‫يتعرض عدد كبير من العاملين إلى إصاابت عمل وحوادث وأمراض مهنية‬

‫متعددة لها انعكاسات وأضرار مختلفة على صحة وسالمة األفراد‪ ،‬وتشير‬
‫الدراسات أن معظم تلك الحوادث واإلصاابت �جمة إما عن سلوكات غير سليمة‬
‫تصدر عن العاملين أو عن بيئة عمل غير سليمة أو كالهما معا‪ ،‬كما تؤكد منظمة‬
‫العمل الدولية أن أسباب تلك الحوادث واإلصاابت أنما هو راجع ابألساس إلى ‪- :‬‬
‫ضعف ثقافة السالمة والصحة الوقائية‪- ،‬‬
‫ضعف أنظمة اإلدارة المسؤولة عن السالمة والصحة المهنية‪،‬‬
‫‪ -‬ضعف اإلشراف والرقابة والدعم من قبل الجهات الحكومية‪.‬‬
‫ومع تعقد هذه األسباب وتزايد األخطار وتزايد تكلفتها عملت الكثير من‬
‫المؤسسات على اتخاذ االجراءات المناسبة لتقليل من تلك الحوادث أو منعها‪،‬‬
‫ضمن ما يعرف بمصطلح " االمن والسالمة المهنية" الذي يشير إلى تلك‬
‫اإلجراءات أو القواعد والنظم – التشريعية‪ -‬التي هتدف إلى الحفاظ على سالمة‬
‫وصحة األفراد العاملين عن طريق العمل على توفير بيئة عمل مناسبة وخالية من‬
‫مسببات الحوادث أو اإلصاابت أو األمراض المهنية‪ .‬في هذا السياق �تي هذا‬
‫العمل في محاولة لتسليط الضوء على جملة من النقاط المرتبطة بواقع الصحة‬
‫والسالمة المهنية في الجزائر بين التشريع والتثقيف‪.‬‬