Hadits New REVISI (Ach, Habibillah)

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 6

‫‪HADIS TENTANG PERDAMAIAN‬‬

‫ص ْل ًحا َأ َح َّل َحرا ًما َأ ْو َح َّر َم َحالالً‪،‬‬


‫سلِ ِمينَ إاَّل ُ‬‫الص ْل ُح‌جاِئز‌بَيْنَ ‌ال ُم ْ‬
‫سو ُل هللاِ صلى هللا عليه وسلم‪ُّ ‌« :‬‬ ‫قا َل َر ُ‬
‫ش ُرو ِط ِه ْم»‪.‬‬ ‫َ‬
‫سلِ ُمونَ َعلى ُ‬ ‫ال ُم ْ‬
‫تخريج الحديث‪:‬‬
‫(‪ )١٣٥٢‬ح ّدثنا الحسن بن عل ّي الخالّل‪ ،‬قال‪ :‬ح ّدثنا أبو عامر العقديّ‪ ،‬قال‪ :‬ح ّدثنا كثير بن عبد هللا‬ ‫‪.1‬‬
‫الص‪+‬لح‬‫أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ +‬قال‪ّ «‌:‬‬ ‫بن عمرو بن عوف المزن ّي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ج ّده‪ّ ،‬‬
‫‌جائز‌بين‌المسلمين‪ ،‬إالّ صلحا حرّم حالال‪ ،‬أو أح ّل حراما‪ ،‬والمسلمون على شروطهم‪ ،‬إالّ ش‪++‬رطا‪+‬‬
‫‪1‬‬
‫حرّم حالال‪ ،‬أو أح ّل حراما»‪.‬‬
‫الحكم على المتن‪ :‬حس<<ن لغ<<يره‪ .‬إس<<ناد ش<<ديد الض<<عف في<<ه كث<<ير بن عب<<د هللا الم<<زني وه<<و‬
‫متروك الحديث‪.‬‬
‫(‪)8770‬ح ّدثنا الخزاع ّي‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا‪ +‬س‪++‬ليمان بن بالل‪ ،‬عن كث‪++‬ير بن زي‪++‬د‪ ،‬عن الولي‪++‬د بن رب‪++‬اح‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪2‬‬
‫أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ +‬قال‪‌« :‬الصّلح‌جائز‌بين‌المسلمين»‪.‬‬ ‫عن أبي هريرة‪ّ ،‬‬
‫الحكم< على المتن‪ :‬حسن‪ .‬إس<<ناده حس<<ن ورجال<<ه ثق<<ات ع<<دا الولي<<د بن رب<<اح الدوس<<ي وه<<و‬
‫صدوق حسن الحديث‪ ،‬وكثير بن زيد األسلمي وهو صدوق يخطئ‪.‬‬
‫(‪)3594‬ح ّدثنا سليمان بن داود المهريّ‪ ،‬أخبرن‪++‬ا ابن وهب‪ ،‬أخ‪++‬برني س‪++‬ليمان بن بالل‪ ،‬ح وح‪ّ +‬دثنا‬ ‫‪.3‬‬
‫أحمد بن عبد الواحد ال ّدمش‪++‬ق ّي‪ ،‬ح‪ّ +‬دثنا َم‪++‬روان يع‪++‬ني ابن مح ّم‪++‬د‪ ،‬ح‪ّ +‬دثنا س‪++‬ليمان بن بالل‪ ،‬أو عب‪++‬د‬
‫ك الشيخ عن كث‪++‬ير بن زي‪++‬د‪ ،‬عن الولي‪++‬د بن رب‪++‬اح‪ ،‬عن أبي هري‪++‬رة‪ ،‬ق‪++‬ال‪ :‬ق‪++‬ال‬ ‫العزيز بن مح ّمد ش ّ‬
