Professional Documents
Culture Documents
مذكرة
مذكرة
مذكرة
قبل التطرق ملفهوم اختاذ القرار ومتهيدا لذلك نقوم بتعريف القرار
1
يعد القرار جوهر العملية اإلدارية نظرا ألمهيته فقد تكلم عنه العديد من الباحثني منهم:
ساميون Simonعرف القرار بأنه اختيار بديل من البدائل املتاحة إلجياد احلل املناسب ملشكلة جدية
ناجتة عن عامل متغري ,ومتثل جوهر النشاط التنفيذي يف األعمال.
يونج Yongعرف القرار بأنه :االستجابة الفعالة اليت توفر النتائج املرغوبة حلالة معينة أو جمموعة
حاالت حمتملة يف املنظمة.
بارنارد Bernardعرف القرار بأنه :ذلك التصرف العقالين الذي يأيت نتيجة التدابري واحلساب
والتفكري.
هاريسون Harissonفإنه يعرف القرار بأنه :اللحظة يف عملية تقييم البدائل املتعلقة بالذات باهلدف
واليت عنها يكون توقع متخذ القرار بالنسبة لعمل معني بالذات جيعله يتخذ اختيارا يوجه إليه قدراته
وطاقته لتحقيق غايته.
وقبل الوصول إىل مفهوم اختاذ القرار البد علينا التفرقة بني صنع القرار وعملية اختاذ القرار ،حيث يرى بعض
املفكرين أن صناعة القرار تتضمن كافة املراحل اليت تقود الختاذ القرار وميكن متثيلها يف الشكل التايل:
اتخاذ
القرار
المصدر :د.مؤيد الحسين الفضل ،نظريات القرار ،دار المناهج للنشر والتوزيع – عمان – األردن ،2013 ،ص 16
-د.مؤيد عبد الحسين الفضل ،نظريات القرار ،دار المناهج للنشر والتوزيع – عمان – األردن ،2013 ،ص 16 1
وتأسيسا على ما تقدم ميكن تعريف اختاذ القرار:
بأنه جمموعة خطوات شاملة ومتسلسلة هتدف يف النهاية إىل إجياد حل ملشكلة معينة ،أو ملواجهة حاالت
1
طارئة أو مواقف معينة حمتملة الوقوع أو لتحقيق أهداف مرسومة.
هو اختيار بني جمموعة حلول مطروحة ملشكلة ما أو أزمة أو تسيري عمل معني ،ولذلك فإن يف حياتنا
العملية نكاد نتخذ يوميا جمموعة من القرارات بعضها ننتبه وندرسه والبعض اآلخر خيرج عشوائيا بغري
2
دراسة.
اختاذ القرار ليس فنا شخصيا فقط بل هو عبارة عن جمموعة من القواعد واإلجراءات واخلطوات ،اليت لو
3
تعلمها الفرد ألمكن أن حيسن من اختاذه للقرارات وان يطور مهارته اإلدارية فيها.
ويرى هريبرت سيمون يف كتابه عن عمليات اختاذ القرارات يف جمال منشآت األعمال أن :اختاذ القرار
هو مرادف لإلدارة ،أي أن اإلدارة هي اختاذ القرار بكامل صورهتا ،ويقصد بذلك أن املدير ووظيفته
احلقيقية هي إصدار القرارات ،وأن ما مييز وظيفته عن غريها من الوظائف هو عملية اختاذ القرار.
عملية اختاذ القرار تعترب حمور العملية اإلدارية ألهنا ترتبط بكل مكوناهتا ،وهي هتتم باالختيار بني البدائل املتاحة من
خالل مجع املعلومات والبيانات وحتليلها وتقدمي اآلراء واألفكار ليتم الوصول للقرار األمثل ،وبالتايل أصبح مقدار
جناح املؤسسة مرهون أساسا بقدرة اإلدارة وكفاءهتا على ممارسة عملية اختاذ القرار بنجاح.
كما ميكن تعريفها على أهنا العملية اليت مبقتضاها يتم اختيار أحسن البدائل املتاحة حلل مشكلة معينة أو مواجهة
موقف يتطلب ذلك وحيقق األهداف بأقل تكلفة و بأكرب كفاءة.
فعملية اختاذ القرار تتم من أجل حتقيق األهداف املسطرة مسبقا أو معاجلة مشكال قائما أو ملواجهة حاالت
ومواقف حمتملة الوقوع.
-د .مؤيد عبد احلسني الفضل ،مرجع سابق ،ص 18 1
-حممود حسن اهلواسي،حيدر شاكر الربزجني ،مبادئ علم االدارة احلديثة ،مطبعة ابن العريب بغداد العراق ،2014 ،ص 40 2
أمحد ماهر ،اختاذ القرار بني العلم واالبتكار ،الدار اجلامعية -اإلسكندرية ،مصر ،2008-2007،ص.19 -3
الفرع الثاني :أنواع القرارات
إن تصنيف القرارات تباين بني العديد من الباحثني واملفكرين وكل تصنيف يهدف إىل جانب معني سوف نقوم
بتقدمي بعض التصنيفات:
القرارات المؤكدة :ومتثل القرارات اليت تتسم بدرجة عالية من التأكيد من حيث املعلومات املتوفرة أ-
بشأهنا حبيث ال تتضمن أي متغريات غري مؤكدة احلصول .تتميز عملية اختاذ القرار يف هذه احلالة بالسهولة
حيث يستطيع متخذ القرار حتديد البدائل املمكنة و املتطلبات الالزمة لتنفيذها.
