Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

‫العدد‪3 :‬‬ ‫بتاريخ‪ 25 :‬مارس ‪2020‬‬

‫رأي في أزمة‬

‫قطاع السياحة في مصر‬

‫مقدمة عامة‬
‫بينما يشترك العالم أجمع في الخطوط العريضة للتداعيات االقتصادية واالجتماعية لفيروس الكورونا‬
‫)‪ (COVID-19‬غير المسبوقة في تاريخه الحديث‪ ،‬تبقى خصوصية تأثر كل دولة مرتبطة بطبيعة‬
‫المنظومة االقتصادية بها‪ ،‬ومدى قدرتها على تحمل هذه التداعيات وسرعة التعافي منها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫في ضوء هذه الخصوصية في التأثر وضرورة دراسته قطاعيا لمواجهته بشكل صحيح على مستوى الدول‪،‬‬
‫يقوم المركز المصري للدراسات االقتصادية )‪ ،(ECES‬في مبادرة منه‪ ،‬بإصدار مجموعة تقارير "رأي‬
‫في أزمة"‪ ،‬والتي تهدف إلى تحليل تداعيات األزمة على مصر بالنسبة لعدد من القطاعات اإلنتاجية والخدمية‬
‫الحيوية وعلى أهم المتغيرات االقتصادية الكلية‪ .‬وتأتي هذه المبادرة من منطلق اإليمان بأن المرحلة الحرجة‬
‫الحالية تتطلب توجيه جهود الدولة لتحقيق هدفين رئيسيين وهما‪ :‬توفير الحياة الكريمة للمواطن المصري‬
‫خالل األزمة وفي مرحلة التعافي‪ ،‬والحفاظ على االستثمارات القائمة بالفعل خاصة المحلية ومساعدتها على‬
‫تجاوز األزمة واالستعداد لالنطالق السريع مع التراجع التدريجي لحدة األزمة وتعافي االقتصاد العالمي‬
‫تدريجيا‪.‬‬

‫وتقوم منهجية التقارير على تحليل صدمات العرض والطلب المرتبطة بدورة األزمة )‪ )crisis cycle‬في‬
‫مراحلها المختلفة‪ .‬ونظرا لعدم وجود بيانات تفصيلية عن درجة تأثر كل قطاع‪ ،‬يقوم التحليل القطاعي‬
‫للمركز على افتراضات منطقية ترتبط بطبيعة القطاع ودرجة تأثره بأزمات عنيفة سابقة ‪ -‬أقل حدة من‬
‫األزمة الحالية بالتأكيد‪ ،‬ومختلفة في طبيعتها ‪ -‬ولكنها تمثل نقطة بداية لالجتهاد العلمي المطلوب في هذه‬
‫المرحلة وعلى وجه السرعة‪.‬‬

‫وتجتهد التقارير للتوصل إلى تصور تفصيلي عن حجم وتوجه التأثر في كل قطاع حاليا وحتى انتهاء األزمة‪،‬‬
‫بحيث يتم بقدر اإلمكان اقتراح حلول سريعة مطلوبة لتقليل اآلثار السلبية بشكل متوازن ومتكامل األبعاد‬
‫تستكمل الجهود الجادة التي تبذلها الدولة في هذا الشأن‪ ،‬فضال عن طرح حلول أخرى على المدى األطول‬
‫تخص أوجه الضعف المؤسسي الموجود بالفعل والذي كشفته األزمة بوضوح وحان الوقت إلصالحه جذريا‬
‫بما يحسن من الجهود التنموية في مرحلة ما بعد األزمة‪.‬‬

‫‪“The pessimist sees difficulty in every opportunity. The optimist sees the‬‬
‫”‪opportunity in every difficulty‬‬

‫‪Winston Churchill‬‬

‫"يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة‪ ،‬أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة‪".‬‬


‫وينستون تشرتشل‬

‫‪2‬‬
‫أوال‪ :‬توصيف موجز حول موضوع التقرير‬

‫قطاع السياحة‪ 1‬هو بطبيعته قطاع بالغ الحساسية والتأثر باألحداث المحلية والعالمية خصوصا‬
‫السلبية منها‪ ،‬لذلك تتعرض السياحة في مصر إلى أزمة كبيرة بسبب ظهور وتفشي فيروس‬
‫كورونا عالميا‪ ،‬ونبدأ بعرض أهم مالمح القطاع للتمكن من الوقوف فيما بعد على التداعيات‬
‫السلبية المرجح تعرضه لها‪.‬‬

‫‪ ‬تستحوذ الدول األوروبية على النصيب األكبر من السائحين القادمين إلى مصر بنصيب‬
‫يتجاوز في المتوسط الـ ‪ ،% 50‬تتقدمها ألمانيا (‪ )%13‬ثم روسيا (‪ )%12‬ثم المملكة‬
‫المتحدة (‪ )%7‬وإيطاليا (‪ ،)%3‬أما منطقة الشرق األوسط فتشغل المركز الثاني بنحو‬
‫‪ ،%22‬يليها الدول اإلفريقية بنحو ‪ ،%7‬وتليها دول آسيا والباسيفيك بنحو ‪.%6.6‬‬
‫‪ ‬السياحة قطاع كثيف العمالة‪ ،‬يبلغ عدد العاملين به نحو ‪ 1.8‬مليون عامل في عام ‪2014‬‬
‫(أحدث بيان متاح)‪ ،‬ما يمثل نحو ‪ %9.5‬من إجمالي العمالة في كافة القطاعات (المجلس‬
‫العالمي للسفر والسياحة)‪.‬‬
‫‪ ‬تساهم السياحة في المتوسط بنحو ‪ %12‬من الناتج المحلي اإلجمالي‪( 2‬المساهمة المباشرة‬
‫وغير المباشرة)‪.‬‬
‫‪ ‬بلغت اإليرادات السياحية ‪ 12.6‬مليار دوالر عام ‪ 2019/2018‬كأعلى إيراد للسياحة في‬
‫تاريخها‪.‬‬
‫‪ ‬بلغ عدد السائحين القادمين إلى مصر ‪ 9.8‬مليون سائح عام ‪ 2018/2017‬مقارنة ب ‪6.6‬‬
‫مليون سائح العام السابق له‪ ،‬أي بمعدل نمو ‪.%49‬‬
‫‪ ‬بلغ عدد الليالي السياحية ‪ 102.6‬مليون ليلة عام ‪ 2018/2017‬بارتفاع كبير عن العام‬
‫السابق له (‪.)%102‬‬

