ ،‬هدف دفع اآمر بالصرف إ ا ذعان الكامل حرام صيصات صرف ال فقات وفق‬
‫أبواب وب ود اميزانية‪ ،‬وعدم اوز ا عتمادات امالية امرخصة ي اميزانية ع د استعمال إجراءات ا لتزام من أجل‬
‫التحقق من توفر التغطية امالية الكافية لتسديد ال فقة‪ ،‬وذلك عن طريق خصم امبلغ املتزم ب من ا عتمادات‬
‫امالية لباب أو ب د اميزانية الذي يتوافق مع طبيعة العملية وذلك قبل عقد ال فقة بصفة هائية‪ ،‬ا يسمح بتفادي‬
‫تراكم الديون على عاتق الدولة‪.‬‬
‫‪ -3‬طبيعة مسؤولية المراقب المالي‪ :‬ترتبط مسؤولية امراقب اما بشرعية التأشرات الي يقوم م حها‪ ،‬حيث‬
‫يعتر مسؤول شخصيا أمام تلف يآت الرقابة ووزارة امالية عن التأشرات ال شرعية الي تشكل الفات صر ة‬
‫للقوانن والت ظيمات امعمول ها ي ال صرف ال فقات العمومية‪ ،‬والي يتم إثباها بالوثائق احاسبية امطلوبة لترير‬
‫ا لتزام بال فقات‪.‬‬
‫كما يعتر امراقب اما مسؤول أمام الغرفة التأديبية للميزانية وامالية جلس احاسبة‪ ،‬امؤ لة قانونا ي تدقيق‬
‫ومراقبة نشاط امراقبن امالين ي ال رقابة ا نضباط ي تسير اميزانية‪ ،‬وي حالة التحقق من ارتكاب الفات‬
‫صر ة لقواعد ت فيذ اميزانية تلك ذ ا خرة ص حيات فرض عقوبات مالية على امراقب اما امعي‪ ،‬وذلك‬
‫وفقا حكام الب د رقم ‪ 00‬من امادة ‪ 88‬من ا مر رقم ‪29‬ب‪ 20‬امؤرخ ي ‪ 10‬جويلية ‪ 1229‬وامتعلق مجلس‬
‫احاسبة‪ ،‬من دون أن ل ذلك بتطبيق العقوبات ا زائية أو التعويضات امدنية ع دما تقتضي طبيعة امخالفة‬
‫ذلك‪.‬‬
‫جامعة الحاج لخضر – باتنة ‪1‬‬

‫كلية العلوم ااقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫المقياس‪ :‬احاسبة العمومية‬ ‫القسم‪ :‬العلوم ا الية واحاسبة‬

‫‪2020/2012‬‬ ‫الس ة الثالثة ليسانس‬

‫المحاضرة السادسة‪ :‬محاسبة عمليات الصرف‬

‫ثل ال فقة العمومية مبلغ نقدي رج من الذمة ا الية لشخص مع وي عام بقصد إشباع حاجة عامة‪،‬‬
‫وبالتا ‪ ،‬فإن كل ال فقات العمومية تكون متوقعة ومرخصة ي ا يزانية‪ ،‬حيث ا كن ل مر بالصرف أن يتصرف‬
‫ي ا موال العمومية كيف ما يشاء بل و مقيد بت فيذ ال فقات ي حدود ااعتمادات ا فتوحة ي صيص أبواب‬
‫وب ود ا يزانية‪.‬‬
‫من أجل ضمان التوظيف ا مثل للموارد العمومية‪ ،‬وضع ا شرع ا زائري عدة قيود قانونية وت ظيمية لتفادي‬
‫تبديد واختاس ا موال العمومية‪ ،‬بواسطة تطبيق رقابة مستمرة على ت فيذ ال فقات وعن طريق الرقابة السابقة‬
‫ارسها ا راقب ا ا قبل ت فيذ ال فقة على أوامر اآمر بالصرف‪ ،‬أو الرقابة أث اء الت فيذ وال‬ ‫لل فقات وال‬
‫ارسها احاسب العمومي‪ ،‬أو الرقابة الاحقة ا مارسة من طرف لس احاسبة وا فتشية العامة للمالية‪ ،‬حيث‬
‫هدف ذ القيود القانونية إ مراقبة مدى اح ام السلطة الت فيذية لل خيص التشريعي ا م وح من طرف الر ان‬
‫ي ال توظيف ال فقات العمومية‪.‬‬
‫وتطبيقا بدأ الفصل بن اآمر بالصرف واحاسب العمومي‪ ،‬ر عملية ت فيذ ال فقات العمومية وعمليات‬