‫الص‪+‬لح‌ج‪++‬ائز‌بين‌المس‪++‬لمين»‪ .‬زاد أحم‪++‬د‪« :‬إالّ ص‪++‬لحا أح‪ّ +‬ل‬
‫رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم‪ّ ‌« :‬‬
‫حراما‪ ،‬أو حرّم حالال»‪ .‬وزاد سليمان بن داود‪ :‬وقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪« :‬المسلمون‬
‫‪3‬‬
‫على شروطهم‪.»+‬‬
‫الحكم< على المتن‪ :‬حسن‪ .‬إسناده حسن‪.‬‬
‫(‪ )2353‬ح ّدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال‪ :‬ح‪ّ +‬دثنا خال‪++‬د بن مخل‪++‬د ق‪++‬ال‪ :‬ح‪ّ +‬دثنا كث‪++‬ير بن عب‪++‬د هللا بن‬ ‫‪.4‬‬
‫عمرو بن عوف‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ج ّده‪ ،‬قال‪ :‬سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬يقول‪‌« :‬الصّلح‬
‫‪4‬‬
‫‌جائز‌بين‌المسلمين‪ ،‬إالّ صلحا حرّم حالال‪ ،‬أو أح ّل حراما»‪.‬‬
‫الحكم< على المتن‪ :‬حس<<ن لغ<<يره‪ .‬إس<<ناد ش<<ديد الض<<عف في<<ه كث<<ير بن عب<<د هللا الم<<زني وه<<و‬
‫متروك الحديث‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد بن عيسى الترمذي‪ ،‬سنن الترمذي ج ‪ 3‬ص ‪( 28‬الرقم‪ )1352 :‬طدار الغرب اإلسالمي‪،‬بيروت‬
‫‪2‬أحمد بن حنبل‪ ،‬مسند أحمد بن حنبل ج ‪ 8‬ص ‪( 418‬الرقم‪ )8770 :‬ط دار الحديث‪ ،‬القاهرة‬
‫‪3‬أبو داود‪ ،‬سنن أبي داود ج ‪ 3‬ص ‪( 304‬الرقم‪ )3594 :‬ط المكتبة العصرية‪ ،‬صيدا‪ ،‬بيروت‬
‫‪4‬ابن ماجه‪ ،‬سنن ابن ماجه ج ‪ 2‬ص ‪( 788‬الرقم‪ )2353 :‬ط دار الفكر‪ ،‬بيروت‬
‫(‪ )11352‬أخبرنا أبو عل ّي الرّوذباريّ‪ ،‬أنبأ الحسين بن الحسن بن أيّوب الطّوس ّي‪ +،‬أنبأ أب‪++‬و يح‪++‬يى‬ ‫‪.5‬‬
‫أن النّ‪+‬بي ص‪+‬لى هللا علي‪+‬ه‬ ‫بن أبي مسّرة‪ ،‬نا ابن زبالة‪ ،‬ثن‪+‬ا كث‪+‬ير بن عب‪+‬د هللا‪ ،‬عن أبي‪+‬ه‪ ،‬عن ج‪ّ +‬ده‪ّ ،‬‬
‫‪1‬‬
‫وسلم قال‪‌« :‬الصّلح‌جائز‌بين‌المسلمين‪ ،‬إاّل صلحا أح ّل حراما أو حرّم حالال»‪.‬‬
‫ي‪ ،‬عن كث<<ير بن عب<<د هللا‪ ،‬واالعتم<<اد على روايت<<ه؛ فمح ّم<<د بن‬
‫وكذلك رواه أب<<و ع<<امر العق<<د ّ‬
‫الحسن بن زبالة ضعيف بم ّرة‪ ،‬ورواية كثير بن عبد هللا بن عمرو بن عوف المزن ّي إذا انض< ّمت‬
‫إلى ما قبلها قويتا‪.‬‬
‫الحكم< على المتن‪ :‬حسن‪ .‬إسناد حسن‪.‬‬