ب -القرارات في ظل المخاطرة :ومتثل هذه القرارات بتحديد احتمال حصول حاالت معينة يف ضوء حتقيق
النتائج املرتقبة لكل بديل ،حيث يقوم متخذ القرار بتقدير الظروف واملتغريات احملتملة الوقوع يف املستقبل
ودرجة احتمال حدوثها ،ويتميز هذا النوع من القرارات بقلة املعلومات عن كل بديل مما جتعل متخذ
القرار يف حالة خماطرة.
ج -قرارات في حالة عدم التأكد :وهي القرارات اليت ال يتم حتديد احتماالت حدوثها بنسبة معينة وفقا
لطبيعة البدائل املتاحة لذلك أو هلا أقل حتديدا أو وضوحا يف حالة املخاطرة إذ أن املدير أو الرئيس ال
يستطيع أن يتخذ القرارات بصورة االحتماالت نظرا لتحكم العديد من املتغريات غري احملتسبة بشأهنا إذ أن
حاالت عدم االستقرار أو الثبات يف الظروف اليت يتخذ هبا القرارات الكبرية وال تتسم بالدقة والواضحة
ولذلك غالبا ما يتم استخدامه العديد من اخلربة املرتاكمة لديه أو االستعانة باالستشارية واخلرباء
املتخصصة أو بنوك املعلومات واإلحصاءات تسهم بقدر معني يف تقليص دائرة اجملهولة للمستقبل املبهم أو
الظروف واملتغريات غري املتحكم فيها أو املرئية بشأن القرارات اليت نزمع يف اختاذها.
ونستنج أن هذا النوع من القرارات يوجد فيه أكثر من بديل دون إمكانية تقدير احتمال حدوث كل
بديل وذلك لعدم توفر معلومات الكافية وبالتايل صعوبة التنبؤ هبا
أ -قرارات مبرمجة :تعترب قرارات مربجمة ألن معايري احلكم فيها عادة ما تكون واضحة ،وغالبا ما تتوفر
املعلومات الكافية بشأهنا ومن السهل حتديد البدائل املختارة ،وهي قرارات متكررة روتينية وحمددة جيدا هلا
إجراءات معروفة وحمددة مسبقا للتعامل معها.
يف هذا النوع تكون اخليارات منطية متكررة واحلل هلذه املشكالت يعتمد على التجربة وليس على الذكاء من
خالل إتباع إجراءات بسيطة وسهلة التنفيذ.
ب -قرارات غير مبرمجة :عادة ما تظهر احلاجة الختاذها عندما تواجه املؤسسة املشكلة ألول مرة وال توجد
خربات مسبقة بكيفية حلها ،ففي هذا النوع عادة ما يصعب جتميع املعلومات كافية عنها ،وال توجد معايري
واضحة لتقييم البدائل .وال توجد أمناط موحدة حلل هذا النوع من املشكالت ،وميكن ملتخذ القرار يف هذه احلالة
استخدام حكمه الشخصي وتقييمه ورؤيته للمشكلة ،وهي قرارات غري متكررة ´،وكل منها طبيعته املميزة.
هذا النوع من القرارات تتميز باحلداثة وحتتاج إىل ذكاء حيث يتم البحث عن أفضل احللول املمكنة مث اختيار
احلل األمثل.
يكون هذا التصنيف وفقا للمستوى التنظيمي الذي يتخذ فيه القرار وهي:
القرارات التشغيلية :وهي القرارات اليت تتم على مستوى اإلدارة الدنيا واملتعلقة بالعمليات التشغيلية أ-
للمؤسسة ،وهي هتتم بالتسيري اليومي ملختلف وظائف املؤسسة ،فهي ال تتميز باالختيار بني البدائل بل هي
متعلقة مبدى تنفيذ العمليات بكفاءة وفعالية ،وتعترب قرارات فردية من اختصاص اإلدارة املباشرة فهي قرارات
ال تؤثر على استمرارية املؤسسة يف املستقبل وتكون نتائجها معروفة مسبقا مثال كقرار إصالح آلة معطلة.
القرارات اإلدارية :هي قرارات تتم على مستوى اإلدارة الوسطى أي على مستوى األقسام ،فعند هذا ب-
املستوى يتخذ املديرون قرارات حلل مشكالت التنظيم والرقابة على األداء يف حدود السلطة املخولة هلم
حيث هتتم بتوفري الوسائل لتحقيق األهداف املسطرة وتنفيذ اخلطط ،وهذه القرارات هدفها االستخدام األمثل
ملوارد املؤسسة لتحقيق األهداف املرجوة وتتميز هذه القرارات بأهنا قليلة مقارنة بالقرارات التشغيلية وبدرجة
عالية من اخلطورة وعدم التأكد.