‫‪ 1‬تم االستعانة في هذا التقرير بأحدث بيانات منشورة متاحة من المصادر المصرية (النشرات الشهرية للبنك المركزي المصري‪ ،‬الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء‪،‬‬
‫ووزارة السياحة) والمصادر العالمية‪ ،‬وكل من مرصد التنافسية لقطاع السياحة وخارطة الطريق لقطاع السياحة في مصر الصادران عن المركز المصري للدراسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬باإلضافة إلى التشاور مع العديد من خبراء قطاع السياحة‪.‬‬
‫‪ 2‬التقرير الصادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة عام ‪.2019‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬تتجه نسب اإلشغال الفندقي نحو االنخفاض خالل الفترة (‪ ،)2016-2012‬وإن كان ارتفع‬
‫المتوسط العام عام ‪ 2017‬ليبلغ ‪ %34‬مقارنة بالعام السابق المقدر بنحو ‪.%30‬‬
‫‪ ‬هناك توزيع غير متوازن لتصنيف السياحة الوافدة إلى مصر لصالح «السياحة والترفيه»‬
‫مقارنةً بمثيله في العالم‪ ،‬وكذلك من حيث طرق الوصول حيث يشغل النقل الجوي نصيبا‬
‫هائال‪.‬‬
‫‪ ‬تستحوذ سياحة الشواطئ والترفيه والسياحة الثقافية على نصيب يفوق ‪ %95‬وبفارق هائل‬
‫عن باقي بنود أنواع السياحة في مصر‪.‬‬
‫‪ ‬يتراوح مستوى اإلنفاق‪ 3‬للسياح الوافدين إلى مصر من ‪ 25‬دوالر إلى ‪ 250‬دوالر فما فوق‪.‬‬
‫‪ ‬يختلف مستوى اإلنفاق وفقا لجنسية السائح (الدول العربية األكثر إنفاقا)‪ ،‬ونوع السياحة‬
‫‪.‬‬
‫(سياحة المعارض والمؤتمرات األكثر عائد)‬
‫‪ ‬ينقسم إنفاق السائح (سياحة ثقافية) في المتوسط إلى‪ %40 :‬إقامة‪ %35 ،‬انتقاالت‪%10 ،‬‬
‫مزارات‪ %15-12 ،‬مصاريف شخصية‪ .‬أما السياحة الشاطئية فيخصص نحو ‪ %97‬من‬
‫اإلنفاق للفنادق بما تشتمله من خدمات‪.‬‬
‫‪ ‬معظم المؤسسات العاملة بقطاع السياحة تحصل على مستحقاتها في تعامالتها بنهاية الشهر‪،‬‬
‫حيث ال يكون التعامل بعملية سياحية واحدة ولكن بمجموع العمليات خالل فترة معينة غالبا‬
‫تكون شهر‪.‬‬
‫‪ ‬عام ‪ 2010/2009‬هو العام األكثر استقباال للسياح ومساهمة في الصادرات الخدمية‪ ،‬بينما‬
‫عام ‪ 2016/2015‬هو األقل خالل الفترة‪.‬‬
‫‪ ‬كان عام ‪ 2020/2019‬يبشر بمزيد من التحسن مقارنة بالعام السابق له‪ ،‬حيث بلغت‬
‫اإليرادات السياحية في الربع األول (يوليو‪-‬سبتمبر) نحو ‪ 4.2‬مليار دوالر مقارنة بـ ‪3.2‬‬
‫مليار دوالر للربع المناظر من العام السابق‪ ،‬كما بلغت اإليرادات السياحية نحو ‪ 2‬مليار‬
‫دوالر لشهري ديسمبر ‪ 2019‬ويناير ‪ ،2020‬و‪ 2‬مليار دوالر لشهر فبراير من نفس العام‬

‫‪ 3‬تم تقدير مستوى اإلنفاق وفقا لمتوسط تقريبي لمستوى اإلنفاق في الليلة السياحية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫والذي تحققت فيه طفرة ملحوظة كان من المتوقع استمرارها لباقي العام المالي لوال اندالع‬
‫أزمة الكورونا‪.‬‬
‫‪ ‬قطاع السياحة شديد التشابك مع القطاعات األخرى (الغذائية‪ ،‬المنسوجات والمفروشات‪،‬‬
‫الصناعات اليدوية‪ ...،‬وغيرها)‪ ،‬وبالتالي فإن أي صدمات يتعرض لها تؤدي إلى آثار مباشرة‬
‫على القطاع نفسه وغير مباشرة على القطاعات األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬تعرض قطاع السياحة للعديد من األزمات خالل العقد الحالي‪ ،‬فتكبد خسائر فادحة منذ بدء‬
‫التداعيات السلبية لثورة ‪ 25‬يناير ‪ 2011‬وحتى ‪ ،2017/2016‬كما يتضح من الجدول‬
‫أدناه‪:‬‬
‫األثر على‬
‫األثر على‬
‫أعداد السياحة‬ ‫األزمة‬ ‫العام‬
‫العائد السياحي‬
‫الوافدة‬
‫تداعيات ثورة‬
‫‪%8.6-‬‬ ‫‪%13.3-‬‬ ‫‪2011/2010‬‬
‫يناير‬
‫بدء التعافي من‬
‫‪%11-‬‬ ‫‪%8.2-‬‬ ‫‪ 2012/2011‬تداعيات ثورة‬
‫يناير‬
‫تداعيات ثورة‬
‫‪%48-‬‬ ‫‪%34.8-‬‬ ‫‪2014/2013‬‬
‫يونيو‬
‫بعض‬ ‫حظر‬
‫سفر‬ ‫الدول‬
‫‪%48.9-‬‬ ‫‪%32.6-‬‬ ‫‪2016/2015‬‬
‫مواطنيها‬
‫لمصر‬
‫المصدر‪ :‬تم حساب معدالت النمو وفقا لبيانات النشرات اإلحصائية الشهرية الصادرة عن البنك المركزي‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ونتج عن هذه األزمات السابقة تراجع في الحركة السياحية كما يلي‪:‬‬
‫‪ o‬انخفض عدد السائحين الوافدين من ‪ 14‬مليون سائح عام ‪ 2010/2009‬إلى ‪6.6‬‬
‫مليون سائح عام ‪.2017/2016‬‬
‫‪ o‬تراجعت اإليرادات السياحية بنحو ‪ %78‬عام ‪ 2016‬مقارنةً بعام ‪ 2010‬وفقا لما ورد‬
‫من بيانات من وزارة السياحة‪.‬‬
‫‪ o‬حظر بعض الدول األجنبية على مواطنيها السفر إلى مصر في أعقاب سقوط الطائرة‬
‫الروسية فوق سيناء عام ‪ ،2015‬واستمر الحظر حتى ‪ 2017‬وهي ألمانيا‪ ،‬النرويج‪،‬‬
‫بلجيكا‪ ،‬فنلندا‪ ،‬السويد‪ ،‬الدانمارك‪ ،‬باإلضافة إلى المملكة المتحدة (تم رفع الحظر في‬
‫أكتوبر ‪ )2019‬وروسيا‪ ،‬وهي من الدول األكثر إيفادا للسائحين إلى مصر‪.‬‬
‫‪ o‬وبالتالي فقد عجز أصحاب المنشآت السياحية عن الوفاء بالعديد من التزاماتهم المالية‬
‫باإلضافة إلى تعثر نحو ‪ %90‬من الفنادق‪ ،‬وتسريح عدد كبير من العمالة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬صدمات الطلب والعرض في إطار دورة األزمة‬