‫(‪ )638‬ح ّدثنا حمزة بن مالك بن حمزة األسلم ّي‪ ،‬قال‪ :‬ثني سفيان يعني ابن حمزة‪ ،‬عن كث‪++‬ير‪ ،‬عن‬ ‫‪.6‬‬
‫الوليد بن رباح‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬رضي هللا عنه ّ‬
‫أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪ّ ‌« :‬‬
‫الص ‪+‬لح‬
‫‪2‬‬
‫‌جائز‌بين‌المسلمين»‪.‬‬
‫الحكم على المتن‪ :‬حسن لغيره‪ .‬إسناده ضعيف ويحسن إذا توب<<ع ‪ ،‬رجال<<ه ثق<<ات وص<<دوقيين‬
‫عدا حمزة بن مالك األسلم ّي وهو مجهول الحال‪.‬‬
‫(‪ )872‬عن عمرو بن عوف الم‪++‬زن ّي رض‪++‬ي هللا عن‪++‬ه ّ‬
‫أن رس‪++‬ول هللا ص‪++‬لى هللا علي‪+‬ه وس‪++‬لم‪ +‬ق‪++‬ال‪:‬‬ ‫‪.7‬‬
‫«الصّلح جائز بين المسلمين‪ ،‬إالّ صلحا حرّم حالال وأح ّل حراما‪ ،‬والمسلمون‪ +‬على ش‪++‬روطهم‪ ،‬إالّ‬
‫ألن راوي‪+‬ه كث‪+‬ير بن‬ ‫ي وص‪+‬حّحه‪ .‬وأنك‪++‬روا‪ +‬علي‪+‬ه‪ّ ،‬‬ ‫شرطا حرّم حالال وأح ّل حراما»‪ .‬رواه التّرم‪++‬ذ ّ‬
‫‪3‬‬
‫عبد هللا بن عمرو بن عوف ضعيف‪ +.‬وكأنّه اعتبره بكثرة طرقه‪.‬‬
‫قال سمير بن أمين الزهري ‪ -‬صاحب التعليقات ‪ -‬لعل «بكثرة طرقه» يريد «ك<<ثرة ش<<واهده»‬
‫إذ يروى عن أبي هريرة‪ ،‬وأنس بن مال<<ك‪ ،‬وابن عم<<ر‪ ،‬وعائش<<ة‪ ،‬وغ<<يرهم‪ ،‬وكله<<ا م<<ذكورةفي‬
‫«األصل»‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫إذن حكم المتن هو حسن لغيره‪ .‬إسناده حسن‪ ،‬وقاله إبن حبان‪.‬‬
‫تحليل األلفاظ‪:‬‬
‫رجال الحديث‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عمرو بن عوف‪ :‬هو عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة ‪-‬بكسر الميم وس‪++‬كون الالم‪ -‬بن عم‪++‬رو‬ ‫أ‪.‬‬
‫بن بكر بن أفرك بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة أبو عبد هللا اليش‪++‬كرى الم‪++‬زن ّي‪ ،‬ق‪++‬ال فى‬
‫تهذيب التّهذيب‪ :‬قال ابن سعد‪ :‬كان قديم‪ +‬اإلسالم‪ .‬روى‪ +‬عن النّبى ص‪++‬لى هللا علي‪++‬ه وس‪++‬لم‪ .‬روى‬
‫حديثه كثير بن عبد هَّللا بن عم‪+‬رو بن ع‪+‬وف عن أبي‪+‬ه عن ج‪ّ +‬ده‪ ،‬وكث‪+‬ير ض‪+‬عيف اهـ م‪+‬ات فى‬
‫‪5‬‬
‫خالفة معاوية رضى هَّللا عنهما‪.‬‬

