Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة 2سنة ثانية اعلام واتصال مادة مدخل لعلوم الاعلام
المحاضرة 2سنة ثانية اعلام واتصال مادة مدخل لعلوم الاعلام
سنة ثانيةـ
بدأت هذه النظرية تكافح للظهور في أواخر القرن 17وأصبحت حقيقة في القرن
.19
Dépendantغير قادر على االعتماد على نفسه بل إن اإلنسان له كيان مستقل ومقدرة
ذهنية تمكنه من التمييز بين الخطأ والصواب،وهو يهدف إلى معرفة الحقيقة.
-الطريق ة الوحي دة لمعرف ة الحقيق ة تك ون ب ترك اآلراء تص ارع وتتن افس بحري ة في
-يجب أن يتاح لكل فرد الفرصة ألن يقول ما في ذهنه بحرية على ش رط أن يعطي
-جرى تطبيقها في بريطانيا إثر متغيرات عام 1688حيث تحولت الملكية المطلقة
-أهداف اإلعالم في هذه النظرية األخبار والترفيه والترويج لبيع السلع ولكن أيضا
-تمارس الرقابة عبر عملية التنظيم الذاتي للحقيقة في السوق الحرة لألفكار.
-يع د اإلعالم أداة لمراقب ة جمي ع أعم ال الحكوم ة وتقويمه ا ونق دها وس يلة لتلبي ة
وما هو الخطأ.
في فرنســا:
ك انت وض عية الص حافة في فرنس ا مث ل نظيرته ا في إنجل ترا كالرقاب ة،
وال رخص...،لكن سنة 1723اشتد األمر نظرا لضعف السلطة فاتخذت إجراءات أخرى
أكثرا تعسفا ووضع قانون عام يعرف " بقانون المكتبة والمطبعة"Code de la librairie
ويح وي على مجموع ة من العقوب ات تطب ق على جناي ات وهمي ة منه ا مثال الحكم باإلع دام
ثم ج اءت ث ورة " "1789ولم تهتم بحري ة الص حافة ولكنه ا وض عت المب ادئ العام ة
لحماية الحريات العمومية ،وخاضت الصحافة نضاال طويال من اجل حرية حقيقية حتى
كللت-بع د مس اعي حثيث ة-في الس نوات األخ يرة من الق رن 19عن د قي ام " الجمهوري ة
الثالثة" فوضع البرلمان سنة 1881قانون حرية الصحافة La loi sur la liberté de la
presse
ال تي تح دد حري ة الص حافة في الدس تور مثال :البن د 12من التص ريح ب الحقوق فرجيني ا "
كما صرح التعديل األول من الدستور األمريكي " :1791ال يحق للكونغرس سن
وتق ول الم ادة 11من التص ريح ب الحقوق للث ورة الفرنس ية س نة ":1789إن حري ة
التعب ير عن أفك اره وآراءه ح ق نفيس لإلنس ان ،ك ل م واطن يس تطيع أن يتكلم ويكتب
ب.العـامل الفلسفـي:
يمكن القول أن نظرية حرية الصحافة تنفست الصعداء بين أحضان الفالسفة حيث
وج دت ملج أ له ا ،حيث ت وجهت جه ودهم إلى المطالب ة بحري ة الطب ع والنش ر وأظه روا
اس تياءهم من اإلج راءات ال تي ك انت متخ ذة من قب ل الحك ام ض د حري ة الص حافة،ففي سنة
1644رفع بعض كتاب النشرات عقيرتهم ضد تلك المراقبة ،وكان أقوى هذه األصوات
صوت الشاعر اإلنجليزي " جون ملتون " Miltonالذي اصطدم مع السلطات عندما نشر
نب ذة عن الطالق ،ثم اص در كتاب ه المع روف باس م أريوباجيتيكا "Areopageticaال ذي
يعت بر دفاع ا كالس يكيا عن حري ة الص حافة.فه ذا الكت اب يق دم ثالث حجج رئيس ية ض د
الترخيص .
*الحجـة االولـى :هي أن ال ترخيص –حس ب ميلت ون -ابن ش رير آلب اء
*الحجـة الثانيـة :هي أن الترخيص غير عملي وال ينجح ألنه يفترض وجود رقباء
معصومين من الخطأ ،فليس الترخيص كافيا في مداه بحيث يسيطر على عقول الناس ألنه
يراقب إال اإلنتاج الحالي للصحافة،ولكن لكي يكون العمل ناجحا،يجب أيضا مراقبة كل ما
طبع في الماضي لذلك ،فإن الترخيص ال يستطيع أن يمنع الحقيقة من االنتصار في نهاية
الشوط.
ويقول ملتون" :عندما يوظف الناس عقولهم بإمكانهم التمييز بين الصالح والطالح".
"يجب أن يعطى للف رد حري ة الوص ول إلى آراء اآلخ رين ،والحقيق ة في رأي ه كينون ة قائم ة
"إن كل إنسان عاقل قادر على اختيار الطريقة التي يريدها وليس من حق أية سلطة الحد
والتي شرحها في الكتاب المشهور " العقد االجتماعي" حيث نادى بمبادئ يراها ضرورية
في أي مجتمع منها :المساواة بين الناس ،والحرية في المجتمع ،وقد كانت هذه المبادئ
جـون ل وك( :)1704-1632أن زل الدول ة من الس ماء إلى األرض ،حيث يعتق د أن
كل األفراد متساوون في الحقوق أمام اهلل والعدالة،والمهم هو العقل الذي يسعى من خالله
التعبير".
