تقييم استخدام المنتجات المصرفية الاسلامي

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 33

‫شك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫نحمد اهلل سبحانه وتعالى الذي سير لنا الظروف وأنعم علينا بالقوة والصبر حتى وصلنا إلى ما نحن‬
‫عليه‪ ،‬ونشكره على نعمة العقل التي أوصلتنا إلى هذا المستوى‪ ،‬نتقدم بالشكر إلى األستاذ المؤثر‬
‫"بوالكور نورالدين" على الجهد الذي بدله من أجلنا وكدا على نصائحه وتوجيهاته طيلة مدة البحث‪،‬‬
‫كما نتقدم بالشكر الخاص لجميع عمال و موظفي بنك الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط‬

‫والشكر الخاص لكل األساتذة وعمال جامعة ال ‪ 20‬أوث ‪ 1955‬سكيكدة‪.‬‬

‫كما نشكر جميع من ساعدنا في إتمام هذا البحث من قريب أو بعيد‬

‫وشكراـ‬
‫ملخص‪:‬‬

‫هتدف الدراسة إىل توضيح أمهية تقييم استخدام املنتجات املصرفية اإلسالمية يف البنوك التجارية‪ ،‬وذلك نظرا‬
‫للتطورات والتغريات اليت طرأت على االقتصاد العاملي نتيجة لظهور العوملة وباعتبار القطاع املص‪//‬ريف من أهم‬
‫القطاع ‪//‬ات املمول ‪//‬ة للمش ‪//‬اريع االس ‪//‬تثمارية‪ ،‬مت اس ‪//‬تحداث ط ‪//‬رق وأس ‪//‬اليب جدي ‪//‬دة للتموي ‪//‬ل املايل يف البن ‪//‬وك‬
‫التجاري‪//‬ة ظه‪//‬رت يف ص‪//‬ورة منتج‪//‬ات مالي‪//‬ة وف‪//‬ق أحك‪//‬ام الش‪//‬ريعة اإلس‪//‬المية‪ ،‬وال‪//‬يت لعبت دورا فع‪//‬اال يف تنمي‪//‬ة‬
‫االقتصاد واستحوذت على اهتمام كبري على املستويني العريب اإلسالمي والدويل‪.‬‬

‫وبف‪//‬رض توض‪//‬يح ذل‪//‬ك مت اس‪//‬قاط الدراس‪//‬ة على بن‪//‬ك الص‪//‬ندوق الوط‪//‬ين للتوف‪//‬ري واالحتي‪//‬اط وكال‪//‬ة س‪//‬كيكدة‬
‫الختبار مدى إمكانية تقييم استخدام املنتجات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬

‫الكلمات الدالة‪ :‬املنتجات املصرفية اإلسالمية‪ ،‬البنوك التجارية‪ ،‬التمويل اإلسالمي‪.‬‬

‫‪:Summary‬‬

‫‪The study aims to clarify the importance of evaluating the use‬‬


‫‪of Islamic banking products in commercial banks, in view of‬‬
‫‪the developments and changes that have occurred in the‬‬
‫‪global economy as a result of the emergence of globalization,‬‬
‫‪and as the banking sector is one of the most important sectors‬‬
‫‪financing investment projects, new methods and methods of‬‬
‫‪financial financing in commercial banks have been developed‬‬
‫‪that have appeared in the form of products Finance in‬‬
‫‪accordance with the provisions of Islamic Sharia, which‬‬
‫‪played an effective role in the development of the economy‬‬
and captured great attention at the Arab, Islamic and
.international levels

Assuming that this was clarified, the study was dropped on the
National Savings and Reserve Fund Bank, Skikda Agency, to
test the extent to which it is possible to evaluate the use of
.Islamic banking products

Keywords: Islamic banking products, commercial banks,


Islamic finance

:‫مقدمة‬
‫لقد شهد الربع األخري من القرن العشرين بروز ظاهرة اجتاه عدد من املصارف الربوية إلنشاء النوافذ‬
‫ هبدف تلبية‬،‫والفروع التابعة هلا لتقدم املنتجات املصرفية اإلسالمية وانتشرت هذه النوافذ بشكل كبري جدا‬
‫احتياجات بعض العمالء يف احلصول على معامالت ومنتجات مصرفية وفق أحكام الشريعة اإلسالمية خالية‬
‫من الفوائد وبعيدة عن الربا‪.‬‬

‫وعليه فإن هذه النوافذ تساهم يف تعزيز كفاءة البنوك التقليدية والرفع من مؤشرات أدائها وهذا من خالل‬
‫التنويع يف اخلدمات اليت تتيح هلا التوفيق والتوليف اجليد بني مواردها ومنتجاهتا‪ ،‬وجند أن املنتجات املصرفية‬
‫اإلسالمية أصبحت تلقى قبوال كبريا من طرف املتعاملني‪ ،‬وميكننا بعد هذه املقدمة عرض تفاصيل موضوع‬
‫البحث على النحو التايل‪:‬‬

‫المشكلة الرئيسية‪:‬‬

‫استنادا إىل ما سبق عرضه‪ /‬تتجلى معامل إشكالية هذا التقرير يف التساؤل الرئيسي التايل‪:‬‬

‫"ماهية تقييم استخدام املنتجات املصرفية اإلسالمية يف البنوك التجارية؟"‬

‫وانطالقا من هذه اإلشكالية اهتدينا إىل طرح وصياغة أسئلة فرعية لإلملام أكثر جبوانب املوضوع‪.‬‬

‫األسئلة الفرعية‪:‬‬

‫‪-‬ما هو مفهوم املنتجات املصرفية اإلسالمية؟‬

‫‪-‬ما مدى استخدام املنتجات املصرفية اإلسالمية يف البنوك التجارية؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫من أجل حصر املوضوع ومن أجل تناول خمتلف التساؤالت املطروحة سابقا‪ ،‬مت إدراج جمموعة من‬
‫الفرضيات‪:‬‬

‫‪-‬ال يوجد مفهوم موحد للمنتجات املصرفية اإلسالمية وذلك بالرغم من أمهيتها بالنسبة للعمالء املسلمني‬
‫والذين يتماشون مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪-‬نقصد باستخدام املنتجات املصرفية اإلسالمية يف البنوك التجارية هي الرؤيا اليت تعكس الطريقة واألسلوب‬
‫اليت يتم من خالهلا االستخدام األمثل للمنتجات اإلسالمية يف التمويل اإلسالمي‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أمهية هذا البحث يف تسليط الضوء على البنوك التجارية وكيفية استخدامها للمنتجات املصرفية‬
‫اإلسالمية واحلصول عليها‪ ،‬إضافة إىل الصيغ والطرق اليت ميكن من خالهلا متويل هذه املنتجات بطريقة‬
‫تتماشى مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫حتديد املنتجات املصرفية اإلسالمية يف البنوك التجارية‪.‬‬

‫إبراز أمهية التمويل اإلسالمي يف البنوك التجارية‪.‬‬

‫إبراز أهم صيغ التمويل اإلسالمي املستخدمة يف البنوك التجارية‪.‬‬

‫معرفة على هناك اهتمام هبذا املوضوع من طرف بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط‪.‬‬

‫التعرف على مدى استخدام املنتجات املصرفية اإلسالمية داخل بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط‬
‫موضوع الدراسة بصفة عامة‪.‬‬

‫مجال التربص‪:‬‬

‫متثلت احلدود املكانية هلذه الدراسة على نطاق البنوك التجارية العمومية يف بنك الصندوق الوطين للتوفري‬
‫واالحتياط املوجود بشارع حممد بوقرقور‪ ،‬ممرات ‪ 20‬أوث سكيكدة‪.‬‬

‫أما اجملال الزماين فتمثل يف‬

‫المنهج المستخدم‪:‬‬

‫اعتماد يف هذه الدراسة على املنهج الوصفي يف القسم النظري الذي يعتمد بشكل أساسي على املعلومات‬
‫من‬

‫املراجع واألحباث والدراسات املتعلقة باملوضوع‪ ،‬كما اعتمدنا على املنهج التحليلي لدراسة اجلوانب املتعلقة‬
‫يف تقييم املنتجات املصرفية اإلسالمية دراسة حالة بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط‪.‬‬

‫أدوات جمع البيانات‪:‬‬

‫متثلت أدوات مجع البيانات يف املالحظة واملقابلة‪.‬‬

‫أدوات معالجة البيانات‪:‬‬


‫متت االستعانة مبكتبات ملا حتمله من مراجع علمية هامة متخصصة يف هذا اجملال‪.‬‬

‫مواقع األنرتنيت‪.‬‬

‫التقارير امليدانية للبنك وامللتقيات العلمية الوطنية الدولية‪.‬‬

‫هيكلة تقرير التربص‪:‬‬

‫جتاوبا مع التساؤالت الواردة يف اإلشكالية قسمت الدراسة إىل مبحثني‪ ،‬جانب يتعلق باجلزء النظري‪.‬‬

‫حيث مشل املبحث األول تعريف بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط وكالة سكيكدة إضافة إىل‬
‫مصلحة الرتبص‪.‬‬

‫أما يف املبحث الثاين‪ :‬تناولنا تقييم استخدام املنتجات املصرفية يف بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط‬
‫وكالة سكيكدة ‪.-307-‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تقديمـ عام لبنك الصندوق الوطني للتوفير واالحتياطـ وكالة سكيكدة‬ ‫‪‬‬