‫الصرف وفقا للمراحل التالية‪:‬‬
‫أوا‪ :‬مرحلة االتزام‪ :‬تعتر مرحلة عقد ال فقة أو ربط ال فقة "ا رحلة ا و من مراحل صرف ال فقات العامة‪،‬‬
‫و ي الواقعة ال ت شئ االتزام ي ذمة الدولة‪ ،‬و ع آخر ي شأ اارتباط بال فقة نتيجة ا اذ السلطة الت فيذية لقرار‬
‫ما ي تب ع دين ي ذمة ا كومة يتطلب سداد ذا الدين إنفاقا من جانب ا كومة‪.‬‬
‫وحسب ا ادة رقم ‪ 12‬من القانون رقم ‪ 21-20‬ا ؤرخ ي ‪ 11‬أوت ‪ 1220‬وا تعلق باحاسبة العمومية‪،‬‬
‫تعرف عملية االتزام بأّا "العمل الذي ي تب ع إنشاء الدين‪ ،‬وما كن است تاج من ذا التعريف أن عملية‬
‫ّ‬
‫االتزام تتمثل ي اإجراء الذي ي تج ع عبء مستقبلي على عاتق الدولة ال توضع ي وضعية مدين‪ ،‬وا تعقد‬
‫ال فقة إا ي حدود ااعتمادات ا الية ا ر ة ي ا يزانية وبالتا ‪ ،‬ا وز تغير ال صرف ال فقة العمومية إا ي‬
‫حدود الغاية ال رصدت ا ااعتمادات ا الية ي ظل اح ام ب ود وأبواب ا يزانية‪.‬‬
‫ب التفرقة بن ا فهوم القانوي إجراء االتزام والذي يتمثل ي العقد‬ ‫و در اإشارة‪ ،‬ي ذا اجال‪ ،‬أن‬
‫الذي يتم بواسطت إنشاء الدين ا الدولة‪ ،‬وبن ا فهوم احاسي رحلة االتزام الذي يتجسد ي عملية صيص‬
‫مبلغ ال فقة ا لتزم ها من ااعتمادات ا الية ال تصبح غر متاحة لتغطية باقي ال فقات‪.‬‬
‫يتم متابعة عمليات االتزام بال فقات العمومية عن طريق إعداد بطاقة االتزام من طرف اآمر بالصرف‬
‫وارسا ا مع وثائق إثبات ال فقة إ ا راقب ا ا وفق رقم تسلسلي غر متقطع‪ ،‬حيث يقوم ذا ا خر بتدقيق‬
‫ومراقبة مدى مشروعية ال فقة العمومية‪ .‬ع دما ح ا راقب ا ا تأشرت على وثيقة االتزام‪ ،‬ت تهي مرحلة االتزام‬
‫ّا يسمح ل مر بالصرف بت فيذ ا رحلة الثانية ا تعلقة بت فيذ إجراءات التصفية وذلك بعد صيص ااعتمادات‬
‫ا الية لتغطية ال فقة ل الدفع‪.‬‬
‫يسمح ذا اإجراء بتقييد صاحيات اآمرين بالصرف وتفادي عقد ال فقة من دون توفر التغطية ا الية‬
‫وا د من قق الدين على عاتق الدولة بسبب سوء تسير ا رافق العمومية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة التصفية‪ :‬بعد أن يتم اارتباط بال فقة‪ ،‬تأي ا طوة الثانية ا تعلقة بتحديد مبلغ ال فقة الواجب على‬
‫الدولة دفع ‪ ،‬فيتم تقدير ا بلغ ا ستحق للدائن وخصم من ااعتماد ا قرر ي ا يزانية‪ ،‬مع ضرورة التأكد من أن‬
‫كن إجراء ا قاصة بن الدي ن‪.‬‬ ‫شخص الدائن غر مدين للدولة بشيء ح‬
‫يقوم اآمر بالصرف ي مرحلة التصفية بالتأكد من صحة العمليات ا سابية ي وثائق إثبات ال فقة هدف‬
‫ديد ا بلغ ال هائي الواجب دفع مقابل قيمة التوريدات أو ا دمات الفعلية ا ؤدات للمرفق العام‪ ،‬حيث كن‬
‫أن يكون ا بلغ الفعلي الواجب دفع أقل من مبلغ االتزام بال فقة ي حن ا ب أن يكون مبلغ التصفية أكر‬
‫من مبلغ االتزام حيث ا كن تسديد ا لعدم توفر التغطية ا الية للفرق‪.‬‬
‫بعد ديد مقدار ا بلغ ال هائي مستحق الدفع لصاح الدائن على أساس الوثائق وا ست دات احاسبية يقوم‬