‫‪1‬أبو بكر البيهقي‪ ،‬السنن الكبرى ج ‪ 6‬ص ‪( 107‬الرقم‪ )11352 :‬ط دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‬
‫‪2‬إبن الجارود‪ ،‬المنتقى من السنن المسندة عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ص ‪( 161‬ال‪+‬رقم‪ )638 :‬ط مؤسس‪++‬ة الكت‪+‬اب‬
‫الثقافية‪ ،‬دار الجنان‪ ،‬بيروت‬
‫‪3‬إبن حجر العسقالني‪ ،‬بلوغ المرام من أدلة األحكامص ‪( 258‬الرقم‪ )876 :‬ط دار الفلق‪ ،‬الرياض‬
‫‪٣4‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪258‬‬
‫‪5‬عبد القادر شيبة الحمد‪،‬فقه اإلسالم شرح بلوغ المرام ج ‪ 5‬ص ‪ 204-205‬طمطابع الرشيد‪ ،‬المدينة‪ +‬المنورة‬
‫‌كثير‌ابن‌عبد‌هللا‌ابن‌عمرو‌ابن‌عوف المزني المدني ضعيف‪ +‬أف‪++‬رط من نس‪++‬به إلى الك‪++‬ذب من‬ ‫ب‪.‬‬
‫السابعة ر د ت ق‪.6‬‬

‫‪6‬إبن حجر العسقالني‪ ،‬تقريب التهذيب ص ‪( 460‬الرقم‪ )5617 :‬ط دار الرشيد‪ ،‬سوريا‬
‫قوله‪( :‬جائز)‪ :‬يعني بذلك الجواز التكليفي والج‪++‬واز الوض‪++‬عي‪ +‬كي‪++‬ف ذل‪++‬ك‪ ،‬الج‪++‬واز التكليفي ض‪++‬د‬ ‫‪‬‬
‫المحرم‪ ،‬فمعنى جائز أي‪ :‬ليس بحرام‪ ،‬الجواز الوضعي‪ +‬بمعنى‪ :‬الناف‪++‬ذ ليس بفاس‪++‬د‪ ،‬فض‪++‬د الج‪++‬ائز‬
‫من هذا الوجه ضده الفاسد الذي ال ينفذ‪ ،‬إذن الصلح جائز من حيث التكليف الشرعي‪ ،‬وج‪++‬ائز‪ +‬من‬
‫‪1‬‬
‫حيث الوضع‪ ،‬يعني‪ :‬أنه نافذ وال يجوز إبطاله بل يجب إتمامه‪.‬‬
‫الص‪+‬لح ج‪++‬ائز بين الكفّ‪++‬ار وبين المس‪++‬لم‬ ‫س <لِ ِمينَ )‪ :‬ه‪++‬ذا خ‪++‬رج مخ‪++‬رج الغ‪++‬الب ّ‬
‫ألن ّ‬ ‫قول<<ه‪( :‬بَ ْين ا ْل ُم ْ‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫أن المخاطب باألحكام‪ +‬في الغالب هم المسلمون ألنّهم المنقادون لها‪.‬‬ ‫والكافر‪ +‬ووجه التّخصيص ّ‬
‫وقول<<ه‪( :‬أو ح<<رم حالالً)‪ :‬ك‪+‬ان يص‪+‬الح مم‪+‬ا ا َّدع‪+‬اه على خم‪+‬ر‪ ،‬أو خ‪+‬نزير‪ ،‬أو من دين ح‪+‬ال على‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬‬
‫مؤجل‪ ،‬أو من دراهم على أكثر منها‪.‬‬
‫وقوله‪( :‬أح َّل حرا ًما)‪ :‬كان يصالح زوجته على أن يطلقه‪+‬ا‪ ،‬أو ال ي‪++‬تزوج عليه‪+‬ا‪ ،‬أو ال ي‪+‬بيت عن‪++‬د‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬‬
