‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الوحدة الرابعة‬
‫الخصائص العامة لعقود التمويل اإلسالم‬
‫تشيك فيها جميع هذه العقود وه‪:‬‬‫تتمي عقود التمويل االسالمية بخمس خصائص ر‬
‫ز‬

‫‪ .1‬ارتباط التمويل بالسوق الحقيقية‪:‬‬

‫الت يتم فيها انتاج السلع و الخدمات و تبادلها‬
‫ه االسواق ي‬ ‫السوق الحقيقية ي‬
‫ويكون تمويل العمليات االنتاجية ب‪:‬‬
‫‪ .1‬المشاركات اي بتكوين شركات تقوم باعمال انتاج السلع و الخدمات‪.‬‬
‫‪ .2‬ايضا باجارة االالت و االرض و المباني باعتبارها وسائل انتاج‪.‬‬
‫‪ .3‬و كذلك من خالل عقود البيع االجل و السلم واالستصناع لشراء االالت و المواد االنتاجية االخري‬
‫اما عمليات تداول السلع و الخدمات فيكون تمويلها من خالل عقود البيع و االجارات‪.‬‬
‫الحقيق و ال يخرج عن حدوده او يزيد عن مقداره‪.‬‬
‫ي‬ ‫االسالم مرتبط بالقطاع‬
‫ي‬ ‫لذلك فان التمويل‬

‫‪ .2‬التملك هو اساس الرب ح زف التمويل‪:‬‬

‫كثية‬
‫الحقيق التام لسلعة او خدمة و االمثلة ر‬
‫ي‬ ‫عل التملك‬
‫تقوم جميع عقود التمويل المسماة ي‬
‫كأمثلة‪:‬‬
‫‪ .1‬زف عقد البيع يجب ان يمتلك البائع السلعة قبل ان يستطيع بيعها‪.‬‬
‫ز‬
‫‪ .2‬نصيب الزمن ف البيع االجل هو جزء من ثمن السلعة‬
‫وال يستحق هذا الثمن اال الشخص الذي ملك تلك السلعة‪.‬‬
‫‪ .3‬زف بيع السلم و االستصناع لالجل فيها نصيب من الثمن ال يستحق اال بوجود السلعة وتسليمها‪.‬‬
‫ز‬
‫‪ .4‬ف االجارة تستحق االجرة فقط لمالك االصل‬
‫ألن قاعدة االستحقاق تقول‪ :‬إن ما ينتجه االصل من اضافات يختص بملكه مالك االصل فقط‪.‬‬
‫الشكة ال ينه ملكية كل من ر‬
‫الشكاء المواله فهو يستحق‬ ‫‪ .5‬و كذلك زف عقود المشاركات فضم اطراف ر‬
‫ارباحها و هنا تشي قاعدة االستحقاق ايضا‪.‬‬
‫عل االصول‪.‬‬
‫اإلسالم نتيجة لذلك بانه تمويل يعتمد ي‬
‫ي‬ ‫سم التمويل‬
‫لذلك نجد التملك هو اساس الرب ح و ي‬
‫‪1‬‬ ‫المكتب األكاديمي للدفعة ‪٠٢٠‬‬
 ‫‪ .3‬إعتماد السوق الية لتحديد العائد‪:‬‬
‫إن طبيعة ارتباط عقود التمويل المسماة بالسلع او ارتباطها بالمنافع مثل عقود البيوع و االجارات‬
‫وأيضا بالرب ح و االنتاج كما هو الحال يف عقود المشاركات –‬
‫هذه الطبيعة تجعل السوق هو المكان الذي تتحدد فيه عوائد التمويل‪.‬‬
‫و كأمثلة‪:‬‬
‫التمويل بمقدار المنافع الفائضة‬
‫ي‬ ‫‪ .1‬يف البيع االجل يتحدد العائد‬
‫الت تفصل ربي تاري خ التسليم و الدفع‪.‬‬
‫خالل المدة ي‬
‫التأخي‬
‫ر‬ ‫‪ .2‬كذلك يف عائد بيع السلم فالعائد هنا يتحدد بالتخفيض الذي يقتضيه‬
‫يف تسليم السلعة عن موعد دفع الثمن‪.‬‬
‫ه اثمان المنافع المبيعة من االصل‪.‬‬
‫‪ .3‬مثل ذلك يف االجارات و ي‬
‫‪ .4‬اما يف المشاركات فالعوائد تتحدد يف اسواق بيع السلع و الخدمات اي يف السوق من خالل‬
‫القيمة المضافة‬
‫لمالك السلعة او الخدمة‬
‫ي‬ ‫الت تولدها التمويالت بهذه العقود‬
‫ه المنافع االضافية ي‬‫القيمة المضافة ي‬
‫الت تم بيعها من خالل عقود التمويل المسماة‪.‬‬
‫ي‬
‫اساسيي‪:‬‬
‫ر‬ ‫عل مبدأين‬
‫عل السوق يف تحديد العوائد هما ي‬
‫يستند االعتماد ي‬
‫‪ .1‬الملكية الفردية‪:‬‬
‫ال ان‬
‫تؤكد النصوص القرأنية و االحاديث النبوية نسب االموال الصحابها و عدم االعتداء عليها باإلضافة ي‬
‫الشوط االساسية‪.‬‬ ‫فريضة الزكاة تستند ال وجود الملكية الفردية لالموال و ه من ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ .2‬مبدأ حرية التعاقد‪:‬‬
‫عل اموالهم و ال يجوز الحد تقييدهم يف ذلك‪.‬‬
‫ال ان الناس مسلطون ي‬
‫يستند ي‬
‫‪ ‬هناك احاديث متعددة تمنع االضار بالسوق من خالل منع الغش و التالعب باالموال و ر‬
‫غيها‪.‬‬
‫تعتي ان السوق هو الذي يحدد االسعار من خالل الطلب و العرض‬
‫الشيعة ر‬ ‫ر‬ ‫‪‬‬
‫يسم‬
‫ي‬ ‫‪ ‬فالسعر الذي يحدده السوق هو السعر العدل الذي ترجع اليه المحاكم يف فض الخالفات و‬
‫بثمن المثل‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫المكتب األكاديمي للدفعة ‪٠٢٠‬‬