‫اآمر بالصرف بالتأكد من إثبات أداء ا دمة موضوع الدفع‪ ،‬عن طريق التحقق ا يداي من ااستام الفعلي‬
‫للسلع وا دمات موضوع الدفع ومطابقتها مع بيانات الوثائق احاسبية والشروط التعاقدية من حيث الكمية‬
‫وال وعية‪.‬‬
‫ت تهي مرحلة التصفية بوضع ختم شهادة إثبات أداء ا دمة على ظهر الفاتورة موضوع الدفع مصادق‬
‫عليها تم وتوقيع اآمر بالصرف مع ديد ا بلغ الفعلي للدفع با رقام وا روف‪ ،‬ا يسمح باانتقال إ ت فيذ‬
‫مرحلة رير س د ا مر بالصرف‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مرحلة إصدار اأمر بالصرف‪ :‬تعتر مرحلة إصدار س د ا مر بالصرف آخر ا راحل اإدارية اإجبارية‬
‫لت فيذ ال فقات العمومية وال تتمثل ي اإذن بالصرف الذي يصدر عن اآمر بالصرف‪ ،‬الوزير أو من ي يب ع ‪،‬‬
‫أو من دد القانون وال ظام ا ساسي للجهة صاحب العاقة‪ ،‬بدفع مبلغ الدين كما دد ي مرحلة التصفية‪.‬‬
‫يتم ي ذ ا رحلة رير س د ا مر بالدفع من طرف اآمر بالصرف أو ما يعرف والة الدفع‪ ،‬من أجل‬
‫إرسا ا مع وثائق إثبات ال فقة وبطاقة االتزام وبطاقة الدفع إ احاسب العمومي من أجل ت فيذ مرحلة الدفع ي‬
‫اآجال احددة قانونا‪.‬‬
‫وي ذا اإطار‪ ،‬تعتر حوالة الدفع ثابة أمر بدفع ال فقة موج للمحاسب العمومي‪ ،‬حيث تتضمن ذ‬
‫ا خرة بيانات خاصة باسم ولقب ا ستفيد‪ ،‬رقم حساب الب كي أو الريدي وا بلغ الواجب دفع با رقام‬
‫وا روف إ جانب بيانات متعلقة بطبيعة ال فقة وتبوها ي ا يزانية‪ ،‬مصادق عليها تم وتوقيع اآمر بالصرف‬
‫وفق رقم تسلسلي غر متقطع‪.‬‬
‫يتم رير س د ا مر بالدفع ي ثاثة نسخ‪ ،‬ال سخة ا صلية بيضاء اللون تفظ ها من طرف احاسب‬
‫العمومي ي حساب التسير ي حالة قبول دفع ال فقة ويتم إرسال ال سخة الزرقاء إ اآمر بالصرف الذي تفظ‬
‫ها ي حساب اإداري‪ ،‬أما ال سخة الصفراء فيحتفظ ها احاسب العمومي ع د رفض دفع ال فقة و ول باقي‬
‫ال سخ إ اآمر بالصرف مرفقة بإشعار الرفض دد في بدقة ا سباب القانونية لرفض تسديد ال فقة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مرحلة الدفع‪ :‬يتكفل احاسب العمومي حصريا بعملية تسديد ال فقات عن طريق ويل ا بالغ ا الية إ‬
‫صاحب ا ق وتصفية ذمة الدولة من الدين بصفة ّائية‪ ،‬إضافة إ مسك القيود والسجات احاسبية للعمليات‬
‫ا الية ال يقوم بت فيذ ا‪ ،‬وعلى ذا ا ساس‪ ،‬فإن العمليات ا الية ال يقوم بت فيذ ا احاسب العمومي ي إطار‬
‫ت فيذ ال فقات العمومية ا تعتر ثابة ويات مالية بسيطة من حساب إ آخر‪ ،‬بل ضع إجراءات وقيود‬
‫قانونية هدف ا ضبط ومراقبة ت فيذ ال فقات العمومية قبل تسديد ا‪ ،‬حيث يضطلع احاسب بصاحيات الرقابة‬
‫أث اء الت فيذ من حيث الشكل على س دات ا مر بالدفع احررة من طرف اآمر بالصرف‪.‬‬
‫وي ذا اإطار‪ ،‬قبل قبول دفع أي نفقة عمومية ب على احاسب العمومي و ت مسؤوليت الشخصية‬