‫‪:-307-‬‬
‫يعترب بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط أحد أهم البنوك التجارية البارزة يف الوطن‪ ،‬والذي يسعى إىل‬
‫ابتكار خدمات مصرفية جديدة‪ ،‬وكذا حتسني جودة اخلدمات املقدمة مبا تتناسب متطلبات زبائنه احلاليني‬
‫واحملتملني‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تقدمي بنك الصندوق‪ /‬الوطين للتوفري واالحتياط وكالة سكيكدة‪:-307-‬‬ ‫‪‬‬
‫سنتطرق يف هذا املطلب إىل إبراز نشأة وتعريف البنك وهيكله التنظيمي‪ ،‬وأيضا إىل مهامه ووظائفه‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة وتعريف بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أوال‪ :‬نشأة بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مت إنشاء بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط نظرا حلاجة االقتصاد الوطين إىل مؤسسة مالية متخصصة‬
‫يف مجع االدخار ومتويل السكنات االجتماعية وذلك مبوجب القانون رقم ‪ 64-227‬املؤرخ يف ‪ 10‬أوث‬
‫‪ ،1964‬وبدأ مهامه رمسيا يف ‪ 16‬أفريل ‪ ،1965‬ومبوجب القرار الوزاري رقم ‪ 150/93‬املؤرخ يف ‪03‬‬
‫‪1‬‬
‫نوفمرب ‪ 1953‬الذي حدد مهام جملس إدارة الصندوق‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط وكالة سكيكدة‪:-307-‬‬ ‫‪‬‬

‫تأسست وكالة سكيكدة ‪-307-‬يف ‪ 07‬ديسمرب ‪ 1970‬وهي واحدة من وكاالت الشرق التابعة ملديرية‬
‫اجلمهورية بعنابة‪ ،‬رأمساهلا ‪ 14.000.000.000.00‬دج‪ ،‬فلقد قدر عدد العمالء إمجاليا بالبنك بتاريخ‬
‫‪2‬‬
‫‪ 26‬مارس ‪ 2018‬ب ‪ 74.800‬عميل‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬مهام وأمهية بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط وكالة سكيكدة‪:-307-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪www.cnepbanque.dz 1‬‬

‫‪ 2‬من وثائق أرشيف الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط وكالة سكيكدة ‪-307-‬‬
‫أوال‪ :‬مهام بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط وكالة سكيكدة‪:-307-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫وتتمثل مهامه فيما يلي‪:‬‬

‫مجع االدخارات من املواطنني واستغالهلا يف خدمة التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫‪)1‬‬


‫خلق نظام االدخار املخصص للسكن مهمته متويل السكنات‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫منح القروض للمدخرين العقاريني بغرض بناء السكنات سواء كانت جاهزة‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫متويل مشاريع الرتقية بالنسبة للمدخرين وذلك لتحفيز املواطنني على االدخار يف الصندوق‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫ثانيا‪ :‬أمهية بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط وكالة سكيكدة‪:-307-‬‬ ‫‪‬‬

‫قد قام الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط يف إطار تدعيم مكانته يف الوسط البنكي وحتسني مسعته وصورته‬
‫‪2‬‬
‫يف نظر زبائنه بوضع جمموعة من األهداف واليت يسعى إىل حتقيقها واملتمثلة يف‪:‬‬

‫املسامهة يف ختفيض فاتورة االسترياد وذك من خالل تنمية وتطوير الصادرات خارج قطاع احملروقات‬ ‫‪)1‬‬
‫وذلك مبسامهه يف األنشطة التالية (العمران‪ ،‬الصناعة‪ ،‬الزراعة‪ ،‬الفالحة‪ ،‬املاء والطاقة‪ ،‬الصيد البحري‬
‫الكيمياء والبالستيك‪.).......‬‬
‫يسعى إىل املنافسة مع البنوك األخرى يف جمال التسيري وتقدمي اخلدمات وحتسني ظروف العمل وتوفري‬ ‫‪)2‬‬
‫أحسن اخلدمات‪.‬‬
‫خلق الثروة والقيمة املضافة‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫جتديد املمتلكات والوسائل‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫توسيع جماالت القرض يف قطاعات أخرى غري املتعلقة بالتمويل العقاري‪/.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫تطوير نوعية اخلدمات املقدمة‪.‬‬ ‫‪)6‬‬
‫التكوين اجليد للمستخدمني لضمان التسيري احلسن‪.‬‬ ‫‪)7‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬اهليكل التنظيمي لبنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط وكالة سكيكدة‪:-307-‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬األمانة العامة لوكالة سكيكدة ‪-307-‬بنك الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط‪.‬‬

‫‪ 2‬من أرشيف وكالة الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط‪.‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)1‬اهليكل التنظيمي للوكالة‪:‬‬

‫مدير الوكالة‬

‫نائب المدير‬

‫رئيس مصلحة حسابات‬ ‫رئيس مصلحة خدمة‬ ‫رئيس شباك‬


‫االئتمان‬ ‫رئيس مصلحة المحاسبة‬
‫الزبائن‬ ‫التوزيع‬

‫عون حسابات الزبائن‬ ‫عون خدمة االئتمان‬ ‫عون المحاسبة‬ ‫عون شباك‬
‫التوزيع‬

‫أمين الصندوق‬

‫األمانة‬

‫املصدر‪ :‬بنك الصندوق‪ /‬الوطين للتوفري واالحتياط وكالة سكيكدة‪.-307-‬‬

‫وفيما يلي شرح للهيكل التنظيمي للوكالة‪:‬‬

‫مدير الوكالة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬تنفيذ االسرتاتيجية التجارية للبنك على املستوى احمللي وضمان الرسوم املتحركة‪.‬‬

‫‪-‬إدارة فرق املكتب األمامي واملكاتب اخللفية وتنسيق نشاطها‪.‬‬

‫‪-‬إدارة املوارد البشرية للوكالة (التحفيز والتدريب)‪.‬‬


‫‪-‬عقد اجتماعات العمل الدورية‪.‬‬

‫نائب املدير‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬تنفيذ االسرتاتيجية التجارية للبنك على املستوى احمللي وضمان الرسوم املتحركة‪.‬‬

‫‪-‬إدارة فرق املكتب األمامي واملكاتب اخللفية وتنسيق نشاطها‪.‬‬

‫‪-‬إدارة املوارد البشرية للوكالة (التحفيز والتدريب)‪.‬‬

‫‪-‬عقد اجتماعات العمل الدورية‪.‬‬

‫رئيس مصلحة التوزيع‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬إدارة موظفي خدمة املعامالت‪/.‬‬

‫‪-‬إدارة موظفي طلبات العمالء‪.‬‬

‫القابض‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬إدارة املعامالت النقدية للوكالة‪.‬‬

‫‪-‬زيادة حالة الوكالة يوميا (كل يوم)‪.‬‬

‫رئيس مصلحة خدمة االئتمان‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬إدارة ملفات االئتمان‪.‬‬

‫‪-‬تأكد من وتنسيق التشغيل السلس خلدمة االئتمان‪.‬‬

‫شباك املدفوعات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬تنفيذ مجيع مدفوعات املعامالت النقدية وسحوبات العمالء وغريها‪.‬‬

‫‪-‬إعالم العمالء حول املنتجات واخلدمات للتسويق من البنك‪.‬‬

‫مدير اخلدمات التجارية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬حتويل وتقييم مديري وعمالء الوكالة‪.‬‬

‫مصلحة حسابات العمالء‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪-‬بيع منتجات وخدمات البنك لآلفاق‪.‬‬

‫‪-‬ضمان املتابعة الدائمة للعمالء مع رضاهم‪ ،‬والفوائد املقدمة هلم‪.‬‬

‫مكتب التوجيه واالستشارات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬تقدمي إرشادات وتوجيهات للعمالء‪.‬‬

‫مصلحة حسابات الزبائن‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬البحث يف ملفات االئتمان ومعاجلتها‪ ،‬مع االتفاقيات بني العميل والبنك‪.‬‬

‫أمني الصندوق‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬حتقق من سجالت فتح احلساب‪.‬‬

‫‪-‬تقدمي معامالت التدفقات املالية املتعلقة حبسابات العمالء‪.‬‬

‫‪-‬العثور على إصدار بطاقات الدفع املغناطيسي مع رموزهم السرية‪.‬‬

‫رئيس مصلحة احملاسبة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬متابعة نفقات امليزانية وعمليات احملاسبة اليومية‪.‬‬

‫عون احملاسبة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬حفظ العمليات احملاسبية‪.‬‬

‫‪-‬إجراء التدقيق يف احلسابات النقدية‪ /‬للوكالة‪.‬‬

‫‪-‬إدارة ميزانية التشغيل ومعدات الوكالة‪.‬‬

‫‪-‬حتديثات السجالت القانونية‪/.‬‬


‫األمانة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬اهلاتف املرسل والفاكس‪.‬‬