‫أ) وضع السياحة في العالم‬


‫‪ ‬ال يمكن دراسة صدمات العرض والطلب على قطاع السياحة في مصر بمعزل عما يحدث‬
‫في العالم‪ ،‬لذلك كان من الضروري متابعة ما طرأ على القطاع عالميا‪ .‬فقد بلغ إجمالي‬
‫خسائر قطاع السياحة عالميا منذ بدأ ظهور الفيروس نحو ‪ 12‬مليار دوالر أمريكي‪ ،‬إضافة‬
‫إلى خسائر قطاع الطيران والتي قٌدرت بحوالي ‪ 5‬مليار يورو (‪ 5,5‬مليار دوالر أمريكي)‪.‬‬
‫‪ ‬قدرت منظمة السياحة العالمية أن عدد السياح عالميا قد ينخفض عام ‪ 2020‬بنسبة تتراوح‬
‫بين ‪ %1‬و‪ ،% 3‬بدال من نمو يتراوح بين ‪ %3‬و‪ ،%4‬كما كان متوقعا لعام ‪ 42020‬في‬
‫بداية يناير من هذا العام‪ ،‬مما يتوقع مبدئيا أن يسفر عن خسارة في اإليرادات السياحية‬
‫العالمية ما بين ‪ 30‬و‪ 50‬مليار دوالر‪ ،‬وأن أكثر الوجهات السياحية المتضررة هي الوجهات‬

‫‪.World Tourism Barometer Nº18 January 2020 4‬‬


‫‪6‬‬
‫السياحية في منطقة آسيا والباسيفيك والتي تقدر خسائرها بحوالي ‪ 7‬مليار دوالر أمريكي‬
‫حتى آخر بيان صادر عن المنظمة‪.‬‬

‫ب)وضع السياحة في مصر‬


‫‪ ‬بشكل عام ال توجد أرقام دقيقة معلنة حتى اآلن بشأن مدى تأثر قطاع السياحة في مصر‬
‫بانتشار الفيروس‪ .‬حيث تم اإلعالن عن انخفاض بنسبة ‪ %80-70‬في الحجوزات الجديدة‬
‫للوجهات المصرية خالل األسبوع الثاني من شهر مارس‪ ،‬مقارنة بالفترة نفسها من العام‬
‫‪5‬‬
‫الماضي‪.‬‬
‫‪ ‬يرتبط التأثير المتوقع على جانبي الطلب والعرض بالمرحلة التي نحن بصددها من دورة‬
‫األزمة‪ ،‬وعلى ذلك يمكن أن نتتبع خمس مراحل زمنية وفقا لدورة األزمة‪ ،‬ويلخص الشكل‬
‫التالي هذه المراحل وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬

‫فيما يلي توصيف موجز لكل مرحلة‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬ظهور الفيروس‬


‫شهدت بداية األزمة وتفاقمها في الصين فقط‪ ،‬ولم يتأثر باقي العالم ومنه الدول األوروبية‬
‫والدول العربية باألزمة بعد‪.‬‬

‫‪ 5‬وفقا لتصريح لرئيس غرفة شركات ووكاالت السفر والسياحة بموقع جريدة المال‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬بداية االنتشار‬

‫انتشار واسع للفيروس عالميا‪ ،‬وتأثرت الدول األوروبية بشدة به وبدأت الدول العربية في التأثر‬
‫مع نهاية شهر فبراير وبادرت باتخاذ تدابير احترازية منعا النتشار الفيروس‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬تفاقم المشكلة‬
‫تفاقم الوضع في العالم وإجراءات مشددة في الدول األوروبية والعربية وخاصة السعودية وتفاقم‬
‫كبير لألزمة في إيطاليا وبدايات انحسار الفيروس في الصين وبداية انتشار الفيروس في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‪ :‬انحسار األزمة‬
‫بداية التعافي من الفيروس عالميا بدءا من الصين ويتوقع أن تليها الدول األوروبية‪ ،‬وأخيرا‪،‬‬
‫الدول العربية والواليات المتحدة‪.‬‬
‫المرحلة الخامسة‪ :‬التعافي‬
‫التعافي الكامل بشكل تدريجي لجميع الدول ومنها الدول العربية وإن كان يتوقع تأخر تعافي‬
‫األخيرة بحكم قوة تأثرها باالقتصاد العالمي وضعف تأثيرها فيه‪.‬‬