القرارات اإلستراتيجية :وهي القرارات اليت تتخذ على مستوى قمة اهليكل التنظيمي بواسطة اإلدارة العليا ج-
يف املؤسسة هتتم بتحديد األهداف واملوارد الالزمة لتحقيقها ،وهي قرارات تغطي مدى زمين أطول مقارنة
بالقرارات السابقة وتتعلق القرارات اإلسرتاتيجية بالوضع التنافسي للمؤسسة يف السوق ،واغتنام الفرص
وجتنب املخاطر ،كما أهنا حتتاج إىل معلومات خاصة مبحيط املؤسسة ،هذا النوع من القرارات يتطلب جهد
كبري وقدر كبري من املعلومات ودراسة معمقة واسعة تتناول مجيع االحتماالت والفرضيات وتناقشها لوضع
اخلطط اإلسرتاتيجية وكيفية الوصول هلا .
الفرع الثالث :أهمية اتخاذ +القرار
تتجلى أمهية اختاذ القرار يف كوهنا من أهم وأصعب احلاالت اليت تواجه األفراد واجلماعات واملؤسسات،
ولذلك وصفت جبوهر العملية اإلدارية وذلك ألمهيتها من أجل حتقيق األهداف املرجوة ،وميكن تلخيص أمهية
اختاذ القرار يف النقاط اآلتية:
اتخاذ القرارات عملية مستمرة: -1
ميارس اإلنسان اختاذ القرارات طوال حياته اليومية ،فمنذ قيامه من نومه يقرر ماذا يأكل؟ وماذا يلبس؟ وإىل
أين يذهب؟ وما هي وسيلة االنتقال اليت سوف يستخدمها؟ وما هو الطريق الذي سوف يسلكه؟ وهكذا،
إىل أن يقرر الذهاب إىل النوم .ومن وقت آلخر يواجه اإلنسان قرارات مصريية وحامسة فعند حصوله على
الثانوية العامة يقرر هل يتجه للعمل؟ أم االلتحاق باجلامعة؟ وعندما يقرر االلتحاق باجلامعة عليه أن خيتار
1
الكلية اليت يدرس فيها ،وبعد التدرج يقرر جمال العمل الذي سيعمل يف طيلة حياته
وإذا كانت هذه القرارات اليت نتخذها يوميا فإن العمل يف املؤسسات كل حسب مستواه يقوم باختاذ قرارات
مستمرة ومتكررة وتتعرضه أحيانا قرارات مصريية ،فاملدير مثال يقوم بقرارات ختص التخطيط وتنظيم العمل
وتوجيه العاملني ورقابة أدائهم بشكل مستمر وكذلك بالنسبة للمرؤوسني كل حسب جمال عمله يتخذ
قرارات مستمرة بعد حصوله على األوامر والتوجيهات من طرف رئيسه املباشر.
لكل ذي مهنة أداته اليت يستخدمها يف عمله فالنجار أداته املنشار ،والكاتب أداته القلم ،واجلندي أداته
السالح ،وهنا نسأل ما هي أداة املدير يف عمله اليومي؟ إن اختاذ القرارات هي أداة املدير يف عمله اليومي،
فاختاذ القرارات هي أداة املدير اليت بواسطتها ميارس العمل اإلداري حيث يقرر ما جيب عمله؟ ومن يقوم به؟
ومىت يتم القيام به؟ وأين يتم القيام به؟ وعليه،كلما ارتفعت قدرات املدير يف اختاذ القرارات كلما ارتفع
2
مستوى أدائه اإلداري.
وبالتايل فإن املدير يتخذ القرارات كأداة حلل املشاكل داخل املؤسسة سواءا أكانت هذه القرارات صغرية أو
مصريية فهي هلا أثر يف املستقبل رغم اختالف مقدار التأثري من حيث احلجم واملدى من قرار آلخر.
ترتبط القرارات باملدى الطويل يف املستقبل ومثل هذه القرارات يكون هلا تأثريا كبريا يف جناح املنظمة أو
فشلها فال شك أن قرار شركات السيارات اليابانية بإنتاج السيارة الصغرية منذ أمد بعيد مكن هذه
الشركات من النجاح يف إنتاج السيارات الصغرية ،وصعوبة وعدم مقدرة الشركات األمريكية منافستها،
كما أن فشل شركة IBMيف اختاذ قرارات ملواجهة الشركات املنافسة ألجهزة الكومبيوتر الشخصي
بتكلفة منخفضة ،أدى إىل فقدان الشركة ملركز الصدارة يف سوق الكومبيوتر الشخصي وأصبحت مهددة
برتك هذا السوق ،وهذا احلال ينطبق متاما على األمم والشعوب ،حيث تلعب القرارات اإلسرتاتيجية دورا
1
هاما يف مصريها ومكانتها بني دول العامل.
وبالتايل فالقرارات املتخذة من طرف اإلدارة العليا خاصة ذات الطابع االسرتاتيجي واليت هلا عالقة برؤية
املؤسسة وحميطها والتوجهات الرئيسية جتاه عمالئها ومورديها ومنافسيها تكون هلا أثر يف حتديد مستقبلها.
إن الدور اإلداري يف وظائف املنظمة حيتوي على جمموعة من القرارات اخلاصة بإدارة اجلوانب املختلفة هلذه
الوظائف.