‫‪-‬تسجل وصول الربيد ورحيل الربيد‪.‬‬


‫املطلب الثاين‪ :‬تقدمي مصلحة التمويل اإلسالمي‪ /‬لبنك الصندوق‪ /‬الوطين للتوفري واالحتياط‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سنتطرق يف هذا املطلب إىل تعريف وإدراج أمهية مصلحة التمويل اإلسالمي إضافة إىل مهامها وشروط هذه‬
‫املصلحة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف وأمهية مصلحة التمويل اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أوال‪ :‬تعريف مصلحة التمويل اإلسالمي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تعترب مصلحة التمويل اإلسالمي قسم من أقسام بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط وكالة سكيكدة –‬
‫‪ -307‬واليت مت إنشاءها يف ‪ 13‬جانفي ‪ 2021‬وكانت مبوافقة ومصادقة من طرف هيئة الرقابة الشرعية‬
‫للبنك‪ ،‬حيث تعرب هذه املصلحة عن النظام والنشاط املصريف الذي يعمل وفق أحكام الشريعة اإلسالمية أين‬
‫تعترب جزء من املالية اإلسالمية يف إطار النظام االقتصادي اإلسالمي وليست املكون الوحيد هلذا النظام‪،‬‬
‫وحتظى بأمهية بالغة كوهنا تطبيق عملي ألسس االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬حيث أهنا أوجدت جماال لتطبيق فقه‬
‫املعامالت املالية الشرعية يف األنشطة املصرفية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أمهية مصلحة التمويل اإلسالمي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وتكمن أمهيتها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬ترفع احلرج عن املسلمني وتريح ضمائرهم من التعامل بالربا‪ ،‬وتيسر هلم سبل العمل احلالل‪ ،‬وجتنبهم‬
‫الوقوع يف احملرمات‪.‬‬

‫‪ -‬تكفل لألمة اإلسالمية تنميتها االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وتدعم التكافل االجتماعي من خالل أساليبها‬

‫اإلسالمية‪.‬‬

‫‪-‬استقطاب أموال السوق املوازية واألموال املكتنزة لدى األسر وضخها يف االقتصاد الفعلي املنتج للثروة‪.‬‬

‫‪-‬توفري البدائل املصرفية الشرعية املناسبة للمتعاملني وتنوع الصيغ التمويلية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪-‬تطبيق أحكام الشريعة اإلسالمية على األعمال واخلدمات املصرفية والسيما املعامالت املصرفية يف النقود‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬مهام وقواعد التمويل اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أوال‪ :‬مهام مصلحة التمويل اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫نذكرها كاآليت‪:‬‬

‫‪-‬تقدمي منتجات إسالمية‪.‬‬

‫‪ -‬تقدمي حساب شيك‪-‬جاري للصريفة اإلسالمية لفائدة ممتهين التجارة‪.‬‬

‫‪-‬تقدمي حساب شيك الصريفة اإلسالمية لفائدة الزبون اخلواص‪.‬‬

‫‪-‬تقدمي حساب جاري الصريفة اإلسالمية لفائدة الزبون العادي‪.‬‬


‫‪-‬تقدمي طلب متويل إجارة متليكية وتكون عرب شراء البنك ملسكن لفائدة الزبون يكون من اختياره‪ ،‬ليتنازل‬
‫عنه بعد تسديد الدين املرتتب عليه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬شروط مصلحة التمويل اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬من أجل اقتناء مسكن عن طريق قروض حالل‪:‬‬

‫يشرتط أن يكون الراتب الشهري يساوي أو يزيد مرة أو نصف املرة األجر الوطين األدىن املضمون أي‬
‫ثالثة ماليني سنتيم فما فوق‪.‬‬

‫يشرتط أن يكون عمر الزبون يرتاوح بني ‪ 73-21‬سنة‪.‬‬

‫يشرتط أن يكون من جنسية جزائرية بغض النظر عن مكان اإلقامة‪ ،‬سواء كان داخل الوطن أو خارجه‪.‬‬

‫‪-‬يف احلسابات اجلارية للصريفة اإلسالمية ال توجد شروط حبيث ميكن فتح احلساب بأي مبلغ دون حد أدىن‬
‫لذلك‪ ،‬ال توجد رسوم لفتح احلساب‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬ـ دراسة حالة حول المنتجات المصرفية اإلسالمية لبنك الصندوق‬ ‫‪‬‬
‫الوطني للتوفير واالحتياطـ وكالة سكيكدة‪-‬ـ‪:"-307‬‬

‫‪ 1‬وثائق مقدمة من طرف بنك الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط وكالة سكيكدة‪.-307 -‬‬
‫إن البنوك التجارية ذات النوافذ اإلسالمية تقوم بصياغة الكثري من اخلدمات والتسهيالت وتقدمي منتجات‬
‫مصرفية إسالمية هتدف مجيعها إىل التنمية يف اجملتمع وهناك أساليب عديدة هتدف إىل حتقيق الرزق احلالل‬
‫للمنتجات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬اإلطار النظري للمنتجات املصرفية اإلسالمية‪/.‬‬ ‫‪‬‬


‫سنتطرق يف هذا املطلب إىل إبراز تعريف وأمهية املنتجات املصرفية اإلسالمية‪ ،‬إضافة إىل أنواع هذه‬
‫املنتجات‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف وأمهية املنتجات املصرفية اإلسالمية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫أوال‪ :‬تعريف املنتجات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سوف يتم التطرق إىل بعض تعاريف املنتجات اإلسالمية من مصادر خمتلفة وذلك على النحو التايل‪:‬‬

‫التعريف األول‪ :‬تعرف املنتجات املصرفية اإلسالمية من حيث كوهنا أداة مالية‪ :‬هي مركب مايل حيقق‬
‫للعمالء أغراضا تشبع حاجاهتم التمويلية وتغطي الفجوات اليت حيتاجوهنا سواء على املستويني اجلزئي أو‬
‫الكلي وهلا خصائص متيزها‪.‬‬

‫ومن حيث كوهنا أداة إسالمية‪ :‬هي جمموعة من الصيغ والعقود واآلليات املالية اليت تلتزم بأحكام الشريعة‬
‫‪1‬‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وختتلف عن نظريهتا التقليدية من حيث املعاملة وتركيب املنتج واحتساب الرحبية‪.‬‬

‫التعريف الثاين‪ :‬هي اخلدمات اليت تقدمها املؤسسات املالية لعمالئها وهي يف احلقيقة عقود معاوضة هتدف‬
‫‪2‬‬
‫للربح بالنسبة للمؤسسات املالية وتقدم يف املقابل خدمة على شكل عني أو منفعة للعمالء‪.‬‬

‫التعريف الثالث‪ :‬ملنتجات املصرفية اإلسالمية هي تصرف اختياري حلل مشكلة حمدد أو الوصول هلدف‬
‫معني بوسيلة مالية وقد يقتصر على عقد واحد وقد يتضمن عدة عقود (املعارضة‪ ،‬املشاركة‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫توثيقات‪.)......‬‬

‫‪ 1‬سالم عبد الرزاق‪ ،‬بصاشي هدى‪ ،‬لبوخ مريم‪ ،‬تطبيقات االبتكار في االستثمار وتطوير المنتجات المالية اإلسالمية‪ ،‬مخبر العولمة‬
‫والسياسات االقتصادية‪ ،‬جامعة البلدية‪-‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2020‬ص‪.125‬‬
‫‪ 2‬هاجر السعدي‪ ،‬الميا لعلوم‪ ،‬دور الهندسة المالية اإلسالمية في ابتكار منتجات مالية إسالمية‪ ،‬ورقة مقدمة في الملتقى الدولي حول منتجات‬
‫وتطبيقات االبتكار والهندسة المالية‪ ،‬سطيف ‪ ،2014‬ص‪.06‬‬
‫‪ 3‬عزالدين محمد خوجة‪ ،‬تطوير المنتجات المالية اإلسالمية‪ ،‬ورقة مقدمة في مشروع المنتجات المالية في الفقه اإلسالمي‪ ،‬المعهد اإلسالمي‬
‫للبحوث والتدريب‪ ،‬ص‪.09‬‬
‫التعريف الرابع‪ :‬املقصود باملنتجات املالية اإلسالمية هو ما يتكون من الصيغ والعقود املالية اليت تلتزم‬
‫بأحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتضاهي يف إمكانية تطبيقها ومرونتها املنتجات املصرفية املعاصرة‪ ،‬ولكنها متتاز‬
‫‪1‬‬
‫باملبادئ واملميزات اخلاصة باالقتصاد اإلسالمي من امللكية واملشاركة وأن الغنم بالغرم واخلرج بالضمان‪.‬‬

‫التعريف اخلامس‪ :‬هي تصرف اختياري حلل مشكلة حمددة والوصول هلدف معني بوسيلة مالية‪ ،‬وقد تقتصر‬
‫على عقد واحد‪ ،‬أو عدة عقود وتشمل أنواع التصرفات املختلفة من معاوضات ومشاركات والتوثيقات‬
‫‪2‬‬
‫والتربعات‪.‬‬