‫وا الية أن يتحقق من توفر ميع الشروط القانونية لضمان مشروعية ت فيذ ال فقات العمومية‪ ،‬وذلك وفقا حكام‬
‫ا ادة ‪ 33‬من القانون رقم ‪ 21-20‬ا ؤرخ ي ‪ 1220/00/11‬وا تعلق باحاسبة العمومية‪ ،‬حيث ب على‬
‫احاسب العمومي قبل قبول دفع أي نفقة عمومية أن يتحقق من توفر كل الشروط اآتية‪:‬‬
‫‪ -‬مراقبة مدى مطابقة العملية مع القوانن وا نظمة ا عمول ها‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من صفة اآمر بالصرف أو ا فوض ل ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من شرعية عمليات تصفية ال فقات‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من توفر ااعتمادات ا الية‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من أن الديون م تسقط آجا ا أو أّا ليست ل معارضة‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة توفر تأشرات عمليات ا راقبة ال نصت عليها القوانن وا نظمة ا عمول ها‪.‬‬
‫‪ -‬يتحقق احاسب العمومي من أن الدفع يتم لصاح الدائن ا صلي الذي قام بأداء ا دمة‪ ،‬عن طريق التحقق‬
‫من مطابقة اسم ولقب ا ستفيد ورقم حساب ي تلف وثائق إثبات ال فقة‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من صحة إنشاء وتبويب ال فقة العمومية‪.‬‬
‫جامعة الحاج لخضر – باتنة ‪1‬‬

‫كلية العلوم ااقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫المقياس‪ :‬احاسبة العمومية‬ ‫القسم‪ :‬العلوم ا الية واحاسبة‬

‫‪2020/2012‬‬ ‫الس ة الثالثة ليسانس‬

‫المحاضرة السابعة‪ :‬محاسبة عمليات التحصيل‬

‫ا تعتر عملية ت فيذ ا عامات ا الية للدولة ويات مالية بسيطة‪ ،‬حيث خصها ا شرع بإجراءات قانونية‬
‫وت ظيمية هدف إى ضبط وتق ن شروط صرف ال فقات و صيل اإيرادات العمومية‪ ،‬و ضع عملية ت فيذ‬
‫اإيرادات العمومية إى عدة شروط قانونية وت ظيمية وضعها ا شرع ا زائري لتق ن عملية صيل اإيرادات‬
‫العمومية‪ ،‬حيث ا يستطيع احاسب العمومي صيل اإيرادات عن طريق استعمال السلطة العمومية إا ي‬
‫حدود ترخيص قانون ا الية ا صادق علي من طرف ا هاز التشريعي‪ ،‬حيث إن ا وازنة العامة تضع موضع الت فيذ‬
‫اأحكام ال تتضم ها قوانن الضرائب والرسوم دة عام‪.‬‬
‫ومكن ضبط تلف الشروط واإجراءات القانونية ا تعلقة بتحصيل اإيرادات ا سجلة ي ا يزانية العامة‬
‫ر مراحل إدارية و اسبية وفق التسلسل اآي‪:‬‬ ‫للدولة ال‬
‫أوا‪ :‬مرحلة اإثبات‪ :‬هدف ذ ا رحلة إى ديد طبيعة ا قوق ا ستحقة الدفع لصاح الدولة وفقا لتوقعات‬
‫ا يزانية حيث يقوم اآمر بالتحصيل بإثبات الوقائع ال ي تج ع ها حق جب صيل لفائدة الدولة عن طريق تقدير‬
‫الوعاء الضريي هدف ديد طبيعة ونسبة ا قوق الواجب صيلها وفقا للقوانن والت ظيمات ا عمول ها ي ال‬
‫صيل تلف اإيرادات العمومية ا رخصة ي ا يزانية‪.‬‬
‫تس د مهمة ت فيذ مرحلة إثبات اإيرادات العمومية صاح وزارة ا الية حسب اختصاص كل إدارة مع‬
