Professional Documents
Culture Documents
الشيعة-الزيدية (مقالة) - إيريك هوفدن - ترجمة عبد الكريم محمد الوظّاف - منشورات مؤمنون بلا حدود 2022
الشيعة-الزيدية (مقالة) - إيريك هوفدن - ترجمة عبد الكريم محمد الوظّاف - منشورات مؤمنون بلا حدود 2022
1تم نشر هذا المقال ضمن كتاب «موسوعة اإلسالم والعالم اإلسالمي» ،»Encyclopedia of Islam and the Muslim World« ،الطبعة الثانية ،الصادرة في
شهر ديسمبر من العام 2003م ،باللغة اإلنجليزية ،من الصفحة ،1059 – 1057وقد وصلتني عبر المؤلف.
2الدكتور /إيريك هوفدن ،وهو باحث نمساوي ،متخصص في الجغرافيا والتأريخ واألثنوغرافيا في اليمن ،والفقه اإلسالمي (الزيدي) ،واألوقاف ،وإدارة المياه المحلية.
مسؤول عن االستثمار في مشروع كانكود ،)2024-2020( CanCode-projectويركز المشروع على عمليات تدوين الشريعة اإلسالمية .وهو كذلك ً يعمل ،حاليًا،
باحث في معهد األنثروبولوجيا االجتماعية األكاديمية النمساوية للعلوم عند تحرير هذه المقالة.
3من أبرز منشوراته :الوقف عند زيدية اليمن ( ،)2019حيث أقوم على ترجمته في الوقت الحالي.
خصوصا ،والدراسات اإلسالمية،
ً الدكتور /عبد الكريم محمد عبد هللا الوظّ اف (ولد ،)1976يمني الجنسية ،مسلم الديانة ،متخصص في الفقه اإلسالمي المقارن،
عمومًا ،يعمل كأستاذ مساعد في الفقه اإلسالمي المقارن في جامعة صنعاء .التحق ،بعد حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة صنعاء ،بالدراسة النظامية في كلية
ُوضع بين
اللغات بجامعة صنعاء ،وحصل على درجة البكالوريوس في الترجمة .لديه بحوث قيد النشر ،ويهتم بالدراسات النقدية ،وله اهتمام بالمذهب الزيدي .كل ما ي ّ
معقوفتين [ ] في المتن أو الهامش ،فهو من إضافة المترجم.
كان زيد بن علي (95هـ695/م – 122هـ740/م) من نسل النبي محمد؛ من خالل الحسين؛ حفيد النبي.
وفي 122هـــ740/م ،ثار ضد األمويين في الكوفة ،وأعلن الحرب ضد «الظالمين» ،بينما اتخذ الشيعة
ً
ووفقا لمعظم الزيديين من بعده ،فإن منصب حاكم المجتمع المسلم ،اإلمام ،ال ينبغي ً
هادئا. ً
موقفا اآلخرون
أن يكون وراثيًا ،كما هو الحال مع الشيعة اإلمامية .وكان على اإلمام أن يكسب منصبه من خالل الثورة
السياسية والعسكرية (الخروج) ،إذا لزم األمر ،ومن خالل إعالن النخب العلمية والسياسية الوالء (البيعة)
لإلمام .ومع ذلك ،كان على اإلمام أن ينحدر من أحفاد النبي؛ الحسن أو الحسين ،وبالتالي ،فهو علوي
(من نسل علي) .وكان لزامًا على اإلمامً ،
أيضا ،أن يكون على أعلى درجة من التعليم اإلسالمي -قادرً ا
على تفسير النصوص المقدسة (االجتهاد) -وقادرً ا على توفير حكومة تدعمها القوة العسكرية .ويُشار إلى
ً
خالفا لغيرهم من الشيعة ،الذين الزيديين بـ «الخمسية(»)*1؛ ألنهم يعتبرون زيد بن علي هو اإلمام الخامس،
تمسكوا بإمامة أخيه محمد الباقر وذريته كأئمة.