‫ويطرح الجدول أدناه سيناريوهات محتملة‪ 6‬لحركة النشاط السياحي والعائد السياحي وفقا لدورة‬
‫األزمة وفي ضوء االحتماالت المختلفة لصدمتي العرض والطلب في ضوء االفتراضات‬
‫والمفاهيم التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬صدمة الطلب السياحي‪ :‬انخفاض عدد السائحين الذين يسافرون أو يرغبون في السفر إلى‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ .2‬صدمة العرض السياحي‪ :‬انخفاض قدرة قطاع السياحة في مصر على تقديم األنشطة‬
‫والفعاليات والخدمات والمنتجات السياحية إلنجاح تجربة السفر لدى السائحين (خدمات‬
‫اإلقامة والترفيه ووسائل النقل الجوي والبري والعمالة)‪.‬‬

‫‪ 6‬ينبغي قراءة هذه التقديرات بحذر حيث قد تتطلب التوقعات مزيد من المراجعات نظرا لما يطرأ من تطور على تفشي الفيروس يوما بعد يوم‪ ،‬وال تزال مدته ونطاقه غير‬
‫معروفين‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ .3‬يركز التحليل على السياحة الخارجية فقط حيث إن لها النصيب األكبر (‪ )%90‬مقارنة‬
‫بالسياحة الداخلية (‪.)%10‬‬
‫‪ .4‬تم استبعاد سياحة الحج والعمرة حيث يختص التحليل بحركة السياحة الوافدة إلى مصر‪.‬‬
‫‪ .5‬تم تقدير اإليراد السياحي المباشر لعام ‪ 2020/2019‬باالعتماد على صدور البيان‬
‫الخاص بالربع األول والذي بلغ ‪ 4.2‬مليار دوالر وفقا ألحدث نشرة شهرية إحصائية‬
‫للبنك المركزي‪ ،‬ووفقا للمتوسط الشهري إليرادات عام ‪ 1( 2019/2018‬مليار دوالر)‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ما تحقق من طفرة خالل شهر فبراير وتوقع استمرار هذا المتوسط الشهري‬
‫البالغ ‪ 2‬مليار دوالر (حال عدم ظهور الفيروس)‪ ،‬فيما عدا الفترة من يونيو إلى منتصف‬
‫يوليو (خارج فترة الذروة السياحية) التي يتحقق فيها في المعتاد نحو ‪ 700‬إلى ‪800‬‬
‫مليون دوالر‪.‬‬
‫‪ .6‬يتضح من األزمات أن صدمة الطلب لها أثر أكبر كثيرا من صدمة العرض نتيجة حظر‬
‫بعض الدول سفر مواطنيها لمصر‪.‬‬

‫ويطرح الجدول التالي سيناريوهات محتملة ألعداد السياح الوافدين وللعائد السياحي للحالة‬
‫المصرية وفقا لدورة األزمة الموضحة سالفا وفي ضوء ما تم من افتراضات سابقة‪:‬‬

‫صدمة الطلب و‪/‬‬


‫األثر على العائد السياحي‬ ‫التحليل‬ ‫المرحلة‬
‫أو العرض‬
‫‪ -‬ال يوجد أي أثر سلبي على‬ ‫ال يوجد صدمة في ‪ -‬األزمة منحصرة في‬ ‫ظهور‬
‫النشاط السياحي في مصر‬ ‫الصين فقط‪.‬‬ ‫جانبي الطلب‬ ‫الفيروس‬
‫خالل هذه الفترة‪.‬‬ ‫‪ -‬لم ينتشر الفيروس بعد‬ ‫والعرض‬ ‫(ديسمبر‬
‫في األسواق األوروبية‬ ‫‪ -2019‬يناير‬
‫‪ -‬حقق القطاع إيرادات بما‬
‫والعربية وهي األكثر‬ ‫‪)2020‬‬
‫يقدر بنحو ‪ 2‬مليار دوالر‬ ‫إيفادا للسائحين إلى‬
‫حيث حقق القطاع في‬ ‫مصر‪.‬‬
‫المتوسط مليار دوالر كإيراد‬ ‫‪ -‬أما الصين فهي ليست من‬
‫األسواق الكبيرة لمصر‬
‫‪9‬‬
‫شهري العام المالي السابق‬ ‫وإن كانت مستهدفة‪،‬‬
‫واستمر بنفس معدل النمو‬ ‫وبالتالي لم تؤثر على‬
‫خالل شهري ديسمبر‬ ‫حركة السياحة هذه‬
‫الفترة‪.‬‬
‫ويناير‪.‬‬
‫لم تحدث خسائر في القطاع‪،‬‬ ‫‪ -‬وصول األزمة للدول‬ ‫بداية االنتشار صدمة طفيفة في‬
‫حيث تحقق إيراد سياحي للفترة‬ ‫األوروبية والعربية‪.‬‬ ‫جانبي الطلب‬ ‫(فبراير‪-‬‬
‫بنحو ‪ 2.5‬مليار دوالر‪ ،‬وإن‬ ‫والعرض‪ ،‬لم تبدأ ‪ -‬لكن لم تتأثر مصر بعد‬ ‫منتصف‬
‫كان انخفض العائد السياحي في‬ ‫باألزمة واستمر النشاط‬ ‫سوى من األسبوع‬ ‫مارس‬
‫مارس بنحو ‪ %75‬مقارنة‬ ‫السياحي بشكل طبيعي‪.‬‬ ‫الثاني من مارس‬ ‫‪)2020‬‬
‫بالرقم المتوقع له‪.‬‬
‫‪ -‬حقق فبراير أعلى عائد‬
‫سياحي مقارنة باألعوام‬
‫السابقة (‪ 2‬مليار دوالر)‪.‬‬
‫‪ -‬حقق األسبوع األول من‬
‫مارس عائد (نصف‬
‫مليار دوالر) أقل من‬
‫المتوقع وإن كان مقارب‬
‫للعوائد الشهرية المناظرة‬
‫من العام السابق‪.‬‬
‫‪ -‬بدءا من األسبوع الثاني‬
‫من مارس‪ ،‬زاد الذعر‬
‫من الفيروس وبدأ النشاط‬
‫السياحي في مصر في‬
‫التراجع‪.‬‬
‫‪ -‬تم اإلعالن عن إلغاء‬
‫‪ %80-70‬من‬
‫الحجوزات المستقبلية‬
‫وإغالق العديد من القرى‬
‫السياحية لعدم وجود‬
‫إشغاالت بها‪.‬‬
‫‪ -‬عدم حصول الشركات‬
‫السياحية على مستحقاتها‬
‫من الخارج‪ ،‬وبالتالي‬
‫تأخر سدادها أيضا‬
‫للفنادق‪.‬‬
‫‪ -‬توقع حدوث أثر سلبي كبير‬ ‫‪ -‬صدمات عنيفة ‪ -‬انتشار الذعر في العالم‬
‫المرحلتان‬
‫بخسارة تقدر بنحو ‪ 6‬مليار‬ ‫وتفشي المرض في الدول‬ ‫في الطلب‬ ‫الثالثة‬
‫دوالر (حيث تحقق عائد‬ ‫األكثر إيفادا للسائحين‬ ‫والعرض تصل‬ ‫"تفاقم‬
‫فعلي يقدر بنحو ‪10.7‬‬ ‫إلى مصر (خصوصا‬
‫إلى الشلل التام‬ ‫المشكلة"‬
‫مليار دوالر خالل األرباع‬ ‫إيطاليا واسبانيا وألمانيا)‪.‬‬
‫والرابعة‬
‫الثالث األولى (يوليو‬
‫‪10‬‬
‫‪ -2019‬مارس ‪،))2020‬‬ ‫‪ -‬ألغت اسبانيا ‪ %40‬من‬ ‫في حركة‬ ‫"انحسار‬
‫ثم ستتوقف الحركة‬ ‫حجوزاتها إلى مصر في‬ ‫السياحة‪.‬‬ ‫األزمة"‪7‬‬