‫‪-‬ومما سبق وبصفة عامة ميكننا تعريف املنتجات املصرفية اإلسالمية على أهنا هي كل تصرف إيرادي‬
‫واملتمثلة يف جمموع الصيغ والعقود املالية (السلم‪ ،‬ـ اإلجارة‪ ،‬الشركة واملراحبة)‪ ،‬والعقود املالية املركلة‬
‫واخلدمات اليت تقدمها املؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬حيث تكون قابلة للتطبيق وتنسجم مع أحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية يف كل جوانبها بغية حتقيق هدف مايل ومصريف معني‪/.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أمهية املنتجات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جتاوز االقتصاد اإلسالمي مرحلة االعرتاف وإثبات الوجود إىل مرحلة املمارسة والتطبيق‪ ،‬وهذا يعين أن‬
‫االقتصاد اإلسالمي انتقل من مرحلة املبادئ واألسس إىل مرحلة األدوات واملنتجات املالية‪ ،‬اليت ترتجم تلك‬
‫املبادئ إىل واقع ملموس‪.‬‬
‫وقد جنحت املؤسسات اإلسالمية يف تطوير عدد من املنتجات املالية لكن تنوع االحتياجات املالية من جهة‬
‫وواقع املنافسة من جهة أخرى‪ ،‬حيتم االستمرار يف بناء منتجات جديدة توفر للمؤسسات اإلسالمية القدرة‬
‫‪3‬‬
‫على النمو مع احملافظة على هويتها وشخصيتها املستقلة‪.‬‬
‫إذ ال ميكن للمصارف اإلسالمية أن تنافس على املستوى العاملي إال بتوفري الشروط الالزمة لذلك‪ ،‬ومنها‬
‫أن تعمد إىل ابتكار األدوات املالية اليت تناسب العصر‪ /،‬وال خترج عن أحكام الشريعة وال يعين االبتكار‬
‫التقليد األعمى للمنتجات الغربية إللباسها ثوبا إسالمياً دون التدقيق يف مضامينها فنحصل بذلك على‬
‫منتجات منزوعة الروح‪.‬‬
‫كما تربز أمهيتها أيضاً ن تكون بديالً للمنتجات اليت تقدمها املؤسسات املالية التقليدية‪ ،‬وحتقق يف نفس‬
‫الوقت ميزتني للنظام املايل اإلسالمي مها‪:‬‬
‫‪ 1‬زهرة بن سعدية‪ ،‬المنتجات المالية اإلسالمية واستراتيجيات تطويرها‪ ،‬مخبر العولمة واقتصاديات شمال إفريقيا‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪،‬‬
‫الجزائر ‪ ،2018‬ص ‪.221‬‬
‫‪ 2‬شيرين محمد أبو قعنونة‪ ،‬الهندسة المالية اإلسالمية ضوابطها الشرعية وأسسها االقتصادية‪ ،‬دار النفائس للنشر‪ ،‬األردن‪ ،2016 ،‬ص‬
‫‪.430‬‬
‫‪ 3‬زهرة بن سعدية‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.224‬‬
‫‪ -‬توسيع قاعدة املخاطرة اشرتاك املمول مع املستثمر يف املغامن واملغارم‪.‬‬
‫‪ -‬إرساء املخاطرة وعدم ترحيلها إىل الغري وهو ما يستفاد من استقراء أحكام املعامالت‪.‬‬
‫باإلضافة إىل حاجة املؤسسات املالية اإلسالمية هلذه املنتجات من أجل حتقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تنويع مصادر الرحبية للمؤسسة املالية‪.‬‬
‫‪ -‬جتنب تقادم املنتجات احلالية للمحافظة على النمو‪ ،‬وكما هو معلوم أن لكل منتج دورة حياة‪ ،‬ويف‬
‫مرحلة تشبع السوق يتوقف الطلب على املنتج ويستقر عند أدىن مستوياته‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل خماطر االستثمار بتنويع صيغه وقطاعاته‪.‬‬
‫‪ -‬دعم املركز التنافسي للمؤسسة املالية يف السوق‪.‬‬
‫‪ -‬التطوير املستمر للمنتجات يزيد من خربة املؤسسة ويبقيها يف حيوية مستمرة‪.1‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬أنواع املنتجات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أوال‪ :‬املضاربة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريف املضاربة‪ :‬كلمة املضاربة مأخوذة من الضرب يف األرض أي السري فيها‪ ،‬وتسمى عند أهل‬ ‫‪)1‬‬
‫املدينة‬

‫بالقراض من كلمة أقرض‪ ،‬وتعرف املضاربة بأهنا عقد بني طرفني أو أكثر يقدم أحدمها املال واآلخر يشارك‬
‫جبهده على أن يتم االتفاق على نصيب كل طرف من األطراف بالربح بنسبة معلومة من اإليراد‪ .‬وتعترب‬
‫املضاربة هي الوسيلة اليت جتمع بني املال والعمل بقصد استثمار األموال اليت ال يستطيع أصحاهبا استثمارها‪،‬‬
‫كما أهنا الوسيلة اليت تقوم على االستفادة من خربات الذين ال ميلكون املال‪ .‬وبالنسبة للمضاربة املصرفية‬
‫فهي شراكة بني عميل (مضارب) حبيث يوكل األول والثاين بالعمل والتصرف يف ماله بغية حتقيق الربح‪،‬‬
‫على أن يكون توزيع األرباح حسب االتفاق املربم بينهما يف عقد املضاربة‪ ،‬وتتحمل املؤسسة املصرفية كافة‬
‫‪2‬‬
‫اخلسائر اليت قد تنتج عن نشاطاهتا مامل خيالف املضارب نصوص عقد املضاربة‪.‬‬

‫أشكال املضاربة‪:‬‬ ‫‪)2‬‬


‫‪3‬‬
‫هناك شكلني للتمويل يف املضاربة لدى املصارف اإلسالمية هي‪:‬‬

‫‪ 1‬زهرة بن سعدية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.224‬‬


‫‪ 2‬سيف هشام صباح الفخري‪ ،‬صيغ التمويل اإلسالمي‪ ،‬ماجستير العلوم المالية والمصرفية‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة حلب‪ ،2009 ،‬ص ‪.03‬‬
‫‪ 3‬رشيد محمود عبد الكريم‪ ،‬الشامل في عمليات المصارف اإلسالمية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬عمان‪ ،2007 ،‬ص ‪.40‬‬
‫املضاربة املشرتكة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫توصيف املضاربة املشرتكة‪:‬‬

‫هي أن يعرض املصرف اإلسالمي باعتباره مضاربا على أصحاب األموال استثمار مدخراهتم‪ ،‬كما يعرض‬
‫املصرف باعتباره وكيل عن أصحاب األموال على أصحاب املشروعات االستثمارية استثمار تلك األموال‪،‬‬
‫على أن توزع األرباح حسب االتفاق بني األطراف الثالثة‪ ،‬واخلسارة على صاحب املال‪.‬‬

‫مراحل تنفيذ املضاربة املشرتكة‪:‬‬

‫‪-‬يتقدم أصحاب رؤوس األموال مبدخراهتم بصورة فردية إىل املصرف اإلسالمي‪ ،‬وذلك الستثمارها هلم يف‬
‫اجملاالت املناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم املصرف بدراسة فرص االستثمار املتاحة واملرشحة للتمويل‪.‬‬
‫‪ -‬خيلط املصرف أموال أصحاب رؤوس األموال ويدفع هبا إىل املستثمرين كل على حدة‪ ،‬وبالتايل تنعقد‬
‫جمموعة شركات املضاربة الثنائية بني املصرف واملستثمر‪.‬‬
‫‪ -‬حتسب األرباح يف كل سنة بناءً على ما يسمى بالتنضيد التقدير أو التقومي ملوجودات الشركة بعد حسم‬
‫النفقات‪.‬‬
‫‪-‬توزع األرباح بني األطراف الثالثة‪ ،‬صاحب رأس املال‪ ،‬املصرف‪ ،‬املضارب‪.‬‬
‫املضاربة املنفردة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي أن يقدم املصرف اإلسالمي التمويل ملشروع معني ويقوم العامل باألعمال الالزمة‪ ،‬واألرباح حسب‬
‫االتفاق‪ ،‬ولقد قللت املصارف اإلسالمية من هذا النوع إىل حد انعدامه‪ ،‬وذلك نتيجة ممارسات األفراد‬
‫البعيدة عن روح الشرع احلنيف‪ ،‬ويصلح هذا النوع من التمويل للمشروعات الصغرية‪ .‬ويف حالة وجود‬
‫دور للقيم واألخالق يف املعامالت املالية كالصدق واألمانة وغريها؛ فإن هذا النوع من التمويل له دور كبري‬
‫يف بناء الصناعات الصغرية واحلرف وغريها‪.‬‬
‫أنواع املضاربة‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫‪1‬‬
‫املضاربة نوعان ومها‪:‬‬
‫املضاربة املطلقة (تفويض غري حمدود)‪ /:‬وهي أن تدفع املال مضاربة من غري تعيني املكان والزمان وصفة‬ ‫‪‬‬