‫ضرتها‪.‬‬
‫وقوله‪( :‬على شروطهم)‪ :‬ثابتون عليها وواقفون‪ ،‬وهذا الالئق بهم‪ ،‬وع‪َّ +‬داه بـ‪" :‬على" إش‪++‬ارة إلى‬ ‫‪‬‬
‫بالش‪+‬رط‪ +،‬ويجب علي‪+‬ه؛ فل‪+‬ذا‬ ‫علو مرتبتهم‪ ،‬وفي وص‪++‬فهم باإلس‪++‬الم أو اإليم‪++‬ان م‪++‬ا يقتض‪+‬ي الوف‪++‬اء ّ‬
‫خصهم بالذكر وإن كان كل أحد مأمورًا بذلك‪ ،‬يد ّل على لزوم الشرط إذا شرطه المسلم إاَّل الشرط‬
‫المستثنى‪ ،‬وهذا الحديث عام وظاهره صحة اعتبار الشروط‪ ،‬وقد وردت أح‪++‬اديث فيم‪++‬ا يل‪++‬زم من‪++‬ه‬
‫وفيما ال يلزم‪.‬‬
‫وفصل الققهاء في الفروع أحكام الشروط‪ +،‬وأن منها ما يصح في نفسه ويلزم حكمه‪ ،‬ومنه‪++‬ا م‪++‬ا ال‬
‫يصح وال يل‪+‬زم‪ ،‬ومنه‪+‬ا م‪+‬ا يص‪+‬ح ويل‪+‬زم من‪+‬ه فس‪+‬اد‪ +‬العق‪+‬د؛ ول‪+‬ذلك التفص‪+‬يل أدل‪+‬ة مس‪+‬توفاة وعل‪+‬ل‬
‫‪5‬‬
‫ي (‪ )3‬في "كتابه"‪.‬‬ ‫مناسبات‪ ،‬وفصل‪ +‬كثيرًا منها البُخار ّ‪+‬‬
‫ق ال َّدين دون ال ّشروط الفاسدة‪،‬‬ ‫قوله‪( :‬المسلمون على شروطهم)‪ :‬فهذا في ال ّشروط‪ +‬الجائزة في ح ّ‬ ‫‪‬‬
‫أن للقاض‪+‬ي أن يص‪+‬لح‬ ‫وهذا من باب ما أمرهللا تعالى من الوفاء بالعقود‪ .‬قال ال ّشيخ‪ :‬في‪+‬ه من الفق‪+‬ه ّ‬
‫ق يجب نق‪++‬داً‪ .‬وفي‪++‬ه ج‪++‬واز‬ ‫وأن الصّلح إذا ك‪++‬ان على وج‪++‬ه الح‪++‬طّ والوض‪+‬ع‪ +‬من الح‪ّ +‬‬ ‫بين الخصمين ّ‬
‫‪6‬‬
‫ق منه في المسجد‪.‬‬ ‫مالزمة الغريم واقتضاء الح ّ‬
‫تعريف الصلح‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪7‬‬
‫ومعناه لغة‪ :‬قطع النزاع‪ ،‬وشرعًا كذلك‪ :‬هو عقد وضع لدفع النزاع بين المتخاصمين‬ ‫‪.1‬‬
‫صالحا‪ +‬بالكسر‪ .‬الصلح لغة‪ :‬قط‪++‬ع المنازع‪++‬ة‪ .‬وش‪++‬رعا‪:‬‬ ‫الصلح‪ :‬اسم مصدر صالَحه مصالَحة و ِ‬ ‫‪.2‬‬
‫معاقدة يتوصل بها إلى موافق‪+‬ة بين متخاص‪+‬مين‪ +‬قطع‪+‬ا لل‪+‬نزاع‪ .‬وق‪+‬ال عب‪+‬د الق‪+‬ادر‪ :‬الص‪+‬لح ه‪+‬و‬
‫‪8‬‬
‫‪9‬‬
‫السِّلم والتراضى‪ +‬من المتخاصمين‪.‬‬
‫‪1‬محم‪++‬د بن ص‪++‬الح الع‪++‬ثيمين‪ +،‬فتح ذي الجالل واإلك‪++‬رام ش‪++‬رح بل‪++‬وغ الم‪++‬رام ج ‪ 4‬ص ‪ 131‬ط المكتب‪++‬ة اإلس‪++‬المية للنش‪++‬ر‬
