‫واقع رعاية الموهوبين في الكويت‬

‫كان االهتمام برفع كف اءة اإلنس ان الكوي تي عموم ا ً واإلنس ان‬

‫الكوي تي المتف وق بوجه خ اص ‪ ،‬وما زال ‪،‬هو أحد الش واغل‬
‫األساس ية للمس ئولين عن التربية في‪ ‬دولة‪ ‬الك ويت‪ ‬منذ بداية‬
‫ستينيات القرن العشرين وحتى اآلن‬
‫لكنبع د الح رب العالمي ة الثاني ة اس تفادت ال دول المتقدم ة من‬
‫تجربة رعاية األطفال المتميزين والموه وبين‪ ،‬وب دأ االهتم ام‬
‫األول في أميركا خاص ة عن دما تم تأس يس الجمعي ة‬
‫األميركي ة لألطف ال الموه وبين في ع ام ‪ ،1947‬وأيض ا‬
‫ال روس خاض وا نفس التجرب ة في تل ك الحقب ة‪ ،‬وهك ذا‬
‫بدأت اليابان التي دخلت المنافسة وأص بحت تس مى بأم ة‬
‫المتفوقين‪ ،‬وكانت النتائج مثمرة إلى حد جعل العالم يق ف‬
‫احتراما وإجالال لتل ك ال دول بس بب م ا وص لت الي ه من‬
‫تقدم‬
‫صحيح أن في كل بلد بالعالم يوجد موهوب ون ومتم يزون‬
‫ومنهم عب اقرة ل ديهم ذك اء خ ارق ق د يض يف اكتش افات‬
‫رهيبة للعالم وق د نج دهم في مجتمعاتن ا العربي ة‪ ،‬إال انهم‬
‫في حال ة إهم ال وبال أي اهتم ام ي ذكر ومنهم من تم‬
‫اكتش افه في ال دول الغربي ة وأص بح عالم ا بع د رعايت ه‬
‫ولألسف البعض منهم مازالوا في بلدانهم يعيشون حياتهم‬
‫كباقي أف راد المجتم ع‪ ،‬ج ل اهتم امهم البحث عن ال رزق‬
‫ولقم ة العيش وال يملك ون أي طم وح م ا دامت الرعاي ة‬
‫‪.‬غائبة‬
‫ويبقى السؤال المطروح‪: ‬لماذا ال نخوض تجربة‬
‫الدول المتقدمة في رعاية المتفوقين والموهوبين في شتى‬
‫المجاالت بشكل خاص كي نتمكن من مواكبة التقدم‬
‫والتطور العلمي والصناعي‪ ،‬وهذا األمر ليس صعبا ما‬
‫دمنا نملك كل اإلمكانيات‪ ،‬وأبرزها المادية؟‬
‫فتعد الكويت من الدول الرائدة في مجال رعاية المبدعين‬
‫والموهوبين هذا االهتمام ليس على المستوى الحكومي‬
‫فقط وانما امتد ليصبح جزءا من اهتمامات القطاع‬
‫الخاص‪ ،‬وكانت رغبة صاحب السمو امير البالد الشيخ‬
‫صباح االحمد في انشاء مركز خاص لرعاية المتفوقين‬
‫هي ترجمة لالهمية التي توليها القيادة الكويتية لهذه الفئة‬
‫‪.‬من ابناء الكويت‬
‫وهم ثروة مهمة من ثروات هذا الوطن‪ ،‬ومصدر من‬
‫مصادر قوته سواء كانوا اطفاال ام كبارا‪ ،‬لذلك فان‬
‫اسثمار قدراتهم والعمل على تنميتها هي أفضل السبل‬
‫للرقي والتقدم لما يمتلكونه من مهارات وقدرات من‬
‫‪.‬شأنها تحقيق منجزات متميزة اذا حسن استغاللها‬
‫ومن واجب المجتمع ان يحافظ عليها وال يبددها‬
 ‫باالهمال وانعدام الرعاية بل ان المجتمع مطالب‬
‫باستثمار مواهب وابداعات ابنائه حتى تسهم في تنمية‬
‫‪.‬وضمان امنه واستقراره ومستقبله‬
‫حيث يحث الدستور الكويتي على االهتمام بالنشء‬
‫والبحث العلمي حيث نصت المادة ‪ ١٤‬من الدستور‬
‫على )ترعى الدولة العلوم واآلداب والفنون وتشجع‬
‫)البحث العلمي‬
‫من اجل ذلك تضافرت جهود الكثير من أبناء الكويت‬
‫المخلصين في تأسيس النادي العلمي ليكون حصنا من‬
‫حصون العلم في الكويت‪ ،‬وكانت نتيجة هذه الجهود هو‬
‫‪.‬اشهار النادي العلمي الكويتي في ‪1974/8/11‬م‬
‫ويعتبر النادي العلمي احدى جمعيات النفع العام المميزة‬
‫للغاية بدولة الكويت‪ ،‬فهي منظمة غير ربحية تتبع‬
‫وزارة الشؤون االجتماعية والعمل‪ ،‬ويهدف النادي‬
‫‪:‬العلمي الى‬
‫‪.‬رعاية األنشطة العلمية ونشر الوعي العلمي ‪1 -‬‬
‫العمل على رفع المستوى العلمي بالتعاون نع ‪2 -‬‬
‫‪.‬األندية والهيئات العلمية المختلفة‬
‫تهيئة وتيسير الجو المناسب ألعضاء النادي لشغل ‪3 -‬‬
‫‪.‬أوقات الفراغ بما يعود عليهم وعلى بلدهم بالنفع‬
‫توثيق وتعزيز روح التضامن بين أعضاء النادي‬
‫وصقل المواهب وتوجيهها التوجيه الصحيح السليم‬
‫االشتراك في المسابقات والمعسكرات والندوات *‬
‫‪.‬العلمية وتبادل الزيارات والخبرات مع األندية العلمية‬

‫المرجع‬
‫‪ https://www.teacher-sa.com/‬‬