‫وحيد أحمد زكريا‪ ،‬دليلك إلى العمل المصرفي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار البراق‪ ،‬حلب ‪ ،2010‬ص ‪.281‬‬ ‫‪1‬‬
‫العمل‪ ،‬فاملضاربة املطلقة يكون للمضارب فيها حرية التصرف كيفما شاء دون الرجوع لرب املال إال عند‬
‫هناية املضاربة‪.‬‬
‫املضاربة املقيدة (تفويض حمدود)‪ :‬وهي اليت يشرتط فيها رب املال على املضارب ببعض الشروط‬ ‫‪‬‬
‫لضمان‬
‫ماله‪ ،‬حيث يكون فيه تقييدات زمانية ومكانية ونوعية‪.‬‬
‫شروط املضاربة‪:‬‬ ‫‪)4‬‬
‫‪1‬‬
‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬جيب أن تكون قيمة املضاربة حمددة املبلغ والعملة‪ ،‬وأن تكون أعمال املضاربة مباحة‪.‬‬
‫‪-‬إذا قدم العميل أصول غري النقد فيجب تقوميها باملال يف عقد املضاربة‪.‬‬
‫‪-‬جيوز أن يكون املال املضارب به متاحا للمضارب حىت لو كان دينا يف ذمة املضارب‪.‬‬
‫‪-‬تتحمل املؤسسة املالية مجيع اخلسائر اليت قد تنتج عن عمليات املضاربة‪ ،‬مامل يكن العميل طرفا مسببا هلذه‬
‫اخلسارة‪.‬‬
‫‪-‬ميكن االتفاق على نسب خمتلفة لتوزيع االرباح بني املؤسسة املالية وعميلها‪ ،‬على أن يتم حتديدها بعقد‬
‫املضاربة‪.‬‬
‫‪-‬جيب أن يشري العقد إىل كافة املسؤوليات من تعدي وتقصري لكل الطرفني‪ ،‬وكذلك األتعاب اليت تلزم‬
‫على كل الطرفني لآلخر‪.‬‬
‫‪-‬بعد حلول أجل عقد املضاربة واالنتهاء من التقييم‪ ،‬يتوجب على املؤسسة املالية إيفاء رأس املال للعميل‬
‫الزائد الربح إن وجد‪ ،‬ويف حال التأخر يف ذلك يعترب غبنا مامل يوافق العميل على هذا التأخري‪.‬‬
‫‪-‬ال جيوز للمضارب االستدانة على حساب املضاربة‪ ،‬وهو دائما الضامن لرأس املال‪.‬‬
‫‪-‬جيوز للمؤسسة املالية اشرتاط احلصول على ضمانات من املضارب لضمان رد حقوقها‪.‬‬
‫‪-‬يف حالة وجود ديون للمضاربة التمويلية‪ ،‬فإن مسؤولية حتصيلها تقع على املؤسسة املالية وختصم تكاليف‬
‫حتصيلها من أرباح املضاربة إن وجدت حبكم أهنا داخلة يف تكاليف عمليات املضاربة‪.‬‬
‫‪-‬ليضمن العميل رأس مال املضاربة إل يف حالة التعدي أو التقصري‪.‬‬

‫رشيد محمود عبد الكريم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.44‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪-‬ميكن حساب أتعاب حتصيل الديون املشكوك هبا من الرباح على أساس أهنا جزء من نفقات تكلفة‬
‫املضاربة‪ ،‬كما جيب حتديد الفرتة اليت تعترب هبا الديون معدومة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬املشاركة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ )1‬تعريف املشاركة‪ :‬لغ‪/‬ة‪ :‬الش‪ْ ِّ/‬رَكة هي أن يك‪/‬ون الش‪/‬يء بني اث‪/‬نني‪ ،‬ال ينف‪/‬رد ب‪/‬ه أح‪/‬دمها‪ ،‬تق‪/‬ول‪ :‬اش‪/‬رتك األم‪/‬ر‪:‬‬
‫اختلط‪ ،‬والتبس‪ ،‬ومسيت الشركة بذلك‪ ،‬ألن مال الشريكني خيتلط‪ ،‬ويلتبس ببعضه‪ ،‬فال يتميّز‪.‬‬
‫اصطالحا‪" :‬إذن يف التصرف هلما مع أنفسهما"‪.‬‬
‫‪-‬هي عقد بني اثنني فأكثر على أن يكون املال والعمل من كل منها بقصد الربح‪.‬‬
‫‪-‬هي عملي‪//‬ة تتعل‪//‬ق بالص‪//‬فقات طويل‪//‬ة األج‪//‬ل م‪//‬ا بني مؤسس‪//‬ة مالي‪//‬ة ومش‪//‬روع جتاري أو ص‪//‬ناعي ويف مث‪//‬ل ه‪//‬ذه‬
‫العمليات تتحمل املؤسسة املالية خماطر اخلسارة مثلما تستفيد من الربح مبدأ الغنم بالغرم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬املشاركة من أهم اجملاالت اليت ميكن للبنك اإلسالمي أن يستثمر موارده فيها‪.‬‬
‫‪ )2‬مشروعية املشاركة‪:‬‬
‫ج‪//‬ائزة بالكت‪//‬اب والس‪//‬نة واإلمجاع‪ .‬ودليله‪//‬ا من الكت‪//‬اب قول‪//‬ه تع‪//‬اىل‪" :‬وإن كث ‪/‬ريا من اخللط‪//‬اء ليبغي بعض‪//‬هم على‬

‫بعض إال ال‪//‬ذين ءامن‪/‬وا وعمل ‪/‬وا الص ‪/‬احلات وقلي‪//‬ل م‪//‬اهم"‪ .‬وقول‪//‬ه تع‪//‬اىل‪" :‬فهم ش‪//‬ركاء يف الثلث" ومن الس‪//‬نة أن‬
‫الن‪//‬يب علي‪//‬ه الس‪//‬الم ك‪//‬ان ش ‪/‬ريكا للس‪//‬ائب ابن الس‪//‬ائب وقول‪//‬ه‪ :‬ق‪//‬ال اهلل تع‪//‬اىل‪" :‬أن‪//‬ا ث‪//‬الث الش ‪/‬ريكني م‪//‬ا مل خين‬
‫‪2‬‬
‫أحدمها صاحبه‪ ،‬فإذا خانه خرجت من بينهما"‪.‬‬
‫‪ )3‬أشكال املشاركة‪:‬‬
‫تتعدد أشكال املشاركات وفقا للمنظور وراء كل تقسيم واألهداف املرغوبة منه‪ ،‬ويوجد للمشاركة عدة‬
‫‪3‬‬
‫أشكال‪:‬‬
‫املشاركة الثابتة (طويلة األجل)‪ :‬وهي نوع من املشاركة يقوم على مسامهة املصرف يف متويل جزء من‬ ‫‪‬‬
‫رأس‬
‫املال مشروع معني مما يرتتب عليه أن يكون شريكا يف ملكية هذا املشروع وشريكا كذلك يف كل ما ينتج‬
‫عنه من ربح أو خسارة بالنسبة اليت يتم االتفاق عليها والقواعد احلاكمة لشروط املشاركة‪.‬‬

‫‪ 1‬شرون عزالدين‪ ،‬الصيرفة اإلسالمية‪ ،‬السنة الثالثة اقتصاد نقدي وبنكي‪ ،‬علوم اقتصادية‪ ،‬كلية العلوم والتسيير‪ ،‬جامعة ‪ 20‬أوث ‪1955‬‬
‫سكيكدة‪ ،‬الجزائر‪ ،2020-2019 ،‬ص ‪.02‬‬
‫‪ 2‬شرون عزالدين‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.02‬‬
‫‪ 3‬موسى عمر مبارك أبو محيميد‪ ،‬مخاطر صيغ التمويل وعالقتها بمعيار كفاية رأس المال للمصارف اإلسالمية من خالل معيار بازل‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم المالية والمصرفية‪ ،1429-2008 ،‬ص‪.87‬‬
‫ويف هذا الشكل تبقى لكل طرف من األطراف حصص ثابتة يف املشروع الذي يأخذ شكال قانونيا كشركة‬
‫تضامن أو شركة توصية‪.‬‬
‫املشاركة املتناقصة املنتهية بالتمليك‪ :‬وهي نوع من املشاركة يكون من حق الشريك فيها أن حيل حمل‬ ‫‪‬‬
‫املصرف يف ملكية املشروع إما دفعة واحدة أو على دفعات حسب ما تتقاضى الشروط املتفق عليها وطبيعة‬
‫العملية‪.‬‬
‫‪ )4‬شروط املشاركة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬جيب أن سكون رأس املال متوفرا يف مكان واحد أو حساب حمدد عند توقيع العقد املشاركة‪.‬‬
‫‪-‬ميكن أن ينث عقد املشاركة على حتديد حصة أحد الشركاء حبد معني ليتم السحب منها عند احلاجة‪.‬‬
‫‪-‬جيوز أن تتم املشاركة بني جهات شخصية أو اعتبارية على حد سواء‪.‬‬
‫‪-‬جيب أن يتم حتديد حصة كل مشارك يف رأس مال املشاركة‪ ،‬وميكن أن تكون املشاركات متفاوتة‪.‬‬
‫‪-‬مبجرد انعقاد الشركة نشأ عنها ذمة مستقلة للمشاركة‪.‬‬
‫‪-‬ميكن أن يقوم الشركاء بتوكيل أحدهم أو جمموعة منهم أو غريهم‪ ،‬للقيام بأمور إدارة رأس املال‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬املراحبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريف املراحبة‪ :‬لغة‪ :‬مصدر من الربح وهي الزيادة وهي مفاعلة من الربح وهو النماء يف التجارة‪ ،‬الربح‬ ‫‪)1‬‬
‫يف‬
‫التجارة الكسب فيها وراحبته على سلعته أي أعطيته رحبا‪ ،‬وبيع املراحبة هو البيع برأس املال مع زيادة‬
‫معلومة‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬وهي أن يشرتي البنك سلعة ما حلساب عميل قد طلبها منه بعد حتديد أوصافها مقابل ربح‬
‫معني مسمى أيضا البيع ألمر الشراء‪ .‬وهي أيضا بيع مبثل الثمن األول مع زيادة الربح وصفتها أن يذكر‬
‫البائع للمشرتي الثمن الذي اشرتى به السلعة ويشرتط عليه ربح ما‪.‬‬
‫تعترب املراحبة نوع من عقد البيوع يتفق من خالله الطرفان وفق شروط معينة حيث يعرض الطرف األول‬
‫‪2‬‬
‫السلعة بالثمن الذي قامت عليه ورضى الطرف الثاين بتقدمي زيادة عن مثن السلعة ويسمى رحبا‪.‬‬