‫والتوزيع‬
‫‪2‬محمد الصديقي آبادي‪ ،‬عون المعبود وحاشية ابن القيمج ‪ 9‬ص ‪ 373‬ط دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‬
‫‪3‬إبن رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود ج ‪ 14‬ص ‪ 655‬ط دار الفالح‪ ،‬جمهورية مصر‬
‫‪ 4‬المرجع السابق‪ ،‬ج ‪ 14‬ص ‪655‬‬
‫‪5‬الحسين بن محمد المغربي‪ ،‬البدر التمام شرح بلوغ المرام ج ‪ 6‬ص ‪ 267‬ط دار هجر‬
‫‪6‬أبو سليمان حمد الخطابي‪ ،‬معالم السنن ج ‪ 4‬ص ‪ 167‬ط المطبعة العلمية‪ ،‬حلب‬
‫غربي‪ ،‬البد ُر التمام شرح بلوغ المرام ج ‪ 6‬ص ‪ 266‬ط دار هجر‬ ‫ال َم ِ‬
‫‪7‬‬

‫األحكام ِمن بُلوغ ال َم َرام ج ‪ 4‬ص ‪ 500‬ط مكتَبة األسدي‪ ،‬م ّكة المكرّمة‬
‫ِ‬ ‫ضي ُح‬
‫‪8‬عب د هللا البسام التميمي‪ ،‬تو ِ‬
‫‪9‬عبد القادر شيبة الحمد‪،‬فقه اإلسالم شرح بلوغ المرام ج ‪ 5‬ص ‪ 204-205‬طمطابع الرشيد‪ ،‬المدينة‪ +‬المنورة‬
‫هو لغة قطع النزاع وشرعا عقد وضع لرفع النزاع بين المتخاص‪++‬مين وخص‪++‬هم النقي‪++‬ادهم وإال‬ ‫‪.3‬‬
‫‪1‬‬
‫فالكفار مثلهم كمصالحة من دراهم على أكثر منها فيحرم‪ +‬للربا وكأن يصالح على نحو خمر‪.‬‬
‫تحليل األحكام ‪ /‬اإلستخراج‪:‬‬
‫هل هو عام أو مختص؟ وجهان مرويان في "البحر"‪ ،‬وهو على أصناف‪ :‬ص<لح بين المس<لمين‬ ‫‪‬‬
‫والكفار وهو الهدنة‪ ،‬وصلح بين أهل البغي والعدل‪ ،‬وصلح بين اإلخ<<وان المتخاص<<مين‪ ،‬وص<<لح‬
‫بين الزوجين عند الشقاق‪ ،‬وصلح بين المتداعيين في األموال‪ ،‬فتارة يكون على اإلنكار‪ ،‬وت<<ارة‬
‫يكون بمعنى البيع واإلجارة والصرف‪ ،‬ولكل صنف منها أصل على حدته في الكتاب والسنة‪.‬‬
‫وهذا الحديث يتناول مجموعها لعمومه‪ ،‬ومما يدل على العموم مجيء االس<<تثناء بع<<ده‪ ،‬ف<<إن‬
‫االستثناء معيار العموم‪ ،‬وإذا قلنا بعمومه فالمراد به الصلح الحقيقي ال<<ذي ت<<ركن إلي<<ه النف<<وس‬
‫‪2‬‬
‫ويزول به الخالف‪ ،‬وترك المنازعة‪.‬‬
‫صلح‪:‬‬ ‫حكم ال ّ‬ ‫‪‬‬
‫ّ‬
‫قال الشيخ الخطابي‪ :‬الصّلح يجري مجرى المعاوضات ولذلك ال يجوز إال فيم‪++‬ا أوجب الم‪++‬ال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪o‬‬
‫وال يجوز في دعوى القذف وال على دعوى ال ّزوجية وعلى مجهل وال أن يصالحه من دين ل‪++‬ه‬
