Professional Documents
Culture Documents
Children 2 PDF
Children 2 PDF
OF |||TART
|||
|||
UNTRANSLATED_CONTENT_E
الدولية
ND
القانون
brill.com/nord
جون توبين
كلية الحقوق في ملبورن ،جامعة ملبورن ،أستراليا
j.tobin@unimelb.edu.au
ملخص الدراسة
وتؤدي فكرة ضعف األطفال دوراً حاسما ً في الحفز على اعتماد اتفاقية األمم المتحSSدة لحقSSوق الطفSSل ،ولكن
هل ينبغي Sأن يوفر الضSSعف األسSSاس لحقSSوق اإلنسSان الخاصSة لألطفSال ؟ هSل األطفSSال معرضSون بشSSكل
خاص مقارنSة بالبSالغين ؟ تسSعى هSذه المقالSة إلى استكشSاف فكSرة ضSعف األطفSال في فهم مفهSوم حقSوق
الطفل .يجادل بأن الضSSعف ليس شSSرطًا كاذبًSSا لألطفSSال .وفي الSSوقت نفسSSه ،يعSSترف التقريSSر بSSأن األطفSSال
يعانون من أوجه ضعف خاصة مقارنة بالبالغين .ومواطن الضSSعف هSSذه هي الSSتي تSSبرر الحقSSوق الخاصSSة
الممنوحة لهم بموجب االتفاقية .إن وصSSف األطفSSال بSSأنهم ضSSعفاء ينطSSوي على خطSSر أن يتم تعSSريفهم من
خالل نقاط ضعفهم .لمعالجSة العSSواقب غSSير المقصSSودة لنمSSوذج الضSSعف ،هنSSاك حاجSSة إلى توسSSيع مفهSSوم
األطفال بطريقة تعترف بقدراتهم المتطورة وحقهم في المشاركة.
الكلمات الرئيسة
* شكر خاص على التعليقات المدروسة والبناءة على المسودات السابقة لهSذه المقالSة من أعضSاء مجموعSة
قراءة حقوق الطفل في جامعة كوينز بلفاست ،وخاصة ميشيل تمبلتون وهاري شير .كSSل األخطSSاء تبقى
لي .شكرا أيضا لفلورنس سيو لمساعدتها البحثية في هذه المقالSة ،والSSتي تم توفSSير التمويSSل لهSا من قبSل
" ARC 120104 Discovery Grant dpحقوق الطفل :من النظرية إلى الممارسة".
ما هي العالقة بين فكرة ضعف األطفال وحقوق الطفل ؟ من المؤكد أن ديباجة اتفاقية األمم المتحدة لحقSSوق
الطفل ( 1)CRCتبذل قصارى جهدها لالعتراف بوضع األطفال الضSSعيف .وتSSذ ِّكر بSSأن "األمم المتحSSدة قSSد
أعلنت في اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان أن من حق الطفل أن يحصل على رعاية ومسSSاعدة خاصSSتين"،
وتضع في اعتبارها أنه "كما هSSو مSSبين في إعالن حقSSوق الطفSSل ،فSSإن الطفSSل ،بسSSبب عSSدم نضSSجه البSSدني
والعقلي ،يحتاج إلى ضمانات ورعاية خاصة" .وهكذا يبدو أن فكرة ضSSعف األطفSSال قSSد أدت دوراً حاسSSما ً
في الحفز على اعتماد معاهدة خاصة لحقوق اإلنسان لحماية المصالح الخاصة لألطفال2.
ولكن هل ينبغي أن يSSوفر ضSSعف األطفSSال األسSSاس لحقSSوق اإلنسSSان الخاصSSة لألطفSSال ؟ ويSSرى بعض
المعلقين أن افتقار األطفال إلى القدرة واالعتماد على الكبار يعتبران في الواقع سببين لحرمSSان األطفSSال من
حقوقهم 3.عالوة على ذلك ،هل من الصحيح التأكيد على أن األطفال معرضون بشكل خاص للبالغين ؟ وقد
يعترض معلقون آخرون على هذا االدعاء ويصSرون على أن الجميSع ،البSالغين واألطفSال على حSد سSواء،
معرضون للخطر 4.بدالً من ذلك ،هل األطفال ضعفاء كما يُنظSSر إليهم في كثSSير من األحيSSان ؟ من المؤكSSد
أن المدافعين عن حقوق األطفال واألكاديميين يواصلون التأكيد على قدرة األطفال المتطورة Sومرونتهم5S.
() الجمعيSSة العامSSة لألمم المتحSSدة ،اتفاقيSSة حقSSوق الطفل 20 ،تشSSرين الثSSاني/نوفمSSبرUnited S،1989 S 1
.Nations, Treaty Series, vol. 1577, p
ويتجلى نفس الشعور في نص إعالني عام 1924وعام 1959بشأن حقوق الطفSSل .على سSSبيل المثSSال، 2
ينص إعالن عSام 1924على أنSه "يجب إطعSSام الطفSSل الجSSائع ؛ يجب رعايSSة الطفSل المSريض ؛ يجب
مساعدة الطفSل المتخلSف ؛ يجب استصSالح الطفSل الجSانح ؛ ويجب إيSواء اليSتيم والمغفSل ونجاحهمSا".
وفكرة أن األطفال يحتاجون إلى حماية خاصة هي أيضا ً سمة من سمات العهد الدولي الخSSاص بSالحقوق
المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعيSSة والثقافيSSة .انظSSر على سSSبيل
المثال المادة )1(24من ICCpRوالمادة )3(10من .ICESCR
على سبيل المثSSالM. Guggenheim, What 's Wrong with Children' s Rights (Harvard ، 3
University Press, Cambridge, mA, 2005) pp. 10, 13–14; O. O’Neill, ‘Children‘ s Rights
.and Children ’s Lives’, 98 Ethics (1988) p. 463
() على سSSبيل المثSالB. Turner, Vulnerability and Human Rights (Pennsylvania State ، 4
University Press, Philadelphia, 2006) pp. 25–26; M. Fineman, ‘The Vulnerable
Subject: Anchoring Equality in the Human Condition’, 20 Yale Journal of Law and
Feminism (2008) p. 1; J. Herring ‘Vulnerability, Children and the Law’, in M. Freeman
(ed.), Law and Childhood Studies: Current Legal Issues (Oxford University Press,
.Oxford, 2011) p. 243
وودهاوس "شجاعة البراءة :األطفال كأبطال في النضال من أجل العدالة". 5
University of Illinois Law Review (2009) p. 101; S. Condly, ‘Resilience in Children: A
Review of
وفي سياق هذه المناقشات تسعى هذه المقالة إلى استكشاف فكرة ضSSعف األطفSSال في فهم مفهSSوم حقSSوق
الطفل .وهي منظمة في ثالثة أجزاء .ويبحث الفرع الثاني العالقة بين ضعف األطفال وتبرير SفكSSرة حقSSوق
اإلنسان الخاصة لألطفال .يبحث القسم الثالث في العواقب التي تنجم عن تصور األطفال على أنهم ضSSعفاء.
أخيرً ا ،ينظر القسم الرابع إلى ما هو أبعد من ضعف األطفال لدراسة كيفيSSة تغيSSير مفهSSوم الطفSSل عنSSدما يتم
النظر إليه من خالل عدسة النهج القائم على الحقوق مع تركيزه Sعلى قSدرات األطفSSال المتطSSورة وحقهم في
المشاركة.
أساسSا إلنكSSار حقSSوقً وتقدم االستنتاجات Sالتالية .أوالً ،ال يوفر ضعف األطفال وانحطاطهم عن البSSالغين
األطفSSال بمSSوجب نظريSSة المصSSالح ،بSSدالً من نظريSSة اإلرادة ،للحقSSوق .ثانيSاً ،الضSSعف ليس حالSSة خاصSSة
باألطفال ،ويظل جميع البشر عرضة للخطSSر بمعSSنى أنهم يتعرضSSون لمخSSاطر رفSSاههم وال يمتلكSSون Sدائ ًمSSا
القدرة على منع هذه المخاطر من الحدوث .ثالثًا ،سيكون األطفال ،بحكم نموهم الجسدي والSSذهني ،عرضSSة
بشكل خاص للتهديدات التي تهدد رفاههم بالنسبة للبالغين .وتوفر أوجه الضعف الخاصة هذه مبررا للحقوق
الخاصة الممنوحة لألطفال في إطار اتفاقية حقوق الطفل.
رابعاً ،ينطوي وصف األطفال بأنهم ضعفاء على خطر أن يتم تعريفهم من خالل نقSSاط ضSSعفهم .واألهم
أيضSا على خطSSر من ذلك أن هذا قد يحفSSز البSSالغين على القيSSام بتSSدخالت لحمايSSة األطفSSال ،ولكنSSه ينطSSوي ً
حدوث العديد من العواقب غير المقصودة التي تمثل مشكلة عند النظر إليها مقابل المعSSايير بمSSوجب اتفاقيSSة
حقوق الطفل .وهي تشSمل إمكانيSة إسSاءة فهم ضSعف األطفSال ؛ عSدم االعSتراف بSدور البSالغين في تأويSل
ضعف األطفال ؛ تجسيد وإسكات األطفال واحتمال عدم اتساق تدابير الحماية مع الدعوات إلى إعادة تحديSSد
القدرات المتطورة لألطفال .ومع ذلك ،من خالل تعديل تصور األطفال لتوسSSيع نطSSاق توصSSيفهم بSSالرجوع
إلى قSSدراتهم المتطSSورة وحقهم في المشSSاركة في إطSSار ،cRCيمكن تحسSSين السSSمات اإلشSSكالية لنمSSوذج
الضعف.
األدب مع اآلثار المترتبة على التعليم" 41 ،التعليم الحضري ( )2006ص 211 .؛ S. Zolkoskiو
L. Bullcock, ‘Resilience in Children and Youth: A Review’, 34 Children and Youth
Services Review (2012) p. 34; S. Goldstein and R. Brooks, Handbook of Resilience in
Children, 2nd edition (Springer, New York, 2013); G. Lansdown, The Evolving
).Capacities of the Child (UnICEF, Florence, 2005
هل يجب أن تمنعهم هشاشة األطفال من االحتفاظ بحقوقهم ؟ عادة ما يرتبط تصور األطفال على 2.1
أنهم ضعفاء بعدم نضجهم الجسدي والفكSSري بالنسSSبة للبSSالغين ،خاصSSة عنSSدما يكونSSون صSSغارًا 6.ويرتبSSط
أيضً ا بافتقارهم الملحوظ إلى االستقاللية والقدرة على تأكيد حقوقهم بشكل مسSSتقل عن األشSSخاص اآلخSSرين
وخاصة والديهم .وبالفعل ،يُنظر إلى ضعفهم على أنهم يعتمدون على والديهم ،أو البSSالغين اآلخSSرين ،الSSذين
يجب أن يضمنوا رفاه األطفال ونموهم .إذا تم قبولها ،فSإن هSذه الجSوانب من ضSعف األطفSال تقSدم عقبSات
كبيرة Sلالعتراف بوضعهم كأصحاب حقوق بموجب نظرية "اإلرادة" أو "االختيار" للحقوق7.