وقد حدث التطور المبكر للمذهب الزيدية في المدينة المنورة والكوفة ،فقد استنكر الزيدية على أسالف
السُ نَّة تمركز فقههم حول الحديث النبويً ،
وبدل من ذلك ،تسمك الزيدية بالفقه الذي وضعه العلماء العلويون/
الشيعة؛ غير أنها اشتملتً ،
أيضا ،على فقه آخرين غير علويين ،وهم من يتفق فقههم مع تعاليم الزيدية.
وخالل القرن التاسع الميالدي ،انتقلت األنشطة الزيدية من الكوفة إلى طبرستان في مناطق قزوين ،في
ً
وخاصة المدينة المنورة ،مكا ًنا صغيرً ا ،ولكن مهمًا ومركزيًا إيران ،حاليًا ،وإلى اليمن ،بينما ظلت الحجاز،
بالنسبة لهم.
وكان القاسم بن إبراهيم الرسي (المُتوفى 246هـ860/م) حسنيًا علويًا ،الذي استقر في المدينة المنورة،
بالغة في زيادة تطوير مذاهب اإلمامة والزيدية ،بشكل عام .ومعه كان هناك تحول من ً وأصبحت له أهمية
ً
اعتزالية في الالهوت )2(.وعلى ً
كامل) عقيدة مناهضة للمعتزلة («العقالنية») إلى موقف أكثر (ولكن ليس
مدى القرون العديدة التالية ،كانت المواقف المختلفة المؤيدة أو المناهضة لهذا الشكل أو ذاك من المعتزلة
عالمات مهمة لالختالف داخل الزيدية ،وضد الطوائف اإلسالمية األخرى .وفي طبرستان ،تطور فرعان
للزيدية :القاسمية ،وهم يتبعون تعاليم القاسم بن إبراهيم ،ثم حفيده يحيى بن الحسين ،والناصرية ،أتباع
الناصر الحسن بن علي األطروش (المُتوفى 304هـ917/م) .وكان إمامان (قاسميان) من قزوين؛ المؤيد
أحمد بن الحسين (المُتوفى 411هـ1020/م) ،وشقيقه الناطق أبو طالب (المُتوفى 424هـ1033/م) ،من ذوي
النفوذ الكبير ،كما أصبحا مشارً ا إليهما ،كثيرً ا ،في الزيدية الالحقة ،وكذلك في اليمن .وهؤالء وغيرهم من
)*(1وذلك على غرار اإلسماعيلية؛ في تسميتهم بـ «السبعية» ،الختالفهم مع الشيعة اإلمامية االثني عشرية في اإلمام السابع .وربما رجع المؤلف في تسمية الزيدية
بـ «الخمسية» إلى رأي مؤسس المذهب الزيدي في اليمن ،اإلمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ،في إشارته إلى اعتبار اإلمام زين العابدين أحد أئمة الزيدية ،ولكن
هذه المسألة خالفية ،فبعض الزيدية يذهبون إلى عدم توفر كل الشروط األربعة عشر فيمن يصلح أن يكون إمامًا ،وذلك في اإلمام زين العابدين ،وبالتالي فهو إمام علم،
ال إمام جهاد ،وبالتالي ال يُعتبر من أئمة الزيدية المتفق عليهم .المترجم.
2ويلفيرد ماديلونج ،اإلمام القاسم بن إبراهيم والمذهب الزيدي.
Madelung, Wilferd. Der Imam al-Qa¯sim ibn Ibra¯h¯ım und die Glaubenslehre der Zaiditen. Berlin: de Gruyter, 1965
3
علماء الزيدية في قزوين طورواً ،
أيضا ،الهوت المعتزلة( .)3وفي المائتي عام التالية ،كانت هناك روابط
قوية بين الطائفتين الزيدية في إيران ،وفي اليمن ،وتم نقل علم الالهوت إلى اليمن .وقد فقد الزيديون في
قزوين الكثير من نفوذهم في القرن الثاني عشر الميالدي ،وبحلول القرن السادس عشر تحول معظمهم إلى
المذهب الشيعي اإلمامي ،تاركين مرتفعات اليمن المنطقة الوحيدة المهمة من الزيدية.