 ‫‪ .4‬العدالة التعاقدية‪:‬‬
‫وه حرية التفاوض و القدرة عليه و حرية التعاقد‪.‬‬
‫‪ ‬حرية التعاقد تتضمن رشط االهلية و الرضا اما القدرة عل التفاوض فتؤثر فيها ر‬
‫الشوط‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الموضوعية للسوق مثل ظروف االحتكار‪.‬‬
‫‪ ‬فاذا كان هناك احتكار فان المحتكر قد يقوم بزيادة ربحه عن طريق رفع سعر السلعة ي‬
‫عل حساب‬
‫المتعاملي معه لذلك حرمت ر‬
‫الشيعة االحتكار النه ظلم خاصة مع ظهور الزبائن االشي‬ ‫ر‬
‫الزبائن األرسى‪ :‬هم الذين يتعاملون مع المصارف اإلسالمية و يرفضون التعامل مع المصارف التقليدية‬
‫لرغبتهم يف البعد عن الربا‪.‬‬

‫ر‬
‫االخالف‪:‬‬ ‫رز‬
‫االليام‬ ‫‪.5‬‬
‫االخالف من الخصائص االساسية لعقود التمويل المسماة ألنها‪:‬‬
‫ي‬ ‫ان االليام‬
‫عل التملك كما يف البيوع و االجارة او التملك و انتاج السلع كما يف المشاركات‪.‬‬
‫‪ .1‬تقوم ي‬
‫‪ .2‬تمنع تملك الخبائث وتمنع تمويلها او دعم إنتاجها‪.‬‬