بموجب هذه النظرية ،تعد القSدرة على ممارسSة الحقSوق شSرطًا أساسSيًا السSتحقاق SالحقSوق .إنSه يعكسS
الفهم الليبرالي الغربي التقليدي للحقوق وهو متأصل بعمق في أفكار العقSSل واالسSSتقاللية وفي نظريSSة العقSSد
االجتماعي .بالنسبة لمؤيدي هذا النمSSوذج ،مثSSل هSSاري بريغهSSاوس" S،يبتعSSد الوكيSSل عن النمSSوذج الليSSبرالي
للشخص المختص ،كلما بدا أنه أقل مالءمة إلسناد الحقوق" 8.بالنسبة إلى ،Brighouseنظرً ا ألنه يُنظر
إلى األطفال على أنهم يبتعدون عن هذا النموذج ألنه يُفترض أنهم يفتقرون إلى الكفSSاءة ،فال ينبغي Sأن يحSSق
لهم الحصول على حقوق الوكالة األساسية 9.وهكذا ،بموجب Sشروط نظرية "اإلرادة" للحقوق ،كمSSا أعلنت
أونورا أونيل الشهيرة ،فإن "العالج الرئيسي للطفل هو أن يكبر"10.
وعلى الرغم من أن تصور األطفال على أنهم ضعفاء هو األقوى فيما يتعلق باألطفال األصغر سSSنا، 6
فإن هذا التصور ال يزال قائما فيما يتعلق بالمراهقين ،وإن لم يكن بنفس القSSدر .وتثSSير فكSSرة مقيSSاس
الضعف المتدرج هذه أيضا ً تساؤالت حول مSا إذا كSان مفهSوم "الطفSل" ،المعSرف بأنSه أي شSخص
دون سن 18بموجب Sالمادة 1من اتفاقية حقSSوق الطفل ،يمكن تSSبريره .وفيمSSا يتعلSSق بهSSذه المسSSألة،
انظSSر J. Tobin, ‘Justifying Children' s Rights ’, 21:3 International Journal of
.Children' s Rights (2013), pp. 399–401
المناقشة التالية مستمدة Sمن مناقشة أكثر شموالً لهذه المسألة في توبين، 7
المرجع نفسه ،الصفحتان .412–401
انظر H. Brighouse, ‘What Rights (if any) Do Children Have?’, in D. Archard and C. 8
Macleod (eds.), The Moral and Political Status of Children (Oxford University
.Press, Oxford, 2002) p
UNTRANSLATED_CONTENT_START|||Ibid., pp. 31–32. |||||| 9
|||UNTRANSLATED_CONTENT_ENDومع ذلك ،يعترف بريغهاوس Sبأن األطفال يحق لهم
الحصول على ما يصفه بأنه "حقSSوق الرعايSSة االجتماعيSSة" ومSSا يُفهم بشSSكل أكSSثر شSSيوعًا على أنSSه
حقوق اقتصSادية واجتماعيSة .تSبريره لهSSذا التنSازل هSو أن هSذه الحقSSوق تتفSق مSSع نظريSSة مصSلحة
الحقوق .لكنه يجادل بأن حقوق الوكالة لألطفال ال يمكن تعديلها بموجب Sهذا الحساب للحقSSوق ألنSSه،
على عكس البالغين ،ليس من مصلحة األطفال أن يكون لديهم حSSق الوكالSة في التنSSازل عن حقSSوقهم
في الرعاية االجتماعية .هذا ألنهم يفتقSSرون إلى الكفSSاءة لمعرفSSة مSSا هSSو في مصSSلحتهم )( .المرجSSع
نفسه ،الصفحات .39–38
() أونيل ،الحاشية 3أعاله ،الصفحة .463انظرH. Ross ‘Children‘ s Rights – A Defence : 10
of Hartian Will Theory’, 22 International Journal of Children' s Rights (2014) p.
.66ويجادل روس بأن األطفال
كما ينكر جيمس غريفين حقوق اإلنسان للرضع على أساس أنهم "ليسوا وكالء معياريين" 11 .ويعترفS
بأن المجتمع يجب أن يكون لديSSه اهتمSSام أخالقي كبSSير باألطفSSال ،ويرجSSع ذلSSك جزئيًSSا إلى أنSSه سSSيكون من
الخطأ أخالقيًا حرمSان الرضSSيع من "الحيSSاة السSعيدة والمنتجSة والمجزيSة المحتملSة" 12.كمSا يعSSترف بSأن
ضعف األطفال يفرض التزامات جوهريSSة على المجتمSSع ال يفرضSSها القSSادرون على رعايSSة أنفسSSهم .ولكن
يجب على المرء أال "يجمع بين تبرير اللتزام وتبرير لحق" 13.قد تكون هذه النقطة األخيرة مقنعSSة – ليس
كل االلتزامات األخالقية يجب أن تكون حقوق اإلنسان – لكن اعتماده على وكالSSة الشSSخص لتSSبرير حقSSوق
اإلنسان أمر إشكالي.
ويعمل هذا االعتماد على إنكار حقSوق اإلنسSSان ألقSل أفSراد المجتمSع نفSSوذاً .قSد ال يكSون لSدى األطفSال
الصغار القدرة على المطالبة بالحقوق ألنفسSهم – ويضSSعون في اعتبSارهم أن العديSد من البSSالغين يعتمSSدون
على اآلخرين للمطالبSة بحقSوقهم نيابSة عنهم – لكن نهج غSريفين سSيحرم هSؤالء األطفSال من الحSق في أن
يساعدهم اآلخرون في المطالبSSة باسSSتحقاقاتهم نيابSSة عنهم .وسSSيجبرهم على االعتمSSاد على مصSSادر أخSSرى
لاللSSتزام لتحفSSيز اآلخSSرين على تلبيSSة احتياجSSاتهم SوتلبيSSة مصSSالحهم مثSSل األعمSSال الخيريSSة أو األخالق أو
اإلنصاف .عالوة على ذلك ،إذا تم قبول أن فكرة الحقوق كانت مدفوعة ،من بين أمور أخSSرى ،بالرغبSSة في
إنشاء أنظمة مساءلة تنظم ممارسة السلطة من خالل تقييد األقويSSاء وتمكين SالمحSSرومين ،فSSإن نهج غSSريفين
يمثل مشكلة 14.عندما تصبح الحقوق مشروطة بالقدرة أو الكفاءة ،فإنها تصبح "حصرية واستبعادية" و
امتالك الحقوق بموجب Sنظرية إرادة هارتي للحقSSوق بغض النظSSر عن أي قSSدرة إراديSSة أو إدراكيSSة
لسببين .أوالً ،إذا تم منح حق بموجب Sالقانون ويمكن ممارسته نيابة عن الطفل من قبل شخص آخر،
فإن هارت ستتعامل Sمع هذا الموقف كما لو كان الطفل قد مSSارس الحSSق .ثانيSاً ،حSSتى معرفSSة الكبSSار
بحقSوقهم غSير كاملSة ألنSه في نظSام الخصSومة ،سSيكون هنSاك دائ ًمSا عSدم يقين بشSأن معSنى الحSق
القانوني.
.J. Griffin, On Human Rights (Oxford University Press, Oxford, 2009) p. 83ومن 11
المثSSير لالهتمSSام ،أن غSSريفين مسSSتعد لالعSSتراف بSSأن "العديSSد من األطفSSال ،على عكس الرضSSع،
قSSادرون على الوكالSSة المعياريSSة" ويعSSرب Sعن "ال شSSك" في أن العديSSد من األطفSSال لSSديهم حقSSوق
بموجب تعريف الطفل في .cRCفي الواقSSع ،يSSدعي غSSريفين أن تمتSSع األطفSSال بSSالحقوق يتقSSدم وفقًSSا
الكتسابهم Sوكالة معيارية متزايدة .على الرغم من أنه ال يقدم أي إرشادات حول كيفيSSة تقSSييم الوكالSSة
المعيارية للطفل ،إال أنه يسلط الضوء على أنه في بعض الحSSاالت ،سSSيكون من الضSSروري احSSترام
استقاللية األطفال الصغار جدًا ،حيث ستتعرض كرامتهم لإلهانة بسبب عدم القيام بذلك.
() المرجع نفسه ،الصفحة .84 12
() المرجع نفسه ،الصفحة .85 13
انظر K. Federle, ‘Rights Flow Downhill’, in M. Freeman (ed.), Children 's Rights: 14
Progress and Perspectives (Koninklijke Brill nv, Leiden, 2011) p. 449; M. Cordero
Arce,‘ Towards an Emancipatory Discourse of Children ’, 20:3 International
Journal of Children' s Rights (2012) p. 367 (argumenting for an understanding of
);rights for children as an enableing tool
األطفال ،الذين "لم يتمكنوا Sمن تعريف أنفسهم على أنهم كائنات مؤهلSSة" ،يُحرمSSون فعليًSSا من الوصSSول إلى
خطاب الحقوق وقدرته على التمكين والمساءلة15.
المشكلة األخرى في نموذج غريفين هي أن فهمSSه لهSSود الشSSخص ،مSSع تركSSيزه على الوكالSSة المعياريSSة
للفرد ،يعكس نظرية اإلرادة أو الوكالة لحقوق اإلنسان .وعلى الرغم من أن االستقالل الذاتي سمة محوريSSة
في األدبيات المتعلقة بأسس حقوق اإلنسان ،فSإن نظريSة اإلرادة للحقSوق والفكSرة القائلSة بSأن القSدرة شSرط
مسبق الستحقاق الحقوق ليست هي األساس الوحيد الذي تستند إليSه الحقSوق .النمSوذج البSديل الرئيسSي هSو
نظرية "المصلحة" للحقوق 16.بموجب Sهذا النموذج ،كمSSا يوضSSح جSSودين وجيبسSSون "ال يهم أن أصSSحاب
الحقوق ليسوا في وضع يمكنهم من تأكيد الحقوق ...ما هو أن يكون صاحب الحق ...هSSو مجSSرد أن يكSSون
مستفيدًا مباشرً ا مقصودًا من أداء شخص آخر ملSزم بSالواجب" لالعSتراف بمصSالح صSاحب الحSق 17.من
الجدير بالذكر أن العديد من العلماء ال يؤيدون هذا النموذج فحسب 18 ،بSSل هSSو النظريSSة المفضSSلة للحقSSوق
بموجب الصكوك الدولية ،بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل .والشرط المسبق الوحيد للتمتSSع بحقSSوق اإلنسSSان
بموجب القانون الدولي هو أن يكون المدعي إنساناً .نظرً ا ألن األطفال معترف بهم بموجب SالقSSانون الSSدولي
كبشر ،وليس مجرد أشياء ،فإنهم ملزمون بحقوق اإلنسان بغض النظر عن ضعفهم وقSSدرتهم على ممارسSSة
وفهم معنى تلك الحقوق تما ًما19 .