فوظيفة اإلنتاج تنطوي على جمموعة من القرارات اخلاصة بتحديد ماذا تنتج؟ وما هو احلجم األنسب
لإلنتاج؟ وما هي فرتة اخلطة اإلنتاجية؟ وحنوها ،كذلك فإن نشاط التسويق بت عدد من القرارات اخلاصة
بتخطيط السوق والرتويج وحنوها ،وبالنسبة لوظيفة املوارد البشرية فإهنا تتضمن العديد من القرارات اهلامة
اخلاصة بتعيني األفراد وترقياهتم وتنقالهتم وإهناء خدماهتم وغريها ،وبالنسبة لوظيفة التمويل فإن هناك قرارات
عديدة مثل حتديد حجم رأس املال ومصادر احلصول عليه من داخل املنظمة أم من خارجها ،وكذا القرارات
2
اخلاصة بإدارة رأس املال واستخداماته يف املنطقة.
وبالتايل فاملؤسسة تقوم بعدة وظائف تبدأ بالتموين مث إنتاج السلع اليت تقوم بتسويقها وبيعها للزبائن من
خالل استخدام املواد املالية والبشرية وتتخلل هذه الوظائف عدة مشاكل وجب على اإلدارة إجياد احللول
املناسبة تكون يف شكل قرارات وتوجيهات للعمال من أجل اجناز العمل املطلوب بكفاءة وبأقل تكلفة.
يرى البعض أن اختاذ القرارات هو جوهر وظيفة التخطيط نظرا ألن العديد من نشاط وظيفة التخطيط ينطوي
على سلسلة من القرارات ،ولكننا نرى أن اختاذ القرارات ليس جوهر وظيفة التخطيط وحدها ،ولكنه أساس
وجوهر كل الوظائف اإلدارية األخرى من تنظيم وتوجيه ورقابة ،ألن كال من هذه الوظائف تنطوي على
1
جمموعة من القرارات اإلدارية احلامسة.
حيث أن يف جمال التخطيط يتم اختاذ القرار على مستوى الرؤية واإلسرتاتيجية اخلاصة باملؤسسة وكذا قرارات
اخلطط وجداول العمل وامليزانيات.أما يف جمال التنظيم فيشمل اختاذ القرار على مستوى اهلياكل التنظيمية
وحتديد املسؤوليات واملهام لكل فرد داخل املؤسسة ،أما التوجيه فيتم اختاذ القرارات من خالل حتديد التنسيق
بني فرق العمل وخمتلف االتصاالت بني الوظائف ،ويف جمال الرقابة تتخذ القرارات من خالل مؤشرات
اإلنتاج واألداء وتقييم أداء العمال لتحقيق أهداف الوظائف واإلدارة.
هل هناك اختالف فعلي بني ما هو كائن وما جيب أن يكون؟ -1
هل هذا االختالف ذو شأن بالنسبة ملتخذ القرار؟ -2
هل إن متخذ القرار مهتم هبذا االختالف والعمل بشأن معاجلته؟ -3
هل أن ملتخذ القرار القدرات واملوارد الالزمة حلل هذا االختالف؟ -4
إن االقتناع بوجود املشكلة هو بداية مرحلة حتديد املشكلة ،وتظهر هذه القناعة عندما يكون األداء احلايل لألعمال
خمتلفا عما كان عليه يف السابق وعلى متخذ القرار التشخيص اجليد للمشكلة حىت يتمكن من الوصول للحل
املناسب وأي إخفاق يف حتديد املشكلة قد يقوده إىل احنراف اخلطوات الالحقة لعملية اختاذ القرار عن مسارها
الصحيح ،كما أن التشخيص الصحيح للمشكلة ميثل نصف املسافة حنو احلل املناسب ،وبالتايل جيب أن يكون
لدى متخذ القرار الرغبة يف حل املشكلة وترشيد القرارات بشأهنا من خالل دراسة املشكلة وضبط جوانبها من
حيث املكان والزمان واالنعكاسات أي معرفة أسباب املشكلة ومدى خطورهتا على املؤسسة.
يرتبط حتديد األهداف املطلوب الوصول إليها عن طريق حتديد املشكلة واحللول املقرتحة للقضاء عليها .فاهلدف
هو النتيجة اليت خنطط للوصول إليه .وعلى هذا فيجب أن يكون موضحا توضيحا كافيا بالصورة اآلتية على سبيل
2
املثال:
-د.مؤيد عبد الحسين الفضل ،االبداع في اتخاذ القرارات االدارية ،اثراء للنشر والتوزيع ،االردن , 2009 ،ص 50 1
-د.أحمد محمد المصري ،االدارة الحديثة ،مؤسسة شباب الجامعة 40ش د /مصطفى شرفة ,االسكندرية 2008 ,ص 252 2
إن توفر املعلومات أمر ضروري´ بالنسبة ملتخذ القرار حىت تكون له فرص أوسع لنجاح قراراته وإال أصبحت
هذه القرارات عبارة حدس وختمني تنقص فيها فرص جناح هذه القرارات.
وتعترب عملية مجع املعلومات خطوة مالزمة خلطوة حتديد املشكلة فعند ظهور مالمح املشكلة تبدأ اإلدارة من
التحقق من وجود خلل وحتديد أسباهبا وحتليلها.