‫‪ 1‬شرون عزالدين‪ ،‬مرجع سيق ذكره‪ ،‬ص ‪.05‬‬


‫‪ 2‬حسين بلعجوز‪ ،‬مخاطر صيغ التمويل في البنوك اإلسالمية والبنوك الكالسيكية دراسة مقارنة‪ ،‬مؤسسة الثقافة الجامعية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األزاريطة‪ ،2009 ،‬ص‪.40‬‬
‫مشروعية املراحبة‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫بيع املراحبة مشروع بالكتاب والسنة واإلمجاع‪ ،‬لقوله تعاىل‪ ":‬وأحل اهلل البيع وحرم الربا"‪ .‬املراحبة بيع وهو‬
‫باقي على حاله حىت يستبني نصه من الكتاب أو السنة بدل حترميه وكل ما حرم علينا قد فصل بامسه ولقوله‬
‫تعاىل‪" :‬وابتغوا من فضل اهلل"‪ ،‬وقوله سبحانه‪" :‬ليس عليكم جناح أن يتمتعوا فضال من ربكم"‪ ،‬ووجه‬
‫الداللة من اآليتني أن املراحبة ابتغاء الفضل من البيع‪ ،‬ويف السنة لقول الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪ ":‬أذا‬
‫اختلف اجلنسان فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد"‪ ،‬وقوله‪ ":‬إمنا البيع عن تراض"‪ ،‬وأما باإلمجاع فقد‬
‫‪1‬‬
‫تعامل املسلمون باملراحبة يف سائر العصور فكان ذلك إمجاعا على جوازها‪.‬‬
‫أنواع املراحبة‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫‪2‬‬
‫للمراحبة نوعان ومها كاآليت‪:‬‬
‫بيع املراحبة أو الوكالة بالشراء بأمر‪ :‬حيث يتفق يف هذا النوع طرفان أحدمها هو املشرتي واآلخر هو‬ ‫‪‬‬
‫البنك‬
‫حيث يوكل هذا األخري من طرف املشرتي بشراء سلعة تكون معينة ومدققة اخلصائص والوصفات والسعر‬
‫ويتفقان على زيادة هذا السعر ليأخذ الطرف الثاين نظري قيامه بالشراء وهذه الزيادة هي قيمة املراحبة‪.‬‬
‫بيع املراحبة أو الوكالة للشراء بأجر‪ :‬هو اتفاق بني املصرف والعميل على أن يبيع األول لآلخر سلعة‬ ‫‪‬‬
‫بثمنها وزيادة ربح متفق عليه‪ ،‬وعلى كيفية سداده حيث يتقدم العميل إىل املصرف طالبا منه شراء سلعة‬
‫معينة باملواصفات اليت حيددها هو على أساس الوعد‪ ،‬من قبله بشراء تلك السلعة مراحبة بنسبة حمددة يتفق‬
‫عليها بعد ذلك يقوم بشراء السلعة وميتلكها‪ ،‬ومن مث يقوم بعرضها على العميل الذي أمر بشرائها‪ ،‬وعليه‬
‫االلتزام بشرائها بناء على وعده املسبق‪ ،‬كما أن له احلق يف رفضها والعدول عنها‪.‬‬
‫شروط املراحبة‪:‬‬ ‫‪)4‬‬
‫‪3‬‬
‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬ضرورة متلك البنك للسلعة قبل بيعها للعميل‪.‬‬
‫‪-‬علم املشرتي بالثمن األول للسلعة‪.‬‬
‫‪-‬أن يكون الربح معلوما ألنه جزء من مثن البيع سواء كان نسبة من الثمن أم قدرا معينا‪.‬‬
‫‪ 1‬حسين بلعجوز‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.41‬‬
‫‪ 2‬رفيق يونس المصري‪ ،‬التمويل اإلسالمي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار القلم للنشر والتوزيع‪ ،‬دمشق م ‪1433-2012‬ه‪ ،‬ص ‪.92-91‬‬
‫‪ 3‬حسين بلعجوز‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.43‬‬
‫تقع على البنك مسؤولية هالك السلعة قبل تسليمها إىل العميل‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬بيع السلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريف بيع السلم‪ :‬لغة‪ :‬والسلم بالتحريك السلف‪ ،‬وأسلم يف الشيء وأسلف مبعىن واحد واالسم‬ ‫‪)1‬‬
‫السلم‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬عرفه احلنيفة عبارة عن نوع بيع معجل يف الثمن‪ ،‬وهو أخد عاجل بأجل‪ ،‬وعرفه املالكية بأنه بيع‬
‫يتقدم فيه رأس املال ويتأخر املثمن ألجله‪ .‬وعرفه الشافعية بيع موصوف يف الذمة‪ ،‬وعرفه احلنابلة بأنه عقد‬
‫على موصوف يف الذمة مؤجل بثمن مقبوض يف اجمللس‪ ،‬ويسمى املشرتي رب السلم أو السلم واملبيع املسلم‬
‫‪1‬‬
‫فيه والثمن رأس مال السلم‪.‬‬
‫مشروعية السلم‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫‪2‬‬
‫شرع السلم يف الكتاب والسنة واإلمجاع ومنه‪:‬‬
‫يف الكتاب قوله تعاىل‪ ":‬يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إىل أجل مسمى فاكتبوه"‪ /.‬قال ابن عباس أشهد‬
‫أن اهلل أجاز السلم وأنزل فيه أطول آية يف كتابه‪.‬‬
‫وأما يف السنة فما روى ابن عباس رضي اهلل عنهما قال‪ ":‬قدم النيب صلى اهلل عليه وسلم املدينة والناس‬
‫يسلفون من التمر السنة والسنتني والثالث‪ ،‬فقال‪ ":‬من أسلم منكم فل يسلم يف كيل معلوم ووزن معلوم‬
‫إىل أجل معلوم"‪ ،‬وروي عنه أنه عليه الصالة والسالم هنى عن بيع ما لني عند االنسان ورخص يف السلم‪.‬‬
‫وروى البخاري عن حممد بن أيب اجملالد‪ ،‬قال‪ " :‬أرسلين أبو بردة وعبد اهلل بن شداد إىل عبد الرمحن بن أيب‬
‫أبزى وعبد اهلل بن أيب أوىف‪ ،‬فسأهلما عن السلف فقاال‪ :‬كنا نصيب مغامن مع رسول اهلل صلى اهلل عليه‬
‫وسلم فكان يأتينا أنباط من أنباط الشامي فنسلفهم يف احلنطة والشعري والزبيب‪ ،‬فقلت‪ :‬أكان هلم زرع أم‬
‫مل يكن هلم زرع فقال‪ :‬ما كان نسأهلم عن ذلك"‪ .‬وعن أيب سعيد اخلدري قال‪ :‬قال الرسول صلى اهلل عليه‬
‫وسلم" من أسلف يف شيء فال يصرفه إىل غريه"‪ ،‬وقد أمجعت األمة على جوازه من غري إنكار‪.‬‬
‫شروط بيع السلم‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫‪3‬‬
‫وهي كاآليت‪:‬‬
‫‪-‬جيوز إجراء عقد السلم لشراء كل سلعة مباحة‪.‬‬
‫‪-‬ال جيوز تقدمي عربون قبل إجراء التعاقد‪ ،‬بل جيب سداد كامل املبلغ عند التعاقد‪.‬‬

‫‪ 1‬آالء هاشم صالح طربية‪ ،‬دور مقاصد الشريعة في تطوير المنتجات المصرفية اإلسالمية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة العلوم المصرفية‬
‫واإلسالمية‪ ،2010 ،‬ص‪.33‬‬
‫‪ 2‬آالء هاشم صالح طربية‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.34‬‬
‫‪ 3‬شلهوب علي محمد‪ ،‬شؤون النقود وأعمال البنوك‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار شعاع للنشر والعلوم‪ ،‬حلب ‪ ،2007‬ص ‪.423‬‬
‫‪-‬ميكن تأخري سداد الثمن ملدة ثالثة أيام‪ ،‬إذا مت االتفاق على ذلك أو قضى العرف بذلك‪.‬‬
‫‪-‬جيب أن تكون السلعة حمددة الصفات واملعامل والكمية بشكل ال جيعل جمال للتشابه مع غريها بأي شكل‬
‫من األشكال‪.‬‬
‫‪-‬جيب أن يذكر مكان التسليم يف عقد السلم‪.‬‬
‫‪-‬جيب أن يتم حتديد أجل عقد السلم‪ ،‬والذي يلزم البائع بتسليم السلعة املتعاقد عليها عند حلول أجل‬
‫العقد‪.‬‬
‫‪-‬أذا حصل تأخري أو عجز من قبل البائع يف تسليم السلعة‪ ،‬فإن العقد يعد مفسوخا مامل يتفق الطرفني على‬
‫متديد العقد بشرط أال يدفع أي عوض نظري ذلك‪.‬‬
‫‪-‬ال جيوز للمصرف أن يبيع بالسلم سلعة اشرتاها بالسلم‪.‬‬
‫‪-‬ميكن أن يوكل املصرف بائع السلعة الستالمها بدال منه حلول أجل التسليم‪ ،‬كما ميكن للبائع أن يقوم‬
‫ببيعها لصاحل املصرف إذا طلب منه ذلك‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬اإلجارة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريف اإلجارة‪ :‬اإلجارة من الناحية الشرعية هي عقد الزم على منفعة مقصودة‪ /‬قابلة للبذل واإلباحة‬ ‫‪)1‬‬
‫ملدة‬
‫معلومة بعوض معلوم‪ ،‬واإلجازة املذكورة صورة مستحدثة من صور التمويل يف ضوء عقد اإلجارة‪ ،‬ويف‬
‫إطار صيغة متويلية شائعة تسمح بالتيسري على الراغب يف متلك األصول املعمرة مثل السيارات والعقارات‬
‫‪1‬‬
‫واألصول ذات القيم املرتفعة‪ ،‬وميكن أن يستفيد منها العمالء مبختلف شرائحهم‪.‬‬
‫أنواع اإلجارة‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫‪2‬‬
‫تصنف اإلجارة إىل ثالثة أنواع وهي‪:‬‬
‫اإلجارة املنتهية بالتمليك‪ :‬إن صيغة التأجري املنتهي بالتملك هي الصيغة السائدة يف املصارف اإلسالمية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويتضمن عقد اإلجيار املنتهي بالتمليك التزام املستأجر أثناء فرتة التأجري أو لدى انتهائها بشراء األصل‬
‫الرأمسايل‪ ،‬وجيب أن ينص يف العقد بشكل واضح على إمكانية اقتناء املستأجر هلذا األصل يف أي وقت أثناء‬
‫مدة التأجري أو حني انتهائها‪ .‬كما ينبغي أن يكون هناك تفاهم واضح بني طريف العقد بشأن مثن الشراء‪ ،‬مع‬
‫األخذ بعني االعتبار جمموع قيم الدفعات االجيارية وتنزيلها من الثمن املتفق عليه ليصبح املستأجر مالك‬
‫لألصل‪.‬‬
‫وحيد أحمد زكريا‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.17-16‬‬ ‫‪1‬‬