إيفانز" ،القانون الدولي لحقوق اإلنسان كقوة/معرفة"Human Rights Quarterly (2005) p. 27 ،
.1046
() ،Federleالمرجع نفسه ،الصفحة .448 15
() انظر S. Brennan, ‘Children‘ s Choices or Children 's Interests: Which do their 16
( rights protect?’, in Archard and Macleod, supra note 8, p. 53يSSدافع عن ”مفهSSوم
تدريجي للحقوق يشمل حماية المصالح والخيارات “).
R. Goodin and D. Gibson, ‘Rights, Young and Old’, 17 Oxford Journal of Legal 17
)Studies (1997
.p. 188
انظر على سبيل المثالN. MacCormick, ‘Children‘ s Rights: A Test Case for Theories ، 18
( .of Rights ’62 Archiv fur Recht - und Sozialphilosophie (1976) p. 305أعيد طبعها
باسSSم ‘ Chapter 8’, in N. MacCormick, Legal Rights and Social Democracy
)( )(Clarendon Press, Oxford, 1982بحجSSة أنSSه يجب رفض نظريSSة اإلرادة لصSSالح نظريSSة
مصلحة الحقSSوق وإال فسSيتم منSع األطفSSال من التمتSSع بSالحقوق )؛ M. Freeman, ‘The Human
( Rights of Children’, 53:1 Current Legal Problems (2010) p. 21بحجة أن نظرية الفائدة
"أكثر تماس ًكا ولديها قوة تفسيرية أكبر ")؛ J. Raz, ‘Legal Rights ‘, 4 Oxford Journal of
Legal Studies (1984) p. 1؛ M. Kramer,‘ Rights without Trimings ‘, in M. Kramer,
N.H. Simmonds and N.H. Simmonds
H. Steiner (eds.), A Debate Over Rights, Philosophical Enquiries (Clarendon Press,
.Oxford, New York, 1998) p. 7
انظر فريمان ،المرجSSع نفسSSه ،الصSSفحات ( 15–9مناقشSSة تغيSSير مفهSSوم الطفولSSة) .هSSذا االعSSتراف 19
بحاضر األطفال وليس مجرد وضع مستقبلي أو محتمل كبشر تحت
الضعف ...يجب أن يفهم على أنه ناشئ عن تجسيدنا الSSذي يحمSSل معSSه إمكانيSSة الضSSرر واإلصSSابة
والمصيبة الحالية من األحداث الضSSارة بشSSكل طفيSSف إلى األحSSداث المSSدمرة الكارثيSSة سSSواء كSSانت
عرضية أو متعمدة أو غير ذلك23.
في ظل مثل هذا النموذج ،فإن الضSSعف ليس شSSرطًا غريبًSSا على األطفSSال .إنهSSا حالSة إنسSSانية عالميSSة ،وإن
كانت خاصة ،حيث "تتراوح قدراتنا الضعيفة من حيث الحجم واإلمكانSSات على المسSSتوى الفSSردي" 24.في
إطار نهج الضعف ،تعد العالقات الشخصية والمؤسسات االجتماعية حاسSSمة لتمكين األفSSراد ،بغض النظSSر
عن أعمارهم وحالتهم ،من تقليل تأثير نقاط ضعفهم الخاصة بسبب محدودية
كSSان القSSانون الSSدولي مSSدفوعًا بشSSدة بعلم االجتمSSاع الجديSSد للطفولSSة الSSذي ظهSSر في السSSبعينيات
والثمانينيات.
UNTRANSLATED_CONTENT_START|||See supra note ||||||4. 20
|||UNTRANSLATED_CONTENT_END
انظر M. Fineman, ‘Cracking the Foundational Myths: Independence, Autonomy and 21
Self Sufficiency’, 8 American University Journal of Gender Social Policy and Law
.(1999) p. 18; Fineman, supra note 4, pp. 10–11
() فاينمان ،الحاشية 4أعاله ،الصفحة .9انظر أيضا تيرنر ،الحاشية 4أعاله ،الصفحة ( 25التأكيد 22
على الحاجة إلى وضع "جسم اإلنسان في مركز" المناقشات حول حقوق اإلنسان).
فاينمان ،المرجع نفسه. 23
() المرجع نفسه ،الصفحة .10 24
القدرة على القيام بSSذلك بشSSكل فSSردي 25.عالوة على ذلSSك ،بالنسSSبة إلى فاينمSSان" ،تشSSكل طبيعSSة الضSSعف
البشري أساسًا لالدعاء بأن الدولة يجب أن تكون أكثر استجابة لهذا الضعف"26.
واألهم من ذلك أن المعاهدات الدولية لحقوق اإلنسان تتوافق في العديSSد من النSSواحي مSSع مبSSدأ الضSSعف
العالمي الذي يدعم أطروحة فاينمان 27.غالبًا ما يكون هناك افتراض بأن جدول األعمال الحمائي في إطار
cRCخاص باألطفال 28.ومع ذلك ،توفر معاهدات حقوق اإلنسان في الواقSSع الحمايSSة لجميSSع األشSSخاص،
وليس فقط األطفال ،من تعرضهم لخطر الضرر الخارجي (الجسدي وغSSير الجسSSدي) من اآلخSSرين ،سSSواء
كان هذا الخطSSر يSSأتي من الجهSSات الفاعلSة الحكوميSSة أو الجهSSات الفاعلSSة غSSير الحكوميSSة .ومن أمثلSSة هSSذه
الحقوق الحمائية العامة الحق في الحياة ،وحظر التعذيب والمعاملة القاسية والالإنسانية والمهينة ،والحق في
ظروف إنسانية عند الحرمان من الحرية ،وحظر التمييز29S.
وينشأ تبرير هذه الحقوق بسبب القبول بأن جميع األفراد ،سواء كانوا بالغين أو أطفSSال ،يمكن أن يجSSدوا
أنفسهم في عالقات ،سواء في المجال العام أو الخاص ،حيث يجعلهم تفاوت Sالسلطة عرضة للضSSرر .تSSوفر
المصلحة في تجنب مثل هSSذا الضSSرر األسSSاس لالعSSتراف بSSالحقوق ،والSSتي تفSSرض التزامSSات على الSSدول
باتخاذ تدابير معقولة لحماية األفراد من مثل هSذا الضSرر 30.وبالتSالي ،من غSير الصSحيح اإلشSارة إلى أن
"األطفال غير محميين من االستغالل واإليذاء،
مناقصة; M. Fineman, ‘The Vulnerable Subject and the Responsive State’, 60 Emory 25
( Law Journal (2010) p. 251; Turner, supra note 4, p. 10بحجة أن ضعفنا يجبرنا على
الدخول في ترتيبات جماعية ألننا ال نستطيع "االسSSتجابة بنجSSاح لضSSعفنا من خالل األفعSSال الفرديSSة
التي تتم في عزلة ").
() فاينمان ،المرجع نفسه ،الصفحة .256 26
أوضحت فاينمان نفسها أن "مفهوم الضعف وفكرة الشخص الضعيف بدأ كخطSاب مقنSSع عن حقSوق 27
اإلنسان تم تصميمه للجمهور األمريكي " :المرجع نفسه ،ص.255 .
() ،Cordero Arceالحاشية 14أعاله ،الصفحة .368 28
هناك ثالثة أنواع من الحقوق بموجب اتفاقية حقوق الطفل ،والتي تSSوفر الحمايSSة لألطفSSال من األذى 29
الخارجي .وهناك أوجه حماية عامSSة مثSSل حظSSر التعSSذيب والمعاملSSة القاسSSية والالإنسSSانية والمهينSSة
وحظر عدم التمييز ؛ وهناك أوجه حماية قائمة على النشاط تنشSSأ في سSSياقات مثSSل الSSنزاع المسSSلح،
وعمل األطفال االستغاللي ،والبغاء االستغاللي والمواد اإلباحيSSة ؛ وهنSSاك أوجSSه حمايSSة قائمSSة على
الحالة ،توجد لفئات معينة من األطفال مثل األطفSال الSذين هم في رعايSة أحSد الوالSدين أو الوصSSي،
واألطفال الالجئين ،واألطفال ذوي اإلعاقSSة ،واألطفSSال المحSSرومين من بSSيئتهم األسSSرية ،واألطفSSال
الخاضعين للتبني.
انظر على سبيل المثال ،اللجنة المعنية بحقوق اإلنسان ،التعليق العام :20حظر التعذيب Sأو المعاملة 30
أو العقوبSSة القاسSSية أو الالإنسSSانية أو المهينSSة ( 10آذار/مSSارس ) 1992؛ واللجنSSة المعنيSSة بحقSSوق
اإلنسان ،التعليق العام :6الحق في الحيSSاة ( 30نيسSSان/أبريSSل ) 1982؛ SواتفاقيSSة جSSنيف الرابعSSة (
،)1949المادة .24
اإلهمال أو سوء المعاملة بسبب اإلهمال " 31وأن حقوق الحماية خاصة بحقSSوق األطفSSال .يعSSترف القSSانون
الدولي لحقوق اإلنسان بإمكانية إبطال جميع البشر ويطالب بتدابير من الدول لحماية البSSالغين واألطفSSال من
األذى واإليذاء.
.D. Archard, Children: Rights and Childhood (Routledge, London, 2004) p. 60 31
() الرنجة ،الحاشية 4أعاله ،الصفحة .262 32
انظر على سبيل المثال" ،.E. Krug et al ،الفصل :3إساءة معاملة األطفال وإهمSSالهم من جSSانب 33
اآلبSSاء وغSSيرهم من مقSSدمي الرعايSSة" ،في التقريSSر العSSالمي عن العنSSف والصSSحة (منظمSSة الصSSحة
العالمية ،جنيف)2002 ،
س .بينهيرو" ،تقرير الخبير المستقل المعني بدراسة األمم المتحدة بشأن العنSSف ضSSد األطفSSال" ،في
الجمعية العامة لألمم المتحدة ،القرار ) A/61/299 (2006؛ س" ،.التنسSيب خSارج المSنزل لتعزيSز
السالمة ؟ انتشار االعتداء الجسدي في الرعاية السكنية والحضانة " 37 ،مراجعة خدمات األطفSSال
والشباب ()2014
ص( 64 .وجدت أن ٪ 25من المSSراهقين في الرعايSSة تعرضSSوا لسSSوء المعاملSSة ،ممSSا يمثSSل زيSSادة
تقارب ثالثة أضعاف على عمSSوم السSSكان) .قSSامت هيSSومن رايتس ووتش بتفصSSيل معاملSSة األطفSSال
المحرومين من بيئتهم األسرية في عدد من التقارير بما في ذلSSك ،هيSSومن رايتس ووتش ،بال أحالم:
< األطفSSSSSSSSSSSSSSSSال في الرعايSSSSSSSSSSSSSSSSة البديلSSSSSSSSSSSSSSSSة في اليابSSSSSSSSSSSSSSSSان SSSSSSSS،2014
،>http://www.hrw.org/sites/default/files/reports/japan0514_ForUpload_1.pdf
العنف عند إيداعهم في الرعاية أو داخSSل المؤسسSSات خاصSSة إذا كSSانوا مسSSنين أو يعSSانون من حالSSة صSحية
عقلية .ربما تكون تعليقات هيرينج مدفوعة بالرغبة في التأكد من أن التركيز على نقSSاط ضSSعف األطفSSال ال
يخلق نقطة عمياء فيما يتعلق بنقاط ضعف البالغين 34أو "الفشل في تقدير المهارات والمواهب الخاصة...