إن اإلدارة النرية تعمل على توفري املعلومات قبل اندالع هليب املشكلة ،وتعمل على أن تكون املعلومات
جاهزة حني احلاجة هلا ،فهذا يوفر هلا عناء عملية البحث واجلمع عن البيانات عند حدوث املشكلة ،واألهم
من ذلك خيتزل الوقت للوصول إىل القرارات يف الظروف احلرجة ،اليت غالبا ما يكون مثينا جدا يف ظل بعض
1
املشكالت.
ويف ظل انتشار تكنولوجيا املعلوماتية وظهور نظم املعلومات اإلدارية مكنت املؤسسات جتاوز املشكالت قبل
تفاقمها ،بل قبل حدوثها من خالل التنبؤ باحتمال حدوث مشكل ما نتيجة ألسباب معينة حيث تقوم نظم
املعلومات بإرسال إنذارات بشكل مبكر عن وجود خلل معني قد يتطور إىل مشكلة يف املستقبل إن مل يتخذ
بشأنه إجراء يف الوقت املناسب ،كما جيب على اإلدارة حتديث البيانات باستمرار فهناك بيانات جديدة تكون
دورية وكذا حتديث نظم معلوماهتا كلما استدعت الضرورة لذلك ملواكبة التطور التكنولوجي.
يف هذه املرحلة يتم إعداد قائمة بالبدائل املتاحة اليت يتم االختيار بينها من أجل اختاذ القرار السليم واألفضل،
ويتم االختيار على أساس ترتيب البدائل حسب املعايري احملددة لكل بديل.وعلى متخذ القرار استحداث معايري
لكل حالة على حدة وفقا لطبيعة املوضوع واملشكلة قيد الدراسة ،ومن أمثلة املعايري العامة اليت غالبا ما يلتفت
إليها - 2:تكلفة التنفيذ -مدة االجناز – عدم تعارض التقنية اجلديدة مع ما هو سائد من تقنيات يف املنشأة.
ويف هذه املرحلة أيضا ينبغي باملدير أن يتوصل فعال إىل إجياد جمموعة من احللول البديلة مدونة أمامه يف املكتب
كي ينتقل يف عملية صنع القرار إىل مرحلة أخرى لكن كيف له أن يتوصل إىل مثل ذلك؟
وعندما تتوفر جمموعة من البدائل يعطي صانع القرار حرية يف االختيار بني البدائل املتاحة ،وله يف ذلك اعتماد
-باسم الحميري ،مهارات إدارية ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان – األردن ،2010 ،ص 36 1
حيث يتم االختيار هلذا البديل من البدائل املتوفرة ويف ضوء ما مت التوصل إليه من ترجيحات لرتشيح البديل
2
األفضل بالشكل الذي يؤمن تفوقه على بقية البدائل وبالتايل ميهد لعملية اختاذ القرار األمثل.
وتعترب هذه املرحلة اجلوهر يف عملية اختاذ القرار فال قرار دون وجود بدائل ففي هذه احلالة يكون متخذ القرار أمام
حتمية دون اللجوء إىل اختاذ قرار ،فعند الوصول إىل عملية اختاذ القرار وجب توفر عدد من البدائل حىت يتم
3
اختيار أفضل البدائل ،وعندها يواجه املدير أحد االحتماالت اآلتية:
أن تكون عملية املفاضلة بني البدائل عملية سهلة وسلسة من خالل مقارنة بسيطة ميكن انتقاء البديل
األفضل بوضوح.
جيابه عملية املقارنة بعض الصعوبة بسبب تعدد معايري االختيار ،وعندها يفضل استخدام منح النقاط
للمعايري ،مبنح نقط لكل معيار إن كانت متوفرة يف البديل املقرتح .والبديل الذي حيصل أعلى رقم يكون
هو البديل األفضل.
يرى املدير أنه وإن كانت كافة املعايري مهمة ،إال أهنا ال تتساوى أمهيتها ،ويضطر إىل إعطاء أمهية نسبية
لكل معيار بالشكل الذي تراه اإلدارة ،فقد متنح مثال ( )5نقاط لكل معيار ذي أمهية قصوى ،ومتنح نقاط
أقل من ذلك نزوال إىل نقطة واحدة للمعايري األخرى .والبديل الذي حيصل على أعلى نقاط يعترب هو
األفضل ،مع مرعاة األمهية النسبية لكل معيار .واجلدول املرفق يوضح مقارنة بني ثالث بدائل لزيادة إنتاج
الطاقة اإلنتاجية.
د.مؤيد عبد الحسين الفضل ،االبداع في اتخاذ القرارات االدارية ،اثراء للنشر والتوزيع ،االردن , 2009 ،ص 51 2
وهذه املرحلة اليت يتم فيها حسم املوقف النهائي ملتخذ القرار خبصوص معاجلة املشكلة وكلما كانت املراحل
السابقة منظمة وسليمة سوف يكون القرار مثاليا وتكون نتائج جيدة وحتتاج مرحلة تنفيذ القرار أن حيدد املدير ما
1
يلي:
احلاجة إىل إعالم الرئيس املباشر بالقرار إن كان قرارا اسرتاتيجيا ،وقد يكون هناك ما يتقصى موافقته قبل
املباشرة بتنفيذ القرار وذلك وفقا للصالحيات املمنوحة ملتخذ القرار.