‫السياحية تماما‪ ،‬وذلك‬ ‫شهر مارس‪.‬‬ ‫(منتصف‬


‫مقارنة بالعائد المقدر بنحو‬ ‫‪ -‬تعليق رحالت الطيران‬ ‫مارس ‪-‬‬
‫‪ 16.7‬مليار دوالر الذي‬ ‫من وإلى مصر وفي‬ ‫أغسطس‬
‫كان متوقع تحقيقه في العام‬ ‫العديد من دول العالم‬ ‫‪)2020‬‬
‫المالي ‪.2020/2019‬‬ ‫ومنها الدول األوروبية‬
‫‪ -‬ذلك يعني خسارة ما يعادل‬ ‫والعربية‪.‬‬
‫‪ %35‬من اإليرادات‬ ‫‪ -‬غياب أي حجوزات‬
‫السياحية التي كان متوقع‬ ‫سياحية جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬إعالن حظر التجول في‬
‫تحقيقها للعام ‪/2019‬‬
‫مصر وفي العديد من‬
‫‪.2020‬‬ ‫دول العالم‪.‬‬
‫‪ -‬استمرار األثر السلبي على‬ ‫‪ -‬التعافي من الفيروس‬ ‫‪ -‬استمرار الشلل‬ ‫التعافي‬
‫قطاع السياحة‪.‬‬ ‫سيصحبه تعافي‬ ‫السياحي العالمي‬ ‫اعتبارا من‬
‫‪ -‬اإليراد السياحي صفر‪.‬‬ ‫القطاعات اإلنتاجية‬ ‫وفي مصر حتى‬ ‫سبتمبر‬
‫(صناعة‪ ،‬زراعة‪)...،‬‬ ‫‪8‬‬
‫يونيو ‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪ -‬تقدر الخسارة في اإليرادات‬
‫باألساس‪ ،‬وليس قطاع‬ ‫على األقل‪.‬‬
‫السياحية بنحو ‪ 18.4‬مليار‬ ‫السياحة لكونه من أنشطة‬
‫دوالر (هو نفس قيمة العائد‬ ‫الرفاهية‪ ،‬واألولوية‬
‫الذي كان متوقع تحققه للعام‬ ‫ستكون لغيره من‬
‫المالي ‪. )2021/2020‬‬
‫‪9‬‬ ‫األنشطة الالزمة لتعافي‬
‫االقتصادات‪.‬‬
‫‪ -‬سيعود الطيران في‬
‫األغلب برحالت العمل‬
‫والشحن وليس الرحالت‬
‫السياحية‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد المركز المصري للدراسات االقتصادية‪.‬‬

‫من المؤكد أن أي انخفاض في اإليرادات السياحية يعني تراجع أحد أهم موارد النقد األجنبي‪،‬‬
‫وحدوث عجز في ميزان المدفوعات واالحتياطي من النقد األجنبي وذلك بافتراض أن باقي‬
‫موارد النقد لم تتغير وهذا افتراض غير واقعي‪ ،‬وبالتالي من المتوقع أن يكون التأثير أعنف‬
‫من ذلك في ظل التشابكات ما بين القطاعات والتأثيرات السلبية المتوقعة على باقي مصادر‬

‫‪ 7‬تم دمج المرحلتين الثالثة والرابعة لشدة االرتباط فيما بينهما وعدم توقع حدوث تغيرات جوهرية بينهما‪.‬‬
‫‪ 8‬تتوقع المنظمات العالمية‪ ،‬ومن أهمها المنتدى االقتصادي العالمي في تقريره الصادر في ‪ 17‬مارس ‪ ،2020‬أن يتعافى قطاع السياحة عالميا ويعود إلى معدالته الطبيعية‬
‫بعد مرور ‪ 10‬أشهر من السيطرة على انتشار الفيروس‪.‬‬
‫‪ 9‬تم حساب الخسارة‪/‬العائد المتوقع لعام ‪ 21/20‬بافتراض تحقق معدل نمو سنوي ‪ %10‬مشابه للمتوسط العام للنمو السنوي المعتاد لحركة السياحة في مصر (خارج أعوام‬
‫األزمات واألعوام التالية لها)‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫النقد األجنبي األخرى‪ ،‬كما سيكون حجم العجز في ميزان المدفوعات وفي االحتياطيات أكبر‪.‬‬
‫يتطلب ذلك ضرورة توجيه الدولة جهودها للحفاظ على الصادرات واالستثمارات بشكل عام‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التدخالت المطلوبة لتخفيف آثار اآلزمة‬