35هذه المخاوف معقولة .ومع ذلك ،فإن االعSSتراف بSSأن جميSSع البشSSر معرضSSون للخطSSر يجب أال يحجب
حقيقة أن بعض البشر أكثر عرضة للخطر من غيرهم نتيجة لسماتهم الشخصية والبيئة الSSتي يعيشSSون فيهSSا.
فيما يتعلق باألطفال ،فإن مستوى نمSSوهم البSSدني وقSSدرتهم المعرفيSSة ،وقSSدرتهم على تأكيSSد حقSSوقهم بالنسSSبة
للبالغين ،كتعميم ،غالبا ً ما يجعلهم أكثر عرضة لخطر األذى الخارجي من البالغين ،سواء كSSان هSSذا الخطSSر
في شكل إساءة من أطراف ثالثة ،أو تأثير الكوارث الطبيعية والظروف الطبية واألمراض المعدية.
تمت زيارته في 20نوفمبر 2014؛ هيومن رايتس ووتش ،تحرري المزعSوم :من الرعايSة البديلSة
إلى التشSSSSSSSSرد لشSSSSSSSSباب كاليفورنياhttp://www.hrw.org/sites/default/ SSSSSSSS< SSSS،2010 ،
،> files/reports/us0410webwcover.pdfتمت زيارتSSSه في 20نوفمSSSبر 2014؛ لجنSSSة مجلس
الشيوخ المرجعية للشؤون المجتمعية ،األستراليون المنسSSيون :تقريSSر عن األسSSتراليين الSSذين عSSانوا
من الرعاية المؤسسية أو خارج المنزل كأطفالhttp://www.aph.gov< ،2004 ،
au /~/ media/wopapub/senate/committee/clac_ctte/completed_inquiries/2004_07/inst .
_ ،>CARE/REPORT/REPORT_pdf.ashxتمت زيارته في 20نوفمبر .2014
J. Herring, ‘Protecting Vulnerable Adults: A Critical Review of Recent Case Law’, 34
.21 Child and Family Law Quarterly (2009) p. 498انظر أيضً ا "M. Fineman "Elderly
as Vulnerable: Rethinking the Nature of Individual and Societal Responsibility " ،
.20 Elder Law Journal (2012) p. 71
() الرنجة ،الحاشية 4أعاله ،الصفحة .249 35
.M. Freeman, The Rights and Wrongs of Children (Pinter, London, 1983) pp. 54–60 36
من المفترض أن يعرف البالغون ما هو في مصلحتهم الفضلى ،وال يوجد مثل هذا المبلغ المسبق لألشخاص
الذين تقل أعمارهم عن 18عا ًما والذين يعتبرون عرضSة لخطSر الضSرر الSداخلي .والسSؤال الSذي يطSرح
نفسه هو ما إذا كان هذا التمييز له ما يبرره.
باختصار ،الجواب هو نعم .يخبرنا الحدس بما تؤكده األدلة – وأي شخص قام برعاية طفل .ال يتصرف
األطفال دائ ًما بطرق تتفق مع مصالحهم الفضلى .قد يرى الطفل الصغير الكSSرة على الطريSSق فقSSط في حين
أن الشخص األكبر سنًا سيرى (على أمل) السيارة القادمة ؛ قد يرى الطفل الصغير اإلشSSباع الSSذي يSSأتي من
تناول الحلوى في حين أن الشخص األكبر سنًا سيرى (على أمل) العواقب الصحية ؛ قد يرى المراهق قبول
األقران الذي يأتي مع تعاطي المخدرات أو شرب الكحSSول ولكن الشSSخص األكSSبر سSنًا سSSيرى (على أمSSل)
عواقب الصحة ونمSط SالحيSاة .بSالطبع ،ينغمس SالبSSالغون بشSكل روتيSني SومتكSرر Sفي األنشSSطة الSSتي تSؤذي
أنفسهم .ومع ذلك ،ال يحاول قانون حقوق اإلنسان منع البالغين من القيام بهذه األنشطة ،مما يثير سؤااًل آخر
حول ما إذا كانت هذه المعاملة التفضيلية مبررة.
الجواب هو أنه من المفترض أن يكون لدى البالغين القدرة على فهم عواقب أفعالهم وبالتالي فهم أحSSرار
في الموافقة على مشاركتهم في األنشطة التي قد تشSSكل خطSSرً ا على مصSSالحهم الخاصSSة 37.ال ينطبSSق هSSذا
المجموع Sالمسبق على األطفال ،الذين يفترض أن تتطور قSدراتهم مSع تقSدم العمSر ،وهي فكSرة يشSير إليهSSا
إيكيالر باسم "التحديد الذاتي الديناميكي" 38 .وبالتالي ،تفترض المواد 3و 5و 18من اتفاقية حقوق الطفل
أنه ستكون هناك مناسبات يتطلب فيها ضعف الطفل أن يتصرف اآلباء والبالغون نيابة عن األطفال لحمايSSة
مصالحهم الفضلى.
واألهم من ذلك ،أن هذا االفتراض قابل للدحض وال يوفر للبSSالغين سSSلطة مطلقSSة لتنظيم كSSل جSSانب من
جوانب حياة الطفل حتى يبلغوا سن 18عا ًما .على العكس من ذلك ،تظل هذه القوة خاضعة لقSSدرات الطفSSل
كاف على ٍ المتطورة ،والتي تتوقع أنه ستكون هناك مناسبات يجب فيها احترام آراء األطفال الذين لديهم فهم
الرغم من أنها قد تتعارض مع وجهات النظSSر الSSتي يعتنقهSSا أحSSد الوالSدين أو البSSالغين اآلخSSرين 39.بعبSSارة
أخرى ،مستوى الطفل
ويظل هذا االفتراض قSابالً للSدحض ،ويسSمح قSانون حقSوق اإلنسSان بتنظيم سSلوك الشSخص البSالغ 37
عندما يتبين أن الشخص البالغ يفتقر إلى القدرة أو االستقالل الذاتي التخاذ قرارات مسSSتنيرة S.ستنشSSأ
هذه المشكلة في حاالت المرض العقلي أو حيث تؤدي حاالت مثSSل الضSSمور إلى اإلضSSرار بالقSSدرة
المعرفية للبالغين .من المهم أن ندرك أن القدرة على تنظيم سلوك شخص بالغ في مثل هذه الظروف
ال تزال مثيرة للجدل.
J. Eekelaar, ‘The Interests of the Child and the Child' s Wishes: The Role of 38
Dynamic Self Determinism ’, in P. Alston (ed.), The Best Interests of the Child:
Reconciling Culture and Human Rights (Oxford University Press, Oxford, 1994) p.
.54
وينشأ هذا التوتر بانتظام في سياق العالج الطبي أو حصSSول األطفSSال على الخSSدمات الطبيSSة .انظSSر 39
على سبيل المثال Gillick v. West Norfolk and Wisbech Area Health Authority
ال يتم تعريSف الضSSعف من خالل وضSعهم كشSخص يقSSل عمSSره عن 18عا ًمSSا .في الواقSع ،يسSلط المركSSز
الضوء على فكرة أنه فيما يتعلق باألطفال الذين يظهرون الكفاءة فيمSا يتعلSق بقضSية معينSة ،سSتكون هنSاك
نقطة يتم فيها مواءمة تقييم مصالح الطفل الفضلى وردعها من خالل وجهات نظر الطفل الخاصة.
وفي الجزء الثاني ،قيل إن ضعف األطفال ال يمنعهم من التمسك بحقوق اإلنسان ؛ وأن الضSSعف ليس حالSSة
خاصة باألطفال ،ولكن األطفال يعانون من أوجه ضعف خاصة بالنسبة للبالغين بحكم تطور نمSSوهم البSSدني
والعقلي ووضعهم داخل المجتمع .عالوة على ذلSك ،تSوفر نقSاط الضSعف الخاصSة هSذه ،الSتي تتوافSق مSع
أساسSا للحقSSوق الخاصSSة الSSتي يتمتSSع بهSSا األطفSSال بمSSوجب اتفاقيSSة حقSSوق الطفل.ً التجارب الحية لألطفال،
وبالتالي ،فإن وصف األطفال بأنهم ضعفاء أو لديهم نقاط ضعف له مSSا يSSبرره .عالوة على ذلSSك ،في إطSSار
أطروحة فاينمان ،يخلق الضSSعف التزا ًمSSا أخالقيًSSا نيابSSة عن الدولSSة لتهيئSSة الظSSروف الSSتي سSSتدعم األطفSSال
والبالغين على حد سواء لتقليل إمكانياتهم S.وبالمثSSل ،بمSSوجب SنظريSSة حقSSوق المصSSلحة ،فSSإن رفSSع مصSSلحة
الطفل في حمايته من أشكال مختلفة من الضرر الخارجي والداخلي لحقوق اإلنسان المحددة بمSSوجب Sاتفاقية
حقوق الطفل ،يخلق التزا ًم ا على الدول باتخاذ جميع التدابير المعقولة لحماية الطفل من مثل هذه األضرار.
ومع ذلك ،فإن نموذج الضعف ،حتى لو امتد إلى جميع البشSر ،ال يخلSو من جانبSه المظلم .هSذا ألنSه في
الممارسة العملية ،يمكن أن يؤدي وصف الطفل أو األطفال على أنهم ضعفاء إلى عواقب على
[ ]1986أ .ج( 112 .المملكة المتحدة) (الحظ اللورد فريزر من توليبلتون أن "مبدأ القSSانون ...أن
حقوق الوالدين مستمدة من واجب الوالدين وال توجد إال طالما كانت ضرورية لحماية شخص الطفل
وممتلكاته ").؛ .Re Marion 14 Fam
)( L.R. 427(1990) (Austl.يرى نيكلسون cjأن السماح ألحد الوالدين أو الوصي بسلطة تقديرية
غير مقيدة للموافقة على تعقيم طفلهما "يعكس موقفًا يذكرنا بـ "...قرارات أجار إليس المروعSSة "...