‫سيف هشام صباح الفخري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.17-16‬‬ ‫‪2‬‬
‫التأجري التمويلي‪ :‬تستخدم صيغة التأجري التمويلي أو "إجارة االسرتداد الكامل لألصل الرأمسايل" يف‬ ‫‪‬‬
‫الدول الصناعية والنامية‪ .‬وتعتمد هذه الصيغة على عقد يربم بني شركة التأجري التمويلي واملستأجر الذي‬
‫يطلب من الشركة استئجار أجهزة وآالت حديثة ملصنع ما أو مشروع ما يقوم بإدارته بنفسه‪ .‬وحيتفظ‬
‫املؤجر مبلكية األصل واستخدامه يف العمليات اإلنتاجية مقابل دفعات إجياريه خالل فرتة العقد طبقا لشروط‬
‫معينة‪ .‬وترتاوح فرتة اإلجيار عادة بني مخس سنوات إىل عشر سنوات حسب العمر اإلنتاجي االفرتاضي‬
‫لألصول املؤجرة‪ .‬ويف معظم العقود التأجري التمويلي يعطى املستأجر حق متلك األصل بعد انتهاء الفرتة‬
‫احملددة‪.‬‬
‫التأجري التشغيلي‪ :‬تتميز صيغة التأجري التشغيلي بإن إجراءاهتا شبيهة بصفقات الشراء التأجريي قصري‬ ‫‪‬‬
‫األجل‪ .‬مثال يقوم املؤجر ذو اخلربة يف تشغيل وصيانة وتسويق اآلالت أو غريها من األصول الرأمسالية‬
‫بشرائها لفائدة تأجريها إىل مستأجرين لفرتات حمددة بدفعات إجياريه وشروط مغرية‪ .‬ويتحمل املؤجر‬
‫تبعات ملكية األصل من حيث التأمني والتسجيل والصيانة مقابل قيام املستأجر بدفع األقساط وتشغيل‬
‫األصل‪ ،‬وتتفاوت فرتة اإلجيار بني ساعة واحدة وعدة شهور‪.‬‬
‫شروط اإلجارة‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫‪1‬‬
‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬جيب أن تكون السلعة املؤجرة من السلع املباح استعماهلا‪.‬‬
‫‪-‬جيب أن تكون السلعة من األصول ذات املنفعة‪ ،‬ويبقى أصل السلعة ثابتا بعد حتصيل املنفعة‪.‬‬
‫‪-‬ميكن أن ينتهي عقد اإلجارة بإرجاع السلعة إىل املؤجر‪ ،‬أو أن يتملكها املستأجر يف هناية العقد‪ ،‬على أن‬
‫ينص العقد صراحة على ذلك‪ ،‬أو أن يتفق كل الطرفني بالرتاضي على ذلك‪.‬‬
‫‪-‬جيب حتديد املدة اليت سيتم إجيار السلعة فيها‪ ،‬وحتديد املبلغ الذي سيستحق للمؤجر والطريقة اليت سيتم‬
‫دفعه هبا‪ ،‬كأن تكون دفعة واحدة بعد زمن حمدد أو دفعات حمددة يف أوقات متفرقة‪.‬‬
‫‪-‬جيوز للطرفني أن يقوما مبراجعة عقد اإلجارة‪ ،‬كل فرتة زمنية أو حسب ما يستجد‪ ،‬واستحداث تعديالت‬
‫بالعقد أو إنشاء عقد جديد مبوافقة الطرفني‪ ،‬إذا مل ينص العقد على غري ذلك‪.‬‬
‫‪-‬للمؤجر احلق يف حتديد قيمة السلعة املراد تأجريها والطريقة اليت يتم هبا دفع القيمة‪ .‬كأن يتم االتفاق على‬
‫قيمة متناقصة أو متزايدة أو مببالغ خمتلفة‪ ،‬على أن يكون كل ذلك معلوما متاما للمستأجر حني إبرام عقد‬
‫اإلجارة‪.‬‬

‫شلهوب علي محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.431‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬حيق ملالك السلعة‪ ،‬إذا رغب أن يبيعها لطرف ثالث قبل انتهاء عقد اإلجارة‪ ،‬إل أن العقد يبقى ساريا‬
‫كما هو وبدون أي ضرر على املستأجر‪.‬‬
‫‪-‬حيق للمؤجر مطالبة املستأجر بالتعويض عن األضرار اليت قد تلحق بالسلعة املؤجرة‪ ،‬إذا استخدمت بطريقة‬
‫خاطئة أو جائزة ال تتناسب مبا صنعت له‪.‬‬
‫‪-‬تستحق اإلجارة املتفق عليها فور تأجري السلعة‪ ،‬بالطريقة اليت ينص عليها العقد‪.‬‬
‫‪-‬جيوز إعادة تأجري كل سلعة أو عني ذات منفعة ما بقي أصلها‪.‬‬
‫‪-‬جيوز للمؤجر أن حيصل على عربون لضمان إمتام عقد اإلجارة‪ ،‬ويف حال عدم إمتام العقد بسبب رغبة‬
‫كامل للمصرف‪.‬‬
‫العميل‪ ،‬فإن العربون يستحق ً‬
‫‪-‬تستحق اإلجارة للمؤجر طوال فرتة االنتفاع بالعني املؤجرة‪ ،‬ويف حال تواقفت االستفادة منها كتلفها أو‬
‫خراهبا)‪ ،‬فللمستأجر احلق يف إهناء العقد‪.‬‬
‫‪-‬جيب أن حيدد العقد واجبات كل من املؤجر واملستأجر جتاه العني املؤجرة كالصيانة الدورية أو إصالح‬
‫األعطال‪.‬‬
‫‪-‬إذا نص عقد اجلارة على متلك املستأجر للعني املؤجرة‪ ،‬ورغب املستأجر يف متلكها يف فرتة أقل فيمكن‬
‫إبرام عقد جديد يتم فيه حتديد املبالغ املستحقة واملدد اليت سيتم الدفع خللها لقيمة املتبقي من االقساط‪.‬‬
‫‪-‬ميكن أن يقوم املصرف بتملك سلعة معينة بناءً على رغبة عميله‪ ،‬ومن مث تأجريها إياها‪ ،‬كما حيق له بيعها‬
‫أو تأجريها بعد انتهاء العقد لطرف آخر‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬مدى استخدام بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط وكالة سكيكدة‪/‬‬ ‫‪‬‬
‫للمنتجات املصرفية اإلسالمية‪.‬‬
‫سنتطرق يف هذا املطلب إىل تقييم مدى استخدام املنتجات املصرفية اإلسالمية من طرف بنك الصندوق‬
‫الوطين للتوفري واالحتياط وكالة سكيكدة ‪.-307-‬‬
‫أوال‪ :‬حساب جاري للصريفة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعد احلسابات اجلارية من أهم احلسابات املصرفية يف خمتلف األنظمة القانونية املقارنة وهو حساب يفتح‬
‫على‬
‫اتفاق الطرفني (املصرف والعميل)‪ ،‬ويتميز بكونه حساب دائن ما مل يكن هناك اتفاق من األطراف على‬
‫منح العميل تسهيالت لسحب املبلغ معني ال يتجاوز قدر حمدد‪.‬‬
‫واحلسابات اجلارية هي املبالغ اليت يقوم بإيداعها العمالء يف املصارف‪ ،‬بقصد أن تكون حاضرة والسحب‬
‫منها عند احلاجة إليها ومن هذا يتضح لنا أن احلساب اجلاري يتميز مبا يلي‪:‬‬
‫‪-‬احلرية يف السحب واإليداع‪.‬‬
‫‪-‬املشاركة يف الربح واخلسارة‪.‬‬
‫‪-‬حرية تصرف البنك يف ذلك املودع طاملا هو ضامن له‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬النافذة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ويقصد هبا تقدمي خدمات مالية إسالمية من خالل قسم داخل البنك التجاري وتكون متخصصة يف بيع‬
‫املنتجات واخلدمات اإلسالمية دون غريها هدفها تلبية احتياجات بعض العمالء الراغبني يف التعامل بالنظام‬
‫املصريف اإلسالمي حىت ال يتحول إىل التعامل مع املصارف اإلسالمية‪ ،‬وتكون تلك النوافذ متخصصة يف بيع‬
‫املنتجات واخلدمات املصرفية دون غريها‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬حساب شيك الصريفة اإلسالمية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعتمد الشيكات اإلسالمية على مبدأ التوريق أو التصكيك والذي يقصد به عملية حتويل األصول املالية غري‬
‫السائلة إىل أوراق مالية قابلة للتداول ما مل متثل نقدا أو دينا‪ ،‬إذ متثل الشيكات حصة ملكية حاملها يف جزء‬
‫من األصل موضوع الشيكات‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬اإلجارة التمليكية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫باعتبار البنك متخصصا أكثر يف جمال السكن‪ ،‬أقدم على تقدمي صيغا بنكية يف جمال التمويل البنكي‬
‫اإلسالمي لشراء سكنات جديدة أو قدمية‪ ،‬إضافة إىل إطالق البيع باإلجيار للسكنات اليت تنتهي بالتمليك‬
‫حبيث تعترب صيغة متويل بديلة وبدون فوائد‪ ،‬يقتين من خالهلا البنك السكن الذي خيتاره الزبون ومينحه إياه‬
‫يف صيغة إجيار مقابل دفع مبلغ اإلجيار وكل هذا حتت ما يسمى باإلجارة التمليكية‪ ،‬كما أهنا مشلت متويل‬
‫زبائن البنك بعدة صيغ سكنية كالعمومي والرتقوي‪ ،‬الرتقوي املدعم‪ ،‬وكذا متويل شراء السكنات اجلديدة‬
‫‪1‬‬
‫من عند املقاولني اخلواص‪.‬‬