‫يتعين وضع إجراءات تطبق بشكل فوري لمساعدة قطاع السياحة على تجاوز فترة انتشار هذا‬
‫الوباء ليتمكن القطاع من التعافي سريعا فور انتهاء الوباء‪ ،‬وتجنب تسبب هذه األزمة العارضة‬
‫في مشكالت خطيرة قد تدوم لسنوات كإفالس العديد من العاملين بالقطاع وتسريح العديد من‬
‫العمالة‪ ،‬ومن أهم اإلجراءات المقترحة‪:‬‬

‫‪ ‬التخفيف على المتضررين من خالل مد المواعيد النهائية المحددة لسداد ضرائب الشركات‬
‫والضرائب العقارية وغيرها من الضرائب وتمديد آجال استحقاق القروض وإعادة‬
‫جدولتها بدون فوائد‪ ،‬على أن تمتد هذه التسهيالت لفترة عام على األقل بعد عودة النشاط‬
‫السياحي إلى معدله الطبيعي‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم حوافز تمويلية إلعادة تأهيل المنشآت السياحية‪:‬‬
‫‪ o‬تفعيل صندوق إعانات الطوارئ لدعم القطاع بسيولة نقدية لمواجهة المصروفات‬
‫الضرورية من رواتب وإيجارات ومرافق‪ ،‬على أن يتم استردادها بعد عودة النشاط‬
‫السياحي بعام وبدون فوائد‬
‫‪ o‬تفعيل صندوق االستثمار السياحي بالمشاركة بين وزارة السياحة والقطاع الخاص‬
‫”‪“Papyrus‬‬
‫‪ o‬قيام أصحاب الموالت التجارية بإعفاء المستأجرين أصحاب السجالت التجارية التي‬
‫تشمل المطاعم والكافيهات من اإليجار الشهري لمدة ‪ 6‬شهور‬
‫‪ o‬إعفاء هيئة التأمينات االجتماعية للمنشآت السياحية من سداد التأمينات االجتماعية‬
‫ألصحاب العمل والموظفين في استمارة ‪ 2‬لمدة ‪ 6‬شهور‪.‬‬
‫‪ o‬إعفاء المنشآت السياحية من سداد فواتير الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ ‬تعقيم كافة المنشآت السياحية مع التشديد على تطبيق معايير الصحة والنظافة (تم اإلعالن‬
‫عن ذلك بالفعل)‪ ،‬مع وضع آلية للمتابعة والتفتيش باستمرار على مستوى النظافة في كافة‬
‫المنشآت السياحية‪ ،‬ويمكن لمنظمات المجتمع المدني المشاركة في ذلك‪ ،‬لتكون مصر‬
‫”‪.“Hygiene Clean Destination‬‬
‫‪ ‬إجراء دورات تدريبية مكثفة للعمالة بالقطاع لضمان الحفاظ على مهاراتهم وعدم هجرتهم‬
‫من قطاع السياحة لصالح قطاعات أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬استمرار الترويج لمصر كمقصد سياحي عالمي‪ ،‬وخصوصا المتحف الكبير المقرر‬
‫افتتاحه قبل نهاية العام الحالي‪.‬‬

‫في إطار جهود الحكومة المصرية للحد من التأثيرات السلبية لفيروس كورونا على االقتصاد‬
‫المصري‪ ،‬اتخذت الحكومة عددا من القرارات واإلجراءات الصحيحة‪ ، 10‬والتي تصب في‬
‫مصلحة قطاع السياحة في مصر وتقدم له الدعم الالزم‪ ،‬وإن كانت تفاصيل وآليات التطبيق‬
‫مازالت غير واضحة مما يسبب القلق للمجتمع السياحي بشأن مستقبل القطاع‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫رابعا‪ :‬أوجه الضعف المؤسسي التي كشفتها األزمة‬

‫كشفت األزمة عن وجود اختالالت مؤسسية فيما يخص قطاع السياحة في مصر‪ ،‬وذلك كما هو‬
‫موضح في الجدول التالي مع اقتراح عدد من اإلجراءات لعالج هذه االختالالت‪:‬‬

‫اإلجراءات المقترحة‬ ‫أوجه الضعف‬


‫الخلط في االختصاصات بين إجراء تطوير مؤسسي يحقق الفصل الواضح بين المهام‬
‫وضع السياسات وتنفيذها ومتابعة الثالثة‪ ،‬لضمان جدوى وجودة القرارات واإلجراءات المتخذة‬
‫أداء القطاع‬
‫تعدد جهات اإلشراف على‬
‫تحديد جهة واحدة لإلشراف تقوم بالتواصل والتنسيق مع‬
‫المنشآت السياحية (نحو ‪ 32‬جهة)‬
‫الجهات األخرى‬
‫وضعف التنسيق بينها‬
‫عدم وضوح الرؤية الخاصة بلجنة توضيح اختصاصات وآليات عمل لجنة األزمات بين اتحاد‬
‫الغرف السياحية ووزارات السياحة والطيران والمطارات‬ ‫األزمات‬