التأكد من قناعة العاملني بالقرار ،إن عدم تقبل العاملني للقرار قد جيهض أو يعرقل عملية التنفيذ ،وألجل
ذلك ميكن القيام بنشاط يهدف إىل تثقيف العاملني بأهداف القرار وأسبابه ومنافعه.
موعد اإلعالن عن القرار :يراعى أن يكون بوقت ال يتقاطع مع قرارات أو مناسبات قد تضعف قيمته.
موعد تنفيذ القرار :يؤخذ بعني االعتبار العوامل اليت قد تؤثر زمنا على جناح القرار.
األشخاص واجلهات اليت جيب إعالمها بالقرار من داخل املؤسسة وخارجها كي ال تتفاجأ بالتنفيذ.
قد يكون القرار من النوع الذي يهم شرحية من العاملني أو كل العاملني يف املنشأة ،مما يستوجب إعالمهم
املسبق بذلك ،وقد تتطلب طبيعة القرار االقتناع املسبق للعاملني به.
املؤسسات أو اجلهات اليت جيب إعالمها أو التنسيق معها قبل مباشرة تنفيذ القرار جتنبا ألي إرباك يف
أعمال الطرفني.
-مهارات إدارية ص 70 1
حتديد اجلهة املنوط هبا تنفيذ القرار مع مراعاة حتويلها الصالحيات الالزمة.
حتديد اجلهة املتابعة للتنفيذ حيث تقوم بتقدمي تقارير عن تقدم العمل يف تنفيذ القرار.
بعد صدور القرار وتنفيذه ،ينبغي على املدير تقييم قراره فهذه خر وسيلة ملعرفة جدوى القرار ،ومدى حتقيق القرار
لألهداف املرجوة ،وإذا مل تتحقق جيب البحث عن أسباب ذلك وهل باإلمكان تدارك املوقف بتعديله أو إصدار
قرار جديد؟ وبالتايل فهذه املرحلة تعرب عن النتائج املتحصل عليها وتقوم اإلدارة بتقييم هذه النتائج مع األهداف
املسطرة وتنظر مدى جناح القرار أو إعادة النظر فيه.
إدراك المشكلة
تحديد األهداف
تنفيذ القرار
تقييم القرار
الخبرة :استخدام اخلربات السابقة يف اختاذ القرار للمشاكل املطروحة وهو أسلوب غري علمي يعتمد -1
على خربة متخذ القرار وهذه اخلربة ناجتة عن الكفاءة املكتسبة من املمارسة امليدانية.
االستشارة :وهي القيام بأخذ رأي اآلخرين ذو خربة أو متخصصني يقدمون مبساعدة صاحب القرار -2
من أجل الوصول إىل أنسب احللول املمكنة
المشاركة :ويعتمد على إشراك أعضاء اإلدارة يف إبداء أرائهم حول املشاكل اليت تواجه املؤسسة -3
وتقدمي األفكار ملتخذ القرار وهي تؤدي إىل جودة القرار وكذا تعترب فرصة للتكوين وتكوين أعضاء
اإلدارة.
المحاكاة والتقليد :وتعتمد على تقليد ما توصل إليه اآلخرين يف حل املشكالت اليت تكون متقاربة -4
مع مشاكل املؤسسة.
المحاولة والخطأ :يف حالة عدم استطاعة متخذ القرار اختاذ قرار حسب إمكانية يقوم باختاذ قرارات -5
معينة ويتم جتريبها ويقوم بتغري القرار بعدة حماوالت للوصول إىل القرار السليم.
ميكن استخدام عدة أساليب الختاذ القرار وحل املشكالت اليت ميكن أن تعرتض سبيل املؤسسة
عموما ميكن حصر أمهها يف :العصف الذهين ،السبب-النتيجة(عظام السمكة) -حبوث العمليات -
االحتماالت وغريها
:العصف الذهني_1
يعترب العصف الذهين وسيلة للحصول على اكرب عدد ممكن من األفكار من جمموعة من األفراد يف
وقت قصري وذلك بعرض املشكلة على املعنيني ومطالبتهم ببذل أقصى جهد من خالل تقدمي من
األفكار ألجل حل املشكلة املطروحة .يتوقف جناح أسلوب العصف الذهين على أربعة شروط
أساسية هي :إرجاء تقييم األفكار ملا بعد جلسة توليدها؛ إطالق العنان خلياالت الفرد وتفكريه حبرية
أي عدم تقييد تفكريه؛ فوضع القيود من شأهنا االنطالق يف التفكري؛ الرتكيز على كم األفكار؛ حيث
أهنا كلما زادت كلما كان ذلك أفضل لتوفري أفكار أصلية؛استخدام أفكار اآلخرين كأساس
الكتشاف أفكار جديدة مبنية عليها ومن مث العمل على تطويرها .طبقا ألسلوب العصف الذهين
يطرح املدير املشكلة املطلوب دراستها يف االجتماع ،يشرتط فيها أن تكون مشكلة راهنة وذات
أمهية لتربير إشراك األفراد اآلخرين من جانب ومن جانب أخر يتوافر لدى املدير القوة واحلماسة
والقدرة وان يظهر اهتمامه من خالل االشرتاك يف تقدمي األفكار .يعترب العدد املثايل للمشرتكني يف