‫الص‪+‬لح في ق‪++‬ول مال‪++‬ك على اإلق‪++‬رار‪ +،‬وال‬ ‫على مال نسيه ألنّه من باب الكال بالكال‪ .‬وال يجوز ّ‬
‫الش‪+‬افعي‪ +‬على اإلنك‪++‬ار‪ .‬وج‪+‬وّزه أص‪++‬حاب ال‪+‬رّأي على اإلق‪++‬رار واإلنك‪++‬ار مع‪+‬اً‪.‬‬ ‫يجوز‪ +‬في ق‪++‬ول ّ‬
‫ونوع‪ +‬آخر من الصّلح وهو أن يصالحه في مال على بعضه نقداً وهذا من باب الح‪++‬ظّ واإلب‪++‬راء‬
‫ً‪3‬‬
‫وإن كان ي ّدعي صلحا‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫جواز الصلح بين المسلمين فى المبايعات وغيرها ما لم يحل حراما أو يوم حالال‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪5‬‬
‫جواز الشروط فى المبايعات وغيرها ما لم تحل حراما أو تحرم حالال‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫صلح‪:‬‬ ‫أقسام ال ّ‬ ‫‪‬‬
‫الصّلح بين المسلمين وأهل الحرب بعقد ّ‬
‫الذ ّمة‪ ،‬أو الهدنة‪ ،‬أو األمان‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫فإن عليه مراسلتهم‪ ،‬وإزال‪++‬ة‬ ‫يكون بين أهل البغي وأهل العدل‪ ،‬حينما يخرج البغاة على اإلمام‪ّ ،‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫ما يطلبون إزالته من الظّلم‪ ،‬وعقد االتّفاق معهم‪.‬‬
‫ومنه ما يكون بين زوجين إذا خيف ال ّشقاق بينهما‪ ،‬بعث الحاكم حكما من أهل ال ّزوج‪ ،‬وحكم‪++‬ا‬ ‫ت‪.‬‬
‫من أهل ال ّزوجة‪ ،‬وأجريا‪ +‬ما يريان فيه الصّالح بينهما من جمع أو تفريق‪.‬‬
‫ّ‬
‫والص‪+‬لح في‬ ‫ومنه الصّلح بين المتخاصمين في األم‪++‬وال‪ ،‬وه‪++‬و الم‪++‬راد هن‪++‬ا في ه‪++‬ذه التّرجم‪++‬ة‪.‬‬ ‫ث‪.‬‬
‫األموال قسمان‪:‬‬
‫صلح على إقرار‪+.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫صلح على إنكار‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪1‬محمد عبد الرؤوف المناوي‪ ،‬فيض القدير شرح الجامع الصغير ج ‪ 4‬ص ‪ 240‬ط المكتبة التجارية الكبرى‪ ،‬مصر‬
‫‪ 2‬إبن رسالن‪ ،‬شرح سنن أبي داود ج ‪ 14‬ص ‪ 654‬ط دار الفالح‪ ،‬جمهورية مصر‬
‫‪3‬أبو سليمان حمد الخطابي‪ ،‬معالم السنن ج ‪ 4‬ص ‪ 166‬ط المطبعة العلمية‪ ،‬حلب‬