‫‪ 10‬مرفق قائمة بهذه اإلجراءات في نهاية هذا التقرير‪.‬‬


‫‪ 11‬يتناول هذا التقرير عددا من أهم اإلجراءات المقترحة إلعادة هيكلة القطاع‪ ،‬وهناك سرد أكثر تفصيال بشرح هذه اإلجراءات وغيرها بتقرير أعده المركز المصري‬
‫للدراسات االقتصادية عام ‪ 2018‬بعنوان "مقترح لخارطة الطريق للنهوض بالسياحة في مصر"‪ ،‬ويمكن االطالع عليه من خالل الرابط التالي‬
‫‪http://www.eces.org.eg/cms/NewsUploads/Pdf/2018_12_15-12_43_91c2e8573.pdf‬‬
‫‪13‬‬
‫اإلجراءات المقترحة‬ ‫أوجه الضعف‬
‫وغيرها من الجهات المعنية لتفادي التضارب في القرارات‬
‫وضمان تطبيقها‬
‫تم اإلعالن بالفعل عن اتفاق اتحاد الغرف السياحية عن إعداد‬ ‫عدم وجود استراتيجية مستدامة‬
‫استراتيجية طويلة المدى لتطوير القطاع السياحي‪ ،‬وإن كان‬ ‫للقطاع ال تتغير بتغير القيادات‬
‫يجب اإلعالن عن آليات مؤسسية تضمن تطبيق هذه‬ ‫بوزارة السياحة وتكون بالتعاون‬
‫االستراتيجية واستدامتها‬ ‫مع خبراء القطاع‬
‫متابعة أداء القطاع بواسطة لجنتي السياحة والثقافة بالبرلمان‬ ‫االفتقار إلى منظومة دقيقة لمتابعة‬
‫والمجتمع المدني والقطاع الخاص للتأكد من‪:‬‬ ‫األداء لعناصر االستراتيجيات‬
‫‪ -‬تحقق المستهدف من أهداف كمية ونوعية وسالمة‬ ‫المعلنة والقرارات الصادرة‬
‫السياسات واإلجراءات المتخذة من الدولة‬
‫‪ -‬تطبيق القرارات بالشكل الصحيح حيث يصدر العديد من‬
‫القرارات التي تكون سليمة في جوهرها ولكنها تواجه‬
‫صعوبات في تفعيلها في الواقع‬
‫ضمان توفير بيانات محدثة خاصة بالقطاع ككل وقطاعاته‬ ‫عدم توافر قاعدة بيانات خاصة‬
‫الفرعية على أن تكون متاحة بشفافية وانتظام لمجتمع‬ ‫بالقطاع أو تأخرها في النشر‬
‫األعمال السياحي للمساهمة في بناء القدرات الفنية للقطاع‬ ‫الرسمي‬
‫إعادة تأهيل الفنادق وفقا للمعايير الجديدة ‪(New‬‬ ‫ضعف مستوى العديد من الفنادق‬
‫)‪ Norms‬لتصنيف الفنادق المصرية لمواكبة المعايير‬ ‫المصرية خاصة األربع والثالث‬
‫الدولية في المنافسة‪ ،‬بحيث تشتمل معايير التصنيف على‬ ‫نجوم منها‬
‫المكونات الثابتة بالفندق مع إضافة عدد من المعايير المتغيرة‬
‫كأسلوب الخدمة المقدمة ومراعاة المعايير البيئية والصحية‬

‫‪14‬‬
‫مرفق‬

‫أهم القرارات الرسمية الصادرة للحد من التداعيات السلبية لتفشي فيروس كورونا ذات‬
‫الصلة المباشرة وغير المباشرة بقطاع السياحة (مرتبة زمنيا من األحدث إلى األقدم)‬