‫خصائص تتعلق بعقود المشاركات‬

‫بخاصيتي اساسيت ز‬
‫ي‪:‬‬ ‫ز‬ ‫‪ ‬تمتاز العقود المسماة للتمويل بالمشاركات زف ر‬
‫الشيعة االسالمية‬
‫‪ .1‬تتعلق االول باألساس الذي تعتمده يف ادارة المشاركات وهو مبدأ الوكالة‪.‬‬
‫‪ .2‬تتعلق الثانية بكيفية توزي ع الرب ح و الخسارة ‪.‬‬
‫فالوكالة ه ‪:‬األساس الذي يستند اليه يف ادارة كل من المشار كة و المضاربة والمزارعة‪.‬‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫ألن ملك كل ررسيك يستمر عل أمواله ا رلت خصصها ف المشار كات سواء ف ذلك المضاربة أو المشار كة‬
‫او المزارعة ومشتقاتها من مساقاة ومغارسة‪ .‬وان كان قد تحول بالمشار كة اىل نصيب مشاع ضمن‬
‫مجموع اموال ر‬
‫الشكة‪.‬‬
‫الشعية والصالحية حت يتمكن من التصف ف أموال ر‬
‫الشكاء‬ ‫‪ ‬البد للمدير من وكالة تعط له ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫األخرين ‪ .‬فالوكالة متضمنة ف كل عقود المشاركات ‪ ،‬فه الت يستطيع بموجبها ر‬
‫الشيك المدير أن‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫يجري عقودا محلها أموال ال رشكة بكاملها‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫المكتب األكاديمي للدفعة ‪٠٢٠‬‬

 ‫ز‬
‫‪ ‬والوكالة بطبيعة كونها تصفا ف أموال الغي مبنية عل مبدأين هما‪:‬‬
‫‪Reservation and risk aversion‬‬ ‫‪ .1‬مبدأ التحفظ وتجنب المخاطر‬
‫‪Transparent disclosure‬‬ ‫‪ .2‬مبدأ األفصاح‬
‫الغي حت يتجنب ايقاعهم يف الخسارة ‪ ،‬وليس له أن يغامر‬
‫فال بد للوكيل أن يكون حذرا يف تصفاته بأموال ر‬
‫أو يقبل من المخاطر أكي من المعتاد‪.‬‬

‫يضح بأموال الموكل فيت ريع بها دون بدل أو مقابل اال بموافقة ضيحة محددة‪،‬‬
‫ي‬ ‫‪ ‬الوكيل ليس له أن‬
‫غي مشمول بوكالة األستثمار اال اذا نص العقد ضاحة عليه‪ .‬والحيطة والحذر يف التصف‬ ‫فالت ريع ر‬
‫من مقتضيات األمانة فان يد الوكيل يد أمانة‪.‬‬

‫‪ ‬كذلك األمر يف األفصاح الكامل ألن الوكيل يتصف نيابة عن األصيل فينب يغ عليه أن يضع كل‬
‫المعلومات ال يت لديه تحت تصف األصيل وليس له أن يكتم أو يخ يق أي معلومة أو حادثة تتعلق‬
‫بالمشار كة عن رشكائه األخرين‪.‬‬

‫ز‬
‫‪ ‬فاذا كان تصف الوكيل قائما عىل مقتضيات يد األمانة بما ف ذلك من حذر و افصاح فهو يكون‬
‫ز‬
‫المالكي‬ ‫الت يتحملها عندئذ ر‬
‫الشكاء كلهم ‪،‬باعتبارهم‬ ‫غي مسؤول عن نتائج المشار كة ر‬
‫األصالء كل بحسب ما يملكه ومقتضاه‪.‬‬

‫ز‬
‫‪ ‬اذ أن يد األمانة ال تسأل اال ف حالة االهمال أو التعدي ‪ ،‬سواء كان تعدي حاصال بمخالفة‬
‫العقد أم بالتعدي عىل ملك ال رشيك االخر‪.‬‬

‫مع تمنيات المكتب األكاديم لكم بالتوفيق‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫المكتب األكاديمي للدفعة ‪٠٢٠‬‬