‫طبيعة الحضارة عند تونبي‪ :‬إن أي حضارة اجتماعية من الممكن أن تتطور‬

‫وتتبدل من خالل عملية جدلية وظروف محددة وذلك في إطار عالقة االستجابات‬
‫بالتحديات‪ ،‬وجميع‪ ‬الحضارات‪ ‬اإلنسانية تطورت عن طريق حضارة سابقة لها‪،‬‬
‫فالحضارة اإلسالمية مثالً حلت محل حضارة العرب قبل اإلسالم وحضارة التجمع‬
‫األوروبي الغربي تطورت عن الحضارة الرومانية واليونانية وهذا يعني أن الحضارة‬
‫تتولد وتتطور ومن الممكن أن تنتهي من أجل أن تكون أساس حضارة جديدة‪.‬‬

‫طبيعة الحضارة عند شبنجلر ‪ :‬يرى شبنجلر الحضارات البشرية‪ ‬كائنات حية‪ ,‬تنطبق‬
‫عليها مواصفات الكائن الحي من وحدة عضوية وتمرحل عُمري يبدأ مع الطفولة والشباب للثقافة‬
‫ويتدهور في كهولة الحضارة وشيخوختها ثم موتها‪ ,‬كما تتميز الحضارة الحية بتبعية األطراف‬
‫للمركز‬

‫طبيعة الحضارة عند لوبين هنتغتون‪:‬‬

‫الغرائز التي من شأنها أن توجّ ه األفراد نحو معتقدات معيّنة‪ ،‬وتحرّ كهم صوب آرا ٍء‬
‫ّ‬
‫والمؤثرات التي‬ ‫جماعيّة أو فرديّة‪ ،‬كما يتناول هذه المحرّ كات بتفاصيل عملها ال ّدقيق‪،‬‬
‫تدعو إلى ال ّتصادم فيما بينها أو ال ّتوافق ضمن إطار المجتمعات‪.‬‬
‫يبيّن عالقة المر ِء بآرائه‪ ‬ومعتقداته التي يؤمن بها‪ ،‬ويجلي الفروقات القائمة بين اآلراء‬
‫والمعتقدات والمعرفةِ‪ ،‬كما يورد مظاهرها على سلوكيّات األفراد ونفسيّاتهم‪.‬‬