‫عن مصادر داخلية للبنك‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫خاتمة‪:‬ـ‬
‫أهم ما مييز املنتجات املالية اإلسالمية يف البنوك التجارية هو مصداقيتها الشرعية واستقالليتها التامة عن‬
‫مرافق البنك الربوي‪ ،‬وتتجلى من خالل االلتزام باألحكام الشرعية والقواعد والضوابط الفقهية اليت حتكم‬
‫املعامالت اإلسالمية املالية‪ ،‬وألن الفصل يف املعامالت احلل فقد حدثت الشريعة اإلسالمية دائرة احملرمات‬
‫وتركت اجملال للحالل واسع‪ ،‬ففتحت باب االجتهاد بشرط أال خيرج عن أحكام الشريعة وميكن بلورة أهم‬
‫النتائج املتحصلة املستخلصة مما ورد أعاله‪:‬‬
‫النتائج العامة للدراسة‪:‬‬
‫من خالل الدراسات النظرية اليت قمنا هبا يف بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط متكنا من التوصل إىل‬
‫مجلة من النتائج خلصناها يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪-‬مصداقية املنتجات املالية اإلسالمية تعين أال يكون يف واقعها شوب وال يف مرجعتيها ريب وال يف تطبيقها‬
‫عيب‪ ،‬وترك اخلالف ودوام االجتهاد مع اختالف التنوع ال اختالف التضاد واستواء جوهرها مع ظاهرها‪.‬‬
‫_تتوقف مصداقية املنتجات املالية اإلسالمية عن خلوها من حمرمات املعامالت املالية ويف مقدمتها الربا‬
‫والغر وأكل أموال الناس بالباطل‪ ،‬باعتبارها اجلدور اليت تتفرع منها باقي احملرمات‪.‬‬
‫‪-‬التعامل باملنتوجات املالية اإلسالمية يتوجب مراعاة القواعد األساسية للمعامالت املالية اإلسالمية واتباع‬
‫صيغ التمويل اإلسالمي‪.‬‬
‫‪-‬النوافذ اإلسالمية يف البنوك التجارية تقدم خدمات مالية إسالمية من خالل قسم داخل البنك التجاري‬
‫وتكون متخصصة يف بيع املنتجات واخلدمات اإلسالمية دون غريها‪.‬‬
‫‪-‬النوافذ اإلسالمية تليب احتياجات بعض العمالء الراغبني يف التعامل بالنظام املصريف اإلسالمي حىت ال‬
‫يتحول إىل التعامل مع املصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫‪-‬النوافذ اإلسالمية هي النقطة األوىل للتحول التدرجيي يف البنوك الربوية إىل بنوك إسالمية‪.‬‬
‫بناء على النتائج اليت توصلنا إليها من خالل هذا البحث ارتأينا هنا إىل تقدمي جمموعة من التوصيات‬
‫واقرتاحات مناسبة وهي‪:‬‬
‫‪-‬توسيع فكرة فتح النوافذ اإلسالمية على مستوى البنوك التجارية‪.‬‬
‫‪-‬وضع شروط حمكمة لتسهيل فتح النوافذ اإلسالمية يف البنوك التجارية‪.‬‬
‫‪-‬جيب على بنك الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط أن يكرس جهوده لتوفري أعلى مستويات اخلدمات‬
‫املصرفية اإلسالمية للحفاظ على طيبة مسعته ونزاهته يف مجيع تعامالته مع عمالءه الشركاء‪.‬‬
‫ويف األخري جتدر اإلشارة إىل أن موضوع تقييم استخدام املنتجات املصرفية اإلسالمية يف البنوك التجارية‬
‫موسع ويشمل جوانب عديدة‪ ،‬يصعب اإلملام هبا كلها‪ ،‬ولكن حاولنا يف دراستنا هذه اإلملام ولو بالقليل‬
‫فيما خيص موضوع تقييم استخدام املنتجات املصرفية اإلسالمية يف البنوك التجارية حيث أن نكون قد‬
‫وفقنا‪.‬‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الكتب‪.‬‬
‫شريين حممد أبو قعنونة‪ ،‬اهلندسة املالية اإلسالمية ضوابطها الشرعية وأسسها االقتصادية‪ ،‬دار النفائس‬ ‫‪‬‬
‫للنشر‪ ،‬األردن‪.2016 ،‬‬
‫رشيد حممود عبد الكرمي‪ ،‬الشامل يف عمليات املصارف اإلسالمية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.2007‬‬
‫وحيد أمحد زكريا‪ ،‬دليلك إىل العمل املصريف‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار الرباق‪ ،‬حلب ‪.2010‬‬ ‫‪‬‬
‫حسني بلعجوز‪ ،‬خماطر صيغ التمويل يف البنوك اإلسالمية والبنوك الكالسيكية دراسة مقارنة‪ ،‬مؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫الثقافة اجلامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬األزاريطة‪.2009 ،‬‬
‫رفيق يونس املصري‪ /،‬التمويل اإلسالمي‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار القلم للنشر والتوزيع‪ ،‬دمشق م ‪-2012‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1433‬ه‪.‬‬
‫شلهوب علي حممد‪ ،‬شؤون النقود وأعمال البنوك‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار شعاع للنشر والعلوم‪ ،‬حلب‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.2007‬‬
‫ثانيا‪ :‬أطروحات الدكتوراه ومذكرات املاجستري‪.‬‬
‫زهرة بن سعدية‪ ،‬املنتجات املالية اإلسالمية واسرتاتيجيات تطويرها‪ ،‬خمرب العوملة واقتصاديات مشال‬ ‫‪‬‬
‫إفريقيا‪،‬‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬اجلزائر ‪.2018‬‬
‫سيف هشام صباح الفخري‪ ،‬صيغ التمويل اإلسالمي‪ ،‬ماجستري العلوم املالية واملصرفية‪ ،‬كلية‬ ‫‪‬‬
‫االقتصاد‪،‬‬
‫جامعة حلب‪.2009 ،‬‬
‫موسى عمر مبارك أبو حميميد‪ ،‬خماطر صيغ التمويل وعالقتها مبعيار كفاية رأس املال للمصارف‬ ‫‪‬‬
‫اإلسالمية من خالل معيار بازل‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم املالية واملصرفية‪.1429-2008 ،‬‬
‫آالء هاشم صاحل طربية‪ ،‬دور مقاصد الشريعة يف تطوير املنتجات املصرفية اإلسالمية‪ ،‬أطروحة‬ ‫‪‬‬
‫دكتوراه‪،‬‬
‫جامعة العلوم املصرفية واإلسالمية‪.2010 ،‬‬

‫ثالثا‪ :‬املواقع اإللكرتونية‪.‬‬


‫‪www.cnepbanque.dz‬‬ ‫‪‬‬
‫رابعا‪ :‬احملاضرات‪.‬‬
‫شرون عزالدين‪ ،‬الصريفة اإلسالمية‪ ،‬السنة الثالثة اقتصاد نقدي وبنكي‪ ،‬علوم اقتصادية‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪‬‬
‫والتسيري‪ ،‬جامعة ‪ 20‬أوث ‪ 1955‬سكيكدة‪ ،‬اجلزائر‪.2020-2019 ،‬‬
‫خامسا‪ :‬وثائق مقدمة من طرف وكالة الرتبص‪.‬‬
‫املالحق‪.‬‬ ‫‪‬‬

You might also like