في أواخر القSSرن التاسSSع عشSSر ،مؤكSSداً سSSلطة األب على طفلSSه" ،ص) 448 .؛ جمعيSSة المحSSامين
المسيحيين ضد وزير الصحة الوطني واآلخرين [ 4 S]2004الكل أ ( T (S. Afr.) 31مع مالحظة
أنه في ظروف القضية" ،افترضت الهيئة التشريعية أنه سيكون هناك نساء دون سSSن 18عا ًمSSا ومSSا
فوقها غير قادرين على إعطاء موافقة مستنيرة Sوبالنسبة لهذه الفئة ،يتطلب القانون مسSSاعدة الوالSSدين
أو بعض المساعدات األخرى في إعطاء الموافقة المستنيرة" S،ولكن تحديSSد مSSا إذا كSSان الفSSرد قSSادرً ا
على إعطاء الموافقة يجب ردعه من قبل أخصائي طبي ،وليس من قبل والدي الفرد ،ص .)49
معاملة هذا الطفل أو األطفال التي هي إشكالية ،وخاصة عندما ينظر إليها ضد مفهوم األطفال المقدمة تحت
.cRCالهدف من هذا القسم من المقالة هو تحديد بعض هذه العواقب اإلشكالية.
انظر D. Schroder and E. Gefenas, ‘Vulnerability Too Vague and Too Broad’, 19 40
( Cambridge Quarterly of Healthcare Ethics (2009) p. 117تعريف الضعف على أنSSه
"احتمال كبير لتكبد ضرر يمكن تحديده مع االفتقار إلى حSSد كبSSير إلى القSSدرة و/أو الوسSSائل لحمايSSة
النفس ") .فيما يتعلق بالمفاهيم األخرى للضعف ،انظر تيرنر أعاله الحاشية ،4الصSSفحات 29–26
(مع مالحظSSة األبعSSاد البيولوجيSSة والعاطفيSSة للضSSعف والتركSSيز على المخSSاطر داخSSل البيئSSة وعSSدم
استقرار الظروف الشخصية )؛ فاينمان ،الحاشية 4أعاله ،ص( 9 .مع التركيز على تجسSSيدنا الSSذي
"يحمل اإلمكانية الحالية لألذى واإلصابة والمصيبة من السلبية إلى األحداث الكارثيSSة الكارثيSSة ") ؛
الرنجة ،الحاشية 4أعاله ،ص( 245 .مع التركيز على خطر الضرر الذي سيواجهه الظرفية) ؛ ر.
إ .جودين ،حماية الضعفاء (مطبعة جامعة شيكاغو ،شSSيكاغو )1985 ،ص( 110 .يصSSف الضSSعف
بأنه حالة حياتنا عندما نكون تحت" تهديد األذى ").
آثاره على نمو األطفال 41.ولهذا السبب اتخذت لجنة حقوق الطفل وجهة نظر ال لبس فيها مفادهSSا أنSSه ليس
فقط يلعب بُعدًا أساسيًا وحيويًا للطفولة ،ولكنه يساهم أيضً ا في صحة الطفل ورفاهه ويعSSزز "تنميSSة اإلبSSداع
والخيSSال والثقSSة بSSالنفس والكفSSاءة الذاتيSSة ،وكSSذلك القSSوة والمهSSارات الجسSSدية واالجتماعيSSة والمعرفيSSة
والعاطفية" 42.وأشارت أيضً ا إلى أن "اللعب والترفيSSه يسSSهالن قSدرات األطفSSال على التفSSاوض واسSSتعادة
التوازن العاطفي وحSSل النزاعSSات واتخSSاذ القSSرارات" 43.وبالتSSالي ،بSSدالً من أن يكSSون اللعب مجSSرد متعSSة
لألطفال ،فإن لديه القدرة على الحد من ضعف األطفال من خالل زيادة قدرتهم على االستجابة والتعامل مع
التهديدات التي تهدد صحتهم ورفاههم.
ومع ذلك ،غالبًا ما يكون لعب األطفال موضوع تنظيم مفرط من قبل البSSالغين الSSذين يرغبSSون في تقليSSل
خطر إيذاء األطفال ألنفسهم عند القيام بأنشطة اللعب 44.كما يوضح جيل ،فإن القلق من القضاء على جميع
مخاطر الضرر من لعب األطفال مدفوع بنموذج Sعجز الطفولة الSSذي يفSSترض أن يكSSون فيSSه األطفSSال ً
هشSا
للغاية و "غير قادرين على تعلم كيفية االعتناء بأنفسهم أو إدارة سالمتهم" 45 .هذا على الرغم من حقيقة أن
األبحاث تشير إلى أن األطفال ليسوا فقط أكثر قدرة من البالغين
حول البحث في فوائد اللعب ،انظر على سبيل المثالS. Lester and W. Russell, Children 's ، 41
Right to Play: An Examination of the Importance of Play in the Lives of Children
Worldwide (Bernard Van Leer Foundation, The Hague, 2010); J. Sattelmair and J.
Ratey,‘ Physically Active Play and Cognition: An Academic Matter? ’, 3 American
;Journal of Play (2009) p. 365
ك .روسSSكوس وج .كريسSSتي "،اكتسSSاب أرضSSية في فهم العالقSSة بين اللعب ومحSSو األميSSة"6 ،
Un American Journal of Play (2013) p. 83؛ icef، Sport، Recreation and Play،
،> 2004، <http :// www.unicef.org/publications/files/5571_SPORT_EN.pdfتمت
زيارته في 20نوفمبر .2014
لجنة حقوق الطفل ،التعليق العام رقم 17بشSأن حSSق الطفSSل في الراحSة والترفيSه واللعب واألنشSSطة 42
الترفيهية والحياة الثقافية والفنون (المادة ،crc/C/gc/17 (2014) ،)31الفقرة.9 .
مناقصة 43
انظر على سبيل المثال M. Kernan ،و " ،D. Devineأن تكون محصورً ا في الداخل ؟ البنSSاء من 44
الطفولة الجيدة واللعب في الهواء الطلق في التعليم في مرحلSSة الطفولSSة المبكSSرة وإعSSدادات الرعايSSة
في أيرلندا 24 ،األطفال والمجتمع )2010( Sص 372 .؛ .P Sترانتر و .Sشارب" ،األطفال وذروة
النفط :فرصة في أزمة" 15 ،المجلة الدولية لحقوق الطفل ( )2007ص 186–185؛
H. Rosin, ‘The Overprotected Kid’, The
Atlantic, 19 March 2014,
<http://www.theatlantic
com/features/archive/2014/03/hey - parents - leave - those - kids - alone/358631.
،>/تمت زيارته في 20نوفمبر .2014
T. Gill, No Fear: Growing Up in a Risk Averse Society (Calouste Gulbenkian 45
.Foundation, London, 2007) p. 38كما تفاقمت النفSور من لعب األطفSال بسSبب SنمSو "ثقافSة
التعويض" التي تحركها مخSSاوف من التقاضSSي والتعSSويض Sإذا كSSان الطفSSل يعSSاني من إصSابة أثنSSاء
اللعب .على سبيل المثالH. Shier (ed.)، iPA Global Consultations on Children 's Right ،
.to Play Report (International Play Association، Faringdon، 2010) p. 37
في كثير من األحيان نفترض ،ولكن مستوى معقول من المخاطرة هو في الواقع مهم لنمو األطفال 46 .على
هذا النحو ،يمكن للتركيز على ضعفهم أن يعمي البالغين عن إدراك قدرة األطفال ويؤدي إلى تقييمSSات SغSSير
دقيقة لضعفهم ،مما يؤدي بدوره إلى خطر تدخالت الكبار التي تؤدي إلى نتائج عكسية لنمو األطفال.
المرجSSع نفسه ،نقالً عن Frost؛ " ،E. Sandseter and L. Kennairلعب األطفSSال المحفSSوف 46
بالمخاطر من منظور تطوري :التأثيرات المضادة للفوبيا للتجSSارب المثSSيرة"Evolutionary 9:2 ،
.Psychology (2011) pp. 257–284
راجع ،الرنجة ،الحاشية 4أعاله ،الصSSفحات ( 255–253مناقشSSة الطSSرق الSSتي يمكن لألطفSSال من 47
خاللها زيادة ضعف البالغين).
على سبيل المثال ،.D. Kirby et al ،تأثير برامج التربية الجنسية وفيروس نقص المناعة البشرية 48
على السSلوكيات الجنسSية للشSباب في البلSدان الناميSة والمتقدمSة (المنظمSة الدوليSة لصSحة األسSرة،
< تراينجSSSSSSSSSSSSSSSSSل بSSSSSSSSSSSSSSSSSارك ،نSSSSSSSSSSSSSSSSSورث كاروالينSSSSSSSSSSSSSSSSSاSSSSSSSSS،)2005 ،
،> https://www.iywg.org/sites/iywg/files/youth_research_wp_2.pdfتمت زيارتSSSSSه في
21نوفمبر 2014؛ د .كيربي ،اإلجابات الناشئة :2007نتائج األبحاث حول برامج الحSSد من حمSSل
المراهقات واألمراض المنقولة جنسيا ً (الحملة الوطنية لمنع الحمSل في سSن المراهقSة والحمSل غSير
المخطط له ،واشنطن العاصمةhttps :// thencampaign< ،)2007 ،
،>org/sites/default/files/resource-primary-download/EA2007_full_0.pdf .تمت زيارته
في 21نوفمSSبر 2014؛ د .كSSيربي وآخSSرون" ،.الجنس وبSSرامج التعليم مرحباضSSد :تأثيرهSSا على
الجنسية
ركزت على نهج "فقط قل ال" أو "االمتناع عن ممارسة الجنس فقط" ،لم يكن لها تأثير يSSذكر على السSSلوك
الجنسي للشباب 49.في حين أنه فيما يتعلق باستهالك الكحول ،تشير األبحSSاث إلى أن شSSرب الوالSSدين يتنبSأS
بسلوكيات Sالشرب الشراهة وزيادة احتمال استهالك الكحول من قبل الشباب والمراهقين50.
وبالتالي ،فإن تصرفات اآلبSSاء والبSSالغين يمكن أن تقلSSل من ضSSعف األطفSSال .على العكس من ذلSSك ،إذا
تخلى اآلباء وغيرهم من البالغين عن أي مسؤولية عن تثقيف األطفال حول هSSذه الممارسSSات ،أو حجبSSوا أو
منعوا بالفعل الوصول إلى المعلومات ذات الصلة ،فهناك خطر من أن هذا سيزيد فعليًا من ضSSعف األطفSSال
عن طريSSق تقليSSل قSSدرتهم على حمايSSة أنفسSSهم من األضSSرار المرتبطSSة بهSSذه الممارسSSات .في ظSSل هSSذه
السيناريوهات ،بعيدًا عن كونها أساسية ،فإن ضعف الطفSSل سSSيتأثر فعليًSSا بالتSSداخالت الSSتي يواجهونهSSا مSSع
البالغين من حيث التعرض للمعلومات والممارسات االجتماعيSSة ،وهSSذا يمكن أن يقلSSل أو يزيSSد من مسSSتوى
ضعف الطفل51.
أشارت استطالعات الرأي إلى أن االجتماع مSSع األطفSSال أو الشSSباب لم يكن بالضSSرورة جSSز ًءا روتينيًSا Sمن
ممارستهم56".