‫تاريخ صدور‬
‫محتوى القرار‬
‫القرار‬
‫قرار رئيس الجمهورية بإطالق مبادرة إحالل وتجديد الفنادق‬
‫‪ 22‬مارس‬
‫السياحية واساطيل النقل السياحي وتأجيل مستحقات الشركات‬
‫أكد االتحاد المصري للغرف السياحية والغرف التابعة له‪ ،‬فيما‬
‫يخص العاملين في المنشآت الفندقية‪ ،‬على االلتزام باالستمرار في‬
‫دفع الرواتب للعاملين والتكفل بإقاماتهم‪ ،‬هذا إلى جانب التبرع‬
‫‪ 22‬مارس‬
‫لشراء عدد ‪ 160‬ألف وحدة إلجراء الفحص الطبي السريع للعاملين‬
‫في القطاع السياحي‪ ،‬وتخفيض التواجد اليومي للعمالة الموجودة في‬
‫فنادق القاهرة والجيزة بنسبة ‪%50‬‬
‫فيما يتعلق بإجراءات تعقيم المنشآت الفندقية والسياحية‪ ،‬تعاقدت‬
‫وزارة السياحة واآلثار مع شركتين عالميتين متخصصتين في مجال‬
‫الصحة والسالمة بغرض المرور على كافة المنشآت الفندقية على‬
‫مستوى الجمهورية‪ ،‬بما يضمن تطبيق خطوات التعقيم الصحيحة‬ ‫‪ 22‬مارس‬
‫في الفنادق وضمان فاعليتها‪ ،‬وكذا إعداد اإلجراءات والقوائم‬
‫المرجعية الخاصة بعمليات التعقيم في المنشآت الفندقية‪ ،‬وإجراء‬
‫نماذج محاكاة للتعامل مع انتشار العدوى في المنشآت الفندقية‬
‫إتاحة وزارة السياحة واآلثار اإلجراءات التوعوية الصحية لمختلف‬
‫العاملين في الفنادق‪ ،‬بما يضمن نشر هذه المعلومات الصحية على‬ ‫‪ 22‬مارس‬
‫نطاق واسع للعاملين في مجال السياحة‬
‫قيام االتحاد بالتواصل مع بيت الخبرة العالمي لالتفاق على إعداد‬
‫‪ 22‬مارس‬
‫استراتيجية طويلة المدى لتطوير القطاع السياحي‬
‫باإلشارة إلى المبادرات الصادرة عن البنك المركزي المصري‬
‫والتي استهدفت تمويل كل من القطاع الخاص الصناعي الصادرة‬
‫في ‪ 12‬ديسمبر ‪ ،2019‬والتمويل العقاري لمتوسطي الدخل‬
‫الصادرة في ‪ 19‬ديسمبر ‪ ،2019‬ودعم إحالل وتجديد فنادق‬
‫اإلقامة والفنادق العائمة وأساطيل النقل السياحي الصادرة في ‪8‬‬
‫يناير ‪ ،2020‬تقرر تعديل سعر العائد الخاص بالمبادرات التالية‬ ‫‪ 19‬مارس‬
‫ليصبح ‪ ) %8‬يحسب على أساس متناقص( بدالً من ‪:%10‬‬
‫أ‪ -‬مبادرة القطاع الخاص الصناعي‬
‫ب‪ -‬مبادرة التمويل العقاري لمتوسطي الدخل‬
‫ج‪ -‬مبادرة دعمإاحالل وتجديد فنادق اإلقامة والفنادق العائمة‬
‫وأساطيل النقل السياحي‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫قرار رئيس مجلس الوزراء بغلق المطاعم والمقاهي والكافيتريات‬
‫والكافيهات والكازينوهات والمالهي والنوادي الليلية والمراكز‬
‫التجارية من ‪ 7‬مساء إلى ‪ 6‬صباحا حتى ‪ 31‬مارس‬ ‫‪ 19‬مارس‬
‫القرار ال يسرى على المخابز ومحال البقالة والصيدليات والسوبر‬
‫ماركت سواء المتواجدة بالمراكز التجارية أو خارجها‬
‫وقف السياحة الداخلية ‪ 14‬يوما بــ ‪ 4‬محافظات لمنع انتشار كورونا‬ ‫‪ 19‬مارس‬
‫غلق جميع المنافذ البرية بمحافظة جنوب سيناء لمواجهة كورونا‬ ‫‪ 18‬مارس‬
‫منع مغادرة أي فرد من األطقم العاملة في المنشآت السياحية بـ‪3‬‬
‫‪ 18‬مارس‬
‫محافظات وهى‪ :‬األقصر وأسوان وجنوب سيناء‬
‫اإلعفاء الكامل من ضريبة الدمغة للعمليات الفورية لتنشيط حجم‬
‫‪ 18‬مارس‬
‫المعامالت اليومية‬
‫تخفيض جميع مصروفات «البورصة» و«مصر المقاصة»‬
‫‪ 18‬مارس‬
‫و«الرقابة المالية» وصندوق «حماية المستثمر»‬
‫تخفيض قيمة االشتراك المقرر لصندوق «حماية المستثمر» عن‬ ‫‪ 18‬مارس‬
‫عمليات تداول األوراق المالية في البورصة المصرية بنسبة ‪%٥٠‬‬
‫َمد ٌمهلة تقديم القوائم المالية للشركات المقيدة أوراقها المالية‬
‫بالبورصة والشركات الخاضعة إلشراف الهيئة عن الفترة المالية‬ ‫‪ 17‬مارس‬
‫المنتهية في ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2019‬إلى ‪ 30‬ابريل ‪ 2020‬والفترة‬
‫المنتهية في ‪ 31‬مارس ‪ 2020‬إلى ‪ 15‬يونيو ‪2020‬‬
‫تعليق العروض التي تقام بدور السينما والمسارح‬ ‫‪ 17‬مارس‬
‫تأجيل سداد الضريبة العقارية المستحقة على المصانع والمنشآت‬
‫السياحية لمدة ‪ 3‬أشهر‪ ،‬والسماح بتقسيط الضريبة العقارية‬ ‫‪ 17‬مارس‬
‫المستحقة على المصانع والمنشآت السياحية عن الفترات السابقة‪،‬‬
‫من خالل أقساط شهرية لمدة ‪ 6‬أشهر‪.‬‬
‫رفع الحجوزات اإلدارية على كافة الممولين الذين لديهم ضريبة‬
‫واجبة السداد مقابل سداد ‪ %10‬من الضريبة المستحقة عليهم‬ ‫‪ 17‬مارس‬
‫وإعادة تسوية ملفات هؤالء الممولين من خالل لجان فض‬
‫المنازعات‬
‫البنك المركزي يصدر مبادرة جديدة للعمالء المتعثرين من األفراد‪:‬‬
‫ويتم بموجب تلك المبادرة إسقاط كافة العوائد المتراكمة بعد التعثر‬
‫والتنازل عن جميع القضايا المتداولة والمتبادلة بين البنك والعميل‬
‫لدى المحاكم فور االتفاق على شروط السداد‪ ،‬باإلضافة إلى إلغاء‬
‫حظر التعامل معهم وتحرير الضمانات والرهون الخاصة بتلك‬ ‫‪ 16‬مارس‬
‫المديونيات عند قيام العميل بسداد نسبة ‪ %50‬من صافي رصيد‬
‫المديونية بدون العوائد المهمشة خالل الفترة حتى ‪ 31‬مارس‬
‫‪ ،2021‬عـالوة عـلى اســتفادة العمـالء الذيـن قـامـوا بالسداد قـبـل‬
‫‪ 30‬سبتمبر ‪ 2019‬بذات شروط المبادرة والتي تأتى في إطار‬

‫‪16‬‬
‫المبادرات الصادرة عن البنك المركزى في اآلونة األخيرة والخاصة‬
‫بالعمالء غير المنتظمين في السداد من األشخاص االعتبارية‬
‫قرار البنك المركزى بتأجيل سداد كل االلتزامات واقساط القروض‬
‫‪ 16‬مارس‬
‫حتى الشخصية لمدة ‪ ٦‬شهور‬
‫تعليق حركة الطيران في كافة المطارات المصرية من ‪19‬حتى ‪31‬‬
‫‪ 16‬مارس‬
‫مارس‬
‫اجتماع وزير السياحة واآلثار ووزير الطيران المدني والتأكيد على‬
‫أنه لن يتم غلق المجال الجوي المصري خالل مدة التعليق وأن‬
‫المطارات المصرية سوف تستمر في استقبال الطيران العارض‬
‫والدائم (بدون ركاب) وذلك للسماح للوفود السياحية المتواجدة حاليا ً‬ ‫‪ 16‬مارس‬
‫بمصر باستكمال برامجهم السياحية ومغادرتهم والعودة إلى بالدهم‬
‫في مواعيد سفرهم المقررة على رحالتهم وذلك دون استقدام أي‬
‫وفود جديدة خالل فترة تعليق الطيران‬
‫قرار البنك المركزي بخفض أسعار العائد األساسية لديه بواقع ‪300‬‬
‫نقطة أساس ليصبح سعر عائدي اإليداع واإلقراض لليلة واحدة‬
‫وسعر العملية الرئيسية عند مستوى ‪ %9.25‬و ‪ %10.25‬و‬ ‫‪ 16‬مارس‬
‫‪%9.75‬على الترتيب‪ ،‬وسعر االئتمان والخصم عند مستوى‬
‫‪.%9.75‬‬
‫توجيه رئيس الوزراء بتعقيم كافة الفنادق والمنشآت السياحية في‬
‫‪ 16‬مارس‬
‫فترة تعليق الرحالت السياحية‬

‫‪ 2020 ECES‬المركز المصري للدراسات االقتصادية )‪(c‬‬


‫جميع الحقوق محفوظة‬

‫‪17‬‬

You might also like