شهد القرن التاسع الميالدي أول التدفق للعلويين ومختلف أنشطة الشيعة الدعوية ،واألنشطة السياسية إلى
جنوب الجزيرة العربية؛ بيد أن حفيد القاسم بن إبراهيم الرسي ،يحيى بن الحسين (المُتوفى 298هـ911/م)،
كان الزيدي األول في اليمن الذي حقق نجاحً ا سياسيًا ،واتخذ لقب اإلمام الهادي إلى الحق ،وأقام نفسه في
صعدة ،شمال اليمن ،عام في 284هـ897/م ،وسرعان ما سيطر على أجزاء كبيرة من المرتفعات ،جنبًا إلى
جنب ،مع قوات القبائل من خوالن قضاعة وهمدان .وتولى ابناه؛ المرتضى والناصر ،اإلمامة من بعده،
ولكن الناصر لم يحقق سوى نجاحً ا ،جزئيًا ،في السيطرة على المرتفعات شمال صنعاء .وظل أحفاد الهادي
ذوي نفوذ في المنطقة المحيطة بصعدة ،فحسب ،بعد وفاة الناصر عام 321هـ933/م .وبالنسبة لمعظم الفترة
حتى حوالي ،1300كانت الزيدية محصور ًة ،إلى حد ما ،في صعدة ،وفي بعض المناطق في المرتفعات
الشمالية بين صنعاء وصعدة.
ثم أتى إلى اليمن علويون آخرون (كان يُطلق عليهم ،آنذاك ،األشرف) ،وكان العديد منهم من نسل القاسم
بن إبراهيم الرسي ،وحاولوا تأسيس إمامة زيدية .وكانت معظم حياتهم المهنية قصيرة ،إلى حد ما ،بسبب
المعارضة ِمن ِقبل العائالت العلوية القائمة ،والطوائف اإلسالمية األخرى ،والنخب القبلية ،واألسر المحلية.
وفي هذا الوضع الفوضوي السياسي اكتسبت الزيدية ،كتقليد فكري ،موطئ قدم ،تدريجيًا ،بين اليمنيين
الهجرة
األصليين في المنطقة ،ونمت القوة السياسية النسبية للعلويين .ولم يكن مصطلح الهجرة يعني فعل ِ
()4
هروبًا من الحكم الظالم ،فحسب ،بل فعل إنشاء «جيب ديني» زيدي ،حيث كان من الممكن تنفيذ الشريعة
()5
اإلسالمية والممارسات اإلسالمية في مراكز ومدارس صغيرة شبيهة بالقرى في سياق قبلي آخر.
أيضا ،نموًا وقمعًا للحركة الزيدية الشعبية التي أُطلق عليها اسم المطرفية (الذين
وشهدت هذه الفترةً ،
أيضا ،الزيدية) ،والتي تتألف من عدد كبير من األفراد من الفئات ذات المكانة يُطلقون على أنفسهمً ،
4
المنخفضة .ولقد عارضوا العديد من المطالبين باإلمامة العلوية ،على أساس أنهم ال يتمتعون بمؤهالت
شخصية عالية بما فيه الكفاية (الفضل) ،على الرغم من أن معظم المطرفية قد قيّدوا اإلمامة في العلويين
تماشيًا مع التيار الزيدي السائد .وكان لعلم الالهوت المعتزلي الزيدي الجديد المتقدم ،المستعار ،جزئيًا ،من
فعال في الحمالت ضد المطرفية خالل هذه الفترة .وقد أعلن اإلمام المنصور عبد هللا الزيدية في قزوينً ،
بن حمزة (المُتوفى 614هـ1217/م) بأنهم كفار ،وقام بتدمير ِهجرهم حوالي عام 612هـ1215/م .وبعد
724هـــ1324/م ،استولى الزيديون على صنعاء والمناطق المحيطة بها ،والتي كانت في السابق تحت
سيطرة الصليحيين (اإلسماعيلية) أو األيوبيين أو الرسوليين (السُ نَّة) .وكانت الفترة ،من ذلك الحين وحتى
ً
ومليئة بالنشاط وصول العثمانيين في منتصف القرن السادس عشر الميالدي ،فترة مزدهرة بالنسبة للزيدية،
الفكري ،بما في ذلك الفقه ،على الرغم من الصراع الكبير بين مختلف األسر العلوية (التي كانت تُسمى،
في هذا الوقت ،أشراف صعدة) حول اإلمامة .والعديد من األعمال القياسية الحالية للفقه الزيدي تنبع من هذه
الفترة ،بما في ذلك أعمال اإلمام المؤيد يحيى بن حمزة (المُتوفى 744هـ1344/م) ،وكتاب البحر الزخار،
وكتاب األزهار ألحمد بن يحيى بن المرتضى (840هـ1437/م) ،والذي َو َف َر البنية للعديد من التعليقات
الفقهية الالحقة.