عالوة على ذلك ،عندما تمت مقابلة األطفSSال حSSول تجSSربتهم Sفي اإلسSSاءة ،أعSSرب البعض عن اسSSتيائهم
ويأسهم من الطريقة التي تم بها التقليل من شأن آرائهم من قبل محاميهم:
حسنا ،أشعر أنه كان مضيعة للSSوقت حقSSا .ال أعتقSSد أنهSSا كSSانت ضSSرورية بالفعSSل وأنهSSا تسSSببت Sفي
مشاكل أكثر مما لو لم تكن هناك ...من المحتمل أنها لم تستمع ...وتجاهلت ما قلناه " .أليكس
"أعتقد أن أسوأ شيء ربما قيل أن هذا الشخص لديه أفضSSل مصSSلحة لSSك عنSSدما ال يمثSSل وجهSSة
نظرك في الواقع .أعتقد أنه يخلق فكرة مفادها أن وجهSSة نظSرك ليسSت في مصSSلحتك الفضSلى و ...
إنه نوع من التفكير في أن وجهة نظSSرك ليسSSت في الواقSع األفضSل بالنسSبة لSك وال يمكنSSك التفكSير
بشكل مستقيم S،فأنت لست كبيرً ا بما يكفي أو لسSت ناضSجًا بمSا يكفي ليكSون لSديك ...هSذا ،أم ،الفهم
العقلي .هذا ...يمكنهم SاتخSSاذ القSSرار نيابSSة عنSSك ...أنSSا أرفض ذلSSك بجديSSة ،ألنهSSا اعتقSSدت أنSSني ال
أستطيع اتخاذ قرار .الكالن
الليلة الماضية كان سيئا ً جدا على األرجح أنها لم تستمع مثل ،كانت Sتسألنا أسئلة ونخبرهSSا ،ولكن
ً
بعد ذلك لم تهتم بما قلناه .وتجاهلت ما قلناه[ .سامانثا]( 57Sالتأكيد مضاف)
يجب توخي الحذر عند تفسير أهمية هذه العناصر ،حيث كان حجم العينة صSغيرً ا .ومSع ذلSك ،من الواضSح
أنه في حين أن تعيين ICSمدفوع بالرغبSSة في لفت االنتبSSاه Sإلى المصSSالح الفضSSلى لألطفSSال في إجSSراءات
قانون األسرة ،فإن أدلة الممارسة تشير إلى أن بعض المحامين البالغين يفشSSلون في تقSSدير إمكانSSات تجربSSة
األطفال فيما يتعلق بحياتهم الخاصة لإلبالغ عن تحديد مصالحهم الفضلى.
خصائص أو صفات أخرى قد يمتلكونها .توفر مسألة متى يجب تحميل الطفل المسؤولية الجنائية عن أفعاله
أو أفعالها وه ًما حول كيفية تحقق هذا الخطر.
من جانبها ،أوصت لجنة حقوق الطفSSل مSرارً ا وتكSرارً ا بSأن ترفSSع الSدول الحSSد األدنى لسSن المسSSؤولية
الجنائية "إلى سن 12عا ًمSا كحSد أدنى مطلSق للسSن وأن تسSتمر Sفي زيادتSSه إلى مسSتوى سSن أعلى" ،على
سبيل المثال 14 ،أو 16.58كما أشادت بالدول التي فعلت ذلك ،بما في ذلك تلك التي ال يمكن فيهSSا مقاضSSاة
أي شخص دون سن 18عا ًم ا على جرائم جنائية .فعلى سبيل المثال ،رحبت اللجنة ،في مالحظاتها الختامية
بشأن نيجيريا" ،بالمعلومات التي قدمتها الدولة الطرف والSSتي تفيSد بSSأن مشSروع المرسSوم الجديSSد المتعلSق
باألطفال سيحدد الحSد األدنى لسSن المسSؤولية الجنائيSة عنSد 18عامSا ً "() 59.عالوة على ذلSك ،في سSياق
القانون الجنائي الدولي ،ال توجد قدرة للمحكمة الجنائية الدولية على مقاضاة األشخاص الذين تقل أعمSSارهم
عن 18عا ًما بسبب جرائم الحرب أو الجرائم ضSد اإلنسSSانية أو االنتهاكSSات SالجسSSيمة التفاقيSات SجSنيف60.
كما ال يوجد صخب لخفض هذه العتبة العمرية لتمكين مقاضاة األطفال61.
إن الرغبة في عزل األطفال عن نظSام العدالSة الجنائيSة أمSر غSير مفهSوم لعSدد من األسSباب .في سSياق
القانون الجنائي الدولي ،غالبًSSا مSSا يتم إكSSراه األطفSSال على الSSنزاع المسSSلح وبالتSSالي هم ضSSحايا أنفسSSهم62 .
عالوة على ذلك ،على المستوى المحلي ،تعد العديد من أنظمة العدالة الجنائية أمSSاكن وحشSSية حيث العقوبSSة
قاسية والظروف داخل السجون غير إنسانية ومهينة 63.وبالتالي ،هناك سبب وجيه لحماية األطفال
لجنSSة حقSSوق الطفSل ،التعليSSق العSSام رقم :10حقSSوق األطفSSال في قضSSاء األحSSداثcRC/C/gc/10، ، 58
،2007الفقرات.33 - 32 .
لجنة حقوق الطفل ،المالحظات الختامية :نيجيريا ،crc/C/15/Add61 ،Sالفقرة .39 59
() الجمعية العامSSة لألمم المتحSSدة ،نظSSام رومSSا األساسSSي للمحكمSSة الجنائيSSة الدولية 1 ،تمSSوز/يوليSSه 60
،2002األمم المتحSSSدة ،مجموعSSSة المعاهSSSدات ،المجلSSSد ،2187المSSSادة ” :26ال يكSSSون للمحكمSSSة
[المحكمة الجنائيSSة الدولية] أي واليSSة قضSSائية على أي شSSخص كSSان دون سSSن الثامنSSة عشSSرة وقت
ارتكاب الجريمة المزعومة“.
M. Drumbl, Re - Imagining Child Soldiers in International Law and Policy (Oxford 61
.University Press, Oxford, 2013), p. 126
G. Machel, Promotion and Protection of the Rights of Children: Impact of Armed 62
.Conflict on Children, UnICEF A/51/306, 1996, pp. 15–22
انظر على سبيل المثال ،ش مكتب Sالمفوض السامي لحقوق اإلنسان ،ش مكتب المخدرات والجريمة 63
والممثل الخاص لألمين العام المعSSني بSالعنف ضSد األطفSال ،التقريSSر المشSSترك للمفوضSية السSامية
لحقوق اإلنسان ،مكتب Sاألمم المتحدة المعني بالمخSSدرات والجريمSSة والممثلSSة الخاصSSة لألمين العSSام
المعنية بالعنف ضد األطفSال بشSأن منSع العنSف ضSد األطفSال والتصSدي لSه في إطSار نظSام قضSاء
األحداث ،أ HRC/21/25، 2012/؛ ش ،ICEFالتعذيب وسوء المعاملة في سSياق قضSاء األحSداث
التقرير النهائي للبحوث في أرمينيا وأذربيجان وجورجيا،
كازاخستان وقيرغيزستان وجمهورية مولدوفا وطاجيكستان وأوكرانياhttp :// www< ،2013 ،
unicef.org/ceecis/Ttorture_and _ill treatment_in_the_Context_of_Juvenile_EN.pdf .
> ،تمت زيارته في 21نوفمبر 2014؛ االتحاد األمريكي للحريات المدنية ،وحيد وخائف :األطفال
(ACl المحتجزون في الحبس االنفرادي والعزل في مراكز احتجاز األحSSداث والمرافSSق اإلصSSالحية
،Uنيويورك.)2014 ،
لجنة حقوق الطفل ،التعليق العام رقم :7إعمال حقوق الطفل في مرحلة الطفولة المبكرةcrc/C/gc ، 64
./7/Rev.1, 2007, para. 17
() المرجع نفسه ،الفقرة 14 .17 65
المرجع نفسه. 66
انظر على سبيل المثال" ،J. Rikhof ،الجنود األطفSSال :هSSل يجب معSSاقبتهم ؟"Sword & 6–5 ، 67
Scale: Canadian Bar Association National Military Law Section Newsletter (2009)،
،> < http://www.cba.org/ CBA/sections_military/pdf/SwordandScale09.pdfتمت
زيارته في 26نوفمبر 2014؛ ،J. Boyden Sاألطفال ،الحSSرب واالضSSطراب العSSالمي في القSSرن
الحادي والعشرين :مراجعة للنظريات و
ومن المؤكد أن ضعف مثل هذا الطفل يتطلب اتخاذ تدابير لحمايته من نظام العدالة الجنائية القاسي الSSذي ال
يتسق مع التركيز في إعادة اإلدماج بموجب المادة 40من اتفاقية حقوق الطفل .ومع ذلك ،سيكون من غSSير
المتسق بالنسبة لضعفهم أن يحول دون تحميلهم المسؤولية الجنائية عن أفعالهم.
أيضSا في مجموعSة من المجSاالت األخSرى الSتي أدى فيهSا هذا الخطSر من عSدم االتسSاق يطSرح نفسSه ً
التركيز على ضعف األطفال إلى تبني أجندات داعمة يحتمل أن تتعارض مع فكرة قدرة األطفال المتطورة.
ولنتأمل على سبيل المثSال مسSSألة عمSل األطفSال ومشSSاركة األطفSSال في الصSSراعات المسSلحة .هنSاك دافSع
مفهوم لحماية األطفال من األضرار المرتبطة بهذه األنشطة .ومع ذلك ،فإن المطالبSSة بSSاالعتراف بالقSSدرات
المتطورة SلألطفSSال واالسSتماع Sإلى آرائهم تمثSل تحSSديًا ألولئSSك البSSالغين الSذين يفضSSلون أن يقتصSر النقSاش
المحيط بهذه القضايا على المناقشات حول كيفيSSة اسSSتبعادهم من المشSSاركة في مثSSل هSذه األنشSSطة من أجSل
حمايتهم من األذى .وبالتالي ،ال يزال هناك خطر من أن نموذج الضعف قد يثير Sفي الواقع أجنSSدات حمائيSSة
يصعب التوفيق بينها وبين القدرات المتطورة ونماذج مشاركة األطفال التي تدعم .cRC
في حين سعى الجزء الثاني من المقSال إلى تSSبرير فكSرة ضSعف األطفSSال ،سSعى الجSزء الثSالث إلى تسSليط
الضوء على المخSاطر والمخSSاطر عنSدما يتمSيز SاألطفSال حصSريًا بSالرجوع إلى نقSاط ضSSعفهم .في الجSزء
األخير من المقال ،أقدم بعض األفكار حSول كيفيSة تجSاوز هSذه المخSاطر من خالل تقSديم تصSور مفSاهيمي
لألطفال حيث ال يزال ضعفهم يتم اكتشافه والتحقق من صحته ،ولكنه متوازن ومستنير بالقدرات المتطSSورة
والحقوق التشاركية لألطفال ،والتي تعتبر أساسية لتصور األطفال في إطار نهج قائم على الحقوق.