‫‪4‬عبد القادر شيبة الحمد‪ ،‬فقه اإلسالم شرح بلوغ المرام ج ‪ 5‬ص ‪ 210‬ط مطابع الرشيد‪ ،‬المدينة‪ +‬المنورة‬
‫‪5‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪210‬‬
‫فالصّلح على إقرار نوعان‪:‬‬
‫ق‪ ،‬وذلك بأن يق‪ّ +‬ر لخص‪++‬مه ب‪ٍ +‬‬
‫‪+‬دين فيس‪++‬قط عن‪++‬ه بعض‪++‬ه‪ ،‬أو بعي ٍن‬ ‫أحدهما‪ :‬الصّلح على جنس الح ّ‬
‫صرف‪ +،‬ال يمنع من إسقاط بعض حقّه‪ ،‬أو هبّته‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فيهب له بعضها‪ ،‬فيصح ذلك؛ ألنّه جائز التّ‬
‫ق المق ّر به بغير جنسه‪ ،‬فيصحّ‪ ،‬ويكون حينئ‪++‬ذ معاوض‪++‬ة‪ ،‬إ ّم‪++‬ا بي‪++‬ع أو‬ ‫الثّاني‪ :‬أن يصلح عن الح ّ‬
‫صرف‪ ،‬أو غيرهما فتجري فيه أحكام تلك المعاوضة‪.‬‬
‫القسم الثّاني‪ :‬صلح على إنكار‪.‬‬
‫وذلك بأن ي ّدعي إنس‪+‬ان على اآلخ‪+‬ر عين‪+‬ا في ي‪+‬ده أو دين‪+‬ا في ذ ّمت‪+‬ه‪ ،‬فينك‪+‬ره الم‪ّ +‬دعى علي‪+‬ه‪ ،‬ثم‬
‫ق منكر إبراء؛ ألنّه بذل الع‪++‬وض ل‪++‬دفع الخص‪++‬ومة‬ ‫يصالح على مال‪ ،‬فيص ّح الصّلح‪ ،‬ويكون في ح ّ‬
‫ق ثابت عليه‪ .‬وأ ّما الم ّدعي فيكون الصّلح في حقّه بيعا‪ ،‬يأخذ أحكامه‬ ‫عن نفسه‪ ،‬وليس في مقابل ح ّ‬
‫‪1‬‬
‫المعروفة‪.‬‬
‫النّتيجة‪:‬‬
‫أن الحديث هو صحيح لغيره‪ ،‬هذا بحيث من قوّته و ضعفه ألنّه كثير شواهده‪ .‬وما يفي‪++‬د‬ ‫والحاصل ّ‬
‫أن النّبي صلى هللا عليه وسلم أعطانا قاعدة‪«:‬الصّلح جائز إالّ صلحا أح ّل حراما أو حرّم‬ ‫من هذا الحديث ّ‬
‫حالال»‪ .‬وهذه تشمل ك ّل شيء ما لم تخالف جميع القوانين لل ّشرع‪ ،‬فك‪ّ +‬ل الق‪++‬وانين المخالف‪++‬ة ّ‬
‫للش‪+‬رع مهم‪++‬ا‬
‫كان واضعها‪ +‬فهي فاسدة ال يجوز تنفيذها بل يجب إبطالها‪ ،‬وقد أبطل النّبي صلى هللا عليه وس‪++‬لم ّ‬
‫الش ‪+‬رط‬
‫‪2‬‬
‫الفاسد حتّى بعد أن اشترط في قصّة بريرة‪.‬‬

‫األحكام ِمن بُلوغ ال َم َرام ج ‪ 4‬ص ‪ 500-501‬ط مكتَبة األسدي‪ ،‬م ّكة المكرّمة‬
‫ِ‬ ‫ضي ُح‬
‫‪1‬عبد هللا البسام التميمي‪ ،‬تو ِ‬
‫‪2‬محم‪++‬د بن ص‪++‬الح الع‪++‬ثيمين‪ +،‬فتح ذي الجالل واإلك‪++‬رام بش‪++‬رح بل‪++‬وغ الم‪++‬رامج ‪ 4‬ص ‪128‬ط المكتب‪++‬ة اإلس‪++‬المية للنش‪++‬ر‬
‫والتوزيع‬

You might also like