األفراد قد يخطئون إال أن الجماعة قد توصل إلى اتخاذ القرارات الصائبة. -2
ال يحق للحكومة أن تقيد حريات الناس الذين يتمتعون بحقوق طبيعية. -3
"الص حافة في رأي ه هي الح ارس اليق ظ على مراقب ة تص رفات الحكوم ة إلى ج انب
" لما كان أساسا الحكوم ات ه و رأي الن اس فيجب أن يك ون اله دف األول له ا ه و
المحافظ ة على ه ذا الح ق ،ول و خ يرت بين ص حافة بال دول ة وبين دول ة بال ص حافة
الخترت األولى".
وه ذا تأكي دا من ه على أهمي ة حري ة الص حافة ،وه ذه األق وال تس تعمل غالب ا لتوكي د
وإ يضاح أهمية الشيء فمثال المدرسة الماركانتيلية ( التجارية)في االقتصاد السياسي ترى-
على لسان آدم س ميث "-إن ال ذهب ش يء س حري ،من حازه فق د حاز على ك ل عزي ز بم ا
إن العام ل االقتص ادي لعب دورا كب يرا في تحقي ق نظري ة حري ة اإلعالم ،والنهض ة
االقتص ادية ال تي عرفته ا إنجل ترا في الق رنين 18و 19خ ير مث ال على فائ دة الحري ة في
المجتم ع فمثال آراء " آدم س ميث" في حري ة العم ل"دع ه يعم ل دع ه يم ر" Laisser faire
laisser passerكش رط أساس ي لالزده ار في المجتم ع ،وم ع ال زمن ص ارت الص حافة
اإلنسان انطالقا من هذه الفكرة غاية في حد ذاته ،وهدف المجتمع هو إسعاده ورغم
أن اإلنسان قد يخطئ إال أن قدرته على التفكير واستعمال العقل تؤدي إلى تحقيق مصالحه
.2المجتمـع :انطالق ا من الفك رة األولى ف المجتمع م ا ه و إال وس يلة إلس عاد الف رد
وخدمة مصالحه.
.3الدولــة :تتقبلها هذه النظرية على مضض شريطة أال تتدخل في عرقلة الفرد أو
.4الحقيقــة :تفس ر ال ديانات الق درة العقلي ة على أنه ا إرث من اهلل ،بينم ا ت رى ه ذه
النظرية أن اإلرث أقل أهمية أمام الجهد الذي يبذله اإلنسان لحل مشاكله التي تواجهه.
الحقيقــة – بالنس بة له ا -ليس ت حك را على فئ ة معين ة وإ نم ا قابل ة للكش ف واإلثب ات
* -لم يع د اإلنس ان مخلوق ا تابع ا dépendantغ ير ق ادر على االعتم اد على
نفس ه،يق اد ويوج ه ،ب ل إن اإلنس ان ل ه كي ان مس تقل ومق درة ذهني ة تمكن ه من التمي يز بين
* -الصحافة تقوم – كذلك -بنقد الحكومة والرقابة على السلطة التنفيذية.
* -الطريقة الوحيدة لمعرفة الحقيقة تكون بترك اآلراء واألفكار تتصارع وتتنافس
بحرية في ميدان أو سوق حرة ،مع إتاحة لكل فرد الفرصة ليقول ما في ذهنه بحرية مع
توف يره لغ يره فرص ة متكافئ ة وذل ك ي تيح لألف راد فرص ة لمقارن ة اآلراء المختلف ة واختي ار
* -يجب أال يثق األفراد في الحكومة لكي تحدد لهم ما هو الصواب وما هو الخطأ
ف البحث عن الحقيق ة ه و من الحق وق األساس ية لإلنس ان وتق وم الص حافة بمس اعدة الش عب
بالبحث عن الحقيقة.
* -الص حافة ال تخض ع لإلشراف أو السيطرة الحكومية حتى تستطيع تق ديم األدلة
والحجج.
جريدة أو مجلة وال يكون رأس المال الالزم إلصدار الجريدة كبير جدا.
* -الربح تحدده قدرة الوسيلة اإلعالمية (كسلعة) على إرضاء القارئ (المشتري)
إيدروج".
كنظام سياسي).
* -تطالب هذه النظرية بإلغاء نظام الرخصة وتعتمد على مفاهيم أساسية:
كما حدد الكاتب الفرنسي " "Olivier Burgelinللنظرية اللبرالية ثالث دعائم:
.1يفترض أن السوق في البلدان الرأسمالية هي النظام األساسي لإلنتاج وتوزيع
.3ال يتهم في ميدان الثقافة إال ببعدها المتعلق باألحداث ومحض الحقيقة.
اإلعالم الموض وعي م ع الس ماح بالوص ول إلى مص ادر *الح ق في اإلعالم
الخبر
حري ة الص حافة ت ؤدي في بعض األحي ان إلى بعض *الح ق في ال رد
التجاوزات مثل السب ،القذف...،إلخ...ومن حق الفرد الرد عليها مع إجبار الوسيلة على
الرد.
*ويق ول في ه ذا اإلط ار أح د الب احثين ":إن الص حيفة ب دون مث ل أخالقي ة علي ا ال
المجتمع".