يلخص الجدول 1العواقب المحتملة المرتبطة بتصور األطفال في إطار نموذج Sالضعف مقارنة بالنتSSائج
في إطار نهج قائم على الحقوق .واألهم من ذلك أن النهج القائم على الحقوق ال ينكر أن األطفال يعانون من
نقاط ضعف ويقبل أن التدابير ستكون مطلوبSSة لحمايSSة األطفSSال من مختلSSف التهديSSدات لحقSSوقهم ورفSSاههم.
ومع ذلك ،فإن النهج القائم على الحقوق ال يضع مفهو ًما Sلألطفال
أدب عن مساهمات األطفال في العنف المسلح (دار الملكة إليزابيث ،جامعة أكسفورد ،ورقة العمل
رقم ) 2006 ،138؛ درومبل ،الحاشية 61أعاله ،الصفحات .107–103
TABle 1
ويلزم التحول عن المعتقدات التقليدية التي تنظر إلى الطفولة المبكرة Sبصورة رئيسية على أنها فSSترة
إعSداد اجتمSSاعي للكSائن البشSري غSSير الناضSج في اتجSاه اكتسSSاب مكانSة الشSSخص البSSالغ الناضSج.
وتقضي االتفاقية بوجوب Sاحترام األطفال ،بمن فيهم األطفSSال الصSSغار جSSداً ،بوصSSفهم أشخاصSا ً من
حقهم هم أن يكونوا Sكذلك69.
وهذا أمر مهم إلى حد أن األطفال ال يظلSSون معتمSSدين على األعمSSال الخيريSSة أو التقديريSSة أو اإلحسSSان من
البSSالغين لتقSSديم الحمايSSة والرعايSSة لهم في إطSSار نمSSوذج الضSSعف .على العكس من ذلSSك ،األطفSSال لSSديهم
استحقاق
شوز ،اتفاقية الهاي بشأن اختطاف األطفال :تحليل نقدي (هارت ،أكسفورد)2013 ، 68
ص١٠٩
() لجنة حقوق الطفل ،الحاشية 64أعاله ،الفقرة .5 .5 69
للمطالبة بحقوقهم بموجب اتفاقية حقوق الطفل والمطالبة بالمساءلة من الدول لضSSمان اسSSتيفاء اسSSتحقاقاتهم.
70
انظر بشكل عام" ،M. Freeman ،لماذا ال يزال من المهم أخذ الحقوق على محمل الجد"15 ، 70
.International Journal of Children 's Rights (2007) p
التميSSيز بين صSSنع القSSرار المSSدعوم والمسSSتبدل هSSو سSSمة من سSSمات خطSSاب حقSSوق عSSدم القSSدرة. 71
باختصSSار ،يحSSدث اتخSSاذ القSSرار المSSدعوم عنSSدما يكSSون لSSدى الفSSرد ذي اإلعاقSSة القSSدرة على اتخSSاذ
القرارات بنفسه ،بمساعدة فرد آخر أو طرف ثالث .ويترتب Sعلى اتخاذ القرار باإلنابة اتخSSاذ القSSرار
بالكامل من قبل طرف ثالث أو وكيل ،نيابة عن الفSSرد ذي اإلعاقSSة ،غSSير القSSادر على اتخSSاذ القSSرار
بنفسه بسبب Sطبيعة إعاقته .لمزيد من المناقشSSة لهSذه األسSSاليب ،انظSSر بشSكل عSام .S ،ثم" ،التطSSور
واالبتكار في قوانين الوصاية" 35مراجعة قانون سيدني ( )2013ص 133 .؛ T. Carneyو
F. Beaupert, ‘Public and Private Bricolage – Challenges Balancing Law, Services
and Civil Society in Advancing c Rpd Supported Decision - Making’, 36 University
.of New South Wales Law Journal (2013) p. 175من األمور ذات األهمية الحاسمة لهذه
المقالة أن التحول نحو المجموع المسبق لصالح اتخاذ القرارات المدعومة في خطاب حقوق اإلعاقSSة
مناسب أيضً ا في سياق المناقشات حول حقوق الطفل.
TABle 2
بحث حول األطفال في ظل نموذج البحث مع األطفال ومن قبلهم ومن أجلهم
الضعف في إطار نهج قائم على الحقوق
موضوع التحقيق
البحوث التي تجرى مع األطفال وبواسطتهم البحوث المتعلقة بالطفل
ال دور في سؤال البحث أو المنهجية أو التقييم أو الدور المحتمل في تصميم سؤال البحث
النشر ومنهجية البحث والتقييم Sوالنشر
شوهد وسمع وشارك بنشاط شوهد ولكن لم يسمع
القدرة على إدراك أن األطفال غالبا ً ما يمتلكون القدرة على الصمود ،حتى في الظروف الSSتي يكونSSون فيهSSا
ضعفاء ،وسيكون لديهم القدرة على كل من الوكالة الذاتية والتعاون النشط مع البالغين .وتوفر مسSSألة البحث
مع األطفال ومن قبلهم ومن أجلهم مثاال جيدا على هذه النقطة .يوضح الجدول 2السSمات الرئيسSية لنمSوذج
البحث التقليدي الSذي يتم فيSه تعريSSف األطفSال من خالل ضSSعفهم .إنهم يخSSاطرون بSأن يصSSبحوا موضSSوع
استفسار للباحثين وليس لهم دور في تطSSوير سSSؤال البحث ،أو جمSSع وتقSSييم البيانSSات .في المقابSSل ،في ظSSل
النهج القائم على الحقوق ،يتم تصور األطفال كمواضيع يمكن للباحثين التعاون معهSSا 72وبالفعSSل كبSSاحثينS
مستقلين أنفسهم 73.وهذا يفتح إمكانية أن يكون لألطفال دور نشط في تطوير أسSSئلة البحث وجمSSع البيانSSات
وتقييمها Sونشرها.
بموجب Sكال النموذجين ،يجب الحفاظ على المعايير Sاألخالقية المناسبة لتقليل احتمSال حSدوث أي ضSرر
يتعرض له الطفل أثناء
انظSSر L. Lundy and L. McEvoy ‘Children‘ s Rights and Research Processes: 72
Assisting Children to (in)Formed Views ’, 19 Childhood (2011) p. 129; L. Lundy et
" .alالعمSSل مSSع األطفSSال كبSSاحثين مشSSاركين :نهج مسSSتنير SباتفاقيSSات األمم المتحSSدة بشSSأن حقSSوق
الطفل" 22 ،التعليم المبكر والتنمية ( )2011ص.714 .
انظSSر " ،M. Kelletالبحث بقيSSادة الطفSSل من البدايSSة إلى االسSSتقبال :قضSSايا االبتكSSار Sالمنهجي 73
والتطور" 7 ،إدارة االتصاالت الفصلية ()2012
الصSSSفحات 25–5؛M. Kelly, ‘Empowering Children and Young People as SSS
Researchers: Overcoming Barriers and Building Capacity’, 4 Child Indicators
Research (2011) p. 205؛ M. Kellet, Rethinking Children and Children: Attitudes in
) Contemporary Society (Continuum, London, 2010؛ H. Shier (ed.), Learn to Live
without Violence: Transformative Research by Children and Young People
),(cesesmA and University of Central Lancashire, 2012
http://www.harryshier.net/docs/CESESMA- <
،>Learn_to_live_without_violence.pdfتمت زيارته في 26تشرين الثاني/نوفمبر.2014 S
البحث 74ومع ذلك ،في حين أن نموذج الضعف يخاطر باالنشغال بضعف األطفSال ،فSإن النهج القSائم على
الحقوق يسعى باستمرار إلى االعSSتراف بالقSSدرات والخSSبرات المتطSSورة SلألطفSSال ،وعنSSد االقتضSSاء ،إقامSSة
تعاون مع األطفال.
في حين أن نهج الضعف ينطوي على خطر إسكات األطفال ،فإن السمة األساسية للنهج القائم 4.4
على الحقوق هي أن البالغين يجب أال يستمعوا إلى األطفال فحسب ،بل يجب أن يبحثوا بنشاط عن آرائهم
وأن يعاملوهم بجدية .وينشأ هذا االلتزام بموجب Sالمادة 12من االتفاقية ،التي تنص على ما يلي" :تكفل
الدول األطراف للطفل القادر على تكوين آرائه الخاصة الحق في التعبير Sعن تلك اآلراء بحرية في جميع
المسائل التي تؤثر على الطفل ،مع إيالء آراء الطفل االعتبار الواجب وفقا لسن الطفل ونضجه"75.
يمثل االلتزام خروجً ا جذريًا عن تصورات الطفولSة السSابقة .على سSSبيل المثSال ،بمSوجب SمبSدأ السSلطة
األبوية ،حيث كان األطفال حرفيا ملكا لوالدهم ،لم يتم رؤية األطفال أو سSSماعهم .بمSSوجب SنمSSوذج الرعايSSة
االجتماعية ،الذي يرتكز على ضعف األطفال ،يمكن رؤية األطفال ،ولكن ال يوجد توقSSع بSSأن يتم سSSماعهم.
في المقابل ،يتطلب مفهوم الطفولة في ظل cRCأن يتم رؤية األطفال وسماعهم واالستماع إليهم.
عالوة على ذلك ،فإن االلتزام بضمان فرصة لألطفال للتعبير Sعن آرائهم يتطلب من الدول اتخاذ تSSدابير
إيجابية لتمكين األطفال من التعبير عن آرائهم بطرق مناسبة لسنهم ومستوى نضجهم 76.لن تكSSون الطSSرق
التقليدية التي تركز على الكبار لتسهيل المشاركة في عمليات صنع القرار متاحSSة أو مناسSSبة دائ ًمSSا لألطفSSال
للتعبير Sعن آرائهم .على حد تعبير إيريس يونغ ،فإن "شروط الخطاب" قد تجعل "افتراضSSات" أن األطفSSال
ال يشSSاركون ،وقSSد تمSSيز SاإلجSSراءات البينيSSة أسSSاليب التعبSSير للبSSالغين السSSتبعاد أنمSSاط تعبSSير األطفSSال77.
وبالتالي ،تتطلب المادة 12مفاهيم جديدة للمشاركة لديها القدرة على تحويل عملية صنع القرار و
UN انظSSر على سSSبيل المثSSالICEF Office of Research, Ethical Research Involving ، 74
Children: Getting Started, 2013,
<http://childethics.com/wp-content/uploads/2013/10/ERIC-compendium-Getting
،> Started-section-only.pdf-تمت زيارته في 21نوفمبر .2014
() انظر الحاشية 1أعاله ،المادة .12 75
لجنة حقوق الطفل ،التعليSSق العSSام رقم :12حSSق الطفSSل في االسSSتماع Sإليه،cRC/C/gc/12، 2009 ، 76
الفقرات.49 ،34 ،19 .
I. Young, Inclusion and Democracy (Oxford University Press, Oxford, 2010) p. 53 77
(اإلشارة إلى هذه المعضSSلة على أنهSSا اسSSتبعاد داخلي على النقيض من االسSSتبعاد الخSSارجي حيث ال
يُسمح لألطفال حتى بالمشاركة في العملية التداولية).