احتل العثمانيون معظم اليمن ،من منتصف القرن السادس عشر إلى منتصف القرن السابع عشر
الميالدي ،وأُجبرت النخب السياسية الزيدية ،مر ًة أخرى ،على العودة إلى مرتفعات القبائل في الشمال.
وثار اإلمام المنصور القاسم بن محمد «العظيم» (المُتوفى 1029هـ1620/م) ،وتمكن من جمع عدة قبائل
معارضة للعثمانيين ،واستطاع ابنه المؤيد محمد (المُتوفى 1054هـ1644/م) طردهم ،أخيرً ا .وهكذا نشأ
وضع سياسي جديد ،تمامًا -استمر حتى منتصف القرن التاسع عشر -حيث حكم أحفاد القاسم ،أو ما ُتسمى
الهجرات في
باألسرة القاسمية ،معظم اليمن ،بما في ذلك الشافعية في اليمن األسفل .وأنشأ الزيدية العديد من ِ
الجبال الغربية والمرتفعات باتجاه الجنوب ،بما في ذلك في يريم .وقد احتفظت معظم هذه المناطق بوجود
زيدي قوي حتى الوقت الحاضر.
وفي البداية ،احتكر القاسميون ،عالميًا ،إنتاج وتصدير البن ،والسيطرة المباشرة على معظم الجزء
الغربي من اليمن في الوقت الحاضر ،باستثناء المرتفعات القبلية شمال شرق صنعاء .إال أنهم فقدوا هذا
ً
مستقلة، االحتكار االقتصادي المهم في آواخر القرن الثامن عشر ،وأصبحت العديد من المقاطعات المحيطة
على نحو متزايد .وقد قرّ ب أئمة األسرة القاسمية المتأخرة ،الذين تحولوا إلى ساللة وراثية مخالفة بذلك تقليد
اإلمامة الزيدية ،بعض القضاة الذين أدرجوا علم الحديث السُ ني ،وبالتالي عارضوا الزيديين األكثر تقليدية،
وقوّضوا سلطتهم .ومن أبرز هؤالء العلماء محمد بن علي الشوكاني (المُتوفى ،)1834الذي شغل منصب
5
قاضي القضاة ،والمرجع األعلى في الشئون الدينية ل َما يقرب من أربعين عامًا؛ لثالثة أئمة متعاقبين )6(.كما
وخاصة في صنعاء وإلى الجنوبً أصبحت الحدود بين الزيدية والسُ نَّة أقل وضوحً ا وأقل تمي ًّزا على األرض،
والغرب.