االجتماع هو اثين عشر فردا من ذوي املستويات اإلدارية املتقاربة ،جيب أن نشري انه ميكن التغاضي
عن هذا الشرط األخري يف املؤسسات صغرية احلجم حبكم أن هناك تعارف بني اجلميع فيها .جتدر
اإلشارة إىل انه جيب إقحام فردين أو ثالثة يف اجتماعات العصف الذهين ممن ال تتوافر لديهم
معلومات سابقة عن املشكلة املطروحة للبحث وذلك حىت ال تعوقهم التفاصيل عن مساعدة اآلخرين
يف رؤية املشكلة واحللول املقرتحة من زوايا جديدة .كما ال جيوز للمراقبني حضور اجتماعات
العصف الذهين ،جيب دعوة كل املشاركني قبل االجتماع بيومني على األقل مع وجوب عقد
االجتماع يف الصباح الباكر قبل أن ينشغل املشاركون مبشاكلهم اخلاصة .يعني املدير من بني
املشاركني مساعدا له توكل له مهمة كتابة األفكار وعرضها أمام اجلميع ،يلي اجتماع تقييم األفكار
وعرضها أمام اجلميع ،يلي اجتماع العصف الذهين اجتماع تقييم األفكار بيوم أو يومني يتم من
.1خالله تقييمها واختيار أفضلها وتوزيعها مطبوعة بعد وضع األفكار اليت مت اختيارها
يعرف هذا األسلوب أيضا بأسلوب عظام السمكة ،ويقوم على أساس جتزئة املشاكل خاصة املعقدة
منها إىل أجزاء صغرية مث حتليل كل جزء منها على حدا لبيان السبب أو األسباب اليت تقف وراء كل
.2منها
يعد أسلوب عظام السمكة أسلوب منظم للنظر يف عالقات السبب – النتيجة عند وضع حلول
.للمشكالت
- 1الطيب الوايف ،دور وأمهية نظام املعلومات يف اختاذ القرار يف املؤسسة´ االقتصادية ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتورة ،كلية العلوم
االقتصادية التجارية وعلوم التسيري ،جامعة فرحات عباس ،سطيف، 2011-2012 ،ص .111
رسم خط أفقي من رأس السمكة عرب الصفحة متصال بعظام هذه السمكة اليت تعترب مبثابة أجزاء
املشكلة؛ كتابة العوامل الرئيسية املؤدية لوجود األثر (النتيجة) يف هناية العظام (األجزاء) الرئيسية
للسمكة (املشكلة)؛ عند كل جزء (عظم) جيب حتديد العوامل اليت تؤدي إىل وجود املشكلة؛ حتديد
.أهم العوامل املؤثرة والقيام بتجميع املعلومات اإلضافية للتأكد من وجود عالقات السبب-األثر
اقرتح أحد الباحثني ستة جمموعات من أساليب التفكري يف حل املشكالت امساها قبعات التفكري،
ويقوم هذا األسلوب على أساس العمل اجلماعي يف حل املشكالت ،وذلك من خالل تتابع املراحل
:التالية
تعمل اجملموعة مع بعضها البعض يف حل املشكلة خطوة خبطوة على أساس القيام خبطوة واحدة
(قبعة) يف كل مرة مع ضرورة االلتفات إىل ما قاموا به من خطوات سابقة عند انتقاهلم إىل اخلطوات
.التالية
متثل كل قبعة (خطوة ) تصورا معينا جيب االلتفات إليه خالل مراحل حل املشكلة وبيان هذا
األسلوب على الرتكيز يف كل خطوة .فالقبعة البيضاء مثال تشري إىل اهلدف أو اللون احليادي ،وعند
ارتداء هذه القبعة فإن اجملموعة تركز على احلقائق فقط وتعمل على أال حيدث جدل حوهلا بني
األعضاء .أما احلمراء فتشري إىل املشاعر واحلدس والبداهة ،وعند ارتداء هذه القبعة فإن املشاركني
.1يعربون عن مشاعرهم جتاه املشكلة دون حاجة إىل االعتذار أو تفسري هذه املشاعر
يف حني تشري القبعة السوداء إىل املنطق السليب ،ويعين ارتداء هذه القبعة أن الفرد يف اجملموعة يكون انتقاديا
ويستخدم الذاتية يف احلكم على األمور.
-4بحوث العمليات :وهي استعمال األسس يف إظهار النتائج اليت تعطي للمدير تصور شامل عن املشكلة
املبحوثة وطرائق الوصول إىل احلل األمثل وهي تعين بذلك التطبيق الرياضي للطريق العلمية حلل املشكالت
اإلدارية .جند أن هذا األسلوب يساعد متخذ القرار يف ضوء احللول اليت يضعها واليت ميكن املقارنة بينها على
2
أسس رقمية.
ويرتكز هذا األسلوب على تبسيط املشكلة و اعتماده املفرط على العوامل اليت ميكن قياسها كميا وإمهال العوامل
اليت يصعب قياسها بشكل كمي .ومن بني هذه األدوات أسلوب الربجمة اخلطية وغريها.