جعلها أكSSثر شSSمولية من خالل جلب وجهSSات النظSSر في اللعب الSSتي من شSSأنها أن تSSذهب خالف ذلSSك غSSير
مسموع78S.
وهذا له عواقب وخيمة محتملSة عنSد معالجSة المفSاهيم المتعلقSSة بضSSعف األطفSSال المفSSترض .في المقSام
األول ،يتطلب األمر إجراء محادثة مع األطفال أنفسهم لتقييم فهمهم لنقاط ضعفهم .كما يتطلب حSSوارً ا حSSول
طبيعة أي من األمور التي ستكون مطلوبSة لمعالجSة نقSاط الضSعف هSذه .واألهم من ذلSك ،أن المSادة 12ال
تطالب البالغين بالتخلي عن تقييمهم ،وال تحملهم مسؤولية اتخSSاذ تSSدابير لمعالجSSة مSSواطن ضSSعف األطفSSال.
والواقع أنه ال ينطبق Sإال على األطفال القادرين على تكوين رأي بشأن المسائل التي تؤثر عليهم ،وحSSتى في
ذلك الحين ،فإن الشرط هو أنه يجب إيالء االعتبار الواجب آلراء الطفل في ضSSوء سSSنه ومسSSتوى نضSSجه.
79وبالتالي فإن المادة 12ال تسعى إلى إزاحة دور البSSالغين تما ًمSSا في حمايSSة األطفSSال من أوجSSه القصSSور
لديهم .ومع ذلك ،فإنه يتطلب إعادة توجيه االتجاه التاريخي لتحديد نقاط ضعف األطفال ومعالجتها SحصSSريًا
من منظور البالغين.
وبالتالي ،في ظل النهج القSائم على الحقSوق ،سSتكون هنSاك مناسSبات ال يSزال يتعين فيهSا على البSالغين
تحمل المسؤولية الوحيدة عن اتخاذ القرارات لمعالجة نقاط ضSعف األطفSال .ولكن سSتكون هنSاك مناسSبات
أخرى يتعين فيها على البالغين واألطفال إجراء تقييم لضعف األطفSSال وأي تSSدابير تخفيSSف بشSSكل تعSSاوني،
واألكثر إثارة للجدل ،عندما يتعين على البالغين نقل عملية التقييم وصنع القرار إلى األطفSSال أنفسSSهم عنSSدما
يكونون مؤهلين للقيام بذلك80.
في كتابه لعام ،2006اختراع الطفولة ،كتب هيو كانينغهام أن هناك فرقًا مذهالً بين الطفولة اليوم والطفولة
كما هي.
وقد عاش معظم األلفية الماضية" :كان من المفترض أن األطفال في الماضي لديهم قدرات نSSادرا مSSا نعتقSSد
اآلن أن لديهم ...لذلك نحن على منح أطفالنا طفولة طويلSSة وسSSعيدة بحيث SنقلSSل من قSSدراتهم وقSSدرتهم على
الصمود"81.
من المؤكد أنه يجب الحرص على عدم إضفاء الطابع الرومانسي على الوقت الذي تم فيه التعSSرف على
مرونSة األطفSال وقSSدرتهم ألن الSدوافع وراء هSSذا الشSعور كSانت في كثSSير من األحيSان مفيSSدة .تاريخيSا ،تم
استخدام قدرة األطفال (وغالبا ما يستمر Sاستخدامها) واستغاللها بطريقة أو بأخرى 82 .في هذا الصدد ،كان
التحول إلى التركيز على ضعف األطفال في إطار نموذج الرعاية مع تركيزه على مصSالح الطفSل الفضSلى
مفهو ًما و "مفيدًا جدًا لألطفال" ألنه يتطلب إعادة توجيه بعيدًا عن التركيز الحصري على مصSSالح الوالSSدين
والكبار إلى مراعاة مصالح الطفل 83.ومع ذلك ،فإن توصيف األطفSSال من خالل عدسSSة الضSSعف ال يخلSSو
من "الجانب المظلم" 84وغالبًا ما يجعل األطفال خاضعين ألجندات حمائيSSة لم تسSSكتهم SفحسSSب ،بSSل كSSانت
ضارة بصحتهم ورفاههم.
لم تسع هذه المقالة إلى إنكار ضعف األطفال بالنسبة للبSSالغين ولم تسSSعى إلى إدانSSة مفهSSوم الضSSعف .في
الواقع ،كما أوضح هيرينغ وفينمان ،فإن تبني فكرة الضعف العالمي هو
إنشاء "تسلسل هرمي خطي" لألساليب التشاركية) ؛ .Jهارت وآخرون ،األطفال يغSSيرون عSSالمهم:
فهم وتقييم مشاركة األطفال في التنمية (( )plAn، Surrey، 2004قبSSول الحاجSSة إلى أنSSه في بعض
السياقات يجب على البالغين حماية األطفال ،وعلى هذا النحو ،لن تكون العمليات الموجهSSة لألطفSSال
مناسSSبة دائ ًمSSا ولكن يجب استشSSارة الطفSSل كحSSد أدنى وأخSSذ وجهSSات نظSSره بعين االعتبSSار) ؛ P.
Treseder, Empowering Children and Young People Training Manual: Promoting
Involvement in Decision Making (Save the Children, UK, 1997); H. Shier,
& ‘Pathways to Participation: Openings Opportunities and Obligations’, 15 Child
( Society (2001) p. 115بحجة أن المشاركة النشطة "تتطلب التزا ًما صريحً ا من جانب البSSالغين
بتقاسم سلطتهم ؛ أي إعطاء بعض منه ")؛ .Nتوماس" ،نحو نظرية مشSSاركة الطفSل" 15 ،المجلSة
الدوليSSة لحقSSوق الطفSSل ( )2007ص( .199 .التأكيSSد على الحاجSSة إلى التأكيSSد على مسSSتوى القSSوة
النشطة ومدخالت األطفال يتمتعون بالعملية وتأثيرها على صنع القرار).
.H. Cunningham. The Invention of Childhood (bbc Books, London, 2006 ) p. 45 81
في سSSياق عمالSSة األطفSSال ،انظSSر على سSSبيل المثSSالJ. Humphries, Childhood and Child ، 82
Labour in the British Industrial Revolution (Cambridge University Press,
)( Cambridge, 2011بالتفصيل الظروف االستغاللية التي غالبا ً ما يعاني منها األطفSSال في القSSوى
العاملSSSSة )؛ Ilo, Global Child Labour Trends 2008 to 2012 (Ilo, 2013),
،><http://www.ilo.org/ipecinfo/product/ download.do?type=document&id=23015
تمت زيارته في 21نوفمبر ( 2014مع مالحظSSة التحسSSينات Sفي المسSSتوى العSSالمي لالسSSتغالل بين
األطفال في أسواق العمل ولكن مع مالحظة مستويات كبيرة Sمن االستغالل).
.J. Eekelaar, Family Law and Personal Life (oUp, Oxford, 2008) p. 159 83
مناقصة 84
لالعتراف بترابطنا Sوقيمة عالقاتنا وحساسيتنا Sوالحاجة إلى رعايSSة بعضSSنا البعض 85.ومSSع ذلSSك ،ال تSSزال
هناك حاجة إلى نهج أكثر توازنا ودقة عند فهم طبيعة ضSعف األطفSال .قSد يكSون ضSعف الطفSل "حاضSرً ا
سلسSا ومبنيًSSا اجتماعيًSSا
ودائ ًما" 86 ،ولكنه بعيد عن أن يكون محددًا .سيكون مSSدى وطبيعSSة ضSSعف الطفSSل ً
ويعتمSSد على الظSروف الشخصSSية واالجتماعيSSة للطفSل .على هSذا النحSSو ،يجب أن نظSSل "مرتSSابين" بشSSأن
االدعاءات المقدمة فيما يتعلق بضعف األطفال ألن احتياجات األطفال وقدراتهم يتم تحديSSدها دائ ًمSSا من قبSSل
البالغين87.
سعت هذه المقالة أيضً ا إلى توسيع Sالمشكال الذي يتم من خالله رؤية األطفSSال وبنSSائهم من قبSSل البSSالغين
من خالل تحدي االفتراضات حول عجSز األطفSال لصSالح االعSتراف بقSدراتهم المتطSورة ومSرونتهم .كمSا
سعت إلى التأكيد على حاجة البالغين إلى االعتراف بتواطئهم في بنSSاء نقSSاط ضSSعف األطفSSال والتأكيSSد على
الحاجة إلى حوار مناسب للعمر بين البالغين واألطفال فيما يتعلق بفهم نقاط الضعف هذه .مثل هSذا الحSوار،
الذي يتم فيه سماع وجهات نظر األطفSSال وأخSSذها على محمSSل الجSSد ،يخلSSق إمكانيSSة لجميSSع األطSSراف لفهم
طبيعة ضعف األطفال بشكل أفضل ويثير أيضً ا احتمال أن يكون األطفال أنفسهم أكثر تمكينًا لتأكيد حقSSوقهم
والدفاع عن مصالحهم.
في نهاية المطاف ،الحصSSانة ليسSSت خيSSارا ألي إنسSSان (حSSتى سSSوبرمان كSSان ضSSعفه – الكريبتSSونيت)S.
ولذلك فإن التSSدابير الوقائيSSة ضSSرورية للتخفيSSف من التهديSSدات العديSSدة الSSتي تتعSSرض لهSSا صSSحة األطفSSال
(والكبار في الواقع) ورفSSاههم .لكن النمSSوذج الوقSSائي الSSذي يؤكSSد على ضSSعف الطفSSل على حسSSاب قدراتSSه
المتطSSورة لن يفعSSل الكثSSير لزيSSادة قSSدرة األطفSSال على الصSSمود وقSSدرتهم على حمايSSة أنفسSSهم من األذى.
وبالتالي ،فإن التحدي الSذي يواجSه البSالغين هSSو االلSتزام بهSSذا المفهSSوم األوسSع لألطفSSال على أنهم ضSSعفاء
ومرنون ،وعند االقتضاء ،العمل مSSع األطفSSال لتمكينهم Sمن تعظيم قSSدراتهم على الحمايSSة الذاتيSSة واالعتمSSاد
المتبادل.
انظر فاينمان ،الحاشية 4أعاله ،الصفحة ( 11تبني Sفكرة الضعف كمفهوم قادر على تلبية احتياجات 85
موضوعات الحياة الحقيقية )؛ هيرينغ S،الحاشية 4أعاله ،الصفحات ( 256–255بحجة أن الضSSعف
فضSSيلة وليس رذيلSSة ألنSSه يعكس حقيقSSة أن البشSSر مSSترابطون وبالتSSالي يقSSدرون العالقSSات واأللفSSة
والرعاية).
() فاينمان ،الحاشية 4أعاله. 86
() الرنجة ،الحاشية 4أعاله ،الصفحة .248 87