شهد منتصف القرن التاسع عشر فتر ًة من االضطرابات السياسية ،وفي عام 1872احتل العثمانيون
المرتفعات ،مجد ًدا .ولمواجهتهم ،تمكن اإلمام المتوكل يحيى ،مجد ًدا ،بمساعدة النخب القبلية في الشمال،
من السيطرة على المرتفعات ،وتم توقيع هدنة مع العثمانيين في عام 1911؛ تم من خاللها منح اإلمام يحيى
السيطرة على المرتفعات الزيدية ،وكما كان الحال ،دائمًا ،عندما كان الزيديون في المعارضة ،كانت عقيدة
الخروج الزيدية مفيد ًة .ولقد تم تحرير وطباعة العديد من األعمال المتعلقة بالقانون والفقه الزيدي عندما تولى
مشتتةِ ،من َقبل ،من خالل إعادة تجميع األوقافً اإلمام يحيى السيطرة على األنشطة التعليمية التي كانت
الدينية وإنشاء أكاديمية شرعية مركزية؛ مستوحاة من الحداثة العثمانية )7(.واستخدم اإلمام يحيى ونجله اإلمام
ً
والحقا تعز، أحمد الزيدية كأداة إلضفاء الشرعية على نظامهم السياسي ،والذي كانت عاصمته صنعاء،
واستمر حتى الثورة الجمهورية التي دعمتها مصر ،في عام .1962
وحتى بعد هذا التحول الحاسم في السلطة السياسية ،تمكن المجتمع والنخب العلمية الزيدية من االحتفاظ
بالكثير من دورهم المهم في إدارة الدولة ،وال سيما في نظام المحاكم .وكانت نظريات الشوكاني -الموازنة
بين التقليدية الزيدية والسً نَّية واإلصالحية – ال تزال مفيدة للحكومة الجديدة في نضالها من أجل تعريف
«الزيدية الجمهورية» .وقد فقد السادة (مفردها :سيد؛ وكان يُطلق عليهمً ،
سابقا ،العلوية أو األشراف) الكثير
من مكانتهم وموقعهم ،بل إن العديد من الزيديين رفضوا الشكل التقليدي لإلمامة ،زاعمين أن الحكومة
الجمهورية الديمقراطية ال بد أن تحل محلها )8(.وتم تقديم الزيدية على أنها شكل من أشكال اإلسالم «المعتدل»؛
حيث كان دور العقل والفكر البشري مهمًا ،استنا ًدا إلى جذور الزيدية المعتزلة الفريدة .ومن الناحية القانونية،
6
يفخر الزيديون باالعتماد ،ليس على األئمة الزيديين السابقين ،فحسب ،بل وعلى «أفضل» علماء السُ نّة .إن
المبادئ القانونية مثل اتباع العرف المحلي ،ما لم تنص النصوص الواضحة للوحي على خالف ذلك ،وعلى
ً
مجال لقانون عملي ومرن ،نسبيًا. مبدأ المصلحة (المنفعة العامة) ،يُتيح
الحوثيون:
في تسعينيات القرن الماضي ،تراكمت التوترات بين الفصائل السلفية ،وبين الزيدية في الشمال حول
صعدة ،فتصاعدت إلى ما يسمى بحروب الحوثيين (التي سُ ميت على اسم األسرة المركزية للمبادرة والقيادة
األصلية) ،حيث اشتبهت الحكومة في تصاعد إمامة زيدية جديدة في المناطق األساسية الزيدية التقليدية في
الشمال )9(.ويُعد هذا الصراع ،جزئيًا ،معركة دينية مذهبية ،وجزئيًا ،صراعً ا سياسيًا على المناطق الشمالية،
حيث تتباين مصالح الدولة اليمنية ،والجهات الفاعلة الدولية المختلفة ،والنخب القبلية المحلية وعلماء الدين.
وبحلول أوائل عام ،2015كانت صعدة والعديد من المحافظات ،التي تم احتسابها ،تقليديًا ،على أنها زيدية
تحت سيطرة «الحوثيين» ،ولكن ال يُعرف الكثير عن الدور الدقيق للزيدية في أفكار الحوثيين حول الحكومة.
وما هو واضح هو أن الزيدية تظل ذخيرة إيديولوجية ،والهوتية ،وقانونية ،وسياسية ،وفكرية واسعة
للزيديين للتفكير بها ،مع وجود مجال للعديد من التعديالت الممكنة.
وانظر ً
أيضا :بول ريش ،القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن؛ وسيرجنت ،العالقة المتبادلة بين العالقات
القبلية والسلطة الدينية الزيدية في اليمن.
7