‫طبيعة اإيراد الواجب صيل ‪ ،‬حيث تتكفل مفتشيات الضرائب بإثبات إيرادات الضرائب‪ ،‬أما مفتتشيات‬
‫ا مارك‪ ،‬فتختص بإثبات وعاء ا قوق ا مركية ي حن تتكفل مفتشيات أماك الدولة بإثبات حقوق الدومن‬
‫العام‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة التصفية‪ :‬ي ذ ا رحلة‪ ،‬يقوم اآمر بالتحصيل بتحديد وحساب مبلغ ا قوق الواجب دفع من‬
‫طرف كل مدين لصاح ميزانية الدولة أو ا يآت العمومية طبقا للمادة ا اضعة للضريبة ال م إثباها ي الوعاء‬
‫الضريي‪ ،‬حسب نسب ونوع اإيراد الواجب صيل ‪ ،‬حيث يتم ي ذ ا رحلة ديد مبلغ اإيراد ال هائي‬
‫ا شخص لكل مدين والواجب صيل لفائدة ميزانية الدولة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مرحلة إصدار سند اأمر بتحصيل اإيراد‪ :‬بعد إ ام إجراءات اإثبات والتصفية‪ ،‬يقوم اآمر بالتحصيل‬
‫بتحرير س د اأمر بتحصيل اإيراد الذي يرسل إى احاسب العمومي من أجل ت فيذ التحصيل الفعلي‪ ،‬حيث‬
‫يتضمن ذا اأخر كل البيانات الضرورية لضمان صيل اإيراد ما فيها ا بلغ الواجب صيل باأرقام وا روف‬
‫وطبيعة اإيراد إضافة إى البيانات ا تعلقة با دين‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مرحلة التحصيل‪ :‬ختص احاسب العمومي حصريا بعملية التحصيل ال قدي للديون ا ستحقة من طرف‬
‫الدولة وا يآت العمومية ا رخصة ي ا يزانية‪ ،‬حيث يقوم ذا اأخر بعملية التكفل بس دات اأمر بتحصيل‬
‫اإيرادات ي حسابات ويصبح ع دئذ مسؤوا شخصيا وماليا متابعة صيلها‪ ،‬ولكن قبل التكفل بأوامر صيل‬
‫اإيرادات‪ ،‬جب على احاسب العمومي أن يتحقق من توفر كافة الشروط القانونية للتحصيل اسيما ي ال‬
‫تطبيق آجال استحقاق اإيرادات والتحقق من صحة عمليات اإثبات والتصفية وذلك عن طريق مراقبة مدى‬
‫مشروعية ومطابقت للقوانن واأنظمة ا عمول ها‪ ،‬وأن اإيراد موضوع التحصيل ا يستفيد من إجراء التقادم‪.‬‬
‫ي ذا اجال مكن التمييز بن إجراءات التحصيل اآتية‪:‬‬
‫‪ -‬إجراءات تحصيل اإيرادات ذات الطابع الجبائي‪ :‬بعد التكفل بأوامر اإيرادات سواء كانت جداول‬
‫اإيرادات بال سبة للضرائب يقوم قابضو الضرائب بإرسال نسخة من س د اأمر بالتحصيل إى ا اضعن للضريبة‪،‬‬
‫والذي يشتمل على بيانات متعلقة مبلغ الضريبة الواجب دفعها وتاريخ بدأ التحصيل‪ ،‬إضافة إى تاريخ آخر أجل‬
‫للدفع‪ ،‬وي حالة عدم الدفع ي اآجال القانونية‪ ،‬تطبق غرامات مالية تضاف إى مبلغ الضريبة‪ ،‬ويقوم قابض‬
‫الضرائب بإرسال إنذار إى ا دين بضرورة دفع الدين ا ستحق علي ‪.‬‬
‫وي حالة رفض ا دين دفع الديون ا ستحقة علي من تلقاء نفس ‪ ،‬يقوم قابض الضرائب بتطبيق إجراءات‬
‫التحصيل اإجباري بعد إعام ا عي باأمر‪ ،‬يقوم قابض الضرائب باستعمال أدوات التحصيل اإجباري ما فيها‬
‫إصدار إشعار للمؤسسات ا الية لتجميد اأرصدة ا الية واقتطاع مستحقات الدولة من حساب ا كلف بالضريبة‬