-5نظرية االحتماالت :ويعين تسجيل عدد مرات حدوث مشكل معني لالستفادة من هذا التسجيل يف التوصل
3
إىل توقعات سليم يف املستقبل وتستخدم فيها عدة معايري الختاذ القرار وهي:
هي شكل بياين يساعد يف تسهيل عملية املفاضلة بني البدائل وتفرض هذه الطريقة أن هناك سلسلة من التأثريات
تؤثر يف عملية اختاذ القرار ،مبعىن أن اختاذ القرار عن نظام فرعي ينتج تأثريا يكون له ردود فعل تنتشر بشكل
1
الطيب الوايف،دور وأمهية نظام املعلومات يف اختاذ القرار يف املؤسسة االقتصادية ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتورة ،كلية العلوم االقتصادية التجارية
وعلوم التسيري ،جامعة فرحات عباس ،سطيف، 2011-2012 ،ص.113
- 2م حممود حسن اهلواسي ،م حيدر شاكر الربزجني ،مبادئ علم االدارة احلديثة ،مطبعة دار العريب ،بغداد-العراق ،2014 ،ص 51
3
-د عباس جواد الركايب وآخرون ،اختاذ القرارات الرتبوية واالدارية بني الواقع والطموح ،دار اجمد للنشر والتوزيع ,االردن ، 2018 ،ص66
سلسلة متعاقبة يف النظام وبيئته ،ويركز هذا األسلوب على متابعة القرار منذ البدء وحىت اختاذه بشكل هنائي كما
1
يتميز بتعامله مع احلاالت واملشاكل اإلدارية اليت تتضمن معلومات كثرية ومتداخلة.
ويستخدم لتطبيق هذا األسلوب احلاسوب لتحليل البيانات واملعلومات الختيار البديل الذي حيقق النتائج املطلوبة.
أوال :مدى توافر ودقة المعلومات :حيث تؤثر الظروف التنظيمية واملادية احمليطة يف طريقة اختاذ القرارات
2
وطبيعتها ،ومن ناحية فإن هتيئة الظروف والبيئة املناسبة تساعد يف الوصول إىل القرار السليم.
حيث يلزم توافر عدد من املهارات لدى متخذ القرار مثل مهارة حتديد نوع وكمية املعلومات املطلوبة للوصول إىل
قرار ما ،ومهارة تقرير أولويات العمل ومهارة املفاضلة بني البدائل املختلفة ،ومهارة حتديد حجم العمل
3
ومستويات األداء املختلفة ،وغريها من املهارات ،وبالتايل ميكن اعتبار أن ملتخذ القرار نوعني من الصفات:
صفات موروثة :واملكتسبة بالوراثة من عائلته كالذكاء – الشجاعة – اجلرأة وغريها -
صفات مكتسبة :وهي الصفات املكتسبة من خالل تعلمه يف املؤسسات التعليمية وكذا الندوات -
واملؤمترات وغريها.
يلعب توقيت إعالن القرار دورا مهما يف جناح تنفيذ القرار نفسه
-م حممود حسن اهلواسي ،م حيدر شاكر الربزجني ،مبادئ علم االدارة احلديثة ،مطبعة دار العريب ،بغداد-العراق ،2014 ،ص 53 1
- 2د.طارق عبد الرؤوف حممد عامر،التعليم اجلامعي ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن ، 2019 ،ص86
-د.طارق عبد الرؤوف حممد عامر ،نفس املرجع ،ص 86 3
رابعا :جودة االتصال:
كثريا ما تصل القرارات إىل احمليطني واملرؤوسني ولكن بلغة يصعب فهمها ،أو بطريقة تثري الكثري من األسئلة
1
واالستفسارات مما يؤثر على عملية التنفيذ ،وتفاديا لذلك يلزم.
إن املشاركة يف اختاذ القرار أثارت جدال بني من يؤيد إشراك العاملني يف اختاذ القرار ومن يعارض.
2
واملؤيدون يرون أن ذلك حيقق عددا من الفوائد لإلدارة:
إن عملية اختاذ القرار هي وظيفة أساسية من وظائف اإلدارة واملدير وال يصح فتح اجملال لآلخرين للتدخل -
فيها.
عملية صنع القرار هي عملية فنية وينبغي االستعانة بأهل االختصاص مبوضوع القرار وليس العاملني. -
إشراك العاملني قد يؤدي إىل تأخر يف اختاذ القرار ويعترب هدرا للوقت. -
وهناك عوامل عدة تؤثر إجيابا وسلبا على عمليات اختاذ القرار وقد حددها علي السلمي ( )1970يف جممعات
3
ثالث هي:
العوامل الشخصية :أي اليت تدخل يف تكوين الشخص نفسيا واجتماعيا. -
أ -التكوين النفسي واالجتماعي ملتخذ القرار وهو ما يعرف بالصفات الشخصية.
ب -اإلطار االجتماعي للبيئة اليت يتخذ فيها القرار.
ت -العادات والتقاليد اليت حتكم تصرفات األفراد واجلماعات يف اجملتمع.
ث -حصيلة متخذ القرار من معارف والثقافات واملعلومات اليت تساهم يف حتديد مسار اجتاهه.
ج -نقص البيانات واملعلومات الالزمة عن املشكلة وأبعادها
ح -تردد متخذ القرار يف اختيار البديل األمثل حلل املشكلة
خ -ظهور بدائل جديدة مل يتيسر دراستها أثناء عملية صنع القرار
د -عدم وضوح األهداف املراد حتقيقها يف أذهان متخذي القرار.