‫أو اللجوء ع د الضرورة إى تطبيق إجراءات ا جز التحفضي أو الت فيذي على تلكات ا دين وبيعها ي ا زاد‬
‫العلي من أجل تسديد الديون ا بائية ا ستحقة من طرف الدولة وا يآت العمومية إذا م يتم التحصيل عن طريق‬
‫إجراءات التحصيل العادية‪.‬‬
‫‪ -‬إجراءات تحصيل اايرادات الخارجة عن الضرائب وأماك الدولة‪ :‬وفيما يلي عرض ختلف إجراءات‬
‫صيل اإيرادات ا ارجة عن نطاق الضرائب‪:‬‬
‫‪ ‬التحصيل عن طريق التراضي‪ :‬يصدر اآمرون بالصرف أوامر اإيرادات ا تعلقة بتحصيل الديون ا ارجة‬
‫عن الضرائب وأماك الدولة ي أجل أقصا ثاثن ( ‪ ) 30‬يوما من إثباها وجب أن تشتمل على أسس تصفيتها‬
‫والبيانات الضرورية للتعرف على ا دين واقتطاع الدين‪ ،‬حيث ترسل أوامر اإيرادات إى احاسب العمومي ا تواجد‬
‫ي ل إقامة ا دين من أجل التحصيل‪ ،‬ويقوم احاسب العمومي بإجراءات التكفل بس د اأمر بالتحصيل ي‬
‫سجات احاسبة ا خصصة ذا الغرض‪ ،‬م يقوم بإرسال اإشعار بإصدار اأمر باإيراد إى ا دين ي أجل أقصا‬
‫انية ( ‪ )8‬أيام ابتداء من تاريخ التكفل بالس د‪ ،‬عن طريق رسالة توم عليها مع اإشعار بااستام ضي من‬
‫طرف ا دين‪ .‬وي حالة عدم الدفع من طرف ا دين ي أجل ثاثن ( ‪ ) 30‬يوما ابتداء من تاريخ إباغ اإشعار‬
‫بإصدار س د اأمر بتحصيل اإيراد بعد إ ام ذا اإجراء‪ ،‬تأخذ أوامر اإيرادات ال أصبحت ت فيذية اسم‬
‫بيانات ت فيذية‪ ،‬يرسلها احاسب العمومي إى قابض الضرائب محل إقامة الدائ ن ح يتم التحصيل اإجباري‬
‫تبعاً افظة إرسال رر ي نسختن‪ ،‬ويتكفل قابض الضرائب بالبيانات الت فيذية ي أجل أقصا انية أيام إباغ‬
‫احاسب عن طريق نسخة من حافظة إرسال مل إشارة ااستام والتكفل بالبيان الت فيذي حيث يفتح البيان‬
‫الت فيذي لقابض الضرائب أبواب استعمال قوة السلطة العمومية من أجل ت فيذ التحصيل اإجباري عن طريق‪:‬‬
‫‪ ‬إصدار إشعار بدين لدى الغر‪ ،‬بواسطت يتم ااقتطاع من ا صدر للتحويات ا الية للمدين‪ ،‬وترسل ذ‬
‫اإشعارات إى الب وك واحاسبن العمومين وا ؤسسات ا الية ال يتعامل معها ا دين من أجل خصم مبلغ‬
‫ا قوق الواجب دفع من رصيد حساب الب كي‪.‬‬
‫‪ ‬ا جز التحفظي و و حجز غر متبوع بالبيع ي ا زاد العلي أي حجز غر متبوع بالت فيذ حيث تبقى اأماك‬
‫موضوع ا جز كضمان لدى قابض الضرائب ح يدفع ا عي باأمر كل ا بالغ ا ستحقة للخزي ة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬ا جز الت فيذي و و حجز متبوع بالبيع ي ا زاد العلي ي حالة عدم صيل ا قوق بعد تطبيق ا جز‬
‫التحفظي‪.‬‬
‫‪ ‬التحصيل اإجباري‪ :‬إذا م يدفع ا دين الدين ا ستحق علي ‪ ،‬بعد انتهاء أجل الدفع لإنذار بالدفع ا وج‬
‫إلي ‪ ،‬يقوم احاسب العمومي بإرسال اأمر بالتحصيل إى اآمر بالصرف الذي يضفي علي الصيغة الت فيذية‬
‫ويصبح س د اأمر بتحصيل اإيراد ت فيذيا‪ ،‬و و اإجراء الذي يسمح للمحاسب العمومي استعمال السلطة‬
‫العمومية لت فيذ التحصيل اإجباري قوق الدولة‪.‬‬

You might also like